expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية قطه متوحشه البارت الاول



البارت الاول قطه _متوحشه 

       قادت روبي سيارتها الفارهة المكشوفة ذو اللون الاصفر في طرق جاردن سيتى المرصوف حيث كانت درجة الحرارة مرتفعة ،وصديقاتها الاثنتان يرقصان باجسادهن على صوت الموسيقى الصاخبة قالت روبي بصوت مرتفع
- يابنات مش حسين بملل زى؟
ردت مريم موافقة:شور المدارس خلصت مقدمناش غير الصرمحه فى الشوارع
صاحت مايا بنبرة آمرة : وقفى كده ياروبى وتعالى ندخل المحل ده
اوقفت روبي سيارتها متذمرة :ايه يابنتى مزهقتيش من الشراه؟!
ترجلت الفتاتان وقالتا بصوتاً واحد : لا
اطفأت الموسيقى واسندت بجسدها لوهلة على المقعد وقالت: لا انا لو نزلت وبضعت دلوقتى الدولاب بتاعتى هينفجر
وفجأة توقفت قربهم سياره صغيره قديمة متأكلة في بعض اجزاءها ومتصدئة،يجلس خلف مقودها رجل ذو بشره برونزية عريض المنكبين يرتدي تشيرت يظهر قوة ذراعيه وصلابة صدره،خصلات شعره القصيره انزلقت على جبينه بشكل مبعثر ،تناول المنشفة من الشاب الجالس قربه ومسح قطرات العرق من على جبينه وهو يقولً :ايه مش جعان ياسيف زيه
تنهد سيف بضيق : - اانجز قبل ما موت من العطش الشغل معاك متعب قوى على فكره
صاح به ادم ذو الملامح الفاتنة موبخاً
ادم:انت هتتكتم ولا اروح اقول لامك على كل حاجه
زفر بتذمر شديد :خلاص ياعم ادم انتى هتبتدى ... خلاص هسكت وان شاء الله اموت من العطش
ربت بيده على شعر سيف مداعباً وابتسامة ساخره علت شفتاه المرسومة بدقة - ايوه كده اسمع الكلام
ابعد سيف راسه عنه منزعجاً وبضيق : - ادم مبحبش حد يلعب لى فى شعرى
اوقف محرك سيارته وقال ادم بجدية : تحب تشرب ايه؟
رد بضجر وهو يسند بذراعه على النافذة : - اى حاجه... اي حاجه
اتسعت عينا مايا بدهشة وهي تشير بيدها : - يابنات شايفين اللى انا شيفاه؟
نظرت روبى ومريم بينها وبين يدها الممدودة : - ايه اللى هناك يامايا؟
ردت مايا بابتسامة عريضة وعينان تبرقان بشيء خفي : - يالهوى شايفين قد ايه وسيم سألتها مريم بفضول:تقصدى مين؟
انزلت يدها كي لا يلاحظها ادم واشارت براسها موضحة : - صاحب العربيه مشوفتش بوسامته
اطلقت روبي تنهيدة ساخرة : - اوعى تكونى تقصدى الشاب اللى لابس هدوم وسخه ... يابنتى ده شكله متشرد
زمت شفتيها باستياء : - لا يا روبي متتكلميش عنه كده
اخذت مريم تنظر اليه بتمعن وحيره : - يابنتى ده شكله مبهدل اخر حاجه فين وسامته دى
اشتاطت روبي غضباً:بس بقى بتتكلموا عن فندام انتم مش شايفين قد ايه هو قذر ...واكملت بأنفعال:انتم اكيد اتجننتم
ردت مايا لتغيظها : - ايوه هو قذر بس تفتكرى ممكن يبصلك حتى
قطبت روبي حاجبيها بضيق: - مايا بلاش تهزرى معايا .ثانيه كمان وهتجنن عليكى
اجابتها بسخريه وهي تسند بجسدها على السيارة : - يابنتى ده ولا معبرنا
روبى بثقة عالية وهي ترفع كتفيها واسدلت نصف شعرها امام صدرها : - شوفى انا هعمل ايه ناو
اخذت تخطو نحوه بخطوات رشيقة ولكنه سرعان ماتجاهل وجودها فارتطم بكتفها ولم يشعر بذلك حتى ،احمر خداها حرجاً وتراجعت نحو صديقاتها خائبة
روبى: - انا غيرت رائى لما يخرج من المحل بقى
قاطعتها مايا بضجر : - دى فكره سخيفه الاحسن تتراجعى
ردت روبي بجدية : - ايه انتى خايفه تخسرى الرهان
مريم بنفاذ صبر : - لا بس شكل الموضوع مش مسلى اصلا نروح نبضع احسن طمأنتها روبي وهي تجيب : -هنروح السوق بس لما اعمل اللى فى بالى
بعد دقائق خرج ادم فأخذت روبي تسير نحوه فادعت امامه وقوع حقيبتها،انحنى بجسده وتناول الحقيبة ،فالتقت نظراتهم ،مرت لحظة صمت فاسرعت روبي لتقول بنعومة مصطنعة : - شكراً
اخذت تنظر باشمئزار لذراعه المتسخة بزيت السيارات وهو يمسك بزجاجه المياه وبعض الطعام
سألها بتهذيب وهو يتناولها :مش عاوزه تشربى،اوتاكلى ،اتفضلى بالهنا والشفا
شعرت روبي بالقرف منه وهي قربه فتمكنت ان تقول بصعوبة: عطشانه جدااً
مد ذراعه نحوها وقال بجدية : - محسوبك ادم
تناولت المياه منه وافرغتها على راسه قائلة بسخرية لاذعة : - طب نضف نفسك الاول وبعدين عرفنى بنفسك وضحكت وقالت مجنون
تجمد في مكانه واخذت قطرات المياه تنساب على وجهه المصدوم وصدره حتى تبللت السندوتشات ،
اخرجت منديل من حقيبتها واضافت باستهزاء : - امسح وشك ومتحولش تبص لامثالى يا مقرف اخذت تخطو مبتعدة عنه وهو الاخر توقف في مكانه وشعور الاستياء والغضب العارم تغلغل في اعماقه ولكنه تمالك اعصابه ولم يعرها اهتمام.
قالت مايا مندهشة لتصرفها : - عملتى ايه يا مجنونه؟
ضاحكة بسخرية : - ها ايه رايكم فى اللى عملته دلوقتى .. فكرنفسه لثانيه انه يكون عجبنى .صحيح .وقح
اجابتها مريم موبخة : - الى عملتيه دلوقتى تستهلى الدبح عليه يلاه نمشى من هنا بسرعه
جلست روبي خلف المقود وشغلت المحرك بثقة عالية : - يالهوى كنت ممثله هايله استندت مريم على مقعدها باستياء : - مجنونة
وافقتها مايا بصوت عال:جدا
غيرت روبي الموضوع قائلة: بعد بكره حفله عيد ميلادى طبعا جاين ؟
اشرقت ملامح مايا وردت بسعاده: -ايوه بقى ونكمل الحفله فى الديسكو ،عارفه لو عزمتى كريم انا مش عارفه ايه اللى عجبك فيه ده طخين ودمه تقيل
نظرت روبي لها بحدة : - مايا مسمحلكيش تتكلمى عنه كده،ده هيبقى جوزى وضعت مريم يديها على راسها بصدمة : - ياربى روبى انت بتضحكى علينا ولا على نفسك
قالت مايا بجدية : - باباكى لا يمكن هيقبل تتجوزيه
زفرت بضيق شديده:انا الى هتجوزه مش بابا
الصقت مريم وجهها على النافذة وتمتمت قائلة : - غبية ومجنونة
قاطعتها روبي بحدة : - انتى قلتى ايه دلوقتى؟
مريم بنبره سريعه:ولا حاجه ولا حاجه
فور دخول روبي القصر بسيارتها ،لمحت والدها جالس في الشرفة وتمنت ان لايراها والا ستتعرض للتحقيق كالعادةاخذت تسير بخطوات خفيفة ،كادت تقفز للجهة الأخرى ولكن والدها استوقفها بصرامة
مهاب وهو يشير ليده:الساعه كام دلوقتى،مفكرانى اعمى ومش هشوفك
روبى بملل : - اوه بابى مش كل مره
اخذ يخطو نحوها وقال بلهجة حازمة :- انتى وعدتينى انك مش هتتاخرى وخلفتى الوعد ده ،فين مفاتيح العربيه؟
تنهدت باستياء : - بابى ارجوك
تجاهل حزن ابنته واجابها باصرار وهو يفتح راحة يده نحوها:مفاتيح العربيه
فجأة قاطعتهم والدتها شريفه باستغراب : -ايه اللى بيجرى هنا ؟
اقتربت روبي من والدتها وكأنها تطلب العون : - مامى بابى عاوز ياخد منى مفاتيح عربيتى
ردت مخاطبة زوجها بنبرة هادئة : -مهاب متأساش على روبى دى بنتك الوحيده
وضع ذراعيه خلف ظهره وهو يقول بلهجة حازمة : - المره دى هسامحك عشان خاطر والدتك بس
اسرعت بأحتضان والدها وتقبيله بفرحه : - تانك يو بابى ، ثم اسرعت تخطو نحو غرفتها في الطابق العلوي،ارتمت بجسدها على السرير وتناولت سماعة الهاتف انتظرت لحظات ثم قالت بدلال : - واخيراً رديت يا طخين
رد عليها بتذمر : - روبي بطلى تقولى الكلمه دى
اخذت تكرر باستفزاز:طب يا طخين،يا طخين
صاح بغصب : - لو مبطلتيش هقفل السكه فى وشك
اجابته معتذرة : -خلاص انا اسفة ،هترجع امتى بعد بكره حفله عيد ميلادى ميلادي،وحشتنى قوى
قال بهدوء : - وانتى كمان وحشتينى يا مجنونه،كويس انك قولتيلى عشان اجيبلك هديه جميله تليق بيكى
هتفت بفضول:هديه ،ايه هى ؟
رد عليها ليغيظها ويزيد فضولها : - لا مش هقولك دى هتبقى مفاجأة؟
سألته بكل جديه وهي تنقلب على بطنها : - كريم انت مش بتلعب بديلك صح ؟
سكت لفترة ثم اكلمت بنفعال شديد : - كريم!
اخذ يقهقه ضاحكاً : - روبي المجنونة بتغير،لا اطمنى مفيش غيرك فى قلبى يا قلبى
فى صباح اليوم التالي افاقت منزعجة على صوت الداده فاطمه : - يلاه يا رووبى يا جميله قومى
تذمرت بتكاسل وهي تجذب الغطاء حتى راسها : - اوه ياداه بقى سبينى انام بكرهك قوى لما تصحينى بالشكل ده
ابعدت الستارة بسرعة ،فتسللت اشعة الشمس في جميع زوايا الغرفة
الداده: - كفياكى كسل يلا قومى
صاحت بها :داده ،روحى انتى وانا شويه وهقوم
جذبت الغطاء عنها وقالت : - لامش هصدقك كل مره بتقوليلى كده
نهضت جالسه وشعرها منكوش : - هو فيه اجمل من النوم ياداده
امسكت بذراعها وساعدتها على النهوض ثم قادتها للحمام : - ايوه فيه ياحبيبتى الصحيان بدرى، ودوش كده يفوقك
ساعدت الداده على خلع ملابسها والجلوس في البانو فصرخت متذمرة:ايه ده المياه ساقعه
كادت تتراجع ولكن داداه فاطمه اجبرتها على الجلوس
- كفياكى دلع بقى وهتكملى ، ساعدتها حتى الانتهاء ثم لفت جسدها في المنشفة وهي تقول بجدية
داده فاطمه : - عمتك سناء جايا بعد ساعتين ولازم تكونى اشيك منها
خرجت من الحمام منزعجة:ياربى انا بكره الست دى موت ،عرفت انها بتخطط تجوزنى ابنها
داده فاطمه بغضب وهى تخرج ملابس من دولابها: - عيب تقولى عليها كده دى مهما كان اخت والدك
رمت بنفسها على السرير وهي تجيب بلا مبالاة : - ولا يهمنى
اجلستها عنوه واخذت تمشط بشعرها الاسود الحريري. .
 قطه_متوحشه
ارتدت روبي فستان اصفر قصير يبرز مفاتن ساقيها وخصرها النحيل قالت وهي تدور حول نفسها بمرح : - ها حلوه ياداده؟
اجابتها بابتسامة عريضة : - جميله يا حبيبتي،ودلوقتى هروح المطبخ عشان احضر الفطار وانتى اياكى تخرجى من الفيلا
تذمرت روبى باستياء : - اوه يا عنى هفضل محبوسه كده بسبب عمتي؟
الداده:- عاوزه باباكى يغضب منك ؟
روبى: - طبعا لا
ربتت على كتفها وهي تقول بجدية : - خلاص استحملى الفتره اللى هتبقى هنا بقى
رفضت روبى تناول فطورها واصرت ان تبقى في غرفتها لسماع الموسيقى،
فتح باب غرفتها بعصبية : - روبي ايه يابنتى الصوت العالى ده؟
ردت دون مبالاة:-مامى انا زهقت تحكماتكم بكل خطوه بحياتى ،واسرعت بأطفاء الموسيقى
عمتك سناء هنا.... يلا انزلى سلمى عليها
نهضت منزعجة ولحقت بوالدتها فكانت عمتها تجلس في الشرفة وقربها ابنها حازم وايضاً والدها قاطعت حديثهما قائلة : - هاى عمتو .. هاى حازم ازيك ؟
قالت عمتها بدلال:واو كبرتى يا روبى وبقيت عروسه زى القمر، ونظرت لأبنها واضافت بابتسامة : -مش كده يا حازم ؟
اجابها بجدية وهو يحملق ب روبي بافتنان : - ايوه فعلا يا ماما
جلست قرب والدها وهي تقول بانوثة : - شكراً عمتو بابي دايما يقولى اني بشبهك لما كنتى شابه صغيره
تغيرت ملامح وجهها لقول هذا ،فهي تحب ان تكون شابة مدى العمر نظرت لوالدها متسائلة : - صح يا بابى ؟
تردد والدها في الاجابة،لمعرفته بأخته وكيف تفكر :- صح يابنتى ... عمتك لسه صغيره شابة وجذابة لحد دلوقتى!
اطلقت روبي صوت ساخره:-اه واضح انها لسه صغيره،الا بالحق انت سنك كام دلوقتى يا عمتو؟
توترت ملامح وجهها واسرعت لتقول : - هروح الحمام عن اذنكم بعد لحظات غادر والدها فبقيت هي حازم وحدهما سألها بهدوء : -ايه طموحك في الحياة؟
استندت على مقعدها وقالت بنعومة : - مابفكرش فى اى حاجه دلوقتى ،همي في الحياة نوم ورقص فى الديسكوهات ،واخذت تقلب ببصرها فيما حولها ثم اضافت وهي تميل براسها نحوه بصوت منخفض : -وبشرب ممنوعات،خلى بالك ده سر اوعى تقوله لحد مفهوم
تغيرت ملامح وجهه وهو يحدق بها بصدمة : - ممنوعات!
اردفت به موبخة - اسكت لحد يسمعك!
وفجأه راى والدته فناداها بصوت مرتفع ومرتبك:- ماما..ماما
التفتت سناء متجهة نحوه باستغراب : - فيه ايه؟هتكلم مع خالك مهاب وهرجعلك نهض واستوقفها باصرار : - بتتكلمى معاه فى ايه
امسك بذراع والدته واخذها بعيداً عن انظار الجميع،اما روبي فضحكت ساخرة فهي تعرف ماسيدور من حديث بين الأم وابنها،
قالت بغرور : -والله نا انفع ممثله هايله ،الحمد لله عرفت اتخلص منه
تفاجأت بوالدها واقف امامها : - انتى قولتى ايه لحازم ؟
نهضت لتجيبه بلا مبالاة : - مقولتلش حاجه انا خارجه هتمشى فى الجنينه شويه عن اذنك بابى
استوقفها بنبرة حازمة : - تعالي معايا للمكتب ، زمت شفتيها باستياء :ليه بابى انا معملتش حاجه غلط
مهاب بنبره امر :- من سكات تعالى ورايا المكتب
فور دخولها المكتب قال لها بلهجة آمر: - اقفلى الباب وتعالى اقعدى هنا قدامى اذعنت روبي لأوامره دون تردد: -خير بابى ؟
تنهد ايهاب بضيق شديد : - حازم شكله اضايق من حاجه انا اول مره اشوفه كده
رفعت روبي حاجبيها باستياء : - وانا مالى بالموضوع ده
ايهاب رد عليها بانفعال :-عشان عرفك دايما بتخططى تبعدى اى شاب يقرب منك او يفكر يتجوزك،ليه يا روبى بتعملى كده؟
نهضت محتجة على اسلوب والدها : -انا مش بفكر اتجوز من اى حد ،او بالاصح محدش عجبنى خالص
اخذ نفساً عميقاً وحاول تمالك اعصابه : - يابنت الحياة مش بدوم لحد !وانتى لازم تفكرى بالجواز وابن عمتك حازم شاب كويس ومؤدب ، ويشرفني جوازه منك
عقدت ذراعيها اسفل صدرها عابسة :-- بس انا مش بحبه وكمان ده معقد ودمه ثقيل مش هستحمل العيشه معاه
وافقها بتوتر
في المساء اجتمع روبي ووالديها لمائده العشاء ارتشف قليلاً من فنجان قهوته وقال مخاطباً زوجته : - تعرفى قابلت مين النهارده يا شريفه؟
تسأئلت باستغراب:-مين؟؟
قال بجدية وابتسامة عريضة علت شفتاه : - ابن صديقنا سرحان
سرحت بافكارها لبرهة ثم قالت بحيره - سرحان ... سرحان ، سرعان ماالتمعت عيناها ببريق ما وهي تضيف : - آه تقصد سرحان الغجرى اللى انقذنا من ورطه اللى اتعرضنا له فى اسبانيا ، اومأ لها بابتسمه :هو بنفسه .. قابلته النهارده لما عربيتى اتعطلت فى السكه ...وهو صلحها
قالت روبي متسائلة :-انا اول مره اسمع الحكايه دى ومين بقى سرحان الغجرى ده؟
ابتسم لها وهو يجيب : - انا ووالدتك اتعرضنا للسرقة وهو رجعلنا، المسروقات بتعاتنا . روبى بستغراب - انا مش فاكره حاجه زى كده......
ضحكت والدتها قائلة :ده عشان حضرتك كنتى لسه مشرفتيش الدنيا ... كنت زعلانه على مجوهراتى لكن سرحان كتر خيره عرف يرجعها من المجرمين
هتفت بمرح : - الله يا مامى باين راجل شديد كملى الحكايه ؟
اجاب والدها بجدية : - بقينا حوالي شهرين فى باريس ونشئت بينا صداقه واتعرفنا على سرحان وعيلته
قالت شريفه لزوجها لكن ازاى اتعرفت على ابنه
- بسبب الشبه الكبير بينهم ،كان طفل شقى وعنيد فاكره لما اتحدى والده وركب الحصان بتحدى ،
قهقهت ضاحكة : - ايوه طبعا فاكره كانت ايام ؟
-الصراحه مسالتهوش بس دعيته لحفل عيد ميلاد روبى ،
وافقته بابتسامة ناعمة : - كويس انك عزمته
نهضت روبي : - تصبحوا على خير. هروح انام . .تعبانه وحاسه بأرهاق تذمرت والدتها وهي تنظر لطبقها :ايوه بس انتى مكلتيش حاجه بقيتى شبه عود القصب
تخطو مبتعد عنهما غير مبالية : - مش جعانه مامى
في اليوم التالي الساعة تشير للسابعة مساءٍ وروبي لاتزال تجهز نفسها في الغرفة قالت فاطمه بتذمر شديد : - ده تامن فستان ميعجبكيش ،ضهري انكسر بسببكِ .
زمت شفتيها باستياء وهي تجلس على السرير : - اوه داده يعنى انا مزعجه قوى كده
تنهدت فاطمه :-يابنتى اخلصى هتلبسى انهى فستان فيهم الضيوف كلهم تحت
تناولت فستان اخضر قصير ضيق من الاعلى وعريض من اسفل الخصر حتى الركبة قالت متسائلة - ها حلو الفستان ده
اخذ تدور حولها فاطمه بابتسامة عريضة -جميله جداً... الكل هينبهر اول ما يشفوكى
ضحكت - انتى مبالغه يا طمطم ..انا كفايه عليه الفت نظر شخص واحد وبس
سألتها مريم : - صحيح فين كريم انا مشفتهوش وانا تحت
نزلت روبى بسرعه الى بهو الفيلا تتفقد المدعوين بتوتر شديد - مش عارفه ...
قالت مريم بسخريه لاذعة : - يمكن يخيب ظنك وميجيش
نظرت اليها بتحدي : - لا هيجى انا متأكده
ردت مريم ببرود : - هنشوف
وفجأة قاطع حديثهما صوت مايا المتفاجئ :- انتم شايفين اللى انا شيفاه؟
اتسعت عينا الفتاتان فقالت روبي باستغراب:شايفه ايه ؟
الشخص الذي دخل دلوقتى ،مش ده نفس الشاب اللى روبى حدفته بالمياه
تغيرت ملامح وجهها وهي تنظر اليه : - وبيعمل ايه ده فى حفلتى ،ازاى يتجرا انه يجى هنا ؟!
قالت مريم باستفزاز : - غريبه يمكن جاى ينتقم منكِ
غضبت لهذه العباره : - انتى اتجننتى يا مريم ،بس ازاى عرف عنوان الفيلا ؟!
اجابتها مريم: - يمكن جرى ورا عربيتك .... ده انا بتخيل هيعمل فيكى ايه
هزت راسها طاردة هذه الفكرة بعصبية:-ده جنون لا مش هيحصل
قالت مريم وهي تشير بكأسها : - شكل كريم مش هيخذلك
برقت عيناها وهي تبتسم بارتياح وتناست امر ادم وهي تحملق بصديقها كريم القادم نحوهما
روبى بثقه - كنت متأكدة من كده .
ياترى هيحصل ايه فى الحفله بين ادم وروبى
تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close