للعشق اسياد
الفصل الحادي عشر حتي الخامس عشر
بقلمى ساره مجدى
الفصل ممكن يكون صغير لكن مؤلم حقيقى مقدرتش اكتب اكتر من كده ا
انا صحيح وعدت ان القصه دى هتكون فيها هيييييح كتير بس الاحداث يتحكم والهيييح جاى متقلقوش
جالس فى المنتصف بين الفتاتان يضع امامه كل الاوراق التى احضرها لهم لكل واحده نسخه من مجموعه ملخصات كانت ليل تنظر اليه بأمتنان وهى تقول
- شكرا لتعبك يا جواد بس الورق ده هيعمل ايه قدام القلق والخوف والتوتر الى احنى عايشين فيه ... انا خايفه جدا على ماما
كان يستمع اليها بكل حواسه يود لو يخرج قلبه من تجويف صدره ويضعه بين كفيها لترى كيف ينبض مع كل حرف منها وخاصه وهى تقول اسمه ابتسم ابتسامه صغيره وقال بقلمى ساره مجدى
- ارجوكى يا ليل طنط ملك محتاجه انها تشوفك قويه علشان هى كمان تقوى ... الانسان بيقوا بللى بيحبهم .... لازم يكون فى تفائل و امل وان شاء الله هتكون بخير
كانت تستمع لكلماته بسعاده رغم معرفتها بكل ذلك وقول عمتها وزوج عمتها دلك اكثر من مره لكنه منه هو مختلف
وكانت تؤمتها تشعر بالنار تحرق قلبها وروحها فرغم كل ما فعلته هو لم ينظر اليها نظره اعجاب واحده او حتى التفت اليها او ينظر اليها ويقول لها كما قال لليل فقررت ان تقلب الطاوله عليهم ان لا تكون تعيسه بمفردها فقالت ببرود ودلال ايضا
- سيبك يا جواد ليل ديما بتحب تعمل فيها المسهوكه علشان تكسب تعاطف الناس عملت كده مره قدام مصطفى زميلنا وهو بعدها قالو انه معجب بيها وعايز يرتبط بيها بس انا موافقتش وقولتله ان اختى مؤدبه وملهاش فى الكلام ده
كانت ليل تنظر الى اختها بأندهاش واصابها حاله خرس لم تستطع الرد عليها وبدأت الدموع تتجمع فى عينيها وكانت نظرات جواد جامده لا تعابير فيها فهو يعلم ليل جيدا ولكن لما ستقول تؤمتها عليها ذلك الا اذا كان حقيقى فنظر الى ليل باستفهام وهنا لم تحتمل ليل اكثر فغادرت الحديقه باكيه وظل هو ينظر الى ظهرها والظنون تلعب بعقله وكانت شمس ترسم على وجهها ابتسامه انتصار فها هى اول خطوه فى خطتها تمت وبنجاح
•••••••••••••••••••••••••••
كان ينظر اليها بصدمه ان كلماتها تحمل اكثر من معنى اقترب خطوه واحده ثم وقف يحاول السيطره على اعصابه وكلماته وقال بصوت لم يكن واضح
- يعنى ايه ؟
رفعت عيونها تنظر اليه ليصعق من ذاك الاحمرار الحاد والدموع الكثيره قالت بصوت لا روح فيه
- متأكد انك عايز تسمع حكايتى ؟!
عاد الخطوه الذى اقتربها وجلس على الكرسى من جديد يدعى الهدوء وقال
- ايوه مستعد ؟
ظلت تنظر اليه ثم قالت بتوسل
- هتساعدنى ؟
ليشعر بقلبه سيخرج من مكانه وجسده يشتعل به النار يود لو يذهب اليها ويحتضنها يطمئنها فقال بصدق ينبع من قلبه وروحه
- بكل ما أملك
هى فهمت انه سوف يساعدها بكل ما يملك من مال وسلطه وهو كان يقصد ماله وسلطته وقلبه وعقله وروحه اذا لزم الامر بقلمى ساره مجدى
وقفت على قدميها تغادر السرير وتحركت فى اتجاه الحائط وجلست ارضا تضم ساقيها بذراعيها تنظر الى الامام وعيونها تحولت سوداء تماما غير واضح منها اى شىء وقالت
- احنى كنا تؤام نور وضياء كنا عيله سعيده والفرحه عمرها ما غابت عن بيتنا اب حنون وام مفيش منها فى حنانها وطيبتها وقتها كان عندنا ١٠ سنين .... انا وضياء كنا مرتبطين ببعض جدا كنا بنحس ببعض و بنعمل كل حاجه مع بعض رغم انه ولد لكن كمان بيشاركنى فى كل حاجه لحد يوم
صمتت لثوانى كانت هى تسترجع مراره ذلك الالم وما حدث بعده حتى الان وكان هو ينظر اليها بتمعن يرى حزنها وخذيها وايضا هناك احساس لا يستطيع توصيفه اكملت هى بألم
- رجع عمى من السفر واتهم ابويا انه سرق حقه فى الميراث و بأسوء الطرق بقا شريك لابويا فى كل حاجه وبقا قاعد معانا فى البيت و تقلبت حياتنا الى كانت كلها بهجه وسعاده لكئابه بابا ديما حزين وامى شايله الهم وبعد فتره بقى ضياء كمان على طول قاعد لوحده ومش بيتكلم كتير ومش بيرضا يلعب معايا و ديما قاعد مع عمى وكل ما اسئله يقولى عمى بيحكيلى حاجات متنفعش البنات تسمعها بعد اكتر من ثلاث شهور على الحال ده فى يوم الصبح رايحه اصحى ضياء علشان يروح معايا المدرسه لقيته ميت
ظهرت الصدمه على وجه صهيب وحزن شديد خاصه وهى تقول
- هو انتحر .... قطع شراين ايده بليل ومحدش حاسس بيه ولقيناه سايب ورقه بيقول فيها
(( عمى كان بيموتنى كل يوم ... فأنا قررت اموت
خالص )) بعدها ابويا جاتله جلطه وبعد مده قليله حصل ضياء .... الى فقد طفولته وشبابه و رجولته بسب عمه ... عمه المريض الى شاف فى طفل شىء من الاغراء يخليه يعمل فيه كده ويموته بالبطىء .....
صمتت لثوانى ثم اكملت
- وبقينا انا وماما تحت رحمه عمى
لم يعد يحتمل اقترب منها وجثى امامها وحاول ان يضمها الى صدره حتى تطمئن لكنها اشارت له ان يبتعد عنها ونظرت اليه نظرات لا روح فيها وقالت
- اكمل ولا كفايه كده ؟
ليقول بصوت حانى ونظره مشجعه
- كملى يا نور انا سامعك
اخذت نفس عميق ثم قالت
- بعد شهور العده جه عمى لامى يهددها هو دلوقتى معاه النصيب الاكبر النص الى بابا كتبهوله اول ما رجع ونصيبه فى النص بتاع بابا لان مبقاش فى ولد
كان يشعر بالغضب رغم صعوبه ما حدث الا انه يعلم ان القادم اصعب كان يود لو يدعمها بأى شىء لكنه لا يعلم ما هو اكملت هى دون ان تعى ما يشعر به
- وغصب عنها ... او هى قالتلى كده انه غصب عنها وافقت واتجوزته و من اول يوم كان بيتفنن يمحى اى ذكرى لابويا ... بابا الى قبل النوم كان بيقولى احلام ورديه و تصبحى على الف خير ويبوس جبينى بقيت انام على علقه موت ..... امى الى طول عمرها محدش مد ايده عليها بقت بتنضرب كل يوم و فضلنا كده ثلاث شهور كنت كل يوم بترجاها اننا نمشى بس .... بس هى كانت جبانه ديما تقولى جحيم عمك عارفينه لكن جحيم الشارع منعرفش عنه حاجه
اخفضت راسها تريحها على ذراعيها المسترحين فوق ركبتيها لعده ثوانى ثم رفعتها لتنظر اليه قليلا ثم ابعدت عينيها عنه ونظرت الى الامام واكملت قائله
- لحد يوم كنت راجعه من المدرسه وقتها كان عندى ١٥ سنه وسمعت صوت ضربه ليها من بره فتحت بسرعه علشان احوش عنها لكن ...... لكن فضلت واقفه مكانى مصدومه من الى شيفاه
اغمضت عينيها بألم تحاول منع تذكر ذاك المشهد الذى اصبح من روتينها اليومى بعد ذلك حتى يوم الحادث
اكملت وهى مغمضه العينين
- شفته هو وامى من غير هدوم وكان ..... كان .... كان يعنى
ليشعر بالصدمه من تخيل ذلك الموقف .... فقاطعها و هو قائلا
- انا فهمت كملى
نظرت اليه بألم جعل قلبه يأن و روحه تشيب من هول الالم الساكن فى عينيها
- لما حس بوجودى ما وقفش كمل وهو بيقولها اقزر كلام ويشرحلى بيعمل ايه ولما حاولت ادخل اوضتى قام وهو من غير هدوم خالص قام كتفنى على الكرسى وهو بيأمرنى انى اتفرج
كان يتنفس بصوت عالى يشعر بالغضب والحقد يشعر انه يود ان يقتل ذلك الرجل بيديه طفله فى عمرها ذلك الوقت تشاهد ذلك المشهد بتلك القزاره لشىء يصعب تصديقه لتكمل هى بمرارة وقهر وشعور قوى بالذل
- كل اسبوع مره ولمده خمس سنين لازم اشوفهم سوا والاكتر ان مفيش رد فعل من امى مستسلمه ساكته وقابله بكل الى بيحصلى
صمتت لثوانى ثم اكملت بغضب مكتوم
- كنت حاسه بنار نار ما تتوصفش نار بتحرق جسمى حى بتخلينى كارهه انى بنت كارهه مفاتنى وانوثتى بدأت اشوه كل حاجه فيها كنت كل يوم بجيب سكينه وافضل اشرح فى رجلى ودراعى كل يوم لحد ما بقاش مكان واحد فيهم اقدر امشى السكينه فيه كنت بحس براحه كبيره اوى لما اشوف شكل الدم مغطى رجلى ودراعاتى وشكل الجروح الى مشوهه جسمى وتخلى اى حد يقرف منه
رغما عنه سقطت دموعه رغم عنه ضمها الى صدره بقوه متحكما فى رفضها ومحاوله الابتعاد عنه هو لم يتخيل ان تكون هى من تؤذى نفسها انها مشوهه ليس جسدها فقط ولكن روحها ايضا وكانت هى تعافر حتى تبتعد عنه تنظر اليه بعيون غاضبه رافضه مشمئزه للمساته وقالت بحقد
- ولما كبرت شويه كمان هو عرف اصل ماما كانت بتعرف الى بعمله وتجبلى معقمات ومطهرات للجروح وخلاص بس هو لما عرف افتكر انى بقيت غاويه وفكر يستفيد من بنت البنوت الى غاويه تعذب نفسها و فى يوم امر امى تروح تشترى حاجات من مكان بعيد وجاب راجل انا فكراه كويس فاكره شكله كان مخيف نظرته تموت من الخوف وجسمه مليان شعر شبه الغوريلا وجسمه ضخم ودخلوا عندى الاوضه وقفل الباب
قطب صهيب حاجبيه وانتفخت اوداجه يتوقع ما هو قادم خاصه مع جملتها الاولى (( انا مش بنت )) ولكنها كانت هى فى مكان اخر تستعيد الذكرى بكل مرارتها اكمل بصوت ميت
- انا مش فاكره غير ان السكينه كانت فى ايدى و فجأة بقت فى بطنه وخرجت من الاوضه بصرخ وخرجت للشارع
صمتت ليقول هو بصوت مبحوح
- وبعدين يا نور ايه الى حصل ؟
نظرت اليه بنظرات لا روح فيها
- كان ليا واحده صحبتى بابها دكتور روحتلها وحكيت لبباها كل حاجه وطلبت منه انى ابقا ولد
لتعلو الصدمه ملامح صهيب الذى ارتد خطوه للخلف و هو يشعر بعدم الفهم وكأن شخص ضربه على راسه بشده فأصيب بدوار قوى لا يستطيع التركيز او فهم كلماتها وكانت هى تعيش فى نفس اللحظه التى اتصل الطبيب والد صديقتها ببيتها بعد يومين من الغياب يخبرهم انها بالمستشفى وحين حضروا اخبرهم الطبيب انه كاد ان يصدمها بسيارته وهى تركض دون هدى وحين وصل بها الى المستشفى وتم فحصها جيدا اكتشفوا انها لابد ان تكون صبى بقلمى ساره مجدى
ليمر يومان فى صدمه قويه خاصه بعد ما فعلته بالرجل الذى كاد ان يسجن عمها لولا خوفه من ان يفضح امره ودلفت الى المستشفى الانسه نور محرم لتخرج منها الاستاذ نور محرم .... قالت بصوت كله كرهه وحقد
- حميت نفسى من انى اتباع فى سوق الحريم ... و بمزاجي بقيت ولد رغم انه مينفعش ابقا بجسم ولد بس انا بقيت ولد من جوايا لبسى مشيتى كلامى كل حاجه ومع ذلك مخلصتش منه مش عارفه ليه مقتلتوش
كان صهيب يشعر بالصدمه من هى وما حقيقتها لتقطع هى حيرته و كلامها يؤكد له
- بس للاسف كل يوم بليل جسمى بيرفض انه ولد انوثتى بتفرض نفسها وارجع من جديد اشوهها يمكن تختفى لكن موجوده ومش بتختفى وخلاص وتريحنى
ليقترب منها من جديد وهو يقول
- وهو بطل يضايقك بطل يخليكى تشوفيه مع امك بطل يتحرش بيكى او يجيب حد
نظرت اليه وابتسمت بأستخفاف و قالت
- ايه الى هيمنعه وهو اعتدى على ضياء واخوه عايش هيمنعه عنى ايه دلوقتى .... بس السكينه مش بتفارقنى والجرح الى معلم فى وشه بيفكره كل ما ينسى ويحاول يضايقني
من هيئتها وكلماتها يعلم ان القصه لها ابعاد كثيره ولكنها حقا متعبه تحتاج الى الراحه والهدوء وقف ومد يده لها فى صمت لتضع يدها فى يده و وقفت على قدميها ليقول و هو يتوجه بها الى السرير
- فى مشكله لو فضلتى هنا لبكره
هزت راسها بلا ليكمل هو
- علشان احنى كلمنا لسه مخلصش ... وفى نفس الوقت ابقى مطمن عليكى بعد الانفعال ده كله
نظرت اليه بارجاء وقالت
- انا عايزه انام
وفى ثوانى وضعت راسها على الوساده و غفت ليبتسم بحزن واقترب يخلع عنها حذائها وساقه فضوله ليرفع ساق البنطال ليغمض عينيه من بشاعه المنظر من كثره الجروح التى ترسم اغاديد على ساقيها من تعذيبها لنفسها اعاد بنطالها من جديد كما كان ثم دثرها جيدا بالشرشف وغادر الغرفه بهدوء تاركا قلبه بجوارها يحرسها
•••••••••••••••••••••
كان آدم وأواب و جورى وفجر فى سياره الاول متوجهين الى النادى لتقضيه بعض الوقت معا فكل منهم يحتاج ان يجدد نشاطه بعد كل ما مروا به فى تلك الايام
كان ادم يجلس هو وجورى على احدى الطاولات حين قررت فجر ان تسير قليلا هى وأواب بقلمى ساره مجدى
فى نفس المكان الذى يعشقانه بجوار اسطبل الخيل قالت هى بهدوء
- اتكلم يا أواب خرج كل الى جواك
وقف فى مكانه واغمض عينيه واخذ نفس عميق ثم قال
- الخوف شىء صعب والعجز احساس مميت وانا طول عمرى حاسس بالعجز
قطبت جبينها وهى تقول
- ليه بتقول كده يا أواب ؟!
فتح عينيه ينظر اليها بسخريه وقال بألم
- طول عمرى محتاج مساعده و محتاج حد يعملى كل حاجه ولما بقيت اقدر اعتمد على نفسى واخدم نفسى بس .... بس لسه حاسس انى عاجز
وقبل ان تقول اى شى تقدم منهم مجموعه شباب وبدئوا فى مضايقتهم
- ايه يا قمر الى موقفك مع الواد ده انت تستاهلى راجل بجد مش الواد الهربان من المدرسه الفكريه
ظهرت الكسره والخزى على ملامح أواب لتقول فجر بغضب
- الرجوله مش بالشكل الرجوله اخلاق وهو عنده اخلاق غير ناس واقفه قدامى دلوقتى عديمى الاخلاق وعديمى الرجوله
ليزمجر ذلك الشاب الذى يقف امامها وكاد ان يقترب منها و لكن حائط بشرى وقف امامها ينظر الى ذلك القدز عديم الرجوله بغضب وقال
- اعتقد انك محتاج تمشى دلوقتى ولا ايه
كان احد الشباب الذى يقف فى الخلف يعلم من هو آدم جيدا فأمسك بذراع صديقه وجذبه ليرحلوا سريعا
وحين انتهى الموقف نظر آدم لاخته فلم يجد أواب يقف بجانبها شعرت جورى بالقلق على اخيها ليغادروا جميعا سريعا والقلق يملىء قلوبهم وخاصه تلك العاشقه فهى اكثر من تعلم حالته الان انه كان يحدثها عن العجز وها هو يوضع فى موقف ويشعر من جديد بالعجز والسبب هى
•••••••••••••••••••••••••••••
وصل الى البيت ودلف الى غرفته دون ان يتحدث مع اى احد ليشعر حذيفه بالقلق وكاد ان يدلف اليه حين دخلت جورى ركضا تسأل عنه
- أواب وصل ؟
لينتبه الجميع لحاله الثلاثه ليقترب حذيفه من ابنته وهو يقول
- ماله أواب ايه الى حصل ؟
كانت فجر تقف صامته عيونها تمتلىء بالدموع التى لا تغادرها بقوه كبيره قصت جورى ما حدث لتقاطعها فجر واقتربت من حذيفه وقالت
- أواب حس بالعجز حس انه مش قادر يحمينى ارجوك خلينى ادخل اتكلم معاه
ربت حذيفه على كتفها بحنان ابوى وقال بأبتسامه صغيره بقلمى ساره مجدى
- سيبوهلى انا هعرف اتكلم معاه انا عارف ان أواب هيكون محتاجك بس كمان انا فى كلام بينى وبين ابنى ولازم يفهمه وانتِ بقا مهمتك تبداء بعد كلامى ماشى
هزت راسها بنعم ليقبل راسها ودلف الى ابنه
والجميع فى الخارج يشعر بالحزن من ذلك الموقف وحاله أواب
•••••••••••••••••••••••••
كان ايمن يجلس بجانب ملك بعد ان اعطاها دوائها فنتائج التحاليل سوف تظهر بعد يومين كانت تنظر اليه بحب كبير وحين لاحظ نظراتها رفع يديه ليضعها على وجنتها يربت عليها بحنان لتضع يدها فوق يديه وقبلتها بحب كبير ثم قالت
- ربنا يخليك لبناتك يا ايمن
ليقول هو بلوم
- لبنانى بس هو انت مستغنيه عنى ولا ايه ؟!
لتنظر اليه والدموع تملىء عينيها
- انا خايفه اوووى يا ايمن خايفه اوووى
ليضمها الى صدره بحنان وايضا بقوه حتى يبثها الثقه وقال
- قولى يارب ... انا واثق ان ربنا معانا وعارف ومتأكد ان انا وبناتك محتاجينك ازمه وهتعدي يا ملك ازمه وهتعدى
لتضمه هى الاخرى بقوه قدر استطاعتها وهى تقول
- انا بحبك اوووى ربنا ما يحرمنى منك ابدا
ليقبل اعلى راسها ثم قال
- ايه رايك انا وانتِ نصلى ركعتين لله وان شاء الله بعدههم هترتاحى خالص
هزت راسها بنعم ليساعدها على القيام من السرير وساعدها فى الوضوء و وقفت الاثنان امام يدى الله متضرعين ان يرفع عنهم ذلك البلاء
•••••••••••••••••••••••••
فى نفس الوقت كانت ليل جالسه خلف مكتبها تسترجع كل ما تمت مراجعته مع جواد وايضا تفكر فيما فعلته اختها مع جواد لا تعلم سبب ذلك هى لا تعلم من ذلك المصطفى من الاساس.... لتقترب منها شمس و وقفت امامها وقالت
- ليل كنت عايزه اتكلم معاكى فى موضوع كده ... بس ده سر و احنى اخوات واكيد مش هتقولى لحد
نظرت اليها ليل بأهتمام متناسيه ما حدث صباحا وقال
- طبعا يا شمس فى ايه ؟
تحركت شمس خطوتان لتجلس على السرير وقالت
- جواد
لتقطب ليل حاجبيها بعدم فهم وقالت
- مالو جواد ؟!
نظرت شمس ارضا وهى تدعى الخجل وقالت بصوت هادىء
- بيحبنى
ظلت ليل صامته تنظر الى اختها بصدمه لتكمل شمس كلماتها قائله
- فى الحقيقه بيعمل حركات كده وبيقول كلام
ثم نظرت الى اختها وقالت بثقه
- بس انا مش بعبره ... او يعنى بتقل عليه
كانت ليل غير قادره على ان تجيب اختها بأى شىء كيف هذا هل كان يخدعها كم من مره سألته انها ليست اجتماعيه كشمس يجيبها انه يعشق هدوئها ويحب انه اعز اصدقائها واقربهم وكم من مره سألته انها تشبه اختها كثيرا كيف تأكد انه يحبها هى وكان دائما يخبرها انها ملاكه البرىء الذى خطف قلبه منذ الصغر ولو كانت وسط مليون فتاه تشبها لن يعشق سواها هل كان يخدعها اقتربت منها شمس وقالت بقلمى ساره مجدى
- مالك يا ليل ... هو انا قولت حاجه ضايقتك
ثم ابتعدت خطوه عن اختها وقالت وكأنها صدمت
- معقول تكونى بتحبيه يا ليل
نظرت اليها ليل بتشتت لتقول شمس بحزن مصطنع
- عرفينى يا اختى لو انتِ بتحبيه انا ممكن ابعد عنه فورا المشكله بس انه هو كمان يحبك وهيحصل ده ازاى وهو بيحبنى انا
خرجت ليل سريعا من الغرفه وهى تحاول ان تكتم بكائها حتى تكون فى مكان بمفردها تنعى قلب احب بصدق وشخص كذب بأحتراف
•••••••••••••••••••••
دلفت الى الغرفه وهى تفكر بحيره فولدها اليوم كان غريب الحال حين عاد من بيت سفيان ومهيره
وجدت صهيب جالسا على الكرسى الكبير ممدد القدمين ينظر الى السقف فى عاده قديمه لتفكير خلعت خفها المنزلى واقتربت منه بهدوء و فجأه جلست فوق قدميه ليبتسم وهو يقول بقلمى ساره مجدى
- حاسس بيكى من اول ما دخلتى و برفانك واصلنى من بدرى
قبلت وجنته بحب وهى تقول
- ومين قال ان انا مش عارفه انك حاسس بيا ده اساسا لو قلبك بطل يحس بيها انا ممكن اقتلك
ليضحك بصوت عالى ثم قال
- وعلى ايه الطيب احسن
وضعت راسها على كتفه ليداعب خصلات شعرها بيده التى خلف ظهرها وبيده الاخرى بدء يتحسس سيقانها بدلال حتى وصل لاصابع قدميها وبدء فى مداعبتها باطراف اصابعه لتضحك و هى تحاول ان تبعد قدميها عن يديه ليقول لها
- ايه فى عندك اعتراض ولا حاجه ؟
لتهز راسها المستريح فوق كتفه بلا وقالت
- لا معنديش ... بس متبقاش تزعل بقا
ليضحك بصوت عالى وهو يتذكر ما حدث منذ يومين حين قالت له انها تريد ان تلعب معه و هو وافق خاصه وهو يعشق جنانها وطفولتها لتحضر طرحه كبيره وقيدت ذراعيه جيدا ثم جلست امامه وقالت
- ده اختبار ... انا كتفت ايدك وقدامك ٣٠ ثانيه تحاول تفك ايدك لو معرفتش عندك ٣ اختيارات للعقاب ماشى
ليبتسم وهو يقول
- ماشى يا ستى لما اشوف اخرتها
لتقبل وجنته وهى تقول
- اخرتها فل ان شاء الله ... جاهز
ليهز راسه بنعم لتقول
- بدء الوقت
ظل يحاول ان يحل قيد يده لكنه كان شديد الصعوبه لقد كان يظن من نعومه ما ربطته على يده انه سيكون سهل ان ينزعه
قالت هى بحماس
- الوقت خلص
ليضحك بصوت عالى وهو يقول
- ده غش على فكره
- و مين قالك ان انا بلعب بضمير كل شىء مسموح فى الحب والحرب واللعب
قالت ذلك بكل ثقه ليضحك من جديد وهو يقول
_ مكنش فيها و اللعب دى
لتقول هى بطفوليه
- انا ضفتها عندك اعتراض
ليرفع يديه المقيده بأستسلام وقال
- خلاص تمام ... ايه بقا العقاب
ظلت صامته تنظر اليه ثم قالت
- اول عقاب .. انك تقوم تلبس دلوقتى ونخرج انا وانت
ليبتسم ابتسامه صغيره ثم هز راسه بلا
لتلوى فمها كالاطفال ثم قالت
- العقاب الثانى ..... اننا نلعب لعبه زمان يا سيدى
ليضحك بصوت عالى وهو يقول
- دى لعبه الناس الاغبيه وانت يا حبيبتى مش غبيه
لترفع حاجبها بشر ثم تحركت من مكانها و وقفت و امسكت يديه وهى تجذبه ليقف امامها وحلت عقده يديه ثم وضعتها حول خصرها و خصره وقالت
- العقاب الثالث بقا اننا نرقص انا وانت عشره بلدى
عاد من افكاره وهو يقول بحب
- انت حياتى يا زهره جنتى على الارض .... معاكى شوفت الدنيا ... و استمتعت بكل لحظه فيها ... بحب جنانك عفويتك طفولتك انا بحبك
لتضمه بقوه وهى تقبل جانب عنقه بعشق وحب كبير لتتجرا يده على جسدها يتحسس مفاتنها بحب وذهبا معا الى عالمهم الخاص
🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺
للعشق اسياد
الفصل الثانى عشر
بقلمى ساره مجدى
كانت تجلس بجوار اخيها داخل سيارته تبكى بصمت هو يقدر ما تمر به بعد ان قصت له ما قاله لها اواب قبل ما حدث واحساسه المستمر بالعجز فمؤكد ما حدث ليس سهل و لن يمر مرور الكرام بقلمى ساره مجدى
وحين وصلا الى المنزل صعدت فجر الى غرفتها مباشره هى بحاجه لوالدها وتعلم جيدا انه سيصعد اليها
وقف آدم امام والديه وخاله الذين ينظرون اليه بأستفهام ليقص عليهم كل ما حدث لتخفض مهيره راسها فهى تعلم جيدا ذلك الشعور و تقدر حاله أواب وايضا تفهم ما تمر به ابنتها نظرت الى سفيان الذى ابتسم اليها ابتسامه صغيره فهو يعلم بماذا تفكر الان ربت على كتفها و قال بحنان
- انا هطلعلها بس لو سمحتى يا مهيره اعمليلنا كوبيتين لمون
هزت راسها بنعم وتحركت فورا وفى نفس اللحظه صعد هو الى ابنته
جلس ايمن على اقرب كرسى وهو يقول
- بكره بناتى تكبر و ابقا عامل زى ابوك كده
ليضحك آدم بتهكم وهو يقول
- لو فاكر كده تبقا غلطان يا خالى صاحب بناتك من دلوقتى .... للانهم محتاجيك دلوقتى اكتر
وصعد هو الاخر الى غرفته وظل أيمن ينظر الى مكان وقوفه وهو يفكر فى كلماته
•••••••••••••••••••••••••••••
طرق الباب وانتظر حتى سمع صوتها الباكى يسمح له بالدخول وحين دلف ركضت اليه تبكى بصوت عالى وهى تقول بقلمى ساره مجدى
- انجرح اوووى حس النهارده بعجز جديد حس انه مش قادر يحمينى وقف ساكت وبص فى الارض انا سبب جرحه الجديد يا بابا .... انا عجز جديد فى حياته ... وبسب اللى حصل أواب ممكن يبعد عنى
ظل يستمع اليها وهو يضمها بحنان ثم ابعدها عن حضنه وحاوط وجهها بيديه ومسح دموعها وعلى وجهه ابتسامه حانيه قال
- الحياه كلها اختبارات ربنا خلقنا فى الارض علشان يختبرنا بيدينا حاجات حلوه كتير وبيبتلينا بحاجات صعبه ومؤلمه كتير علشان يشوف احنى هننجح فى امتحانه ولا لا .
امسك يديها وجذبها لتجلس على الاريكه الصغيره الموجوده فى احدى اركان الغرفه وجلس بجانبه واكمل قائلا
- أواب محارب من الدرجه الاولى مر بحاجات كتير وقدر يغلبها قدر يكتب اسمه من نور كأديب وفنان تشكيلى قدر يحقق الى كتير من الاصحاء مقدرش يحققه
ربت على وجنتها وقال بهدوء
- أواب محتاج يصدق انه مش ناقصه حاجه ... و ان هو احسن من ناس كتير ... محتاج يثق فى نفسه ودى مهمتك يا فجر
كانت تنظر الى والدها بتركيز شديد تحاول استيعاب كل ما يقوله وكان فى نفس الوقت تقف مهيره عند الباب تستمع لكلماته وعلى وجهها ابتسامه صغيره لذكرى ليست بالبعيده من معاناته معها حتى يكسبها الثقه والايمان بأنها لا ينقصها شىء
اقتربت بهدوء وهى تقول
- الانسان بيعيش بحب الى حواليه وده الى خلى أواب ينجح حب حذيفه وجودى وإيمانهم انه يقدر يعمل كل حاجه وانه مش ناقصه حاجه هو الى وصله للى هو فيه دلوقتى ... وبحبك وثقتك وايمانك بيه هتقدرى تمحى اى شىء فى طريقكم
ثم نظرت الى سفيان بحب وقالت
- هتتعبى بس هتوصلى
ليبتسم هو بسعاده فها هو يحصد الان جزء من تعبه وقف على قدميه واقترب من ابنته التى وقفت تستمع لكلمات امها بأهتمام وضمها الى صدره وهو ينظر الى مهيره بنظره ذات مغزى وقال
- بنتى قويه وبتقدر تكسر اى حواجز ... وتحطم اى شىء ممكن يقف قدام ساعدتها وحبها
رفعت فجر عيونها لوالدها وقبلت وجنته بحب وقالت
- ربنا ما يحرمنى منك ابدا
وتحركت خطوه واحده لتأخذ من يد والدتها اكواب العصير و وضعتها على الطاوله و عادت تضمها بحب وقبلت وجنتها هى الاخرى وقالت
- شكرا يا ماما
ابتسمت مهيره بسعاده واتسعت ابتسامتها مع غمزه سفيان لها وقبلته التى ارسلها لها فى الهواء
وكانت فجر فى ذلك الوقت تفكر ماذا عليها ان تفعل
••••••••••••••••••••••••••••
دلف الى غرفه ابنه ليجده يجلس فوق سريره ينظر الى السماء من نافذه غرفته القريبه من السرير اقترب وجلس على طرف السرير صامت ينظر الى السماء ايضا ظل صامت لعده دقائق ثم قال
- وانا فى سنك واصغر منك كمان كنت يتيم و لوحدى ومكنش فى حد يوجهنى للصح والغلط لحد ما تيته نوال فاكرها ... وقفت جمبى وساعدتنى وخدت بأيدى وقتها كنت حاسس بالعجز لسه صغير ومش معايا فلوس وكنت محتاج حد يمسك ايدى ويعدى بيا بر الامان
صمت لثوانى و نظر لابنه يجده ينظر اليه بتمعن ثم قال بألم
- عارف يا بابا انا عامل زى ايه ؟
ظل حذيفه صامت ينظر اليه بصمت ينتظر باقى كلماته ليكمل هو والدموع تتجمع فى عينيه
- زى واحد متكتف من ايده ورجله و مكممين بوقه و فتحتين عينيه على اخرهم علشان يشوفهم وهما بيقطعوا جسمه حتت
ليقطب حذيفه حاجبيه وظهر الاشمئزاز على وجهه من بشاعه تخيل الموقف ليكمل أواب ودموعه تغرق وجنتيه
- متخيل كم العجز والالم والقهر .... فجر ترتبط بواحد زى ليه ميقدرش يدافع عنها ويحميها ده غير ان الناس اصلا شيفنها كتير عليا
غادر السرير ليقف امام النافذه وظل صامت لثوانى ثم اكمل قائلا
- مشروع خطوبتى انا وفجر لازم ينتهى
اقترب منه حذيفه و وضع يده فوق كتفه وقال بحنان ابوى ... وصدق صديق مخلص
- الست يا أواب مش محتاجه بادى جارد ولا محتاجه بلطجى يمشى يضرب الناس الست محتاجه راجل حقيقى محتاج قلب كبير وعقل واعى وروح طيبه ... وانت مقاتل يا أواب انت حاربت ظروفك والناس انت ناجح ومشهور وكل الى بيعملوه ده حقد و كره وغيره منك
اقترب خطوه ليقف امام ابنه وقال بصدق
— حرام عليك تظلمها ببعدك عنها ... فجر هتموت من العياط حالتها النفسيه سيئه جدا .... فجر بتحبك بلاش تموت حبها ليك بأيدك انت الى هتكون خسران
نظر أواب الى والده نظره طويله ثم قال
- اخسر ... ما انا لازم اخسر مش احسن ما تخسر هى عمرها وحياتها وساعدتها
ليشعر حذيفه بالغضب فقال بصوت عالى نسبيا
- بلاش الكلام ده وبلاش اليأس ده ... اتمسك بحلمك دافع عنه هد الدنيا وابنيها انت تقدر الى خلاك كاتب مشهور وفنان تشكيلى الناس كلها بتتهافت على لوحاتك يخليك تقدر تسعد فجر وتسعد نفسك بقلمى ساره مجدى
صمت لثوانى ثم اقترب من ابنه خطوتان و وضع يده فوق كتفه وقال بحنان
- البنت بتحبك ومتمسكه بيك ... وتبيع الدنيا كلها علشانك ... استقوا بحبها
ربت على كتفه ثم غادر الغرفه يتركه يفكر فيما قيل الان ويرتب افكاره
وكان هو يحاول اخراج المشهد من راسه و كيف كان موقفه وصمته واحساسه بالعجز وعدم قدرته على حمايتها اغمضت عينيه وهو يهز راسه ثم قال بعصبيه
- انا تعبت .... والله تعبت
••••••••••••••••••••••••••••
كان يجلس فى غرفته يفكر فى كلمات شمس التى زرعت بداخله القلق ولكنه يثق فى ليل ويعلم انها ليست كما وصفتها شمس عليه ان يتحدث معها فهو من بعد كلمات شمس واصبح يتعامل معها بضيق واضح بقلمى ساره مجدى امسك هاتفه كى يرسل اليها رساله كما اعتاد ليجدها ارسلت اليه رساله منذ نصف ساعه ولم ينتبه فتح هاتفه سريعا ليصعق مما سمع انها تبكى بقهر الم قلبه بشده
(( ليه تكذب عليا عايز تخسرني اختى يعنى كنت بتضحك عليا لما كنت بتقول انك مش بتشوف غيرى ... رد عليا وقولى ليه بتكذب ليه بتوقعني فى حبك وانت بتحب اختى ليه ..... على العموم انا هبعد عنك ومش عايزه اشوفك تانى .... حرام عليك والله حرام عليك ))
كان يشعر بقلبه سيتوقف من كلماتها ما هذا الهراء كيف تقول هذا اى حب بينه وبين شمس تلك المغروره المتغطرسة كاد ان يكتب شىء ليتضح له انها قامت بحظر رسائله اتصل بها ليسقط قلبه ارضا حين اكتشف انها حظرت اتصاله بها ايضا
ظل يدور فى الغرفه ذهابا وايابا وهو يفكر ماذا عليه ان يفعل
خرج سريعا وامسك هاتف امه واتصل بمهيره وحين اجابته قال سريعا
- انا اسف يا طنط انى بتصل دلوقتى على تليفونك بس ممكن اكلم ليل علشان هى كانت طلبت منى حاجه وعايز أتأكد منها
اجابته مهيره بأن ينتظر لثوانى وبعد دقيقه كامله كاد قلبه ان يتوقف فيها استمع لصوتها فقال سريعا
- ليل اسمعيني .... والله والله والله ما فى حاجه بينى وبين اختك .... انا بحبك انتِ بصى ممكن نتقابل بكره بعيد عنها اعتبريها اخر مره بس ارجوكى مترفضيش ومتعرفيهاش ارجوكى
ظلت صامته لعده ثوان لينادى عليها يحثها على الرد
فقالت بصوت مكتوم من البكاء
- ماشى ... هكلمك بكره وقولك فين وازاى
واغلقت الهاتف ثم ذهبت واعطته لعمتها التى قالت لها بأبتسامه حنونه
- ليل انا موجوده ولو عايزه تتكلمى انا عايزه اسمعك
ظلت ليل تنظر اليها والدموع تتجمع فى عيونها وقالت
- لما كله ينام ... انا محتاجلك اوووى يا عمتو
ربتت مهيره على وجنتها برقه وقالت
- هستناكى فى المطبخ نعمل كوبيتين لمون ونتكلم ماشى
هزت ليل راسها بنعم وعادت الى غرفتها
وقفت شمس تسألها بغرور وكبر وهى تضع يديها حول خصرها
- عمتو كانت عايزه منك ايه ؟
نظرت اليها ليل ومن داخلها احساس كبير بكره لا تريده ان يكون متواجد بينها وبين توئمتها ولكن ليس بيدها قالت وهى تمر من جانبها عائده الى السرير
- كانت بتسأل جواد جاى بكره ولا لا علشان يمكن يروحوا عند طنط جودى
هزت شمس راسها ثم قالت
- وده كان محتاج انها تخدك اوضتها ؟!
نظرت اليها ليل من جديد وقالت
- لا بس هى كمان كانت بتطمن عليا ... حست انى داخل عليا دور برد وحبت تقيس حرارتي
لوت شمس فمها بسخريه وعادت الى سريرها من جديد و وضعت سماعه الاذن واعادت لتسمع كلمات اختها لجواد التى ختمتها بعمل حظر كامل له وحين انتهت اغمضت عينيها وغرقت فى النوم بسعاده
••••••••••••••••••••••••
خرجت من الغرفه بهدوء بعد ان تأكدت ان اختها قد استسلمت للنوم ونزلت الدرج ودلفت الى المطبخ لتجد عمتها تجلس هناك تنظرها ابتسمت اليها بحب وقالت وهى تشير الى الكرسى امامها
- سمعاكى
قصت ليل كل شىء على عمتها لتقطب مهيره حاجبيها وهى تقول
- وشمس عرفت منين انكم بتحبوا بعض ؟
لترفع ليل كتفيها بمعنى لا اعرف خيم الصمت عليهم لعده ثوانى حتى قالت مهيره
- وهتخرجى ازاى بكره ؟!
رفعت ليل كتفيها من جديد فأسندت مهيره ذقنها على يديها تفكر وبعد عده دقائق قالت
- انا عندى حل
انتبهت حواس ليل بالكامل وظهر هذا جليا عليها لتبتسم مهيره ابتسامه صغيره وقالت
- انا هخدك معايا بكره وكأنى رايحه لاختى الصغيره ولو شمس اتكلمت هقولها مش هينفع نسيب ملك لوحدها ايه رايك
ابتسمت ليل بسعاده ثم قطبت جبينها وهى تقول
- بس هو حضرتك هتيجى معايا وانا بكلم جواد
لتسند مهيره ذراعيها على الطاوله وقالت بهدوء
- بصى يا ليل انا اكبر منك وهو لازم يعرف ان فى حد كبير عارف الموضوع كمان انا هقدر أعرف اذا كان بيتكلم بصدق ولا بيكذب بقلمى ساره مجدى
هزت الصغيره راسها بنعم ثم قالت
- هو حضرتك زعلانه منى ؟
امسكت مهيره كف الصغيره وقالت بأبتسامه
- لا يا حبيبتى مش زعلانه بس كمان عايزاكى تفهمى انكم لسه صغيرين المفروض تهتموا لدروسكم مش تشغلوا عقلكم بالحب والكلام ده
ثم ضمت يديها بقوه حانيه واكملت قائله
- بس انا معاكى وجمبك ومش هسيبك ابدا ماشى
هزت الصغيره راسها بنعم ثم وقفت واقتربت من عمتها وضمتها بقوه وهى تقول بصدق
- شكرا يا عمتو بجد شكرا
ربتت مهيره على ظهرها وقالت
- انا زى ماما يا ليل و مفيش شكر ما بينا .... يلا اطلعى نامى
حين صعدت الصغيره الى غرفتها ذهبت مهيره الى غرفه المكتب حيث ينتظرها سفيان هناك
قصت عليه ما حدث ومدح تصرفها وطلب منها ان تبقا على تواصل مستمر مع ليل وان لا تتركها بمفردها
••••••••••••••••••••••••
كان يجلس فى بيت خطيبته التى تنظر اليه بغيظ حيث انه وعدها ان يذهب بها الى (( الملاهى )) ولكنه جالس ببرود يحتسى كوب الشاى ويتحدث مع والدها فى مواضيع عامه بقلمى ساره مجدى
لفت انتباهها اختلاف معامله والدها لراجح فى باداء الامر كان يرى راجح شاب مستهتر وغير مسؤل ولا يليق ان يصبح زوج لابنته ولا تعلم لما كان يراه بهذا الشكل وهو منذ كان صغير كان يتحمل مسؤليه نفسه فكان دائما فى فتره الاجازه يعمل ولا يكلف اخيه اى شىء فكيف يكون مستهتر ولكن حين حضر راجح وعمه و اخيه الاكبر ليخطباها له وقلبت الموازين واصبح راجح شاب مهزب يتمناه اى اب لابنته تتمنى ان تعرف ماذا حدث وما قلب حال والدها بهذا الشكل
خرجت من افكارها على صوت والدها وهو يقول
- متتأخريش يا موده ... وكمان علشان راجح يستريح يا بنتى دى كليته صعبه
كانت تشعر بالاندهاش وحاجبيها مرتفعان حتى وصلت لمنابت شعرها هل هذا والدها من يتحدث عن راجح بتلك الطريقه يا سبحان الله
حرك راجح يديه امام وجهها وهو يقول
- ايه يا بنتى انتِ نمتى وانتِ وقفه
لتنظر اليه باندهاش وقالت بأستفهام
- هو انت عملت ايه لبابا خليته بقا كده ؟!
ليظهر التوتر على ملامحه ولكنه تحكم به وقال سريعا
- هو انتِ ليكى اكل ولا بحلقه المهم انك بقيتى خطيبتى وقريب جدا هتبقى مراتى ... يلا يا بنتى خلينا نلحق الملاهى ... ده انا هرجعك صوتك ضايع من كتر الصويت
غادرت معه وهى متشبثه بيديه كطفله صغيره تمسك يد والدها سعيده انها ذاهبه الى (( الملاهى )) ولكنها لا تأمن جانب راجح انه مجنون ومؤكد سيجعلها تلعب كل الالعاب الخطيره صحيح معه هى تشعر بالامان وعلى استعداد للذهاب معه الى اى مكان او حتى الموت معه ولكنها ايضا تخاف بشده ولكن لماذا تلومه فهى من ارادت الذهاب معه كما يحدث فى الافلام الرومانسيه
وكان هو فى عالم اخر يتذكر ذلك اليوم وكل ما حدث فيه وماذا خسر كى يكسب قربها منه وان تصبح زوجته
خرج من افكاره على صوتها وهى تتوسله ان لا يعذبها بالالعاب المخيفه ليبتسم لها وقال بخبث
- طيب انا موافق مش هركبك اى لعبه مخيفه بس هنلعب لعبه واحده بس .
لتقول هى بأندفاع
- ماشى موافقه ... انت حبيبى يا راجح
ليمسك يدها من جديد ليعبر الشارع وهو يقول
- ده انتِ الى حبيبتى
•••••••••••••••••••••••••
كان يجلس فى غرفته بمفرده فآسر فى اجازته الاسبوعيه الذى يرفض هو ان يأخذها كباقى زملائه فأين سيذهب ولمن فحبيبته لم تعد حبيبته ... وحلمه لم يعد حلمه
اصبحت حبيبه اخيه وحلمه الكبير .... اخيه الاكبر الذى كان له الاب والاخ والسند فكيف حين يقول له انه يعشق تلك الفتاه بعد ان ضحى من اجله بعمره وشبابه ان يقول هو له لا بقلمى ساره مجدى ... القى خلف ظهره حب عشر سنوات وذهب بنفسه ليخطبها لاخيه وذهب بنفسه ليشترى لها (( شبكتها )) وفستان زفافها نحر نفسه بيديه وهو يراها تدلف الى (( جاعه )) اخيه ليوضع بينهم الف حائط و ها هى تنتظر اول مولود لها الذى قرر اخيه ان كان صبى سيسميه صفى واذا رزقه الله بفتاه ستكون فتون على اسم والدتها لتكون فتنه جديده تشتعل بين القلوب
اغمض عينيه وظل يطرق برأسه الحائط يتمنى ان ينسى من هو واين هو وما مر به وما ينتظره
خرج من افكاره على صوت هاتفه ليجده آسر ابتسم وهو يجيب
- يا ولدى بتطلبنى ليه ما انت لسه مهملني مفيش من يوم
ليقول آسر بسعاده
- فاتحت ابويا فى الموضوع يا صفى ... بس المشكله فى امى
ليضحك صفى بصوت عالى وهو يقول
- فَجَر من يومك يا واد عمى ... ايه الى حصل يا حزين
قص عليه آسر كل ما حدث ليقول صفى بصوت هادىء ورزين
- سهله يا واد عمى انت بس راضيها بكلمتين ... جولها انك عشقان و جلبك ما بجاش معاك و هى اكيد ما هتحبش ولدها يعيش متعذب
ليقول آسر بصوت عالى
- الله عليك يا حبيب والديك ... والله يا ابنى انا بحبك لله فى لله
ليضحك صفى بصوت عالى وخاصه حين قال له آسر
- انا بالمناسبه السعيده دى كتبت شعر تحب تسمع
- شعر مره واحده سامعنى يا واد عمى
ليجلى آسر صوته ثم قال
- اسمع يا سيدى شعر صعيدى عجب ما هو من عاشر القوم بقا
وبحبك كيف ما خابرش
وعلى فراجك ما جادرش
من كتر الشوج خسيت
و انا كنت تخين و بكرش
والحب يا بوى بهدلنى
مرمطنى جوى و خرشمنى
و غرامك بيغرامنى
و ما عادش معاى ولا جرش
شومه حبك بطحتني
و جاموسه الشوج نطحتنى
و الهوى جحشته رفستني
وانى يا بوى ما صابرش
(( لكاتبه ))
ليضحك صفى بصوت عالى وهو يقول
- انت لو جدامى دلوجتى كنت بطحتك بالشومه ونطحتك زى الجاموسة ورفستك زى الجحش يا جحش
ليضحك اسر بصوت عالى ثم قال
- المهم انى سمعت ضحكتك يا صاحبى . .... تصبح على خير
ليأخذ صفى نفس عميق ثم قال
- وانت من اهل الخير يا صاحبى
وضع الهاتف جانبه وهو يبتسم بسعاده لقد إستطاع آسر فى لحظات ان يجعله يضحك من قلبه حقا
•••••••••••••••••••••••••
كان يجلس فى شرفه غرفته يفكر فى ما حدث انه بحب أواب بشده ولكن اذا كان الاختيار بينه وبين اخته فمؤكد سيختار اخته
ولكن السؤال الان فجر هل سيظل أواب اختيارها او سيكون لها راى اخر بعد ما حدث
اخذ نفس عميق هو لا يعلم ماذا عليه ان يفعل الان هل يذهب الى اخته يدعمها يخبرها رأيه ام ينتظر ويرى ماذا سيحدث بقلمى ساره مجدى
اخرجه من افكاره صوت هاتفه ليجدها جورى كان يخشى ان يجيبها ولاول مره يشعر انه يجب ان يتجاهل اتصالها ولكنه لا يستطيع اجابها بهدوء لتقول هى له بصوت هادىء
- صحيتك ؟
- لا كنت صاحى
اجابها مباشره لتقول هى دون مراوغه
- طيب اتأخرت ليه فى الرد
صمت لثوانى ثم قال
- كنت فى الحمام
- لما بتكذب بيبان عليك
قالتها مباشره ليغمض عينيه واخذ نفس عميق ثم قال
- كنت خايف ارد ... افكارى مشوشه ومش عايزك تزعلى منى
كان دورها فى الصمت ليكمل هو
- انا مش عارف احكم على الموقف ... قوليلى انتِ يا جورى البنات يفرق معاهم ان الراجل الى فى حياتهم قوى ويقدر يتخانق ويقف قدام اى حد ولا ده مش شرط
اخذت نفس عميق ثم قالت
- قولى انت انهى اهم اكون مع انسان بيفهمني وبيحبنى يقدر يحتوينى والاهم انى اكون انا كمان بحبه ولا العكس ... كمان هو انا برتبط علشان داخله بطوله الجمهوريه فى الخناق ولا علشان يكون فى موده ورحمه
صمتت لثوانى ثم اكملت قائله
- ربنا ما قالش ان الراجل لازم يكون بيضرب ومخيف ربنا قال ان البيت الصح بيتبنى على الموده والرحمه مش الضرب والبادي جردات
خيم الصمت عليهم لعده دقائق ثم قال
- فجر كانت منهاره بس بابا اتكلم معاها .... واكيد دلوقتى بتجهز خطه علشان أواب باشا
لتقول جورى بثقه
- اخويا يستاهل ولا ايه ؟!
ليضحك بصوت عالى وهو يقول
- طبعا .... ده كفايه انه اخوكى
صمتت لثوانى ليقول هى بشىء من العصبيه
- وبعدين ايه الى انتِ عملتيه النهارده ده
ظلت صامته تحاول استيعاب ذلك التحول وقالت باندهاش
- عملت ايه ؟
ليقف وهو يقول بعصبيه.
- طول ما انا قاعد معاكى كابتن السباحه يسلم كابتن الاسكواش يسلم كابتن الجيم يسلم هو انا كنت كيس جوافه ولا حاجه
لتضحك هى بصوت عالى وقالت
- كمل وقفت ليه وفى كمان كوتش اليوجا اشمعنى ده نسيته
ليقول بعصبيه
- جورى متجننيش هو انت كل الكوتش بتوعك رجاله
- ايه رجاله دى ... هو احنى بنتغزل فى بعض ده كابتن بيضربنى وكلهم محترمين وبعدين شويه ثقه بقا انا زهقت
قالت كلماتها بعصبيه شديده ليقول هو بمهادنه
- هو انا مش من حقى اغير عليكى يا حبيبتى وانتِ حلوه كده وصغننه وجميله ورقيقه بحب بتيفورايه يا ناس
لتضحك بصوت عالى وهى تقول بنفاذ صبر
- والله انت ما طبيعى لا انا لازم اكلم خالى يشوفلى حل معاك علشان كده كتير
ليضحك بصوت عالى وقال بحب
- الحب ياما ذل ناس وكسر ناس وجنن ناس وانا بحبك يا جوريه قلبى
- اسمع كلامك اصدقك اشوف امورك استعجب
قالتها بصوت مائع ومستفز ليقول هو
- لوكل اوووى و بيئه جدا بس بحبك
- - انا هقفل يا آدم علشان احافظ على الى باقى من عقلى تصبح على خير
واغلق الهاتف وهو يشعر بسعاده حقيقيه
•••••••••••••••••••••••••••••••
فى صباح اليوم التالى اتصل محمد بمحمود حتى يخبره ان والدته مريضه وتم نقلها الى المستشفى ليتصل محمود بخديجه التى قابلته عند بوابه الجامعه وذهبت معه وكذلك مريم التى كانت تقف امام عمر تحاول جذبه الى الحديث معها من جديد كالمره السابقه ولكنه كان منغلق تلك المره بشده ولكن فضوله سوف يقتله ليعلم من ذلك المحمد الذى حدثها وماذا قال لها حتى تخرج هكذا دون سابق انظار بقلمى ساره مجدى
كان الاربعه يقفون امام غرفه الرعايه ينتظرون خروج الطبيب الذى طال كثيرا
كانت مريم تجلس على احدى الكراسى الموجوده فى المكان تبكى بخوف انه احساس مؤلم الخوف من الفقد يكفى فقدها لوالدها وتخشى فقدان والدتها رفعت عيونها الى ديچه التى تقراء بعض آيات الله وكانت تفكر كيف تأقلمت اختها مع فقدان والديها انه لامر صعب
وكان محمد و محمود يقفون امام الباب ينتظرون والقلق و التوتر يجعلهم يهدئون كثيرا ولكن حين خرج الطبيب بوجه لا يفسر سقطت قلوبهم من الخبر
- انا اسف جدا ........ البقاء لله
وغادر سريعا لتسقط مريم ارضا تبكى بحرقه وتضمها ديچه وهى تبكى و تراجع محمد خطوتان للخلف وجلس ارضا يبكى بصمت و كان محمود يقف مكانه يحاول استيعاب الموقف وان عليه ان يكرم والدته و يسارع فى ايصالها لمثواها الاخير وايضا عليه ان يحتوى اخوته و لكنه يشعر بالضياع حقا يشعر بالضياع
🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺
🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺
للعشق اسياد
الفصل الثالث عشر
بقلمى ساره مجدى
كانت تجلس هى وليل امام جواد الذى شعر بالتوتر والقلق حين وجد مهيره تجلس بجوار ليل وحين اقترب شعر بالهدوء وخاصه مع ابتسامه مهيره الطيبه والمرحبه ظل الصمت سيد الموقف حتى قالت مهيره بمرح
- خلص وقول الى انت عايزه علشان مش عايزين نتأخر
ابتسم بخجل و هز راسه بنعم واجلى صوته ثم قال
- ليل صدقينى انا مفيش حاجه بينى وبين شمس ... انا اصلا شخصيتها مش بتعجبنى
ظلت ليل صامته لتسأل مهيره بأهتمام بقلمى ساره مجدى
- ايه الى مش عاجبك فى شخصيه شمس يا جواد ؟
صمت لثوانى يخشى ان يتكلم فمهيره اولا واخيرا عمه ليل وشمس لتحثه هى على الحديث
ليقول بقلق
- ساعات بحس انها مغروره وشايفه نفسها وكمان ساعات بتقول كلام وبتعمل حركات مش ببقا فاهمها
ثم نظر لليل وقال
- وبعدين انا عايز أسألك مين مصطفى ده وازاى يعنى كان عايز يرتبط بيكى
- انا والله ما اعرف حد اسمه مصطفى واتفجأت من كلام شمس الى قالته ده
قالت ليل سريعا لتقول مهيره مستفهمه
— ايه الحكايه ومين مصطفى ؟
ليقص عليها جواد كل ما حدث وما قالته شمس لتقطب مهيره حاجبيها وهى تشعر ان شمس بدأت فى الخروج عن السيطره ولابد من حل سريع
انتبهت من افكارها على كلمات جواد وهو يقول
- صدقينى انا مفيش كلام بينى وبين اختك اصلا انا مش معايا رقمها وكمان لما بنتقابل بتكونى انتِ موجوده والله يا ليل مافيش حاجه بينى و بنها انا بحبك انتِ
ابتسمت مهيره ابتسامه صغيره وقالت بلوم
- انت ناسى ان انا قاعده ولا ايه ... وبعدين انتو لسه صغيرين يا جواد والمفروض تشجعوا بعض على المذاكره مش على انكم تشغلو بعض ولا ايه
وقبل ان يجيبها على صوت هاتفها لتجده سفيان اجابته سريعا بابتسامه واسعه تحولت لتقطيبه ودموع اغلقت معه واخذت ليل وغادرت فورا
•••••••••••••••••••••••••••
خلال ساعه كان الجميع فى المستشفى سفيان وحذيفه وايمن و ادم ومهيره وفى الطريق زين وفرح و معهم زينه الذى اصر زين على اصتحابها لما رأه من حب محمد لها وتعلقه بها هو يعى الان انه بحاجه اليها على الاقل ان يراها امامه بقلمى ساره مجدى
فى خلال ساعه كان كل شىء قد اصبح جاهز والجميع فى طريقهم لايصال السيده خديجه لمثواها الاخير بعد ان لحق بهم باقى افراد العائله ما عدا ملك وبناتها
كان سفيان يقف بجانب محمود يحاول يدعمه فهو من وقت ما حدث وهو يحاول مواساه اخوته هو يعرف جيدا ما يشعر به الان لقد مر بذلك الشعور من قبل
حين انتهى كل شىء ظل محمود واقف امام القبر بمفرده بعد ان طلب من الجميع تركه لدقائق بمفرده ابتعد الجميع ولكن سفيان ظل على مقربه فهو يتوقع ما سيحدث
••••••••••••••••
ظل صامت ينظر لشاهد قبرها يدعو لها بقلبه
ثم جثى على ركبتيه وبدأت دموعه فى الهطول وهو يقول بقلمى ساره مجدى
- خلاص يا امى سبتينا ومشيتى ... خلاص رحمتى على الارض راحت الى ربنا كان بيرزقنى ويحميني علشانها راحت جنتى على الارض سبتنى ومشيت ... ربنا يرحمك يا امى سلميلي على بابا ... هتوحشينى يا امى هتوحشينى اوووى
ظل راسه منحنى يبكى بصوت مكتوم ثم رفع راسه الى السماء وقال بصوت مسموع
- اللهم ان امى الان بقبرها بمفردها اللهم اجعله روضه من رياض الجنه اللهم ارحمها برحمتك واغفر لها وابدلها دار خير من دارها واهل خير من اهلها
وعند تلك الجمله انهارت قوته ليبكى بصوت عالى ليقترب سفيان منه و جثى بجانبه يضمه وهو يقول
- حاسس بيك ... عشت نفس اللحظه قبلك خرج كل الى جواك لان اخواتك محتاجينك
ظل يبكى بصوت عالى وهو يقول من بين شهقاته
- سامحيني يا امى ... لو كنت اعرف كنت فرحتك زى ما كان نفسك ... سامحينى يا امى سامحينى
ظل سفيان يربت على كتفه وهو يقراء الفاتحه لروح امه الغائبه الحاضره بقلبه طوال الوقت ثم اخذ نفس عميق وهو يقول
- محمود ... يلا قوم مينفعش كده
نظر اليه و كأن ذلك الرجل الكبير عاد طفل صغير يشعر بالغربه والضياع دون امه وقال
- واسيبها لوحدها ؟!
اخفض سفيان عينيه وهو يقول
- هى دلوقتى بين ادين الرحمن الرحيم .... لكن اخواتك محتاجينك
واشار الى مريم التى تبكى بين ذراعى محمد وخديجه التى تبكى فى حضن مهيره بقلمى ساره مجدى
ظل محمود ينظر اليهم لعده ثوان ثم نظر لقبر امه و وضع يده عليه ثم قال
- فى امان الله يا امى .... فى امان الله
ثم وقف على قدميه يمسح دموع عينه ونظر الى السماء و هو يأخذ عده انفاس منتظمه ثم تحرك فى اتجاه اخوته وحين اقترب منهم فتح ذراعيه لتركض مريم اليه سريعا تبكى بقوه وبصوت عالى ضمها بذراعه الايمن وعيونه ثابته على خديجه وظل ذراعه مفتوح لتغادر حضن مهيره وتركض اليه ليضمها هى الاخرى بذراعه الايسر و ظل محمد واقف امامه ينظر ارضا وهو يبكى ليشير اليه ان يقترب وهو لم يتأخر فهو الاخر اصبح كطفل صغير يحتاج لمن يضمه ويطمئنه
كان الموقف صعب على الجميع مهيره التى كانت ترى فى خديجه ام بعد امها وزينه التى تبكى بصمت الم حبيبها التى لا تستطيع الاقتراب منه ومواساته وايضا زين الذى عاد اليه ذكرياته يوم وفاه امه و دفنها وكذلك ايمن عاد اليه المه من جديد يوم فقد امه ويفهم جيدا ما يمر به الصغار و كذلك جودى وحذيفه اللذان خسرا نفس الام فهو كان يعتبر نوال امه
كان الموقف كله صعب ومؤثر و مؤلم بشده
••••••••••••••••••••••••
مو اليوم والجميع كان بجوارهم وحضر جميع الناس من اصدقاء محمد بالنادى والفتاتان بالجامعه وايضا عدد كبير من هيئه التدريس بالجامعه و راجح وهاله وايضا ندى رغم خجلها ولكنها حقا كانت تود ان تطمئن عليه .... وظل ايمن معهم قليل من الوقت ثم عاد الى البيت حتى يطمئن على ملك والبنات و ايضا حتى لا يكونوا بمفرهم اذا حدث اى شىء بقلمى ساره مجدى
وفى نفس الوقت كان هناك من يتابع ما يحدث ويوصله اليها بالتفاصيل و رغم انه لم يجد الفرصه المناسبه لتنفيذ خطته الا انه وعدها بالتنفيذ قريبا جدا
فى نفس الوقت التى كانت هى تجلس بجانب عشيقها يحددان شروط عقود العمل الجديده
قال عزمى بأبتسامه
- انتِ صعبه كده ليه يا رورو بس ده انا حبيبك ما بلاش الشرط الجزائي الكبير ده
نظرت اليه بطرف عينيها وقالت بجديه
- انا بسلم عليك بعد صوابعي بعدها لازم اضمن حقي يا حبيبى
ليضحك بصوت عالى وهو يتجرء على جسدها و يمد يديه يلامس مفاتنها بجرئه وهو يقول
- يعن حبى ليكى ما يشفعليش عندك
لتبعد يده عنها وهى تقف متوجه الى البار تجهز لها كأس ثم قالت
- مفيش اى حاجه هتتغير فى العقود ولو مش عاجبك اشوف حد تانى
ليقف سريعا وتوجه اليها يضمها بقوه وهو يقبل عنقها وقال
- لا حد غيرى ايه انا قتيل المشروع ده يا عمرى و قتيلك
وكانت هى مستسلمه تماما للمساته الجريئه وعقلها سارح فى انتقامها التى تحلم به منذ سنوات وهو يفكر فى اقترابه خطوه من حلمه
••••••••••••••••••••
كانت تقف فى وسط ذلك المكان الموبوء تتمايل بدلال بذلك الفستان الذى يكشف كل جسدها تقريبا وتجعل عقول الرجال تذوب اسفل قدميها المكشوفه داخل ذلك الصندل ذو الكعب العالى بقلمى ساره مجدى
رغم ابتسامتها الواسعه ودلالها الا ان هناك سيل دموع يخرج من عينيها والم حاد يسكن عمقها
وبعد ان انتهت من رقصتها القت بنفسها الى ذلك الرجل الذى يقف امامها يصفق لها بقوه ليلتقطها بين يديه وهو يقبلها بقوه ثم اخذها وغادر المكان وكانت هى تتمايل عليه بدلال حتى تستطيع اخذ كل ما معه من مال ... كمان يجب ان تفعل
••••••••••••••••••••••••••••
بعد ان رحل الجميع وامام رفض قاطع من اربعتهم عادت مهيره الى بيتها مع وعد بالحضور صباحا
كانت خديجه تضم مريم التى تضع راسها على كتف اختها وهى تبكى وبجوارهم يجلس محمد السارح فى موقف زينه اليوم حين وجدته يجلس فى غرفته عبر الباب المفتوح دلفت و وقفت خلفه و بخجل وحياء شديد وضعت يدها على كتفه وباليد الاخرى مدتها له بمنديل منقوش عليه اسمها ليرفع راسه ينظر اليها لتشير اليه بما يعنى بقلمى ساره مجدى
- ابكى ... ابكى خرج كل حزنك فى دموعك وامسحه بالمنديل و ارميه هتحس ان حزنك قل مختفاش ومش هيختفى بس هيقل
ظل ينظر اليها ثم اخفض عليه ينظر الى المنديل ثم مد يده وامسك بيدها و وضعها بالمنديل فوق عينيه وبدء فى البكاء ... بكى بصوت عالى ظل يبكى ويبكى وهو مخبىء وجهه فى المنديل الموجود فى يدها و هى ظلت واقفه رغم شعورها بالخجل الشديد الا انها ظلت واقفه حتى هدأت شهقاته ورفع وجهه شديد الحمره ونظر اليها ليجدها سوف تذوب من خجلها ابتسم ابتسامه صغيره حزينه ثم وقف على قدميه وقال بأمتنان
- انا متشكر جدا يا زينه ربنا ما يحرمنى منك
ابتسمت بخجل وسحبت يديها من يده وكادت ان تغادر ليمسك يدها من جديد لتنظر اليه باستفهام ليأخذ المنديل من يدها وهو يقول
- واخده ده على فين
لتشير اليه بما يعنى
- هرميه
ليرفع حاجبه وهو يظهر المنديل امامها وقال
- ده عليه اسمك .. انت عبيطه فكراني هرميه انا هشيله للذكرى
ابتسمت بخجل وغادرت سريعا ليعود هو الى حزنه و وحدته من جديد
عاد من افكاره على كلمات خديجه لمريم
- يا حبيبتى كده مينفعش .... اهدى ارجوكى انتِ كده بتموتى نفسك
لتقول مريم من بين شهقاتها
- قلبى واجعنى اوووى يا خديجه
ثم صمتت لثوانى واعتدلت فى جلستها تنظر الى اختها بتفكير واكملت قائله
- انا دلوقتى حسيت بيكى دلوقتى فهمت احساسك انا فهمت الدنيا كانت ازاى فى عينك يا خديجه فهمت ولازم اعتذرلك
لتمسك خديجه بيد اختها وقالت برفق
- تعتذرى عن ايه يا مريم ... حبيبتى اهدى من فضلك
لتقف مريم وهى تقول
- فهمت احساس إنك تحسى ان امانك راح إن ظهرك مكشوف انك لوحدك فى صحرا كبيره لا ليها اول ولا ليها اخر ... انا اسفه يا خديجه اسفه
اقتربت من اختها تمسك يدها وقالت برجاء
- ارجوكى سامحيها لو فى يوم
لم تجعلها خديجه تكمل حديثها لتقول لها بلوم
- اسامح امى التانيه انتِ بتقولى ايه يا مريم بلاش الكلام ده ارجوكى وتعالى ندخل اوضتنا علشان ترتاحى
كان محمود يتابع كل ما يحدث يشعر ان المسؤليه اصبحت كبيره فأختيه الان بحاجه اليه وعليه ان يكون على قدر المسؤليه والاهتمام بالتفاصيل اكثر
•••••••••••••••••••••••••
كان يقف امام اخيه ينظر ارضا بخجل ليقترب منه اخيه ويربت على كتفه وقال
- انت موطى راسك ليه .... متتكسفش انا فاهم كل حاجه و بعدين انت خلاص قربت تتخرج ومش هتبقا محتاجنى فى حاجه
اخفض راجح راسه من جديد وهو يقول
- بس انا عارف الظروف بقلمى ساره مجدى
ليقاطعه اخيه من جديد وهو يمد يده له بظرف فيه مبلغ مالى وقال
- انا اخوك الكبير يا راجح ... وبعدين انا بعتبرك ابنى ده انا الى مربيك
ليمد راجح يده يمسك الظرف ويد اخيه يقبلها باحترام وقال
- انا معرفليش اب غيرك ... ربنا يخليك ليا
ليربت اخيه على كتفه بحنان ابوى رغم ان فرق العمر بينهم لا يتعدى السبع سنوات ولكن منذ وفاه والديهما و راجح يراه الاخ والاب والسند يحترمه بشده وايضا هو لم يبخل على راجح بشىء فهو يراه ابنه وليس اخيه فقط
••••••••••••••••••••••••••
حين عادوا الى البيت اطمئنوا على ملك ودلف كل منهم الى غرفته كانت تشعر بتعب شديد ان اليوم كان مؤلم على الجميع ابدلت ملابسها بصمت وكان هو يتابعها بعينه حتى تمددت على السرير وهى تأن بآلم اقترب منها وجلس بجانبها ينظر اليها بحب لتبادله اياه وبرفق بدء يمسد قدميها لتنظر الى يديه وهى تتذكر ما كان يحدث بالماضى
لم تتحدث لم تعلق اغمضت عينيها المتعبه مستمتعه بلمساته الحانيه على قدمها المتألمة وهى تتذكر موقفان متشابهان بقلمى ساره مجدى
الاول حين توفت والدتها وكيف كانت حالتها وقتها وما فعله معها حين حملها بين ذراعيه كطفله صغيره وظل جالسا بها على الاريكه الكبيره الموجوده فى غرفتهما يضمها بيد واليد الاخرى يمسد قدميها وهو يقرأ لها بعض ايات الذكر الحكيم ثم قال
- انا هنا معاكى وجمبك .... بيتك هو حضنى ... وقلبى مفتوح ليكى حطى فيه حزنك والمك اشلهم انا عنك
حاوطت عنقه بذراعيها وبدأت فى البكاء بصوت عالى و كلما علا صوت نحيبها يزداد ضمه لها الى صدره حتى اصبح يعتصرها بين يديه حتى هدأت تماما وغرقت فى النوم
والموقف الاخر وقت وفاه والدته وكيف كان يقف صامت طوال اليوم يضم اخته الى احضانه يواسيها ويخبرها انه هنا من اجلها طوال الوقت وايضا يواسى صديقه الذى بفقده لنوال فقد ام و معلمه وناصحه وصديقه
وحين دلفوا الى غرفتهم وجدته يخطفها بين ذراعيه يضمها بقوه ويبكى وهو يخبىء وجهه فى عنقها ظلت تربت على ظهره بحنان حتى هدىء ثم اخذته الى السرير اجلسته وانحنت تخلع عنه حذائه وابدلت له ملابسه وجعلته يتمدد وجلست بجانبه تضع راسه على كتفها وتربت بيديها برفق على وجنته و هى تقول
- انا عارفه قد ايه انت متعلق بنوال الله يرحمها ... وعمرها ما هتتنسى ... بس انا موجوده يا سفيان انا جمبك وعمرى كله فدى نظره الحزن الى فى عينك دى ... انا عارفه ان انا اخر واحده ممكن تساعد فى موقف زى ده او يكون ليا فايده ... بس انا مستعده اعمل او حاجه تريحك انت بس أمرني وانا تحت رجليك هنفذ فورا
كان يستمع الى صوتها المهتز بسب كتم البكاء انه هو من يحتاج ان يشعر بالمواسه منها فى وفاه نوال اتضح انها تحتاج هى اكثر منه الى المواساه اعتدل ينظر اليها لتقول
- احبطتك انا عارفه ... بص انا هقوم اجيلك كوبايه عصير
ليمسك يدها يعيدها من جديد لتجلس بجانبه وقال
- انا عارف انك زعلانه عليها زى واكتر ... بس انا يا مهيره مش محتاج دلوقتى غير حضنك وبس
لتعتدل فى ثوانى وتضمه بقوه ليأخذ نفس عميق وهو يقول
- نوال هتوحشنى اوووى ... بس كمان مفيش فى ايدى حاجه اعملها ارجعها بيها تعرفى
همهما بصوت منخفض ليكمل
- وحشتنى قعدتى تحت رجلها وراسى مستريحه عليها و احكيلها كل الى تعابنى وهى تقولى الكلام الى يطمنى ويريحنى ويفتح ليا الابواب المقفوله
ظل طوال الليل يقص عليها مواقف كثير تجمعه بنوال وكلها تدل كم هى ام حنونه وصديقه حقيقيه
عادت من افكارها على صوته وهو يقول
- رجلك وارمه ليه يا مهيره
نظرت اليه بقلق وقالت بصوت متوتر
- تلاقيها من الواقفه الكتير
ليترك قدمها ويتقدم منها وهو يقول
- مهيره .... انت مخابيه عليا حاجه
ظلت تنظر اليه ثم هزت راسها بلا و هنا هو تأكد ان هناك شىء ما تخفيه عليه و لن يتجاهل هذا انها مهيره ... مهره قلبه وحب حياته
••••••••••••••••••••••••••
كانت تجلس بغرفتها رغم رغبتها الشديده للنوم الا انها لا تستطيع ان يمر اليوم ايضا دون ان تتحدث معه امسكت هاتفها واتصلت به ولكن لا ايجابه مره بعد مره بعد مره ولكن لا رد فكرت قليلا من الممكن انه نائم لكنها لن تهتم عليها ان تتحدث معه بقلمى ساره مجدى
ارسلت اليه رساله على احدى تطبيقات الرسائل
- رد عليا يا أواب بدل ما تلاقينى قدامك دلوقتى
وصلت الرساله اليه وظهر ليها انه شاهدها ولكن لا رد لترسل اليه رساله اخرى
- انت عارفنى كويس ولو مرتدش عليا عشر دقايق وتلاقى الباب بيتكسر عليكم
ايضا لا رد ظلت صامته لثوانى ثم ارسلت له رساله صوتيه بصوت باكى
- انت بتعمل معايا كده ليه ... هو علشان انت عارف ان انا بحبك تذلني بالشكل ده بتتقل عليا عايزنى افضل اتحايل عليكى وكمان الخطوبه الى بعد اسبوع دى انت عايز الناس تتكلم عليا عايزهم يقولوا ان انا بنت مش كويسه وعلشان كده سبتنى يا أواب انا بحبك ابوس ايدك بلاش تذلنى كده ده انا فى مقام بنت خالك
ارسلتها وعلى وجهها ابتسامه انتصار فبعد خمس دقائق فقط سوف تستمع لنغمه هاتفها المخصصه له
كان هو يجلس فى غرفته يفكر فيما حدث اليوم حين رأها قلبه كاد ان يغادر صدره ويذهب اليها ولكنه ظل صامت لا ينظر اليها حتى رغم شوقه الكبير لها ورغم تلك النظره المتوسله التى رأها فى عينيها اول ما وقعت عيونه عليها خرج من افكاره على صوت هاتفه ليجد اسمها ينير شاشته ولكنه لم يستطع ان يجيب مره بعد مره يشعر ان قلبه سيتوقف مع كل اتصال منها لا يجيبه يؤلمه قلبه بشده ولكن واخيرا توقف الهاتف عن الرنين ظل ينظر اليه بحزن رغم انه لن يجيبها لكن اتصالها كان يسعده يطمئنه يجعله يشعر ان هناك تواصل بينهم كاد ان يدلف الى الحمام يأخذ حمام ساخن حتى يستطيع النوم حين استمع لصوت وصول رساله اليه فتح هاتفه سريعا ليبتسم وهو يقراء رسالتها الاول ولكنه لم يكتب اليها شىء ماذا سيقول هو لا يعلم حقا
ثم رساله اخرى ضحك بصوت عالى وهو يقرأ اخر كلمه ويتخيل قصدها الحقيقى فبدلا من ( و تلاقى الباب يتكسر عليكم ) كانت تريد ان تكتب ( اكسر الباب فوق نفوخك )
لكنه لم يجيب ايضا وظل يمسك بهاتفه ينتظر باقى رسائلها لتصل اليه رساله صوتيه ليرفع عيونه الى السماء بشكر صامت فها هو سيسمع صوتها فتح الرساله سريعا ليصدم من كلماتها مع كل كلمه يسمعها يشعر بصفعه فوق وجنته هل هو يفعل بها هذا يذلها يسيىء اليها لم يتحمل ليتصل بها سريعا وحين سمع صوتها قال
- انا يا فجر انا بذلك انا بهينك و بسىء ليكى
لتحاول كتم ضحكتها بشق الانفس وقالت بصوت شبه باكى
- لما اتصل بيك وما تردتش عليا يبقا ايه لما افضل اتحايل عليك برسايل كتير علشان تتكرم عليا وترد ده مش ذل ... لما
ليقاطعها قائلا بلوم
- لما ايه تانى يا فجر انا بعمل كل ده انا عمرى افكر أذلك واهينك انا بخاف عليكى اكتر من نفسى بخاف عليكى حتى منى يا فجر انتِ حلمى الكبير بس كمان مش كل حاجه بتكون سهله وبالحب بس يا فجر احنى لازم نشوف الموقف الى حصل بعين العقل ونفكر الموقف ده ممكن يتكرر كتير هنعمل ايه كل مره ادم هيحل الموقف وينقذك
ظلت صامته بعد ان انهى كلماته لدقيقه كامله وكان هو يظن انها تفكر فى كلماته وانهى لقت صدى لديها ولكنها كانت تحول ايقاف دموعها حتى تستطيع الرد عليه اخذت نفس عميق ثم قالت
- انا بحبك يا أواب ... ومش فارق معايا انت بتعرف تتخانق او لا بتضرب ولا لا ... لان احنى مش فى غابه ومحتاجين نتجوز بادى جارد او حراس احنى محتاجين الحب الاحتواء انت قوى يا أواب بس انت مش مدى لنفسك فرصه تختبر قوتك انت الى حابس نفسك جوه احساس العجز رافض تفتح الباب رافض تشوف الدنيا غير من ماضيك
كان صامت تماما يستمع اليها وحين صمتت لم ينطق بحرف لتقول هى بغضب مكتوم
- بس علشان تبقا عارف يا أواب يا ابن الدكتور حذيفه انا هش هسيبك ولا هبعد عنك وانت لازم تخرج بره دايره احساس العجز ده وانا كفيله بده
صمتت وهى تبتسم بحب ثم قالت
- يلا تصبح على خير
واغلقت الهاتف لينظر الى الهاتف باندهاش وابتسم ابتسامه صغيره رغم انه مازال يشعر بذلك الاحساس السىء الا انه يشعر بسعاده من تمسكها به ونظرتها له ترك الهاتف بجانبه و تحرك ليقف اما النافذه يتنفس بعمق وهو يفكر فى كلماتها وتتسع ابتسامته فما يشعر به بعد كلماتها احساس لا يستطيع ان يصفه بالكلمات
•••••••••••••••••••••••••
كان يقف فى وسط الورشه ينظر الى بابها ينتظر دخولها يريد ان يطمئن عليها فبعد رحيلها امس دون ان يفهم السبب هو يتذكر حديثها نظره عينيها بقلمى ساره مجدى كان وقتها جالس امام لوحته البيضاء يشعر بالحيره لديه افكار كثيره ولايعلم بماذا يبدء حين اقتربت منه وقالت
- صباح الخير يا عمر
نظر اليها دون رد لتبتسم بخجل ثم قالت
- فى موضوع مهم كنت عايزه اكلمك فيه ... ممكن ؟!
اعتدل فى جلسته ينظر اليها بانتباه ولكن مازالت تقطيبه وجهه تزين وجهه الجاد بطبيعته الوسيم بشكل مؤلم
وكانت هى تفكر فيما ستقوم به رغم اقتناعها بأن ما تقوم به هو ما يجب فعله الا ان خجل الانثى لا ينسى بسهوله
ولكنها اذا انتظرت ان يتحدث هو ستظل كما هى
اخذت نفس عميق وقالت
- فى الحقيقه انا معجبه بيك جدا
ليقاطعها بعصبيه وهو يقول
- ايه الى بتقوليه ده يا انسه
اخفضت راسها وهى تقول
- لو سمحت من غير تجريح و بلاش تحسسني انى رخيصه
ليقطب جبينه وقال
— اكيد ...
ليقاطعه صوت رنين هاتفها وخروجها سريعا بعد صدمه قويه ودموع غزيره
وها هو بناره منذ امس لا يفهم ما حدث ولم تحضر اليوم ايضا وفى لحظه وجد هاله صديقتها تقف عند الباب ليقترب منها و وقف خلفها وقال بهدوء
- صباح الخير انسه هاله
التفتت اليه تنظر اليه باندهاش فعمر هو من يبدء بالسلام والحديث ليقول مباشره
- ممكن اسألك عن انسه مريم
شعرت بالاندهاش اكثر من الاول بسب سؤاله عن مريم ولكنها اجابته قائله
- والدتها اتوفت
قطب جبينه وهو يشعر بالحزن من اجلها وتحرك من امامها دون ان يعلق لتظل تنظر اليه باندهاش لاهتمامه الغريب بمريم على غير عادته
وكان هو تعود له ذكرى خسارته حبيبته وابنه ويدعوا الله ان يلهمها الصبر على ذلك الالم
🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺
للعشق اسياد
الفصل الرابع عشر
بقلمى ساره مجدى
مر اسبوعان لم يستطع احد من الاخوه الاربعه عمل اى شىء للذهاب الى العمل او العوده للدراسه او للتمرين وايضا ظهرت تنائج التحاليل الذى لم يكن اى منها مطابق بقلمى ساره مجدى
لدرجه سفر ايمن الى بلدتهم و ذهب مباشره لشركته وطلب من جميع موظفينه اجراء التحاليل لانقاذ زوجته لم يجبر احد ولكنه توسل الجميع ان يساعدوه وفى الحقيقه لم يتأخر احد والجميع قرر اجراء التحاليل
و فى هذا الوقت لم تستطع مهيره ان تخبره بما يحدث لبناته فهو بين اهتمامه بعمله واهتمامه بملك وخوفه عليها فعليها هى و سفيان بالاهتمام بالامر
••••••••••••••••••••••
كانت تجلس على طاوله الطعام و بجانبيها ابنتيها الذان يقومان بواجباتهم المدرسيه وكانت هى سارحه تفكر فى حال ابنها وايضا زوجها الذى تشعر انه يخبىء شىء
ربتت على كتفى بناتها و وقفت على قدميها متوجهه الى غرفه ابنها المهتم بدراسته تلك الايام اكثر من ذى قبل ابتسمت بسعاده و هو تراه يذاكر بتركيز شديد واغلقت الباب بهدوء ثم دلفت الى غرفه المكتب لتجد صهيب يجلس خلف مكتبه يضع سماعات هاتفه فى اذنه يستمع لشىء ما بتركيز حيث انه مغمض عينيه ويطرق على سطح المكتب بطرف اصبعه اقتربت بهدوء وجلست على الكرسى الجانبى وظلت صامته تنظر اليه بتمعن وتفكير بقلمى ساره مجدى
وبعد عده دقائق فتح عينيه وخلع السماعات وهو يأخذ نفس عميق ثم قال
• ساكته ليه ؟
لتتحرك و هى تقترب منه وقالت
• هو فى مشاكل فى الشغل ولا ايه ؟
ليهز راسه بنعم ثم قال
• حصل غش فى المونه والعمارة لو كملت على كده هتقع
لتقطب جبينها وهى تقول
• ازاى كده ... و مين المسؤل
ليأخذ نفس عميق وهو يقول
• لسه مش عارف بس شريف متابع الموضوع وانا حاسس بالعجز و انا مش عارف هو مين ولا عارف اعمل ايه
لتقترب منه اكثر وهى تقول
• صهيب بلاش الاحساس ده الحاجات دى ممكن تحصل ولو بخساره هد العماره وابنيها من جديد
ليظل صامت لبعض الوقت ثم قال
• انا بس عايز اعرف مين الى عمل كده مين الى مستعمينى وفكر ان الموضوع هيعدى من غير ما حد يعرف ولا يتحاسب
ابتسمت وقالت
• انت زكى بما فيه الكفايه كمان عندك الخبره الى تقدر عن طريقها تعرفه
امسك يديها بقوه وقال
• زهره انا محتاجك جامبى هتقدرى تكونى معايا
لتجثو بجانب الكرسى وقال
• انا ديما جمبك ومعاك
ليقبل يديها بحب وهو يقول
• بس انا كده ممكن اخسر كتير اوووى يا زهره وده ممكن يأثر على البيت و الولاد
لتقبل هى يديه وقالت
• انا مش عايزاك تفكر فى كده انا معاك فى كل حاجه و مع بعض هنعدى كل حاجه
ليبتسم وهو يربت على يديها وقال
• ربنا يخليكى ليا يا زهره حياتى ... بجد انا مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه
وكانت هى تفكر بقلق فشىء كهذا قد يؤثر على سمعه الشركه التى حاربوا طوال سنوات لتكون بتلك المكانه
••••••••••••••••••••••••••••••••
كانت تقف امام باب غرفته تشعر بالقلق عليه هى لم تتحدث معه فى الامر منذ حدوثه وتركت الامر لحذيفه لكن من الواضح انه حان الوقت للتحدث هى .... طرقت الباب و سمعت صوته الذى يسمح لها بالدخول بقلمى ساره مجدى وقف سريعا حين وجدها جودى من تقف عند الباب ظل ينظر اليها بصمت لتقترب منه وهى تقول
• انت مخاصمني يا أواب ؟!
ليقطب أواب حاجبيه وهو يقول
• انا ... ليه بتقولى كده يا ماما ؟!
لتقترب منه وهى تقول
• لآنك مش بتتكلم معايا ... خلاص ما بقتش صاحبتك الى بتحكلها كل حاجه دلوقتى خلاص واخد منى جمب
ليقترب منها وهو يقول
• ابدا يا ماما كل الحكايه
صمت ينظر اليها بعجز لتقترب الى الاخرى خطوتان وامسكت يده وقالت
• أواب انت ابنى وحبيبى انت اغلى عندى من اى حاجه فى الدنيا انا معاك ديما وجمبك بس كمان
صمتت لترى التوتر والقلق يرتسم فوق ملامحه فقالت برفق
• انا هنسى ان فجر بنت اخويا .... وهسألك سؤال
ليهز راسه بنعم لتقول هى بابتسامه
• انت عندك شك فى حب فجر ليك
ليهز راسه بلا لتكمل
• طيب هو انت عمرك شفت ابوك علشان خاطرى اتخانق وضرب حد رغم غيرته الى انت عارفها طيب خالك سفيان عمل كده طيب بلاش عمو صهيب وطنط زهره اعتقد دول مثال قوى ان مش لازم الراجل يكون طرزان يعنى
ليهز راسه بحيره لتقول هى بمهادنه
• الحب مش حرب محتاجين فيها نبقا مقاتلين بسلاح الحب محتاج مقاتل قلبه قوى وعقله موزون الحياه مش ساحه حرب هنفضل نضرب بعض علشان خاطر الى بنحبهم الحب الحقيقى انها تحس جمبك بالامان والاحتواء والامان هنا مش انك بتكون بتعرف تضرب الامان هنا آنها تحس انها محور حياتك عمرك عايشه علشانها قلبك ملكها صاينها ... انت مش عاجز يا أواب و لا ضعيف اكسر حاجز خوفك الى انت مستخبى وراه وخرج أواب القوى
ربتت على كتفه و وقفت على قدميها وهى تقول
- انا موجوده ديما وقت ما تفكر وتحتاج تتكلم ... لكن حاول متتاخرش علشان البنت ما تحسش ان مفيش منك امل وتزهق ... مش علشان الخطوبه أتأجلت بسب وفاه طنط خديجه ان المفروض احنى نطنش الموضوع
ثم اكملت بابتسامه
• رغم انى اشك ان بنت سفيان الى بتحبك من وهى لسه فى اللفه تزهق منك او تسيبك تطنش الموضوع
خرجت من الغرفه تاركه ابتسامه صغيره ترتسم على ملامحه وهو يتذكر كلمات فجر له و تصرفاتها طوال الاسبوعان المنصرمان من اتصالات دائمه وزيارات مستمره ورسائل تدل على حبها له وعشقها وايضا احتياجها الدائم له
••••••••••••••••••••••••
كان يجلس امام زوجته ينظر اليها بتمعن فهى عصبيه بشده فوق العاده هى ليست فرح الذى عرفها دائمه الضحك والابتسامه واى مشكله تواجهها بتفائل
قال بنفاذ صبر بقلمى ساره مجدى
• فرح الكلام مش بالطريقه دى ابنك بيحبها بجد ساعه ما كان بيتكلم معايا كان بيتكلم و جوه عنيه لمعه الحب الحقيقى ... وخوف انها متبقاش ليه ابنك كان مستعد يبوس رجلى و رجلك علشان نوافق بلاش تكسرو قلبه
لتقول هى بحزن شديد
• يعنى انت معندكش مانع يتجوزوا وهى اكبر منه بسنتين
ليخفض راسه وهو يقول بمهادنه
• هو انتِ مش شايفه ابنك عامل ازاى والبنت عامله ازاى
لتقطب جبينها بعدم فهم
ليقول هو موضحا
• اقصد يعنى ان ابنك عامل زى الثور وهى عامله زى البيتى فور هو ضخم وطول بعرض وهى عصفوره
صمت لثوانى ثم قال
• و بعدين ايه يعنى فرق سنين هى الحكايه بالسن ولا بالعقل ده غير كده كمان عايزه تفهميني انك عندك استعداد توجعى قلب ابنك و تعيشيه الم الفراق علشان موضوع هو مش فارق معاه اصلا
ظلت صامته تنظر اليه ليصدم من تلك الدمعات التى لم يراها فى عمره كله معها غير مرات قليله لا تكمل اصابع اليد الواحده وقالت هى بصوت ضعيف
• اكيد مش عايزه ابنى يتألم ... و خديجه بنت زى الفل مؤدبه واخلاق وجميله انا مش شريره يا زين و مش عايزه ازعل ولادى بس انا خايفه عليهم مش من حقى
ليقف على قدميه واقترب منها وجلس بجانبها وهو يقول بأبتسامه
• من حقك طبعا ومين مش بيخاف على ولاده بس سبيهم يعيشوا التجربه اكيد مش هتكون اصعب من جواز رجل الثلج من المهرج الحزين
لتضحك من بين دموعها وهى تتذكر ذلك اللقب الذى اطلقه عليها بعد زواجهم بفتره قصيره
هزت راسها بنعم وقالت
• ماشى يا زين ربنا يوفقهم
ليبتسم ابتسامه صغيره وقبل جانب راسها وهو يقول
• خليكى جمبهم واحميهم و افرحى معاهم و فرحيهم
هزت راسها بنعم و هى تفكر ها هى عليها الان ايضا ان تبتسم بسعاده ومن داخلها قلبها يبكى
••••••••••••••••••••••••••
كان يجلس على الكرسى الخاص به مغمض العينين باسترخاء وذلك الكرسى لا يترك مكان بجسده دون مساچ عقله سارح فى كل تلك الحقائق الذى عرفها ويفكر فى ما خلف تلك الحقائق ويتذكر ما حدث
فمنذ اسبوعان حين انفجرت نور امامه بجزء من الحقيقه المؤلمه هو لم يتخيل ان الامر بذلك التعقيد
وشعر بالتضارب احيانا فى كلماتها بقلمى ساره مجدى
فحين تركها حتى ترتاح قليلا وخرج من الغرفه تذكر وقت سألها عن تلك الكدمات التى فى عنقها وذراعها واخبرته انها لا تعلم فهى تستيقظ من نومها تجد تلك العلامات
ومع كل ما قصته عليه هى من تشوه جسدها
لكن الجروح الموجوده على ساقيها لا تشبه تلك الكدمات على عنقها فهى كدمات ناتجه عن تعرض تلك المناطق لضرب قوى وليست جروح
جلس مكانه يشعر بالغضب والحزن الحقد والغل الصدمه مما عاشته تلك الفتاه فكم هى قويه حتى لا يصيبها الجنون .... حين يتخيل فقد فكره انه يجبر على مشاهده والدته مع اى رجل فى مشهد حميمى حتى لو كان زوجها لأمر يثير الغثيان فكيف تحملته هى طوال تلك السنوات
عاد ليقف على قدميه وظل يسير فى صاله الشقه الصغيره و هو يفكر كيف قبلت والدتها بكل ذلك بصمت واستسلام
مر الوقت ليجد ان الظلام قد حل فدلف الى غرفتها ليجدها مستيقظه جالسه فى منتصف السرير تحتضن ساقيها المضمومه الى صدرها بذراعيها تنظر الى الحائط المقابل لها وحين شعرت به قالت
• اكيد انا سقط من نظر .... فى الحقيقه انا مش عارفه انا ليه حكتلك كل ده ... انا من زمان فقد الثقه فى كل الناس ومفيش حد يستاهل الثقه دى ... بس ... بس انا عارفه انا حكتلك ليه
ليقترب خطوتان وجلس على الكرسى الذى كان يجلس عليه قبلا وهو يستمع اليها وقال
• ليه ؟!
نظرت اليه ليصدم بذلك الخواء فى عينيها فعينيها مظلمه كشخص فقد شغفه فى الحياه شخص اصبح الظلام لا يفرق شىء لديه عن شمس النهار كشخص ماتت روحه وعند ذلك التشبيه شعر بألم حاد داخل صدره وذاد ذلك الالم حين قالت
• علشان تعبت .. خلاص مش قادره اتحمل ... مش قادره اتحمل كرهى لامى مش قادره اتحمل كرهى وقرفى منه مش قادره اتحمل كرهى لنفسى مش قادره مش قادره
قالت كلماتها الاخيره بصوت عالى وبكاء مرير ظل ينظر اليها بشفقه مصحوبه بحزن شديد وقال
• نور .... انا مقدر كل الى انتِ بتقوليه وصدقينى انا هساعدك بس عندى سؤال
نظرت اليه بصمت ليقول
• انتِ عملتى العمليه فعلا و لا زى ما فهمت مجرد كذبه ؟!
اخفضت راسها بعد ان ابتسمت ابتسامه مستهزئه
• انا بنت طبيعيه معنديش خلل هرموني و معنديش اطراب هويه اذاى الدكتور هيعملى عمليه ده زى دى حرام ....... ده كان اقتراح منه وانا نفذته رغم انى كنت عرفت هو كان بيعمل ايه مع ضياء لكن انى احمى نفسى منه هو بس اسهل ما الاقيه كل يوم جايبلى راجل شكل علشان يستفيد منى
وقف على قدميه وهو يقترب منها وجلس على طرف السرير وقال
• ازاى والدتك وافقت على كل ده ؟
لتتحول نظراتها الى مخيفه كارهه وقالت بغضب
• علشان هى جبانه مبسوطه بالى هى فيه عاجبها القرف والنجاسه والذل الى هى عايشه فيه ومعيشانى انا كمان فيه بقلمى ساره مجدى
كان يفكر كيف ذلك بعد ان كانت تعيش حياه ناعمه سعيده مع زوج محب وابناء كالزهور ..... تتقبل كل ذلك من الشخص الذى قتل ولدها بعد اعتدائه عليه وقتل زوجها دمر حياه ابنتها فكيف هذا كيف
عاد بنظره اليها وقال
• نور انت محتاجه دكتور
نظرت اليه بتوسل وقالت
• هيقدر يساعدنى ؟!
ليقول لها بتأكيد
• اكيد هيقدر خصوصا انك عايزه المساعده دى وموافقه عليها ... بس اول حاجه لازم تتعمل انك تبعدى عنهم خالص
ظهرت الحيره والخوف فقال هو سريعا
• انا عارف انك مش بتثقى فيا رغم انك تحكيلى كل حاجه كده ده معناه انك من جواكى حاسه بالثقه نحيتى لكن انا عاذرك شوفى الشقه هنا لصديق ليا مسافر وانا بخلى بالى منها بساعد انها تتأجر فأحنى هنأجرها منه وتقعدى فيها ونشوف دكتور نفسى كويس وتروحي ليه ... ماشى
ظلت تنظر اليه واحساس غريب يتغلل اليها ..... امان احساس بالامان لم تشعر به منذ سنوات تشعر به الان يا له من شعور رائع حقا و كم كانت تفتقده قالت بهدوء
ما جعل قلبه يتألم حقا
• ياااااااااه انا بقالى كتير اوووى محستش بالامان ده صعب اوووى انك تعيش مع الناس المفروض انهم اهلك وتكون مفتقد معاهم الامان
ابتسم ابتسامه صغيره يحاول ان لا يظهر ذلك الالم و الشفقه الذى يشعر بها ثم قال
• خدى اجازه لمده اسبوعين علشان لو حد جه يسأل عليكى هنقول انك منقطعه عن العمل ومنعرفش عنك حاجه ولما أتأكد ان كل حاجه تمام تنزلى من جديد الشغل
هزت راسها بنعم ليكمل هو قائلا
• ومن بكره هشوف الدكتور
عاد من افكاره وهو يفكر بقلق فغدا اول جلساتها مع الطبيب وهو حقا يشعر بالخوف عليها
•••••••••••••••••••••••••••
كان يجلس على سريره ينظر الى صديقه الذى يعد حقيبته وهو يفكر كم مر عليه من الوقت لم يرى اخيه او اخذ اجازه وذهب الى البلده بقلمى ساره مجدى
كان يفكر ماذا عليه ان يفعل خاصه بعد مكالمه اخيه له بالامس
- وحشتنى جوى يا خوى هو احنى مش اهلك وناسك روحت و جولت عدولي
ليقول صفى بشوق كبير لاخيه
- وانت كمان يا خوى وحشتنى جوى جوى
ليقول عتمان بلوم
- ولما انا وحشتك ما بتجيش ليه يا واد ده انا خلاص بجيت أب
ليغمض صفى عينيه بآلم للحظه واحده ثم قال بسعاده
- الف مبروك يا خوى الف مبروك وربنا رزجك بأيه ؟
- بت زى الجمر شبه امها
قالها اخيه بسعاده كبيره ليقول صفى بالم حاول اخفائه بمهاره
- ربنا يبارك فيها يا خوى و عقبال ما تخويها
قال الاخيره بقلب يقطر دما وروح تزهق للمره الذى لا يعرف عددها
اراد ان ينهى تلك المحادثه اراد ان يوقف ذلك الالم ولكن اخيه وبدون ان يعرف اودعه قتيلا حين قال
- خد سلم على فتون وباركلها بنفسك
اغمض عينيه بألم ودون اراده منه سقطت تلك الدمعه الخائنه من عينه حين سمع صوتها الناعم تقول
- كيف حالك يا صفى
اجابها بصوت هادىء قدر إستطاعته
- بخير يا مرات اخوي ... مبروك ربنا يبارك فى المولوده
لتصمت هى لثوانى ثم قال
- فتون ... عتمان صمم انه يسميها فتون
شعر بصوتها انها تريد ان تألمه او ارادت ان تسمع اسمها منه و هذا يؤلم ايضا فهو يتذكر جيدا كلماتها له يوم اتمام خطبتها على اخيه حين اتصلت به وطلبت منه ان يقابلها مساء فى نفس المكان المعتادين القاء فيه وحين وقف امامها قالت له بغضب
( جاى تخطبني لخوك يا صفى بعتنى وبعت حب السنين والله لحرج جليك زى ما حرجت جلبى )
وغادرت سريعا ليبكى هو ولاول مره جرح لن يندمل ابدا
عاد من افكاره فقال بصوت هادىء
- ربنا يبارك فيها و يخليكم ليها
واغلق الهاتف سريعا فهو لم يعد يحتمل قلبه يؤلمه و يشعر ان روحه تغادر جسده
و ها هو ينتظر انتهاء آسر من وضع ملابسه بالحقيبة حتى يغادروا يذهب ليرى ثمره ذبحه لقلبه بيده .... آسر الذى ينظر اليه بشك وعدم فهم فأمس اخبره انه سوف يذهب تلك الاجازه الى بلدتهم ورغم انه يسعد بذلك بدلا من جلوسه هنا بمفرده فى كل اجازه الا ان نظرته وصوته اخبره ان صديقه ليس بخير حاول معه بكل الطرق ان يفم ما به ولكن تلك الراس الصعيديه لم تلين و تريحه
•••••••••••••••••••••••••••••••
كانت لمى تجلس ارضا كعادتها تكتب فروضها المدرسيه وهى تقول باعتراض
- لازم اذاكر .. اصل ياسمين و ورد شاطرين فى المدرسه وانا مينفعش كمان مكونش شاطره انا مالى انا ومال ورد وياسمين كل حاجه ورد و ياسمين
لتقول جورى التى كانت تمر من خلفها صدفه وسمعت كلماتها وقالت
- مش ورد وياسمين دول صحابك الى انت بتحبيهم و معاكى فى الفصل و ديما تقولى انهم بيجاوبوا كل الاسئله طيب اكيد انتِ كمان عايزه ابقى شاطره كده زيهم بقلمى ساره مجدى
نظرت اليها لمى بضيق ثم قالت
- الذكاء ده من عند ربنا انا مالى ... و بعدين انا مش غاويه مذاكره انا عايزه اتجوز واقعد فى البيت
لترفع جورى حاجبيها باندهاش وهى تقول
- ايه يا بنتى الى انت بتقوليه ده مش لما اتجوز انا الاول
ثم اقتربت منها وجلست امامها على ركبتيها وقالت
- لمى انتِ يا حبيبتى لسه مكملتيش عشر سنين جواز ايه الى بتفكرى فيه
لتعتدل لمى جالسه وهى تقول
- ايوه يا بنتى ... بصى البنت ملهاش الا بيت جوزها علام ايه ومذاكره ايه بقا متقرفوناش
كادت الصدمه ان توقف قلب جورى ولكن قبل ان تجيبها كان صوت والدتها يقول بعصبيه
- لمى ايه الى انت بتقوليه ده ... عيب كده يا بنت
لتقف لمى تنظر الى والدتها بوجه طفولى باكى وقالت
- هو انا قولت حاجه دلوقتى ... انتو كده على طول ظالمنى و ديما جاين عليا ما انا قاعده بذاكر اهو ليه تتريقوا عليا وتحسسونى انى غبيه و لادعاءات انت الصغيره ومليش ظهر
كانت جودى تشعر بالصدمه ماذا تقول ابنتها و كانت جورى ايضا تكاد يتوقف قلبها من كلمات اختها الغريبه ولكنها رأت والدها يقف عند الباب ففهمت ما تقوم به الصغيره خاصه مع اقتراب والدها السريع و نظره اللوم فى عيونه لها و لوالدتها جثى امام الصغيره يمسح دموع التماسيح وهو يقول
- حبيبه بابا بتعيط ايه ؟
لتبكى بصوت عالى وهى تأكد كلماتها السابقه وحين ضمها الى صدره ابتسمت بانتصار وخاصه بعد ان قال
- خلاص يا جودى متعقديش البنت لمى شاطره ومفيش منها اتنين كمان انا هبقا اساعدها فى كتابه الواجب
ثم حمل الصغيره و توجه الى غرفته لتنظر كل من جودى و جورى لبعضهم بصدمه وكانت هى على كتف والدها تقول
- عرفت الى حصل ؟
لينظر اليها باهتمام وقال
- ايه الى حصل يا ذئرده
لتقول هى بسعاده
- ماما اقعدت مع أواب كتيرررررررررر و جورى كانت بتكلم آدم كمان كتيرررررررر وكانت مبسوطه اوى
ليجلسها على السرير وهو يقول
- طيب ده كويس فين المشكله
لتلوى فمها كالاطفال وقالت
- لم حريمك شويه يا حذيفه مش كده
ثم نزلت عن السرير وهى تقول
- انا مش عارفه ايه الرجاله دى يا اخواتى
و كان عليه الدور تلك المره للاندهاش والشعور بالصدمه
•••••••••••••••••••••••••••••
كانت ورد تجلس فوق سريرها تمسك احد الكتب تقراء فيها بصوت مسمع حين تجلس بجانبها ياسمين تستمع بتركيز شديد بقلمى ساره مجدى
صمتت ورد لعده دقائق تلتقط انفاسها ثم قالت
- ما تقرى انتِ يا ياسمين ... انا مش عارفه ايه فكرتك فى ان انا الى اقراء الروايات
لتعتدل ياسمين فى جلستها وقالت
- صوتك حلو اوى و بتقرى بطريقه مميزه كمان نبره صوتك بتتغير مع كل شخصيه وطريقه قرأتك للسرد بتختلف خالص عن الحوار علشان كده بكون مبسوطه اوى وانا بسمع الروايات بصوتك
ابتسمت ورد ابتسامه صغيره وهى تقول
- ثبتينى ثبتينى ماشى يلا خلينا نكمل
وعادت من جديد تقراء وياسمين تستمع بتركيز وكانت زهره تقف عند الباب تستمع لذلك الحديث الذى ادخل السرور الى قلبها فعلاقه ابنتيها ببعضهما جيده وهذا حقا مفرح
••••••••••••••••••••••••••
كان عائد الى البيت فاليوم اخبره راجح انه سيقوم ايضا باجراء التحليل حتى يساعد فى انقاذ زوجه خاله وكان يشعر بسعاده كبيره فطوال الاسبوعان كانت علاقته بجورى هادئه وسعيده بقلمى ساره مجدى
اوقف التاكسى امام باب القصر وترجل منه فى نفس اللحظه التى فتح فيه الباب لتخرج سياره والده الذى ترجل منها حين رأى ولده يقف هناك ضمه بقوه وهو يقول
- حمد الله على السلامه يا آدم
ليبتسم آدم بسعاده وهو يقول
- الله يسلمك يا كبير
نظر سفيان الى ولده بسعاده وفى نفس اللحظه خرجت سياره فجر من القصر لتجد ذلك المشهد امامها فترجلت هى الاخرى تضم اخيها بقوه وقالت بسعاده
- وحشتنى اوووى يا آدوم
وفى ثوانى وقبل ان يجيبها ملىء المكان صوت طلقات ناريه جعلت مهيره تخرج الى الشرفه لترى ذلك المش د المؤلم و فى لمح البصر سقط ذلك الجسد ارضا والدماء تملىء المكان مرافق لصرخات عاليه متألمه
🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺
للعشق اسياد
الفصل الخامس عشر
بقلمى ساره مجدى
كان الجميع فى المستشفى حتى زين الذى حين سمع بما حدث لم يتحمل و اخذ الطريق الذى يأخذ اكثر من ثلاث ساعات فى نصف الوقت فقط بقلمى ساره مجدى
كانت تجلس ارضا امام باب غرفه العمليات يضمها اخيها بقوه هل ستفقدهم معا ستفقد عمرها بأكمله زوجها و ولدها الاثنان فى وقت واحد من ذلك الشخص الذى يكرههم ليؤلم قلوبهم بتلك الطريقه البشعه
وكانت جورى لا تقل الما عن زوجه خالها فحبيبها وصديقها المقرب فى خطر و خالها كبير العائله الحضن الكبير الذى يضم الجميع تحت جناحيه بين يدى الله
و كانت فجر تقف فى احدى الزوايا تستند على الحائط تبكى بخوف جسدها يرتعش خوفا مما حدث ليقترب منها أواب و وقف امامها لتنظر اليه بخوف ودموع حبيسه عينيها ليمسك يديها وهو لا يجد الكلمات التى تهون عليه ولكن وجوده ودعمه بالنسبه لها كافيه
و كانت جودى تبكى فى احضان حذيفه بخوف حقيقى ان تفقد السند القوى لها فى الحياه اخيها رائحه والديها من بقا لها بالحياه رغم وجود الزوج الحنون الا ان الاخ وخاصه اه كسفيان لا يعوض
حتى ان راجح ايضا يجلس فوق احد الكراسى يضع راسه بين يديه يبكى فهو لم يستطع السيطره على دموعه وخوفه من فقد صديق كآدم
•••••••••••••••••••••••
كانت تجلس امام عزمى تستمع لكلماته المعسوله كعادته بعد ان انتهى من علاقتهما المحرمه منذ دقائق ...... حين علا صوت هاتفها وحين اجابت واستمعت لكلمات محدثها حتى بدأت تصرخ بصوت عالى وهى تسبه باقبح الالفاظ وتلعنه
كيف ذلك لقد طلبت منه ان يصيب ولده او ابنته و ليس هو بقلمى ساره مجدى
كانت كالاسد الحبيس تدور فى اركان المكان تدمر كل ما تطوله يدها وهى تقول
- هو لا ... لا انا مش عايزاه هو لا هو لا
وكان عزمى ينظر اليها وعلا وجهه ابتسامه انتصار وامسك ذلك الكأس يحتسى منه وهو يتذكر ذلك اليوم بعد ان رأها تجلس مع ذلك الرجل وفهم منها ما تريده منه ذهب الى ذلك الرجل وطلب منه ان يقوم بالعمليه و لكن لا يصيب ادم او فجر بل سفيان
وها هو ضرب اول ضرباته انتبه من افكاره عليها وهى تبدل ملابسها ليقف واقترب منها وهو يقول
- مالك يا روح الروح ايه الى قلب مزاجك كده وبتلبسى ورايحه على فين
لتدفعه بعيدا عنها وتحركت فى اتجاه الباب ليلحق بها من جديد وامسكي بها وقال
- تعالى بس وقوليلى رايحه فين وايه التليفون الى شقلب حالك ده
جلست ارضا وهى تبكى وظلت صامته لا تقول شىء
وهو جالس بجانبها يضمها و على وجهه نفس ابتسامه بالانتصار.
•••••••••••••••••••••••••
خرج الطبيب من غرفه العمليات ليلتف الجميع حوله ليقول بعمليه
- الحاله الى كانت معايا اصابتها بسيطه الرصاصه كانت فى دراعه الشمال و الحمد لله ما سببتش اى ضرر يذكر
ليقول حذيفه بتوتر
- الى الحاله يعنى مين فيهم
لتخرج الممرضه فى تلك اللحظه ليقول لها الطبيب
- اسم المريض ايه ؟
- آدم
ليشعر راجح بالراحه قليلا وكذلك الجميع لتقول مهيره التى وقفت بروح و بصوت ضعيف
- طيب و سفيان
لينظر الجميع اليها بشفقه فقالت
- طمنى عليه
ليقول الطبيب بعمليه
- هو اكيد الدكتور هيخرج يطمنكم لكن انا هحاول اشوف ايه الاخبار
ظل الجميع على حاله الكل قلق ويشعر بالخوف
حضر محمود وخديجه التى ركضت الى اختها تضمها هى الاخرى بحنان وجثى محمود امامها وهو يقول
- متقلقيش هو قوى وهيقوم منها
فى تلك اللحظه خرجت الممرضه لتقول بسرعه
- محتاجين نقل دم
ليقول راجح سريعا
- هو فصيله دمه ايه
- مش مهم الفصيله احنى عندنا دم نفس فصيلته بس لازم تجيبوا دم مكانه بقلمى ساره مجدى
تحرك أواب وراجح ومحمود وزين و ايمن خلف الممرضه للتبرع بالدم وحين خرجوا من الغرفه وجدوا مهيره وجودى وجورى وفجر وخديجه يريدون التبرع فقال زين موضحا
- هما اخدو ثلاث اكياس دم بس لسفيان واحنى اتبرعنا بخمسه مش محتاجين اكتر من كده دلوقتى
عادوا جميعا امام غرفه العمليات وبعد اكثر من ساعه خرج الطبيب لتقف مهيره سريعا وهى تسأله
- طمنى ارجوك جوزى عامل ايه ؟
خلع الطبيب نظارته وقال بهدوء
- الحمد لله الرصاصه الاولى اخترقت الكتف الايمن وخرجت منه والحمد لله مكنش فى اضرار قويه والامر تحت السيطره اما بقا الرصاصه التانيه
لتشهق مهيره وهى تقول
- رصاصه تانيه ؟!
ليقول الطبيب
- الحاله مصابه بثلاث رصاصات
لتعلوا الهمهمات والشهقات مع تلك الصدمه القويه ليكمل الطبيب حديثه قائلا
- التانيه اصابت الساق الشمال وسببت كسر لكن كمان اضرارها مش كبيره الرصاصه الثالثه بقا كانت فى الظهر جمب العمود الفقرى مباشره ودى الى هنحتاج نعرف اثارها هتكون ايه
غادر سريعا بعد ان ترك الجميع فى حاله صدمه ولولا ذراعى ايمن لسقطت مهيره ارضا و احتضنت خديجه فجر التى تبكى وجسدها ينتفض من كثره الخوف انتقل سفيان لغرفه الرعايه وادم فى غرفه عاديه وكان الجميع يقف عند غرفه الرعايه ومن وقت لاخر يذهب احدهم ليطمئن على ادم
بعد اكثر من ساعه التفت الجميع الى ذلك الصوت الذى قال
- بابا عامل ايه ؟!
لتقول مهيره بلهفه بعد ان ضمته بحنان
- ايه الى قومك يا ابنى من سريرك
ليبتسم ادم ابتسامه صغيره جدا وقال من جديد
- بابا عامل ايه يا مهيره ؟!
ليقترب حذيفه وهو يقول
- ابوك قوى وان شاء الله هيبقا كويس
وقعت عيون ادم على فجر التى تقف منزويه تبكى بدون صوت ويبدوا ان أواب لم يفلح فى تهدئتها فقترب منها خطوتان وفتح ذراعه السليم لتلقى بنفسها بين احضانه تبكى بصوت عالى هى من رأت كل شىء وكانت شاهد على كل ما حدث لوالدها واخيها
حين حدث اطلاق النار ضمها آدم سريعا بين ذراعيه يحميها وشعرت بأختراق الرصاصه لكتفه وايضا حين ضم والدها ظهر اخيها ليحميهم من تلك الرصاصات التى اخترقت جسده هو ظل يربت على ظهرها والجميع من خلفه بين باكى ومتأثر بالموقف
اقتربت مهيره وهى تشعر بمسؤليه كبيره تجاه ولديها فضمتهم رغم صغر حجمها بالنسبه لآدم الا انه كان بحاجه كبيره لذلك العناق
بعد عده دقائق ظلت فجر فى حضن امها و وقف آدم مع ايمن وحذيفه وباقى الشباب يشرحون له وضع والده كما قال الطبيب
كان يوم طويل والجميع ينتظر
دلف الطبيب لغرفه سفيان وحين خرج طمئنهم ان الوضع كما هو لترجوه مهيره ان تدلف اليه
وافق بعد إلحاح شديد منها بأن تدخل اليه لمده خمس دقائق فقط .... دلفت اليه و وقفت عند الباب تنظر اليه انها المره الثانيه .... ان يكون هو فى ذلك الوضع ولكن هى الان تختلف عن مهيره تلك الايام الخائفه الفاقده للثقه اليوم هى قويه بحبه لها بعشق كل تلك السنوات بكل الامان والحب والاحتواء والثقه الذى منحها اياهم من اول يوم
اقتربت بهدوء لتنظر الى ساقه المصابه وتلك الضماضه الكبيره حول خصره والاخرى حول كتفه وعلى غير ايرادتها سالت تلك الدمعه الخائنه على وجنتها انحنت لتقترب من وجه وقبلت راسه قبله طويله ثم اقتربت من أذنه وقالت
- انا عارفه انك سامعنى لانى متأكده انى جواك .... ادم وفجر كويسين اطمن كلنا واقفين بره مستنينك ....انت قوى يا سفيان قوى ...... سفيان قوم بسرعه انا قلبى واجعنى عليك يرضيك قلب مهرتك يكون موجوع كده
قبلت وجنته اكثر من مره و وضعت يديها برفق فوق اماكن اصابته وقالت بصوت مسموع
- ياريتنى مكانك يا سفيان ... ولادك محتاجينك اكثر منى
لتصدر الاجهزه الموصوله به صوت عالى جعل الجميع بالخارج يتحفز و دلف الطبيب سريعا يسألها ما حدث لتخبره انها كانت تتحدث اليه فقط فنظر الطبيب اليها ثوانى وقال
- قوليله حاجه مفرحه
شعرت بالخجل ولكنها اقتربت من سفيان وانحنت بجانب أذنه من جديد وقالت
- انا بحبك يا سفيان ارجعلى بسرعه انا هفضل مستنياك
هدأت الاصوات وعاد نبض قلبه لطبيعته ليبتسم الطبيب وهو يقول
- هو سامعك والى حصل ده كان رد فعل لكلامك
هزت راسها بنعم ليكمل هو
- حضرتك لازم تخرجى بقا خليه يرتاح
هزت راسها بنعم وانحنت تقبل جبينه و تحركت لتغادر الغرفه لترتفع اصوات الاجهزه من جديد ليقول الطبيب بابتسامه
- اهدى يا استاذ سفيان اهدى هى بس هتقف بره
لكن الاصوات لم تهدء بل كانت ترتفع لتقترب هى سريعا وامسكت يديه لتهدء الاصوات سريعا
كان الطبيب يشعر بالاندهاش ولكن امام ما حدث لم يستطع فعل شىء سوا تركها معه
وكان بالخارج ترتسم على وجه الجميع ابتسامه مصاحبه لدمعه
••••••••••••••••••••••••••
حين علمت زهره بما حدث لم تستطع الذهاب لصديقتها فكانت من وقت لاخر تتصل بها تطمئن على الوضع وايضا لم تخبر صهيب فحالته العصبيه فى ازدياد خاصه مع عدم معرفته الى الان من ذلك الشخص الذى تعمد ذلك الخطىء رغم احساسه القوى ان المقاول هو من قام بذلك لزياده ربحه معتمدا على حاله صهيب المرضيه وذلك زاد من احساسه بحاله العجز و ارتفاع عصبيته لذلك لم تستطع ان تتركه ابدا بقلمى ساره مجدى
••••••••••••••••••••••••••
كان جواد يجلس فى غرفته يتحدث عبر الهاتف مع ليل بعد ان اخبرها بعدم رغبته فى التحدث معها عبر تطبيق الرسائل لشكه بأن شمس مخترقه ذلك التطبيق وتعلم كل شىء عنهم عن طريقه بقلمى ساره مجدى
كان يحاول طمئنتها فكل ما حدث و صوت اطلاق النار لاشياء تجعلها تشعر بالرعب
- ليل من فضلك اهدى اكيد عمو سفيان هيكون بخير وكويس الى حصل ده ممكن يكون حد من اعداء ناس شغال معاهم وكان بيحميهم بتحصل يا ليل
ظلت صامته لثوانى ثم قالت
- انا من ساعه الى حصل وجسمى بيتنفض وحاسه بخوف ورعب حاسه ان قلبى هيقف
ليقول سريعا
- بعيد الشر عنك يا ليل بلاش تقولى كده متوجعيش قلبى
اخذت نفس عميق ليكمل هو بهدوء
- ولا اجيلك دلوقتى ها
لتبتسم ابتسامه صغيره وهى تقول
- انا بجد مش عارفه اقولك ايه يا جواد انت مهون عليا كتير
قال سريعا وبحب حقيقى
- ده واجبى يا ليل وانا لو معملتش كده مستحقش انى اكون فى حياتك
و فى نفس الوقت كانت شمس تقف خلف ليل الواقفه فى شرفه غرفتهم تتحدث الى جواد بقلمى ساره مجدى
كانت تشعر بغضب شديد ورغبه رهيبه فى ان تدمر تلك العلاقه و تنهيها تماما وفى تلك اللحظه خطرت على راسها فكره ابتسمت ابتسامه انتصار وهى تدلف الى الداخل حتى ترتبها جيدا وتحقق النتائج التى تريدها
••••••••••••••••••••••••••••
كان يجلس على مكتبه يراجع بعض الاوراق حين استمع لضجه كبيره خارج مكتبه ليقف سريعا وخرج من مكتبه ليجد شخص سمين بملابس غير مهندمه وشعر خفيف و ملامح غير مريحه بالمره يقف امام بابه واثنان من الحراس يمسكان به بقلمى ساره مجدى
كان من داخله يشعر ان ذلك الواقف امامه عم نور وضع يديه فى جيب بنطاله ورفع راسه وقال
- انت مين .... و ايه الدوشه الى انت عاملها دى
ليبعد الرجل ذراعيه من يديى هؤلاء الحراس وقال
- انا ابو نور وعايز اعرف هى فين
ليرفع صهيب حاجبه الايسر وقال
- الانسه نور متغيبه بقالها اكتر من اسبوعين والنهارده هيوصلك جواب بكده على البيت
صمت لثوانى ثم قال بطريقه موحيه
- وبعدين انت والدها يعنى المفروض انا الى اسألك هى فين
ظل الرجل ينظر ابو صهيب بشر ثم قال
- من اسبوعين جت الصبح شغلها هنا ومرجعتش وقلبنا عليها الدنيا دورنا فى الاقسام والمستشفيات ومش لاقينها
ليرفع صهيب كتفيه بلا يعلم وقال
- معنديش اى معلومه عنها من ساعه اخر مره كانت هنا وروحت فى معادها
ظل الرجل ينظر الى صهيب بشر واضح وينظر اليه صهيب ببرود قاتل
ليتحرك الرجل خطوتان ليقول صهيب بصوت قوى
- سيب اسمك ورقم تليفونك علشان لو عرفنا حاجه نبلغك
كان الرجل يود لو يذهب لذلك الشاب المغرور ويفتك به اخرج ورقه وقلم وكتب اسمه ورقم هاتفه و وضعهم فى يد اقرب حارس له وغادر
ظل صهيب ينظر فى اثره وهو يشعر بحاله غضب لم يشعر بها قبلا كان يود لو انه التقاه فى مكان اخر غير ذلك المكان لكان انقد عليه ضربا
نظر الى الورقه التى سلمها له الحارس وقرأ الاسم بصوت واضح ( اشرف سيد محرم )
•••••••••••••••••••••••••
كانت تجلس داخل الشقه التى قام صهيب بتأجيرها لها بعد ان قامت بترتيبها من جديد و تنظيفها كم تشعر بالراحه وهى بعيده عنه وعن والدتها و عن كل تلك القذاره وكل ذلك الالم وايضا ذهابها الى الطبيب النفسى رغم انها لم اتكلم فى شىء بعد الا انه قد ساعدها وجعلها تشعر ببعض الراحه
راحه لم تكتمل بعد ... راحه ناقصه
اعدت لها كوب من القهوه وجلست فى شرفه الشقه المطله على منظر خلاب و رائع يريح النفس
تتذكر موعدها الاول مع الطبيب كم كانت تشعر بالخوف والقلق كانت لا تعلم هل ستستطيع قول ما قالته لصهيب مره اخرى هل ستستطيع قول ما لم تقوله من قبل بقلمى ساره مجدى
كان صهيب يجلس بجانبها رغم احساسه بألمها الا انه لا يتصور حجم المعاناه و الالم الذى بداخلها
حين حان موعد دخولها الى الطبيب وقف امامها وقال
- نور انتِ قويه جدا و هتقدرى تعدى من اى حاجه
هزت راسها بنعم ودلفت الى الطبيب
حين وقعت عينيها على الطبيب شعرت بالخوف انه شاب فى اواخر الثلاثينيات بلحيه مميزه ونظاره طبيه نزيده وسامه و جاذبيه كان ينظر اليها بهدوء واشار لها ان تجلس تقدمت بقدم ترتعش وجلست على الاريكه المواجهه لمكتبه ليبتسم ابتسامه صغيره وقال
- انسه نور مش كده .... اخبارك ايه ؟
شعرت بالاندهاش من اسلوبه فى الكلام ولكنها قالت
- كويسه
ليترك القلم من يده وهو يقول
- طلما جيتيلى هنا تبقى مش كويسه
ثم صمت لثوانى وقال
- اتفضلى اتكلمى انا سمعك قولى اى حاجه وكل حاجه تيجى على بالم او نفسك تقوليها
ظلت صامته لعده دقائق كذلك هو ثم قالت
- هو انت اسمك ايه ؟
رفع حاجبه باندهاش ثم قال
- جايه لدكتور ومش عارفه اسمه
اخفضت راسها وقالت
- اصل مش انا الى حجزت عند حضرتك ده استاذ صهيب
ليقطب جبينه وهو يقول
- مين صهيب ؟
- مديرى فى الشغل
لم يعقب ظل صامت رغم اندهاشه من ذلك التوصيف انتظرها تكمل ولكنها قالت من جديد
- مقولتليش اسمك ايه ؟
- انا دكتور أكرم
اخفضت بصرها ليكمل هو قائلا
- بس ليه اصرارك على انك تعرفى اسمى
قالت بشرود
- بخاف من المجهول واحب ابقا عارفه بكلم مين على الاقل
هز راسه بنعم فى نفس اللحظه التى وقعت عينيها على تلك الصوره الموجوده فوق مكتبه له و لأمرأه ترتدى النقاب وطفله صغيره اشارت الى الصوره وقالت
- بنتك ؟
نظر للصوره وابتسم ابتسامه واسعه وقال
- علياء مراتى وبنتى عُلا
ابتسمت ابتسامه صغيره وعيونها تتجمع بها الدموع وقالت
- خلى بالك منها واحميها
رفعت عيونها تنظر اليه لتجده ينظر اليها باندهاش لتقول
- الدنيا دى وحشه اوووى يا دكتور وملهاش امان
ليقول هو باستفهام
- مين الى اذاكى ابوكى
لتنظر اليه بشر وقالت
- ابويا ما كنش فى منه ابويا لو كان عايش مكنش كل ده حصل رغم انه اخويا مات وهو مقدرش يدافع عنه ولا يحميه لكن لو كان موجود انا مكنتش هضيع
كان يستمع اليها و هو يشعر ان وراء تلك الفتاه قصه كبيره قصه تشبه قصه قديمه عاشها قديما هو وزوجته اخذ نفس عميق ثم قال
- معاد الجلسه خلص اشوفك بعد يومين
عادت من افكارها وهى تتذكر ان اليوم موعد جلستها وها هى تنتظر قدوم صهيب حتى يذهب معها كما وعدها
•••••••••••••••••••••••••
كان ينتظر فى محطه القطار لم يعد يستطع البقاء اكثر من يوم واحد في بيت اخيه لم يتحمل كل ما حدث حركات فتون التى تتعمد منها اظهار دلالها على اخيه وعشق اخيه لها بقلمى ساره مجدى
اغمض عينيه يتذكر حين وصل وطرق الباب وفتح اخيه الباب ابتسم بتلقائيه فأخيه هو من قام بتربيته بعد وفاه والده فهو اب بعد الاب ضمه بشوق كبير وهو يقول
- صفى ولدى الكبير وحشتنى يا واد وحشتنى
ليضمه صفى بشوق اكبر وهو يقبل راسه ثم يديه وهو يقول
- وحشتنى اوى يا خوى وحشتنى .. حجك عليا يا خوى
ليسمع صوت من خلف اخيه
ليترك اخيه ويركض اليها يضمها بقوه وهو يقول
- وحشتينى وحشتينى يا امى
- ولدى ولدى حبيبى وحشتنى يا ولدى وحشتنى
ابتعد عنها قليلا وانحنى يقبل يديها ورأسها وهو يقول
- حجك عليا يا اما حجك عليا
لتضع يديها حول وجهه وبدأت فى تقبيله فى كل مكان بشوق كبير
ثم امسكت يده وتوجهت الى الاريكه واجلسته بجانبها وقبل ان تقول شىء خرجت فتون تحمل بين يديها فتون الصغيره وتقول بطريقه موحيه
- هل هلالك يا عمى
ليقف صفى ينظر اليها من اشتياقه ولكنه لا يصح ذلك فأخفض راسه ارضا وقال
- شكرا يا مرت اخوى مبروك البت الصغيره
ليقترب اخيه وهو يحمل الصغيره وقال
- شيلها يا خوى خليها تتبارك بحضره الظابط
ليحملها صفى وهو يشعر بألم قوى داخل صدره الم ينحره بسكين بارد ها هو يمسك بين يديه ابنه حبيبته قطعه منها ومن اخيه اغمض عينيه وهو يقبل جبينها ويدها الصغيره لتقول فتون بدلال
- احكم انت يا عمى فتون الصغيره شبه ابوها ولا شبهى انى اصل عتمان مصمم انها شبهى
لتقول الحجه صفيه
- اجعدى يا فتون البت لسه صغيره و مش باين هى شبه مين
لتقترب فتون بدلال وهى تنظر فى عيون صفى بكره وحقد وحملت الصغيره ثم قالت بدلال
- عتمان تعالى معايا ساعدنى
ليسير عتمان خلفها دون كلام لتقول الحجه صفيه
- بت مُلعب و مش ساهله اكلت عجل اخوك عليه العوض و منه العوض
ليجلس صفى بجانبها وهو يقول بألم حاول اخفائه
- عتمان شاف كتير يا اما من وهو صغير و ابوى شيله الحمل الكبير و بعد موته كمان حجه يدلع
لوت الحجه صفيه فمها بضيق ثم قالت
- يلا جوم غير علشان تاكل انا عملتلك كل الوكل الى بتحبه بقلمى ساره مجدى
قبل يديها وهو يقول
- تسلم يدك يا اما
اعتدل فى جلسته وهو يقول
- كنت عايز اطلب منك طلب يا حجه
لتقول سريعا
- اطلب يا غالى ده انت الصغير حبيب امك
قبل يديها من جديد وهو يقول
- عايزك تشوفيلى عروسه يا اما
لتقول بسعاده و بصوت عالى
- صُح يا ولدى
اقترب منها و قال بصوت منخفض
- بس خلى الموضوع ده سر لحد ما تلقيلى العروسه
هزت راسها بنعم وقالت
- متجلجش هنجيلج عروسه برجبه فتون
ابتسم لها ابتسامه صغيره وهو يفكر انه يريد ان يحمى نفسه واخيه من حقد و شر فتون فقط ...... مر باقى اليوم على هذا المنوال فتون تتفنن فى ان تؤلمه ان تجعله يتحسر على تركها ان تعاقبه على جبنه و هروبه منها كما تظن هى بقلمى ساره مجدى
حين دلف الى غرفته اعد كل شىء وارتدى ملابسه واخذ حقيبته التى لم يخرج منها شىء وغادر بعد ان قبل يد والدته وراسها وهى غافيه
وها هو يصعد الى القطار بعد ان امضى طوال الليل جالسا على كرسى المحطه مقرر عدم النزول مره اخرى حتى تخبره والدته انها قد وجدت العروس
فاكرين دكتور اكرم يا بنات من عشق الرجال
يتبع
Comments
Post a Comment