رواية أسرار الأخوات الحلقه الرابعه بقلم مصطفى محسن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
رواية أسرار الأخوات الحلقه الرابعه بقلم مصطفى محسن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
الشيخ عثمان أول ما فتح اللفة، اتبدّل لون وشّه في ثانية…
رماها من إيده واتراجع خطوة لورا وهو بيبص لها بخوف حقيقي.
حتى منى ومروة اتصدموا من رد فعله، لأنه قليل جدًا لما راجل زيه يهتز.
جوا اللفة كانت عظمة صغيرة ملفوفة بخيط أحمر،
وعثمان فهم معناها فورًا… وقال:
دي من العلامات اللي ما يستخدمهاش غير ناس قاصدين الأذى،
ونوع الأعمال اللي بتتعمل بنِيّة تقيلة… تقيلة لدرجة ما حدش يقدر يشيلها.
مسك راسه بإيده وقال بصوت واطي:
"اللي معمول هنا… مش بسيط.
دي حاجة معمولة... بقلب مش راحيم."
الكلمة نزلت على منى زي الصاعقة…
منى ومروة واقفين قدامه، مش مصدقين إن الأذى اللي شافه جوه اللفة
كان موجّه لمنى…
منى وقفت قدّام الشيخ وهي ماسكة إيديها من التوتر، وصوتها خرج متقطع:
"طب… والحل يا شيخ؟ الحل إيه؟"
الشيخ عثمان رفع إيده لها بسرعة وقال بصوت حاسم:
"ارجعي ورا… إنتِى ومروة. ومحدش يقرّب من اللفة دي."
مروة سحبت منى من دراعها خطوة لورا،
والشيخ قرب من اللفة بحذر كأنه بيقرب من نار.
غطّاها بالشال اللي كان على كتفه،
وبدأ يقرأ قرآن بصوت تقيل…
صوت يهزّ المكان.
كان بيقرأ وكأن كل كلمة خارجة منه بتدفع حاجة تقيلة حواليه،
صوته بيعلى ويقوى،
وملامحه بتتغير،
ومنى واقفة ودموعها على وشّها من الخوف.
والجو بقى أهدى فجأة…
كأن حاجة كانت واقفة بتسمع.
فجأة الشال اللي الشيخ عثمان غطّى بيه اللفة بدأ يسخَن…
وبعدها بكام ثانية كان بيولّع من أطرافه،
لهيب صغير بيكبر،
وكأن حاجة جوّه اللفة بترفض يتقرب منها حد.
منى ومروة صرخوا من الخضة،
وقعدوا يمسكوا في بعض بخوف،
ومحدش فيهم قادر يتحرك خطوة.
الشيخ عثمان اتراجع بسرعة،
وجري على جنب الأوضة وجاب كباية مية،
وقف فوقها وقرا عليها آيات بصوت عالي ومتقلّب،
وصوته كان بيترعش…
وبعدين دلق المية على النار.
اللهيب هِدي فجأة،
والشال بقى نصه محروق…
بس الغريب، الغريب بجد…
اللفة نفسها ما اتأثرتش… ولا حتى اتسخنت.
واقفة زي ما هي،
كأن النار ما لمستهاش أصلًا.
الشيخ بص لهم بنظرة فيها الذهول وقال:
"الأعمال اللي بالشكل ده… ما يعملهاش غير واحد بس.
وأنا عارفه كويس."
منى قربت خطوة وقالت بخوف:
"يعني… يعني ده صعب يتفِك؟"
الشيخ هزّ راسه وقال بصوت يهز القلب:
"ده معمول بحاجة تقيلة… معمول بعَظْم من الموتى."
مروة كانت واقفة ودمعها على خدّها،
وبصوت متوتر قرب لدرجة الرجفان قالت:
"طيب… والحل يا شيخ عثمان؟
إحنا ما نعرفش حد غيرك… وإحنا واثقين في ربنا ثم فيك.
منى صاحبتي الوحيدة… وعمري ما شفت منها أذى لحد.
أرجوك… لازم تشوف لها حل."
الشيخ عثمان رفع عينه لها ببطء،
ونفَسُه كان تقيل وكأنه شايل همّ جبل على كتافه.
وقال بصوت واطي:
"والله يا بنتي… أنا هعمل كل اللي أقدر عليه.
والله المستعان."
سكت لحظة…
وبص للّفة مرة تانية،
وبعدين رجّع نظره لهم وقال:
"بس اسمعيني كويس… العمل اللي زي ده…
ما يتفكّش في يوم ولا اتنين.
ده محتاج وقت… وقت طويل."
الكلمتين نزلوا على منى ومروة زي حجر والخوف في عنيهم زاد أكتر.
الشيخ عثمان مسح على دقنه وبص لمنى بثبات،
وقال لها بصوت هادئ:
"اسمعيني يا بنتي…
واللي هقولهولِك لازم تعملي بيه بالحرف الواحد.
إخواتِك ما يعرفوش أبدًا إنك كشفتي الموضوع…
ولا إن اللفة دي طلعت من تحت التراب.
عامليهم طبيعي… كإن مفيش حاجة حصلت."
منى هزّت راسها بخوف وقالت:
"حاضر يا شيخ… هعمل كده."
الشيخ عثمان كمّل كلامه وهو بيبص لمروة ومنى مع بعض وقالهم:
"بُكرة… تيجوا لي الساعة تسعة بالليل.
وعايز أعرف اللفة دي لقيتوها مدفونة فين بالظبط."
منى بلعت ريقها وقالت:
"كانت… كانت مدفونة جنب قبر بابا."
الشيخ رفع رأسه،
وكأن المعلومة دي بالذات قلبت حاجة جوّاه،
وقال بنبرة صوت فيها توتر:
"خلاص… يبقى بُكرة الساعة تسعة
هنروح المقابر… عند والدِك."
منى رجعت البيت وهي عاملة نفسها طبيعية مع شرين وشريهان…
ضحكتهم، كلامهم، كل حاجة كانت ماشية زي العادي.
وهمّ فعلاً صدّقوا إنها ما تعرفش حاجة،
وابتساماتهم رجعت لطبيعتها…
ولا واحدة فيهم شكت إن منى بتمثل.
تاني يوم بالليل،
منى راحت لمروة،
وخرجوا سوا متوترين لحد ما وصلوا لبيت الشيخ عثمان.
كانت الساعة تسعة بالظبط.
فتح لهم الباب وقال وهو يبص في السما:
"كويس… جيتوا في الوقت المناسب."
قرب منهم وقال:
"يلا بينا… لازم نلحق نروح المقابر قبل ما الليل ينزل اكتر من كدة."
ركبوا معاه واتحركوا للمقابر، والطريق كان ساكت ومليان خوف.
وأول ما دخلوا بوابة المقابر… وقفوا مكانهم من الصدمة.
لقوا شيء… شيء ما كانوش مستعدين يشوفوه،
ولا ييجي في خيال حد…
"انتظروا الجزء الخامس بكرة إن شاء الله…
تفتكروا إيه اللي استنّاهم جوّه المقابر؟!"
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇


تعليقات
إرسال تعليق