expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

الفصل التانى من نوڤيلا مُباح بين طيات الغرام



 
الفصل التانى من نوڤيلا مُباح بين طيات الغرام


نبكي ﻷجل الأشتياق...نتألم في سبيل الحب

نندم لتعلقنا بما ليسوا صالحين لِلحب

فقدت قدرتها علىٰ التنفس عندما رأته مُمسك بِيديها ويوضح مدىٰ حبه إليها

فوقف أمامها وهو غير قادر على تبرير الأمر والآن هى أصبحت غير قادرة على الصمود وفقدت وعيها مُنبطحة أرضاً.... مما جعله يهرول سريعاً إليها وهو يحاول أفاقتها

غفل عن تلك الماكسة بدموعها الحارقة لِقلبها

ليس لديها القدرة بِالبوح بما يجول في خواطرها المكمونة،تحاول أن تخمد نيران قام بِأشعالها من كان بالنسبة إليها روحها...

ظل يحاول جعلها تستفيق ولكن النتيجة بآت بالفشل فَقام بِحملها بين ذراعيه متجهاً إلى غرفة طبية أخرى لِيعرف ماذا حل بها؟

والآن تلك الماكسة أودت البوح بِألمها، فكفى من كتمان؛فوقفت متجهة إلى تلك النافذة وأغمضت عيناها هائمة في ذكريات مُنذ سنوات لم تنساها أبداً.....

فكانت واقفة في شرفتها تخشى البوح بالألام التى تشعر بها ،فوضعت يدها على قلبها وهي تتأوة من ذلك الألم الذى أصبح يهاجمها دوماً....وفي تلك الأثناء وجدته يأتي واقفاً بجوارها بإبتسامته العاشقة ولكن سرعان ما أنكمشت تعابير وجهه عندما شعر أنها تخبئ ألامها وأردف قائلاً:مالك يا جميلة هو فى حاجة بتوجعك؟

أشارت إليه بِلا وهى مازالت تحاول ألا توضح ما بها

ولكنها أصبحت غير قادرة على التماسك وأنبطحت أرضاً فاقدة للوعي

عقد حاجبيه وهبط إليها سريعاً والقلق بدأ يتصرب إليه، وفشل في محاولة أفاقته فذهب بها إلىٰ المشفى، وظل منتظرها بِالخارج حتىٰ خرج إليه الطبيب ويبدو أن الأمر غير مبشر بالمرة....

أقترب من الطبيب قائلاً:جميلة مالها يا دكتور

رتب على يده بهدوء وهو يقول: المدام عندها مشكلة في القلب

أتسعت حدقة عيناه وحبات العرق صارت تتصبب من جبينه وهو يقول:يعنى أيه؟

مشكلة أيه بالظبط أنا مش فاهم

وليها علاج صح.... أنت مش بترد ليه أتكلم

أجابه بهدوء: كل حاجة ليها علاج

بس إحنا هنكتفى بِالأدوية ومش هنتدخل جراحياً عشان مايبقاش في خطر

بس في مشكلة

أجابه بترقب :مشكلة أيه

الطبيب:المدام حامل...وده خطر على حياتها

أتسعت حدقة عيناه وهو يقول:يعنى أيه؟ ده أحنا تعبنا أوي على ما الحمل حصل

أجابه قائلاً:يبقى أنت بتضحى بِمراتك

جلس على المقعد وقبع بِرأسه وهو واضع يده على رأسه، ثُم رفعها مرة أخرى قائلاً:أهم حاجة جميلة تبقى كويسة...أى حاجة تانى مش مهم

أومأ إليه الطبيب ثم أكمل حديثه :بس لازم تتبع شوية حاجات كمان

أزدرد ريقه وتنهد بوهن وهو يقول:أيه هما

أجابه الطبيب :المدام قلبها مش هيستحمل إنك تقرب منها....

عقد حاجبيه قائلاً:أفندم !!

أجابه بهدوء:المدام كانت بتاخد أدوية يعنى هى عارفة إنها تعبانة

ياريت بلاش يبقى في ضغط نفسى عليها لآن ده هيآذيها، وساعتها هنضطر نتدخل بالجراحة

أزاح عَبرة ذرفت من مقلتيه وهو يقول: وهي هتفضل تعبانة علطول

الطبيب:لازم تلتزم بالدوا ،وتبعد عن أى ضغط وطبعاً الشفاة في أيد ربنا

قال تلك الكلمات ورحل، أما هو فجلس علىٰ المقعد ببكاء، ثُم أزال تلك العَبرات متجهاً إلى الغرفة الماكسة بها زوجته، وبعد أن قام بالدلوف، وجدها ماكسة على الفراش تبكي بِصمت علىٰ ما آلت إليها أمورها

أقترب منها وهو يحاول أن يظهر تماسكه، وقبل يديها قائلاً:بلاش عياط يا جميلة

ثم وضع يده على وجنتيها قائلاً:العيون الحلوة دى مش مخلوقة للعياط

وضعت يداها على بطنها وهى تقول ببكاء هيستيري :مش هسمحلهم يموتوا ابنى

ثم ألتفتت إليه بوهن وكسور يصاحب نظراتها وهى تقول: عندى استعداد أموت بس ابنى لا

تنهد بوهن وهو يقول:وأنا ماعنديش استعداد إنى أعيش مِن غيرك

مش هقدر يا جميلة

الإنسان مش هيعيش من غير الأكسجين بتاعه

وأنتِ بالنسبالى كل حاجة

إنكمشت تعابير وجهها قائلة:أنت بتقول كده عشان إحنا فى البداية

هتعمل ايه بيا يا أدهم

أمسك يداها قائلاً:وليه خبيتى عنى كل ده

وليه كنتِ بتخلينى آذيكِ وأنتِ عارفة

أزالت عَبراتها بغضب قائلة:عشان خوفت

ثم أكملت بهدوء:خوفت تسيبنى

خوفت تزهق مانت في الأول والآخر إنسان

عقد حاجبيه بغضب وهو يقول:وهو ده اللى أنتِ تعرفيه عنى!

تعرفى عنى إنى ممكن أسيبك

طب أزاى... وكل الحب اللي بينا هيروح فين

غلطانة يا جميلة

زفرت بأنفاسها وهى تقول: يعنى عمرك ما هتزهق منى عمرك ما هتسيبنى

نظر إلى عيونها وأردف بصوتٍ هادئ:هفضل طول عمري معاكِ أوعي يكون عندك شك

ثم وضع يده على بطنها وهو يقول بحزن:كان نفسى يتولد خصوصاً إنو منك

لكن مش هعمل كده....عمرى ماهضحى بيكِ

أغلقت أعينها بوهن مصحوب ببكاء وهى تقول:صعب أوي

إنى أموت جزء منى....موت بالبطيء

مسد على خصلات شعرها وهو يقول:كل ده هيتعوض يا جميلة كل حاجة هتبقى كويسة

بس لازم نصبر

لازم تبقى قوية ده مش بإيدينا

قامت بذعر وهى تقول:لا لا يا أدهم مش هقدر لا

أنا مش هعمل كده ،مش هموت ابنى لا

ظل يقيد حركتها بيده وهو يقول :كفاية يا جميلة

كفاية هتتعبِ

دلف على صوتها الممرضين الذين سوف يجهزوها لِتلك العملية....وهي الإجهاض

جعلوه يقوم بالخروج، وقاموا بِحقنها بِذلك البنج وهو بِالخارج يبكِ علىٰ حبيبته مُنذ الصِغر

وبعدما أصبحت بين يديه واجهتهم الأشواك المهلكة

فتلك هي الحياة....خطوط متعرجة بين ثنايا الهلاك والخلاص.... ولِكلٍ منا نصيبه من تلك الخطوط

وبالرغم من كل ذلك فتكثر هموم القلب ناعتة حظ ذلك القلب الذي جعلها متكدسة هكذا....

وعناقيد السعادة تركض، ونحن نريد اللحاق والإمساك بها بِدون النظر إلا إليها ،وبِذلك التشتت لم ندري بهذا البهو.... فنسقط باكين علىٰ الذى أضعناه في الخلف وعلىٰ عدم اللحاق بِسعادة الأمام

ظلت تبطح رأسها بِالجدار بعدما تذكرت تلك الأحداث اللعينة

لم يكتفي الزمن بِما فعله فجعلها امرأة بين طيات الجحيم.....اتجهت مرة أخرى إلى الفراش وأمسكت بتلك الوسادة واضعة إياها فوق رأسها،وظلت تضغط بكل قوتها....

فالحياة ليست بها أى شىء من..... الحياة ،والموت الآن أصبح هو الطريق المُحتم

أما بِالغرفة المجاورة فَجلس أمامها بتوتر، وهي تبكي ومازالت ترتدى فستان زفافها....

الكلمات علقت في حلقه وهو لا يجد التبرير،وغير قادر على ترك الأخرى وهي بتلك الحالة...

تسارعت أنفاسه وقام واقفاً وهو يقول: أنا مش زي مانتِ فاكرة يا أميرة

استمع إلى صوت ضحكاتها الساخرة ثُم أكملت البكاء بِمرارة مرة أخرى

بطح بيداه على الجدار وهو يقول:هبقى فى نظركوا أنا المذنب...أنا الوحش اللى كدب عليكِ وأتجوز على مراته

هبقى وحش أوى عارف

قامت بغضب وهى تقول:أومال أنت أيه؟؟ هاااا

ماترد عليا.... أنت أيه ؟

ثم أكملت ببكاء :ليه خليتنى أحبك ليه...؟

ثم وضعت يداها على رأسها قائلة بنحيب:أنت ماحبتنش..

حبيتها هى وماحبيتنيش لييييه

أقترب منها مردفاً:وليه بتحكمي عليا بكل ده

أنتِ ماتعرفيش أى حاجة

أنا وجميلة متجوزين من خمس سنين

حدقت عيناها اتسعت ثُم جلست على الفراش مرة أخرى وهى غير قادرة على الوقوف

جلس هو علىٰ المقعد مطأطأ الرأس ثُم أردف بألم:مش هكدب عليكِ في أي حاجة

ثم رفع رأسه قائلاً:أنا بحب جميلة

وضعت يداها على أذنيها وكأنها ترفض ما تسمعه

فأقترب منها مُمسكاً بِيديها وهو يقول:اسمعينى أنا مش هقدر أتكلم تاني

مش هيبقى عندى القدرة إنى أتكلم فى وقت غير ده

ثم أكمل ببكاء طفل وهو يقول: جميلة تبقى بنت عمي

كنا بنحب بعض من الطفولة، وأول ماكبرنا أتجوزنا

بس الحياة زى ماديتنا حلوها هتدينا مُرها

وجميلة تعبت،ومابقاش ينفع إنها تخلف عشان ده غلط على حياتها ،حتى حقوقى الشرعية مابقاش ينفع

بلاش النظرة دي أنا استحملت كل ده

والله استحملت ووقفت جنبها بس مع الأيام حصل اللي كانت خايفة منه

أكملت بسخرية:واتخليت عنها

رفع عيونه إليها قائلاً:عمري ماهتخلى عنها

كل الموضوع إنى فكرت في نفسي

زيى زى أى راجل عايز يعيش ويتجوز ويخلف

كنت خايف أقولها عشان عارف إن ده هيتعبها

وماكنش قدامى غير إنى أخبي عنها

مانكرش إن الفترة اللى فاتت أهملتها

وكنت بروح في الشقة اللي هنتجوز فيها و أبات عشان لما جارك يسأل عليا

زادت من بكائها وهى تقول: وأنا فين من كل ده؟

أدهم: أنتِ موجودة يا أميرة، صدقينى أنا بحس معاكِ بشعور...

قاطعته بصرامة وهى تقول:شعور أيه...؟

هااا ليه ماقولتليش

أدهم:ماكنتيش هتوافقى

اقتربت منه قائلة:بس لو كنت فهمتني

نظر إليها بتعجب فأكملت:مراتك فعلاً شكلها تعبانة أوي

وربنا مديك الحق ده طالما هي مش

قاطعها بصرامة:مالكيش دعوة بجميلة

ثم همَّ بالوقوف وهو يقول:أنتِ دلوقتى عرفتِ كل حاجة،وأنا مش هظلمك القرار في أيدك

وقفت والغضب مُتمكن من وجهها وهى تقول:يعنى عايز تسيبنى يوم فرحي

أدهم: أنا ماقولتش كده، أنا قولت القرار في أيدك

اللي هتقوليه أنا هوافقك عليه

وصدقينى لو قرارك إنك تكملى معايا أنا هكون سعيد

اقتربت منه وهى تقول: أنا ماليش حد يا أدهم

ماليش أهل....ماليش غيرك

وضع يده على وجنتيها قائلاً: وأنا معاكِ

بس هروح أشوف جميلة؛ لآنها تعبانة وأنا مش هينفع أسيبها كده

قال كلماته ورحل؛فجلست مرة أخرى بنظرات جامدة تريد التفكير بماذا سوف يحدث بعد؟

هل هذا هو تفسير الحلم المتكرر ؟؟

أتجه بِخطوات غير متزنة إلى الغرفة التي تمكس بها زوجته،وقام بِفتح الباب، وعيونه ناظرة أرضاً غير قادر علىٰ المواجهة

دلف إلىٰ الداخل وأغلق الباب خلفه ثم رفع عيناه تجاهها،لكن سرعان ما أتسعت حدقة عيناه وهو يرى تلك الوسادة موضوعة علىٰ وجهها بطريقة غير مستقرة، ويداها الاثنان مفرودتان علىٰ الفراش

أقترب منها بِذعر مُردفاً بِاسمها وظل يحاول إفاقتها العديد من المرات،وصوت صرخاته جعل الجميع يتجهون إليه،حتىٰ أميرة دلفت ورأته يبكي ويصرخ

فَتجمع الفريق الطبى وقاموا بأخراجهم جميعاً ليروا ما بها؟وبدأت جلسات الأكسجين،وتنشيط القلب

ظل يسير ذهاباً وأياباً،وحبات العرق متناثرة على وجهه مختلطة بدموعه وإنكماش وجهه من أثر البكاء بادي للأنظار...

ثُم جلس في زاوية من الأرض، ووضع رأسه بين يديه وبكى لِأجل ما حدث

ظلت أميرة تبكي علىٰ ما وصلت إليه و هى بِفستان زفافها وتم ما تم ،ثُم نظرت إليه بِعيون غاضبة مليئة بِالدموع

فَالأنثى تُقهر وهى ترى من تحب بتلك اللهفة على امرأة أخرى...

أقسمت أن ذاك الرجل من حقها هي وستفعل المستحيل لِيصير ملكية خاصة بها

مرت بعض الدقائق وخرج الفريق الطبي مُطمئناً إياه

فَهرول سريعاً بِالدلوف إليها بلهفة عارمة وكعادتها كانت باكية.......فأقترب إليها ومكس أمامها بِعيون باكية محتضناً إياها قائلاً:ليه كده يا جميلة ليه..

ثُم رفع وجهه إليها وهو يتحسس وجهها قائلاً: مش هسيبك لوحدك تاني أبداً ،أرجوكِ أفهمِ إنى بحبك ومش هحب حد قدك

بعدته عنها بوهن وهى تقول:كنت استنيت لحد اما أموت،ماقدرتش تستحمل؛ فأقولت إنى لازم أريحك

أمسك يداها بقوة مردفاً:أوعي تقولِ كده

أنتِ بتموتينى أنا بِالطريقة ديه

ثم أكمل ببكاء: أنتِ شايفانى مذنب يا جميلة صح

أجابته بذات البكاء: بالعكس ده حقك

بس كان لازم تعرفنى

أدهم:ماحبيتش إنى أعمل كده

كنت هقولك أيه يا جميلة

أنا كنت أضعف من المواجهة دى

أنا أضعف من إنى أشوفك زعلانة منى

أنا أضعف من بعدك عنى

جميلة: وأنا أضعف من قربك مني

عقد حاجبيه بقلق قائلاً:تقصدى أيه يا جميلة

أجابته بغضب:طلقني يا أدهم

مش هقبل بأي حاجة من الحاجات ديه

أنا خيرتك من البداية وأنت أخترتني

بس فى النهاية بقيت متشتت وقلقان

وقررت إنك تتجوز...يبقى خلاص أنا وجودى في حياتك مالوش لازمة

أدهم: أنتِ كل حياتي، وكل الكلام ده ساعة غضب مش اكتر

أوعى تشكِ في حبي ليكِ

ألتفتت بِوجهها إلى الجهة الأخرى ثُم أردفت:سيبنى لوحدى وروح

ثُم إنكمشت تعابير وجهها قائلة:روح لِمراتك أكيد محتاجاك

أمسك يداها قائلاً:مش هسيبك يا جميلة

إحنا هنروح كلنا مع بعض

سحبت يدها بعنف قائلة:لا مش هسمح بده يحصل

أدهم :ماينفعش تبقى لوحدك وأنتِ تعبانة يا أميرة

وضعت يداها على أذنيها بعدما نطق اسمها بالخطأ

زفر بضيق مما تفوه به ثم أكمل:جميلة أنا مش مركز وأعصابي تعبانة

يلا يا حبيبتى قومِ معايا عشان نروح

نظرت إلى عينيه وهى تقول:هكمل الأيام اللى بقيالى معاك

أحتضنها معتصراً إياها بألم وهو يقول:مش هستحمل أسمع منك كل ده مش هقدر

جميلة:أنا مش هلومك يا أدهم

ماعنديش الحق إنى ألومك أساساً

أدهم:أنتِ ليكِ الحق في كل حاجة

يلا نقوم....

قام بحملها وخرجوا إلى الخارج وجدوا أميرة مازالت جالسة بفستان زفافها باكية

أشار إليها بأن تأتي خلفهم

وبالفعل قامت متجهة خلفهم، ناظرة إلي جميلة بنظرات حانقة وكأنها هي المذنبة...

أدخل جميلة بِجانبه في السيارة؛ فجلست الأخرى بالخلف وعلامات الغضب واضحة

حتى وصلوا إلىٰ المنزل الخاص بِجميلة

فأردفت أميرة حانقة : إحنا فين يا أدهم

أجابها بهدوء:كلنا هنعيش هنا

أكتفى بِتلك الكلمات، وخرج من السيارة حاملاً جميلة

وقام بالصعود بها إلى المنزل ،وأميرة تسير خلفهم حتىٰ فتح الباب ودخل غرفتهم واضعاً إياها علىٰ الفراش،فَأغمضت أعينها؛حتى لا يرى ما بها من دموع

فوضع قبلة على جبينها وأردف:هجيلك تاني

قالها إليها،وقام بالتوجه إلى أميرة التى كانت تستمع لمَ يقولون.....

رسم البسمة على وجهه ،وصار بها إلى غرفة أخرى

فأردفت بخبث:أنا ماليش هدوم هنا

ثم أكملت بِدلال:هروح أخد هدوم من جميلة

عقد حاجبيه وأردف:استنى يا أميرة أنا اللي هجبلك هدوم

اقتربت منه بخبث قائلة: ماتقلقش يا أدهم

وبعدين لازم يبقى في تعامل بينى وبينها

ثُم قامت متجهة إلىٰ غرفة جميلة وهى تبتسم وتفكر بِأنها هى التى ستتحول إلى الذئب، وستلقب موازين ذلك الكابوس فى الواقع و فتحت باب غرفتها بدون استآذان؛فالتفتت جميلة بلهفة وهى تقول:أدهم

أبتسمت أميرة بسخرية وقامت بإغلاق الباب وهى تقول:وهو أدهم أيه اللى هيجيبوا عندك الليلادى

ثُم أقتربت وهى تقول بخفوت:أدهم ليا أنا وبس

حتى بيتك ده بعد موتك هيبقى ليا أنا

مش هبقى الضاحية تانى...كفاية اللى شوفته في حياتي... المرادى مش هتنازل عن حاجة بتاعتى

شعرت الأخرى بالإختناق ودقات قلبها تزداد

فأكملت الأخرى بسخرية:جاية تموتى يوم فرحى

استنيلك يومين

ثم أتجهت إلى خزانتها وانتقت منها ما تريدة قائلة:معلش بقى أصلى لسه عروسة

ثُم خرجت من الغرفة ؛فَأغمضت أعينها بوهن واضعة يدها على قلبها

فالجرح فاض والجحيم آت.....

اتجهت إلى الغرفة الماكس بها أدهم وهي تقول ضاحكة :هلبس حالاً وأجيلك

ثُم دلفت إلى المرحاض، فَتوقف أمام المرآة ناظراً بسخرية علىٰ ما فعله

ظل واقف حتى قامت أميرة بالخروج وهى تقول:يلا يا حبيبى ادخل غير هدومك

نظر إليها ثم أجابها بتوتر:أنا هروح لجميلة

عقدت حاجبيها بصدمة مردفة:أيه!!!


إنتهى الفصل الثاني

بقلمي شيماء عثمان

تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close