رواية أسرار الأخوات الحلقه الخامسه بقلم مصطفى محسن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
رواية أسرار الأخوات الحلقه الخامسه بقلم مصطفى محسن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
أول ما وصلوا المقابر شافوا نار مدوّرة مرسومة على الأرض وفي نصها مكتوب اسم "منى"، الشيخ عثمان وقف مكانه وبدأ يقرأ القرآن بصوت عالي، وكل ما كان صوته بيعلى النار كانت بتهدى تدريجياً لحد ما اختفت خالص، والرماد اللي كان مكتوب بيه اسم منى اتناثر في الهوا، الشيخ عثمان بص لمنى وقال لها بنبرة تقيلة: "دي رسالة… وإحنا لسه في أول الطريق."
دخلوا جوه لقوا عم جابر حارس المقابر طلع يجري عليهم وقال بخضة واضحة: خير يا أستاذة منى… إيه اللي جابك في الوقت زي ده؟
منى قالت له: ما فيش يا عم جابر، احنا جايين هنا علشان عايزة أفتح البوابة بتاعة القبر بتاع بابا، عم جابر بص لها باستغراب وقال لها: ليه يا بنتي؟ خير في إيه؟
الشيخ عثمان قال له: احنا جينا هنا علشان بس نقرا شوية قرآن لوالد منى، في مانع؟ عم جابر بص له باستغراب وقال: لا ما فيش مانع، وفتح البوابة، الشيخ عثمان قرب من منى وقال لها بصوت واطي: قولي لجابر يمشي… مش لازم يشوف اللي احنا هنعمله دلوقتي.
منى عزّت راسها وبصّت لعم جابر وقالت له: معلش يا عم جابر، استأذنك تخلي بالك من العربية بتاعتي بره، احنا لسه هنقرا شوية قرآن وهنطلع على طول، عم جابر حس إن في حاجة بس ما وضّحش وخرج، والشيخ عثمان بدأ يقرأ قرآن ويلف حوالين القبر، وفجأة…
خرج صوت خفيف جداً من داخل القبر، والشيخ عثمان بص لمنى ومروة وقال لهم: احنا كده في بداية الطريق الصحيح، وبعدها حط إيده على باب القبر وخد المفتاح من منى وفتح القبر وقال لهم: خليكوا هنا… محدش يدخل معايا.
الشيخ عثمان فتح الكشاف بتاع الموبايل بتاعه وبدأ يدور جوه القبر، ولما قرب من عظام والدها لقى تحتها لفة كبيرة شكلها مرعب، الشيخ عثمان رفعها من على الأرض وخرج من القبر وطلع برا وهز راسه وقال لهم: خلاص… أنا وصلت للي كنت بدوّر عليه.
بس وهم بره حسّوا بحاجة غريبة جداً، الأشجار اللي كانت حوالين القبر بدأت تتهز جامد، وبعدها ظهر ظل ماشي فوق القبر كأنه حد بيراقبهم، فالشيخ عثمان بدأ يقرا القرآن بصوت عالي جداً لحد ما الظل اختفى والجو رجع طبيعي تاني.
مروة بصّت له بخوف وذهول وقالت: ايه اللى إحنا إيه شفناه ده يا شيخ عثمان؟ فالشيخ عثمان قال لها: ما تخافوش… ده حارس العمل اللي معمول لمُنى، وده مش عمل عادي، ده عمل مُجنّح، وده من أخطر أنواع الأعمال، واللي بيشتغل بيه أنا عارفه كويس، لازم نخرج من هنا دلوقتي علشان ما حدش يتأذي.
وهم خارجين لقوا عم جابر قاعد على الأرض وبيتمتم بكلام غريب، فالشيخ عثمان قرب منه وقال له: إنت فيك إيه يا جابر؟ فجابر اتفزع مرة واحدة وقال له: لا… ما فيش حاجة، أنا كويس، الشيخ عثمان هزّ راسه وركبوا العربية، وهم ماشيين في الطريق منى بصت للشيخ وقالت: هو مال عم جابر؟ فالشيخ عثمان تنهد وقال لها: ربنا يعدّي ليلته على خير، فقالت له: ليه بتقول كده؟ فرد عليها وقال: الراجل ده كان السبب برضه إنه عرف السر… وكان ساكت... حُراس العمل، ولو سبّوه يطلع عليه النهار يبقى اتكتب له عمر جديد.
الشيخ عثمان قال لمنى: لما تروحي البيت أوعي تجيبي سيرة لأخواتك باللي حصل أو إنك عرفتي إن هم السبب في الأعمال دي، سيبيني أنا هتصرف علشان ما تضيعيش اللي بعمله، منى بصّت له وقالت له: حاضر يا شيخ، وروّحت البيت ومروة روّحت هي كمان، والشيخ عثمان دخل بيته وقعد على الكرسي وطلع اللفة اللي لقاها جوه القبر وبدأ يفتح فيها، لقى صور ولقي أسرار غريبة ما كانش يتوقعها اسرار مرعبه جدا، وفجأة سمع صوت خبط خفيف جداً على الباب… خبط… خبط… زي حد واقف ورا الباب وبيتنفس بصعوبة… وفجأة…
انتظروا الجزء السادس بكرة إن شاء الله
"بس يا ترى… مين اللي كان واقف ورا الباب، وإيه السر اللي جاي يكشفه دلوقتي؟"
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇


تعليقات
إرسال تعليق