القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية العشق الاسود بقلم فاطمه أحمد الفصل الثالث والرابع والخامس


رواية العشق الاسود

بقلم فاطمه أحمد

 الفصل الثالث والرابع والخامس

رعب من الحقيقة !!

__________________________________

وقفنا البارت ف لقاء رعد بفتاة احلامه و ادراكه انها عميا ياترى ايه اللي هيحصل. قراءة ممتعة. 

__________________________________

خرجت سيليا وهي تستند على عصاها بينما نهض رعد ايضا و وجد نفسه يسير خلفها بخطوات هادئة كي لا تشعر به وتقلق ركب سيارته و انطلق بها و

تبعه رجاله كالعادة. 

بعد مدة توقف عندما وجدها تكاد تدخل منزلا ما ابتسم بانتصار فلقد استطاع معرفة مكان اقامتها. 

كاد يعود لكن توقف فجأة لرؤيته لشخص ملثم يقترب منها جز على اسنانه و ظهرت ملامحه المرعبة على وجهه . مط رقبته لجهة اليمين و اليسار ثم فتح الباب و ترجل من سيارته. 

وقف امام ذلك الشخص الملثم دون اصدار اي صوت و قبل ان يخرج الاخر سكينه اشار رعد لرجاله الواقفين خلفه بابتسامة شر. 

توتر الملثم الذي كان ينوي اعتراض طريقها و سرقة ما تملك غادر المكان سريعا فبقيت سيليا معه هو فقط. 

__________________________________

وصلت سيليا الى منزل لين لتأخذ اغراضها وتغادر كانت ستصعد الدرج لكن شعرت بحركة خفيفة خلفها. 

تجمدت الدماء في عروقها و ارتفع صوت انفاسها قبضت على يدها لكي تسيطر على خوفها لكنها لم تستطع خاصة عندما شعرت بقدوم شخص اخر. 

- م....مين...هنا. 

سمعت ضحكة رجولية خافتة ففتحت فمها للصراخ لكن تفاجأت بيد تمنعها اصدرت انينا خافتا و دموعها تنزل برعب و الاسوء انها لا تستطيع رؤية شئ و لا تستطيع رؤية هذا الشخص حتى....كم هو شعور مؤلم. 

شعر رعد بجسدها ينتفض فتركها سريعا مغمغما بصوته الخشن :

- اهدي متخافيش انا مش هعملك حاجة. 

اطلقت نفسا قويا و صاحت :

- انت مين و عايز ايه يا حيوان. 

قبض على فكه بغيظ و اغمض عيناه يحاول التحكم في اعصابه سحقا لو كان شخص غيرها من تكلم معه بهذه اللهجة و الصوت العالي لكان دفنه مكانه دون تردد اما هذه الفتاة فلا يستطيع اذيتها ابدا. 

افاق من شروده على كلامها ذو النبرة المختنقة :

- متعمليش حاجة والنبي. 

فتح عيناه ليشعر بشئ داخله يتحرك تنهد بعمق و انخفض جلب عصاها الواقعة على الارض و اعطاها اياها مرددا بهدوء :

- انا مش جاي عشان اءذيكي بس شوفتك كنتي هتقعي ومحتاجة مساعدة عشان كده جيت. 

سيليا بارتياح :

- بجد انا فكرت ان في حرامي عاوز يسرقني. 

ابتسم على برائتها التي لا وجود لها في حياته المعتمة ثم حمحم قائلا بصوت اجش :

- محتاجة مساعدة. 

- لا. 

قالتها بسرعة وهي تبتعد عنه و تصعد الدرج بحذر ظل هو يراقبها بغموض حتى دخلت و اغلقت الباب. 

__________________________________

في مكان اخر. 

كان جالسا يرتشف من كأس الخمر بيده و ينظر للارض بشرود. 

رفع بصره ليجد الحائط مليئا بالصور ابتسم و انتصب واقفا. 

اقترب من الحائط و تلمس الصور ببطئ وهو يهمس :

- قد ايه انتي حلوة وجميلة يا حوريتي جمالك سحرني من اول مرة شوفتك فيها لما كنتي قاعدة ف الشارع بتعيطي رغم اني كل يوم بنام مع بنت شكل بس مش عارف انسى ملامحك انتي خلاص اسرتيني ...... ضحك بخبث وتابع :

- بس مضطر استنى شويا على ما اخدك مش ب ايدي انا مشغول اوي الايام دول و ده ميمنعش اني متابع اخبارك اول ب اول و لما افضى هاخدك اتسلى بيكي و اكسب ماهو جمالك هيكسبني ملايين هههههههه. 

فجأة جثى على ركبتيه و هو ما حدث منذ 7 سنوات......

Flash back

( في ساحة تعج بالناس كان يجلس على ركبتيه مقيدا ووجهه مليء بالدماء رفع بصره ليجد رجال عدوه و الحضور يضحكون عليه باستهزاء. بعد دقائق سمع صوت سيارات تحنك في الارض بقوة ترجل من السيارة الاولى رعد بكل هيبته و قوته وخلفه حراسه وقف امامه و هتف بشر :

- عرفت دلوقتي عواقب اللي يتحدى الشبح يا جلال. 

جلال بحقد :

- عايز ايه من كل اللي بتعمله يا رعد مش كفاية اقتحمت بيتي و خليت رجالتك تضربني و الناس تتريق عليا عايز ايه تاني. 

اتسعت ابتسامته الشيطانية انخفض ليصبح مقابله و همس بتأثر مصطنع :

- انت عارف يا جلال اني بحبك و الا مكنتش هتلاقي اضلاعك فمكانها و عارف كمان اني بكره اللي يجرب يقف فوشي وانت للاسف عملت كده و بتحاول تاخد مكاني و اهو انا طيب و معملتلكش حاجة بس عايز اسيب عندك تذكار مني عشان تفضل تفتكرني. 

و برمشة عين كان يسحب السكين و يمرره على الجزء السفلي من وجهه مسببا له جرحا عميقا للغاية.....)

Back 

وضع يده على دقنه الذي يزال يحمل الجرح و تمتم بشر :

- نهايتك قربت يا رعد انت خدت مني كل حاجة المفروض تكون ليا بس دلوقتي خلاص كفاية لعب عيال مش ده كلامك. 

قهقه بقوة في شبه جنون ثم اخذ هاتفه و طلب احد الارقام :

- انا عايز كل المعلومات اللي تخص رعد و بيعمل ايه دلوقتي و اذا عنده صفقلت جديدة او لأ....بكره الصبح تكون عندي. 

اغلق الخط و قذفه على الارض باهمال.

__________________________________

في شقة لين. 

دلفت سيليا و تقدمت نحو غرفتها و قبل ان تدخل سمعت صوتا من الخلف :

- هدومك ف الشنط اهي مفيش داعي تضيعي وقت ع الفاضي. 

استدارت لها و تقدمت نحو الصوت وهي تقول بحزن :

- طب ع الاقل اطلع بكره الصبح. 

اجابت الاخرى بسخرية :

- على اساس بتفرق ماهو انتي بالحالتين مش شايفة حاجة مش هيفرق صبح او ليل. 

تألمت لكلامها لكنها لم تجب حملت حقيبتها و كادت تغادر لكن فجأة سمعت صوتا يصدر من القبو. 

انتفضت لين بارتباك بينما قالت سيليا بفزع :

- ا...انا سامعه صوت. 

ردت لين باستنكار :

- صوت ايه هو انتي عميا و طرشة كمان. 

حسنا لكم يجب عليها التحمل....صرخت بها في اعلى صوتها :

- لين مسمحلكيش تكلميني بالوقاحة ديه صح انا عميا اه بس على الاقل مش زيك معنديش قلب و لا رحمة اوعى تكلميني كده تاني !!!

عقدت حاجباها بغضب من هذه العمياء التي اعطاها الله جمالا ساحرا اقتربت منها وفتحت باب الشقة سحبت سيليا من ذراعها و دفعتها بقوة !!

صاحت برعب و اغمضت عيناها منتظرة سقوطها لكنها شعرت ب ايدي فولاذية تمنع جسدها النحيف من السقوط و تساعدها في النهوض....


كان رعد واقفا يتأمل المنزل الذي تقطن به هذه الفتاة التي لم يعرف اسمها لحد الان تحرك ليذهب لكنه سمع صوتا عالي يصدر من الشقة و بعد ثواني وجدها تُدفع من اعلى الدرج....

ركض سريعا لها و استطاع ادراكها قبل ان تسقط.....

رفع وجهها اليه وجده مبتلا من دموعها الغزيرة و في ثواني احتضنت جهنم عيناه لتبرز عروق وجهه و يرفع رأسه لتلك التي تجرأت على فعل هذا بفتاته. 

رفع يده باشارة يعلمها رجاله جيدا فأسرعوا للين الواقفة على الباب و سحبوها من ذراعها. 

صاحت بفزع وهي تهتف :

- انتو ميين وعايزين ايه سيييلياااا !!!

سيليا بخوف :

- ف...في ايه انت عاوز منها ايه سيبها. 

رعد بنظرات مظلمة ونبرة اثارت هستيريا الرعب بداخلها :

- هي اذتك واللي يتجرأ يجي جنب حاجة ملكي عقابه الموت. 

بلعت ريقها متشدقة :

- م...مل...ملك و م...موت . انت بتقول ايه. 

التفتت خلفها وهي تصرخ بجنون :

- سيبوها متعملوش حاجة. اسرعت لهم وهم يسحبونها لوضعها في السيارة تتبعت صوت بكاء لين و عندما وصلت اليها دفعها احد الحراس صارخا وهو يصفعها :

- ابعدي يا بتاعة انتي !!

شهقت بألم و هي تبكي على ما يحدث لها ز

و لم تمر ثواني الا و سمعت صوت رصاصة تخترق احدهم. 

كانت هذه الرصاصة منكلقة من مسدس الشبح الذي رأى الوغد يضرب سيليا شعر بشياطينه تحلق بجانبه و روحه تحترق بنار اشعلاها احاسيس تولدت منذ بضع ساعات فبدون تردظ سحب سلاحه و اطلق النار على رأسه ليخر صريعا !!

لين بهستيريا :

- انت...انت قتلتتتته !!!

دقائق مرت صامتة عليها حتى همست بضياع :

- انت مين. 

جذبها من خصرها و اخفض شفتاه ليلامس اذنها عمدا وهو يتمتم :

- رعد السيوفي.....الشبح !!

هذه الجملة كانت كفيلة بفقدانها لطاقتها نهائيا فيتقابل جفناها و تغمض عيناها فاقدة الوعي بين يديه !!

__________________________________

ستوووب انتهى البارت عارلة انه قصير بالنسبالكو بس قعدت فيه ساعتين و نص و عندي امتحانات بردو

الفصل الرابع : مفاجآت !!

__________________________________

احلام نتصدى بها واقع . وواقع نريده بأحلامنا و احلام يطيل انتظارها....و عمرا يمضي مودعا لأصحابه و ذكريات تبحر في اعماق قلوبنا . و عينان تودان ان تبصرا على ما تتمناه قلوبنا . و عقل سارح بين ارواحنا يتمنى لو للحظة سكونا يتوقف فيها صارخا بأفكارنا و ذكرياتنا الهاربة بين بحور قلوبنا....قلوب لا تتقن سوى لغة الموت و قلوب اخرى تتمنى الموت......

فتحت عيناها لترى الظلام الذي تراه وهي مغمضة اياها لا يهم فهي لا تبصر شيئا سوى السواد....

تلمست الفراش بيديها و ادركت من نعومته انه ليس فراشها وهي ليست في الشقة اذا اين هي ؟؟؟

انتفضت جالسة و ذاكرتها بدأت تسترجع تدريجيا ماحدث منذ بضع ساعات وضعت يدها على قلبها وهي تحدث نفسها....اين انا وماذا فعل بي هذا المجرم ؟!!

بالطبع سيليا تدرك جيدا من هو الشبح ومن لا يعلم من هو مجرم خطير على البشرية !!

افاقت من شرودها على صوت فتح الباب تشنجت مفاصلها وهي تهتف بتلعثم :

- م...مين. 

وصلها صوت ضحكة رجولية سمعتها من قبل جلس امامها و تمتم :

- انتي لسه مستوعبتيش انا مين. 

تراجعت للخلف بسرعة حتى كادت تسقط من السرير لكنه امسكها من خصرها قائلا بحدة :

- حاسبي هتقعي. 

ابعدت يده وهي تنتفض ببكاء :

- ملكش دعوة بيا انت جايبني فين و ليه و عملت ف صاحبتي ايه !!

رعد بتهكم ساخر :

- صاحبتك نفسها اللي طلعتك من بيتها فنص الليل و زقتك من على السلم. 

صمتت ثواني ثم تشدقت ب :

- انت قتلتها زي ما قتلت الراجل. 

ضحك باستفزاز مغمغما :

- مش من حقك تسأليني انتي حاليا فقصر الشبح الوحيد اللي يسأل و يعمل اللي عايزه هو انا....داعب وجنتها هامسا ببحة مخيفة :

- فاهماني يا قطة و اي حاجة حصلت تنسيها ده من مصلحتك طبعا. 

- يعني هتقتلني انا كمان. 

هتفت بها في صلابة فقهقه عليها بخبث واضح :

- لما تكبري هقولك. 

سيليا بتعجب وخوف من ضحكته :

- اااا....انا مش فاهمخ حاجة و انت جبتني لقصرك ليه و عملت ايه ف لين قولي و النبي. 

رعد ببرود :

- معملتلهاش حاجة هي موجودة فبيتها بس انتي يا حلوة اللب هتقعدي هنا. 

لا مستحيل !!!

صرخت به في حدة فوضع يده خلف عنقها و جذبها منه ليهمس بشراسة :

- و قانون تاني من قوانين القصر ممنوع صوتك يعلى او تقولي لأ على اي حاجة بيقولها الشبح سواءا رضيتي او لأ مش عايز اسمع غير كلمة حاضر تمام. 

حاولت ابعاد يده لكنها لم تستطع فنطقت بألم :

- انت بتوجعني. 

تركها فورا و نهض و قبل ان يخرج سمعها تقول له :

- يعني رعد السيوفي رجل الاعمال هو نفسه الشبح السفاح !!

ابتسم و اردف بهدوء :

- متقوليش رعد انا اسمي الشبح و بس.....يلا هسيبك تنامي تصبحي على خير. 

سيليا بسرعة :

- طب انت جايبني هنا ليه...يا شبح...انت طلعت ولا ايه ؟؟

لم تسمع ردا فأيقنت انه غادر نفخت بضجر ولم تمر ثواني الا و سمعت دق الباب ثم فتح. 

سيليا بتوجس :

- اا...انت جاي ليه. 

ضحكت بخفوت متمتمة برقة :

- انا الشغالة زهرة يا هانم متقلقيش. 

تنفست بارتياح و قالت :

- بتعملي ايه هنا ؟

زهرة وهي تضع صينية الطعام امامها :

- سيدنا الشبح امرني جيبلك العشا اكيد جعتي. 

وضعت يدها على بطنها هاتفة باحراج بسيط :

- اه والله انا جوعانة جدا. 

ابتسمت و بدأت باطعامها و بعدما انتهت نهضت قائلة :

- اي حاجة تعوزيها اندهيلي و انا اجيلك ع الطول انسة سيليا. 

قضبت حاجباها باستغراب :

- وانتي عارفة اسمي منين ؟

- الشبح قالي اطلعي لسيليا و...

قاطعتها بتعجب اكبر :

- وهو عرف اسمي منين انا مقولتلوش عليه خالص. 

زهرة بقهقهة :

- ده الشبح يا هانم مفيش حاجة بتخفى عليه. 

زمت شفتيها بحنق و اردفت :

- طب انا هطلع من هنا امتى. 

- اللي بيدخل ع القصر مبيطلعش منه. 

هتفت بها في بساطة فشهقت الاخرى :

- بتقولي ايه !! يعني انا هفضل محبوسة هنا. 

لم تجب عليها وخرجت انتصبت سيليا واقفة تستند بيديها على السرير و تمشي بخطوات حذرة حتى وصلت للباب. 

فتحته و تقدمت للامام لكن فجأة اصطدمت في شئ صلب جعلها ترتد للخلف بقوة كادت تسقط لكنه للمرة الثانية جذبها من ذراعها حتى التصقت به....اخفض رأسه لها و همس بجوار شفتيها في نبرة رجولية مغرية :

- متحاوليش تعملي حاجة انتي مش قدها يا قمر و تزعلي الشبح منك اخاف عليكي من الكوابيس. 

- ها. 

قالتها بغباء فحملها بين يديه متجاهلا محاولاتها لابعاده وضعها على السرير و هم بالذهاب لكنها رفعت يدها بحركة تلقائية ووضعتها على وجهه تتلمسه ببطئ. 

ابتسم عليها و تركها تفعل ما تشاء حتى تمتمت :

- هو انت عمرك كام ؟

رفع احدى حاجبيه :

- افندم !!

ابعدت يدها و قالت بخجل :

- اصل انا كنت فاكرتك كبير ف العمر بس باين غير كده. 

- ايه ده اللي باين ؟

قالها بهمس اثار القشعريرة في كامل اعضائها اغمضت عيناها بخوف وهي تشعر به يميل عليها اكثر وقالت :

- اا...انت بتعمل ايه. 

رفع الغطاء ووضعه على جسدها و خرج من الغرفة تاركا اياها تغرق في بحر من الافكار و الاحاسيس المختلفة....


دلف رعد للجناح الخاص به استلقى على سريره وهو يتذكر كيف فقدت الوعي من الخوف بعد سماعها لإسمه وقتها شعر بشئ ينقبض داخله لا يعلم لماذا لكنه احس انه يعرفها منذ مدة طويلة حملها ووضعها في سيارته و ترك تلك الفتاة في منزلها بعد تهديده لها بالموت ان نطقت حرفا واحدا مما رأته....

عاد للواقع و فتح الاب شغل شريط الكاميرا فظهرت سيليا وهي نائمة بعمق على فراشها اتسعت ابتسامته و همس :

- ياترى هتعملي فيا ايه يا اميرتي....

_________________________________

في شقة لين. 

كانت جالسة تفرك يديها و قدماها بتوتر بتوتر شديد و تفكر فيما حدث منذ قليل...

ترى ما علاقة تلك العمياء برعد السيوفي صاحب الشركة التي تعمل بها ؟؟

 وهل هو فعلا من يلقب بالشبح ؟؟ 

و لماذا اخذ سيليا ؟

اسئلة كثيرة تراودها افاقها منها صوت رن جرس الباب. 

هرعت لفتح و سرعان ما انقضت تحتضن ذلك الشخص وهي تصيح بفرحة :

- جلال حبيبي وحشتني !!

بادلها الاحضان ثم ابعدها عنه وهو يقول بخبث :

- و انتي بردو وحشاني....لف بأنظاره في الشقة بلهفة :

- البنت اللي قاعدة معاكي نامت. 

لين بسخط :

- لا يا حبيبي انا طلعتها من بيتي نهائيا. 

تحولت ملامحه الهادئة لملامح شيطانية جذبها من ذراعيها بعصبية :

- انتي بتقولي ايه ؟!

لين بتوتر من شكله :

- في ايه يا جلال مش احنا اتفقنا انها تطلع عشان نعرف نعيش لوحدنا. 

زمجر بها في غضب :

- قولتلك طلعيها بعد اسبوع مش النهارده يا غبية. 

دفعها لتسقط على الارض فصرخت بألم لم يهتم بها و غادر فنزلت دموعها بغزارة وهي تهمس بمرارة :

- بيتصرف معاكي كأنك واحدة جارية مش مراته. 


اما هو فركب سيارته وهو يلعن و يشتم بأبشع الالفاظ شغل سيارته و انطلق بها...

بعد فترة وصل للفيلا دخل اليها ومنها للقبو فتح الباب ليجد الحائط مليئا بصور حوريته....سيليا !!!

وقف امام الصور ثم فجأة صرخ بانفعال :

- رجعت ضاعت مني رجعت ضاااااعت لييه لييييه ليييييييه !!!

جلس على الارض وهو يغمغم بنبرة اشبه بالجنون :

- ده انا اللي اول ما وقعت عيني عليها وهي ف الملجأ من لما كانت ف 17 سنة وانا براقبها سحرتني من اول نظرة حتى لما اتسببت فطردها من الملجأ كنت عايز اجيبها لعندي بس عملت حادث و اتعمت و انا اصطريت ارتبط بالبنت اللي عايشة معاها عشان اعرف اتقرب منها بس فكل مرة القدر مكنش يسمحلي اشوفها و دلوقتي بعد ما اتفقت مع لين الغبية تطردها بعد اسبوع عشان اساعدها و اكون السند فنظرها سابتها تروح دلوقتي. 

ضرب الحائط بقبضته مزمجرا :

- هلاقيها انا فييين دلوقتي هتروح فين ف الوقت المتأخر ده وهي عميا ومش بتشوفه....انا هموت لو اتأذت. 

قاطعه رنين هاتفه وكانت لين زفر بضجر و اغلق الخط لكن بقيت تتصل به حتى اغلق الهاتف بأكمله. 

انتصب في وقفته وخرج من القبو ذهب لرجاله و امرهم بالبحث عنها في كل مكان ثم اخذ هاتفه الاخر و طلب احد الارقام و بعد دقائق فتح الخط. 

جلال بجدية :

- الشبح هيكون فين بكره. 

- ..........................

- ههههههه حلو ازي انا مجهزله مفاجأة هيشكرني عليها. 

- .......................

- بنت مين ديه ؟؟ اه شكلها واحدة من عشيقاته مش مهم. 

-............ .................

 جلال بخبث :

- ديه حاجة بسيطة كرد على الصفقة اللي خدها مني هندمه و يجي يعتذرلي و يتذلل و انا ساعتها مش هرحمه. 

اغلق الخط وهو يضحك و يتوعد للشبح....

__________________________________

في صباح اليوم التالي. 

استيقظ ونهض استحم و ارتدى بنطال كحلي و تيشرت رمادي و جاكيت كحلي وضع سلاحه داخل ملابسه و خرج من غرفته. 

نزل للاسفل وجد زهرة اشار لها بالاقتراب ففعلت هذا و انحنت له باحترام :

- تؤمرني بحاجة. 

رعد بحزم :

- اطلعي للانسة اللي فوق و صحيها عشان تفطر و خدي بالك منها فاهمة. 

زهرة بارتباك :

- ح....حاضر سيدنا. 

ابتعد عنها و ذهب للصالة وجد اياد جالسا ينتظره وعندما رآه قال بابتسامة :

- ايه يا شبح انت نسيتني ولا ايه مش بتسأل عليا خالص. 

رعد بنبرة جادة :

- بطل رغي فاضي و قولي عرفت الجاسوس ولا لسه. 

حك فروة رأسه باحراج :

- احم لا مكنتش فاضي. 

و ياليته لم ينطق بهذه الكلمة فلقد اشعل غضب الشبح !!

نهض وهو يزمجر بصوت ارعب كل من في القصر :

- انت بتستعبط مكنتش فاضي ازاي كنت بتعمل ايه يا حيلتها. 

نهض اياد قائلا برعب :

- ااا...انا كنت ممم مشغول بالصفقة الجديدة والله و طول الليل مش فاضي ثم انت كلفتني بالمهمة ديه المبارح المسا ملحقتش....

قاطعه بحدة :

- خلاص اخرس ايه ماسورة كلام و اتفتحت !!!

- اسف. 

زفر بضيق منه ثم نظر لساعته مغمغما :

- عندنا شغل ف قرية ال****** لازم نروح. 

اياد بغباء :

- انا جوعان يابني سيبني اكل لقمة.  

رفع رأسه بتحذير فاستطرد الاخر :

- بهزر يا عم انا رايح هستناك برا. 

خرج سريعا بينما استدار رعد و نظر للغرفة في الطابق الثاني.....تنهد بعمق ثم قضب حاجباه و غادر هو ايضا بعدما اوصى جميع الخدم على سليا....

__________________________________

في غرفة سيليا. 

استيقظت على صوت زهرة وهي تقول :

- يا هانم اصحي. 

تململت وهي تتثاءب :

- في ايه. 

زهرة بخفوت :

- سيدنا الشبح امرني افوقك عشان تنزلي تفطري. 

فتحت عيناها قائلة بسخط :

- اووف بقى حتى النوم و الصحيان ليهم ميعاد محدد و قوانين ف القصر ده. 

ابتسمت زهرة و ساعدتها في النهوض اعطتها طقما من الملابس التي جلبها لها رعد عبارة عن بنطال خفيف باللون الرمادي و تيشرت طويل رمادي اللون وعليه رسومات باللون الاحمر فكانت جميلة حقا. 

امسكت بيدها و انزلتها للاسفل كان جميع الخدم يتطلعون لها وهو يتهامسون فيما بينهم كيف لسيدهم ان يختار عشيقته الجديدة عمياء !!

تناولت فطورها وهي تشعر ببعض الحرج ثم قالت بتردد :

- احم هو فين. 

زهرة بعدم فهم :

- تقصدي مين ؟؟

سيليا باندفاع :

- رع....اقصد السيد اا....

قاطعتها بضحكة قائلة :

- طلع من شويا. 

هزت رأسها ببطئ ثم نهضت لتصعد لغرفتها لكن فجأة...

صدع صوت اطلاق النار خارجا انتفض الجميع و شهقت سيليا بخوف :

- في ايه ؟؟

سحبتها زهرة خلفها سريعا و صعدت بها لغرفتها كان صوت الطلق الناري يزداد شيئا فشيئا حتى دلفوا للقصر. 

ادخلت زهرة سيليا لغرفتها و قالت بانفاس متسارعة :

- انسة سيليا متطلعيش من الاوضة ديه مهما حصل. 

لم تتحمل قدماها فسقطت على السرير ترتعد ولم تجب بينما غادرت الاخرى....بدأت تسمع صوت الصراخ و الرصاص يصم الاذان لم تمر دقائق حتى حطم احدهم باب الغرفة بقوة !!

ضمت نفسها و صرخت برعب :

- رعععععععد !!!!

__________________________________

الفصل الخامس : رعب....و اطمئنان !!

_________________________________

ياريت اي واحدة تقرا البارت تعمل لايك و تتفاعل لاني حذفت ناس كتير مش بتتفاعل

__________________________________

مرعب ذاك شعور الفراغ...فراغ من المشاعر والأحاسيس كأنك جثة تمشي لا هدف ولا أمل...تعيش لمجرد خوفك من الموت لا اكثر...لا تهز جبروت قلبك الذكريات ولا تفرحك جماليات الحاضر ولا يخيفك المستقبل المجهول..أن لا يغريك كيان أنثوي ولا يرتجف قلبك لمشروع حب ذاك أقسى من أن يوصف ....


توالت صرخاتها تلوى الاخرى برعب زهي تناديه ب اسمه لا تدري لماذا كان هو اول شخص يجول ببالها في هذه اللحظات الصعبة لكنها باتت تشعر انه الحائط المتين الذي تستند عليه وقت الحاجة...

سيليا بصراخ باكي :

- رععععععد !!!

احتضنت نفسها بخوف وهي تشعر بأحدهم يقترب منها و انفاسه السريعة تدل على انفعاله امسك يدها فصاحت وهي تتراجع للخلف اكثر و تردد :

- انت مييين و عايز اييه سييييبني. 

قبض على كتفيها بقوة مزمجرا :

- سيليا اهدي ده انا رعد.....

_________________

قبل نصف ساعة تقريبا. 

كان رعد يقود سيارته و اياد يجلس بجانبه هاتفا بهدوء :

- و كبير القرية هيوافق على شروطك. 

غمغم بابتسامة ثقة :

- مضطر يوافق هو عارف كويس ايه مصير اللي يقف قصاد الشبح. 

ضحك وهو يقول :

- جلال هيتجنن لو عرف انك خدت الصفقة ديه كمان. 

- مش مهم. 

هتف بها وهو ينظر لساعته ثم فجأة اوقف السيارة بعنف جعل اياد يميل للامام بقوة. 

نظر له و تمتم بتوجس :

- مالك في ايه وقفت ليه. 

حدجه بنظرات حارقة وهو يقول بنبرة مرعبة :

- الجاسوس من القصر يا اياد.  

اياد بغباء :

- بتقول ايه ؟؟

رعد وهو يستدرك شيئا :

- يعني جلال عارف اني مش موجود ف القصر و يمكن عارف بردو اني جبتها. 

- انا مش فاهم انت بتقول ايه. 

قالها بغباء اكبر فشتمه رعد و شغل السيارة عائدا بها نحو القصر....

لم تمر دقائق الا وكان قد دلف من البوابة الرئيسية وجد رجاله يتشابكون مع رجال جلال فترجل بسرعة و اياد خلفه اخرجا سلاحهما و بدآ باطلاق النار عليهم استطاع الدخول للقصر دون الاصابة بأذى وجد مجموعة من الرجال و جلال يتوسطهم. 

جلال بخبث و هو يحدجه بثقة :

- نورت للمكان يا شبح.

- بنورك. 

قالها رعد وهو يخفي سلاحه اشار لهم بالاقتراب فاسرع اليه احدهم رفع يده ليلكمه لكن سرعان ما صرخ وهو يقع على الارض يتلوى من الالم اثر الركلة التي وجهها له رعد في بطنه.... 

تقدم منه جلال بغضب و كاد يضربه بالسكين في قلبه الا ان رعد كان اسرع و قبض على يده الممسكة بالسكين و غرزها في ذراعه ليصرخ بألم و يلقيه رعد بعيدا. 

و في حركة فجائية صد لكمات رجلين اقتربا منه و امسك برأسهم و ضربها بقوة في بعضها ليقعا ارضا متألمين ، امسك بجلال ولوى ذراعه التي ضربها بالسكين و كالمصارعين لكمه في بطنه و اطاح به مجددا. 

نهض الرجلان وهو يمسكان برأسيهما و اخرج واحد منهم مطوة كان يخبئها و اندفع نحوه لكي يضربه بها و لكنه لحقه وامسك بها بعد ان اعطاه ضربة قوية بقدميه. و لوح بيده قائلا وهو يمسك بالمطوة :

- و هي سلاكة السنان ديه هتأثر فيا ده انا الشبح يا **** منك ليه. 

تقدم الاخر منه ليركله بقدمه و لكنه امسك بها و كسرها بعد ان لواها بعنف ثم و بقوة اطاح به ارضا ليغشى عليه من قوة الضربة بالاضافة لألم ذراعيه و كسر قدميه. فيما ذهب للاخر و امسكه من ياقة قميصه رافعا اياه قابضا بذراعيه القويتين على حنجرته. فيما تكلم هو بصوت متحشرج و قد ذهب الدم من رأسه و شحب لونه وتحول للازرق :

- ا....اسف. 

ظل يركله بقدمه في الهواء ليتركه بينما نهض الاخر محاولا ضربه ولم يكد يفعل ذلك حتى فوجئ برعد يلقي الرجل في وجهه ليسقط الجميع على بعضهم البعض متألمين. 

تحدث احدهم بصوت متحشرج :

- احنا اسفين يا باشا. 

رعد بسخرية وهو يخلع سترته :

- لا اسف ايه ده انا هرقص معاكو دانس يا روح امك انت وهو. 

و انهال عليهم بالضرب المبرح. امسك بجلال ونزل عليه بأبشع الضربات شافيا غليله القاه على الحائط و ركله وجهه بقوة فجرت الدماء من انفه و فمه. 

اخرج سلاحه ووجهه اليه في نفس اللحظة التي دلف فيها اياد بعدما قضى على الرجال في الخارج و عندما رآه يكاد يقتله تقدم منه بسرعة مردفا بقلق :

- لا يا رعد اوعى تقتله. 

نظر له شزرا ثم اخفى سلاحه مغمغما بحدة :

- ارمي الكلاب ديه برا بسرعه. 

صعد للاعلى راكضا وهو يدعي بداخله ان لا يكون قد اصابها مكروه ادار مقبض الباب لكنه لم يفتح فدفعه بقدمه في ركله حطمته بعنف !!

تزامن دخوله مع صراخ سيليا المستمر وهي تناديه اسرع لها و انخفض لها امسك يدها فصاحت مجددا. 

زمجر في حدة وهو يحاول تهدئتها :

- سيليا اهدي ده انا رعد. 


فتحت عيناها ببطئ و رفعت يدها تتحسس وجهه و عندما تأكدت من هويته انقضت عليه بدون سابق انذار تحتضنه و تدفع رأسها على صدره وهي تردد بشهقات :

- انا...خايفة....خايفة. 

توقف الزمن وكل شئ من حوله بقي يتطلع لها وهي تحضنه رغم انه جرب هذا الموقف مع عدة فتيات من قبل لكنه و لأول مرة يشعر بخفقان قلبه يشعر كم هو يحتاج لهذا الحضن بالفعل. 

لف يداه حول خصرها وهو يجذبها نحوه اكثر وهمس بحرارة :

- هششش اهدي متخافيش انا معاكي اهدي. 

استكانت بين ذراعيه و الان ادركت ما تفعله فابتعدت عنه بسرعة مرددة بخجل و ارتباك :

- ااا....اسفة انا اا....

قاطعها بجفاء :

- ولا يهمك. كنتي خايفة اوي كده ليه. 

سيليا و دموعها بدأت بالهطول مجددا :

- انا سمعت صوت ضرب و صويت و السلاح ف خفت جدا....و تابعت بصوت مخنوق :

- انا فكرت ان في حد غيرك دخل خفت اوي. 

وضعت يديها على وجهها وهي تتابع بشهقات مزقته :

- و مكنتش هعرف ادافع عن نفسي لأني عاجزة....انا تعبت من الحالة ديه. 

ابعد يداها و امسك فكها بقوة جذبها نحوه وهو يتمتم :

- اوعى تخافي و انا معاكي فاهمه. 

هزت رأسها ببطىء قاقترب منها اكثر و للصدمة فتح شفتاه ليضم شفتيها في قبلة عميقة جعلت دماءها تتجمد و عقله يتوقف عن التفكير.....رفع يداها و وضعها على عنقه و الصق جسدها بجسده ليعمق القبلة اكثر حتى نزفت شفتاها فأصدرت انينا متألما ليبتعد عنها. 

ابتعد عنها بعد دقائق وهو يتنفس بقوة بينما سيليا تجاهد لتتنفس وهي لا تزال مصدومة من الذي حدث. 

تصاعدت الدماء لوجهها و اطرقت برأسها الارض فزفر بقوة هامسا :

- انتي ايه نفسس افهم. 

لم تفهم مقصده فهي في هذه اللحظة لا تستطيع التركيز....

ابتسم و انتصب واقفا رفعها من الارض و حملها بين يديه وضعها على السرير و انخفض لأذنها متمتما :

- بس شفايفك ديه بتسحر فعلا و بعتقد اني هبقى مدمن عليها. 

اخفت وجهها بين الوسائد فارتفعت ضحكاته عليها و غادر الغرفة. 

اطلقت تنهيدة ارتياح ثم وضعت يدها على شفتيها تتحسسها وهي تعيد بذاكرتها ماحدث منذ بضع ثواني....لتجرب احاسيسا لم تجربها من قبل....

__________________________________

نزل للاسفل وجد اياد جالسا تقدم نحزه و قال بجدية :

- جلال فين. 

اياد بابتسامة سخرية :

- رميته برا زي ما قولتلي المسكين حالته بتبكي الحجر. 

مط شفته بتهكم فقال اياد مستفهما :

- بس مش فاهم ازاي انت عرفت ان جلال موجود هنا و ازاي عارف انه الجاسوس من القصر. 

رعد ب إيجاز :

- ده مش مكان مناسب عشان نتكلم فيه هبقى اقولك بعدين المهم اجل زيارة القرية. 

- انا عملت كده فعلا.....رعد ممكن اسألك سؤال. 

قالها بحذر فطالعه منتظرا الكلام فقال اياد :

- البنت اللي كنت معاها فوق ديه واحدة من عشيقاتك ؟

رعد بحدة :

- انت شوفتها فين. 

بلع ريقه و حمحم :

- احم من شويا طلعت فوق عشان اكلمك بس لقيتك قاعد مع بنت شقرا و فوضع مخل يعني ههههه. 

رمقه بنظرة كاد يموت رعبا منها فاستطرد قائلا بتوتر :

- مالك يا حبيبي بتبصلي كده ليه انا بهزر معاك اهو. 

رعد بتهكم :

- ومالك قلبت قطة بلدي دلوقتي ليه و عمتا متقولش على البنت انها عشيقة هي مش زي غيرها. 

اياد بغمزة :

- الصنترة شبكت ولا ايه. 

لكمه بخفة في بطنه و هتف بغضب :

- اتلم يلا....ثم تابع بشرود :

- انت عارف البنت ديه مين يا اياد. 

- مين ؟؟

تنهد و جلس على الاريكة قائلا :

- سيليا نفس البنت اللي بقالي 5 سنين و انا بشوفها ف احلامي. 

اتسعت عيناه بصدمة و فتح فمه متمتما بخفوت :

- انت بتهزر صح. ازاي البنت اللي قربت تتجنن منها هي نفسها البنت ديه و انت لقيتها فين. 

رفع رأسه وجال باعينه في المكان كالصقر تأكد من عدم وجود شخص يستمع لهم فقص عليه ماحدث منذ يومان و كيف التقاها في المقهى و ادرك انها عمياء و كيف جلبها لقصره. 

بقي اياد صامتا يستوعب ما سمعه ثم قال :

- بردو مش فاهم ليه البنت ديه بالذات كانت بتجيلك ف احلامك و ازاي طول الينين ديه مقدرتش تشوف وشها و لما شوفته لقيتها ف الواقع كمان فعلا ديه حاجة غريبة. 

همهم بعدم مبالاة ثم انتقلا بحديثهم للعمل.....

__________________________________

في شقة لين. 

كانت جالسة تقرأ احدى المجلات حتى طرق الباب نهضت و اتجهت لتفتحه. شهقت بصدمة وهي ترى جلال يقف امامها ووجهه ازرق بالكامل و ذراعه ملفوفة بشاش و بالكاد يستطيع الوقوف على قدميه. 

لين بفزع عليه و هي تضع ذراعه حول عنقها ليستند عليها :

- جلال مين اللي عمل فيك كده. 

اجلسته على الاريكة و ركضت تحضر علبة الاسعافات الاولية طهرت جروح وجهه وهي تبكي بفزع عليه و تقول :

- مين المتوحش اللي ضربك الضرب ده كله. 

جلال بألم :

- رعد السيوفي....و اكمل بحزن مصطنع :

- روحتله و طلبت منه ميدخلش فحياتي لان عندي مراتي و بخاف عليها لو حصلي حاجة قام هو غدرني و بعت رجالته يضربوني غدر. 

لين بغضب :

- ده واحد حيوان فعلا انا كنت غلطانة لما فكرت اني بعمل حاجة غلط و انا بتجسي عليه ف الشركة بس اللي بعمله صح هو يستاهل. 

ابتسم بخبث اخفاه سريعا ثم تمتم بنبرة جادة :

- معرفتيش حاجة عن سيليا ؟

لين بضيق :

- لا. و اكملت بشك :

- انت بتسأل عليها ليه ؟

جلال مدعيا الا مبالاة :

- عادي يعني. 

صمتت لين ولم تتكلم هي تعلم جيدا انها تقيم مع رعد السيوفي عدو زوجها و صاحب الشركة التي تعمل بها لكنها لا تريد اخباره فهي خائفة من سيليا بسبب جمالها الذي يسحر اي شخص يتطلع لها و تخشى ان يغرم بها جلال و ينساها.....لا يستحيل فجلال يعشق لين فقط.....هذا ما كانت تعتقده !!!

ابتسمت و قبلت جبينه ثم جلست بجانبه ووضعت رأسها على صدره تحتضنه بقوة وهو يلعب بخصلات شعرها و تفكيره مشغول بتلك الفتاة التي اسرته من اول نظرة......

__________________________________

في المساء. 

داخل غرفة الطعام جلس على الطاولة و جلست سيليا بجانبه اخذ الشوكة من يدها وهو يغمغم بنبرة هادئة :

- هساعدك. 

سيليا باحراج بسيط :

- لا انا....

قاطعها بحزم و هو يضع الطعام داخل فمها :

- انا بقولك مش باخد رأيك.  

تنهدت بحنق داخلي وودت لو تستطيع خنقه لتتخلص من تحكماته هذه. 

رعد بجدية وهو يحدجها بنظرات دقيقة :

- بتفكري ف ايه. 

اجابته بهدوء تام :

- مبفكرش فحاجة.....اوقفت يده قائلة :

- خلاص شبعت. 

اخذ كأس الماء و اعطاه اياها مسح على فمها و اوقفها. 

رعد بصوت عالي :

- ياااا زهرة !!

و في ثواني كانت زهرة تقف امامه منحنية له باحترام :

- اءمرني. 

هتف بنبؤة حازمة :

- طلعي الهانم ل اوضتها و اوعى الاقي حاجة ناقصاها اعمليلها كل اللي عايزاه واضح. 

هزت رأسها بسرعة و تقدمت من سيليا و امسكت يدها....طبع رعد قبلة رقيقة على وجنتها و همس :

- تصبحي على خير. 

ابتسمت بخجل و لم تجب اخذتها زهرة لغرفتها و ادخلتها وضعتها على السرير و قالت بتردد :

- ممكن يا هانم اقولك على حاجة. 

سيليا باستغراب :

- تقولي ايه. 

زهرة بارتباك اكثر :

- اااا انا يمكن بتجاوز حدودي بس لازم اقولك متعلقيش امالك ب سيدنا الشبح. 

عقدت حاجباها بتعجب اكبر :

- افندم ؟

زهرة :

- اقصد يعني احنا كلنا بنعرف الشبح جابك هنا ليه الصراحة هو متعود كل شهرين يجيب واحدة جديده ولما يزهق منها يرميها و اظاهر انك انتي العشيقة الجديده و لاني شايفاكي غلبانه عايزه اقولك متحاوليش تخلي قلبك يتعلق بيه و يرميكي لان زيك زي التانيين. 

نطقت بصدمة وهي تنظر للفراغ :

- الشبح جابني هنا كعشيقة !!

__________________________________

ستووووب انتهى البارت

رايكم بيه واهو مش قصير. 

اكتر لحظة حلوة

اكتر لحظة مؤلمة

مين الجاسوس ؟

لين تستاهل اللي بيحصل معاها ؟؟

سيليا ممكن تحب رعد ؟

ايه موقفها بعد كلتم زهرة ؟

رعد فعلا جابها كعشيقة ؟

رايكم وتوقعاتكم وجاوبو على الاسئلة

تعليقات

التنقل السريع
    close