أخر الاخبار

رواية زوجتي العمياء الفصل التالت والرابع والخامس



🌺🌷رواية زوجتي العمياء🌷🌺

الفصل التالت والرابع والخامس

🌺🌷🌺🌷🌺👇🌺🌷🌺🌷🌺

 الحاج مهران بقوه:اخوكى فتح سلسال دم مالوش اخر(ثم وجه حديثه لصالح) وعشان كده يا صالح إبنك لازم يتجوز مريم

 

جمله واحده فقط أدخلت الجميع فى صدمه و اولهم جاسر الذى لم يتوقع هذا فى أحلامه فهو يعتقد انه

يحب كاميليا ولا يريد الزواج بغيرها وكذلك لا يمكنه

الزواج بعمياء مهما حدث فهى لا تصلح للزواج ولكن

إذا تمت هذه الزيجه وهو على يقين أنها ستتم سيذيقها العذاب الوان وهذا عهده لنفسه

 

جاسر بحده :اتجوز مين.. اتجوز دى أنت بقى جايبنا

هنا عشان تلبسنى لوحده عاميه عشان مش لاقى حد

يقبلها فقولت تلبسها ليا أنا بس ده بعدك أنا جاسر

الصياد ما فيش حد يقدر يجبرنى على حاجه

 

نزل كلام جاسر كالصاعقة على الجميع وكالسهام

المسمومه على قلب مريم فنزلت دموعها فى صمت فأخذتها رهف فى حضنها وأخذت تربت على ظهرها

 

قاطع حديث جاسر صفعة نزلت على وجه جاسر

فصدم بشده فقد صفعة والده الذى لم يفعلها من

قبل ضربه ومن أجل من أجل ابنة عمه العمياء نظر

إلى والده نظرة تدل على الدهشة والصدمة تحدث

صالح بعصبيه إلى إبنه

 

صالح بقوه:اظاهر أنى ما عرفتش اربيك خلاص بقيت عديم الإحساس للدرجة دى مش هامك حد لا أصحى لنفسك وفوق أنت هتجوز مريم ورجلك فوق

رقابتك أنت فاهم وإلا هحرمك من الميراث أنت حر فكر فى كلامى كويس ويلا أمشى من قدامى مش عايز اشوف وشك

 

خرج جاسر من القصر وخلقه إبن خالته مهاب حتى

يهدئه فوقف بحديقة القصر وخلفه مهاب

 

جاسر بعصبيه:شايف عمل إيه بيقف فى صف أبوه عليا عايز يجوزنى بنت أخوه العاميه هو مش عارف

أنى بحب كاميليا وعايز اتجوزها لا وكمان ضربنى بالقلم قدمهم عايز يحرمن من الميراث بس عارف الجوازه دى لو تمت أنا هخليها تتمنى الموت وما تلاقيهوش لحد ما تطلب الطلاق بنفسها

 

مهاب بدهشه:إيه اللى انت بتقوله ده يا جاسر أنت

أذى بتفكر بالطريقة دى هتستقوى على وحده

ملهاش ذنب وكمان ضريره أنت مش كده

 

جاسر بسخريه:أنا مش كده طب أعرف أن من هنا ورايح أنا مش هكون غير كده أنا بحب كاميليا وهو

عارف كده كويس بس هنقول إيه عايز يكسب رضا

ابوه على حسابى أنا

 

مهاب :تصدق أنت الكلام معاك ملوش فايده عن إذنك أنا داخل جوه بس خليك فاكر أنا قولت الكلام

ده ليك بدل المره ألف كامليا إللى أنت بتحبها دى

متسلقة وطمعانه فى فلوسك وكمان هتندم ندم

شديد على ازيتك لمريم إللى مالهاش ذنب خليك

فاكر ده كويس يا إبن خالتى

 

بعد أن قال مهاب كلامه ذهب وترك جاسر يفكر فى كلامه ولكن صاحبنا لم يعطى جديه لكلام صديقه و

أنه يمكن أن يندم فى يوم من الأيام يندم على ماذا

على تزويجهم له بالإكراه وكذلك لوحده عمياء أم لحرمانه من حبيبته كاميليا ام ضرب والده له أمام

الجميع وهو الذى لم يفعلها يوماً هو لن يندم بل

هم الذين سوف يندمون وبالأخص تلك العمياء ليس أنا ولكن سوف نرى ما ستثبته الأيام لنا من سيندم برأيكم هو أم هى

=================================

كان جميع من فى الداخل يقف فى زهول بسبب المشاده الكلاميه بين جاسر ووالده وخاصة بعد

 

كلام جاسر الجارح بالنسبه لمريم التى تحدثت بدورها عن ما حدث

 

مريم بحزن ودموع:ليه يا جدى كده ليه تعمل فيا كده حرام عليك

 

الحاج مهران:يا بتى أنى عايز أطمن عليكى وحميكى هو كده يبقى غلط عيلة السيوفى كانو هيتحجاجوا

بالتار إللى اخوكى عايز ياخدوا وكانوا هيجوزكى لحد

من عيالهم ويزلوا فيكى أنا عارفهم كويس

 

مريم ببكاء:للأسف يا جدى أنت مش بتحمينى أنت

كده بترخصنى قدام إللى اسمه جاسر ده هو دلوقتى

بيقول اهى واحده عاميه وعايزين يلبسوها لى أنت

للأسف جرحت قلبى بعرضك ده رهف لو سمحت

خودينى على اوضتى لو سمحتى

 

رهف بحزن:يلا يا حبيبتى

 

صعدت مريم مع رهف إلى غرفتها وحاولت تهدئتها

 

مريم بدموع:جدوا إزاى يعمل فيا كده ازاى يرخصنى

بالشكل ده مش فاهمة

 

رهف بحزن:أهدى يا حبيبتى أنا متأكده ان جدو مش هيعمل كده غير لمصلحتك وبعدين أنتى نسيتى

ان هو إللى نفس الشخص إللى حلمتى بيه يعنى

كله مقدر ومكتوب ودى إشارة من ربنا وهو جابه لحد هنا عشان من نصيبك

 

مريم:أنتى ما سمعتيش قال إيه ده بيحب واحده تانيه لا وكمان جرحنى جامد بكلامه أنا قلبى بقى

مكسور لميت حته بسببه

 

دخل عليهم عمها منصور حتى يتحدث معها فسمع لحديثها الأخير فحزن بشده على ابنة أخوه الغاليه

 

منصور:اطلعى بره يا رهف سيبينى مع مريم لوحدينا شويه(خرجت رهف ثم جلس منصور بجوار

ابنة اخية وتحدث اليها) أنا عارف إنك مجروحه من جدك والكلام الغبى إللى قاله جاسر من غير ما يراعى مشاعرك بس خليكى على يقين ان جدك

عمره ما خد قرار وما كان فى مصلحتك أنا عارف ان

الطريقة إللى قرر بيها كانت صعبه شوية بس ده ما

يمنعش أنه عايز مصلحتك وبعدين اخوكى مروان

عايز يفتح سلسال الدم من تانى وهما لو خدوه حجه

هيعملوا زى ما قال جدك هيطلبوا إيدك بحجة التار

وهيزلوكى ويبهدلوا فيكى وبنات الصياد عمرهم ما يتزلوا ولا نقبل ليهم كده ابدا وكمان حتى لو ده حصل دول غدارين وممكن يقتلوا مروان وأنا عارف إنك مش هتقبلى كده لأخوكى على العموم أنا هسيبك تفكرى فى كلامى كويس بس أحب أعرفك

أوعى تعارضى كلام جدك لأن سعتها هتكون العواقب وخيمه

 

مريم:طب افترض وفقت أضمن منين ان مروان مش هيتأزى وان التار مش هيطوله

 

منصور:إحنا عارفين نحمى ولدنا كويس يا مريم واللى حصل زمان مش هيكرر تانى مهران الصياد

يعرف يحمى عيلته إزاى هو أى نعم غفل فى يوم عن

فارس بس ده كان قدر ومكتوب

 

خرج منصور وترك ابنة أخوه تتخبط فى أفكارها حتى حسمت أمرها وقررت أنها يجب أن توافق على تك الزيجه من أجل أخيها ومن أجلها أيضاً

=================================

بعد أن خرجت رهف من غرفة مريم ذهبت إلى غرفة

مروان حتى تتحدث إلية عما فعله

 

رهف:ينفع أعرف ايه إللى بتفكر فيه ده يا مروان ومن أمتى بتفكر بتخطط للتار من غير ما تقولى

أنت عارف عواقب إللى بتعمله إيه

 

مروان ببرود:عارف سلسال دم عمره ما هيخلص بس حق أمى وابويا اسيبه... طب إزاى وأنا كل شوية

افتكر الناس إللى طلعوا علينا بالعربيات وكان بيطلقوا نار علينا لحد ما العربية بتعتنا اتقلبت أهلى ماتوا واختى فقدت بصرها أنا عيلتى ادمرت من غير ذنب وأنا مش هسيب إللى عمل فيهم كده

 

رهف بأستعطاف:أنسى يا مروان لو ليا خاطر عندك أنسى خلينا نعيش بعيد عن المشاكل يا حبيبى دى حكاية واتقفلت بقالها سنين ما ترجعش تفتحها أنت

ارجوك يا مروان

 

مروان امسك رأسها وطبع قبله على جبهتها ثم أسند جبهته على جبهتها وتحدث بتنهيده

 

مروان:هحاول يا حبيبتى هحاول بس أنتى ما تضغطيش عليا ممكن

 

رهف:شفت جدى عمل إيه (قبض مروان حاجبيه بتسؤل) عايز يجوز مريم للى إسمه جاسر ده خوفاً

من إللى أنت هتعمله فى موضوع التار بس جاسر ده

شخص مش محترم ده جرح مريم قوى بكلامه

 

مروان بهدوء:جدى واخد موضوع التار حجه أنا عارفة

كويس هو عايز يجوز مريم لجاسر ده بأى طريقة وخد التار وسيلة إقناع مش أكتر

 

رهف بلهفه:طالما كده يبقى أمنع الجوازه دى يا مروان أنت ما شفتش مريم مقطعه روحها من العياط إزاى

 

مروان بسخرية:ما حدش يقدر يقف قدام قرار جدى يا رهف وهو واخد القرار ده من زمان وعمره ما هيرجع فيه حتى لو الكل رفض

 

ظلت رهف تتحدث مع مروان فى امورهم ويمزحون ويشاكسون بعضهم فى جو ملئ بالمرح

=================================

عند جاسر

اتصل بكاميليا وبدأ يقص عليها ما حدث وما قاله والده بشأن الميراث وما سيطرأ على علاقته بكاميليا

 

جاسر بضيق:جدى يا ستى هو إللى أمر بموضوع جوازى من ست مريم دى

 

كاميليا :طب ورأى باباك إيه رفض ولا وافق أكيد يعنى مش هيجوزها لك غصب عنك

 

جاسر بسخرية:ها بابا عمل فيا حجات عمرى ما تخيلت أنها ممكن تحصلي فى يوم لا وقال إيه لو

ما تجوزتهاش هيحرمنى من الميراث

 

كاميليا بخضه ولكن دارتها:يحرمك من الميراث... هى وصلت للدرجة دى... على فكره هو ما يقدرش

يعملها وانت كمان فى أيدك كتير تعمله وممكن ترفع عليه هو وجدك كمان قضية حجر على فكرة

 

انتفض جاسر بغضب على إثر كلامها

 

جاسر بغضب:أنتى اتجننتى ولا إيه يا كاميليا ارفع على أبويا قضية حجر أنا لا يمكن اعمل كده فى أبويا

حتى لو هموت من الجوع أنتى فاهمه

 

كاميليا بتوتر:أنا ما قصدش يا حبيبى أنا بس بفكر معاك بصوت عالى وبحاول اشوف حل غير انك تتجوز العاميه دى بدالى(ثم طرأت فى خاطرها فكره فظلت تسردها عليه إلى أن انتهت فأبتسم بأعجاب

على تفكيرها) وكده ولا تغضب أبوك ولا تخسر حقك

وكمان تكسر قلب الغندوره (تحدثت بخبث)ها يا جاسر عجبتك فكرتى

 

جاسر بأعجاب وشر:إلا عجبتنى كده يبقى ضربت اربع عصافير بحجر واحد كسبت رضا أبويا وحافطت

على تعبى وشغلى وبدأت انتقامى من الهانم وعملت إللى أنا عايزه

 

ضحك الاثنان مع بعضهم فى نفس واحد ولكن ما لا يعلمه جاسر ان خطته ليست إلا تحقيق لبداية عشقة وكسرته هو وليست مريم وسوف نرى ما ستثبته الأيام لنا

=================================

كانت كاميليا

عند ذلك المجهول ويفعلون ما حرمه الله والذى هم فى غفله عنه وأنه يراقبهم انتهوا من فواحشهم وبدأ فى التحدث معا

 

المجهول بخبث:بس الفكره جهنمية بصراحه كده نبدأ نسحب فلوس ونتنغنغ زى ما إحنا عايزين على حس سبع البرومبه هههههه

 

كاميليا بدلال:بس بردو ما تنساش واحده وحده بدل ما تتأكد عنده فكرة أهله عنى أنى استغلاليه وبتاعت

فلوس يا حبيبى

 

المجهول بضحكه رنانه:على أساس إنك مش كده يا روحى بس إحنا عايزين نحوبك الدور صح

 

كاميليا بعدم فهم:نحوبك الدور اذاى مش فاهمة

 

المجهول بسخريه :اظاهر كده نسيتى أمك العيانه واللى يا حرام عنها كانسر واللى كنتى بتسحبى فلوس على قفاها ولا ايه يا روحى

 

كاميليا بتفكير:لا دى سبها عليا أنا خالتى فاتن ممكن تساعدنى فى الدور ده دى تبيع أبوها عشان الفلوس

 

المجهول :والبت العاميه دى عايزين نخلص منها أحسن تبوظ كل حاجة عملناها

 

كاميليا بضحك:لا سيب الموضوع ده على سى جاسر هو مش بيطقها ده لو يطول يقتلها هيعملها

 

بعد جملتها التف لها وأخذها بين يده

 

المجهول بشهوة:بس إيه الحلاوه دى زى العسل النهارده(مرر لسانه على شفتيه) اممم خلينى ادوق

من الشهد ده شويه يا بت

 

كاميليا :دوق يا خويا دوق حد حايشك ههههههه

 

بعد جملتها تلك انقد عليها يفعل بها ما يشاء فهى سلعه رخيصه من الأساس لا تهتم بحساب خالقها

ولا بأخرته تتبع خطوات الشيطان لتغزى شهواتها فى

تلك الدنيا الفانيه

=================================

كان الجميع يجلسون فى الأسفل

 

منصور:أنت لسه مصر بردوا يا بوى على جوازة مريم من جاسر البت من الصبح مش مبطله عياط وأنا بردوا بعد كلام ليها مش عارف هأثر عليها ولا لأ ربنا

يستر بقا

 

صالح :وأنا يا بوى خايف جاسر يعاند ويكابر ويرفض

الجوازه دى خصوصاً وهو بيحب واحده من مصر أنا

متأكد انه مش هيرضى

 

الحاج مهران:أنا كنت لسه عند مريم وبلغتنى بموقتها اما إبنك يا صالح هنشوف عرفت تربى

ولا لأ يا ابن هنيه

 

صالح بتوتر من مغزى حديث ابوه

 

صالح :ان شاء الله خير يا بوى يا رب يوافق

 

قطع حديثهم نزول جاسر والذى تحدث

 

جاسر بهدوء:أنا عايز أقولكم حاجه

 

الحاج مهران:خير يا ولدى عايز تقول إيه

 

جاسر:أنا موافق على الجوازه دى

 

صالح بسعادة :موافق يا بنى تتجوز مريم.. الله يرضى عنك يا بنى

 

الحاج مهران :منصور انشر الخبر فى البلد كلها لازم الكل يعرف ان جاسر ابن صالح الصياد هيتجوز مريم

بنت عمه فارس وكلوا معزوم على الفرح

 

جاسر:أستنى يا عمى أنا لسه ما كملتش كلامى

أنا اه هتجوز مريم بس عندى شرط....

 قطع جاسر كلام جده وتحدث هو

 

جاسر:أستنى يا عمى أنا لسه ما كملتش كلامى

أنا اه هتجوز مريم بس عندى شرط

 

الحاج مهران:شرط شرط إيه يا ولدى

 

جاسر ببرود:أنا اه هتجوز مريم بس اليوم إللى هتجوزها فيه...أنا هتجوز معاها كاميليا حبيبتى

 

صالح بحدة:إيه اللى انت بتقوله ده يا زفت أنت.. أنت واعى للى بتقوله ده

 

جاسر بأستفزاز:هو ده اللى عندى هتجوز مريم يبقى

هتجوز كاميليا وكمان جوازى من مريم مش عايز حد

يعرف بيه ها قولت إيه ياجدى

 

منصور بحده:أنت اتجننت ولا إيه بنت أخويا مستحيل تتجوز بالطريقة دى لا وكمان جوازها

هيبقى فى السر ده فعلاً جنان رسمى

 

جاسر:لو سمحت يا عمى ما تتدخلش أنا بكلم جدى

ها ياجدى موافق ولا لأ

 

منصور بغضب:أكيد طبعاً مش موافق على الكلام الفارغ ده

 

نزل على صوت منصور الغاضب الجميع وأخذوا يتسألون فيما بينهم عن ما يحدث ولكن عند نزول

آخرهم وكان مروان قطع حديث منصور طرقة من

عصى الجد وتحدث فى هدوء ظهر بعد تفكير مريب

 

الحاج مهران :وأنا موافق يا جاسر

 

جاسر :موافق طيب كويس كده كل واحد هيحقق

إللى عايزه كده تمام

 

الحاج مهران بهدوء:بس أنا بردوا لسه ما كملتش كلامى بس هيبقى بينى وبين أبوك

 

جاسر بعدم فهم:كلام إيه إللى هيبقى مع أبويا إحنا مش خلصنا كلام ولا إيه

 

الحاج مهران بلهجه ذات مغزى :خلصنا كلام بس كلامى مع أبوك لسه ما انتهاش حصلنى على المكتب يا صالح انت ومنصور

 

مروان :جدى هو فيه إيه وإيه الدوشة دى كلها؟

 

الحاج مهران بصرامه:بعدين يا مروان بعدين

 

توجه كلا من الحاج مهران وخلفه وصالح ومنصور وتوجهوا ناحية المكتب حتى يتكلمون فيما بينهم

================================

عند جاسر

 

جاسر بتفكير:مهاب تفتكر جدى عايز إيه من بابا أنا

مش مطمن خالص

 

مهاب:مش عارف بس بعد إللى أنت قولته ده أعرف أن جدك بيفكر فى مصيبة بس أكيد حاجة مش متوقعه

 

جاسر :تفتكر ربنا يستر أنا مش عارف هو بيفكر فى إيه خاصة بعد إللى حصل

 

مهاب بتسأول:بس ممكن أعرف أنت إزاى قدرت تقول الكلام ده وازاى أصلاً تفكر فيه

 

جاسر ببرود:أنت عارف كويس أنى البفكر فيه بعمله ومش بيهمنى حد مهما كان

 

مهاب:الفكره دى بتاعت كاميليا صح عشان انت استحالة تفكر بالطريقة دى

 

جاسر بأستفزاز:اه فكرة كاميليا يا مهاب... وكويس أنها فتحتلى باب التفكير فى كده أصلاً.. أنا ماقدرش

أعيش من غيرها وأنت عارف كده كويس

 

مهاب بسخريه:أنت مش ملاحظ أنت بقيت عامل إزاى... الهانم بتجرك وراها وأنت مستسلم ليها

لا وكمان غاضض بصرك عن إنها مستغله وعرفاك

عشان فلوسك... وكمان هتضيع من إيدك جوهره عشان حاجة فالصوا.. أنت مش بتحبها يا جاسر أنت

بس مبهور بيها بس لما تقابل حبك الحقيقى هتفتح

.. وصدقنى هيكون بعد فوات الأوان يا صحبى

 

جاسر بحده:أحترم نفسك يا مهاب وأنت بتكلمنى..أنا

مستحيل حد يسيطر عليا وعلى تفكيرى... وكاميليا مش مستغله انتوا بس واخدين عنها فكره غلط..

 

ومين الجوهرة دى مريم الكفيفه العاميه... واللى

عمرى ما هندم على إللى بعمله فيها واللى لسه

هعمله... مريم وجدها هما إللى مستغلين هما اللى

عايزين يجوزونى واحده عاميه عشان عارفين ان ما فيش حد هيبص ليها بسبب اعقتها

 

مهاب بضحك :أنت مصدق الكلام إللى بتقوله ده ولا

أنت بس بتحاول تقنع بيه نفسك للأسف أنت ميؤس منك عن إذنك

=================================

فى ذلك المكتب

كان الحاج مهران يجلس على كرسى مكتبه الفخم

الوثير ويجلس فى مقابله ولاده صالح ومنصور الذين

يتطلعون لوالدهم فى قلق ومن هو قادم ولا يجرؤون

على الحديث ووالدهم ينظر لهم بغموض

 

الحاج مهران :منصور اتصل بمحسن المحامى وخليه ياجى ومعاه موظف من الشهر العقارى

 

منصور بعدم فهم:ليه يا بوى عايزه فى حاجة إيه دخل المحامى دلوق

 

الحاج مهران :اتصل يا ولدى عشان تسمع الكلام إللى هقوله لأخوك

 

منصور بطاعه:امرك يا بوى إللى تشوفه

 

اتصل منصور بالمحامى وابلغه أن يأتى ومعه موظف

شهر عقارى تنفيذ لكلام والده الذى لا يفهم مبتغاه ولكن هو ينفذ كلامه فى صمت

 

صالح بتسأول:ها يا بوى منصور عمل إللى أنت عايزه قولى عايز منى إيه يا بوى

 

الحاج مهران :من ٣٤سنه أخوك فارس اضطر يصلح غلطك ويتجوز بت السيوفى وأنت سبتنا وروحت تعيش حياتك واتجوزت إللى أنت عايزها اتجوزها هو

ورغم صغر سنه وقتها اتجوز واحده أكبر منه عشان يحافظ على سمعة عيلتنا وسمعة البنيه الغلبانه دى بس ربنا أراد أنها تموت بعد جوازها بسنتين

وأخوك اتجوز اللى هو عايزها أنا وقتها مقدرتش

اعارض اصل مش بعد تضحيته دى هعارض بس ما خطرش فى بالى ان عيلة السيوفى هترجع للتار تانى خاصةً بعد جواز فارس من بتهم لكن بموتها رجعت غربان الشوم تحوم حوالين دارنا موتوا أخوك ومرته

فى ليله غبره ومريم فقدت بصرها بسبب ان العربية

اتقلبت واتخبطت فى دماغها ومروان حصله كسور

كتيره فى جسمه ونزيف طلع هو واخته من الموت

بأعجوبه كن عند مروان١٨سنه ومريم ومريم ٩

 

صالح بدموع:هو ده إللى أنت كنت عايزنى فيه يابوى

تحسسنى بالذنب تخلينى اموت فى اليوم ميت مره

عشان احس بالذنب فى موت اخوى الصغير

 

الحاج مهران :لا عشان تقدم تعويض لمريم على إللى حصلها واللى هيحصلها لو ولدك سابها وده

شئ أنا مش عايز أفكر انه يحصل

 

صالح بلهفه :قول يا بوى عايزنى أعمل إيه وأنا هنفذه

فوراً

 

الحاج مهران :توزع كل املاكك على ولادك بشرع ربنا إللى قال عليه ونص نصيب جاسر يتكتب بأسم مريم بيع وشرا ها إيه رأيك يا ولدى موافق ولا لأ

 

صالح وقد أخذ وقت يفكر فى حديث ابوه هل يوافق

أم لا لا يدرى ولكنه اخذ قراره سيوفق حتى يعوض ابنة أخوه على ما حدث لها

 

صالح :أنا موافق يا بوى وأى حاجه هتقول عليها أنا

موافق عليها من غير ما أعرف

 

الحاج مهران :كده يبقى أتفقنا بس كل إللى حصل

فى الأوضة دى هيفضل سر بينا إحنا التلاتة مفهوم

 

صالح/منصور:مفهوم يا بوى

 

جاء المحامى ومعه موظف الشهر العقارى وتم توقيع العقود وتوثيق حق كل واحد بيع وشراء مع موظف الشهر العقارى والذى أكد عليه الحاج مهران هو والمحامى أن يبقى الموضوع سر بينهما ويجب أن لا يعرفه أحد مهما كان

=================================

فى الحديقة

كان يجلس كلا من مهاب ومعه سلمى يتحدثون فيما بينهم عن ما حدث

 

سلمى:شفت جاسر عمل إيه فى البنت اهنها وزلها بأعقتها ولا كأن عندها قلب ومشاعر وبتحس زينا

جاسر أتغير أوى يا مهاب

 

مهاب بحده:كله من الحيه إللى إسمها كاميليا وأخوكى زى الأهبل بيمشى وراها تخيلى أنها صاحبة

فكرة جوازه منها وان جوازته من مريم هيفضل فى السر واحده متسلقة صائدة ثروات

 

سلمى بضحك:حيلك حيلك اهدى شويه بعدين هو

حر فى اختياره بس أتمنى ما يرجعش يندم بعدين انت مش عارف مريم دى عامله إزاى رغم أنها عاميه

إلا أنها دخلت كلية اقتصاد وعلوم سياسية لا وكمان

مثقفه عندها مكتبه كبيره جداً فيها كتب ادبيه وسياسة واقتصادية وفى الفلسفة وعلم النفس

ده غير الروايات ورقتها واسلوبها وهى بتتكلم رغم

أنها أصغر منى إلا أنها تعرف عنى كتير أنا بجد أتمناها زوجه لأخويه دى انسانه راقيه

 

مهاب:وأنتى عرفتى ده كله ازاى يا زقرده أنتى

 

سلمى بمرح:اسكت مش أنا اتصاحبت عليها واتكلمنا سوى وبقينا صحاب أنا حبيتها قوى يا مهاب بجد ما شفتش حد فى رقتها ولا طيبة قلبها

 

مهاب بغيره:انتي ماشيه تحبى فى الكل وسايبه هوبا

حبيبك أنا مش عايز فى قلبك حد غيرى يا روحى

 

سلمى:وأنت كنت كلمت بابا يا خويا وبعدين انت بصراحة بق بس مفيش فعل

 

مهاب بصدمه:أنا بق بس يا سلمى

 

سلمى بتأكيد:اه يا مهاب أنت بق بس فعل ما فيش

 

مهاب:وكمان بتكرريها.. طب إيه رأيك أن أنا هكلم أبوكى النهارده وبالليل أن شاء الله دبلتى هتكون

فى إيدك يا بنت صالح

 

سلمى بضحك:عرفت بقى أنا بحبك ليه

 

مهاب بتسأول:ليه يا قلب مهاب

 

مهاب:عشان مجنون وبتعمل إللى فى دماغك يا هوبا

يا حبيبى

 

مهاب بأبتسامه:وأنا كمان بحبك يا روح هوبا من جوه

 

=================================

فى غرفة مريم

دلف الحاج مهران بعد طرقه على الباب حتى يتحدث إلى حفيدته ومحبوبته مريم ويحاول أن

يقنعها بتبلك الزيجه فهو يعرف أنها سترفض

بعد أن تعرف شروط جاسر للزواج منها

 

الحاج مهران :مريم أنتى فاضية يا بتى

 

مريم بأبتسامه:اه يا جدو فاضية عايز حاجة

 

الحاج مهران :كنت عايز اتكلم معاكي شويه فى موضوع أكده

 

مريم بأهتمام:موضوع إيه ده يا جدو اتفضل أتكلم أنا

سمعاك أهو

 

الحاج مهران :جاسر ولد عمك وافق على جوازه منك

بس عنده شروط

 

مريم بأستغراب:شروط إيه دى يا جدو أنا مش فاهمه حاجة

 

الحاج مهران :جاسر بيحب واحده من مصر وقال عشان يتجوزك جوازكم هيبقى فى السر وكمان

هيتجوز البت بتاعة مصر دى

 

مريم بدموع:وأنت يا جدو موافق على كلامه ده موافق تكسرنى مع واحد ما بيحبنيش ولا أنا كمان

بحبه ليه يا جدو ليه

 

الحاج مهران :لا عاش ولا كان إللى يزلك يا بتى طول ما أنا عايش وأنى حقك حفظهلك مقدم عشان ولد صالح لو هفه عقله وازاكى ولا طلقك أنتى تدوسى

على رقبته انى سبق وقولت بنات الصياد ما يتزلوش

واصل وانى قد كلمتى

 

مريم بدموع:ازاى بقى حقى محفوظ مقدماً بعد إللى قاله البيه يا جدو أنا مش فهماك

 

الحاج مهران :متسأليش عشان مش هجاوبك يا مريم كل حاجه هتعرف بوقتها بس صبرك عليا

بس وعايز أقولك حاجه هيجى عليكى الوقت

إللى تتشكرينى فيه على الجوازه دى

 

هم مهران ان يخرج من الحجره ولكن ندته مريم

 

مريم:هنشوف يا جدى...ما عرفتش حاجه فى موضوع

العملية بتعتى

 

الحاج مهران :الدكتور عزت عم يدور على دكتور شاطر ومتميز فى الحلات إللى زييكى وقريب

قوى هتعملى العمليه وتفتحى يا مريم ان

شاءالله

 

مريم:أن شاء الله يا جدو

 

خرج الحاج مهران من غرفة مريم وتركه فى تفكيرها

ومشاعرها اتجاه هذه الزيجه والتى اضطرت أن توافق عليها غصباً حتى تحمى أخيها ولكن سوف

نرى ما تخبئه لنا الأيام

=================================

فى التراث

كانت رهف ومروان يجلسون مع بعضهم ويتحدثون فيما بينهم

 

مروان بحب:مالك يا روح قلبى مبوزه ليه ها

 

رهف بحزن:أنت عارف ليه يا مروان ما تستعبطش فيها أرجوك

 

مروان بحنان:أعرف إزاى بقى من غير ما تقوليلى... اتكلمى أنتى وأنا هحللك كل مشاكلك

 

رهف :أنت مش بتسأل عليا ولا بتجبلى حاجة زى كمان... ده غير إنك بدور على التار وبتجرى ورى حاجة مش هتجيب غير الخراب... وأول حاجة عملتها

دبست أختك فى جوازه هى مش عايزاها

 

مروان بحنان:أنتى عارفه يا حبيبتى أن موضع التار ده مفروغ منه وأنا قولت هحاول أنى مأفكرش فيه

.. وجواز مريم ده امر جدى وما حدش يقدر يعارضه

صح ولا غلط يا رهف

 

رهف بحزن:صح بس لو ليا خاطر عندك وبتحبنى بجد اوعدنى إنك هتنسى فكرة التار دى وعشان خاطر مريم كمان ما تنساش إنك عندك ناس تخاف

عليهم يا مروان أرجوك

 

نزلت دموعها وهى تتحدث مما لمس قلب مروان

من الداخل ففكر فى الأمر الذى تجاهله كثيراً ماذا سوف يحدث إلى حبيبته واخته إذا حدث له شئ بسبب التار يجب أن لا يفكر فى هذا الأمر مجدداً من أجلهم هم فقط أكثر أثنين حبا على قلبه

 

مروان بتفكير:أوعدك يا رهف عشان خاطرك أنتى ومريم أنى مش هفكر فى التار تانى... كفايه إللى راحوا

لحد دلوقتى مش عايز دم تانى

 

رهف بسعاده:بجد يا مروان مش هتفكر فى التار تانى

 

مروان بأبتسامه:اه رهف مش هفكر فى التار تانى وده وعد من ابن الصياد

 

رهف :أنا مبسوطه بيك أوى يا مروان.. بس بس فى نفس الوقت مكسوره وقلبى وجعنى

 

مروان بتسأول:مكسوره من إيه يا قلبى احكيلى

 

رهف بحزن:مكسوره وموجوعه على مريم.. أنت ما تعرفش جاسر قال إيه النهارده أنا مش قادره أتخيل

مريم حاسه بأيه بعد ما سمعت شروطه

 

مروان بعدم فهم:شروط إيه دى بقى إللى بتتكلمى عليها أنا مش فاهم

 

رهف بتوتر:الاستاذ عايز يتجوز حبيبته بتاعت مصر وكمان يخلى جوازه من مريم سرى ودى شروطه عشان يتجوزها

 

مروان بهدوء مريب:أنتى متأكدة من إللى أنتى بتقوليه ده يا رهف

 

رهف بخوف:اه متأكده يا مروان

 

دخل مروان إلى القصر وهو يحمل بداخله كل معانى الغضب والعصبية فهو لم يتخيل أن تصل وقاحة ذلك الجاسر إلى تلك للدرجه أبدا

=================================

كان الجميع يجلس فى الداخل ما عدا صالح ومريم

الذين كانوا يتحدثوا مع بعضهم فى الأعلى

 

مروان بغضب:عمى منصور صحيح إللى سمعته ده

 

منصور:أنت بتتكلم عن إيه يا مروان أنا مش فاهم عشان أرد عليك يا ولدى

 

مروان بغضب:الشروط إللى حطها ابن أخوك عشان يقبل جوازه من أختى صح ولا غلط

 

مروان بقوه:صوح يا مروان كل إللى أنت سمعته ده صح يا ولدى

 

مروان بغضب وهو يهز رأسه:صح وأنتوا إزاى تقبلوا أن بنتكوا تتجوز بالطريقة دى اصلا ولا أنتوا فاكرين

أن ملهاش حد فهتبيعوا تشتروا فيها

 

تدخل صالح فى الحديث

 

صالح بحده:الموضوع ده اتكلموا فيه الكبار وخدوا قرارهم ومش مسموح لحد ان يتدخل فيه

 

مروان بغضب أعمى :لو سمحت ما تدخلش فى اللى ملكش فيه.. والموضوع لو يخص حد فهو يخصنى أنا وبس فاهم إللى بنتكلم عنها دى أختى إللى ملهاش حد غيرى أنت فاهم

 

أتت طرقه قويه تأمر بالصمت للجميع والتف على أثرها الجميع لصاحبها الذى وجه حديثه لمروان

 

الحاج مهران بحده:لما تكلم عمك تكلمه عدل أنت فاهم ولا لأ... ومريم أنى الوحيد اللى من حقه يقرر

مصيرها مفهوم... منصور أعمل التجهيزات عشان

فرح جاسر على مريم الأسبوع الجاى

 

صمت الجميع إثر كلامه خاصة مروان وذهب صالح

لتنفيذ كلام والده فكلامه سيف قاطع لا يحتاج للمجادله ابدا فهو سيتم رغم أنف الجميع

يتبع❤️💖

بعد مرور أسبوع

 

اليوم هو يوم عرس جاسر ومريم الذى اتصل بحبيبته

كاميليا حتى تأتى فهو سوف يتزوجها وبذلك تكون هذه البداية لكسر قلب مريم... مريم التى كانت تجهز

لعرسها وكأنها تجهز ليوم جنازتها فذلك الفستان الأبيض الذى سوف ترتديه اليوم كان بمثابة كفن بالنسبه لها... وذلك الفرح الذى وصفوه لها الجميع

كان بمثابة صوندق جنازتها... أما كاميليا كانت فى غاية السعادة فهى قد وصلت لمبتغاها ولكن هل

تدوم سعادتها وهى المتسلقه صائدة الثروات

 

كانت مريم تجلس أمام المرأه ويتم تجهيزها من قبل

خبيرة التجميل والتى وضعت مكياج بسيط بناء

على رغبة مريم.. وفستان الزفاف الطويل ذو اكمام

شفافه والذى يتزين بحبوب الماسيه وينزل بفنيش

.. وتضع فى اذنها اقراط ماسيه ويزين رقبتها سلسال

من الذهب الأبيض وتتدلى من قطعه من الماس...

فقد كانت رقيقه بطلتها وجذابه للغاية

 

رهف :طالعه زى القمر يا مريم... ماشاءالله قمر منور

 

مريم بأبتسامه طفيفه:شكراً على المجاملة دى يا رهف بس مش للدرجة يعنى

 

سلمى مقاطعه:مش للدرجة إيه بس يا مريم أنتى مستقليه بنفسك ولا إيه ده أنتى تقولى للقمر قوم

وأنا أقعد مكانك

 

دخلت أمال حتى ترى إذا كانوا قد انتهوا من تحضير

مريم أم لا فصدمت عندما رأتها فهى أيه فى الجمال

سبحان من صوره

 

أمال بدموع:الله أكبر الله أكبر... بدر منور يامريم ربنا يحميكي من عين الحسود يا حبيبتى

 

رهف بأبتسامه:قوليلها يا ماما والنبى عشان مش مصدقانى خالص يعنى هنكدب عليها

 

أمال بضحك:خلاص يا لمضه.. الجماعه بيسألو تحت إذا كنتى جاهزه عشان نكتب الكتاب ولا لأ يا مريم

 

مريم بحزن:يلا يا طنط خلينا نخلص من الموضوع ده

 

أمال بحزن:أنتى لسه زعلانه يا مريم... أصبرى يا بنتى وتأكدى أن ربنا شيلك حاجة حلوه بس أصبرى

 

مريم بحزن:صابره يا طنط بس خايفة صبرى ينفد ومقدرش أكمل وقف فى نص الطريق

 

استعدت مريم للنزول فقد اخبرتها خالتها على انتهاء

تلك الكاميليا من زينتها واخبرتها أنه رغم جمالها فى

تبدو كعروس المولد مما جعلها تضحك على تعبيرات زوجة عمها

 

=================================

عند كاميليا

 

كانت تتزين أمام المرأه حيث وضعت مساحيق التجميل لتظهر أصغر وافتن من مريم ولكن كما

 

يقولون(ايش تفعل الماشطه فى الوش العكر) فقد

وضعت المكياج بكثره مما جعلها تظهر جميله وكانت ترتدى فستان زو حملات رفيعه للغايه بفتحة

صدر كبيره وكذلك قصير يصل لفوق الركبه فكانت مثيره للأشمئزاز بمظهرها ولكن أتت إليها الخادمه تخبرها أنهم يستدعونها فى الأسفل

 

الخادمه:البهوات بينادوكى تحت يا ست هانم عشان هيكتبوا الكتاب؟

 

كاميليا :امممم تعالى يا.. اسمك إيه

 

الخادمه :خدامتك سعديه يا ست هانم تأمرى بأيتها خدمة

 

كاميليا بتسأول:القصر ده وكل الأملاك إللى هنا بتاعت مين يعنى

 

سعديه :كل حاجة هنا ملك سيدى الحاج مهران يا هانم ومفيش حاجة تمشى من دون أذنه

 

كاميليا بتسرع:يعنى ممكن جاسر يورث فيها... اممم قصدى يعنى أنها بعد عمرا طويل هتبقى بتاعت جاسر وكده وهبقى أنا ست البيت ده

 

حاولت كاميليا إصلاح كلامها فى البداية لكنها اخطأت

فردت الخادمه بتهكم

 

سعديه بتهكم:يورث إزاى وتبقى ست البيت ده إزاى مش فاهمه... البيت ده ملوش غير ست واحده وهى

ست مريم هانم الله يحرصها

 

كاميليا بحده:بس بعد عمر طويل أنا هبقى ست البيت ده.. عشان جاسر هيورث فى جده على ما اعتقد صح ولاغلط وعايزاكى تنفزى أوامر

 

سعديه بسخريه:غلط يا هانم.. عشان سيدى فارس

الله يرحمه قبل ما يموت كان يملك ربع أملاك ابوه بما فيهم القصر ده وسيدى الحاج مهران... وزع ثروته

إللى يملكها على احفاده الاربعه كل واحد فيهم الربع يعنى سيدى صالح ملوش أى حاجة فى ملك ابوه يعنى لا جاسر بيه هيورث فى جده ولا أنتى هتكونى ست البيت ده البيت ده ملوش غير ست واحده وهى ستى مريم هانم

 

كاميليا بغضب فقد تأجج داخلها بعد ان علمت ان

جاسر لا يملك ولن يملك اى شئ من ثروة جده فقد

سألت وتأكدت عن مدى ثروة الحاج مهران والتى تبين أنها تعادل ثروة إبنه صالح ثلاث مرات فظنت

ان جاسر سيرث فيه ففرحت بشده ولكن الحاج مهران قد حطم كل امالها

=================================

فى مكتب الحاج مهران

كان يجلس هو وابنه منصور يتحدثون فيما بينهم عن العرس وتلك الكاميليا التى سوف يتزوجها

جاسر مع مريم

 

منصور:شوفت يا بوى شوفت البت إللى عايز يتجوزها المحروص ولد ولدك... أنى مش عارف عجبه فيها إيه دى ملاوعه وهتتعبه قوى ولا لبسها القصير والعريان حاجة استغفرالله يعنى

 

الحاج مهران بضحكه:أنى كنت متأكد أنها هتكون أكده...وعشان كده وافقت أنها تتجوز جاسر مع

مريم عشان كنت عارف أنها هتكون أكده

 

منصور بعدم فهم:مش فاهم وجهة نظرك بردك يا بوى إيه المغزى من اللى انت بتعمله يعنى

 

الحاج مهران بثقه:البت ملاوعه ومتعبه كيف ما بتقول لبسها مش كويس ومايصه كمان يبقى لما

جاسر يتجوزها وتبقى قدامه ليل نهار هى ومريم

ويقارن بين مريم وكاميليا دى مريم إللى هتفوز

بيطبه قلبها وأخلاقها وتعليمها لكن البت دى هتخسر ليه لأن هى ماتملكش أى حاجة من إللى

فى شخصية مريم ولبسها ده عشان تبين أنها غنيه

وتغطى على بيئتها اللى جت منها مش أكتر

 

منصور:طب انت عرفت ده كله منين يا بوى.. وكمان افترض الى قلته ده محصلش

 

الحاج مهران:سألت عليها عرفت أصلها وفصلها وسلسالها كله مش من عيله ويتيمه وكمان أمها

كانتماشيه مشى بطال واتقتلت بسبب شغلها

المشبوه ده...أما بقى إللى بقوله هيحصل فأنا

متأكد انه هايحصل

 

ثم عاود الحاج مهران كلامه مره أخرى

 

الحاج مهران :بس تعرف ولد أخوك لو ما فتحش عنيه ومنتبهش ليها مش بعيد تاخد إللى وراه واللى

قدامه مع أنى عارف انه زكى وميضحكش عليه بسهوله لكن البت دى زكيه برضك ومش سهله

أنت عارف ليه أنا خليت صالح يكتب نص نصيب

جاسر لمريم عشان لو حصلت حاجه من إللى أنا

متوقعها ميبقاش خسر كل حاجة

 

منصور بضحك:دماغك دى إيه يا بوى طول عمرك بتفكر فى المواضيع من كل جوانبها

 

الحاج مهران :طب يلا عشان نلحق نكتبوا الكتاب يلا

 

خرجوا من المكتب معا

=================================

ك

 

ان الجميع يقف فى الصاله بالأسفل منتظرين نزول

الفتايات فكان جاسر يقف يتحدث هو ومهاب وصديقهم شريف معا وكان الحاج مهران وولاده يجلسون مع بعضهم وكان مروان يقف بمفرده يضع يديه بجيب بنطاله ويقف بقوه منتظر أخته والجميع ينظر إليه ولكن لا يتكلموا نزلت اولا كاميلياوبفستانها العارى ومكياجها الصارخ مما اغضب صالح الذى نظر لولده بغضب فأشاح جاسر نظره بعيداً ولكنه كان يتأجج غيظا منها توجهت كاميليا ناحية جاسر

 

كاميليا بدلال:جاسر حبيبى... أيه رأيك فى شكلى والفستان إللى لبساه

 

جاسر بحده:إيه القرف إللى أنتى لبساه ده يا هانم أنا ميت مره اقولك لبسك لازم تغيريه تقومى تلبسى كده وإحنا فى قلب الصعيد

 

كاميليا بحزن مصطنع:يا جاسر دى الموضه وبعدين النهارده فرحى يعنى تسبنى أعمل إللى أنا عايزاه وبعدين هتشوف ست مريم هتلبس إيه أكيد هتلبس زى كده وهتشوف ياجاسر

 

جاسر بسخريه:مريم تلبس كده أنتى شكلك بتحلمى

وبعدين هنشوف مريم هتبقى عامله إزاى بس أنتى اتعلمى منها تلبسى إزاى أنتى بس

 

كاميليا :هو إحنا هنفضل مستنين ست الحسن والجمال خلينا إحنا نكتب كتابنا الأول لحد ما ست

مريم تنزل روح قول لجدك خلينا نخلص

 

كاد جاسر ان يتحرك ولكن سمع صوت الزغاريد فتوجه نظره ناحية أعلى السلم فوجد حوريه تردى

فستان أبيض ضيق من عند الصدر وشبه متسع من

عند الخصر ومرصع بالماس وبأكمام شفافه وتضع

مساحيق تجميل بسيطه فأبرزت جمالها الطبيعى

البسيط سرح بها جاسر لبعض الوقت مما أغضب

كاميليا بشده... توجه مروان ناحية أخته فأمسك رأسها وقبلها على جبينها ثم أسند جبينه على جبينها وتحدث إليها

 

مروان بحنان:طالعه زى القمر النهارده كنت مستنى اليوم ده يجى أنى أسلمك لعريسك بس بطريقة غير

دى تكونى عملتى العملية وفتحتى وعريسك يكون

بيحبك وشريكى وأنتى ملكيش شريك فى ليله زى

دى بس قرار جدك كتفنى خلانى مش عارف أدافع

عنك بس إحنا فيها لو مش عايزه الموضوع ده أنا

هحارب الدنيا عشانك حتى لو هقف فى وش جدى

بكلمه منك بس أنا احل الموضوع ده

 

مريم بحزن:خلاص يا مروان معدش ينفع البلد كلها عرفت ان فرحى النهارده مينفعش أصغر جدى تانى قدام الناس كفايه إللى عمله عمك صالح زمان العيله مش ناقصه فضايح يا كبير ولا إيه (قالت كلمتها بنبره مرحه حتى تخرجه من هذا الجو الكئيب)

وبعدين أنا قولت أنى موافقة مش هينفع ارجع فى كلامى بس انت شوف موضوع العملية عشان أنا

أول ما هلاقى الدكتور إللى هيعملها هطلق منه ماشى يا حبيبى

 

مروان:ماشى أنا بدور اهوا ولما الاقى دكتور شاطر يعملك العملية هبلغك يا قلبى بس أنتى أى حاجة

تحصلك او لو ازوكى تقوليلى وشوفى مروان الصياد

هيعمل فيهم إيه أنا فى ضهرك ومش هسيبك أى

حاجة تحصلك حتى لو مش مهمه تقولى ليا وانا افرمهم اوك يا حبى

 

مريم بأبتسامه:ماشى يا عم مروان الصياد هبقى أقولك أى حاجة تحصل ليا ماشى

 

قطع حديثهم صوت كاميليا المغطاظ

 

كاميليا بغيظ:مش يلا بقى ولا إحنا هنقضيها نحنحه للصبح مش معقول كده

 

مروان:يلا بينا يا مريم خلينا نخلص

 

ذهبوا إلى المأزون حتى يتم عقد القران

 

المأزون:ها يا حاج مهران مين إللى هيتجوز مين

 

كاد يتحدث ولكن قطع حديثه صوت كاميليا المائع

 

كاميليا بمياعه:أنا وجاسر يا سيدنا وبعدين جاسر ومريم يلا يا سيدنا إبدأ بطاقتى أهيه

 

المأزون بدهشه:واه معقول العريس هيتجوز اتنين فى وقت واحد

 

الحاج مهران بصرامه:ايوه بس مع تعديل بسيط أكتب الأول كتب كتاب جاسر على مريم إبدأ يلا

 

كاميليا بغيظ:يعنى إيه مريم الأول لأ أنا إللى هكتب الأول مش هى

 

الحاج مهران بصوت جهور جعلها تجفل:لما الرجاله تتكلم الحريم كيفك ملهمش كلمه أنا سكتلك من

الصبح يلا يا شيخ ابدأزى ما قولتلك

 

المأزون:طب مين وكيل العروسه

 

الحاج مهران :أنا وكيل العروسه

 

بدأت مراسم كتب الكتاب وتم تزويج جاسر ومريم وكذلك جاسر وكاميليا وبعد انتهاء العرس أراد جاسر ان يسافر للقاهره فأخذ معه مريم غصباً كانت كاميليا تجلس بجوار جاسر ويتحدثون معا فكانت

تتحدث إليه بمياعه ودلال ذائد حتى تجرح قلب مريم والتى نزلت دموعها بغزاره ولكنها حاولت

مدرات ذلك فأسندت رأسها على زجاج السياره

=================================

بعد ان ودع مروان اخته

 

وقف أمام جده وكان الجميع موجود فعمه صالح هو وزوجته وابنته ومهاب لم يسافروا وكان منصور وعائلته موجوده أيضا فتحدث بجده بقوه

 

مروان :خلاص عملت إللى انت عايزه ورميت لأبن إبنك أختى

 

الحاج مهران بصرامه:مروان احترم نفسك إيه عملت إللى أنا عايزه دى وبعدين مريم مين إللى برميها

وخلاص لولد ولدى أنت ما عرفش معزة مريم عندى

 

مروان:للأسف عارف ومستغرب أوى بصراحه إللى

أنت بتعمله ده بس خلاص كل واحد عمل إللى فى

راسه بس أنا لسه يا جدى وخليك عارف ان لو الشملول إللى اسمه جاسر عمل فى أختى حاجه

او لمس شعره منها أنا بقى سعتها اللى هعمل

ودورى هو إللى هيبدأ وساعتها مش هسمح ليك

تدخل لأن مش هيبقى ليك دور اصلاً

 

رحل مروان وترك الجميع فى حيره وخوف من القادم

 

منصور بتنهيده:قولتلك يا بوى قرارك غلط بس انت مصدقتش أديك فرقت العيلة بعد ما كنا مع بعض

وبنحب بعض اديك ضيعت العيال منينا

 

صالح :رغم أنى قولتله ميدخلش فى امور الكبار بس أنا فعلاً معاه يا بوى أنا مقدرت أقولك لا لأن مقدرش

اقولها مرتين بس جاسر ما بيحب حد يغصبه على

حاجه وغضبه هيعميه وأنا خايف على مريم منه

 

الحاج مهران بتنهيده :لأول مره احس ان اصرارى على موضوع ممكن يجيب خراب ويفرق العيله

بس أنا واثق أنه هيحبها مريم ادعوا انتوا أنه قلبه

يلين بسرعة

 

صعد مهران إلى غرفته حتى يواسى نفسه فى قراره

ويناجى ربه ان يكون قراره صحيح وترك الجميع فى

حزنهم عليه وعلى مريم

=================================

وصل جاسر إلى فيلا خاصته

ودخل هو وكاميليا وخلفهم سارت مريم التى لم يكلف أحد منهم نفسه حتى يرشدها للداخل فأعتمدت على عصاها حتى وصلت إلى الداخل

فنزلت نجاة مدبرة المنزل وهى امرأه جشعه تحب

المال والتى اختارتها كاميليا لأدارة المنزل ومعها سعاد التى عينها صالح حتى تعتنى بمريم فى كل

شئ فهى ستكون الداده الخاصة بها وهذه وظيفتها

 

نجاة:أهلاً وسهلاً يا كاميليا هانم.. حضرتك أنا جهزت اوضتك زى ما امرتى وهى جاهزه دلوقتى لأستقبالك

بس مين دى ياهانم قالتها وهى تشير إلى مريم

 

كاميليا بأستعلاء:كويسة يا نجاة ودى تبقى مريم بنت عم جاسر بيه جهزتى ليها أوضه

 

كادت نجاة ان تتحدث ولكن قاطع صوتها صوت مريم التى قالت بقوه

 

مريم بقوه:بنت عمه ومراته يعنى ليا زى ما ليكى فى البيت ده يا كاميليا ويمكن أكتر كمان

 

توجهت جميع الأنظار نحوها وخاصة جاسر الذى نظر لها بعد ان سمع صوتها الرقيق مما جعل قلبه يرفرف ولكن هو عمل جاهد حتى يجعله يستكين

فتحدثت كاميليا بغيظ مما أعاد جاسر إلى واقعه

وأنه يكرها واجبر عليها لذلك يجب أن يزيقها الزول

والهوان حتى يحقق انتقامه الواهى

 

كاميليا بحده:الكلام ده إللى يحدده جاسر ياحبيبتى مش انتى فما تديش نفسك حجم أكبر من كده

 

جاسر بحده:كاميليا معاها حق أنتى هنا مش هتبقى ست البيت ده لا انتى هتبقى أقل من أى خدامه هنا

زيك زى أى كرسى ملهوش لازمه هنا ولو كنتى فاكره

أنى واخدك عشان ميت فى دباديبك لا فوقى أنا قبلت

بيكى وأنتى عاميه عشان أحافظ على ورثى مش

أكتر يا حلوه وأى حاجة هتحصل بنى وبينك لو خرجت بره البيت ده مش هيحصلك كويس

 

كاميليا بشماته:هدى نفسك يا بيبى.. وبعدين يلا بقى ده النهارده فرحنا ولا إيه هههههههه

 

جاسر بهدوء:هههههه يلا يا قلبى

 

توجه جاسر وكاميليا إلى الأعلى حتى ينعموا بليلتهم

الأولى بالنسبه لجاسر والتى لا أعلم عددها بالنسبه

لكاميليا تاركين خلفهم قلب تمزق من كلمات سامه

اخترقته بحده فنزلت دموع مريم وأصبحت تشهق بخفوت فتوجهت إليها سعاد تأخذها فى حضنها

حتى تخفف عنها ولكن هل يضر الشاه سلخها

بعد زبحها فقد تفنن جاسر فى جرحها بكلماته

ولم يفعل حساب لمشاعرها ولكنه لا يعلم أنها

فاتوره تكتب سيدفع ثمنها غالى جداً فيما بعد

ولن يفيده ندمه عليها


يتبع❤️

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close