القائمة الرئيسية

الصفحات

 


نغم الهروب

الحلقة التانية 


ماجاش في بالي ساعتها غير إني أحاول اتصل بالبنت بتاعت الجمعية، فكرت اني ممكن أحس بالأمان وسطهم، ممكن يبقالي حد يسأل عليا ويحاول يساعدني 

عشان كده ماترددتش في الاتصال ورنيت عليها 

لكن زي ما تكون كل الأبواب متقفلة والبنت ماردتش 

عدى يوم كمان على نفس الحال 

لكن في اللي بعده لقيت رقمها بيرن عليا

رديت بلهفة ومن قبل ما تتكلم قلت

_الو، ممكن تساعديني لو سمحتي،انا خلاص لو فضلت لوحدي اكتر من كدة هموت، انا عاوزة اهرب من المكان ده، عاوزه أعرف ناس بعيد عن هنا، نفسي أحس بالأمان 

=طب اهدي بس اهدي، انا اسفه اني إتأخرت عليكي، لكن والله غصب عني، ماكانش في أي مكان ليكي، وأول ما ظهرت فرصة للشغل اتصلت بيكي أهوه، 

_طب أجيلك فين 

=بصي هو ظهر فرصة للشغل لكن مش معانا

_امال فين 

=في مكان تبع جمعيتنا بردة، إسمه دار الكينونة للطب النفسي والعلاج من الإدمان، بيشتغل فيه ممرضات وأخصائيات نفسية ودكاترة وعاملات، هتروحي هناك تهدي أعصابك شوية لمدة أسبوع كدة وبعدها تبدأي شغل، بس الشغل هناك إقامة كاملة.....

على الرغم من إني كنت  تايهة زي كل الأيام اللي فاتت لكن حكاية دار الطب النفسي وجملة "تهدي أعصابك شوية" خلوني استغربت، هي لما شافتني أول مرة أنا كنت عادي، كنا قبل أسبوع من الموقف بتاع البودرة البيضة، واللي من بعده اتغيرت وبقيت بالحالة دي

سألتها باستغراب

_انتي عرفتي منين إني أعصابي تعبانه؟ 

سكتت لحظات، بعدها ردت 

=واضح أوي من صوتك ومن لهفتك وأنفاسك، كمان انا لما شفتك أول مرة، انتي ماكنتيش متزنة مية في المية، بصي يا نغم إنتي نفسيتك قوية جدا ودا رأيي فيكي من أول ما شفتك ودا اللي خلاني أرشحك للشغل ده، لكن دا مايمنعش إن ممكن يحصل لنا أي عوارض في أي وقت تأثر على نفسيتنا شوية....

فكرت للحظات في كذا حاجه، جا في بالي إن ممكن تكون أم ميار بلغتهم عن حالتي، إني بقيت مجنونة مثلا وعشان كدة واخدني المصحة دي يعالجوني، مش يشغلوني زي ما بتقول، 

كمان كنت مستغربة من كلامها عن إني ماكنتش متزنة مية في المية وقت ماشافتني، لا أنا كنت متزنة، كنت كويسة، عالأقل كنت عادي، مع شوية لغبطة بتوع الحياة الجديدة اللي كنت داخلة عليها...

ولا أنا فعلا كنت تعبانه من قبل رش البودرة على وشي زي ما بتحاول تلمح؟!  

هل ممكن يكون دا حقيقي

طب هل دا معناه إن ممكن مايكونش حد رش بودرة أصلا 

وإن دي كانت تهيؤات زي ما شفت وشي محروق وهو مش محروق، وزي كل التهيؤات اللي بقيت بشوفها من بعدها 

طب لو تهيؤات ف إمتى بدأت؟

لو كده يبقا بدأت من وقت مكالمة خالد الأخيرة بعد حكم القضية، خصوصا إني كنت مصدومة من نبرته ومن كلامه وتهديده

أول مرة كان يكشف وشه ويكلمني بالغل ده 

وأول مرة أخاف منه كده 

يمكن من بعدها بدأت تحصلي تهيؤات؟؟

لا لا لا، 

انا بعد مكالمته فضلت كام يوم كويسه،

خلصت فيهم أوراق وقابلت فيهم بنات الجمعية وعدى بعدها اسبوع قبل ما ييجي يوم البودرة..

البودرة دي حقيقة وخالد اللي عملها عشان حياتي تتشقلب من بعدها، انا كنت كويسه قبلها وكنت متزنة، 

وأكيد كلامها عن اني ماكنتش متزنة وقت ماشافتني دا كلام كدب مش حقيقة 

نغم 

نغم 

نغم 

_هاه 

=انتي روحتي فين؟

_انا هنا 

=امال سكتي ليه

_أسفة سرحت شويه

=طيب قلتي ايه؟ براحتك، لو مش حابه خلاص مافيش مشكلة أبدا ....

شكلهم عاوزين يخطفوني، مش بعيد يكونوا هم اللي رشوا البودرة على وشي عشان اتجنن وأهلوس، وبعدها يظهروا في دور المخلّص!!

بس هيخطفوني ليه، وعشان إيه؟

ولا هو شغل عادي ؟!

ولا هي أم ميار بلغتهم اني تعبت وهيعالجوني 

انا لازم اهرب في مكان بعيد 

ممكن أروح لفهيم لمحامي 

حتى لو طمعان فيا 

انا أصلا ماعدتش حاسه بجسمي 

لو عمل فيا كل اللي عاوزة انا مش هحس أصلا 

المهم إنه يخبيني عن الناس 

بس مش يمكن يكون هو اللي رش البودرة في وشي 

هو اللي كان عارف مكاني 


خالد، ولا فهيم، ولا ام ميار، ولا الجمعية، ولا انا 

مين 

ها

مين

=خلاص اعتبر سكوتك دا رفض؟

فوقت كإني بفوق من حلم ورديت

_ لا، انا موافقة، بس

=بس إيه؟

_ الإقامة كاملة بمعنى إيه؟ 

=اول أربع شهور مافيش خروج انما بعدها ليكي اربع أيام كل شهر متقطعين او متصلين

_انا مش عاوزة أطلع خالص 

=دا شيء يرجعلك من وقتها، عالعموم في عربية هتعدي عليكي الساعة أربعة بعد العصر، إنتي لسه في البانسيون بتاع أم ميار صح؟ 

_عرفتي منين إني لسه في البانسيون 

حسيت انها بدأت تتنرفز لكن اتمالكت نفسها وقالت 

=انا بسأل يا استاذة نغم 

اتلجلجت

_أيوة أنا لسه فيه

=خلاص جهزي نفسك، العربية هتكون قدام البانسيون الساعة اربعة 

أول ما قفلت معاها حسيت بصوت حركة خفيفة ورا باب الأوضه، جريت فتحت الباب لقيت ميار معدية في الطرقة، 

كان باين انها كانت بتتجسس عليا، حتى لما فتحت الباب مافكرتش تبص وراها، أكيد حست انها مشكوك فيها عشان كدة هربت..

اتأكدت ساعتها إني لازم اهرب من هنا بسرعة، قبل ما يمنعوني أو حتى يرشوا حاجه تانيه عليا، أو يأذوني بأي طريقة..

أروح الدار دي سواء هشتغل او هتعالج أو حتى لو هيعملوا ايه، فانا عاوزة أمشي من هنا 

كانت الساعة لسه عشرة الصبح لكن لملمت هدومي بسرعة، بعدها لبست أوسع فستان أسود عندي وأطول تحجيبة 

وقبل ما أخرج روحت وقفت قدام المراية وبصيت على نفسي، ماكنتش رايحة أظبط هدومي، بالعكس كنت حاسه إني رايحة عشان أطمن إني وشي لسه سليم

لقيت وشي زي ماهو لكن ملامحي كانت دبلانة عن أي وقت قبل كدة 

عينيا زايغين ووشي مخطوف 

التعب باين حتى على نظراتي 

عشان كدة ماحاولتش اركز كتير، وسيبت المراية وانا بطمن نفسي ان كل حاجه هتبقا تمام

لكن وانا بلف وشي عشان أمشي لمحت أثر الحرق في خدي 

فرجعت بوشي للمراية وانا مخضوضة 

الغريب اني لقيته رجع طبيعي تاني

غمضت عينيا وحاولت أتنفس بهدوء بعدها فتحتهم ببطء

لقيت وشي زي ما هو 

أكيد أوهام وتهيؤات 

أكيد أوهام

خرجت من أوضتي وانا بقنع روحي إني لازم اتمالك نفسي وأقاوم شوية، لكن بردو فضلت اتلفت حواليا وانا ماشية في الطرقة  لغاية ما قربت على مكتب أم ميار في مدخل البانسيون، كانت قاعدة بتتكلم مع بنتها ولما شافوني سكتوا وبصولي، سلمتها مفتاح الأوضة وانا بقول 

_انا خلاص ماشية

=هتروحي فين بس يابنتي، ما انتي قاعدة معانا لغاية ما نفسيتك ترتاح 

_انا نفسيتي أحسن من أي حد خلقه ربنا، وأي حد متخيل ان انا ممكن اتهز فهو بيحلم 

قلت جملتي بانفعال، بعدها سبتهم ومشيت وهم مستغربين من انفعالي 

روحت ناحية قهوة قريبة من البانسيون وانا لسه على حالي من التوتر والخوف، قعدت على ترابيزة من اللي مرصوصين قدامها برة في الشارع 

كانت القهوة لسه هادية خالص زي الشارع قدامها، ماعليهاش حد الا راجل كبير في السن بنضارة قاعد  على ترابيزة بره واتنين شكلهم طلبه في ثانوي قاعدين على ترابيزة جوه بيشربوا سجاير 

شوية واللي شغال في القهوة جاني وهو مبتسم بسماجة..

_أأمريني يا ست الكل

=هاتلي أي حاجه 

لقيته غمز بعينه وقال 

_أجبلك حاجه سخنة

حسيت بخوف من منظره ومن تلميحه لكن قلت أنا هنا في الشارع، مهما كان هبقا في أمان، فاستجمعت نفسي وحاولت أداري خوفي، بصيتله بجمود ورديت 

=هاتلي حاجه ساقعة ومقفولة عشان بقرف

مش عارفه ليه اتخيلت انه هيضربني بالقلم بعد ردي لكن لقيت ابتسامته السمجه اختفت ورسم وش الخدوم وقال 

_لو عاوزة أي مطرح انا في الخدمة، عندي تفاصيل كل البانسيونات هنا، ولو مش حابه البانسيونات بردو كل الشقق اللي بتتأجر عندي علم بيها، وفي أوّض كمان بتتأجر في قلب شقق، تحبي أوريكي حاجه

بصيت الناحية التانيه ورديت 

_شكرا انا منتظرة حد  

سابني وراح جاب بيبسي، ومن ساعتها فضل رايح جاي حواليا، عينه مابتترفعش عني، وكل ما يعدي من جنبي الاقيه يرمي كلمة بصوت واطي 

_هلّ البدر بدري، وانا قلبي حظه فقري 

_ياما نفسي اقف أول الطابور وأسلك قلب البابور 

_من الحلو شفت كتير انما انت خطير 

_العيون خضرا والكاريزما أخ ياني حاضرة

كنت عاوزة اقوم لكن ماكنتش عارفه هروح فين ففضلت مستحملة تناحته لغاية ما بدأت القهوة تتزحم وبدأ يتشغل عني، 

عالساعة واحدة تليفوني رن برقم غريب 

ماكنتش عاوزة أرد لكن قلت يمكن تليفون من الجمعية ففتحت لكن ماتكلمتش 

لقيت خالد بيقول 

_انا آسف يا نغم على اللي قلته اخر مرة، انا كان جوايا نار، نغم أنا لغاية آخر لحظة كنت بقول ان حكاية القضية دي هتبقا جنان من جنانك وهترجعي عنه في أي وقت انما لما أخدتي الحكم وخلاص سيبتيني رسمي، انا اتجننت 

=وانت فاكر انك بعد ما بعتّلي واحدة تسحرني، هتيجي تقولي الكلمتين دول وتعرف ترجعني بيهم، لا برافو عليك حقيقي..

_انتي بتقولي إيه، واحدة مين، نغم انتي رجعتي للوساوس تاني ولا إيه 

=وساوس إيه؟

_مافيش مافيش، سيبك من الوساوس، المهم تكوني عارفه اني عاوز 

=انا بسألك وساوس ايه

_انتي نسيتي انا كنت بمد ايدي عليكي ليه أصلا، نغم إنتي كنتي موسوسة بصورة هيستيرية، كنتي على طول بترسمي أوهام من دماغك إني بخونك، دا انتي شكيتي في مرات البواب بتاع العمارة، وبعد ما باباكي مات كانت أكبر خناقة بينا لما رجعت متأخر شوية، وفضلتي تصرخي وتقولي اني هسيبك عشان اروح أخونك زي عوايدي، انا الغلط ماكانش مني لوحدي، انا لو مش شاريكي ماكنتش فضلت اتحايل لغاية آخر لحظة إنك ترجعي عن القضية 

=طب ما انت فعلا كنت خاين، ولما كنت بتتقفش كنت بتبجح وتضرب، دا انا شفت الرسايل بعيني على تليفونك،دا انا ماتعلمتش الوسوسة الا من صدماتي فيك لغاية ما بقيت بشك في كل حاجه بخصوصك، عارف انت بتعمل ايه دلوقتي، انت بتحاول تكمّل عمل الست اللي انت بعتهالي، بتحاول تقنعني بالإيحاء كدة ان انا مجنونة، انما انا مش مجنونة، انا أعقل منك، وقريب أوي هتعافى وهرجع أقوى من الأول 

_هتتعافي!! إنتي مالك يا نغم، خليني أساعدك

=مش هريحك، ومش هفرحك فيا، وانساني...

قفلت الخط في وشه ورجعت أسرح في الشارع قدامي لغاية 

ما بقت الساعة تلاته ونص فروحت وقفت عند البانسيون..

الساعة اربعة بالظبط جات عربية ملاكي وقفت قدامه، ومافيش دقايق وتليفوني رن برقم البنت بتاعت الجمعية

قالتلي على مواصفات العربية فروحت اتأكدت انه السواق اللي منتظرني وبعدها ركبت في الكرسي اللي ورا وطلع بينا 

كان ساكت خالص وانا كمان ماتكلمتش، لغاية ما طلعنا بره القاهرة وبدأت الدنيا تليّل 

ماكنتش عارفه احنا على طريق الاسماعيلية ولا على طريق السويس لكن بعد مسافة طويلة وبعد ما زاد سواد الليل لقيته أخد يو تيرن ورجع مشي شوية على طريقنا، قبل ما يكسر يمين في طريق جانبي أسفلت لكن ضلمة،  ساعتها كنت خلاص بدأت اترعش من الخوف فبلعت ريقي وسألت 

_هو لسه كتير؟

=لا يا أستاذة احنا قربنا، ساعة تقريبا وهنوصل 

في اول الطريق ده على الجنبين كان في بعض بيت يمين وشمال بيظهروا على نور العربية، لكن لما اتوغلنا اكتر بدأت البيوت تقل واحدة واحدة، لغاية ما بقيتش اشوف بيوت خالص بس بقيت بشوف أسوار على يمين الطريق وشماله، أسوار محاوطة أراضي جواها، مزروعة نخل تقريبا او شجر جازورين او أسوار جواها فاضي، وكل مدى كل ما كان بيظهر متخللات من أراضي فاضيه ما بين الأسوار وبعضها لغاية ما بقا الطريق ترابي مش أسفلت 

بعدها حسيت ان الأسوار نفسها بدأت تقل وبقي معظم الوقت عاليمين والشمال سواد الليل فوق خلا فاضي بيقطعه كل مسافة سور لغاية ما كنت خلاص بدأت أشك إنه خاطفني لكن في الآخر لقيته بيهدي لغاية ما وقف قصاد بوابة سور على شمالنا 

ضرب كلاكس العربية فجا راجل في الخمسينات لابس جلابيه فتح البوابة 

دخلنا جوا في طريق بين صفين شجر كافور في آخرهم مبنى طرازه قديم لكن البناية نفسها كان واضح انها مش قديمة 

كان مبنى عريض يمكن عرضه خمسين متر وشبابيكه طويله وواضح إنه أوّضه كتير جدا، وقدام السلالم الرئيسية بتاعته على الجنبين كان موجود عمودين فوق كل عمود منهم حاجة زي كورة رخام أبيض

وقفت العربية فنزلت منها، لكن الغريب إني حسيت إني مش بنفس خوفي اللي كنت حاساه قبل ما ادخل من السور لجوه هنا، كإني سيبت معظم خوفي بره 

كانت حاجه غريبة ومش طبيعية لكن مبشرة 

مامرش دقيقة ولقيت واحده ست في الخمسينات لابسه عباية وردي وحجاب أبيض واقفه عند مدخل المبني أو القصر أو أيا كان اسمه 

طلعت ناحيتها بتلقائية لغاية ما وقفت قصادها 

مدت ايدها ناحيتي بجدية، سلمت عليا وقالت 

_أنا رئيسة الإخصائيات النفسية، تعالي ورايا 

دخلت قدامي لبهو كبير وعالي، بعدها انحرفت للشمال عشان يظهر في وشنا ممر في جانب البهو، 

دخلنا مشينا جواه، كان فيه أبواب مقفوله عاليمين والشمال ففضلنا مكملين لغاية ما لقينا باب في وشنا عند آخر الممر 

خبطت عليه تلات خبطات بعدها فتحت الباب وقالتلي أدخل، 

سابتني أدخل وتقريبا مشيت هي لانها ماجاتش ورايا ....

أول ما دخلت لقيت أوضة مكتب فخمة جدا 

ترابيزة اجتماعات كبيرة بعدها كراسي وكنب جلد مرصوصين قدام مكتب فخم وورا المكتب مكتبة ضخمة بعرض الحيطة 

كان واقف قدام المكتبه راجل لابس بدلة، عاطيني ضهره وبيتفحص في عناوين الكتب 

كان طويل، رفيع أوي، أصلع، تقريبا لابس نضارة وبيدخن سيجار 

من غير ما يتدور لقيته بيقول 

_أظنك حسيتي باختلاف مجرد ما دخلتي المكان هنا 

رديت بتوتر 

=أيوة حسيت 

اتدور ساعتها وبصلي بنظرة حادة وقال 

_أنا كمان حسيت بطاقتك مجرد ما دخلتي من البوابة الخارجية ... 


يتبع 

لا اله الا انت سبحانك إني كنت من الظالمين

النهاردة كانت الحلقة التانية وصدقا صدقا لو قدرت اكتب التالته بكرة هكتبها لكن الأغلب هيبقا صعب 

الفكرة إن اللي بيبقا جاهز هو المسودة، الخطوط الأساسية والعامة، لكن الكتابة بتبقى يوم بيوم 

فاعذروني لو فوتنا بكرة 

دمتم بود

تعليقات

التنقل السريع
    close