بسم الله الرحمن الرحيم
رواية حور الشيطان الجزء الاول
من سلسلة عشق محرم
بقلمي ملاك محمد (دودو )
الفصل 14/15
💞💞💞💞💞💞💞💞
قاد سيارته بسرعه متوجهاً نحو البلده
هادئ غير عابئ لصراخها و اعتراضها
و طوالة لسانها المعهوده و لكنه تجاهلها
فهو يعلم أنه جرحها لذا فليدعها تنفث
عن غضبها به لعلها تهدأ قليلا بعدها
و بعد عدت ساعات وصل إلى البلدة
و اتجه بها نحو قصره مباشرة و أوقف سيارته أمامه و نزل منها و فتح بابها
و قال لها
بيجاد :: أنزلي يا حور
حور :: أنت جايبني هنا ليه أنا عايزه
أروح لبيتي دلوقت
بيجاد:: ما هو دا بيتك من دلوقتي
حور : أنت هتستهبل دا بيتك مش بيتي
و أنا مش ممكن ابقا هنا
بيجاد :: قصي لسانك يا حبيبتي علشان
ما نزعلش مع بعض، دا بيتك انتي و أختك
ذي ما فهمتك ليكم حق فيه و مش معقول يكون عندكم قصر و تبقوا بالمضيفه
حور ::: بس انا مش عايزه الحق دا ، طالما هيجمعني بيك, متنزله لك عنه , رجعني بيتي بيجاد ::يعني انتي مش هتنزلي يا حبيبتي حور ::: لا مش هنزل و ما تقوليش يا حبيبتي
بيجاد يتصنع التفكير ثم يقول ::: مممممم
فهمتك يا حوري بما أن يعني هيكون عش الزوجيه فأكيد حابه تدخليه ذي أي عروسه بتدخل بيتها أول مره ، فكره رومانسيه اوى يا حبيبتي ، أ سف أني نسيت اكيد قرأتيها في رواياتك و أنا لازم أحقق لحبيبتي كل حاجه بتتمناه لما الشرير الوسيم يخطفها لازم ._____"و يفاجئها بحمله لها بين يديه كطفله صغيره ثم يتابع قائلا :: لازم يدخلها و هو شيلها بين ايديه ....
لتتفاجئ هي به و تصرخ محاوله الاعتراض و لكنه لا يبالي بصراخها أو بضربات يديها الصغيره و هي تحلق بأرجلها بالهواء، ليدخل القصر حاملا لها وسط رؤية الجميع و اندهشهم لما يرواه ، فالشيطان يحمل إمراءة بين يديه و أيضا تصرخ به و تطيل من لسانها عليه و هو يبتسم و لكن من كانت دهشته أكبر هما تلك العقربتين علياء و والدتها إجلال فصدما من رؤية حور التي كانت نسخه من زهرة ، كانوا ينظران لبعضهم بدهشه يتساءلان من تلك الصغيره الشبيه بزهره??
بينما هو ظلا حاملا لها و صعد بها إلى الأعلى و هو ينادي هانيه قائلا ::
روحي هاتي هدوم الدكتوره و أختها من المضيفه لأنهم هيعيشوا هنا من دلوقت ...
حور :: أنت بتحلم يا بيجاد مش هنعيش هنا ابدا ، نزلني حالا و كفايه كده
بيجاد :: اسكتي شويه يا حبيبتي و أرضى بالواقع لأنك عارفه إنى ما برجعش في كلامي ابدا ، انتي هتبقي في الاوضه اللي قصاد اوضتي بالظبط و دا طبعا على ما نكتب الكتاب , ليتابع كلامه مع غمزه عابثه وقتها تنتقلي اوضتي
حور :: اه انت بتحلم بقا دا بعدك اني اتجوزك بيجاد :: ما تعندنيش يا حوري علشان ما ادخلكيش اوضتي دلوقتي و أبعت أجيب المأذون و أتجوزك حالا
حور ::: هههههههههه تصدق ضحكتني و دا ازاي بقا بالظبّط هتجوزني و أنا مش موافقه
مين المأذون إللي هيقبل بكده اصلا
بيجاد بغمزه عابثه بينما يقول لأخفتها ::
ما أنا هجبرك توفقي يا حبيبتي علشان نداري الفضيحه و أصلح غلطتي ....
لتصدم حور من كلامه و تهديده الصريح لها بفعلته تلك ، لتشعر بالرهبه و تصمت
ليقهق بيجاد بينما يقول :: شطوره يا حبيبتي و لو أني كنت حابب أنفذ تهديدي و تكوني دلوقتي في حضني و مراتي
حور :: أنت وقح و قليل الادب و اصلا ما شفتش ولا ذرة تربيه يا بيجاد
بيجاد بمرح و تسليه ::: دي حقيقه يا حبيبتي و قريب هثبتلك ، لما يرجع أكرم علشان يكون وكيلك يا عروسه ، هتتأكدي بعدها على طوال
و يقوم بأدخلها للغرفة المقابلة لغرفته و يضعها على الفراش, فترتعد للخلف فيقهق هو عليها بصوت عالي قائلا لها
بيجاد :: جبانه اوى يا حوري و غبيه ، انتي فاكره اني ممكن أغلط بحق علاقتنا ، بالعكس انا هحافظ عليكي ، قولتلك من قبل و هقولهلك دلوقت أنا عايزها تكون صح و البدايه لما تكوني حلالي يا حور و إلا كنت استغليت فرصة وجودك بأوضتي هناك , ليتابع قائلا بينما يخرج ، ارتاحي و أنا هبعتلك الأكل مع هانم و ياريت تاكلي و تنسى العناد علشان مش أجي و أكلك بأيدي و من ثم يخرج و لكن يتذكر أنها بالتأكيد ستحاول الهروب فهي حور و بات يعرفها جيداً لذا قام بغلق الباب بالمفتاح و نزل إلى غرفة مكتبه بينما يأمر باستدعاء إجلال و علياء و بعد دقائق يسمع طرق على الباب
فيأذن بالدخول ليجد أنهم هما ، فيدخلان و يجلسا أمامه و ينظران لبعضهم بتوتر ليقطع الصمت هو قائلا
بيجاد :: أنا متأكد أنكم لاحظتم الشبه بين الدكتوره حور و زهره الله يرحمها
لينظرا لبعضهم ثم تقول
إجلال بدهشه و استغراب :: هي زهره ماتت
بيجاد :: أيوه ماتت من زمان هي و ورد الله يرحمها و الدكتوره بتكون بنت ورد و ليها كمان أخت تؤم لكن مش شبها ، حور نسخه من زهره خالتها و طبعا هي لا تعرف عن الشبه ده و لا عن علاقتي بزهره زمان و مش محتاج اوضح إني مش عايزها تعرف و لو عرفت الموضوع دا مش هيكون غير واحده منكم و ساعتها مش محتاج اقولكم ان شيطاني إللي بحاول أبعده عنكم هيخرج عليها بدون أي رحمه
إجلال :-و ليه مش عايزها تعرف عن علاقتك بزهره أو بالشبه بينكم
بيجاد بوجه مقتضب :: هو أنا مش مجبور اجاوب عليكي و إللي تسمعيه تنفذيه و خلاص بس هجاوبك لأنه مش سر و هيتعرف خلال كم يوم الدكتورة حور هتكون مراتي ، هتجوزها تمام اعتقد نهينا الحديث اتفضلوا و مش محتاج أقرر تحذيري ....
لتنظر كلا منهما إلى الأخرى ثم يخرجان و يتوجهون إلى غرفة إجلال للحديث
و ما ان دلفوا الغرفه حتى ظهر الوجه الحقيقي لهما
اجلال :: بيقولك هيتجوزها بعد كل التخطيط دا هيتجوز و كمان بنت صغيره تقدر تجبله الولد إللي هيقش كل حاجه بعد كل السنين دي و أنا بقول خلاص كله هيكون ليكي و لولادك ، يجيب بنت ورد و شبيهة زهره اللي عملت المعجزات علشان ابعدهم عن القصر تيجي بنتهم و عايزها تكوش على كله مستحيل علي جثتي
علياء :: اهدي يا ماما علشان نعرف نفكر و اكيد هنعرف نخلص منها ذي ما خلصنا من زهره
إجلال :: زهره و خلصنا منها بسبب الزفت عماد ابن زعيم المطاريد إللي كان مجنون بيها لكن دي هنخلص منها ازاي و احنا ما نعرفش عنها حاجه
علياء بخبث :: تفتكري لما تعرف المستخبي و الماضي كله مع شوية بهارات هتقبل تتجوازه
إجلال:: قصدك
علياء :: بالظبط مع إضافة أنه عايز يتجوزها علشان ينتقم لأنها شبها اوى
إجلال :: بس دا حذرنا و ممكن يأذينا دا شيطان و أذاه صعب
علياء :: الموضوع محتاج تخطيط و نقدر نلبسها لحد غيرنا
إجلال :: حد غيرنا مين و هو احنا بس إللي عارفين بالماضي و أكرم و اكيد متأكد أن أكرم مستحيل يعملها
علياء :- لا في كارتان مش واحد
إجلال :- هما مين يا بنت إجلال
علياء :: منيره و عاصي و نظراً
للخلافات بينهم هيصدق لازم نرجع
عاصي البلد و منيره سهل أنها تعرف
و دا كمان سبيه عليا
إجلال بغل :: ماشي ذا انتي طلعتي بنت إجلال بصحيح
:::::::::::::
بينما هي ما ان خرج حتى ابتسمت
لا اردايا عنها ، فقد شعرت بالسعاده
لتمسكه أخيرا بها ، لقد جن و خطفها
فعلياً ، و لكن دامت ابتسامتها لثواني
ما أن تذكرت كلماته المجرحه لها فنهضت و توجهت ناحية الباب فوجدته أغلقه بالمفتاح
لتزفر بصوت عالي مع نفخ الهوا ء بحركه دراميه تزيح به خصلاتها من على وجهها مع وضع كلتا يديها على خصره و تقول بصوت عالي لنفسها :: هو فاكر أنه كده هيحبسني دا بعده , ثم و ضعت سبابتها على فمها لتفكر قليلا ثم تتوجه نحو الخزانه فتقوم بإخراج عدة مفارش للفراش و تعقدهم معا جيدا ثم تقوم بعقد المفارش المعقوده معا في زاوية ما و تقوم باخراجها من نافذة الغرفة لتتأكد من أن الطول مناسب فكان المكان ليس عاليا للغايه و تخلع حذائها و تلقيه أولا ثم تهبط
من النافذه بينما هي ممسكه بالمفارش جيدا
و تحاول النزول للأسفل
::::::::::::::::::::
بينما هو كان في مكتبه يفكر في حوره بعد خروجهم ثم دلف إلى شرفة مكتبه ليستمع إلى صوت ارتطام لينظر جانبا فيجد أنه قادم من غرفتها و انه ليس إلا حذائها فيرفع رأسه ليجدها تتسلل من النافذه و تنزل ممسكا بالمفارش اللتي عقدتها ليصدم قليلا من فعلتها و جنونها ثم شعر بالذعر عليها فقفز من شرفته و توجه أسفل نافذتها و لكنها كانت نزلت ببراعه و كأنها معتاده على فعلتها، لينظر هو على إثرها بصدمه بينما هي ما ان التقطت حذائها و استدرت حتى وجدته بوجهها ينظر لها بذهول و دهشه و ينقل نظره بينها و بين النافذه , ليقول أخيرا
بيجاد :: كل مره بجد بتدهشيني انتي متأكده يا حور من انك دكتوره و انك مش اشتغلتي هجامه و حراميه قبل كده ابهرتيني بصراحه.
لتزهل حور من وجوده أمامها و إن خطتها باءت بالفشل و من ثم تقول بفخر له
حور :: كنت متعوده على كده و احنا في كندا كنت بهرب بالطريقه دي على طوال لما احب اخرج مع صحباتي و ماما ترفض و حوريه دايما كانت بتغطي عليا و ما انكشفتش ابداً
بيجاد :: و انتي متخيله انى ماما و كنتي هتهربي من غير ما اعرف لا يا حور ، أنا الشيطان يا حبيبتي و هعقبك يا حور
حور:: نعم تعاقبني هو أنت بتستهبل
أنت خطفني على فكره و الطبيعي
أني لازم أحاول أهرب
بيجاد :: تصدقي فعلاً طبيعي جدا
و كان لازم إنك تحاولي تهربي
و لازم كمان بعد ما أقفشك كأي خاطف
طبيعي إني اعقابك بشده علشان ما تحاوليش تعمليها تاني ، تعالى هنا علشان نختار العقاب المناسب و أعقابك بيه
.............ّ
بينما هي ما أن وجدته يقترب منها حتى حاولت الهرب و ركضت بسرعه في حديقة القصر ، بينما هو ركض خلفها محاولا
امساكها ، لتضحك عليه بشده ، بينما تقول
له بصوت عالي و هي مسرعا
حور : أنسى انك تقدر تمسكني مستحيل
بيجاد :: هنشوف انا قد التحدي دا وتأكدي
يا حور إني همسكك و هعاقبك
حور : أنسى انك تعاقبني دي أنا مش
طفله حضرتك .....ّّ
بينما بيجاد يقترب كثيرا منها إلى أن قد اوشك على الإمساك بها و لكنها سقطت و سقط هو أيضا معاها، فيقهق عالياً بينما كان يتمسك بها بقوه معلنا لها عن فوزه هو ، لتتذكر هي و تحاول الإفلات منه , ليقربها هو إليه أكثر و يحكم قبضته عليها و يقول لها
بيجاد :: خسرتي يا حوري و انتي دلوقت بين ايديا ، تحبي تتعاقبي ازاي ، هسمحلك
تختاري انتي العقاب
حور :: مش هتعاقب اصلا فك ايديك و سيبني يا بيجاد كفايه كدا
بيجاد ::: ابدا أبدا عمري ما هسيبيك
يا حور و لا هتخلي عنك و عن حبك
أنا ما صدقت لقيتك و ابقا مجنون
لو سبتك تضيعي مني يا حور قلبي
انا كنت اقتنعت اني خلاص هعيش
عمري وحيد و ان قلبي قفلته و أنه
نسي المشاعر و مات و اتحول لحجر و
جيتي انتي يا حوري و انعشتيه لقلبي
و دق و حب و عاش من جديد و
المستحيل أمسى حقيقي و الشيطان
عشق و عشق حور جميله و مجنونه
فكرك أنه ممكن يتخلى عنها بعد ما لقاها
لا أنا هتمسك بيكي لآخر لحظه و
لآخر دقه و لآخر نفس بحياتي
حور:: على فكره ممكن دا اصلا يكون
مش حب و للأسف ممكن يكون زي اللي حصل معايا اتجاه حازم ، يعني أرضيت غرورك بعشقي و تعلقي و تمسكي بيك
فحبيت الاحساس دا مش اكثر
بيجاد ::: بغضب يظهر على ملامح وجهه
اياكي تنطقي اسم راجل تاني من شفايفك
و اياكي تشككي في مشاعري و تحكمي عليها باستهزاء لمجرد غضبك مني
و انتي من جواكي متأكده من عشقي
ثم تلين ملامح وجه قليلا و يبتسم لها
و يقول أدى اعتراف منك رابع بعشقك
لتلعن هي غبائها ذلك ، و لكنه هو دائما
ما يلتقط الكلمات التي تعجبه
و ينسى الباقي كأنها لم تقوله
لينظر هو لها بنظره عاشقه
و يتابع قائلا لها :::
يا مغرية القلب إياكي
إن تتحماقي و تنكري
حبا بات في نياطه
أنتٍ الأنفاس و انتٍ الدقات
انتٍ الشغف و انتٍ الشجن
ٍ انتٍ الهوس لي بذاته
فأصمتي حبيبتي و
لا تتجرأي على إنكار غرامي
يا مغرية القلب إياكي و النطق
بالتفاهات عن كون عشق القلب
و شغفه بكي اوهاماً فانتي بتٍ
ٍ نبضاته ......
...................
حور :: واضح انك بتحبني فعلا
طيب هو في واحد عاقل يحب وحده
قليلة الاحترام و الأدب
بيجاد ::: ياااه يا حور بررتلك موقفي و مفيش فايده و قولتلك غلطت و اسف يا حبيبتي مع مراعاة ان دي أول مره أعتذر و مفيش فايده
مش عايزه تنسى ، أول مره اكتشف أن قلبك قاسي اسود كده يا حور
حور :: لازم يكون كده مش عشق شيطان مستني منه ايه ، لتضع يدها علي فمها مدركه اعترافها الأحمق مجددا بعشقها له ، بينما هو كان مستمتع للغايه بحماقتها تلك التي تجعلها تعترف كل مره بحبها له , ليقهق بينما يغمز لها بإحدى عينيه قائلا :: يعني بيعشقني
حور :: كان، كان يا ما كان
بيجاد ::: كملي يا حبيبتي
حور بينما تنظر له باستغراب::: اكمل إيه
بيجاد :: مش هتحكي حكايه كمليها
حور :- لا دا انت بتستظرف
بيجاد بقهقه عليها :- لسانك طول أوى يا حور
و ردا على كلامك هو مازال يا حور ،
مازال بينبض بعشقي و هينبض دايما بيه
حور ::: دا ايه الغرور دا
بيجاد ::: مش غرور دي ثقه
و فيه هو و عشقه ليا
حور :: مش هعرف اغلبك بالكلام
.......
لينهض بيجاد من علي الأرض و هو يتمسك بها و يقول ::تعالى يا مجنونه جننتيني معاكى و ضيعتي هيبتي خالص لما يشفوني و أنا بجري وراكي يقولوا عليا ايه عمل عقلي بعقل طفله
حور :: اقسم بالله أنت مستفز و خنيق و أبعد بقا و ما تعملش عقلك بعقل طفله و تبتعد مسرعه عنه فيتحرك سريعا و يشدها نحوه و يرفعها بين يديه بينما يقول لها و هو يغمز :: شكلك كده عايزني اشيلك بين ايديه كنت قولي يا حبيبتي و أنا اشيلك بعينيا ليحملها مجددا بينما يقول بس كده ظهري منك هيتعبني اوى يا حور
حور بغضب ::: انت قصدك اننا تقيله، لا يا حبيبي أنا خفيفه خالص , لتغمز له هي الأخرى بينما تقول :: أنت بس اللي كبرت شكلك كده و بتتحجج بيا
بيجاد :: كبرت و بتحجج الله انتي كده بتلعبي بالنار يا حوري و لازم لازم نغير
فكرتك دي قريب ايه رأيك يوم الخميس الجاي دا يكون كتب الكتاب و الفرح
حور :: الخميس دا يعني كمان أربع ايام
انت بتهرج ذا جواز حضرتك و لازم استعداد
ببجاد بينما يغمر لها :: تمام يعني المبدأ موجود و الاعتراض على الميعاد
حور :: هو انت دايما بتفهم على مزاجك ,انا مش قصدي اني موافقه أنا بتكلم على العموم بيجاد بينما يسيرها :: طبعا طبعا ، انا رأيي الخميس بعيد تخليها الأربع الفرح و نكتب الكتاب الثلاث و معاكى بكره الاتنين تجهزي اللي نقصك كله
حور بمكر حتى لا تظهر غفرانها له و موافقتها على الجواز :: أعتقد دا أمر يعني
بيجاد بينما هو مدرك لتفكيرها :: اعتبريه ذي ما انت عايزه المهم إنه هيتم في ميعاده
..........
و يتوجه إلى القصر بينما هو يحملها ليقف أمام نافذتها و ينظر إليها مجددا بينما يقول
بيجاد :: شكلي كده لازم ابتدى أقلق منك دي عمله تعمليها يا جباره ما خفتيش تقعي
حور بغرور ::ما تقلقش ما قولنا متعوده على كده من و أنا في كندا
بيجاد :: الظاهر كده اني لازم اركب حديد عليها علشان ارتاح و اطمن
حور بينما هي تضع يدها حولا عنقه تتمسك به بشده و تقول :: و الله لو عاوزه أهرب فهرب يا بيجو
بيجاد بينما هو يقهق بشده :: بيجو أنا الشيطان ياللي الكل بيترعبوا منه تيجي طفله و تقوله يا بيجو
حور بغيظ :: أهي الطفله دي بقا من هنا و رايح مش هتقولك إلا بيجو مش هي طفله بقا بيجاد بينما يقهق مستمتعاً بأغظتها طفله و احلى طفله كمان طفلتي أنا (و النبى مستعجل على ايه ، هانت يا حبيبي كله كم بارت و يتحقق اللي بتتمناه و ابقا قولها بضمير وقتها ) ......
ليقطع حديثهم دلوف سيارة زياد من بوابة القصر و نزولهم منها أكرم و حوريه و زياد.
لترتبك حور و تطلب منه أن بنزلها و لكنه يتمسك بها رافضا انزلها ، ليراهم كلا منهم فتخجل حور و تدفن وجهها بصدره بينما يقهق كلا من أكرم و زياد عليهم و تخجل حوريه و لكنها تبتسم على أختها ....
ليقول أكرم :: مش عيب عليكم كده و هنا في جنينة القصر كمان
بيجاد :: عيب !! هو حضرتك فهمت ايه بالظبط ذا أنا قفشها و هي بتحاول تهرب
ليرفع رأسه مشيرا لهم على نافذة غرفتها
فيصدم كلا من أكرم و زياد بينما يقول
زياد :: أنت عايز تقنعني ان حور هي اللي عملت كده و نزلت من فوق و من غير ما تخاف ، دي تبقى جباره .... لتقطع صدمتهم حوريه و هي تقول :: هو انتي مش هتعقلي يا حور و لا هتكبري و تبطلي الجنان دا أنا قولت عقلتي و بطلتيها من يوم ما جينا مصر
حور ببراءة و كأنها تتحدث حديث عادي:: لا ما هو احنا من يوم ما جينا مصر ما احتجتش المفارش كنت بنزل على المواسير
ليصدمهم جميعا كلماتها تلك ليقول
أكرم ::: الله يعنيك يا بيجاد دي مجنونه رسمي أنت متأكد انك عايز توقع الواقعه السودا دي و تتجوزها دي هتجنك
بيجاد بدهشه و صدمه مازال بها :: الظاهر أنها فعلا عملي الأسود و دعواتهم عليا استجابت و اتجسدت في حور إللي هي هتكون عقاب الشيطان و قال ايه اسمها حور ، ما هو لازم تخرجي من الجنه و تيجي بلدة الشيطان لأنك جنيه ما تنفعيش حور أبدا
حور ::: واللهي مش عجبك طلقني
بيجاد ::: اطلقك ايه يا مجنونه هو احنا لسه اتجوزنا اصلا
حور :: اه صح خلاص اتجوزني و بعدين طلقني
بيجاد ::: ما هو هتجوزك اه لكن هعقلك مش هطلقك يا حبيبتي و أنا لا انتي يا هتجنيني يا هعقلك
حور :: يبقى هجننك اكيد لأني مستحيل اعقل يا بيجو ...
ليقهق كل من أكرم و زياد بشده عليها ليقول زياد ::: بيجو الشيطان بقا بيجو الله عليك يا بيجو لو حد من رجالتك سمعها ولا وصلت للسان واحد من البلد ... ليقطع حديثه بيجاد وهو ينادي باسمه صارخا ، ليصمت زياد بينما يوجه نظره ل حور قائلا::عاجب حضرتك إللي عملتيه دا ،
حور ببراءة مصطنعه و خوف قليلا منه و كالعاده تنجح في امتصاص غضبه عندما قالت و هي تمط شفاها و تهز اكتافها بلا مباله :: هو أنا يعني عملت إيه وحده و بتدلع خطيبها اللي بعد بكره هينكتب كتابهم و يوم الخميس هيكون فرحهم غلطت أنا بلاش ادلع خطيبي يعني
بيجاد بمكر على مكرها :: عندك حق يا حوري و علشان تدلعي براحتك احنا هنكتب الكتاب النهارده و دلوقت اتصل على المأذون يا
أكرم و انت وكيلها و زياد و عمار الشهود
ليبتعد أكرم عنهم منفذ كلام بيجاد و يقوم
بالاتصال بالماذون ليأتي إليهم بينما زياد أخذ حوريه بعيدا قليل ليتحدث هو معاها أيضا
لتقول حور له بينما مازال هو يحملها ، نزلني كده لو سمحتي ، ليقوم بيجاد بأنزلها
لتقف هي في ذهول مما يحدث ثم تنظر
نحوه و هي مازالت على زهولها و تقول
حور ::: هو انت بتتكلم عن كتب
كتاب مين بالظبط ، أنت بتتكلم جد
يا بيجاد ، قول انك بتهزر صح!!
بيجاد :: طبعا بتكلم جد و جد الجد كمان
حور :: لا طبعا مينفعش خالص
لينظر هو لها مصمم على اقناعها ،
قائلا لها عدة أسأله متتاليه مسرعة
انتي بتحبيني ??
= اه
متأكده من حبك ليا ??
=اه طبعا
حاسه انك ممكن في يوم تندمي ??
== لا مستحيل أندم
موافقه انك تتجوزيني ??
== أيوه
يبقى نكتب كتابنا ??
= آه نكتبه
بيجاد :: يعني انتي موافقه تمام كده
هروح أجهز شوية حاجات بسرعه
.....
لتقف حور مذهوله مما حدث الآن
لتقول لنفسها هو ايه إللي بيحصل
هو أنا هتجوز بجد النهارده نهار اسود
خطف و جواز في يوم واحد لا كده كتير
بيجاد استنى بس اسمعني اهدي كده
دا جواز و المفروض أنا المجنونه هنا و انت العاقل ، نتجوز ازاي دلوقت يعني
لتذهب خلفه محاوله اللحاق به
............
بينما أثناء ذلك أخذ زياد حوريه
مبتعدا عنهم حتي يتحدثوا سويا
قليلا ليقول لها :: إيه رأيك لو اتصل
على بابا و ماما دلوقتي و نكتب كتابنا
احنا كمان زيهم
حوريه بعقل :: لا طبعا يا زياد
انا اصلا معترضه على اللي بيحصل
دا جنون يا زياد
زياد :: دا حب يا حوريه ، هو بيعشقها
و مش عايزها تضيع منه و كمان متأكد
من أن حور كمان بتعشقه و بجنون
حوريه :: اسفه يا زياد أنا غير حور
و بعتقد الخطوبه افضل قبل الجواز
علشان نفهم بعض أكثر و نحدد مشاعرنا
زياد بحزن قليلا فهو يعلم أنها مازالت
لا تبادله نفس المشاعر الذي يشعرها
نحوها ليقول لها :: زي ما تحبي يا حوريه
ثم يتوجهان إلى الداخل
..............
أثناء ذلك. كان بيجاد يدلف إلى المكتب
و تدلف حور خلفه تلاحقه ، ليجلس هو على كرسيه بينما هي تقف أمامه عابسة الوجه متهجمة الملامح تضع يدها حولا خصرها
تنظر لها شرزا ثم تقول انت مدرك للجنان
إللي بتعمله دا ، انا هتجوز ازاي دلوقت
مستحيل ، دا جواز و محتاج استعدادت
بيجاد بينما ينظر إليه بقلق كان متمني
اقناعها لفعلها , فهو قلق من علياء و تلك
الحيه والدتها و أنهم سيفعلان المستحيل
لإلغاء هذا الجواز ، لذا كان راغب و بشده
اتمامه مسرعا و في تلك اللحظه قبل الأخرى
خوفا من معرفتها بماضيه مع زهره و تتراجع
......
لتخرجه هي من شرودها فهي قد
رأت ملامح القلق باديه على وجهها
لتقول :: أنا بكلمك على فكره ، قولي
دلوقت هتصرف ازاي و أكرم اتصل
بالمأذون و زمانه على وصول دلوقت
هكتب كتابي ازاي بالمنظر دا مستحيل
انا لابسه بنطلون و تشيرت و كمان متوسخين
و هانم لسه مش جابت لي اي هدوم و اصلا
هدومي مش مناسبه لتتابع بينما تقوس شفاها للأسفل كالأطفال :: أنا عايزه فستان حلو .
لينظر هو نحوها مذهول من تفكيرها ، فهو كان يظن أنها رافضه الجواز هكذا و الآن بينما هي تفكر كيف سيتم وهي ترتدي تلك الثياب
ليقهق عليها بشده و ينهض و يقترب منها
ثم يحتوي بيديه وجناتها ثم يقرصهما
و يقول :: هو دا كل اللي مزعلك يا حور
هتلبسي إيه ، ثواني و يكون احلى فستان عندك ، هنادي على منار أنا لسه جايب لها من أسبوع مجموعة فساتين جدد تختاري منهم اللي يعجبك على ما المأذون يوصل
حور بغيره :: مين منار دي إن شاء الله حضرتك و تجيب لها فساتين بمناسبة إيه لا فهمني كده
لتكون متجوز و مخبي و اتفجأ أنا اني الزوجه الثانيه .
ليقهق هو عاليا و بشده و يقول ::
متجوز يا مجنونه ,لا اطمني مش متجوز
منار اصلا من عمرك ، طفله زيك بالظبط
و بتكون بنت أكرم ، يعني بنت أخويا
و زي بنتي بالظبط ، حبيبة قلبي و
أميرتي و دلوعتي الصغيره
حور بغيره :: تقترب منه و تمسكه من
قميصه و ترفع إحدى حجبيها بينما تقول ::
حور :: بص بقا يا حلو أنت في حاجات
صغيره كده لازم نتفق عليها قبل الجوازه
دي اولا: أنا بس إللي حبيبتك
ثانيا :: أنا بس اللي اميرتك و دلوعتك
ممنوع تحب غيري أو تدلع غيري
انا واحده غيوره و متملكه جدا
....
لينظر لها باستغراب مندهش من
فعلتها تلك و حديثها هذا اتغار تلك
المجنونه تغار عليه من منار ابنة أخاه ،
حقا هي مجنونه ، مجنونته هو
لينظر لها و يقول :: هو إيه اللي انتي
عملتيه دا ، انتي قد المسكه دي يا حور
و بعدان بتغيري من مين من منار بنت اخويا
حور بينما تشدد في مسكتها لقميصه :- اه بغير من أي حد تحبه غيري عندك مانع
بيحاد :: بقهقه عاليه لا معنديش ،
أنا قولت انك عقابي و عملي الاسود
اللي بيخلص فيا في الدنيا و رضيت
بيكي و أمري لله ، هنادي عليها علشان تتعرفوا على بعض اقعدي يا حور يا حبيبتي
و سيبي قميصي ربنا يهديكي اعقلي شويه
💞💞💞💞💞💞💞💞

بسم الله الرحمن الرحيم
رواية حور الشيطان
الجزء الأول من سلسلة
(عشق محرم ) بقلمي
ملاك محمد (دودو)
بارت ١٥
💞💞💞💞💞💞💞💞
بينما ما ان ذهب المأذون و قام بيجاد
بوداع هؤلاء الرجال حتى دلف مجددا فوجدها تجلس بجانب حوريه و منار فتقدم منها و أمسك يديها و أخذها معه ساحباً إياها خلفه إلى مكتبه دون أن يعير إي اهتمام لأحد ...
و ما ان فتح باب مكتبه و دلفوا حتي أغلقه و استدار لها فكانت تواليه ظهرها متوتره ، فتقدم منها محتضناً إياها بقوه من الخلف متنفس بعمق لكي يستنشق عبيرها مستمتع به بينما هي أغمضت عيناها من فرط المشاعر التي شعرت بها ما أن تلامس جسدهم و قام بأحتضانها و أسند رأسه أعلى كتفها يلامس وجنتها بوجه ثم تنهد هو بقوه و بصوت أحس من فرط مشاعره المهتاجه لقربها فقال ::
أعشقكٍ و كيف لي انا لا أعشقك
و ترد فيا الروح حين رؤيتك
أعشقكٍ و كيف لى أن لا أعشقكٍ
و قلبي تزداد نبضاته و يحيي برؤيتك
أعشقكٍ و كيف لى ان لا أعشقكٍ
و في رؤية عيناكي ، أجد ما افقده
فيها أجد أماني و راحتي
أعشقكٍ و كيف لي ان لا اعشقكٍ
و في ابتسامتكٍ أجد كلا من
فرحتي و ابتسامتي الضائعة
أعشقكٍ و لا أعشق سواكٍ .
أعشقك ٍو إقولها لكي بتلك الكلمات
أعشقكٍ و عشقك بات بأعماقي يتملكني
أعشقكٍ و يقسم قلبي على عشقه لكي
أعشقكٌٍ و ياريت قلبك يفهم هذا الإحساس
اني لكي عاشق مادا الحياه إلي أن تنتهي تلك الدقات سأعشقكٍ إلي ان يصبح جسدي رماد و تنتهي منه الحياه سأعشقكٍ و
لن أعشق سواكٍ تلك هي آخر كلماتي
...............
لتنتشي هي بكلماته تلك التي اعترف بها بعشقه لها ، لتزيح يده برفق مخففه من حدة أحكام قبضته على خصرها ، لتستدير نحوه
و تحاوط بيدها عنقه و تبتسم بينما
تغرق في عيناه تلك القاتله لها بنظراتها و تقول له بعشق يفوق عشقه لها
كلمات محاوله بث فيها مشاعرها
كلمات كانت تجهل معانيها قبله
كلمات لم تعترف بيها و تعرفها إلا بقربه
لتقول :::
ها أنا انظر اليك
فأغرق في بحر عينيك
و تأسرني هذه اللحظه
فاتمني توقف الزمن عن المضي
و إن يعم السكون المكان من حولي
و انا في حالة انسجام تائهه في عينيك
و لهيب في قلبي يشتعل حد الاحتراق
و بين حنين جارف و أشتياق
مازالت أنظر إليك بتلك اللهفه
و تأسرني عينيك أكثر فأصيب
بحالة خدرلذيذ تتسبب لي بها تلك
النظرات التي تسلبني تماماً ارادتي
..
.......
فيبتسم هو على كلامها هذا فتتابع
بينما تنظر نحو تلك البسمه التي
ظهرت لتقول ::::
ثم أنظر إلى ابتسامتك فأشعر فجأه
بقشعريره تجتاحني تجعل من دقات
قلبي تزداد و تتسارع و تتسابق
معي على حبك ، على قربك
و تصرخ معلنه عن عشقك و
أشتياقها لك . لتلك اللحظات
فترتسم البسمه على شفتاي
و تهمس دقاتي لك معلمه عن
حبك و إني هائمه بك بعشقك
متمنيا لو إنك تستمع إليها
متمنيا لو إنك تشعر بها
و بقوه تحتضنني
فأذوب عشقا بين يديك...
======================
فيحاوط هو بيديه خصرها مجددا
مقرباً إياها نحوه أكثر مشدد من
قبضته عليها ، يضمها بكل قوته إليه
و يميل نحوها دافناً رأسه في
تجويف عنقها هامسا لها
بيجاد :: عملتي إيه فيا يا حور ،
جننتيني بحبك يا مهلكة قلبي
ارحمي قلبي ، حبك نار بتشعل فيه
بينما هي شعرت بالقشعريرة تجتاحها
ما ان لامس لهيب أنفاسه بشرتها
فأزدات رجفاتها و خفقان قلبها
كأنه كاد أن ينفجر من فرط ما يشعر به
و شعرت بأضطراب أنفاسها لتشعر و
كأن الدوار يجتاحها فتغلق جفنيها
محاوله ان تستجمع شتاتها و تهدأ
كلا من أنفاسها و نباضتها التي تشعر و
كأنهما يتسرعان و يتسابقان على عشقه
الي ان اتعبها فرط تلك المشاعر
التي تشعر بها من هذا القرب المهلك
فحاولت ان تبتعد هاربه منها ببينما هو
زمجر ما أن حاولت فعل هذا و تشبث بها
أكثر ، و كأنه يخشى فقدنها لتقول هي بصوت مبحوح من فرط مشاعرها
بيجاد لو سمحت سيبني ، أرجوك
لتشعر و كأن قدمها لا تحملها و
انها علي وشك السقوط حينما
تخللا عطره الرجولي المهلك انفها
فتحاول ان تدفعه مجددا
لتسمعه يقول بصوت رخيم
و انفاساً مهتاجه ششششش
حور انتي ما تعرفيش قد ايه
كنت مستني اللحظه اللي اقدر
أخدك فيها بأحضاني و أستمتع
بعبيرك مهلكتي ، قد إيه جاهدت
علشان أقدر أمنع نفسي من أني
أخدك بحضني بالشكل دا غير و
انتي حلالي ، عهدت نفسي من
يوم ما قلبي حابك أن كل حاجه
بنا تكون صح و جات اللحظه دي
أخيرا و دلوقت انتي في حضني
حور :بيجاد حبيبي أرجوك حقيقي
لازم نخرج كلهم برا زمانهم بيقولوا ايه
لتحول ان تضيف بنبره مرحه
و بعدان حضرتك دا كتب كتاب و
عيب كده على فكره ، لسه الفرح
يوم الخميس زي ما اتفقنا ولا
أنت رجعت في كلامك و خلاص
مش ناوي تعملي فرح و البس
الفستان الأبيض ذي كل بنت
بيجاد بينما يبتعد قليلا عنها
و ينظر لعينيها و يزيح يديه
من علي خصرها و يحاوط بها
وجنتيها و يقول لها بنبره عاشقه
لا اكيد طبعا اعملك احلى فرح يا
قلب بيجاد و هتلبسي احلى فستان
و تكوني احلى عروسه كمان علشان الكل في البلد يعرف أن الشيطان فاز بالحور و انك بقيتي حوري ، حور الشيطان ، ليتابع بينما يغمر بعينيه : و بعدان عيب ايه هو احنا
عملنا إيه ده حضن كتب الكتاب ، ازاي يعني
مش أخده يعني ، دا حتى يبقى دا فعلا
العيب اوى كمان في حقي ...
لتضحك هي عليه بينما تقول له
حور : و الحمد لله أخدته خلاص يلا بقا
نطلع برا علشان ما ينفعش نبقى أكثر من كده
هنا لوحدنا ، يقولوا علينا إيه بالظبط
بيجاد بينما يغمر بعينيه ::
( أنا زهقت من حكاية الغمزه دي، كل شويه اكتبها و اغمز أنا كمان والله بقيت طوال الوقت بغمز ما يصحش كده ) هيقولوا واحد و كتب كتابه و مصدق تكون حبيبته مراته و بيحكي لها قد ايه بيعشقها و بيوصفه لها بالتفصيل
حور:: بقيت قليل الادب علي فكره ، يلا اتفضل قدامي علي برا ، انا لسه اصلا ما اتعرفتش على بقيت أهل البيت ، علىاء مرات أخوك و مامتها و انت لازم تعرفني عليهم
ثم تتقدمه لتخرج و لكن ثستدير فجأه و تقول له :: آه صح أنا ما قولتلكش انك باللبس دا طالع وسيم جدا ، مز اوى يعنى
بيجاد بينما يقهق عليها :: مز اوى يا دكتوره ،
نفسي افهم بتجيبي كلامك ده منين ، أوقات بشك انك دكتوره اصلا
حور :: أنا غلطانه لك يا لمبي ،
بيجاد :: كمان لمبي انتي كده ضايعه خالص
حور بينما تضع يدها حول خصرها :: مش عاجبه حضرتك و لا ايه
بيجاد بينما يقترب منها و يباغتها باحاطة إحدى ذراعيه على خصرها مقربها إليه و يقوم
بتمرير أنامل يده الأخرى على وجهها برفق بينما يقول بهمساً لها
بيجاد :: ابدا ، كل حاجه فيكي بتعجبني، و بتجنني ، بعشق برئتك و جنونك و حتى عنادك و مشاكستك معايا بستمتع بيهم ، كل حاجه فيكي بتشدني يا حور قلبي ، ليميل نحوها و يقرب وجهه اكثر لها فتحتاجها تلك المشاعر من قربه المهلك لها مجددا و تغمض عيناها تلقائيا ما ان شعرت بما ينوي فعله فيبتسم هو علي فعلتها تلك ، لكنه يفاجئها و يقبل جبينها ، بينما يقول لها مقلدا آياها بنبره مازحه :: بقيتي شقيه اوى يا حوري ، و أفكارك بتنحرف ، في إيه ، عيب اوى كده ، احنا يدوب كتبنا الكتاب و يلا بقا علشان سمعتي و الناس اللي برا هيقولوا عليا ايه و انا معاكي لوحدي كدا قبل فراحنا ، و بعدان بصراحه أنتي شقيه و انا اخاف على نفسي منك.، لتتفاجئ حور بكلامه هذا ، لتضحك بقوه عليه بينما تقول فعلا معاك حق و الراجل منكم مالوش إلا سمعته و لازم يحافظ عليها بردك ، ليضحك عليها هو الآخر بشده و يقول بيجاد :: ما هو قربك اللي بقا خطر عليا اوى يا حور بيجنني و بيثيرني و أفكاري بتنحرف جدا وقتها غصب عني
............
قربك مهلك فاتنتي
يشعل بي نار تحرق
أفقد تماماً سيطرتي
تعلو نبضاتي و
تتسارع انفاسي و
تهتاج عواصف في قلبي
تأثيرك بي يجردني من
قسوة سكنت قلبي
و جليداً بات من طبعي
فأذوب تماما في قربك
كم قربك مهلك فاتنتي
..........
لتربكها كلا من كلماته و نظراته و تقول له بينما تسرع من خطواتها :: احنا فعلا لازم نطلع من هنا ، لتقوم بفتح باب المكتب فورا
فيغلقه هو بيديه بينما يخذبها نحوه بشده فترتطم بصدره و يميل نحوها ، يرفع وجهها بأنامله و يقبل وجنتيها ببطئ يثير المشاعر فترتجف هي بين يديها ، فيبتسم هو بينما يطالع وجنتيها التي اشتعلت و اصتبغت بالاحمر من إثر قبلته و تغمض عينيها من فرط مشاعرها في قبل كلتاهما بينما يقول :::مبروك يا حور قلبي ، رسمياً انتي حور الشيطان و عشقه و من ثم يغمز لها بعينيه بينما يقول ::: و قريباً أم ولاده الشياطين و الحوريات ، فترتبك حور تماماً من إثر مشاعرها ، فقلبها باتت دقته تزيد و تعلو ، ليرفأ هو بحالها و يترك الباب ، لتنتبه هي له و تقوم بفتحه و تخرج مسرعه بينما هو يقهق عليها و يخرج خلفها مباشره لتتجه هي نحو منار و حوريه الذي إلى الآن مازلوا جالسين مكانهم يتحدثون
لتقول منار لها بخبث :: اتاخرتوا جوا يا حور
هو عمو كان عايزاك ليه
حور بأرتباتك: ها ولا حاجه ، كان بيديني بطاقتي
منار و هي تغمز :- بطاقتك بردك ولا كان بيقولك مبروك. ، شوفي يا حوريه خارجه وشها احمر أزاي ، دا عمو طلع شقي و احنا منعرفش و لا الحور هي اللي غيرته
حور :: منار يا حبيبتي أيه رأيك انادي لعمو و تسأليه يرد عليكي هو ، لتتظاهر و كأنها حقا سوف تنادي عليه ، لتذعر منار و تنضفض بينما تضع يدها على فمها لأسكتها و تقول
منار :: اخرسي يا حور ، انتي بتهزري
حور بينما تزيح عنها يداها و تنظر لها بخبث
و تقول ::خلاص تبقى تعقلي و تسكتي و تقومي معايا تعرفيني على مامتك و مامتها إجلال
منار :: طيب تعالى انتي و حوريه نروح لهم
و يتوجهن معا نحوهما إلى أن وصلا لهما
فرأهم بيجاد و هم يتوجهون نحوهم فشعر بالقلق و لحق بهم ، و ما ان وصلا حتى قالت منار :: ماما انتي متعرفتيش على حور مرات عمه لحد دلوقت و هي حبت تيجي تتعرف عليكي ، لتحمحم حور و تقترب أكثر و تمد يدها لتسلم عليها بإبتسامه صافيه و محبه
حور :: ازي حضرتك يا مدام علياء ، الظروف مش سمحت لنا نتعرف على بعض قبل كتب الكتاب ، انتي عارفه كله جاه بسرعه و انتي كمان مدام إجلال اتشرفت جدا بمعرفتكم
علياء و لم تلمح اقتراب بيجاد فتقوم بازاحة يد حور و تضمها بينما تقول :: منوره عيبتنا يا حور ،انتي بقيتي زي منار بالظبط
دا كفايه انك بنت ورد الله يرحمها و شبه حد عزيز قوي على قلوبنا ، لتهمس بصوت خافت و لكن يسمع لكي تثير زعرها :: يا عيني عليكي يا بنتي صغيره انتي يا حبيبتي على اللي بيحصلك دا ، ذنبك إيه انتى سامحيني اني عاجزه عن مساعدتك،
لتستمع إليها و والدتها إجلال بإعجاب ، فتتابع معها الخطه قائله لها بنبرة عطف واهيه
إجلال :: تعالى يا بنت ورد بنت ناديه الغاليه
ايه بس اللي رماكي على المر دا يا بنتي
لتستمع حور لحديثهم بدهشه مما يتحدثون
و بينما تحاول الاستفسار كان بيجاد قد جاء نحوهم مقتربا من حور محاوطاً بيديه خصرها فترتبك هي من فعلته تلك فينظر نحوها بينما عيناه تتنقل بينهم
لتشعر علياء و إجلال بالذعر خوفاً من أن يكون استمع لحديثهم فيخرج شيطانه عليهم
و لكنه أردف قائلا :: ها يا حبيبتي اتعرفتي على العيله كلها كده ، اكيد تعبتي انتي و حوريه و كمان ما اكلتوش يلا تعالوا ناكل كلنا سوا علشان ترتاحوا شويه ، و امسك يداه و توجه إلى الطاوله بينما من خلفه كانت علياء و إجلال يلون ثغرهم عليهم ، و من ثم يتجه الجميع نحو طاولة الطعام و ما ان وصلوا حتى ترأس الطاوله و اجلسها بقربه على جانبه الأيمن و بجانبها جلست حوريه و منار بينما على الجانب الأيسر جلس أكرم و بجانبه علياء و إجلال ، و بدأت هانيه في إحضار العشاء و بدأوا في تناول الطعام و لكنه لاحظ غياب عمار عن العشاء فنظر نحو أكرم متسائلا :: هو عمار فين يا أكرم
أكرم :: قال إنه تعبان و محتاج يرتاح ، تعب النهارده في الشغل ، كان في تسليم طالبيات بالمخازن
بيجاد: اه صحيح ، انا بجد مبسوط منه الكلم يوم دول و هو ملتزم في شغله و بطل الهلس و القرف اللي كان بيعمله ، الظاهر قراري كان صح أنه يفضل هنا ، ايه رأيك يا أكرم لو نشوف له عروسه و نجوزه أهو يستقر بدل اللف و الدوران ورا الأشكال اللي بيعرفها
علياء بفرحه :: أيوه ياريت أنا قدامي كام بنت من عائلات معروفه و مناسبين اوى لعيلتنا ممكن اجيب صورهم و هو يختار
منار :: مش لما يوافق هو الأول يا ماما و اعتقد عمار مستحيل يرضى بالجواز بالطريقه دي
إجلال :: عمار لا يمكن يخرج عن طوعي و لا يرفض لي كلمه أبداً أنا هتكلم معاه
أكرم :: ربنا يسهل و يقدم اللي فيه الخير أنا هبقى أتكلم معاه
بيجاد :: نظر إتجاه حور و لاحظ شرودها بينما تتلاعب بطعامها و لا تأكله، لينادي باسمها قائلا :: حور انتي ليه مش بتاكلي
الأكل مش عجبك
حور بينما كانت شاردا في حديث علياء و إجلال فاستمعت لصوته الذي أخرجها من شرودها فرفعت رأسها نحوه وقالت
حور::ها لا أبدأ الأكل حلو جدا يسلموا ، بس انا مش متعوده على الأكل الثقيل دا بليل
بيجاد :: طيب تحبي تاكلي إيه اطلب من هانيه تعملولك
حور :: لا يا حبيبي مفيش مشكله هاكل من الموجود و خلاص
لينهض بيجاد من على الطاوله بينما يقول كملوا أنتم بالهنا ، تعالى معايا يا حور ، ليمسك يدها و يأخذها نحو المطبخ و ما ان دلف حتى دهش الجميع من وجوده بالمطبخ فالأول مره يدخل هو الى المطبخ فنظر نحوهم و أمر الجميع بالخروج منه ، فاستجاب الجميع له
و ما ان غادروا حتى أدار وجه نحوها و قال الجميل يحب ياكل إيه ، فضحكت هي بقوه
عليه ثم قالت :: طيب انت مشيتهم كلهم مين هيعملي الأكل و أنا بصراحه ماليش في المطبخ خالص ، حتى السندوتش حوريه بتعمله لي، لينظر حوله بينما يضع يده يحك به رأسه متصنع التفكير ثم ينظر نحوها و يقول :: الظاهر كده اني اضحك عليا ، و أنا اللي كنت بقول هاكل من أيد مراتي الحلوه
طلعت ما بتعرفش تطبخ خالص
لتغضب حور و تنظر نحوه شزرا متصنعه الغضب و تقول :: الظاهر في حاجات كتير مش عجبك فيا يا استاذ بيجاد ، احنا لسه فيها علي فكره ، لو حابب تتراجع قولي و ننهيه
بيجاد بغضب من كلامها ، فهو قد ضايقته بكلامها فهو يريدها ان تتمسك به حتى يطمئن من ذاك اليوم الذي ستنكشف فيه علاقته بزهرة تتفهمه و تتمسك به و لا تفكر بتركه ابدا ، هو مدرك لخطأه بعدم أخبارها و ترك لها حرية الاختيار و لكنه بات في حبها أناني نعم أناني فلا يريد أن يحرم من السعاده مأن وجدها و لا من حبها الذي أحياه ، لذا لم يخبرها لينعم بعشقها و يغمرها بعشقه إلى هذا اليوم ربما حينها ستتفهمه لذا يريد أن يشعر بتمسكها به ، ليقول بغضب :: قصدك ايه يا حور بالكلام دا ، يعني إيه لسه فيها دي ، عادي يعني بالنسبه لك أنه ينتهي ببساطه
حور بدهشه من غضبه :: فهي كانت تمزح ، لتقترب منه أكثر و تلامس أناملها و جنته بكل حب بينما تقول بنبره حانيه :: في ايه يا قلب حور و جنون حور، ممكن افهم بيجو حبيب قلبى زعل كده ليه و هو عارف ان حوره بتعشقه و أنها بس بتشاكسه كالعاده
و أنها بالأساس تموت من غيره ، ليضع هو يداه على شفاهها ما ان نطقت بتلك الكلمه قائلا
بيجاد :: اياكي تجيبي سيرة الموت أو الفراق مره ثانيه يا حور ، أبدا مهما حصل بينا ، لازم نكون سوا نغضب و نثور من بعض لكن و احنا سوا مش مسموح نبعد يا حور ابدا ابدا
حور :: اصلا انا اللي مش هسمحلك تبعد عني لأني خلاص بقيت قدرك ولازم ترضى بيه ، غصب عنك بقا أو بإرادتك مش مهم ، بس أنت ليا و ملكي فخلاص مفيش كلام تاني
ليبتسم هو و يضمها نحو بقوه قائلا :: و أنا رضيت بقدري و خضعت و استسلمت ليه يا حور ، طالما هيكون معاكي و بقربك و انتي في أحضاني فأزاي مكنش راضي بالحور و جنتها ، ليبتعد قليلا ثم ينظر لعينيها قائلا
عيونك جنه قدرت تروض الشيطان
و تخضعه ليها جمالها أسر و سحرها على القلب طاغي بتعويذه بدلته فأمسي
الشيطان عاشق ليها ، أسير ، مسلوب
مجنون بيها ، لتبتسم هي له بينما تقول ::
بعشق كلماتك دي بتدوبني و بترضى غروري كأنثى بحس و كأني الانثي الوحيده في الكون كله و و بحس أد إيه أنا محظوظه
بأن الحب دا كله ليا انا و الراجل اللي ألف بنت تتمنى حبه ، حبني أنا و عشقني أنا
ليقول و هو مازال ينظر لها :: اولا انتي فعلا الأنثى الوحيدة في قلبي و عينيا ، ثانيا انا المحظوظ لأني أنا اللي فزت بالحور و عشقهاو هنعم بقربها و جنتها ثم يقوم برفعها
ليجلسها على طاولة المطبخ ، بينما يقول طيب الحور بقا تحب تاكل إيه ، شكلي كدا دبست نفسي و أنا اللي هعملك الأكل بنفسي
لتضحك هي بشده بينما تقول :: لا بجد مش
مصدقاه نفسي الشيطان بنفسه هيقف في المطبخ و يعملي أكل ، لتتابع بينما تغمز بعينيها له و تقول :: دا انت على كده واقع اقوى فيا أعترف
بيجاد :: بعترف يا حوري وقعت في حبك ، برائتك و جنونك و كلامك وقعوني في شباكك ، ذي ما انتي بالظبط واقعه و من
أول نظره فاكره يا حور ، و الغريب انك وقعتيني معاكى وقتها ، هااا بقا تاكلي إيه
حور : : أنت بتعرف تعمل إيه
بيجاد بينما يحك راسه بتفكير :: الحقيقه مش عارف ، ما دخلتش المطبخ من سنين كتير ، من أيام ما كنت بدرس برا ، كنت وقتها مجبر
اعمل شوية حاجات اللي نسيتها هي كمان
حور :: طيب تمام ممكن سندوتش و عصير
بيجاد :: تمام حضرتك تحبي السندوتش بأيه
حور :: بينما تضع يدها على فمه ثفكر ثم تقول في هنا نوتيلا أنا بعشقها جدا
بيجاد :: أظن فيه لأن منار كمان بتحبها ، ليقوم بفتح البراد ليجدها فيقوم باخراجها و وضعها بجانبها و يدير ظهره يجلب العصير و يضعه بالكوب ثم يأخذه هو و الخبز ليصنعه لها ، ليستدير ، فيصدم من منظرها المغري و المهلك له هذا وهي جالسه بفستناها الأحمر الناري و شعرها التي عقصته بينما تمردت خصلاته على وجهها ، تراقص قداميها و تلعق أصبعها المملؤ بالشكولا بأستمتاع ، فشعر بدقات قلبه تثور و أنفاسه تهتاج فقبض على يده بقوه جاهدا للتحكم بنفسه و اقترب منها بحذر ، يقطع تلك الخطوات بينهم و كأنها أميال بعاصفه مهتاجه بقلبه ، يالغبيه تلك لا تعلم كم هي مغريه لقلبه تفتنه بدون وعي بتصرفاتها العفويه و لا تعلم كم يعاني هو و يجاهد حتى لا يخطئ بحق علاقتهم ، و لكن إلى الآن و كفي لم يعد قادرا هي باتت زوجته و لكنه أقسم إلا يقربها إلا في تلك الليله و لكن من المؤكد أنها ستعجله يخلي بوعده هذا ، إلى أن أخرجته هي من شروده هذا عندما طقطقة باصبعي يديها الأخرى أمام وجهه ، قائله له بنبره حاده :::بتفكر في مين دلوقت جاوبني ??
بيجاد:: في تلك الفاتنه الصغيره و المغريه
التي تذهب عقلي مني و تثير جنون بقلبي بأقل افعالها دون إدراكها ، و يباغتها بإمساك
يديها و لعق اصبعها الملوث بالشوكولا ، لتتفاجأ هي من فعلته تلك و تنتفض و تحتل الرعشه جسدها ، و بينما يقترب أكثر من شفتاها لألتهام المتبقي عليها ، حتي دلف في هذه اللحظه عمار الذي أراد طلب القهوه من إحدى الخادمات دون أن يشعر به أحدزاو يرى هو احدهم ، ظنا منه أن الجميع على طاولة الطعام ،ليتفاجأ بما يرى ، تلك الحور بين يدي عمه ، يتلذذ بعشقها ، ليشعر بالحقد و الكره الممزوج بالغضب فعمه هذا العجوز قد فاز بتلك الحور الذي كان يريدها له ، فأدار ظهره لهما و خرج مسرعا متعود له ، بينما قد شعرت حور بالخجل ، و دفنت وجهها بصدره ، ليقهق هو عليها ، بينما هي حانقه غاضبه ، لتنظر له و تقول :: عاجب حضرتك اللي حصل دلوقت و أنه شافنا كده في المطبخ يا بيجاد ، ليقهق هو عليها بينما يمسك بيديه وجنتيها قائلا بعبث أصبح يلازمه بقربها:: هو ايه اللي مضيقك بالظبط يا حور، انه شفنا و لا لأننا مكملناش أكل شكولا و بعدان عندك حق ما ينفعش في المطبخ تعالى نكمل أكلها فوق في اوضتنا أحسن علشان محدش يقاطعنا ، لأني حبيت الشكولا اوى و حابب أكمل أكلها
لتصدم هي من كلماته تلك و تذهب من أمامه مسرعه ، فمهما كانت تتظاهر بالجرأة إلا أنها وأهيه أمام سطوت تلك الكلمات و مقصدها و هرولت سريعاً من أمامه متجهه الي مكان تواجد العائله ، و ما ان خرجت ، حتى كانوا انتهوا من طعام العشاء و جلسوا جميعا يتسامرون فيما بينهم ، بينما حوريه و منار كانوا مبتعدون عن الجميع في ركنا خاصة بينهم يتجذبون أطراف الحديث ، فتوجهت نحوهم بأبتسامه واسعه ، و قلباً ثائر ينبض بقوه إثر تلك المشاعر التي تحتاجه بجانبه ذاك الشيطان الوسيم الذي اخضعها تماما له حتى بات عشقه هو سر نبضه ، و ما ان فعلت و وقفت أمامهم ، حتى رأتها منار و قامت بغمز حوريه و من ثم وجهت انظارها لحور و قالت :: أنا مش مصدقه نفسي ، بقا عمي انا
يتنازل و يدخل المطبخ بنفسه علشان حضرتك ، لا و كمان يطرد الخادم كله برا ، علشان تكونوا لوحدكم ، كنتم بتعملوا ايه يا حور ، و قوليلي انتي عملتي في عمي إيه فهميني اتغير كده ازاي ، لترد عليها حوريه بمشاكسه قائله :: اكيد جننته يا منار ، ذي ما هي مجنونه بالظبط ، فأثرت على دماغه و انصاب ذيها ، لترد حور عليها بغيظ :: فعلا ما هو أنا جننته تمام ،ذي ما حضرتك جننتي الدوك بتاعك في حبك ، لكن الفرق انك ثلاجه يا حوريه ، مش عارفه ازاي ما تأثرتيش بحبه ليكي ، لتقاطعها منار قائله :: الله الله هي حوريه كمان في حد في حياتها ، واضح أني السنجوله الوحيده هنا ، احكيلي يا حور مين دا و شكله ايه ، لتتابع غير منتبهه لذلك الذي خرج من المطبخ و طلب من هانية ان تأخذ العصير و الطعام الى غرفة حور ، بينما توجه نحوههما ، حتى استمع لها تقول بأهتمام
حور :: و الله يا منار ، هو اصلا خساره فيها ، دا دكتور مز في نفسه كده و حلو جدا ، لتتابع غير منتبها لأشارتهم لها بالتوقف قائله:: لأ و عيونه زرقاء بلون السما و خصلات ذهبيه و جسمه جميل و بعضلات تهبل و تجنن أي بنت ، لا و كمان أخلاق ، و هي مش شايفه كل دا ، غبيه ، لتستمع لصوت خلفها يقول :: و انتي اللي ذكيه و شفتي دا كله فيه ، مش كدا ، لتشعر بالذعر و تتوقف الكلمات في حلقها و تتسع عينيها، تطالعهما بدهشه و نبرة استفهام قائله :: هو ورايا ?? ، أوعى تقولي يا منار أنه كان ورايا من بدرى ، لتهز لها منار رأسها ، لتصدم للحظه و من ثم ترسم ابتسامه بلهاء على محياها و تستدير له ، بينما تقول ابن حلال والله يا حبيبي ، أنا لسه كنت بحكي لهم عنك و عن وسامتك ،
ليزمجر هو بينما يقترب منها أكثر ، ممسكا إياها من عنقها من الخلف قائلا بصوت حاد و حاجب مرفوع :: بس انا مش دكتور يا حور
حور متصنعه الجهل:: هو أنا قولت كلمة دكتور دي خالص ، ما حصلش ابدا يا حبيبي ، الظاهر أنه بيتهيألك، ممكن يكون إرهاق و تعب من السفر ، حتى اسأل البنات كده ، لتلتفت هي لهم فلم تجد اياً منهما ، فقد هربوا تاركين إياها له ، لتبتلع ريقها بينما تستدير له مره اخري ، بنظرات أعين متسعه و شفاه مزمومه ، فتبدو كطفله أخطأت و تخشى عقاب والدها لها ، فجاهد ليكتم ضحكته على منظرها الطفولي هذا و تابع متصنع الغضب ، فهو يعلم مقصدها من كلامها و لكن لا يجوز أن تتغزل برجلا غيره ، ليقول ::ً اسأل مين حضرتك ، بتكدبي عليا كمان يا حوور
حور ::واللهي ابدا مش قصدي يا حبيبي ، بس بصراحه كنت بتكلم عن زياد ، و بحاول اوصف لحوريه مميزاته ، علشان أقنعها بيه ، هو حد محترم و لذيذ جدا ، ليرفع هو لها إحدى حجيبه و ينظر لها شزرا بينما
يقول:: لذيذ يا حور ، انتي فعلا حابه أني اوفى بوعدي و أقطع لسانك دلوقتي
حور:: يواااا ، أنا مش قصدي ، أنا يعني حابه أنهم يكونوا لبعض و الله يا قلب حور ، لتتابع مازحه له :: و بعدان انت بتغير ولا ايه و من مين !! من زياد
بيجاد بنبره عاشقه :: من الهوا اللي بتتنفسيه نفسه بغير عليكي مني ، اوعك تاني مره لسانك ينطق بمديح رجل تاني غيري ، أو تشوف مميزات حد غيري يا حور مفهوم
حور بنبرة حب صادقه :: أنا أصلا في حياتي كلها محدش شدني غيرك و لا شفت مميزات غيرك ، دا حتى عيوبك مميزات عشقتها يا قلب حور ، عيني دي مش هتشوف غيرك أنت و قلبي مش هيدي غير بحبك ، دا وعد قلبي ليك ، ليقترب هو منها أكثر و يضمها لصدره
بينما يقول :: هو أنا عملت ايه في حياتي، كنتي انتي مكفأتي عليه
حور بينما تضحك :- لا اول عملت ذنب ايه في حياتك و كنت أنا عقابك عليه ، يا حبيبي دا أنت وقعت فيا و لبست خلاص و ربنا يعينيك عليا و على جناني ، ليتفاجأ من اعترافها هذا و يقهق هو عليها بشده بينما يقول :: من الناحيه دي ما تقلقيش يا مهرتي الجامحه ، هقدر على ترويضك و بأستمتاع
لتبتعد هي. عنه مرتبكه ، فيقهق عليها بينما يقول اكيد انتي تعبانه انتي و حوريه ، تعالى يلا علشان ترتاحي ، و يتوجهوا إلى مكان حوريه و منار و يقول يلا يا حوريه مع حور علشان ترتاحوا اكيد تعبنين ، هانيه جابت كل حاجتكم هنا من شويه و جهزت حاجتك يا حوريه في اللاوضه اللي كانت فيها حور ، و من ثم يوجه نظره لحور بينما يقول :: و لأن كلها يومان و تنتقلي على اوضتنا فطلبت منها تسيب حاجتك ذي ما هي على ما تفضي و تنظيميهم معاها في اوضتنا يا حور ، يلا خدى أختك و اطلعوا ارتاحوا و صحيح أنا بعت أكلك فوق تكليه كله و تشربي العصير تمام ،
لياخذهم و يتجهوا نحو غرفهم و ما ان وصلوا حتي دأبت حوريه اولاً تاركه لهم المساحه ، فيقول هو موداعاً إياها بينما يقبل رأسها تصبحي على خير و أصبح أنا على جنتك يا حوري ، و من ثم تدلف و تغلق الباب خلفها ، فيتنهد هو و يقول :: كم يوم يا حور ، كم يوم و هتكون بدبي حضني و من ثم يدلف هو الآخر غرفته
💞💞💞💞💞💞💞💞💞
تعليقات
إرسال تعليق