رواية شاميه العرافه الحلقه الخامسه بقلم مصطفى محسن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
رواية شاميه العرافه الحلقه الخامسه بقلم مصطفى محسن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
قاسم وقف قدّام باب شقة هشام وخبط خبطة ورا خبطة من غير ما ييجي أي رد، فضل يزوّد في الخبط لحد ما سمع صوت ست من جوّه بتسأل بتوتر: مين؟ قاسم رد بهدوء وقال: لو سمحتي عايز هشام، الصوت سكت ثواني وبعدها الست قالت: هو مش موجود، قاسم سألها باستغراب: أمال فين؟ ردّت وقالت: مسافر أسوان تبع الشغل، قاسم سألها: وإنتِ مين؟ قالتله: أنا مراته، قاسم سكت لحظة قصيرة وبعدين قال بهدوء: آسف على الإزعاج، وبعدها نزل هو ويوسف ووقفوا تحت العمارة، قاسم بص ليوسف وقاله بنبرة تفكير: هشام شغال فين؟ يوسف رد وقال: في شركة سياحة، قاسم رفع عينه وقاله: تعرف عنوانها؟ يوسف قال بثقة: طبعًا، قاسم قال: تعالَ نسأل عليه في الشركة، ركبوا العربية ووصلوا للشركة ودخلوا الإدارة وسألوا عن هشام.
شاب قام من ورا المكتب بابتسامة وقال: أهلًا وسهلًا، حضرتكم عاوزين هشام ليه؟ يوسف كان لسه هيتكلم لكن قاسم شده من دراعه بسرعة وقال: علشان عاوزين نطلع رحلة في أسوان، الشاب قاله: ولا يهمك أقدر أساعدكم، قاسم قاطعه وقاله: لا، أنا عاوز هشام نفسه، الشاب قال بهدوء: هشام مش موجود، قاسم رد عليه بثبات وقاله: يعني هييجي إمتى؟ الشاب هز راسه وقال: هشام قدّم استقالته من يومين ومش هييجي تاني، في اللحظة دي قاسم حس إن في حاجة غلط وإن الشاب بيكدب، وفي ثانية واحدة كان ماسكه من قميصه ورافعه من على الكرسي وهو بيصرخ: أقسم بالله لو ما نطقتش وقلتلي هشام فين لأدفنك حي، انطق، صوت الشاب اتكسر وقال بصوت متقطع: عند خاله في التجمع الخامس، قاسم نزّله على الأرض وعدّل قميصه بهدوء وقاله ببرود: كده شاطر، تعال معايا.
خده ونزلوا ركبوا العربية، وقاسم بص له بنظرة كلها غضب وقاله: عارف لو كنت بتلعب بيا، صدقني مش هتشوف الدنيا تاني، الشاب بلع ريقه وقال بصوت مهزوز: والله العظيم هشام قالّي إنه عند خاله أشرف في التجمع الخامس، فجأة موبايل قاسم رن، رد بسرعة: ألو؟ صوت الدكتور جه متوتر وقال: يا أستاذ قاسم لازم تيجي حالًا، قاسم قال بقلق: هيثم بخير؟ الدكتور رد: بخير وفاق من الغيبوبة، قاسم ابتسم وقال: الحمد لله، أنا جاي حالًا يا دكتور، وفي نفس اللحظة الشاب فتح باب العربية ونط منها وجري، قاسم نزل وراه يجري لكن الشاب اختفى وسط زحمة الشارع، وقف قاسم لحظة محتار يكمل وراه ولا يرجع، وفي الآخر اختار يرجع لأن أخوه أولى، ركب العربية ولف بعينه يدور على يوسف، لكنه مش موجود، قاسم استغرب بس ما وقفش، شغّل العربية.
وصل قاسم المستشفى ودخل يجري، لقى الدكتور في وشه قاله: عاوز أشوف هيثم، الدكتور رد بهدوء: بس من غير انفعالات، حالته مش مستحملة، قاسم طمّنه وقال: متقلقش، ودخل، وأول ما شاف هيثم ابتسم ابتسامة مليانة حب، وهيثم رد بابتسامة ضعيفة لكنها صادقة، قاسم قرب منه وقال: حمد الله على السلامة يا حبيبي، هيثم رد بصوت واطي ومتعب: الله يسلمك، طمّني على البنات، قلب قاسم خبط جامد ومكنش عارف يقول إيه، لكنه كدب وقال: كويسين الحمد لله، هيثم سأله: فين هما؟ قاسم رد وهو بيحاول يثبت صوته: البنات في البيت مع أمي، هيثم سأل تاني: وأمل؟ قاسم قال: كلهم في البيت، هيثم بص له بنظرة حزن عميقة وقال بصوت مكسور: أمل بتخوني يا قاسم.
قاسم عمل نفسه مذهول وقاله: إيه الكلام ده؟ مش وقته يا هيثم، هيثم أصرّ وصوته كان متقطع وقال: اسمعني كويس، لو جرالي أي حاجة لازم تتأكد إنهم بناتي ولا، لا، ولو مش بناتى خلى بالك منهم برضه عشان ملهومش ذنب، قاسم رد وهو بيحاول يمسك نفسه: بعد الشر عليك، إن شاء الله هتقوم وتبقى كويس، هيثم قال بإصرار: اعتبرها وصيتي، قاسم قرب منه وباس راسه وقال بهدوء: متقلقش، في اللحظة دي الدكتور دخل وقال: كفاية كده، قاسم مسك إيد هيثم وباسها وقاله: البنات في عنيا، هيثم ابتسم ابتسامة مطمنة، قاسم خرج، وأول ما قفل الباب وراه انهار، دموعه نزلت بكل الوجع اللي كان كاتمه جواه، ولأول مرة حس إن الحمل اللي على كتافه اتقل من الجبل.
قاسم خرج من المستشفى وكل تفصيلة في وشّه كانت بتنطق بالانتقام، ركب العربية، ودماغه شغّالة وكلام هيثم بيرن في ودانه زي الرعد، حط راسه على الدركسيون وحس لأول مرة إنه عاجز عن التفكير، وفجأة افتكر حازم صديقه، ضابط الشرطة في قسم التجمع الخامس، طلع الموبايل واتصل، حازم رد: إزيك يا كابتن؟ قاسم قاله: الحمد لله، عاوزك في موضوع مهم جدًا يا حازم، حازم سأله: خير في إيه؟ قاسم قال: إنت لسه في التجمع الخامس؟ حازم رد: أيوه، في حاجة؟ قاسم قاله: مش هينفع الكلام في الموبايل، أنا جاي لك، وقفل، شغّل العربية وهو حاطط هشام قدام عينه ومش ناوي يسيبه مهما حصل.
وصل قاسم للتجمع وراح لحازم، وحكاله كل اللي حصل بالتفصيل، وبعدها طلع صورة هشام من الموبايل وقاله بحزم: عاوزك تدي تعليمات لأي كمين في التجمع يقبض عليه فورًا، حازم بص للصورة بثقة وقال: عقبال ما تشرب قهوتك هيكون عندك خبر، وفعلاً بلغ الكماين، وبعد وقت قصير جه اتصال أكّد إن الشخص دخل نطاق التجمع واتعمل له تتبّع واتحدد مكانه، حازم بص لقاسم وقاله بحسم: تعال معايا، ركبوا العربية ووقفوا قدّام الفيلا، حازم رن الجرس، البواب طلع وقال: أيوه يا سعادت البيه؟ حازم رد عليه: عاوز أشرف عبد الحميد، البواب دخل وبعد لحظات طلع أشرف بنفسه، وكان التوترواضح عليه.
حازم قاله بهدوء: أنا المقدم حازم الصفتي وعاوز أتكلم معاك، أشرف سأله بقلق: خير في إيه؟ حازم رد بثبات: في شخص موجود عندك اسمه هشام، أشرف بلع ريقه وقال بتوتر: أيوه، ابن أختي، ماله؟ حازم قاله: أنا جاي اخده بهدوء ومش عاوز أعمل دوشة، والمكان هنا راقي والفضيحة فيه مش حلوة، أشرف قال بسرعة وهو بيحاول يسيطر على أعصابه: اديني عشر دقايق أطلع اجبهولك، حازم قال: تمام، مستنيك في العربية، رجع وقعد جنب قاسم وقاله: هشام فوق وأشرف هيجيبه، قاسم بص له بحدّة وقال بانفعال: إنت بتقول إيه؟ حد يثق في ناس زي دي؟ حازم رد بهدوء وقاله: أعمل إيه؟ مينفعش أقتحم المكان من غير إذن.
قاسم نزل من العربية وقال بحدة: شكلك نسيت قواعد الشغل يا حضرة الضابط، حازم استغرب وسأله: ليه؟ قاسم رد بسرعة: لأنه ممكن يخرجه من مكان تاني، حازم نزل فورًا وقال: عندك حق، قاسم قال: خليك هنا وما تتحركش، وأنا هلف حوالين الفيلا، ولو خرج قدامك رن عليا، حازم هز راسه وركب العربية، قاسم لف بهدوء، خطواته كانت محسوبة، وفجأة سمع صوت شنطة بتخبط في الأرض، رجع لورا واستخبى، وشاف هشام طالع من باب جانبي ومعاه شنطة صغيرة، بيحاول يهرب، في اللحظة دي قاسم طلع من ورا السور ووقف قصاده، هشام اتجمد في مكانه وقال بصوت متوتر: إنت مين؟ قاسم ابتسم ابتسامة باردة وقال بهدوء أنا قدرك، وفجأة…
انتظروا بكرة إن شاء الله الجزء الأخير
هشام كان فاكر إنه هيقدر يهرب، لكن قاسم كان له بالمرصاد.
يا ترى قاسم ناوي يعمل إيه؟
يتبع
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺
تعليقات
إرسال تعليق