القائمة الرئيسية

الصفحات

الأخبار[LastPost]

للعشق أسياد الفصل 3/4/5 بقلمى ساره مجدى

 


🌺🌷🌷للعشق أسياد🌷🌷🌺

🌺🌷🌷الفصل 3/4/5 🌷🌷🌺

🌷🌷بقلمى ساره مجدى 🌷🌷

🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺

دلفت الى الغرفه وعلى وجهها ابتسامه عاشقه لذلك الممدد على السرير بقدم فوق الاخرى يستمع الى بعض الموسيقى الهادئه مغمض العين بقلمى ساره مجدى 

رغم يقينها من معرفته انها بالغرفه الا انها لم تصدر صوت واقتربت منه بهدوء وظلت واقفه امامه تتأمل ملامحه التى تزداد وسامه مع الايام حتى بعد ان غزى الشيب راسه الا انه كما هو فى عينيها نظرت الى كف يده المستريح على معدته تتأمل اصابعه الطويله وعروق يده النافره التى تعشقها بجنون وكان هو صامت تماما لا يتحرك و لم تصدر عنه اى حركه يدل على انه مستيقظ او حتى يشعر بوجودها وبأبتسامه مشاغبه نقلت عيونها الى قدميه التى مازالت تشبه اقدام الاطفال بنعومتها وملمسها جثت على ركبتيها مقرره ان تفاجئه كالعاده بحركاتها المجنونه التى تجعله يخرج عن هدوئه واقتربت بشفتيها تقبل اطراف اصابع قدمه لينتفض هو قائلا بغضب 

- يا زهره قولت مليون مره بلاش تعملى كده 

لتقول هى بأبتسامه 

- ايه بس يا حبيبى كنت بتأكد هى لسه ناعمه زى رجلين الاطفال ولا خلاص راحت عليها 

ظل صامت مقطب الجبين لتكمل هى 

- و مفيش احسن من شفايفى تخلينى أتأكد من كده 

نفخ بضيق ولم يتكلم لتداعب باطن قدمه بأطراف اصابعها ليبعد قدمه وهو يبتسم لتعتدل فى جلستها وجلست بجانب قدمه على السرير وبدأت فى تدليكها وهى تقول 

- مشغول بأيه ؟ 

مد يده لها وهو يقول 

- تعالى جمبى هنا وانا احكيلك 

ظلت صامته ويدها تعلم جيدا ما تقوم به على قدميه ليقول من جديد 

- مش هقولك حاجه ولا هتكلم معاكى اصلا طول ما انت قاعده عندك كده 

اقتربت منه بابتسامه وانحنت تقبله بقوه وشغف ثم همست بجانب أذنه 

- بحبك 

ليضمها اليه بقوه ثم قال بلوم 

- ليه ديما بتفكريني بغلطى الكبير فى حقك زمان .

لتضرب كتفه برفق وهى تقول 

- غلط ايه يا صهيب الموضوع ده خلص من زمان واصلا مكنش غلط ولا حاجه انا بحبك بحبك اووى

- طيب بلاش الغلط القديم ... ولادك هيقولوا ايه يا زهره لما يشفوكى بتبوس رجلى وبدلكيها ابنك كبر وبقا راجل و

لتضع يدها على فمه تسكته وهى تقول 

- حبى ليك ملوش حدود و ولادك عارفين كده ومش هبطل احبك مهما حصل هفضل احب عروق ايدك واعشق نعومه رجلك واموت فى جمال لون عيونك 

ليضمها بقوه و كأنه يود زرعها داخل قلبه وقبل راسها وامسك يدها وطبع فوقها عده قبلات لتقول هى بأهتمام 

- ايه بقا الى مضايقك ؟ 

ابتسم وهو يقول 

- هحكيلك لانى محتاجه اعرف رأيك 

•••••••••••••••••••••••••

كانت تقف فى نافذه غرفتها تمسك بهاتفها تشعر بالتردد ولكن شوقها اليه اكبر بكثير من خجلها بقلمى ساره مجدى ظلت تداعب اطراف شعرها تنتظر ان تستمع لصوته .... صوته الذى يمثل لها الحياه منذ كانت صغيره .... أواب هو نافذتها على العالم الكبير منذ كانت صغيره اغمضت عينيها وهى تستمع لصوته 

- السلام عليكم 

- وعليكم السلام صحيتك 

قالتها بهدوء قدر استطاعتها واتسعت ابتسامتها حين اجابها قائلا 

- لا صاحى كنت بكتب 

لتصمت لثوانى ثم قالت 

- يعنى معطلاك 

ليكون الدور عليه فى الصمت وكاد قلبها يقفز من مكانه يذهب اليه يرجوه ان لا يحرجها 

— لا ابدا بالعكس كلامى معاكى بيزيد من الهامى 

اغمضت عينيها وهى تتلذذ بكلماته الرقيقه التى مست قلبها وروحها وقالت باستفهام 

- ويا ترى كنت بتكتب ايه ؟ 

صمت لثوانى ثم قال بصوت منخفض وكأنه يخشى ان يسمعه احد 

- مجرد خواطر 

لتبتسم وهى تمنى نفسها ان تكون هى بطله تلك الخواطر فقالت برجاء 

- ممكن تسمعنى الى انت كتبته 

خيم الصمت لدقيقه كامله حتى كادت ان تشعر باليأس ولكنها سمعت همسته الرقيقه لتنتبه كل حواسها لسماع كلماته الرقيقه التى تعدلت الى روحها وقلبها مباشره

- (( عيناكى بحرى ومركبى وشراعى 

                                شاطىء احلامى و مرسى امانى 

           قلبى طفل تعلق بهواكى 

                               يركض خلف قلبك فى كل مكانِ 

          انتِ الامان و انتِ السلام 

                               انت امسى و يومى وغدى 

          كونى لى فى الحياه سعادتى وامانى

                              كونى قلمى واكتبى اشعارى 

         كونى الريشه واللوحه والالوانِ 

                               فأنتِ الحب والعشق والغرامِ ))

شعرت و كأن الصمت عم اركان الكون وكلماته تتردد داخل اذنها وعقلها وقلبها وعلى وجهها ابتسامه سعاده كبيره وقلبها يقفز بسعاده طفل حصل على كل الحلوى الذى يعشقها فى وقت واحد كانت لا تجد الكلمات التى تصف بها ما تشعر الان هل تعترف له انها تحبه وبكل روحها تعشقه  

وكان هو ينتظر حكمها وكأنه يريد ان يسمع منها حكم بأنه مسموح له بالحب والحياه والسعاده كسجين ينتظر الحكم عليه بالموت او بالحياه و فى كلتا الحالتين سيكون حبها هو وسيلته 

- انا بجد مش قادره اوصف مدى جمال وروعه كلاماتك انت بجد فنان بكل معنى الكلمه يا أواب 

ابتسم ابتسامه صغيره وهو يقول بتردد 

- احساس كلماتى وصلتك يا فجر ؟ 

لتشعر ان لسؤاله معنى اكبر واعمق من مجرد رغبه فى معرفه مدى اثرت كلماته فى روحها فقالت بكل ما تشعر به من حب تجاهه 

- وصلت جدا ... كل حرف كل حرف لمسنى بجد مافيش احسن من كده 

اغلقت الهاتف و هى تشعر بسعاده لا تصفها كلمات فكلماته كانت لها كطوق نجاه 

•••••••••••••••••••••

جالس فى غرفته بعد ان عاد من الشركه و طمئن والده على ما قام به و تم تعين السكرتيره الجديده 

دلف الى شرفه منزله وجلس على ذلك الكرسى الخاص كرسى جلد كبير به خاصيه المساج وايضا يستطيع جعله هزاز ....... بقلمى ساره مجدىً ضغط زر المساج واسند. راسه واغمض عينيه مستسلم للاستراخاء المساج وهو يتذكر تلك المقابله الغريبه 

حين دلفت اليه كان مازال مقتنع انها صبى فليس بها اى مظهر من مظاهر الأنوثة اشار لها بالجلوس امامه 

جلست وظل هو صامت يراقبها عن كثب متوتره و ليس لديها ثقه فى نفسها موقنه من رفضه ضرب سطح المكتب بطرف اصبعه ثم مد يده وهو يقول 

 - ال cv بتاعك 

نظرت اليه سريعا وزاد توترها وقالت 

- مش معايا غير 

ونظرت الى الورقه التى سلمتها لها تلك المرأه فى الخارج وكتبت فيها بيناتها 

ظل صامت ويده مفتوحه امامها فوضعت الورقه بين يديه 

امسك الورقه جيدا وبدء فى قرأتها ليس بها بيانات كثيره رفع راسه ينظر إليها و قال بنوع من الشك 

— انسه نور محرم 

هزت راسها بنعم ليكمل هو 

- مشتغلتيش قبل كده 

زاد التوتر والقلق وبدأت فى فرك يديها وهى تهز راسها بنعم .... ليترك الورقه على سطح المكتب وهو يقول 

- وانا المفروض اعينك بالبيانات دى 

كانت تنظر اليه الان بثبات غريب رغم ذلك الخوف الذى يسكن عيونها ولا يفهمه ورغم احساسه انها من داخلها ترجوه ان يقبلها فى تلك الوظيفه 

وبعد عده ثوانى من الصمت قالت بهدوء غريب و صوتها ظهر عميق و ذو نغمه رنانه 

- ده قرارك  

عاد من افكاره وهو يفتح عيونه على ابتسامه ناعمه ترتسم على وجهه وهو يتذكر تلك النغمه الرنانه فى صوتها بطريقه مغريه و جذابه نظر الى السماء و كأنه يرجوها ان ينتهى الليل سريعا و يأتى الصباح حتى يراها 

••••••••••••••••••••••••••

كانت تسير بدلال ... يتمايل خصرها يمينا ويسارا يجعل قلوب زاهبى العقول المنتشرين بالمكان تسقط اسفل قدميها تتوسلها الوصال وكانت هى لا تعبىء بأحد فهدفها واضح و صريح معروف و هى ذاهبه اليه بقلمى ساره مجدى كادت ان تصل لتقع عيون فريستها عليها فتاه جميله بجسد صغير نسبيا طويله قليلا بفستان اسود قصير يصل الى منتصف فخذها يتلئلىء تحت اضواء المكان وسيقان طويله ناعمه من اثر ذلك الجورب الناعم الذى يجعل سيقانها اكثر اغرائا و إثاره

وقفت امامه بجسد مائل قليلا ويدها على خصرها ليرفع عيونه ينظر الى وجهها الذى يشتعل من ناريه خصلاتها و نظرتها الصقريه مع لون الفستان الذى يظهر بياض جسدها كانت تلوك العلكه بطريقه مقززه لمن يراها لكن ذلك الذى ركع اسفل قدميها يقبل سيقانها بشغف وقوه ورجاء لم يرى ذلك لتتحرك من مكان وقفتها و هى تجذب ساقها من بين يديه وتجلس على الكرسى واضعه قدم فوق الاخرى ليسقط هذا المتيم بجمالها ارضا ويصبح واقفا على يديه وقدميه كطفل صغير يتعلم يحبو تحرك وهو فى نفس وضعيته و عاد تحت قدميها يتوسلها الوصال 

وكانت هى تداعب خصلات شعره يأطراف اصابعها و هى اختشى ذلك الكأس الذى وضع امامها مره واحده و فى عيونها نظره انتصار ان ذلك الرجل ذو الهييه والسلطه فى حياته و ذات وقار والجميع يهابه الا انه الان اسفل قدميها يقبلها ويتوسلها الوصال 

•••••••••••••••••••••••

- نازل اجازه خلاص والفرحه بانت فى عنيك يا عم العاشج الولهان  

قالها صفى بمزحه المعتاد ليقول آسر بفرحه حقيقيه 

- اااااه يا صفى الحمد لله .... اصلها وحشانى اوووى نفسى اشوفها بجد 

هز صفى راسه بنعم مع ابتسامه حزينه ثم تحرك ليجلس ارضا واستند بظهره الى الحائط وظل ينظر الى آسر لعده ثوان ثم اغمض عينيه وقال 

- ((هجرك يا ام العيون قتاله دا شىء واجب 

           سلطان الشعر باع شعره و مبقاش عاجب 

          بتتعايقى ليه بشعرك الحرير 

          مش انا الواد الى يغير برفعه حاجب 

          هجرك يا ام العيون قتاله دا شىء واجب 

          قبل منك حريم يا ما داسونى 

          فرقوا قلبى ميه الف حته و لا لمونى 

          متبعتر ما بين واحده و التانيه و الاسم حبونى

          انا الاصيل اللى كتبت الشعر فيهم عمدا 

          ....... هما برضه عمدا قتلونى 

          قبل منك حريم يا ما داسونى 

          تعرفى من كتر السم اللى ليا ادس 

          مبقاش فيا قلب يحس 

          كل البنات قطعوا و باعوني 

          اتفاخروا بشعرى و لما ملوا الشعر باعوني 

          انا الى السم ليا فى الحب ادس

          مبقاش فيا قلب من تانى يحس )) 

            (( كلمات محمد فرج ))

كان آسر يجلس على السرير ينظر الى صديقه بحزن فبداخل ذلك الشاب الاسمر كثير الابتسام حزن كبير وجرح عميق بقلمى ساره مجدى 

فتح صفى عيونه ينظر الى صديقه وقال 

- انا قولتلك قبل كده ..... خلى بالك يا واد عمى الحب نار ومرار ربنا يبعدك عن ناره ويبعد عنك مراره 

وقبل ان يقول آسر اى شىء كان صفى يغادر الغرفه بهدوء تنهد آسر بهم وهو يفكر فى صديقه .... صفى ذلك الشاب الصعيدى صاحب صاحبه الشهم الجدع الى قلبه بينزف من الوجع رغم صمته الا انه وقت ما يتكلم تحس بجروحه الى بتنزف بصمت. 

اخذ نفس عميق ثم قال وهو يقف على قدميه ليكمل ترتيب حقيبته 

- ربنا يريح بالك يا صاحبى وبالى انا كمان 

•••••••••••••••••••••

فى الصباح كانت تجلس على مكتبها تقوم بمراجعه الاوراق التى طلبها منها انه اول يوم لها فى العمل و يبدوا انه يشعر بالتسليه بالتعامل معها فمن وقت استلمت العمل من مدام سعاد و هو لم يتوقف عن طلبها و سؤلها على اى شىء .... بقلمى ساره مجدى فحقا تشعر بالضيق من ذلك المدير المغرور المتفاخر هى فى الاساس لا تفهم كيف قبل ان يجعلها فى ذلك المنصب حين تقدمت للعمل رغم سعادتها انها واخيرا وجدت ما تريد و سوف تستطيع تنفيذ ما تفكر به .... ولكنها كانت متأكده انه لن يقبل بها ولكن الصدمه حين قال لها بعد انتهاء الانترفيو وقبل ان تغادر مكتبه 

- من بكره الصبح تيجى تستلمى شغلك 

كانت تتوقع ان تسمع الجمله الشهيره (( هنبقى نتصل بيكى )) لتنظر اليه بشك لينظر اليها هو بتمعن فتاه رفيعه بطول مناسب ذات شعر قصير جدا وترتدى بنطال من الچينز وقميص كروهات احمر مفتوح ومن اسفله بلوزه بيضاء وفى قدمها حذاء رياضى ابيض مظهر صبياني من الدرجه الاولى ثم اشار الي ملابسها و قال 

- هو استايل اللبس ده ثابت مش بيتغير 

لتنظر اليه بتحدى وكادت ان تجيب ليشير لها ان ترحل وهو يقول 

- مش مهم ... بكره الصبح تكونى على المكتب الى بره ده وعايزك تتعلمى الشغل بسرعه علشان مدام سعاد مستعجله انها تمشى 

لتعض على شفتها السفليه بغيظ وغادرت واغلقت الباب بقوه ليبتسم هو بتسليه ثم رفع يديه غللها فى خصلات شعره وهو يقول  

- شكلى هتبسط ..... و اوووووى كمان 

و فى الوقت الحالى كان هو داخل مكتبه يمسك هاتفه لكى يتصل بوالده الذى حين اجابه قال صهيب بمرح

- ابسط يا عم حته سكرتيره سوبر على كيف كيف ماما ... هتخلى ماما تحط فى بطنها بطيخه صيفى 

ليضحك جواد بصوت عالى وهو يقول لابنه 

- ابن ابوك ايوه كده ربنا يريح بالك 

اغلق الهاتف بعد ان استمع لكلمات والده الشاكرة ثم اخذ نفس عميق وعاد لمكتبه ليضغط ذلك الزر الذى يستدعيها فهو حقا يريد ان يراها من جديد فيها شىء ما يجذبه اليها بشده 

••••••••••••••••

كانت مريم تقف امام المرآه تقوم بوضع حجابها حين قالت 

- ايه يا ديچه مفيش جامعه النهارده ولا ايه ؟ 

نظرت اليها خديجه وقالت بهدوئها المعتاد 

- عندى بس متأخر هجهز الغدا وانزل 

هزت مريم راسها بنعم ثم اقتربت منها تقبلها ثم قالت 

- ادعيلى يا ديچه 

وغادرت سريعا لتبتسم خديجه وهى تقول 

- يا ترى ايه اللى مغيرك كده يا مريم 

وقفت ترتب سريرها وسرير مريم التى تركته كالعاده بدون ترتيب ثم غادرت الغرفه لتجد السيده خديجه تجلس فى مكانها المعتاد فى الفتره الاخيره اقتربت منها وقالت بأدب بقلمى ساره مجدى 

- صباح الخير يا طنط 

نظرت اليها خديجه دون تعابير واضحه على وجهها وقالت بصوت منخفض 

- صباح النور يا بنتى 

- عشر دقايق واجيب لحضرتك الفطار والدوا 

قالتها الصغيره لتهز الكبيره راسها بنعم دون كلام 

توجهت الصغيره الى المطبخ وصنعت الفطار الذى اوصى به الطبيب و كوب الحليب و وضعت الدواء فى طبق صغير وخرجت وضعته امامها وقالت 

- بعد بكره التجمع العائلى و ابله مهيره طلبت منى افكر حضرتك 

نظرت اليها خديجه وقالت 

- انت عارفه انك شبها اكتر من مهيره .... صبوره و مؤدبه

تجمعت الدموع فى عينيها و لم تستطع الرد ليخرج محمد من غرفته مع كلمات والدته الاخيره ليكمل هو قائلا

- فعلا ديچه احلى اخت فى الدنيا 

ثم اقترب منها و وضع يده حول كتفها ليشعر بها تنكمش بخجل ليتجاهل ذلك واكمل قائلا 

- عندى تدريب النهارده بليل ايه رايك تيجى معايا انت والبت مريم 

نظرت اليه بخجل وقالت 

— لا مفيش داعى علشان منشغلكش بس اسأل مريم لو تحب هى تروح معاك 

وكادت ان تغادر ليمسك يدها قبل ان ترحل وقال 

- مفيش حاجه اسمها تشغلونى انتو هتتمشوا وتعملوا الى نفسكم فيه على ما اخلص التمرين 

كادت ان تعترض ليقول هو بحزم 

- انا اخوكى الكبير يا بنت و لازم تسمعى كلامى ولا انت مش بتسمعى غير كلام مهيره و بس 

رفعت راسها تنظر الى عينيه بعيون تتلئلىء بها الدموع و هزت راسها بنعم و غادرت سريعا 

كانت خديجه تتابع ما يحدث بأندهاش ولكنها لم تعلق ليقترب منها يقبل راسها وكاد ان يعود لغرفته ولكنه وجد ديچه تقف امامه بيدها صحن شطائر و كوب قهوه شعر بداخله بالضيق لا يعلم لما هل لانه يتأكد من كلمات مريم مع كل تصرف منها ابتسم وانحنى يقبل راسها وقال 

- تسلم ايدك يا ديچه 

هزت راسها بنعم و دلفت الى المطبخ من جديد حتى تعد الغداء قبل ان تذهب الى جامعتها 

••••••••••••••••••••

هذا هو اليوم الثانى لم تذهب الى الجامعه ولا تشعر برغبه فى الذهاب شعور بالخجل يملئها بقلمى ساره مجدى كيف سيفكر بها الان هل من الممكن ان يعتقد انها قامت بذلك من اجل لفت نظره مثلا 

خرجت من افكارها على صوت هاتفها لتجد اسم چورى 

اجابتها قائله 

- ايوه يا بنتى هو مش انا قولتلك من امبارح مش هنزل النهارده

ابعدت الهاتف عن اذنها بسب صوت صديقتها العالى

- متنزليش ايه يا اختى كنت عامله عامله ولا كنت عامله عامله ما تظبتى يا بت كده وتنشفى 

لتضحك ندى بصوت عالى وهى تقول 

- ايه التحول ده من من الانسه الرقيقه چورى حذيفه لخميس الميكانيكي 

لتضحك چورى وقالت بمرح 

- لكل شخصيه وقتها يا قلبى ... عشر دقايق و تكونى فى الطريق ماشى 

واغلقت دون ان تسمع لردها 

ابتسمت ندى بسعاده انها حقا محظوظه بصديقه كچورى 

و بالفعل بعد نصف ساعه كانت توشك ان تصل الى الجامعه اخرجت هاتفها حتى تتصل بچورى ولكنها وجدتها امامها مباشره ابتسمت لها لتبادلها الاخرى الابتسام 

دلفا سويا الى المدرج بعد ان لامت عليها بسب تفكيرها وحين دلف الدكتور محمود الى المدرج كانت هى تشعر ان قلبها سيتوقف وان حياتها بأكملها تنتظر فقط نظره واحده منه .... نظره واحده سوف تحيها او تسقطها قتيله و كأنه كان يعلم ما تفكر به فرفع عينيه اليها وابتسم ابتسامه صغيره لم يلحظها احد غيرها ومن تجلس بجانبها 

وكان هو يشعر من الداخله بالسعاده وكأنه طفل صغير لقد اكتشف انه كان يشتاق اليها وينتظر الاوقات التى تجمعهم سويا و زاد هذا من احساسه بصواب قراره رغم فرق العمر الذى يتخطى العشر سنوات 

••••••••••••••••••

كان يقف بعيد بطلته التى تشبه والده كثيرا يتابع ما يقوم به والده مع المتقدمين للعمل فى الشركه و كيف كان يتحدث اليهم عن اداب المهنه واخلاقها وايضا عيوبها و ينصحهم بالاخلاص فى عملهم واتقانه وايضا اهميه التدريب المستمر وايضا اليقين ... ان يكون لديه يقين بأهمية عمله و ضرورته بقلمى ساره مجدى 

حين انتهى والده مما كان يفعل وسمح للمتقدمين بالانصراف رفع عيونه لمكان وقوف ولده وقال 

- هتفضل واقف هناك كتير ؟ 

أبتسم آدم ابتسامه صغيره وقال بحماس 

- من صغرى بحب اقف اسمع كلامك وافهمه انت موسوعه يا كبير 

ليضحك سفيان باندهاش وهو يقول 

- ايه يا ابنى الالقاب دى كلها شويه يا قائد و شويه يا كبير ناقص تقولى يا عظمته 

ليضحك آدم بصوت عالى وهو يقول 

- طيب والله تستحقها يا عظمته 

ليقور سفيان يديه و يضربه فى معدته ليتأوه آدم من شده الضربه ثم قال 

- طيب خلاص يا سيفو متبقاش حمقى كده 

ليقور يديه من جديد ليبتعد آدم خطوتان للخلف وهو يرفع يديه بأستسلام 

فى تلك اللحظه وقفت امامهم سياره سوداء كبيره وترجلت منها سيده شديده الجمال ترتدى ملابس كاشفه اكثر مما تستر و حين وقعت عين سفيان عليها قطب جبينه بضيق و هو يعود برؤيتها لذكرى قديمه لا يريد تذكرها رغم جمال ما حدث بعدها

🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺

للعشق اسياد


الفصل الرابع 


بقلمى ساره مجدى 


ظل سفيان ينظر الى تلك السيده التى ترجلت من السياره دون معالم واضحه على وجهه و لاحظ آدم ذلك ليقترب من والده و قال بصوت منخفض بقلمى ساره مجدى

- هقول لمهيره على فكره 

ليضربه سفيان فى معدته بكوعه لينحنى آدم للامام بالم وهو يقول 

- وربنا هموت فى ايدك فى يوم 

تجاهل سفيان كلمات ولده وعينيه ثابته على تلك التى تقترب منهم بدلال مقزز ..... اقتربت تلك السيده من مكان وقف سفيان ووقفت امامه وقالت 

- ازيك .... فاكرنى ؟ 

وقبل ان يجيب سفيان اكملت هى وهى تنظر الى آدم بدلال مع رفع حاجبيها بطريقه مستفزه 

- اكيد فاكرنى مين يقدر ينسى روان الشامى 

ليصدر آدم صفير عالى و هو يبتسم ببلاهه ليقول سفيان ببرود بعد ان رفع حاجبه الايسر 

- احنى اتقابلنا قبل كده ... غريب مش فاكر حاجه زى كده رغم ان ذاكرتي فولاذيه 

ثم تحرك ليغادر من امامها لتمسك ذراعه لينفض يدها عنه وهو يقول 

- مش مسموح لحد يلمسنى ده حق واحده بس .... ولو عايزه تتكلمى فى شغل فالاستاذ احمد موجود جوه هيشوف طلباتك رغم انى متاكد ان طلبك مش موجود عندنا 

- هو انت لسه بتحب حته العارجه 

لم تكمل كلمتهارلانه و فى غمضه عين كان آدم يلف يده حول عنقها وهو يقول 

- كلمه تانيه زياده عن امى و هنترحم عليكى كلنا 

لتشعر روان بالاختناق و بدء وجهها فى الاحمرار وكانت تحاول بكل طاقتها المتبقيه ان تخلص رقبتها من يده ليضع سفيان يده على ذراع ولده وهو يقول 

- خلاص يا آدم هى عرفت غلطها 

ليبعد آدم يده عن عنقها لتسقط ارضا وهى تحاول التقاط انفاسها ليظل ادم وسفيان ينظران اليها ثم غادرا دون اى كلمه 

ظلت هى جالسه ارضا تلتقط انفاسها حتى انتظمت ثم وقفت على قدميها و عدلت ملابسها وهى تتوعدهم فى سرها فهذه هى الايهانه الثانيه اذا فلابد من الانتقام 

•••••••••••••••••••••••

و كأنها تشعر به وجدها تتصل به ليبتسم آدم وانحنى يقبل كتف والده وابتعد حين اجابها سفيان قائلا

- وحشتينى اوووى 

لتقول مباشره دون ان تنخدع فى محاولته ان لا شىء حدث وان احساسها خاطىء  

- مالك يا سفيان 

ليبتسم ابتسامه صغيره وهو يقول 

- طول ما انت جمبى ومعايا انا فى احسن حال ومش ناقصنى اى حاجه 

لتقول مره اخرى 

- مش هتضحك عليا يا سفيان ايه الى حصل 

ليقول هو بمرح 

- ابنك بس مجننى وخلاص تعبت منه ... امتى يتجوز بقا علشان افضالك يا جميل 

لتضحك بخجلها المعتاد ثم قالت 

- ربنا يبركلنا فى عمرك ... هسيبك انا دلوقتى واروح اشوف باقى ترتيبات بكره .... ولما تجيلى بليل هعرف منك كل حاجه 

اغلق معها ونظر لآدم الذى قال 

- متقلقش يا قائد انا مشفتش حاجه 

داعب ذقن والده وهو يقول 

- بس انت جامد يا سيفو مفيش كلام 

ليضحك سفيان وهو يربت على كتف ولده وقال 

- وانا عرفت اربى 

ليشعر آدم بالفخر خاصه مع نظره والده التى تحمل من الفخر والسعاده الكثير 

•••••••••••••••••••••••

كانت تجلس امام الورشه فى المكان المخصص للاستراحه وتناول الطعام والمشروبات كانت تفكر فيه لماذا هو دائما مقطب الجبين عابس لا يتكلم مع احد الا للضروره والعمل فقط ليس لديه صديق مقرب اخرجتها من افكارها جلوس هاله بجانبها و هى تقول 

- كلنا كنا حاسين بالفضول نحيته بس متقلقيش يومين و هتبقى زى الفل 

نظرت اليها مريم باندهاش وقالت باستفهام 

- انت تقصدى ايه ؟ 

ظلت هاله تتناول الشطيره التى بين يديها بهدوء ثم قالت 

- استاذ عمر ... كلنا كان عندنا فضول نعرف حكايه و سبب غموضه بس مع معاملته الجافه واسلوبه الصارم كلها يومين و تتمنى ان يومك يعدى من غير ما تشفيه 

وضعت مريم الكوب القهوه على الطاوله وقالت 

- هو ايه حكايته ؟ وآيه سبب الى خالت رجله يعنى ... يعنى

لتقاطعها مريم قائله

- من عشر سنين كان استاذ عمر مسافر هو ومراته وابنه علشان يحتفلوا بعيد جوازهم الثالث .... بيقولوا انه كان بيحبها اوووى اوووى وكان فى ما بينهم قصه حب كبيره و اتجوزها بعد معاناه عملوا حادثه مراته وابنه ماتو وهو فقد رجله ومن وقتها بقا اتحول لشخص تانى خالص .... الناس الى تعرفه من وقتها بيقولوا انه اتحول ١٨٠ درجه من شخص مرح و الابتسامه ما بتفرقش وشه لشخص كئيب و انطوائي و عصبى ورفض انه يركب رجل صناعى علشان شايف انه مش من حقه يعيش طالما همًا ماتوا بقلمى ساره مجدى 

كانت تتألم و روحها تأن وقلبها يتلوى من الالم و بقدره غريبه تمكنت فى دموعها الا تسقط من عينيها 

غادرت هاله وهى تقول 

- اروح اكمل اللوحه بقا علشان هسلمها النهارده محتاجه اقبض 

ظلت مريم جالسه مكانها و هى تتذكر كل كلمه قالتها هاله حين جلس عمر على الطاوله المواجهه لها وحينها لم تتحمل ان تحبس دموعها لتغادر سريعا حتى لا يرى دموعها 

ولكنها كانت مخطئه فلقد استمع لكل ما قالته هاله و لاحظ تجمع الدموع فى عينيها 

حين غادرت اخذ نفس عميق وهو يقول لنفسه 

- ياريت كلامها يبعدك عنى

••••••••••••••••••••••••

كان يقف امام المرآه يتأكد من مظهره قبل خروجه و كانت هى تقف خلفه تنظر اليه بشر و اقتربت منه و هى تقول بشر بقلمى ساره مجدى 

- ممكن اعرف انت رايح فين ؟

ليبتسم جواد وهو يلتفت اليها واقترب منها يقبل وجنتيها و هو يقول

- الشركه يا حبيبتى فى اوراق مهمه لازم اوقعهم و كمان فى اجتماع متأجل لازم احضره 

وضعت يديها على خصرها وهى تقول 

- والله هتروح الشركه من غير ما اشوف السكرتيره الجديده 

ليغمض جواد عينيه وهو يفكر منذ تلك الايام التى فقدت فيه حملها الثانى و عدم حدوث حمل من بعدها وهى وجهت كل اهتمامها به هو و اصبحت تهتم بكل تفاصيله وارتفعت نسبه غيرتها عليه 

ابتسم و هو يقول 

- متقلقيش ابنك بيقول انه عين سكرتيره على زوقك انتِ ... يعنى اكيد هتكون شبه عم عبده البواب  

لترفع حاجبيها برفض لكلماته ليقول و هو يغادر سريعا 

- انا مستعجل دلوقتى لو عايزه و لسه مش واثقه اعملى حملتك التفتيشيه علشان تطمنى

وغادر وهو يبتسم لتنفخ هى بضيق ثم توجهت الى الخزانه واخرجت ملابسها وارتدتهم وذهبت خلفه 

••••••••••••••••••••••••••••

كان يقف امام باب البيت يطرق عليه بنغمات متلاحقه لتركض فرح تفتح الباب بسعاده كبيره بقلمى ساره مجدى حين دلف من الباب القى حقيبته ارضا وضمها بقوه وهو يقول 

- وحشتينى يا فروحه 

ثم ابتعد عنها خطوه وهو يقول 

- هو انت ديما تحلوى كده ارحمى زين شويه 

لتضحك وهى تضمه بقوه من جديد وهى تقبل كتفه وتقول

- وحشتنى يا حبيبى وحشتنى طمنى عليك انت كويس

كانت زينه واقفه تنظر اليهم بابتسامه واسعه حين إبتعد آسر عن حضن فرح وقعت عيونه على اخته التى تقف تنظر اليه بشوق وسعاده ليتحرك فى اتجاهها وهو يقول

- انا زى القرد مفيش احسن من كده  

ثم ضم اخته بحب كبير وهو يقول 

- وحشتينى يا زينوا وحشتينى اوى 

لتشير له بيديها بما معناه 

- وانت اكتر يا حبيبى حمد الله على السلامه 

ليقبل راسها وهو يقول لامه

- بابا فين 

لتقول فرح بابتسامه 

- فى الشركه يا حبيبى 

ليجلس على الاريكه الكبيره التى تتوسط صاله البيت وقال 

- طيب انا واقع من الجوع عندكم حاجه تتاكل ولا ايه 

لتشير زينه اليه بما يعنى 

- خمس دقايق بس ويكون الاكل جاهز 

جلست فرح بجانب ولدها و هى تربت على كتفه و تقول 

- الحمد لله انك نزلت الاجازه النهارده علشان تبقا معانا فى التجمع العائلى بكره 

ليقول هو بهيام 

- اه يا ماما الحمد لله و هشوفها بكره 

لتقطب فرح حاجبيها وهى تقول باستفهام 

- هى مين دى الى هتشوفها بكره 

لينتبه لما قالوا فعتدل فى جلسته وهو يقول 

- العيله يا ماما العيله 

لترفع حاجبها وهى تقول 

- العيله ااااه قولتلى 

ليبتسم وهو يقبل وجنتها و وقف وهو يقول 

- هدخل انا بقا اغير هدومى على ما زينه تجهز الاكل 

وغادر سريعا ترافقه دعوات امه وهى تفكر ترى بمن يفكر ابنها ومن تلك الفتاه الذىً يشتاق لرؤيتها 

••••••••••••••••••••••••

كانت جالسه تراجع الاوراق الذى طلب منها مديرها مراجعتها ولكن عقلها يسترجع كل ما حدث بالامس وايضا اليوم صباحا وهى حتى تلك اللحظه لم تستوعب كل ما حدث وقيل بقلمى ساره مجدى 

حين عادت امس من عملها كانت تشعر بتعب شديد خاصه وهى لم تنم الليله الفائته جيدا حين فتحت باب البيت ودلفت الى الداخل 

كان والدها يجلس فى مكانه المعتاد على طاوله الطعام وامامه زجاجه الخمر وايضا الكوب الذى يشرب فيه 

و والدتها تجثوا على ركبتيها امامه تضع له الفحم المشتعل فوق (( الشيشه )) اغلقت الباب ودون حديث دلفت الى غرفتها بعد ان استمعت لكلمات والدها الازعه ككل يوم 

ولكن تلك المره كانت اكثر من كل مره حيث قال لها 

- جيت يا شملول يا ترى بقا مديرك فى الشغل شايفك واد ولا بت و لا هو شاذ اصلا 

ظلت صامته كعادتها ليكمل هو قائلا

- ولا شكلك اصلا مش بتشتغل وبتضحك علينا 

لم تجيب ايضا ليمسك الكوب و يلقيه عليها لتبتعد سريعا قبل ان يصيبها وظلت تنظر اليه ثم دلفت لغرفتها بعد ان ظل يسبها بكل الالفاظ النابيه  

و فى صباح اليوم التالى استيقظت مبكرا حتى لا تراه وتغادر قبل استيقاظه ولكن القدر عاندها و وجدته يخرج من غرفته و على يديه اثار دماء كانت تنظر اليه بصدمه ليبادلها النظره بنظره ازدراء وغادر دون اهتمام 

لتدلف سريعا الى غرفه والدتها لتجدهت مكومه على الارض وحولها بقعه دماء كبيره 

اقتربت منها سريعا تربت على وجنتها التى انسحب اللون منها واصبحت صفراء ولكن لا حياه لمن تنادى فأتصلت بسياره الاسعاف التى حضرت بعد اقل من عشر دقائق وحين تمت معاينه والدتها اعطاها المسعف حقنه حتى تعود الى وعيها و نظر الى نور وقال بغضب مكتوم 

- مين الى عمل فيها كده 

ظلت نور صامته ليقول هو بغضب اكبر 

- علشان تعرفى لو راحت المستشفى هيتعمل محضر علشان الى حصلها ده جريمه 

لتنظر نور الى والدتها التى بدأت تستعيد وعيها لتقترب منها سريعا وتجلس بجانبها وهى تمسك يدها تربت عليها برفق حتى فتحت عيونها تنظر حولها بتشتت ثم ظهرت معالم الالم مصحوبه باندهاش بوجود رجال الاسعاف الذى قال احدهم 

- ها يا انسه هتوديها المستشفى ولا لا 

لتهز عواطف راسها بلا وهى تقول بضعف 

- مستشفى لا انا كويسه 

غادر رجال الاسعاف لتقول نور باستفهام 

- ايه الى حصل يا ماما 

ظلت والدتها صامته لبعض الوقت ثم قالت 

- ولا حاجه يا بنتى ولا حاجه 

لتقف نور وهى تقول بغضب 

- انا نفسى اعرف انت ساكته على كل الى بيعملوا معاكى ده ليه ... ليه سامحه بكل الذل ده ليا وليكى

لتبكى عواطف بصوت عالى دون ان تجيب لتظل نور تنظر اليها بغضب مكتوب ثم غادرت وشياطين العالم تلاحقها 

وها هى من وقت وصولها المتاخر تعمل بشكل سريع وغاضب 

كان جواد يجلس خلف المكتب يضحك وهو يقول لصهيب

- لو تشوف كانت عامله ازاى الصبح وانا نازل و مش بعيد تلاقيها داخله علينا حالا 

ليضحك صهيب بصوت عالى حين دلفت ميما من الباب واغلقته وهى تقول بصوت هامس

- الى بره ده ولاد ولا بنت 

ليعلو صوت ضحكاتهم لتصل لتلك الجالسه بالخارج لم تستوعب ما حدث منذ قليل حين وقفت امامها أمرأة غايه فى الجمال تنظر اليها بتعجب ثم دلفت الى المكتب المدير دون كلمه 

ورغم ذلك هى لم تتحرك من مكانها فليس لديها طاقه لجدال او كلام خاصه مع ذلك المدير السمج 

•••••••••••••••••••••••••••••••••

كانت تجلس هى ومريم على احدى الطاولات المنتشره فى جميع انحاء النادى وكانت مريم تنظر حولها بسعاده وهى تقول بقلمى ساره مجدى 

- والله محمد ده اخر حلاوه رجوله رجوله يعنى ... نادى تحفه يا ديچه مش كده احنى لازم نيجى هنا كتير 

ابتسمت خديجه ابتسامه صغيره وهى تقول 

- فعلا النادى حلو جدا بس مش لازم تيجى كتير 

اقترب النادل منهم وهو يقول بابتسامه مرحبه 

- اهلا وسهلا نورتوا النادى ... تحبوا تشربوا ايه 

لتقول خديجه بخجل 

- لا شكرا مش عايزين حاجه 

ليقول هو سريعا 

- لا ازاى كابتن محمد مواصينا عليكم 

لتقول مريم سريعا 

- خلاص هتلنا اتنين كابتشينو 

ليغادر ليحضر لهم ما طلبوا لتقول مريم 

- ايه يا بنتى فكى كده واستمتعى بالخروجه ليه الكسوف ده 

ظلت خديجه تنظر اليها ثم قالت 

- هو لازم الاستمتاع بتاعى يعنى يبقا بغرامه لاخوكى

ليستمع لصوت من خلف ديچه يقول 

- ده على اساس انه مش اخوكى انت كمان 

لتلتفت الفتاتان للصوت ليجدا محمود يقف خلفهم ينظر الى خديجه بلوم 

خيم الصمت عليهم جميعا ليتحرك محمد ويجلس بجانبهم وهو يقول 

- هو انت يا ديچه مش معتبرانا اخواتك ولا ايه 

لتظهر معالم التوتر والخجل عليها وهى تقول 

- لا ابدا يا آبيه .... ليه بتقول كده 

- من تصرفاتك من كلامك من تجنبك لاى اصطدام معانا 

قال كلماته بوضوح و تقرير لتقول مريم 

- يعنى انا لمًا بعوز حاجه بطلبها منهم لكن انتى بتفضلى تحوشى من مصروفك او تطلبيها من مهيره 

ليظهر الضيق على ملامح محمود لتقول خديجه سريعا 

- انا عمرى ما طلبت حاجه من ابله مهيره هى الى كل ما تشوفنى تكون جيبالى هديه زى ما بتجيب لفجر بتجبلى انا كمان . 

ليمد محمود يديه يحتضن يد اخته وهو يقول 

- يبقا الغلط من عندنا يا خديجه .... بس انت لازم تعرفى حاجه انت مش عاله علينا ولا وجودك مش مرغوب فيه ... انت أختنا الصغيره و وصيه ابونا يعنى انت حته مننا و البيت بيتك زيك زينا بالظبط 

ابتسمت خديجه من وسط دموعها التى تغرق وجهها لتقول مريم بمرح 

- بمناسبه الكلام الحلو ده نتعشى عشوه حلوه بقا  

لتعلو ضحكات الجميع حين انضم اليهم محمد بمرح المعتاد 

دون ان يلاحظ احد منهم تلك العيون التى تنظر اليهم بحزن شديد و دموع تملىء تلك العيون 

•••••••••••••••••••••••••

كانت تقف بجانب والدتها فى المطبخ تناقشها فى بعض الامور الفنيه وهم يقومون بتحضير كل ما يخص التجمع العائلى الشهرى الذى يحدث اول يوم جمعه من كل شهر 

حين قالت فجر لوالدتها بقلمى ساره مجدى 

- هو صحيح يا ماما اول حد مسكت ايده كان أواب 

لتبتسم مهيره وهى تنظر لها بمكر وقالت 

 - ايوه صح ... وكان بيجيى يقعد جنبك كل يوم ساعه مش بيعمل حاجه غير انه يخليكى تمسكى صباعه وبعدين يمشى 

لتبتسم فجر بخجل وهى تقول 

- هو انا ينفع اقولك حاجه 

لتترك مهيره ما بيدها وتنظر الى ابنتها بتركيز وقالت 

- اى حاجه يا حبيبتى 

لتقترب فجر منها وهى تقول 

- بصراحه كده فى واحد زميلى النهارده فى الورشه كان عايز رقم بابا علشان يتقدملى بس انا رفضته 

كانت مهيره تنظر اليها بتمعن ثم قالت 

- ورفضتيه ليه على طول كده من غير ما تديله فرصه و كمان من غير ما تقولى لابوكى .... هو وحش للدرجه دى 

لتخفض فجر راسها و هى تقول 

- انا معرفش هو و حش ولا لا 

- ورفضتيه ليه ؟

قالتها مهيره باستفهام ماكر لتنظر اليها فجر بخجل وقالت 

- علشان قلبى مشغول يا ماما 

لتقترب مهيره من ابنتها وهى تقول 

- انا عارفه ... وأواب راجل حقيقى و بيحبك بس هو محتاج يحس انه مالى عينك و عينينا  

لتهز فجر راسها بنعم لتكمل مهيره كلماتها 

- تعرفى انك شبه ابوكى اوووى 

لتقول فجر باندهاش 

- ازاى بس يا ماما ده انا نسخه فى الشكل منك 

لتهز مهيره راسها بلا وهى تقول 

- انا مش بتكلم فى الشكل انا بتكلم عن الطبع ابوكى لما حبنى مهتمش لعرج رجلى ولا عدم ثقتى فى نفسى ... كان بيحبني وبس ... وقدر يخلينى انا كمان انسى كلك ده و احبه وبس 

لتقوم فجر بمداعبه مهيره فى خصرها وهى تقول 

- ايوه يا مهيره يا جامده ده الكبير دايب فى دباديبك دوب ومش شايف غيرك 

ليدخل سفيان من الباب المطبخ وهو يقول 

- لا عمرى شفت ولا هشوف غيرها وطبعا دايب دوب فيها اطلعى انت منها بس 

لتبتعد فجر للخلف وهى ترفع يديها باستسلام ليقول آدم الذى يقف خلف والده 

- تعالى يابنتى تعالى احنى ملناش مكان بين الاتنين الحبيبه دول ....... احنى لينا ربنا يا بنتى تعالى تعالى 

ليضحكوا جميعا بسعاده ليقترب سفيان من مهيره يقبل تلك الشامه التى يعشقها وهو يقول 

- وحشتينى يا مهره قلبى 

- وانت كمان يا سيفو وحشتنى .... بس ده ميمنعش انى هعرف ايه الى حصل الصبح 

ليقبل سفيان راسها وغادر المطبخ دون كلمه ليزداد احساسها ان هناك شىء ما خاطىء

🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺

للعشق اسياد


الفصل الخامس 


بقلمى ساره مجدى 


كانت ترتدى ملابسها من اجل موعد الطبيب و هى تفكر فى ابنتيها وايمن انهى تخشى ان تؤلمهم و تخشى ان ترحل و تتركهم بمفردهم بقلمى ساره مجدى  

دلف الى الغرفه ينظر اليها بابتسامه واسعه رغم خوفه الذى يصل حد الرعب .... هو يخشى ان يخسرها هو لن يتحمل 

اقترب منها وضمها الى صدره وهو ينظر الى صورتها فى المرآه وقال 

- جهزتى .... معادنا بعد نص ساعه  

هزت راسها بنعم وهى تقول باستفهام 

- البنات .... قولتلهم ايه ؟ 

ابتعد عنها قليلا وجعلها تنظر اليه و قال بهدوء 

- قولتلهم اننا نازلين نجيب هديه لعمتهم علشان التجمع العائلى بكره 

هزت راسها بنعم مره اخرى وخيم الصمت عليهم للحظات حتى قالت 

- ايمن انا عايزه اطلب منك طلب صغير ... ممكن 

ليمسك يديها يضمها بين يديه وهو يقول بحب وصدق

- اطلبى عمرى ميغلاش عليكى 

لتبتسم ابتسامه صغيره ثم احنت راسها تقبل يديه التى تحتضن يديها بحب واحتواء وامان كبير وقالت 

- اوعدني انك متزعلش اوعدني انك تكون قوى علشان خاطر البنات اوعدني ان ديما ضحكتك الحلوه تفضل مزينه وشك 

لم يعد يحتمل ان يظل يبتسم وهو من داخله يبكى قهرًا فضمها الى صدره بقوه وهو يقول 

- انتِ مصدر الضحكه دى خليكى معايا علشان افضل اضحك 

ابتعد عنها ينظر الى عينيها وقال 

- انا واثق ان ربنا مش هيوجعنى الوجع الجامد ده ربنا عارف انا قد ايه بحبك وانك كل دنيتى وانى مستحملش الدنيا دى من غيرك 

ضحكت ضحكه صغيره ثم قالت 

- اكيد طبعا يا ايمن بيه 

ليقطب جبينه لثوان ثم ضحك بصوت عالى وهو يقول 

- صحيح اخاف ايه ده انت بطلتى تقوليلى يا بيه دى بعد ما طلعتى روووحى واكيد لازم تعوضينى عن كل ده 

ظلت تنظر اليه بحب وهى تفكر اذا اكتشفوا انها مريضه بشىء خطير مؤكد سيتألم و يحزن وهى لا تتمنى ان يحزن يوما اليوم فقط كرهت حبه الكبير لها فلو كان لا يحبها لما تألم و خاف وحزن 

وكان هو ينظر اليها بابتسامه واسعه لكن عيونه يسكنها الحزن و الخوف و كان يفكر لو لم يجد تلك التحاليل بالصدفه كانت ستتحمل كل ذلك بمفردها دون ان يعلم او يشعر اخذ نفس عميق وهو يقول 

- يلا بينا 

- يلا 

قالتها وهى تسير بجانبه بهدوء 

كانت الفتاتان يجلسان فى غرفه المعيشه يشاهدان برنامجهم المفضل وكل واحده منهم تسابق الاخرى فى ايجابه السؤال المطروح وتسجيل نقطه لها 

ابتسم ايمن وهو يقول 

- احنى نازلين يابنات خلى بالكم من نفسكم على ما نرجع 

لتقول شمس بسخريه مضحكه 

- متخافش علينا يا بابا مش هتفتح الباب للذئب علشان ميكولناش 

لتضحك ملك بصوت عالى وهى تقول 

- لو تستخدمى لسانك ده فى المذاكره بدل التريقه هتبقى من اوئل الجمهوريه 

لتقول ليل بهدؤها المعهود

- متبقاش شمس لو مامرستش هوايتها المفضله فى التريقه 

غادروا بعد ان اكد ايمن عليهم بالاعتناء بنفسهم حتى يعودوا 

••••••••••••••••••••••••

كانت تفرك فى يديها بقوه انها حقا تشعر بالخوف ان المجهول شىء مؤلم و مخيف حقا يجعلك تشعر دائما انك على شفا حفره عميقه فى مكان مظلم و خطوه واحده فقط قد تؤدى بحياتك بقلمى ساره مجدى 

وكان هو يشعر بالتوتر يريد الوقت ان يمر سريعا ويدخل الى الطبيب ولا يريده ان يمر ويسمع شىء يؤلم قلبه 

حين اقتربت منهم تلك الفتاه التى تعمل مع الطبيب تخبره انه قد حان وقت دخولهم كان الاثنان يسيران ببطىء وكأنهم يسيرون فوق اشواك يمسك يدها التى ترتعش بقوه يحاول ان يطمئنها وايضا ان يطمئن نفسه انها بجانبه يدها بين يديه و ايضا يوقن ان الله لن يختبره بفقدانها 

حين جلسو امام الطبيب الذى قال بابتسامه هادئه 

- خير يا مدام ملك بتشتكي من ايه ؟ 

هى لم تقل لايمن ما تشعر به او اين موضع الالم ولماذا قامت هى بتلك التحاليل من نفسها 

اخذت نفس عميق ثم قالت 

- الم جامد فى جامبى الشمال وجع لا يحتمل و كمان 

صمتت لثوانى ثم مدت يدها بالتحاليل للطبيب الذى نظر الى الاوراق التى بين يديه باندهاش ثم نظر الى ملك وقال 

- هو انت عارفه عندك ايه بالتحديد ولا ده مجرد تخمين 

نظرت لايمن الذى ينظر اليها بتركيز شديد ثم عادت بنظرها الى الطبيب وقالت 

- والدتى الله يرحمها كان عندها فشل كلوى والاعراض الى بحس بيها شبه الأعراض الى كانت بتجلها 

حين صمتت شعرت بايمن الذى يود لو يصرخ بها يلومها يعنفها .... نظرت ليديه التى كورها بقوه يحاول ان لا يكتم المه وغضبه منها.... لماذا لم تخبرنى اين ومتى كنت تتألم كل ذلك كان يدور بداخل عقله وهو ينظر اليها ويستمع لحديثها مع الطبيب الذى سألها نفس السؤال ولكن بشكل مختلف 

- وكنتى بتخدى مسكن ايه بقا للالم القوى ده ؟ 

نظرت لأيمن ثم الى الطبيب وقالت 

 - (...) مع بدايه احساسى بالالم 

هز الطبيب راسه بنعم ثم قال بعمليه 

- التحاليل دى موضحه فعلا ان فى خلل ممكن يكون بسب الفشل الكلوى مطلوب من حضرتك بقا تحليل الدم ده ... وكمان هنعمل صوره مقطعيه علشان نتأكد 

ليقول ايمن سريعا 

- حضرتك متأكد بنسبه قد ايه انها فعلا مريضه فشل كلوى 

صمت الطبيب لثوانى ثم قال 

- بنسبه ٥٠٪؜ .... شوف ان هشرحلك بالتفصيل .... التحاليل الى معايا اظهرت تغيرات غير طبيعيه بتوضح كده ان فى فشل كلوى او خلل فى عمل الكليه وعلشان كده تحليل الدم هيوضح لو فى ارتفاع فى اليوريا و الكرياتينين ودول المواد الى بيستخدموا فى قياس وظائف الكلى و الصوره المقطعيه هتخليني اشوف الكله وافهم اكتر .... لان ال ٥٠٪؜ التانيه ممكن يكون اى حاجه تانيه غير الفشل الكلوى 

ليقاطعه ايمن قائلا 

- ولو حضرتك أتأكد بنسبه ١٠٠٪؜ انها مريضه فشل كلوى  

قال الطبيب بعمليه وهو يمد يده بالتحاليل لملك 

- حضرتك متستعجلش .،،. خلينا نشوف نتائج التحاليل والصور و ان شاء الله خير 

خرجا من عند الطبيب و كأن على رؤسهم الطير كل منهم يشعر بالخوف والقلق وحين صعدا الى السياره لم تشعر بشىء سوى انه قد خطفها من فوق مقعدها لتسكن داخل احضانه و هو يبكى بصوت عالى و يردد دون انقطاع 

- يارب طمنى عليها يارب مليش غيرها يارب متوجعليش قلبى عليها 

لتبكى هى الاخرى بصوت عالى وهى تتشبث بقميصه من الخلف و كأنه طوق نجاتها 

••••••••••••••••••••••••

غادرت ميما المكتب بعد ان تأكدت من كل شىء و اطمئن قلبها على كل شىء بقلمى ساره مجدى 

لقد شعرت بالشفقه على تلك الفتاه حقا .... مؤكد هناك سبب قوى يجعلها تضع نفسها فى قالب الذكور 

فهى لا تتخيل ان تقوم اى انثى على وجه الارض باخفاء كافه معالم انوثتها والظهور الدائم بهيئه شاب فمؤكد تلك الفتاه خلفها قصه كبيره ... او سر عظيم 

ولكن ما يشغلها حقا هو نظره ولدها لتلك الفتاه هناك شىء غريب فى نظرته لا تستطيع تفسيره و لكنه يسبب لها القلق وعليها التحدث مع جواد 

•••••••••••••••••••••••••••

كان يجلس فى حديقه القصر الكبير يتحدث الى مالكه قلبه وهو ينظر الى السماء يقص عليها مغامرات صديقه راجح المشاغب وكم هو سعيد برفقته لتضحك بصوت عالى و هى تقول بقلمى ساره مجدى 

- مش عارفه ليه حاسه انى بدأت اغير من راجح ده 

ليقطب جبينه وهو يردد خلفها 

- تغيرى ... ليه يا چوچو كده ده انت لو شفتى راجح ده تكرهى حياتك 

لتضحك بصوت عالى و هى تقول 

- للدرجه دى شكله وحش 

ليحك راسه وهو يقول 

- لا مش حكايه وحش ... بس واد مدب كده صريح زياده عن اللزوم ومش بيسكت ولا يفوت حاجه وعلى طول عامل مشاكل   

لتقول هى بتفهم وايضا بمرح 

- شبهك يعنى 

ليقول باستنكار 

- انا مابسكتش و مش بفوت حاجه و على طول عامل مشاكل يا چورى 

لتضحك بصوت عالى ثم قالت 

- والله انت ادرى بقا ... من الغيره و شغل التحكم وكلمى ده ومتكلميش ده والطقم ده ما يتلبسش والميكب ده كتير ومتخرجيش لوحدك و متروحيش المكان الفولانى 

ليقول هو سريعا 

- ده حب مش تحكم ولا انى غاوى اتكلم وخلاص ولا انى بقف على الواحده انا بحبك وبخاف عليكى وفى حاجات انا عارفها انتِ متعرفيهاش زى تفكير الولاد مثلا او ازاى بيبصو على البنات ... انا بخاف عليكى يا چورى انت هتبقى من اهل بيتى وانا بعمل كده مع امى وفجر على فكره 

عم الصمت عليهم لثوانى لتقول هى سريعا بصوت هادىء وناعم 

- وانا كمان بحبك يا آدم .... بحبك اوووى كمان 

ليبتسم بسعاده وهو يتنهد براحه 

••••••••••••••••••••••••••

فى صباح اليوم التالى كان الجميع يستعد للذهاب الى منزل سفيان و مهيره 

وكان هو يقف امام المرآه يتأكد من مظهره ... لقد مر شهر ولم يراها ويشتاق اليها بشده ويريد ان تراه فى احسن صوره فهى رافضه تماما للتواصل فيما بينهم بأى وسيله دون علم والديها و لذلك ينتظر فقد التجمعات العائليه واحيانا مباريات كره القدم التى تحدث فى مدينتهم ...... كان ينظر الى ساعته كل دقيقتين يريد ان يمر الوقت سريعا ويجدها تقف امامه رغم انه لا يعلم اذا كان من الممكن تحقيق حلمه وان تكون زينته ملك له يوما ما انها صغيره فهو يكبرها باكثر من اثنتا عشر سنه تنهد بهم وهو يقرر تجنب التفكير فى ذلك الامر اليوم فقط يراها و يطمئن عليها و يفكر فى ذلك فى وقت اخر 

بقلمى ساره مجدى ..... وكان ايمن يجلس بجانب ملك يمسك يدها يربت عليها بحنان بعد نوبه الم قويه اخذت على اثرها المسكن وغفت قليلا وكان ينظر اليها والدموع تتجمع فى عينيه وهو يتذكر والدته وكيف شعر حين فقدها انحنى يقبل يديها وهو يدعوا الله ان يحميها له ويرفع عنها ذلك البلاء ويردها اليه ردا جميلا 

كان فى ذلك الوقت قد قامت الفتاتان بتجهيز كل شىء لرحله اليوم الى بيت عمتهم دون ان ينتبهوا لما اصاب والدتهم 

كان اسر يقف امام زينه يريدها ان تأكد له ان مظهره جذاب و مميز ...... و كانت هى تنظر اليه بتمعن وتفكير وهى تضع يديها اسفل ذقنها ثم ابتسم ورفعت يدها بعلامه جيد ليشير لها بتأكيد لترفع علامه ممتاز ليبتسم وهو يقبل جبينها بحب اخوى لتبتسم فى سعاده وهى تدعوا له بالسعاده 

كان يجلس فى غرفته يفكر كيف سيفاتح والدها فى الامر عليه ان يكون شجاع بما يكفى فجر تستحق ذلك ولا يحصل على الفرصه الا من سعى اليها و بذل جهد لذلك 

و فى نفس الوقت كانت هى تقف خلفه تساعده فى ارتداء ملابسه هى حقا تشعر بالقلق فحذيفه ليس بخير جثت امامه تلبسه حذائه وهى تستمع لاعتراضاته الواهيه حيث انه لا يستطيع الانحناء و منعها من فعل ذلك فهو يشعر بدوار قوى حين وقفت امامه قبل راسها ويديها وهم يتذكرون ذلك اليوم بالجامعه حين اعاد رباط حذائها فى وسط الجامعه لتقبل وجنته بحب وهو يضمها بقوه 

وكانت مهيره تتمم على كل شىء بنفسها الحديقه وترتيب الجلوس وان كان كل شىء سيكون مريح للجميع وايضا طاوله الطعام الكبيره والمشروبات وكان هو يتابعها من نافذه غرقتهم وعلى وجهه ابتسامه صغيره وهو يتذكر اول مره قامت بعزيمه والدته رحمها الله واخته وحذيفه وكيف كانت متوتره وخائفه بقلمى ساره مجدى لتتسع ابتسامته حين لاحظ اقتراب آدم منها يناغشها ويحملها ويقبلها لتختفى تلك الابتسامه وهو يتذكر تلك الروان هو يشعر ان قدومها اليه من جديد ليس خيرا ابدا ولكنه بحياته لن يسمح لاحد ان يجرح مهرته ولو بكلمه 

••••••••••••••••••••

كان الجميع يلتف حول السيده خديجه والشباب يجلسون تحت الشجره الكبيره و بجانبهم الفتايات 

وكل منهم يدور بعقله مليون فكره 

فمثلا محمد كان ينظر الى زينهم هى صغيره و رقيقه هل سيوافق والدها على زواجه منها 

و أواب الذى يفكر كيف يفاتح سفيان فى الامر  

و ليل التى تشعر بالضيق بسب عدم قدره جواد الحضور

واسر الذى ينظر لديچه بهيام وحب يظهر فى عينيه والذى لاحظه محمد و زاد من حيرته و قلقه و ايضا ضيقه وكان محمود يجلس بعيد ينظر فى اتجاه چورى دون قصد منه فهو يفكر فى ندى و چورى تمثل له شىء منها و كان آدم يتابع نظرات محمود التى جعلت النار تشتعل فيه يود لو يذهب اليه ويخرج عينيه من مكانهما ولكنه يحاول قدر امكانه التماسك 

بعد عده دقائق تحركت الفتايات ليجلسن بعيدا فى نفس اللحظه الذى كان محمود يحضر كوب عصير لوالدته لتقف فجر امامه وهى تقول مشيرة لچورى 

- البنت المشاغبه دى عامله ايه معاك يا دكتور تلميذه مجتهده ولا نقعدها فى النوتى كورنر 

ليبتسم محمود بواقره المعهود وهو يقول 

- لا چورى من الطالبات المجتهدات حتى ليها صديقه تشبها جدا و نفس اخلاقها 

شعرت چورى انه ذكر صديقتها لانه يريد التحدث عنها و هى ايضا تريد ان تثير فضوله حولها فقالت 

- فعلا ندى صاحبتى جدا واحلى حاجه فيها انها ديما بتدعمنى وفى ظهرى زى ما بيقولوا كده صاحب صاحبه .... حقيقى ابوها عرف يربيها كويس ما هى بنته الوحيده بقا 

لتضحك فجر بصوت عالى وهى تقول 

- انا كنت بسأله عنك قلبتى على سجلات السجل المدنى علشان صاحبتك انت بدوريلها على عريس ولا ايه 

ليقطب محمود بين حاجبيه و هو ينتظر اجابه چورى التى طمئنته واخافته فى نفس الوقت 

- والله هى تستاهل انى ادورلها على عريس رغم ان الى بيتقدمولها كتيرررر اصل بصراحه هى عروسه مفيش منها 

اقترب آدم وهو يقول

- ايه يا بنات بتتكلموا مع خالو فى ايه 

ليلوى محمود فمه بضيق وضحكت فجر ضحكه صغيره كتمتها بيدها ونظرت چورى الى الجه الاخرى بضيق ثم قالت بقلمى ساره مجدى

- يلا يا فجر نشوف احنى كنا رايحين نعمل ايه 

وحين غادروا كان آدم ينظر الى محمود بغضب مكتوم ليقترب محمود منه خطوه وقال بصوت هادىء

- الى انت بتعمله ده اسمه غباء ..... وانت الوحيد الخسران مع الغباء ده 

ليعود و يبتعد الخطوه الذى اقتربها وغادر وعلى وجهه ابتسامه جعلت آدم يود لو يقتله 

فى نفس اللحظه اختفى أواب وسفيان ليقترب محمد من زينه وقال بهدوء وصوت منخفض 

- فى ماتش مهم الاسبوع الجاى وهيكون فى مدينتكم وهنفضل ندرب فى الاستاذ عندكم قابلها بثلاث ايام ... هتيجى؟  

اخفضت راسها ليقول هو 

- ارجوكى تعالى انا بتفائل بيكى .  

هزت راسها بنعم ليبتسم بسعاده ثم قال 

- اخبار المذاكره ايه ؟

نظرت اليه واشارت بيدها بما يعنى

- كله تمام ومستعده للامتحانات 

ليقول بفخر 

- هى دى حبيبتى شاطره طول عمرها 

لتبتسم بخجل وغادرت سريعا فى نفس اللحظه الذى ظهر سفيان و أواب عند السلم المؤدى لداخل القصر وهو يقول 

- يا حذيفه تعالى هنا علشان نتفق على كل حاجه اه انا لازم ادفع ابنك دم قلبه علشان اضمن حقوقك بنتى 

ليضحك الجميع و تمت قرأه الفاتحه وتحديد موعد الخطوبه بعد اسبوعان 

••••••••••••••••••••••••••••

كانت تقف امام اختها تنظر اليها بحنو وهى تقول 

- ايه رايك تقعدى معايا اليومين دول 

اخفضت خديجه راسها وهى تقول بقلمى ساره مجدى 

- ابيه محمود مش هيرضى انا مش عارفه ايه اصراره انى مابتش فى اى حته تانيه غير البيت هناك 

لتبتسم مهيره ابتسامه صغيره وهى تفكر محمود ينفذ وصيه والده حرفيا دون تفاهم او نقاش و لكنها ككل عام فى ذلك الوقت تستطيع جعل خديجه تبقا معها فلن يشعر بها احد قدرها فمن رحلت وذكرى وفاتها بعد يومين هى امهم و عليهم ان يكونوا جوار بعضهم وخديجه بحاجه الى اختها الكبرى رائحه والدتها 

ضمتها الى صدرها وهى تقول 

- متقلقيش انا قادره زى كل سنه اخليه يوافق انت ناسيه الى حصل السنه الى فاتت 

لتضحك خديجه وهى تتذكر ما حدث حين كانوا يجلسون لتناول وجبه الغداء بعد عودتهم جميعا من عملهم وجامعتها 

ليعلوا صوت هاتف محمود وشعر بالاندهاش حين وجد اسم مهيره فنظر لخديجة وقال 

- انت تليفونك فين يا خديجه 

امسكته من جوارها وقالت بخجل

- معايا اهو 

ليقول باندهاش 

- يعنى هى طلبانى انا 

وحين اجاب لم يقل شىء غير كلمات الترحيب وباقى المكالمه 

- ايوه بس ..... لا مش كده ..، الحكايه .... لا ... خلاص اكيد طبعا 

واغلق الهاتف ثم نظر الى خديجه وقال

- اختك عايزاكى تباتى عندها يومين جهزى نفسك و محمد هيوصلك 

لتهز خديجه راسها بنعم وهى تقول لنفسها 

- قويه يا ابله مهيره 

عادت من افكارها وهى تقول 

- بصراحه اشهدلك انتِ قويه 

لتضحك مهيره وهى تربت على كتفها ثم نادت على محمود الذى يعلم جيدا ما سيحدث فقال بهدوء دون ان يسمح لها بقول شىء 

- انا عارف انها هتقعد عندك اليومين دول 

لتبتسم مهيره بثقه لينظر هو الى خديجه وقال بحنان 

- خلى بالك من نفسك .... و متتأخريش علينا 

لتهز خديجه راسها بنعم دون النظر اليه ليقبل راسها المنحنى بحنان وغادر دون كلمه لتضمها مهيره من جديد 

•••••••••••••••••••••••••••••••

فى صباح اليوم التالى كان الاخوه الثلاث يقفون امام احدى الغرف فى احدى المستشفيات ينتظرون خروج الطبيب ليطمئنهم على والدتهم فبعد عودتهم من التجمع العائلى و والدتهم ليست بخير بقلمى ساره مجدى كان الجميع يشعر بالقلق والتوتر حتى خرج الطبيب الذى التفو حوله فى انتظار كلماته 

ظل ينظر اليهم لثوانى ثم قال 

- الضغط كان عالى جدا كمان السكر وكده مينفعش هى هتفضل معانا يومين وان شاء الله خير 

ثم غادر دون كلمه اخرى ظل الثلاثه صامتون حتى قال محمود 

- متقلقيش ان شاء الله هتكون بخير ..... خلونا نقسم بعض على حسب شغلنا 

ليقول محمد 

- انا تمرينى متأخر النهارده روحوا انتو شوفوا الى وراكوا بس حد فيكم يعمل حسابه يكون موجود بكره الصبح علشان انا عندى تمرين مينفعش اغيب عنه 

لتقول مريم بأقرار 

- خلاص انا بكره هبقا معاها 

ليقول محمود بهدوء 

- خلاص تمام يلا بينا يا مريم 

ثم نظر الى محمد وقال 

- لو حصل حاجه كلمنى على طول 

ليطمئنه محمد قائلا

- متقلقش 

ورحل كليهما وعاد محمد يجلس على الكرسى بجوار باب غرفه والدته وهو يفكر انه لا يستطيع تخيل فقدانها وايضا وجد نفسه يفكر فى خديجه واحساسها 

•••••••••••••••••••••••••••••

مقيده بقيود حديديه ترفع ذراعيها للاعلى عاريه تماما و قدميها ممده امامها تنزف بغزاره و بجانبها تلك السكين التى رسمت تلك الجروح على ساقيها ...... مغمضه العين لا هى واعيه ولا غائبه عن الوعى تشعر بحاله نشوى وايضا رفض تام لما هى فيه وايضا عدم قدره على التخلص مما هى فيه ..... تتخبط بين ما كانت عليه قبل الحادث وما هى عليه الان وايضا بين الواقع والخيال فهى حقا لا تعلم من هيا

يتبع

🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺

تعليقات

CLOSE ADS
CLOSE ADS
close