حكايه احمد الفصل الثالث والرابع بقلم الكاتبه وفاء الدرع حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
حكايه احمد الفصل الثالث والرابع بقلم الكاتبه وفاء الدرع حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
خرجت زوجتي “منى” وأولادي من الغرفة… وبقيت أنا وحدي مع أبي عمر.
كنت سامع صوته يتقطع… ولافف إيده على صدري كأنه ماسك آخر أمل ليه في الحياة.
---
💔 كانت اللحظة اللي كسرت عمري كله…
قال لي بصوت مبحوح:
“يا أحمد… أنا عمري ما كنت عايز أقول لك… بس لازم تعرف…
انت مش ابني اللي أنجبته…
لكن انت ابني اللي ربّيته… أنا وأمك الله يرحمها.”
ما استوعبتش الكلام… حسّيت الدنيا لفت بيا.
قلتله ودموعي اتجمعت:
“بتقول إيه يا بابا؟”
كمل وهو بيشهق:
“لقيتك مرمي على الطريق… كنت فاكر إنك ميت… بس كان فيك نفس ضعيف… بين الحياة والموت.
خدتك في حضني… وربنا ما رزقناش بأولاد… بس رزقنا بيك.
كبرت في حضنّا… وعمري ما حسّستك إنك مش ابننا.
وأنا… أنا كنت بخاف أموت قبل ما تعرف الحقيقة.”
سكت لحظة… ثم رفع يده بصعوبة وقال:
“في كتفك وحمة كبيرة… هي العلامة الوحيدة اللي بتقول إنك مش من صُلبنا.”
وبعد الكلمات دي…
فارق الحياة.
---
🌧️ دموعي نزلت زي المطر.
صرخت زي طفل تايه…
مش لأن أبوي مش أبويا الحقيقي…
لأ…
لأني فقدت الراجل الوحيد اللي حضن طفولتي وشال شبابي كله فوق كتفه.
دفنّاه… والعزاء خلص…
والبيت بقى فاضي أوي من غيره.
بعد أيام حكيت لزوجتي “منى” على السر اللي قاله أبويا قبل وفاته بدقايق.
مسكت إيدي وقالت:
“ما تفكرش كتير يا أحمد… أهلك الحقيقيين هما اللي ربوك بحُب…
وأولادك دلوقتي هما عيلتك… وربنا هيجبر بخاطرك.”
وبالفعل…
الدنيا بدأت تبتسم…
شغلي اتحسّن…
أولادي كبروا قدّام عيني…
وأنا وزوجتي كنا عايشين في حب وطمأنينة وراحة…
لحد ما جاء اليوم اللي قلب الحياة من تاني.
---
🌩️ بعد 3 سنين من وفاة بابا عمر…
كنت واقف قدام البيت…
فجأة شفت رجل كبير في السن… ماشي قدامي وهو بيبكي بصوت موجوع.
قربت عليه وقلت:
“يا حاج… مالك؟ جعان؟ عطشان؟ تعبان؟”
هز راسه وقال:
“لا… أنا مش جعان ولا عطشان يا ابني.”
قلت له باستغراب:
“طب إيه اللي مُبكيك بالشكل ده؟”
مسح دموعه بإيد مرتعشة وقال:
“أنا ببكي على ذنب عملته زمان… يمكن ربنا يسامحني.”
اتوترت… وقعدته معايا.
سألته:
“طب قول… عملت إيه؟”
وهنا…
اتغير وشه… وصوته اتبدّل…
وقال جملة وقفت قلبي:
“من 27 سنة… كنت شغال مع عصابة كبيرة.
كنت إيد رئيس العصابة…
وفي يوم… خطفت ولد عنده 3 سنين…
ساومت أبوه على مبلغ كبير…
وبعد ما الأب سلّم الفلوس…
رميت الولد في مكان مهجور…
وسبتُه بين الحياة والموت…”
وقف… وشه ابيض… وأنا جسمي اتجمد.
وكمل:
“كل ولَد ربنا كان يديهولي… يموت بعد الولادة…
ومراتي ماتت من الحزن…
وعرفت إن ربنا بيعاقبني على الولد اللي رميتُه…
الولد اللي…
الولد اللي يمكن مات…
أو يمكن… لسه عايش.”
---
🌪️ اتجمدت في مكاني.
حسيت روحي خرجت من جسمي.
صوته قرب من ودني وقال:
“يا ابني… نفسي ألاقي الولد ده… نفسي أعتذر له…
نفسي أموت وأنا متطمن إن ربنا سامحني.”
---
🔥 سؤال ناري:
هل يعقل…
إن الرجل العجوز ده هو الخاطف نفسه؟
وهل ممكن يكون أحمد… هو “الولد” اللي بيروّي حكايته دلوقتي؟
ولو هو…
هل ينتقم؟
ولا يسامح؟
ولا يدور على الحقيقة المفقودة عن أهله الأصليين؟
💫🔥حكايه احمد 💫🔥
💫🔥 الجزء الرابع – باب الحقيقة يُفتح! 🔥💫
بصوت متوتر… سألت العجوز:
“طب يا حاج… الولد اللي خطفته… إيه أوصافه؟”
رفع راسه بحزن وقال:
“كان في كتفه الأيمن وحمة كبيرة… علامة واضحة.”
وقتها… حسّيت قلبي وقف.
وقفت قدامه… وقلعت القميص من على كتفي… وقلت:
“زي دي؟”
العجوز اتجمد… وشه ابيض…
وبعدين صرخ بصوت محمل بندم سنين:
“هي دي! هي الوحمة!
إنت… إنت الطفل اللي خطفته…
إنت اللي رميته بين الحياة والموت!”
---
🌪️ ما عرفتش أزعل… ولا أفرح…
بس حسّيت إن روحي بتتهز جوا جسمي.
أنا… ليّا أهل؟
في حد حي لسه بيدور عليّ؟
في حضن ضاع مني 27 سنة؟
فرحت… بس فرح مرَّ بطعم خوف.
العجوز مسك إيدي وهو بيرتعش وقال:
“لازم أرجّعك لأهلك… يمكن ربنا يسامحني قبل ما أموت.”
---
🚘 وأخدني أنا ومراتي وأولادي…
وسافر بينا لحد ما وقفنا قدّام حاجة عمري ما حلمت أشوفها:
🏰 فيلا ضخمة… كأنها قصر… جنينة خرافية… أشجار عالية… نوافير… جمال يخوّف!
حتى أنا… اللي عمري اتربيت على الفقر… اتصدمت.
منى مسكت دراعي وقالت بدهشة:
“ياااه يا أحمد… معقول ده بيت أهلك؟
ده… ده أكيد ملياردير!
ده منظر بشوفه في الأفلام!”
وأولادي؟
جروا في الجنينة زي العصافير… منبهرين بكل تفصيلة.
أول مرة يشوفوا عالم بالشكل ده.
---
💥 فجأة…
جه الأمن… واحد من الشغالين وقال بنبرة حادة:
“وقفوا مكانكم!
إنتو مين وعايزين إيه؟”
العجوز بص له وقال بحزم:
“أنا مش جاي آخد صدقة… أنا عايز أقابل البيه.”
الشغّال بص له بإستغراب:
“البيه؟ مرة واحدة؟!”
قلت أنا:
“إحنا عايزينه في موضوع خطير… لازم يعرفه.”
الشغّال دخل… وقال إنه هينادي على صاحب الفيلا.
---
🏛️ في الطابق العُلوي…
كانت زوجة البيه واقفة عند الشباك.
أول ما سمعت إن في ناس تحت عايزين يقابلوه…
قالت بسرعة:
“أنا هنزل معاك!”
البيه استغرب:
“تنزلي؟ ليه؟”
ردّت بقلب أم موجوع:
“حاسّة… إن اللي واقفين تحت… جايين عشان ابني!”
بصلها بمرارة:
“لسّه فاكرة؟ 27 سنة عدّوا.”
قالت وهي مسحوبة على أمل مستحيل:
“ولو عدّوا 100 سنة… أنا قلبي بيقول… إن ابني قريب… وإن ربنا هيجبّرهولي.”
---
👣 نزلوا هما الاتنين…
وكان العجوز واقف… ووشه مرعوب.
قال له بصوت خفيف:
“إزيّك يا بيه؟”
البيه ردّ ببرود:
“الحمد لله… بس انت تعرفني منين؟”
العجوز قال:
“بُص في وشي… يمكن تفتكر.”
البيه ركّز… حاول… بس ما عرفهوش.
هنا… العجوز قرر يواجه قدره…
ورفع صوته:
“أنا…
أنا اللي…
خَطفت ابنك… من 27 سنة!”
---
💥💥
ساعتها…
الهواء نفسه اتجمّد.
وش البيه اتشلّ.
زوجته شهقت… وإيديها سابت الحيطة.
وأنا؟
قلبي دقّ… كأني واقف على باب عمري الجديد.
......
❓🔥 السؤال المشوّق جدًا:
ماذا سيفعل البيه بعد ما عرف إن اللي قدامه… هو الراجل اللي خطف ابنه؟
وهل هيرجع يبص على أحمد… ويشوف الوحمة اللي ضاعت منه؟
ولا هيفضل الشك يعميه…؟
والأهم…
هل هيرجع أحمد لحضن أهله؟
ولا الماضي هيقلب المفاجأة لصدمة أكبر؟
🔥 الجزء الخامس… نار حرفيًا!
يتبع 🔥🔥
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺


تعليقات
إرسال تعليق