رواية شاميه العرافه الفصل الرابع بقلم مصطفى محسن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
رواية شاميه العرافه الفصل الرابع بقلم مصطفى محسن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
وقف الدكتور قدّام قاسم، ملامحه باينة عليها التعب وعينيه مليانة قلق، وقال بصوت هادي تقيل: حضرتك تقرب للمريض إيه؟، قاسم بلع ريقه بصعوبة وقال: أنا أخوه… طمّني يا دكتور، الدكتور بص في الأرض لحظة طويلة قبل ما يرفع عينه، وقال بهدوء قاتل: حالة هيثم حرجة جدًا، الكلمة نزلت على قاسم زي الحجر، صرخ وحط إيده على بقه، الدكتوركمل، إحنا لحد دلوقتي مسيطرين على الحاله، بس الوضع غير مستقر، قاسم قال بصوت مكسور: يعني إيه؟، الدكتور اتنهّد وقال: هيثم دلوقتي بين الحياة والموت، ولازم يدخل العمليات فورًا، قاسم، صوته طالع من قلبه: عملية إيه بالظبط؟، الدكتور اتهند وقال: نزيف داخلي، وكل دقيقة بتعدّي ضده، قاسم قال بانفعال: مستنيين إيه؟ اعملوا العملية دلوقتي، الدكتور وقفُه وقاله: القرار ده ما ينفعش يتاخد من غير توقيع من أهله، قاسم اتلخبط وقال: توقيع على إيه؟، الدكتور مدّ له الورقة وقال: على مسؤوليتك… الحالة صعبة ومفيش أي ضمانات، قاسم مسك القلم، إيده بتترعش وهو بيمضي وسلم الورق للدكتور.
خرج قاسم من المستشفى وهو مش قادر يستوعب اللي حصل، دماغه تايهة، وأول اسم جه في باله كان أمل والبنات، ركب عربيته وراح على الشقة، خبط الباب مرة واتنين ومحدش رد، الشقة كانت ساكتة بشكل غريب، نادى باسم أمل لكن من غير أي إجابة، قال لنفسه يمكن تكون عند أهلها، نزل وركب عربيته، فضّل مستني ساعة واتنين، ومحدش جه، شغل العربية ورجع على المستشفى، وكل ما يسأل عن حالة هيثم يسمع نفس الجملة: ادعيله، لسه في العمليات، وبعد خمس ساعات خرج الدكتور، جري عليه قاسم بلهفة وقال: طمني يا دكتور، هزّ الدكتور راسه وقال: اطمن، الحمد لله قدرنا نسيطر على النزيف، بس حالته لسه مش مستقرة، هيدخل العناية المركزة وممنوع أي زيارات نهائي، قاسم قال: أرجوك يا دكتور، لازم أشوفه، ردّ الدكتور بشكل هادي: مش هينفع، لما يدخل العناية تقدر تشوفه من ورا الإزاز، قاسم قال بصوت مكسور: مش مشكلة… المهم أطمن عليه.
تاني يوم الصبح قاسم طلب من الدكاترة يشوف هيثم من ورا الإزاز، دخل الطرقة وهو حاسس رجليه تقيلة كأنها مش شايلاه، وقف قدام الإزاز وشاف هيثم نايم على السرير، الأجهزة محاوطاه من كل ناحية، وفي اللحظة دي شريط الذكريات رجع قدّامه، من وقت ما كانوا بيلعبوا وهم صغيرين، لكلامهم عن المستقبل، لطموحهم وأيام المذاكرة والتعب، دمعة نزلت من عين قاسم غصب عنه وقال بصوت مكسور: قوم يا هيثم، قوم وحقّق كل اللي كنت بتحلم بيه، قوم علشان بناتك وزوجتك، وعلشاني أنا وعلشان أمّي، قوم بقى ومتوجعش قلبي عليك، في اللحظة دي قرّبت الممرضة وقالت بهدوء: لو سمحت، كفاية كده، وبعدها قفلت الستارة اللي ورا الإزاز، وسابت قاسم واقف لوحده.
كان قاسم واقف مكانه وحاسس إن الدنيا بتتهز تحت رجليه، فجأة لمح أحمد أخو أمل داخل عليه، قرّب منه وحضنه وقال بقلق: طمّني، هيثم عامل إيه دلوقتي؟، قاسم رد بصوت تقيل: حالته صعبة جدًا، سكت أحمد لحظة وبعدين سأله: طب فين أمل والبنات؟، قاسم استغرب وقال: هي أمل مش عندكم في البيت؟، أحمد هز راسه وقال باستغراب: لا، محدش شافها من أسبوع أساسًا، قلب قاسم وقع في رجليه وقال بسرعة: طيب خليك هنا، أنا لازم أروح أشوفها، أحمد قال فورًا: أنا جاي معاك، خرجوا من المستشفى وراحوا على الشقة، فضلوا يخبطوا جامد محدش رد، أحمد قال بقلق: تعالى نكسر الباب، ممكن يكون حصلهم حاجة جوّه، وبالفعل كسروا الباب ودخلوا، الشقة كانت فاضية تمامًا، مفيش حد ولا حتى صوت، دخلوا أوضة الأطفال لقوا الدولاب مفتوح على الآخر ومفيش هدوم، دخلوا أوضة النوم وكانت فاضية هي كمان، قاسم بص لأحمد وعينيه مليانة ذهول وقال: أمل راحت فين؟، أحمد قالة: غريبة فعلا.
قاسم قاله: تعالى نسأل البواب، ونزلوا جري على تحت، لقوا شعبان واقف متوتر وواضح عليه الارتباك، قاسم سأله بغضب: أمل خرجت إمتى؟، شعبان بلع ريقه وقال بصوت متقطع: الأستاذة أمل خرجت امبارح الساعة 2 الظهر ومعاها شنط كتير، وكان مستنيها صاحب الأستاذ هيثم، الدم غلي في عروق قاسم، ومسكه من كتفه بقوة وقال: مين هو صاحب هيثم ده؟، شعبان قال بخوف: والله ما أعرف اسمه، بس صورته موجودة على شاشة الكاميرات، الأستاذ هيثم كان قالّي أسيبها على الجهاز، أحمد اتدخل بدهشة وقاله: هو هيثم كان بيراجع الكاميرات؟، شعبان هز راسه وقال: عشان كان شاكك فى الاستاذه أمل، وشف صاحبه وهو خارج من الشقة، احمد قاله انت بتقول ايه يا حيوان انت وكان هيمد ايده على شعبان ولكن قاسم اتدخل ومسك دراعة وبصّوا لبعض بنظرة كلها غضب، قاسم قال لازم اشوف الشخص ده حالًا، دخلوا أوضة المراقبة وشغّلوا التسجيل، ظهرت الصورة بوضوح، لكن لا قاسم ولا أحمد عرفوا الراجل اللى فى الصورة، قاسم طلع موبايله وصوّر الشاشة، أحمد سأله بقلق: إنت ناوي تعمل إيه؟، قاسم بص له بنظرة كلها شراروقال بصوت واطي لكنه مليان غضب: هتعرف بعدين، ولفّ وخرج، أحمد ناداه: قاسم، استنى، صدقني أنا معاك في أي قرار، ومش هسكت على اللي أمل عملته، قاسم وقف من غير ما يلف وقال ببرود قاسي: أنا مش محتاج مساعدة من حد… انت نسيت انى كنت ضابط شرطى ولا ايه.
أحمد ما قدرش يتكلم، كان مقدر الحالة اللي قاسم فيها، وسابّه من غير ما يضغط عليه، قاسم ركب عربيته والغضب مالي عنيه، وبدأ يلف على أصحاب هيثم واحد ورا التاني، يوريهم صورة الشخص اللي ظاهر في الكاميرات، لحد ما وقف عند واحد اسمه يوسف، صاحب هيثم وهشام، أول ما شاف الصورة قال فورًا: ده هشام صاحبنا، قاسم سأل من غير تردد: عنوانه فين؟، يوسف اتوتر، خصوصًا وهو شايف الغضب في عيون قاسم، يوسف قاله: خير يا قاسم؟ إنت عاوزه ليه؟، رد قاسم: مش وقت أسئلة، يوسف حاول يهدّي الموقف وقال: صدقني أنا معاك وهساعدك، بس فهمني… إيه اللي حصل؟ قاسم حكاله كل حاجة، من الكاميرات لحد اختفاء أمل، يوسف سكت لحظة وبعدين قال بجدية: خلاص، أنا جاي معاك، نزلوا ركبوا العربية واتجهوا على شقة هشام، ولما وقفوا قدّام باب الشقة. فجأة.
انتظروا بكرة إن شاء الله الجزء الخامس
يا ترى قاسم ناوي يعمل إيه؟ ويا ترى شافوا إيه أول ما الباب اتفتح
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺


تعليقات
إرسال تعليق