جريمه في البيت المهجور بقلم الكاتب أحمد محمود محمد حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة النجم المتوهج
جريمه في البيت المهجور بقلم الكاتب أحمد محمود محمد حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة النجم المتوهج
معقول اللى سمعناه ده يا بهاء بيه تلاته مقتولين فى بيت واحد؟
ادينا هنروح ونتأكد بنفسنا
لـ احمد محمود محمد
بيقولوا بعض البيوت شكلها من بره جنة، ومن جوه نار. بيت الراجل ده كان واحد منهم، ليلة واحدة بس قلبت الدفا ببرد قارص والحياه موت، والضحكة دموع، وخلت الكل يسأل: مين اللي كان ورا النهاية دي
انا اسمى عبدالله عامل نظافه فى قسم الشرطه، من زمان وانا شغال الشغلانه دى عدت عليا حاجات غريبه، وشوفت حاجات اغرب
شوفت كتير من حكايات الجرايم، والقتل ومش هكدب لو قولت انى شوفت جرايم قتل لأتفه اسباب، شُغلى بسيط طلاما انا جوه القسم بمسك المقشة، وأمسح البلاط ألم ورق من الأرض، اجيب شاى كده يعنى،
حاجات بسيطه وأسمع كلام الضباط فى اى حاجه يطلبوها منى، وفى ليله من الليالى كانت ممطره، يوم شتا تقيل، السما مليانه غيوم سوده،
والمطر بينزل رزاز، وصوت طقطقته على الارض يخوف، الشوارع فاضيه إلا من كام واحد ماشيين مستعجلين تحت الشماسي رايحين على بيوتهم ،
ريحة التراب المبلول ماليه الجو، والبرد داخل في العضم يخليك عاوز تلزق جنب دفاية أو تتغطى ببطنية تقيله ، ومعاك كوباية شاي.
الجو كله هدوء وسكون، كإن الدنيا قررت تاخد نفس طويل ، فى الليله دى كانت من اصعب الليالى اللى عدت عليا، واقف ماسك مساحه وبحاول ادفع المايه اللى داخله من المطر على القسم لبره،
وفى نفس الوقت بمسح مكان رجلين اللى داخلين، فجأة سمعت صوت التليفون الارضى، اللى فى مكتب رئيس المباحث، "بهاء غانم " بيرن، وعلشان انا عارف بهاء كويس اوى فكُنت عارف من ملامح وشه، اللى ناشفه كأنها حجر، ومن عيونه اللى باين فيها الخوف ان فيه حاجه حصلت،
سمعت واحد من الاتنين اللى كانوا قاعدين معاه بيقوله
» معقول اللى سمعناه ده يا بهاء بيه تلاته مقتولين فى بيت واحد؟
ادينا هنروح ونتأكد بنفسنا، جهزوا القوه والبوكس حالا
فهمت ان فيه حد بلغ عن جريمه قتل، أنا وقتها حسيت إن وداني بتزن..
المقشة وقعت من إيدي تلاتة؟ في بيت واحد؟ عيوني فتحت على الآخر،
وضربات قلبى سرعت بسبب الخوف والتوتر،
وعلشان الامطار لسه شغاله كانوا محتاجين وجودى معاهم انا واتنين تانى، شغالين معانا فى القسم برضوا،
تانى يوم الصبح وبمجرد ما الامطار هديت شويه، ركبنا البوكس وطلعنا على مكان الجريمه وصلنا لبيت، مهجور وانا عارف ان البيت ده مهجور من سنين مفيش فيه حد عايش وهوه قريب من تُرعه،
من قبل ما نحش انا كُنت مندهش معقول البيت اللى بقاله سنين محدش سكنه حصلت فيه جريمه، وصلنا ونزلنا انا والاتنين اللى معايا وكانت مهمتنا ننضف المكان من اى مايه او طين مثلا، علشان البحث الجنائى يشتغل على نظافه لقيت بهاء بيه بينده عليا وبيقولى
» هات الشرشوبة يا عبدالله، ساعدنا ننضف الزجاج اللى مكسور ده
البيت كان مُظلم، ريحته باهته اوى من الرطوبة، سقفه بينقط مايه، وصوت المطر الخفيف فوقه عامل دوشة وأنا داخل، حسيت ان رجليا تقيله،
مش قادر امشى نفسي مكتوم بخرجه بصعوبه، شُفت المنظر اللي عمره ما هيتمسح من دماغي: راجل كبير في السن، قاعد عالكنبه، عينيه مفتوحة اوى شكله مفزوع، ووشه شاحب زي الورق لابس بدلة غالية، زرايرها دهب، غالبا مطعون بسكينه في صدره، والدم نازل منها على هدومه
وفيه ست صغيرة، مربوطة من ايديها من ورا، شعرها لازق في وشها من العرق او المايه، مغطى معظم ملامح وشها، عينيها متجمدة كأنها بتقول "الحقوني" بس محدش لحقها علامات زرقة حوالين رقبتها بتقول إنها اتخنقت وفيه أثر لشظايا داخله فى ايديها من زجاج الشباك،
ولد مراهق، شكله في أولى أو تانية ثانوي، واقع على الأرض، الدم مغرق نص دماغه، ودماغه متهشمه عينه نص مفتوحة، باصص على السقف كأنه بيسأل "ليه"
أنا غطيت بُوقي بإيدي، حسيت ريحة الدم دخلت في مناخيري ولزقت جوه، نفسي كان بيتهز، قلبي بيدق وخايف اوى، مش اول مره احضر جريمه بس دى كانت صعبه. اوى بالنسبالى بدأت. شغلى وأنا بلم التراب والزجاج، لمحت كلمة مكتوبة بالدم على الحيطة:
" الخيانة "
» قرب بهاء بيه، من الكلمه دى وحط ايده على دقنه وهوه بيفكر، وبيبص على الكلمه وعلامات الدهشه ماليه وشه وعيونه بتلمع وقال دي مش كلمة وخلاص.. دي بداية الحكاية....
وأنا واقف وبنضف بس من جوايا قولت: يا ترى مين اللي خان؟ ومين اتخان؟، بعدها لاحظنا كلمه تانيه مكتوبه فوق راس الراجل الكبير " انتقام " برضوا بالدم ياترى مين الناس دول ايه اللى حصل ليهم بالظبط،
البيت ده بيت مين، بدأ بهاء بيه انه يفتش البيت، يدور على اى دليل بس مع الاسف حتى اداه الجريمه ملهاش اى أثر مفيش غير بصمه حذاء على الارض فى مدخل البيت،
هى اللى مختلفه عن بصمات التلات جثث، التقرير المبدائى للطب الشرعى بيقول ان الراجل الكبير ده مات بطعنه فى القلب، والبنت مخنوقه بحبل، والولد كان مضروب بأله حاده على راسه اكتر من مره،
كان لازم نتعرف على الناس دول علشان نعرف ماتوا ليه، الراجل الكبير ده هوه،
حمزه المهدى رجل اعمال كبير ، بس فيه ناس كتير بتقول انه اكبر تاجر عُمله فى البلد وفيه فئه تانيه خالص بتقول انه تاجر سلاح،
البنت دى هى، هُدى سكرتيرته الخاصه، والولد الصغير ده هوه، ياسين ابنه من مراته الاولى، أنا ساعتها اتكهربت، كأنى اول مره اسمع اسماء ناس مقتوله،
بس دول مش اى ناس دول أب وابنه وواحده ست، التلاته يموتوا في بيت قديم مهجور؟! دي مش جريمة، دي رواية سوده مرعبه،
المعلومات اللى وصلت عن الراجل ده بتقول انه غنى عنده بدل الشركه تلاته ومتجوز بدل الوحده. تلاته، مخلف من اتنين بس منهم والتالته لأ مش مخلف منها،
كلمه الخيانه اللى موجوده دى ليها معانى كتيره وبترمز لدلالات كتيره، بس برضوا كلها نظريات ،
الراجل ده اتقتل ليه هوه وابنه، لو كلمه خيانه دى مقصود بيها خيانه الزوجه يبقى ممكن واحده من حريمه الاتنين تكون هى اللى عملت كده،
وبقول الاتنين لأن والده ياسين استحاله تقتل ابنها، الاتنين اللى متجوزهم واحده فيهم مخلفه بنت صغيره عندها 7 سنين والتانيه هوه رافض انها تخلف من الاساس،
ولو الجريمه دى بسبب الورث مثلا فا اكيد الزوجه التانيه والده البنت هى اللى عملت كده، لأن ياسين هياخد كل حاجه وهى مش هتاخد الا حاجات قليله هى وبنتها،
فا اكيد من مصلحتها انها تخلص منه، فى الاول اللى كان ظاهر فى الصوره هُما حريمه الاتنين هما اكتر اتنين مُستفادين، بالنسبه لمراته التالته هوه مانعها تخلف خالص لسبب محدش يعرفه غيره،
علشان كده هى برضوا ممكن تكون بتنتقم، خصوصا مع وجود كلمه انتقام، فوق راس حمزه واكيد مش محطوطه صدفه دى اكيد بترمز ليه هو،
كُل الشكوك ناحيه الزوجه التانيه والتالته، والغريب ان مفيش ولا زوجه منهم مقدمه بلاغ بستثناء الزوجه الاولى هى اللى مقدمه بلاغ، ان زوجها وابنها بقالهم يومين مختفيين،
والطب الشرعى اثبت يوم الحادثه بالظبط وميعادها.. ولما راجعنا بلاغ الست، "كوثر" الزوجه الاولى لقيناه تانى يوم من اكتشاف الجريمه.
علشان كده الضابط راح ليها البيت علشان يناقشها، خبط. على الباب، فتحتله الست بنفسها.. طلع الكارنيه من جيبه وقال، الرائد بهاء غانم رئيس المباحث
- ها فيه اخبار عن ابنى وجوزى
بصراحه ايوه فيه.. اخبار مش كويسه خالص
- خير فيه ايه؟
البقاء لله حمزه بيه ، وياسين الاتنين لقيناهم مقتولين فى بيت مهجور
بتنهار الام وكان وصف الضابط لأصحابه وهى بتعيط. كان شيئ صعب، مشهد يخليك تعيط من غير ما تشوفها ولا تحس باللى هى حاساه، فى الموقف ده حاول بهاء بيه انه يتكلم معاها شويه لاكنه مقدرش بسبب ان حالتها النفسيه سائت جدا، علشان كده استاذن وقال انه هيعدى عليها مره تانيه
فى نفس الوقت طلع النقيب، " ادهم " بأمر من بهاء بيه انه يروح يحقق مع واحده من حريمه، وطلب منه انه يركز فى التفاصيل وصل ادهم بيه لبيت مراته التانيه اللى مخلفه بنت خبط على الباب وعرف نفسه ودخل
اول ما قال ليها البقاء لله اتفزعت اوى، وفضلت تعيط
- اهدى يا مدام ارجوكى
اهدى ازاى وسندى وضهرى فى الدنيا راح، دانا مليش غيره
- انا مقدر حاله حضرتك وعلشان كده انا جيتلك علشان تساعدينا نقبض على اللى عمل كده
انا معرفش حاجه خالص
- بس اكيد حضرتك لاحظتى غيابه
لا
- نعم يعنى ايه؟
بترد عليه وكانت بتقطع فى الكلام، هوه اصلا مش بيكلمنى كتير ولا بيجى عندى كتير علشان كده عادى بالنسبالى
- يفاجئها برد مهم جدا، زاد من توترها وقال: بس المعلومه الاكيده انه بيجى عندك فى الاسبوع يومين
» كان ردها وهى مش مركزه، وبتمسح إيدها في هدومها كأنها عايزه تهرب من احساس جواها وقالت بس بيغيب عنى عادى ومش بعرف عنه حاجه
كل اللى اتقال وملامح وش الست دى ونظراتها، كانت تحت دايره الشك بالنسبه للمباحث،
بعدها سمعت بهاء بيه وهوه بيقول انه هيروح للزوجه التالته بنفسه ويحاول يفهم منها اى حاجه يمكن عندها حاجه مخبياها وطلب من ادهم يستعجل تقرير المعمل الجنائى
وكمان يحاول يعرف مين صاحب البيت اللى لقيوا فيه الجثث، ويعرف كل المعلومات عن السكرتيره،
وراح بهاء للست التالته مرات المجنى عليه عرف نفسه، واتفاجئ انها بتعيط ولابسه اسود قاعده على الضلمه،
وشها باين عليه التعب، الكحل باين اوى فى دموعها، ده غير ان صوتها مبحوح شويه من العياط وده بان اوى فى ردها على الضابط،
سمعته بعدها قال انه حاسس انها مبالغه اوى فى العياط، يعنى واحده لسه متجوزه واحد من شهرين تلاته بس ، واكيد مش حب دى متجوزاه علشان فلوسه، ومانعها من الخلفه، ازاى بتعيط ومضايقه اوى كده بحُرقه
فسألها
- هوه حضرتك عرفتى منين
ردت بصوت مبحوح وقالت: مراته التانيه تعرفنى واحنا قريبين من بعض وهى اللى بلغتنى
- مش غريبه الحزن اللى على وش حضرتك ده.
افندم؟
- اقصد. حضرتك متجوزاه من فتره قليله اوى لحقتى تحزنى اوى كده دى مراته الاولى مش حزينه كده
انا شامه فى كلام حضرتك ريحه شك او اتهام؟!
- لا خالص لا سمح لله انا بس بستفسر
هو لو حضرتك مراتك ماتت لقدر الله مش هتكون حزين عليها
- اكيد هحزن طبعا
اهوه حضرتك جاوبت نفسك بنفسك،
- ايوه بس انا مراتى متجوزها من 12 سنه بينا عشره واولاد مش لسه متجوزها من شهرين تلاته
ردت بعصبيه: حضرتك عاوز ايه بالظبط؟
- انا بس عاوز اعرف لى حضرتك مبلغتيش او ملاحظتيش اختفاء زوج حضرتك، ولى كان مانعك من الخلفه
دى حاجه شخصيه حضرتك، وهوه اصلا بيجيلى وقت ما يحب مش كل يوم يعنى بيغيب باليوم والاتنين عادى
- شخصيه اه، بس ممكن تكون سبب فى قتله خصوصا ان اللى قتله كان بينتقم
انا معرفش حاجه عن اللى انت بتقوله ده
يمكن ثقتها فى نفسها وكلامها ده، انها ملهاش علاقه بالجريمه، مع حُزنها المُبالغ فيه ده مخلي بهاء بيه شاكك فيها اكتر،
بعد نقاش طويل معاها سمعته بيتكلم مع ادهم بيه وبيقوله انه موصلش معاها لأى معلومه،
وقال انه لسه شاكك فيها وفى الزوجه التانيه، التقرير بتاع البحث الجنائى، بيأكد وجود بصمه حذاء غريبه فى مكان الجريمه، بس البصمه دى مش لأى حد من زوجاته التلاته ولا هى بصمه حذاء ست لأ دى بصمه حذاء راجل ،
بس ده ميمنعش اصلا انهم مش هما اللى نفزوا الجريمه بشكل خاص، وانهم اكيد أجروا حد علشان يعمل كده، وأنا بمسح مكتب بهاء بيه،
سمعته كان بيتكلم مع ادهم والنقيب" على " مُساعدينه فى القضيه بعد ما جاله تقرير الطب الشرعى الاخير
» اسمعوا اللى ماتت الأول هى السكرتيره بالخنق. بعدها بربع ساعه مات الولد انضرب على راسه لحد ما جاله نزيف وكسر مُضاعف فى الجمجمه ومات وبعدها بساعة، حمزه اتضرب بالسكينه
على اتخض وقال : طب ليه الترتيب ده؟
سالم بصله وقال:
– الطب الشرعى أكد كده وعشان القاتل مش عايز يقتل وبس عايز يكتب سيناريو ومن خلال ترتيب الموت ده بنتأكد انها، جريمه تم تدبيرها بمنتهى الذكاء والدقه
طيب والمطلوب ايه ؟
- عاوز مراقبه لتليفونات المجنى عليهم التلاته وعاوز اعرف مين اخر حد اتصل بيهم.. وعاوزك كمان تراقبلى تليفونات الستات التلاته وتربط بين الرقم اللى هتلاقوه على تليفوناات التلات جثث وبين ارقامهم ولو قدرتوا تحددوا مكانهم يبقى مسكنا خيط. مهم فى القضيه دى،
أنا وقتها كُنت لسه واقف وسامع اللى حصل، وقولت لنفسى: مش معقول اللى بيحصل ده. يعنى فيه حد رتب للجريمه ومش سايب وراه اى بصمه؟!
بعدها، نزل بهاء بنفسه للمره التانيه علشان يفتش البيت يمكن يكون فيه تفصيله عدت عليه هوه مأخدش باله منها،
وفى نفس الوقت يسأل الناس اللى عايشه ناحيه البيت ده، يمكن حد سمع حاجه او شاف حاجه، بعدها بشويه اتصل على بهاء وبلغه ان البيت ده يبقى البيت القديم اللى كان عايش فيه حمزه واهله وهوه صغير،
ومن يوم ما بقى راجل اعمال مشهور والبيت ده مهجور ومحدش بيروحه، بس ممكن يتجمعوا فيه كل فتره، من غير ما حد يحس،
وقال كمان ان فيه علاقه بين السكرتيره وبين ياسين بس من طرف ياسين بس، كان بيحبها برغم انها اكبر منه وكان بيتمنى انها ترد عليه،
بس برضوا ايه اللى جاب ياسين والسكرتيره فى البيت ده، وايه اللى جاب حمزه البيت، وايه سبب القتل اسأله كتيره التحقيقات هتكشفها مع الوقت، اتحرك بهاء بعربيته الخاصه وراح للبيت فتشه بس مكنش فيه حاجه خالص وفى نفس الوقت بدأ يناقش الناس اللى ساكنه قريب من البيت، بس الناس قالوا انهم مسمعوش حاجه وان البيت ده اصلا مهجور بقاله فتره،
وان تقريبا محدش بيزوره علشان كده حتى لو كانوا سمعوا صوت كانوا هيتوقعوا من مكان تانى خالص، الكل أكد أن مفيش اى صوت صدر فى اليوم ده وبرضوا قالوا انهم عمرهم ما شافوا حد قاعد فى البيت ده او زاره من اكتر من 5 سنين،
بشاهده الناس دول الحكايه بقت مُعقده حبتين، لو محدش بيزور البيت ازاى الناس دى ماتت جواه خصوصا انهم ماتوا فى البيت، يعنى مش اتقتلوا فى مكان واتنقلوا لمكان تانى، لأ ده البيت هوه اساس الجريمه،
وازاى محدش بيحس بتجمع حمزه واللى يعرفهم جوه البيت ده، بعدها رجع بهاء لمكتبه مره تانيه مستنى على وادهم يحضروا باقى المعلومات، وفعلا باب المكتب بيخبط بيدخل ادهم، وبيقول
» انا عرفت ان حمزه ليه شريك فى اتنين من شركاته والشخص ده عنده نفوذ، وكان بينه وبين حمزه مشاكل
- المشاكل دى ممكن تأدى لقتله
ايوه ممكن
» طيب وتفتكر قتله هوه وابنه علشان ينتقم؟
ايوه ممكن اوى..
» طيب والسكرتيره؟
ممكن. تكون كانت عارفه حاجه وماتت بسبب كده، ومقابلات الشخص ده مع حمزه كانت فى ڤيلته، وطلع ورقه من جيبه وقال: وده العنوان
بعدها اتحرك الضابط بهاء على بيت حمزه،
البيت ده كان مُقيم فيه بعيد عن بيوت حريمه التلاته، البيت ده كان مكتب بالنسباله وكمان مكان بيستقبل فيه الناس المهمه،
وهناك كان فيه افراد امن، وعم حسين ده جناينى الڤيلا، بس مكنش فيها حد تانى،
وعلشان مفيش غير عم حسين والڤيلا دى، تحت بند السريه وتقريباً مفيش فيها عاملين، فكان هوه غالباً يعرف حاجات كتيره عن حمزه، قعد معاه بهاء بيه وبدأ يتكلم معاه،
عم حسين قال انه بقاله سنين هنا فى البيت ده يمكن من 20 سنه من ايام ما كان لسه حتت ارض،
وقال حاجات مهمه اوى مكُناش لسه حاطينها فى عين الاعتبار، قال ان حمزه بيثق فى اتنين بس، مراته ام ابنه والمحامى بتاعه الاستاذ" مروان عبد البارى "
وقال ان من خلال عِشرته مع حمزه بيه كان بيحب الاتنين دول اوى، وبيتكلم عنهم بكُل خير، ده غير انه كان بيأتمنهم على كُل اسراره، لاكن فى الفتره الاخيره سمع ان فيه مشاكل بين مروان، وبين حمزه بيه،
بس مكنش عارف الخلاف على ايه بالظبط، كُل اللى يعرفه ان مروان بيه هدده بالقتل وبعدها مشى، ودى كانت اول معلومه مفيده نقدر من خلالها نوجه دايره الشك لحد تانى، بعدها اتصل بهاء بأدهم واداله اسم مروان وطلب منه يعرفله كل حاجه عنه، وبعدها قبل ما يمشى نده عليه عم حسين الجناينى
وقاله، يا بيه فيه حاجه انا افتكرتها
» رد بهاء ببسمه امل مرسومه على وشه وقال، خير:
سمعت البيه من اسبوع بس كان بيتكلم مع واحد وبيقوله ان مروان خاين.
بعدها اتصل بـ ادهم وسأله عمل ايه واداله ادهم معلومات بعدها.. اتحرك على مقر الشركه بتاعت حمزه واللى فيها شريكه اللى اسمه " نبيل بيه "
دخل على السكرتاريه عرف نفسه وطلب يقابل نبيل بيه. دخل عليه نبيل بيه قاعد على كرسى فخم، حاطط رجل على رجل وبيتكلم فى التليفون،
شاور لبهاء بيه بأنه يتفضل يقعد وبعد ما خلص مكالمته بص على بهاء بيه بنظرات ترقب وقال: خير يا باشا
» خير ان شاء الله يا نبيل بيه انا بس جاى اخد منك كلمتين فى قضيه حمزه بيه اكيد حضرتك عرفت اللى حصله
ايوه عرفت والكلمتين دول بشكل رسمى؟!، اسمحلى اطلب المحامى بتاعى ومد ايده على التليفون
,» قام بهاء من مكانه ومسك ايده وقاله مفيش داعى دى زياره وديه، انا بس جاى اسأل حضرتك، لو فيه مشاكل بينك وبين حمزه بيه
لأ مفيش اى مشكله حمزه ده زى اخويا
» بس عندنا معلومات اكيده ان فيه بينكم مشاكل
دى مشاكل الشغل العاديه موصلتش للأذيه حتى والبركه فى المتر مروان هوه اللى صلح بينا
- مين المتر مروان؟
ده يبقى مروان عبد البارى ده يعنى ماسك الاستشارات القانونيه فى الشركه بشكل مؤقت لحد ما يرجع المحامى من اجازته
» هوه مروان ده فين؟
رد عليه: هوه مسافر بقاله كام يوم
يعنى مروان ده مسافر بقاله كام يوم، يعنى ممكن قبل الجريمه وممكن بعدها، فى نفس الوقت هوه هدد حمزه بالقتل، وحمزه بيكلم واحد وبيقول ان مروان خاين، ده غير ان مروان لسه محامى صغير ده ماسك منصب مؤقت فى الشركه، حاجه تحير فعلاً،
يعنى مروان ده مسافر بقاله كام يوم، يعنى ممكن قبل الجريمه وممكن بعدها، فى نفس الوقت هوه هدد حمزه بالقتل، وحمزه بيكلم واحد وبيقول ان مروان خاين، ده غير ان مروان لسه محامى صغير ده ماسك منصب مؤقت فى الشركه، حاجه تحير فعلاً،
يتبع
نكمــــــــــــــل
لـ احمد محمود محمد
يخبط باب المكتب يدخل ادهم
> فيه جديد يا ادهم
ايوه يا فندم قدرت اتوصل لاتنين من اعز اصحاب ياسين معايا بره..
> بجد طيب دخلهم بسرعه
الاتنين قعدوا قدام بهاء بيه كان ملخص كلامهم ان ياسين كان بيحب السكرتيره اوى،
بس هى كانت بتصُده علشان هوه صغير بالنسبه ليها، وقالوا ان ياسين كان حابب يقابلها بأى طريقه وفى اليوم اللى مات فيه كُنا قاعدين مع بعض وجاتله مكالمه،
المكالمه كانت منها وطلبت منه انهم يتقابلوا، فسابنا قاعدين ومشى بس حتى معرفناش منه هوه راح فين بالظبط، وبعدها حاولنا نكلمه بس تليفونه كان مقفول،
ولما بهاء سألهم عن مشاكله، قالوا، انهم ميعرفوش حاجه عن مشاكله اوى لأنه بطبعه كاتوم ومش بيتكلم كتير، بس الفتره اللى فاتت كان عليه ضغط نفسى كبير فكان محتاج حد يتكلم معاه واحنا اقرب اتنين ليه،
اتكلم معانا وعرفنا منه ان فيه مشاكل بين ابوه وبين المحامى بتاعه والمشاكل وصلت للتهديد، لاكنه مقالش سبب المشاكل ايه، بعدها مشيوا..
وسمعت بهاء قاعد مع ادهم وبيتناقشوا فى تفاصيل القضيه دى، وبهاء كان عنده فكر فى حاجه معينه، لو السكرتيره رافضه علاقتها بياسين لى اتصلت بيه وطلبت تقابله،؟ ولو طلبت تقابله لى مش فى مكان عام،؟
طبعا لما اكتشفنا التلات جثث ليله الامطار مكنش مع حد فيهم تليفون خالص، وقدر ادهم يوصل لأرقامهم ويراقبها، بس للأسف مكنش فيه رقم فيهم مفتوح خالص، لاكن كان فيه اتصال من رقم غريب للسكرتيره، الرقم ده متصل بيها تلات مرات، مره قبل الجريمه بيومين ومره قبلها بيوم ومره قبل الجريمه بحوالى ساعه او ساعه ونص.
وفى نفس الوقت هدى اتصلت على حمزه برضوا قبل الجريمه، لاكن الرقم للأسف مُسجل بأسم واحد ميت من تلات سنين، والغريبه ان الواحد ده كان شغال فى نفس الشركه اللى بيمتلكها حمزه ونبيل،
ولما سألوا عن مروان اكتشفوا انه مش مسافر اصلا، وانه لسه جوه البلد،
وهنا لاحظت على وش بهاء بيه ابتسامه، مشوفتهاش طول مااحنا بنخقق فى القضيه دى وسمعته بيتكلم مع ادهم وبيقول: خلينا نفترض ان الرقم المجهول ده هوه مروان، كلم السكرتيره
وطلب منها تكلم ياسين وتقابله فى البيت المهجور بعدها نفس الرقم يكلم والد ياسين ويقوله على اللى بيحصل يروح والد ياسين البيت وهناك يلاقيهم ماتوا، ويستغل القاتل الفرصه ويخلص عليه هوه كمان
رد عليه ادهم وقال:
بس ايه اللى يجبر واحده زى هُدى دى انها تروح للمكان ده
» ممكن يكون ماسك عليها اى زله مثلاً
طيب تفتكر حضرتك مروان اللى عمل كده؟
» لحد دلوقتي احساسى بيقولى انه اه، هوه برغم اننا مش بنعتمد على الاحاسيس هنا.. علشان كده عاوزك تعرفلى بأى شكل هوه فين، وايه حكايه الراجل اللى الرقم متسجل بأسمه ده،
بعد كام ساعه قدر ادهم يوصل لمروان وعرف، انه عنده بدل الشقه اتنين،
وكان موجود فى شقه منهم واخده على القسم، استنى مروان شويه بره دخل ادهم ادى التحيه لبهاء
وقاله:
مروان معايا بره، والرقم اللى كلم السكرتيره قبل ما تموت متسجل بأسم واحد اسمه، "عزيز الضبع " كان شغال فى الشركه معاهم من تلات سنين، واتقتل فى ظروف غامضه
ولحد دلوقتي محدش يعرف هوه اتقتل لى ومين قتله،
بس انا حاولت اعرف عنه اكتر، فا سمعت شويه كلام كده انه كان على علاقه بزوجه حمزه الاولى " ام ياسين " ويمكن علشان كده هوه مات..
ده غير انى قدرت اجيبلك من شركه الاتصالات، مكالمه بين حمزه وبين مروان قبل الجريمه بكام ساعه بس اتفضل سيادتك واداله ورقه، رد عليه بهاء: طيب دخلى مروان وهعوزك بعد شويه،
وفي التحقيق مع مروان، أنا كنُت واقف في الركن ماسك المقشة زى عادتى دخل هو كأنه داخل عزومة، ضحكة باردة وبدلة غالية
بهاء سأله:
– إيه علاقتك بالبيت القديم اللى عند الترعه
مروان رد وهو رافع حواجبه:
– ماعرفوش
مسك بهاء الورقه ومدهاله وقاله
– دي مكالمة بينك وبين حمزه، وبعدها بكام ساعه اتقتل تفتكر دى صدفه؟
مروان ابتسم وقال:
– كنت بلعب بأعصابه بحاول اخوفه وطلبت منه يروح البيت القديم بس انا ما روحتش.
وانا قاعد بسمع كلامه والثقه، اللى بيتكلم بيها أنا حسيت جسمي قشعر عينيه مش بترمش، وشه مش بيتهز
ليه تلعب بأعصابه علشان ايه؟
- خلافات شخصيه بينى وبينه
علشان كده قتلته
- لو عندك. دليل انا مستعد اقدم نفسى للمحاكمه من دلوقتي بس انت للأسف معندكش اى دليل عليا
يتنفس بهاء بيه بغضب وقال: طيب وتفسر بأيه اختفائك وقولت للناس انك مسافر
- انا لا اختفيت ولا قولت حاجه لحد، انا بس كُنت فى بيتى عادى مريح شويه، ومعرفش مين طلع اشاعه انى سافرت دى
الثقه اللى بيتكلم بيها، مش طبيعيه دى ثقه واحد عامل مصيبه اكيد، وده برضوا اللى مخلى بهاء بيه شاكك فيه اكتر من اى حد خلص التحقيق،
يعدى كام يوم وكان فيه تقرير وصل من الطب الشرعى، الكلمتين اللى كانوا مكتوبين على الحيطه دول بدم، حمزه والسكرتيره وكان برضوا فيه شاظيه فى ايديها، من زجاج الشباك اللى كان مكسور،
والشاظيه دى بتحمل بصمه مروان وده اول دليل عليه، ده غير كمان ان الاثر بتاع الجزمه اللى لقيوها دى برضوا كانت مُطابقه لنفس مقاس جزمه مروان،
يعنى ادله قاطعه انه هوه اللى كان موجود يومها، فى البيت وبعدها راح ادهم وقبض عليه بس المره دى، غير المره اللى فاتت مكنش فيه الكبرياء والغرور اللى عنده،
مكنش فيه ثقه كان مهزوز مش عارف يتكلم ولا يدافع عن نفسه،
> فى التحقيق معاه كان باين على وشه، علامات الحسره والندم كأنه عارف انها نهايته سأله بهاء:
– إنت قتلتهم ليه
مروان صرخ، ووشه قلب أحمر وقال
انا برئ، اقسم بالله ما قتلت حد، انا صحيح كُنت فرحان فيهم بس انا مقتلتش حد
- بهاء بيبص بندهاش، الكسره اللى فيها مروان فيها شيئ من الصدق: بس الادله ضده بصمه الحذاء بتاعك وبصمه ايدك على الزجاج اللى كان فى ايد هُدى
رد وقال: بس انا مقتلتش حد
- طيب قولى لى كُنت فرحان فيهم، ؟!
علشان حاولوا يظلمونى يشيلونى حاجه لنا معملتهاش
- مين اللى حاول
حمزه ومراته الاولى
- حاجه ايه دى؟
حمزه قتل عزيز، موظف عندنا فى الشركه وانا الشاهد الوحيد، قتله علشان عرف ان فيه علاقه بينه وبين مراته ولما اليومين دول القضيه اتفتحت مره تانيه، كان عاوز يشيلنى القضيه، وهدى كانت هتشهد ضدى انى انا اللى قتلته برغم انى انا اللى مشغلها عند حمزه وخيرى عليها، لاكن انا برئ مقتلتش حد
- طيب والبصمات؟
حضرتك انا فيه جزمه من جزمى ضايعه بقالها فتره واكيد مش هبلغ عن جزمه يعنى، والزجاج كُنا هناك قبلها بكام يوم وانا كُنت واقف بشرب شاى وباصص من الشباك وحاطط ايدى على الزجاج ده اللى حصل،
- كلامك فيه شيئ من اللا منطقيه وللأسف الادله كلها ضدك، خصوصا ان الشهود قالوا انك هددت حمزه بالقتل،
ايوه صحيح بس ده علشان يبعد عنى ويشوفله حد غيرى يشيل قضيته.. انا صحيح محامى بس معرفتش اقف قدامه.. هو اقوى انا لسه صغير
اتقفل المحضر على اقوال مروان وهيتحول للنيابه يوم السبت بعد بكره.. وهى تتصرف بقى.
لاكن القضيه لسه مخلصتش دى بدأت.. فى يوم وانا قاعد على سريرى فى بيتى مكنتش عارف انام من التفكير، حاسس ان مروان ده برئ برغم الادله،
بفتح الدرج اللى جمب السرير علشان اجيب حبايه المنوم، لاحظت زرار فخم غالى موجود فى الدرج، رجعت بذاكرتى وافتكرت انى لقيت الزرار ده فى مسرح الجريمه وانا بنضف الزجاج من على الارض ويومها انشغلت وحطيته فى جيبى بسرعه،
ببص فى الساعه لقيتها 11:35 قبل منتصف الليل، مسكت تليفونى وكلمت ادهم بيه، وتأكدت انه فى القسم دلوقتى غيرت هدومى واتحركت بسرعه للقسم خبطت على الباب دخلت،
- خير يا عبدالله فيه حاجه ولا ايه
بصراحه ايوه يا بيه فيه
- خير قلقتنى
اتفضل سيادتك، ومديت ايدى بالزرار
- ايه ده؟
انا لقيته فى البيت اللى حصلت فيه الجريمه ونسيته فى البيت عندى مع الربكه اللى احنا فيها نسيت اقدمه ليكم.
» بص عليا وباين عليه انه مضايق، بس انا عاذره ده بالنسبالهم دليل مهم اوى واتصل ببهاء بيه،
مفيش ساعه ولقينا بهاء وصل.
وأول ما شاف الزرار ده رجع بذاكرته وافتكر هوه شافه فين وقال: افتكرت انا شوفت نفس الزرار ده فى كُم البالطوا اللى كانت لابساه الست كوثر " والده ياسين..
» ادهم قال: معقول يكون ليها يد فى اللى حصل
- وليه لأ ممكن اه تكون هى عملت كده، الحمدلله لسه بكره الجمعه وفيه وقت اننا منعرضش مروان على النيابه.. ركبوا البوكس ادهم وبهاء مع بعض وطلعوا على بيت الست كوثر والساعه كانت 12:30 تقريباً وصلوا هناك..
هى كانت مستغربه ومش عارفه ايه اللى بيحصل.. فتحت ليهم الباب وهى متوتره.،
وقالت: خير يا بهوات فيه ايه
- خير يا مدام ان شاء الله، اولا اسفين على الازعاج، بس موضوع ميستحملش تأخير.. طلع الزرار بهاء. من جيبه وقال: تعرفى ده
> هي وقفت مكانها كأن رجليها اتربطوا في الأرض، عينيها فتحت على الآخر ودمها كله جري من وشها. ايديها بترتعش من غير ما تحس.، كلمة يا نهار أسود طلعت من بين شفايفها وهي مش قادرة تصدّق إنها وقعت،
- من نظراتها بس عرف بهاء انها هى المطلوبه، حلو يبقى وفرتى علينا كتير.. هاتوها..
المفاجأه انهم لقيوها محضره شنطتها وجواز السفر، والتذكره وكانت هتسافر الصبح،
وفى القسم بدأوا التحقيق معاها، بهاء من ناحيه، وادهم من ناحيه. لحد مااعترفت انها هى اللى عملت كده، وقالت، انها رتبت لكُل حاجه بمنتهى الدقه علشان محدش يشُك فيها فى اليوم ده انا كُنت عاوزه انتقم، لعزيز الشخص الوحيد اللى حبيته فى حياتى واللى اخدنى منه حمزه علشان فلوسه
ولأن عزيز كان بيجيلى كتير البيت من غير ما حد يحس بيه، اول ما كان بيشيل شريحه تليفونه قدامى ويركب غيرها جاتلى الفكره، كُنت حاسه ان حمزه ممكن يغدر بيه فى اى لحظه علشان كده اخدت الشريحه من عزيز من غير مايعرف وأوهمته، انها ضاعت،
وكنت عارفه ان ليها يوم وهحتاجها، وعلشان مروان برضوا بيثق فيا وكُنت بكلفه بستشارات قانونيه وهميه، عرفت ادخل بيته واسرق جزمه من جزمه، بس الكلام ده بعد ما حمزه خلص على عزيز،
ومكنش راضى يطلقنى علشان عارف انه هيخسر كتير لو عمل كده، جه وقت استخدام الشريحه، بس الاول كان لازم اخطط ازاى اجمع السكرتيره،
اللى كان ديما بيصرف عليها ومشترى ليها ڤيلا بفلوسى،
وهوه فى مكان واحد، مكنش فى الحُسبان اللى اقتل ابنى، بس ده اللى حصل، فى الاول انا عارفه ان نقطه ضعف هدى، هى بنتها الصغيره اللى عايشه مع مامتها عندها 5 سنين، خطفتها وجبت واحد يكلم هدى من شريحه عزيز علشان ميبقاش عليا اى دليل،
وطلب منها بنبره تهديد انها تروح البيت المهجور،
وانها تسكت وتستنى هناك، معرفش ايه اللى ودى ياسين هناك،
بس هى يمكن كانت شاكه فى حمزه او فيا علشان كده كلمت ياسين، علشان تأمن نفسها ودى النقطه اللى انا معملتش حسابها، علشان مكنتش متوقعه ان ياسين هيكون هناك، كُنت عاوزه اخلص منها ومنه وتبان انها جريمه قتل عاديه، وعلشان ابعدها خالص عنه لأنه كان مجنون بيها،
طبعا انا كُنت عارفه ان حمزه ومروان ونبيل بيسهروا فى البيت ده من غير ما حد يحس،
ولا ياخد باله من حاجه، روحت بنفسى وشوفتهم ولقيت مروان واقف عند الشباك،
وانا براقب من الشباك التانى وحاطط ايده على حته معينه من الزجاج، ومكنتش عارفه هوه بيعمل كده ليه، بس كانت فكره بالنسبالى ودلوقتى جه ميعاد التنفيز، بعت الشخص اللى كلم السكرتيره البيت قبلها،
وهى وصلت لوحدها بعدها اتصل بيها وقالى انها اتصلت بواحد، وانا امرته يخلص عليهم هما الاتنين مكنتش عارفه ان الواحد ده هوه ياسين، ولما روحت وشوفت ياسين ميت مفدرتش امسك اعصابى،
حاولت اسرخ بس خوفت اتكشف.. خليته يتصل بحمزه ويقوله ان هدى بتخونه فى البيت القديم مع ابنه، هوه كان جاى ومعاه سلاحه، وعيونه مليانه شر ودخل فجأه، ولما شاف ياسين وهدى ميتين، كان بيعيط ورمى السلاح على الارض، طلعت انا فجأه ودار بينا حوار وضربته بالسكينه فى قلبه، ومأخدتش بالى من الزرار الا بعد ما مشيت من البيت خالص، وبعدها فهمت اللى معايا يعمل ايه بالظبط، يكسر الزجاج ويعور هدى فى ايديها وبعدها يطبع جزمه مروان على الارض ويتخلص منهم بعد كده، فسألها ادهم، وازاى دخلتوا وخرجتوا من غير اى بصمه والامطار كانت شغاله قويه جدا فى اليوم ده،
ردت وقالت:
- كُنا لابسين انا وهوه واقى للرجلين ومنضفين الجزم كويس اوى وقبل ما ندخل خلعناه وتأكدنا ان الجزم نضيفه.. وبعدها مشيت وكُنت مظبطاها علشان تلبس فى مروان
بصلها بهاء وقال:
طبعا علشان مروان فى الفتره دى كان فيه بينه وبين حمزه مشاكل بسبب انه عاوز يشيله جريمه قتل، واكيد لعبتى فى راس حمزه لحد ما اقتنع ان مروان خاين علشان رافض يساعده، وكنتى ناويه تسافرى.
- ايوه بالظبط.. علشان. حسيت ان الدليل ممكن يظهر فى اى لحظه
فى نفس الوقت فضلوا للساعه 6 صباحا قاعدين فى اسأله وتحقيق معاها وبعدها اخدوا بوكس واتحركوا على مكان الجريمه،
وهناك لقيوا فهلا الواقى اللى بيلبسوه فى رجليهم مرمى من الشباك بتاع الحمام ورا البيت علطول،
وكمان لقيوا الحديده اللى القاتل استخدمها فى قتل ياسين، والحبل والسكينه..
اللى مع الاسف كانت البصمات راحت من عليها بسبب الامطار ومكنش عليها دم برضوا ،، خطه فى منتهى الذكاء..
انا دلوقتي تأكدت ان بهاء بيه كان. ظالم مرات حمزه التالته. لأنهم ليله تسليم الجثمان وحريمه التلاته كانوا موجودين فى العزاء لاحظ ان فيه دكتور كبير ومشهور بيسلم على مرات حمزه التالته،
دى مكنتش مشكله خالص عشان حمزه شخصيه عامه يعنى عادى اى حد يحضر عزاه،
بس حس بهاء ان فيه حاجه خصوصا انه وقف يتكلم معاها شويه، راح للدكتور وعرف منه انها مريضه، عندها فشل فى عضله القلب والمرض ده خطير جدا جدا عليها لو كانت حملت، علشان كده كان مانعها من الحمل وعلشان كده هى كانت بتعيط بُحرقه لأنها عارفه،
انها فقدت اكتر شخص كان خايف عليها، فى حين ان امها كانت تطلب منها تخلف علشان يكون نصيبها من ورث جوزها زياده، لحد ما، كُنت قاعد انا وزمايلى فى الاوضه بتاعت النظافه، لينا اوضه لوحدنا بنقعد فيها وفيها عدة الشغل، فجأه لقيت الضابط بهاء دخل علينا الاوضه وبص عليا وقالى
_ تعالى ورايا على المكتب يا عبدالله عاوزك..
بصراحه مش هنكر انى روحت وراه وانا رجليا مش شيلانى، حاسس ان فيه مصيبه ده عمره ما عملها.. دخلت عليه المكتب.. كان مضايق اوى لقيته بيقولى،
- انت عارف اللى انت عملته ده غلط
انا من الخضه لسه مش مستوعب هوه بيتكلم عن ايه..
- ازاى تخفى دليل جريمه مهم زى كده!؟
».الحمد لله اطمنت وهديت شويه وقولتله: اقسم باللهنسيت انا بس مع الربكه اللى كُنا فيها ساعتها انا نسيت خالص حكايه الزرار ده وادينى صلحت غلطتى
- لحُسن حظك انك صلحتها قبل ما يتعرض على النيابه، وإلا موقفك كان هيكون سيئ جدا، وانا عارف انه مش قصدك بس اتمنى حاجه زى كده متحصلش تانى، المره الجايه ممكن تقع تحت ايد ضابط غيرى، ساعتها مش هيرحمك.
ان شاء الله مش هيكون فيه مره جايه
- ان شاء الله اتفضل على شغلك
بعدها المباحث افرجت عن مروان بعد ما تأكدت من اللى حصل وانه فعلاً كان ضحيه وبعتوا الست كوثر دى للنيابه علشان بعدها تتحول للمحكمه ويتحكم عليها بالاعدام، وهى لسه رافضه تقول مين اللى ساعدها، بس برضوا السؤال اللى مكنش حد لاقيله اجابه، هوه مين اللى ساعدها؟؟! مين اللى بلغ عن الجريمه اصلاً، مواكتر حاجه ندمت انى قولتها ان الام مستحيل تأذى ابنها
انتهت
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇


تعليقات
إرسال تعليق