رواية وصيّة حب الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم نسرين بلعجيلي Nisrine Bellaajili حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
رواية وصيّة حب الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم نسرين بلعجيلي Nisrine Bellaajili حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
الليل خلص في المستشفى، بس ما خلّاش الوجع يخلَص. صوت الأجهزة في الغرفة كان شبه أنفاس حد بين الحياة والموت.
“بيب… بيب…”
كل نغمة كانت زي نبضة قلب ياسر، اللي قاعد على الكرسي جنب سريرها، إيده ماسكة إيدها كأنه ماسك خيط روحه.
سارة نايمة، وشها شاحب، وشعرها واقع على خدها، والكلمة اللي مكتوبة على جهازها “مستقرة”، لكن قلب ياسر مش مصدّق كلمة في الدنيا.
من وقت ما وصلوا ما اتحركش، ولا شرب مية، ولا نطق إلا بدعاء بينه وبين نفسه.
روان كانت واقفة عند الباب، بتبصّ عليهم من بعيد. وشها فيه دموع مكسوفة، دموع واحدة بتحبّهم الاتنين كأنهم جزء من قلبها.
الساعة كانت خمسة الفجر. هدوء تام، بس هدوء مش مريح، هدوء اللي يخليك تسمع دقات قلبك بوضوح وتخاف منها.
أول حركة...
إيد سارة اتحركت حركة خفيفة. ياسر رفع راسه بسرعة، صوته طالع بين رجفة وفرحة :
سارة؟ حبيبتي؟ إنتِ سامعاني؟
رمشت بعينيها ببطء، كأنها راجعة من سكة طويلة. نظرتها وقعت على وشه، إبتسامة صغيرة كسرت التعب :
ياسر… (صوتها ضعيف قوي)، كنت هنا طول الليل؟
ضحك بمرارة تعب وحب :
أنا لو بعدت ثانية كنت أموت من الخوف.
سارة حاولت ترفع إيدها تمسح على وشه، بس السلك المتصل بجهازها شدّها، بصّت له بعيون حزينة :
مش عايزاك تشوفني كده. أنا اللي دايمًا كنت بحضنك، مش اللي تبصّ عليا وأنا نايمة على سرير.
ياسر مسك إيدها بإيده التانية وقال بهدوء :
إنتِ دايمًا حضني، سواء واقفة، نايمة، أو حتى ساكته .
نسرين بلعجيلي
عينها دمعت، مش من وجع، من امتنان. كانت بتشوفه جوا عينه خوف راجل، بس كمان حب مايتقاسش.
دخلت روان بهدوء، شايلة معاها كوباية عصير وابتسامة دافية :
صباح الخير يا أميرة الشجاعة.
سارة حاولت تضحك :
شكلي عامل كده فعلاً؟
قالت وهي بتبص في المراية الصغيرة اللي في الحيطة.
روان قربت منها، لمست شعرها بلطف :
شكلك واحدة حاربت كتير ولسه واقفة.
ياسر وقف جنبهُم،.وقال بصوت مش قادر يخبي رعشته :
الدكتور قال محتاجين نعمل تحاليل تاني النهارده، وتفضل تحت الملاحظة 48 ساعة كمان.
سارة أومأت برأسها :
أنا موافقة.. بس بشرط.
ياسر :
– شرط إيه؟
قالها وهو خايف من الجواب.
سارة :
ما تبعدوش عني لحظة. وجودكم بيطمن قلبي أكتر من أي دوا.
روان بصتلها بعين فيها دموع :
وعد مش هسيبك.
لحظة وحدة
بعد ما خرج ياسر يكلم الدكتور، روان قعدت على الكرسي جنبها. سارة بصتلها نظرة مختلفة فيها هدوء غريب. مش خوف المريض، هدوء اللي بيستعدّ من جوّا، وقالت :
– روان…
روان :
– نعم يا حبيبتي؟
سارة :
إنتِ عمرك فكّرتِ لو ربنا أخدك فجأة، إيه اللي ممكن يسيبك مطمنة؟
روان اتفاجئت، إتنهدت وقالت بخوف بسيط :
ليه بتسألي كده؟
سارة ابتسمت :
يمكن علشان الحلم اللي رجع لي تاني امبارح. شايفاه بيقرب كل يوم أكتر.
روان لمست إيدها بسرعة :
بُصيلي.. إنتِ هتعيشي، ومش هتتكلمي بالنغمة دي تاني. الحلم مجرد كابوس، والواقع في إيد ربنا مش في حلم.
سارة ضحكت، بس دموعها نزلت رغم عنها :
عارفة، بس ساعات القلب بيحس بحاجة قبل ما تحصل. أنا مش بخاف من النهاية يا روان، أنا بخاف أسيب اللي ورايا لوحدهم.
روان حطت إيدها على خدها :
اللي بتحبيهم مش هيفضلوا لوحدهم، لأنك زرعتِ فيهم حبّك، وهو عمره ما بيموت.
سارة بصت في عنيها، وفي لحظة سكون طويلة قالت كلمة واحدة، همستها كأنها وعد :
لو حصل.. إوعي تسيبيهم.
روان ابتسمت رغم رعشة جواها :
إنتِ بتتكلمي كأنك رايحة مشوار وترجعي. هتروحي وتيجي، بس مش هتروحي منهم.
سارة هزّت راسها وغمضت عنيها، وهمست بدعاء بسيط :
"يا رب، لو كتبت الوجع.. أكتب معاه رحمة. ولو كتبت النهاية.. أكتب فيها طمأنينة للي بحبّهم."
بعد ساعات...
الدكتور دخل الغرفة، بصّ في الورق، ثم قال لياسر اللي واقف جنبه :
الحالة مستقرة مؤقتًا. لكن الجسم مرهق جدًا، محتاج راحة تامة ورقابة دقيقة.
ياسر قال بهدوء :
يعني هتفضل هنا؟
الدكتور :
على الأقل أسبوع. وأي ضغط نفسي لازم نتجنبوا تمامًا.
سارة ابتسمت :
يعني خلاص، حبس انفرادي برعاية طبية؟
الدكتور ابتسم :
بلغة المرضى الشُطار.. بالظبط كده.
خرج الدكتور، وبقي ياسر واقف يبص لها من بعيد، كأن عينه بتحاول تحفظ ملامحها. قرب منها، مدّ إيده ومسح على شعرها :
إرتاحي.. أنا مش رايح الشغل غير لما أسمع ضحكتك.
قالتها وهي بتغمض عنيها :
طيب لو اتأخرت؟
ضحك :
مش هتتأخري، لأنك وعدتيني نحارب سوا.
الساعة عدّت تسعة بالليل. المستشفى هادية، والممرات شبه حلم طويل. سارة نايمة ووشها رايق رغم التعب. روان قاعدة جنبها، بتكتب في مفكرة صغير ملاحظات للدكتور. لكن لما رفعت عينها على وش سارة.. شافت نظرة شبه ابتسامة، نظرة اللي بدأ يفكر في البُعد.. من غير ما يقول.
روان همست لنفسها وهي تمسك إيدها :
يا رب، ما تكونش دي بداية الوداع. لسه بدري على النهاية.. بدري أوي.
وسارة، حتى وهي نايمة، دمعة صغيرة نزلت من طرف عينها. كأن قلبها سامع الكلام من غير ما يصحى.
النهار كان بيغرب، والشمس بتسيب لونها على الحيطان البيضاء في غرفة سارة. روان كانت قاعدة جنبها، عينها مش على الساعة ولا على التليفون اللي في الجيب، كانت مركّزة في وش سارة اللي بدأ يهدأ شوية بعد الإغماء.
صوت خافت طلع من الباب، الممرضة دخلت بهدوء :
فيه مكالمة ليك يا أستاذة روان، على تليفون الاستقبال، من ست إسمها "منى".
روان قامت بسرعة، خرجت برا الغرفة وهي تمسح على شعرها علشان ما تصحيش سارة.
مسكت السماعة في ركن الاستقبال :
ألو! ماما؟
صوت والدتها جاي فيه قلق ووراه صوت بنت صغيرة بتتكلم :
يا بنتي، البنت مش عايزة تنام، بتعيط وبتسأل على مامتها.
روان قالت بسرعة :
هاتيها، خليني أكلمها شوية.
جاء صوت ملك من الطرف التاني، متردد وطفولي :
خالتي روان.. ماما كويسة؟ بابا بيقول بتنام كتير. هي مش عايزاني أشوفها؟ زعلت مني؟
روان بلعت ريقها بالعافية وقالت بحنان :
لا يا حبيبتي، ماما بتحبك قوي، بس تعبانة شوية وبتاخذ دوا. هي قالت لي تبقي ترسمي لها رسم حلو زي كل مرة، علشان تفرح بيه.
ملك بصوت صغير :
طيب قوليها إن قلبي وحشها.
الكلمة وجعت روان من جوّا :
هقولها، يا حبيبتي، دلوقتي حالًا. خليكي شجاعة زي ماما، ماشي؟
ملك :
ماشي.
حطت روان السماعة وهي تمسح دمعتها بإيدها، ورجعت الغرفة بخطوات بطيئة.
سارة كانت فايقة نص فايقة، بصت لها بابتسامة واهية :
كانت ملك؟
روان قربت منها، جلست جنب السرير وقالت :
آه، كانت بتسأل عليكِ، وقالتلي أقولك إن قلبها وحشك.
سارة دمعت وهي تبتسم :
عشان كده مش عايزة أشوفها دلوقتي، مش عايزاها تشوفني كده، ووشي شاحب وأنا على السرير. ملك شايفاني بطلة، والبطلة ما تقعش قدام بنتها.
Nisrine Bellaajili
روان مسكت إيدها وقالت بلطف :
الأبطال بيتعبوا برضو، بس الفرق إنهم بيقوموا تاني، وإنتِ هترجعي تقومي، علشانها.
سارة غمضت عنيها وقالت بخفوت :
نفسي أشوفها وهي بتضحك من غير ما تشوف الدموع في عيني.
في الدور التحتاني من المستشفى، ياسر كان قاعد في الكافيتيريا، تعبان ومش قادر يبلع لقمة، ولما الموبايل رنّ وشاف الإسم … إتنهد :
“أمي”
ردّ :
أيوه يا أمي.
صوت قدريه عالي ومتحفّز كعادته :
سمعت إن مراتك في المستشفى، إيه اللي حصل يا ابني؟
ياسر :
تعب بسيط، يا أمي، ومش محتاج قلق.
قدرية :
تعب بسيط وإنت قاعد هناك من امبارح؟ ما تضحكش عليا، قول الحقيقة.
ياسر :
يا أمي، والله الدكتور قال ترتاح شوية بس.
قدريه قالت بسرعة :
خلاص، أنا وسلوى جايين نزورها.
ياسر :
لأ يا أمي، بلاش تيجوا دلوقتي، سارة محتاجة هدوء.
قدرية :
وأنا غريبة عنها؟ أنا حماتها، وجاية أطمن بعيني.
وقبل ما يكمّل، كانت قافلة المكالمة. ياسر ضرب بكفه علي جبينه وقال :
اللهم ألطف، بس.
بعد ساعتين تقريبًا، الباب اتفتح فجأة، قدريه داخلة بعبايتها الغامقة، وسلوى بنت خالته، لابسة فستان ضيق وريحتها عطر نفاذ.
روان وقفت بسرعة :
يا طنط، سارة لسه فايقة من الإغماء، خلي الصوت واطي شوية، لو سمحتِ.
قدريه رفعت حاجبها :
ما أنا جاية أطمن مش أزعق.
بصت على سارة وقالت بصوت شبه رسمي :
الحمد لله على السلامة يا سارة.
سارة :
الله يسلمك يا طنط.
سلوى قربت، إبتسامة خفيفة على وشها :
يا ريت تطمنينا، الناس بتقول كلام كتير. ها، هو المرض الوحش؟
الصمت خيّم. سارة عضت على شفايفها من الإحراج. روان وقفت فورًا وقالت بصوت واضح :
ممكن تطلعي برّه الغرفة، يا سلوى.
سلوى اتفاجئت :
نعم؟ أنا بس بسأل.
روان :
بس سؤالك وجّعها. إطلعي لو سمحتِ قبل ما أحرجكك وسط الناس.
قدريه اتدخلت بسرعة :
إيه الكلام ده؟ بتكلمي بنت أختي كده ليه؟
روان بصوت ثابت :
لما تزوري مريضة، المفروض تقوليلها “حمدالله على السلامه ؟” مش “هو ده المرض الوحش؟”.
سارة حاولت تهدي الموقف بصوت متعب :
خلاص يا روان، سيبيهم، مش عايزة دوشة.
الباب اتفتح، دخل ياسر، وشه متوتر وملامحه شديدة. بصّ على المشهد كله.
قدريه قالت بسرعة :
إحنا جينا نطمن عليها، وهي بتتعامل معانا كده، بنت خالتك بس سألت لو هو المرض الوحش
ياسر بهدوء مريب :
يا أمي، أنا قلتلك سارة محتاجة راحة. إطمنّي عليها دلوقتي وروحي البيت، خليكِ مع ملك.
قدرية :
– يعني أطّلع؟
ياسر :
أيوه، مع سلوى. روان وأنا هنفضل هنا، لو احتاجت حاجة نبلّغكم.
قدريه سكتت، وسحبت سلوى بإيدها وهي بتقول بنبرة زعلانة :
ماشي يا إبني، لما تتجوز على مراتك خلّيني أعرف،
الكل اتصدم، بس ساره فضلت فاتحه بؤها من الكلام اللي سمعته.
روايه حصري بس في
روايات نسرين بلعجيلي
خرجوا، والباب اتقفل وراهم. الغرفة سكتت. سارة بصت لياسر ودموعها في عينيها :
ليه اتكلمت كده معاهم؟
قالها وهو بيقرب منها :
علشان ماحدش يوجعك تاني. أنا مش هسيب حد يأذيكِ، لا بكلمة ولا بنظرة.
سارة مسكت إيده وقالت بخفوت :
ربنا يخليك ليهم يا ياسر، علشان لو جي يوم… تفضل السند.
هو بصّ فيها وقال :
مافيش “لو”. فيه عمر مكمل، بس معانا كلنا.
روان بصت لهم من بعيد، قلبها بينقبض وإيدها على صدرها. تمتمت في سرّها :
"يا رب، خلّي حبهم ده دايم.. وما يتحوّلوش لذكرى."
الثاني عشر
فى اوضه عابدين كان قاعد وحاسس بقلق إن شعيب مايتقبلوش
ـ اخرج يا جاسر وراه ماتسبوش لواحده وحاول تقنعه
ـ ماتقلقش يا حاج عابدين شعيب عاقل وبإذن الله هيرجع تانى
ـ ياريت يا جاسر نفسى
خرج جاسر بعدها وفضل ماهر فى الاوضه مع عابدين
ـ ماتقلقش يا حاج عابدين انا واثق إنه هيحن ليك شعيب أصله طيب هو ممكن يكون مصدوم او مش مستوعب لكن مجرد ما يقعد لواحده ويفكر هيعرف أد ايه امت بتحبه وخايف على مصلحته
ـ أنا بوصيك عليه يا ماهر
ـ ماتقلقش يا حاج عابدين هقف جمبه ومش هسيبه لواحده
ضحك عابدين واتكلم بابتسامه وهو بيفتكر شكل شعيب وملامحه الحاده
ـ انا خايف عليهم منه ... شعيب مش سهل ومش ضعيف ومش ناسى اللى حصله
ابتسم ماهر على مزاح عابدين
ـ يستاهلوا يا حاج
عند شعيب فضل ماشى فى الشارع بدون هدف مش مركز هو رايح فين ولا جاى منين وكلام جده بيتكرر فى ودنه ... انا حميتك منهم .... وانت شريك جاسر فى المصنع والشركه
معقول انا شريك جاسر وبالنسبة الأكبر
هل أنا بحلم وقف شعيب وقرص نفسه
ـ لأ انا مبحلمش أنا صاحى
تذكر بعدها نظرات جده وكان حبه واضح على ملامحه مقدرش يتخطى نظرته ولمعه عيونه اللى دمعت اول ما شافه ولا ازاى حضنه بقوه
أد ايه كنت محتاج حضن زى ده
وقتها حس شعيب أنه عايز يروح لجده ويضمه تانى
عايز يخس بالاحتواء والحب
وافتكر سته اللى مهما مر عليها الزمن ماغيرش فيها فضولها وسيطرتها
نظراتها ليه كانت فضول عكس جده اللى كانت شوق وحب
ياترى لو عرفت انى شعيب ابن راضيه هتعمل ايه
ضحك شعيب بعلو صوته فى الشارع وهو متخيل شكلها لما تعرف والصدمه اللى هتظهر عليها
ياترى هتتقبل الوضع ولا هتفضل زى زمان
ضحك بسخريه على الماضى
ـ حتى لو هى زى زمان لا أنا ولا ماما ولا الوضع يسمح اننا نبقى زى زمان
كرر شعيب أنه يزور جده فى أقرب وقت
ورجع يكلم نفسه
ـ لأ هزوره بكره وهقولها أنى شعيب عشان اعرف رد فعلها
فضل يتخيل شكلها لما تعرف وغصب عنه بقى يخمن ردود افعالها ويضحك عليها كلها
وصل شعيب المنزل وكلم مامته وحكالها اللى حصل
ـ فعلا يا شعيب أول ما لجئت لجدك مخيبش ظنى وخلانى أبعد عنهم وعن سم**هم وعن عامر اللى خفت إنه ياخد حضانتك منى او يخطفك ووقتها مكنتش عارفه هعمل ايه
وهو اللى سحبلك الملف وقدملك فى المدرسة اللى انت فيها دلوقتي واى ورق بحتاجه هو اللى بيخلصه
كل مصاريفك هو اللى اتكفل بيها حتى لما كنا عند سليمان بيه كان دايما يبعت شكاير رز ومكرونه غير الفاكهة والخضار واللحمه والفراخ
عمره ما خلانى احس أنى عاله عليهم أو انهم بيصرفوا عليه وأول ما حس انك بقيت راجل يعتمد عليه جابنا هنا
ودايما يطلب منى اصورك وابعتله صورك عشان يحفظ شكلك فى كل مرحلة من عمرك
جدك كان بيحبك اوى يا شعيب عشان كده مش عايزاك تفهمه غلط وتحبه هو يستاهل انك تحبه
حس شعيب براحه بعد كلام مامته
ودخل الاوضه بتاعته بدأ يذاكر بجد أكتر من الأول إحساس الأمان والراحة زاد جواه نفسه السنه تخلص بأى شكل وقرر يتدخل تجاره عشان يعرف يتابعع شغله ومافيش حاجه تعطله وعشان يقدر مايحضرش لانها كليه نظرى مش عملى زى هندسه
فى نهايه اليوم وجد شعيب رقم غريب بيتصل بيه اجاب على التليفون واتفاجئ إن جده اللى بيتصل بيه
ـ ازيك يا غالى
ـ جدى ؟؟
ـ أه جدك اللى انهارده كان أسعد يوم فى حياته يا حبيبي
سكت عابدين فاجأه وبرضوا شعيب اللى مش لاقى كلام يقوله
قطع الصمت صوت جده
ـ شعيب عايزك تسامحني لو يوم قصرت معاك ولو جرالى حاجه عايزك تدعيلى وتفتكرنى بالخير
قاطعه صوت شعيب
ـ ربنا يديك الصحه يا جدى ويطول عمرك أنا ملحقتش اشبع منك
ـ يا ياشعيب لو تعرف انا إزاى بقيت مبسوط وحاسس أنى خفيت خلاص ... أنا عايز اشوفك واتكلم معاك عايز أشبع منك
ـ تحب اجيلك بكره
ـ لأ مش عايز جملات تعرفك أنا مش عايزك تظهر غير لما تبقى قوى عشان مايحولوش يكسروك او يوقعوك انت اتخرج وأمسك الشركه ووقتها لو أنا عايش لسه انا بنفسى هعرفهم عليك ولو جرالى حاجه وقتها هتلاقى ماهر فى ضهرك
ـ ماهر ده يبقى ابن مين
ـ ده موضوع طويل هو لو عايز يحكيه يحكيه بس الملخص إنه ابن مراتى بس دراعى اليمين فى الشغل وعلاقاته كبيره وتقيله وكلهم بيعملولوا حساب لأنه من وهو صغير معايا فى كل خطوه
ماهر أمين وهيكون ضهرك وعارف كل واحد من اعمامك واولادهم كويس
إيه رأيك نتقابل بكره أنا وانت وماهر
ـ هتقدر تخرج
ـ أنا لسه شباب يلا هو عشان أنا تعبت شويه خلاص ولا ايه
ضحك شعيب على مزاح جده واتفقوا يتقابلوا تانى يوم فى شركه جده
تانى يوم فى الشركه وصل شعيب واستقبله ماهر بنفسه وطلعوا مكتب عابدين
فى المكتب استقبله عابدين وطلب غدا ومشاريب عشان يتغدوا سوا وبعد فتره من الضحك والهزار وشعيب كان بيتكلم عن شغله مع جاسر ودراسته ومستقبله وماهر برضو أتكلم عن نفسه بس مش كل التفاصيل
قعد معاه يعرفه اعمامه وأبوه أولهم
ـ تعالى بقى للجد .. بص بقى يا بطل تحب نبدأ بالصغير ولا الكبير
ـ من عامر
كان عابدين متوقع من شعيب السؤال ده وقرر إنه يبدأ بيه
ـ بص يا سيدى أبوك زى ما هو ما اتغيرش عن زمان وخلف من مراته التانيه بنت سماها جملات على اسم ستك
للأسف عامر أكتر واحد اعتمادى وسايب الشغل كله لاخواته ومرتبه بيوصلهوفى البيت مش عايز يتدخل في حاجة جملات لسه صغيره فى ابتدائي لانهم قعدوا فتره على ما خلفوا
بنت طيبه هاديه وساكته طول الوقت ... هلاقته بمراته سيئه طول الوقت خناق على أى سبب عشان كده ماتخفش منه وفى الأول والاخر أنت ابنه عمره ما هيأذيك
عمك التانى مراد
ده عصبى ولسانه سابقه وبيخسر عملا كتير بسبب عصبيته شخص نرجسى مخلف بنتين فى الجامعه
ده ممكن يضايقك بكلامه وهو
عمك الكبير بقى محمد عارف الأفعى هو بقى زيها وبيبخ سم*ه على الكل وعايز يسيطر على كل حاجه.. ده بقى اكتر واحد تعمله حساب لأنه ممكن يعمل أى حاجة ممكن تتخيلها عشان خاطر مصلحته
وعنده ابنه هشام وبنته نوال فى الجامعه دلوقتي بس مايقلش عن أبوه فى حاجة من الخبث للعب بالبنات كل حاجه ممكن يعملها وفوق كل ده طماع وعنيهم على اللى فى ايدك غيرهم وهشام ده نفسه ممكن يبيع أبوه عشان مصلحته
دول أكتر اتنين عايزك تخاف منهم
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺


تعليقات
إرسال تعليق