القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية ملاذ الروح الفصل الثالث بقلم الكاتبه آيه طه حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

 رواية ملاذ الروح الفصل الثالث بقلم الكاتبه آيه طه حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 



رواية ملاذ الروح الفصل الثالث بقلم الكاتبه آيه طه حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 


منار (بانفعال):

مدام نعمة…

جايلنا جواب رسمي… من النيابة!


نعمة (تاخده وبتقراه بسرعة):

هو ده اللي كنت خايفة منه…

"بلاغ باختطاف قاصر واحتجاز دون وجه حق"!

البلاغ باسم حنان… والخاطف: مجهول!


حنان (تنتفض):

أنا؟!

أنا اللي متهمة؟!

طب ما أنا اللي هربانة منهم!


نعمة (تهديها):

ده كلام ورق…

بس لازم نتحرك.

لازم نثبت إنك الوصية الشرعية… أو نعمل طلب حضانة مؤقتة.


منار:

والمفاجأة…

فيه محامي متطوع واقف على الباب… بيقول إنه جايلنا من طرف "سكينة" برضو.


(تدخل "منار" الراجل، شاب ف التلاتينات، شكله مهندم، وابتسامته خفيفة، في ايده ملف كبير)*


المحامي:

السلام عليكم…

أنا "ياسين الحديدي"، محامي قضايا أسرية…

سكينة قالتلي إن فيه حكاية كبيرة، وطفلة مظلومة، وبيت لازم يتسد بابه.


حنان (بحذر):

هو خالي كبير… ومعاه ناس…

هيمشوا الموضوع لصالحهم مهما كان!


ياسين (بثقة):

أنا اتفرجت على أوراق الوفاة… وشهادة ميلاد البنت.

أمها كتباكي ولي طبيعي…

يعني قانونا، انتي أولى منها من أي حد.


نعمة:

طب إزاي البلاغ مشي أصلا؟


ياسين:

علشان تم تقديمه من خلال طرف تالت…

واستغلوا إن البنت رضيعة… وإنك مش قدمتي طلب حضانة رسمي.


حنان (بحزن):

يعني ممكن يخدوها مني؟


ياسين (يقرب منها):

لو سكتنا… آه.

لكن لو بدأنا ببلاغ مضاد، وطلب حضانة، وفتحنا ملف العنف اللي اتعرضتي له… ساعتها، مش بس هتحتفظي بيها…

ده خالك نفسه اللي هيتحاسب.


منار (باندهاش):

بس ده خطر…

هو ممكن يتهور!


نعمة (بحسم):

إحنا وراها، ومش هنسكت.

لو سكتنا على الظلم، نبقى إحنا شركا فيه.


حنان (بصوت راجف):

أنا… جاهزة.

هروح النيابة، وهتكلم.

بس لو حصلي حاجة… خلوها تعرف إني ماخفتش.


ياسين (بهدوء):

مافيش حاجة هتحصل، طول ما إحنا مع بعض.

أنا هبدأ بإجراء الطعن، والبلاغ المضاد…

بس عايز منك شهادة تفصيلية، وكل حاجة حصلت يوم وفاة والدتك.


(حنان تبص لفوق، دمعة نازلة على خدها، وتمسك إيد "مريم")


حنان:

أنا هقول كل حاجة…

من أول ما ماتت أمي، لحد ما شيلت أختي وهربت ف عز الليل.

اللي حصل مش بس ظلم… ده كان قتل بطيء.


نيابه الاسرة _ مكتب التحقيق


(حنان قاعدة على كرسي قدام وكيل النيابة، ياسين المحامي واقف جنبها، ونعمة قاعده وراها بهدوء. الجو رسمي، لكن عيون الكل مركزة. صوت قلم النيابة وهو بيكتب واضح)


وكيل النيابة (بهدوء):

اسمك بالكامل؟


حنان (بصوت خفيف):

حنان سعد عبدالعظيم.


وكيل النيابة:

واللي معاكي الطفلة… صلتك بيها إيه؟


حنان:

أختي… من أمي.


وكيل النيابة (يبص ف الورق):

تمام…

احكيلنا من أول يوم وفاة والدتك، وإيه اللي حصل بعده.


حنان (تبص لياسين، وهو يومئ برأسه ليها تكمل):

أمي كانت تعبانة… ماكانش معانا غير ربنا.

كنت بخدمها، وبشيل أختي الصغيرة، وبشتغل ف البيوت.

وفي يوم، ماتت… وسابتنا لوحدنا.


وكيل النيابة (يسجل):

مين اللي كان معاكي ف البيت وقتها؟


حنان:

خالنا…

هو اللي دخل علينا بعد الدفن، وقال: “البت دي مش هتنفع تربي الطفلة”.

وكان ناوي يجوزني لراجل كبير مقابل فلوس.


ياسين (يتدخل):

لو سمحت…

فيه شهود ع الحكاية دي.

ومنهم الجارة اللي شافت خالها بيهددها بالضرب.


وكيل النيابة (ينظر لياسين):

الشهادة هتيجي دورها.

كملي يا حنان.


حنان (تتنهد، وعينيها تدمع):

فـ ليلة… سمعت خالي بيتكلم ف التليفون مع واحد، وبيقوله:

“البضاعة جاهزة… البت هنسلمها بكرة”.

أنا خفت… الكلام دا فى نفس يوم وفاة امي، وشلت أختي، وهربت…

كنت ماشية ف الشارع زي المجنونة، لحد ما الست "سكينة" شافتني وخدتني.


وكيل النيابة (يهز راسه):

اللي انتي عملتيه، اسمه "دفاع شرعي عن قاصر".

بس لازم نثبت سوء نية الطرف التاني.


(فجأة الباب يتفتح بقوة، ويدخل "عبد الحليم"، خال حنان، صوته عالي، شكله غاضب، ومعاه محامي طويل عريض)*


خال حنان (بصوت عالي):

هي دي البنت اللي اتجننت؟!

جات تبلغ عني؟!

دي خطفت بنت مش بنتها، وجاية تتمنظر علينا!


وكيل النيابة (بصرامة):

عبد الحليم، لو ما سكتش، هأطلب من الأمن يخرجك فورا.


عبد الحليم (يضرب على صدره):

أنا الراجل الكبير… أنا اللي مربيها…

تقوم تقلب الدنيا عليا؟!


حنان (تقوم وتواجهه بشجاعة):

إنت مربيني؟

إنت كنت بتضرب أمي لحد ما ماتت، وكنت عاوز تبيعني!


عبد الحليم (بغضب):

كذابة!

أنا ماعملتش كده!


ياسين (يرمي أوراق ع المكتب):

دي شكاوى الجيران… وصوت مسجل وانت بتقول: "البت دي هتتباع غصب عنها".

وعندنا شهود!


وكيل النيابة (يبص في الأوراق):

دي أول مرة القضية دي تاخد الشكل الحقيقي…

هنفتح تحقيق رسمي ف التهديد، والمتاجرة بالقاصر، والابتزاز.


عبد الحليم (يصرخ):

انتو بتتآمروا عليا!

انتو بتحطموا بيت العيلة!


نعمة (تقف بكل قوة):

البيت اللي بتهده بإيدك، مش إحنا!

حنان مش لوحدها… وإحنا مش هنسكت.


(رجال الأمن يدخلوا، ياخدوا عبد الحليم بهدوء، وهو بيزعق وبيحاول يفلت، بس مافيش فايدة)


حنان (بصوت مكسور، لكن فيه قوة):

أنا مش خايفة…

أنا عايزة أختي تعيش… مش تنباع زيي.


وكيل النيابة (بهدوء):

هتعيش…

والتحقيق الحقيقي بدأ دلوقتي.


قاعة المحكمة، الكراسي مليانة، وحضور كتير. حنان قاعدة قدام القاضي، ياسين المحامي واقف جنبها، ونعمة قاعدة وراهم. الجو متوتر، الكل مستني بداية الجلسة.)


القاضي (بصوت حاسم):

الجلسة رقم ٢٥ من قضية "حنان سعد عبدالعظيم" ضد "عبد الحليم البنداري" بتهمة الخطف والابتزاز…

محامي الدفاع، عندك اعتراض؟


محامي عبد الحليم (بغضب):

أيوه، عندي اعتراض…

اللي اتعمل ده مش خطف ولا ابتزاز، دي حالة "حضانة" لأختها القاصر، وكل الكلام ده أكاذيب!

البت دي بتستغل ضعفنا، وتستغل حضن القضاء عشان تنقض على حقنا الشرعي!


ياسين (بثقة، وهو واقف):

لو حضراتكم بتحترموا الشرع والقانون، هتسمعوا كلامنا الأول.

اللي حصل مش "حضانة" يا سيادة القاضي، ده "تجارة بالبشر".

ده خال كان بيسعى لبيع حنان وأختها! عندنا شهود، وتسجيلات، وأدلة.


المدعي العام (يوقف):

أنا مع المحامي ده، في حاجة اسمها حماية حقوق الأطفال، ولازم نضمن الأمان لهم.

اللي حصل مش بس ضد حنان، ده ضد القانون كله!


عبد الحليم (وهو يصرخ):

الكل مع حنان ضدي، إزاي؟!

ده أنا إلي كنت بربيها! انا كنت بقدم لها اللي تحتاجه!


حنان (بشجاعة، تتكلم لأول مرة بصوت قوي):

لا يا خالي، مش انت إلي ربيتني…

انت إلي ضربت أمي، وضربتني…

وأنت إلي كنت بتحاول تبيعني، وتشتري الحياة إلي ما تستحقهاش.


(الجميع يلتفت، حنان ملامحها مليانة قوة وثقة)


المدعي العام:

سيادة القاضي، ده كلام مهم جدا.

مش بس التهديدات ضد البنت دي، ده عندنا كل الأدلة إلي تثبت إن حضرتك كنت بتتاجر في البشر.


القاضي (يبص في الورق بهدوء):

إحنا مش هنا لنعيد كتابة التاريخ…

لكن القوانين بتفرض علينا حماية الأبرياء.

وعليه، هيتقرر في الجلسة القادمة استدعاء الشهود والتحقيق بشكل أوسع.


(الجلسة تغلق، والجميع يخرج من القاعة. في الخارج، الناس متجمعة، بعضهم بيشجع حنان وبعضهم ضدها.)


في الخارج بعد الجلسة


(حنان واقفة بره المحكمة، شايلة شنطتها، وهي بتشوف الناس اللي معترضين وضدها. ياسين ونعمة واقفين جنبها.)


نعمة (بتشجعها):

إنتي كسبتي جزء كبير من المعركة دي…

مش مهم الناس قالت ايه… المهم إن الحق معانا.


ياسين (ابتسامة هادئة):

اللي جاي أصعب، لكن إنتي قوية، وهنمشي لآخر الطريق.


حنان (مبسوطة لكن لسه متوترة):

وأنا عارفة…

الحمد لله اللي خلاني مش لوحدي، لولاكم ماكنتش هقدر أكمل.


منار (تدخل فجأة، وبتجري عليهم):

ألف مبروك!

والله ما كنتش مصدقة لما سمعت إنك كسبتي المعركة دي…

إنتي دلوقتي عندك فرصة حقيقية تبدأي حياتك مع أختك.


حنان (تبتسم بشكر):

أنا ما كنتش هقدر لوحدي…

لكن دلوقتي، خلاص، خلاص هعيش زي ما كنت بحلم، مع مريم.


(حنان داخلة البيت الجديد اللي استأجرته، في أجواء هادئة، الضوء داخل من الشبابيك الصغيرة، المكان بسيط لكن مريح. مريم قاعدة عالأرض بتلعب. حنان تقعد جنبها.)


حنان (بتضحك وهي بتراقب مريم):

إنتي بقيتي أكبر وأنتي مش حاسة.

أنا هربيكي، وهعلمك كل حاجة، وهنعيش في الأمان دلوقتي.


(مريم تضحك وهي تمد يدها لأختها، حنان تحتضنها بقوة.)


حنان (بتحدث بصوت خافت):

إحنا هنبني حياتنا من تاني، بعيد عن كل الناس إلي ظلمونا.


نعمة (من الباب، وهي تراقبهم):

أنا مش هسيبك لوحدك أبدا.

إنتي هتبقي أقوى من أي حاجة. 


 بعد الجلسة الأخيرة في المحكمة والحكم على عبد الحليم بالمؤبد بتهمه الاتجار بالبشر وخسر بيته واهله ومكانته وسط الناس حتى مراته سرقت فلوسه ورفعت عليه قضيه طلاق وسبته ومشيت هي وبناتها.... 

حنان طالعه من المحكمه، لكن يتجمع حوالياها عدد من الناس اللي شافوا اللي حصل في المحكمة، البعض منهم كان واقف يشجعها، والبعض الآخر كان بيبص عليها نظرات متعاطفة.)


أحد الأشخاص (بصوت منخفض):

برافو عليك يا حنان، بعد كل اللي مريتي بيه، ما كنتش مصدق إنك هتقدري تقفي على رجليك تاني.


واحده تانيه (تهز رأسها):

إحنا لازم ندعمها… أختها دي، دي حرب مش بسيطة.

الناس لازم تفهم إن الحق في النهاية بيظهر، ولو بعد حين.


حنان (بصوت هادئ لكن حاسم):

الحق لازم يظهر مهما كانت الظروف، وأنا هعيش وأربي أختي في مكان آمن.


(ياسين واقف جنبها، بيشجعها وهي بتبتسم لأول مرة بقوة بعد فترة طويلة.)


ياسين:

اللي فات مش هيرجع، لكن اللي جاي هو اللي هيحددك.

وأنتي مش لوحدك، الكل معاك.


في بيت حنان الجديد


(المنزل بسيط لكن مريح، حنان بتساعد مريم في ترتيب الغرفة الصغيرة، المكان هادي والجو في البيت مختلف تماما عن اللي كانوا فيه في قبل كدا.)


حنان (بتبتسم مريم):

بكرة هنعملها سنة جديدة، مع بعض، وكل يوم هنعمل حاجة جديدة.


مريم (بتضحك وهي تمد إيديها لأختها):

وبتبدا تحبو لاول مره!!!! 


حنان (تصقف بفرحه):

احنا هنبقى كويسين، ونعيش زي ما نحب، من غير خوف.

هتشوفي، الدنيا هتكون أحسن.


(فجأة، في يوم هادئ، حنان بتفتح الباب علشان تلاقي رسالة موجوده على عتبة الباب، الرسالة مكتوبة بخط ايد غير معروف.)


حنان (تفتح الرسالة بتوتر):

"اللي بدأته هينتهي، لكن حياتك هتكون أقوى. خلي بالك من اللي جاي… في ناس تانية مستنية."

(بتنزل رأسها، عينيها بتتسع من المفاجأة.)


ياسين (يدخل فجأة، يشوفها وهي بتقرأ الرسالة):

إيه ده؟ في حد بيوجهلك تهديدات تاني؟!


حنان (بصوت هادئ لكن مليان قلق):

لا، مش تهديد.

ده مجرد تذكير… إن الطريق مش سهل، بس أنا مستعدة. مش هخاف تاني.


ياسين (بابتسامة خفيفة):

إحنا معاكي، مش هتكوني لوحدك في أي وقت.


(حنان قاعدة في البلكونه، بتراقب الشمس وهي بتغيب . الجو هادئ والمكان جميل، هي وحيدة في المكان لكن مش حاسة بالوحدة.)


حنان (بتتكلم لنفسها بصوت خافت):

ممكن تبقى حياتي مختلفة، مش زي ما كنت متوقعة.

لكن أنا هخليها أفضل، هأبدأ من جديد، مع مريم، مع الأمل.

واللي فاكرين إني مش هقدر أعيش، هيتفاجئوا.

يتبع 



بداية الرواية من هنا



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇 



روايات كامله وحصريه



اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇 



روايات كامله وحديثه






تعليقات

التنقل السريع
    close