القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية همس القلوب الفصل الخامس والعشرين والسادس والعشرين والسابع والعشرون والثامن والعشرون بقلم الكاتبه أميره الشافعي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

رواية همس القلوب الفصل الخامس والعشرين والسادس والعشرين والسابع والعشرون والثامن والعشرون بقلم الكاتبه أميره الشافعي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 



رواية همس القلوب الفصل الخامس والعشرين والسادس والعشرين والسابع والعشرون والثامن والعشرون بقلم الكاتبه أميره الشافعي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 


الف سلامه عليك يا بابا قال مراد بحنان

ليتلقي نظرات عتاب ولوم من والده الذي قال بهدوء : هيه حصلت تتحداني يا مراد

مراد بإبتسامه هادئة : ماعاش ولا كان يا بابا ال يتحداك

بس حضرتك مختلط عليك الأمور

نظر له والده المدد علي الفراش بحجرته حيث يجلس بجواره مراد الذي يمسك بيده زجاجة الدواء وملعقه يملأها من الزجاجه ليضعها في فم شاكر......

إستئأنف مراد حديثه قائلآ بهدوء وتعقل : يا بابا إنت بتكره مين شمس مرات مجدي الله يرحمه ولا ليلي حضرتك..... بتتعامل معاهم علي إنهم واحد ليلي غير شمس يا بابا

قال شاكر بغضب :ليلي نصابه مدعيه وغلطها ما يقلش عن غلط شمس يا مراد ما تتذكاش عليه ياولد

ليبتسم مراد ويردف بحنان : إسمع يا بابا خلينا نتناقش بالعقل...

أنا بحب ليلي وبحترم حضرتك ياريت تتفهم يا بابا وجهة نظري... أرجوك يا بابا

سبني دلوقتي أنا م وأرتاح يا مراد نتكلم بعدين...... قال شاكر

بالفعل خرج مراد وأغلق الباب خلفه....

ليترك شاكر الذي حمل هاتفه ليتحدث مع أحد موظفيه وقد إلتمعت عيناه بفكره شريره ليلقي عليه ببعض الأوامر

لينهي المكالمة وينظرإلي الفراغ مبتسمآ وهو يهمس...... طيب هنشوف شاكر الخرافي ولا إنتي يا حثالة المجتمع ::::

في المنصوره

جلست ليلي علي الأرض أسفل الشجره التي ألصقت ظهرها بها لتستند عليها

ومسكت بيدها قلم وبعض الأوراق نستذكر إحدي موادها النظريه......

بينما وقفت سيارة حديثه أمام بيتها ليترجل منها شاب وسيم ويطرق بيده علي البوابه الخشبيه

نهضت ليلي لتدخل مسرعه وترتدي إسدالها الطويل ثم تخرج مره أخري لتفتح البوابه

وتصيح مبتسمه : يا سر

إزيك يا لولي وحشتيني

ليلي متفاجئه : حمد الله علي السلامه رجعت مصر إمتي

ياسر بمرح : تصوري لسه راجع امبارح ماما حاولت تخليني أستني شويه بس مقدرتش

ليلي بإبتسامه : وطنط سحر عامله إيه يا ياسر

ياسر بجديه :كويسه خلينا فيكي كنت خايف قوي أرجع ألاقيكي إتخطبتي ولا إتجوزتي

لتضحك ليلي وتقول : آه منتش شايف الفرسان بيضربو بعض بالسيوف علشاني

إلتفتت لتدخل البيت وقالت : هجيب لك كرسي لحسن مينفعش تقعد بالبدله الأنيقه دي علي الأرض

وطبعآ ماينفعش أقول لك إتفضل جوه.... أردفت بحزن : لو كانت تيته لسه عايشه

ياسر بتفهم : الله يرحمها

عامله إيه يا لولي أخبارك الصحيه والعاطفيه وكل حاجة

تركته لتدخل وخرجت بعد قليل تحمل مقعدين وضعتهم علي جانب من السور

وجلست لتتنهد وتقول: الحمد لله يا ياسر إنت راجع أجازه ولا علي طول

ياسر بهدوء يتأمل ملامحها الجميله : جاي أخطب البنت ال إخترتها ويمكن أتجوز وأخدها وأسافر تاني شغلي كويس هناك الحمد لله يشتغل في شركة عريقه ورواتبها مجزيه بيحبوني ومتمسكين بيه

أردف...... زي ما انا متمسك بيكي يا بنت خالتي..... وعاوز أعرف رأيك أنا قايل لأمي من زمان إني عاوز أخطب ليلي....

ليلي وقد خجلت وإحمرت وجنتاها : يا ياسر أنا عمري ما فكرت فيك غير كأخ

و

قاطعها ليقول بإبتسامه : لأ أنا عاوز أتنقل لمكانه أعلي

ليلي بخجل شديد : ساعات كتيره بتمني أمي تكون موجوده يا ياسر علشان متحطش في المواقف دي أبدآ.....

صمتت قليلا وشردت تفكر في مراد سحقآ لك أيها القلب..... أتحبه..... بعدما صنعه

لماذا تترد في قبول طلب إبن خالتها

إنه وسيم بشعره الناعم الطويل الذي يصل لأسفل رقبته وطوله المعتدل وملامحه الرجوليه

فعيناه عسليتان كعينا ليلي وأنفه مستقيم متناسق مع شفتاه الغليظتان المتسعتان قليلا.......

ليلي... ناداها ياسر ليقطع شرودها

فتتنهد وتقول بصراحة : ياسر أنا آسفه.

ياسر بود :فكري يا ليلي هرجعلك تاني بكره لكن متتسرعيش أنا هحافظ عليكي وأشيلك في عيني

خلاص يا لولي....

نهض ليقف وخرج لدقيقه ليعود وبيده كيس صغير وقال

دا برفان حلو عجبني جدا لأنه ناعم زيك

تسمحي تقبليه

أصل يا ياسر

ياسر بإبتسامة : دا مجرد هديه أنا جايب للعيله كلها هدايا

شكرا يا ياسر.... قالتها ليلي وهي تتناول منه الهديه

لينصرف مصابآ ببعض خيبة الأمل كان يظن أن ليلي لن تتردد لحظه في قبوله.....

لكن الواقع يبدو غير ذلك

فيما دخلت ليلي لتقف أمام مرآتها لغرفتها لتنظر إلي نفسها بغيظ وتصيح

رفضتي ياسر ليه يا ليلي علشان مين

أد كده كرامتك رخيصه بعد مارماكي بره بيته كأنك كيس زباله

بعد إبوه ماضربك

لتصيح... لأ أنا رفضته لأنه فعلا بالنسبه لي مش أكتر من أخ

همست لنفسها بآسي : لأ بسبب الغبي الحرامي يا ريتني ما شفته.....

لتقذف زجاجة البرفان بغيظ علي فراشها ثم تخرج مسرعه من الغرفه وتعود لتجلس في مكانها تحت شجرتها العتيقه......

في جناح ممدوح

صاحت زيزي غاضبه : إنت ليه ضدي يا ممدوح ليه ديمآ بتعارضني وتحرجني

ممدوح بملل : وليه إنت ديمآ بتعارضي أي رأي مراد يقول عليه......

إرتبكت زيزي وقالت : لأ طبعا الموضوع مش كده

ليصر ممدوح علي أسنانه قائلا : أول ما مراد رجع من بره وحضر الحفلات ال كنتم بتعملوها عندكم في بيتكم

كنتي منبهره بشخصيته ولم بابا طلبك لإبن من ولاده كنت سعيده وفرحانه

صرخت زيزي بإرتباك :ممدوح إيه ال بتقوله ده،إنت إتجننت

ممدوح بغضب : إنتي كنتي معجبه بمراد بجنون

دلوقتي بنفس الجنون بتعارضيه بدون سبب أنا مبقتش فاهم أي حاجه...

زيزي وهي تصر علي أسنانها ،: ولما إنت كنت عارف كده : ليه إنت إتقدمتلي يا ممدوح وعموما أن لو كنت بفكر في مراد ماكنتش وافقت عليك.... ولو سمحت آخر مره تتكلم معايا بالطريقه دي

ليبتسم ممدوح ويقول بطريقه ساخره.... وهويتجه للباب ليخرج تاركا إياها

ال أعرفه إن الواحده بتغير علي جوزها يا زيزي مش أخوه

خرج ليتركها وقد إتسعت عينا ها من الدهشه......

ماهذا الذي قاله زوجها.....نعم أغرمت بمراد بشخصيته القويه وعنفوانه وحنانه علي أمه

حتي صديقاتها.... كن منبهرات بشخصية مراد العائد الوسيم من الغرب بأناقته وراحة عطره الرجولي الحاد.....

وافقت سعيده حينما أخبرها والدها أن شاكر الخرافي... طلبها لإبنه ظنته مراد لتتفاجئ بمراد يبارك زواج أخيه....

بل ويضع الحدود الفاصله في التعامل بينه وبينها....

لقد نستيت الأمر كان مجرد إعجاب وإنتهي فلماذا تحارب إختياره الآن بضراوه ..... رغمآ عنها نظرت أمامها في الفراغ لتشرد وتفكر فما قاله ممدوح.... في الواقع أن فيه بعض الأساس من الصحه..........

في جناح شاكر

إبتسم وهويتحدث هاتفيا ليقول...

يعني خلاص طلع....

طيب ما تخليهوش يغيب عن عينك

وديمآ تحاول تقوله الكلام ال عرفتهولك عاوزه يصدقه... بأ ي طريقه... ويقتنع بيه جدا.... والواد ال شال الليله إدي أهله كل الفلوس ال هما عاوزينها. خلاص يا متر

إبتسم شاكر برضا وهمس : إنتي ال جبتيه لنفسك يا ال إسمك ليلي....

دخلت نوال إلي حجرته تطمئن عليه وقالت بحزن وآسي..

البنت مش مبطله عياط يا شاكر وأنا تعبت

ليتنحنح ويقول بهدوء : خلاص أنا موافق إن مراد يجيب البنت ليلي تعيش معانا

لم تصدق نوال ما سمعت للتو وهمست : فعلا يا شاكر موافق بس إنت بتكره ليلي من أول ما شفتها

بس إبنك بيحبها يا نوال والعناد مالوش لازمه مراد عنيد وأنا خلاص موافق

خرجت نوال وهي تصيح وتنادي علي إبنهابسعاده ولم تعلم ما يدبر شاكر من سوء.......

في شقة ماهي

سمعت رنين هاتفها لتحمل الهاتف وتقول بدلال

كركر حبيبي ....

كرم بمرح : ماهي أنا طلبتك علشان أقول لك إني جيت عند ماما أشوفها وأشوف القرود دول

أنا إتغديت إتغدي إنتي يا حبيبتي

حاولت ماهي إخفاء ضيقها وقالت : يعني إنت عندك من ساعة ما خرجت من الشغل

آه.... قالها كرم وهو يضحك بصوت عالي مع عمر الذي جلس علي ركبتيه.....

أنهت ماهي المكالمة....... وشعرت بالضيق.... لسببآ لا تعلمه.........

في اليوم التالي.....

قرر مراد الذهاب لجلب ليلي إلي المنزل مره أخري

يعلم أنها غاضبه منه فهي لا ترد علي هاتفه

لكنه سيذهب إليها ويقنعها بالعوده....

لقد وعد همس بأنه سيحضر ليلي....

فكر مراد أن يفاجئها كما فعل من قبل فأدخل يده إلي المزلاج الداخلي

ولكن يد قويه ضغطت علي يده بعنف شديد ليصيح

آاااه إيدي هتنكسر يا ليلي... أنا آسف يا حبيبتي ... أرجوكي تفهمي موقفي

لتضغط تلك اليد القويه علي يده أكثر

ويعد لحظات تفاجئ بياسر يفتح له الباب ليصيح مراد : إيه ال إنت عملته ده

ياسر بإبتسامة واسعه ،: معلهش آسف فكرتك حرامي

دلك مراد كف يده ونظر بغيظ لياسر قائلا : حصل خير..... فين ليلي

ليلي بنت خالتي.... قال ياسر وأردف جوه بتجيب شاي

دقائق جلس كلا منهما علي مقعد لتخرج ليلي حامله صينيه عليها كوبآ واحدا من الشاي

إرتجفت الصينيه بيدها حينما رأت مراد وتفاجئت به ولكنها إقتربت منهما محاوله التماسك

إزيك يا مراد بيه.... ممكن أعرف سبب الزياره

ليشير مراد إلي ياسر بضيق ويقول : مش تعرفيني يا ليلي

ليلي........إنفرجت شفناها بإبتسامه صغيره راضيه.... لقد قال ليلي........ لأول مره

قالت بهدوء : دا ياسر إبن خالتي...راجع من الكويت من يومين وجاي يتقدملي

دا مراد بيه الخرافي يا ياسر عم همس ال خالتي حكت لك عنها....

أهلا وسهلا يا مراد بيه وآسف لأني ضغطت جامد علي إيدك

قال مراد بتجهم متجاهلآ ياسر: ممكن أكلمك علي إنفراض ياليلي

لمعت عينا ليلي ببريق غريب وقالت : حضرتك اتكلم قدام ياسر دا مش غريب دا إبن خالتي يعني في مقام أخويا الكبير وكمان هيبقي خطيبي

وكأنها أضرمت نار الغيره في قلب مراد الذي قال بصوت أجش غاضب : ما تختبريش صبري لأنك هتندمي فاهمه ولا لأ

عاوز إيه... قالت ليلي بتحدي

قال ياسر بتفهم وقد بدء يستوعب ما يسمع ويري نظراتهما المتبادله و التي تعني الكثير

أنا هستني جوا ياليلي

دخل ياسر إلي الداخل وقد بدء يعلم لما رفضته ليلي....

ليصيح مراد في ليلي : إيه ال بتعمليه ده

ليلي بتحدي : بعمل إيه.... إحمد ربنا إني مقلتش لك إطلع بره وطردتك زي ما عملت معايا ولا نسيت...

جاي ليه دلوقتي.... ممكن اعرف

مراد بهدوء : جاي أخدك معايا تاني... جاي أرجعك لهمس

همس.... قالت ليلي .... بالنسبه لهمس هيه هتفضل أحلي حاجة في حياتي

لو عاوزني أبقي مع همس..... هاتها عندي زي الأول

بالنسبه للرجوع عندكم : إنت بتطلب المستحيل فاهم أردفت بإسهاب

بيتي الصغير ده عندي أجمل وأدفي من مليون فيلا زي بتاعتكم

إنت دلوقتي بتكلم ليلي : ليلي علي عبد الرحمن

وليلي مبتتانزلش عن كرامتها أبدآ.. ليلي مش شمس الضعيفه ال بتبيعو وتشترو فيها يا مراد إنت وعيلتك كلها

مراد بغضب عارم : يعني مش هترجعي معايا

أيوه مش هرجع معاك قالت ليلي وأردفت..... وكمان هتخطب لياسر

لوي زراعها بحركه مفاجئه وقد جن جنونه ليصيح

آخر مره تنطقي إسم حد... غيري.... قال مراد وهو يصر علي أسنانه من الغيظ

إنت إتجننت يا مراد سيب إيدي.... صاحت ليلي وهي تحاول إخفاء إبتسامه ماكره

ليتركها مراد ويمرر يده على وجهه بعصبيه قائلا ،.... يعني مش هترجعي معايا

لأ.... أكيد لأ قالت ليلي ذلك

خرج ياسر بعد ذلك لينظر لهما نظرات متسائله حائره....

وينصرف مراد غاضبآ ليصفع الباب خلفه

وتتابعه ليلي بعيناها رغمآ عنها ليهمس ياسر..... بتحبيه ياليلي


#الفصل_٢٦


الفصل السادس والعشرون

عاد مراد إلي الفيلا وعلي وجهه الغضب والعبوس

ليجد أفرادالأسره تجلس علي المائده تتناول طعام الغداء

سألته نوال بإهتمام : فين ليلي

نظر مراد لوالده عابسآ وقال : مرضتش تيجي معايا يا ماما

ولا فرحت ولا جت جري يا ست زيزي

لتلوي زيزي فمها بإبتسامه راضيه

فين همس : سأل مراد

نايمه فوق في الجناح بتاع ليلي : قالت نوال

لتعترض زيزي : إيه يا طنط جناح ليلي دي ال بتقوليها.....

تركهم مراد يتجادلون وصعد الدرج ليدخل إلي حيث تنام همس

بمجرد دخوله رفعت رأسها وقالت بلهفه : جبتلي ماما ؟؟؟؟

تنحنح مراد وإلتقط أنفاسه ليقول : لأ يا همس ماما مرضتش تيجي معايا

لتهز همس رأسها غاضبه وتقول : طب وديني عندها وأنا هعيط وأخليها تيجي معايا

تفتكري لو روحتيلها وقعدتي تعيطي هتيجي معاكي... قال مراد

أه بس وديني وأنا هروح أعيط وأجيبها إبتسمت وقالت

أو أخليني معاها هناك ونلعب سوا عند الشجره.....

ليلوي مراد فمه بإعتراض وقال

لأ يا همس تجيبها ماشي إنما تتنادلي وتقولي أقعد معاها هناك..... لا طبعا

فهمتي ولا لأ يا بليه. ٌ.

يعني هتوديني..... قالت همس بملل

مراد بجديه وهو يجلس بجوارها علي الفراش

بصي يا همس إنتي دلوقتي تعيطي وتتنططي وتفضحي الدنيا وتتحايلي علي تيته نوال علشان تيته نوال تتحايل عليه أخدك وأروح لها تاني بس إياك تفتني

همس بملل :يووووووه خلاص بقي أنا فهمت أنا هروح أ عيط عند تيته نوال ..... وأضفح الدنيا

مراد ضاحكآ : لأ إسمها تفضحي الدنيا

أردف .. شاطره يا همس. يلا روحي نفذي الخطه

همت همس بالإنصراف

فناداها مراد

همس إوعي تاكلي أبدا قولي لهم مش هتاكلي غير لما مامتك تيجي

همس بطريقه طفوليه : بس أنا جعانه

مراد بتفهم : هجيب لك أكل من غير ماحد يعرف أردف بتحذير

بس دي أسرار

طيب قالتها همس وهي تنصرف لتنفيذ الخطه

وما هي إلا دقائق إلا وسمع صياحها وبكاؤها المزعج

ليبتسم برضا......

في المنصوره

بعد أن إنصرف مراد شعرت ليلي بالغصه في قلبها

إنتصرت لكبريائها وكرامتها ولكنها إعتصرت قلبها حزنا

تحبه... بكل كيانها تحبه.... قلبها يدق بجنون عند رؤيته تقسم لوإقترب منها لسمع دقات قلبها......

في داخل نفسها أيضا تبرر له خطأه فيها وطردها وإهانتها

فالمحب دائم الإلتماس لأعذار حبيبه لكن ذلك الموقف لم تأخذه ليلي من مراد وحده

بل من عائلة الخرافي بآكملها

إنها حره آبيه ولا تقبل تلك النظره الدونيه التي يرمقها بها شاكر.... أو زيزي......

بالنسبة لياسر فهو شخص ذكي ولماح والدقائق القليله التي رأي فيها

ليلي ومراد معا.... برغم التحدي والعناد الذي يتسم به كلا منهما

ولكنه يقسم أنهما متحابان غارقان في بحر الهوى الذي ليس له قرار.......

إنسحب بهدوء تاركآ ليلي لغرامها واعدآ إياها ألا يخبر والدته ما يضايقها عن ليلي أويسبب بينهما أي خلاف

ياسر رجل بمعني الرجوله يآبي أن يرتبط بمن وهبت قلبها لسواه............

ليس ذلك فقط فقد طلب منها إعتباره ولي أمرها وشقيقها الأكبر وسألها أن تخبره برقم هاتف مراد لأنه يريد التحدث معه....... .

ليلي رحبت بتدخل ياسر فهو ناضج وبالتأكيد لن يفعل ما يؤذيها.

الخطه التي رسمها مراد لهمس آتت ثمارها فها هو صراخها الباكي يملأ أركان المكان

إحتضنت أقدام جدتها وهي تتوسل إليها

أن تعيد إليها والدتها.....

ليدخل مراد جناح والدته ويسأل وهو يدعي البراءه

مالها يا ماما همس صوتها جايب لآخر الشارع....

نوال بحزن ،: با مراد أنا معتش قادره أتحمل ساعات بكاء همس ا لمتواصل

كان لازم تصمم تجيبها معاك

لازم تروح لها تاني يا مراد

مراد يدعي الضيق :لأ طبعآ آسف يا ماما أنا مش عيل صغير أفضل أجري علي الطريق علشان الأزعه دي تحن وترضي تيجي

لتلكمه همس في قدمه وتقول بغضب : ماتقولش علي ماما أزعه.....

خليني أروح يا تيته وأنا هعيط وأخليها تيجي معايا....

نوال بحنان : معلهش يا مراد خد همس بكره بعد ما شاكر ينزل المصنع

وإعمل محاوله كمان قول لها إنها هتكون هنا معززه مكرمه.... دا وعد

في مزرعة محمد

سار محمد مع سما يتجولان في مزرعته

وأخذ يصف لها أدق التفاصيل عن المزرعه

كانت سما تكتشف محمد

وحينما وجدته يحاول مساعدة حصان فقد وليفته ...........

ويحنو عليه شعرت بأنه حنون

لاحظ محمد تردد سما بخصوص الارتباط به

قال بهدوء : وآدي مزرعتي وحكيت لك كل حاجة عني ليه التردد بقي يا سما

سما بإبتسامه هادئة : أنا قلت لماما يا محمد إني هاجي معاك مزرعتك و أتعرف عليك أكتر

ووعدتها أقول لها قراري النهائي بخصوصك.

محمد بمرح : طيب ممكن أعرف القرار ده أنا كمان

موافقه يا محمد أنا موافقه نعمل الخطوبه بابا هيبقي في البيت بكره ولا بعده تقدر تيجي تقابله..... قالت سما بضحكه خجوله

لمعت عينا محمد بالسعادة فهو يري سما إنسانه مميزه هادئة الطباع.... وقدلفتت نظره منذ رآها بالمستشفى لأول مره.........

في شقة سالم

جلست شهد علي جهاز اللاب توب تتحدث إلي شخص تعرفت عليه عبر الإنترنت

تحدث معها عن حرية المرأه. وإعجابه بالمرأه قوية الشخصيه....

رفضت في البداية أن تتحدث إليه ثم سرعان ما إستجابت له... وأصبحت تقضي ساعات في الحديث معه.......

ولأنه إنسان محنك في مثل هذه الأمور فقد بدء التعامل معها بتهذيب شديد

يعبر عن إعجابه بصورتها الشخصيه التي وضعتها ببلاهه علي إميلها الخاص....

لاحظ محمد إنشغالها الدائم فأخبرته كاذبه أنها تتحدث مع صديقات لها......

كان مراد في غرفته حينما هاتفه ياسر وطلب منه مقابلته لأمر يخص ليلي.....

أخبره مراد بأنه سيذهب إليها في الغد مع همس........

وحدد معه. موعد للقاء ..... كان مراد يظن أن ياسر سيطلب منه الإبتعاد عن ليلي.......

ويتوعده في نفسه...... فلن يسمح لأيآ كان

بالتدخل في حياته الشخصيه.......

بالفعل في اليوم التالي إصطحب مراد همس معه في السياره ليذهب مره أخري إلي ليلي.....

طوال الطريق من القاهر ه إلي المنصوره لم تكف همس عن الثرثره لدرجه أزعجت مراد

وعندما وصل لبيت ليلي

صاحت همس :بيتنا حبيبي

فتح لها مراد الباب لتسبقه بخطوات إلي الداخل

كانت ليلي بالداخل وحينما سمعت صوت رنين الجرس

خرجت لتستطلع من بالخارج..... فتح مراد مزاج البيت كما إعتاد أن يفعل ليسمع صياح ليلي

التي صرخت بسعاده حينما رأت الصغيره

همس...... يا ربي معقول هرولت كلا منهما..... لتحتضنها ليلي التي ركعت علي الأرض لتهوي همس في أحضانها

وتبكي وهي توبخها لأنها تركتها....

معلهش يا حبيبتي ..... سا محيني يا همس

دخل مراد الذي وقف عند البوابه متعجبا فمستحيل أن يظن من يشاهد هذا الموقف إلا أنهما أم وإبنتها تلاقتا بعد غياب.

نظرت إليه ليلي بإمتنان لأنه أحضرلها الصغيره.....

مراد مازحآ بإبتسامه : علي الله يطمر

إقعد يا مراد قالت له ذلك وأشارت إلي المقعد بجوار السور

إقتربت منه وهي تحمل همس التي قالت بطريقه مضحكه : أنا وبابا مراد عملنا خطه علشان أصرخ وأعيط ونجيلك

شششش.... بس... همس قالها مراد الذي حاول أن يجعل همس تصمت ولا تفشي ما فعل

لتضحك ليلي بخجل....

ماما إنتي هترجعي معانا صح : قالت همس

لم ترد ليلي فقد تفاجئت بقدوم ياسر الأنيق كعادته ليخبرها أنه علي موعد مع مراد

طلب منها ياسر أن تدخل مع همس وتتركه مع مراد.... فعلت....

قال ياسر بعد أن صافح مراد ووضع المقعد بحيث يجلسا وجها لوجه.....

ياسر بجديه..... بص يا باشمهندس مراد امبارح ليلي قالت لك إني جاي أتقدم لها...

حصل فعلا..... أردف.... أنا وليلي عمرنا ما قربنا من بعض هيه كانت صغيره لما أنا سافرت ومفيش بيننا مشاعر خاصه

بس مكنتش هلاقي زوجه صالحه وطيبه أحسن منها لكن ليلي قلبها معاك إنت.....

إبتسم مراد ليسترسل ياسر بالحديث

علشان كده أنا في مقام أخوها الكبير دلوقتي ممكن تقبلني كأخ كبير لليلي.. ثم

مد يده ليصافحه فصافحه مراد قائلا

وأخ ليه أنا كمان يا ياسر لأنك راجل وتستاهل

قال ياسر بلوم : وعلشان أنا أخوها حكت لي من أول ما قابلتك لحد دلوقتي

ليلي غلطتت يا مراد مافيش كلام

وإنت دلوقتي عاوز ترجعها لنفس الغلط

مراد بإستفهام : مش فاهم قصدك

ياسر بإبتسامة هادئه : قصدي علشان تاخدليلي تعيش مع همس عندكم وبما إنكم بتحبو بعض يبقي لازم العلاقة تكون رسميه أردف مبتسمآ

وكتب كتاب كمان مش خطوبه

علشان تقدر تحميها وعلشان يبقي لها صفه في بيتكم....... قلت إيه......

مراد بدون تفكير : أكيد موافق أنا بحب ليلي وعاوز أتجوزها يا ياسر صحيح كان هيبقي فيه ترتيب تاني

بس لو هيه وافقت أنا مستعد من اللحظه دي أكتب عليها.......


همس القلوب 

الفصل من ٢٧ الي ٢٨

للكاتبة اميرة الشافعي 

#الفصل_٢٧


الفصل السابع والعشرون

خرجت ليلي تحمل صينيه عليها بعض لفائف الشاورما المصنوعه منزليآ وأكواب من الشاي الساخن

ولأن الإسدال الذي ترتديه كان طويلا فعندما إقتربت من مراد وياسر أوشكت أن تسقط أرضآ ليهرول مراد ويساندها لتعتدل في وقفتها وقد بهت لونها فقال...

إنتي كويسه

آه الحمد لله شكرآ يا مراد

وضع مرادالصينيه التي حملها عن ليلي أمامهم علي طاوله صغيره جدا

وهمت بالإنصراف

فقال ياسر ليلي.... تعالي..... أنا هدخل أجيب لك كرسي تقعدي معانا عاوز أتكلم معاكي...

ليلي بجديه : طيب تعالوا نقعد جوا في الصاله أحسن يا ياسر علشان همس جوا

بالفعل دخل الجميع بيت ليلي الهادئ المريح

وجلس مراد وياسر علي الأريكه المريحه ووضعت ليلي صينية الطعام علي طاوله أمام الأريكه

قالت بهدوء : طيب إتفضلو أنا عملت لكم ساندوتشات شاورما عاملاها علشانكم

إبتسم ياسر وقال : لأ بدال شاورما يبقي هناكل الأول إتفضل يا باشمهندس...

مراد وهويتناول الطعام من ياسر.... قول مراد بس يا ياسر أظن إحنا بقينا أصدقاء

جلست ليلي في المقابل لهم علي مقعد مريح وخرجت همس من المطبخ وقد أكلت وأصبح فمها شكله مضحك يحيط به آثار الطعام..

قالت بسعاده : خلصت الشاورما كلها يا ماما أنا شاطره بقي..... نظرت لمراد وقالت ببراءه : طبعا عند ماما آكل صح لكن عند تيته هعمل زي ما قلتلي بالظبط : مش هرضي آكل أبدآ وهقول لازم تجيبو ماما الأول وإنت يا بابا تأخدني في أوضتك وتأكلني همست وهي تضع يدها علي فمها (في السر صح)

ليضحك ياسر كثيرآ وتبتسم ليلي بخجل

وينظر مراد لهمس بغيظ قائلآ : ونعم من يحفظ السر يا همس ما شاء الله عليكي يا حبيبتي

وتزداد ضحكاتهم عندما تبتسم همس وقد شعرت بالإطراء ولم تفهم مايعنيه مراد.....

قالت ليلي وهي تنهض : ثواني وراجعه

لتصطحب همس إلي المرحاض لتنظف لها وجهها ثم تجففه بالمنشفه وتعيد ترتيب شعراتها بيدها ثم تحملها وتقبلها بحنان وتخرجا مره أخري إلي حيث يجلس ياسر ومراد....

أنهيا طعامهما وحملت ليلي البقايا إلي الداخل

وجلست تنتظر ما يريده منها ياسر

جحظت عيناها وإرتبكت حينما نظر إليها ياسر مباشرة وقال

إنتي بتحبي مراد ياليلي ؟؟؟

إحمرت وجنتاها خجلآ وتلعثمت وهي تجيب

إيه ال بتقوله دا يا ياسر ؟!!

جاوبي ياليلي آه ولا لأ ؟

صمتت ليلي بخجل إستمتع به مراد فقد أصبح وجهها يشبه البندوره الحمراء

فقال مراد مشفقآ عليها : خلاص يا ياسر

لكن ياسر أعاد عليها السؤال لتهز رأسها موافقه دون أن تنظر إلي أيآ منهما...

ياسر بجديه : طيب طالما بتحبيه أنا بصفتي ولي أمر ك وأخ كبير ليكي....

مش هسمحلك تشوفيه تاني....

لترفع وجهها وتنظر بلوم إلي ياسر ليستأنف

ولا تروحي معاه بيته بدون صفه...

مراد طلبك مني وأنا وافقت

ياله من موقف قالت ليلي في سرها..

قالت ليلي بخجل : لكن يا ياسر ماينفعش علشان والده.......

قاطعهاياسرقائلا بحده : بصي يا ليلي إل بيعيشو في مكان واحد

زي فيلا عيلة مراد حاجه من الاتنين ياإما أصحاب البيت يا إما خدم

وإنتي بوضعك ده مش من أصحاب البيت وأنا مرضاش إن بنت خالتي تبقي من الخدم

وضعك الحالي مالوش صفه إلا كده

غضبت وقالت: لأ طبعا أنا علشان همس لكن

قاطعها ياسر قائلا : يا إما هترجعي مع مراد وإنتي مراته يا إما عمرك ماهتروحي هناك تاني...... أردف ولا هتنزلي مصر حتي علشان التعليم ومهما كانت الأسباب يا ليلي الكذب مش مباح وإنتي كذبتي في البداية و دلوقتي هتعيدي نفس الغلط لازم تعترفي إنك غلطتي يا ليلي دخلتي بيت وإدعيتي إنك شخص تاني أي حب وإرتباط ده بهمس ال يخليكي تتصرفي برعونه بالشكل ده... وكان ممكن تبقي مرميه في السجن دلوقتي لولا مراد.....

لكن.... قالت ليلي بإعتراض تريد أن توضح موقفها....

ليقاطعها هذه المره... مراد

الذي قال بجديه : ياسرمعاه حق ياليلي في كل ال قاله....

ليلي بحيره : ووالدك يا مراد.. أردفت بحزن وزيزي

مراد بإبتسامة هادئه ،: دول مشاكلي وأنا إن شاء الله قادر عليهم

ليلي بغضب : إحنا لازم نتخطب الأول يا مراد و........

قاطعها قائلا : زي ما ياسر قال هنكتب الكتاب وتبقي خطوبه وكتب كتاب

وشويه هنعمل فرحنا علشان الإشهار والإعلان

ليلي بحيره..... لكن

مراد مطمئنآ إياها : إنتي هتبقي مرات راجل يا ليلي هيعرف يحمي مراته كويس وإلا ميستهلهاش.... إطمني

لكن عيلتك يا مراد

عيلتي المعترض فيهم هيفضل معترض سواء إتجوزنا ولا لأ

بس أنا مصمم إنك ترجعي معايا.... ومش هينفع غير لما نكتب كتابنا يبقي نكتبه

قال ياسر... كده بقي ياليلي قدامك ساعتين لحد ما أطلب ماما وبابا ويوصلو بالسلامه

بابا هيشهد معايا علي العقد وخالتك من حقها تعرف

عندك مانع يا مراد..... قال ياسر ذلك

ليبتسم مراد ويقول : لأ عادي من حقهم...

نهض ياسر وقال... طيب أنا هطلع أطلب ماما وأفهما....

تركهم يا سر ليخرج وترك ليلي الغارقه في بحر الخجل مع مراد الذي غمزها بعينه وقال

يا تري لما نتجوز هتفضلي تتكسفي كده...

لتقول ليلي همسا : نتجوز...... أنا والله مش مصدقه ال بيحصل ده حاسه إني بحلم وهفوق...

بعد كتب الكتاب هأكدلك إنه علم... قال مراد

قليل الأدب..... قالتها ليلي وهي تفر هاربه من أمامه وتتركه يضحك من برائتها....... ""'''''''''"'''''''''''""""""""""''''''''

في مصنع شاكر

أغلق شاكر باب مكتبه عليه ومعه محامي الشركه الذي قال بسعاده....

خلاص يا شاكر بيه عملت كل ال قلت لي عليه

طه البواب هيطلع من السجن خلال الإسبوع ده بالكتير....

شاكر بغلاظه : دخلت له الواد ال فهمه إل اتفقنا عليه

المحامي : أيوه حصل وخلاه يشوف أدله مزوره كمان وبقي مصدق جدا ونفسه يطلع ينتقم من ال قتلت بنته وإنتحلت شخصيتها كمان

ضحك شاكر بصوت عالي : وقال وعيناه تلمعان بالشر

دا جزاء ال يلعب بشاكر الخرافي لازم يدوق المر والهوان

مبقاش شاكر إن خليت الدبان الأزرق يعرف لها طريق النصابه الحقيره

كفايه بنت البواب ضيعت مجدي

مش هسيب حتت نصابه تضيع التاني كمان

تعالت ضحكاته الإنتقاميه الشريره

وهويشعر بالفخر من شدة دهائه......

فقد خطط بذكاء منقطع النظير أن يستغل البواب المسكين الذي زج به في غياهب السجون ظلمآ بقضيه ملفقه... ليكون آداه طيعه بلا فكر للخلاص من ليلي..........

""'''''''"'''''''''''"''''''''''''''''''''''''''

في شقة كرم

إستيقظ كرم ليستعد لإرتداء ملابسه والذهاب إلي عمله بينما ماهي ممدده علي الفراش تقاوم النعاس

قالت وهي مغمضة العينين : كرومي حبيبي أقوم أحضر لك الفطار.

كرم بمرح : لا يا حبيتي خليكي مرتاحه أنا هفطر نفسي أردف مبتسمآ....

وبالمناسبه ممكن أعدي أشوف العيال

هبت ماهي لتجلس على الفراش فجأه وقد شعرت بأنه قذف عليها ماء بارد جعلها تستيقظ تمامآ

نهضت لتقف علي الأرض وتتجه إلي حجرة الطعام لإعداد الإفطار لزوجها وهي واجمه تمامآ

مالك يا ماهي : مكشره ليه.... قال كرم

لتصيح ماهي غاضبه : إنت السبب يا كرم

إنت ال بتفنن تضايقني إزاي

مش فاهم : قال كرم

لتقول ماهي بتأثر: يوم ويوم تسبني وتقول رايح تشوف مامتك أوالولاد

إنت بتاكل في وسطهم وأنا بأكل لوحدي

بتضحك معاهم وأنا هنا مكتئبه لوحدي

بتتكلم معاهم وأنا بكلم الحيطان

لازم تفكر فيه يا كرم لازم تهتم بيه أكتر

أنا ماليش ذنب في................... شهقت

ووضعت يدها علي فمها لتصمت تماما

ليصيح كرم : مالكيش ذنب في إيه كملي

كملي يا ماهي

في إن معندناش أطفال قصدك تقولي كده

ماهي بضعف ::لاء.... لاء... يا كرم مش قصدي....... أنا

لم تكمل عبارتها فقد تركها ليخرج صافعآ الباب بقوه لترتجف هي وتبكي بمراره.......

"'''''''"""'"'''""""""""'''""""""""""

في بيت ليلي بعد ثلاث ساعات

عانقتها خالتها سحر وقالت بلوم

كده يا لولو الخاله آخر من تعلم أنا زعلانه منك

لا والله يا طنط سحر دي حاجه كده جت من غير ترتيب... قالت ليلي.

نظرت سحر لمراد بحنان وقالت : ليلي يتيمه ومالكش بركه إلا هيه

مراد بود : من النهارده إن شاء الله أنا أهلها

أبوها وأخوها وكل أهلها

كانت ليلي سعيده وخائفه...... سيعقد قرآنها علي مراد بعد قليل ولكن بطريقه لم تكن تتمناها..... فهي تخاف أن يخسر مراد أهله بسببها وتشعر بالقلق...... وفي نفس الوقت تريد ألا تترك همس وتتركه

أطلقت سحر الزغاريد حينما حضر المأذون

خطب المأذون خطبه صغيره عن النكاح

وطلب من مرادوليلي أن يتصافحا

كانت يد ليلي ترتعد من الإنفعال

وقال المأذون قولي

زوجتك نفسي لتردد خجلي وسعيده

ويبتسم مراد ويقول : وأنا قبلت زواجك

وشهد علي عقد القرآن ياسر ووالده

وبعد أن إحتسي الجميع العصير الذي أحضره ياسر

خلا البيت بعد إنصرافهم إلا من ليلي التي كانت ترتدي فستان بسيط باللون الروز المبهج وحجاب باللون الأبيض بدت فيه كملاك رقيق...

حينما إنصرف الجميع ووجدت نفسها وحيده مع مراد وهمس...

شعرت بتوتر وإرتباك لا تعلم مصدره وقالت

بهدوء : مراد إنت كده مش إتأخرت ممكن يلاحظوا غيابك

ليهمس مراد : يلاحظوا زي ما هما عاوزين يلا إلبسي هنخرج شويه وبعدين نسافر القاهر ه

حاضر.. قالت ليلي وأردفت خمس دقايق أجهز نفسي

خرج هو وهمس إلي خارج البيت وطلبت منه همس أن يلتقط لها بعض حبات التوت من الشجره

فخلع الجاكت ووضعه علي رأس همس التي ضحكت كثيرا

ليتسلق الشجره بخفه ورشاقه ويحضر بعض حبات التوت اللذيذه

لتضحك همس بسعاده

خرجت ليلي لتضحك معهم وإبتسمت بخجل حينما أطعمها مراد بيده بعض حبات التوت

كما يفعل مع همس.....

أكل هو الأخر البعض منها ثم قال

يلا هنمشي

سبقتهم همس بخطوات وبعد خروجها من البوابه الخشبيه أغلقها مراد بسرعه ليلتقط قبلته الأولي من ليلي التي همت بصفعه حينما قهقه بصوت عالي وقال بمرح : واضح إنك نسيتي إننا لسه كاتبين كتابنا حالا

لترتبك وتحمر وجنتاها وتهمس بإرتباك : مش إنت قلت مخطوبين لحد الإشهار والإعلان

مراد ضاحكآ : الإشهار والإعلان.... ماشي نستني لحد الإشهار والإعلان

يعني علشان أبوس مراتي لازم نشهر ونعلن

ليلي ببراءه : علي فكره كده عيب ال بتقوله ده أردفت بعناد مضحك

والله أقولك عماد

مراد مستمتعآ ببرائتها : طب قولي عماد كده وشوقي هيجرالك إيه

لتصيح همس : يلا بقي إطلعو أنا زهقت

..إستقل مراد السياره وجلست بجواره ليلي وفي المقعد الخلفي همس

قالت ليلي..... طيب خلاص نروح مصر علي طول ولما نوصل نخرج هناك شويه قبل ما نروح بيتكم

بيتنا..... قالها مراد بحنان

بالفعل بعد وصلوهم للقاهره بعد ساعتين ونصف أغمضت فيهم ليلي عيناها ليجذبها مراد لتضع رأسها علي كتفه غير مستوعبه تلاحق الأحداث السريعه التي حدثت معها

ظلت همس تثرثر كالعاده

وعند ما وصلو القاهره أخذهم مراد إلي الملاهي....

.... وإستمتعت ليلي باللعب مع همس كأنها طفله صغيره مثلها

وتعالت ضحكاتهم عندما قامو بقيادة سيارات السباق الصغيره وأخذمراد يقدم عليهما بسيارته فتصيحا بسعاده.......

ساعتان من اللعب والضحك المتواصل

ثم تناولوا الطعام في فندق شهير وإلتهمت همس البيتزا بسعاده

قالت ليلي بمرح : دا يوم ولا في الأحلام شكرا يا مراد علي اليوم الجميل ده

لينظر لها مراد بإعجاب قائلا : عفوآ زوجتي الحبيبة

ليلي بمرح : مفروض تقول عفوآ زوجتي السعيده

بجد سعيده...... قال مراد

لتهمس : أكيد يا مراد أسعد وقت في عمري...


#الفصل_٢٨


الفصل الثامن والعشرون

رحبت نوال بليلي. ولاحظت سعادة همس التي بدت في أحسن أحوالها.....

سألت عن مراد....

فأخبرتها ليلي أنه ذهب لمقابلة عمل بعد أن قام بإيصالهم للفيلا فقد هاتفه رامي

حينما هبطت زيزي الدرج ورأت ليلي تلون وجهها بالغضب والضيق وتجاهلتها تمامآ

وصاحت في الخدم تخرج شحنة غضبها قائله :

إيه دا مستحيل التناحه ال بقيتم فيها دي لحسن تكون إتغريتم إنكم بتشتغلو في فيلا الخرافي.....

الخدم ومربيات الأطفال لازم يكونو أحسن من كده

إبتسمت ليلي بلا مبالاه لما تقوله زيزي

فهي أصبحت زوجه لمراد مما منحها ثقه أكثر بنفسها......

ستعامل زيزي بنديه هذا ما تنويه ليلي

فرحانه يا همس : سألت نوال همس التي قالت

طبعا يا تيته بقي عندي بابا وماما كمان وعندي تيته نوال حبيبتي

لتنحني نوال وتقبلها بحنان وهي تقول : جايبه العسل دا كله منين يا همس بتفكريني بخفة دم مجدي الله يرحمه

لم تبالي همس أوتهتم بما قالته نوال

ولكن ليلي قالت بهدوء.... أنا عاوزه أتكلم معاكي لوحدنا يا ماما نوال ممكن... طبعا يا ليلي إتفضلي تعالي ندخل أوضة المكتب....

صاحت بيري التي دخلت مع آني حيث كانت تلعب في الحديقه

همس...... همس... جيتي تاني

لتتعانق الطفلتان وتقفزان معا بسعاده بينما دخل ممدوح

ليضحك قائلا...... فعلا براءة الأطفال

إستدار ليري زيزي الغاضبه فقال بملل : مالك يا زيزي مبلمه ليه

زيزي بحنق : الأبله النصابه رجعت تاني وهيه ومامتك عاملين أصحاب وداخلين المكتب يتكلموا

طب ما يتكلموا وإنتي مالك

أو إدخلي إقعدي معاهم وصاحبيهم

ماما ما صدقت لقت حد يهتم بيها طول عمرك بعيده عنها وعن الكل

بتقصد إيه يا ممدوح... سألت زيزي بحنق

ممدوح بسخريه : ليلي دخلت البيت ما كملتش سنه وإحتوت الكل حتي الخدم

وإنتي بقالك سنين با زيزي وعمرك ما إهتميتي بحد إلا شخص واحد بس

عارفه مين.... زيزي..... نفسك بس ال تهمك

أووووف بجد يا ممدوح إنت بقيت ممل

قالت ذلك زيزي وهي تزفر

خرجت ليلي ونوال من حجرة المكتب

لتبتسم ليلي وتقول ؛ إزاي حضرتك يا أستاذممدوح

إزيك يا ليلي حمد الله علي السلامه.... قال ذلك ممدوح ثم حمل همس يقبلها بحنان....

""""""""""""'''''"'''''''''''''''

بعد ساعه صعدت ليلي جناحها هي وهمس

كانت تضع أغراضها في خزانة الملابس

حينما فتحت زيزي الباب بلا إستئذان

ونظرت لها بغضب وقالت بصرامه : رجعتي ليه تاني إنتي معندكيش كرامه أبدآ أنا مش هزقتك وعرفت الناس حقيقتك

راجعه ليه....

إبتسمت ليلي وقالت بهدوء مصطنع : دي حمد الله علي السلامه ال بتقولهالي يا زيزي

وعموما أنا سامحتك

عارفه ليه.... أردفت بسعاده ودلال.... لأنك خدمتيني من غير ماتحسي

شلتي عني حمل تقيل قوي يا زيزي... كراهيتك الغير مبرره كانت سبب لسعادتي

شكرا يا زيزي....

زيزي بعصبيه : إنتي إنسانه بارده

ليلي بهدوء : وإنتي إنسانه غبيه

زيزي بإبتسامه ساخره : زي ما إترميتي مره بره هتترمي تاني وتالت لأنك من غير صفه

مجرد مربيه زي آني... وآني كمان أحسن منك

زفرت ليلي وقالت : أنا مش هرد عليكي يا زيزي

هسيبك تولعي أردفت بسخريه : زي الناروالحطب تولعي مع نفسك في نفسك

وفي الأخر....... مش هتضري إلا نفسك

لأنك بالنسبه لي ولا شئ

إنتي قليلة الأدب : قالت زيزي

لتتفاجئ بليلي تجذبها من ثيابها لتدفعها خارج الغرفه وتغلق الباب

إدعت ليلي عدم الاهتمام بما تقوله زيزي لكنها بعد أن أغلقت الباب

ألقت نفسها علي الفراش وقالت بضعف

وبعدين أعمل إيه يا ربي معاها أنا تعبت

.إبتسمت وهي تهز رأسها بسعاده وهمست

كفايه هتموت من القهر لما تعرف إني بقيت سلفتها العزيزة........ ٌ

كانت ليلي تشعر بالسعادة كلما تذكرت إقترانها بمراد

إنه زوجها و حبيبها........ وهي لم تعشق في حياتها سواه......

""""""'''''"""""""""""""'"'

في شقة كرم

حان موعد عودته من العمل ووقفت ماهي في الشرفه تتلفت يمينآ ويسارا

فهي تظن أن لن يحضر إليها بعدما قالته له في الصباح

قفزت من الفرحه حينما لمحت سيارته السوداء قادمه

لقد عاد إليها.......

دخلت من الشرفه تنتظر صعوده

وحينما سمعت صرير مفتاحه في كالون الباب

فتحت الباب بسرعه

ليدخل دون أن يلقي عليها السلام

دخل الحجره ليبدل ثيابه.... وصعد فوق الفراش لينام وقد جذب الغطاء فوقه

تسللت ماهي لتدغدغ أطراف أصابع قدميه فجذب قدميه بسرعه ولم يتحدث معها

فجلست بجواره وأخذت تجذب شعره بقوه

فقال غاضبآ.. عاوزه ايه يا ماهي

نتصالح يا كرومي.... قالتها ماهي بدلال

وأردفت مش كفايه زعقت عليه

وأخذت تغني بصوت مضحك مثل الكرتون

رغم زعيقك رغم جعيرك... ما أستحملش أعيش من غيرك........

ضحك كرم فصاحت

ضحكت والله العظيم ضحكت قوم بقي يا كرملتي نتغدي

جذبت الغطاء وقالت : يلا قوم

نهض كرم من الفراش وسار بجوارها ليجلس علي الطاوله ويتناول الطعام بهدوء

وأخذت ماهي تداعبه وتجذب أنفه مره وأذنه أخري وتغني بصوت مزعج

قولي حاجه أي حاجة قول قول

قول بحبك وقول تاني بحبك قول قول

ضحك كرم وقال بحنان : بطلي تغني وتخربي الأغاني... يلا كلي معايا...

إوعي تبطل تحبني يا كرم.. ٌقالتها ماهي بنعومه....

إنت مجنونه يا ماهي طبعا عمري ماهبطل أحبك.....إنتي أطيب قلب ممكن حد يقابله في حياته أردف بلهجه حزينه

إنتي صعبانه عليه قوي يا ماهي ...

ألقت رأسها علي صدره العريض ليضمها بشده..وهمست

أنا سعيده طول ما إحنا سوا يا كرم..... ..

""'''''''""''''""'""''''''''''''''''""""

في فيلا الخرافي

عاد مراد إلي الفيلا متأخر فقد ظل لوقت طويل مع بعض العملاء

رأي ليلي تقف في شرفتها تنتظره فلوح لهابيده وبعد أن دخل إلي جناحه هاتفها

سهرانه ليه ياليلي.....قال مراد

ليلي برقه : عادي يا مراد

يعني ما كنتيش مستنياني ؟

إتأخرت ليه ؟.

ضحك مراد وأردف آه كده حسسيني إني مهم وفيه حد مستنيني...

ليلي..... طبعآ عندك شك.... إنت أهم واحد في حياتي.....

مراد بحنان : فين همس

نامت يا مراد... قالت ليلي

مراد بمكر.... طب إطلعي علي الباب

ليلي بتعجب.... ليه

هديكي حاجه... مراد

فتحت ليلي الباب الخارجي لجناحها ووقفت خارجه

خرج مراد بعد أن بدل سيابه بملابس مريحه سروال قطني مريح وتي شيرت رائع باللون الأبيض بخطوط سوداء

إبتسمت ليلي حينما أقبل نحوها مبتسمآ

قال ضاحكا : لابسه حجاب وإنتي طالعه تقابليني يا ليلي.. ويا فرحتك يا مراد بكتب الكتاب

ضحكت وقالت : يمكن حد يمر ولا حاجه

طيب خدي ... ناولها لفافه جميله

إيه دي يا مرا.... سألت ليلي

هديه يالولو.... قال مراد

ليلي بسعاده : لولو ... أول مره تدلعني

مراد مبتسمآ : إنتي ما كنتيش بتاعتي علشان أدلعك

بتاعتك.... قالتها معترضه

ليلمس تحت ذقنها بأطراف أصابعه برقه ويرفع وجهها للأعلي ويقول وهو يدعي الغضب : بتاعتي ولا مش بتعتي

إقترب من شفتاها ليلتقط قبله ويتركها لتقول بطريقه مضحكه : بتاعتك يلا إدخل أوضتك بقي

مراد موافقآ : طب تعالي هوريكي حاجه

سارت بجواره لتقف علي أعتاب جناحه الخاص لأول مره....

دخل لثواني وخرج يحمل العلبه الجميله

وفتحها وهو ينظر لعيناها

قالت بهمس : شعري.... خصلة شعري... إنت ما كنتش رميتها يا مراد

هز رأسه وقال : لأ مقدرتش

أنا بحبك قوي يا مراد.. قالتها بسرعه وهي نقف علي أطراف أصابعها لتضع قبله خاطفه علي وجنته

وتهرول لحجرتها كطفل فعل شيئا خجل منه وفر هاربآ

ليضحك.مراد ويتلمس وجنته هامسا...

بعد أن إبتعدت..... والله بايني هبقي مجنون ليلي علي آخر الزمن..

"""""""""""""""""""''''''

في شقة فاطمه...

جلست فاطمه علي المقعد تتنهد

لتسألها إيناس برفق : مالك يا ماما

فاطمه بحزن : مش عارفه يا إيناس حاسه إن كرم فيه حاجه ومخبي عليه....

إيناس بحيره : علشان مجاش النهارده يعني.... يا ماما كرم ليه بيت وزوجه لازم تفتكري دي....

لتصيح فاطمه بغضب : وليه أم معاه في نفس البلد يا إيناس

أم مالهاش غيره... فيها إيه لوعدي كل يوم شافني يا بنتي هو لسه في العمر ال جاي قد ال راح ولا إيه مش كفايه حسرتي علي إخوه...

إيناس ببعض الضيق : ما تنسيش يا ماما إنك مش قاعده هنا لوحدك وممكن مراته تتضايق من جيته كل يوم والتاني

سبيه علي راحته... دا رأيي وكمان يا ماما مراته ليها حق ...

فاطمه بعبوس : طيب خلاص نزورهم إحنا يا إيناس

أنا هقول لكرم إننا هنروح بكره نقضي اليوم معاهم...

إيناس بجديه : إسمها تروحي مش نروح

إنتي والدته مفروضه عليه ومفروض عليكي

إنما أنا أرملة أخوه قالتها وبكت رغمآ عنها

ثم أردفت ؛: أنا كمان هروح أشوف عيلتي يا ماما...

"''''"'''''''"'"'"""'""''"'''''''""""""""""

في اليوم التالي

عاد مراد من عمله منهكآ فأمرت نوال وداد

أن تعد طعام الغداء وأردفت أنا هنادي شاكر بيه وإنتي قولي للباقيين ينزلوا علشان الغداء

بالفعل أطاعتها وداد

ووضعت الطعام بعنايه علي الطاوله التي زينتها ببعض الزهور الجميله نسقتها في فازه بعد أن جلبها لها البستاني من الحديقه

يلا يا ماما أنا ميت من الجوع... قال مراد وهو يجلس علي الطاوله

وإجتمع جميع أفراد الأسره

قالت نوال لوداد : ما ندهتيش لهمس وليلي ليه يا وداد

قالت وداد بخجل : أصل الست زيزي قالت لي أطلع لهم أكلهم فوق

تابع مراد الموقف بصمت وضيق

لتردف نوال... إجري إطلعي إندهيلهم وآخر مره تعملي كده

بالفعل بعد دقائق محدوده هبطت ليلي الدرج وقد إزدادت إشراقا وجمالا بفعل سعادتها في الأونه الأخيره بعد إقترانها بمراد

كذلك كانت همس كفراشه صغيره بفستان طفولي جميل

السلام عليكم.... قالت ليلي

وجلست بجوار نوال وبجوارها همس

مررت إبتسامه سريعه لمراد وسمت الله

وما أن إلتقطت بعض الطعام بشوكتها

حتي نظرت لها زيزي وقالت بكبرياء ... :

لما كنتي عامله شمس كنتي بتقعدي معانا علي أساس مرات مجدي وقبلناكي

لكن معلهش يا طنط لفتت وجهها إلي نوال وأردفت

هيه دلوقتي ليلي مربية همس يعني زي آني وآني بتاكل فوق...

صدمه وإرتباك مفاجئ أصبح باديآ علي وجه ليلي

التي وضعت الطعام من يدها وهمت بالإنصراف....

حينما صاح مراد : إستني يا ليلي

أنا... أنا. أنا هطلع فوق... قالت ليلي وقد بهت وجهها.....

ليصيح بغضب : قلت لك إستني يبقي تستني مفهوم ولا لأ

أنصت الجميع بإهتما م

ليقول مراد وهوينظر لزيزي بعناد وتحدي

معاكي حق.. لما كانت شمس مكانها كان هناك جنب ماما

و دلوقتي لأنها ليلي مكانها هيبقي هنا جنبي علي طول

قال لممدوح بلهجه آمره : سيب الكرسي ده يا ممدوح ليطيعه ممدوح

ويقول مراد بعد أن نهض ليقف

ليلي من النهارده مكانها جنبي لأنها خطيبتي و.....

قاطعته نوال : خلاص يا مراد يا حبيبي فهمنا

روحي ياليلي إقعدي جنب مراد

شاكر بلهجه صارمه : يعني إيه خطيبتك

مراد بتحدي :يعني خطيبتي يا بابا بعد إذنك أكيد

مررها شاكرعن قصد..... فتصنع الإبتسام وقال بلهجه ماكره : إنت حر يا مراد إنت معدتش صغير

لتتسع ابتسامة نوال وتقول...

خلاص تعالي إنت يا مراد أقعد هنا جنب عيلتك

وأنا هقعد علي شمال شاكر

نهض ليجلس علي يمين والده وبجواره ليلي وهمس

لتشتعل النار في قلب زيزي الذي يملأهاالحقد....

وقال ممدوح بسعاده : مبروك يا مراد... مبروك ياليلي

لم يكتفي مراد بما فعله بل ربت علي كتف ليلي أمام الجميع وقال بحنان

يلا كلي.

همست في إذنه. : الله يعزك يا مراد زي ما عزتني

مراد بهدوء : يلا كلي الأكل برد

شعرت ليلي بأنها ليست جالسه علي مقعدها بل وكأنها تطير وتحلق في السماء

ها هو رجلها الأوحد يدافع عنها بضراوه.....وأمام عائلته بأكملها لم يخشي نظرات والده ولا لومة لائم...

دخلت وداد لتقول : الباشمهندس محمد سالم بره

خليه يدخل بسرعه... قال شاكر

ليدخل محمد بمرح المعتاد قائلا : لا سلام علي طعام يا جماعه

إقعد إتغدي يا محمد... قالها مراد لمحمد الذي تعجب من جلوس مراد بجوار ليلي والصغيره

وقال وهو يجلس بجوار همس ويداعبها

إزيك يا هموسه

إزيك يا محمد: قالتها همس ليضحك الجميع

وقالت ليلي مبتسمه : عمو محمد يا همس

همس ببراءه : أنا إتفقت معاه وإحنا في المزرعه نبقي أصحاب

قال محمد بهدوء : بإختصار يا جماعه أنا جاي أعزمكم علي خطوبتي بعد يومين

وأناوالعروسه إتفقنا نعملها في المزرعه

قدم الجميع التهاني الحاره لمحمد. وقال شاكر.....

أيوه سالم قالي في المصنع النهارده

ماشاء الله نسب يشرف قالها وهو ينظر لليلي بإشمئزاز

مين يا محمد : سأل ممدوح

ليقول مبتسما : مراد وليلي عارفينها كويس

الدكتوره سما

لتصيح همس.... وأنا كمان عارفاها

قال مراد بمرح وهوينظر لليلي : إيه رأيك نعزم خالتك وياسر

لتهز رأسها موافقه

وتنهض زيزي لتصعد جناحها وهي تشعر بغصه.....

بعد إنتهاء وجبة الغداء

توجهو إلي الحديقه بعد أن أمر مراد وداد بإعداد الشاي...

بالفعل إصطفو معا حول منضده دائريه بالحديقه

نوال ومراد وليلي مع همس ومحمد

قالت ليلي : عرفت تنقي يا محمد سما دي حبيبتي

مراد بسعاده : هيبقي لك صديقه في العيله

لتعترض ليلي : ماهي صديقتي من قبل وأحلي منهم كلهن مامتي حبيبتي ال رجعتني أقول ماما من تاني

قالت ذلك ثم جذبت كف نوال لتقبله بحنان

ربنا يسعدكم يا حبايبي : قالت نوال

بعد إنصرافه محمد نظرت نوال لمراد بعتاب وقالت

ليلي تقولي وإنت لاء يا مراد أردفت... بتكلم علي كتب كتابكم

ليلي قالت لي ال حصل كله

مراد بتعجب : أومال ليه حاولتي تمنعيني أقول علي الغداء

نوال بحنان : أبوك كان عنده مبادئ أزمه قلبيه من مفيش يا مراد مينفعش تفاجئه مفاجأه زي دي

يمكن يجراله حاجة فيها يا بني

شويه وهنعمل حفله ونقول فيها إنكم كتبتم كتابكم في الجامع وجيتو علي الحفله

ربنا يخليكي ليه يا ماما ؛: قالها مراد وهو يقبل رأس أمه.

"""""""''''''""""""""""""""'""""""""""""""""""

...بعد يومين...

في مزرعة محمد الخضراء

تلألئت الأنوار وزينت الأشجار وصفت المناضد

وأعدت كوشه للعروسين كأجمل مايكون

جلست سما كقمر منير بفستانها الطويل بلونه الروز وحجاب يعلوه تاج لامع بدت فيه كملكه متوجه بجوار محمد الذي تألق ببدله سمراء اللون

كانت العائله كلها مجتمعه

قبل حضور ليلي للحفل إتصل بها مراد وقال لها

إلبسي الخاتم والطوق ال جبتهم لك

تعجبت ليلي وقالت : خاتم إيه يا مراد

مراد بتعجب... الهديه ال جبتهالك

ليلي وهي تشهق : تصدق نسيت أفتحها ثانيه واحده با مراد

لتفتح اللفافه وتري علبه صغيره بها خاتم من السوليتير وسلسله رقيقه

فصاحت : الله إيه دول يا مراد

شبكتك يا حلوتي والدبله بقي سبتها ألبسهالك بنفسي

شكرا يا مراد

بس كده دا آخرك في الأكشن: قال مراد ضاحكآ

لتقول بخجل : شكرا يا حبيبي

أغلق الهاتف بسرعه دون أن يرد عليها

في الحفل عاتبته قائله : كده تقفل في وشي

مراد ضاحكآ : يا عبيطه أنا قفلت علي أخر كلمه قلتيها علشان ميتقلش بعدها كلام

كلمه إيه... قالتها عابسه

ليقول غامزا بعينيه : حبيبي

أول مره تقو ليها....

ضحكت بخجل وتركته لتعانق ماهي وترحب بها.... كانت ليلي وماهي ترتديان فساتين سهره بنفس اللون الموف فقد إتفقنا هاتفيآ علي ذلك....عكس زيزي التي إرتدت فستان قصير باللون الأحمر وجلست علي طاوله مستقله مع زوجها...

كل من في الحفل كان مسروا

وهنأت ليلي سما من قلبها

صاحت ليلي : ياسر آهو يا مراد

أقبل ياسر ليصافح مراد وقال....ألف مبروك الحمد لله إنكم عزمتوني علشان أشوفكم قبل ما أسافر

فين خالتي يا ياسر... سألت ليلي

قال مراد... مقدرتش تيجي يا ليلي معلهش

لمعت عينا ليلي بفكره مجنونه وقالت

بقولك إيه يا ياسر من غير لف ودور ان عندي لك عروسه جميله وطيبه بس عاوزه راجل زيك كده يقودها بالإحسان والإيمان

تعجب مراد وقال : هتشتغلي خاطبه ياليلي ولا إيه وبعدين مين ال عروسه دي

أشارت ليلي إلي الفتاه الواقفه بجوار محمد

وقالت آهي.....

مراد بتعجب....... شهد

ياسر مبتسمآ ؛ لاء يا ختي دي مش محجبه

ليلي بإصرار : والله طيبه جدا يا ياسر وإنت غني ومبسوط زيهم يعني هتسعدها

قال ياسر تؤ.. تؤ ولكنه ظل يتابعها بعيناه وكأن الفكره أعجبنه

صدحت الفرقه بالأغاني وجلس الناس مجموعات

ونظرت ليلي حولها فلم تجد همس

نهضت لتسير بإتجاه سور المزرعه بينما كان مراد مستغرق بالحديث مع ياسر بالفعل كانت همس وبيري تلعبان مع مجموعه من الأطفال

لفت نظر ليلي شحاذآ رث المظهر يرتدي بدله لونها أزرق باليه تشبه ملابس العمال والكناسين..... وقف علي باب المزرعه

نظر إليها بإستعطاف وقال ... حاجه لله يا بنتي

أخرجت من حقيبتها عشرين جنيها

وإقتربت له تمد يدها بالنقود

لتتفاجئ بقبضة الرجل القويه علي يدها وبيده الأخري وضع منديل مبلل بالمخدر

ليحملها ويهرول

ويفتح الصندوق الخلفي لشا حنه كبيره ليلقي ليلي بإهمال

بينما تعالت صيحات همس وبيري فقد رأو ما فعله الرجل بليلي

لقد ألقاها بصندوق الشاحنه وإستدار ليقود السياره بسرعه جنونيه

ويفر هاربآ

لتتعالي الصيحات بعد أن نبهت صرخات همس الجميع

ويهرول مراد يتبعه كرم ليتبعا تلك الشاحنه بسيارتهما........

وإنتفض الجميع يتابعون ما يحدث بتعجب

حتي قال محمد لسما هشوف فيه إيه وأرجعلك

فيه إيه يا ماهيتاب : سأل محمد

لتشهق باكيه وتصيح : ليلي إتخطفت يا محمد......

محمد بتعجب...... إزاي إتخطفت يا ماهي

ماهي بإنفعال : العيال بيقولوا واحد شالها وخطها في كبينه عربيته وهرب

بسرعه إتصل محمد علي مراد وصاح

فيه إيه يا مراد

راد بإنفعال :سبني دلوقتي يا محمد إبن....***** هيتوه مننا بعربيته

إقسم بالله لعلقه بس أشوف مين ال وراه الأول...... ..

إحتضنت ماهي همس التي كانت تبكي بهستريا

وإقتربت من والدتها التي كانت قلقه للغايه خوفآ علي ليلي ومراد الذي هرول كالمجنون بصحبة كرم

فين بابا : سألت ماهي

لتجيب نوال بحزن : والله ما أعرف إختفي فين هو كمان

لا حول ولا قوة إلا بالله الفرح باظ

كانت سما متعجبه مما يحدث حولها وحينما أخبرها محمد

طلبت منه أن يعاونها لترتدي شبكتها القيمه بسرعه ... لينتهي الحفل سريعآ... فقد تشتت تفكير الجميع ولم يعد هناك مجال للإحتفال

كان مراد ثائر بمعني الكلمه عيناه مسلطتان بضراوه

علي تلك الشاحنه

إنها هناك ليلاه..... ليلاه راقده هناك

تراها تبكي.... تتألم.....

أم غائبه عن الوعي تماما.....

يلا يا كرم سوق أسرع.. من كده صاح مراد

كرم بإنفعال : أكتر من كده هنموت يا مراد

ليهمس مراد : والله لطلع عينه في إيدي لو مس شعره منها...... .

"خاطره "

*بتروحي يا ليلي * *بتضيعي من إيدي *

*يا ساكنه في وريدي *

*والقلب بينادي متردي يا ليلااااي*

*يا ضحكه يا مغربه*

*يا بعيده ومقربه *

*حب الشباب والصبا*

*بناديكي يا ليلي *

*بناديكي متردي *

*وطمنيي قلبي *

*محروق قوي عليكي*

*ووعد ياليلي *

*من بعد ها الليله *

*متروحي من عيني *

*يا أغلي من عيني """''.* *بناديكي يااااا. ليلي*

يتبع 



بداية الرواية من هنا



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇 



روايات كامله وحصريه



اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇 



روايات كامله وحديثه



❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🌹❤️🌺💙






تعليقات

التنقل السريع
    close