رواية لعنة سعاد الفصل الثاني بقلم الكاتب مصطفى محسن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
رواية لعنة سعاد الفصل الثاني بقلم الكاتب مصطفى محسن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
رغم كل الكلام اللي سمعه، أحمد رجع بيته وهو بيقنع نفسه إن الناس بتضخّم الأمور. طول الليل قاعد يفكر… وكل ما يفتكر كلام حمزة وصوت الراجل العجوز، عناده يزيد. الصبح لبس وقرر يروح لسعاد بنفسه. وقف قدام باب شقتها ورفع إيده يخبط… أول خبطة، الباب اتفتح لوحده ببطء.
ظهرت هي واقفة، هادية، مبتسمة. قال لها أحمد بصراحة: "أنا جاي أكلمك في موضوع جواز." ابتسامتها اتسعت… بس عينيها ما ابتسمتش. أحمد قعد في الصالة، وسعاد راحت تجيب شاي، وسابته مع ابنها علي، الطالب اللي بيدرس له أحمد في المدرسة.
علي كان واقف ساكت كأنه بيسمع حاجة مش موجودة. الشقة كانت هادية بشكل يخوّف، والساعة اللي على الحيطة عقربها بيتحرك ببطء… وبعدين وقف. أحمد بص لها باستغراب، ولسه هيقوم يشوفها… لمحة خفيفة عدّت من قدّامه كأن حد معدّي في طرقة الشقة.
اتنفض، وبص ناحية الباب… مفيش حد. علي قال من غير ما يبص له: "ما تقلقش يا أستاذ… هو بيعدّي بس." أحمد حسّ بحرارة خفيفة على رقبته كأن حد واقف وراه… ولما لفّ، لقى سعاد واقفة ساكنة، أقرب مما توقع، وبتبص له بنظرة مرعبة.
أحمد اتنفض من قربها المفاجئ، قلبه دق بسرعة، لكنه حاول يهدّى نفسه. سعاد خدت خطوة لورا وقالت له: "آسفة يا أستاذ أحمد… دخلت من غير صوت." أحمد تنفّس بعمق وقال لها: "ولا يهمك يا سعاد… بس أنا عايز أعرف رأيك في موضوع الجواز، وكمان أعرف أهلك فين."
سعاد قعدت قدامه وضمّت إيديها وقالت: "حابّة أوضح لك يا أحمد… إني ماعنديش حد من أهلي عايش، غير خالي اللي ساكن في إسكندرية من سنين وما بيسألش. أنا هنا لوحدي… وبعيش على معاش جوزي الله يرحمه." كلامها كان هادي… بس جوّه أحمد إحساس إن في حاجة ناقصة.
أحمد سألها بهدوء: "كنتم عايشين فين قبل هنا؟ وجوزك حصله إيه؟" سعاد اتجمعت ثواني وقالت: "كنا في شقة في محافظة بني سويف، وجوزي بقى يرجع من الشغل تعبان ومتوتر من غير سبب." صوتها واطي شويّة: "وفي آخر يوم… وقع من غير إنذار."
"الأطباء قالوا أزمة قلبية، بس اللي شوفته في عينه قبل ما يموت… كان خوف غريب." سعاد بصّت لأحمد مباشرة وقالت: "الخوف ده… شوفته عليك من شوية." أحمد اتشدّ وقال لها وهو بيبلع ريقه: "قصدك إيه… يعني إيه اللي شفتيه عليّا من شوية؟"
سعاد بصّت له بسرعة وقالت: "ما تقلقش… مش قصدي حاجة. بس النظرة اللي كانت في عينك… فكرّتني بيه بس." أحمد قال بتوتر: "طب… هو انتي اتجوزتي مرة واحدة؟ ولا كان فيه جوازات قبل كده؟" ردت بعد تردد: "اتجوزت خمس مرات… وكلهم توفّوا."
أحمد حاول يلطف الجو وقال لها: "عادي يا سعاد… كل حاجة في الآخر قضاء وقدر." فردّت بهدوء ثقيل: "مش دايمًا… في حاجات بتيجي غصب عن اختياراتنا." الجملة دخلت جوّاه زي برد، لكنه تمسّك بإيمانه وقال: "أنا مؤمن جدًا بقضاء ربنا." وبعد اللقاء رجع بيته، ولما فتح الباب وقف متجمّد بعدما شم ريحة برفان سعاد، وقبل ما يلحق يهدى سمع خبطة طالعة من الصالة. خرج يشوف… النور بدأ يهتز، ولما رجع بعينه شاف ظل واقف قدامه—طويل، راسه مائلة كأنه بيراقبه—ثم اختفى. أحمد واقف يرتجف مش مصدق، لكن الظل رجع ظهر وراه ببطء. قلبه دق بعنف، خطا للخلف، وسمع نفس بارد يهمس في ودنه: "دورك جاى…" وبعدها وصلت رسالة مفاجئة: "ما تكمّلوش… ابعد عنها."أحمد واقف مذهول، الرسالة لسه منورة على شاشة موبايله،الموبايل وقع من إيده واتسحب لوحده ناحية الطرقة، والنور بدا يهتز جامد وبعدها ثبت وظهر شخص واقف آخر الطرقة، ملامحه مطموسة ومش واضحة، لكن هدومه شبه هدوم علي ابن سعاد بشكل مرعب ومقلق.
انتظروا بكرة في الجزء الثالث إن شاء الله
واللي جاي كان أفظع من كل اللي شافه أحمد… ولسه البداية.
ولو كنت مكانه… هل كنت هتكمل؟
يتبع
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺


تعليقات
إرسال تعليق