expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

زينب الفصل الثاني والتالت

 زينب

الفصل الثاني والتالت

 و ما خفي كان أعظم 


و دائما في انتظار الشمس لبدا ما هو جديد , ف شروق الشمس ب النسبة اليهم هو حياة جديدة


في ساحة كبيرة امام البيت الشاسع ....نري عدد من الرجال ليس بقليل مرتدين الجلاليب البلدي الرجالي و منهم من يرتدي ( العمة ) و منهم ما لا يرتديها


ليقبل شابا في بداية العشرينات مقبلا بسرعة ب اتجاه سيده


كرم : يا معلم .....يا معلم  فيه جماعة من الجنطرة چايين


عبد الرحيم باستغراب : الجنطرة !!!!! ينوروا اهلا و سهلا ....ل يميل قليلا الي ابنه الكبير چايين ليه دول ؟


محمد : معرفش يبه ....يمكن چايين عاوزين حاچة او چايين يجعدوا معانا .


ليقبلوا عدد من الرجال ملتزمين ب الزي الجنوبي و ايضا ملتزمين ب الاسلحة خلف ظهورهم


الرجال متفرقة : السلام عليكم.


عبد الرحيم و رجال عائلته : و عليكم السلام يا مرحب يا مرحب.


اسماعيل : يا مرحب بيك يا معلم عبد الرحيم....و الله احنا متشرفين ان احنا چينالكوا.


عبد الرحيم بابتسامه : الشرف لينا احني و الله ....ليردف بصوتا عالي ( الوكل يا واااد للمعلمين )


اسماعيل ب ابتسامه : ربنا يحفظك يا معلم عبد االرحيم و يديم عليك نعمه....احنا بصراحة چايين ليكم ل غرض


عبد الرحيم : اتفضل يا ابو وليد اؤمر


اسماعيل ب ابتسامه : م يؤمرشي عليك عدو يابو محِمد ...بس احني بصراحه چايين لفارس امال فينه هو


لتختفي الابتسامه من وجه عبد الرحيم ناظرا فقط الي اسماعيل قائلاً : فارس


..................................................................................................................   


تسمرت زينب الي المنظر الذي امامها ثم اخذ الصراخ مجرااااااه


ف رؤيتها الي اختها الصغيرة البالغة من العمر خمس سنوات عيناها مثبته لاعلي و ما هذا الذي يخرج من فمها .......كفيل بان يجعلها تصرخ


زينب  و هي تضرب علي خدها  : يانهار اسود يا نهار اسود .....مالها مالها يا ايمان ...مالها يا رحمة


لتردف ايمان : مش عارفة يا زينب , هي قالتلي عايزة اشرب ..ف قولتلها روحي اشربي من الازازاة ...لقيتها بعد كدة بتعيط و شكلها بقي عامل كدة


ليستمعوا الي الصوت العالي الذي يشبه الصراخ و قادم مهرول اليهم  ل تظهر فتاه تكاد تبلغ من العمر الرابعة عشر


الفتاة بصوت يشبه الصراخ : يالهوي فيه ايه يا زينب


زينب  ببكاء : كنت فين يا ست اسماء و سايبة اخواتك اهي البت بتموت اهي


ليردف رجلا من خلفهم : انتوا بتتكلموا في ايه فين والدكم و لا والدتكم ؟


زينب ببكاء : راحوا المستشفي يا استاذ سامي علشان خاطر ستي


لتردف اسماء : يالهوي ايه الرغاوي اللي بتطلع من بقها دي


سامي بتسرع : طب اوعي يا زينب هاتي اوديها اي مستشفي تشوفها ل يحصلها مضاعفات


زينب : ربنا يخليك يا استاذ سامي 


ليخطف الاستاذ سامي الفتاة الصغيرة و يهرول ليضعها بسيارته لتركب معاه زينب


اسماء : طب واحنا يا زينب استني هنييجي معاكوا


زينب بغضب : خليكي ياختي مع اخواتك علشان لما ييجوا ابوكي و امك


ليسرع الأستاذ سامي بسيارته الي المشفي  داعيا الله الا يصيب الصغيرة مكروه 


...........................................................................................................


يقف مستندا علي سيارته ناظرا امامه و بيده سيجارة ......ليستمع الي الصوت المفاجي بجانبه


-فارس ......انت واجف هني و الدنيا مجلوبة عليك


فارس باستنكار و مازال ناظرا امامه : ليه الجيامة جامت و لا ايه


-لا بس هتجوم لو مجيتش و شوفت ابوك 


فارس : بجولك ايه يا صبحي منين الناس دول ؟!!!


صبحي : معرفش ، امال ابتسأل ليه


فارس ناظرا الي صبحي ببرود : واااه مش ناس علي أرضنا و بيحشوا في الزرع بتاعني


صبحي ب استغراب : ارضنا امنين عاد دي ، الله يرضي عليك بلاش نعملوا مشاكل 


فارس :  انت چاي ليه أساساً؟


صبحي : ياخي بجولك ابوك بيسأل عليك و فيه ناس من الجنطرة چم و بيسألوا عليك و تلافونك مجفول 


فارس بشبح ابتسامه : ااااه الجنطرة .........خلاص يا صبحي انا چاي 

و قبل ان يتحرك 

 يرمي سيجارته و يخرج من داخل جلابيته سلاحه و يطلق بعض من الأعيرة النارية علي من يقومون ب قطع الحشائش من الأرض ليفروا هاربين


صبحي بفزع : ايه اللي عِملتوا ده يا فارس ؟


فارس راكباً سيارته : بيناااا يا صبحي    


................................................................................................................................


في احدي المستشفيات الحكومية يردف الطبيب بعد ان انتهي من الكشف


الطبيب : يا جماعة دي اكيد شربت كلور او مادة سامه ف هيتعملها غسيل معده و تتحجز في المستشفي


زينب و هي تلطم علي وجهها بخفة : يالهوي هتتحجز في المستشفي .


الطبيب : طب و ب النسبة الا انها اتسمت و هيتعملها غسيل معده عادي معاكي


سامي : متأسفين يا دكتور اتفضل حضرتك اعمل اللازم و احنا تحت امرك


الطبيب : احنا للاسف لازم نعمل محضر اهمال للوالدين


زينب : اييه ، محضر لأ 


سامي مخاطبا الطبيب بهمس : بعد اذن حضرتك يا دكتور دول ناس يعني علي اد حالهم مش حمل محاضر او اقسام بوليس


الطبيب : يعني علشان علي اد حالهم يهملوا في اطفالهم كدة ده مش عذر يا استاذ دي مسؤلية


سامي و هو يعلم ان الطبيب محق : معلش يا دكتور و انا مستعد اتحمل تكااليف علاج البنت و مصاريف المستشفي


الطبيب بتنهيده : طب اتفضل علشان تدفع مصاريف المستشفي ، لحد م نعلقلها المحلول 


سامي: تحت امرك يا دكتور 


................................................................................................................................    


يا مرحبا يا مرحبا بالرجالة


 الرجال في المجلس : يا مرحبا يا فارس


ليتقدم  فارس  و يسلم علي المعلم اسماعيل و رجاله ثم يتقدم ليسلم علي والده و يجلس بجواره


اسماعيل  : اخبارك ايه يا فارس ؟


فارس : زين يا معلم اسماعيل


اسماعيل : و الله بجالنا كتير م شوفنكش و كنا معديين حداكم ف جولنا نعدوا و نسلموا عليك

فارس : و الله نورتنا يا معلم اسماعيل انت و الرجالة و شرفتنونا بچيتكم دي


اسماعيل : الله يحفظك يا معلم فارس نستأذن احنا دلوجت


عبد الرحيم : لييه بس م انتوا مشرفينا


اسماعيل ناظرا الي فارس : معلهش اصل ورانا مصالح ....يلا بينا يا رچالة


ليقوم معهم فارس و يسير معهم حتي يصل معهم الي البوابة الرئيسية و هو يردف


فارس : مع السلامه يا رچالة نورتونا


لينظر اسماعيل الي فارس بعد ان خرجوا من البوابة الرئيسية


اسماعيل بهمس: فين السلاح يا فارس ، مچاش ليه لحد دلوقت ؟


فارس : الفلوس في الأول يا معلم اسماعيل


اسماعيل : خد دلوجت 700 الف و هنبقي نسددولك الباجي بعدين


فارس : لما تچمع باجي فلوسك يا معلم اسماعيل يبجي تعالي و استلم السلاح اللي رايده 


اسماعيل بضيق : بس يا فارس...


فارس بمقاطعه : نورتنا يا معلم اسماعيل ... لو رايد حاچة تاني يا ريت يبجي تاچي علي طول  و انت عارف توصلي كيف و دي اخر مرة تاچي ل ابوي , فاهم يا معلم اسماعيل


اسماعيل : شغل العربية يا وااد ، سلام يا فارس 


لينصرف اسماعيل و رجاله و يسمع فارس ل صوت والده من خلفه


عبد الرحيم : يااافارس


فارس : ايوة يبه اؤمرني


عبد الرحيم : الناس دول يعرفوك منين يا فارس و كانوا رايدين منك ايه ؟


فارس : سلامتك يبه دول كانوا رايدين مني عربية 2 طن خشب و كانوا بيتفجوا معاي


عبد الرحيم : و طالما رايدين خشب م كلمونيش انا ليه و كنت بتتحدتوا في ايه بره ده كله ؟


فارس : يبه هما كلموني انا عشان كانوا متفجين معايا من الأول و يعرفوني انا و كانوا واجفين معايا بره علشان مش امعاهم فلوس كفايه للخشب و كانواا رايدين يدفعوا ب التجسيط


عبد الرحيم بشك : متأكد يا فارس ؟


فارس : أكيد يا ابوي....عن اذنك يا بوي تعبان شوي و رايد ارتاح


لينظر عبد الرحيم ل اصغر اولاده بشك ف يشعر ان ولده يخفي شيء عنه و هذا الشيئ ليس بهين


ليستمعوا بعد ذلك الي الصوت الصاخب الاتي من الخارج فيجدوا جميعا هذا الشاب المقبل عليهم و يحمل بيده سلاح و يهتف بشيء واحد


الشااب : يااااااااافااااااارس هجتلك يا فاااااارس

زينب 

بقلم_لينا_صالح

( الفصل الثالث : الحساب تقل )


يشعرباهتزاز هاتفه بجيبه ليسحبه ويشرع ب الرد


سامي : الو ...ايوة يا ليلي


ليلي : ايه يا سامي عملت ايه ؟


سامي : مفيش ، الدكتور قال جالها تسمم شكلها شربت كلور او حاجة


ليلي بتأثر : لا حول و قوة الا بالله ، طب انت كلمت ابوها يا سامي ؟


سامي : لا والله لسه انشغلت و ملحقتش اكلمه بس هكلمه دلوقت ، قوليلي  الولاد عاملين ايه


ليلي : كويسين الحمد لله ، مش عايزين يتغدوا الا لما تييجي


سامي : طيب وانا هحاول متأخرش ....اول لما ييجي ناصر هطمن علي البنت واجي علي طول


ليلي : ماشي يا حبيبي لا اله الاالله


سامي : محمد رسول الله مع السلامة


لينهي سامي المكالمة و يبدا في مكالمة جديدة و بدا ينتظر الرد


سامي : الو ، ايوة يا ناصر


ناصر : ايوة ياا استاذ سامي ازاي سيادتك


سامي : الحمد لله يا ناصر ، بقولك يا ناصر انا كنت عايز اقولك علي حاجة


ناصر : اتفضل يا استاذ سامي ، بس و الله انا مش في البيت دلوقت ف لو عايز حاجة ضروري قول للبت زينب او اسماء وهما هيجبوهالك


سامي : لا يااناصر في الحقيقة انا كنت عايز اقولك ان بنتك شهد تعبت شوية وودناها المستشفي


ناصر : ايه بنتي شهد ، مالها يا استاذ سامي جرالها ايه


لينقبض قلب ام زينب فور سماعها لسيرة ابنتها شهد


ام زينب : مالها البت يا نااصر ؟


ناصر : استني اما نشوف مالها، ايوة يا استاذ سامي انا معاك مالها شهد


سامي : مفيهاش حاجة يااناصر هو تعب بسيط واول لما هتيجي علي المستشفي هتعرف كل حاجة


ناصر : و لما هو تعب بسيط ليه ودتوها المستشفي وفين بنت الكلب زينب هي و اسماء


سامي : زينب معايا هنا ولما تيجي هتعرف كل حاجة احنا تعال انت بس علي مستشفي (.......)


ناصر : حاضر ياا استاذ سامي انا جاي علي طول مسافة السكة


ليغلق الاستاذ سامي الحديث مع ناصر و يتجه الي زينب الجالسة علي احد كراسي المستشفي


سامي : خدي يا زينب جبتلك حاجة تشربيها تلاقيكي عطشانه


زينب : تسلم يا استاذ سامي كلفت نفسك ، انا مش عايزة


سامي : خدي ياازينب متتكسفيش انتي زي اختي الصغيرة او حتي ممكن زي بنتي عادي 


زينب بحرج : تسلم يااستاذ سامي متشكرة اوي


سامي : علي فكرة ياازينب اناا كلمت والدك وهو جاي في السكة


زينب : ابويا...وفي سرهااا ( ربنا يستر )


..................................................................


الشاب : هجتلك ياااافارس لو راچل اطلع ووريني حالك


ليستقيم كل من في المجلس واقفا عند رؤيتهم لهذا الشاب


عبد الرحيم : انت مين و رايد ايه من فارس ولدي ؟


الشاب : ولدك ضرب نار علي  ناسي و هما بيحشوا في الارض ، و جم و جالوا ان فارس ولدك جعد يُضرب عليهم نار


فارس ممسكا ب مسدس بيده و بصوت عالي : و هضربك انت كومان ب النار وهمسح بيك الارض ، ايه رأيك عاااد


محمد بصوت عالي : انت اتچننت ، انت كيف تاچي حدانا و في بيتنا وكمان رايد تضرب اخوي بالنار


الشاب بصوت عالي : يعني الغلط عليا انا و الغلط مش علي اخوك لما يضرب علي ناسي نار من غيرك يعملوا حاچة


عبد الرحيم و هو يصدق هذا الكلام ف هذه الافعال لا تصدر الا من ولده المشاغب 


عبد الرحيم : ليه اكده ياافارس ؟


فارس : ناس و علي ارضنا كيف اهملهم


عبد الرحيم بصدمه : تجوم تضرب عليهم نار


فارس بغضب : و ادفنهم مطرحهم كمان


- ايه الحديت ده يا حاچ عبد الرحيم


لينظروا الي عدد من الرجال مقبلين عليهم


الحاج عبد الرحيم : يا مرحبا يا حاچ عثمان اتفضلوا


عثمان : ايه الحديت اللي جالوا ولدك ده يااحاچ عبد الرحيم


فااارس : اللي سمعته يا حاچ عثمان و اللي هلاجيه خط برچله الارض دي تاني هكون رايح فيه السچن


ليتحدث اخو الحاج عثمان


سعد : عاچبك اللي بيجولوا ولدك ده ياا حاچ عبد الرحيم


ليتحدث ب المثل اخو الحاج عبد الرحيم


خيري : وانتوا عاچبكم اللي ولدكم عملوا وچاي يضرب ولد اخوي ببيته كيف م يكون مالهوش اهل او كبير يترد عليه


سعد بغضب : وانتوا كنتم رايدينوا يساوي ايه لما يسمع ان ولدكم ضرب علي ناسه نار و هما علي ارضهم


عبد الرحيم : ابصراحة يا حاچ سعد ان چيت للحق برضه الارض عمرها م كانت ارضكم


سعد بغضب عاارم : يعني ايه رايدين تنهبوا ارضنا و خيرنا وتاكلو علينا حجنا في الأرض


ليرد هذه المرة كامل الاخ الاخر ل عبد الرحيم


كامل بصوت عالي: لااااااا الأرض دي طول عمرها ملكنا و ابوي سابكم تزرعوا فيها و واحنا ساكتين و جاصرين الشر


عثمان : واحنا مش هنهمل حجنا في الارض دي و هنبني حواليها سور و يبجي و ياما احني يا انتم فيها


فارس بغضب : لاااااا عااااد انا هفرچكم اللي هيتعمل دلوجت


ليسرع فارس الي داخل بيته


عبد الرحيم : خالد بسرعة الحج شوف خييك


ليسرع خالد ليلحق ب اخيه من مصيبة من المؤكد سيفعلها ل يجد نفسه محق ف رويته لاخيه الصغير فارس ممسكا ب بندقيه و يجد والدته ممسكة به هي و زوجات اخوانه


والدة فارس بهلع : الحج يااخالد اخوك امسكه


ليسرع خالد بغلق ابواب البيت و يسرع في امساك اخيه


فارس ممسكا بالبندقية و يقاوم : بعدددد يا خالد انا هوصلهم بنفسي للارض دي و ادفنهم كلهم تحتيها...بعددد


اما في الخارج


عبد الرحيم بهدوء : رايدين تبنوا سور حوالين الارض ابنوا و كيف م جلتوا يا احنا يا انتم


لينتفض عثمان و سعد و باقي الرجال خارج بيت الحاج عبدالرحيم


.................................................................................................


يسرعون في اروقة المشفي ليلاحظوا ابنتهم الجالسة وجوارها الاستاذ سامي


ام زينب : زينب فيه ايه مالها اختك ؟


سامي : اهدي يا مدام مفيش حاجة و الدكاترة طمنونا وقالوا انها بقت بخير


ناصر : طب و هي عندها ايه يا استاذ سامي


سامي بتنهيدة : الدكاترة يا ناصر قالوا انها شربت كلور او حاجة سامه فعملتلها تسمم


لتقوم والدة زينب ب ضرب خدودها ....ويقوم ناصر بالهجوم علي زينب و صفعها علي خدها


ناصر : وانتِ كنتي فين يا بنت الكلب انتِ و اختك مخدوتوش بالكم منها ليه عاجبك جرجرة المستشفيات دي هو انا كنت ناقص

سامي بغضب : ايه اللي بتعمله ده يااناصر ميصحش كدة ....صدقني البنت مفهاش حاجة و الدكاترة عملوا اللازم معاها


ام زينب : وهو انا مش قولتلك يا مقصوفة الرقبة انتِ و اختك تخلوا بالكوا من اخواتكم


زينب بصراخ و قد فاض بها الكيل: وانا كنت هخلي بالي من اخواتي ازاي و انا طالع عيني من الصبح و قولتيلي امسح السلم و اساعد الست وفاء  اقطع نفسي يعني


ام ناصر : بس يا بت متعليش صوتك بلاش تفضحينا


ناصر : بس استني عليا بس انتي و اختك لما نروح و الله لاربيكم


سامي : خلاص يا ناصر مينفعش اللي انتم بتعملوه ده ياخي اللي حصل حصل....انا بعتذر منكم انا مضطر استاذن منكم لان المدام والاولاد مستنيني ومش راضيين يتغدوا الا لما اجى


ناصر : كتر خيرك يا استاذ سامي والله علي كل اللي عملتوا معانا


سامي : متقولش كدة يا ناصر ، انا معملتش حاجة غير اللي مفروض يتعمل


ام زينب : الهي يخليك يا رب يا استاذ سامي و يسترها معاك دنيا و اخرة


سامي ب ابتسامه : متشكر يا مدام ...عن اذنكم


ليردوا عليه جميعا : اتفضل


ليدلفوا جميعا بعد ذلك و يطمئنوا علي الفتاة الصغيرة


ام زينب : خلاص يا ناصر روحوا انتوا وانا هقعد مع شهد انا ومحمد ..لتوجه كلامها بعد ذلك الي ابنتها وانتي ياختي خلي بالك من اخواتك


زينب بحزن : حاضر ....لتقوم زينب بتقبيل اخيها الصغير و الوحيد ذو الثلاثة اعوام و ترحل بعد ذلك مع ابيها و جدتها


....................................................................


- معجول الحديت اللي بتجولو ده


- كيف م بجولك يا حاچ راضي النهاردة العايلتين اتعاركوا مع بعض علي حتة الارض دي


الحاج راضي : طب بجولك يا شعبان كلملي الحاچ عبد الرحيم خليه ياجي هو و رجالة عليته و برضه كلملي الحاچ عثمان خليه ياچي هو رجالة عيلته


شعبان : حاضر يا حاچ راضي


ليتجمع بعد فترة كلا من رجالة العائلتين في مجلس الحاج راضي كبير احد العائلات الموجودة ب القرية القريبة للعائلتين


الحاج راضي : نورتونا يا رچالة


الرجال بصوت متفرق : ده نورك ....الله يحفظك


الحاج راضي : ايه اللي حوصل يا رچالة عشان تحصل المشكلة دي ؟


عبد الرحيم : يا حاچ راضي انت عارف ان الارض ارضنا من زمان و كنا سايبينها بمزاجنا و كنا ساكتين وجاصرين الشر


الحاج راضي : يجوم ولدك يضرب عليهم نار ، يرضي مين ده يا حاچ عبد الرحيم


فارس ببرود : يرضيني انا


عبد الرحيم بغضب ناظرا لولده : فارس اجفل خشمك ، ثم يلتفت الي الحاچ راضي فارس ولدي غلط صوح و لكن برضك ولدهم كان چاي يضرب ولدي في بيته و معتبرش انه ليك كبير و فوتها و جولت عادي و لكن اللي ضايجني حديتهم الماسخ انهم يبنوا سور حولين ارض اصلها ملك لابوي


ليتكلم الحاج عثمان : شوف يا حاچ راضي احنا الأرض دي داريين عليها من ولدتنا و عمي بني عليها بيت من جهة والجهة التانية بنزرع فيها و بنطلع منها اكل ل بهايمنا و مش في الاخر يطلعنا منها عيل اصغير بالطريجة دي


الحاج راضي : بس في النهاية يا حاج عثمان دي ارض ملك لعيلة سليمان من زمان و الحاج سليمان كان مدييكم الارض دي تزرعوا فيها بس في الاخر ارضه ....ولو لازماكم جووي اكده يبجي تشتريها من عياله


فارس : واحنا مش هنبيعها


سعد : واحنا مش هنسيبها


الحاچ راضي منهيا للخلاف : شوفوا يا ولاد المرحوم الحاج سليمان انتوا معتروحوش البلد اللي في المنطقة القبلية الا نادرا ف انا من رايي انك يا تبعوهالهم و تقبضوا تمنها


عبد الرحيم : شوف يا حاچ راضي احنا معنبيعش ارضنا واصل و جدي كان سايب الارض دي لابوي وابوي سابهالهم يزرعوا فيها ويسترزجوا منها ، ف احنا ممكن ناجرهالهم علشان احنا عارفيين انهم مش هيعرفوا يسيبوها


الحاج راضي : خلاص يا حاج عثمان وانا شايف ان ده حل يرضي الطرفين


عثمان علي مضض : اللي تشوفه يا حاچ راضي


الحاج راضي : خلاص نقرا الفاتحة و تكون ده جاعدة صلح للعيلتين


صبحي هامساً ل فارس : ده انت داهية يا فارس ده انا مكنتش اعرف ان الارض دي ملك ل چدي ، عرفت كيف و كمان بسببك خليتهم يدفعوا فلوس بعد م كانوا جاعدين فيها ابلاش


فارس مبتسماً بنفس الهمس لصبحي : عيب عليك يا صبحي ، لو تحب اخليهوملك يمشوا من الارض نهائي و كمان يدفعوا فلوس ، امشيهوملك في التو و اللحظة يا واد عمتي


صبحي ضاحكا : و الله م استبعد انك تعملها ابداا يا فارس


لينظر فارس شارداً امامه مبتسماً


بعد ان تم قراءة الفاتحة وتم الصلح و قام الحاج راضي بعمل وليمة للعيلتين ،طلبت عائلة عثمان الانصراف لانشغالهم


وفور خروجهم من المجلس ، أخذوا يستعيدون رباطة جأشهم مرة ثانية


فيردف سعد بغضب قائلا : الواد ده لازماً يتربي


عثمان مؤكدا لاخيه : متجلجش هيتربي


.............................................................................


خلال عودتهم من المشفي توقفت ام ناصر فجاة


ام ناصر : استني يا ناصر عايزة اخد الحقنة


ناصر : حاضر يمه....بت يا زينب روحي انتي علشان اخواتك واحنا هروح مع ستك علشان تاخد الحقنه


لتستجيب زينب لاوامر والدها بهدوء و تعود الي بيتهم لتجد اختها اسماء في استقبالها


اسماء : ها يا زينب عملتوا ايه وامي و ابويا و ستي و شهد فين


لتقوم زينب بخلع حجابها و تستلقي علي السرير


زينب بضيق : طلعت شاربة كلور ياختي ، المتخلفة ايمان سابتها تشرب من ازازه الكلور


 و اتحجزت في المستشفي و امي قاعدة معاها هي و محمد ، و ابويا راح مع ستي تاخد الحقنه و هيكلنا لما ييجي و خصوصاً انتي و الست رحمة


رحمة بفزع : و انا مالي ، هو انا اللي شربتهولها


اسماء بخوف : و انا كمان و انا مالي انا مش الحاجة ام عبد الرحمن بعتتلي علشان اشتريلها حاجة


زينب : تقومي تروحي و تسيبي اخواتك لوحدهم من غير م تقولي لحد


اسماء : هو انا سبتهم في الشارع مش كنت سايباهم مع رحمة ......و بعدين ..( لتتابع بابتسامه ).. الحاجة ام عبد الرحمن ادتني 5 جنيه علشان جبتلها الحاجة


زينب بابتسامه : طب بقولك ايه م تجبيها نجيب بيها علبة كريم ايدي مقشفة خاالص من كتر م بحطهم في الميااه في البرد ده


اسماء : وانا مالي و انا اديكي فلوسي ليه

زينب : سلف يا اسماء مش هكلها عليكي و بعدين هنحط منه انا و انتي


رحمة : ايوة و انا كمان هحط منه


اسماء : لا برضه انا هخليها معايا و احوش عليها و اجيب طبق الحلويات اللي شوفته عند عم اشرف في المحل النهاردة ، و بعدين انتي معاكي فلوس و محوشاها و مش قايلة لحد


لتعتدل زينب و تجلس علي السرير : يا بت دي هدفعها للمركز علشان لما ابدا الدروس في الترم التاني


اسماء : انا مش عارفة عليكي ايه من الهم ده ، اخرك هتتجوزي وتتنيلي تقعدي في البيت


زينب بحالمية : لا يا حبيبتي انا عايزة ادخل كلية اعلام و ابقي مذيعة كدة و لا صحفية اد الدنيا


اسماء بتهكم : و تروحي تقوليلهم ايه ابويا بواب ، و لا هتضحكي عليهم و تقوليلهم ابويا مذيع في النشرة


ليستمعوا الي طرق الباب


زينب بفزع : يالهوي ابويا جه


لتقوم رحمة ب القفز مختبئة بحضن زينب


اسماء برعب مختبئة خلف زينب : يالهوي يالهوي هنطحن يا زينب افتحي يا بت يا ايمان


لتفتح ايمان الباب لتعلي صوتها وتردف ب


- ده مش ابويا ده استاذ احمد


لتنظر زينب مصدومة الي اسماء و تردف بخفوت : استاذ احمد


ثم ترتدي زينب حجابها و تخرج لتقابله علي الباب و تقف خلفها اسماء


زينب بدهشة : استاذ احمد فيه حاجة


احمد بابتسامة : ازيك يا زينب عاملة ايه


زينب بخجل : كويسة الحمد لله ، فيه حاجة


احمد ( متفحصا لبعض من خصلات شعرها المتمردة خارج الحجاب ) : مفيش انا سمعت للي حصل لاختك الصغيرة و جيت اطمن و اشوف ان كنتم محتاجين حاجة


اسماء : ايه يا استاذ احمد زينب مش واقفة لوحدها انا واقفة معاها برضه


احمد بضحكة خفيفه : اسف يا اسماء ، عاملة ايه


اسماء بابتسامه : كويسة الحمد لله


ليستمعوا الي صوت دب الرعب في نفس كلا من زينب و اسماء


ناصر : ايه ده هو فيه ايه هنا 

زينب

بقلم_لينا_صالح

تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close