رواية كِـفـاح اِمـرَأة الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم الكاتبه وفاء الدرع حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
رواية كِـفـاح اِمـرَأة الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم الكاتبه وفاء الدرع حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
كان البيت كله بيشمّ ريحة الفرح…
ريحة تعب اتحوّل لكرامة… ودموع اتحوّلت لزغاريد.
لكن ام عمر ما كانتش راضيه على الجوازه دي لكن اولادها وزوجها اثره على ذلك يا ترى ممكن تفعل شيء معهم
الشارع نفسه كان حاسس إن في حكاية بتتختم على خير.
جيران… قرايب… ناس من بعيد…
الكل بيقول:
“دي بنت الست اللي وقفت في الشمس… وربى ربنا عوّضها بالقمر.”
✨👰♀️ ليلة الخطبة والكتاب ✨
اتجهزت البنات…
الفستان الأبيض كان مش مجرد قماش…
كان تاريخ من كفاح بيتخيط على جسم أمنية وأسماء.
وقفوا قدّام مراية كبيرة، نفس المراية اللي كانت عائشة بترتب قدامها الشغل من زمان. لحد الان
لكن اللي اتعكس فيها النهاردة…
مش زيت طعمية…
لا! نور فرحة.
أمنية بصوت مخنوق من التأثر:
“فاكرة يا أسماء لما كنا بنقلي بطاطس مع ماما بدري قبل المدرسة؟”
أسماء ضحكت والدمعة في عينها:
“والله يا أختي الأيام دي عمرها ما تتنسي… كانت بتوجع… بس هي اللي علمتنا يعني إيه نكون بني آدمين.”
أمنية قربت منها… حضنتها:
“وهنرفع راس ماما… غصب عن الدنيا كلها.”
وفي زاوية القوضة…
كانت عائشة واقفة…
بتبص عليهم من بعيد…
بتخبي دمعتها في طرف الطرحة…
وتقول جواها:
“الحمد لله يا رب… ما خذلتنيش.”
━━━๏❀🌸❀๏━━━
🎉 اليوم الكبير
الصبح جه…
والدنيا كانت كأنها بتغني.
البيت اتزين…
والناس اتجمّعت…
وأصوات “مبروك” كانت بتتردد في الشارع كله.
تمّت الجوازة…
وأمنية وأسماء خرجوا من بيت أمهم عرايس…
بس قلبهم مالهوش غير باب واحد يرجع له…
باب عائشة.
وعائشة؟
كانت واقفة قدام المسجد بعد الفرح…
تقول في سرّها:
“جوزت بنتين… من غير ما أخد جنيه من حد. تعب السنين… رجعلي بالحلال.”
━━━๏❀🌸❀๏━━━
🏡 حياة جديدة… وروابط ما اتقطعتش
انتقلوا لبيوتهم…
بس ما انتقلوش من قلب أمهم.
كل يوم تقريبًا… زيارة.
ضحكة.
قعدة شاي.
ونس.
وكل جمعة…
الغدا عند “عائشة”.
نفس السفرة القديمة…
بس بدل الفقر… كان فيها بركة.
━━━๏❀🌸❀๏━━━
لكن البنتين اللي تزوجهم كانت عيشتهم صعبه مع ام عمر كانت قرفاهم في عيشتهم دايما لكن ازواجهم الاثنين كانوا بيهونوا عليهم ويعطيهم الحب والامان والاطمئنان وفي يوم ام عمر تعبت تعب شديد وما راتش امامها غير الاختين وقفوا بجوارها وكانوا دايما معها في شده تعبها رغم المعامله السيئه اللي كانت بتعملهم بيها ومن هنا بقت ام عمر الام الثانيه ليهم
🎤 سارة… حلم الإعلام
أما سارة، فحياتها كانت ماشية في طريق تاني.
دخلت الإعلام… ونجحت بسرعة.
صوتها بقى معروف في المنطقة…
طموح… شاطرة… محترمة.
ومع الوقت…
جارهم القديم، اللي كان يحبها من زمان ومخبي، اتقدم لها.
شاب طيب… خلق… وسمعة زي الذهب.
اتجوزت هي كمان.
وبقت الحياة تقول لعائشة:
“يا اللي صبرتي… ربك ما نساش واحدة من بناتك.”
━━━๏❀🌸❀๏━━━
👭 منى وساجدة… القلب اللي باقي
فضلت منى و ساجدة في البيت مع أمهم.
يساعدوها… يضحكوا معاها…
ويكمّلوا رسالتها.
لو تعبِت… يشيلوا.عنها
لو حزنت… يهونوا.عليها
لو افتكرت الأيام الصعبة… يقولوا بصوت واحد:
“ماما… إحنا لسه هنا.”
وبرغم إن الفرح كان مالي البيت…
كان فيه إحساس خفيف… زي نسمة غريبة…
كأن القدر بيحضّر لصفحة جديدة.
صفحة مش واضحة…
ولا حد متوقّعها.
كان الكل بيحترمهم ويقدرهم لان البنات متربيه تربيه على خلق محبوبه من الجميع
تعب عائشه ما ترماش على الارض ولا تبخر في الجو
كان عندهم عزه نفس ولا اي شخص كان قدر يكسرهم
عوض عائشه كان بيهم وبحب الناس اليهم
يتبع
✍️وفاء الدرع
━━━๏❀🌸❀๏━━━
❓✨ السؤال المشوّق للجزء الخامس ✨❓
هل كل الجوازات هتفضل مستقرة؟
ولا حد من البنات…
هيواجه صدمة عمره؟
هل الحياة الهادية دي…
مجرد هدوء قبل عاصفة؟
💭 وأكتر سؤال…
إيه اللي هيخلي عائشة تبكي تاني…
بعد ما كانت فاكرة إن الدموع خلصت؟
✨ الجزء الخامس:-* كفاح امراه ✨
مرّ وقت… والبنات المتجوزين كانوا بيحاولوا بكل الطرق يقنعوا عائشة تسيب الشغل وتعيش حياة رايقة.
وفي يوم جمعة… بعد الغدا، دخل الثلاثة أزواج على عائشة، وقعدوا قدّامها زي لجنة تحقيق.
عمر ابتسم وقال:
«يا طنط… إحنا بقى عايزين نقول لك ان بناتك في أمان، ومش ناقصهم حاجة… وإحنا أولادك كمان. اللي يخصك يخصنا». واللي يقدرك نقدره
أخوه قال:
«إحنا مش راضين إنك تفضلي تتعبي وتقفي بالساعات… انتي عملتي اللي مفيش أم تعملوا. كفاية تعب».
لكن عائشة رفعت راسها بثبات وقالت:
«أنا ما بتعبش من الشغل… أنا بتعب لما أقعد سايبة الدنيا تعدّي.
ربنا اداني صحة… واداني الصبر والامل طول ما أقدر أشتغل… هاشتغل.
ولو هتقعدوني… يبقى بعد ما أجهّز آخر بنتين».
اتبادلوا نظرات بينهم… كانوا حاسين إن الكلام مش هيهزها.
اما زوج بنتها الثالثه احنا اولادك وزي ما بناتك ليهم حق عليك حضرتك برده ليكي حق علينا احنا برده اولادك
لكن عائشه رفضت بشده وما فيش واحد منهم قدر يقنعها
---
في الليل… كانت منى قاعدة جنب أمها وهي بتخيط طرحة لعروسة.
قالت بحنية:
منى: «يا ماما… مش نفسك ترتاحي بقى؟ تخرجي، تروحي تزوري الناس، تعيشي زي باقي الأمهات؟»
ابتسمت عائشة ابتسامة فيها تعب وفخر مع بعض وقالت:
«الراحة يا بنتي مش إنك تبطّلي شغل… الراحة إنك تحسي إنك لسه نافعة.
الشغل ده ستر… وبيصون النفس… وبيخليكي رافعة راسك قدام الدنيا.
أنا مش هقعد غير لما أتطمن عليكم كلكم».
ساجدة كانت ساكتة… بس عينيها بتتلألأ بالإعجاب.
قالت في سرّها: «ماما قوية… ومحدش زيها».
ولا في حد هيقدر يقنعها انها تقعد من الشغل انا اكتر واحد عارفه ماما
---
مرت الشهور… ومنى وساجدة اتخرجوا من، الجامعة.
منى اتخرجت من التجاره … دماغها على الأرقام والشغل.
وساجدة تربية… كان حلمها انها تبقى مدرسة وتعلم أطفال زي ما أمها علمتها الحياة.
كل بنت كانت باب جديد للأمل… حلم جديد بيتفتح… وكأن ربنا بيعوض عائشة واحدة واحدة.
---
لكن مع النجاح… بدأ شيء يتغير.
منى لاحظت إن أمها بقاليها فترة بتسند على الحيط لما تقوم… وأنفاسها بتتعب بسرعة.
وفي يوم… وهي بترتب الأدوات، الإبرة وقعت من إيدها وارتجفت أصابعها.
ساجدة: «ماما؟ إنتي كويسة؟»
عائشة بسرعة حاولت تخبي:
«يا بنتي شوية دوخة… مفيش حاجة».
لكن البنات كانوا شايفين… التعب مش زي الأول.
---
وفي ليلة هادية… زوج بنت من البنات المتجوزين اتصل بعائشة وقال: ازي حضرتك يا طنط
عائشه.. ازيك يا ابني عامل ايه وساره عامله ايه قال الحمد لله احنا بخير
زوج ساره ..«أنا مرتبي زاد… وأنا ناوي أساعد حضرتك كل شهر من غير ما البنات يعرفوا».
قالت له بحزم:
«لو سمحت… ما تعمليش كده.
اللي اتبنى على غيري… يتهد من أول هبّة.
أنا واقفة برجلي… وربنا هو اللي سندني».
---
ومع كل الإصرار ده… كان سؤال واحد بيكسر قلب البنات:
لحد إمتى هتفضل عائشة شايلة الدنيا لوحدها؟
وفي يوم… حصل شيء غريب…
شيء هيغيّر مجرى حياتهم كلها…
❓ يا ترى إيه اللي حصل لعائشة؟
مَرَض؟ حادث؟ ولا خبر هيقلب البيت كله؟
✨ الجزء السادس – كفاح امرأة ✨
في يوم هادي… كانت عائشة قاعدة في بيتها بعد ما الثلاث بنات خرجوا… الجو ساكن، صوت المروحة يدور ببطء، وريحة القهوة مالية المكان.
فجأة… الباب خبط.
قامت تمشي ببطء بسبب التعب اللي بقى يظهر عليها من حين لآخر… فتحت الباب.
لقت شاب وبنت واقفين، شايلين كاميرا ودفتر.
الشاب قال بابتسامة:
«السلام عليكم يا حاجّة عائشة، إحنا من مجلة كبيرة ومشهورة… وجايين نعمل معاكي حديث عن سنين كفاحك».
عائشة اتلخبطت، بصة يمين وشمال:
«أنا؟ ليه؟ أنا ست على قدّي!»
البنت ردت بحماس:
«قصتك وصلت للناس… الناس كلها بتتكلم عنك. عن الأم اللي ربّت لوحدها… وطلّعت دكاترة ومهندسين ومدرسين… من غير ما تمد إيدها لحد».
سكتت لحظة… دمعتها نزلت غصب عنها، وقالت:
«هو ربنا اللي ستر… أنا بس حاولت». وربنا عني عليهم
دخلوا، وقعدوا يحكوا معاها ساعة كاملة.
الصحفي يسأل، والبنت تكتب، وعائشة تحكي عن أيام كانت بتنام وهي جعانة عشان البنات ياكلوا…
عن ليالي اشتغلت فيها لحد الفجر…
عن خوفها من بكرة، وعن دعاءها اللي ما انقطعش:
«يا رب ما تكسرليش كلمة… يا رب قوّيني عليهم».
كانت تحكي بدموع وفرح وفخر… وبناتها حواليها مستغربين إن أمهم مش مجرد أم… دي قصة.
قصه كفاح امراه في زمن اكثريه الأهل بلا قلب ولا رحمه
تخلوا عنها في اقرب الاحتياج اليهم
لكن كان عوض ربنا كبير قوي ما خزلنيش وقدرت اقف على رجلي واعمل ليهم مستقبل واعلمهم وجهزت الثلاثه وزوجتهم
عمري ما هسيب الشغل غير لما اجوز البنتين ويكون كده اديت رسالتي كامله
قامت البنت الصحفيه بستها وحضانتها وقالت لها انت لازم تكوني فخر لاي شخص في الدنيا
---
بعد أيام… نزل المقال.
عنوانه كان:
🌸 كفاح امراه… أم صنعت جيلًا بيدين مجروحتين وقلب من ذهب 🌸
الدنيا اتقلبت.
التليفونات ما بطلتش رنّ… الناس تهنّي… صفحات فيسبوك تشارك المقال…
وإدارة المحافظة اتصلت بيها:
«يا حاجّة عائشة… حضرتك اتكرمتي كأم مثالية السنة دي».
وقفت عائشة على المسرح… وقدّامها ناس كتير…
لبست طرحة جديدة من شغل إيديها…
ومسكوا إيدها وهي بتستلم الدرع.
لحظتها… حسّت إن كل دمعة بكتها، كل ألم، كل جوع، كل خوف…كل وجع اتبدّل بنور.
رجعت البيت، بناتها حواليها، وكل واحدة فيها عيونها بتلمع فخر.
منى قالت وهي ماسكة الدرع:
«يا ماما… إحنا مهما عملنا مش هنرد جميلك».
عائشة ردت بثقة وحنان:
«أنا عملت اللي لازم أعمله… والباقي من ربنا.
أنا زرعت… وانتوا الحصاد».
---
منى … اتقدم لها واحد من أصحاب أخو جوز ساره، شاب محترم وهادئ.
اتجوزت في فرح بسيط… بس كان مليان حب ودعوات.
عائشة وقفت تبكي وهي تقول: دعاء لساجده
«يا رب سدّد خطاها… ووسع رزقها… وارزقها ابن الحلال اللي يصونها».
---
ساجدة… آخر العنقود… أجملهم وأهدى واحدة.
كانت شبه عائشة في هدوئها وحكمتها.
… كانت دايمًا سند لأمها. وتهون عليها تعب السنين
بعد سنتين… اتقدم لها دكتور في الجامعة اللي اتخرجت منها.
شاب محترم، صاحب دين وأدب وأخلاق، والكل شهد إنه أحسن زوج.
اتجوزت… وبقت آخر بنات عائشة تتزوج.
وفي ليلة فرحها… رجعت عائشة البيت لوحدها، دخلت أوضتها، قعدت على السرير…
وبكت.
بس المرة دي مش بكاء وجع…
ده بكاء فرح.
كانت تقول:
«الحمد لله يا رب… ما كسرتليش كلمة… ما خذلتنيش يوم.
سترتني… ورفعت راسي… ورزقتني ببنات يشرفوني».
---
مرت سنين… البنات كلهم ، اتجوزوا، وفتحوا بيوت، وكل واحدة منهم كانت نسخة من أمها…
قوية… محترمة… واقفة على رجلها.
الأحفاد بقوا يجروا في بيت عائشة، وهي تضحك وهي شايفاهم وتقول:
«ربنا ما يحرمنيش منكم… أنتم عوض ربنا».
بقت المنطقة كلها تحكي عنها.
الناس كانت تقول:
«دي ست من ذهب… قصة اتكتبت بمية نار وصبر».
«ربّت بكرامة… ما مدتش إيدها… وربنا رفعها».
وبيتها… بقى مقصد للناس اللي عايزة تتعلم معنى الصمود.
---
لكن…
في يوم… ومع كل الفرح ده… ومع كل الراحة اللي أخيرًا بدأت تعيشها…
ظهر شيء غريب…
شيء محدش توقعه…
❓ يا ترى إيه اللي حصل لعائشة فجأة؟
مرض خطير؟
سر قديم هيرجع؟
ولا خبر هيقلب حياة العيلة كلها؟
يتبع 😍🔥
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌹💙🌺❤️🌹💙🌺❤️🌹💙🌺❤️🌹💙🌺❤️🌹💙🌺❤️🌹


تعليقات
إرسال تعليق