القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية زوجه ابي الفصل الرابع بقلم الكاتبه امنيه سليم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج


رواية زوجه ابي الفصل الرابع بقلم الكاتبه امنيه سليم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 



رواية زوجه ابي الفصل الرابع بقلم الكاتبه امنيه سليم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 


والان مع تذكره 

للاحداث الفصل الثالث 

نادية : كاميليا انا مش معايا فلوس،، اظن آخر مرة قلتلي انك مهتخديش تاني وانا مش معايا يلا بعد اذنك

كاميليا وهي تمسك بمعصمها لتمنعها من الرحيل : اهدى كده واقعدى ،، مظنش هتبقي حابة ان حاتم يعرف أن عليا قالت الحقيقة خصوصا لو عرف يا قطة ان سبب موت والده الغالي انه عرف أن بنته المحترمة كانت حامل من كامل؟؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والان مع احداث

الفصل الرابع :

ـــــــــــــــــ

فى كلية الطب

وقفت مريم امام البوابة الرئيسية وكانت تشعر بالرهبة .. كانت تحس بالغربة عن هذا المكان وتلك البلد !!... فهى لم ولن تنتمى يوما لهنا كانت تغمض عيونها وتحث نفسها على التنفس بروية .. تطمئن نفسها بان تلك فترة مؤقتة وستعود الى لندن حيث تنتمى ..

_ هه .. ميرا ! . انتى يا بنتى .. مالك نطق بها على وهو ينظر لها بقلق

مريم بجمود: _ مافيش .. انا كويسة

على بشك: متاكدة انك كويسة .! .

مريم بحدة: قلتلك كويسة

_خلاص . اهدى .. ثم تابع بتلطف _ انا عارف اللى جواكى .. وعارف انك مستغربة المكان وكل حاجة هنا .. بس شوية شوية هتتاقلمى وبكرة تتخانقى مع حاتم بيه لو جابلك سيرة لندن تانى

مريم بسخرية: بكرة نشوف .. احنا هنفضل واقفين هنا كتير

_ لا طبعا .. يلا ندخل ونشوف جدول محاضراتنا

وتابعت مريم السير بصحبة على وهى تنظر حولها تلعن بداخلها كل شى فبطئت خطواتها وهى تسير بجواره .. عندما اصطدمت باحدهم ......

_ ايه انت اعمى مبتشفش !! صاحت مريم وبغضب وهى تمسك مقدمة راسها

مالك بقلق:.

_ انا اسف يا انسه .. بس حضرتك اللى ماشية مش مركزة خالص

مريم بغضب وهى تنظر له:

_ انا برضه اللى مش مركزة .. ولا انت اللى متخلف مبتشفش

نظر لها مالك وظل يتاملها بصفاء وجهها وشعرها البرتقالى وتلك الغمازتين اللتان نزينان وجهها

مالك بهمس:

_انتى عارفة انك حلوة اوى

_ اما انت وقح صحيح .. انسان سافل كانت تصيح مريم بصوت مرتفع سمعه على الذى لاحظ للتو بان مريم ليست بجواره لعود ادراجه اليها سريعا

_ ميرا .. مالك بتزعقى عليه

_ بزعق للحيوان ده اللى ماشى مبشفش قصاده .. لا وكمان قليل الادب وبعاكس

مالك بسعادة:

_انتى اسمك ميرا .. تصدقى اسمك حلو زيك !!

على بغضب وهو يقف فى المنتصف بين مريم ومالك :

- لا ده انت شكلك سافل بقا .. ومحتاج تتربى !!

مالك وقد عاد لرشده عندما وجد بجواره الطلبه يشاهدون تلك المشاجرة فقال بانزعاج:

_احترم نفسك .. انا خبطتها من غير قصد .. بس واضح ان لسانها متبرى منها

على بضيق:

_ما تتلم يالا انت .. وكلمنى انا .. ولا انت مش بتتشطر الا على البنات

مالك بانزعاج :

_ وانت مالك محموق لها ليه .. متكنش حبيبها

على وقد بدا يشعر بالغضب من تلميحات مالك ونظراته لمريم فارااد الاشتباك معه عندما حضر الامن

_ بس خلاص .. قال الحارس واردف وهو ينظر لمالك _فيه حاجه يا دكتور الواد ده ضايقك فى حاجه

مالك بضيق:

_ لا مافيش .. ده مجرد سوء تفاهم وخلاص اتحل

وغادر مالك وهو ينظر لها لا يعلم كيف فعل ذلك وكيف تفوه بتلك الحماقات ولكنه لم يمنع نفسه عندما رأها وتذكر جنيته البرتقالية

((_انت اتجننت خلاص يا مالك .. ازاى تعمل كده .. منظرك ايه دلوقتى قدام الطلبة واضح ان عقلك هيطير من كتر تفكيرك فى جنيتك )) كان يحدث مالك نفسه

على بتساؤل:

_ هو ده دكتور !!

رجل الامن:

_ايه دكتور مالك يونس معيد هنا فى كلية الطب

ليتفاجأ مريم وعلى وظلا ينظرا لبعضهما ليقول على بتوتر :

_ بركاتك يا ست مريم .. خناقة من اول يوم .. لا ومع مين مع معيد عندنا .. ده شكلنا هنتنفخ !!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فى الكافيه

الجمت كلمات * كاميليا* نادية عن التحدث .. كانت تتنفس بسرعة وتبتلع ريقها بتوتر وهى تلتفت حولها كأنها تخشى ان يسمع احدهم ما تفوهت به كاميليا للتو ...فامسكت بكوب المياه ترتشف بعض قطرات لعلها تهدأ .. بينما كانت كاميليا تنظر لها بسخرية

_ايه ! خوفتي حد يسمع اللى قلته .. امال لما اخوكى يعرف السر الصغير بتاعنا دا هيعمل ايه !! .. وتابعت وهى تتصنع البراءة _ ولا لو عرف انك يا نودى اللى بعتى عليا هناك ! .. مش قادرة اتخيل هيعمل فيكى ايه .. لما يعرف انك السبب فى بعد جبيبة القلب عنه

نادية بتوتر : بس .. وطى صوتك . ارجوكى

كاميليا متصنعة الدهشة :

_ لا لا لا . متقوليش يا نودى .. انك خايفة حد يسمعنى .. اصل اللى يشوفك من شوية .. وانتى بتقولى مافيش فلوس لكوكى حبيبتك .. يقول انك مهمكيش حد يعرف !! .. ثم تابعت وهى تضحك :

_ اوطى صوتى ليه بس .. ان كان كلها ساعة بالكتير .. والكل هيعرف

نادية بخوف:

_ كاميليا ارجوكى .. كفايا .. اهدى وانا هتصرف وهجيبلك الفلوس

كاميليا:

_ طيب ما كان من الاول يا بيبى .. ايه لزمته بس تخلينى اتعصب .. وعشان تبقى قرصة ودن صغننة لكى .. فيه عقاب صغنن الفلوس هيندفع عليهم مليون كمان عشان بعد كدة .. متزعلنيش

نادية بصدمة:

_ ايه

_ اللى سمعتيه يا قلبى .. وتابعت بصرامة وهى تأخذ حقيبتها لتغادر .. _ الخميس الجاى ال10 مليون يكونوا جاهزين .. لاما انتى عارفة الباقى ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فى منزل حور

دلفت حور مع فريدة وهما يحملان العديد من الحقائب .. بعدما اصرت فريدة على ان تبتاع لها ملابس جديدة تناسب وظيفتها الجديدة ..

حور وهى تجلس بتعب :

_بجد خلاص .. مش حاسة برجلى

فريدة بضحك:

_ اللى يسمعك كده .. يقول ست عجوز .. مش بنوتة يدوب 23 سنه و... صمتت فريدة وكأنها تذكرت امرا

_ ايه دا .. ازاى نسيت !! ده عيد ميلادك النهاردة

حور بابتسامة:

_ ايوة

فريدة بضيق:

_ اوف . ازاى نسيته .. اول مرة انسى عيد ميلادك من وقت ما عرفنا بعض .. واردفت باعتذار _ انا اسفة اوى يا حور .. انا مش عارفة ازاى نسيت

حور بلطف:

_يا حبيبتى .. ولا يهمك وبعدين خلاص يا ستى هعتبر انك افتكرتيه .. وهقبل كل الهدوم دى ليا ومهيش لكى ولا مليم .. لما اقبض اول مرتب قالت ذلك وهى تخرج لسانها لاغاظه فريدة

فريدة وهى تجلس بجوارها تحتضنها :

_ يا سلام .. وانا عندى اغلى من حوريتى .. ولا يهمك يابت .. كل دول هديتك ..

حور بنبره حزينة:

_ ربنا يخليكى ليا يا ديدا يارب

فريدة بقلق:

_ ايه ده بقا.. الحزن ده ليه

حور بحزن:

_النهاردة كنت ناوية ازور ماما .. زى كل سنة عشان احتفل بعيد ملادى معها .. بس مقابلة الشغل دى بوظت كل حاجة ..

فريدة بلطف:

_ يا سلام .. طب بصى بقا قررت انا فريدة هانم اننا بكرة مافيش شغل .. وان انا وانتى هنروح نطب على طنط ونعمل هناك احلى عيد ميلاد لاحلى حور فى الدنيا

_ بجد معرفش من غيرك .. كنت هعمل ايه يا ديدا .. انتى فعلا احلى اخت فى الدنيا

فريدة بحنان وهى تحتضن حور فطالما لكانت حور بمثابة الاخت لها ووالدتها بمثابة ام فطالما احتضناها بعد موت والديها

_ ربنا يخليكى ليا يا حوريتى .. ويخلينا ماما مجيدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فى الحارة الشعبية

دخلت سميحة منزلها هى وزوجها وابنتها سمية بعدما اتما دفن مجيدة فلقد صممت سميحة على ان يسرع مرتضى فى دفن شقيقته دون الانتظار .. ارادت بذلك ان تقهر حور بعدم رؤية والدتها قبل ان توضع فى مثواها الاخير

_ ماما انا هلكانه .. داخلة انام قالت سمية وهى ذاهبة لغرفتها

بينما كانت سميحة تقلع عباءتها السوداء لترميها باهمال على احدى المقاعد

سميحة بحنو:

ماشى يا ضنايا .. نوم الهنا يا قلب امك

مرتضى بحزن:

_الله يرحمك يا مجيدة ويغفرلك

سميحة وهى تضع جسدها بتثاقل على احدى الارائك

_ يارب ياخويا يرحمها

_ مش حقتنا كنا استنينا البت حور يا سميحة ومكناش استعجلنا فى الدفن .. كانت البت على الاقل شافت امها .. البت كده هتزعل مننا اوى

سميحه وهى تبرم شفتيها:

_ ونعملك ايه يعنى .. ان كانت السنيورة محدش عارف يلاقيها .. وقافلة تليفونها . ثم اردفت بتهكم

__ والله يعمل المحروسة فين ولا صايعة مع مين ... ده تبوس ادينا ان دفننا امها

مرتضى بضيق:

- خلاص بقا يا ولية .. حل عن البت .. اهو البيت وسبتهولنا وهجت

سميحة وهى ترفع حاجبها وتقول بسخرية:

_انت بحيل عليك يا راجل الحركات النص كوم دى .. طب مانا من زمان بكرشها من هنا والبعيده مبتحسش .. شمعنا دلوقت حست وسابت البيت .. واردفت بخبث

_ ادى دقنى اهى .. ان ما كانت البت دى شافت لها شوفة ولافت على حد

مرتضى بتاااااافف

_ يا ولية اتقى الله بقا.. البت مؤدبة مش وش كده

سميحة بسخرية:

_وحياتك ووش ابو كده كمان ثم اردفت بجدية _ خلينا دلوقت فى المهم هتعمل ايه دلوقت فى نصيبك من ميراثك فى اختك

مرتضى بصدمة:

_ميراث ايه يا ولية .. واختى معداش عليه ساعة لسه مدفونة

سميحة وهى تجلس بجواره تتصنع الدلال وتلصق جسدها بجسده:

_يا روح الروح الحى ابقا من الميت .. ده حقك وشرع ربنا

_ بسـ....

قاطعتها سميحة وهى تحرك اصابعها على شفتاه قائلة بدلع:

_مبسش يا روح الروح.. انت من بكرة تروح للمحامى وتظبط كل حاجه قبل ما المخفية بنتها تظهر وتقول حقى ومستحقى

قالت ذلك وهى تقبل خده وتنظر له بدلال _ قوم يا قلب سميحة .. ريح جتتك انت تعبان من الصبح

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حل الصباح على الجميع وكان كل منهم فى دنياه فعليا لم تذق للنوم طعاما وهى تنظر لسرير رفيقتها الذى اصبح فارغا وتفكر اين هى ابنتها .. واين اختفت

عندما نادتها السجانه لتخبرها بطلب المأمور رؤيتها لتذهب معها

_ ادخلى يا عليا قال المأمور بهدوء .. انا جبتك عشان ابلغك ان بنت السجينة مجيدة جت زيارة لها النهارده وطبعا واضح انها معرفتش لسه بخبر موت امها .. طلبت منها يبعتوها على هما

عليا بلهفة:

_حور ظهرت

_ايوه .. وكلها دقيقة وهتكون هنا .. انا جبتك هنا عشان تبلغيها بما انك كنتى اقرب واحدة هنا لامها فاظن الخبر منك هيكون صدمته عليها اقل

عليا بحزن:

_حاضر يا افندم

_ هى دلوقتى هتجى وانا هسيبك معها على انفراد فى مكتبى

ورحل مدير السجن تاركا عليا فى حيرة فكيف ستخبر حور بخبر موت والدتها .. كيف سيكون واقع الخبر عليها عندما تعلم انها لم تتمكن حتى من توديعها

(( ياااااارب.. ساعدنى وصبرها وصبرنى )) قالت عليا بخفوت

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فى احدى المطاعم

كان يجلس ماجد بصحبة يوسف يتناولون طعام الافطار ويتسامرون عندما رن هاتف ماجد لينفخ بانزعاج عندما راى اسم المتصل

_ ايوه يا انكل

..................

_ وهى لحقت تشتغل عشان تاخد اجازة

...................

_ حاضر .. باى

يوسف بفضول

_ ايه مال وشك اتقلب كده ليه

ماجد بانزعاج :

_ ده معتز باشا .. بيقولى ان البت المتوظفة جديد طالبة اجازة النهارده هى وفريدة ... واردف بسخرية _ ومتاخدش اجازة ليه .. ده كفاية انه تبع حريم معتز الحسينى

يوسف بتاؤل:

_البت اللى شفتها امبارح فى مكتبك

_ ايوه هى

يوسف بضحك:

_هى تبع حريم جوز امك ولا ايه

ماجد بانزعاج :

_ يوسف متقلش جوز امك دى .. انت عارف مبكرهش فى حياتى اد الرجل ده

يوسف بتلطف

_خلاص يا ميجو .. حقك عليا يا عم واردف بتاؤل _ بس قولى مدام انت عارف كل بلاوى جوز امك مقلتش لها ليه .. وخلصت منه

يوسف يتهكم:

-وانت فاكر امى متعرفش .. هى عارفة كل حاجة .. ورغم ده قابلة تعيش معاه

يوسف بفضول

_ جايز بتحبه

ماجد وهو يضحك:

_ بتجبه .. كاميليا هانم متعرفش تحب .. ده ابنها معرفش ان كانت بتحبنى ولا لا واردف بلامبالاة_ سيبك انت هم احرار مع بعض المهم قولى انت على اخبارك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فى السجن النسائى

_ غرفة مدير السجن

كانت عليا تجلس قلقة وهى تفرك يديها خائفة من قدوم حور .. وكيفية ابلاغها بموت والدتها

لتدلف حور بصحبة فتاة اخرى وكان يتملك وجهها القلق ما لبث ان تلاشى بمجرد رؤية عليا

حور بلهفة وهى تحتضن عليا :

_ طنط عليا .. اذيك

عليا بتوتر:

_الحمد لله . وانتى

حور بلطف:

_كويسة انا ثم اردفت وهى تنظر لفريدة _ اعرفك فريدة صاحبتى الوحيدة واكتر من اختى

_ اذيك يا بنتى

.فريدة بابتسامة:

_ الحمد لله يا فندم

عليا بنبره قلقة:

_كنتى فين يا حور من امبارح .. وموبيلك كان مقفول ليه

_ الموبيل بتاعى بايظ من اول امبارح .. بس ايه عرف حضرتك انه مقفول تساءلت حور بقلق ثم اردفت بتساؤل : هى ماما فين .. حتى استنيت كتير فى الزيارة مجتش .. هلى ماما تعبانه

عليا بتوتر :

_اصل مامتــ....

حور بحدة:

_ماما مالها يا طنط .. فيه ايه

عليا وقد تجمعت الدموع فى عيناها لتقول بحزن:

_ مامتك ماتت امبارح !!!!!!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تجثو على ركبتيها بقلب متألم بروحا ذبيحة .. امام قبر والدتها لم تنطق بحرف واحدا منذ مجئيها .. كانت ساكنة صامتة تنظر فقط لتلك اللوحة الرخامية المدون عليها اسم والدتها ..

_ ماما !! .. انتى عارفة انى زعلانة منك .. ازاى بقا تنسى عيد ميلادى واجيلك وملقيكيش مستنيانى زى كل سنة .. ها!! .. فين الهدية اللى وعدتينى بها ... مش انتى قلتى انك هتعمليلى عيد ميلادى دا .. هدية تخلينى طايرة من الفرح !! ..انا اهو بقالى اسبوع بجيلك كل يوم هنا وافضل قاعدة جنبك .. مستنية الهدية وانتى مش راضية تهدهالى ... طيب بصى لو بتعملى كدا عشان نسيتى هديتى .. انا خلاص مش عايزاها بس يلا نمشى من هنا ... ثم تابعت وهى تسند راسها على القبر

_ المكان هنا وحش اووى .. وانتى عارفانى مبحبش المقابر .. قومى يلا

كانت فريدة تقف خلفها تضع كفيها على فمها وتبكى بنحيب على رفيقتها فهى لم تصدق ان والدتها رحلت وتركتها بمفردها .. لم تغفر لنفسها انها لم تودعها لم تلمسها وتقبلها

تحركت فريدة نحو حور وانخفضت لتجذبها قائلة بحنو:

_يلا يا حور .. يلا يا حبيبتى نمشى من هنا .. الوقت تأخر وانتى هنا من الصبح .. ولازم ترتاحى

حور وهى تهز راسها برفض وتقول بنحيب:

_ لا مش همشى من هنا .. فريدة طيب قولى انتى لماما انى مش عايزه حاجة بس تقوم بس تحضننى .. قوليها انى عاوزه حضن بس .. ثم اردفت ببكاء :-قوليها يا فريدة .. هى بتحبك ومبترضاش تزعلك ..

واجهشت حور تبكى بوجع والم وفريدة تحتضنها كانت حور تبكى وتصرخ تنادى فقط على والدتها

-قوليها تقوم بقا ... انا وحشنى حضنها .. هى محضنتنيش يا فريدة

فلاش_باك

_انتى اتجننتى .. انتى بتقولى ايه

عليا ببكاء:

_اهدى يا حبيبتى .. وحدى الله .. مامتك ربنا يرحمها

_اخرسى!! .. ماما بخير هى زمانها مستنيانى .. النهارده عارفه انى جايلها .. انتى بتخرفى اصلا ..صرخت حور بغضب ترفض تصديق ما تخبرها به عليا

فريدة بدموع وهى تحاول تهدئتها:

_حور حبيبتى ..

حور وهى تبعد يدها عنها قائلة بحدة :

_بس انتى كمان .. بتعيطى ليه .. متعيطيش ..ثم اردفت وهى تشير باصبعها نحو عليا :-الست دى مجنونة اصلا ..ماما كويسة وبخير . تابعت وهى تضع يديها على قلبها قائلة كانها تهلوس:ماما لو كان جرالها حاجة .. كان قلبى قالى .. كنت حسيت

_طنط عليا .. قولى انك بتكدبى .. هه!! .. قولى ان ماما بتهزر ثم اردفت وهى تضحك بهستريا:-ايوه انتم بتهزروا .. ماما كانت وعدانى ان عسد ميلادى دا هتعملى مفاجاه جديدة ..اكيد انتى وهى عاملين مقلب ..صحّ!! قالت حور برجاء كأنها تستنجد بعليا لتخبرها ان هذا كذب

عليا ببكاء:

-لا احنا مببنكدبش .. مجيده اللى يرحمها ماتت وخالك استلم جثتها امبارح ودفنها !!!

ذبحة كانت كلمات عليا ذبحة لقلب حور وقفت بلا حراك جثة بدون روح ..

_ لا لا لا .. نطقت بها حور وهى ترجع للخلف تهز راسها سريعا تضع كفيها على اذنيها ترفض ان تستمع ترفض .. كيف دفنت امها بدون حتى ان تراها تشم رائحتها للمرة الاخيرة .. كيف لم تودعها !!

جثوت على الارض تدفن راسها بين ضلوعها صامتة لتصرخ صرخه بري يذبح بلا رحمه

_ماماااااااااااااااااااااااااااااااااا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مــنــزل حاتم مهران

_ يا بنتى .. انا تعبت معاكى بقا .. هتفضلى معاندة كدا كتير ومهترحيش الكلية

هتف بها على بنبرة يائسة فقد يأس من رفض مريم الذهاب للجامعة منذ علمت ان مالك هو احد الاساتذة عندها هكذا بررت مريم لعلى ولم تخبره بحقيقة رفضها !!

ردت مريم بحنق:

_يووووه .. قلتلك مش عايزه اروح .. انا حرة

على لحنو:

-ميرا .. قوليلى طيب فيه حاجه حصلت وضايقتك !!

مريم بايجاز:

-لا محصلش حاجة !!

_ دا اخر قرار يا مريم هتف بها على بنفاذ صبر

مريم باقتضاب:

_ايوة .. وياريت متتكلمش معايا فى الموضوع دا تانى ثم تابعت بحدة:-وياريت متتكلمش معايا فى الموضوع ده تانى .. انا حرة .. انت مش ولى امرى

على بتعجب:

_مريم !! .. انتى من امتا بتكلمينى بالطريقة دى

مريم بغضب وهى تصيح :

_من دلوقتى .. انت السبب انى وافقت انزل مصر ثم تابعت وهى تنظر تجاهه بغضب:_انت السبب فى لخبطة حياتى .. انت اللى استغليتنى !!

على بذهول:

_استغليتك !!

_ايوة استغليتنى .. استغليت محبتى ليك وصداقتنا بانك تقنعنى بشى مش عايزاه .... بس كفايا لحد هنا ... مش هسمحلك تستغلنى .. واوعى يا على تنسى مكانى ومكانك انت مهما طلعت نزلت ابن الدادة بتاعتى هتفت بها مريم بغضب

على بصدمة :

_ مكانى ومكانك !!!

مريم وهى تهدجت أنفاسها و نبرات صوتها ، و هي تحاول أن تقول:

-آعلى .. آانـ آانا .. آنا ... آنا ...

على بايجاز وهى يغادر:

-حاضر يا مريم هانم .. من هنا ورايح ابن الدادة بتاعت حضرتك هيلتزم بمكانته .. اوعدك حضرتك ان ابن خدامتك هيلتزم بحدوده .. بعد اذنك

تجمدت مريم مكانها تلوم نفسها .. لا تعلم كيف استطاعت ان تنطق بذلك .. كيف استطاعت ان تجرح على هكذا

ثم أغمضت عينيها بشدة تلوم نفسها وتنهرها بعنف (( غبيبة .. انتى يا غبية ... ازاى !! قدرتى تقوليله كدا .. ازاى قدرتى توجعيه بالشكل دا .. انتى خسرتى على يا غبيه خسرتى اقرب شخص ليكى ... ثم اردفت بغضب وهى تنفخ بقوة : كله بسبب الحيوان مالك ))

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

منزل مالك يونس

-وقف مالك فى شرفة منزله ينظر للسماء وقت الغروب .. كان شاردا فى تلك الفتاة وما حدث بينهما

_ انت حمار !! ازاى تزعلها كدا نفخ مالك بضيق وهو يتذكرها

**** كان يهبط ادراج السلم عندما راه واقفة مع احدهم تدخن .. فشعر بالغضب عندما راها تضحك بصوت مرتفع والشاب ينظر اليها نظرات شهوانية لم يتحمل ذلك فتحرك نحوهما

_هو هنا جامعة ومكان محترم ولا غرزة !! هتف بها مالك بغضب

ليرتبك الشاب ويلقى بسيجارته ارضا ليجيب بارتباك:

-انـ.. انا اسف يا دكتور

مالك بحنق وهو ينظر لها فاشتد غيظه عندما شاهدها لم تبال بكلامه وتنظر اليه بسخرية ليتابع وهو يلتقط السيجارة التى بين اصابعها ليلقيها ارضا :_ ايه والانسه مبتسمعش ولا حاجة

مريم بحدة وقد انزعجت من فعلته :

- انت غبى !! ا

مالك باستهجان :

_واضح ان حضرتك مش بس طرشة .. لكن واضح انك كمان قليلة الادب ثم تابع بسخرية :-امبارح لما خبطت فيكى وابديت اعجابى .. انزعجتى وبصراحة فكرتك محترمة .. بس بعد المنظر ده مظنش .. واردف وهو ينظر لملابسها باشمئزازا _ مع ان شكلك ومنظرك دا تصريح واضح اوى لاى حد شخص ان يقرب ويلمس نطق بها وهو ينظر لها نظرة كم تكرهها

_ انت حيوان ورجعى ومتخلف ..صاحت بها مريم وهى ترفع كف يديها لتصفعه

_اى كلامى جرحك .. رد بها مالك بسخرية وهو يمسك بيديها يمنعها من صفعه لينظر للشاب الواقف بجواره.. ينظر لشجارهما بذهول

-امشى من هنا .. وحسك عينك المحك واقف جنبها صاح بها مالك بانزعاج .. فاومأ الشاب براسه بخوف ليهرول مغادرا

_ انا عدتلك قلة ادبك دى .. بس صدقينى مرة تانيه ... ردة فعلى مش هتعجبك نطق بها مالك بغضب وهو يضغط على معصمها بغضب

-انتى والبنات اللى من نوعــ لم يكمل جملتها عندما نظر لتلك العيون البينه راى الدموع فيها تتلالا وهى تحاول جاهده ان تمنعها

ليبتلع ريقه بألم لا يعلم لما يشعر بذلك تجاهه .. فهو لم يشعر بذلك قبل الان .. لم يحدث ذلك معها فهو بالكاد لم يرها سوا مرتين فلم يشعر بذلك نحوها !!!

-طيب خلاص متعيطيش ..انا اســـ لم يكمل جملته عنددما جذبت يديها من بين اصابعه لتجرى من اماهه .. تاركه اياه حائرا فهو يريد ان يصفعها وان يحتضنها

- عاد مالك من شروده لينفخ بقلق:

_دى بقالها اهو اسبوع مشفتش وشها .. لينظر للسماء قائلا برجاء: يارب ريح بالى .. انا دماغى هتنفجر من التفكير فيها .. زى ما اكون اعرفها من زمان !!!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فى شركة مهران

وقفت فريدة بهدوء امام ماجد الذى كان ينظر اليها ليقول بتاؤل:

-هو البنت اللى جبتيها تتقدم للوظيفه مجتش ليه

فريدة بحزن:

_مامتها ماتت وهى تعبانه

_الله يرحمها ... بس دا شغل مش جمعيه خيرية عشان تجي على مزاجها

فريدة بضيق:

-مستر ماجد .. دى ظروف غصب عنها .. واى حد مننا معرض لها وبعدين مستر معتز عارف وهو سمح لها بالاجازه

ماجد بتهكم:

_اها .. قولتيلى مستز معتز عارف .. ثم تابع بسخرية: لا خلاص مدام مستر معتز وافق يبقا تيجى براحتها دى كدا معاها امتيازات

فريدة وهوتهدأ نفسها فهى تعلم مقصد ماجد من تلميحاته .. وانه يلمح على علاقتها بمعتز لم تعبأ بذلك .. ولكنها انزعجت من تلميحه على وجود علاقة بين حور ومعتز لترد بانزعاج:_حضرتك الملف اهو قدام حضرتك .. اى اوامر تانيه !!

ماجد بتأفف:

_لا مش عايز .. اتفضلى على مكتبك

غادرت فريدة ةهى غاضبة فهى تكره ماجد بشدة .. تكره نظراته تلميحاته القاسية .. تكرهه وتكره نفسها

_وانت مالك بها .. سيبها تولع بجاز .. دى واحدة زبالة متساهلش !! صاح بها ماجد بغضب وهو يلقى بالاوراق ارضا عندما دلف يوسف ليتفاجا بمنظر صديقه

ليتساءل بقلق :

_ماجد !! .. مالك

ماجد باقتضاب:

_مافيش حاجه .. دى حاجه ملهاش لزمة

يوسف بعدم تصديق :

_انت متاكد

_ ايوه .. المهم انت ايه اللى جابك مكتبى بدرى كدا على الصبح

يويوسف: جاى اسالك على البنت اللى قلتلى انك عينتها سكرتيرتى .. مفروض كانت تستلم الشغل من اسبوع

ليرد ماجد بسخرية:

_الهانم اخدت اجازة مفتوحة قبل ما تشتغل ّّ !! .. طبعا ماهى معاها حماية خاصة من معتز باشا !! زى غيرها

يوسف بعدم فهم:

_ اجازة قبل ما تشتغل .. ليه

_معرفش .. فريدة بتقول ان امها ماتت ثم اردف بصرامة : اخرها معايا بكرة لو مجتش هشوفلك سكرتيره تانيه ... ثم تابع بهمس وهو يغمض عيونه بغضب: يبقى يشغلها معتز عنده لمزاجه زى التانية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فى منزل معتز

كانت تستلقى كاميليا على فراشها عندما دلف معتز ليذهب جوارها ليقبلها :

-وحشتينى

لتبعده كاميليا بانزعاج :

-ريحتك خمرة .. لحقت تشرب احنا لسه اول اليوم .. بلييييز يا معتز ابعد عنى مش طايقة ريحتك

_غريبة يا كوكى من امتا مش طايقة ريحتى .. مش دى ريجتى اللى كنتى بتعشقيها يا بيبى ثم تابع بسخرية :-ولا فيه ريحة تانية بقت تعجبك !!

_معتز ... صاحت بها كامليليا بغضب

معتز وهو يضع يده حول خصرها ليقربها منه :

_مالك يا بيبى !! .. احنا ناس متحضرين .. كل واحد يشوف مزاجه ولا ايه

كاميليا وهى تبعد يده عنها بضيق:- مشكلتك فاكر الكل وس* زيك

_ لا صدقتك انا .. بلاش انتى بالذات تتكلمى عن الوسا** شكلك نسيتى اننا دفنينه سوا ثم تابع بعبث

ولا نقول قتلينه سوا

كاميليا بحدة:

_ معتز .. شكلك سكرت وخرفت

معتز وهو يوما براسه :- انا سكران اه .. بس مش بخرف ثم تابع بتهكم .. شكلك نسيتى اننا اللى مخلينا مستمرين لحد دلوقت فى جوازاانا .. السر اللى بينا .. غير كدا كنا سبنا بعض خصوصا اننا مبقاش بينا غير الكره والخيانة وضحك معتز

ثم غفا وهو يهمس : ده قتيل لو ظهر هنروح فى حديد ثم غفا

ظلت كاميليا تنظر لجسده المستلقى جوارها بقرف فكم اصبحت تكرهه وتشمئز منه كم تريد الخلاص منه فكم هى نادمة على الارتباط به !!!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فى السجن النسائى

دخلت عليا لغرفة مدير السجن بعد اخبارها بان المحامى الخاص بها احذ اذنا خاصا لرؤيتها .. وكانت عليا حائرة ما سبب قدوم صالح فى غير موعده .. هل استطاع معرفة اين تسكن حور فهى قلقة عليها منذ اغماءها بين يديها بعد معرفة خبرة وفاة والدتها

قطع شرودها صوت مدير السجن ليأذن لها بالدخول

_ادخلى يا عليا

_اذيك يا عليا نطق بها صالح بوجه مبتسم وهو يجلس امام مدير السجن

_انا هسيبك لوحدكم وياريت يا متر متنساش اتفاقنا نطق بها مدير السجن وهو يخرج

ليهز صالح راسه لاقتضاب : اكيد مش ناسى يا حسام باشا

_ كويس انك فاكر نطق بها المدير وغادر

_ هو ايه ده الاتفاق اللى بينك وبين المأمور نطقت بها عليا وهى تجلس اماهه

صالح وهو ينظر لها بحب : ده عاوزنى امسكله قضية ... المهم سيبك منه .. انتى عاملة ايه

عليا :- الحمد لله عايشة

صالح بحنان :

- دايما

عليا بساؤل:

-انت عرفت مكان حور

صالح بنبرة هادئة :

-للاسف لسه .. بس اطمنى بكرة بالكتير عنوانها هيكون عندى

عليا بامتنان:

- شكرا اوى يا صالح ثم اردفت بشكر .. انا عارفه انى تعباك معايا على طول بســـ

قاطعها صالح بنبرة معاتبة:

_بس .. هو من أمتا بينا شكر؟؟ ثم تابع بحب: عليا.. انتى عارفة كويس أنتى بالنسبالى ايه ؟؟.. فانك تشكرينى يبقا كده بتوجعينى!!

عليا بلهفة مدافعة عن نفسها:

_لا طبعا يا صالح.. اكيد مقصدش،، صالح !! انت آخر شخص ممكن الكرة اوجعه

صالح بعشق:

_بجد يا عليا؟

عليا وهي تأوم رأسها مبتسمة:

_طبعا يا صالح ،

صالح بحنو:

_اها لو تعرفي انا فرحان اد ايه ،، خصوصا بعد آخر مرة كلمتينى وبلغتيني بموافقتك علي جوازنا .. وتابع بهيام : موافقة استنتها اكتر من ٢٥ سنة ؟

عليا وهو تبتلع ريقها وبلهجة تساؤل لتغير مجرى الحديث :

_بس مقلتش ،، ايه سر الزيارة المفاجئة دى ؟!!

صالح وهو ينظر لها بحب :

_ ابدا ،، حبيبت ابقا اول واحد يبلغلك بالخبر ده ... حبيت اشوف فرحة في عيونك ..... لما تعرفي انك هتخرجى من هنا بكرة ؟؟؟؟؟؟

_________________________




الفصل الخامس من هنا




بداية الرواية من هنا



جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇 



روايات كامله وحصريه



اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇 



روايات كامله وحديثه





تعليقات

التنقل السريع
    close