كنت باشتغل نادلة في فرح وشايلة صينية، وفجأة لقيت العريس هو جوزي اللي قالي مسافر شغل بقاله ٦ شهور
قضيت سنين وأنا باقدم مشروبات وابتسامات في أفراح بتبرق كأنها من قصص الخيال— لولي بيتألق، كاسات كريستال، وناس بترفع كاسها عشان "الأبد".
بس الليلة دي، الـ "للأبد" دي بتاعتي أنا انتهت خلاص.
البداية كانت مكالمة تليفون 👇
"ميا، أرجوكي، أنا عيان. ممكن تغطي شيفتي (نوبتي) الليلة؟ ده فرح صغير وكلاس، فلوس سهلة!"
ترددت شوية. كنت قايلة لنفسي:
"النهاردة راحة وهدوء"، بس فيه حاجة— سميها بقى قدر، أو تهريج سخيف من الدنيا—
خلتني أقول: "ماشي."
لو كنت أعرف إيه اللي مستنيني في قاعة "روز وود"، كنت قفلت السكة في وشها وقتها.
قاعة "روز وود" 🌹
القاعة كانت بتنور تحت ألف شمعة. شرايط دهب، ورد أبيض، وريحة ياسمين خفيفة— كل حاجة شكلها بالمِسطرة.
لبست المريلة السودا بتاعتي، ظبطت اليونيفورم،
ووقفت جنب برج الشامبانيا، باحاول أختفي وسط المزيكا الهادية ووشوشة الناس.
الضيوف وصلوا بـ ألماظهم وابتساماتهم اللي شكلها ماركة.
وشوشة قبل الكارثة 😱
وبعدين— الدنيا اتقلبت في المطبخ. واحدة من النادلات، "جينا"، دخلت تجري، وشها أبيض زي الصيني.
همست وقبضت على معصمي:
"ميا، إنتِ لسه ماشوفتيش العريس، صح؟"
كشرت: "لأ. ليه؟"
عينها كانت رايحة جاية ناحية الأبواب الكبيرة.
"بصي، ماتتخضيش، تمام؟ بس... روحي شوفي بنفسك."
المزيكا اتغيرت......
الناس لفت ناحية المدخل عشان الفرقة الموسيقية بدأت تعزف زفة العروسين.
ولما بصيت— دنياي اتهدت.
العريس دخل، ماسك إيد عروسة بتلمع في فستان كله دانتيل وألماظ.
والعريس... كان جوزي.
ريكي.
الراجل اللي.........!!!!


تعليقات
إرسال تعليق