رواية أنا الطيب الفصل الثاني بقلم الكاتبه نرمين قدري حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
![]() |
رواية أنا الطيب الفصل الثاني بقلم الكاتبه نرمين قدري حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
خرجت غزل و لا تعلم اين تذهب وجدت نفسها فجاءة بدون مئوي ظلت تبكي بقهر
حاولت جاهدة البحث عن اي عمل كي تستطيع اطعام نفسها فاهي لاتملك ثمن الخبز
عملت بتنظيف سلالم البناء و كانت تعرض خدماتها علي أصحاب المحلات أنها تقوم بتنظيف المحلات بمقابل مادي صغير وذات مرة وهي تنتهي من تنظف أحد سلالم البناء وقد انهكها التعب
و تتذكر ولدتها احتضنت نفسها وجلست علي أحدي المقاعد في الطريق تفكر اين تذهب ولكن بطنها أعلنت الاحتجاج فاهي لم تأكل من وقت طويل ولا تملك النقود لتشتري الطعام ظلت تبكي ثم نامت مكانها
استيقظت غزل علي صوت السيارات الماره ولمعت فكره
لماذا لم تذهب الى جدتها من امها ولكن هي لاتعلم عنها شيء
علاقتها بأهل امها مقطوعة من سنوات عندما علم و الد هناء أن ابنته تنازلت عن الفيلا لزوجها ، غصب منها بشده وقاطعها من ساعتها وأخبارهم انقطعت و علمت أن جدها اخذ جدتها وانتقلوا للعيش في امريكا مع ابنهم الوحيد
حاولت غزل البحث في أوراق امها لتجد اي شيء تحاول الوصل فيه لجدها ولكن لم تجد شيء عاود لها شعور الإحباط مره اخري ولكنها افتكرت هاتف امها وأنها كانت دائماً تتحدث مع جدتها
وفعلا جدت علي هاتف أمها حساب جدتها فكانت جدتها تكلم امها في الخفاء دون علم جدها تواصلت غزل مع جدتها التي كانت متلهفة تعرف اي خبر. عن ابنتها التي انقطعت في التواصل معاها فجاءة ولا تعرف الجده ان ابنتها توفتها المنية
تواصلت الجده مع غزل و علمت بوفاة ابنتها وعلمت بكل ما حدث لغزل حزنت بشده و أخبرت ابنها الذي أرسل دعوة لغزل وسافرت غزل و تركت كل شيء. خلفها
سافرت غزل و ارتمت في حضن جدتها و ظلت تبكي علي حالها
مسحت الجده دموع حفيدتها وقالت لها :
+ اوعي تستسلمي لحزنك يا حببتي انتي لسة صغيرة
دخل خالها عليها وأخذ يدها ونظر في عينيها وقال لها بقسوة :
+ انتي من النهاردة بقيتي غزل جديده غزل القديمة ماتت في مصر ماتت وادفنت مع اللي ادفنوا
إن أصعب شعور يمكن أن يمر عليك عندما تعرف أنك قد تغيرت ، وتغيرت طباعك ، وأحاسيسك ، لكنك لا تستطيع أن تتقبل ذلك التغيير تدرك إدراكا حقيقيا بأن روحك قد تغيرت لدرجة أن الأشياء التي كنت تحبها لم تعد تحبها ولم تعد تفرق معك تحبها وتتعلق بها أو حتى تكرهها وتتخلى عنها ، و أشياء أخرى لم تكن تهمك فأصبحت الآن توضع في اهتماماتك وأولوياتك لدرجة أن ضحكاتك قد تغيرت ، نظرتك للحياة أيضا قد تغيرت وتبدلت .
هناك أشياء كانت حية بداخلك ثم ماتت ، وخلقت أشياء جديدة في مكانها .
المشكلة تكمن في انك تعلم حقيقة تلك التغيرات ولكنك لا تقبلها ولا تعترف بها ولا توافق عليها ، لأن كل جديد في نفسك أنت لا تريده ، أنت تريد نفسك القديمة بكل مافيها من جيد وسئ ، لذلك تجد نفسك في نهاية الأمور تقف في منطقة العدم ، فلا تستطيع التغير والتعايش مع الوضع الجديد ولا تستطيع العودة إلى القديم من أمور نفسك وحياتك
وبالفعل تغيرت غزل تغير جوهري وكأنها رمت غزل المسالمة الطيبة في المطار قبل السفر لأمريكا
اهتمت جيدا بدراستها درت ادارة أعمال ودرست السوق المصري جيدا. واخيرا وبعد سنوات من الاجتهاد قررت العوده اللي مصر
عامل جامد
لكني ورا الحيطان عيل
ولما الدنيا بتليل
بشيل وشي اللي بيمثل
واروح انام ع الجانب الطيب
.
فاقت غزل من شردوها علي صوت المضيفة معلنه عن ربط الأحزمة استعداد لهبوط الطائرة ارض الوطن تنفست غزل الصعداء و لمعت عينيها ببريق الاتنقام فقررت أن تأخذ حقها و تسترجع أموالها و فيلاتها مهما كلفها الأمر
نزلت غزل في أحدي للفنادق الفخمة وامسكت هاتفها وتواصلت مع الشخص المكلف بمراقبه زوجة أبيها وابنتها ريهام
علمت أن ريهام مخطوبه لصاحب شركات الفؤاد للمواد الغذائية ضحكت ضحكة صفراء وعلمت من أين تبدأ وبالفعل في صباح اليوم التالي استعدت غزل لمقابله رئيس مجلس إدارة شركة الفؤاد
دخلت غزل وهي وفريق عمل كامل و اربع من سكرتيرتها الخاصة الي شركة الفؤاد بعد اخذ موعد مسبق من المدير دخلت بثقة لمقابلة احمد رئيس مجلس الإدارة
استقبلها احمد استقبال حافل
جلست غزل وقالت بثقة:
احب اعرفك بنفسي انا فريده الاسناوي ( وقد تعمدت أن تقول اسم غير اسمها )
ماسكة معظم توكيلات شركات التغذية و يشرفني اخد توكيل شركتكم
رفع احمد حاجببة وقال وهو ينظر اللي فريق العمل الذي اتي معاها :
+ تمام بس حضرتك بتسوقي التوكيلات دي فين وكان ملاحظ العدد الكبير من فريق العمل ليه كل ده
ضحكت غزل وقالت:
+
تمام احب بس في الاول اعرفك بنفسي اكتر انا درسه ادارة اعمال بجامعة نيويورك و درست فعاليات السوق المفتوح هنا وعارفة كويس انا بتعامل ازي وعارفة هسوق ايه فين فا متقلقش حضرتك في ظرف شهرين هتكون شركتك مسمعة في كل الدول العربية اللي مجاورة اما بقي بنسبة لعدد فريق العمل الكببر فتاكد أن كل واحد فيهم ليه وظيفة بيقوم بيها
ثم قامت واقفة وقالت وهي تستعد الرحيل:
-عمتا حضرتك متقلقش جرب شغلنا لو معجبكش مش هتكون خسرت حاجة. في انتظار تليفون من حضرتك هستأذن علشان عندي توكيلات تانية
وبعد يومين تعمدت غزل أن تتعشي في نفس المطعم الذي كان يجلس في احمد برفقة ريهام وتعمدت اظهار نفسها أمام احمد وبالفعل لفتت انتباه فضحك لها وهي الآخر بادلته بأبتسامة خفيفة
لاحظت ريهام تبادل الأبتسامات فقالت متصنعة الغيرة
استوووب
ريهام مخطوبه لأحمد بعد إصرار كبير من ولدتها بزواجها من أحمد بسبب ثروته الكبيرة وليس حبا في رغم أعتراض ريهام بسبب ارتباطها بأحد زمايلها إلا أن رأي امها كان اقوي و رضخت ريهام للأمر الواقع فحاولت بكل الطرق أن تستنزف منه أموال
يتبع


تعليقات
إرسال تعليق