رواية زوجه ابي الفصل الثالث بقلم الكاتبه امنيه سليم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
![]() |
رواية زوجه ابي الفصل الثالث بقلم الكاتبه امنيه سليم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
والان مع تذكره
للاحداث الفصل الثاني
كامل وهي يحتضنها من خصرها ويقبل رقبتها: اموت واعرف انتى بتكرهي نادية الكره ده كله ليه،، مع ان الهبلة دى شكلها بتحبك وشكلها غلبانه مظنش عملت فيكى حاجة للكره دا كله ليها
نجوان وهي تبعد يده عنها بغضب: وده ايه بقا ان شاء الله؟ لتكون حبيتها؟
كامل بضحك وهو يشدها لحضنه: احب مين بس ،، انتى اللي في القلب يا جيجى
نجوان بتهديد: اتمنى تكون مبتكدبش،، والا صدقني مهتراجعش لحظة واحدة اني اقتلك لو فكرت تخوننى؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والان مع احداث
الفصل الثالث :
ـــــــــــــــــ
في الحارة الشعبية
_يعنى ايه يا ست الحسن ؟.. قالت سميحة بسخرية
حور بغضب: يعنى اللي حضرتك سمعتيه،، انا مهتجوزوش
سميحة: بتنططى علي ايه يابت ،، مش كفاية فضيحة امك ، ده انتي تبوسي ايدك ان حد عبرك وقبل يتجوز واحدة زيك
حور بحزن: الله يسامحك يا طنط ،، بس انا قلت لحضرتك انا معوزاش اتجوز .. واتجوز مين عاصم البلطجي حضرتك ترضيه لسمية بنتك
_اخرسى،، قطع لسانك .. وانتى هتجيبي بنتى لواحدة امها رد سجون زيك ،، انا بنتى جزمتها برقبتك مبقاش غير انتي يابت اللى تقارنى نفسك ببنتى
حور ببكاء: خلاص بقا .. ارحمينى ،، انتى ايه يا شيخة مبتخافيش ربنا
سميحة وهي تمسكها من خصلات شعرها و تصريح: والله وطلعلك صوت يا بت ،، ويتزعقيلي.. وربنا ما ليكى قعاد فى بيتى من الليلة
حور بغضب وهي تبعدها : ده بيت امى .. وانا قاعدة في حقي ،، كفايا لحد هنا بقا انا صبرت وتحملتك كتير،، بس خلصنا
سميحة : بيت امك من يابت ،، ورحمة امى مانتى بايتة فيها وهتمشي
وذهبت سميحة تفتح دولاب ملابس حور تبعثر ملابسها وتقذفها هنا وهناك وهي تصيح وتستحلف لها
عندما دلف مرتضي للغرفة علي اثر سماعه بالشجار بين زوجته وبنت شقيقته
وجد زوجته ترمى ملابس حول في الارض وهي تسبها وتلعنها وحور واقفة مصدومة وتبكى
مرتضي بتأفف: ما خلاص بقا يا سميحة.. استهدى بالله ومش كل يوم الفضايح دى في الحارة
حور وهي تحتضن خالها لعلها تجد فيه الحماية والامان من ظلم زوجته
_خالو . الحقني انا معملتش حاجة ،، هو الجواز بالغصب .
مرتضي:خلاص يا حور
سميحه بغضب: اه يابت ،، استهوكى عليه ..كلي بعقله حلاوة ،، بس علي مين انا فاقسة حركاتك وملاعيبك دهي .
مرتضي : يووووه ،، يا ولية ما خلاص بقا
سميحة وهي تتدعي البكاء: بتزعقلي يا ابو سمية قدامها ، وده كله عشان عاوزه أسترها مدام رجعتها كل ليلة متأخر وتقولنا كانت في شغل ،، وهي بتأتت علي ايه ،، مدام ما تبوس علي ايدى بعد ما لقيت حد يرضي بها
حور وازدادت في البكاء كالعادة استطاعت زوجة خالها أن تؤذيها بكلماتها السامة
_انا مش عاوزه اتجوز . انا مشتكتش لحد
سميحة بتبرم: طبعا تلاقي الغندورة.. مقرطسانا ومدوراها وخايفة تتجوز تنفضح
حور بصدمة: حرام عليكى بقا ، خافي ربنا . انتى ام وعندك بنت ازاى تسبيني كده خافي ربنا
سميحة : اديك سمعت بودنك ،، قلة ادبها .. اسمع الليلة لو البت دى مطلعتش من بيتي انا هاخد بنتي وهنمشي ونسبهالك مخضرة انت و المحروسة
وغادرت الغرفة
وقف مرتضي حائرا فهو لا يستطع البعد عن زوجته
فنظر لابنه شقيقته وقال بهمس: انا اسف يا بنتى ،، مش بايدى وتركها وخرج
علمت حور من نظرته واسفه انها عليها أن ترحل فحتى لو كانت تملك نصف المنزل فهي لن تستطع ان تقف في وجه زوجة خالها .. ولن تتحمل لسانها السليط وافتراءتها في شرفها
لذلك قررت ان ترحل فهي تعلم انه لن يحدث أسوا مما حدث
..................................
. ____________________
في فيلا حاتم مهران بمصر
عادت الاسرة جميعهم وكان في استقبالهم حمدى خادمهم الخاص وزوجته نبيلة التي كانت ف اوج سعادتها بعودة وحيدها علي فكم افتقدته
_ لوووولولل.. حمدلله علي سلامتك يا بيه .. قالت نبيلة وهي تستقبلهم
حاتم بابتسامة: الله يسلمك
بينما دلفت نجوان ولم تعيرها اهتمام صاعدة لغرفتها توقفت علي الدرج قائلة بتعالي: اوضتي نضفتيها كويس
_ايوة يا ست نجوان ،، هتلاقيها زى الفل
_هشوف
بينما دلف يوسف وعمته نادية التي كانت غير راغبة في العودة فكانت خائفة من العودة لمصر فكانت متجهمة الوجه ولم يكن يوسف بأفضل منها حال
_نادية هانم ،، نورتى مصر
نادية بابتسامه مجاملة:شكرا يا نبيلة .عاملة اي
_الحمد لله يا ست الكل،، في فضل ونعمة
_يارب دايما وتابعت معلش يا نبيلة انا دماغي هتنفجر شوفيلي مسكن
نبيلة بقلق : الف سلامة عليكى ،، ثواني يا هانم وغادرت لتحضر لها دواءا
في تلك الاثناء دلفت مريم بصحبة علي وتلك كانت اكثرهم انزعاجا من قرار والدها ولكنها قبلت به من اجل علي فقط . الذى كان اكثرهم سعادة فكم اشتاق لوالديه خاصا والدته تلك الام الحنونة وكانت تلك السعادة بادية علي وجه
_طبعا محدش أدك فرحان قالتها مريم بتهكم
علي بسعادة: اكيد يا ميرا،، انتي متعرفيش ماما وحشتنى أد ايه .. وحشنى حضنها مانتى عارفة الواحد ميقدرش يبعد عن ....
لم يكمل جملته حينما انتبه انه اخطأ عندما راي تلك الدموع في عيناها تأبي ان تنزل
علي بأسف: ميرا . ان. انا اسف والله ما قصدى انا
مريم باقتضاب : خلاص يا علي ، حصل خير
انا تعبانه بعد اذنك هطلع اوضتي وتركته وصعدت ولم تحدث احد
حينما عادت نبيلة ومعها الدواء وبعدما اعطت نادية الدواء رات ذلك المبتسم الذى ينظر اليها لكم اشتاقت اليه
_علي . ابني حبيي
وهي تقترب منه تحتضنه وتقبل راسه
_وحشتنى يا حبيبي ، وحشت قلبي يا ابن قلبي قالت نبيلة ببكاء
علي وهو يقبل يديها: انتي وحشتينى اكتر يا ماما
ظلت الام تحتضن ابنها ولم تلاحظ تلك العيون التي تشاهدهما عينان الشاب الذي بجوارهما الذى تمنى ان يكن مكان علي وتلك الواقفة في اعلى الدرج تبكى اشتياقها لحضن ام لم تحظ به يوما .. وذاك النادم وهو يرى دموع و وجع طفليه
لم يكن استقبال بقدر ما كان جروحا تنفتح من جديد
_______________________
في شقة فريدة
كانت تمشط شعرها بعدما اغتسلت عندما نظرت لذلك النائم في فراشها فنظرت له باشمئزاز فطالما كرهته وكرهت لمساته لها وكرهت فقرها فلطالما بررت خطيئتها معه بأنه بسبب فقرها واحتياجها فهي بعد موت والديها عانت الكثير حتي اوقعها حظها في طريق معتز الذى انبهر بجمالها فكانت تعلم ان جمالها وسيلتها للثراء وقد حدث عندما التقت بمعتز وتزوجها عرفيا من وراء زوجته ووفر لها كل ما تحتاجه واكثر وعينها في الشركة التي يعمل بها محامى قطع شرودها صوت هاتفها فالتقطته ووجدت المتصل بها رفيقتها حور فخرجت من الغرفة لتجيب
_الو . حور
حور : ايوة يا فريدة
_مالك ؟ صوتك ماله
حور ببكاء: فريدة . انا في الشارع ومش عارفة اروح فين
فريدة بقلق: طيب اهدى . قوليلي انتي فين دلوقتي ؟ وهجيلك
حور: في الكافية اللي تقابلنا فيه آخر مرة
فريدة : طيب خليكى عندك . نص ساعة بالكتير وهجيلك
واغلقت الهاتف ودخلت لترتدى ملابسها فاحدثت صوت فاستيفظ معتز
معتز بانزعاج : اوف فيه حد يصحي حد كدة
فريدة وهي ترتدى فستانها: سورى يا بيبي . كمل نومك
معتز وهو يعتدل ويجلس ويفرك عينيه : انتى بتلبسي رايحة فين كدة ؟
_واحدة صاحبتى في مشكلة وانا رايحلها
معتز بغضب: تروحي فين ، انتى عارفة لما صدقت كاميليا سافرت يومين باريس وجنابك سيبانى ونازلة
فريدة بدلال:هي ساعة بالكتير يا بيبي مهتاخرش
_طبعا لا ... قاطعته فريدة وهي تقبله وتهمس:عشان خاطر فيرى يا زيزو
معتز وهو يلتهم شفاها :متتاخريش عشان وخشانى اوى يا فيري
فريدة وهي تغمض عينها لتتحمل لمسته:حاضر يا قلبي
______________________
في السجن
كانت مجيدة مريضة بالقلب وازداد مرضها وكانت تجلس بجوارها عليا خائفة عليها
_انتي حالتك ميتسكتش عليها ،، انا لازم انادى علي السجانه
مجيدة بضعف: لا خليكى جنبي .. تقريبا الأجل انتهي
عليا بفزع: بعد الشر عليكى ، متقليش ده
عليا اسمعيني مافيش وقت .. انا الحمد لله مش خايفة من الموت .. ربنا عارف اني عيشت حياتى بحبه وبطيعه . عيشت راضية وعارفة انه هيسامحنى عشان قتلت عشان هو عارف انه غصب عني صح يا عليا ؟
عليا ببكاء: ايوة يا حبيبتي .. هيسامحك ربنا غفور بس اهدى عشان خاطرى
مجيدة بخفوت: انا خايفة بس علي حور بنتى .. هي مالهاش حد بعدى .. واخويا ضعيف قدام مراته وهي كارهانى وكارهه بنتي عشان المرحوم جوزى اختارنى وهي كانت بتحبه ،، عليا انا عرفاكى جدعة وصيتي حور يا عليا .. هي هتبقي مقطوعة بعدى مالهاش حد .. خلي بالك منها .. اعتبريها بنتك اوعدينى؟
_اوعدك يا مجيدة ،، حور هتبقي بنتى وهخلي بالى منها
مجيدة وهي تبتسم وتغمض عيناها : اشهد ان لا اله الا الله ،، وان محمد رسول الله
وبدأ تنفسها يقل ويتوقف نبضها
عليا بخوف: مجيدة مالك ،، ردى عليا
كانت تهزها ولكن جسدها بلا حركة فعلمت ان رفيقتها ماتت غادرت
_حتى انتى يا مجيدة ،، ر وحتى وسبتينى ،، عيشتي مظلومة زيي قالت عليا وهي تحتضن جسد رفيقتها وتبكى
_بس متخافيش يا حبيبتي حور امانتك عندى . اطمنى
_____________________
في الكافية
دلفت فريدة فوجدت حور جالسة علي احدى المقاعد وبجوارها شنطة
_حور حبيتي. مالك ؟ واى الشنط دى؟
حور بحزن: شنط هدومى
فريدة بدهشة:هدومك!!.. ليه انتي سيبتى البيت؟
حور بسخرية:لا انطردت منه
فريدة بصدمة:ايه؟ومن طردك؟
_وهو فيه غيرها!
فريدة:مرات خالك ؟ طب وخالك سكتلها
_خالى؟ وخالى من امتى بيقدر يقولها لا؟
فريدة بغضب: بس هو انتي مالكيش نص البيت ؟؟ ازاى يطردوكى من حقك؟
حور بنبرة حزينة: ومن هيقفلي قدام مرات خالي وعمايلها ؟ كده احسن
فريدة بشفقة: ولا يهمك يا حبيبتي،، يغوروا في داهية .. انتي هتيجي معايا ،، الست اللي ساكنة تحتي عاوزه تأجر شقة الي قصادها ودى ست طيبة
حور:وانا هجيب فلوس منين لايجار؟ انتى ناسية اني انطردت من شغلى؟
فريدة: لا شكلك اللي ناسية اني قلتلك هتشتغلي معايا في الشركة ،، يعنى امورك هتتحل
_بس انا لسه مشتغلتش. وجايز يرفضوا يشغلونى
فريدة بثقة: لا هتشتغلى وحياتك
حور بتساؤل: انتى جايبة الثقة دى كلها منين؟ اللي يسمعك يقول انك مديرة الشركة؟
حور بسخرية: وحياتك اهم من المدير ذات نفسه ،، المهم قومى يلا هنكمل كلامنا في البيت
_______________________
________________ فيلا حاتم مهران
كانت العائلة تجلس تتناول الطعام ما عدا نادية التي تحججت بانها مريضة ويوسف رفض النزول
_اوامر تانية يا بيه قالت نبيلة بعدما قدمت العشاء
حاتم: لا يا نبيلة ، روحي انتى
نبيلة : اوامرك وهبت للمغادرة
_دادة ، اومال علي فين؟
نبيلة : علي بيأكل جوه مع حمدى .. حضرتك عاوزاه في حاجة يا ست مريم ؟
مريم : اه كنت عاوزه..
_مريم اظن ده وقت العشاء مش وقت تسألي علي ابن خادمتك قالت نجوان باستحقار وتابعت : روحي يا نبيلة وخليكى قريبه عشان لو عوزناكي تجي
فذهبت نبيلة
مريم بغضب: ايه ده يا عمتو ، انتى احرجتى دادة
_صوتك عالي وبنات العائلات صوتهم ببقي واطى،، وياريت بقا تنسي حوار علي ده احنا رجعنا مصر ومهيبقاش حلو لما الناس تشوفك مع واحد اهله خادمينك
مريم بغضب: عمتو انا ...
_عمتك بتتكلم صح،، ومش معني عطفي عليه انك تنسي نفسك وتنسي انتي بنت مين ،، الناس مقامات قالها بغصة عندما تذكرها تلك الخائنة وتابع : الناس اللي زى دول نعطف عليهم بس لكن مننساش احنا مين وهم مين فاهمة؟
مريم وهي تقف
_رايحة فين ؟ انتى لسه مكلتيش
_الحمد لله شبعت وتركتهم وغادرت للحديقة
بينما أكمل حاتم وشقيقته طعامهم فب صمت كلا منهما في وادى فهي تفكر كيف ستدبر النقود لتعطيهم لذلك الحقير ،، وهو يفكر فيها فكل مكان في المنزل يذكره بها كأن رائحتها تأبي ان تترك المكان رغم كل تلك السنوات
... بينما كانت مريم تجلس في الحديقة تستنشق بعض الهواء عندما رأت علي يجلس مع والدته ووالده وهم يضحكون كما بدوا سعداء حقا فهم رغم فقرهم يظهر الحب والسعادة بينهم وهم رغم ذلك الثراء كلهم تعساء ظلت تنظر اليهم كما تمنت ان تكن والدتها حية فلربما كانت حياتهم اسعد
_____________________
__ في منزل هدى
كانت تجلس هدى مع حور وفريدة
حور: بس دى كل حكايتى
هدى بحزن: لا حول ولا قوة الا بالله ربنا ينتقم منهم يا بنتى
فريدة : ها يا مدام هدى . حضرتك قلتي ايه ؟
هدى بابتسامة فكم أحبت تلك الفتاة فكم هي جميلة وبريئة احبتها اكثر لانه ذكرتها بشقيقتها عليا في صباها ،، ولكنها حزنت لانها عرفتها عن طريق فريدة تلك الفتاة التي تسكن فوقها فكم سمعت عنها اشياء سيئة فقالت: يابنتى انا ..
حور برجاء:لو حضرتك عاملة حساب عشان الفلوس فانا والله اول ما اقبض هديهملك ولو حابة همضيلك علي اى ضمان
هدى : لا يا بنتى مش حوار فلوس بس ... صمتت ونظرت لتلك الفتاة فهي تبدو جيدة وقلبها يخبرها بذلك
فقالت: خلاص يا حور . الشقة لكى من دلوقتي
_____________________
في السجن
كانت عليا شاردة صامتة منذ اخبرها الطبيب بوفاة مجيدة لم تنطق بكلمة،، لم تبك ظلت تنظر لسرير مجيدة الفارغ بعدما اخذوا جثتها ،، لم تبك عيناها .. ولكن كان قلبها يبكى وها هي مظلومة اخرى تموت بين تلك الجدران.. فقيرة اخرى رميت هنا بسبب هؤلاء الاثرياء
_حدثت نفسها (مالك ساكتة ليه،، خايفة . خايفة تموتى هنا .. طيب مجيدة شبعت من حضن بنتها ،، انتى لو شفتي عيالك مش هتعرفيهم،، طيب لو موتتي من هيدفنك ولا هيترحم عليكى،، ايه يا عليا هتموتى هنا من غير ما تحضني عيالك حتى مرة واحدة
_كفايا يا عليا ،، لحد هنا وخلاص،، كل واحد تسبب في رميتك هنا هيدفع التمن كلهم واولهم حاتم ونظرت لسرير مجيدة: وانتي يا مجيدة حقك وحق بنتك هأخده
ونادت علي السجانه
_يا ست سعاد
_اي يا عليا
عليا: انا عاوزة اتكلم في الموبيل ضرورى
سعاد وهي تلتفت حولها: هتدفعي!؟
عليا وهي تقلع تلك القلادة الذهبية التي اعطاها حاتم لها وخبأتها حتي تحتفظ بها : خدى
سعاد بدهشة: بس دى شكلها غالي اوى
عليا بغضب: دى رخيصة اوى ارخص مما تتخيلي
سعاد بسعادة وهي تخرج الهاتف من ملابسها: خدى بس متطوليش
عليا وهي تطلب احدى الارقام: صالح انا موافقة اتجوزك،، بس تطلعني من هنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دلفت فريدة الي منزلها بعدما اطمئنت علي حور واستأجرت لها الشقة التي تملكها جارتها هدى
_هي دى النص ساعة بتاعتك يا فيري؟! قالها معتز بحنق وهو يتناول مشروبه
فريدة بتأفف: بليز يا بيبي. بجد مش ناقصة ، انا جاية تعبانة .. ممكن نأجل الخناق ده للصبح
معتز بغضب وهو يلقي بكأسه علي الارض : وايه اللي تاعب الهانم ؟ ومأخرها ده كله ؟
_فيه ايه يا معتز؟ هو انت مبتزهقش من خناق ،، عارفة اني تأخرت مجراش حاجة علي شوية تأخير . الدنيا مش هتطير ،، مانت بتسيبني بالاسابيع وبتخاف تجيلي للهانم بتاعتك تعرف ،، ولا هتعمل راجل عليا صاحت فريدة غاضبة
معتز وهو يتجه نحوها والغضب يتملكه ويمسك خصلات شعرها بين أصابعه : صوتك ده ميعلاش عليا ،، مش معني اني بحبك تنسي نفسك .. واني جايبك من الشارع
فريدة بألم : اااه . انت بتعايرنى يا معتز؟
_لا بفكرك بقيمتك ،، مش معني اني بعديلك بمزاجي تفكرى تحطي راسك برأسي،، لا فوقي لنفسك يابت .. انا باشارة من صباعي ارجعك للشارع اللي جبتك منه ،، اوعي تنسي نفسك فاهمة ولا لا ؟
فريدة ببكاء اومأت براسها بصوت مخنوق: فاهمة فاهمة
تركها معتز قائلا : عشر دقايق والاقيكى جهزالى ، اعملى بالفلوس اللي اشتريتك بها ،، يلاااا صاح بها
انتفضت فريدة فزعة وهرولت لغرفتها فهي تعلم ما يمكنه ان يفعله بها
كاد معتز ان يلحق بها عندما سمع رنين هاتفه لينبأه بقدوم رسالة فتغيرت ملامح وجهه بمجرد أن قرأها ليصيح بغضب : بنت الكلب بتلاعبنى ،، عشان عارفة ان رقبتي تحت اديها
فامسك هاتفه ليبعث برده يخبرها بموافقته علي ان يرسل لها النقود
___________________
في شقة حور
كانت حور توضب ملابسها في دولابها بعدما قامت بتنظيف الشقة عندما سمعت جرس الباب خرجت لتري من جاء
_مين؟ قالت حور بخوف
هدى بهدوء: ده انا يا حور ،، هدى افتحى
حور مبتسمة وهي تفتح: تفضلي يا طنط
هدى بحنان: معلش يا بنتي . جتلك كده فجأة بس قولت تلاقيكى مأكلتيش،، وزمانك تعبتي بعد ترويقك للشقة .. تفضلي يا بنتي
قالت هدى وهي تقدم لها طبق طعام فتناولته حور منها
حور بتوتر : ليه حضرتك تعبتي نفسك ، انا مش جعانه
هدى: هو انتي مش قولتي هتعتبرينى زى مامتك،، فيه بنت بتقول لمامتها حضرتك
حور بابتسامة فكم هي ممتنة لتلك السيدة التي أشعرتها بحنان والدتها فهي أحبتها رغم انها لم تعرفها غير بضع ساعات: ده شرف ليا انك تبقي امى
هدى : خلاص كلى ومتتعبيش قلبي والا هناديلك كرومبو يأكلك غصب
حور بتساؤل : كرومبو !! مين؟
_ده مالك ابنى،، بقوله كده اصله كتير كلام وفضولى زى العيال
حور: ربنا يخليهولك
هدى : تسلمى يا بنتي ،، يلا اسيبك انا بقي تأكلى وترتاحى
حور وهي تودعها : خليكى شوية معايا .
هدى : لا اسيبك براحتك الوقت تأخر يا بنتي ثم تابعت بتردد
: حور ؟ انتى تعرفي فريدة كويس؟
تعجبت حور من سؤال هدى فهي لاحظت نظرات هدى الغير مرحبة بفريدة فقالت بتساؤل: اها اعرفها من زمان ،، ليه يا طنط فيه حاجة؟
هدى بقلق: لا يا بنتي مافيش ،، بس خلى بالك من نفسك ربنا يحفظك يابنتى ،، ويبعد عنك بنات الحرام يلا تصبحي علي خير
وتركتها هدى وذهبت لكن حور مازالت حائرة لماذا هدى تكره فريدة؟
لم تعط حور الامر اهمية فتناولت الطعام وذهبت لغرفتها لتنال قسطا من الراحة فغدا ينتظر يوما شاقا لكنها لاحظت ان هاتفها قد انتهي شحنه فتأففت عندما تذكرت انها نسيت ان تحضر شاحنها فتركته بجوارها ونامت
_____________________
في منزل حاتم مهران
كانت الاسرة مجتمعة لتتناول طعام الافطار ويترأس المائدة حاتم
_خلاص قررتى يا مريم قال حاتم وهو يتناول قهوته الصباحية
مريم بهدوء: ايوة يا بابي،، انا هقدم مع على في نفس الكلية
نجوان بسخرية: يادى علي علي علي اللي كل شوية قرفانا بيه ،، فوقى بقا لنفسك ..
نادية: نفسي اعرف يا نجوان ،، ايه سبب كرهك ده كله لعلي ،، انا مشفتكيش كارهه حد زى كرهك ده كله لعلى
نجوان بغضب : علي مين ده اللي هكرهه؟ مابقاش اللي ابن الخدام ،، انا بس معترضة علي تصرفات مريم ده بقت مش معقولة ونظرت ليوسف الجالس بجوارها يتابع الحديث بصمت : وانت مالكش راى في صداقة الهانم اختك بابن الخدامة
يوسف ببرود: دى حياتها الخاصة وهي حرة
نجوان : تصدق انا غلطانة اني سألتك
يوسف: بالظبط كدة ،، عشان كده ياريت محدش يسألنى علي حاجة هنا ، ، يلا انا خارج
حاتم : رايح فين؟ انت ناسي انك من النهاردة هتجي معايا الشركة عشان تبدأ الشغل
يوسف بتأفف: اوووف. من اولها كده
حاتم بتريقة: معلش هنعطلك عن اللف بتاعك يلا تفضل جهز نفسك
يوسف وهو ينظر لنفسه فكان يرتدى جينز مقطع وتشرت : وانا مش جاهز كده؟؟
حاتم : اكيد لا، ده مش منظر وريث شركات مهران ،، ربع ساعة والاقيك مستنينى في العربية
ونظر لمريم : وانتى اجهزى عشان هوصلك معايا
وغادر ولحقت به مريم التى ذهبت لعلي ليذهب معها وصعد يوسف لغرفته ليرتدى ملابسه كما أمر والده فهو لا يريد ان يتصادم معه منذ البداية فهو قرر ان يوافقه علي قرارته حتي يتركه يعود لانجلترا مرة اخرى
بينما كانت نجوان ممسكة بهاتفها تنتظر ان يهاتفها احدهم
عندما وصلت رسالة غضبت عندما قرأتها فلاحظت شقيقتها ذلك
_مالك يا نجوان ؟
نجوان : مافيش حاجة
_ اومال مالك وشك قلب اول ما جتلك الرسالة دى ؛؛!!
_وانتى بتراقبيني ولا ايه ،، خليكى في حالك افضلك
وغادرت لتصعد لغرفتها فرن هاتف نادية
_حاضر
المتصل:....
نص ساعة وهكون عندك
____________________
في السجن
_يعني اي ؟ ازاى تسلموا جثتها لأخوها؟ وبنتها ؟ صاحت عليا في مدير السجن
صالح وهو يهدأها : اهدى يا عليا ،، دى اجراءات ولازم تتم
عليا : اجراءات ايه اللي تخليهم يحرموا بنتها انها تشوفها قبل ما تدفنها ،، فهمونى ؟ اخوها ده عمره ما جه زارها ولا شافها ،، بأى حق دلوقتي يأخدها
صالح بهدوء: يا عليا قولنالك احنا مش عارفين نوصل لبنتها من امبارح وتليفونها مغلق ،، ومجيدة لازم تندفن ،، اكرام الميت دفنه
_بس ... قاطعها دخول العسكري ليخبرهم بقدوم شقيق مجيدة وزوجته لاستلام الجثة وبمجرد دخولهما ذهبت عليا نحوهما ارادت الفتك بهما فهي تعلم ما سبباه لمجيدة وابنتها من عذاب
_ جايين تشمتوا فيها ،، بعد ما قتلتوها يا واطيين كانت تصيح عليا ببكاء وهي تشد شعر سميحة بغضب التي تفأجات بهجوم عليا عليها
_اوعي يا ولية انتى ،، سيبي شعرى ،، الحقني يا مرتضي كانت تصرخ سميحة من لكمات عليا لها ويحاول مرتضي الذي ناله هو الاخر بعض لكماتها وصالح يبعد عليا
_سيبني يا صالح ،، اخلص عليها ،، الواطية دى هي والحيوان اللي جنبها السبب في موتها ،، هم قتلوها قتلوها بحسرتها وخوفها علي بنتها ،، مش هسيبهم ،، اوعي سيبني كانت تصرخ عليا ببكاء وألم
سميحة وهي تتنفس بصعوبة بعدما استطاع صالح ومرتضي بصعوبة ان يبعدوا عليا هنا
_ودينى لهوديكى في داهية ،، يا رد السجون أنتى .. اهو ده اللي بجيلنا من ورا الغندورة أختك في حياتها وموتها
_بس يا زبالة ،، متجبيش سيرتها علي لسانك ،، فين حور عملتوا فيها اى انطقوا
كانت تصرخ عليا
صالح بزعيق: خلاص بقا يا عليا ،، وانت يا راجل انت قولنا بنت اختك فين ؟
مرتضي بخوف: منعرفش
_ازاى متعرفش!! هي مش ساكنة معاكم قال صالح بانزعاج
مرتضي وهو يبتلع ريقة وينظر لزوجته التى قالت بتوتر: لا دى سابت البيت من فترة ،، ومنعرفش فين
عليا : كدابة ،، حور آخر زيارة قالت انها عندكم
_قلتلك منعرفش راحت فين ،، هي كده عايشة علي حل شعرها من يومها
عليا بغضب: اخرسي يا زبالة،، وربنا لو كنتى انتى والزبالة اللي جنبك ده عملتوا فيها حاجه لهقتلكم
سميحة : سمعت يا باشا بتهددنا ،، الحقونا يا حكومة ،، الحقنا يا بيه
صاح المأمور في الجميع ليصمتوا وتابع وهو يوجه حديثه لمرتضي: انت يا راجل انت تعال ورايا عشان تستلم جثة اختك ،، وخلصونا من الدوشة دى
عليا باحتجاج: يا افندم ازاى بس ...
_ ولا كلمة تانية،، انتى مش هتعلمينى شغلك مش معني اني سكتت هتتجاوزى حدودك،، انا مقدر حالتك وقربك للمتوفية والا كان ليا تصرف تانى علي تصرفك
غادر المأمور بصحبة مرتضي وسميحة
وجلست علي الارض تبكي
_خلاص يا عليا ،، اهدى عشان خاطرى قال صالح بحزن عليها
_خلاص ايه ،، ليه الظالم اللي زى حاتم ومرتضي ومراته غيرهم بيدوسوا علي اللي زيي وزى مجيدة وبنتها .. تابعت وهي تمسح دموعها : عشان غلابة وفقراء مالناش ضهر ،، لو كنا اغنياء مكنش انداس علينا ،، مكنتش انا اترميت هنا وعيالى اتاخدوا منى،، مكنتش مجيدة اندفنت علي ايد اللي قهروها ويا عالم عملوا في بنتها ايه
صالح عشان خاطرى لقيلي حور بسرعة
صالح : هلاقي فين حور دى؟
_معرفش ،، بس انت هتقدر يا صالح ، لاقيها
___________________
في شركة مهران للانشاءات
دلفت حور بصحبة فريدة للشركة وهي شاردة فهي منذ ان استيقظت وهي تشعر بالقلق ولا تعلم لما
فريدة : حور حوررررر
حور : هه ايه يا فريدة أنتى بتكلمينى ؟
فريدة : امال بكلم نفسى؟ ايه يابنتى روحتى فين؟
حور بتنهد: معرفش يا فريدة ،، بس قلبي مقبوض من الصبح معرفش ليه
فريدة : ايه القلق ده كله؟ اهدى هتشتغلي
حور بتأفف: لا مش قلق علي الشغل،، حاسة ان في حاجة وحشة هتحصل!!
حور بابتسامة: خير يا حبيبتي اطمنى
يلا بينا بس عشان مقابلتك
حور وهي تحاول الابتسام: خير ان شاء الله
ودلفت حور بصحبة فريدة واجتازت المقابلة ظنا منها انها تستحق حتي وان كانت تستحق ولكن كان لتوصية معتز دورا أساسي في قبولها تلبية لرغبة فريدة خرجت حور فرحة لتجد فريدة في انتظارها
_ها حصل اي؟
حور بسعادة: الحمد لله قبلونى ،،بس
فريدة: بس ايه؟
_معرفش ليه اللي كان بعملى الانترفيو ،، كان عمال يبصلي من تحت لفوق نظراته مش مريحة
فريدة لم تعلق فهي تعلم لما كان ماجد ينظر لها كذلك فيكفي ان يوصي عليها معتز لتنال تلك النظرة التي تعرفها جيدا
_فريدة انتي يا بت ساكتة ليه؟
فريدة : مافيش ،، بقولك ايه يلا نحتفل بتعينك هنا
حور بتساؤل: هنطلع ازاى؟ وشغلك؟
فريدة بتهكم: اخدت اذن من مديري
خرجت حور مع فريدة لكنها توقفت عندما تذكرت انها نسيت حقيبتها في مكتب ماجد
_اوف نسيت شنطتى في مكتب
فريدة : طب هروح اجبهالك
حور: لا هروح انا مهتاخرش
دلفت حور مرة اخرى للشركة وكان دلف قبلها يوسف الذى بمجرد وصوله ذهب ليري رفيقه الوحيد ماجد
_ميجو
التفت ماجد ليتفأجأ بيوسف
هتف بفرح: جو ،، وحشتني يالا ،، دي كلها غيبة
_غيبة ايه يا زفت ،، امال لو مكناش خربينها اجازتك اللي فاتت في اسبانيا قال يوسف وهو يحتضن ماجد
ماجد بضحك: طيب اقعد يا واطى
_واطى من ها؟ اللي مبعبرش ولا بيسأل
ماجد : والله يا عم مفحوت شغل هنا و...
قاطعهم طرقات الباب
_ادخل
فتحت حور الباب قائلة باعتذار: اسف يا افندم ،، بس انا نسيت شنطتى هنا
التفت يوسف علي صوتها وظل ينظر لها يتفحصها وهو ينظر بخبث لماجد
ماجد بهدوء: شنطتك هناك علي الكرسى تفضلي
اخذت حور حقيبتها وغادرت ليصفر يوسف قائلا بعبث: اوبا ،، هو ده الفحت بقي
ماجد بسخرية: فحت ايه ،، دى موظفة جديدة
يوسف باستغراب: ومالك بتتكلم عليها كده
ماجد بتريقة: اصل ال CV بتاعها عليه توصيه معتز وانت عارف توصياته والاشكال اللي بوصي عليها !!!
يوسف وهي يضحك بخبث فهو قد وجد تسليته!!!!
____________________
في احدى الكافيهات
كانت تجلس نادية بتوتر تنتظرها عندما رأتها قادمة
_عاملة ايه ؟ قالت كاميليا هي تجلس
نادية باقتضاب: كويسة
_ايه ده يا نودى ده رد برضه علي صاحبة عمرك
نادية : خير يا كاميليا ؟
كاميليا بابتسامة: طبعا خير يا قلبي،، هو كوكي بتقول الا الخير
نادية بانزعاج: كاميليا انا مش فاضية،، لو عندك حاجة قوليها ،، لهقوم
_اخص عليكى يا نودى ،، مقابلتك دى تقول انك زعلانة منى لسه ومش سامحتينى علي غلطتى الصغننة
نادية بسخرية: غلطتك الصغننة؟ انك تتسبي في موت ابويا بالنسبالك غلطة صغننة؟
كاميليا بتصنع: الله يرحمه عمو مختار كنت بحبه اوى
نادية بعصبية: انتى لو جايبانى هنا تتريقي انا همشي!!
كاميليا: لا يا قلبي ،، جيباكى عشان اقلك عاوزه فلوس
_فلوس؟ فلوس اى تانى ؟ اظن انتي خدتى منى كتير
كاميليا بضحكة عالية: خلصوا يا نودى ،، يرضيكى كوكي صاحبتك تقعد من غير فلوس
نادية : كاميليا انا مش معايا فلوس،، اظن آخر مرة قلتلي انك مهتخديش تاني وانا مش معايا يلا بعد اذنك
كاميليا وهي تمسك بمعصمها لتمنعها من الرحيل : اهدى كده واقعدى ،، مظنش هتبقي حابة ان حاتم يعرف أن عليا قالت الحقيقة خصوصا لو عرف يا قطة ان سبب موت والده الغالي انه عرف أن بنته المحترمة كانت حامل من كامل؟؟
_________________________
جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇


تعليقات
إرسال تعليق