القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية زوجه ابي الفصل الخامس بقلم الكاتبه امنيه سليم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

 

رواية زوجه ابي الفصل الخامس بقلم الكاتبه امنيه سليم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 



رواية زوجه ابي الفصل الخامس بقلم الكاتبه امنيه سليم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 


والان مع تذكره 

للاحداث الفصل الرابع

_اها لو تعرفي انا فرحان اد ايه ،، خصوصا بعد آخر مرة كلمتينى وبلغتيني بموافقتك علي جوازنا .. وتابع بهيام : موافقة استنتها اكتر من ٢٥ سنة ؟

عليا وهو تبتلع ريقها وبلهجة تساؤل لتغير مجرى الحديث :

_بس مقلتش ،، ايه سر الزيارة المفاجئة دى ؟!!

صالح وهو ينظر لها بحب :

_ ابدا ،، حبيبت ابقا اول واحد يبلغلك بالخبر ده ... حبيت اشوف فرحة في عيونك ..... لما تعرفي انك هتخرجى من هنا بكرة ؟؟؟؟؟؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والان مع احداث

الفصل الخامس :

ـــــــــــــــــ

كان ينتظرها بشوق ولهفة امام السجن.. كانت ابتسامته تزين ثغره وهو ينتظرها باشتياق عاشق .. فكانت هى ودوما معشوقته التى انتظرها منذ الصغر لم ييأس يوما من انتظارها فقلبه كان دوما وابدا لها وحدها .. تلك النبضات دوما كانت لعليا عشقه الدائم والابدى وها هى اليوم تعد اليه اليوم فقط سيمتلكها للابد .. لن يقف احد بينهما بعد الان .. كانت تلك الافكار والمشاعر تتملك قلب وعقل صالح

_اخيرا . هتبقى ليا للابد .. اخيرا يا حب عمرى هترجعيلى ..اااه لو تعرفى عذابى فى بعدك .. بس خلاص كله دا انتهى وعقاب بعدك عنى انتهى .. كان يتمتم صالح بتلك الكلمات بداخله وهو يغمض عيناه

-صالح .

افاق على هذا الصوت الذى لطالما عشقه واحبه ..ليفيق من احلامه وينظر ليجدها امامه .. تلك العينان التى عشقهما .. تقدم نحوها وهى تخرج من بوابة السجن تكاد دقات قلبه تقتله عشقا وهياما وهو يقترب منها حتى اصبحت امامه لا يفصلها عنه غير خطوات لا تحسب .. اليوم عادت اليه علياه حرة اليوم تشرق شمس حبه من جديد

صالح بحب:

-عليا .. نطق بها وكانت عيناه تحتضنها وهو ينظر اليها

عليا بتوتر :

-ايه مستنينى .. بقالك كتير

_انا مستعد استناكى عمرى كله

عليا بخجل :

-ربنا يخليك .. ثم اردفت بابتسامة :

- ايه هنقف هنا كتير

صالح وهو يمد يده ليأخذ حقيبتها ويبتسم :

- لا طبعا .. وتابع وهو يشير لاحدى السيارت الغاليه قائلا :-عربيتى اهى

عليا بدهشة:

-هى دى عربيتك !!

_ اها .. اى عجبتك

عليا بتساؤل :

_بس دى شكلها عربيه غالية اوى ..

صالح مبتسما:

-ايوة.. ثم تابع بس متغلاش عليكى تقدرى تعتبريها عربيتك من النهارده

عليا بارتباك لتجيبه سريعا:

_ لا طبعا .. انا بس بسالك عشان واضح ان احوالك المادية اتحسنت اوى

صالح وقد اربكه تلميح عليا ليجيب بتوتر:

_ اها الحمد لله .. دلوقتى بقا ليا اسم وبقيت محامى مشهور .. وحالتى المادية اتحسنت ثم تابع بمراوغة وهو يفتح لها باب السيارة :

_ اركبى يلا .. اكيد انتى تعبانة ومحتاجة ترتاحى . ثم تابع وهو ينظر لها بحب بعدما جلست :

- لسه قدامنا وقت طويل عشان نحكى فيه كل حاجة يا حبيبتى !!


•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

كان يجلس فى المدرج شارد وحزين فهو منذ اخر حديث جمع بينهما وهو لم يراها .. وتجنب لقاءها فهو مازال غير مستوعب انها قالت له ذلك .. وان رفيقته الوحيدة وضعت بينهما تلك الحواجز اغمض عيناه بحزن فهو رغم وجعه منها مازال يفتقدها

-ممكن .. تتحرك شوية عاوزة اقعد

_ والله المدرج فاضى ولا انتــ... توقف عندما رفع عيناه ليجدها امامه لينطق بفرحة:مير.... لم يكمل جملته عندما تذكر اخر كلمات تفوهت بها ليقطب جبينه ليرد باقتضاب :

-اظن مينفعش سيادتك تقعدى جنب ابن الخدام بتاعك .. سيادتك تفضلى اقعدى فى مكان تانى نطق بها وهو يشير لها على احدى المقاعد

مريم بحزن وهى تضع حقيبتها امامه وتبتلع ريقها لتقول باسف:

_انا اسفة يا على .. بجد مكنش قصدى

على بحدة:

_مينفعش مريم هانم تعتذر ليا ... وتابع بسخرية بنت الاكابر لازم تحافظ على قيمتها

_ على .. عارفة انى غلطانه وجرحتك بس انت عارف كويس قيمتك عندى .. ثم تابعت بغضب طفولى :

- ماهو مينفعش ارجع مصر عشانك .. وانت تتخلى عنى كدا

_قصدك استغلك نطق بها على بتريقة

مريم بعناد وهى تلكمه فى صدره:

_ بطل رخامة بقا .. انت متاكد انى مقصدش ولا حرف من اللى قلته .. ثم تابعت بعتاب:

-وبعدين مانا حاولت كتير اعتذرلك وانت كنت بتتجنبى

على وهو يمط شفاه :

_ لا والله .. حاولتى فين دا ها

مريم بغضب:

-جتلك كذا مرة اوضتك .. ملقتكش .. كمان سالت دادة عليك قالت انك بترجع متاخر ثم تابعت بانزعاج مصطنع:

-واضح انك بتخوننى .. قلت بقا ميرا خاصمتنى فالف بقا براحتى مع غيرها

على وهو يتصنع الجدية:

-وانتى مالك .. هو انتى كنتى حبيبتى

مريم بدلال:

- تنكر بقا انتى حبيبتك ثم تابعت وهو تشر لقلبه بثقة:

_ وان انا وحدى اللى ساكنة هنا يا لولو

على بانزعاج :

-بت انتى .. قلتلك مبحبش اسم لولو دا مش شايفنى واحدة صاحبتك

مريم بضحة عالية:

- طول مانت زعلان منى هقولك يا لولو

على مبتسما فقد بدا يلين :

- خلاص هسامحك .. انا برضه الكبير

مريم وهو تقفز فرحا وتحتضن على :

- ربنا يخليك ليا يا حبيبى

_ ويخليكى ليا يا مغلبانى

كانا يحتضان بعضهما ولم يريا ذلك الواقف خلفهما يحترق بنار الغيرة .. فهو قد سمع كل شى اغمض عينيه فى حزن عندما علم ان لها حبيبا وانها عادت فقط من اجله .. لم يستطع ان يتحمل اكثر فهو خسرها الان فهرول خارجا وهو مكسور القلب !!

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

اعطته ذلك الشيك .. فأخذه وهويبتسم وينظر لذلك الرقم المدون بداخله

- ربنا يخليكى لنا يا ست الناس .. هتف بها عابد بسعادة

نجوان بانزعاج:

- دا اخر مرة هتاخد فلوس منى فاهم ولا لا

عابد وهو يومأ براسه ويضع الشيك فى جيب بنطاله ليجيبها بتاكيد:

-اكيد يا ست هانم .. لولا الديون اللى كانت عليا مكنتش هخلف وعدى مع حضرتك واطلب فلوس

نجوان بعدم تصديق:

-اتمنى تلتزم المرادى بكلمتك .. ثم تابعت بتهديد:

-لاما صدقنى المرة الجايه هوديك ورا الشمس وانت عارفنى كويس اوى ممكن اعمل ايه !!

لهتف عابد بخوف:

-لا متخافيش يا هانم .. دى اخر مرة .. انا خدامك من سنين

لتجيب بانزعاج :

- يلا انزل من العربية .. وخليك فاكر انى مبهددش بس .. لا وقت اللزوم هنفذ !!

عابد وهو يهبط من السيارة ليهز راسه:

- انا عارف ثم تابع بتوتر:

- انا اكتر حد عارف اللى انتى تقدريه تعمليه

نجوان بثقة:

- كويس انك عارف .. عشان بعدها متلومش الا نفسك

وغادرت بسيارتها ليقف عابد فرحا وهو يخرج الشيك من بنطاله ليقول بسرور وهو يقبل الشيك:

- والله واحلوت يا ابو العوبد وخلاص هتقب على وش الدنيا

ليقطع احلامه صوت رنين هاتفه ليخرجه لينزعج عندما يرى اسم المتصل ليرد بانزعاج:

- عايزة ايه يا وليه

نبيلة بتوتر:

- سلامتك يا ابو على .. بس حاتم بيه عمال يسأل عليك من الصبح

ليجيب عابد بحدة:

- طيب يا بومة .. اقفى انا مسافة السكة وجاى ليغلق فى وجهها وهو يبتسم بخبث ويعيد الشيك لملابسه:

- هانت يا عوبد .. كمان خبطة كمان من نجوان هانم وبعدها هتبقى عابد باشا !!1

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

تجلس صامتة وهى تمسك بملابس والدتها لتستنشق عبيرها فهى اخر ما تبق لها منها . يبكى قلبها وتأبى دموعها ان تنزل

- لحد امتا يا حور هتفضلى على الحال دا قالت فريدة بأسى على حال رفيقتها وتابعت بحزن وهى تجلس بجوارها على فراشها :

-يا حبيبتى اللى بتعمليه دا حرام .. عارفه انك مكنش لكى حد غير طنط !! بس عمايلك دى مش هترجعها .. وكمان هتزعليها فى قبرها

صمت قصير لتجيب حور بصوت باكى:

-مش قادرة اسامح نفسى يا فريدة .. انا اللى كنت السبب فى سجنها .. هى ماتت بسببى وبسببه ثم نظرت لها وهى تبكى بوجع:

-لو كنت سمعت كلامها مكنش دا كله حصل .. مكنش زمانها دخلت السجن وماتت فيه .. حتى مش شوفتها لاخر مرة يا فريدة ... قوليلى انسى ازاى وانا بموت الف مرة

فريدة بصوت مبحوح:

- عارفة انك موجوعة .. بس حرام . انا حاسة بكى لانها وجعانى زيك بس مش ينفع ندفن نفسنا ثم تابعت بحنو وهى تضع يدها على ظهرها:

-انا اكتر حد مجربة الموت .. موت امى وابويا .. وموت خطيبى .. مانتى عارفة ان كل اللى بحبهم ماتوا ثم تابعت بغصة:

- بس لازم ندفن وجعنا فى قلبنا ونكمل .. نعود نفسنا نكمل من غيرهم ثم تابعت وهو تمسك بمعصم حور لتوقفها :

- وانتى لازم تكملى يا حور .. قعدتك دى مش هترجع طنط .. ولا هتقلل وجعك .. دى هتموتك بالبطى ثم تابعت بصرامة وهى تمسح دموع حور :

- من بكرة هتننزلى شغلك معايا

- بسـ...

لتقاطعها فريدة باصرار وهو تنظر لها :

- مافيش بس .. انتى من بكرة هتستلمى شغلك وانا مش هسمح ليكى تموتى كدا قدامى فاهمة ولا لا !!!

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

يــــــــــــــــوم جــــــديــــد

- انتى عارفة بحبك اد ايه .. تابع بهمس وهو يقبل وجنتيها : بحبك لدرجه اموت من غيرك .. قلبى دا مبدقش غير ليكى .. اانا اصلا مريض بيكى

عليا بابتسامة:

- يعنى عند مرض اسمه عليا

_ لا عندى عشق اسمه عليا .. انتى عشقى نطق بها حاتم وهو ينهال بالقبلات عليها فذلك اليوم اصبحت ملكه ةزوجته

افااق من ذكرياته على قدوم معتز ليجلس امامه فى مكتبه ليضع امامه بعض الاوراق ليقول بانزعاج :

- كدا الوضع مقلق يا حاتم .. شركة وجدى دى اشترت اسهم كتير اوى .. انا كدا بدات اقلق

حاتم وهو ينظر فى الاوراق ليقلع نظارته ليجيبه بهدوء:

- ايه يقلق بس يا معتز .. دى شركة من ضمن شركات كتير اشترت الاسهم بتاعتنا .. ده مفروض يفرحك

_لا طبعا .. كل شركة اشترت عدد محدود من الاسهم بس شركة وجدى دى تقريبا اشترت اكتر من 15% من الاسهم ودا يخوف

حاتم وقد بدأ القلق يتسرب اليه:

- خلاص يا معتز .. وقف اسهمنا دلوقتى فى البورصة لحد ما نعمل اجتماع ونقرر هنعمل ايه

معتز بثبات:

- تمام .. ثم تابع مبتسما :- متنساش حفلة كاميليا يوم الخميس

ليجيب حاتم باعتذار:

- لا اعذرنى انا يا معتز .. انت عارفنى مبحبش جو الحفلات دا

معتز بتهكم:

- من امتا مبتحبوش.. دا انت طول عمرك بتعشق الحفلات ثم تابع بضحك :

- ولا عجزت يا دونجوان

حاتم بابتسامة :

- اها عجزت وخلاص مبقتش دونجوان

_ لا انت مبقتش دونجوان من يوم ما حبيبت عليا و...... توقف معتز عندما رأى علامات الغضب ظاهرة على ملامح حاتم ليردف باعتذار :- انا اسف يا حاتم .. انا مكنش

ليرد حاتم بهدوء:

- عادى . محصلش حاجة

ليساله معتز بتوجس:

_ انت متعرفش حاجه عنها من بعد طلاقكم !!

ليجيب حاتم بهدوء مصطنع:

-لا معرفش ولا يهمنى اعرف

_ بس دى ام عيالك حتى لو انفصلتم !

حاتم بانفعال:

-معتز انا ام ولادى ماتت من زمان وياريت السيرة دى تتفتح قدام حد من الاولاد .. يوسف ومريم عارفين ان امهم ماتت من عشرين سنه

ليومي معتز راسه بتفهم :

- اوك . حاضر لامهم اسيبك انا هكمل شغلى وغادر

ليتأفف حاتم وهو يغمض عيناه ليتذكر اخر ما دار بينه وبين مدير السجن عنندما اخبره بحروج عليا بالامس

_يا ترى ناوية على ايه يا عليا !! ثم تابع بتهمس: وحشتينى يا اسوأ حاجة حصلتلى فى حياتى !!

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

كان يجلس يفحص بعض الاوراق ويناقشها مع صديقه يوسف عندما سمع طرقات

ماجد بصوت مرتفع :

- ادخل

لتدلف فريدة برفقة حور التى كانت تنظر ارضا ليترك يوسف وماجد الاوراق ويرمقها بنظرات متفحصة

فريدة :

-مستر ماجد .. حور جت تستلم شغلها زى ما حضرتك بلغتنى

ماجد وهو يرمقها بنظرات غير مفهومة ليقول متسائلا:

- وهى لسه صغيرة وجايباكى معاها محامى !!

فريدة وهى تهدأ غضبها فهى دوما ما يستطيع ماجد اثارة غضبها لتقول بهدوء :

-لا انا مش المحامى بتاعها ولا حاجة .. بس هى كانت محروجه تدخل لحضرتك بسبب غيابها الفترة اللى فاتت

ماجد بسخرية:

- مكسوفة !!

ليوجه سؤال لحور الواقفة بجوار فريدة صامتة تتابع ما يحدث بين ماجد وفريدة : انسه..

_ حور اجابته فريدة بحنق وهى ترمقه بغضب

ليعيد لها ماجد نفس النظرات كانها يتحاربان بنظراتهما ليتاءل بتهكم:

- هو الانسه خرسة ولا حاجة

حور بخفوت:

-لا مش خرسة

ماجد يطريقة مسرحية:

- ايه دا اخيرا طلع صوتك

لتبتلع حور ريقها بتوتر فهى قلقة من اسلوب ماجد الحاد معها لتجيب بهدوء عكس ما يختلج صدرها :

- حضرتك انا بعتذر عن غيابى .. بس اكيد فريدة قالت لحضرتك على السبب

_ اها قالتلى .. والبقاء لله

حور بابتسامة بسيطة:

- حياتك الباقية .. ممكن استلم الشغل

ليجيب ماجد بهدوء:

- لا مش ممكن .. وتابع وهو يشير ليوسف الجالس امامه يتابع ما يحدث بصمت : - البشمهندس يوسف هو اللى يقدر يقرر هتستلمى الشغل ولا لانك سكرتيرته

_ بس مستر معتز وافق على تعينها .. لتنطق بها فريدة بحنق

ماجد بتهكم :

- اظن انتى عارفة ان سلطة يوسف اعلى من مستر معتز يا فيرى ثم تابع بتهكم :

مش مستر معتز بقلك فيرى برضه

لم تجيبه فريدة بل رمقته بغضب وكراهية فهى لطالما كرهته وكرهت نظراته اليه التى لم تفهمها لما ينظر لها نظرة عتاب كانها اخطأت فى حقه !!

لتقول حور وهى تنظر ليوسف بهدور:

- ممكن استلم الشغل يا بشمهندس

يوسف وهو ينظر لها بتفحص فلا ينكر انها جذبته بتلك العينان البنيتان اللتان يكسوهما الحزن لجيب بجدية :

- اممممم. اها ممكن تستلمى الشغل بس ياريت ميحصلش غياب تانى

حور بامتنان:

- اكيد مهيحصلش

يوسف باعجاب:

- اتمنى ذلك .. دلوقتى تفضلى مع انسه فريدة هيى هتعرفك المكتب والشغل

استأذنت حور لتخرج مع فريدة التى كانت تشتعل غضبا من ماجد

_ ايه يا بنى مالك .. ايه كمية العداء دا اللى بينك وبين فريدة .. سأله ماجد بفضول

ليجيب ماجد بعبوس:

- مافيش حاجة .. بس ليه قبلت تشغل حور دى مش قلت امبارح اشفلك سكرتيرة جديدة !!

_ حسيت انها محتاجة الشغل قالها يوسف بعبث ثم اردف بخفوت:- امكانياتها تخلينى اتغاضى عن غيابها وضحك ف سره فقلد ضمر لها شيئا

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

كانت تهبط عليا من السيارة برفقة صالح بعدما وصلا للبناية التى تقطن بها حور بعدما عثر عليها صالح فجاءت لتراها

_ هى ساكنة هنا فى الدور الخامس قالها صالح بثبات

عليا بتنهد:

- طيب يلا .. انا محتاجه اشوفها

_ يلا

استقلا المصعد ليهبطا فى الدور الخامس ليشير لها "صالح" على منزل حور ليتحركا نحوه

_ واضح انها مش هنا قالها صالح وهو يدق الجرس اكثر من مرة

عليا بتأفف:

- هتكون راحت فين دلوقت

_معرفش

عليا بتساؤل:

- انت متاكد ان دا عنوانها

صالح بثقة:

ايوة طبعا ..

عليا وهى تنظر للمكان لتقول باستغراب:

- بس المكان شكله غالى اوى .. حور منين هتجيب فلوس لمكان زى دا

_انتم مين !!

التفتا الاثنان لذلك الصوت القادم من خلفهما

عليا بدهشة:

- هدى !!!!

تجلس صامتة بنظرات متجمدة .. غاضبة ترمق شقيقتها الجالسة أمامها .. تفرك ف يديها وتخجل من ان تنظر لها

_احنا هنفضل ساكتين كتير ؟ نطقت بها عليا بحدة ثم تابعت وهو تقف وتنظر لصالح :

_انا وافقت ادخل بيتها.. واسمعها عشان انت طلبت منى!..بس واضح معندهاش كلام ..يلا يا صالح

صالح بهدوء:

_اهدى يا عليا.. لو سمحتى اقعدى

عليا باستنكار وهو ترمقه بغضب:

_انت كنت عارف انها ساكنة هنا؟ ها؟

صالح بارتكاب:

_عل..عليا انا

_استنى يا صالح .. قالت هدى بهدوء وتابعت :

_ممكن نتكلم لوحدنا وبعدها .. مهما كان قرارك هقبله

عليا باستهجان:

_مافيش بينا كلام .. آخر كلام بينا خلص من عشرين سنة ،، لما جتيلي السجن وقلتيلي هعتبرك ميتة نطقت بها عليا بحدة.. ثم تابعت بسخرية:

_واظن الاموات مبنتكلمش معهم ولا انتى ايه رايك؟

لتصمت هدى ثم تجيب بثبات:

_عارفة ان معاكي كل الحق ترفضي حتي تشوفيني .. بس اعتبريه رجاء

_اسفة ،، رجاءك مرفوض

صالح مهدئا الوضع:

_عليا اسمعيها لو سمحتي .. دى مهما كان اختك ؟

_أختى؟ هتفت بها عليا بصوت محتد وهو تشير لهدى:

_دى مش اختى ،، اختي مش تتخلى عني في اكتر وقت احتجتلها .. اختي متتمناش ليا الموت!! ثم تابعت بألم:

_اختي متدرش ضهرها ليا ،، اختي متدبحنيش

هدى ببكاء وهي تقترب منها :

_ابوس ايدك ،، اسمعينى

_مكانك !! متقربيش مني خطوة زيادة هتفت بها عليا بجمود وهي تبتعد

لتقف هدى مكانها لتجثو علي ركبتيها ضامة كفيها لتقول برجاء :

_ادينى فرصة واحدة ،، اسمعينى

صالح وهو يقترب منها :

_اقفي يا هدى ،

_ لا ،، مش هتحرك من قدامها ،، لحد ما تسمعني صاحت بها هدى ببكاء لتلتفت له بتوسل:

_قولها يا صالح ،، تسمعني ،، انت عارف انه كان غصب عني

صالح بضيق:

_عليا ،، ارحميها واسمعيها

_لا ،، وهي مرحمتنيش ليه؟؟ هي دبحتني زيها زيهم وتابعت بجمود وهي تخرج:

_من عشرين سنة ،، قلتيلي انك معندكيش اخوات .. وانا بقولهالك دلوقتي .. انا اختي ماتت!!

وما كادت تغادر حتي سمعت صوت ارتطام قوى بالارض .. لتنظر بفزع :

_هدى!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لازم تنساها" . تمتم بها مالك بحزن ممزوج بالغضب وهو يغمض عيناه ،، لعله يطردها من داخله .. فهي ملكا لرجلا آخر .. تهيم عشقا به

ليعاتب نفسه بغضب:

"طلعها بقا من دماغك ؛؛ من امتا هتبص لواحدة بتحب غيرك.. انساها "

كان مالك يعاقب نفسه .. فهو لا يعلم متى خلقت لها تلك المشاعر بداخله.. فهو بالكاد لم يرآها مرات قليلة .. فلما يشعر بهذا الألم يقتلع قلبه فهو يموت غيرة عليها منذ رأها بين أحضان حبيبها

_هه.. دكتور مالك ؟

انتفض من شروده ليلتفت خلفه ليرد باستغراب:

-صبا؟

صبا بقلق :

- ايه يا دكتور ؟ حضرتك تعبان!! ،، بقالي فترة بنادى عليك وانت مبتردش

ليومأ مالك برأسه مجيبا بهدوء:

_ انا كويس .. بس كنت شارد شوية .. المهم ايه جابك هنا بدرى كدا؟ مش مفروض عندك جامعة؟

صبا برقة:

_لا معنديش محاضرات النهاردة ،، فقلت اجي ااشوفك

مالك بتساؤل:

_تشوفينى؟

صبا بارتباك:

_قصدى .. اشوف بابا وتابعت بتعلثم :

_واا..واها كنت محتاجة حضرتك تشرحلى حاجة

مالك مبتسما:

_انتى تؤمرى

صبا وهو تنظر له بهيام ،، فهي حضرت لمشفي والدها لتراه

_صبا؟

ليلتفتا لذلك الصوت خلفهما ليقتربا منه

عبدالرحمن بقلق:

_ايه حبيبتي،، فيه حاجه ؟ ماما كويسة؟

لتقترب صبا من والدها وهي تقبله لتقول مبتسمه:

_لا يا حبيبي انا كويسة،، ثم تابعت بمزاح :

_ماما كويسة ،، بس قلت اعمل زيارة مفاجئة أصلك وحشتنى اوى يا دوك .. العمليات اخداك منى

ليجيب عبدالرحمن بحب وهو يحتضن ابنته الوحيدة:

_مافيش حاجة تقدر تأخدنى منك

صبا بمشاكسة:

_ايوة . ايوة صدقت كدا يا دوك ثم تابعت بغضب متصنع:

_ انت لازم تعوضني عن اليومين اللي مشفتكش فيهم

_يا سلام ،، اللي تشاورى عليه هينفذ حالا

صبا وهي تضحك وتزيد من احتضانها لوالدها فالطالما كان والدها اب حنون وصديق لها

لترد بحب:

_ربنا يخليك ليا يا بابي.. ثم تابعت وهو تنظر لمالك المبتسم بجوار والدها فهو يعلم بمدى قوة علاقة استاذه واباه الروحى بابنته ليقول بمرح :

_دا كدا هغار ،، وتابع بصدق:

_ربنا يخليكم لبعض ،، ويخليلنا الدكتور

لتتمتم بصوت هامس داعية:

_ويخليك ليا يا حبيبي نطقت بها بهمس ولم تعلم ان اذان والدها التقطتها لينظر نظرات حائرة بين ابنته ومالك .. ليحدق عيناه ويعلم ان ابنته تحب مالك؟!!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أحست ببرودة اطرافها .. نظرت لمرآة المرحاض بصدمة وخوف تجمدت الدماء في وجهها لتشهق بفزع:

_يا نهار اسود!! فتابعت بخوف وهو تغمض عيناها وتتلمس بطنها لتهبط دمعة على خدها ،، لم يمض دقايق حتي اجهشت في البكاء لتجثو على الارض ويزداد نحيبها وهي تضع وجهها بين كفيها .. فتاكدت من شكوكها هي تحمل بداخلها جنينا من معتز !!!

"هعمل ايه دلوقتي ؟ ازاى مخدتش بالى.. معتز هيقتلنى تمتمت بها بخوف ..لم تنتبه لخطوات حور لتهتف بخوف:

_فريدة؟ مالك يا حبيتي ،، وجثت جوارها تمسح حبات العرق من على وجهها

فريدة بخفوت:

_انا كويسة ،، بس شكلى اخدت برد

حور وهي ممسكة بها ليقفا لتتابع بقلق:

_سلامتك يا حبيبتي ،، تحبي اخدلك اذن من مستر ماجد

فريدة مجيبة بسرعة:

_لا مش لازم ،، انا كويسة ،، المهم اي جابك هنا

_كنت في مكتبك،، عاوزة اسالك علي حاجة ،، ولما مش لاقيتك ،، عرفت انك هنا في الحمام

فريدة وهي تمسح وجهها بمحرمةبابتسامة مجاملة:

_طيب يلا نكمل في مكتبي

ودلفت الاثنتان لمكتب فريدة ليتفاجا بماجد على مكتبها

فريدة بدهشة:

_مستر ماجد؟ حضرتك بتعمل ايه هنا

ماجد ببرود:

_بدور على الملف بتاع المنتجع الجديد

_لحظة هجبهولك

ماجد بحدة وهى ممسكا باحدى الملفات:

_خلاص لقيته ،، ياريت مرة تانية تركزى في شغلك ومتفتكريش ان في حد هيحميكى لما تغلطى

فريدة بصوت مرتفع:

_الدنيا مش هتتهد لو استنيت دقيقة،، واظن انا ملتزمة في شغلى

ماجد بغضب وهو يتوجه نحوها :

_صوتك دا توطيه،،انتى هنا في مكان محترم . مش في الشارع

"" شارع شارع " تلك الكلمة تلاحقها . اغمضت عيناها بغضب لتزداد انفاسها لتفتح عيناها لترى ماجد .. هو معتز كلاهما نفس الشخص

_الشارع ده انضف من امثالك

ماجد بدهشة:

_نعم؟ وتابع بغضب ممسكا بمرفقها .. انتى اتجننتى يابت انتى

_ايوة اتجننت ،، وسيب ايدى هتفت بها فريدة بصياح اجتمع علي اثره الموظفين ليريا تلك المشادة بين فريدة وماجد

_انتى مطرودة . بره

فريدة وهو تبعد مرفقها من يده لتمسك بحقيبتها قائلة بحنق:

_احسن حاجة حصلتلى

حور وهي تجرى خلفها تاركة ماجد يشتعل غضبا ليقذف بكل ما على المكتب ليصيح بهدر:

_ودينى لاوريكى يا فريدة .!!

****************************************

أجفلت في صدمة يشوبها الخوف لترد بدهشة:

_يعنى اختى هتموت ؟

صالح وهو ينظر لها بقلق فهي شاحبة منذ قاما بنقل هدى للمشفي

ليجيب الطبيب باسف:

_الموت والحياة دا بايد ربنا ،، بس من تحاليل مدام هدى .. بتبين ان حالتها تأخرت . انا مستغرب تدهور دا في حالتها ..

صالح بتساؤل:

_طيب هي دلوقتي عاملة ايه ؟

_هي دلوقت احسن ،، بس هنحتاج تفضل معانا يومين

_ممكن اشوفها؟

_اه ممكن.. بس ياريت متتعبهاش

دلفت عليا لغرفة شقيقتها .. لتجدها مستقلية على فراش لتقترب منها وتجلس علي المقعد بجوارها ترمقها بحزن وتمسك بكفها

_انا ليه مش عارفة اسيبك وامشي ،، ليه قلبي وجعني اوى عليك واردفت بصوت باكى:

_ليه مش قادرة اكرهك؟

لتحرك هدى رأسها وتفتح عيناها ببطء لتقول بصوت ضعيف:

_سامحينى ، انا عمرى ما نسيتك ولا لحظة

_متتكلميش دلوقتي

_لا سبينى اتكلم .. غصب عنى .. يونس هددنى هيحرمنى من مالك وتابعت ببكاء:

_انا مكنش ليا حد غيرك يحمينى .. مكتتش هقدر اقف قصاده .. وتابعت وهو تضغط علي يد شقيقتها وتنتحب:

_انا ضعيفة من غيرك.. مقدرتش اقوله لا .. مكنتش هتحمل ابعد عن ابنى .. انتى ام وعارفة وحاسة

عليا تبكى فهي تعلم ان دوما شقيقتها كانت ضعيفة بلا حيلة ولا قوة .. هي تفهمها كأم وتغفر لها فمن سواها يعلم بوجع فراق الابن .. فهي داب قلبها الما علي فراق طفليها. ولكنها كأخت يأبي قلبها ان يغفر او يعفو .. فهي تخلت عنها

_خلاص يا هدى .. نطقت بها عليا وهي تتلمس وجه شقيقتها باناملها تمسح دموعها.. لتبتسم بألم:

_خفي انتى بس .. وانا جنبك

ليفتح الباب فجأة ويدلف مالك بخوف ولهفة:

_ماما حبيبتي .. جرالك ايه

هدى بابتسامة :

_انا بخير يا حبييي .. اهدى

_خوفت عليكى .. اول ما مصطفى زميلي بلغنى

ثم التفت لينظر لعليا الجالسة بجوار والدته ليتساءل :

_حضرتك مين؟

عليا بتوتر فهي لم تراه منذ كان طفلا في الخامسة .. لكم كبر واصبح رجلا تاملته فكم يشبه شقيقتها تلك العينان الخضراء ،، ويزين وجهه تلك الغمازة شبيها بها وبطفلتها مريم

لتجيب بارتكاب:

_انا خالة حور

مالك بتعجب:

_حور ؟ حور مين ؟ ثم صمت ثم استطرد كانه تذكر امرا

_اها حور جارتنا الجديدة فاردف مبتسما:

_شرفتينا حضرتك وتابع بامتنان :

_حابب اشكرك .. انا عرفت من مصطفي انك اللي اسعفتي ماما

عليا اومأت براسها ولم تجبه

*****************************************

دلفت حور لمكتب يوسف لتقف امام مكتبه لتقول بهدوء:

_ الملف يا افندم

ليرفع يوسف رأسه يطالعها بخبث فهو مازال يتذكر ما اخبره به ماجد

"" اهي حور دى هتطلع زيها زى فريدة .. ميغركش قناع ا لاخلاق اللي لبساه.. دول اخرهم ليلة او بالكتير ورقة عرفي لو عجبتك اوى""

_اقعدى يا حور

حور بارتكاب:

_نعم؟

ليجيبها يوسف بتودد:

_نعم ايه ،، بقلك اقعدى

لتنظر اليه باستغراب .. وهي تجلس امامه تتدعي البرود عكس ما يختلج صدرها

ليثبت يوسف نظراته عليها بنظرة رغبة ليقول بهدوء:

_هو انتى مالكيش اهل بعد موت مامتك؟

_لا .. بابا مات وانا صغيرة وماليش اخوات .. مكنش ليا غير ماما

يوسف بتأثر مصطنع:

_اها .. اسف .. ربنا يرحمها

حور وهي تومأ برأسها لتجيب بنص ابتسامة:

_شكرا

يوسف وهو يزيد في نظراته ليقول بجراءة:

_هو انتي مرتبطة يا حور؟

حور بصدمة:

_انا . لا

_ازاى ؟ واحدة بجمالك دا مرتبطتش خالص؟

لتجيبه حور بحنق:

_لا مرتبطتش.. ومش عايزه

ليبتسم يوسف بسخرية وهو يتمتم""واضح ان ماجد كلامه صح ،، واضح انها تحلو .. وهقضيلي يومين حلوين""

حور بانزعاج وهو تقف:

_حضرتك ،، انا عندى شغل.. فى اوامر تانية

ليبتسم يوسف وهو يعطيها احد الاوراق لتتناولها حور ليستغل يوسف ذلك ويلمس يديها ناظرا لها بنظرة تعرفها جيدا وتمقتها بشدة

لتجيب وهي تبعد يديها بانزعاج:

_بعد اذن حضرتك،،

تخرج غاضبة تجلس بغضب تغمض عيناها

_يارب ارحمنى من الاشكال دى

*****************************************

أسبوع يمر لم تطرا تغيرات ،، فمازالت هدى تمكث في المشفي ومالك بجوارها .. وفريدة تحاول الوصول لمعتز بلا جدوى فهو اخبرها بانه منشغل في تحضيرات حفل ميلاد زوجته .. ويوسف يحاول التقرب من حور رغبة بها وهي تزداد مقت له ..

_قلتلك مش فاضي اجي حفلات هتف بها صالح بانزعاج

لتجيب كاميليا وهي تحادثه علي الهاتف بدلال:

_حبييي،، لازم تجي .. مش كفاية بقالك أسبوع مختفي عني وتابعت بغنج:

_ولا مش وحشتك يا صالح

صالح بتافف:

_خلاص يا كاميليا ،، هحاول .. هقفل دلوقتى مشغول

أغلق الهاتف ليتنهد بغضب "" هتعمل ايه يا صالح ،، لازم تخلص موضوع كاميليا دا قبل ما عليا تعرف "

__ اعرف ايه ؟

ليلتفت صالح يجد امامه عليا فهو نسي انه موجود في منزل الذى استأجره لها

ليجيب بابتسامة:

_ولا حاجة .. دا كان دكتور هدى ؟

عليا بتلهف:

_مالها؟

_اطمننى مافيش حاجة ،، دا طمننى انها بتتحسن المهم احنا لازم نتكلم عن جوازنا؟

عليا باضطراب:

_صالح انا كنت. .

قاطع حديثها صوت طرقات علي الباب

_من هيجيلي؟

صالح وهو ينهض متجها نحو الباب

_هنشوف !!

ليتفاجأ بالطارق فظلا ينظران لبعضهما بغضب

لتساءل عليا من خلفه

_مين يا صالح؟

ليجيب الطارف وهو يبعد صالح عن طريقه لينظر لها ويجيب بضيق:

_ انا حاتم يا عليا؟؟؟!

_______________________




الفصل السادس من هنا



بداية الرواية من هنا



جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇 



روايات كامله وحصريه



اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇 



روايات كامله وحديثه






تعليقات

التنقل السريع
    close