القائمة الرئيسية

الصفحات

نوفيلا غيمة عشق الفصل الثاني بقلم الكاتبه نورا عبد العزيز حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

 نوفيلا غيمة عشق الفصل الثاني بقلم الكاتبه نورا عبد العزيز حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 



نوفيلا غيمة عشق الفصل الثاني بقلم الكاتبه نورا عبد العزيز حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 


صُدم الجميع من الخبر الذي وقع عليهما كالقنبلة التى سحب صمامها الآن ، صدمة ألجمت "محمود" وأسرته وأختاه "مريم" بينما تسائل جميع الحضور وهكذا أعضاء مجلس الإدارة عن الحفيدة المجهولة المُلقبة فى مملكته بالأميرة المجهولة، أتسعت عيني "يزن" على مصراعيها بينما فُتح الباب فألتف الجميع يحدق بالباب وكانت "آيلا" تقف فى مكانها و"أدم" بجوارها يمسك راحة يدها اليسري بأمر من "أنيس"، دُهش الجميع من جمال الأميرة وهى تتقدم بصحبة "أدم" بفستانها الأسود اللامع الضيق يظهر نحافة جسدها وضألتها الرقيقة، مُرتدية كعب عالى يُزيدها أنوثة وتصفف شعرها على هيئة ذيل حصان وغرتها الناعمة على الجانب الأيسر وتحمل بعنقها الناعم عقد لم يظهر من قبل على أعين أحد، دُهشت "هايدى" من إطلالة "آيلا" وفستانها الثمين وهكذا مجوهراتها بينما تتقدم "آيلا" على السجادة الحمراء والضوء الأبيض ثابتًا عليها، كانت الأميرة جميلة وجمالها الغلاب أذهل الجميع حتى غلب صدمة توريثها الأملاك كلها، بينما "يزن" و"محمود" يحملقون بها بصدمة قاتلة وهما على وشك قتلها بالنظرات.. 

همست بتوتر شديد من أنظار الجميع قائلة:-

_ كان لازم العرض دا 


تحدث "أدم" بنبرة جادة قوية رغم هدوءها حتى لا يسمعه غيرها:-

_ أستقيمي فى مشيتك يا أنسة آيلا وأفرضي ظهرك بكبرياء وأرفعي رأسك بتعالي، العرض دا عرض تتويجك على العرش،  الأميرة المدللة لأنيس بيه أتحولت للملكة صاحبة السمو ، دلوقت إنتِ الملكة 


دُهشت من كلماته وهى لا تعرف شيء عن هذا الحديث ثم حملقت بجدها فى خطواتها إليه وعقلها يستوعب سبب أمره لها بالحضور وزينتها، جدها الذي أمكر والآن قد سحب السيف لقتلها دون أن يُدرك ، وصلت أمامه والصدمة تحتل وجهها ليأخذ يدها من "أدم" وقال بجدية:-

_ ولية عهدي ورئيسة مجلس الإدارة الجديدة آيلا محمد الهواري ، وريثتي اللى نقلت لها كل أملاكي


نظرت إلى جدها بصدمة قاتلة وهى لا تهتم للحضور والآن قد فهمت سبب إصراره على حضورها وإناقتها التى غلبت الجميع وسبب أمره لتصميم فستان خاص لها من الألماظ، الآن قد أدركت سبب تخطيطه لكل شيء وأمرها بألا تدخل معه إلى القاعة حتى يأمر بهذا، أقترب أحد الموظفين يحمل تاجًا صُنع خصيصًا إليها ليحمله "أنيس" بين يديه ووضعه على رأسها وأومأ إليها بنعم فأستدارت إلى الجميع حتى وقف الجميع يصفقون بحرارة شديدة خوفًا من "أنيس"، وقع نظرها على "أدم" الذي تبسم بلطف إليها وصفق بأحترامٍ أجلها وهى لا تعرف أحدًا فى الحضور سواه فهز رأسه إليها بخفى مُطمئنٍ لها، سمع أحد من الخلف وكان شاب مهندس يعمل فى الشركة يهمس إلى صديقه قائلًا:-

_له حق يخبيها عننا، البت جميلة أوى، تخطف القلب بجمالها


أدار "أدم" له بنظرة ثاقبة وعينيه حادة ليقول:-

_ البت دى رئيستك، أسمها جنابها


تنحنح الشاب بحرج من "أدم" ليعيد نظره إليها ولأول مرة ينتبه إلى جمالها، فقد أصدق هذا الشاب هى جميلة جدًا تخطف القلوب، فتاة جميلة يتمناها أى رجل فى الكون، حدقت بهؤلاء الناس الواقفين أمامها بذعر وهى لا تعتاد على هذا الشيء رفع "أدم" يده اليمني خلسًا ليرفع أبهامه لها للأعلي بأعجاب يخبرها بأنها على صواب فتبسمت بخجل من فعلته بينما لفت نظرها مغادرة "محمود" وزوجته القاعة بغضب ناري يأكل قلوبهما وعقولهما وهكذا "مريم" التى عبرت عن رفضها وغضبها بالمغادرة هى الآخري، أقترب "يزن" من "آيلا" بضيق شديد:-

_ مبروك عليكِ يا آيلا هانم ويارب تكوني قد اللى جاى


أرتعبت "آيلا" من كلمات "يزن" وقبل أن تعبر عن قلقها من القادم، أخذ "أنيس" يدها فى يده وقال بحزم شديد:-

_ حصل أبوك وعمتك يا يزن

قالها "أنيس" ببرود شديد سعيدٍ بتصرفه الذي أمكر للجميع وقد نجحت خطته ....


________________________________ 


خرج "محمود" من القاعة غاضبًا وهو يتحدث بأنفعال ووجهه أحمر كالدم من الغضب بعد أن ورثت "آيلا" كل شيء:-

_ والله لأندمه على كل حاجة وعلى جثتي آيلا تأخذ جنيه واحدة من مالي وتعب عُمري


جاءت "مريم" من الخلف لا تقل شيء عن غضبه ومسكت ذراعه بقوة تُديره إليها ثم قالت:-

_ أستن هنا، مش دى آيلا اللى منعتني أقتلها وأخلص منها عشان دى بنت أخوك


نظر "محمود" خلفه بحذر من أن يسمعهم أحد وقال بضيق أكثر:-

_ بقولك أى، اللى طالك طالني وخسرنا سوا ، أهدي بقي ومتكمليش علينا وتخسرينا الباقي من عمرنا بلسانك الفالت دا


_ أنت جبان ليه؟ تكونش أول مرة

قالتها بنار يحرقها من الداخل فوضع "محمود" يده على فمها يمنعها من الحديث وقال بتهديد:-

_ لو فتحتي بوقك عن الماضي هتحصليه يا مريم فاهمة


دفعته بانفعال وعقلها على وشك أن يُجن من مكانه فقالت:-

_ والله اللى المفروض يحصله بنته مش أنا وأبوك عارف دا ودا السبب الوحيد اللى يخليه يمنعنا من الورث ، أبوك كان خبيث وكان عارف أننا قتلنا محمد وعمل نفسه مصدقنا لحد ما يضرب ضربته القاضية ويحرمنا من الورث كله لكن أنا مش هسكت والله ما هسكت ...


تأفف "محمود" من تصرف أخته وألتف لكي يغادر الشركة فصعد بسيارته وغادر المكان...


________________________________ 

[[  قصر اللؤلؤ ]]


جلست "آيلا" على السفرة تتناول الإفطار مع جدها بعد تفجير قنبلة الأمس ووجهها عابس ولم تتحدث معه بعد فعلته ليقول:-

_ وبعدين يا آيلا هتفضلي مخاصمني كدة لحد أمتى ها ؟


تركت الخبز من يدها بضيق فى تنهيدة قوية سمعها "أدم" مع دخوله من الخارج لتبدأ بالحديث مُنفعلة قائلة:-

_ حضرتك عارف كويس هم بيكرهوني قد أي؟ تفتكر بعد قرار زى دا هيسيبوني فى حالى ولا هحصل بابا، أنا لحد دلوقت متخطيتش حتى صدمة موته وبنهار لمجرد ذكر الماضي، ليه حضرتك تحكم عليا أني أعيش نفس مصيره، ليه أجرب نفس الكره اللى كرهوه لبابا ونهايته كانت الموت 


_ لأنهم لازم يدفعوا ثمن اللى عملوا فى أبوكي، أنا أديكي السلاح اللى تنتقمي بيه يا آيلا لموت أبوكي وتأخدي حقه من كل اللى أذاه وحرموكي منه 

قالها بجدية صارمة، وقف "أدم" يستمع لحديثهما الحاد وكلاهما يصرخ بالأخر، ألتفت "آيلا" حزينة وعينيها على وشك البكاء لترى "أدم" واقفًا فى صمت نظرت بعينيه بحزن  لأول مرة، حدق بوجهها الحزين رغم جمالها الذي يجعل الحزن لا يليق بها نهائيًا، غادرت فى صمت وهدوء حتى سمع "أنيس" يقول:-

_ دلوقت مهمتك بقت أصعب بكتير يا أدم، أعداء آيلا أول قرار هيأخدوا يخلصوا منها


_ مش وأنا موجود معاها يا فندم

قالها "أدم" فأخذ "أنيس" عكازه من جانبه ووقف مُتكيء عليه وتقرب من "أدم" الشخص الوحيد الذي يثق بوجوده جوارها، رمق عينيه بترجي يقول بهدوء:-

_ آيلا أمانة عندك يا أدم، أمانة فاهم، حتى لو جرالي حاجة أوعى تهمل الأمانة دى قبل ما تكبر وتنضج وتعرف تتصرف صح مع أعدائها


رمقه "أدم" بقلق من كلماته والآن لم تكن مجرد عميلة لديه، بل أمانةفقال بهدوء:-

_ بعد الشر عنك يا فندم ربنا يطول فى عمرك


 تابع "أنيس" الحديث الأكثر جنونًا حين قال:-

_ أنا عارف أنك هتصون الأمانة وهتصون كل حاجة انا عملتها معاكِ بس لما تبقي مراتك هتفديها بروحك


أتسعت عيني "أدم" على مصراعيها بصدمة ألجمته وشلت جميع أطرافه حتى تجمدت فى الأرض، تحدث "أنيس" بجدية وعينيه مُعلقة بوجه "أدم":-

_ تتجوزها ؟!، أنا بطلبك للجواز لآيلا، معنديش حد أثق فيه آتمنه على آيلا من الذئاب اللى حواليها ... غيرك


أبتلع "أدم" لعابه بتوتر من هذا الطلب، لم يفكر للحظة بأن العلاقة بينهما ستتخطي الحارس والأميرة لكن الآن يُفتح باب الزواج، الأميرة الجميلة التى لطالما أخفاها "أنيس" عن أعين الجميع ودللها بعمره كاملًا يُقدمها إليه حتى تكون قطعة من روحه وتُكتب على أسمه لتكن ملكه وحده، تحدث "أنيس" بهدوء بينما لاحظ توتر "أدم" ودهشته حين قال:-

_ فكر فى الموضوع لحد بليل يا أدم وتأكد أنى منتظر جواب واحد وبس، حصلها 


أومأ إليه بنعم ليغادر القصر فرآها جالسة فى السيارة تبكي فى صمت تعبر عن رفضها للعرش كما قال جدها، وقف "أدم" خارج السيارة بهدوء تاركٍ لها مساحتها الخاصة فى البكاء لنص ساعة ومع ذلك لم تهدأ أبدًا فطرق على باب النافذة بلطف وأشار إليها بأن يقود السيارة، رفعت "آيلا" يدها وجنتها تجفف دموعها أثناء هز رأسها بنعم تسمح له بالركوب، صعد إلى السيارة وأنطلق بسيارتها إلى الجامعة فى حين أنها لم تكفي عن البكاء، تحدث ببروده المعتاد معها قائلًا:-

_ عجبته لك يا زمن، واحدة تورث كل الأملاك دى ويبقي عندها كل الفلوس والمجوهرات دى وقاعدة تعيط


كزت على أسنانها بغيظ منه وهو يساكشها بمكره وقالت وسط بكاءها:-

_ تحب تأخد كل الأملاك دى، أنا مش عايزاها


كان يساكشها وهو يعلم كم هى طفولية والجدية فى الحديث لن تفيدها بقدر المشاكسة التى تغيظها لكن ردها صدمه جدًا فنظر فى المرآة بصدمة من ردها ورفضها القاطع لقبول الورث، قال بهدوء:-

_ إنتِ بتتكلم بجدية؟! أنسة آيلا إنتِ ورثتي مال يسد ديون البلد كلها 


_ الأملاك دى معاها موتي ، وأنا مش عايزة أموت... لسه نفسي أعمل حاجات كتير فى حياتي، ليه يتحكم عليا بالموت زى ما أتحكم على بابا بالموت 

قالتها بصراخ وهى تترك العنان لوجعها وتبوح بما تحمله فى باطنها، صمت "أدم" وهو مُشفقًا عليها فتاة لم تكمل العشرين من عمرها والآن تصارع الخوف من الموت وهى لا تعرف الرصاصة القاتلة من أين ومتى ستحصل عليها؟، وصلوا إلى الجامعة لتبدأ يومها الدراسي المعتاد لكنها تهربت اليوم من المحاضرات والدراسة وظلت حزينة فى حديقة الجامعة .....


_______________________________ 


[[ شركة الهواري فاشون ]]


كان "محمود" جالسًا فى مكتبه وبركان غضبه لم يخمد للحظة من الأمس، ما زال لا يستوعب ما فعله والده حتى ولجت إلى المكتب "هايدى" زوجته تقول:-

_ أنت لغيت الميتنج ليه ها؟ لتكون فاكر أنى ممكن أتخلي عن عمري اللى قضيته فى الشركة للأستاذة آيلا وقررت أنك توقع الشركة


ضرب المكتب بيده بغيظ شديد وقال:-

_ على جثتي تحط رجلها فى الشركة هنا، أنا بس معنديش دماغ للأجتماعات عايز أفكر فى اللى جاي 


جلست بضيق شديد على المقعد المقابل للمكتب وقالت بعبوس:-

_ أبوك لعبها صح أوي، عمل نفسه عبيط وأنه سامح وعدي موت محمد ومراته وهو كان بيخطط صح للضربة القاضية، ويا عالم هو علم آيلا إيه وهو خافيها فى القصر عن الجميع


كان يهز مقعده بشرود مُستمع إلى حديث زوجته حتى أنهت كلماتها فأوقف المقعد بدهشة وسأل بفضول مرتبكًا:-

_ قصدك أى؟


وضعت قدم على الأخر بمكر ورفعت يدها على المكتب تتكأ برأسها على يدها وتابعت الحديث بضيق شديد:-

_ قصدي تفتكر أبوك هيرمي كل اللى تعب فيه العمر دا كله كدة تحت رجل آيلا من غير ما يعلمها أزاى تحافظ على دا 


شرد "محمود" فى التفكير بحديث زوجته وحقًا بعد أن ملكت "آيلا" كل هذا كيف ستُدير هذه الشركات والحسابات والصفقات؟، أستغلت "هايدي" شروده ولحظة هزيمته لتقف من مقعدها وألتفت خلف المكتب وجلست عليه، أنحنت للأمام قليلًا حيث زوجها ووضعت يدها خلف رأسه بأثارة وهمست بنبرة خافتة:-

_ أنيس بيه مش هيرمي كل حاجة كدة فى البحر

هز رأسه بنعم ورفع نظره إلى زوجته الجميلة التى تسيطر عليه بسحر جمالها وأنوثتها، لطالما كان خادمًا إليها ولا يرفض طلب منها بسبب ضعفه أمام عشقها ورغبته بها، أقتربت أكثر تعانق عينيه بعينيها الجميلتين وأنفاسها تضرب وجهه مع الحديث، قالت بنبرة دافئة:-

_ أسمع كلامي يا روحي وسيبني أعمل اللى فى دماغي وهتشوف هايدي تعرف تعمل أى؟


كاد أن يعارضها وهو يعرف أنها ستفكر فى قتل "آيلا" أو أفتعل مصيبة أكبر من مخيلته ليقول:-

_هايدي أنا مش عايز جنان، أخر مرة أقترحتي قتل محمد وشوفى وصلنا لفين؟


قربت وجنتها الناعمة من وجنته تداعب لحيته بنعومتها حتى تذيب قلبه وتشعل فتلة العشق بقلبه، همست بنبرة خافتة جدًا بسبب قربهما من بعض قائلة:-

_وصلنا للكرسي اللى أنت قاعد عليه يا روحي، وبكرة أوصلك للكرسي الأكبر، خليك بس معايا 


لم يتحمل أثارتها ونعومتها أكثر ليجذبها من خصرها حتى سقطت عن المكتب إلى قدميه وأغرق في عنقها بقبلاته الناعمة، تبسمت على سيطرتها عليه رغم هذا العمر الذي مر عليهما معًا لكنه يعشقها كما كان من قبل وأكثر، ربما لانها امرأة جميلة وجذابة لم تتيح له الفرصة بالتفكير فى امرأة أخرى، بل نشوة العشق بداخله تزداد مع كل دقيقة تمر عليهما، همست فى أذنه رغم أنشغاله بتقبيلها وضمها إليه قائلة:-

_المهم نوقف مريم عن اللى فى دماغها


توقف عما يفعله بعد أن سمع كلماتها ورمق عينيها فأخذت وجهه بين يديها الناعمتين وقالت:-

_ مريم ممكن تخرب كل اللى بنخطط له لأن النار طالتها زينا بالظبط ومش هتستنانا


أبعد زوجته عن قدميها سريعًا ووقف يخرج من مكتبه بتعجل شديد، وقفت "هايدي" من مكانها مُستغربة إلى أين ذهب بهذه السرعة وتركها لأول مرة يهرب من أحضانها ويقاوم أنوثتها وفتانتها....


__________________________ 


أنتفضت "نيرة" من مكانها فى ساحة الجامعة بعد أن سمعت حديث "آيلا" وهى تصرخ بدهشة:-

_ ورثتي كله


جذبتها "آيلا" من يدها لتعود إلى الجلوس جوارها بتوتر ثم قالت:-

_ فضحتيني


_ أنتِ مجنونة يا آيلا، أنتِ عارفة ثروة الهواري كام عشان ترفضي وتبوزي كدة أنكِ بقيتي الوريثة الشريعة، لا وريثة أي أنت بقيت صاحبة الملك كله دلوقت

قالتها "نيرة" بحماس شديد وهى أول شخص يتحمس لهذه القنبلة التى فُجرت بالجميع، تأففت "آيلا" بضيق ثم قالت بنبرة عابسة:-

_ مش عايزة أموت يا آيلا، عندي أحلام عايزة أعيشها وأحققها فى حياتي


نظر "أدم" إليها مع جملتها بينما يقف خلفها، فتاة فى سن المراهقة تتمني عيش حياتها ولحظات سنها البريء كبقية زملائها فتابع سماع الحديث بأهتمام لأول مرة يسترق السمع لحديثها:-

_ أنا كان أقصي أحلامي فى المال دا أكبر وأتعلم وأفتح جاليري للوحاتي ونجاحي


ربتت "نيرة" على كتف صديقتها وقالت بحماس وجدية:-

_ صدقيني يا آيلا، أنتِ ملكتي فلوس تخليكي تحققي كل الأحلام دى بإشارة واحدة من صبعك


هزت "آيلا" رأسها بنعم ثم وقفت من مكانها بهدوء وقالت:-

_ أنا هقوم أروح


_ بدري كدة يا لولي

قالتها "نيرة" بقلق على صديقتها الحزينة والخوف يحتل ملامحها البريئة ووجهها الشاحب فقالت "آيلا" بتعب مُنهكة من قلة النوم وقنبلة الأمس سرقت النوم منها:-

_ حاسة أنى دايخة وتعبانة شوية 


أومأت "نيرة" إليها بنعم ثم تركت صديقتها تغادر فسار "أدم" خلفها بخطوة واحدة يتابع خطواتها البطيئة والأرهاق واضح فى ملامحها وحركة جسدها، فتح لها باب السيارة لتصعد بها، عادت بظهرها للخلف تسترخي بتعب مُستسلمة لأرهاقها البدني، قاد السيارة بها إلى خارج الجامعة فأنطلقت سيارة سوداء رباعية الدفع خلفهما على بُعد مناسب....


________________________________  

[[ قصر اللؤلؤ ]]


وقفت "مديحة" فى المطبخ مع "مريم" ولأول مرة ترى هذه المرأة الماكرة بهذا القدر من الغضب فقالت:-

_ أعمل أي حطت فى العصير الصبح الجرعة الثانية زى ما طلبتي لسه 4 جرعات عشان ميبانش أن فى جريمة وأنه قضاء وقدر


نكزتها "مريم" بضيق وهى لا تطيق الأنتظار حتى تنهي حياة "آيلا" وتحدثت بحدة صارمة:-

_ بكرة، سمعتي يا مديحة، بكرة أخلص منها وألا أنا اللى هخلص منك أنتِ 


أومأت "مديحة" لها بنعم لتغادر "مريم" المطبخ وعقلها ما زال لا يستوعب الخسارة التى حلت بها وبفضل مكر والدها خسرت منصبها الصغير فى الشركة ومالها واللحظة التى أنتظرتها لموت والدها حتى تصبح الملكة لن تأتي أبدًا، لم تنتبه "مريم" إلى الخادمة التى سمعت حديثهما وركضت تختبي منها خلف الدرج قبل أن تراها وتنهي حياتها......


_____________________________ 

____ فـــــلاش بـــــاك ____

داخل مكتب القصر ، كان يقف "أنيس" يحدق بأولاده حين صرخ "محمود" بوالده غاضبًا:-

_ يعنى أيه؟ يعنى أي أنا أتعب وأجتهد وتيجي تقولي محمد يأخد كله على الجاهز، الشركة دى أنا اللى بنيتها وأساستها وأنا اللى أقترحت فكرة إنشاءها متجيش بكل سهولة تقولى محمد هيديرها، دا ظلم


_ ظلم!! وأنك تصرف مالى على مراتك دا يبقي أسمه أيه، عارف أسمه أي .... سرقة، بتسرقني فى مالي وعايزني أديهولك 

قالها "أنيس" بغضب شديد فنظرت "آيلا" إلى هذا الشجار العنيف بينهما أثناء جلوسها على الأريكة فى زواية المكتب، تحدث "محمد" بهدوء شديد قائلاً:-

_ أنت واخد من إيرادات الشركة فوق 300000 جنيه الشهر دا وحطتهما فى التألف يا محمود


ألتف إلى أخاه بدهشة وقال:-

_ أنت بدور ورايا بقي؟


وقف "محمد" من مكانه بهدوء شديد وقال:-

_ أنا بدور على مالى ومال أبويا ومال بنتي من بعدي اللى أنت بتأخده وترمي تحت رجل مراتك لأنك ضعيف الشخصية وهى اللى ممشياك


مسكه "محمود" من لياقة قميصه بغضب شديد وقال بعيني يتطاير منها الشر:-

_ أحترم نفسك وأنت بتتكلم عن مراتي وأفتكر انى أخوك الكبير، ولا عشان أنا بحبها مش زيك أتجوزت واحد أختارها ليا أبويا عشان المصلحة


رفع "محمد" حاجبيه وقال بإهانة بنبرته الحادة:-

_ قصدك عشان بتريل عليها زى العيل الصغير، أسترجل شوية معها مش كدة بقيت جوز المدام


كاد "محمود" أن يضرب أخاه من الغضب الذي شعر به فضرب "أنيس" المكتب بحزم شديد يمنعه وهو قال:-

_ بس أنتوا الأثنين، هتتخانقوا قصادي، أنا خدت القرار وأنتهي الأمر محمد من بكرة هيدير الشركة 


_ على جثتي، محمد لو حط رجله فى شركتي وتعبي هقتله 

قالها "محمود" بغضب جنوني وغادر الغرفة بينما "محمد" نظر إلى والده وغادر المكتب لتحدق "آيلا" بجدها وهى لا تفهم شيء عن هذا الشجار لكنها تعرف عناد جدها وكلمته التى يُصدرها تحقق لكن ما كانت تجهله أن يحقق عمها هذا التهديد ويقتل أخاه عمدًا بالرصاص، ظلت مصدومة جدًا وهى ترى والدها جثة هامدة أمامها وأثر الرصاصات فى جسده البارد ولم يكتفي عمها بقتله بالرصاص، بل ترك جثته فى النهر لأشهر يأكلها البرد والمياه، تركه لأشهر دون أن يرحم قلوبهما بالأطمئنان عليه أو دفنه ....


فاقت من شرودها فى الماضي على وقوف السيارة فجأة حين ضغط "أدم" على المكابح دون سابق إنذار، عندما وقفت السيارة السوداء أمامه تقطع طريقه، حدقت "آيلا" بالطريق وجسدها يزداد خمولًا وضعفًا، إدرك "أدم" أن الحرب التي تحدث عنها "أنيس" صباحًا قد بدأت الآن ففتح حزام الآمان بجدية صارمة وقال بلهجة الأمر مُحذرًا إليها:-

_ إياكِ تنزلي من العربية


تجاهل الرسمية بينهما الآن، أومأت إليه بنعم بخوف وما تفكر فيه قد بدأ، أخبرتهم أن هذا القرار سيقتلها والآن بدأ أول هجوم عليها، ترجل "أدم" من السيارة بعد أن رأى أربع رجال مُلثمين يترجلون من السيارة الأخرى، فور رؤيتهم لـ "أدم" يغادر السيارة ركضوا نحوه بعصا البيسبول الحديدية وبدأت المشاجرة بينهم وهو يصد الضربات المتتالية بجسده القوي، فحاصره ثلاثة من الرجال وأوشك على هزيمتهم بقوته البدنية وقبضته القوية ليهرع رابعهم إلى السيارة حتى ينفذ ما طُلب منه بقتل "آيلا" أو التخلص منها فبدأت تصرخ بخوف وهذا الرجل يحاول فتح السيارة، سمع "أدم" صرختها فلكم الرجل بقوة فى بطنه ووجهه وأسقطهم بتعجل وألتف كي يذهب إليها، وقف أحدهم وأخرج من جيبه سكين ليهرع خلف "أدم" وغرس السكين فى خصره ليكتم صرخته من الألم، مسك الرجل من لياقته ولكم وجهه ثم سحب السكين من خصره فخرجت الصرخة قوية منه مما جعل "آيلا" تنظر على صرخته بفزع فهزيمته تعنى موتها الآن، أستغل الرجل الفرصة وفتح الباب ثم سحبها وعينيها تحملق بوجه "أدم" الذي نحر عنق الرجل بالسكين بلا خوف ودون أن ترجف له عين، صرخت والرجل يحاول سحبها معه فمسك "أدم" السكين من مقبضها وألقي بها بمهارة لتغرس فى صدر الرجل ويسقط قتيلًا، أتسعت عيني "آيلا" على مصراعيها من هول الصدمة والسكين كان على وشك أصابتها هى، ألتفت إلي "أدم" الذي وقف بجوار سيارتهم مُتكئ عليها بيده ويده الأخرى تضغط على الجرح الذي ينزف بغزارة فهرعت "آيلا" إليه بخوف ورؤيتها بدأت تشوش تمامًا، أرتطمت بصدره القوي وتلف ذراعيها حول خصره فتألم بشدة من قوة أرتطامها لكنه تحمل من الدهشة وقلبه يتسارع بجنون من الربكة والتوتر، لم يحلم يومًا بلمس يدها والآن هى بين ذراعيه مُلتصقة بجسده كقطعة من جسده، هذه الأميرة التى تمناها الجميع، أدهشته من فعلتها وضربات قلبه تتسارع كالمجنون فكاد أن يتوقف هذا القلب أو ينفجر بين ضلوعه من قوة النبضات التى أوقفت أطرافه لطالما كانت الفتاة عنيدة ومتكبرة معه فحرك يديه بصعوبة مُحاولة تطويقها لكنه شعر بجسدها الصغيرة يسقط من بين ذراعيه أرضًا ، طوقها بقوة مُحكمة وهو يناديها :-

_ أنسة آيلا


تمتمت بضعف شديد وعينيها تغمض:-

_ مش عايزة أموت يا أدم 


فقدت وعيها تمامًا فتشبث بها "أدم" جيدًا وجلس بها أرضًا بسبب نزيفه ليمدد قدميه على الأرض يحدق بالرجال وهم جثث أمامه وقميصه الأسود مبلل بالدماء التى نزفها وبين ذراعيه الفتاة الصغيرة، حدق بوجهها الملاكي وتردد فى أذنه كلمة "أنيس" صباحًا  ( تتجوزها؟! ) و خوفها من الموت كما حدث لوالدها مقابل الثروة، فأغمض عينيه بحيرة ويده تضم رأسها بقوة إلى صدره عالقًا فى التفكير وأتخاذ القرار ..........




الفصل الثالث من هنا




بداية الرواية من هنا




لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇 



روايات كامله وحصريه



اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇 



روايات كامله وحديثه



❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🌹❤️🌺💙



تعليقات

التنقل السريع
    close