expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية قطه متوحشه البارت السابع



البارت السابع
قطه متوحشه
لاتعرف كيف انتابتها قوة لتدفعه بعيداً عنها فيرتطم راسه بالمقعد... سرعان ماصاح متأوهاً وهو يضع يده على مكان الألم ثم تمتم ساخطاً بعنف
-يا متوحشة عملتى ايه... الله يخربيتك كانت جامده
وضعت يدها على فمها لتكتم شهقتها ولكنها سرعان ماقست ملامحها فور سماعها قوله 
-تستاهل اكتر من كده ....انا حذرتك تقرب منى
لايزال يضع يده على راسه وهو يجيبها مكشراً
-ياغبيه انا لوعاوز اقرب منك مش هتقدرى تمنعينى....انتى عارفه كويس جدا انك مراتى ومن واجبك تنفذى كل طلباتى ..الله يخربيتك راسى بتوجعنى
وضعت يديها حول صدرها وقالت بتحدي
متتوقعش منى انى هفضل معاك طول العمر ....هيجى يوم واطفش منك ومش هتلاقينى ابدا
اعتدل فى جلسته وقال بنبرة صارمة
-جربى اعملى كده وانا هجيبك من سابع ارض
-----------------
قاطع حديثهما الساخن صوت مارينا المرح
-ايه ياعرسان انتم لسه نايمين كل ده......دى الشمس طلعت من بدرى وانا جبتلكم الفطار .
نهض ادم وفتح بيده الاخرى الباب واطل راسه قائلاً 
-صباح الخير اختي الغالية...ياترى جيبلنا ايه فطار؟
ابتسمت بسعادة وهي ترى اخاها ولكن سرعان ماتلاشت ابتسامتها وهي ترى اخاها يضع يده على راسه
-مالك..ايه الى جرالك؟!
كانت روبي جالسة تستمع لحديثهما... اجاب ادم وهو ينظر ل روبي ببريق خفي
- ما عليكى....دى مجرد قطه متوحشه ... 
نظرت لأخاها باستغراب 
-ولكن جت منين القطه دى؟ 
اجابها بفتور 
-كانت مستخبيه فى العربيه....وجالها صرع لما شافت جمال روبى..
اجابت مارينا بأسى
-انا لازم ادور عليها ..واعلمها الادب
اتسعت عينا روبي وهي تسمع ذلك... فهي كانت متأكدة انه كان يقصدها وليس القطة كما يقول...
قال ادم بنبرة مطمئنة
-متقلقيش يامارينا....انا هدور عليها بنفسى
-بس انت محتاج علاج...انا هروح اجيب الاسعافات الاوليه
فور ذهاب مارينا هتفت روبي ساخطة
-والقطه دى هتشوه خلقتك لو مبطلتش تضايقها...
التفت نحوها وقال بنبرة هازئة
- هنشوف
وضع الصينية جانباً واردف بهدوء
-تعالى عشان تطفحى ..بالسم الهارى
-مش عاوزه اتهبب...
قاطع حديثهما مجيء مارينا... قالت وهي تلتقط انفاسها 
-روبى خدى العلبه دى وعالجى ادم
انتفضت روبي في مكانها وهي تسمع طلب مارينا
-انا؟!
-انتى مش مراته ومن واجبك علاجه
رمقها ادم ببريق انتصار... كانت روبي كارهة ذلك بشدة...عيناه تثيران بداخلها حنقاً شديد باتجاه
اجابت رغم عنها وهي تتناول العدة
- عندك حق ادم..... جوزى ومن واجبى اهتم بيه انتى عندك حق...
كان جرحاً طفيفاً تركز وسط راسه... عقمت جرحه ثم قامت بتضميده... ابتسمت مارينا بارتياح وهي ترى روبي منهمكة في معالجة اخاها ولكن سرعان ما ضغطت على جرحه بقسوة فور ذهاب مارينا
-انت مفكر انك انتصرت عليه
صرخ متأوهاً وهي يمسك ذراعها بقسوة
-يامجنونه ....عملتى ايه؟
اجابته بمراره
-نفس الى كنت بتعمله معايا....
ثم جذبت ذراعها منه... وغيرت ملابسها متجاهلة وجوده... بعدها ترجلت من العربة تاركة ادم يكمل تناول فطوره.. اخذت تتمشى وحيدة... فالجميع بدو منشغلين في اعمالهم اليومية... الحياة رغم بساطتها الا انها جميلة بأمكانها رؤية السعادة تغمر محياهم رغم الجهد الذي يبذلوه.
- جلست على جذع احد الاشجار واخذت تتأمل من حولها.... وفجأة قاطع حبل افكاره صوت صدر من خلفها
-من امبارح وانتى حزينه....اممم عروسه مبتحبش عريسها 
التفتت نحو مصدر الصوت لتجده ينضم اليها بالجلوس.. شاب اسمر البشرة... ذو شعر طويل اسود مجعد ..اصغر من ادم بسنوات قليلة... تأملته لبرهة ثم قالت ببرود
-انت غلطان انا وادم مغرمين ببعض
ولكنه اصر واستمر يقول بثقة عالية
-هند هي حب حياته... لامفر من الواقع 
رمقته بغضب جارف
- انت ازاى تتجرأ وتتكلم عن جوزى بالشكل ده....مين انت عشان تقول الكلام ده
-انا ياسر النمس ..ممكن تقولى كده انا مش بستلطفه ...بصى انا ممكن اخلصك منه فى منتهى السهوله
نهضت روبي وزجرته بحدة
-ايا ان كان اسمك امشى من وشى وبطل تفاهات
اخذت تخطو مسرعة عنه ولكنه استوقفها باستفزاز
بضيق شديد.. وتابعت خطاها بعصبية
-ده الى كان ناقص معتوه تانى....داهيه تاخدكم
-هند حب حياته...بيحبها من هو صغير...يامجنونه
فتحت باب العربة... تفاجأت بخلوها منه... سرعان ماراودتها فكرة ان يكون مع المدعوة هند ... 
تجهمت ملامحها وهتفت بعنف
-ايه الى بيحصل معايا ياربى خلاص هتجن.....ايه الى بيحصلك ياقلبى انت بتضعف ليه؟؟قلبى وجعنى .
التفتت تبحث ببصرها عنه...
وفجأة شعرت بيد تحط على كتفها 
- مالك يابنتى قاعده لوحدك ليه... فين ادم ؟ 
-معرفش
تنهدت والدته بأسى
- ده لما يجى هبهدله واشوفو ازاى يسيب عروسته الجميله لوحدها.
وفجأة خطر في بالها ان تبحث عن المدعوة هند ... ان اختفت هي الاخرى هذا يدل انهما معاً... كانت والدته تتحدث معها ولكنها لم تكن مصغية لما تقوله.... كان تفكيرها منوط بادم وهند ... اعتصر قلبها بالألم وتمنت ان تجدهما معاً كي تقتلهما ً دون تردد. 
وفجأة عادت للواقع وهي تشعر بيد والدته على ذراعه
-ها ايه رايك؟
لم تفهم اوتسمع ماقالتها فاجاباتها بدون وعي 
-آه... اكيد 
علت شفتاه والدته ابتسامة ارتياح
-انا سعيدة جداً بقرارك... ادم هيحب كده ....
وفجأة قاطعت حديثها بذهن شارد 
-عن اذنك 
-اتفضلى يا حبيبتي
اسرعت بخطواتها حيث خيمة المدعوة هند ... ولكنها لم تعثر عليها قالت متمتم بسخط
-ياولاد ... بتلعبوا من ورا ضهري
كانت تبدو متوترة وعصبية... وفجأة انتبهت لنفسها وللشعور الذي سيطر عليها... هل يعقل انها بدأت تغار... ولكنها تكرهه وتمقته... كيف بهكذا شعور يتغلغل اعماقها... وبخت نفسها سراً... لايعقل انني اغار على هذا المتشرد الهمجي.
تسلل صوت ساخر قرب مسامعها
-هما قريبين من البحيرة
---------------------------------------
تسلل صوت ساخر قرب مسامعها 
-هما قريبين من البحيرة 
انتفضت روبي وهي تستدير نحوه بعنف
-انت كداب...وانا مش هصدق الى بتقوله 
-انا قلتلك انو بيحبها وهى حب حياته.....هوبس، بيلعب بيكى 
صرخت به 
-اخرس مش عاوزه اسمعك..انت بتحاول تخلق مشكله بينا
اشار بيده قائلاً بابتسامة كريهة
-خدى الطريق ده طوالى وانتى هتشوفيهم بعينك الى بيحصل بينهم .
ابتعد عنها وهي الاخرى بقيت واقفة تنظر الى الاتجاه الذي اشار اليه... ترددت بأدئ الامر في الذهاب... ولكن ساقيها اجبرتها على السير لتكتشف مايجري.
سارت بخطوات عصبية... ولكنها لم تجد اي شيء المكان ساكن لايوجد سوى الهدوء... تنفست بارتياح لأن ماخطر في بالها مجرد وهم...تغيرت ملامحها لتقترب اكثر... هناك اثار احذية... واحد ازرار قميصه التقطته براحة يدها... اشتعلت عيناها غضباً وهي تبحث ببصرها عنهما ......
لم تحتمل كمية الألم التي اختلجت اعماقها... فسمحت لدموعها بالانسياب... انه يخونها ومع من ابنة عمه التي يحبها... اطالت الجلوس تحت ظل الشجرة دون ان تنتبه... لاتريد رؤيته والا سترتكب جريمة... الوغد الحقير سيدفع ثمن فعلته .
-
وفجأه قاطع خلوتها صوت مارينا المتفاجئ وهي بالكاد تلتقط انفاسها 
-روبي... انتى هنا وانا بدور عليكى ... انتى اختفيتى ليه، وليه قاعده لوحدك هنا ...
اجابتها ببرود 
-وجودي وعدمه سيان 
استغربت مارينا كلام روبي وقالت 
-ادم فقد اعصابه لما ملقكيش ..ده بيحبك بجنون،وهى الزوجه عايزه ايه اكتر من كده ..
علقت على كلامها بنبرة تنم عن عدم التصديق... وهي تبتسم بمرارة
-اه يعشقني و بجنون
وفجأة وضعت مارينا يدها على بطنها متأوهة 
-حاسه بألم فظيع 
انتفضت روبي بفزع واقتربت منها
- ياربى كل ده بسببى ...مكنش المفروض اختفى كده 
طمأنتها مارينا بابتسامة شاحبة 
-لا مش ذنبك... انا على وش ولاده
لم تتمكن مارينا من الوقوف بسبب الألم الذي افقدها قوتها 
-روبي ارجوكى ساعديني... حاسه بأنى هموت
شحبت ملامحها واخذت نبضات قلبها بالتسارع... قالت بعجلة
-خليكى هنا هنادى حد 
اغمضت عيناها بشدة وهي تجيبها بصعوبة
-ارجوكى متتاخريش
-
اخذت روبي تسابق الرياح بسرعتها وشعور القلق مسيطر عليها... لم تحتمل الحذاء الذي اعاق حركتها... انتزعته ورمته جانباً...ركضت حافية القدمين دون ان تنتبه بما اصاب كعبيها. 
ارتطمت بصدر قوي كالفولاذ ولم يكن سوىادم الذي تفاجأ برؤيتها... اسرعت لتقول وهي بالكاد تلتقط انفاسها
- مارينا تحتاج للمساعدة ارجوك تعال معايا
قطب حاجبيه متسائلاً 
-هى فين وقتى ؟ 
ركضت قبله وهو الاخر تبعها... وبعد لحظات كان ادم يحملها... وادخلها لأحد الخيم... صرخ منادياً الجدة 
سلسبيل ... تيجى حالاً 
جلس ادم قربها وامسك ذراعها مهدئاً 
-اهدى يااختي كل شئ هيبقى بخير 
-فين جوزى...عاوزه اشوفو
ذهب صلاح لمناداته... 
تعرق جبينها وأشتد الألم عليها... في هذه اللحظة دخلت سلسبيل ووالدتها الخيمة وهي تقول متذمرة
- ده مش معاد ولادتها ...ايه الى حصل؟
كانت روبي واقفة وهي تشعر بخوف شديد اتجاه مارينا... غير مبالية بما اصاب كعب قدميها من جروح بليغة...
اردفت سلسبيل وهي تجلس قرب مارينا 
-خد مراتك واخرجو بره
اخذت روبي تلعن نفسها لأنها كانت السبب مااصاب مارينا... امسك ادم بذراع روبي بقبضة فولاذية كادت تكسرها وهو يسحبها للخارج... هتفت روبي ساخطة 
-بتعمل ايه سيب ايدى
وفجأة لمحت هند واقفة قرب خيمتها وهي تنظر اليها بابتسامة كريهة تحمل الكثير من المعاني... حدقت بعيناه واردفت مجدداً 
-سيب ا يدي
-
دفعها خلف العربة وصاح بها ساخطاً وعيناه تكاد تنفجر من شدة الغضب 
- عارفه لو اختى جرلها حاجه هحملك انتى المسؤولية
اخذت صورة ادم تتمايل امام ناظريه. ..ولم تفهم ماكان يتفوه به...
قالت بصوت واهن
-ادم انا.... 
ولم تتمكن من اكمال جملتها لتقع فاقدة الوعي على الارض تماماً
... . .....................
-
فتحت عيناها بصعوبة وصوت ادم كالصدى قرب أذنها 
-روبي... روبي... فوقى 
ردت بنبرة واهنة وهي بالكاد تفتح عيناها 
-ايه الى جرى لي؟ 
صاح بها موبخاً 
-يا مجنونه انتى طول الوقت ده ماشيه حافيه من غير جزمتك ... .انا خرجتلك شويه شوك وازاز من كعب رجليكى
لم تهتم لما قاله اسرعت لتقول
-طمنى على مارينا؟ 
طمأنها بابتسامة مغتصبة
- بخير.. جابت بنت جميلة 
اشرقت ملامح وجهها وحاولت ان تعتدل في جلستها 
-بجد ... ممكن اشوفها هى النونو ؟ 
وضع يده على كتفها ودفعها برفق
-طبعا...لكن مش وقتى ...لانك فقدتى دم كتير واستحاله تمشى على رجليكى .
-خساره ..كنت متلهفة اشوف البيبى ..
-مسيرك تشوفيها....بس دلوقتى لازم تاكلى عشان تعوضى كميه الدم الى نذفتيها..
جلست وناولها الصينية وبينما كانت تتناول طعامها... لمحت احد ازرار قميصهُ مقطوعة... فقطبت جبينها وتوقفت عن اكمال تناولها الاكل... استغرب هو الاخر تصرفها
-مالك سبتى الاكل ليه؟!
نظرت به ساخطة
-انت ليه بتدعى دور الزوج اللطيف والوفى ....الكل عارف انت ايه؟انت مش مجبر انك تقعد معايا ..انا اعرف كويس اراعى نفسى بنفسى 
-مش انتى الى تقررى ده....وفعلا القاعده معاكى بقت ممله
نهض وكاد يفتح باب العربة فلم تتمكن ان تكبت غيضها 
-والقاعده مع هند مش هتكون ممله
-
استدار نحوها والشرر يتطاير من عيناه... كان بأمكانه ان ينقضى عليها ولكنه تمالك اعصابه ورماها بنظرة غاضبة وولى خارجاً... بينما هي تابعت بهستيرية 
-معتوه و حيوان ... اكيد رايح ليها يتسلو سوا
-
لم تتمكن ان تبقى جالسة دون فعل شيء... شعرت بأن قلبها يغلي من شدة الغيرة... تناست امر قدميها وخرجت من العربة وهي تتمتم حانقة
-هقتلك واقتلها 
اخذت تجر نفسها حيث خيمة هند فهي كانت متأكدة انه ذهب اليها... ابعدت الستارة وهي تقول بعصبية
-هو فين؟
كانت المدعوة هند واقفة امام المرآة تعدل من نفسها... استدارت وهي تجيب ببرود
-بدورى على مين يا عروسه؟!!
اشتدت غيظ روبي وهي تتخيل انهما كانا قبل ساعات مع بعضهما
- انتى عارفه كويس انا بدور على مين؟
علت شفتاها ابتسامة كريهة وهي تعبث بخصلة شعرها وتقول بنبرة ناعمة 
-في الحقيقة معرفش ... انا عايشه لوحدى هنا 
نفذ صبر روبي 
-ادم.. فين هو؟ 
ضحكت هند واجابت بسخرية لاذعة
-اه بدورى على ادم....هتلاقيه فى قلبى
سرعان ماقست ملامح هند وتابعت بعدائية
-ابداً... .هو ملكي فقط وانتى مجردواحده غبية مهووسة بيه انصحك انك تسبيه هو مبيحبش غيرى والبحيره تشهد على كده...
لم تحتمل روبي وقاحة وغرور هند ... فأمسكت روبي بخصلة شعرها وقالت من بين اسنانها 
-هقتلك من غيرما تردد ،واياكى انك تقربى منه...هو جوزى انا بس
تأوهت هند وهي تحاول ان تجذب شعرها 
- ياغبيه يا متوحشه سيبى شعرى 
اطلقت سراح شعرها وسارت مبتعده عنها... كادت تخرج وفجأة شعرت بشيء ثقيل يرتطم بظهرها افقدها توازنها فتهاوت على الارض والم فظيع انهك ظهرها... استدارت وهي ترفع راسها واذا بها هند كان تمسك بيدها اناء فضي وابتسامة خبيثة علت شفتاها 
-انا الى هقتلك يا دخيله ...
وفجأة ..... منه زعلت فينكم🤣
تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close