القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية مكتوبه على مدونة الحلقه الثامنه والتاسعة والعاشرة بقلم الكاتبه ملك إبراهيم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج


رواية مكتوبه على مدونة الحلقه الثامنه والتاسعة والعاشرة بقلم الكاتبه ملك إبراهيم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 



رواية مكتوبه على مدونة الحلقه الثامنه والتاسعة والعاشرة بقلم الكاتبه ملك إبراهيم حصريه وجديده 


بعد ساعتين في شركة الجارحي.. 

داخل مكتب عامر. 

تليفون عامر رن برقم المحامي بتاعه.. عامر رد عليه بلهفة وسأله: قدرت توصل لحاجة؟

المحامي بأسف: للأسف البنت لسه مراتك فعلا وعلى ذمتك انت مطلقتهاش. 


عامر غمض عينيه بصدمة وقال: متأكد من الكلام ده؟


رد المحامي بثقة: طبعا متأكد وقسيمة الجواز معايا دلوقتي. 


عامر بصدمة: عايز قسيمة الجواز دي. 


المحامي: جاهزة...بس انا عايز اقول حاجة. 


عامر: ايه؟ 


المحامي: الموضوع بسيط إحنا نروحلهم البلد بكره وندفعلهم تعويض كويس وتطلق البنت ولا كأن حصل حاجة. 


عامر بحزن: معقول الموضوع بالبساطه دي! 


المحامي: متنساش انهم كانوا مستعدين يبيعوا بنتهم دي قبل كده مقابل الفلوس يعني مستحيل يرفضوا التعويض وخصوصا لو مبلغ كبير وتطلق البنت ونقفل الموضوع ولا كأنه حصل. 


عامر بتفكير: عندك حق.. خلاص هنروحلهم بكره جهز نفسك. 


قفل عامر المكالمة وهو حاسس بتأنيب الضمير.. حاسس انه ظلم البنت دي لانه سابها متعلقه على اسمه طول ال5 سنين.. كان غضبان من نفسه ومش قادر يصدق إزاي ينسى حاجة مهمة زي دي وطول ال5 سنين مفكرش فيها وكان ناسي الموضوع كله وكأنه محصلش!! 


دخل شريف مكتب عامر وسأله بقلق: طمني المحامي كلمك.. قدر يوصل ل حاجة؟


رد عامر بغضب من نفسه: لسه مراتي. 


شريف بصدمة: معقول!!! 


عامر بغضب: مش قادر اصدق ازاي نسيت حاجة مهمة زي دي!! عقلي كان فين! 


شريف: عقلك كان في الشغل طبعا!! المهم قولي ناوي تعمل ايه؟؟ 


دخلت ميرنا غرفة المكتب بدون استأذان وقاطعة كلامهم ومكانتش تعرف ان الوقت ده عامر كان في قمة غضبه. 

كانت لابسه بنطلون ضيق وعليه بلوزه قصيره وجزء من خصرها باين وعامله شعرها كيرلي ودخلت تتكلم بدلع: هاااي.. بيبي حمدلله على السلامة وحشتني. 


وقربت من عامر عشان تبو سه لكنه بعد عنها وهو في قمة غضبه ومكنش ناقص وجودها بالشكل ده وفي الوقت ده بالتحديد وشريف قلق من رد فعل عامر لانه عارف غضبه ووجود ميرنا دلوقتي في وقت مش مناسب ابدا وانفجر فيها عامر بغضب: ازاي تدخلي كده من غير استأذان وكمان ايه اللي جابك الشركة احنا هنا في شغل مش في النادي عشان تيجي في الوقت اللي يعجبك. 


وبصلها من فوق ل تحت بشمئزاز وقام وقف وقال: وبعدين إزاي تدخلي الشركة باللبس ده!! 


ميرنا بصتله بصدمة وقالت: انا مبقتش عارفه اعمل ايه عشان ارضيك.. البس ايه اكتر من كده عشان تبقى مبسوط! دا جزائي عشان وحشتني وجيت اسلم عليك اول لما طنط قالتلي انك رجعت من السفر. 


شريف قام وقف وقال باحراج: طب عن اذنكم انا هروح أشوف شغلي. 


ميرنا وقفت تبكي بدموع مزيفه وعامر زفر بغضب وقعد علي مكتبه وحط ايديه علي وشه وحاول يهدي نفسه وهو بيهمس لنفسه ان ميرنا ملهاش ذنب في مشكلته عشان يتعصب عليها كده. 


ميرنا بصت عليه وهي بتبكي وقالتله: انا اصلا غلطانه اني سيبت اصحابي والبارتي اللي عاملينه عشاني وجيت اشوفك.. كوكو كان عنده حق لما قالي ان البارتي احسن منك. 


عامر بصلها بغضب وقالها: طب امشي من قدامي دلوقتي يا ميرنا بدل ما اطلع الغضب اللي جوايا ده فيكي انتي وكوكو بتاعك. 


ميرنا بصتله بخوف وخرجت من المكتب بسرعه وعامر ضرب على المكتب بتاعه بغضب وهمس: هعمل ايه في الورطة دي!! 

رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم. 

في بلد آيات عند عمها. 

انتهوا من مراسم الدفن ووقف الحاج اسماعيل يستقبل العزا في أخوه. 


صباح كانت قاعدة بتستقبل العزا من الحريم وهي مرتاحة من جواها بعد ما تم الدفن ومحدش شك في موت عرفان.


كل الستات إللي حضروا العزا كانوا بيسألوا عن آيات وصباح خافت تقول انها هربت ب امر من الحاج اسماعيل اخو جوزها اللي حذرها انها متتكلمش عن بنت اخوه قدام حد من اهل البلد. 


الحاج اسماعيل كان رافض يصدق الكلام اللي قالته صباح عن بنت أخوه لانه عارف اخلاقها كويس وعارف هي كانت ملهوفه ازاي توصل لمكان جوزها عشان يخلصها من ظلم ابوها ومراته بس اللي كان محيره هي راحت فين وليه هربت وهي بريئة من كدبت مرات ابوها.. كان في اسئلة كتير ملهاش اجابات بس الحاجة الوحيدة إللي كان واثق ومتأكد منها ان بنت اخوه بريئة من كل الكلام اللي قالته مرات ابوها. 

على عكس ابنه فارس اللي بيعشق آيات من صغرهم ومش قادر يستحمل فكرة انها هربت مع شاب تاني في نفس الوقت اللي كانت رافضه فيه حبه وقرر انه يدور عليها في كل القرى اللي حواليهم واقسم انه لازم يلاقيها ولو اتأكد من كلام مرات ابوها هيقتلها بنفسه. 

رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم. 

في بيت كبير داخل حي سكني راقي.

دخلت هاجر البيت وهي بتنادي علي مامتها. 

هاجر: ماماااا.. مامااااا. 

مامتها: في ايه يا بنتي عامله قلق كده ليه وايه اللي خرجك الصبح بدري كده قبل ما نصحى!! 


هاجر بتوتر: اصل يا ماما انا كنت عايزة اروح النادي اجري شويه و قولت اروح بدري كده. 


مامتها ب شك: وكل الوقت ده بتجري في النادي! 


هاجر: لا طبعا يا ماما انا روحت اشوف اصحابي وقعدنا مع بعض شويه المهم هو أبيه أمجد اخويا حبيبي فين وحشني اوي. 


مامتها بستغراب: ابيه امجد اخوكي حبيبك.. تبقي عايزة فلوس.. هو انتي يا بنتي ايه مش بتشبعي فلوس هو انتي مش لسه واخده مني... 


قاطعتها هاجر: يا ماما يا حبيبتي انا معايا فلوس اطمني بس كنت عايزة أبيه امجد في خدمة كده. 


مامتها بفضول: خدمة ايه؟


هاجر: في بنت زميلتي ظروفها صعبة جدا ومحتاجة شغل عشان تقدر تعيش وتكمل دراستها. 


والدتها بتعاطف: طب واهلها فين ؟


هاجر: اهلها مسافرين ومش بيبعتوا ليها فلوس والبنت ظروفها صعبة اوي. 


دخل امجد وسمع كلام اخته وقرب منها وقال: مين البنت اللي ظروفها صعبة دي! 


ردت هاجر بتوتر: دي بنت صحبتي انا وعدتها إنك تشغلها في الشركة عندك. 


امجد قعد وبص ل اخته باهتمام وتركيز وهاجر اتوترت من نظراته وخفضت وشها في الأرض وامجد لاحظ توترها وقال: وعدتيها اني اشغلها في الشركة قبل ما تسأليني الأول! 


هاجر قربت من اخوها واستخدمت قدرتها على إقناعه وقالت: انا وعدتها لاني عارفه ان اخويا اطيب انسان في الدنيا ومستحيل يعرف ان في حد محتاج مساعدة ويرفض يساعدة. 


امجد بصلها وضحك وقال:صدقت انا الشويتين دول.. عموما ماشي يا ستي خليها تيجي الشركة تعمل انترفيو الاول. 


هاجر بتوتر: بس في حاجة. 


امجد اتعدل في قعدته وقال: إيه تاني؟


هاجر: اصلها يعني اول مرة تشتغل وكمان لسه مش معاها شهادة جامعية يعني معندهاش خبرة في الشغل. 


امجد: يعني لا عندها خبرة ولا شهادة وعايزاني اشغلها. 


اتكلمت والدته بتعاطف مع البنت: وفيها ايه يعني يابني هي اللي معندهاش شهادة وخبره تموت من الجوع يعني.. شغلها اي شغلانه مش محتاجة خبرة. 


امجد ابتسم وقال: ست الكل امرت خلاص يبقي قرار تعينها في الشركة اتمضى. 


هاجر بحماس: بجد يعني أقولها تيجي تستلم الشغل. 


امجد: هتشتغل مؤقتا في الاستقبال دي شغلانه سهله ومش محتاجة خبرة وهيبقي معاها موظفه تانيه هتعلمها الشغل. 


هاجر بسعادة: ربنا يخليك يا ابيه دي هتفرح اوي. 


امجد ابتسم وهاجر طلعت تجري بسعادة على اوضتها ووالدتها بصت ل امجد وسألته بفضول: مالك يا حبيبي بقالك كام يوم وانت في حاجة مضايقاك! 


امجد: أبدا يا امي في شوية مشاكل في الشركة بس ان شاء الله تتحل. 


والدته: ان شاء الله يا حبيبي ربنا كريم وقادر يفتحلك كل الابواب ويوسع رزقك. 


امجد: يارب يا أمي. 

رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم. 

صباح اليوم التالي. 

عامر اخد عقد الجواز من المحامي بتاعه وكان فيه صورة البنت اللي اتجوزها وهي كانت صغيرة وكان اسمها موجود بالكامل.. اتصل على صاحب العزبة اللي بعتله جواب عمها وفهم منه ان عم مراته كان بيسأل عليه وعايز يوصله ب اي طريقه وعامر عرف منه عنوان عم آيات واخد المحامي بتاعه عشان يروح يقابل والدها وعمها ويخلص معاهم الموضوع. 


عند آيات.

هاجر كانت في شقة البنات من بدري عشان تاخد آيات توصلها الشركة عند اخوها وتطمن انها بدأت شغل. 


هدير جهزت ل آيات فستان من عندها عشان تروح بيه الشغل لان لبس ايات اللي كان معاها كان قديم ومتهالك ومش هيكون مناسب للشغل. 


آيات لبست فستان واسع كان باللون الأزرق ولبست الحجاب بتاعها وكان الفستان بتاع هدير جميل عليها جدا وكل البنات كانوا بيدعموها نفسيا وآيات كانت حاسه إنهم احن عليها من أهلها.. 

نزلت مع هاجر وهي متوتره وخايفه من الشغل وخصوصا ان دي اول مرة ليها تشتغل وتتعامل مع ناس متعرفهمش. 


هاجر كانت لطيفه جدا معاها وبتحاول تخفف عنها التوتر وكانوا بيتكلموا ويضحكوا طول الطريق وهاجر وصفتلها طريق الشركة وعرفتها هتركب ايه كل يوم وهي رايحة الشغل وهي راجعه من الشغل للبيت. 


وصلوا قدام الشركة وآيات دخلت مع هاجر وهي مكسوفه جدا وخصوصا بعد ما لاحظت ان هي البنت الوحيدة المحجبه في الشركة وكانت نظرات كل الموظفين ليها غريبه وكأنها جايه من عالم تاني مختلف. 


هاجر كانت بتتعامل مع كل الموظفين بلطف وعفويه ووقفت تخبط على غرفة مكتب اخوها وسمحلها بالدخول وهو قاعد قدام مكتبه وكان بيراجع ورق مهم. 

دخلت هاجر بأبتسامه: صباح الخير.. 

وكملت كلامها وقالت: تعالي يا آيات ادخلي. 


أمجد انتبه ل اسم آيات ورفع عينيه عن الورق وبص علي الباب.. 

دخلت بنت محجبه لابسه فستان واسع وحاطه وشها في الارض وضامه أيديها قدامها بتوتر. 


تابعها امجد باهتمام وساب الورق اللي كان في ايديه وركز معاها وهي واقفه قدامه بتوتر وقالت بصوت رقيق: السلام عليكم. 


رد السلام عليها وهو بيقف من مكانه: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته... بقلمي ملك إبراهيم


اثبت يا امجد مكانك دي ملكية خاصة وممنوع الاقتراب 😂 ارجع يا عامر بسرعة المدام بتتشقط


#الحلقة_التاسعة

تابعها امجد باهتمام وساب الورق اللي كان في ايديه وركز معاها وهي واقفه قدامه بتوتر وقالت بصوت رقيق: السلام عليكم. 


رد السلام عليها وهو بيقف من مكانه: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. 


آيات رفعت عينيها عن الأرض وبصتله بنظرة سريعه وخفضت عينيها تاني. 


هاجر ابتسمت وقالت: آيات يا ابيه اللي كلمتك عليها امبارح. 


رد امجد علي اخته: طب ممكن تسيبيها تتكلم هي. 


واتكلم معاها: اشتغلتي قبل كده يا انسه آيات ؟


ردت بتوتر: للأسف دي أول مرة. 


أمجد: تمام يا انسه آيات انا اهم حاجة عندي هنا الالتزام يعني مش عشان آنتي صحبة هاجر انا هسامح في اي تقصير! 


آيات بصت ل هاجر بخوف وهاجر ابتسمت وقالتلها بهمس مسموع ل امجد: متقلقيش ابيه قلبه طيب بس هو في الشغل جد شويه. 


أمجد ابتسم علي كلام أخته وطلب السكرتيرة وقالها تاخد آيات تعملها عقد التعين في الشركة وتسلمها شغلها في الاستقبال تحت. 


ايات خرجت من المكتب مع السكرتيرة وهاجر قالت ل اخوها: ايه رأيك يا ابيه في آيات. 


ابتسم وقال: متأكده انها صحبتك.. لأنها مختلفه عن اي صحبه ليكي شوفتها قبل كده. 


ردت هاجر: اصل آيات مش من القاهرة وهي بنت طيبه جدا وتستاهل اني اساعدها. 


امجد: ماشي يا ستي اتفضلي انتي يالا من غير مطرود خلينا نشوف شغلنا. 


هاجر قامت وفتحت أيديها وقالت بهزار: طب فين عمولتي مش انا جبتلك موظفه جديدة. 


امجد بصلها بطرف عينيه وهاجر قالت وهي بتجري من أوضة المكتب: انا راجعه البيت يا ابيه اقول ل ماما تعملك غدا ايه النهارده. 


بصلها ومردش عليها وهاجر خرجت بسرعه وقفلت الباب وراها وامجد بص قدامه وابتسم و ردد اسم آيات بإعجاب. 

رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم. 

في البلد عند اهل آيات. 

وصل عامر البلد وكأن السنين بتتعاد من تاني وافتكر كل اللي حصل في اليوم ده.. بس البلد اتغيرت كتير والبيوت اتغيرت.. همس لنفسه: وأكيد البنت هي كمان كبرت واتغيرت.. ياتري هقدر اقولها اني هدفعلها تعويض على ال5 سنين اللي ضاعوا من عمرها وهي مستنياني ارجع! 


نزل من عربيته والمحامي نزل ورجال الحراسه وقفوا حواليه. 

شاور لواحد من رجالته وقاله يروح يسأل عن بيت الحاج عرفان او الحاج إسماعيل اخوه. 


الحارس اتحرك بسرعه وقرب من راجل كان واقف قدام بيته وسأله: لو سمحت يا حاج هو بيت الحاج عرفان فين؟


رد الرجل: الله يرحمه.. لو جاين تعزوا اخوه الحاج إسماعيل هو بيستقبل العزا في داره. 


الحارس: وفين بيت الحاج إسماعيل ؟


الرجل: البيت الكبير اللي هناك ده. 


الحارس شكر الرجل ورجع بسرعه ل عامر ووقف قدامه باحترام وقاله: الحاج عرفان الله يرحمه والحاج إسماعيل اخوه بياخد العزا في داره وداره البيت الكبير اللي في اخر الشارع. 


عامر سمع الكلام بصدمة وبص للمحامي والمحامي هز راسه بقلة حيلة لان كده الموضوع بقى اصعب.. همس عامر لنفسه: معقول الحظ ده.. يعني البنت ابوها مات وانا جاي اطلقها! 


اتحركوا على بيت الحاج اسماعيل عم آيات وكان البيت مفتوح وفي ناس من اهل البلد قاعدين معاه. 


عامر دخل هو والمحامي بتاعه وطلب من الحرس يستنوه برا. 

الحاج اسماعيل اول لما شافه عرفه وابتسم وقال: يا اهلا وسهلا البلد نورت.


عامر حس بالراحة لما شاف الراجل الطيب ده بوشه البشوش وقاله: حضرتك عارفني؟


رد الحاج إسماعيل: معرفكش ازاي و انا شاهد على عقد جوازك. 


عامر بصله بحزن وقال: البقاء لله. 


الحاج إسماعيل: ونعم بالله.. الله يرحمه.. اتفضلوا اقعدوا. 


عامر قعد جمب الحاج اسماعيل والمحامي قعد جمبهم والناس اللي كانوا موجودين من اهل البلد خرجوا وسابوهم لوحدهم. 


عامر كان حاسس إن الموقف محرج جدا ومش مناسب لاي كلام وقال: الوفاة حصلت أمتي ؟


الحاج إسماعيل: من يومين. 


عامر بحزن: لا حول ولا قوة الا بالله.. ربنا يصبركم. 


أتكلم الحاج إسماعيل: وصلك جوابي؟ 


عامر: وصلني بس انا للاسف كنت مسافر بقالي اكتر من اسبوعين ولسه راجع إمبارح وشوفت الجواب. 


الحاج اسماعيل اتنهد بحزن وقال: اه لو تعرف حالة مراتك طول الأسبوعين دول كانت عامله إزاي وهي كل يوم تيجي تسألني على ردك! كانت بتحلم باليوم اللي ترجع فيه وتاخدها من هنا. 


عامر اتوتر وبص للمحامي بتاعه وكأنه بيقوله ان الموضوع شكله هيكون صعب واتكلم المحامي مع الحاج إسماعيل وقاله: احنا عارفين ان الوقت مش مناسب بس في موضوع مهم لازم نتكلم فيه يا حاج. 


عامر بص للمحامي بغضب لان الوقت مش مناسب للكلام في الموضوع ده وقال: هي فين كنت عايز اعزيها. 


الحاج إسماعيل: هي مين؟


عامر: انسه آيات. 


الحاج إسماعيل ابتسم بحزن وقال: هي فعلا لسه انسه.. متجوزة بقالها 5 سنين على الورق وبس! 


عامر اتحرج من كلام الحاج إسماعيل وقال: انا عارف اني غلطت في حقها وهي ملهاش اي ذنب انها تفضل مكتوبة علي اسمي طول السنين دي وانا مش موجود. 


الحاج اسماعيل بفضول: احنا كنا فاكرينك مسافر طول السنين دي ولما عرفت من صاحب العزبه انك عايش في مصر استغربت.. لما انت هنا في مصر ليه متجيش تاخد مراتك وتنقذها من العذاب اللي كانت عايشة فيه مع أبوها الله يرحمه ومراته. 


عامر بص للمحامي بتاعه ومكنش عارف يرد يقول ايه.. ازاي هيقول انه كان ناسي انه متجوزها اصلا!! 

اتكلم الحاج اسماعيل مرة تانيه وقال بحزن: بس الكلام ده مبقاش في منه فايده دلوقتي.


عامر بستغراب: يعني ايه؟؟ 


الحاج إسماعيل: مراتك صبرت واستحملت كتير ولما تعبت من الانتظار هربت من البلد كلها عشان تدور عليك. 


عامر بص للحاج إسماعيل بصدمة وقال: يعني ايه هربت من البلد عشان تدور عليا! 


الحاج اسماعيل: مراتك كانت متبهدله اوي يابني مع ابوها الله يرحمه ومراته.. مرات أبوها كانت بتعاملها اسوء من الخدم وابوها دايما كاسر نفسها ويذلها.. كانت بتترجاني اعرفلها مكانك عشان تيجي تنقذها ولما عرفت انك في مصر وبعتلك المرسال قعدت أسبوعين كل يوم علي امل انك ترجع او ترد على المرسال.. ولما حست ان مفيش امل من رجوعك استسلمت للامر الواقع لكن منها لله مرات ابوها مكانتش سيباها في حالها والله اعلم عملت فيها ايه خلتها تهرب وطلعت عليها سمعة وحشه وخلت أخويا يموت بحسرته علي بنته. 


المحامي باهتمام: يعني إيه طلعت عليها سمعه وحشه يا حاج؟! 


دخل فارس في الوقت ده على صوتهم وقال بستغراب: السلام عليكم. 


ردوا السلام عليه واتكلم الحاج اسماعيل وقال: فارس ابني..وشاور علي عامر وقال ل فارس: الباشمهندس عامر جوز آيات بنت عمك. 


فارس بصدمة: نعم.. جوز مين!! 


عامر اتفاجئ من رد فعله الغريب وفارس بص ل عامر بغضب وقال: هو الباشا لسه فاكر دلوقتي ان بنت عمي مراته.. جاي بعد 5 سنين ياخدها بعد ما هربت ومش عارفين ليها طريق. 


رد المحامي عليه: أستاذ فارس لو سمحت.. ياريت تلزم حدودك مع الباشمهندس لاننا جاين نصلح غلط حصل من خمس سنين. 


أتكلم فارس بتهور: الغلط ان الباشا يسيب بنت عمي علي ذمته 5 سنين وهو لا حس ولا خبر. 


عامر بصله بثبات ومكنش فاهم سر غضبه منه ونظرة الكره الغريبه اللي شايفها في عينيه واتجاهل الرد عليه وبص للحاج اسماعيل وقاله: حضرتك قولت ان في حد طلع سمعة مش كويسه علي مراتي.. ممكن افهم الموضوع ده آكتر ؟


رد الحاج اسماعيل: آيات بنت أخويا مفيش اشرف منها يا ابني.. طول الخمس سنين وهي محافظه علي إسمك وشرفك بس منها لله مرات ابوها قالت الكلام ده في حقها عشان البت متقدرش ترجع البلد ولا تقدر تطلب ورثها في ابوها. 


عامر: ومفيش اي حد يعرف هي راحت فين؟


رد فارس بثقة: انا دورت عليها في كل البلاد والقرى اللي حوالينا وملهاش اثر! 


اتكلم عم آيات : انا متأكد انها راحتلك مصر تدور عليك هناك. 


عامر بصدمة: يعني إيه الكلام ده؟ يعني ممكن تكون راحت القاهرة تدور عليا بجد!


عم آيات: المشكله انها حتى متعرفش شكلك.. واسمك لسه عرفاه مني من اسبوعين بس.. ابوها الله يرحمه مكنش عايز يعرفها أسمك عشان متدورش عليك ويمكن للسبب ده انا حاسس بالذنب.. لو مكنتش عرفتها اسمك يمكن مكانتش فكرت تهرب عشان تدور عليك. 


عامر هو كمان كان حاسس بالذنب الكبير اتجاهها وحس انه دمر حياتها وواجب عليه يلاقيهاويرجعها بلدها ويعوضها عن كل إللي شافته بسببه واتكلم مع عمها بحزن: انا هدور عليها في كل مكان وان شاء الله ربنا يقدرني والاقيها.. بس لو في صورة ليها وهي كبيرة ده هيساعدني الاقيها اسرع. 


فارس اتكلم بغضب: انا اللي هدور عليها والاقيها ومفيش حد اولى من بنت عمي غيري. 


عامر قام وقف وبصله بغضب وقال: معناه إيه الكلام ده! انت ناسي ان بنت عمك دي تبقى مراتي وشايله اسمي. 


الحاج اسماعيل عم ايات بص ل ابنه بغضب وقال: جوزها اولى بيها يا فارس. 


وقام وقف وبص ل عامر وقاله: انا عندي صورة ليها يابني هدخل اجيبهالك. 


وبص الحاج إسماعيل ل ابنه وقاله بأمر: تعالى معايا يا فارس. 


فارس دخل ورا ابوه وهو بيبص ل عامر بحقد وغضب والمحامي قام وقف جمب عامر وقاله: إحنا هنعمل إيه بصورتها يا باشمهندس ما كنا ادينا ل عمها مبلغ وتطلقها غيابي ونخلص وهما أحرار يدوروا عليها برحتهم! 


عامر بصرامة وغضب: البنت دي انا اللي دمرتلها حياتها ومش هطلقها قبل ما الاقيها وارجعلها كرامتها واعوضها عن كل اللي حصلها بسببي. 


المحامي خفض وشه وسكت وخرج عم آيات وَهو معاه صورة ليها ووقف جمب عامر وقاله: دي صورتها.. هي دلوقتي مسؤولة منك يا بني.. أول لما تلاقيها طمني.. ومتزعلش من ابن عمها.. هو خايف عليها. 


عامر اخد الصورة من أيديه وبص فيها وابتسم بحزن لما شاف قدامه بنت جميلة لما كانت في مرحلة الثانوية وملامحها بريئة ولابسة حجاب ابيض منور وشها وابتسامتها الرقيقه في الصورة مع نظراتها الحزينه..

اتأمل صورتها ونسي نفسه معاها وفاق من شروده علي صوت عمها وهو بيقول: اللي عايزك تعرفه ان آيات عمرها ما خرجت من البلد وعمرها ما اتعاملت مع حد غريب متعرفوش.. يعني مراتك حياتها في خطر ومحدش هيقدر يرجعها غيرك.. بقلمي ملك إبراهيم.

... يتبع

كلنا معاك يا عامر وبنشجعك عشان تلاقي آيات بسرعه المتابعين بتوعي هيقتـ.لونا انا وانت عايزينك تقابل البنت بقى 😂 خلاص هانت ومتقلقوش هيلاقيها بسرعه بس انتوا اصبروا 


#الحلقة_العاشرة

اتأمل صورتها ونسي نفسه معاها وفاق من شروده علي صوت عمها وهو بيقول: اللي عايزك تعرفه ان آيات عمرها ما خرجت من البلد وعمرها ما اتعاملت مع حد غريب متعرفوش.. يعني مراتك حياتها في خطر ومحدش هيقدر يرجعها غيرك.


عامر بإصرار: ان شاء الله انا هعمل المستحيل عشان الاقيها.

الحاج إسماعيل: وانا واثق فيك يابني وهكون على تواصل معاك على طول ولو رجعت او عرفنا طريقها هبلغك. 


عامر هز راسه بالايجاب وسلم على الحاج اسماعيل ووعده انه هيعمل المستحيل عشان يلاقيها ويطمنه عليها. 

رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.

عند آيات في شركة أمجد.

استلمت آيات شغلها في الاستقبال وكانت متوتره وخايفه جدا لحد ما زميلتها بدأت معاها الكلام عشان تطمنها. 

= أهلا بيكي نورتي الشركة.. انا خلود


آيات برقه: وانا آيات.


خلود ابتسمت علي رقتها وقالت: إسمك حلو اوي يا آيات.. انا فرحت لما عرفت إن انتي هتشتغلي معايا.

آيات ابتسمت بخجل. 

خلود: لا انا عايزاكي طول ما احنا هنا تحبي الكلام الكتير عشان اليوم يخلص بسرعه ومنحسش بملل اتفقنا.


آيات بأبتسامة: انا بس لسه مش متعوده علي المكان بس اديني يومين اتعود وانتي هتهربي من كتر كلامي. 


خلود ضحكت وقالت: شكلك جدعه وبنت بلد.. تعرفي انا حبيتك من اول ما شوفتك.


آيات بأبتسامة: القلوب عند بعضها.. انا كمان ارتحتلك وشكلك طيبه. 


خلود ابتسمت وقالت: شكرا يا آيات علي ذوقك.. خليني بقى اعلمك شغلنا ومتقلقيش هو سهل جدا. 


آيات بحماس: حتى لو صعب انا جاهزة اتعلم كل حاجة. 


خلود: يبقى إحنا كده متفقين.. خلينا نبدأ. 

رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.

في عربية عامر وهو راجع القاهرة. 

المحامي كان قاعد جمبه وقال: مش كنا خلصنا موضوع الطلاق ده يا باشمهندس ودفعنا ل عمها اي مبلغ والموضوع خلص.


عامر كان شارد في التفكير في آيات وبيفكر هيبدأ يدور عليها فين وياتري هي فعلا في القاهرة ولا راحت محافظة تانيه! خرج من شروده على صوت المحامي وبصله بغيظ وقال: يعني البنت ابوها مات وهي سابت بلدهاوأهلها عشان تدور عليا وانا اقولهم انا جاي اطلقها! 


المحامي بستغراب: وحضرتك في ايدك ايه تعمله! 


عامر بإصرار: في ايدي كتير.. ومتنساش ان البنت دي مراتي وشايله اسمي ومسؤولة مني وانا لازم الاقيها واعوضها عن كل اللي حصلها بسببي. 


المحامي بتوتر من غضب عامر: اللي حضرتك تشوفه بس اكيد مش لازم حد يعرف الموضوع ده لان خبر جوازك من البنت دي هيتسببلك في مشاكل كتير وخصوصا ان لسه خبر خطوبتك كان منتشر من كام يوم! 


عامر بص قدامه بإصرار وقال: المهم عندي دلوقتي اني الاقيها ومش مهم اي حاجة تانيه.


المحامي قال بتوتر: تمام اللي حضرتك تشوفه. 


عامر كان غضبان من نفسه جدا ومحمل نفسه مسؤولية هروبها خصوصا بعد ما عرف انها هربت عشان تدور عليه.. كان حاسس انه دمر حياة البنت ولازم يلاقيها ويصلح حياتها اللي دمرها قبل ما يفكر في الطلاق. 

.... 

بعد مرور شهرين. 

استقرت آيات في شغلها في الشركة والسكن مع البنات.. خلود زميلتها في الشغل ساعدتها وعلمتها كتير.. مرتبها كان مكفي مصاريفها الشخصية القليله جدا ومصاريف السكن مع البنات.. طول الشهرين كانت مهتمه بالشغل عشان تثبت نفسها وكفائتها والتزامها والبنات في السكن ساعدوها كتير تتعرف على المكان اللي هي عايشه فيه واتعلمت تاخد حذرها في التعامل مع اي شخص غريب.. 


هاجر كانت بتروح للبنات الشقة وبيذاكروا مع بعض بالساعات وآيات كانت بتتابعهم وهي من جواها بتتمنى لو تقدر هي كمان تكمل دراستها وتبقى طالبة جامعية زيهم.. بس فكرة انها تدخل الجامعة كانت بالنسبه لها مستحيلة لانها خايفه من عيلتها وطول الوقت بتفكر في باباها وبتسأل نفسها ياترى عمل إيه بعد ما عرف بهروبها وياترى صباح مراته قالتله ايه عنها؟! كانت طول الوقت خايفه ومتوتره ومش عارفه هي هتفضل هربانه كده لحد أمتى!! 


البنات شافوها قاعده زعلانه وشارده في افكارها.. هاجر بصت للبنات وقربوا من آيات واتكلمت معاها هاجر بنبرة مرحة: الجميل سرحان في إيه.. ليكون حد مضايقك في الشغل ؟


ردت آيات بابتسامة: بالعكس انا مرتاحة جدا في الشغل الحمدلله. 


اتكلمت هدير: اكيد بتفكري في جوزك يا آيات صح؟


آيات بحزن: حاسه اني هفضل متعلقه كده طول عمري وهو مش هيظهر! 


ردت سلمى : متعلقه ليه يابنتي هو انتي مسمعتيش عن قانون الخلع.. تقدري بسهوله تروحي المحكمة تخلعيه وانتي عندك اسبابك. 


اتكلمت نغم: صح.. مهو مش طبيعي برضه انه يتجوزك من خمس سنين ويسيبك متعلقه كده. 


ردت هدير: بلاش تستعجلي برضه يا آيات.. اصبري شويه وياعالم يمكن يظهر. 


آيات بصت قدامها بحزن وهي بتفكر في كلامهم وهاجر بصت للبنات بحزن على حالة آيات واتكلمت هاجر بنبرتها المرحة: بقولكم إيه يا بنات.. ايه رأيكم نخرج كلنا اخر الاسبوع نروح سينما.. انا عزماكم. 


البنات في صوت واحد: ايوا كده هو ده الكلام. 


آيات بصتلهم وابتسمت وهاجر قالت: خلاص جهزوا نفسكم وانا هاجي اخدكم بالعربيه. 


البنات كانوا فرحانين ومتحمسين جدا وآيات بصتلهم بحب لانها كانت عارفه انهم بيعملوا كده عشان يفرحوها ويخروجها من حالة الحزن إللي هي فيها. 

رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم. 

في شركة الجارحى. 

داخل غرفة رئيس مجلس الإدارة.. 

عامر قاعد على مكتبه وهو ماسك صورة آيات وشارد وهو بيتأمل صورتها بالساعات لدرجة انه بقى حافظ كل ملامحها.. فات شهرين وهو بيدور عليها في كل مكان ومقدرش يوصل لأي حاجة! كلف رجالته بمساعدة أجهزة امنيه بالبحث عنها ولسه موصلش لأي خيط يوصله ليها! 


دخل شريف عليه غرفة المكتب واتنهد بحزن على حالته وقال: انت لسه ماسك الصورة في ايديك! 


رد عامر بحزن: هتكون راحت فين يا شريف.. انا دورت عليها في كل مكان! 


قعد شريف قدامه وقال بتفكير: معرفش هتكون فين بس برضه انت عملت اللي عليك وبقالك شهرين بتدور عليها وكلفت كل رجالتك يدوروا عليها في القاهرة وفي كل القرى اللي قريبة من بلدها ومفيش فايدة.. انت كده بتضيع وقتك على الفاضي يا عامر وانا واجب عليا انبهك. 


عامر بصله وقال بغضب: هو انتوا ليه محدش فاهمني.. البنت دي حياتها اتدمرت بسببي.. انا متجوزها من خمس سنين وكنت ناسي انها علي ذمتي يا شريف.. عارف يعني ايه تبقي مكتوبه على اسمي بقالها خمس سنين وانا معرفش.. سبتها تتبهدل بسببي وهي سابت اهلها وهربت منهم عشان تدور عليا! بعد كل ده وتقولي كفايه كده انت عملت اللي عليك! 


شريف حس بغضب عامر والحقيقه انه مكنش فاهم ليه عامر بيتعصب كده اول لما يتكلم معاه في الموضوع ده وكان عنده اصرار رهيب انه يلاقيها واكتر الوقت ماسك صورتها ويسرح معاها بالساعات. 


اتكلم شريف بتوتر: طب ينفع نتكلم في الشغل شويه ؟


عامر فتح محفظته وحط صورة آيات فيها و رد على شريف: اتفضل يا شريف اتكلم. 


شريف: المشروع اللي احنا دخلناه بتاع القرية السياحية اللي في الغردقة.. مش هنقدر نسلمه في الميعاد المتفق عليه.. لازم ندخل معانا شركة تانيه عشان نلحق. 


عامر بصله باهتمام وقال: أنا كنت بفكر في الموضوع ده. 


شريف: وفكرت في شركة مناسبه ينفع تدخل معانا في المشروع؟ 


عامر بتعب: لا مفكرتش.. انا اصلا مش مركز اليومين دول انت عارف.. شوف اي شركة تكون سمعتها كويسه وقدملهم العرض. 


شريف: هو في كام شركة قدامي هجهز ملف فيه كل المعلومات عنهم ونختار منهم الشركة المناسبه 


عامر بصله وقال: تمام جهز الملف ولو في اي مشاكل في المشروع بلغني بيها علي طول. 


شريف قام وقف وقال: تمام لو في اي مشاكل هبلغك متقلقش. 


دخلت ميرنا خطيبة عامر وقاطعة كلامهم. 

ميرنا: هاااي بيبي. 


عامر زفر بضيق وشريف كتم ضحكته وقال: هروح انا اعمل اللي اتفقنا عليه. 


واتحرك شريف عشان يخرج من اوضة المكتب لكن ميرنا وقفته وقالت: شرشر ممكن تطلبلي الكوفي بتاعي وانت خارج. 


شريف بصلها بصدمة وقال: شرشر!!! 


ميرنا بدلع: ايه الاسم مش عجبك.. دا دلع شريف. 


عامر ضحك وهو بيبص ل شريف وشريف بص ل عامر بغيظ وقالها: لا خلي مرمر يطلبلك قهوتك انا عندي شغل ومش فاضي. 


ميرنا بصتله بدهشة: مرمر مين؟


شريف بغيظ: ايه الاسم مش عجبك.. دا دلع عامر. 


ميرنا اتحمست وقالتله: شريف شكرا بجد انا كنت بفكر في اسم دلع ل عامر ومش لاقيه شكرا يا شرشر. 


عامر بص ل شريف وكتم ضحكته وقاله بتريقه: طب اتفضل يا شرشر اعمل اللي اتفقنا عليه وعرفني لو في اي مشاكل تانيه. 


رد عليه شريف بتريقه مماثلة: حاضر يا مرمر. 


خرج شريف ودخلت ميرنا وقعدت قدام عامر وقالتله: شرشر ده لطيف اوي. 


عامر بغضب: اسمه المهندس شريف وعيب تقوليله الاسم ده.. لو حد من الموظفين سمعك هيبقى شكله ايه وسطهم. 


ميرنا بدلع: يعني انا غلطانه عشان بدلعه. 


عامر بغضب: انتوا مش اصحاب ولا من سن واحد عشان تدلعيه.. لازم تعرفي حدودك وانتي بتتعاملي مع الناس. 


ميرنا بعصبيه: هو انت دايما كده مش بتعجبك تصرفاتي.


عامر زفر بغضب: ميرنا انا عندي شغل ومش فاضي.. باختصار قوليلي جايه ليه! 


ميرنا بدلع: جايه عايزة فلوس يا بيبي.


عامر بزهق: ميرنا انتي لسه من يومين بس طالبه مني 20الف جنيه.. معقول صرفتيهم في يومين! 


ردت بدلع: انت مشوفتش التاتو الجديد اللي انا عملته.. دفعت فيه 15 الف بس وكل اصحابي هيتجننوا عليه. 


ورفعت البلوزه بتاعها من الضهر وقالتله: شوف ايه رأيك؟ 


عامر بغضب: دافعه 15الف في تاتو ليه!.. وباباكي عارف بالفلوس إللي بتضيعيهالي علي الارض دي! 

ميرنا بدلع: اه بابا عارف وقالي اني مسؤولة منك وفلوسك هي فلوسي. 


عامر بصلها بغضب وهمس: الله يسامحك يا أمي. 


ميرنا قربت منه وقالت بدلع: بيبي هو احنا ليه مش بنخرج مع بعض زي اي اتنين مخطوبين.. أصحابي عايزين يشوفوك وانت سهران معايا. 


عامر بغضب: انتي عارفه ان انا مش بتاع سهر والكلام الفاضي ده!! ثم ان اصحابك مين شوية العيال دول اللي انا اسهر معاهم! 


ميرنا بزعل: بس انا من حقي افرح بالخطوبه دي ونخرج ونسهر مع بعض كل يوم.. وطنط ميسرة وعدتني انك هتخرج معايا ونسهر. 


عامر بغضب: مش طنط ميسرة هي اللي وعدتك.. خليها هي اللي تخرج معاكي واسهرو للصبح بس ياريت فلوس الخروجة دي يدفعها عزيز بيه والدك. 


ميرنا بعدت عنه بغضب وقالت: طب انا عايزة فلوس دلوقتي يا عامر. 


عامر زفر بغضب وكان مضايق من استغلال عزيز ليه وبنته اللي كل يومين تيجي الشركة تطلب فلوس كتير وكان واضح جدا طمعهم واستغلالهم واللي كان مضايقه آكتر إن والدته هي اللي مشجعاهم على كده وطول الوقت ضغطه عليه عشان ميرفضش اي طلب ل عزيز او بنته! 


بصلها عامر ببرود مصطنع عكس الغضب اللي جواه وقالها: مفيش فلوس يا ميرنا.. انتي لسه واخده مني 20الف من يومين ولو باباكي مفهمك انك مسؤولة مني فهو غلطان لانك مسؤولة منه هو طول ما انتي في بيته. 


ميرنا بصدمة: يعني ايه يا عامر!! دا انا وعدت كل اصحابي اني عزماهم على حسابي ومش هينفع ارجع في وعدي ليهم! 


رد عامر ببساطه: آنتي قولتي بنفسك.. وعدتيهم تعزميهم علي حسابك مش حسابي انا. 


ميرنا بصتله بغيظ وخرجت من مكتبه وقفلت الباب بقوة.. عامر كان متعصب جدا من كتر الضغط اللي والدته حطاه فيه. 


مسكت ميرنا تليفونها واتصلت على ميسرة والدته وقالتلها: طنط عامر رافض يديني فلوس. 


ميسرة: طب اهدي يا حبيبتي وانا هكلمه حالا متزعليش. 


قفلت معاها ميسرة المكالمة واتصلت علي عامر بسرعه. 

عامر بص على تليفونه واتنهد بحزن اول لما شاف اسم والدته و رد عليها. 

ميسرة: عامر انت عايز توصل ل ايه بالظبط للدرجة دي حياة امك مش فارقه معاك... بقلمي ملك إبراهيم.

... يتبع

حبايب قلبي فين التفاعل الجامد هنا♥️😍 ادعموا الصفحة ب 5 تعليقات ورا بعض 🎀



الحلقه الحاديه عشر والثانية عشرة من هنا




بداية الرواية من هنا



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇 



روايات كامله وحصريه



اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇 



روايات كامله وحديثه



❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺 





تعليقات

التنقل السريع
    close