أخر الاخبار

أوقعتني في غرامك السادس والسابع



أوقعتني في غرامك

 السادس والسابع

راحت مريم وحبيبة على المستشفى تاني يوم وبداوا شغلهم. عند حبيبة كانت ماشية في طرقات قسم الأطفال وماسكة ملف بتقراه ومركزة فيه ومرو واحدة أوقعتني في غرامك


 السادس والسابع


راحت مريم وحبيبة على المستشفى تاني يوم وبداوا شغلهم. عند حبيبة كانت ماشية في طرقات قسم الأطفال وماسكة ملف بتقراه ومركزة فيه ومرو واحدة سمعت حد جنب ودنها بيقول: بتعملي ايه؟




حبيبة اتخضت والملف اللي في ايدها وقع عالارض وصرخت بصوت عالي شوية: عاااااااا.... يا مامااا




لفت بسرعة لقت عز واقف بيضحك جامد عليها: ايه الصوت الغريب اللي عندك دا؟

حبيبة اتنهدت جامد واخدت نفسها وهي حاطة ايدها على حد جنب ودنها بيقول: بتعملي ايه؟


حبيبة اتخضت والملف اللي في ايدها وقع عالارض وصرخت بصوت عالي شوية: عاااااااا.... يا مامااا


لفت بسرعة لقت عز واقف بيضحك جامد عليها: ايه الصوت الغريب اللي عندك دا؟


حبيبة اتنهدت جامد واخدت نفسها وهي حاطة ايدها على قلبها: حرام عليك يا شيخ منك لله.


نزلت تجيب الورق اللي وقع منها فعز نزل معاها يساعدها وهي حست انها شافت المشهد دا في الروايات قبل كدا.


حبيبة لنفسها: انا شوفت المشهد دا فين؟


عز: بتقولي حاجة؟


حبيبة: لا مفيش شكرا... المهم حضرتك بتعمل ايه هنا؟


عز: انا جيت عشان اتابع مع الدكتور العلاج بتاع ايدي وشوفتك هنا قعدت اشاورلك بس انتي كنتي مشغولة بالملف اللي في ايدك ومخدتيش بالك.


حبيبة: يعني انت مش عايز مني حاجة صح؟ سلام بقى.


عز: استني انتي رايحة فين؟ انتي مالك كدا؟


حبيبة: مليش. انا بس مبكلمش شباب وطالما حضرتك مش عايزني في حاجة يبقى خلاص امشي احسن.


عز: انتي مالك قلبتي كدا ليه؟ دا انتي امبارح كنتي قربتي تعيطي عشان ايدي بتنزف.


حبيبة: ما دا كان عشان انا كنت السبب في اللي حصل في ايدك .


عز قرر يجاريها في الكلام: ما انا كنت جاي اسالك عن كدا.


حبيبة بصتله باهتمام: تسالني عن ايدك؟ ليه مالها ايدك؟ ايه اللي حصلها؟ بتوجعك يعني ولا ايه؟


عز لاحظ انها بدات تهتم لكلامه فبدا يسايرها اكتر: لا مفيش مشكلة طالما انتي مش عايزة نتكلم مش مشكلة.


حبيبة بدات تحس بتانيب الضمير: لا والله مش قصدي كدا، انا هسمعك بس قولي ايدك فيها حاجة وجعاك؟


عز بتمثيل: كل اللي في الموضوع ان انا روح كشفت عند الدكتور وهو قالي انها مفيهاش مشكلة بس انا حاسس ان الوجع بيزيد مع الوقت.


حبيبة: مش يمكن بسبب انه لسه جرح جديد؟


عز: ممكن بردو.


حبيبة: طب انت خدت الدوا بتاعك؟


هز راسه بايوة.


حبيبة: طب تعالى ورايا.


مشيوا راحوا عند اوضة في المستشفى وخبطوا عالباب ودخلوا.


حبيبة: معلش يا دكتور معتز بس دا أستاذ عز وهو بيقول ان ايده لسه بتوجعه مع انه اخد الدوا بتاعه والدكتور بيقول ان مفيش حاجة.


معتز بص لعز بتفحص واكتشف ان مفيش حاجة وانه كان بيكدب.


معتز: طيب يا دكتورة اتفضلي انتي دلوقتي وتعالى يا أستاذ اكشف على ايدك.


حبيبة لعز: هكون برا.


خرجت حبيبة وسابتهم.


معتز: حبل الكدب قصير صح؟ 


عز بضحك: اوي.


معتز: ناوي تحكي ولا اروح انا اسال؟


عز: خلينا نقول انها كدبة بيضا.


معتز: طيب خدها نصيحة مني الكدب بالوانه مش حلو والدكتورة مش بتاعة الكلام اللي في دماغك دا.


عز بصله باستفهام انه عرف قصده.


معتز: سمعتك سابقاك يا ابني وهي عشان جديدة هنا فمتعرفش انك ماشي تشقط في الخلق بس انت قد ابني فخد بنصيحتي ومتقربش منها لانها مش هتيجي معاك في طريقك مهما عملت.


عز ضحك: ماشي هنشوف.


قام وراح عند الباب ومعتز نادي عليه: مش عايز تكشف على ايدك وتاخد حقنة مهداة؟


عز: متشكرين خليها للمرة الجاية يمكن نحتاجها.


خرج عز وهو عنده إصرار اكبر من الأول انه يوقع بحبيبة. بص حواليه ولقاها قاعدة على كرسي جنب الاوضة ومستنياه فابتسم ابتسامة جذابة وراح عندها.


حبيبة بقلق: اخرت ليه كل دا؟ 


عز بمكر: ليه؟ كنتي قلقانة عليا؟


حبيبة بمنتهى التلقائية والبراءة: اه طبعا مش انا السبب في اللي حصل لايدك؟ يبقى لازم اقلق عليها.


عز بشوية احباط: مفيش الدكتور قال ان مفيهاش حاجة انا بس المفروض مستعملهاش كتير عشان تخف بسرعة.


حبيبة: طيب كويس يلا بقى انا همشي اشوف شغلي.


عز: طيب وانا كمان همشي عشان ورايا شغل.


مشيت وعز فضل يبص عليها وقال في نفسه: شكلك هتتعبيني معاكي بس يلا كل ما كان الهدف صعب كل ما كانت اللعبة احلى.


-------------------------------


خلص اليوم على كدا وحبيبة روحت قبل مريم وخلاص الفجر كان قرب ومريم خلاص خرجت من اوضة العمليات وبتمط دراعاتها من تعب جسمها.


مريم بتنهيدة: اخيييييرا..... اااااه خلصت اخر عملية الحمد لله..... دلوقتي اقدر استريح.


بدات تحس بجسمها بيرتعش فراحت غيرت هدومها وراح عند الكافتريا بتاعت المسشفى وجات تطلب اكل حست بنفسها هترجع فطلبت عصير برتقان بس.


مريم وهي بتكلم نفسها: انا اتهبلت ولا ايه؟! يعني انا هموت من الجوع واجي اطلب اكل احس نفسي هرجع والاقي نفسي اتسدت مرة واحدة دا ايه الهطل اللي انا فيه دا؟! بجد ربنا يحميني من نفسي.


فجاة سعت صوت وراها بيقول: وانا اللي فاكر اني شغلت دكتورة طلعت واحدة مجنونة مش فاهمة نفسها وعايزة اللي يعالجها.


مريم سمعت الصوت دا وتلقائيا حست باحباط وضيق لما عرفت صاحب الصوت.


لفت وقالت بتهكم: والله محدش ضربك على ايدك وقالك شغل واحدة مجنونة ومش فاهمة نفسها عندك.


محمد: يا سبحان الله! حد قالك اني بكلمك؟! فعلا اللي على راسه بطحة.


مريم كتمت غيظها واخدت العصير ومشيت من قدامه لانها مش هتقدر تتخانق معاه. مابين ان محمد حس بضيق اكتر لما مردتش وفسر كدا انها بتبوظله مزاجه اول ما يشوفها مهما كان رايق.


-------------------------------------


وصلت مريم شقتها وغيرت هدومها ويدوب لسه هتنام لقت تليفونها بينور بصت فيه لقت حبيبة بتتصل.


مريم بتعب: ابوس كعوب رجلك سبيني انام مش فايقالك دلوقتي.


حبيبة بتمثيل: خلاص تصبحي على خير انا كنت بس هقولك اني قابلت عز انهاردة واتكلمنا شوية.


مريم قعدت عالسرير واتنحنحت: يااااااه عليكي دا انا كنت بهزر معاكي. ايه اللي حصل؟ انطقي.


حبيبة ابتسمت بنصر وحكتلها اللي حصل.


مريم بهدوء: طيب خلي بالك منه وقوليلي كل حاجة اول بأول عشان انا مش مرتحاله..


حبيبة: حاضر.


مريم: او مش مرتحالك... ايهما اقرب يعني.


حبيبة: حا- ايه؟! 


مريم بسرعة: تصبحي على خير.


قفلت في وشها قبل ما تبدا تشتمها وضحكت وقعدت تفكر في اللي حبيبة قالته ليها لحد ما نامت من كتر التفكير.

السابع


راحت مريم عند حبيبة عشان يروحوا المستشفى سوا فضلت ترن في الجرس كتير ومحدش بيرد عليها.


مريم وهي بتخبط عالباب: حبيبة.. يا حبيبة... انتي يا بنتي افتحي بقى.


الباب اتفتح ودخلت ولقت حبيبة واقفة بهدوم البيت.


مريم بصدمة: يخربيت سنينك... انتي لسه مالبستيش؟! يلا البسي هدومك عشان منتاخرش.


حبيبة: انا مش هروح الشغل انهاردة عشان ماما تعبانة وعندها سخونة.


مريم زقتها ودخلت جوا: ومبتنطقيش ليه من بدري؟!


راحت عند اوضة مروة وخبطت وسمعت صوت بيقولها تدخل فدخلت ولقت مروة راقدة عالسرير وعمرو قاعد جنبها وماسك كمادات وبيحطها على راسها.


مريم: الجميل ماله؟


مروة بتعب: تعالي يا مريم، مفيش هما شوية سخونية وخلاص انا هناملي شوية وهكون زي الفل.


عمرو: انتي تسكتي خالص دا انتي من ساعة ما رجعنا وانتي مش راضية تتهدي في الأرض ولا كاننا صابحين العيد.


مريم: كدا؟ يعني انتي لازم تجهدي نفسك كدا؟


مروة: هو انا لحقت عملت حاجة؟ دا انت مش سايبني أقوم من مكاني.


مريم وهي بتحط ايدها على جبهتها عشان تقيس حرارتها: يحححح.... لا واضح انك مكنتيش بتتحركي من مكانك... انتي كنتي تقريبا بتتشمسي بس.. ايه يا طنط شغل العيال دا؟!


مروة: والله مفيش حاجة هي كلها كام ساعة نوم وهبقى زي الفل وانتي يا حبيبة روحي شغلك مع مريم.


مريم: ايه دا؟ ومين قال اني رايحة الشغل انهاردة؟! يكش يولع الشغل بجاز انا قاعدة معاكي هنا لحد ما تخفي.


عمرو: لا يا مريم انتي لسه وراكي شغل وانتي كمان يا حبيبة مينفعش تاخدي إجازة منك لنفسك وانتي لسه بادئة من كام يوم بس. زي ما خليتي ياسين وملاك يروحوا الكلية عشان الدراسة انتوا نفس الكلام انا هقعد هنا جنبها انا كدا كدا في إجازة.


حبيبة: طب يا بابا احمد هتعمل معاه ايه؟ دا لو شاف ماما كدا هيفضل يعيط وانت مش هتقدر عليه.


مريم: طب بصوا انا عندي حل وسط يرضي الجميع... انا وحبيبة هنروح الشغل...


حبيبة كانت لسه هتعترض بس مريم قاطعتها: ... لكن.. هناخد احمد معانا من غير ما يشوف طنط وهي عيانة كدا وانتي يا حبيبة كلام عمو صح مينفعش تغيبي من الشغل بعد كام يوم من بدايته.


عمرو: لا مينعش احمد يروح معاكوا هيعطلكوا و—


مريم قاطعته: مش هيعطلنا ولا حاجة انا لسه مخلصة امبارح كل العمليات اللي كانت عندي كلها فهكون فاضية اغلب اليوم انهاردة ولو حصل وكنت مشغولة حبيبة ممكن تاخده لحد ما اخلص وكمان في اوضة صغيرة للأطفال اللي امهاتهم متقدرش تسيبهم لوحدهم في البيت.


عمرو بتفكير: طيب ماشي بس لو احمد تعبكوا اتصلي عليا اجي اخده من المستشفى.


مريم: تمام..... يلا يا حبيبة روحي البسي عشان اخرنا وانا هصحي حمادة وابدله هدومه على ما تخلصي.


حبيبة: طيب.


-------------------------


راحت مريم عند اوضة احمد وصحته وقالتله انها هتاخده معاها الشغل يلعب هناك معاها وهتشتريله شكولاتة.


احمد: بث انا عايذ حاجات كتييييل اوي وماما كمان تيجي.


مريم: هشترلك حاجات كتير اوي بس ماما مينفعش تيجي عشان مشغولة ماشي؟


احمد هز راسه بطفولية: ماثي.


بدلتله هدومه وخرجت لقت حبيبة لبست. خرجوا وراحوا المستشفى.


مريم: كويس مش متاخرين اوي.. انا هاخد احمد معايا دلوقتي وافطره بما اني فاضية وانتي روحي شوفي شغلك.


حبيبة: ماشي.


شالت احمد وراحت عند الكافتريا وطلبت ليه سندوتش وعلبة لبن وطلبت لنفسها عصير برتقان.


احمد وهو بيكشر وشه: مث عاوذ دا.. دا مث حاجة حلوة. 


مريم بتمثيل: ليه بس؟ دا انا كنت هديك شكولاتة كبيرة لو خلصته كله لوحدك.


طلعت شكولاتة كبيرة من جيبها وهو اول ما شافها مسك السندوتش.


احمد: خلاث هاكل بث ما تاكليث الثكولاتة.


بعد فترة خلص اكل ومد ايده لمريم ياخد الشكولاتة ومريم ادتهاله وهو قعد فرحان وفتح الشكولاتة واكلها كلها.


مريم بصدمة: انت خلصتها كلها؟!


هز راسه بايوة.


مريم بضحك: مفجوع زي اختك.


ومسكت منديل ومسحتله وشه من الشكولاتة اللي عليه.


مريم: انت بتاكل بوشك يا حبيبي؟


بعدين شالته ومشيت بيه عشان تروح على مكتبها بس احمد اصر انه ينزل ويمشي لوحده فنزلته وطلع يجري ومرة واحدة خبط في حد ووقع وأول ما وقع اتفتح في العياط.


احمد بزعيق وعياط: اااااااا... مااامااااا.. مااامااااا..


مريم جريت عليه لما شافته كدا وراحت شالته وفضلت تهدي فيه لحد ما سكت بس ماخدتش بالها من اللي كان واقف ومتابع الموقف كله.


مريم: حصل ايه يا حمادة؟


احمد وهو بيشاور على حد واقف قدامهم: كنت بجلي وخبطت في عمو الكبيل دا.


فبصت عالشخص اللي بيشاور عليه ولقته محمد وبيبصلهم وعلى وشه نظرة هادية بس من جواه مصدوم من اللي بيسمعه.


مريم: معلش احمد مخدش باله وهو بيجري.


محمد: طب خلي بالك من ابنك المرة الجاية دي مستشفى مش حضانة.


مريم بصدمة: لحظة انت قولت ايه؟!... ابني؟! لا حضرتك فاهم غلط دا مش ابني وبعدين لقب "انسة" دا بيعمل ايه جنب اسمي طالما انا عندي ابن؟! 


بصت لاحمد: صح ولا ايه؟


احمد بطفولية: اه.. انا مش ابنها.. انا جوذها.


وحضن مريم ببراءة ومريم بصتله بصدمة وكتمت ضحكتها. مابين ان محمد حس بالراحة لما عرف انه مش ابنها بس اضايق لما لقاه بيحضنها والاتنين ميعرفش سببهم.


محمد بحدة: طب على مكتبك يلا.. كملي شغلك.


مريم بتذكر: ااه... انا خلصت كل العمليات اللي حضرتك بعتهالي فانا مش مشغولة اوي.


قالتها وهي بتبتسم بنصر واستهزاء بمحمد وسابته ومشيت وهو مذهول من سرعتها في الشغل وراح مكتبه عشان يتاكد من اللي هي بتقوله.


--------------------------------


وفي الناحية التانية عند حبيبة فهي راحت تشوف شغلها وشوية وعز جه وراح عندها وحاول يكلمها ويقرب منها بحجة انه بيكشف على ايده وهي الأول كانت رافضاه بس بدات تتكلم معاه شوية شوية.


فضلوا عالحالة دي يومين لحد ما مروة خفت تماما واحمد مبقاش يجي مع مريم المستشفى ومحمد بيفكر في حاجة تانية يضايق بيها مريم في الشغل وعز لسه بيحاول ينفذ اللي في دماغه.


---------------------------------------


مريم كانت خلاص في نص اليوم وشافت ملاك بترن عليها.


مريم: الو... ملاك.. مالك كدا؟ في ايه؟ بتعيطي ليه؟.. طب اهدي بس.. انتي فين؟... خلاص انا جاية خليكي عندك.


قفلت معاها وراحت عند حبيبة وخدتها معاها وراحوا عند ملاك الجامعة ودخلوا عند مكتب المدير بسرعة لقوا ملاك واقفة في جنب وحاطة ايدها على خدها وبتعيط وفي الناحية التانية واقف شابين وباين عليهم انهم كانوا بيتخانقوا من هدومهم المتبهدلة والكدمات اللي على وشهم.


مريم وهي بتحاول تمسك اعصابها: ممكن اعرف ايه اللي بيحصل هنا؟


حبيبة راحت تهدي ملاك وتفهم منها اللي حصل.


المدير: ممكن اعرف مين حضراتكوا؟


مريم بضيق: احنا اخواتها.


وشاورت على ملاك.


المدير وهو بيقعد مكانه بهدوء: كويس، حضرتك في مشكلة كبيرة حصلت في الكلية والكلام مختلف.....


شاور على ملاك: دي بتقول انها كانت ماشية ودا عاكسها وقل ادبه عليها ولما مردتش عليه شد معاها ومسك دراعها ولما شتمته راح ضربها قلم وهو بيقول ان دا محصلش وان هي اللي اتعرضتله وان الولد التاني هو اللي ضربها ودخل في خناقة معاه.


مريم بعصبية وهي بتبص لملاك: ايه اللي حصل يا ملاك؟


ملاك وصوتها بيتقطع: ا-انا ك-كنت ماشية عادي و-وهو قعد يعاكسني انا فضلت ساكتة بس هو مسكتش ومسك دراعي روحت مهزقاه... ق-قام ضربني بالقلم على وشي بعدين جيه الولد دا ودافع عني و-واتخانقوا والمدير جابنا هنا.. والله دا اللي حصل.. و-وكل الكلية شاهدة.


واحد من الاتنين زعق: كدابة.. انا متعرضتلهاش هي اللي جات عندي وقعدت تتكلم معايا وحاولت تقرب مني ودا شافنا وقام ضربها وقالها انها بتخونه معايا ولما حاولت اهديه ضوبني واتخانقنا.. بعدين انا مش هبص على واحدة رخيصة زي—


مكملش جملته ولقى مريم مسكته من لياقته وقامت ضرباه بالبوكس في وشه جامد وقام وشه نزل دم.


مريم بحدة: اياك تقول عليها كدا.. دا انا هدفنك حي هنا.. وحيات امي ما انا رحماك.. ووريني بقى هتعمل ايه يا روح امك؟


فضلت تضرب فيه والمدير مش قادر يطلعه من ايدها وحبيبة بتحاول تمسكها وملاك واقفة بخوف مكانها وبتعيط من الخوف والشاب التاني بيبص عليهم وهو مذهول من اللي بيحصل بس هو متحركش من مكانه لانه شايف انه يستاهل وبص على ملاك وعليهم تاني وبالزور اما بعدوا مريم عنه وهو بيكح جامد وبينزف دم وبيبص لمريم بغل.


المدير بعد ما هدى الوضع: يا انسة مينفعش اللي انتي بتعمليه دا... دا اسمه تعدي.


مريم بعصبية: لو اللي انا بعمله دا اسمه تعدي امال اللي هو عمله دا اسمه ايه؟...الواد دا لازم يترفد من هنا والا والله هروح فيكوا في داهية.


حبيبة مسكت مريم وسكتتها واتكلمت بحدة خفيفة: حضرتك شايف ان اللي حصل فعلا زي ما اختي قالت وممكن حضرتك تسال باقي الطلاب اللي كانوا موجودين... واظن بقى أوضح من كدا مفيش واكيد يعني كل دول مش هيطلعوا كدابين وهو اللي بيقول الحق.


المدير سكت شوية وقعد يفكر: ..... تمام.


وطلع ورقة من درج مكتبه وقاله: اسمك ايه؟


الشاب اتعصب جامد: ايه الهبل دا؟ّ! انت اتجننت ولا ايه؟! انت هترفدني عشان كلام نسوان؟!


مريم بزعيق: نسوان في عين اهلك! متخلينيش اجي اكمل عالحتة السليمة اللي فيك.


المدير: يا انسة مينفعش كدا حضرتك في حرم جامعة محترمة.


بص للشاب تاني: اسمك ايه؟ انا مش هغلب اشوف اسمك عندي فقوله وخلاص. 


الشاب بغيظ: شاكر محمود.


المدير وهو بيبص في الكمبيوتر بتاعه: دي مش اول شكوة ولا اول رفد انت اترفدت قبل كدا كتير بس رفد مؤقت بس المرادي هيكون رفد نهائي. وقع هنا واتفضل يلا.


اداه الورقة وهو شدها منه ووقع وخدها ومشي بغيظ. المدير اتنهد هو كان ناوي من البداية يرفده بس كان حابب يسمع الحكاية من كل الأطراف.


مريم هديت: شكرا لحضرتك واعذرني على اسلوبي.


المدير وهو عاذرها لانه مقدر ان مفيش اخت ترضى انه يتقال على اختها كدا: حصل خير.. اتفضلوا دلوقتي.


حبيبة: احنا هناخد ملاك معانا كفاية عليها كدا انهاردة.


هز راسه موافق وفي الوقت دا كانت ملاك هديت وهما خارجين بصت على الشاب اللي ساعدها.


ملاك: الشاب دا ساعدني وعايزة اشكره.


هزت مريم راسها موافقة: روحي انتي مع حبيبة عالعربية وانا هتكلم معاه.


راحت عنده ونادت عليه: لو سمحت... انت يا ابني.


لفلها وقال: نعم في حاجة؟


مريم ساعتها حست ان وشه مالوف ليها بس ش قادرة تفتكره.


مريم: انا كنت جيت اشكرك على اللي عملته مع ملاك بجد شكرا.


ابتسم بهدوء: العفو انا معملتش حاجة واي حد مكاني كان هيعمل كدا بردو.


مريم: بس محدش عمل كدا غيرك... مع ان كان في ناس كتير.. المهم يعني شكرا بجد ومعلش بقى تعبناك معانا.


-: ولا يهمك.


مريم: تحب اساعدك؟... انا دكتورة.


انتبه للكدمات اللي في وشه والدم: لا مش مشكلة انا هتصرف.


مريم بتنهيدة: طيب ماشي.. شكرا مرة تانية.. همشي انا بقى.


-------------------------------------


مشيت مريم ووصلت ملاك البيت وبعدين رجعت هي وحبيبة عالمستشفى وأول ما وصلوا السكرتيرة نادت على مريم.


السكرتيرة: دكتورة مريم... أستاذ محمد كان بيدور عليكي من بدري وهو عايزك في مكتبه ومتعصب جامد.


حبيبة: جاك الموت يا تارك الصلاة.


مريم: لا وانتي الصادقة... اما اروح اشوف الخناقة على ايه انهاردة.


------------------------------------


دخلت عند محمد المكتب: حضرتك كنت عايزني؟


محمد بصلها بغضب: انا شوفت المشهد دا فين؟


مريم: افندم؟


محمد: قصدي يا هانم ان دي مش اول مرة تتاخري عن الشغل لا وكمان تمشي في نص اليوم. اييه؟ هي زريبة؟! كل ما تحبي تمشي تمشي ولما تحبي تقعدي تقعدي.


مريم: محصلش حاجة لكل دا وانا مشيت بسبب ان كان عندي حالة طارئة واديني رجعت وهعوض الوقت اللي انا غبته. تمام كدا؟


محمد: نفس العذر بنفس البجاحة ونفس قلة الادب.. انتي غلطاتك كترت على فكرة وانا بعديلك ومستنيكي تجيبي اخرك معايا.


مريم بعصبية: ما خلاص بقى متحسسنيش انك ملاك ومبتغلطش، ولو انت مبتغلطش يبقى انا كمان ملاك ومبغلطش وايدك من على جناحي لو سمحت.


محمد بصوت جهوري: لا بقولك ايه؟ اتعدلي بدل ما اعدلك. وايه رايك بقى ان دي اخر غلطة ليكي؟ غلطة كمان وهتكوني برا المستشفى دي واحنا هنكون مستغنيين عن خدماتك.


مريم لنفسها بهمس: محسسني ان انا اللي هموت عشان اشتغل معاه.


محمد سمعها وبصوت عالي: اتفضلي على مكتبك ودا اخر انذار ليكي.


خرجت مريم ورزعت الباب جامد وراحت مكتبها وحاولت تهدا شوية وشافت رقم غريب بيتصل عليها.


مريم: الو مين معايا؟


-: الو معايا مريم صح؟


مريم: ايوة مين حضرتك؟


-: انا دينا البنت اللي انتي ساعدتيها من البلطجية فاكرة؟


مريم بتذكر: اه..اه افتكرت خلاص.. خير في حاجة؟


دينا: لا مفيش انا بس اتصلت لاني كنت عايزة اعزمك عالغدا عندي عشان ماما نفسها تشكرك وبابا واخواتي عايزين يشوفوشكي ويشكروكي بردو.


مريم: بس—


دينا: من غير بس انا أصلا كان المفروض اعزمك من زمان بس انا كنت مشغولة.


مريم حست انها مش هتقدر ترفض: طيب تمام ممكن على اخر الأسبوع دا... يوم الجمعة مناسب معاكي؟


دينا بفرحة: بجد هتيجي؟.. اه يوم الجمعة مناسب ابعتلك العنوان ولا لسه فاكراه؟


مريم: لا متخافيش لسه ملحقتش انسى.


دينا: تمام سجلي رقمي عندك بقى ومتنسيش يوم الجمعة.


مريم: تمام يلا باي.


قفلت مع دينا وكملت شغلها وقعدت وقت زيادة تعوض اللي غابته بعدين اتصلت على ملاك وقالتلها تيجي عندها الشقة ومشيت هي وحبيبة على بيتها. وصلت مريم وحبيبة وشوية كمان وملاك وصلت.


مريم: بدلي هدومك بدول وتعالي ورايا.


وادت ملاك هدوم لبستها وراحت عند مريم في اوضة كدا هي مخصصاها للتدريب بتاعها والرياضة زي جيم صغير كدا في بيتها فيها كل الادوات اللي هي محتجاها.


مريم: امسكي دول والبسيهم.


ملاك: ايه دول؟


مريم: جونتيات ملاكمة.


ملاك: عارفة بس هعمل بيهم ايه؟


مريم: هعلمك ازاي تدافعي عن نفسك عشان اللي حصل انهاردة ميتكررش تاني.


ملاك: بس—


مريم قاطعتها بحزم: من غير بس.. بعدين تعالي هنا متصلتيش على ياسين او حبيبة ليه؟


ملاك: اتصلت على حبيبة كتير بس مردتش يمكن كانت مشغولة وياسين اتصلت عليه بردو بس تليفونه كان مقفول ولما روحت وسالته قال ان تليفونه فصل شحن ومشفش المكالمات ولا الرسايل.


مريم: حصل خير.. يلا نبدا.


مريم فضلت تدرب ملاك لحد وقت متأخر وكانت بتشرحلها الحركات مع حبيبة وبعدين هي تعملها ونامت هي وحبيبة عندها.


--------------------------------


وعدى الكام يوم دول بسرعة وجيه يوم الجمعة وراحت مريم عند بيت دينا ومعاها علبة شكولاتة ورنت الجرس والباب اتفتح.


مريم بصدمة: انت؟!..



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close