سكريبت عامل النضافه الفصل الثالث والآخيــــــــــــــــــــــــــــــر بقلم الكاتبه مريم غريب حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
سكريبت عامل النضافه الفصل الثالث والآخيــــــــــــــــــــــــــــــر بقلم الكاتبه مريم غريب حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
-أختك هايجرالها حاجة!
-يعني عايزاني أعمل إيه؟ أنخ و أقبل تتجوز واحد زبّال؟؟
كنت في سريري بين النوم والصحيان و سامعة الحوار بين ماما و أخويا..
بقالي شهر على الحال ده.. تقريبًا سبت الشغل.. سبت حياتي كلها!
من يوم ما فارس سابني مابقتش حاسة لسا في حاجة فاضلة أعيش عشانها
بعد ما علّقني بيه. بسهولة قدر يتخلّى عني.. و عشان كلام الناس إللي عمره ما أثر فيه زي ما كان دايمًا بيقولّي..
ليه قدروا يأثروا فيه دلوقتي؟.. ليه هُنت عليه؟
بعد ما حبيته. بعد ما سلّمت له قلبي. قلبي إللي محدش قدر يخطفه غيره هو..
نهى كل إللي بينّا بمكالمة. حاولت أكلّمه كتير وقتها. ماكنش بيرد
حتى فكرت أروح له مكان شغله. لكن حاجة واحدة كانت مانعاني آخد الخطوة دي
كرامتي..
هو قالّي إن كرامته غالية عليه. بس ماكنش يعرف ان أنا كمان كرامتي أهمّ حاجة في حياتي
حتى لو روحي فيه.. لو هموت.. عمري ما كنت هاتوسّل عشان يرجع..
بس من جهة تانية ماقدرتش أستحمل رفضه ليا. آه بعد أيام من محاولاتي معاه مابطلتش أتصل يه
لكن في النهاية حطت لوضعي حدّ.. و قررت إنه خلاص. طالما أختار يبعد. طالما أثبت لي إنه جبان زي معظم صنفه..
يبقى مايستاهلش أذل نفسي معاه أكتر من كده!
أنا كنت مستعدة أتحدّى الكل عشانه. كنت هعمل المستحيل عشان نكون لبعض.. بس هو دار لي ضهره. و مشي!
أنا مش صغيرة. أنا كبرت. نضجت.. عندي 29 سنة.. و هو كان حب حياتي..
الدنيا اسوّدت في وشي. اكتأبت. قعدت في البيت..
تقريبًا لا باكل و لا بشرب
عايشة جسد لا روح!
كل يوم كنت بدبل عن اليوم إللي قبله. حاسة إني خسرت. خسارة مش قادرة أتخطّاها أو أتحملها..
لحد ما في يوم وقعت من طولي و جابولي الدكتور
قالّهم إني محتاجة علاج نفسي. مافيش أيّ مشكلة عضوية..
و من ساعتها أهلي كلهم بيحاولوا معايا عشان أبقى كويسة أو حتى أرضى أروح لدكتور يعالجني من الاكتئاب
بس مارضتش..
فضّلت عزلتي. كنت بهرب من نظرات الشفقة. و اللوم. و خيبة الأمل!
طول الوقت غايبة عن الواقع. نايمة و صاحية تقريبًا. كأني في غيبوبة
لحد ما وعيت في يوم على أصوات جنبي.. قدرت أميّز صوته..
صوت خالو "سمير". للحظة افتكرت إني بحلم
خالو "سمير" مسافر بقاله سنين في أوروبا.. إزاي بقى هنا!
خالو "سمير" أستاذ و دكتور جامعي. متخصص تحديدًا في علوم الشرع والفقه. كل الناس ملقبينه بـ"الشيخ"..
نبرة صوته الهادية كأنها مهدئ بالنسبة لي لما بدأت أستعيد وعيي و أسمعه و هو بيكلم ماما و أخويا:
-أنا مش فاهم يا حازم. إيه مبرراتك للرفض؟
الشاب ده في إيه غلط عشان ترفضه و تقهر أختك بالشكل ده؟!
-المُبرر الوحيد الكل عارفه يا خالي. واحد متشرّد. زبّـال زي ما بيقولوا
أنهي عقل بيقول أجوزه أختي؟ انت ترضاها على بنتك؟؟
-آه أرضاها. ماتبصليش كده.. سيدي و سيدك الرسول صل الله عليه و سلم قال "إن الله لا ينظر إلى صوركم و أموالكم. و لكن إنما ينظر إلى قلوبكم و أعمالكم". و قال كمان "لا فضل لعربي على عجمي. و لا لعجمي على عربي. و لا لأبيض على أسود. و لا لأسود على أبيض إلا بالتقوى. الناس لآدم و آدم من تراب. فوق يا حازم و ماتنساش نفسك. الفرق بينك و بين الشاب ده إنك اتولدت في أسرة غير أسرته. لكن على حسب ما سمعت إنه ناجح عنك. و مستواه المادي أحسن منك و من عيلتك كلها. و كفاية إنه مكافح بالحلال.
الجو سكت تمامًا بعد كلام خالو.. لمدة دقيقة كاملة..
و سمعت رد أخويا بصوت مشحون:
-قول إللي تقوله يا خالي. مش هازعل و لا هارد عليك.. بس دي أختي و أنا إللي مسؤول عنها
أنا إللي هقابل أبويا لما ربنا ياخد أمانته و هايسألني عليها. مش هايسألك انت!
-لا انت شكلك فعلًا اتلحست و داء العنتظة أخد حده معاك زي أهلك بالظبط
أسمع يابني. و بكلمك عن علم وثقة. أختك مش قاصر و راشدة
و في شاب تقي و على خلق متقدم لها. بحكم الشرع واجب تتجوزه
و إن كنت معول على إنك وليّها. ف الدين بيقول إن الولي لو معارض زواج صحيح من كل الجوانب و مافيش مجرد شوائب تغضب الله
يبقى الواجب تجاهل الولي ده خالص. و يحلّ مكانه ولي آخر.. و الولي هنا هو أنا
أنا إللي هاجوز أختك يا حازم و من الراجل إللي اختاره قلبها. و وريني هاتقف قصادي إزاي.
في اللحظة دي ثار أخويا جدًا لأول مرة في حياته.. هو بطبعه عصبي..
لكن كلام خالي جننه أكتر. لأنه عارف إن خالي لو خرج من بؤه كلمة بينفذها لو على رقاب الكل
و محدش بيقدر يقف قصاده!
حاولت ماما تهدي الوضع بينهم. لكن خلاص خالي كان قرر و قدر يفرض كلمته على أخويا بقوة شخصيته..
حازم مقدرش ينطق قدامه. و سمعته و هو بيخرج و بيسيب البيت لما الباب اترزع و سمّع في الشقة كلها
شوية و لاقيت خالو "سمير" داخل عليا أوضتي. كنت فتحت عنيا لكن لسا مش قادرة أقوم من سريري
قرب مني و قعد على طرف السرير و قال بصوته الحنون و هو بيمسح على راسي:
-ياسمين.. ماتقلقيش و ماتشليش همّ يابنتي
خالك جه. خالك جنبك.. مش هايحصل غير إللي يرضيكي!
دموعي نزلت من عيوني و أنا بكلمه بصعوبة:
-جيت متأخر يا خالو.. خلاص.. مابقاش ينفع..
-إيه إللي مابقاش ينفع؟ سؤال و رد غطاه. انتي بتحبي الشاب ده وعايزاه و لا لأ؟
-بحبه.. عايزاه.. بس هو مشي و اتخلّى عني.
-عمل كده من نفسه و لا أخوكي السبب؟ أنا عارف طريقة حازم.
-حتى لو حازم هو السبب.. أنا ماتخيّلتش إني رخيصة اوي كده بالنسبة له
ده ظروفه كانت تحت الصعب. و رغم كل حاجة قدر يتحدّى كل أزماته و بقى إنسان كويس
لكن أنا ماكنتش كفاية في نظره عشان يحاول عشاني!
سكت خالي لحظات.. و قال بهدوء:
-طيب يا ياسمين.. أنا طبعًا عمري ما هاغصب عليكي
و عايز أقولك إني جيت عشانك. أي قرار هاتاخديه أيًا كان هاتلاقي خالك واقف في ضهرك و ساندك.
مقدرتش أتمالك نفسي لما سمعت من كلام كنت أتمنى أسمعه من أقرب حد ليا..
من أمي.. من أخويا!
انفجرت في البكا. ف مسكني خالو و شدّني لحضنه..
فضل قاعد كتير جنبي. بيهديني و بيكلمني طول الوقت
بيحاول يخفف عني!
كانت أقامته طول الأيام إللي بعد كده عندنا. في الأول علاقته بـ حازم كانت متوترة جدًا
لكن شوية شوية خالو سمير قدر يدوّب الجليد بينهم. بكلامه الهادي و طريقته المقنعة..
كان حازم بدأ يستجيب.. بس بعد إيه؟
وجود خالي جنبي الفترة دي دعمني جدًا. و أقنعني أقوم و أرجع لحياتي. رغم إن لسا جرح قلبي مفتوح و بينزف..
و مانستش فارس.. و لا لحظة قدرت أنساه!
نزلت الشغل تاني. لسا مش حاسة بطعم الدنيا. كل حاجة مرّة
و في يوم كان حافل بالحالات في المعمل. لاقيت بنوتة داخلة عليا. حسيت إني أعرفها!
كانت زي العصفورة. في حجمها و ملامحها الهادية.. قربت عليا و أنا قاعدة ورا الريسبشن...
-صباح الخير!
-صباح النور.. اتفضلي.
-انتي ياسمين؟
-أيوة أنا.. حضرتك تعرفيني؟
-أنا دنيا.. أخت فارس!
لساني اتعقد و فضلت بس أبص لها..
أما هي وشها أحمّر شوية و هي بتقولّي بصوت خافت:
-ممكن أتكلم معاكي شوية؟ مش هاخد من وقتك كتير.. من فضلك!
كان صعب فعلًا على أي حد يرفض طلب لبنت زي دنيا. بالظبط زي ما كان بيقول فارس..
ندهت صاحبتي و طلبت منها تاخد مكاني نص ساعة بس. و نزلت مع دنيا تحت و قعدنا في كافيه
طلبنا قهوة و قلت لها بصوت جاف:
-أنا سامعاكي. اتفضلي قولي إللي جيتي عشانه
بس بسرعة لو سمحتي عشان ماتأخرش على شغلي.
-أنا مش هاعطلك. بصي أنا ماعرفش إللي بعمله ده صح و لا لأ
بس أنا مش قادرة أقف متكتفة.. أخويا مدّمر!
قلبي اتقبض.. و بتكمل و صوتها بيزيد توتر:
-فارس لو عرف إني جيت لك ممكن يقاطعني طول العمر. ممكن يكرهني
لأن طول حياته كرامته عنده بالدنيا.. بس أنا مش ممكن أفضل ساكتة و أنا شايفاه ضايع بالشكل ده.
و فرّت دمعة من عينها.. ف مقدرنش أسكت أكتر من كده و سألتها:
-ماله فارس؟؟
-فارس من يوم ما سبتوا بعض اتبدل. بقى واحد تاني..ساكت طول الوقت
بعد ما كان هو إللي بيهون علينا كل همومنا. بقى مهموم. و محدش قادر يطلّعه من إللي هو فيه
مابقاش عايش معانا تقريبًا. و من كام يوم عرفنا إنه بيحضر نفسه عشان يسافر.. أخويا عايز يهرب
هو صحيح خلانا مابقناش محتاجين أي حاجة.. بس احنا مانقدرش نعيش منغيره..
كانت بتتكلم و أنا بسمعها.. ماعنديش الجرأة أقاطعها.. مصدومة. مرعوبة!
كملت: فارس بيحبك يا ياسمين.. أخويا عايز يهرب منك انتي
مابقاش قادر يعيش هنا بسبب انفصاله عنك. أنا مش عارفة إيه إللي ممكن يحصل
إيه إللي تقدري تعمليه.. بس لو عرفتي تمنعيه من السفر هاتنقذينا كلنا
هاتنقذي ماما أكتر حد.. ماما روحها في فارس. لو مشي و سابنا مش هاتتحمّل!!
روحي سبقتني..
سبتها منغير ما أعلّق بكلمة و قمت مشيت. كنت بجري تقريبًا.. وقفت تاكسي و روحت له مكان شغله
عرفت دلوقتي إنها مكانتش هاتيجي غير كده. عرفت إننا شبه بعض. و إن حد فينا كان لازم ياخد الخطوة دي..
( المبنى الإداري المركزي للبلدية ) ..
وصلت على الوصفة لمكتب مدير قسم النظافة.. دخلت بدون ما أدق على الباب
شوفته!
شوفته من ضهره. واقف قدام المكتب بيجمع شوية حاجات في علبة كارتون كبيرة.. و سمعت صوته إللي ضرب على أوتار مشاعري بقسوة بعد شهور ماكنتش سمعته:
-تعالى يا عم بسيوني. كويس لحقتني قبل ما أمشي يا راجل يا طيب.. أشوف وشك بخيـ..
قطع كلامه لما لف ناحيتي و شافني..
اتسمّر مكانه. بقى يبص لي مذهول. مستغرب.. ملهوف!
-ياسمين!!
ماردتش عليه فورًا..
مشيت ناحيته ببطء. عيني في عينه. و لمحت في إيده جواز السفر:
-ده صحيح بقى.. انت مسافر؟
حاول يبان ثابت و جاف:
-إيه إللي جابك يا ياسمين؟
-جيت أشوفك. أودعك.. مش انت مسافر؟ قصدي هربان؟
حاول يتهرّب مني و هو بيقول:
-انتي مش المفروض تكوني هنا.. أكيد جاية من ورا أهلك..
-و دي بقت مشكلتك دلوقتي؟
سكت..
ف قربت أكتر. لحد ما بقيت قدامه بالظبط. كان واحشني
كنت مشتاقة لعنيه. لصوته. للمسة إيده.. لكل تفاصيله إللي حرمني منها بمنتهى القساوة!
كنت حاسة بلسعة الدموع في عنيا. بس مسكت نفسي و أنا بقتح شنطتي وبطلّع منها علبة قطيبفة صغيرة
مدت إيدي بيها و أنا بقولّه:
-أنا جيت عشان أرجع لك دي.. مابقاش ليها لزوم معايا خلاص!
بص للعلبة في إيدي و بص لي..
-الهدية مابتتردش يا ياسمين. خليها معاكي.
-لأ.. ماينفعش.. لأنها مش مجرد هدية. ده قلبك!
و فتحت العلبة و ظهر جواها سلسلة دهب صغيرة بدلّاية على شكل قلب..
فاكرة يوم ما هداني بيها. كان فات على ارتباطنا 4 شهور.. و ساعتها قالّي إني بقيت قلبه
و إنه ماعرفش يعبّر ي عن إحساسه ده إزاي ف فكر و أشترى لي السلسلة دي
و خلّاني أوعده إني عمري ما هاشيلها من رقبتي.. لكنه بيشوف دلوقتي إني خلاص
مابقتش ملتزمة بالوعد ده!
-أنا قلبي هايفضل معاكي يا ياسمين. إستحالة يكون لواحدة غيرك!
اتغاظت أوي من كلامه. من نظرة الكسرة إللي في عنيه. لأني ماتعودتش أشوفه ده
ف حبيت أمحي النظرة دي. حبيت أشوف النار في عيونه.. حبيت أقهره..
-انت غلطان يا فارس. زي ما انت استغنيت عني. أنا كمان استغنيت.
-مش فاهمك!
-انت قررت طريقك و اخترت تبعدني.. و أنا احترمت قرارك
ربنا يوفقك في حياتك. و يوفقني في حياتي.. مع الراجل إللي يستاهلني.
وشه شحب فجأة و هو بيسألني:
-راجل! انتي في حد في حياتك دلوقتي؟
حبيت أجننه.. و ماخليهوش يرتاح..
-ده مايخصكش أصلًا.. مع السلامة يا فارس.
و قبل ما آخد خطوة بعيد عنه. كان ماسك إيدي بقوة و الانفعال مكبوت في صوته:
-انتي أكيد بتهزري. مش ممكن إللي بتقوليه ده
ردي عليا يا ياسمين. قوليلي إنك ماتقصديش كده.. انتي ماينفعش تكوني لحد غيري!!
زعقت فيه بقهري كله:
-و انت يهمك في إيه؟ انت مش سبتني؟
مش رمتني و اتخلّيت عني بسهولة؟؟
-أنا عملت كده عشانك.
-لأ.. لأ عملت كده عشان كرامتك و كبريائك. مش عشاني يا فارس.
-ياسميـن.. مستحيل.. مستحيل راجل تاني يدخل حياتك. مستحيل تكوني لحد غيري!!
-و انت كنت متخيّل إيه لما بعدت عني؟ إني هفضل مستنياك لما تحن عليا و ترجع؟
-أنا عمري ما مشيت عشان أرجع. أنا آه بعدت عنك بجسمي. لكن قلبي و روحي معاكي دايمًا.
-و ده بالنسبة لك كفاية؟ انت جبان يا فارس. و أنا مابقتش أصدقك.. سيب إيدي!!
سابني فعلًا..
و بان في عنيه غضب و إنهيار في نفس الوقت
رعشة خشنة ظهرت في صوته و هو بيقول:
-أنا بحبك.. أنا مقدرش أعيش منغيرك
محدش هاياخدك غيري يا ياسمين!
استفزيته: إيه؟ دلوقتي هانت عليك كرامتك؟ مستعد تسمع كلام و إهانات من أخويا لو حاولت تاني؟!
-أنا مش هاسيبك.. أنا مش هاسمح لأي حد ياخدك مني انتي سامعة؟؟
قلبي كان بيرقص و أنا بسمعه و الفرحة خبيتها بصعوبة و أنا برد عليه ببرود:
-لو صحيح عندك الجرأة. لو شجاع و مابتخافش زي ما عرفتك.. أثبت لي.. ساعتها بس ممكن ترجع ياسمين إللي حبتك!
و سيبته و مشيت..
أول حاجة عملتها جريت على خالو و حكيت له كل إللي حصل. سمعني للآخر و بعدين قالّي إن فارس فعلًا أتكلم على رقم البيت
و إنه هو إللي رد عليه و حدد معاه معاد إنهاردة الساعة 8
و سألني: عايزاه يا ياسمين؟
كنت مكسوفة و أنا بهز راسي و بقولّه موافقة!
طبعًا موافقة.. أكيد موافقة..
و جه فارس في المعاد. و قعد مع خالو و حازم..
أتقدم لي تاني. و أخيرًا حازم وافق. و حددوا معاد تاني لقراية الفاتحة
بعد يومين كان عندنا هو أهله. مامته و أخته و أخوه. حبيتهم جدًا.. مامته ست جميلة جدًا
فوق قلبها الطيب و طبعها الهادي. كانت فعلًا جميلة..
اتفق فارس مع خالي على كتب الكتاب و الفرح علطول
الخطوبة ماكنش ليها أي لازمة. بالنسبة لنا كانت تضييع وقت..
بعد شهر.. خلال الشهر ده كنا جهزنا كل حاجة
و أشترى لي فارس بيت أحلامي. شقة في حي الزمالك. بتطلّ على النيل مباشرةً
فرشناها حتة حتة على ذوقنا
و أخيرًا وصلنا ليوم الفرح.. لبست له الأبيض زي ما كنا بنحلم
كنت جميلة. و كان أجمل مني. كنت بتباهى بيه قصاد الكل. و كل الناس إللي وقفوا في وشي
إللي اعترضوا على ارتباطنا. إللي قللوا منه.. شفت في عيونهم نظرات الحسد و الغيرة
و مابقتش مضايقة. بالعكس. في اليوم ده بالذات فرحتي مكانتش على حد..
قعدت جنبه. و كتبنا الكتاب. و الدنيا حالينا غنا و رقص و فرحة
قضينا بعد كده أحلى شهر عسل. و اكتشفت إن عمري ما فرحت و لا شفت دنيا بجد إلا مع فارس.. مع حبيبي
رجعنا بيتنا أخيرًا. في مساحتنا الخاصة. كنا قاعدين سوا في البلكون إللي صممته على مزاجي
حوالينا أوعية الزرع و الورد و الياسمين. و ريحة القهوة إللي عملها لنا بإيده أجمل تاني حاجة بعد عنيه
قربت منه أكتر و سندت راسي على كتفه. ف همس لي و هو بيمسح على شعري:
-قبل ما أشوفك كنت فاكر إني خلاص حققت كل أحلامي.. و عملت كل إللي نفسي فيه
بس لما عيني وقعت عليكي أول مرة. شوفت قصادي حلم مستحيل. و عشان أحققه صدقت بس في ربنا.. مافيش مستحيل مع ربنا
و دلوقتي حلمي بقى بين إيديا!
-و أنا قبل ما أشوفك عمري ما حسيت بنبض قلبي.. عمري ما عرفت معنى بنت تحب و تعشق و تنجذب لراجل
عيني ماشفتش حد طول حياتي. إلا يوم ما ظهرت.. مليت عيني و قلبي من أول نظرة يا فارس!
مسك إيدي و رفع عشان يطبع في كفّي بوسة طويلة
و بعدين بص في عنيا و قال بصوت هادي جدًا:
-ياسمين حياتي. نصي الحلو.. بحبك!
-و أنا بحبك.. يا فارس أحلامي و عمري كله.
تمت
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🌹❤️🌺💙


تعليقات
إرسال تعليق