رواية مكتوبه على إسمي الحلقه الخامسه عشر حتى الحلقه الثامنه عشر بقلم الكاتبه ملك إبراهيم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
رواية مكتوبه على إسمي الحلقه الخامسه عشر حتى الحلقه الثامنه عشر بقلم الكاتبه ملك إبراهيم حصريه وجديده
عامر قام وقف هو وشريف وشكروا امجد ونزلوا في الاسانسير وشريف سأل عامر بفضول: ايه اتأكدت؟
عامر بسعادة: هي مراتي.
شريف ابتسم وقاله: ناوي على ايه؟
عامر ابتسم وقال: ناوي ابعتلهم هدايا زي ما قولت ل امجد.
شريف بصله ومفهمش سبب الابتسامة اللي كانت على وش عامر بس اتأكد ان عامر ناوي يتقرب من آيات ومش هيضيع اي فرصة.
....
تحت في الاستقبال عند آيات.
كانت واقفه متوتره ومتوقعه نزوله في اي وقت ومكانتش عايزة تقف قدامه تاني.
بعد وقت نزل عامر وشريف وآيات كانت واقفه في مكان شغلها وبتفكر فيه وبتحاول تقنع نفسها انه مجرد تشابه أسماء وهي غلطانه.
عامر بص ل شريف وغمزله وقاله: احنا هنمشي علي طول ومش هبص عليها.
شريف بص على آيات وشاف عينيها علي عامر وهز راسه بالايجاب وخرجوا من الشركة علي طول وخلود بصت عليهم وقالت ل آيات بهيام: اااه ياقلبي.. شوفتي الرجاله اللي تفتح النفس يا آيات.
آيات بصتلها وكانت مستغربه انه خرج من غير ما يبص عليها وحست بالإحباط وقالت: ريحي نفسك عشان هو خاطب.
خلود بصتلها وقالت: يا بخت خطيبته..ياترى هي شكلها إيه يا آيات ؟
آيات بعصبيه: شكلها مستفزه ومغروره زيه بالظبط.
خلود بصت ل آيات وأستغربت انفعالها الغير مبرر وعامر خرج من الشركة وهو بيفكر في الهدايا اللي هيبعتها للبنات والاهم الهدية اللي هيبعتها ل مراته.
ركب عربيته وشريف ركب جمبه وحب يفهم عامر بيفكر في ايه وقال: انا من رأيي تكلم عمها وتبلغه انك عرفت مكانها وترجعها ليهم وتطلقها والموضوع ينتهي من غير ما حد يعرف.
عامر بص ل شريف بغضب واتعصب لما جاب سيرة الطلاق وقاله: انا مش هطلقها يا شريف.
شريف كان بيختبر مشاعر عامر اتجاه آيات وقاله: يعني هتسيبها على ذمتك طول حياتها كده؟
عامر بص قدامه وقال: انا مش عايز اظلمها.. كفايه اني ظلمتها خمس سنين وهي شايله إسمي وانا ناسيها.. مش عايز اجي دلوقتي واظلمها تاني وارجعها لاهلها واطلقها وادمر حياتها تاني ويمكن هي مش حابه ترجعلهم!
شريف بحيرة: طب وناوي تعمل ايه!! هتطلقها من غير ما تعرف اهلها؟
كلمة الطلاق كانت مضايقه عامر ومش عايز يفكر مجرد تفكير في الطلاق و رد علي شريف بعصبيه: مش هطلقها يا شريف.. مش هطلقها.
شريف بدهشة: يعني ايه؟
عامر: يعني انا عايز اعوضها عن ظلمي ليها الأول قبل ما افكر في الطلاق.
شريف: وده هيحصل ازاي! ؟
عامر بص قدامه بتفكير وقال: انا لازم اعرف الاول هي عرفتني ولا لا..
وبص قدامه بتفكير عميق وكمل كلامه: احنا معانا اسماء البنات اصحابها كلهم صح؟
شريف: اه.
عامر ابتسم وقال: يبقى انا عرفت هجيبلهم هدايا ايه.
شريف بص ل عامر بدهشة وهو مش عارف عامر بيفكر في ايه وعامر كان بيبتسم وهو بيفكر وواضح انه بيرتب خطه داخل أفكاره.
بعد وقت وصلوا قدام محل مجوهرات وشريف بص ل عامر بدهشة وسأله: ايه ده؟
عامر ضحك وقاله: هجيب الشبكة.. هو ينفع جواز من غير شبكة.
شريف بصدمة: شبكة مين وجواز ايه! انت ناوي على ايه بالظبط!؟
عامر نزل من العربية وقاله: انزل بس وانا هقولك انا ناوي على ايه.
نزلوا من العربية ودخلوا محل المجوهرات وصاحب المحل رحب بيهم وعامر بص حواليه في المحل وقال: عايز 4 سلاسل شبه بعض ويكون مكتوب عليهم اسماء بنات ويتعملوا مخصوص واستلمهم النهاردة بالليل بالكتير.
صاحب المحل: تحت امرك يا فندم بس النهاردة بالليل آكيد مش هنلحق!
عامر: عايزهم النهاردة بالليل بأي طريقة..ودي أسماء البنات بس في اسم منهم مش هتعملها سلسلة
رد صاحب المحل: يعني صحبة الاسم ده مش هنعملها حاجة ؟
شريف بص ل عامر بدهشة وهو مش فاهم حاجة.. اتكلم عامر و رد على صاحب المحل وهو بيبص علي حاجة معينه وقال: لا صحبة الاسم دي هيكون لها هدية مختلفة.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت عزيز المحمدي وميسرة.
ميرنا كانت قاعده ببرود وبتسمع كلام باباها مع ميسرة مراته وميسرة كانت قاعده قدام عزيز جوزها وهي مش قادرة تنطق بكلمة وعزيز بيزعق فيها وبيلوم عليها لان ابنها رفض يشتري عربية جديدة ل بنته.
عزيز: انا عارف ان ابنك بيكرهني وبيعمل كل ده عشان عايزني اطلقك وتعيشي عمرك كله وحيدة بعد ما أبوه طلقك وراح أتجوز واحدة تانيه وعاش حياته وسابك آنتي تضيعي حياتك في تربية ابنه!! ابنه اللي مستخسر فيكي تعيشي حياتك وتستمتعي بيها!!...
ميسرة حاولت تتكلم عشان تدافع عن عامر وتبرر موقفه لكن عزيز قاطع كلامها وقال: مفيش اي مبرر ل ابنك.. هو عايز يحطمك وتعيشي حياتك ليه هو بس.. بيفكر بنفس الانانيه بتاع أبوه.. هو انتي فاكرة انا عايز اجوزه بنتي ليه! مش عشانك انتي.. عشان انا عارف ومتأكد انه لو اتجوز اي بنت تانيه هيعمل معاكي زي ما ابوه عمل وهينساكي ويعيش حياته معاها.
ميسرة فكرت في كلام عزيز وقالت: بس عامر عمره ما يعمل فيا كده.. انا امه.
عزيز ضحك بسخريه وقال: ابوه عملها قبله.. على العموم انا اقدر اجوز بنتي لأي شاب من عيلة كبيرة ويحقق لها كل طلباتها بدل ما ابنك بيذل فيها كده كل ساعة والتانيه.. بس متبقيش تزعلي لما تظهر بنت تانيه في حياة ابنك وتخليه ينساكى ويكرر اللي ابوه عمله زمان.
انتفضت ميسرة من مكانها وقالت: عامر هيتجوز ميرنا ومش هيبعد عني ابدا!
عزيز بص ل بنته وقال بثقة: خلاص يبقى تاخدي ميرنا معاكي بكره الصبح وتروحوا معرض العربيات اللي ابنك بيتعامل معاه وميرنا تختار العربية اللي تعجبها وتاخدها.
ميسرة بصت ل عزيز بحيرة وتردد.. عزيز قرب منها وحاوط وشها ب ايديه وقالها: ميسرة حبيبتي انتي عارفه انا بحبك قد ايه ويهمني اننا نعيش بسعادة وولادنا حوالينا.. لما عامر هيتجوز ميرنا هتضمني ان ابنك هيفضل معاكي ولازم تقدري التضحيات اللي بعملها عشانك وكفايه اني بستحمل كل اللي ابنك بيعمله معانا ومعاملته الوحشه ليا انا وبنتي وميرنا دلوقتي مسؤلة منه ومش خسارة فيها عربيه ب5 ولا 7 مليون.
ميسرة بصتله وهزت راسها وقالت: عارفه يا حبيبي ان انت بتعمل كل ده عشاني..حاضر بكره هاخد ميرنا ونروح معرض العربيات.
عزيز ابتسم بانتصار وضمها ليه وميرنا بصت ل باباها وابتسمت بثقة.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في المساء..
عامر استلم الهدايا اللي هيبعتها للبنات من محل المجوهرات وكتب على كل هدية اسم صحبتها وكلم امجد وقاله انه جهز هدايا بسيطة للبنات وطلب منه ان هاجر اخته تاخد الهدايا وتوصلها للبنات.
في شقة البنات..
نغم وسلمى وهدير كانوا قاعدين بيذاكروا وآيات قاعده على سريرها تفكر في عامر الجارحى ومكانتش فاهمه هو ليه شاغل تفكيرها اوي كده!
هدير دخلت عند آيات وقالتلها: آيات هاجر كلمتنا دلوقتي وبتقول انها جايه في الطريق وعامله مفاجأة لينا.
آيات بستغراب: مفاجأة ايه؟
هدير: مش عارفه هي جايه دلوقتي وهنعرف.
وبصت هدير ل آيات بدهشة وسألتها: آيات انتي كويسه؟
آيات بصتلها وقالت بتوتر: شوفته النهاردة.
هدير بدهشة: هو مين ؟
آيات قامت وقفت وقالت بارتباك: عامر...
هدير اتحمست انها تسمع منها ازاي شافته وسألتها: عامر الجارحى؟
آيات هزت راسها بالايجاب وهدير اتحمست اكتر وسألتها: شوفتيه فين وازاي قولي بسرعه؟
آيات: شوفته في الشركة.. كان جاي يقابل الباشمهندس امجد..
هدير: وبعدين كملي؟
آيات باحباط: وبعدين مفيش اي حاجة حصلت هو جه طلب يقابل الباشمهندس امجد وطلع مكتبه وبعد شويه نزل ومشي..
هدير: بس كده!! محصلش اي حاجة او قال اي حاجة؟
آيات بحزن: لا مقالش.. شكله مش هو وتشابه اسماء يا هدير.
هدير بتفكير: ما يمكن هو جه الشركة عشان يشوفك؟
آيات بسخرية: اكيد لا.. هو جاي للبشمهندس امجد واكيد كان عايزه عشان اللي حصل!
هدير وقفت تفكر وآيات كانت حزينه ومتخلبطه..
سمعوا صوت جرس الباب وهدير قالتلها: دي اكيد هدير.. تعالي نشوفها ونبقى نكمل كلامنا في الموضوع ده بعدين.
آيات هزت رأسها بالايجاب وخرجت مع هدير وكانت هاجر واقفه مع البنات ومعاها الهدايا ونغم وسلمى متحمسين وعايزين يعرفوا ايه هي الهدايا اللي هاجر جيباها معاها.
اتكلمت هاجر وهي رافضه تسلمهم الهدايا: لما آيات وهدير يجو الاول عشان كل واحدة تاخد هديتها.
خرجت هدير ومعاها آيات واتكلمت معاها هدير بفضول: هدايا ايه دي! ؟
ردت هاجر بحماس: دي هدايا اتعملت لنا مخصوص اعتذار من صاحب أخويا علي اللي خطيبته المستفزه عملته.
هدير بصت ل آيات وسألت هدير: قصدك عامر الجارحى ؟
هاجر: اه هو وكل هدية مكتوب عليها اسم صحبتها.. انا هسلمكم الهدايا بس بشرط تفتحوها واشوفها كلها.
البنات مقدروش يصبروا وخطفوا الهدايا من ايد هاجر وآيات كانت واقفه متجمدة مكانها وكل بنت اخدت الهدية اللي مكتوب عليها اسمها وهدير اخدت هديتها وهاجر اخدت هدية آيات وقالتلها: خدي يا آيات هديتك انتي كمان.
آيات بصت للهدية بتردد واخدتها من ايد هاجر في نفس الوقت سمعوا صوت شهقت نغم بعد ما فتحت هديتها وشافت فيها سلسلة رقيقه جدا ومكتوب عليها اسمها..
البنات انبهروا من جمال السلسلة وكل واحدة فيهم بدأت تفتح هديتها وتشوف السلسلة بتاعها اللي مكتوب عليها اسمها وكانوا فرحانين جدا بالهدايا وآيات واقفه مكانها بتبص عليهم ولسه معاها هديتها مقفوله زي ما هي وسلمى بصت ل آيات وسألتها: آيات انتي لسه مفتحتيش هديتك.
البنات كلهم بصوا ل آيات وهاجر قالتلها: افتحي هديتك يا آيات السلسلة شكلها حلو آوي.
نغم لبست السلسلة بتاعها وقالت: ذوقه حلو اوي انا مش هخلع السلسلة دي ابدا.. شايفين اسمي حلو فيها ازاي.
هدير هي كمان لبست السلسلة بتاعها وسألتهم: شكلها حلو عليا ؟
البنات: تحفه.
قربت سلمي من آيات وقالتلها: يلا آيات عايزة أشوف السلسلة بتاعك.
هدير ونغم وهاجر قربوا هما كمان من آيات وآيات فتحت الهدية وهي متوقعه انها سلسلة زيهم بس اتفاجأت ان العلبة من جوه مختلفه والبنات هما كمان استغربوا وزاد فضولهم اكتر وآيات اخدت العلبة وفتحتها وبصت جواها بصدمة لما لقت خاتم جواز مش سلسلة زي البنات.
نغم شهقت بانبهار اول لما شافت الخاتم واخدته من ايد آيات وقالت: ايه ده!! معقول في جمال كده!!
آيات جسمها كله ارتجف اول لما شافت الخاتم وهدير بصت ل آيات وفهمت ان عامر يقصد يبعتلها الهدية خاتم جواز.. يمكن بيلمح لها انها مراته وهو عارفها!!
سلمي اتكلمت بستغراب: غريبة اشمعنا آيات بعتلها خاتم جواز!!
نغم قالت وهي بتضحك: انتوا مشفتوش نظراته ل آيات في القسم كانت إزاي!..
وغمزت ل آيات وقالتلها: دا الباشا شكله رومانسي.
آيات اضايقت من تلميحات نغم وقالت بعصبيه: على فكرة مفيش حاجة من اللي في دماغكم دي والهدية دي انا مش عايزاها اصلا.
وسابتهم آيات ودخلت اوضتها وهدير اتكلمت مع نغم بلوم: نغم بلاش الهزار ده مع آيات عشان هي بتزعل.
ردت سلمي: نغم عندها حق.. اصلها غريبه اشمعنا احنا بعتلنا سلسلة عليها اسمنا وهي بعتلها خاتم جواز!
اتكلمت هاجر وهي بتاخد الخاتم من ايد نغم: ممكن يكون حصل لخبطه او حاجة.. هاتي يا نغم وانا هدخل أتكلم مع آيات.
هدير اتكلمت هي كمان: وانا كمان هاجي معاكي يا هاجر.
هاجر وهدير دخلوا غرفة آيات ونغم وسلمى بصوا لبعض بستغراب وكل واحدة فيهم بصت علي السلسلة بتاعها بسعادة ومهتموش بلي بيحصل.
هاجر دخلت الغرفة وآيات كانت قاعدة على السرير وبتبكى وهدير دخلت هي كمان وقعدوا جمب آيات وهاجر سألتها بدهشة: آيات انتي بتعيطي معقول!! ايه اللي حصل لكل ده؟ آنتي عارفه ان البنات بيحبوا يهزورا معاكي.
آيات بصتلها وقالت ببكاء: انا مزعلتش منهم.
هاجر بدهشة: اومال زعلانه ليه؟ عشان هديتك جت غلط ومجتش سلسلة زينا.. انا هكلم ابيه واقوله ان....
قاطعتها هدير وقالتلها: الهدية مجتش غلط يا هاجر.. الهدية مقصودة.
هاجر بصت ل هدير بدهشة وآيات بصتلها بصدمة وهدير قالت بثقة: عامر الجارحى قاصد يبعت الهدية دي ل آيات.
هاجر بصدمة: ليه هيعمل كده!
آيات خفضت وشها وهي بتبكي وهدير كملت كلامها مع هاجر وقالتلها: فاكرة المعلومات اللي آيات قالتهالنا عن جوزها.. المعلومات اللي عمها قالهالها قبل ما تسيب البلد.
هاجر: اه فاكره.
هدير بصتلها اوي وقالت: فاكرة كانت قالتلنا جوزها اسمه ايه؟
هاجر بصت ل هدير ومقدرتش تفتكر الاسم لكن كلام هدير شككها في عامر وقالت بذهول: قصدكم ايه؟ معقول يكون هو...!!
هدير بصت لها وقالت بثقة: كل حاجة بتأكد انه هو.. اسمه وشغله وكل المعلومات اللي آيات عرفتها عنه من عمها سمعتها من امجد اخوكي وكمان نظراته الغريبه ليها في القسم ودلوقتي الهدية اللي جايبهالها.. جايبلها خاتم جوااز.. يعني بيأكد كل حاجة.
اتكلمت آيات وهي بتبكي: ممكن يكون بعته غلط فعلا.. وأرجوكم كفايه كلام عن الموضوع ده بقي انا تعبت ونفسي اخلص من الكابوس ده.. انا مش هعيش عمري كله ادور على جوزي واي واحد يبصلي اقول هو ده!
هاجر وهدير بصولها بحزن وهاجر قالت بثقة: لا يا جماعة اكيد مش هو.. لانه لو كان متجوز كان ابيه امجد قالي.. لا مش هو اكيد.
اتكلمت هدير بثقة: اومال بعت خاتم الجواز ده ليه ؟
هاجر: يمكن اتبعت غلط!
هدير بثقة: لا.. إحساسي بيقولي ان هو عايز يأكد حاجة بلي هو عمله ده.
آيات بتعب: كفايه خلاص انا مش عايزة حاجة..
وبصت ل هاجر وقالتلها: رجعيله الهدية بتاعه يا هاجر انا مش عايزة حاجة منه.
اتكلمت هاجر بتوتر: ارجعها ازاي بس يا آيات مش هينفع.
ردت هدير: سيبي الهدية معاكي يا آيات لحد ما نعرف هو قاصد يبعتها ولا جت غلط فعلا.
آيات بحزن: وهنعرف ازاي؟
هدير بصتلها وهي بتفكر وهاجر كانت مصدومة من كل اللي سمعته وقالت: انا هحاول اسأل ابيه امجد عنه بطريقه غير مباشرة يمكن اقدر اعرف حاجة عنه ونتأكد اذا كان هو او لا.
هدير هزت راسها بالإيجاب وقالت: صح كده.. احنا فعلا لازم نتأكد.
هاجر بصت ل آيات بحزن وحضنتها قبل ما تمشي وقالتلها: متزعليش يا آيات وان شاء الله ليها حل..انا همشي دلوقتي واشوفكم بكره.
آيات هزت راسها بالايجاب وهاجر خرجت من الغرفة وهدير معاها وآيات كانت قاعده علي السرير بتبص قدامها بحزن وبصت علي الهدية بتاعها اللي جمبها علي السرير وفتحت العلبه وبصت علي الخاتم بإعجاب.. كان شكله رقيق وجميل جدا.. مسكته بتردد ولبسته في أيديها وهي بتشوف شكله علي أيديها وابتسمت لما شافت انه قد ايه جميل وهو في ايديها واتمنت انها تلبسه على طول بس للحظة خافت من الأمنية دي وخلعت الخاتم من ايدبها وحطته في العلبه وقفلتها ونامت علي السرير وهي بتفكر في اللي جاي بخوف.
....
في نفس الوقت كان عامر في شقته ونايم علي سريره وبيفكر في آيات وفي رد فعلها لما تشوف هديته..
اخد صورتها اللي محتفظ بيها معاه وبص علي الصورة واتكلم معاها: خلاص يا آيات مبقاش ينفع نفضل بعاد عن بعض آكتر من كده.. لازم تعرفي ان انا جوزك اللي انتي مكتوبة على اسمه بقالك خمس سنين....
هااااا هيعترف اهو.. اهووو... قول يلا يا عم قولها بقى وخلصنا احنا تعبنا من الانتظار😰😂😂
#الحلقة_16
كان عامر في شقته ونايم علي سريره وبيفكر في آيات وفي رد فعلها لما شافت هديته..
اخد صورتها اللي محتفظ بيها معاه وبص علي الصورة واتكلم معاها: خلاص يا آيات مبقاش ينفع نفضل بعاد عن بعض آكتر من كده.. لازم تعرفي ان انا جوزك اللي انتي مكتوبة على اسمه بقالك خمس سنين.
....
صباح اليوم التالي.
عامر قام من نومه بدري وهو مقرر انه لازم يقابل آيات النهاردة قبل ما تروح شغلها ويعرفها انها مراته.
لبس بسرعه ونزل ركب عربيته واتجه للعنوان اللي فيه الشقة اللي آيات عايشه فيها.
....
في نفس الوقت كانت آيات صاحيه بدري عشان شغلها وقعدت مع البنات بيفطروا مع بعض قبل ما هي تنزل تروح الشغل وهما ينزلوا يروحوا الجامعة.
آيات بصت علي الساعة ولقت انها اتأخرت عن ميعاد نزولها وسابت البنات يفطروا ونزلت هي جري لوحدها.
عامر كان وصل بعربيته قدام العمارة ووقف بالعربية حوالي خمس دقايق وبعدها شاف آيات نازله من العمارة بتجري وبتكلم نفسها!!
عامر ضحك وهو شايفها بتجري وبتكلم نفسها زي الاطفال وملحقش حتي ينزل من العربية عشان يتكلم معاها واتحرك بالعربية وراها عشان يلحقها.
آيات كانت ماشيه بخطوات سريعه في الطريق اللي بيوصلها لمحطة الاتوبيس اللي بتركب منها وتروح الشغل..
الطريق كان فيه رصيف عالي علي الجنب وآيات ماشيه على الرصيف وبتلوم نفسها على تأخيرها النهاردة وعامر ماشي وراها بالعربية ومش عارف يوقفها ازاي وبدأ يعملها صوت كلاكس بالعربيه بقوة عشان تنتبه له وتقف لكنها كانت ماشيه شارده ومش مهتمة بأي صوت.
عامر همس لنفسه بستغراب: دي مجنونه دي ولا ايه ازاي مش سامعه كل ده!
وقف بالعربية على جنب الطريق ونزل عشان يوقفها وخطواتها كانت سريعة جدا وعامر جري وراها ووقفها فجأة.
آيات خافت أول لما لقت حد مسك أيديها ووقفها واتجمدت مكانها لما شافت عامر هو اللي قدامها.
عامر كان بيبصلها وبيبتسم وقالها: معقول كل ده مش سامعة؟
آيات بصدمة: مش سامعة ايه؟
عامر وهو بيضحك: كلاكس العربيه دا انا عملت ازعاج لكل الناس اللي على الطريق وانتي ولا انتي هنا!
آيات بصت علي ايديه اللي ماسكه ايديها وسحبت ايديها من ايديه وقالت بتوتر: هو.. هو حضرتك عايز ايه؟
عامر ابتسم وقالها: حضرتي عايز يتكلم مع حضرتك في موضوع مهم جدا.
آيات بخوف وتوتر: موضوع ايه؟
عامر بصلها اوي وقال: موضوع جوازنا.
آيات بصتله بصدمة ولسانها عجز عن الكلام وعامر كان متفهم صدمتها وكمل كلامه وقال: آيات احنا لازم نتكلم.. في كلام كتير لازم نقوله لبعض.
الدموع لمعت في عينيها وقالت: يعني انت هو فعلا؟؟
عامر صعب عليه لما شاف لمعة الدموع في عينيها وقالها: انا اسف يا آيات على كل اللي حصلك بسببي.. بس احنا لازم نتكلم ضروري.
آيات بصدمة: نتكلم في إيه!! احنا مفيش بينا كلام.
عامر بصبر: لا يا آيات إحنا في بينا كلام كتير.. انا بدور عليكي بقالي 3 شهور من يوم ما هربتي من البلد وعمك اسماعيل بعتلي جواب.
آيات في اللحظة دي اتأكدت ان هو جوزها فعلا والدموع لمعت في عينيها اكتر وقالت: ياااه بتدور عليا بقالك 3 شهور.. كتير مش كده..!! تعرف انا مستنياك بقالي قد ايه؟ انا بقالي خمس سنين مستنياك ترجع.
عامر بصلها بحزن وقال: انا عارف اني غلطت في حقك بس في حاجات كتير آنتي متعرفيهاش.
ردت بغضب: ومش عايزة اعرف حاجة.. انت دمرت حياتي وسيبتني مكتوبة على اسمك خمس سنين وانت عايش حياتك وخاطب ولا في دماغك ان في واحدة بقالها خمس سنين مستنياك ترجع!
عامر كان حاسس بالذنب ومش قادر يدافع عن نفسه وقالها: آيات بقولك في حاجات كتير انتي متعرفيهاش.. خلينا نقعد ونتكلم.
آيات بعناد: قولتلك مفيش كلام بيني وبينك وياريت تطلقني وتنساني زي ما انا نسيت اني متجوزة.
خلصت كلامها واتحركت من قدامه عشان تمشي لكن عامر مسكها من ايديها ومنعها انها تتحرك من قدامه وبص في عينيها بقوة وقالها: قولتلك لازم نتكلم.
آيات بعناد: وانا مش عايزة اتكلم معاك وطلقني لو سمحت وانسى انك شوفتني.
قرب راجل كبير منهم لما شاف عامر ماسك آيات من أيديها وهي عايزة تمشي وتسيبه وفكر ان عامر بيعاكسها وقاله: عيب كده يا أستاذ تعاكس الانسه سيبها تروح لحالها!
عامر بصله بدهشة وقاله: اعاكس مين حضرتك دي مراتي!!
ردت آيات بعناد: لا مش مراته.
وقف شاب تاني جمب الراجل الكبير وعامر حس ان هيحصل تجمع حواليهم دلوقتي وقال ل آيات: آيات خلينا نتكلم في العربية احسن.
آيات سحبت ايديها من ايديه وقالت بعناد: لا احنا مفيش بينا كلام ولو سمحت ملكش دعوة بيا.
وقفوا اتنين ستات يشوفوا اللي بيحصل وفكروا انه بيعاكس البنت وقالت ست منهم: سيب البنت تروح لحالها يابني واعتبرها زي اختك.. هو انت معندكش اخوات بنات!
عامر بنفاذ صبر: حضرتك دي مراتي اعتبرها زي اختي ازاي بس!!
وبص ل آيات بتحذير وقالها: آيات مش هينفع نقف في الشارع اكتر من كده.. تعالي اركبي معايا العربية ونتكلم.
اتكلم شاب كان واقف: انت كمان عايز تخطف الانسه قدامنا وتركبها عربيتك بالعافيه!!
آيات بصت ل عامر بتحدي وقالتله: اه انت عايز تخطفني قدام الناس كده!!
عامر بنفاذ صبر: آيات لاخر مرة بقولك تعالي معايا نتكلم في العربية احسن.
آيات بعناد: لا انا معرفكش عشان اجي معاك..
عامر هز راسه بنفاذ صبر بعد ما شاف ان في ناس كتير بدؤ يتجمعوا حواليهم وقال بصوت عالي: بصوا يا جماعة الهانم دي تبقى مراتي وحامل في ابني وعايزة تسقط الطفل عشان زعلانه مني يرضيكم كده؟
آيات بصتله بصدمة والناس بصوا ل آيات بضيق واتكلم الراجل الكبير وقال: لا حول ولا قوة الا بالله!!
واتكلموا الستات اللي واقفين: ليه كده يا بنتي دا في غيرك بيتمنوا ضفر عيل واحد.
والشاب اللي كان واقف قال ل عامر: ربنا يعينك عليها يا باشا!
آيات بصتلهم بصدمة وملحقتش تنطق ولا تقول اي كلمة والناس اتفرقوا ومشيوا وسابوهم يتصرفوا مع بعض وعامر بصلها بتحدي وقالها: لسه مصممه متجيش معايا؟
آيات بغيظ: لا برضه مش هاجي والاحسن تطلقني وتنساني خالص!
عامر: واقول لعمك ايه؟؟ عمك عارف اني بدور عليكي ومستني مني رد عشان اطمنه عليكي.
آيات بغضب: هتطمنه تقوله إيه ؟! هتقوله انك قبلتني في قسم الشرطه وانا بتخانق مع خطيبتك!!
وبعدت ايديه عن أيديها تاني وقالتله بغضب: انا هربت من اهلي وبلدي عشان ادور عليك.. عارف ليه؟
بصلها بعمق وانتظر باقي كلامها وهي كملت كلامها بثقة وقالت: عشان اطلب منك الطلاق وترجعلي حريتي اللي انت حرمتني منها طول الخمس سنين.
عامر وهو بيبصلها بعمق كان شايف لمعة الدموع في عينيها واللي كانت رافضه انها تنزل قدامه عشان ميشوفش ضعفها وقال بتحدي: ولو رفضت اطلقك؟!
آيات بقوة مصطنعه: هرفع عليك قضية خلع.
عامر قرب منها اكتر وآيات اتوترت من قربه منها بالشكل ده وبعدت عنه بخطوات مرتبكه وعامر اتكلم قدامها بقوة: انا كنت ناوي اطلقك فعلا بعد ما اصلح كل اللي انا عملته بس بعد كلامك ده انسي اني اطلقك يا آيات.
آيات ارتجفت من شدة خوفها من نبرة صوته القويه ومقدرتش ترد عليه وعامر كمل كلامه بتحذير: دي اخر مرة اسمعك بتنطقي فيها كلمة الطلاق دي انتي فاهمه.
آيات خفضت وشها في الارض بتوتر وقالتله: انت عايز مني ايه؟
عامر بصلها بعمق وهو نفسه مش عارف هو عايز منها ايه.. زفر بغضب من مشاعره المتلخبطه ومش مفهومه وقالها: تعالي اوصلك.
رفعت عينيها وبصتله بقوة لان ده مش الرد اللي هي منتظراه منه على سؤالها واتكلمت بغضب: شكرا مش عايزة حد يوصلني انا عارفه طريقي كويس.
واتحركت من قدامه عشان تكمل طريقها لكنه مسكها من ايديها مرة تانيه وقالها: لما أكون بتكلم معاكي متسبينيش وتمشي.
آيات بصت علي ايديه وقالت بغضب: سيب ايدي لو سمحت.
عامر بإصرار: اركبي معايا العربيه هوصلك.
آيات بعناد: اركب معاك بصفتك ايه!!
عامر بغضب مكتوب: بصفتي جوزك.
آيات: وايه اللي يثبتلي انك جوزي.. هو انت فاكر ان اي حد هيجي يقولي أنا عامر الجارحي جوزك هجري امسك في ايديه.
عامر بصلها بستغراب وقال: وعايزة تتأكدي ازاي.. تشوفي البطاقة الشخصية بتاعي ولا قسيمة الجواز!؟
ردت بتوتر: مش عارفه.
وبصتله اوي وقالت: طلقني وانا اصدق انك جوزي.
عامر بصلها بصدمة وبعدين ضحك وقالها: تصدقي فكرة.. كانت تايهه عني فين الفكرة دي.. اقولك انا على فكرة احلى.. اخدك ونروح البلد وتتأكدي من أهلك بنفسك إني جوزك.
آيات بصتله بصدمة وقالت بخوف: لا مش هينفع ارجع البلد.. بابا أكيد زعلان مني لاني هربت وسيبتهم.. وكمان انا كنت متخانقه مع مراته خناقه كبيرة قبل ما اهرب وأكيد هي مش هتتوصى وقالتله كلام كتير عليا مش حقيقي وهو هيصدقها أكيد ولو رجعت ممكن يقتلني.
عامر بصلها بصدمة لانها لسه لحد الان مش عارفه ان ابوها مات وسألها بحذر: هو آنتي مكلمتيش حد من البلد من وقت ما هربتي؟
ردت بتأكيد: لا هكلم مين.. انا اصلا كنت خايفه يعرفوا مكاني..
واتحولت نبرة صوتها للرجاء وقالت: لو سمحت بلاش تعرفهم انك عرفت مكاني.
بصلها بحيرة وكان مش عارف يقولها ان ابوها مات ولا يخبي عليها وبعد تفكير للحظات قالها: حاضر مش هعرف حد بس انا عايز اعرف ايه اللي حصل معاكي من يوم ما هربتي لحد ما اشتغلتي في شركة امجد.
بصتله بتوتر وهزت راسها بالايجاب وقالتله: حاضر هقولك كل حاجة بس انا لازم امشي دلوقتي.
عامر بإصرار: وانا هوصلك اركبي العربيه.
آيات وقفت وهي محتارة وعامر بصلها بقوة وقالها: متخافيش مني يا آيات انا جوزك ومستحيل آآذيكي.
بصتله بتردد وعامر عشان يطمنها طلع قسيمة الجواز بتاعهم إللي محتفظ بيها معاه والجواب اللي عمها كان بعتهوله وصورتها إللي أخدها من عمها وقالها: انا عايزك تتطمني وتثقي فيا.. الورق ده هيثبتلك اني جوزك فعلا.
آيات أخدت الاوراق اللي معاه وفتحت عقد الجواز اللي فيه اسمها واسمه وصورهم هما الاتنين وصورتها كانت في سن ال14 سنه .. وافتكرت اليوم اللي اتجوزها فيه وفتحت الجواب اللي عمها بعتهوله وقرأته ودموعها نزلت وهي بتقرأ الكلام اللي عمها كاتبه وهو بيطلب منه يجي ينقذها من ابوها ومراته وافتكرت هي قد ايه كانت بتتمنى انه يجي ويخلصها من العذاب اللي كانت عايشه فيه معاهم.. وشافت صورتها وهي في مرحلة الثانوي وفاكره كويس ان عمها فعلا كان معاه صوره لها في المرحله دي من حياتها.. دموعها نزلت بدون ما تشعر لأنها استرجعت كل ذكرياتها المؤلمة وكل لحظة كانت بتستناه فيها وبتتمنى انه يرجع وياخدها.
عامر كان متابع كل انفعالتها واول لما شاف دموع عينيها وحالة الانهيار والبكاء اللي دخلت فيها حس بالذنب اتجاهها اكتر واكتر وعرف قد إيه هو ظلمها.
آيات بصتله بعيونها اللي كانت غرقانه بالدموع وقالتله: أتفضل الورق بتاعك..
واخدت صورتها وقالت: بس الصورة دي هتبقى معايا.
عامر بصلها بحزن وسألها: صدقتي اني جوزك؟
بصتله اوي وهي بتبكي ومردتش عليه.. فتح لها باب عربيته وقالها: طب ممكن تركبي بقى العربيه عشان اوصلك.
بصت علي باب العربية بتردد وركبت وهي بتبكي وعامر كان حاسس بوجع غريب جواه ومش عارف يعمل إيه عشان يوقف دموعها!..
اتحرك بالعربيه وهي كانت بتبكي واتكلمت فجأة وقالت: اول لما جيت هنا عشان ادور عليك قبلت واحدة معرفهاش وطلبت منها تساعدني اني اوصل لعنوانك وقالتلي انها تعرفك واخدتني شقة في مكان غريب وطلع بيت راجل غريب وقالي انه عامر الجارحي جوزي..
عامر اتصدم من كلامها ووقف العربيه فجأة وبصلها بدهشة.. وكانت بتبكي وهي بتتكلم وكملت كلامها وقالت: اول لما شوفته مصدقتش ان هو جوزي.. قلبي وعقلي قالولي لا مش هو.. ولما طلبت اشوف اثبات الشخصية بتاعه رفض وكانوا عايزين يدخلوني الشقة معاهم بالقوة وفي اللحظة دي عرفت انهم خاطفيني وحاولت بكل الطرق اهرب منهم والحمد لله قدرت اهرب وانقذ نفسي منهم..
عامر كان متابع كل كلمة بتقولها بصدمة وفجأة بصتله اوي وهي بتبكي وقالتله: شوفت انا كان ممكن يحصل فيا ايه بسببك.. عمرك شوفت واحدة تبقي متجوزة خمس سنين ومتعرفش شكل جوزها إيه ولا حتي تعرف اسمه ايه!!
عامر كان مصدوم من كلامها اللي بيسمعه وقالها: انتي مش عارفه اللي حصل معايا يا آيات.. صدقيني كل اللي حصل ده كان غصب عني.
بصتله بقوة وقالت: مهما كان اللي حصل معاك مش هيكون زي اللي حصلي بسببك.
عامر بصلها بحزن وسكت وشغل عربيته تاني واتحرك بيها وآيات كانت بتجفف دموعها بإيديها وبتحاول تسيطر علي دموعها وبكائها المستمر.. وقف بالعربيه قدام العمارة اللي هي ساكنه فيها وقالها: وصلنا.
بصت للعمارة وبصتله وقالت: انت كمان عرفت عنوان البيت اللي انا عايشة فيه.
بصلها بعمق وقال: أكيد لازم اكون عارف كل حاجة عن مراتي.
بصتله بسخريه وقالت: بس انا كنت رايحه الشغل مش راجعه البيت!
رد عامر: عارف.. بس انتي اتأخرتي على ميعاد شغلك والافضل ترتاحي النهاردة.
بصتله بغيظ ونزلت من العربيه وهو كمان نزل ووقف قدامها وقالها: آيات.. بوعدك ان كل ده هيتصلح وانا هعوضك عن كل اللي حصلك بسببي.
آيات بصتله وقالت بهدوء: شكرا انا مش محتاجة منك غير اللي طلبته.. انك تطلقني.
بصلها بغضب وقال: اطلعي ارتاحي يا آيات وحاولي تنسي موضوع الطلاق ده لانه مش هيحصل...
#الحلقة_17
بوعدك ان كل ده هيتصلح وانا هعوضك عن كل اللي حصلك بسببي.
آيات بصتله وقالت بهدوء: شكرا انا مش محتاجة منك غير اللي طلبته.. انك تطلقني.
بصلها بغضب وقال: اطلعي ارتاحي يا آيات وحاولي تنسي موضوع الطلاق ده لانه مش هيحصل.
آيات بصتله بتحدي ودخلت العمارة وعامر فضل واقف مكانه لحد ما طلعت وقرب من البواب وطلع مبلغ كبير وقاله: عايزك تخلي بالك من الأستاذة آيات ولو احتاجت اي حاجة او حصل اي مشكله كلمني على الرقم ده.
البواب فرح بالفلوس واخد الكارت بتاع عامر وقاله: تحت أمرك يا باشا دي الهانم في عنيا.
عامر بص على العمارة ورجع ركب عربيته وقبل ما يتحرك بالعربيه قعد وهو بيفتكر الكلام اللي دار بينه وبين آيات وانها لحد دلوقتي متعرفش ان باباها مات وعدم رغبتها في الرجوع للبلد! حس ان موضوعه معاها معقد ومش عارف إزاي يصلح كل اللي هو عمله.
قبل ما يشغل محرك العربيه تليفونه رن برقم والدته.. رد عليها وسمع صوتها المتوتر بتقوله: عامر انت فين؟ انا جيت الشقة بتاعك ملقتكش!
رد عامر: انا نزلت رايح الشركة يا امي.
ميسرة بستغراب: رايح الشركة بدري كده!!
عامر: اه عندي شغل كتير وكان لازم انزل بدري
ميسرة برجاء: طب انا عايزة اتكلم معاك في موضوع مهم يا عامر من فضلك ارجع علي الشقة تاني انا مستنياك.
عامر كان عارف ان والدته جايه تتكلم معاه في موضوع عربية ميرنا وقالها: حاضر يا امي انا راجع على الشقة تاني.
وقفل المكالمة وهو بيبص قدامه بغضب.
غير الطريق ورجع بعربيته علي العمارة اللي هو ساكن فيها وطلع شقته واول لما دخل لقى والدته قاعدة مستنياه وقربت منه واتكلمت بقلق: عامر ميرنا مضايقه جدا عشان انت مش عايز تشتريلها عربية جديدة بدل عربيتها اللي اتخبطت وعمك عزيز زعلان.
عامر زفر بغضب وقال: هو ده الموضوع المهم إللي حضرتك عايزاني فيه؟
ميسرة برجاء: عامر هاتلها العربية اللي هي عايزاها عشان خاطري انا مش عايزة مشاكل.
عامر بعصبيه ونفاذ صبر: مشاكل إيه يا امي اللي مش عايزاها!! ومين فينا اللي بيعمل مشاكل.. انتي طلبتي تتجوزي وتعيشي حياتك مع الراجل اللي اختارتيه وانا وافقت.. من يوم ما اتجوزتيه وهو بيستغلني وانتي طول الوقت بتضغطي عليا عشان ترضيه وانا وافقت في سبيل سعادتك وانك تكوني راضيه ومبسوطه في حياتك!! لكن اكتر من كده مش هقدر يا امي.
ميسرة برجاء: عشان خاطري يا عامر ودي هتكون اخر مرة اطلب منك حاجة.. هاتلها العربية.
عامر باعتراض وعصبيه: مش هيحصل يا امي.. دي انسانه مستهترة بحياة البشر واكبر غلط ان اللي زي دي تركب عربيه!
ميسرة بحزن: ليه كده يا عامر انت عارف ان ميرنا مش غلطانه!
عامر اتعصب وقال: لا يا امي ميرنا غلطانه وغلطانه اوي كمان وانا مش مسؤل اجبلها عربية!
ميسرة برجاء: عامر انت كده هتعملي مشاكل مع عمك عزيز وانت عارف هو بيحب بنته قد ايه.
عامر قعد وهو بيزفر بغضب وقال: من فضلك يا امي كفايه بقى.. حضرتك بتضغطي عليا طول الوقت عشان ترضي جوزك وانا فعلا تعبت.. هو لو بيحبك و متجوزك عشانك انتي اكيد مش هيشغل باله بيا! دبستيني في الخطوبه من بنته عشان ترضيه وانا وافقت عشان ارضيكي وعشان مبقاش سبب تعلقي عليه فشل جوازك منه رغم اني عارف ومتأكد ان جوازي من بنته مستحيل يكمل بس انا وافقتك لحد ما تتأكدي بنفسك انه بيستغلك في الضغط عليا وجوازه منك مبني على مصلحته هو وبس!
ميسرة قعدت قصاد ابنها وقالت بحزن: معقول يا عامر انت للدرجة دي مستكتر على امك انها تعيش الكام يوم اللي فاضلين في حياتها مع الراجل اللي بتحبه.. مش كفايه عمري اللي ضاع في تربيتك بعد ما أبوك سابنا وسافر وراح اتجوز واحدة تانيه وعاش معاها وخلف وعاش حياته وانا فضلت عايشه ليك انت لحد ما كبرت وبقيت راجل.. مستكتر عليا إني اتجوز ويبقى ليا حياة زيكم.
عامر قام وقف وقال بغضب مكتوم جواه من سنين: وانا ذنبي ايه في كل ده يا امي.. ليه انا دايما لازم استحمل واصلح اخطائكم.. مش ذنبي ان أبويا يحب واحدة تانيه ويطلقك ويتجوزها ويسافر معاها وينسانا.. ومش ذنبي ان جدي في اخر ايامه يخسرنا كل حاجة وانا اشتغل ليل ونهار عشان اصلح اللي هو عمله.. ومش ذنبي برضه انك ضحيتي ب شبابك في تربيتي ولما كبرت اكتشفتي فجأة ان من حقك تتجوزي ولما طلبت تتجوزي انا وافقت رغم اني عارف ومتأكد عزيز اتجوزك ليه!
ميسرة بغضب: عاامر.. عمك عزيز بيحبني ومن زمان اوي وانا اللي كنت رافضه الجواز منه عشان مظلمكش وانت صغير ولما انت كبرت كان ابسط حقوقي اني أتجوز الراجل اللي بحبه وميرنا انسب واحدة ليك تتجوزها وانا بعتبر ميرنا زي بنتي ومش هسمحلك تظلمها.
عامر بص ل والدته بحزن وقال: حضرتك مبتظلميش حد غيري وانا مستحمل كل ده لانك امي ويهمنى تكوني سعيدة في حياتك.. قولي يا امي ايه المطلوب مني دلوقتي عشان تبقي سعيدة في حياتك مع عمي عزيز اللي بيحبك!!!
والدته شعرت بالسخريه في كلامه وقالت: عايزاك تشتري ل خطيبتك العربيه اللي نفسها فيها وده اخر طلب هطلبه منك.
عامر باصرار: أنا أسف يا أمي ده مش هيحصل.
ميسرة قربت منه واتكلمت برجاء : عامر انت اكيد عايز تشوفني سعيدة في حياتي صح.. عشان خاطري بلاش تزعل ميرنا وهاتلها العربية وانا بوعدك اني مش هطلب منك حاجة تاني.
بصلها بخيبة أمل و رد: انا صابر كل ده وبكتم غضبي جوايا عشان سعادتك يا امي.. السعادة المزيفه اللي انتي عايشاها!!
والدته بصتله بتوتر وقالت: انا لازم امشي عشان اتأخرت.
هز راسه بالايجاب وهو واقف مكانه ووالدته مشيت وهو قعد بتعب وغمض عينيه عشان يحاول يهدا وفجأة ظهرت صورة آيات في خياله وابتسم وهو بيفكر فيها.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في البلد عند اهل آيات.
صباح مرات ابو آيات خرجت من البلد وهي لابسه الاسود وبتمثل قدام الناس الحزن علي جوزها المتوفي وقابلت سيد ابن خالتها قدام مبنى المحكمة في المحافظة اللي قريتهم تابعه ليها.
سيد كان بيبص حواليه بقلق عشان محدش يشوفه وقرب من صباح وقالها: اتأخرتي كده ليه انا واقف هنا بدري مع الاستاذ!
ردت صباح: وقالك ايه طمني؟ هينفع اخد الورث كله وبنت عرفان هربانه؟
سيد: لا انا سألت الاستاذ وقالي ان بنت جوزك لازم ترجع عشان تعملوا اعلان وراثه وكل واحده فيكم تعرف اللي ليها وعمها كمان هياخد في الورث معاكم.
صباح بغضب وغيظ: يعني مقصوفة الرقبه دي هتاخد في الورث زيها زيي!! وعمها كمان!
سيد بغضب مماثل: شكلهم هياخدوا اكتر منك كمان.. استني الاستاذ هيجي دلوقتي ويفهمك كل حاجة.
صباح بعصبيه: يفهمني ايه بس ما الكلام مفهوم اهو.. انا لازم اخلص من البت آيات دي عشان اخد الارض كلها لوحدي!
سيد بقلق وهو بيبص حواليه: انتي بتقولي ايه وطي صوتك انتي اتجننتي!!
صباح باصرار: لا متجننتش بس انا اللي ضحيت بشبابي واتجوزت عرفان وهو فقير معندوش اي حاجة وانا اللي كنت بفكر وارتب لحد ما خليته من اعيان البلد.. كل الارض بتاع عرفان من حقي انا!
سيد بصلها بستغراب وقال: انتي بتفكري في ايه بالظبط؟
ردت صباح بإصرار: بفكر ان ايات تحصل ابوها وهي بعيده عن البلد عشان محدش يشك فينا.
سيد بقلق: هو الموضوع عجبك ولا ايه! ؟ بتفكري تعملي مع آيات نفس اللي عملتيه مع ابوها؟
صباح بدون تردد: وهي آيات هتبقى احسن من ابوها عندي!
سيد: وانتي هتعرفي طريق آيات ازاي؟
صباح بتفكير: من فارس ابن عمها.. فارس مش هيرتاح غير لما يعرف مكانها.
خرج المحامي من مبنى المحكمة وقرب منهم وقال: انا اسف يا جماعة كان عندي جالسة.. الاحسن لو كنتوا جيتوا المكتب بتاعي بالليل نتكلم برحتنا بدل الصبح بدري والمحكمة بتكون زحمه ومش هنعرف نتكلم هنا!
ردت صباح عليه: معلش يا استاذ اصل انا مش بعرف اخرج من البلد بالليل.. انت عارف اني ست ارمله والعين عليا دلوقتي.. سيد ابن خالتي كتر خيره هو اللي قالي اجي اكلمك هنا وقالي على كل الكلام اللي انت قولتهوله عن اعلان الوراثه.
رد المحامي: لازم قبل اي حاجة كل الورثه يعملولي توكيل عشان ابدأ في الإجراءات.
ردت صباح بهمس: ان شاء الله مفيش ورثه غيري..
واتكلمت بصوت مسموع: ربنا يسهل يا استاذ.. عن اذنك احنا..
وبصت ل سيد وقالت: يلا يا سيد.
سيد هز راسه وهو بيبصلها وشكر المحامي ومشي معاها.
سيد اتكلم معاها وهما ماشين وقالها: اللي انتي بتفكري فيه ده خطر يا صباح.. لو شكوا فيكي وموضوع موت جوزك اتكشف هنروح في داهية!
صباح ببرود: انا مشيت طريق وهكمله لاخره يا سيد ومش هسيب حقي.. انا متجوزه عرفان وهو أفقر واحد في البلد.. كل الارض والبيت والفلوس اللي بقت عنده من حقي انا!
سيد بقلق: بس متتسرعيش يا صباح ولما تعرفي طريق آيات خلينا نفكر بالعقل الأول.
صباح وقفت وزفرت بغضب وقالت: مش لو كان أبوها قتلها وهو اتسجن كنا ارتاحنا من وجع الدماغ ده! بس هقول ايه البت طلعت اذكى مني وعرفت تلحق نفسها!
سيد وقف قدام صباح وبصلها اوي وقالها: ما تسيبك من الموضوع ده دلوقتي وتيجي معايا الشقة انتي وحشتيني.
صباح بصتله بغضب وقالت: شقة ايه يا سيد انت اتجننت!! انا في ايه ولا في ايه! انا راجعه البلد اشوف حل للمصيبه اللي انا فيها دي!
وهمست بصوت مسموع وهي بتمشي من قدامه: قال شقة قال اما انت صحيح فايق ورايق!!
سيد سمع كلامها بصدمة وقال: انا فايق ورايق!! ماشي يا صباح.. خليني معاكي للاخر اما اجيب اخرك خالص.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في شركة أمجد.
أمجد دخل الشركة واستغرب لان آيات مكانتش واقفه في مكانها في الاستقبال.
قرب من خلود وسألها: صباح الخير.. هي آيات مجتش النهاردة ؟
ردت خلود باحترام: صباح الخير يا باشمهندس.. اه آيات مجتش النهاردة.
امجد بقلق: مجتش ليه؟
خلود استغربت سؤاله بالطريقة دي وردت: مش عارفه هي مقالتش إمبارح انها مش جايه وكمان هي مش معاها موبيل عشان اكلمها ومعرفش تليفون بيتها!
امجد بدهشة: معقول هي مش معاها موبيل ؟!
وساب خلود وطلع وهو مستغرب ان في بنت في الزمن ده مش معاها موبيل خاص بيها!!
خلود همست باستغراب اول لما امجد طلع في الاسانسير: هي ايه الحكاية دا الباشمهندس عمره ما سأل عن موظف غايب!! هو في ايه بالظبط!
عند امجد.
دخل مكتبه وهو حاسس بالقلق علي آيات وعايز يطمن عليها.
قعد قدام مكتبه يفكر شويه واتصل على هاجر اخته وقالها: هاجر انتي في الجامعة النهاردة؟
ردت هاجر: اه يا ابيه.
امجد بتوتر: هو انتي كلمتي آيات تطمني عليها؟
هاجر بقلق: ليه هي آيات مالها؟
امجد بتوتر: اصلها مجتش الشركة النهاردة.. يمكن تعبانه من الخبطه اللي كانت في راسها!
هاجر بقلق: معرفش يا ابيه بس انا هقابل نغم دلوقتي هي عايشه معاها في نفس الشقة وهسألها عليها ولو لقيتها تعبانه هروح اطمن عليها.
امجد : تمام يا هاجر وابقي عرفيني في ايه عشان هي كانت لازم تستأذن الاول قبل ما تاخد اجازة من نفسها ولو هي تعبانه هيكون لها عذر مقبول.
امجد كان بيقول كده ل اخته عشان يبرر سبب سؤاله عن آيات وهاجر قلقت علي آيات وخافت انها تفقد شغلها في شركة اخوها وقالت برجاء: أكيد اللي منعها تيجي عذر قوي يا ابيه متزعلش منها وانا هعرفها انها لازم تستأذن الأول بس هي للاسف مش معاها موبيل عشان تتصل بالشركة وتاخد اذن!
امجد باستغراب: اه صحيح هي ازاي مش معاها موبيل!! هو في بنت في الزمن ده مش معاها موبيل!!
هاجر: اصل آيات ظروفها الماديه صعبه شويه ويدوب مرتبها بيكفي مصاريفها والسكن.
امجد استغرب من كلام هاجر وشرد فيه وقال: تمام يا هاجر شوفيها وطمنيني...
هاجر بدهشة: اطمنك!!
امجد فاق من شروده وصحح كلامه وقال: قصدي عرفيني سبب عدم حضورها الشركة النهاردة.. يلا مع السلامة.
قفل المكالمه وحط التليفون علي المكتب وهو بيفكر في آيات وبص علي الموبيل بتاعه وقال: ازاي مش معاها موبيل!!!
رواية مكتوبه على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في نهاية اليوم في الشقة عند آيات..
البنات رجعوا من الجامعة وهدير اتفاجأت لما لقت آيات نايمه علي السرير وأستغربت انها رجعت بدري من شغلها.
هدير: آيات.. آيات اصحي انتي كويسه؟
آيات صحيت وردت بنعاس: اه كويسه يا هدير.
هدير بدهشة: اومال انتي نايمه ليه ورجعتي امتي من الشغل!
آيات قامت قعدت على السرير وقالت: انا اصلا مروحتش الشغل النهاردة.
هدير شهقت بصدمة: ازاي دا انتي نازله قبلنا!!
قبل ما آيات ترد باب الاوضه خبط وهدير فتحت لقتها هاجر بتتكلم بقلق: آيات فين هي كويسه ؟
آيات بصتلها بدهشة وقالت: اه كويسه انتي قلقانه كده ليه؟
هاجر دخلت قعدت علي السرير واتنهدت براحة وقالت: اصل انتي مروحتيش الشركة النهاردة ولما سألت نغم قالتلي انك نزلتي الشغل قبلهم الصبح.
في الوقت ده دخلت نغم ووراها سلمى يطمنوا على آيات.
اتكلمت آيات بهدوء: انا كويسه متقلقوش بس حسيت نفسي تعبانه شويه وانا رايحه الشغل الصبح ورجعت ارتاح مش اكتر.
نغم وسلمى اطمنوا انها كويسه وخرجوا على اوضتهم عشان يغيروا ملابسهم ويجهزوا الغدا وهاجر كانت قاعده جنب آيات علي السرير وهدير واقفه بعد خروج نغم وسلمي من الغرفة.
آيات بصت ل هاجر وهدير وقالت: طلع هو.
بصولها بدهشة وهدير سألتها: مين اللي طلع هو؟
آيات بتوتر: عامر.. عامر الجارحى.. طلع هو جوزي فعلا وطلع عارف كمان.
هاجر اتحمست تعرف ايه اللي حصل وهدير قعدت بسرعه قدام آيات وقالت: لا انتي لازم تحكيلنا من الأول.
آيات افتكرت كل اللي حصل بينها وبين عامر الصبح وكلامه معاها وبدأت تحكي للبنات وهما بيسمعوها باهتمام وضحكوا لما عرفوا ان الناس اتجمعوا عليهم في الشارع وعامر قالهم انها مراته وحامل عشان الناس يمشو وآيات كمان كانت بتبتسم غصب عنها وهي بتحكي وقالت: وبيقولي انه مش هيطلقني!
ردت هاجر: وانتي عايزة تطلقي منه ليه.. دا طلع سكر خالص ودمه خفيف كمان.
هدير هي كمان كانت بتضحك وقالت: هموت من الضحك بجد ومش مصدقة ان هو يطلع منه كل ده.
هاجر: انا رآيي تديه فرصه يفهمك ايه اللي حصل معاه وليه كان بعيد طول الخمس سنين.
آيات ردت بغيرة واضحة: مش محتاجة يفهمني كل حاجة واضحة.. الاستاذ كان هنا عايش حياته وخاطب وانا مكنتش في حساباته اصلا!
هاجر بصت ل هدير وغمزتلها وقالت: بصراحة خطيبته قمر وتنسي الواحد اسمه مش مراته!
آيات اتجننت لما سمعت كلام هاجر وقالت بعصبيه: مين دي اللي قمر دي بارده ومستفزه زيه واصلا هما الاتنين لايقين على بعض.
وقامت وقفت بغضب وخرجت على البلكونه.
هاجر وهدير ضحكوا وهاجر همست ل هدير: خدتي بالك.
هدير ابتسمت وقالت: آيات طيبه وانا خايفه عليها منهم.
هاجر بثقة: خايفه عليها من مين دا جوزها.
هدير: طب تعالي نصالحها.
خرجوا وراها البلكونه وآيات كانت واقفه مضايقه ومتعصبه من عامر ومن فكرة انه خاطب وفي بنت تانيه غيرها في حياته!!
في نفس الوقت ده كان عامر وصل بعربيته قدام العمارة اللي آيات ساكنه فيها.. كان حاسس انه عايز يشوفها وافتكر انه مخدش رقم تليفونها علشان يتكلم معاها و يتقابلوا ويكملوا كلامهم.
آيات كانت واقفه في البلكونه وهاجر وهدير دخلوا وقفوا معاها وكانوا بيصالحوها.
عامر نزل من عربيته وهو ماسك تليفونه وبيفكر في طريقه يجيب بيها رقم تليفون آيات ومكنش يعرف انها اصلا مش معاها تليفون.
هاجر شافته وهو واقف تحت جمب عربيته وقالت بصدمة: الحقوا دا عامر هنا!!!
آيات بصت بلهفة تحت وهدير بصت بصدمة وقالت: ده هو بجد هو بيعمل ايه هنا!
آيات اول لما شافته قلبها دق بسرعه وكانت حاسه بخوف وقالت: هو جاي ليه دلوقتي!!
عامر رفع وشه لفوق وهو بيبص علي العمارة بالصدفه وشاف آيات واصحابها واقفين في البلكونه وآيات رجعت بجسمها بسرعة ل ورا عشان ميشوفهاش وهدير كانت واقفه زي ما هي مكانها بتبصله وهاجر ابتسمت وشاورت ل عامر ب أيديها وقالتله: هاااي.
عامر ضحك وهدير قالت ل آيات : الله.. ضحكته حلوة اوي يا آيات يا بختك!.. بقلمي ملك إبراهيم.
#الحلقة_18
عامر رفع وشه لفوق وهو بيبص علي العمارة بالصدفه وشاف آيات واصحابها واقفين في البلكونه وآيات رجعت بجسمها بسرعة ل ورا عشان ميشوفهاش وهدير كانت واقفه زي ما هي مكانها بتبصله وهاجر ابتسمت وشاورت ل عامر ب أيديها وقالتله: هاااي.
عامر ضحك وهدير قالت ل آيات : الله.. ضحكته حلوة اوي يا آيات يا بختك!..
آيات ضربتها في رجليها وقالتلها بعصبيه: متبصيش عليه.
هدير: ملكيش دعوة هو جوز صحبتي وفي مقام اخويا الكبير.
آيات كانت واقفه وراهم عشان عامر ميشوفهاش و ردت علي هدير بغيظ: والله دلوقتي بقى في مقام اخوكي الكبير.
هاجر كانت بتبصله وبتشاورله وآيات كلمتها هي كمان بغضب: وانتي بتعملي ايه انتي كمان!!
هاجر ردت عليها وهي بتبتسم ل عامر: ايه هو جوز صحبتي وصاحب أخويا وفي مقام أخويا الكبير انا كمان.
آيات بغيظ: والله!!! فجأة كده بقى أخوكم كلكم وانا مش مهم...
هاجر قاطعتها وقالت: استنوا دا بيشاورلي اهو عايزني انزل!
وشاورت له وقالت بصوت عالي: عايزني انا ولا اياااات.
عامر ضحك وشاور بالتليفون عليها وهاجر قالت بحماس: انا هنزل أشوف صاحب أخويا عايز ايه!
آيات وقفت قدامها وقالتلها: مش هتنزلي.
هاجر: لا هو شاورلي ولازم انزل.
آيات بغيظ: وهو اي حد يشاورلك هتنزليله؟!
هاجر: بس ده مش اي حد ده جوز صحبتي وصاحب اخويا...
اتكلمت هدير وكملت كلام هاجر: وفي مقام اخونا الكبير.
هاجر: بالظبط كده.. انا نازله.
نزلت هاجر جري بحماس وآيات كانت هتموت من الغيظ وكانت متوتره وخايفه ومش فاهمه هو ليه جاي دلوقتي وهدير وقفت في البلكونه تتابع اللي بيحصل تحت وآيات كانت هتموت وتبص عليه وتشوفه وهو بيتكلم مع هاجر بس كانت مكسوفه تبص عليه وهو يشوفها!
هاجر نزلت جري وقربت منه ووقفت قدام عربيته وسلمت عليه وقالت: آيات هتموتني عشان نزلتلك.
عامر سلم عليها بأبتسامة وفهم انها عارفه علاقته ب ايات وقالها: انا عايز رقم آيات عشان اكلمها.
هاجر بستغراب: بس آيات مش معاها تليفون ولا رقم!
عامر بدهشة: معقول!!!
هاجر: اه من اول ما جت القاهرة وهي مش معاها تليفون ورافضه انها تجيب واحد وبتقول انه مش مهم لانها معندهاش حد تكلمه!
عامر هز راسه بتفهم وقال: بس دلوقتي بقى عندها!!
هاجر بصتله بستغراب وهو بص على البلكونه وكان عايز يشوف آيات تاني وبص ل هاجر وقالها: هي آيات رافضه تنزل تشوفني!؟
هاجر: اه رافضه ومضايقه علي الاخر وبصراحة هي عندها حق مهو مش طبيعي ان بنت زيها تكون متجوزة خمس سنين وجوزها سايبها كده ويوم ما تشوفه تتفاجئ انه خاطب!!
عامر بص ل هاجر اوي وهي بتتكلم وكان بيفكر في كلامها وهاجر قلقت وفكرت انه زعل منها وقالت بتوتر: سوري لو كنت ضايقتك بس هي دي الحقيقه واي بنت مكان آيات كانت هتعمل مليون مشكله بس آيات طيبه ومش بتاع مشاكل وعايزه تعيش حياة هاديه وصدقني متستهلش انها تتبهدل كده!
عامر هز راسه بتفهم وقال: انا فاهم كلامك وعندك حق.
هاجر بصتله بحيره وعامر كان بيفكر في حاجة مهمة وقالها: انا همشي دلوقتي عشان عندي مشوار مهم وهرجعلها تاني.
هاجر هزت راسها بالايجاب وقالتله: تمام.
عامر فضل واقف لحد ما هاجر طلعت العمارة تاني وبص علي بلكونة آيات بنظره اخيره وركب عربيته وهو بيفكر ازاي يقرب من آيات ويعوضها عن كل إللي عاشته بسببه!
مسك تليفونه واتصل على الحاج إسماعيل عمها وقرر انه يطمنه على آيات ويعرفه انه لقاها بس هي لسه متعرفش بموت ابوها.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في البلد عند اهل آيات.
الحاج إسماعيل كان قاعد في بيته هو ومراته بيتكلموا عن صباح مرات اخوه عرفان وانها بدأت تنشر في البلد كلام مسئ ل آيات ول سمعتها عشان آيات متقدرش ترجع البلد تاني ولا تطلب حقها!
تليفون الحاج إسماعيل رن برقم عامر والحاج إسماعيل رد عليه بلهفة.
عم آيات: السلام عليكم.. ازيك يا بني طمني عامل ايه وايه الاخبار؟
عامر: الحمد لله انا بخير وكنت عايز اطمن حضرتك اني لقيت آيات.
عم آيات بفرحة: الحمدالله.. اللهم لك الحمد والشكر.. طمنت قلبي وريحتني يابني.. وهي فين آيات عايز اكلمها واطمن عليها.
عامر مقدرش يقوله ان آيات مش عايشه معاه وقاله: آيات كويسه بس انا كنت بكلم حضرتك بخصوص حاجة مهمة.. آيات لسه متعرفش ان ابوها الله يرحمه مات وانا مش عارف ازاي هقولها خبر زي ده!
عم آيات بحزن: لا حول ولا قوة الا بالله.. صعب تقولها خبر زي ده وخصوصا ان آيات هتفكر ان هي السبب في موته.
عامر بحزن: وهو ده اللي انا قلقان منه!
عم آيات بتفكير: يبقى انا اللي لازم اقولها بنفسي يا بني وافهمها انها ملهاش اي ذنب.
عامر: انا فكرت في كده بس آيات رافضه ترجع البلد!
عم آيات افتكر الكلام اللي صباح بتنشره عن آيات وسط اهل البلد وشاف ان الأفضل آيات مترجعش البلد في الفترة دي لحد ما تعرف موضوع موت أبوها وتهدا وقال ل عامر: انا اللي هاجي اشوفها واطمن عليها واقولها اللي حصل.
عامر اتوتر وقال: حضرتك هتيجي بنفسك هنا! ؟
عم آيات: دا بعد اذنك يا بني تستقبلني في بيتك أشوف بنت أخويا واطمن عليها.
عامر: ده بيت حضرتك وتشرفنا في اي وقت.. حضرتك بس قولي ناوي تيجي امتي وانا هبعتلك عربيه تيجي تاخدك من قدام بيتك.
عم آيات: كتر خيرك يا بني انا هاجي بكره في القطر أشوف آيات واطمن عليها وارجع البلد علي طول.
عامر باصرار: يبقي انا هبعت العربيه على بيتك بكره الصبح ان شاء الله والسواق هيوصلك لحد البيت عندي.
عم آيات: مش عايز اتعبك يا بني انا هتصرف متقلقش.
عامر بإصرار: ولا تعب ولا حاجة العربيه هتكون عند حضرتك بكره الصبح إن شاء الله.
عم آيات كان فرحان بشخصية عامر وحاسس انه شاب كويس ومحترم وهيقدر يحافظ على بنت اخوه.
المكالمة انتهت بينهم بعد ما عامر اتفق معاه انه هيبعتله عربيه بسواق تاخده من قدام البيت وكانت مرات عم آيات قاعدة مع جوزها اثناء المكالمة وسألته بفضول: إيه اللي حصل يا حاج طمني.
عم آيات بصلها وبدأ يحكيلها المكالمه إللي حصلت بينه وبين جوز آيات وفي الوقت ده دخل فارس البيت وسمع اسم آيات في الكلام بينهم وسألهم بفضول: مالها آيات في اي اخبار عنها؟
ردت امه بسعادة: جوزها لقاها وابوك هيروح بكره يشوفها.
فارس بصدمة: لقاها فين ده انا قلبت عليها كل الدنيا وملقتهاش!!
رد الحاج إسماعيل: انا قولتلك من الاول انه هيعرف يلاقيها.. آيات مراته ومسؤلة منه هو!
كلام الحاج إسماعيل ضايق ابنه فارس وقال باعتراض: لا يا ابويا آيات مش مراته ومش مسؤله منه وهو لازم يطلقها ويرجعها البلد!
ردت امه: انت عايزها ترجع البلد بعد اللي صباح قالته عليها ل اهل البلد!
رد فارس: هترجع و هتجوزها واي حد هيجيب سيرتها انا هقطعله لسانه!
رد الحاج إسماعيل: آيات هترجع وهتاخد حقها واي حد هيجيب سيرتها هيتقطع لسانه بس الأول لازم أعرفها ان ابوها مات ولما تفوق من الخبر ده هكلم جوزها واطلب منه يجيبها البلد.
فارس بعصبيه: برضه بتقول جوزها يا ابويا!!
الحاج اسماعيل: ايو جوزها غصب عن اي حد.
فارس بغضب: حاضر يا ابويا بس انا عايز اجي معاك بكره اطمن علي بنت عمي واشوفها مرتاحة مع جوزها ده ولا ايه!
انتهى فارس من كلامه وخرج من البيت وهو مضايق من دعم ابوه ل عامر جوز آيات والحاج إسماعيل كان قلقان من تهور فارس وخايف ياخده معاه!
....
في الشقة عند آيات والبنات.
هاجر حكتلهم الحديث اللي دار بينها وبين عامر وآيات كانت بتسمعها باهتمام لكنها كانت بتظهر عكس اللي جواها.
هاجر قامت بعد ما انتهت من كلامها معاها وقالت ل آيات: آيات ادي فرصة ل عامر وبلاش تحكمي عليه قبل ما تعرفيه كويسه.
آيات بصتلها بستغراب وهاجر مشيت وآيات دخلت اوضتها وهي بتفكر في عامر..
دخلت هدير قعدت معاها وهي بتبصلها بحيره وقالتلها: هاجر عندها حق.. اديه فرصه يا آيات واسمعيه.. قلبي بيقولي انه شخص كويس ومش لازم تخسريه!
آيات بصت ل هدير بتفكير وكانت حاسه انها متلخبطه ومحتاره ومقدرتش تقول ان قلبها بدأ يدق ل عامر وتحس اتجاهه بشعور غريب ومختلف عليها اول مره تحس بيه!.
....
عند عامر..
رجع شقته وهو بيفكر ازاي هيقنع آيات انها تيجي معاه بيته وتستقبل عمها وهي معاه! كان مستغرب مشاعره وكل اللي بيحصل معاه وفكرة انه يروح قدام العمارة اللي هي ساكنه فيها ويقف بعربيته تحت البلكونه بتاعها ويستناها دي فكرة مستحيل كان يعملها في حياته ولحد اللحظة دي كان مستغرب نفسه ومش عارف ازاي نزل وركب عربيته ولقى نفسه قدام بيتها!! مشاعر غريبه جواه هي اللي كانت بتحركه وتقربه منها واحساس بالسعادة غريب بيحس بيه اول لما يشوفها حتي لو بيشوفها من بعيد.. بس بكره مش هينفع يشوفها من بعيد ولازم يتكلم معاها ويعرفها ان عمها جاي يزورهم في بيته ولازم هي تكون موجودة وتستقبله معاه.
....
في بيت امجد.
دخلت هاجر البيت وهي مرهقه جدا لانها برا البيت من الصبح وكانت عايزة تاخد شاور وتنام وترتاح.
امجد كان قاعد في انتظارها واول لما هاجر دخلت!
هاجر: مساء الخير.
مامتها: اتأخرتي ليه يا هاجر؟
هاجر: ما انا كلمت حضرتك يا ماما وقولتلك اني هروح السكن مع البنات أصحابي عشان اطمن علي آيات!
اتكلم امجد باهتمام: وهي كويسه؟
هاجر: اه يا ابيه الحمدلله هي كويسه وكانت جايه الشغل الصبح بس تعبت ورجعت البيت ومقدرتش تتكلم تستأذن لان مش معاها تليفون زي ما قولتك!
مامتها بصت ل امجد ابنها وكان واضح اهتمامه بصديقة بنتها لان مش طبيعي ان امجد يهتم بحد كده..!
هاجر افتكرت عامر وكانت لسه هتحكي قدامهم موضوع عامر وآيات عشان تعرف امجد ان آيات مرات صحبه لكن والدتها قاطعتها وقالتلها: إطلعي انتي اوضتك يلا يا هاجر عشان انا عايزة أتكلم مع اخوكي في موضوع مهم.
هاجر بستغراب: موضوع إيه يا ماما! ؟
مامتها: موضوع خاص.. اطلعي انتي اوضتك يلا!
هاجر: حاضر يا ماما.. تصبحوا على خير.
هاجر طلعت اوضتها وامجد بص ل والدته بستغراب: خير يا امي ايه هو الموضوع الخاص ده!
مامته: عايزة أعرف ايه حكاية البنت إللي إسمها آيات دي معاك؟! انا عمري ما شوفتك مهتم ببنت زيها قبل كده!
امجد بص ل والدته بحيره وقال: عادي يا امي آيات موظفه عندي وانا في الطبيعي بهتم بكل الموظفين عندي!
والدته باصرار: لا يا أمجد انت عمرك ما اهتميت بحد زي ما بتهتم بالبنت دي.. انا امك واكتر واحدة في الدنيا اعرفك.
امجد اتوتر من كلام امه ومقدرش يعترف لو بينه وبين نفسه ان جواه مشاعر اتجاه آيات وقال بتوتر: آيات موظفه عندي وبس يا امي وعن اذنك انا هطلع انام لان عندي شغل مهم بكره تصبحي علي خير.
والدته بصتله باهتمام وامجد طلع علي اوضته وهو بيفكر في كلام والدته عن اهتمامه ب آيات ووالدته همست لنفسها بثقة: انا متأكدة ان البنت دي شاغله تفكيرك يا أمجد!
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
صباح يوم جديد على جميع الابطال.
صحى عامر بدري وبعت السواق بالعربيه البلد عند عم آيات زي ما اتفق معاه. ووقف يجهز عشان يروح يقابل آيات ويتكلم معاها ويعرفها ان عمها جاي القاهرة النهاردة ولازم يشوف آيات في بيت جوزها عشان يطمن عليها.
نزل من بيته وركب عربيته واتحرك بيها بسرعه علي شقة آيات.
....
عند آيات.
كانت صاحيه من بدري عشان تروح شغلها وتقريبا منمتش طول الليل وكانت بتفكر في عامر وفي خطيبته وفي حكايتهم اللي مش عارفه هتكون نهايتها ايه! وطول الوقت بتسأل نفسها؛ هو عامر ممكن يوافق يطلقها ولا هيرفض؟!
خرجت من غرفتها لقت البنات خلصوا فطار وهينزلوا معاها عشان يروحوا الجامعة.
وقفت هدير وقالتلها: استني يا آيات افطري الأول قبل ما تنزلي!
آيات برفض: انا مش عايزة افطر واتأخرت على الشغل كفايه اني مروحتش امبارح.
هدير جهزت لها سندوتش بسرعه وقالتلها: طب خدي السندوتش ده في أيدك كلي فيه وإحنا نازلين لاني عارفه انك مش هتاكلي طول اليوم.
آيات اخدت منها السندوتش وخرجت مع البنات ونزلوا من العمارة وهي بتاكل في السندوتش زي الاطفال.
في الوقت ده كان عامر واقف بعربيته قدام العمارة ومنتظر نزول آيات.
لمحها اول لما نزلت مع البنات وكانت بتاكل في سندوتش.. ضحك وهو بيبصلها وآيات اول لما شافته قدامها اتصدمت واتجمدت مكانها وفضلت تكح جامد ومش قادره تبلع الاكل وهدير والبنات قلقوا عليها وهما مش فاهمين ايه اللي حصل وآيات مش قادرة تتكلم وبتكح جامد وعامر اول لما شافها كده قرب منها بسرعه وسألها بقلق: آيات انتي كويسه؟
بصتله بصدمة والبنات بصوله بذهول وهما بيتأملوه بإعجاب ونسيوا آيات اللي بتكح جامد جمبهم وعامر مكنش شايف غير آيات بس وكان قلقان عليها من قلبه وقرب منها اكتر ومسك أيديها وسألها: حاسه ب ايه؟؟
جسمها كله اتجمد اول لما مسك ايديها وهزت راسها وقالت بصعوبه: انا كويسه.
البنات كانوا بيبصوا عليهم وكأنهم بيتفرجوا علي فيلم رومانسي وعامر مكنش شايف غيرها قدامه وكأنهم في الدنيا لوحدهم.
آيات اتوترت من نظراته وخدودها بقت شبه الفراولة وسحبت أيديها من أيديه والبنات واقفين جمب آيات بيبصوا ل عامر بهيام وآيات لاحظت نظراتهم ليه وسألته بارتباك: انت جاي ليه؟!
عامر: في موضوع مهم لازم نتكلم فيه.
آيات ردت بتوتر وانفعال غريب: احنا مفيش بينا مواضيع نتكلم فيها غير الطلاق.
البنات شهقوا بصدمة لما قالت كده وهدير ضربتها في كتفها وهمست لها: طلاق ايه يا مجنونه انتي اسكتي!
وبصت ل عامر وابتسمت وقالت: هي آيات كده بتحب تهزر متخدش علي كلامها!
عامر بص ل هدير وهي كملت كلامها وقالت: انا هدير صحبتها ومتربين سوا.
عامر بلطف: اهلا وسهلا.
نغم وسلمي وقفوا قدامه هما كمان وقالوا بحماس.
- وانا نغم صحبتها برضه.
- وانا سلمى صحبتها ودايما اوصيها عليك من قبل ما أشوفك حتي اسألها.
آيات ضحكت غصب عنها لان سلمي اكتر واحدة في البنات شخصيه جاده وصارمة وكانت دايما تقولها ارفعي عليه قضية خلع ومتدوريش عليه.
عامر ابتسم لما شاف ضحكت آيات اللي خطفت قلبه وقال للبنات: طب ممكن استأذنكم اخد آيات معايا.
آيات بصدمة: تاخدني معاك فين لا طبعا!!
عامر بصلها وقال: موضوع مهم يخص عمك إسماعيل.
آيات قلقت لما اتكلم عن عمها وهدير قالتلها: روحي يا آيات مع جوزك.
آيات بصت ل هدير بحيره وعامر قالها: آيات ده موضوع مهم ولازم نتكلم.
هزت راسها بالايجاب وعامر شكر البنات واخد آيات علي عربيته واول لما ركبت معاه سألته بنبرة حادة: موضوع ايه المهم وعمي إسماعيل ماله؟
عامر شغل محرك العربيه وقالها: عمك جاي يزورنا في بيتنا النهاردة وهو على الطريق دلوقتي.
آيات شهقت بصدمة وعامر اتحرك بالعربيه متجاهل صدمتها!
اتكلمت آيات بصدمة: انت كلمت عمي وعرفته مكاني؟
رد عامر: اه طبعا لان عمك كان قلقان عليكي.. بس انا عرفته انك عايشه معايا في بيتي عشان يطمن.
آيات بخوف: يعني عمي جاي ياخدني عشان يرجعني البلد تاني صح؟!
عامر بصلها وقال بثقة: محدش يقدر ياخدك او يجبرك علي اي حاجة انتي مش عايزاها.
آيات بصتله برجاء وقالت: انا مش عايزة ارجع البلد تاني.
عامر بصلها بثقة وقالها: مش هترجعي.. بس لازم عمك يطمن عليكي ويشوفك وانتي في بيتي.
آيات بصدمة: في بيتك ازاي يعني!!.. بقلمي ملك إبراهيم.
الست العاقلة ملهاش الا بيت جوزها😂 روحي بيت جوزك يا آيات يا حبيبتي ربنا يهديكي الراجل واقف تحت البلكونه بتاعك بقاله اسبوووع❤️🙈 😍
يتبع
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺


تعليقات
إرسال تعليق