القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية زهره وسط الأشواك الفصل الرابع بقلم الكاتبه فريده أحمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

رواية زهره وسط الأشواك الفصل الرابع بقلم الكاتبه فريده أحمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 



رواية زهره وسط الأشواك الفصل الرابع بقلم الكاتبه فريده أحمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 


 اسمعي يا بت انتي.. انتي هتاخدي هدومك وتمشي ترجعي بيت أبوكي.. واللي هيسألك هتقولي مش موافقة على الجوازة دي.. فاهمة!

لتتابع بتهديد صريح:

- واياكي تجيبي سيرتي وتقولي إني قلت لك تعملي كده.. علشان متتأذيش.. يلا يا اختي.. لأني استحالة هوافق علي جوازك من ابني..فاهمه.


كانت زهرة  لا تفهم شيء، ولا تعرف لماذا زوجة عمها تتحدث معها هكذا؟!.. ولكنها قالت ببرود:


- أنا كمان مش موافقة على الجوازة دي.. لو تعرفي تقنعي عمي يصرف نظر.. اقنعيه.


- وعمك مش هيصرف نظر وانتي عارفة.. يبقى زي الشاطرة كدة تاخدي بعضك وتمشي.. مدام مش موافقة اشتري نفسك وبلاش تتجوزي غصب عنك ياختي..  صدقيني هتتعبي.. دا غير إني هعيشك هنا أسود أيام عمرك. 


- حضرتك بتهدديني!! 


- برافو عليكي.. اه بهددك. ومتفكريش تقولي لحد 


ثم اكملت بثقة:

- هو عموما محدش هيصدقك.. فبدَل ماتجيبي لنفسك المشاكل امشي بهدوء أحسن لك.. انتي مش قدي ولا قد جبروتي.


بلعت زهرة ريقها بخوف وهي ترى الشر والجبروت في اعين زوجة عمها، في تلك اللحظة كان حمزة يصعد السلم، وهو في طريقه لغرفته شاهد غرفة زهرة مفتوحة ووالدته بداخلها، دخل وهو يقول :

- إيه اللي مسهركوا كده؟!


لفَّت أمينة بتوتر وهي خائفة من أن يكون قد سمع حديثها، ولكنها اطمأنت حين وجدته يبتسم وهو يمسك يدها يقبلها ويقول:

- عاملة إيه يا ست الكل؟


أمسكت أمينة يده المُمسكة بيدها وربتت عليها بحب وقالت:

- كويسة يا حبيبي طول ما أنت كويس.


نظرت إلى زهرة بابتسامة مزيفة وقالت:

- عروستك كيف القمر.


ثم نظرت إليه وقالت:

-  ألف مبروك يا حبيبي.. ربنا يتمم لكم على خير.. متعرفش أنا مبسوطة ازاي إن أخيرًا هتتجوز.. لا ومش أي واحدة.. دي زهرة حبيبة قلبي.


كانت زهرة تقف مُستغربة هذا التحول الغريب المفاجىء، أما حمزة فتقدم وقبَّل رأس والدته وهو يقول:

- أنا مش عاوز حاجة غير رضاكي عليا وتبقي مبسوطة يا ست الكل.

ليتابع قائلا: 

- ممكن بقى أطلب طلب من ست الكل. 


-أنت تؤمر يا نن عيني.

 أمسك يدها وقبَّلها مرة أخرى وقال:


-عاوز فنجان قهوة من الإيدين الحلوين دول عشان راجع مصدع أوي.

أمينة بخضة: 

- ألف سلامة عليك يا نور عيني.. حالًا هعملك أحسن فنجان قهوة وهجيبهولك أوضتك. 


وقبل خروجها اقتربت من زهرة وقبَّلتها، بعدما قالت لها بحُب مزيف:

- تصبحي على خير يا عروسة ابني. 

وهي تُقَبلها همست بجوار أذنها وقالت بصوت غير مسموع لحمزة:

- عاوزة أصحى الصبح ألاقيكي مشيتي.. ها.

ثم قبَّلتها مرة أخرى على رأسها بابتسامة وخرجت.


كان حمزة يبحث عن شيء ما يُطفىء فيه سيجارته التي كان يدخنها، فقال وهو ما زال يبحث في الغرفة: مالك؟


لم ترد زهرة عليه؛ فهي كانت شاردة فيما قالته زوجة عمها وتهديدها لها، اقترب منها بعدما أخذ طبقًا وجده على المنضدة، بدأ يُطفىء فيه السيجارة، ثم قال بسخرية:

- مالك يا عروسة؟

نظرت إليه لثوانٍ ثم قالت:

- هو انت مرفضتش ليه؟!

اصطنع حمزة الغباء وقال: مش فاهم.

- لما أنت مش موافق وعارف إني كمان مش موافقة.. ليه مقولتش لأبوك لا؟!

حمزة وهو يأخذ نفسًا من السيجارة وينفخه في الهواء قال بهدوء:

- مينفعش أقول لأبويا لا.. هو قرر وانتي عارفاه عمره ما هيغير رأيه.. مادام قال هنتجوز يبقي هنتجوز.. يعني لا أنا هعرف أعمل حاجة ولا انتي هتعرفي تعملي.. فارضي بالأمر الواقع.. أما كل اللي ليكي عندي إني هعتبر جوزانا دا على الورق بس.. فمتقلقيش.

وقبل أن تنطق بحرف تركها وخرج من الغرفة، 

جلست مكانها على السرير بوهن وبَكَت بشدة على حالها، وعلى ما يحدث لها من أقرب الناس إليها!!، أقرب الناس إليها هم للأسف سبب وجعها وحزنها.

بقلم فريده احمد 


ظلت تبكي لقُرب الفجر، ثم تذكرت تهديد زوجة عمها لها؛ مسحت دموعها وقامت بسرعة تُلملم حاجاتها، ثم خرجت من الغرفة ولم يشعر بها أحد؛نظرا لـ سُكان البيت جميعا الذين كانوا نِيام.

هبطت زهرة بهدوء من على الدرج، وفتحت باب الڤيلا بحرص وخرجت، كان البواب جالسًا على الكرسي نائم لا يشعر بشيء، مرَّت بجانبه بهدوء؛ كي لا يشعر بها، وبالفعل استطاعت الخروج تمامًا من الڤيلا، ظلت تمشي في الشوارع، تنظر حولها في قلق وخوف، لتسمع أصوات الكلاب الكثيرة؛ فازداد خوفها، حتى بدأت تركض برُعب، وبعد قليل رأت ثلاثة شباب داخل سيارة، فقال واحد منهم:

- شايف يلا انت وهو اللي أنا شايفه؟

قال الشاب الثاني وهو يحرك لسانه على شفاهِه السفلى برغبة:

- أيوا يا عم دي فرسة.

قال الثالث:

- دي شكلها مش من البلد يلا.. واضح من لبسها.. دي حاجة نضيفة ياض.


أوقفوا السيارة وهبطو منها كلامهما، اقتربوا من زهرة، كانت تقف تلتقط أنفاسها؛ نظرا لتعبها من كثرة الركض، لم تدرك أنهم بالقرب منها، وفجأة انتبهت لهم وهم يقتربون منها ؛ ارتعبت وهمت تجري بسرعة، ولكنهم كانوا أسرع منها، فأمسكوها عُنوة، ظلت تصرخ وهي تحاول الفلات منهم وهي تقول:

- سيبوني.. عاوزين مني إيه؟

قال شخص منهم: 

-اهدي يا بطل واحنا هنبسطك.

كانت تنظر اليهم برعب وتقول : 

-سيبوني.. سيبوني حرام عليكم.

وهي تحاول الهرب منهم، وتصرخ بصوت عالٍ علَّ أحد ينقذها، ولكن لم يكن هناك أحد غيرهم، نظرا لتاخير الوقت 

قال شخص منهم: اثبتي بقى وتعالي معانا.. بنقولك هتتبسطي.

بصقت على وجهه وقالت بغضب:

- سيبني يا حيوان يا قذر.. سيبوني.

كانت تصرخ وهي تسبه، ولكن فجأة ضربها شخص منهم برأسه في رأسها؛ ففقدت الوعي، ثم حملوها ووضعوها في السيارة وغادروا.

****


في الصباح. 

في ڤيلا هارون، كانت العائلة مجتمعة على طاولة الطعام؛ لتناول الفطور، وقبل ملاحظة  الجميع غياب زهرة مثلت أمينة الحنية وقالت لابنتها:

- روحي اطلعي يا دينا شوفي زهرة بنت عمك وقوليلها تنزل تفطر معانا. 

قالت عمتها:

- أيوا بسرعة يا دينا.. البت دي واحشاني بشكل.. كان نفسي أشوفها امبارح لما جات. 

نظرت إلى هارون  وقالت:

- أحسن حاجة عملتها يا خوي إنك هتجوزها لحمزة.. زهرة دي حتة من قلبي كدة والله.. تختلف عن أمها وأختها. 

ثم نظرت إلى حمزة الذي يتناول إفطاره بهدوء وقالت بحب :

- مبروك يا حبيبي ربنا يتمم لكم على خير يا رب.

ليرد حمزة بهدوء: 

- تسلمي يا عمتي.

هبطت دينا من الدرج بعدما صعدت لتنادي على زهرة ولم تجدها في الغرفة وهي تقول:

- يا ماما.. زهرة مش في الأوضة. 

هارون بقلق: 

-كيف ده؟!.. يعني إيه مش في الأوضة؟!

أمينة بسرعة: 

-يا بت شوفيها كويس.. تلاقيها في الحمام.

لتقول دينا:

- شوفتها.. زهرة مش فوق والله.

قام حمزة من على الطاولة، وقاموا جميعًا يبحثون عنها، ولكن للاسف لم يجدها أحد منهم، كانت أمينة تدَّعي القلق عليها وتبحث معهم، ظلوا طوال اليوم يبحثون عنها ولكن لا أثر لها.

****

مساءًا.

في شقة مشبوهة، كان هناك مجموعة من الشباب والفتيات، كل شاب معه فتاة وفي غرفة بمفردهما، أفاقت زهرة، فتحت عينيها تنظر حولها باستغراب، لتقوم وهي تسعى بالتعب والإرهاق، نظرت حولها بخوف وقلق، حاولت التذكر ولكن لا جدوى، لم تتذكر شيء، ولكنها عندما رأت ملابسها المُمزقة أرضًا استنتجت ما حدث.

ظلت تستند على الحائط وهي تشعر بالدُّوار، رآها الشباب والبنات الموجودين، قال واحد منهم:

- الحق يا لا البت بتاعة امبارح فاقت.

الثاني بعدما ترك الفتاة التي كانت معه:

- فاقت يبقي تلزمني بقى.

اقترب منها وهو ينظر إليها بشهوة، قاطعتهم فتاة من الموجودين تركض اليهم وهي تلتقت انفاسها وتقول بملامح مرتعبة:

- يا لهوي يا لهوي البوليس جاي. 

وفي أقل من دقيقة وقبل أن يستوعبوا، هجمت الشرطة على الشقة، وقبضت على كل الموجودين بما فيهم زهرة، التي لم تكن تُصدق ما يحدث لها

يتبع.



بداية الرواية من هنا



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇 



روايات كامله وحصريه



❤️🌹💙🌺❤️🌹💙🌺❤️🌹💙🌺❤️🌹💙🌺❤️🌹💙🌺❤️🌹



تعليقات

التنقل السريع
    close