رواية زوجه ابي الفصل التاسع بقلم الكاتبه امنيه سليم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
![]() |
رواية زوجه ابي الفصل التاسع بقلم الكاتبه امنيه سليم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
والان مع تذكره
للاحداث الفصل الثامن
ــــــــــــــــــــــ
سارت بجواره لتدلف معاه للمنزل ليجدا الصمت يحل على المنزل لتساله بتوتر:
- ايه دا هم فين
- معرفش واضح ...
ليقطع كلامه اضاءة الانوار ويجد الجميه يقول بصوت مرتفع:
-عيد ميلاد سعيد
ليتفاجا بشقيقتاه وواولاده والمنزل مزين وبقالب كعك ليتذكر ان اليوم عيد ميلاده
بينما الجميع صمت عندما راوا عليا بجواره وظلوا ينظرون لبعضهما ليقطع الصمت صوت نجوان بغضب:
- ايه اللى جاب الست دى هنا
- الست دى تبقى مراتى !!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والان مع احداث
الفصل التاسع :
ـــــــــــــــــ
-نعم !! .. هتفت بها "نجوان" بغضب وهو تسير نحو اخيها.. لتقف مقابلة له وتتابع وهى تشير نحو عليا بعدم تصديق:
-انت بتهزر صح !.. انت استحالة تكون تجوزت الست دى !
ليجيبها حاتم بهدوء:
-لا مبهزرش . انا وعليا تجوزنا النهاردا
نجوان بغضب بنبرة عالية وهى تشير بيدها على راسها :
- يبقا اكيد اتجننت رسمى .
قبض حاتم على مرفقها لينظر فى وجهها بغضب :
- التزمى حدودك ..انا مش مستنى اخد رايك ولا يفرق معايا .. واكمل وهو ينظر للجميع:
- -انا مباخدش راى حد فيكم . انا ببلغكم بس
لتجذب نجوان يدها من كف اخيها وترد عليه بحدة:
_على جثتى الست دى تدخل بيتى . وتاخدها وتمشوا من هنا حالا ... قالت ذلك وهى تنظر لعليا بمقت وتشير نحو مدخل المنزل
حاتم باستهجان وهو يقطب جبينه:
- نعم سيادتك .. انتى بتطردينى من بيتى . واردف وهو يهز راسه يضحك :
- -واضح انك نسيتى ان البيت دا باسمى .. يعنى انا وحدى اللى ليا الحق اقول من يمشى ومن يقعد فى بيتى .. واكمل وهو يرمقها بنظرة غاضبة :
- والوحيدة اللى لها حق بعدى مراتى .. قالها وهو ينظر نحو عليا
_ انت بتطردنى يا حاتم .. ردت عليه نجوان بصدمة
حاتم وهو يزفر بقوة ليهدأ حتى لا يزيد الامر صعوبة:
- لا مش بطردك .. وتابع بتحذير وهو يرمق الجميع بنظرات هادئة:
- بس بحط النقط على الحروف .. عشان محدش يتجاوز حدوده معاها ..
_يعنى حضرتك جايبلنا ست منعرفهاش وجاي بكل بساطة تقول انها مراتك .. لا وكمان بتزعق لعمتو عشانها هه ردت عليه مريم باحتجاج وهو تقترب من ابيها لتتابع بذهول:
_حضرتك اصلا عرفتها امتا .. وبعدين مش انتى اللى كنتى فى حفلة طنط كاميليا .. توجهت نحو عليا بتساؤل . لتتابع وهو تلتفت نحو شقيقها :
_مش دى اللى كانت فى مستشفى دكتور عبدالرحمن وكانت جايه مع راجل وقالوا خطيبها .. هو انتى بتغيرى الرجالة ها امبارح راجل والنهاردا بابى .. قالتها" مريم" باستهزاء
_ مريم اخرسى .. صاح بها حاتم بغضب وهو يرفع يده ليصفع ابنته
اغمضت " مريم" عيناها بصدمة .. لتفتحها ببطء لتجدها والدها تقلصت عضلات وجهه وزوجته ممسكه بيده لتمنعه من صفعها
مريم بذهول وعبرات معلقة فى عيناها:
-حضرتك اعوز تضربنى بالقلم عشانها !
حاتم بغضب وهو يبعد يد "عليا" عنه :
-لا مش عشانها لكن عشان واضح انى معرفتش اربيكى
لتقترب "نادية" من مريم لتحتضنها .. بينما " يوسف" مازال واقفا مكانه لم ينطق بكلمة
لتصرخ نجوان فى وجه "عليا":
-اتبسطتى كدا . باللى حصل هنا بسببك .. اخويا عمره ما زعق حتى لعياله .. النهاردا بسببك رفع ايده على بنته والله اعلم . لتتابع وهو تقترب من يوسف لتربت على كتفه وتقول بتأثر مصطنع :_لو كمان يوسف كان تكلم كان طاله هو كمان ايه !! ..
تجمدت عليا فى مكانها وهى تمنع نفسها من الانهيار. هى كانت تعلم ان اولادها لن يتقبلاها بسهولة . لكن لم تكن تتوقع ان يكون الامر بكل تلك الصعوبة .. وان تجد ذلك الرفض منهما حتى قبل ان يعرفاها .. وما يزيد الامر تعقيدا وجود " نجوان" التى ما لبثت ان بدات تنشر سمومها فى قلب ابناءها نحوها
حاتم بجدية وهو يمسك يد " عليا" وينظر لها بثقة ليطمئنها ليحثها على السير معه ليصعدا للطابق الثانى:
- اظن كدا الموضوع انتهى .. وكل ما تتقبلوا دا اسرع . كل ما الامور هتبقى احسن
ليقبض بشدة على يد " عليا" ويغادرا للطابق الثانى .. تاركين الوضع متأزم فى الاسفل
*************************************************************************************************
فتح فمه بصدمة واغمض عيناه كأنه لا يصدق ما سمعه للتو .. ليجلس على المقعد القريب منه.. ليفك رباط عنقه حتى يتنفس فهو يشعر بالاختناق ..
لتقترب منه "هدى "بقلق على حالته وتسارع انفاسه منذ اخبرته بان "عليا"تزوجت من "حاتم"
هدى بقلق واضح:
-صالح .. انت حاسس بايه لو تعبان هتصل بمالك
صالح وهو يومأ براسه نافيا ليجيبها بخفوت:
-عاوز بس اشرب .. ليبتلع ريقه بصعوبة
هدى وهو تلتفت لحور الواقفة خلفها متوترة لتقول بسرعة:
- كوببابة مية بسرعة يا حور
لتهز حور راسه وتسرع للمطبخ لاحضار كوب ماء .. لتنحى وهى تقدمه "لصالح" بصوت مهزوز:
_تفضل اشرب
ليعتدل صالح فى جلسته ويمد يده يأخذ الكوب منها ليرتشفه مرة واحدة .. ليعيده لها فارغا بابتسامة خافتة:
_ شكرا يا بنتى
_ العفو
ليتنهد بقوة و ينهض مرة واحدة ليغادر لتلحق به "هدى" وهو يقترب من باب منزلها لتساله باضطراب:
_ صالح لازم تسمعنى وتعرف انها مش ..
قاطعها " صالح" باشارة من اصبعه ليتابع بحنق:
_لو حد لازم يشرحلى اللى حصل فهى مش انتى يا هدى .. واكمل بعصبية وهو يضرب بقبضته على الباب :
_ اختك لازم تفهمنى عملت كدا ليه ... وباى حق تلعب بيا بالطريقة دى .. لو حد مديونلى بشرح فهى عليا يا هدى
هدى بارتباك:
- طيب انا هتصل بها عشان تجى هنا .. هتفت بهذا لتضع يدها فى جيب عباءتها المنزلية لتخرج هاتفها .. لتفاجا بصالح يجذب من يددها هاتفها قائلا بنبرة تهكمية:
_مالوش لزوم اتصالك .. انا هروحلها
لتشهق هدى :
-هتروحلها فين !
ليضحك صالح بسخرية:
_هروحلها بيتها .. بيت الرجل اللى باعها زمان رماها فى السجن .. داس عليها ودلوقتى هى عملت فيا اللى هو عمله فيها زمان .. بعد اذك
غادر "صالح" منزل هدى وهو يشتعل غضبا فهو لم يتوقع ان تفعل به "عليا" ذلك .. كان يمنى نفسه بان اليوم اسعد ايام حياته لينقلب اليوم لاتعس ايام حياته !!!... استقل سيارته والغضب يحتل كل ذرة فى كيانه متجها نحو منزل " حاتم مهران" .. لن يدعها ترحل هكذا وتفعل به هذا دون ايضاح .. عليها ان تخبره لما فعلت ذلك وباى حق !.. طفح به الكيل لن يتحمل ان يهزمه " حاتم" مرة اخرى ..
*************************************************************************************************
دخلت " عليا" لغرفة" حاتم "بمشاعر مختلفة فهى دخلتها منذ خمس وعشرين عاما كعروس زفت لمن دق اليه قلبها .. كانت تعانق السماء بكفيها عندما دخلت هنا اول يوم .. وهــأ هـــى الايام تعيد نفسها مرة اخرى وتدخلها مرة اخرى كزوجة اليه ولكن تحس بانها كالشاة التى تقاد لمذبحها .. دخلتها بقلب يسكنه الكراهية والغضب لذلك الرجل بنفس كارهه لذلك المنزل وكل قاطنيه .. كانت تنظر لكل زاوية فى الغرفة لتجد ان كل شى بقا على وضعه كانها تركتها بالامس فقط .لتنتفض على صوت اغلاق الباب لتلتفت لتجد حاتم وافقا خلفها
لتزفر بقوة وهو تمسح جبهتها :
_ مظنش كان له لزوم تدافع عنى كدا تحت وو
قاطعها حاتم بضحكة بصوت مرتفع ليقترب منها ويتابع ببرود:
_ اولا انا مش دافعت عنك !! .. انا بس مبحبش حد يفرض رايه عليا وتانى حاجة انا عملت كدا عشان اصعب الامور عليكى
عليا بعدم فهم:
_تصعب عليا الامور !! يعنى ايه
حاتم بهدوء وهو يجلس على مقعد شاغر بجواره ليضع ساق فوق الاخرى:
_يعنى عشان اكره عيالك فيكى .. انا عارف ولادى اكتر منك .. وبتصرفى تحت دا خليت مريم ويوسف ياخدوا موقف عدائى تجاهك .. وتابع بتهكم:
_والباقى نجوان هتعمله انتى عارفه انها مبتحبكيش من زمان فسهل تبعدهم عنك
شهقت عليا بصدمه لتفتح فاها وتقول بغضب حاد:
_ امال تجوزتنى ليه
_عشان ادفعك تمن خيانتك .. عشان احطك فى نفس المكان مع عيالك واخليكى تشوفى كرههم لكى فى عيونهم .. فيكى تقولى عشان اعذبك ودفعك تمن عذابى من خيانتك
اغمضت " عليا" عيناها بصدمة فهى تعلم انه يكرهها .. لكن لم تتوقع ان يصل كرهه لهذا الحد من الجنون
لتفتح عيناها على طرقات باب الغرفة ليأذن " حاتم" للطارق ان يدخل .. لتدلف احدى الخادمات تقول بتهذيب:
- فيه بيه تحت عاوز الهانم
حاتم بتساؤل:
- بيه مين
_واحد بقول اسمه صالح رشوان
ليهب "حاتم" واقفا بغضب ليقول بصوت مرتفع:
_قوليله الهانم مش فاضية
_قوليله انى عشر دقايق وهنزله
استدار " حاتم" يرمق "عليا" بغضب .. لتتابع عليا بثبات:
_يلا روحى وقدميله حاجة لحد ما انزل
لتنحى الخادمة فى احترام وتغلق الباب وتغادر .. ليتجه " حاتم" نحوها بغضب قابضا على ذراعها بقوة المتها لكنها اخفت هذا خلف ابتسامه باردة اعتلت ملامحها
حاتم بزعيق:
-ايه جابه هنا
_ اكيد جاي يقابلنى ويعرف انا عملت كدا ليه .. لتتابع وهى تبعد يده عنها ببرود:
_ بس انا هقوله الحقيقة
_ حقيقة ايه
عليا بابتسامة باردة:
-انى تجوزتك عشان عيالى .. وانها فترة مؤقتة وهرجعله ونتجوز ومش كدا وبس هرجعله انا وولادى ... واكملت بتحدى:
-انت جبتنى هنا عشان تذلنى !! واه قلت عشان اشوف نظرات الكره فى عين عيالى صح .. انا بقا جت هنا عشان ادفعك انت وعيلتك تمن اللى حصلى وواوعدك انت هتشوف نظرات فعلا فى عين عيالى ليا بس نظرات حب .. مظنش حتى انهم ممكن يكون بصولك بها قبل كدا .. جايز هو يكرهونى فى الاول بس صدقنى الكره دا كله هحوله لحب وهتشوف .. وتابعت وهى تقتترب منه تنظر فى عيناه بقوة:
_انت هتتفرج علىا وانا بدفعك انت وعيلتك بالبطى اوى تمن كل عذاب شفته
لتسير مبتعده عنى وتدير له ظهرها لتتابع بسخرية:
-انت توقعت تشوف دموع فى عينيا لما تقول كلمتين دول بس للاسف مش هقدر احققلك امنيتك دى .. لان عليا القديمة ماتت وانتم دفنتوها لكن اللى قدامك دى مستعدة تحرق الدنيا كلها عشان عيالها وصدقنى اول حد هحرقه انت
غادرت " عليا" لتصفع الباب خلفها بقوة .. لتتقلص ملامح " حاتم" ليس بسبب ما قالتها فهو نفسه كان يكذب عليها هو تجوزها حتى لا يسمح لغيره بتملك حبيبته .. كان يشتعل غضبا وغيره من نزولها لمقابلته فى عقر داره !!
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••• هبطت "عليا" بتثاقل للاسفل لتقابل "صالح".. فهي تعلم انها اخطأت في حقه وانه لديه كل الحق فيما سيقوله .. لتقف امام باب غرفة الاستقبال تتنفس بهدوء لتستعد لتلك المواجهه .. لتفتح الباب لتجده جالسا علي احدى الارائك بوجه متهجم وينظر للاسفل .. لتدلف وتغلق الباب خلفها وتسير نحوه ببطء .. لتقول بخفوت:
_صالح؟
ليرفع نظره نحوها ليقول بهدوء ما قبل العاصفة:
_اهلا يا عليا هانم.. ولا تحبي أقلك مدام حاتم مهران؟
ابتلعت " عليا" ريقها بصعوبة لتجلس على احدى المقاعد المقابلة له :
_عارفة انك زعلان منى . ومن حقك تقول ايه حاجة .. بس انت لازم تسمعني الاول وتعرف اسبابي ؟
صالح بسخرية:
_اسبابك؟.. اسبابك لايه ها؟. انك تسبيني يوم فرحنا وتروحي تتجوزى الرجل اللي رماكى!. اسبابك في ايه بالظبط ؟
عليا برجاء:
_صالح.. الموضوع مش زى ما انت فاهم .. ارجوك اسمعنى
صالح محتجا:
_افهم ايه؟. افهم انك استغلتينى يا عليا!
عليا بصدمة:
_استغليتك ؟
صالح بحدة:
_ايوة . امال تسمى تصرفك ايه؟. لو عندك اسم غير استغلال قوليه
_انا عمرى ما استغليتك يا صالح.. ولو علي الاسهم انا مستعدة اتنازلك حالا عنهم!
صالح بمرارة:
_انت شايفة ان الاستغلال فلوس؟. لا يا مدام عليا .. انك تلعبي بيا بطريقة زى دى دا استغلال.. اني اتفاجا واني رايح اخدك عشان نتجوز انك تجوزتى .. استغليتي حبي لكي .. بس قوليلي انت عملتى دا ليه؟.. ايه كنتى عوزاه يغار عليكى فيرجعك ..
_صالح؟ هتفت بها عليا بغضب . لتتابع بحدة:
_انا آخر رجل يفرق معايا هو حاتم .. ان كان فيه سبب خلاني اقبل جوازى من حاتم فهما عيالي . واني اثبت براءتي
_هتثبتي براءتك ازاى ؟ ولمين يا عليا .. لحاتم؟ اللي رماكي وهيرميكي تانى
_مش لحاتم يا صالح!
صالح بصوت مرتفع:
_اومال لمين
عليا ببكاء:
_لعيالى
_وحوازنا كان هيمنعك تثبتيها؟
_صالح افهمني .. انا مش هستحمل ابعد اكتر من كدا عنهم .. مش هستني وقت تاني عشان اثبت براءتي لهم .. و يا عالم هنقدر نثبتها ولا لا ... محدش حاسس بيا .. انت مشفتش بنتي كانت بتبصلي بكره ازاى؟ انا كنت بموت من بصتها؟
صالح وقد بدا يلين ليقول بحزن:
_طبعا عيالك مش هيحبوكى وانتي داخله حياتهم مرات اب؟.. لكن لو كنتي وثقتي فيا .. كنت هتدخلي حياتهم كامهم .. انتي خسرتيهم بتصرفك دا؟
ليزداد بكاءها فهي لم تعد تتحمل .. ليقترب منها صالح يتردد ان يضع يده عليها ليقاوم عناده ويربت علي ظهرها :
_خلاص بطلى عياط .. انا عارف انك مش بقا عندك صبر لبعد تاني عن عيالك .. بس كان لازم تثقي فيا
عليا وهي ترفع وجهه له بدموع:
_انا عمرى ما شكيت فيك لحظة .. انا مبثقش في حد غيرك .. بس انا تعبت
صالح بهدوء:
_خلاص يا عليا
عليا برجاء وهي تمسك يده:
_صالح ارجوك متتخلاش عني ... انا محتجالك !
ليغمض صالح عيناه بألم فكيف سيتحمل قلبه وجودها قريبه من حاتم؟ حتى لو يعلم انه وضع مؤقت ؟ ليتنهد بحزن وهو يبتسم لها:
_انا عمرى ما اتخلى عنك .. اطمنى انا هفضل جنبك .. وهنقدر نثبت الحقيقة
****************************
كانت نجوان تحاول الاتصال بكاميليا بلا جدوى لتلقي الهاتف بغضب ارضا ليتحطم!
لتدخل نادية بهدوء:
_مالك
نجوان بغضب:
_انتي شايفة مالى؟.. ولا بتستعبطى
_كفايانا بقا يا نجوان
لتستدير نحوها نجوان لتسالها:
_كفايا ايه؟
_كفايا تحاربي في عليا .. كفايا نخرب حياة حاتم وعياله
نجوان بغضب :
_انتي اتجننتى ؟
نادية بنفي:
_لا عقلت .. لحد امتا هنتهرب من ذنوبنا ونحملها لغيرنا .. تابعت بصوت مختنق بالدموع:
_احنا كنا السبب في عذاب حاتم مع انه مش يستاهل دا مننا .
_وانا من امتا الحنية دى وتابعت بسخرية:
_انت مكنتيش انتي السبب في سجنها ... ومدام عندك ضمير اوى كدا ليه كدبتي وانكرتي وقتها
نادية ببكاء وهي تجثو ارضا:
_خفت .. خفت يتهموني اني اللي قتلته
_خفتي؟.. واللي تخاف تخلي ابوها يجبر عليا ويهددها بعيالها لو تكلمت ... مش تعملى ضحية يا نادية ... لتقترب منها وتجثو نحوها قائلة بحنق:
_لو حد اذي حاتم وعليا فهو انتي .. انتي اللي بعتتيها عند كامل ومش كدا وبس انتي اللي حطيتي حاجات كامل في دولاب عليا ؟
نادية بانهيار:
_انا عملت كدا عشان احافظ علي ابني؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ترتجف خوفا لقد كشف كل شى .. وباحت زوجة اخيها بالسر! .. كانت تنظر بخوف لوالدها تفرك يداها بخوف وشحب وجهها .. لتصرخ عاليا على صفعة نالتها من والدها لتسقط ارضا
مهران بصوت مرتفع:
-بقا بنتى انا تحط راسى فى الارضّ!.. على اخر الزمن هيبقى اسمى على كل لسان .. ليكمل وهو يقترب منها قابضا بقوة على خصلات شعرها :
-بقى انتى تعملى فيا كدا.. تمرمغى اسمى فى الوحل .. تسلم شرفك وشرفى لكلب زى دا ها
نادية ببكاء بنبرة متوسلة:
-سامحنى يا بابا .. انا اسفة.. انا صدقته
-اسفة ّ! على ايه ها .. هعمل ايه باسفك .. والفضيحة دى هعمل فيها ايه .. ليتابع وهو يدفعها بقوة لتصدم بالارض:
-مرات اخوكى مش هتسكت .. واكيد هتقول سبب انها راحت بيت الكلب دا . ان كنت قدرت اهددها دلوقتى واخوفها واخليها تسكت . دا مش هيدوم هيجيلها يوم تتكلم . ليتابع بصوت مرتفع وهو يضرب كفاه ببعضهما:
-وقتها اسمى وسمعتى هيبقوا فى الارض . ان كان اتهام مرات اخوكى خلى اللى يسوى وميسواش يتكلم علينا .. واثر على شغلنا .. ودى حيالله مرات ابنى اللى ممكن يطلقها ونخلص منها للابد .. امال لو الكل عرف ان بنتى هى اللى وطت راسى هعمل ايه دلوقتى !!.. ليه عملتى كدا !! انا حرمتك من ايه عشان تردى حبى ليكى بالطريقة دى ... انا كنت بفضل على اخواتك .. كل طلباتك اوامر .. ليه تحط كرامتى وشرفى تحت رجل الكلب دا
ليستدير نحوها والشرر يتطاير من عيناه يريد ان يضربها مرة اخرى لتنحى وتتعلق بساقه وتقول باسف وندم :
-حقك عليا يا بابا .. انا اسفة .. انا كنت فكراه بحبنى مكنتش اعرف انه بيلعب بيا .. لتتابع ببكاء حاد وهى تزداد تمسكا بساق ابيها:
-كنت عارفة ان حضرتك هترفضه .. هو ضحك عليا .. ابوس ايدك يا بابا سامحنى ارجوك
احس "مهران" بالاختناق فهو لم يتوقع ان تفعل به ابنته هذا خاصة "نادية" فهى كانت الاقرب لقلبه من ابناءه .. كانت مدللته لم يحرمها شيئا فلم عاقبته بهذا .. تسارعت انفاسه واحس بتعب فى قلبه ليضع كفه على قلبه ويتنفس بصعوبة ..ليسقط ارضا مغشيا عليه
نادية بهلع وهى تقترب من والدها تجثو نحوه لتصرخ :
- حاتم ... الحقنى .. بابا ارجوك رد عليا .. بابا
لم يمض وقت حتى نقل " مهران" للمشفى .. ليخرج الطبيب بعد وقت قليل ليعلن لهم خبر وفاته نتيجة ذبحة صدرية ..لتلقى " نجوان" باللوم فى وفاة والدها على " عليا" .. ليزداد كراهية حاتم لها ويرفض مقابلتها .. لتمر عدة ايام من عزاء والده .. ليقرر بعدها ان يرحل بصحبة ابناءه .. ولم ينتظر حتى يتم النطق فى قضية زوجته ..
نادية ببكاء وهى تخفى وجهها بين كفيها لتنتحب:
-كان غصب عنى .. بعد موت بابا انا انصدمت مقدرتش اتكلم .. ولما فوقت عرفت انهم حكموا على " عليا" بعشرين سنة .. خفت اتكلم لتتهمونى انى اللى قتلت "كامل" ..حفت من حاتم انا شفته كره عليا اد ايه وقتها خفت اقوله .. وكان هيكرهنى لما يعرف انى السبب فى موت بابا
نجوان بحدة:
-انتى مش خفتى .. انتى حبيتى تدارى جريمتك ..انتى اللى قتلتى كامل
- قلتلك مش قتلته .. صاحت بها نادية ببكاء
نجوان بضحك:
-دا تقوليه لحد غيرى .. مش تنسى انى عارفة انك روحتى يومها ورا عليا
نادية بضعف وهى تهز راسها:
- ايوة روحت . عشان متكنش لوحدها هناك .. لتكمل باصرار:
- بس مطلعتش شقته . والله ما طلعت
نجوان بسخرية:
-مدام مصممة انك مش اللى قتلتيه .. ليه مش اعترفتى بدا .. ليه خبيتى
نادية بحزن:
-وقتها كل اللى فكرت فيه ابنى .. مكنتش حابة اخسره ... لتتابع ببكاء وهى تمسد على بطنها:
-بس ربنا حرمنى منه .. مات . ربنا عاقبنى انحرمت منه قبل حتى ما المسه ... لتتابع بانهيار تام:
- انا دفعت تمن سكوتى ابنى مات .. كرهت نفسى فى كل لحظة كنت شايفة اخويا بتعذب قدامى بسببى .. انا مرتحتش يوم
نجوان بضحك وهى تصفق:
-ياربى على تأنيب الضمير .. لتتابع بتصنع الحزن:
-انتى لو عندك ضمير مكنتيش خليتى عليا تدخل السجن .. واه اخوكى اللى تعذبتى عشانه كان فيكى تقوليله وتريحى ضميرك .. انتى بتقولى دا عشان تريحى ضميرك.. لو حد دمر اخوكى فهو انتى وطبعا والدنا المحترم
لتضع ناديه كفاها على اذنيها وتبكى بغزارة :
-بس بقا ارجوكى .. كفايا انا مبقتش متحملة
لتقترب منها "نجوان" لتمسك بيدها لتبعدها عن اذنيها لتنظر لها بحدة :
-الطريق اللى انتى اخترتيه من سنين هتكمليه للاخر .. لتتابع بلهجة تهديد:
-لاما انا اللى هقول لحاتم على كل حاجة .. وهو وقتها مش بعيد يقتلك . لما يعرف انك اللى ورا دا كله .. لتتابع بلهجة امره:
-يعنى دور المسكينه دا تبطليه .. وهتكملى معايا غصب عنك .. لحد ما نطرد عليا من هنا .. لتتابع وهو تقرص وجنتاها:3
- فهمانى ولا لا يا حبيبتى !!
**********************************************************************************
_ انا لحد دلوقتى مش مصدقة ان حاتم بيه رجع الست عليا تانى ! .. هتفت بها "نبيلة" وهى تجلس بجوار زوجها"عابد" فى المطبخ لتتابع بحزن وهى تزم شفتاها:
-الست عليا كانت ست سكرة .. كانت ست ونعمه الادب والاخلاق .. ربنا يجازيهم ولاد الحرام اللى خربوا عليها ورموها الرمية دى !
عابد بضجر وهو يشرب فنجان القهوة خاصته:
-بس يا ولية لمى لسانك .. لحد يسمعك .. البيه هيطين عيشتنا لو سمعك
- يوه يا عابد .. مين هيسمعنى يا راجل بس .. شايفنى يعنى قلت لحد .. انا بحكى معاك.
عابد بتأفف:
-ولا تحكى معايا عشان لسانك مش ياخد على الكلام .. وتقعيلك بكلمة هنا ولا هنا
نبيلة وهى تلوى شفاها:
- حاضر ياخويا هتكتم
ليفاجا بقدوم " عليا" للمطبخ لينهضا من مجلسهما لتقول نبيلة بارتكاب:
-حضرتك عاوزة حاجة يا هانم !
عليا بابتسامة وهى تقف على باب المطبخ :
_لا شكرا يا نبيلة .. انا بس جت اقلك انى هروح بيتى اجيب حاجات عشان لو البيه سال قوليله انى هبات فى بيتى الليلة .. والصبح هرجع
لتومأ نبيلة راسها بتفهم:
- اوامرك يا هانم
لتستدير عليا لتخرج لتقف على صوت نبيلة لتلفت نحوها
نبيلة بحب:
- نورتى بيتك يا ست عليا .. ويارب تفضلى منوراه على طول وسط عيالك
عليا بامتنان:
-ربنا يخليكى يا نبيلة .. وشكرا اوى على طيبتك دى
_ ودا هيجى ايه بعد خيرك عليا يا هانم.. طول عمرك كنتى طيبة وبنت اصول معانا .. ربنا يجازيهم اللى عملوا فيكى كدا
لتتكتفى " عليا" بابتسامة ولم تجيبها .. لتغادر لمنزل شقيقتها لتبيت ليلتها .. حتى تهدا وتفكر كيف ستفعل فى حياتها الجديدة فى منزلها
**************************************************************************************************************
تململ " حاتم" فى فراشه ليفتح عيناه ببطء ..لينظر على طرف الفراش فلم يجدها ليعتدل وينهض من سريره يبحث عنها فى حمام غرفته فلم يجدها ليقطب حاجبيه باستغراب:
- راحت فين دى على الصبح كدا !
ليرتدى روبه الخاص ليخرج باحثا عنها ليهبط درجات السلم وينادى بصوت مرتفع:
_نبيلة يا نبيلة !
لتسرع نبيله نحوه ملبيه لنداءه لتجيبه باحترام:
- اوامرك يا بيه
_عليا هانم فين
-الست مش هنا
حاتم بتعجب:
- امال فين
- الهانم مش باتت هنا يا بيه
حاتم بصدمة:
- نعم !
لتجيبه نبيلة بقلق:
-الهانم راحت امبارح بيتها . وقالتلى اقول لحضرتك انها هتجيب حاجتها من هناك . وترجع النهاردا
حاتم بصوت مرتفع:
-وانتى مش قلتليلى الكلام دا ليه امبارح
نبيلة بخوف:
-طلعت لحضرتك ابلغك . كان حضرتك نايم
حاتم بحدة :
-طيب غورى من وشى !1
لتغادر "نبيلة" بينما هو يشتعل غضبا فهى قد تجاوزت حدها كثيرا فبالامس قابلت رجل اخر فى منزله وغادرت بدون حتى ان تعلمه ليتمتم بغضب:
-لازم اعرف حدودك كويس يا عليا
ليلتفت للخلف ليجد " مريم" تهبط ولكنها تشيح بنظرها بعيدا عنه وتتجاوزه لتنزل ليقول بتنهد:
-على فين حضرتك انتى كمان على الصبح
مريم بهدوء وهى تعطيه ظهرها:
- رايحة الكلية
- كلية ايه بدرى كدا
- عندى محاضرات بدرى .. بعد اذنك لتهبط وترحل دون ان تسمع جوابه
ليزفر حاتم بحنق:
-دماغك جزمة كلك دماغ امك .. هلاقيها منك ولا منها
*************************************************************************************
ترجلت عليا وحور من احدى سيارت الاجرة ليقفا امام شركة مهران لتبتلع " حور" ريقها بخوف:
-هو مش كان لازم تقولى لحاتم بيه قبل ما تعملى دا
عليا بهدوء:
-واقوله ليه !! .. انا شريكة هنا زيى زيه يعنى من حقى يبقالى مكتب هنا .. بعد موافقة معتز راى حاتم مالوش لزوم
حور بقلق:
-بس حاتم بيه جايز يعمل مشكلة
عليا مبتسمه ببرود :
-وانا اصلا متقصده يعمل مشكلة
حور بعدم فهم:
-قصدك ايه
لتتنهد عليا بهدوء وتمسك بذراع حور لتسيرا نحو مدخل الشركة :
- هتفهمى كل حاجة بس اصبرى
لتدلفا للشركة وتصعد عليا بصحبة حور للطابق المخصص للادراة .. لتدخل عليا لغرفة معتز:
-صباح الخير
معتز وهو يتفحص بعض الاوراق خلف مكتبه يجيبها بابتسامة متكلفة:
-صباح النور اتفضلى
عليا ببرود :
-لا شكرا .. معنديش وقت .. ها جهزت اللى اتفقنا عليه
معتز بتااف:
- ايوه .. اوضتك جاهزة وزى ما طلبتى الاوضة اللى جنب يوسف
لتبتسم عليا بينما عبست "حور" على ذكر اسم يوسف امامها لتلتفت لعليا بحدة:
-شمعنا اوضه يوسف
عليا مستغربة على حدة حور :
-ليه فيه حاجة
حور بنفى:
- لا مافيش
صمتت حور فهى لا تريد ان تخبر "عليا" بما فعله يوسف معها فهى لاتريد ان تشوه صورة ابنها فيكفيها ما تعانيه لتمتم بخفوت:
_وانتى ليه عاوزه تحافظى على صورته اوى كدا قدام مامته .. دا زباله انتى نسيتى انه حاول يساومك على نفسك .. ليه فارق معاكى اوى كدا صورته قدام امه !!
لتنفض على لمسة عليا لذراعها:
-مالك
حور بابتسامة:
- مافيش
-طيب يلا بينا هنبدا شغل النهارده
هزت حور راسها بابتسامة حزينة فهى لا تريد رؤيته فكيف ستتحمل ان تبقى معه بنفس المكان !!
***********************************************************************************************
خرجت "مريم" من شئون الطلبة بعدما استعلمت عن كيفية سحب اوراقها.. فقد قررت ان تعد للندن مرة أخرى .. فيكفيها ما عانته هنا ، وزاد الامر سوءا بزواج أبيها مرة اخرى واجباره لهم علي القبول بها.. لذا اتخذت قرارها ان تترك كل شيء وترحل لعلها تشفي اوجاعها من موت حب لم يكتب له ان يولد
لتفاجأ بعلي يسد الطريق امامها ناظرا لها بغضب:
_ممكن اعرف ازاى تقرري تسحبي ملفك منغير حتي ما تقوليلي ؟
_أنت عرفت منين؟
علي بحدة:
_مالكيش دعوة عرفت منين.. ازاى تفكرى اني هقبل انك تسبيني وتمشي ؟
مريم بحزن:
_كنت هقلك
علي بنبرة ساخرة:
_امتا؟ وانتى راكبة الطيارة ؟. ولا امتا!
مريم بضعف:
_علي لو فعلا يهمك مصلحتي .. بلاش تمنعني المرادى! انا مش قادرة اقعد هنا .. لتكمل بوجع:
_انا لو قعدت هنا اكتر من كدا هموت .. كل حاجة هنا خنقاني .. عشان خاطرى متحاولش تمنعني ولا تقول لحد قبل ما اسافر
علي بتألم من اجلها فهو يعلم انها تهرب من حبها "لمالك" :
_ميرا.. انتي عارفة انتي ايه بالنسبالى ؟ .. انتى اختي وحبيبتي وصديقتي .. ازاى عاوزة تسبيني وتمشي بسهولة كدا؟.
مريم ببكاء:
_انا تعبت من كل حاجة هنا . من صغري بتوجع. الاول موت ماما اللي حتي معرفش شكلها ايه؟ وبعد بابا عننا .. حتي يوسف كان علي طول مشغول بحياته الخاصة .. وعمتو نجوان مشغولة في حفلاتها وسهراتها.. ونادية علي طول حابسة نفسها بحسها بتخاف تبص في عيوننا زى اللي بيهرب.. انا علي طول لوحدى
علي بحزن:
_وانا يا ميرا؟
_وانت كمان من اول ما نزلنا مصر بعيد عني .. كلكم بعيد .. هتفرق ايه بقا لو مشيت؟... لتتابع بضحكة سخرية:
_محدش هياخد باله اصلا من غيابي ؟ ... بابا مشغول مع مراته الجديدة
اغمض "على" عيناه بحزن ليتذكر ما سمع مما دار بين حاتم ونادية ومعرفته انها والدة مريم وانها لم تمت كما قيل
ليقول بارتباك:
_طيب مش جايز تحبي مرات باباكى لو عرفتيها؟
لتحدجه مريم بنظرة غاضبة وتقول بحنق:
_عمرك سمعت عن مرات اب كويسة؟. ان كان اول يوم دخلت فيه البيت .. بابي لاول مرة يرفع ايده عليا وكان هيطرد اخته؟
علي بضيق:
_مش جايز لو قربتيلها تعرفي انك ظلماها ؟
مريم بتهكم:
_لا ظلماها ولا ظلماني .. انا مش عاوزه اعرفها اصلا
لتصمت وتنظر بعيدا لتري مالك واقفا برفقة فتاة يضحكان .. لتضيق عيناها بغضب وتتقلص عضلات وجهها منزعجه ليلاحظ علي هذا ويلتفت ليري مالك
_يلا بينا ؟
علي بعدم فهم:
_علي فين؟
_نسلم علي الدكتور .. لتسيير مريم بانزعاج نحو مالك ويلحق بها علي
ليلتفت مالك ويراها قادمة نحوه .. لتقترب وتقف امامه
مريم بابتسامة متكلفة:
_ازى حضرتك يا دكتور
مالك بهدوء:
_الحمد لله .. وانتى
_تمام .. واكملت وهي تنظر لصبا بمقت :
_معرفتناش يا دكتور؟
مالك بتوتر:
_صبا .. ليتابع بتردد:
_خطيبتي
التفت مريم ومدت يدها لتصافح صبا قائلة بمجاملة:
_تشرفنا
صبا وهي تصافحها برقة:
_ميرسي .. لتساال مالك:
_مين دى يا حبيبي؟
اجفلت مريم بغضب متألمة علي قول صبا"حبيبي " .. لاحظ مالك هذا .. لينزعج علي حزنها
ليقول بضيق:
_الانسة مريم تلميذتي في سنة رابعة ... وتابع وهو يشير لعلي:
_وعلي كمان تلميذى
صبا بود:
_تشرفت بمعرفتكم
انزعج علي علي حزن مريم وبرود مالك.. لذلك قال وهو يزم شفتاه ببرود:
_لا للاسف يا دوك .. انا بس اللي تلميذك
_يعني ايه؟
علي متصنع الحزن:
_اصل مريم خلاص قررت ترجع لندن تاني .. وهتسيب الكلية
مالك بصدمة:
_نعم؟؟ .. انتي مسافرة
مريم بلامبالاة:
_ايوة
مالك بغضب واضح:
_انا مش هسمحلك تسافرى.. فاهمة ولا لا ؟ .... توقف للحظات عندما ادرك خطأه ليتابع بكدب:
_قصدى هتسافرى ازاى ؟ وتضيعي التيرم عليكى ... واهلك موافقين علي دا؟
_مش مستنية راى حد... انا خلاص اخدت قرارى
مالك وقد استشاط غيظا ليقول بحدة:
_طبعا مانتى محدش هامك .. عديمة المسئولية
لاحظت صبا غضب وانزعاج مالك فقالت لتهدئه:
_مالك اهدا ... احنا مالناش دعوة
مالك بعصبية:
_وانتي مالك ؟ محدش طلب رأيك !
صدمت صبا بحدة مالك عليها لتصمت وتقول بصوت باكي:
_اوك . انا اسفة .. بعد اذنكم .. وتسرع مبتعده عنه
ليزفر مالك بغضب ويرمق مريم بغضب كم يريد ان يصفعها ليقترب منها ليهمس جنب اذنها:
_لو جدعة وريني هتسافري ازاى ؟.. صدقينى مستعد اكسر رجلك لو فكرت تمشي ... فاعقلي احسنلك
وتركها ليلحق بصبا ... لتقطب مريم جبينها بغضب وهي تزفر بغضب طفولى:
_تكسر رجلي ؟. ماشي يا مالك ان ما وريتك
بينما علي كان يضحك علي جنانهما.. لقد تاكد ان مالك يحبها
*****************************
دخل فجأة ليفتح الباب بغضب صائحا:
_مش معني ان بابا .. تجوزك وادالك حق في البيت انك تفتكرى هيبقالك مكان هنا؟
ليتنفض "حور" فزعة علي دخوله المفاجئ لمكتب عليا وتسقط تحفة زجاجية من يدها
ليتوقف "يوسف" فجاة عندما وجدها امامه؟.. ليصمت للحظات ثم يتابع بصوت اجش غاضب:
_هي فين؟
حور بارتباك :
_مدام عليا مش هنا.. هي برا االشركة
يوسف بتهكم وهو يقترب نحوها:
_نعم؟..هى الهانم لحقت تلف علي مزاجها
حور بتلعثم وهي ترفع يدها امامه:
_خليي.. خليك مكانك
وقف "يوسف" مكانه عندما راي خوفها منه وارتعاش جسدها .ومدى الذعر المتملك منها
ليقول بهدوء:
_انا بعيد عنك .. خوفك دا مالوش مبرر
حور تحاول ادعاء القوة:
_من قالك اني خايفة؟
يوسف بعبث وهو يقترب منها بخطوات بطيئة:
_مدام مش خايفة .. مش عوزاني اقرب ليه
حور بحدة وهي تتحرك لتتجه نحو الباب:
_دا مش خوف .. دا قرف
يوسف وقد صدمته كلمتها ليقول بغضب:
_قرف ؟
حور باشمئزاز:
_ايوة قرف .. مش حابه وجودك قريب منى .. متظنش نفسك حاجة مهمه اوى عشان اخاف منك
يوسف بسخرية:
_لا واضح .. القطة طلعلهت ضوافر وهتخربش . وتابع وهو يقترب منها فجاة لتتراجع هي فجاة نحو الحائط ليحيطها بذراعه بين الحائط وجسده:
_متفكريش ان عشان عليا دى بقت مرات أبويا وشريكة هنا .. ده هيخليكي تفكرى تحطي راسك براسك .. وتابع وهو يقرب انفاسه من عنقها ليقول بلهجة تحذير:
_ومتفكريش اني نسيت القلم اللي ادتهولي .. ليبتعد عنها وينظر لعيناها الخائفة ويقول بمزاح:
_محدش يقدر يبعدك عني لو عوزتك ولا يحميكي .. محدش هيديلك الامان منى الا انا يا حور ؟
ليبتعد عنها ويتجه نحو الباب ليقول بجدية:
_انا حمايتك الوحيدة من نفسي ... فبلاش تتحدينى
غادر واغلق الباب خلفه .. لتجلس هي ارضا تتنفس بسرعة وترفع كفها لتمسح وجهها .. ليلفت انتباهها رائحه عطره المعلقة في ملابسها .. لتزفر بغضب:
_حيوان .. قليل الادب
**************************
دلفت عليا لاحدى الكافيهات لتقابل ذلك الشخص الذى هاتفها لتدلف وتشاهد شاب يجلس علي احدى المناضد ليشير لها بيده .. لتتجه نحوه
عليا بفضول:
_ممكن بقا اعرف انت مين ؟
علي بهدوء:
_ممكن حضرتك تقعدى الاول
عليا وهي تجلس وترمقه بنظرات فضولية
ليقول علي بجدية:
_اولا اسف علي طريقتي الغامضة لما كلمت حضرتك ،، بس مبدئيا احب اعرفك بنفسي انا علي
عليا بنفاذ صبر:
_علي مين؟
_علي عابد ابن نبيلة
كادت تقاطعه ليكمل بضيق:
_جاي اكلم حضرتك عن مريم بنتك ؟
_______________________
يتبع
جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇


تعليقات
إرسال تعليق