رواية شاميه العرافه الحلقه الثالثه بقلم الكاتب مصطفى محسن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
رواية شاميه العرافه الحلقه الثالثه بقلم الكاتب مصطفى محسن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
كان هيثم واقف قدام شاشة الكاميرات، إيده بتترعش وهو ماسك الماوس، الكاميرا جايبة مدخل العمارة، قرّب وشه من الشاشة وقلبه بيدق جامد لدرجة إنه حاسس إنه هيطلع من صدره، شاف شاب طويل لابس كاب، عمل تكبير للصورة، فجت الصدمة الكبيرة لما اكتشف إن ده هشام صاحبه، حس بدوخة ورجليه خانوه فمسك في الكرسي علشان ما يقعش، وفي لحظة واحدة افتكر كلام شامية إن الخيانة هتجيله من أقرب الناس ليه، حاول يكذب نفسه ويدوّر على أي مبرر، بص لشعبان وقاله بصوت مهزوز: هات تسجيل الكاميرا اللي دور شقتي، شعبان هز راسه وشغّل الكاميرا اللي فوق، وفي اللحظة دي باب الشقة اتفتح وخرج هشام من شقته.
في اللحظة دي ضرب هيثم الشاشة بإيده وصرخ صرخة هزّت العمارة كلها، وخرج من أوضة الكاميرات وطلع فوق، فتح باب الشقة فلاقى أمل قاعدة على الكنبة، وأول ما شافته قامت بسرعة ووشها شاحب، قرّب منها وقال بغضب: هشام كان هنا بيعمل إيه؟، أمل اتجمدت في مكانها ومقدرتش تنطق ولا كلمة، فقرّب منها أكتر ومسكها من شعرها وقال بصوت قوى مليان غضب: قولي الحقيقة دلوقتي قبل ما أتصرف معاكي بطريقتي.
انهارت أمل في العياط وقالت بصوت مكسور: أنا ما خنتكش يا هيثم، والله ما خنتك، هيثم ضحك ضحكة قصيرة مليانة وجع وقالها: أنا شوفت كل حاجة بنفسي وهو خارج من شقتي، أمل فضلت تعيط وقالت: أيوه كان هنا، بس مش علشان يخونك، علشان أنا اللي طلبت منه ييجي عشان يفتح معاك موضوع إننا ننفصل، في اللحظة دي هيثم حس إن قلبه اتشرخ من جوّه وقال بصوت مكسور: ننفصل؟ ننفصل ليه؟، أمل ردّت وهي منهارة من العياط: علشان مش مرتاحة في حياتي معاك.
سكت هيثم للحظة طويلة، لحظة نزلت فيها الحقيقة عليه زي الصاعقة، كان منهار من جوّه بس حاول يفضل ثابت قدامها، ساب أمل واقفة مكانها من غير ما حتى يبصلها، ودخل الأوضة وقفّل الباب وراه كأنه بيقفل على وجعه كله، وقعد على السرير ماسك راسه بإيديه، أنفاسه متلخبطة وصدره تقيل، وصوت أفكاره بتوجعة من غير رحمة وقال لنفسه: معقولة كل السنين دي وأمل بتخدعني؟ معقولة هشام، أقرب واحد ليا، يكون شريكها؟ معقولة أكون عشت عمري كله مجرد لعبة في إيديهم؟
بعد ساعة خرج هيثم من الأوضة، كانت أمل لسه قاعدة مكانها منهارة في العياط، قرّب منها وقال بصوت مكسور مليان وجع: حاولت أدور على أي مبرر ليكي، وللأسف ما لقيتش، كنت فاكرِك كل حاجة وفي الآخر طلعتِ ولا حاجة، أمل ردّت بصوت متقطع: العيب مش فيك، العيب فيا أنا، لكنه قطع كلامها وقالها بصوت مكسور: العيب الحقيقي إني اخترت إنسانة ما تعرفش يعني إيه تصون العِشرة وتراعي ربنا فيا، العيب مش فيكِى يا أمل، العيب فيا أنا، كان لازم من الأول أختار إنسانة مش شيطانة.
انهارت أمل أكتر وقالت وهي بتعيط: والله العظيم أنا ما خنتكش، أنا بس مش قادرة أكمل معاك يا هيثم، بص لها وقال بوجع: ليه؟ ناقصك إيه؟ أنا قصّرت معاكي في إيه؟، ردّت بصوت مهزوز: صدّقني أنا معرفش ليه، بس أنا مش مرتاحة، في اللحظة دي هيثم دمعته نزلت غصب عنه وهو سامع الكلام ده من مراته، مسحها بكف إيده، وراح فاتح باب الشقة، وقبل ما يخرج لفّ وبصلها نظرة مليانة حزن وكسرة وقال بصوت ثابت رغم الوجع: لما اخترتك كان بعقلي أنا، بس الانفصال كان بعقلك إنتِى، إنتِ طالق… طالق… طالق.
خرج هيثم وركب عربيته وساق من غير هدف، الشارع كان مليان ناس بس هو حاسس إنه لوحده، كأنه عايش في عالم تاني بعيد عن كل اللي حواليه، قلبه مكسور وعينيه مليانة دموع، وكل اللي قدامه كان شريط ذكرياته مع أمل، من أول مرة شافها فيها، لحد الخطوبة، وأول مرة سمع منها كلمة بحبك، ويوم فرحهم، وأول مولود شاله بين إيديه، وفجأة افتكر كلام شامية وهي بتقوله: بناتك مش بناتك، ساعتها عقله وقف وما حسّش بنفسه، وقرر يرجع الشقة علشان يعرف الحقيقة، هل دول بناته ولا بنات حد تاني، وفجأة وهو بيلف لقى عربية نقل كبيرة قطعت عليه الطريق، وفي لحظة واحدة العربية اختلت واتقلبت على الأسفلت.
الناس لمّت حوالين العربية وفتحوا الباب ولقوا هيثم مغمى عليه، طلبوا الإسعاف بسرعة، وجت وخدته على المستشفى، أول ما دخل الاستقبال الدكتور قال: لازم يتنقل فورًا لقسم الطوارئ علشان نعمل تقييم شامل وفحوصات، فتح الدكتور محفظته وطلع عنوان البيت وبعت عامل من المستشفى علشان يبلّغ أهله، وبالفعل وصل العامل لبيت هيثم، ولما سأل البواب جري وطلع على السلم وخبط على الباب جامد، أمل فتحت وإيديها بتترعش من الخبط، البواب قالها: الحقي يا ست هانم، الاستاذ هيثم عمل حادثة وهو في المستشفى، رد فعل أمل جه صادم، بصّت له وقالت بكل برود: وأنا مالي؟ هيثم خلاص ما بقاش جوزي، عندك أهله أولى بيه، اتصدم البواب من كلامها وقال بتردد: ممكن تديني عنوان أهل الأستاذ هيثم؟، ادّته العنوان، وقبل ما يمشي نادته وقالت ببرود أكتر: وإنت جاي هات معاك نجّار يغيّر مفاتيح الشقة، بص لها شعبان وهو مذهول وقال: حاضر.
وبالفعل راح للعُنوان وخبط على الباب، فتح قاسم أخو هيثم، فقال له البواب: حضرتك تعرف الأستاذ هيثم؟، قاسم اتخض وقال بسرعة: أيوه أخويا، ماله؟، ردّ البواب بقلق: الحقوه، عمل حادثة وهو في المستشفى، قاسم قال بانفعال: اسم المستشفى بسرعة، وما استناش ثانية، خد العنوان وجري، وبعد وقت قليل وصل المستشفى، أول ما دخل راح على الاستقبال وسأل بصوت لاهث عن هيثم محمد شحاتة، في اللحظة دي قرّب منه دكتور، وملامحه كانت مش مطمّنة أبدًا وقاله.
انتظروا بكرة الجزء الرابع إن شاء الله
قبل ما يسمع أي كلمة، قلب قاسم كان حاسس إن الخبر مش هيكون سهل.
يا ترى الدكتور قال لقاسم إيه؟ وهل هيثم لسه عايش ولا القدر كان له رأي تاني؟
يتبع
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺


تعليقات
إرسال تعليق