سكريبت عامل النصافه الفصل الثاني بقلم الكاتبه مريم غريب حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
سكريبت عامل النصافه الفصل الثاني بقلم الكاتبه مريم غريب حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
-الزبّال أتقدم لك تاني.. قصدي عاشر!
سمعت الجملة دي من ماما و أنا قاعدة بتابع شغل مهم أون لاين
كانت زي الكل وأولهم رفضًا للراجل إللي قلبي أختاره
بالنسبة لها كنت عبيطة.. اتجننت عشان من بين كل الرجالة إللي أتقدموا لي أبص لعامل نظافة!
طول الفترة إللي فاتت حاولت أفهمها إنه مابقاش كده. إنه ارتقى بنفسه وصمم على طموحه
إنه راجل بجد و إن أي شغل شريف مايعبش صاحبه
لكن محدش أقتنع.. و لا أي حد فهمني أو وقف جنبي..
-فارس مش زبّال يا ماما.
-لأ يا روح ماما هو ده المسمى إللي كل الناس بتعرفه لواحد بيشتغل شغلانته.
-يا ماما فارس مابقاش يشتغل الشغل ده بنفسه
ده بقى مسؤول في وزارة في البيئة. انتي عارفة يعني إيه؟
يعني بالشكل إللي هو بيسعى بيه ده ممكن يوصل لمنصب الوزير نفسه!!
ضحكت ماما على بسخرية وقالت:
-وزير حتة واحدة؟ هو ده بقى الكلام إللي ضحك عليكي بيه؟
و لو يا ياسمين.. مش هاتتجوزيه. انتي سامعة؟
مش بعد التربية و المصاريف وسهر الليالي والتعليم العالي تروحي في الآخر توطي راسنا قصاد الناس!
-أنا آخر همّي الناس. أنا بدوّر على سعادتي. وسعادتي مع فارس.
-انتي حرّة. علّقي نفسك براحتك
و ابقي شوفي مين هايطاوعك في الموضوع ده.
و سابتني و طلعت برا أوضتي..
ف فضلت أنا قاعدة مكاني مش بتحرّك لفترة.. مش قادرة أفكر غير فيه!
مش مقتنعة بأيّ كلام و لا آراء. مش شايفة غير قراري أنا
أنا مش هاتجوز غيره. لو مش فارس. مش هايكون غيره.. أبدًا..
حاجات كتير أوي و أكتر من علامة من عند ربنا أكدت لي إنه الشخص الصح
من أول ما نزلت و شوفته مستني قدام باب العمارة. لما عرّف لي نفسه بمنتهى الثقة
لما أتكلم عن أصله و راسه مرفوعة. ماخجلش. و ماحسش بأي نقص
و كأنه حاجة كبيرة أوي. لأ هو فعلًا حاجة كبيرة!
مجرد النظرة له تخلي أي حد قدامه يهابه. يحترمه.. و ده إللي حصل معايا بالظبط
بالإضافة إعجابي بيه من أول نظرة. احترمته.. و دلوقتي بحبه..
بقالنا مع بعض 6 شهور من اليوم ده. لما تقريبًا هزّأته و قلّيت منه
الغريبة إنه ما اتأثرش بكلامي. و عشان يثبت لي إنه مش بيطاردني و لا هدفه يضايقني..
مشي.. مشي منغير ما يقول و لا كلمة. كأني بقيت هوا قدامه!
تصرفه ده مازادنيش إلا تفكير فيه. واتشديت له أكتر
لا بقيت عارفة أشتغل و لا أركز في أي حاجة لأيام.. لحد ما قررت إني هاكلّمه!
أيوة لازم أكلّمه و اعتذر عن طريقتي البايخة معاه.
و لأني ماشوفتش منه أي حاجة بتقول إنه لِعبي أو زي الرجالة الهايفة و صفتهم العامّة الجُبن
هو ماكنش جبان.. بالعكس.. أنا ماشفتش في جرأته و شجاعته..
و فعلًا.. كلّمته!
رقمي كده كده كان عنده.. ف اختصرت أي كلام و أعتذرت له
كنت ناوية إني مش هاطوّل عشان لو في دماغه ينتقم لكرامته..
لكنه ماعملش كده.. و ماسابنيش أقفل غير و هو بيقول: "لو فعلًا حابة تعتذريلي يبقى تقبلي عزومتي على الغدا. في أي مكان تختاريه. لو رفضتي هاتأكديلي إن نظرتك ليا زي كل الناس"..
حاصرني..
بجد.. رغم إن ده مش أسلوبي
و عمري ما اختلط بأيّ رجالة. حتى طول سنين الدراسة
كنت في حالي
وافقت.. و حددت معاد بعد شغلي
في مطعم مشهور تحت المعمل إللي بشتغل فيه
كان معادنا الساعة 4. في الوقت إللي بخلص فيه بالظبط
بصمت و جمعت حاجاتي. و على ما نزلت عشان أقابله كانت 4:15..
لاقيته مستني جوا المطعم..
كان باين أوي وسط الزحمة. أوسم راجل في الموجودين.. أو يمكن أنا عيني ماشفتش غيره!
كان لابس شيك جدًا. قميص أسود مفتوح من فوق. جينز غامق
ألوان كلها انسجمت مع بشرته السمرة و كانت لايقة على بنيته الضخمة
شعره مرتب. ريحة البيرفيوم بتاعه وضحت أكتر لما كنت بقرب منه
ميكس القرفة المسكّرة مع التبغ مع العود.. منتهى التناقض و الروعة في نفس الوقت
حالة محدش يصدقها. و لا يصدق إن الراجل ده قضى صِباه وشبابه في شغل قاسي زي ده
بس الفكرة نفسها جديرة بالاحترام و الإشادة.. لما تكون نتيجة الظروف دي كلها الشخص إللي قاعد قدامي ده!
-مساء الخير!
-اتفضلي.
قعدت قدامه و أنا مش قادرة أرفع عيني فيه و أبص له
كنت مكسوفة جدًا..
ف أتكلم هو و بانت ابتسامة في صوته:
-أنا مش عارف أشكرك إزاي لأنك قبلتي عزومتي و ماكسفتنيش!
هنا اتشجعت شوية و رفعت راسي عشان أبص له..
حاولت صوتي يكون ثابت وجد و أنا برد عليه:
-أنا جيت بس عشان تصدق إني مش قليلة الذوق بطبعي
و لا كنت أقصد أقلل منك. انت فهمت طريقتي معاك غلط لما عرفتني على نفسك و قلت لي بتشتغل إيه..
-لأ أنا مافهمتش غلط و لا حاجة. انتي بان عليكي الصدمة فعلًا لما قلت لك إني كنت عامل
ابن عامل.. بس عمومًا القصة دي عمرها ما أثرت على حياتي و لا حسيت إنها بتشكل أي عقبة في طريقي
بالعكس.. مراحل حياتي كلها كانت بتدعمني و بتحفزني لحد ما وصلت لكل إللي أنا عليه إنهاردة.
و هو بيتكلم لاحظت سلسلة مفاتيحه. و كان بارز بينهم مفتاح عربية "رانج روفر"..
مقدرتش أقاوم فضولي و أنا بسأله:
-معقول شغلك ده قدر يحسن من جودة مستواك كده؟ يعني العربية دي بتاعتك و لا بتشتغل عليها؟
جاوبني بثقته المعهودة:
-أنا مابشتغلش عند حد. ده كان مبدأي من صغري
و العربية دي بتاعتي و أحيانًا بشتغل عليها. رغم إني مابقتش محتاج زي زمان
لكن أنا ماتعودتش أستهين بالرزق. أي طريق ممكن أكسب منه بمشي فيه
طالما برضي ربنا و مابعملش حاجة غلط.. مايهمنيش أي حد و لا بسمع أي كلام مالوش لازمة.
سكت و قعدت بس عشان أسمعه و هو بيعرفني عن نفسه أكتر
و عرفت عن شغله. تفاصيل في المهنة إللي كان فيها عمري ما تخيّلت إنها عالم كامل محدش سمع عنه!
كل كلمة نطقها محسوبة.. كل تصرفاته مظبوطة
ببساطة راجل. راجل بكل ما في الكلمة من معنى..
عرفت كمان إنه كبير عيلته بعد وفاة باباه من عشر سنين. و إنه بيعولهم كلهم من صغره
كان بيشتغل و بيدرس في نفس الوقت
و من جهده و كفاحه قدر يرفع مستواه هو و أهله..
مامته ربّة منزل. و عنده أخ أصغر منه بـ 10 سنين في كليّة هندسة
و أخته الصغيرة في الثانوية العامة و رايحة الجامعة السنة الجاية
الكلام فعلًا أخدنا لحد ما الويتر جه و سألنا هانطلب حاجة..
طلبنا غدا خفيف لأني متعودة حتى لو أكلت برا لازم لما أرجع آكل مع ماما لأنها بتفضل مستنياني
بعد الغدا شربنا القهوة و احنا مش مبطلين كلام. وكان هو كمان عرف عني معلومات كتير
و بصيت بالصدفة في ساعتي لاقيتها 6:30 ف قلت له إني اتأخرت على ماما و لازم أروّح..
-طيب هاوصلك.
-مافيش داعي هاطلب عربية.
-انتي مصممة تغلطي فيا. يعني أنا ماعنديش عربية؟
-مش قصدي. بس..
-مابسش. هاوصلك.. يلا.
روّحت اليوم ده و أنا مبسوطة جدًا
حسيت لأول مرة بمشاعر جديدة. زي إللي صاحباتي بيحكوا عنها..
جرّبت يعني إيه حد يعجبني و هو كمان يبادلني نفس الإحساس
حد يختارني ويصمم عليا. مش يكون في بينّا واسطة.. بقى عندي أمل في الحب
بقى عندي أمل إن قصتي خلاص. هاتبدأ..
فوقت من الذكريات الجميلة و أنا مبتسمة
و تلقائيًا مسكت الفون عشان أكلّمه. من إمبارح ماسمعتش صوته
من بعد ما قالّي إنه هايحاول تاني مع أهلي.. إنه عمره ما هييأس. و لا هايبطل غير لما يحط دبلته في إيدي..
رد عليا.. بس صوته كان غريب:
-إزيك يا ياسمين؟
-و الله؟ إزيك بس؟
-عاملة إيه؟
-إيه ده في إيه؟ مالك يا فارس؟
-مافيش.. مضايق بس شوية.
-و إيه إللي مضايقك أوي كده؟ أنا عمري ما شوفتك مضايق!
سكت شوية. لدرجة حسيت إن الخط قطع.. و قبل ما أتأكد كان رد:
-ياسمين.. شكلها فعلًا كانت مجرد أحلام.
هنا قلبي اتقبض. وحسيت إني بضيع ف سألته:
-هي إيه دي إللي مجرد أحلام يا فارس؟
-احنا. علاقتنا.. أي حاجة عشناها مع بعض.
-إيه إللي بتقوله ده؟!
-بقول الحقيقة. حتى لو مش مصدقها و مش مقتنع بيها
لكن كل إللي حوالينا مأكدينها..
كنت حاسة فعلًا إن هايغم عليا. مش قادرة أصدق كلامه.. و إنه عايز ينهي إللي بينّا..
-انت ماقولتليش كده.. انت وعدتني إنك هاتفضل جنبي. إنك مش هاتسيبني!!
بان الغضب لأول مرة مكتوم في صوته:
-ياسمين. أنا عندي كرامة. أنا بحبك آه
لكن مقدرش أسمح لكرامتي تتهان أبدًا.. و أخوكي أهانّي!!
-طيب و أنا ذنبي إيه؟ أنا مش مسؤولة عن تصرفاته.. و بعدين هو مايقدرش يتحكّم فيا..
قال بصرامة: لأ يا ياسمين. لأ ده حقه.. و مقدرش ألومه
أنا لو مكانه هابقى عايز لأختي أحسن حاجة في الدنيا.
-يعني ببساطة كده بخلف وعدك ليا؟ طموحك وقف لحد عندي يا فارس بعد ما قدرت توصل لكل إللي انت عايزه واتحدّيت الظروف؟ مش قادر تعافر عشاني؟ انت ماحبتنيش!
-أنا عشان بحبك هابعد عنك. لأني لو صممت عليكي هاتخسري كل حاجة. أنا أقدر أوفي بوعدي ليكي يا ياسمين
بس مقابل تحقيق الوعد ده هاتخسري أهلك و صحابك و دايرتك كلها.. هاتعيشي في ضلّي أنا
و انتي عارفة الكل بيبص لي إزاي.. كنت فاكر إني هقدر أقنع أهلك.. و إنهم لو اقتنعوا هقدر أواجه بيكي الدنيا كلها و أثبت لهم إني شخص عادي زيهم
لكن أهلك نفسهم زي بقيّة الناس.. للأسف انتي الحلم الوحيد إللي عجزت أحققه. و أغلى حاجة خسرتها
أنا بحبك.. أنا آسف!
و قفل السكة..
و ماحستش بحاجة بعدها!
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🌹❤️🌺💙


تعليقات
إرسال تعليق