القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية كسرني ولكن أحببته الفصل الثاني والثالث حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج


رواية كسرني ولكن أحببته الفصل الثاني والثالث حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 



رواية كسرني ولكن أحببته الفصل الثاني والثالث حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 


احمد بجدية : انا همشى لان كفاية عليكى لحد كدا بس دا مش هيبقى اخر كلام بنا


خرج من المكتب تحت انظارها التى ..تملؤها الغضب الممزوج بالحنق .. وظلت تمارس عملها دون كلام مع احد وبعد انتهاء اليوم ..من العمل الشاق تعود الى بيتها ..فتقابل سيده فى اواخر عقدها الخامس فتقول ..لها مبتسمة : ازى حضرتك يا طنط


لترد عليها الامراه ببرود : الحمدلله ثم تقول باستفزاز : اه نسيت اقولك فرح ابنى نور عيونى بعد يومين فى قاعة من اكبر قاعات مصر على دكنوره و ست البنات ولا معقده ولا مغروه زى ناس


تاكدت انهاا تتكلم عنها فشعرت بالغضب ..لكنها اخفته قائلة ببرود مصطنع : الف مبروك ربنا يتممله على خير بعد ازنك لتصعد الى بيتها ..وتفتح بمفتاحها وتضع اوراقها واشيائها على اقرب منضده تقابلها ..وتتتجه نحو مطبخ لترى والدتها .. تطهى اشياء عديده تقترب منها ...وعندما تراها الام تخرج من المطبخ ..وتتركها وحدها لتركض خلفها بسرعة ..وتمسك يديها وهى تقول : خلاص بقا يا ماما متزعليش منى.


تنظر اليها ولم ترد لتكمل كلامها : خلاص بقا يا قلبى متزعليش


منال : انا مش زعلانة منك انا زعلانة عليكى انسى بقا يا حبيبتى


لترد عليها قاطعة لكلامها : ماما بلاش نتكلم فى موضوع دا لانى تعبت وزهقت


منال : ماشى يا نور


نور : طب اية مش ناوية تاكلينى؟!


منال بجدية : استنى بابا يجى وناكل سوا


نور : حاضر يا حبيبتى


..................................................

كان تجلس على لابتوب الخاص بها للتابع اهم االاخبار وكان تتفقد الصفحة الخاصة بها لتجد احد الصفحات تقوم بالاعلان عن احد الاطباء المشهورين فى علاج الطب النفسى قام

ت بتسجيل الرقم والعنوان على هاتفها لم تعرف لماذا فعلت هذا لتفقيق من سرحانها على صوت لاب توب يعلن عن وصول رسالة لها لتفتحها

وكانت مضمونها ( الكلام مخلصش وهجيلك تانى علشان ..... تدربينى) 

ظلت تنظر اليها وهى تشعر يالغضب والحنق فتغلق لاب توب وتذهب الى سريرها.. لتنام لتبعد عن كل احزانها فالشىء الوحيد الذى يمكننا به.. ان نبتعد عن الالام والحزن.. هو النوم لنحلم.. بما نريد فالاحلام هى.. النافذه الوحيده التى يمكن ان نرى.. فيها كل ما نتمنى.. ان يحدث 

.......................................

فى اليوم الثانى تذهب الى عملها وتذهب الى غرفة رئيسها (ماجد) لتحاول معه ان يجعل شخص اخر يدرب هذا الكائن الغريب وبعد الحاح شديد وافق لتخرج من مكتبه وهى تشعر بالسعاده ولكن السعاده لم تكتمل لانها عندما تدخل المكتب تشاهد صديقتها اروى .زتبكى بحرقة لتذهب اليها مسرعة وهى تقول : مالك يا اروى لم تقدر على كلام ..من كثره بكائها ولكن عنما راتها احتنضنتها بقوه ولتجد العديد .من العاملين ينظروا اليهم لتقول بحده وصوت عالى : كل واحد يروح يشوف شغله يبتعد الناس عنهم خوفا من بطشها وصوتها العالى لتحاول ان تهدى من روعه صديقتها وعندما تهدىء تقولها لها بصوت ضعيف للغاية : الحقينى يا نور


نتنظر اليها بخضة لتقول بجدية ممزوجة بالتساول : مالك يا بنتى


اروى ببكاء : حسام عايزنى اسيب الشغل


نوربحده : انتى السبب انا قولتلك من قبل جوازكم بلاش تخليه ياخد عليكى انتى بتقوليله كل حاجة اه حاضر ماشى


اروى بجدية : مقدرش اقول لا مهما كنت مضايقة او كنت رافضة قراره


نوربحده : يبقى حقه فى الى بيعمله فيكى


اروى : انا عمرى ما كنت بتاعت مشاكل


تنظر اليها بعتاب وتقول : وانا مقولتش تبقى كدا لكن مش كل الى يقولك عليه تقولى حاضر


تنظر اليها ثم تقول بجدية "انامقدرش اعمل حاحة حتى لو كان نفسى فيها غير بعد اذنه


تنظر اليها بحنق ممزوج بغضب لتقول بحده : دا اسمه ضعف


اروى باعتراض : لا اسمه حب عشق خوف على زعل الى بحبه


نور بسخرية : الحب يبقى بالعقل


اروى : لو الحب فيه عقل ميبقاش حب


نور : كتير بيحبوا ويخونوا كتير بيحبوا ويظلموا وحسام زى اى راجل عايز يفرض السيطره عليكى وخلاص وانتى بتمشى وراه من غير عقل


اروى : مش كل الناس زى نادر! على فكره يا نور انتى محتاجة تروحى لدكتور نفسانى علشان تفك عقدتك انتى كدا هتضيعى نفسك


تنظر اليها ثم تقول بجدية : شكرا اووى يا اوى على نصحتك


تنظر ليها لفتره لتحاول تخرج كلام يصلح ما فسادته منذ قليل لتقول بنبره يظهر فيها الحنان : انا اسفة اوووى يا نور بس والله نفسى ترجعى نور الى الى اعرفها نور طيبة البريئة علشان خاطرى متزعليش منى


نور : خلاص يا اروى روحى شوفى شغلك وكمان علشان ورايا شغل


.................................................. ................................................


ظلت باقى اليوم تعمل بشرود وتسال نفسها هل حقا يجب ان اتعالج ؟ هل انا انسانة بدون قلب ؟ ظلت تسال نفسها العديد من الاسئلة التى ليس لها اجابة عندها وبعد انتهاء اليوم انطلقت بسيارتها لتقف امام مبنى كبير لتتجه الى الرجل العجوز الذى يجلس عند البوابة قائلة بتساول : عياده دكتور جاسر هنا؟!


ليرد عليها قائلا: اه فى الدور الخامس شقة رقم 12


تنظر اليه بابتسامة وتقول : شكرا جدا لحضرتك


وبعدقليل كانت تقف امام هذه العياده لتدخل وهى تشعر بخوف والقلق تتتجه نحواللمرضة التى كانت تجلس على مكتبها


قائلة بهدوء : السلام عليكم


تنظر اليها مبتسمة وتقول بطريهة مهذبة : عليكم السلام اومرى


نور بجدية : عايزه ادفع كشف


تقول : طب فيه حجز قبلها


نور : لا مفيش


تقول باسف : انا اسفة جدا لازم يكون فى ميعاد علشان زى ما حضرتك شايفة العياده زحمة


نور : طب انا ممكن ادفع اى فلوس وادخل


تقول باعتذار ممزوج بالاسف : انا بتاسف لتانى مره لازم حجز


كادت ان تتكلم لتقطعها سيده يبدو من ملامحها انها فى اوائل الاربيعنات قائلة : لا حضرتك ممكن تدخلى بس هتدفعى مستعجل


نور بسرعة : اه اوكى مفيش مشكلة


السيده بارتياح : طب هاتى 350جنيه وانا هدخلك بعد المدام الى قاعده هناك قالتها وهى تشير الى احد السيدات الجالسين


نور : حاضر بس معلش هو الكشف العادى بكام


السيده : ب150


نظرت اليها باستغراب ثم قالت وهى تمد يديها بالفلوس : اتفضلى


السيده وهى تلتقط الفلوس بلهفة : شكرا اتفضلى اقعدى هناك وانا هدخلك


تبتعد نور عنهم وتلتف السيده الى الممرضة الذى كانت تتبعهم بغير رضا عما تفعله زميلتها وتقول : اتفضلى دول 250 خدى ليكى 100 وانا هاخد 100 وتمن الكشف معاك

ى 

ممرضة : انا مش هاخد فلوس ولو عملتيها تانى هقولك لدكتور جاسر وهو يتصرف معاكى


تقول السيده بجدية : يعنى انا بعمل كدا ليه ؟ ثم تقول بحسره : لولا ان جوزى مش بيشتغل ولو كل يوم مجبش الزفت الى بيشربوا هيكسر عليا البيت انا والعيال


ممرضة : مليش فيه اتصرفى بس من غير كدب وممكن تدخل تقول للدكتور وساعتها هيخرب بيتك


السيده بجدية : اسكتى انتى بس


ويعد قليل تذهب اليها وتقول : دورك يلا


تمشى بخطوات غير ثابتة خائفة متوتره تدخل الغرفة لتتفاجا من شكل الغرفة.وتجد اماها شاب بقدر عالى من جمال ذو جسم رياضى عريض المنكبين وعيون ساحره وجذابة تجذب من ينظر اليه فتخفض عيونها الى الارض لتسمع صوته وهو يقول مرحبا : اتفضلى يا انسة


تقترب من مكتبه لتشم رائحة عطره المميزه فهى تعشق هذه الرائحة فتجلس على الكرسى الذى امامه فيقول مبتسما :اسمك اية بقا


تنظر اليه وهى تقول : نور


يقول بابتسامة تعطيه جاذبية خاصة : حلو الاسم اووى


تنظر اليه باستغراب وتقول بجدية : افندم


ينظر اليها متفحصا ثم يقول بجدية : خلاص متخديش فى بالك يا ترى محتاجة لواحد زى ليه


تظر اليه باستغراب مره اخرى وتقول بتساول :هو انا غلطت فى العنوان


يضحك بقوه ثم يقول : لا مغلطتيش مستغربة ليه


نور بجدية : مستغربة من شكل الاوضة مش موجود فيها غير بيانو ومكتبه ومكتب حضرتك وشازلونج شكله غريب شوية ولون الاوضة ابيض


يقول بهدوء : عادى انا ناس بتقول عليا دكتور مجنون ثم تابع بتساول : تحبى نتكلم فى اية


تصمت نور للحظات ثم تقول بتردد: ممكن اقول لحضرتك حاجة ومش تتريق عليا


جاسر : اكيد


نور : انا مش عايزه احكى بس نفسى اتعالج


جاسر : الجملتين بتوعك بينهم مقابلة زى ما كنا بناخد واحنا صغيرين بس مفيش مشكلة هخليكى تتعالجى


نور : ازاى


جاسر ويخلع نظارته الطبية ويقول بجدية : بلاش تتكلمى على الى مزعلك احكى عن حياتك اكننا صحاب ولحد ما تبقى عايزه تحكى ممكن تتكلمى ساعتها


نور : حضرتك بتتكلم جد المكتب


جاسر : اه طبعا ثم قال : عايزه مواعيد حضرتك اية


انا عندى السبت والاربعاء / او الاحد والخميس شوفى تختارى اية ؟!


نور بتفكير : ممكن االاحد والخميس


جاسر : تمام ممكن بقا حضرتك تنامى على الشازلونج الى هناك دا


تنهض وتتجه نحو الشزلونج فهو شكله غريب للغاية وعندما تجلس يتجه نحوها وهو يقول : عيزانا نتكلم عن اية انهارده


نور : مش عارفة


جاسر : طب انا مثلا اسال وانتى تجاوبى


نور : مش بحب نظام السوال والاجابة دى بحس انى فى نيابة واو مجرمة وحد بيحقق معايا


جاسر بجدية : لا لما تخشى من الباب دا تنسى كل الى مش بتحبيه


نور: وانا مش موافقة


جاسر يصمت لدقائق ليقول بهدوء : طب انا عندى حل انا فى الاول اسالك شوية اسئلة وبعدها انتى تتكلمى اية رايك


تنظر اليق بضيق لتقول بحده : طيب


ظل يسالها لفتره وهى تجيب باقتضاب ليتوقف فجاه عن الاسئلة ليقول بجدية واضحة فى نبره صوته : احنا اتفقنا اتفاق انك هتجوبى على اسالتى لكن مش تقولى كلمة ونصف وخلاص


نور بغضب : انا مبحبش اسلوب الاسئلة والاجابة دا


جاسر بجدية : شكلك عنيده اوووى


نور: لا مش عنيده لكن مش متعودتش اعمل حاجة مش عيزاها


ينظر اليها بسخرية ثم يقول بجدية : معلش استحملينى شوية وبعدين انا خلصت ناقص بقا انتى تحكى عن نفسك عن حياتك وطفولتك


تغمض عينيها لتقول بهدوء : انا البنت الوحيده الى عند اهلى او زى ما بيقولوا الناس الدلوعة كنت بحب الضحك والهزار و بحب الرسم اووووى و كنت بغنى فى المدرسة وبحب العب اوى ومع ذلك كنت بطلع الاولى علطول طول عمرى من وانا صغيره متعوده لو دخلت تحدى انجح فيه مهما كان التمن كنت البنت البريئة الطيبة المجتهده الى بتساعد كل الناس الى المدرسين بيحبوها اى حاجة كنت بطلبها بتيجى ليا مامتى دايما مهتمية بيا بمعنى كان مفيش اى مشكلة فى حياتى كانت اكبر مشكلة بالنسبة ليا ان لعبتى اتكسرت او صحبتى زعلتنى بس


يقول جاسر بهدوء ممزوج بالجدية: من كلامك دا انك حياتك حلوه جدا طول عمرك الناس مهتمية بيكى وبتحبك دايما مركز اول فى حياتك اية بقا مشكلتك


نور: مشكلتى انى وثقت فى الناس ومفيش حد اصلا ينفع نثق فيه


جاسر : الناس حلوه ووحشة زى حياتنا مش كلها حلوه ولا حتى كلها وحشة لازم يكون فيه الاتنين علشان الحياه تعدى


نور: مشكلتى اكبر من سنى


جاسر : وليه متقوليش ان انتى اكبر واقوى من المشكلة اعترافك ان فيه مشكلة هى اول خطوه فى العلاج


نور : يعنى انا ممكن ارجع طبيعية فى يوم


جاسر : انتى اصلا طبيعية بس مشكلتك انك مش عارفة تتغلبى على المشاكل


جاسر : انا هقولك على دواء لو مشيتى عليه صدقينى هتكونى احسن كتير


نور بلهفة : اسمه اية


جاسر : اسمه صلاتك


تنظر اليه باستغراب وعدم فهم ليقول جاسر :اه انتى لو قربتى من ربنا وبقيتى تصلى فرض بفرضه هتكونى كويسة جدا ربنا بينور لينا طريقنا وبيخلى فى حياتنا بركة سكت لفتره قصيره ثم اكمل كلامه : وكمان عايزك تعملى حاجة كمان


نظرت له بتساول فقال بجدية : عايزك اول ما تروحى تقفى فى المرايا وهتحولى تتطلعى عيوبك لو عرفتى تطلعيها وعرفتى تتغلبى عليها صدقينى هتكونى خلصتى نصف طريق العلاج


تنظر اليه بشكر وتقول : انا متشكره جدا لحضرتك


جاسر : بتشكرينى على اية دا شغلى


ثم مد يده بكارت وهو يقول دا كارت بتاعى اى وقت عايزه تتكلمى كلمينى


تنهض وتصافحه وهى تقول : ميرسى جدا لحضرتك


ووتقدم بخطوات قليلة ثم تلتفت اليه وهى تقول بتساول : بكره الخميس اجى لا


جاسر بهدوء : لو حسيتى انك عايزه تتكلمى تعالى


توما براسها ثم تغادر المكان وهى تشعر بالراحة وتذعب الى بيتها لتجد سياره فارهة قريب من منزلها لم تعطى لامر اهتمام لتكمل طريقها لكنها تجد من يمسك يديها لتلف اليه فتشعر بالغضب ممزوج بالعصبية لتقول بحده : عايز اية منى يا احمد


بارت 3

تومى براسها ثم تغادر المكان وهى ..تشعر بالراحة وتذهب الى بيتها تجد سياره فارهة قريبه ..من منزلها لم تعطى لامر اهمية.. فتكمل طريقها لكنها تجد من يمسك يديها فتتلفت اليه وتشعر بالغضب ..ممزوج بالعصبية لتقول بحده : عايز اية منى يا احمد


احمدبجدية : ليه روحتى لاستاذ ماجد وخلتيه يشوف حد غيرك يدربنى


تنظر اليه بغضب قائلة بحده : انتى مالك ؟!


احمد : انا كلمة دى متتقالش ليا لانى انتى بتاعتى يا نور


تقول بسخرية : لو انت فاكر الى فى دماغك دا هيحصل تبقى متعرفنيش


احمد بجدية : نور انا بحبك انا من اول مره شوفتك حبيتك


تنظر اليه بسخرية وتقول : انت متعرفش اصلا معنى الحب ! وكمان انا ولا عندى وقت احبك ولا احب غيرك


يمسك يديها بعنق ويقول بغضب ممزوج بالتصميم: لا يا نور انتى هتحبينى برضاكى اوغصب عنك هتحبينى


تحاول ان تبعد يديه عنها وتقول : انا عايزه اقولك حاجة واحده بس ابعد عنى لانى مش ناقصة مشاكل ولا وجع ا


احمد بجدية : هخليكى ملكة مش هيكون عندك مشاكل خالص


نور بصوت عالى : انت مش بتفهم قولتلك خلاص نور الى تعرفها نور الساذجة راحت


احمد بحده : مش هسيبك والله ما هسيبك


تنظر اليه نظره احتقار وترحل من امامه وهى تشعر بالغضب منه وتشعر بالغضب من نفسها لانها كانت فى يوم تعرفه 

تصعد الى.. منزلها فلم تجد احد فى المنزل تدخل غرفتها وتجلس على.سريرها ..وتبكى بكاء مريرا ظنت انها ..سوف ترتاح لفتره لكنها تاكدت انها سوف تظل ..كما هى انسانة بدون قلب بدون روح انسانة ..تكره العالم بكل ما يحمله من تعب ولكنها ..نهضت بقوه وذهبت.. تتوضاء لتلقى حمولها على الله 

.................................

اما فى مكان اخر فى احد الاحياء الراقية يوجد العديد.. من الفيلل لكن يوجد فيلة من نوع خاص شكلها ..مميز يوحى بالفخامة ..والبساطة والرقة توجد فتاه فى مقتبل عمرها .. يبدوا عليها البراءه تجلس على ارجوحة.. وتنظر الى ما يدعى ب(التابلت ) تقرا تاره وتضحك تاره ..فيقترب منها شاب ويدفع الارجوحه تلتفت ..نحوه لتظر اليه.. بغضب لتقول : اية يا جاسر الرخامه ديه


جاسر بدعابة وهى يمسك احد جبينها ويقول : بتضحكى على اية


تبعد يده عنها لتقول : اوعى ايدك مش بحب الحركة دى ثم تقول : بتكلم مع واحده صحبتى فبضحك


يجلس بجانبها ويقول : ماشى يا قمرى ثم قال بتساول : مش بتزاكرى ليه


تنظر اليه بضيق ثم تقول : تعبت وزهقت وقرفت من الثانوية العامة تعبت من منظر الاوضة وتعبت من الكتب والمدرسين ابو نظارات كعب كوباية دول بجد اتخنقت.


جاسر : يا ريم هانت كلها 3 شهور وخلاص


ريم : اكون انا اتشليت


جاسر بهدوء : بعد الشر طب ما تيجى نتفسح شوية نلف بالعربية اخرجى من الاوضة شوية


ريم بعتاب : ما هو مين سبب الاوضة دى مش حضرتك


جاسر : انا عملتها ليكى علشان تعرفى تزاكرى وتبعدى عن كل الى يعطلك


ريم : ما انا كل صحابى 24 ساعة فيس وواتس وبيلعبوا ويخرجوا الا انا كل حاجة زاكرى ماما كل ما تشوفنى تقولى زاكرى


جاسر بهدوء : طب خلاص قومى افسحك شوية


ريم بفرحة : بجد يا جاسر


جاسر بابتسامة : بجد يا عيون جاسر ثم يهبط من الارجوحة وينزلها ويقول : انا هدخل اخد دش واغير هدومى تكونى لبستى ونخرج شوية


ريم : ماشى يا حبيبى


يدخلوا سويا ليصعدوا الى غرفتهم وبعد وقت ليس بطويل تخرج من غرفتها تدق الباب على غرفته فيسمح لها بالدخول وتقول بغضب : انت لسا مخلصتش يا جاسر


جاسر ينظر الى شكلها باستغراب ويقول : لحقتى خلصتى اول مره


ريم بجدية : ما انا عايزه اخرج باى طريقة


جاسر : حاضر اتفضلى اطلعى بره هخلص واجيلك


ريم : حاضر بس بسرعة وتخرج من الغرفة اما هو ينظر الى العديد من البرفانات الى توجد على تسريحته .. فيختار منها واحد ويفتح درج ملىء بالساعات القيمة ويظل هكذا لبضع دقائق ..ثم يلتفت الى الصوره امعلقة على الحائط يظل.. يتاملها لبضع دقائق ويقول بلهفة ممزوجة بالشوق : وحشتينى اووى ..يعزم على امر هام يقوم به


ثم يهبط لاسفل ويجد ريم ..تقضم اظافرها بغضب 

يقول بجدية : احنا مش قولنا ان دا غلط والاطفال بس الى بيعملوا كدا


تنظر اليه بسخرية : طب ما انا طفلة


جاسر بسخرية : طب كويس انك عارفة يلا


تاتى نحوهم سيده فى منتصف العقد الخامس .. يبدوا على وجهها الطيبة والحزم ايضا . قائلة بجدية ممزوجة بالتساول : انتم رايحين فين


ريم بسعاده : اخيرا جاسر هيخرجنى


الام( سهير) بجدية : تخرجى اية اتفضلى اطلعى زاكرى


ريم بغضب وصوت عال نسبيا : انا تعبت من المزاكره بقا دا عايزه اخرج بقا


جاسر بجدية : وطى صوتك الاول ثم يوجه كلامه... الى والدته قائلا بهدوء : يا ست الكل يا حبيبتى ريم تعبت من المزاكره ودا حقها هخرجها شوية وهترجع تزاكر


سهير بحده : هى مبترجعش تزاكر بتفضل تدلع وكمان المدرسين بيشتكوا منها


جاسر بجدية : طب وعد منى لهترجع تزاكر وانا هقعد معاها


سهير بعدم رضا : ماشى يا جاسر


جاسر : لا لازم تبقى ست الكل راضية عننا


سهير : خلاص روح يا حبيبى فسح اختك


يقبل راسها قائلا : ربنا يخليكى لينا يا حبيبى 

ينظر الى ريم التى تقف بجانبه يمسك يدها ويخرج من الفيلة ويتجه نحو السياره ..يترك يديها وتجلس ..ويجلس عند مقعد السواقة وينطلق بها فيقف امام مطعم كبير يطل على النيل يهبطوا ..من السياره ةيدخلوا.. سويا ويجلسون.. فتهتف ريم قائلة : انت جايبنى مطعم ؟!


جاسر باستغراب : اه ليه


ريم بغضب : يعنى انا اقولك زهقانة من القاعده تروح جايبنى مطعم انا عايزه اروح ملاهى


ينظر االيه بضيق ويقول بجدية : انتى عيزانى اروح ملاهى انتى بتهزرى


ريم : اه عادى


جاسر : تصدقى انا غلطان انى خرجتك من البيت كان زمانك قاعده تزاكرى


ريم: خلاص اطلب اكل بدل سيره مزاكره


.................................................. .................................................. ..


كانت تجلس مع صديقتها المقربة اروى كانت تحاول انا تبعد عن مشاكلها واحزانها ولكنها تفيق على كلمة من صديقتها لم تكن تتوقعها لتقول : قولى تانى انتى قولتى اية


اروى : ناوية اطلق


نور : انتى عبيطة تتطلقى اية


اروى : ما انا مستحملة حاجات كتير لكن كرامتى دى الى لا يمكن اتهاون فيها


نور : حصل اية تانى


اروى : اهله تعبونى خلاص تعبت وزهقت كل ما نتقابل يقولوا ليا كلام يحرق دمى 

تنظر اليها باستغراب وتقول : انتى عايزه تتطلقى علشان اهله بيضيقوكى


اروى : اه


نور بعصبية : قومى يا اروى قومى من وشى


اروى باستغراب :ليه


نور بجدية : يعنى انتى مستحملة غتاته حسام ورخامته ومش قادره تستحملى كلمتين من اهله


اروى : ما انا زهقت كفاية حسام عليا تحسى ان هو واخدنى تخليص حق


نور : من قبل ما تتجوزا قولتلك مش هتنفعى لحسام وانتى صممتى


اروى : بحبه اووى


نور : مع انى ضد حسام ومش بطيقه 

تنظر اليها اروى بضيق لتكمل نور قائلة : انتى عارفة انى صريحة بس بصراحة حسام الوحيد الى خلاكى تبقى عاقلة شوية


وفى هذه لحظة يقترب منهم شاب يمسك ورده فى يديه ويضعها امام نور ويقول: دورت على ورد كتير لكن ملكتش احلى منك فجبت اى واحده وخلاص 

تنظر اليه باستغراب وتقول : افندم حضرتك عايز اية


يرد عليها الشاب قائلا : عايز اتعرف على احلى عيون فى الدنيا


نور بغضب وصوت عالى : اية السخافة دى ياريت حضرتك تحترم نفسك بدل ما انادى لصاحب المطعم


الرجل : ميهمنيش حد المهم انتى


كان يضحك بقوه وهو يتكلم مع اخته فيسمع ضوضاء تاتى من احد الجوانب يلتفت ليعرف ماذا يحدث؟! فيجدها فيعرفها على الفور لانها تمتلك عيون خاصة اشبه بالقطط عيون جميلة ساحره تجذب ما ينظر اليها واذا نظرت اليها مره واحده لم تعرف ان تنساها ابدا ينظر الى الناس التى تجلس وتتابعهم فى صمت ولم ينهض واحد يدافع عن الفتاتان يلقى عليهم ننظره سخرية فيقوم ويتجه نحوهم يقف امام الرجل الذى يشاجرهم ويهتف قائلا بجدية :فى حاجة يا استاذ؟ّ

ليرد عليه الشاب بجدية : وحضرتك مين


جاسر بصوت عالى افزعه : ملكش دعوه .ز الى اعرفه انك تتفضل تمشى برضاك بدل ما تروح على نقالة


ينظر اليه الشاب برعب فالعبة محسومه لصالح جاسر فهو شاب قوى رياضى فقال بنبره مهزوزه : انا همشى علشان مش عايزه اعمل مشاكل


جاسر بسخرية : اه ما انا عارف ثم قال بجدية : اتفضل يلا


يهرب من امامه بسرعة يلتفت اليهم ليقول : حصل خير


كان الصدمة تبدو على وجهها فلم تعرف بما تقول امام اروى من هو ؟ فهى تريد ان لا تعرف احد انها تتعالج فيقطع تفكيرهاصوت اروى وهى تشكر جاسر


فتقول بقلق : شكرا اووى يا دك

يقاطعها قائلا : مفيش داعى للشكر وفرصة سعيده انى قبلتكم


ليبتعد عنهم تحت انظار االاعجاب من اروى والاستغراب من نور فتهتف اروى قائلة : واووووو انتى تعرفى القمر دا منين


نور بجدية : عادى اعرفه 

وتفتح شنطتها وتخرج منها نقود تضعها على المنضده وتوجه كلامها لاروى : يلا


اما عند جاسر وريم كانت تقول بخوف : انت قومت ليه انا كنت مرعوبة عليك


جاسر بهدوء ويربت على يديها: متخافيش يا حبيبتى بس كاان لازم اعمل كدا لانهم بنات ولوحدهم


ريم : ما ناس قاعده كتير اشمعنى انت


جاسر : لانى متعودتش اشوف حد فى مشكلة ومش اقف جمبه


تصمت لدقائق ثم تقول : هو انت ممكن تخلى مراتك تخرج لوحدها


جاسر باستغراب : اية لازمة السوال دا


ريم : عادى بس عايزه اعرف


جاسر : اه طبعا ممكن تخرج هو انا متجوزها علشان اسجنها


ريم بجدية : امال ليه انا مش بترضى تخلينى اخرج


جاسر : هههههه مكنش السوال عادى عموما خلصى الثانوية بتاعتك وانا هخلى تخرجى


ريم : ماشى


ويظلوا يتكلموا فيضحها تاره ويشاكسها تاره ويشجعها تاره يعودوا الى المنزل بحال افضصل مما خرجت منها 

..........................


الشمس بتضحك دائماً عند الشروق لكنها لاتبكي ابدا ً عند الغروب لأنها تشرق على امل وتغرب على امل الشروق مرة اخرى فتعلن الشمس عن يوم جديد يوم نقى صافى يوم ملىء بالاحداث ..الغريبة وايضا العجيبة لكنها جميعها عباره عن حياه ..نعيشها سوا كانت جميلة او حزينة .. نظرت الى المنبة الذى يرن يعلن عن الساعة الثامنة .. ولكنها تغلقه وتنام فى ثبات عميق 

بعد وقت طويل تستيقظ على رنة هاتفها لتجدها صديقتها اروى لكنها ظلت غاضبة منها فلم ترد ووجدت ان الساعة الواحده توجهت نحو المرحاض لتتوضا وتصلى


.....................................


فى احد الاماكن كان يوجد شاب يجلس ..فى احد الزوايا .. يبدوا على وجهه علامات الحزن والغضب والشر والكره يتجه ..نحوه زميلة قائلا: مش هتسنى بقا


يهتف الشاب قائلا : انسى انا بعد الدقائق والثوانى علشان اخرج من المكان دا وانتقم


زميلة بجدية : خلاص انسى وسامح


الشاب بشر: انسى اية قعدتى فى السجن ولا اهلى الى بعت عنهم اقسم بالله لهاخد حقى.


دائره الانتقام نضع دائما انفسنا فيها بغرض واهمى يسموه اخذ الحق والحق دائما واضح ظاهر الحق دائما يوخذ بالقانون لا داعى نضيع انفسنا فى الدائره لان الدائره تكبر واذا كبرت ولم نعرف نتحكم فيها نضيع كما ضاع الكثير

..........................

يتبع

تعليقات

التنقل السريع
    close