رواية ملاذ قلبي الفـصـل الرابـع والخامس حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
رواية ملاذ قلبي الفـصـل الرابـع والخامس حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
وضع المفتاح بموضعه واداره وهو يتحدث إلي شقيقته ويعلو صوت ضحكاتهم التي تملئ المنزل سعادة وسرور .. دلف الي داخل المنزل واغلق الباب بقدمة ثم سارا معا اتجاة غرفة المعيشة وهو يقول بلطف :-
- يا حبيبتي انتي كفاية عليا !
- وقفت جود وهي تراه يسير بجانب إمرأه يافعة ذات جسد متناسق وملامح بريئة تمتلك عينان زيتونيه ساحرة ، كان عز يضع يده حول كتف ياسمين ويضمها الي صدره بحب .. ظنت جود انها حبيبته او خطيبته لتنظر له بضيق فلما يتحدث إليها طوال تلك الفترة إذآ ! لما يتقرب منها وهو في الأساس لديه حبيبة ! كادت ان تسب وتلعنه بداخلها ولكن اوقفها ركض بسملة اتجاة والدتها وتحدثت برقة :-
- المؤتمر عدي حلو ياماما ؟
- وأخيرا تنفست جود الصعداء عندما فهمت انها والدة بسملة وأخت عز بالطبع ، ارتسمت علي شفتيها ابتسامة رقيقة ولمعت عيناها بسعادة ، لم تفت تعبيرات وجهها المتغيرة عن أعين عز الذي فهم تلقائيا انها كانت تظن بوجود شئ بينه وبين ياسمين ولكنها بالطبع فهمت عندما قامت بسمله بالهتاف إلي والدتها ، ابتسم عز بخبث و أقترب منها يمد يده كي يصافحها برقة ، اقترب بوجهه من وجهها ثم طبع قبلة خفيفة وجنتها كنوع من انواع المصافحة بينما ظلت ابتسامته اللعوب علي شفتيه ، قال جانب اذنيها بهمس :-
- انتي لسه بردو متعصبة ..!
- اغمضت عيناها وهي تستند برأسها علي رأسه تستمتع بسحر اللحظة التي ربما لن تتكر مجددا ، اخذت تلهث برقه وتتسارع انفاسها مع هتافه بكل حرف بينما يده توضع علي خصرها بلطف ، اجابته بحنق من استسلامها له :-
- مكنتش متعصبة .. هتعصب ليه !
- من حسن حظهما ان التهت ياسمين مع والدتها وإبنتها تشرح لهم ماحدث وكيف الغي المؤتمر واخذهما الحديث فأصبح المكان شبة خالي لهما ، وضعت جود يداها علي صدره وهي تدفعة بحنق عنها ، ظلت يداها علي صدره تمسك طرف قميصه بقوة وهدرت بصوت عالي حتي يسمع الباقيه :-
- انا مضطرة امشي دلوقتي الوقت اتأخر ... شكرا علي الوقت اللطيف ده ..
- مدت يداها حتي تصافح ياسمين وهي تكمل حديثها :-
- اتشرفت بيكي ..
- انتقلت تلقائيا حتي تصافح نادية و بسملة ثم اسرعت تغادر سريعا دون أن تودع عز فقد احرجها بتصرفه الغير انيق علي الاطلاق .. كان يستطيع ان يصافحها بيده دون ان يقبلها او يحتضنها !!
-----
- وقفت امام المِرآه بعد ان رجعت من منزل آل " الصاوي " ، بدلت ملابسها لـ بيجامه من اللون الوردي ، نظرت لحالها قليلاً و تذكرت ما حدث اليوم و هي بين يديه ، كيف سمحت له بـ فِعل ذلك دون اي رد فعل منها ..!!
تذكرت جُملته و ابتسامته اللعوب تلك .. :-
- انتِ لسه بردو متعصبة ..!
- ابتسمت بـ شرود ، لكن فوقت حالها بـ حِده و قالت لـ نفسها بـ توبيخ شديد :-
- غبيه .. ازاي تسمحيله يقرب منك بـ الشكل ده .. الله اعلم بقي بيفكر ازاي ..!!
- حسمت امرها علي التعامل بـ شكل جاف جداً معه حتي يلزم حدوده مره اُخري معها ..
---
- فتحت الباب عندما صوت شقيقها يـقول اسمها بـ صوتٍ عالي نسبياً ، فـ خرجت اليهم بـ ابتسامتها الهادئه حتي قالت ابنه شقيقها الصُغري :-
- مامي عمتو الحربايه وصلت اهي ..
- نظرت لها " هند " بـ حده و قالت لها بـ توتر شديد :-
- لارين .. متقوليش علي عمتو كده
- تذكرت منذ اسبوعين عندما اجتما الثلاثه علي طاوله الطعام ..
#فلاش_باك
- عندما قالت " هند " بـ خُبث شديد :-
- جود .. جايلك عريس قمر يبقي ابن خال مامتي .. حقيقي لايق عليكِ جداً
- فـ قالت " لارين " بـ فظاظه :-
- مش ده عمو محمود يا ماما بابا تاليـا اللي معايا فـ الـ Class ..
- نظرت لها " أمها " بـ حده من تصرفاتها التي باتت تُعيق لها خططها ، فقالت لها " جود " :-
- هو انتِ شايفاني مطلقه يـ هند ولا عندي 30 سنه عشان ارتبط بـ راجل متجوز ..!!
- نفت هند حديثها قائله :-
يـ حبيبتي لا بس هو مراته تعبانه و مجابتش غير تاليـا بس فـ هو من حقه يتجوز تاني و علي فكرا هو مُقتدر مادياً جداً .
- نظرت لـ " اخيها " بـ هدوء و رفعه حاجب و هي تُقلب ملعقتها فـ طبقها قائله :-
- و انت رأيك ايه فـ كلام مراتك .
- نظر يـاسر لها بـ هدوء وقال :-
دي حياتك انتِ يـ جود انتِ مش طفله صغيره هختارلك شريك حياتك .
- اومأت بـ رفعه حاجب و نهضت من مقعدها قائله بـ حده غير قابله لـ النقاش :-
- قولتلك 100 مره يـ هند تخليكِ فـ حياتك ملكيش دعوه بيا اتجوز ، اعنس ، دي حياتي الشخصيه زي مـ اخويا قال قُدامك اهو .
- #باك ..
- فاقت من شرودها و قالت لـ ابنه شقيقها بـ هدوء :-
- لما انا حربايه يـ حبيبتي اُمـك تُبقي ايـه .. عقربه ..!!
- نهض " مازن " من مكانه و قال :-
- لارين متقصدش يـ عمتو
- ابتسمت و لعبت بـ خصلاته الحريريه قائله :-
- عارفه يـ حبيبي ..
- خرج اخيها من المرحاض و جلسا الجميع لـ تناول طعام العشاء وسط صمت تام منهم خوفاً من ان يلفظ احد بـ شئ يُزعج الاخر فـ يُهب بهم " يـاسر "
---
فـ صباح يومٍ جديد ..
- اصبحت الطائرة تحلق عاليا في السماء وتلك المرة تولي عز منصب مساعد القائد الذي هو صديقه عاصم ، حك عز مؤخرة رأسه بتفكير وهتف بإحراج :-
- بقولك ايه يا عاصم .. انا هروح اعمل حاجة في السريع كده.
- غمز له عاصم بخبث وهتف بإبتسامة لعوب ترتسم علي شفتيه :-
- هتعمل اي يشقي انت ..
- هز عز رأسه بإستهزاء وقال بتقزز :-
- ههه سخيف ..
- سار بخطوات متوترة إلي غرفة طاقم العاملين بالطائرة واخذ بفكر فيما سيخبرها به ، لم يمر عده ثواني لترتسم علي شفتيه إبتسامة خبيثه ، طرق علي الباب برقة ثم دلف إلي الداخل ليجد جود تجلس بمفردها علي المقعد وبيداها كوبا من القهوة وعيناها مثبته علي الكوب تنظر إليه بعشق وتلذذ ، ابتسم عز بلطف وهو يتأمل هيئتها العاشقة تلك .. عاشقة للقهوة ، رفعت نظرها إتجاهه دون قصد منها فهي في الاساس لا تعلم أنه يوجد أحد بالغرفه ، ظل نظرها معلق عليه وهو يتأملها بتلك النظرات الرقيقة الثاقبة ، هزت رأسها بإستفهام بينما اومأ لها وهو يقترب منها ثم هدر بخبث :-
- مشيتي انتي إمبارح علي طول .. اوعي تكوني اتكسفتي مني !
- وضعت كوب القهوة علي الطاولة التي امامها ثم وقفت وهي ترتب بيداها علي تنورتها الضيقة التي تصل إلي فوق ركبتها بقليل ذات اللون الازرق الغامق ، سارت بدلل و بغنج أنثوي حتي وقفت امامه مباشرا ، لفحت انفاسها وجهه ليغلق عيناه بحصون محطمة لتنظر جود له بإنتصار لتاثيرها به ، لمست بصابعها اسفل ياقة قميصه المفتوح حتي أسفل صدره برقة واخذت يداها تسير علي صدره رويدا حتي صعدت إلي ذقنه ف إقتربت بوجهها من وجهه وأسندت جبهتها إلي جبينه لتختلط انفاسهما سويا ، وضع يده علي خصرها وجذبها إليه اكثر برقه وهتف بتخدير :-
- انتي عايزة توصلي لإيه ..!
- اخذت تلهث بقوة آثر المشاعر الجياشة التي تقتحم قلوبهما دون ادراك منهما .. ضمت يديها إلي بعضهما اسفل مؤخرة رأسه ، هدرت وهي تلتقط انفاسها بصعوبه :-
- مش عايزة اوصل لحاجه .. انت اللي .. اللي بتستفزني ..
- ابتعد بوجهه عنها ليتأمل عينيها المغلقتان بإرهاق ، انزل رأسه إلي رقبتها ليطبع عليها قبله رقيقه ، قال وهو يدفن رأسه بين حنايا رقبتها :-
- مش كفاية بقي تعب ..!
- اومأت له وهي تدفعه بلطف ليعود إلي الخلف عده سنتيمترات بينما سقطت يداها عن صدره تلقائيا وهي تعطي له ظهرها مع هتافها بتلك الكلمات التي اصابته في مقتل و إرتسم علي وجهها ملامح الحزن :-
- اطلع برا .
-----
- بعد مرور فتره من الوقت ..
- انتهت الرحله و وصلت بـ سلام و عندما اطمئنت علي سلامه الركاب و نزولهم من الطائره ، خرج من مكانه و جاء إليها عند الباب الخلفي قائلاً بـ صوتٍ هادئ :-
- جـود .
- التفتت بـ ابتسامه رائعه لـ تُجبره علي الابتسام ايضاً مُكملاً :-
- طالعين رحله بُكرا ، بما ان اليوم اجازه و مفيش رحلات لينا ..
- نظرت له بـ استفسار قائله :-
- احـنا اللي هو مين افهم بس ..
- ابتسم بـ لعوب كـ عادته الماكره قائلاً :-
- اكيد مش انـا و انتِ بس يعني ، اقصد الـ Team كُلـه .
اومأت له بـ هدوء و قالت :-
- حسب معلوماتي يعني ان رقمي معاك ، فـ ابعتلي كُل الـتفاصيـل فـ مسدج يـ كابتن عز .
- رفع حاجبه الايسر و قال لها بـ ابتسامه جانبيه :-
- بتتكلـمي عليـا كتيـر مع بـسمله هاا .. عموماً رقمك اخدته عشان الطوارئ بس مش اكتر يـ آنسه جود .
- نظرت له بـ ابتسامه بارده قائله :-
اها يـ باشا مـ انا عارفه انـك سالك من جواك .
- نظر لها ببرود وامسك هاتفه يعبث به بحنق وهو يسير إلي خارج المطار بخطوات راقية ، لم تمر ثانيتان علي ذهابه حتي استمعت إلي صوت ضجيج هاتفها الذي يعلن عن اصدار مكالمه من رقم ما لم تتعرف إليه اجابت بهدوء :-
- آلو..!
- استمعت إلي صوته الذي يهدر بنبرة إنتصار :-
- ابقي شوفي الماسدجات .. انا سالك علي فكرة وعادي جدا امسح رقمك .!
- هتف بكلماته الصارمة إليها واغلق الهاتف سريعا دون السماع إلي ردها لتنظر جود إلي طيفه بإحراج وقامت بفتح الرسالة تتفحص محتواياتها عن تلك الرحلة التي حتما ستتحدد مصيرها ..!
-----
- يُتبع
الفـصـل الخـامـس .
---
- عندما حل ظلام الليل ، وصل الي منزله بـ إرهاق شديد ، وضيق من تلميحاتها له ، لماذا الجميع يتحدث معه و كأنه يُكن لها مشاعر غراميه ، و حديثه عنه انه يُحاول ان يذهب خلفها جعله يشعر بـ اهتزاز بـ مكانه كرامته ، فـ وصل الي باب منزله ، و عندما وضع مُفتاحه بـ الباب سمع صوت شقيقته و هي تُحدث امه و صوت قهقهتها العاليه فـ علم انها تُقيم اليوم بـ منزلهم ، فـ دخل رأها ، تقدمت منه بـ ترحاب شديد قائله :-
- حقيقي وحشتني جداً
- ضمها " عز " بـ حنان و لما لا فـ هي ليست شقيقته فقط فـ هي بمكانه والدته الأُخري ، فقال بـ مُراوغه :-
- يـ سلام علي البكش ، مـ انا لسه كُنت مترمط معاكِ امبارح .
- ردت ابنتها و قالت له بـ حُب و مراوغه مثله :-
- تلاقي عندها مؤتمر جديد يـ زوز و انت يـ حبيبي مش فاضي اليومين دول عندك حاجات اهم فـ الطياره
- اختفت ابتسامته تدريجياً وقال لها بـ هدوء :-
- علي فكرا يـ بت انتِ مش سالكه من جواكِ كده .
- اومأت له و اخذت تُنظم اظافرها بـ مبرد الاظافر و فضلت عدم اجابته فـ قالت والدته :-
- تعالي يـ حبيبي اقعد شكلك تعبان ، سيبك من البت دي و امها .
- تركهم و ذهب جهه والدته جالساً بـ جوارها فـ قال لها :-
- اها والله يـ ماما تعبان جداً ، و بنتك مش راحمه خالص ..
- ابتسمت " ناديه " وقالت بـ حنو امومي :-
- نـاوي تُفـك عُقـده الجـواز امتي يـ عز الدين .
- التفتت " بسمله " و قالت لـ جدتها بـ خُبث :-
- هتـتفك قـريـب اوي يـ تيته بـس انتِ ادعيله جـامد
- نظر لها بـ نصف عين قائلا :-
هاين عليا اقوم اجيبك من شعرك اللي انتِ فرحانه بيه ده .
- استغربت " ياسمين " من حديثهم وقالت بـ تساؤل :-
- ايه ده .. هو انت مُرتـبط يـ عز ..!!
- تحدثت والدتها بـ سُخريه :-
هو ده بـتاع ارتـباط ، ده عايش فـ الجو .
- نظرت الأُخري لهم و قالت بـ ابتسامه :-
- ده عايش فـ الجو و مع الجو يـ تيته .
- ما هي الا ثوانٍ معدوده و تلقت وساده من القطن فـ وجهها بـ فعل خالها الذي سئم من افعالها المُراوغيه له وقال :-
- اطلعي ذاكري يـ تالته ثانوي ..
- طالعه يـ حبيبي متعصبش نفسك بس
- قالت تلك الجمله و هي تصعد الدرج بـ أكمله حتي تصل لـ غُرفتها بـ منزل جدتها
- بينما هو استئذن منهم لـ يصعد حتي يستريح من تعب اليوم..
----
- - فـ صباح يومٍ جديد .
- انتهي من ارتداء ملابسه الـمُكونه من بـنطال من خامه الجيـنز بـ اللون الازرق الداكن و كِنزه من اللون الابيض النقي يعلوها قميص من الازرق الفاتح تدريجياً فتح جميع ازراره لـ يتطاير بـفعـل هواء غُرفته ، صفف خصلاته بـ عِناء شديد و لملم اشياءه المُكونه من مفاتيحه و حافظه نقوده و هاتفه ، نظر علي حاله نظره اخيره بعد ان نثر عطره بـ غذاره فـ اصبح الجو مليئ بـ راحته المُميزه ، فـتح الباب تاركاً الغُرفه و وصل حيث موضع والدته و ابنه شقيقته يبدو ان شقيقته مازالت غافيه ، سمع صوت " بسمله " قائـله بـ مُراوغه :-
- ايه الجمال ده يـ زوز ، كده مش هنلاحق علي العرايس و انت مسموحلك اربعه بس .
- ابتسمت والدته علي حديث حفيدتها و مراوغتها معه فـ قالت :-
- بس يـ بت انتِ ، انت رايح فين يـ حبيبي المفروض ان انهارده اجازه ليك
- ابتسم و قال لها بـ هدوء :-
- رايحين الكامب ، هنقضي يوم لطيف كده و نيجي بليل .
- نظرت له بـ نصف عين و قالت له :-
- و اشمعنا حبيت الكامب دلوقتي يـ عز مـ انا كُنت بتحايل عليك توديني و انت بتطنش عشان عندك شُغل .
- اجابها قائلاً :- خلـصي انتِ ثانويه عامه و هاخدك يـ باشا .
- غمزت له بـ طرف عينيها فـ ابتسم هو عليها و انحني مُقبلاً يد والدته بـ نظرات حانيه قائلاً لها :-
- همشي انا بـقـا .
- خرج وسط دُعاء والدته له ، وقف امام المنزل من الخارج و ارتدي نظارته الشمسيه لـ تمنع وصول اشعه الشمس لـ عينيه ، سمع صوت هاتفه يُعلن عن مهاتفه احدهم له فـ رأي اسمها الذي يضع بـ جانيه قلباً من اللون الاحمر فـ رد عليها قائلاً بـ ابتسامه :-
- يعني سجلتي رقمي اهو .
- ردت عليه بـ حنق :-
الناس بـ ترد تقول السـلام عليكم انت بتقول سـجلتي رقمي اهو ، اكيد يعني هسجله مش الكابتن اللي حظي بيقع معاه فـ كُل رحله .
- اجابها بـ اختصار :- جــود .. كُنتِ عـايزه ايـه .
- اجابته بـ تذكر :- كُنت عايزه اعتذرلك علي طريقتي امبارح ، يعني مكنتش اقصد حاجه فـ حوار الرقم ده عادي يعني ، انت كبرت الموضوع انا كُنت بـهزر
- لم ينكر انه انزعج من تفكيرها ليله البارحه ، لكنه اجاب بـ سلاسه :-
- لا يـ حلو مزعلتـش ، و عموماً عادي مفيش حاجه ، نزلـتي بقا ولا لسه ..
- اجابته بـ هدوء و هي تُلملم حقيبتها و تُعدل احمر شِفاها :-
- خلاص نازله اهـو ..
- فـ سألها مُكملاً :- تمـام ابـعتيلي اللوكيـشن بتاعك و هاجيلك .
- نظرت فـ اللاشئ بـ بلاهه قائله :-
- تيجيلي فين لا مؤخذه يـ اخويـا
- اجابها بـ ضيق :- اخوكِ ..!!
هاجي اوصلك يـ ماما مش هخطفك يعني .
- وافقته علي حديثه بـ استغراب شديد و فعلت كما قال لها .
------
- وقف بـ سيارته امام بنايه منزلها فـ هافتها لـ يُعلمها انه فـ الاسفل ، دقائق و رأها تخرج من البوابه بـ هيئتها الخاطفه لـ أنفـاس ابتسم تلقائياً وهي كذلك فـ جلست بـ جوارها فـ السياره ، و قال هو :-
- فـ حد بيبص علينا من فوق علي فـِكرا
- نظرت لـ أعلي بـ خفيه و قالت له :-
- اهـا مِرات اخويـا ، هي فضوليه زياده كده .
- اومأ لها بـ ضحكه هادئه :- اهـا لاحظت ده ، نطلع بقا
- اومأت له بالموافقه ، لـ يُشغل هو مُحرك السياره و ينطلق بها وسط اشعه الشمس الصادره علي كُلاً منهم ، تبادلا اطراف الحديث اثناء الطريق و لا تنجو هي من نظراته المُتفحصه لها ، بينما هي حاولت قدر الامكان ان تهرب منه بـ النوم قليلاً .
----
- بعد مرور عدة سـاعـات .
-- امسك بالمطرقه و اخذ يطرق علي الخشب حتي يقوم بنصب الخيمة بينما امسكت جود بقطعة خشب أخري وحاولت وضعها في الارض حتي يقوم بالطرق عليها هي الاخري ويربط فوقه حبل الخيم ... ارتفع صدي صوت الموسيقي الهادئه بكلمات عمرو دياب الراقيه ذات الوضع الرومانسي الهادي ... نظر لهما عاصم بضحك وهو يلتقط نظراتهما إلي بعضهما بلطف فإقترب منهم وهتف بعبث :-
- جوزين حمام ما شاء الله ..
- نظرت له جود بتعجب وقالت :-
- لآ عادي احنا بني آدمين !!
- قهقه عليها عز بسخريه بينما يداه تكمل عملها ، أومأ لها عاصم بهدوء وقال بإستهزاء :-
- انا كده اطمنت علي مستقبلك ..
- التفت عز برأسه إلي عاصم ونظر له نظرة صارمه فإبتسم له عاصم بخبث و ادار رأسه إلي جود يهتف متسائلا :-
- اما صحيح يا جود ..
- أجابته جود بلطف دون النظر إليه :-
- نعم يا عاصم ؟
- حك مؤخرة رأسه بحيرة ثم اطلق بكلماته دفعة واحده :-
- انتي مرتبطه ؟
- تركت جود ما بيداها وإلتفتت تنظر إليه بتعجب مع هتافها بتلك الكلمات اللعوبه :-
- امم .. لأ بس ده ميمنعش لو عندك عريس يعني !
- نفي برأسه وهو يصطنع التعجب وعيناه تراقب ملامح عز عن كثب ، قال بإستشفاف :-
- مع انه غريبه واحدة زيك في جمالك ومنصبك متبقاش مرتبطة علي الاقل !
- اشتعلت عينا عز بحنق وغيره من وصفه لجمالها الفتاك رغم علمه بأنه يميل إليها في بعض الاحيان ، مط شفتيه بضيق ونظر إلي عاصم بتقزز وهدر به بعصبيه بالغة :-
- ماخلاص يا عاصم انت هتعرف قصة حياتها !
- اجابه عاصم بإستفزاز :-
- مانت معرفتهاش يا عز قولت اعرفها انا !
- القي بالمطرق علي الارضيه الرملية و أقترب منه ثم دفعه بحنق :-
- انت بتقول اي يا عم !
- قاطعت جود الجو المتوتر بينهم وهدرت بسلاسه :-
- عادي يا عز عاصم مش قصده حاجة هو بس بيهزر يعني وانا مزعلتش ولا حاجة !
- تحجج عاصم بقولها وقال بإستفزاز :-
- اهو يعم هي مزعلتش اهو !
- تنهد عز بحنق وعاد يلتقط المطرقه من الارض واخذ يطرق بها علي الخشب بقوة اكبر ينفس بها عن غضبه الذي حتما وصل إلي عنان السماء ... عاد عاصم يهتف بلطف إلي جود :-
- وانتي طلعتي رحلة مخيم قبل كده بقي يا جود ؟
- هزت رأسها بلا وهي تكمل عملها وقالت بنفي :-
- لأ .. أول مرة.
- اومأ لها عاصم بالموافقة وإبتسم برقه يعيد الهتاف :-
- وإن شاء الله مش آخر مرة..
- إبتسمت له بملاطفه بينما لم يتوقف عز عن العمل وكذلك هي ... صمت عاصم لعده دقائق يفكر في قول آخر يستفزه به ، فرك يده بتفكير وسرعان ما هتف بمراوغه :-
- طب ايه مش ناويه ترتبطي بقي !
- القي عز المطرق للمرة الثانيه ثم قفز فوقه كالأسد الثائر وامسك ياقه قميصه بحنق ، برزت عروقه معلنه عن خروج الوحش الثائر الذي بداخله ليصرخ به بعصبيه مفرطه :-
- يا اخي وانت مالك ..!!
يُتبع ..
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم


تعليقات
إرسال تعليق