Main menu

Pages

( الحلقة/ 19 ) لم يدرك النبى صلوات ربي وسلامه عليه** *من كتاب الطريق الي النور للكاتب الكبير ا/ محمد مصطفي*

 


( الحلقة/ 19 ) لم يدرك النبى صلوات ربي وسلامه عليه


*من كتاب الطريق الي النور للكاتب الكبير ا/ محمد مصطفي*


** وكان يتمنى "زيد بن عمرو بن نفيل" !!**


**أقبل الخطاب من عمله فى هذا المساء، ووجد أخاه من أمه – زيد بن عمرو بن نفيل – خارج داره، ينتظر فى خلوة ساقته أطياف الخيال فيها إلى ناحية بعيدة، حتى أنه لم يشعر بوقع أقدام الخطاب التى تدنو منه، كأنما ذهب فكره بعيدًا عن مكة وأهلها، ويلقى الخطاب على أخيه زيد السلام ليقطع خلوته تلك قائلا: عمت مساءًا أخى زيد، مالي أراك خارج دارى فى هذه الساعة المنكرة، تلك التى ما أحسب أن جئتنى فيها إلا لأمر جلل، لا يحتمل الصباح فأمورك يابن أمى فى هذه الأيام تبدو لى غريبة، وإنى لأعتب عليك انتظارك هذا خارج الدار، أو لست يا أخى عم أولادى، وفى منزلتى إذا غبت عنهم .. قال زيد : ما أردت يا خطاب أن أوقظ أولادك بعد أن غطوا فى سبات عميق، وإنى والله لكما تقول، تثاورنى أمور فى تلك الأيام أذهبت عن جفونى النوم، وجعلت قدماى تسير بى إلى حيث لا أدرى، فوجدتنى أسير نحوك، ووجدت فى الليل السكون فانتزعت منه خلوة لنفسى، حتى يحل موعد قدومك من العمل.**


**وكان الخطاب يتردد كثيرًا كلما عنَّ له استفتاح زيد وسؤاله عما يدور فى خلده، كلما بدا له من حاله ما لم يعهده منه ، خاصة فى تلك الأيام ، وها قد أتى الوقت المناسب لطرح السؤال ، فقال الخطاب : يا ابن أمى أراك قد باعدتنا وأنت تجالسنا ، كأنما تسبح فى خيال بعيد ، كمن مسه الجن ، أو أحزبه أمر لا فكاك منه ، لم نعد نراك فى حلقه الكهانة ، ولم تعد تطق سماع حديث القوم فى دين الآباء ، وإذا انصرفنا إلى الصلاة أمام – هبل – انسلخت عنا حتى استشعر البعض إعراضا منك عن الدين ، وأراك منعزلا عن القوم كثيرًا ، وكلما وددت سؤالك داهمنى عارض ، فهل رابك من القوم شيء ؟ أم تراك قد أصبت بداء فى نفسك لا تعرفه ؟ أم بك مس مما نعرفه ؟**


**قال زيد : لا يا خطاب ، لا تذهب بعيدًا ، لا هو بمس ولا باعتلال ، ولكنى كرهت ما نفعله ، وضاق صدرى بما نعبد ، واحسست أن بى ظلمة أحكمت على قلبى ، فنأوت بنفسى لعلى أجد مخرجا مما أنافيه –**


**قال الخطاب : صدق ظنى ، ولم أذهب بعيدًا عما حسبته حين وصفتك باعتلال فى نفسك ، فما الذى أوصلك إلى هذا ؟ هل فعلت مالا ترضى عنه الآلهة ؟ قال زيد : أى آلهة تلك يا ابن أمى ؟ وأى غضب تغضبه وهى لا تسمع ولا ترى ولا تدفع عن نفسها ضراً ولا نفعاً ؟ - قال الخطاب : ويحك يا زيد ، أصبئت ، اخفض صوتك فقد يسمعنا أحد ، هكذا واللات كما ظننت ، وأنا الذى كنت أقول لزوجك – صفية بنت الحضرمى (لا يذهب عقلك بعيدا ، لا تسير الأمور بزيد إلى هذا الطريق ) فقد حدثتنى صفية بما أسمعه الآن منك ، وكنت أنهرها حتى أنى رميتها بالكذب لكنها والله صدقت فى أمرك ، ما هذا الذى تقول يا زيد ؟**


**قال زيد : اسمع يا خطاب ، أنا على يقين من أن الله واحد ، وأن ما دونه من الآلهة باطل وزيف ، وإن للإله الواحد دين هو دين الناس جميعا ، منذ بدء الخلق حتى يومنا ، وإن قومنا فى الجزيرة وما حولها ممن عبدوا الأصنام وصدقوا الأساطير ، قد حجبوا عنا رؤية الحقيقة وحالوا دون وصولها للناس ، ألا وهى أن دين الله واحد ، وأنه الإله الواحد الحق ، ولن يقر لى قرار ، ويهدأ لى بال يا ابن أمى حتى أهتدى لهذا الدين الحق ، مهما تكلفت من مشقة – قال الخطاب : ذلك أمرك ، ما يهمنى أن لا تتعرض للقوم فى حديث ، فإنى أخاف عاقبة جهارك وإفصاحك بما يدور فى رأسك ، فافعل ما بدا لك –**


**وانصرف زيد وترك أخاه الخطاب حزينا خائفا على مصيره – فهو يعلم أن قريشا لن تتركه يبوح بما فى رأسه دون أن تتعرض له بالأذى –**


**وخطت الهداية – بزيد بن عمرو بن نفيل – خطوات هادئة مستقرة ، فأقلع عن الخمر ، وألقى بالأصنام خارج البيت ، وحرَّم على نفسه الاستقسام بالأزلام ، وهجر اللبس والفواحش التى أبتها فطرته الطاهرة ، وكان يتعقب رجال مكة حين يهمون بوأد بناتهم ، يسرع إليهم مهرولاً ناحية صرخات البنات لنجدتهن من أيدى الآباء ، فيدفع لهم الأموال ثمنا لترك الضحية ، ويجمع الضحايا بعد نجدتهن فى بيت رصد عليه مربية تسهر عليهن .**


**سار زيد وسط ضباب الشرك والوثنية وحيدًا، لا يؤنسه أحد ، ولا يجد له فى مكة رفيقاً يتكاتف معه للبحث عن الحقيقة ، حتى إذا علم أن هناك رجلان من أشراف مكة ، يبدو عليهما من أمره شيئاً شبيهاً بما عنده ، وكان يعرفهما ، لكنهما كانا يخفيان أمرهما خشية الافتضاح ، وبدا من طباعهما لزيد أنهما يسيران على درب البحث والتحرى مثله ، بغية الوصول لدين الحق – هما – (ورقة بن نوفل) ، (وعثمان بن الحويرث) وذهب إليهما ذات يوم وقال زيد لهما: إن قومنا قد ضلوا الطريق إلى الله ، كيف يعقل أن نطوف بحجر لا يسمع ولا يبصر ولا يضر ولا ينفع ؟ قالا له : والله أمرك من أمرنا ، تشككنا كما تشككت يا زيد ! قال زيد : اكتما أمرنا وليذهب كل منا ويضرب فى الأرض يبحث عن الدين الحق ، وأينا وجده يرشد الآخر –**


**قالا : نعم ما أشرت به يا زيد –**


**وتفرق الثلاثة فى شعاب الأرض ، بحثا عن الدين الحق ، وانتهى المطاف – بورقة بن نوفل وعثمان بن الحويرث – أن تنصرا على دين المسيح ، أما زيد فكانت رحلته مختلفة سأل عن أكثر أهل العلم فى الأرض المجاورة ، دلوه على حبر من أحبار اليهود بشمال الجزيرة ، قطع الطريق حتى وصل إليه ، ثم جلس أمامه وقال له : علمنى دين الحق ، وأخذ اليهودى يعلمه ويتلو عليه أسفاراً من التوراة – قال زيد : هذا الذى أنت عليه هو الحق ؟ - قال الحبر : نعم – قال زيد : كيف أكون يهوديا ؟ قال الحبر : لا تكون يهوديا حتى يصيبك شئ من غضب الله ، ذلك أننا قوم غضب الله علينا ، ثم تنيب إليه بالتوبة فيقبلها ، تصبح بذلك يهوديا – قال زيد : إنما أفر من غضب الله !! فكيف آتيه بغضب قاصدا ، لا والله ما أدخل فى دين غضب الله على معتنقيه ، ولن أكون يهوديا – ثم أردف زيد قائلا : دلنى أيها الحبر على غير ذلك ، فليست نفسى مطمئنة لما تدعوننى إليه .**


**قال الحبر : لا أعلم إلا أن تكون حنيفاً – قال زيد : وما حنيف ؟ قال الحبر : موحدا –**


**قال زيد : وما موحد ؟ قال الحبر : دين إبراهيم عليه السلام - قال زيد : وما دين إبراهيم ؟ قال الحبر : لا أعرف : ثم استطرد قائلاً : دين قديم انحرف واندثر ، وما بقى من علمائه شيء كل ما نعرفه عنه أنه دين التوحيد الخالص ، لكننا لا نعرف عباداته وفروضه –**


قال زيد : دلنى على غير ذلك – قال الحبر : لا أجد لك إلا أن تذهب إلى بلدة تسمى – ميفعة – بأرض البلقاء بالشام ، سمعت أن بها رجل عنده من علم الديانات وأخبار الأولين الشيء الكثير ، اقصده لعلك تجد عنده ما تطمح .. صلوات ربى وسلامه على سيد الخلق والمرسلين .. وإلى الحلقة القادمة من كتابنا الطريق إلى النور .


ملحوظة:


هذا الكتاب الذي بين أيدينا والمكون من جزئين، نقدمه للأمة فى عصرنا الحالى، ولأجيال قادمة، والمُسمى ( الطريق إلى النور فى سيرة الرسول .. صلوات ربى وسلامه عليه ) قد تم طبعه فى عام 2007 والناشر له "مؤسسة حورس للنشر والتوزيع"، وقد نفذت نسخه من دور العرض، لذا جاري الآن إعداد طبعة جديدة بإضافات لم تكن موجودة في الطبعة السابقة ..  هذا الكتاب هو ما نعرضه لحضراتكم في حلقات هنا علي صفحتنا للمرة الثالثة، وعلي الله قصد السبيل.

# **تكملة ( الحلقة/ 19 ) لم يدرك النبى وكان يتمنى – زيد بن عمرو بن نفيل !!**

## من كتاب الطريق الي النور للكاتب / محمد مصطفي


**توجه زيد قاصدًا راهب بلدة ميفعة – حتى إذا التقاه ، جلس إليه فإذا به راهب علي دين المسيح عليه السلام قال له زيد : ما هو دين الحق ؟ قال الراهب : دين المسيح هو الحق – وراح يعلمه دين المسيح ويتلو عليه الإنجيل ، فقال زيد بعد أن سمع الكثير : كيف أكون نصرانيا ؟ قال الراهب : أن يصيبك شيء من الضلال ثم تستغفر – قال زيد : إنما أفر من الضلال ! قال الراهب : نحن قوم قد ضللنا الطريق ، ثم تبنا وندمنا واستغفرنا الله ، فغفر لنا ، هذا ما نحن عليه – قال زيد : لا أجد نفسى تطيب لما تقول ، دلنى على غير ذلك – قال الراهب : لا أعلم إلا أن تكون حنيفاً – قال زيد : وما حنيف ؟ قال الراهب : دين إبراهيم .. قال زيد : وما دين إبراهيم ؟ قال الراهب : دين اندثر وضاع فى أحجار مكة ، وما بقى من معالمه شوهته العرب بالأصنام التى وضعوها حول البيت .. ثم قال لزيد : من أى البلاد أنت ؟ قال زيد : مكة – قال الراهب : جئتنى من بلد يخرج منها رسول آخر الزمان ، يجدد دعوة إبراهيم ، ويحي دينه ، وتظهر دعوته على الناس كافة ، وفى اتباعة معانقة للحق جئتني من بلد النبي القادم وتسألني أي دين تتبع ؟! .**


**قال زيد : ومتى سيأتى هذا النبى ؟ قال الراهب : هذا زمانه ، كلنا ننتظره ، فهو طوق النجاة للجميع ، ارجع إلى مكة حيث جئت ، لعلك تدركه ويكتب الله لك النجاة ، ولكن خبّرنى أيها الرجل ؟ هل أكثر أهل مكة مثلك يبحثون عن الدين الحق ؟**


**قال زيد : لا والله ، أراهم وقد أطبق الظلام على عقولهم ، فانصرفوا إلى عبادة الأصنام اتخذوها قربى وأحلوا وحرموا وفق أهوائهم ، واستحكمت الغلطة من قلوبهم فيقتتلون لأتفه الأسباب ، ويئدون بناتهم ، وتعقر الخمر فى نواديهم ، ويأتون الفواحش ، إنهم والله لفى ضلال عظيم .**


**قال الراهب : وهم مخرجو النبي القادم ، وهم مضطهدوه ، ولسوف يلاقى منهم عنتا وعناءً –**


**قال زيد : أو ما ينصره أحد ؟ قال الراهب : سينصره الغريب على أهل وذويه ، فقد أعد الله يثرب وأهلها لنصرة النبى ودعوته ، اذهب أيها الرجل وعد إلى مكة عساك أن تدركه ، فقد دنا أوانه –**


**خلص زيد من هذا اللقاء ، ومن الذى قبله ، أن الدين الحق هو دين التوحيد ، دين إبراهيم ، وأنه اندثر ، وتاهت معالمه، وأنه سيخرج من مكة موطنه ، رسول دعوته امتداد لهذا الدين ، ولكن متى ؟ لا يعلم ؟ **


**فعزم زيد نيته على الإيمان بدين إبراهيم ريثما يأتى نبى هذا الزمان ، فإن أدركه بلغ الحقيقة منتهاها ، وإن لم يدركه فقد بلغ بنيته قدر استطاعته منها ، فعاد إلى مكة وقال : اللهم إنى أشهدك إنى على دين إبراهيم ، أنا حنيف موحد على دينه ، لا أعبد الأصنام ، لا أعبد إلا الله – **


**وما كان يعرف شيئا من العبادة على هذا الدين ، فكان إذا أراد أن يصلى يركع ويسجد مستقبلا البيت دون أن يحصى كم هو ركع ، أو كم هو سجد –**


**ولما استمر فى عبادته ، التى قادته السليقة فيها للصلاة بهذه الهيئة الإجتهادية ، تسللت عبر قلبه الإشارات الربانية ، تقره على ما هو عليه من التوحيد ، وتثبت فؤاده ، وتلقى فى نفسه طمأنينة لم يستشعرها من قبل قط ، فأيقن أنه فى معية الله ورضاه ، فثبت أمر الدين فى نفسه ، واستبان له الحق الذى طوّف البلاد من أجله ، ثم راح يدعو قومه إلى التوحيد ، وترك عبادة الأصنام ، لكن عناد قومه كان أشد منه ، فرموه بالسفه والجنون ، ولم يثنه هذا عن عزمه فى الدعوة لدين الحق – فكان يعيب على قريش الذبائح التى كانوا يقربونها إلى صنمي إساف ونائلة ، ويعيب عليهم التسمية على الأضاحى باسم الأصنام –**


**وكان يقول : الشاة خلقها الله وأنزل لها من السماء ماء ، وأنبت لها من الأرض ، لم تذبحوها على غير اسم الله –**


**ظل زيد بن عمرو بن نفيل أقوى الإرهاصات للبعثة النبوية الشريفة ، فكان رمزاً للنظرة السوية ، التى تأبى الفجور ، والعصيان ، وتركن للطاعة والاستقامة رمزاً للعقل الرشيد الذى يأبى العوج والضلال ويركن للبصيرة –**


**أدرك طريق النور بوحى من قلبه ، وسلك طريقه بعقله المستنير ، وجال فى الأرض – حباً فى الهداية ، وسمع من أهل الديانات السماوية فى الجزيرة وما حولها الكثير عن نبى أظل ظهوره ، نبى آخر الزمان ، وآمن بالتوحيد على ملة إبراهيم الحنيف ، وصار على قناعة من أنه الدين الحق ، وأنشد فى القوم داعيًا:**


**أرَباً واحـداً ، أم ألـــف رب ... أدين إذا تُقســـمت الأمــور**


**عزلت اللات والعزى جميعا ... كذلك يفعل الجـــلد الصبور**


**فلا العزى أديـن ولا ابنتـيها ... ولا صنمى بنى عمـــرو أزور**


**ولا هُبلا أدين ، وكان ربـــا ... لنا فى الدهر إذ حلمى يسير**


**عجبت وفى الليالى معجبات ... وفى الأيام يعرفها البصــير**


**بأن الله قد أفنى رجــــــــالا ... كثيراً كان شأنهم الفـــجور**


**وأبقى آخرين ببر قـــــــوم ... فيرْبلُ منهم الطفل الصـغير**


**وبيْنا المـــرء يعثر ثاب يوما ... كما يتروَّح الغصن المطـــــير**


**ولكن أعــبد الرحمن ربـــى ... ليغفر ذنبى الرب الغـــفور**


**فتقوى الله ربَّكم احفـــظوها ... متى ما تحفظوها لا تبـوروا**


**ترى الأبرار دارهـــــم جنان ... وللكفار حامية سعــــــــير**


**وخزى فى الحياة وإن يموتوا ... يلاقوا ما تضيق به الصـدور**


**ومات زيد قبل البعثة ، بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويترك خلفه ذرية طيبة ، تدخل فى دين الإسلام ، ويسأل – سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل رسول الله قائلا : يارسول الله إن أبى كما رأيت ، وكما بلغك ، فاستغفر له –قال صلى الله عليه وسلم ( نعم فإنه يبعث يوم القيامة أمة واحدة ) وكان زيد قد أوصى من توسم فيهم خيرًا أن يقرؤوا الرسول السلام ، فلما أسلم عامر بن ربيعة أخبر رسول الله قول زيد واقراءه منه السلام فرد صلى الله عليه وسلم بعد أن ترحم عليه وقال ( قد رأيته فى الجنة يسحب ذيولا ) صدق رسول الله .. .. صلوات ربى وسلامه على سيد الخلق والمرسلين .. وإلى الحلقة القادمة من كتابنا الطريق إلى النور .**


ملحوظة:


هذا الكتاب الذي بين أيدينا والمكون من جزئين، نقدمه للأمة فى عصرنا الحالى، ولأجيال قادمة، والمُسمى ( الطريق إلى النور فى سيرة الرسول .. صلوات ربى وسلامه عليه ) قد تم طبعه فى عام 2007 والناشر له "مؤسسة حورس للنشر والتوزيع"، وقد نفذت نسخه من دور العرض، لذا جاري الآن إعداد طبعة جديدة بإضافات لم تكن موجودة في الطبعة السابقة ..  هذا الكتاب هو ما نعرضه لحضراتكم في حلقات هنا علي صفحتنا للمرة الثالثة، وعلي الله قصد السبيل.


Comments