رواية جدار فاصل الفصل الاول بقلم الكاتب عادل عبدالله حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
رواية جدار فاصل الفصل الاول بقلم الكاتب عادل عبدالله حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
لم تكن تعلَم أن الجدران قد تسمع… وأن الأحجار قد تحفظ أسرارًا أثقل من طاقة البشر.
ليالٍ طويلة كان فيها الجدار بينهما يتنفّس، يهمس، يرتجف… كأنه شاهداً علي قلبها المعلق في الناحية الأخرى.
كانت تُصلي لعلّ المسافة تُطفئ الوجع، لكن المسافة كانت خطوات وجدارًا واحدًا… وذكريات لا تستطيع أن تنام !!
في البيت الجديد، كانت زوجة… وعلى الجانب الآخر من الجدار، كانت عاشقة لم تستطع دفن ماضيها.
وكلما مرّ الليل وأنطفأت الأنوار، كانت تسمع صدى قلبها يدق ذلك الجدار كأنه يريد أن يهدمه …أو ينتظر أن يُهدم من الجهة الأخرى .
لم تكن تعلم أن الخطايا لا تأتي مهرولة… بل تبدأ بخطوة صغيرة تليها خطوات ثم تنحدر إلي القاع .
دون أن تشعر كانت تقف كل ليلة على حافة جدار بين زوجٍ حملت اسمه وحبيبٍ حمل قلبها !!
هكذا بدأت الحكاية…
حكاية إمرأة خذلها الإختيار وأخذها الحب إلى باب لم يكن ينبغي أن تطرقه .
بابٌ لا يفصل بينها وبين الهلاك … إلا جدار فاصل .
#الحلقة_الأولي
الساعة السابعة مساء
في أحد الشوارع الجانبية
تقف فتاة جميلة في مقبل العمر " ندي ٢٠ عاماً " ويبدو علي وجهها الحزن العميق ، بينما في مقابلها يقف شاب وسيم " نادر ٢٦ عاماً " وعلي وجهه تكسو علامات الحزن أيضاً حين قالت له ...
ندي : أنت عارف ومتأكد يا نادر إني بحبك أكتر من نفسي ، لكن أعمل ايه ؟؟ بابا وماما هيجوزوني غ،صب عني !!
نادر : معرفش !! أعملي أي حاجة يا ندي ، أنا مقدرش أعيش من غيرك ، أنتي حياتي كلها ، مقدرش أتخيلك تبعدني عني وتعيشي مع راجل تاني !!
ندي : حاولت ، حاولت كتير لكن مفيش فايدة .
نادر : أنا كمان حاولت وأتقدمت أخطبك من أبوكي ٣ مرات لكن كل مرة يرفض بحجة إني فاشل ومش بشتغل .
ندي : وأنا يا نادر عملت كل حاجة علشان يغير رأيه لكن للأسف !!!
نادر : يعني خلاص كلها شهرين وتتجوزي وتبعدي عني ؟؟
ندي : مستحيل أبعد عنك يا حبيبي ، أنت عارف إن اللي بينا مش مجرد حب ، ده عشق ملك عليا كل حياتي وكل دنيتي ، أنا لازم أفضل جنبك طول العمر .
نادر : أزاي وأنتي هتتجوزي وهتبعدي ؟ ازاي هتفضلي جنبي ؟!!
ندي : أنا هتصرف ، أنا هعمل أي حاجة علشان اكون قريبة منك يا نادر ، أنا لو بعدت عنك أمو،ت !!
نادر : أزاي يا ندي ؟؟ ده كلها شهرين وتتجوزي !! وبعدها مش هنقدر نشوف بعض تاني !!
ندي : أنا هكلم أشرف واقنعه يشوف شقة قريبة من بيتك علشان تفضل قدام عيني علطول ومبعدش عنك .
نادر : بتتكلمي بجد ؟!!
ندي : ايوه يا حبيبي .
نادر : لو علي الشقة مفيش أسهل منها ، الشقة اللي جنب شقتي فاضية من شهر ولسه صاحب البيت مش سكنها لحد دلوقتي .
تبتسم ندي وتمسح دموعها : بتتكلم بجد يا نادر ؟؟
نادر : أيوه بجد ، لكن المشكلة في المحروس خطيبك هيوافق ؟؟
ندي : ملكش دعوة بيه ، أنا هتصرف .
نادر : هتتصرفي ازاي ؟
ندي : قولتلك أنا هتصرف يا حبيبي متشلش هم .
في منزل لأسرة متوسطة يتناول شاب " أشرف ٣١ عام " الطعام مع والدته تلك المرأة الخمسينية ذات الملامح الطيبة حين يدق جرس الهاتف .
يقف أشرف ويلتقط هاتفهه لينظر إلي شاشته ويبتسم حين يري اسم " خطيبتي ندي " !!
أشرف " ببتسم " قائلاً " : الحمد لله انا شبعت ، انا داخل أكلم ندي جوه .
أم أشرف : يابني طيب اقعد كمل أكلك وبعدين كلمها !!
أشرف : لأ يا حبيبتي أنا شبعت خلاص .
تنظر إليه الأم بعدم رضا حين تراه يدخل غرفته فرحاً ويغلق بابها .
في غرفة صغيرة لشاب أعزب بها سرير صفير وشاشة تلفاز صغيرة ، يجلس أشرف علي فراشه ليجيبها قائلاً : أزيك يا ندي ؟ عاملة ايه ؟
علي الطرف الأخر
تجلس ندي ممسكة بهاتفهها في غرفتها بجوار أختها الصغري " رهف " تحاول نسج حوار لإقناع أشرف بما تريد ، حين ترد عليه : أزيك أنت يا أشرف ؟ عامل ايه ؟
أشرف : أنا كويس مادام سمعت صوتك .
ندي : بقولك ايه يا أشرف ، فيه حاجة مضايقاني ولازم أقولك عليها .
أشرف : ايه اللي مضايقك ؟ فيه حد ضايقك او زعلك ؟
ندي : لأ .
أشرف : أومال فيه ايه ؟
ندي : فيه إن الشقة مش عجباني .
أشرف : الشقة اللي هنتجوز فيها ؟
ندي : ايوه .
أشرف : مش عجباكي ليه ؟!! دي واسعة وكبيرة وهواها حلو وكنتي موافقة عليها من الأول !!!
ندي : غيرت رأيي .
أشرف " بدهشة " : فجأة كده !!!
ندي : الصراحة هيه من الأول مش عجباني ومكنتش عايزة اقولك .
أشرف : لكن أنا دفعت فلوس لصاحب البيت وبدأت أوضب فيها !!
ندي : حاول تاخد منه الفلوس تاني ، أنا مش هقدر أعيش فيها .
أشرف " بقلة حيلة " : حاضر يا ندي ، زي ما تحبي ، لكن ...
تقاطعه ندي : مفيش لكن ، أنا اللي هعيش في الشقة طول اليوم وأنت هتكون في شغلك أغلب الوقت ، يعني أنا لازم أرتاح في شقتي اللي هقعد فيها .
يبتسم أشرف : حاضر يا حبيبتي ، خلاص متزعليش نفسك من بكره هبدأ ادور علي شقة غيرها .
ندي : أه دور انت علي شقة وأنا كمان هدور وأسال يمكن ألاقي حاجة كويسة وأرتاح فيها .
أشرف : حاضر يا ندي ، أنتي تؤمريني ، أنا مقدرش أزعل القمر ده أبداً .
تنتهي المحادثة الهاتفية ويخرج أشرف من غرفته ليجد والدته تشاهد التلفاز فيجلس إلي جوارها .
الأم : خلصت تليفونك مع العروسة ؟
أشرف : أيوه يا ست الكل .
الأم : حاسة ان شكلك متغير !! هي زعلتك في حاجة ؟؟
أشرف : لأ أبداً هي مش عجباها الشقة وعايزة شقة غيرها .
الأم : وجاية تقولك كده دلوقتي ؟ بعد ما دفعت فلوس وبدأت توضبها !!
أشرف : الفلوس هأخدها من صاحب البيت ، مفيش مشكلة .
الأم : وليه جاية تقولك كده دلوقتي قبل الفرح بأسبوعين ؟!
أشرف : مش مهم يا أمي أنا هتصرف ، هي اللي هتقعد في الشقة أكتر مني ولازم تكون مرتاحة فيها .
الأم : أنا عايزاك تنشف شوية مع خطيبتك ومش كل ما تطلب طلب منك تنفذهولها ، كده هتدلع عليك وأنت اللي هتتعب .
أشرف : أنا بحبها يا أمي ومش عايز أزعلها .
الأم : يا واد متقولش كده ، فيه بدل العروسة ألف واحدة واحدة تتمناك .
أشرف : هي دي اللي أنا عايزها يا امي ، دي حلوة أوي .
الأم : الحقيقة هي حلوة فعلا ، لكن في الجواز مش كل حاجة الحلاوة والجمال ، أنا أخترتهالك لما قولتلي أن أهم شرط في العروسة اللي عايزها أنها تكون حلوة ، لكن الحقيقة بعد الخطوبة أنا مش مرتاحلها وياريت تفكر تاني إذا كنت تكمل معها ولا لأ .
أشرف : يا أمي أنتش شوفتي من بعد موت أبويا الله يرحمه وأحنا صغيرين تعبت أوي في حياتي لحد ما حوزت أخواتي ، و دلوقتي لما هتجوز لازم أتجوز واحدة تنسيني شقي وتعب الأيام .
الأم : أنا قولتلك يا ابني رأيي وأنت حر ، أعمل اللي يريحك .
أشرف : راحتي معها يا امي ، وإن شاء الله ندي هي اللي هتسعدني وتكون ام أولادي .
الأم : اللي أنت شايفه يا حبيبي ، ربنا يسعدك .
بعد يومين ...
يجلس أشرف في متجره الكبير لبيع اامفروشات ليجد هاتفهه ينبهن إلي وصول رسالة .
حين يقرأها يجد ندي تقول له فيها " امبارح وحدة صحبتي كلمتني علي شقة مكانها حلو اوي ، لما تكون فاضي كلمني نروح نشوفها مع بعض " .
يبتسم ثم يتصل بها علي الفور ...
أشرف : صباح الخير يا ندي ، متصلتيش بيا ليه بدل ما تكتبي رسالة ؟
ندي : كتبتلك رسالة قولت يمكن وراك شغل .
أشرف : لأ أنا فاضي ، أجهزي وانا هجي اخدك ونروح بعد نص ساعة .
في مساء اليوم ذاته ...
كان أشرف ومعه ندي يجلسان مع الحاجة " أم توفيق " صاحبة المنزل للأتفاق وكتابة العقود !!
وبعد كتابة العقود خرجت ندي وأشرف ، كادت عيونها أن تنطق تعبيراً عن سعادتها .
أثناء نزولهم علي درج المنزل أراد أشرف أن يشاركها فرحتها وسعادتها فوضع يده علي كتفها وأقترب من أذنها قائلا : بحبك اوي ، انا اهم حاجة عندي أني أشوفك سعيدة بالشكل ده .
ندي : الشقة دي أحسن كتير .
أشرف : مادام عجباكي تبقا حلوة اوي طبعا .
فجأة يظهر نادر فتضطرب ندي !!،وترفع يده عن كتفها حين ينظر لها نادر بغضب !!
أشرف : فيه ايه ؟
ندي : مينفعش كده علشان الناس !!
أشرف : يا حبيبتي كلها شهرين وتبقي مراتي .
ندي : برضو لازم نعمل حساب للناس .
ينظر لها أشرف بإعجاب : كل يوم يا ندي أنا بتأكد إنك هتكوني أحسن زوجة لي في الدنيا .
في تلك اللحظات كانت ندي مشغولة بتبادل النظرات والابتسامات مع نادر !! كانت ابتسامتها علامة إنتصارها وتحقيق ما أرادت ، بينما كانت إبتسامته علامة إعجابه بجرأتها وذكائها في تنفيذ ما وعدته به .
بعد شهرين ...
تجلس ندي في غرفتها مساءاً تستمع لكلمات أشرف عير الهاتف بينما لا تبالي بها وفجأة يأتتيها أتصال من نادر .
تعتدل ندي قائلة : معلش يا أشرف لازم أقفل .
أشرف : ليه يا حبيبتي ؟ أحنا لسه مش أتكلمنا !!!
ندي : واحدة صحبتي بتتصل بيا .
أشرف : صحبتك أهم مني ؟
ندي : لأ ، بس أنا وهي هنرتب مع بعض هنعمل ايه بكره ، الفستان والكوافير والحاجات دي .
أشرف : طيب كلميها وارجعيلي أنا هستناكي .
ندي : لأ نام بدري أحسن وانا كمان هنام علشان نبقا فايقين في الفرح بكره .
أشرف : ياااه !! أخيراً بكره هيجمعنا أنا وأنتي بيت واحد !!
ندي : أيوه أيوه إن شاء الله ، سلام سلام .
أغلقت ندي مع أشرف ثم أتصلت مباشرة بنادر ...
ندي : أسفة يا حبيبي متزعلش حقك عليا .
نادر : أنتي بتستهبلي يا ندي ؟؟ اتصلت بيكي اداني إنتظار !! كنتي بتكلمي مين ؟
ندي : كنت بكلمه هوه .
نادر : عايز ايه ابن ال..... ؟؟ أنا مش قادر أتخيل إنك بكره هتتجوزيه وتبقي مراته !!! أنا هتجنن !!!
ندي : يا حبيبي خلاص مفيش جنان ولا حاجة ، أنا صحيح هتجوزه لكن هكون مراتك أنت يا روحي .
نادر : يعني مش هتخليه يلمسك ؟؟
ندي : ليلة الد،خلة و بس ، علشان أنا وأنت ناخد راحتنا بعد كده يا حبيبي .
نادر : يعني مش هتخليه يلمسك بعدها ؟؟
ندي : وحياتك عندي وحياة حبي ليك أبداً ، يوم الصباحية يا حبيبي هكون في ح،،ضنك .
نادر : بتتكلمي بجد ؟؟
ندي : هتشوف يا نادر ، هتشوف يا حبيبي ، ندي لما تحب تعمل أي حاجة علشان حبيبها .
نادر : أنا بمو،ت كل لحظة كل ما الوقت يعدي وأعرف إنك هتكوني معاه .
ندي : هيه الليلة دي بس يا حبيبي ، وصدقني وحياة حبنا هكون معاك بروحي وقلبي .
تفاعل حتي يصلك باقي الرواية
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺


تعليقات
إرسال تعليق