رواية إنتي عشقي الوحيد الفصـــل الخامس والسادس بقلم فاطمه حمدي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
![]() |
رواية إنتي عشقي الوحيد الفصـــل الخامس والسادس بقلم فاطمه حمدي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
تفاجئ حامد بيد تقبض علي ذراعه وتلويه بقوه فنظر إلي تامر بريبه الذي كان كالقنبله التي علي وشك الأنفجار
حاول حامد أن يتحرر منه ولكن دون جدوي حتي تحدث تامر بصوت مرعب للغايه:
- مرات تامر عبد الحق خط أحمر .... ثم إنهال عليه باللكمات المتتاليه القويه التي جعلت الدماء تتناثر من فمه وأنفه ليسقط أرضا ولم يتوقف تامر إلا عندما أمسكه أحد أصدقاء حامد فلكمه تامر بقوه ليتراجع للخلف ومن ثم جذب حامد ليقف علي قدميه مره ثانيه وسدد له ركلات ولكمات كثيره فدفعه الآخر بقوه ليتراجع تامر للخلف بينما أخرج حامد من جيبه سلاح حاد(مطوه) وهو ينظر له بشر قائلا: هموتك
فيما إتسعت عين هنا بخوف شديد وأسرعت تمسك بيد زوجها قائله بتوسل: تامر أبعد الله يخليك سيبه خلاص
جذبها تامر من ذراعها لتتنحي إلي الجانب
إقترب حامد وهو يلوح بيده بذاك السلاح فإنحني تامر بجسده ليتفاداها بمهاره ومن ثم أسرع إليه لينقض عليه كالأسد ولا يجرأ أي أحد أن يتدخل ... أخرج تامر شحنه غضبه في ذاك الذي تعرض علي زوجته ومن ثم هبط حامد أرضا وخارت قواه تماما وسط زهول الجميع ... إنحني تامر بجسده ليمسكه من فكه وقال بصرامه:
ورحمه أمي وأبويا لو شوفتك في المكان ده تاني لخلص عليك ... سامع من بكره تشوفلك مكان تاني تشتغل فيه ثم نهره بشده وهو يقول بصوت هادر: سامــع
أومأ حامد برأسه حتي يتخلص منه وأخيرا تركه تامر وإعتدل واقفا ثم بصق عليه ليقول بغضب: عيل ابن ****
ثم نظر إلي زوجته وشقيقته قائلا بصرامه: قدامي
إبتلع كل منهن ريقها وسار الأثنان معه حتي دلف إلي المعرض فقالت مريم سريعاً بنبره خائفه: طب عايزه حاجه يا هنا سلامو عليكو .. وتحركت متجها إلي الخارج
فيما خفق قلب هنا وهتفت قائله بخوف : مريم مريم
إقترب تامر منها وقبض علي ذراعها بشده حتي تألمت هنا من قبضته العنيفه للغايه
تحدث تامر بنبره غاضبه وهو ينظر إلي عيناها: أنا قولتلك إيه يا هنا ؟
إبتلعت هنا ريقها بخوف وقالت: آآ ق قولتلي رني عليا بس ...
جذبها تامر لتلتصق به قائلا بغضب: بس إيه
أدمعت عيناها وقالت بخفوت: والله نسيت خالص صدقني
صر تامر علي أسنانه قائلا: أومال ايه الي فكراه ها حجاب بتنسيه أقولك رني عليا تنسي كل حاجه نسياها شوفتي أخرت نسيانك ايه ها ولا يكون في حد تاني بتفكري فيه !
إتسعت عين هنا قائله: ايــه ، حد مين يا تامر ايه الي انت بتقوله ده أنت أكيد إتجننت
قبض تامر علي ذراعها الأخر ليقول بعصبيه: لمي نفسك وأنتي بتتكلمي معايا يا هنا بدل والله ...
صمت ليري دموعها أنهمرت علي وجنتيها وأجهشت في البكاء
نظر لها ثم تنهد وقد راجع نفسه فأخذته العصبيه ونسي أنها حبيبته لا تفكر إلا فيه وحده
أرخي قبضته عليها ورفع كفوفه ليحتضن وجهها بينهما ومسح تلك الدموع البريئه الصادقه وقال بصوت هادئ :
خلاص يا هنا مكنش قصدي بس أنتي عارفه أنا بخاف عليكي قد ايه
أغمضت عيناها ولم تجيب عليه بغضب طفولي فإبتسم هو بهدوء وهمس في آذنيها قائلا بحب: خلاص يا حبيبي أنا آسف
فتحت عيناها سريعا لتراه محدق بها ويبتسم بحب حتي قال بنبره متملكه: أنتي مراتي حبيبتي ملكي انا روحي انا والي يقرب منك أدفنه مكانه الواد ده لو كان لمسك والله كنت قتلته قال يلمسك حد غيري ال ده انا اموت فيها
تحدثت هنا سريعا لتقول بنبره خائفه: بعد الشر عليك يا حبيبي متقولش كده
إبتسم تامر لها ثم ضمها إلي أحضانه وإشتدت عليها متنهدا بحب جارف وهو مُغلق عيناه مستمتعا بها في أحضانه فهي صغيرته التي عشقها بكل جوارحه ومن بين نساء العالم أحببها هي فقط وأصبحت عشقهُ الوحيد
......................................................... .
بينما كان حامد مُلقي علي الأرض فساعده أصدقائه في الوقوف وقال أحدهم بسخريه: قوم يا عم الجامد
رد عليه الآخر وقال: كسفتنا الله يكسفك
وقال أخر: ينهار أبيض ده خلاك متسواش نكله
بينما صاح بهم حامد قائلا: بس إخرسوا إنتوا صحاب أنتوا ان ما حد فيكم إتدخل أتفوو عليكم
-أنا إدخلت بس مقدرتش عليه
حامد بتوعد؛' أنا الي هقدر عليه بس يصبر عليا
- ياشيخ اتلهي بلاش هجس بقا
حامد: هتشوف
- طب هتعمل ايه وكمان هو حذرك تمشي من هنا
حامد: همشي بس راجع وقريب قريب أوي وهندمه والله لندمه .......
إبتعدت هنا قليلاً عن تامر وقالت بإبتسامه: شوفت مريم الندله سبتني وحدي وطلعت ازاي
ضحك تامر قائلا: بس لما أطلعلها الجزمه
ضحكت هنا قائله: لازم تزعقلها زي ما زعقتلي مليش دعوه
تامر بمزاح: ونعم الصداقه يا هنا
هنا ضاحكه: عشان هي نادله سابتني ليك وخلعت
نظر في عيناها وقال غامزا: هي سابتك لجوزك حبيبك صح
أومأت برأسها وقالت بخجل: أيوه صح
تامر بمراوغه: هو إيه الي صح بقا ؟
هنا بتوتر: هـا
إقترب منها أكثر قائلا بهمس: ايه هو الي صح
تلفتت حولها بارتباك وقالت: آآ... مش ينفع كده يا تامر احنا في المعرض
ضيق عيناه وهو مازال مقترب منها وقال : وإيه يعني في المعرض يا قلب تامر محدش ليه حاجه عندي أنتي مراتي
إبتلعت ريقها وقالت بخجل شديد: ط طيب أنا هطلع بقا ..... وكادت أن تتحرك ولكنه أومسك بها قائلا بمكر: مقولتليش برضو هو ايه الي صح يا هنا
رمش بعيناها وهي تنظر إلي وجهه المقترب منها بشده وقالت بخفوت: إن أنت جوزي
إبتسم وقال: جوزك بس !؟
نظرت إلي الأرض وقد توردت وجنتيها خجلا ثم قالت بهدوء: وحبيبــي
وكأن هذه الكلمه إخترقت قلبه ليهتز أثر سماعها وينبض نبضات عاشقه لتلك الصغيره التي بين يديه طبع قبله علي جبينها وقال مبتسما: وأنتي حبيبـــــتي
ثم تابع قائلا بمزاح: اه يارب صبرني .. وصمت لبرهه ليقول بحب: نفسي نتجوز بقا يا نونتي ونجيب دسته عيال و....
قاطعته هنا قائله: دسته بحالها
أومأ برأسه قائلا: أو دستتين ده أنا بعشق الأطفال ده أنا حبيتك عشان شبه الأطفال في كل حاجه... أمسك بطرف ذقنها ليقول بخفوت: نفس البراءه
إبتسمت وقالت: إن شاء الله يا تيمو ... أنا لازم امشي بقا لحسن تحيه تستلمني
رفع حاجبه قائلا: يادي تحيه وسنين تحيه الله يخربيت تحيه
ضحكت هنا وقهقهت قائله: تحيه الغبيه
تنهد تامر بحراره وأمسك بكف يديها قائلا: هانت يا هنا .. يلا تعالي أوصلك للعماره عشان محدش يضايقك ومن ثم سار الأثنان معا .......
...................................................................
دخلت نسمه من الشرفه لتقول بغيظ:
شوفتي يا ماما الخناقه
لوت نجاح فمها قائله: شوفت ياختي شوفت
صرت نسمه علي أسنانها قائله: اه يا ناري كل ده عشان خاطر المفعوصه دي
أومأت نجاح برأسها قائله: اه عقبال ما يعمل كده عشانك
تنهدت نسمه قائله: عشاني ! لا ده احنا بنحلم
نجاح بجديه: لا هيبقي واقع وكل شئ جايز والي وضع في قلبه حبها يوضع في قلبه حبك
نسمه بأمل : تفتكري يا ماما
نجاح بمكر: أفتكر يا روح ماما
........................................................
بينما صعدت هنا بعد أن أوصلها تامر وسار هو متجها إلي مقر عمله وفي حين كان ينظر له حامد بذعر فإتجه تامر إليه ووضع كلتي يديه في جيب بنطاله وهو يقول بصوت غاضب :
لو نزلت بكره ولقيتك في المكان ده صدقني هندمك ندم عمرك أنا عايز بس ألمحك تاني
صر حامد علي أسنانه وهو ينظر له بتوعد دون أن يتفوه فيما رمقه تامر بحده وسار متحركا من أمامه
وفي الأعلي صعدت هنا وإتجهت إلي غرفتها في حين كانت تحيه تنظر لها بغيظ التي كانت تجلس بجانب إبنتها نهي حتي قالت بحقد:
شايفه الرجاله ولا بلاش مكنتيش عارفه توقعيه وتخليه يجوزك
نهي : وماله اسلام يا ماما
لوت فمها لتقول ساخره: هيهيهي إسلام ده ايه ياختي ده لو كان تامر هو الي بيحبك كان زماني مطمنه عليكي انما اسلام ده علي ما تفرج
نهي بتأفف: اووف بيحبني وبحبه وهنتجوز وانا مش عايزه غيره
تحيه: طيب ياختي إشبعي بيه
.....................................................................
في المساء
عاد تامر إلي منزله وما أن دخل حتي ركضت الصغيره في إتجاهه قائله: عمو تامر
إبتسم لها إبتسامه عريضه وإنحني بجزعه يقبلها من وجنتيها بحنان ثم قال: حبيبه عمو تامر.. عامله ايه بقا
إبتسمت زينه وقالت ببراءه: الحمدلله كويسه بس أنا زعلانه منك
رفع حاجبيه وقال بمرح: مني أنا طب أنا عملت ايه يازوز
عقدت حاجبيها بغضب طفولي وقالت:
مش جبتلي العروسه الي وعدتني بيها
ضرب رأسه بخفه وقال: ااخ بجد نسيت يازوز حقك عليا من بكره ان شاء الله هتكون عندك
ضحكت زينه بسعاده وقالت: بجد يا عمو
أومأ برأسه قائلا: بجد يا حبيبه عمو
قبلته من وجنتيه بتلقائيه وقالت: شكرا يا عمو تامر ومن ثم ركضت لتكمل ما كانت تفعله من لعب ومرح
إعتدل تامر في وقفته حتي تفاجئ بمريم من خلفه وهي تقول بصياح: تيمووووور
إنتفض تامر علي أثر صوتها وأخذ يلتقط أنفاسه ثم أمسك أخته من أذنها قائلا: يا بنت اللذينه ده أنا هموتك
تألمت مريم وقالت: اي اي اااه ايدك تقيله
إشتدت تامر عليها قائلا: أبدا والله ما انا سيبك ياكرومبه
مريم: طب خلاص خلاص حرمت يا تيمور
صر تامر علي أسنانه قائلا: برضو تيمور ها
ضحكت مريم قائله: خلاص يا تامر حلو كده
تركها تامر قائلا: جزمه كل يوم لازم تفزعيني أبو شكلك
مريم بجديه: بقولك إيه يا تيمور قصدي يا تامر بكره هنروح الجنينه أنا ونسمه وطنط نجاح
عقد تامر حاجبيه قائلا: وده ليه بقا ان شاء الله
مريم بمزاح: هنشم النسيم بقا كل سنه وانت طيب يا تيمو بكره شم النسيم
تنهد تامر قائلا: أها بس أنا مش موافق
صرت مريم علي أسنانها قائله: ليه بقا ليه ها ليه
لف ذراعه حول كتف شقيقته وقال بهدوء: عشان بخاف عليكي يا روما
أغمضت مريم عيناها قائله: روما كده هتموت من الخنقه والحبسه يا تيمور قصدي يا تامر
تامر بمزاح: بصراحه الي انا شايفه انك هتفرقعي من الأكل ياروما
وكزته مريم في ذراعه قائله: بقا كده طب اللهي يكرمك خليني أروح الجنينه يستر عرضك يا شيخ
ضحك تامر قائلا: خلاص أنتي هتشحتي أوك روحي معاهم بس خلي بالك من نفسك ومتتأخريش
صفقت بيداها وقالت: أوكشن يا تيمو .....
في اليوم التالي
ذهبت مريم بصحبة نسمه ونجاح إلي الحديقه .... وبقي تامر في المنزل بمفرده بينما هنا كانت تجلس في غرفتها وأمسكت هاتفها لتهاتف زوجها فأجاب عليها قائلا: أيوه يا هنا
إبتسمت وقالت: ازيك يا تيمو
إبتسم تامر قائلا: الحمدلله يا قلب تيمو أنتي عامله إيه
هنا بهدوء: كويسه الحمدلله
قاطعتهم تحيه وهي تفتح باب الغرفه وتقول بصياح:
أنتي يا بت أنتي سايبه المواعين وقاعده بتعملي ايه
هنا بغضب وهي تلقي الهاتف من يديها:
ما ترحميني بقا هو أنا كنت الخدامه بتاعتك
بينما ظل تامر يهتف بأسمها قائلا: هنا في ايه هنا ....
إقتربت تحيه منها لتقول متسعه العينين: إنتي اتجننتي يا بت بتردي عليا طيب أنا هوريكي ... منعم يا منعم
آتي والدها وقال: في ايه مالكوا
تحيه بغضب وغل: شوف بنتك بتشتمني وتزعق فيا
اتسعت عين والدها وقال: ايه أنتي إتجننتي يا بت أنتي
تراجعت هنا للخلف وقالت بخوف: دي كذابه أنا مشتمتهاش
تحيه: شوف بتقول عني ايه يا منعم
صفعها والدها بدون مقدمات وجذبها من شعرها بقوه وكأنها ليست إبنته إنهال عليها بالصفعات المتتاليه بينما إتسعت عين تامر الذي كان يستمع إلي ما يدور وكل ما عليه أنه ركض متجها إلي الخارج وهبط درجات السلم بسرعه شديده وركض حتي وصل الي البنايه التي تكون فيها زوجته صعد درجات السلم بسرعه أشد وطرق الباب بعنف فأسرعت تحيه التي كانت تتشفي في هنا وهي تتلقي ضربات من والدها أسرعت لتفتح الباب فدلف تامر ودفعها وركض إلي الداخل حيث توجد زوجته أمسك والدها وأبعده عنها بقوه ومن ثم أخذ زوجته في أحضانه يربت علي ظهرها لتتشبث هي به وتشهق بمراره بينما نظر الي والدها وقال بغضب جلي:
بتمد ايدك عليها ليه
إرتبك منعم قليلاً من نظراته الغاضبه وقال: وأنت مالك بنتي وبربيها
رمقه تامر بنظرات قاتله وقال بصوت هادر: دي مراتي والي يجي جنبها أفرمه تحت رجلي حتي لو كان أبوها أنت فاهم
ثم نظر الي تحيه نظرات ناريه وقال: وأنتي قسما بالله لو قربتلها تاني لتشوفي أيام سوده علي دماغك
وبدون مقدمات سحب هنا معه متجها إلي الخارج بينما قال منعم : أنت رايح فين وواخد البت معاك
رمقه بغضب وقال: مراتي أخدها مكان ما خدها يلا يا هنا ...... ومن ثم أخذها معه متجها إلي منزله
وبعد قليل
أغلق تامر باب منزله وإتجه إلي هنا التي كانت تبكي وتشهق وتمسح تلك الدموع التي هبطت علي وجنتيها
فيما أجلسها تامر علي الأريكه وجلس جوارها ولف ذراعه حولها مقربا لها منه بشده ثم قال بهدوء: إهدي ياحبيبتي متزعليش
تحدثت هنا من بين شهاقتها قائله: هما ليه بيعملو فيا كده أنا عملتلهم ايه
تنهد تامر قائلا: خلاص يا هنا أنتي هتعيشي معايا مش هسمح انك تبعدي عني تاني
مسحت دموعها ونظرت إليه باستغراب قائله: يعني ايه بس بس احنا لسه متجوزناش يا ت......
قاطعها تامر وهو يقول ناظرا في عيناها مباشرة: نتجوز .... نتجوز يا هنا و دلوقتي
إبتلعت ريقها وقالت: ها
أمسك تامر كف يدها وهو يقترب منها حتي تلاحمت أنفاسهما وقال هامساً: نتجوز دلوقتي حالا يا هنا .......
يتبع ......
الفصـــل السادسـ
توترت هنا وهي تراه يقترب منها حد التلاصق خفق قلبها بشده وإبتلعت ريقها بارتباك ومن ثم نهضت مسرعه قائله:
تامر ....
نهض تامر متجهاً إليها ليجذبها إلي أحضانه وقال :
هنا أنتي مراتي وأنا مش هسمح لحد يأذيكي تاني خلاص أنتي هتعيشي معايا علي طول
حركت رأسها بالنفي قائله: مينفعش.. مينفعش دلوقتي يا تامر الناس تقول علينا إيه
أحكم قبضته عليها وشعر بمشاعر متأججه رغبه تجتاحه تجهاها إبتلع ريقه وهو يتجول بعيناه ملامحها البريئه ثم همس قائلا:
ميهمنيش الناس يا هنا أنتي وبس الي تهميني
بدأ صدرها يعلو ويهبط بخوف واضح وهي تري عيناه توحي إصرار علي فعل ما قاله ثم قالت بتلعثم:
مـ معلش هانت بس دلوقتي مينفعش و..........
إبتلع بقيه حديثها وهو يلتقط شفتيها بشفتيه يقبلها بنهم وحب جارف ولم يمهلها فرصه من التحرر منه جاهدت هي أن تتحرر ولكن دون جدوي فلقد أحكم قبضته عليها ظلت هي تتلوي بين ذراعيه حتي إنهمرت الدموع من عيناها وهي تُتطلق صرخات مكتومه إبتعد تامر عنها أخيرا ليأخذ أنفاسه فيما أجهشت هي في البكاء وظلت تلكمه بقبضتها الصغيره في صدره بغضب
همس هو في آذنيها وقال: أنا بحبك يا هنا وعايزك معايا علي طول
دفعته هنا بيديها في صدره ولكنه لم يهتز أثر دفعتها الضعيفه .. فيما قالت وتعالت شهقاتها:
-إبعد ..إبعد عني أنت مبتحبنيش
صُدم تامر من جملتها هذه وإتسعت عيناه فرفع يديه ليحتضن وجهها وقال:
أنا ؟ أنا يا هنا مبحبكيش !
أومأت هي برأسها لتقول ببكاء: أيوه عشان لو بتحبني مش هتعمل كده وهتخاف عليا من كلام الناس ونعمل فرح ونتجوز زينا زي أي حد
تنهد تامر ثم قال بعصبيه: يا هنا قولتلك ميهمنيش الناس وأنتي معايا محدش يقدر يفتح بؤه أنا جوزك يا هنا وخايف عليكي من الي اسمها تحيه وأبوكي وعايزك معايا أبقي كده أنا مبحبكيش يا هنا؟
عقدت حاجبيها لتقول بجديه: مش بالطريقه دي عشان الجواز ده إشهار يا تامر
تركها تامر ثم قال بجديه: ماشي يا هنا يلا هرجعك لأبوكي عشان أنا مبحبكيش زي ما أنتي قولتي وخلي كلام الناس ينفعك يا هنا يلا
إقتربت منه قائله: أنا مكنش قصدي أقول إنك مبتحبنيش يا تامر بس أنا عارفه إنك بتخاف عليا ديما
نظر لها ثم قال بهدوء: ودلوقتي أنا مش خايف عليكي يا هنا ؟ عشان عايز أحميكي من أي حد وعايزك معايا أبقي مبخافش عليكي صح؟ يلا يا هنا يلا
تنهدت هنا بألم ومن ثم إقتربت منه حتي عانقته بقوه دافنه رأسها في صدره لتقول ببكاء: متزعلش مني يا تامر أرجوك أنا .. أنا بحبك أكتر من أي حاجه في الدنيا دي كلها بس ..بس أنا نفسي في فرح وفستان أبيض وطرحه زي كل البنات أنا بحلم باليوم ده معاك أنت حبيبي وأنا مش عايزه أي حاجه في الدنيا دي غيرك ... نظرت له لتقول بخفوت: أنا مستعده أستغني عن الدنيا دي كلها عشانك أنت .. أنت جوزي وحبيبي وأبويا وكل حاجه ليا بس .....
حاوطها بذراعه ليقول بهدوء: ربنا يخليكي ليا يا هنا أنا عمري ما أزعل منك يمكن إتسرعت بس ده من خوفي عليكي ياحبيبتي
إبتسمت قائله برقه وهمس: بحبك
إبتلع ريقه وأسند جبينه علي جبينها وقال متنهدا بحراره:
لا منا كده هتهور وربنا
ضحكت وإبتعدت عنه قائله: لا ياسيدي أنا همشي بقا
تنهد وجذبها في أحضانه مره أخيره وقال: لولا أن دي رغبتك والله ما كنت سبتك يا هنا بس أنا هعمل الي أنتي عايزاه ثم نظر لها ليقول بمراوغه: ما تجيبي واحده كده علي السريع
ضربته في صدره بخفه وقالت: بس بقا يا تيمو يلا تعالي وصلني
أومأ برأسه قائلا: يلا يا حبيبي ومن ثم أخذها متجهاً إلي الخارج بينما إصطدم بنجاح التي كانت تقف بصحبه نسمه ومريم حتي إتسعت عيناها قائله:
ايه الي بيحصل هنا ده !؟
خفق قلب هنا وتمسكت بذراع تامر وهي تبتلع ريقها بخوف بينما قال تامر بجديه:
-في ايه في حاجه ؟
نجاح بغضب: أنت ازاي تدخلها هنا واحنا مش موجودين ايه مفيش حيا
رفع حاجبيه ليقول بلا مبالاه: أولا أسلوبك يكون أحسن من كده ثانيا دي مراتي وأنا مبعملش حاجه غلط وكان في .....
قاطعته نجاح لتقول بصرامه:
متبررش عايز تفهمني ايه يا ابن اختي وأنا الي كنت فاكراها محترمه أتاريها طلعت زيها زي اي واحده متسواش
نهرها تامر بشده قائلا بصياح:
أوعي تغلطي لأني مش هسكتلك وكلمه زياده هنسي إنك خالتي من الأساس وهتعامل بطريقه متعجبكيش أني فاهمه ولا تحبي أفهمك بطريقتي يا نجاح هانم
إتسعت عين نجاح وقالت بصدمه: أنت بتكلمني أنا كده أنت نسيت نفسك ولا ايه
لف ذراعه حول كتف زوجته وقال بهدوء: الظاهر كده أنتي الي نسيتي نفسك عشان أنتي عارفه الي بيغلط فيا أنا بعمل في ايه
تدخلت نسمه في الحوار وقالت: ماما ما غلطتش فيك أنت يا تامر
رمقها تامر بنظرات ناريه وقال: أنا ومراتي واحد والي يغلط فيها كأنه غلط فيا !
فيما أدمعت عين هنا وقالت بخفوت: يلا يا تامر يلا
تنهد تامر وأمسك بكف زوجته وسار معها متحركان إلي منزلها........
دلفت نجاح إلي المنزل والنيران تشتعل داخلها ولا يختلف حال نسمه عن حالها حتي قالت:
-هي وصلت بيها الوقاحه وقله الأدب تيجي لحد هنا ! دي مش محترمه
تدخلت مريم لتقول بدفاع عن صديقتها: علي فكره يا نسمه أنا مسمحلكيش هنا كويسه جدا وعمرها ما تعمل حاجه غلط
ضحكت نجاح بسخريه وقالت: أومال تفسري الي شوفناه بأيه
مريم بهدوء: شوفنا ايه؟ احنا مشوفناش حاجه غير انهم خارجين من باب الشقه ولو كنتي سكتي وسمعتي تامر كان هيفهمك في ايه بالظبط لكن أنتي إتسرعتي وظنتي أنها مش كويسه
نجاح بتأكيد: أيوه مش كويسه وقليله الأدب وحتي لو جوزها برضو ده لسه كاتب كتاب بس صحيح مفيش تربيه
تحدثت نسمه قائله: آيوه أنتي بس بتدافعي عنها عشان صحبتك يا مريم إنما هي باين عليها أصلا قليله الادب وتامر أخد مقلب فيها
مريم بصرامه: أنا مسمحلكمش علي فكره الي بتكلموه عنها دي أكتر من أختي وأنا بقولكم انها أشرف من الشرف ياريت متقولوش عليها كده تاني عشان بجد عيب عيب أوي عليكم ..... وتركتهم متجهه إلي غرفتها تاركه لهما يستشاطا غضباً
في منزل هنا
خفق قلب هنا بخوف وتمسكت بيد تامر متشبثه به بشده حتي لاحظ تامر إرتجافها فقال باطمئنان: متخافيش خايفه ليه دلوقتي ؟
إبتلعت ريقها وقالت ببراءه: خايفه بابا يضربني تاني
تنهد تامر قائلا: مش أنتي الي عايزه ترجعي يا هنا ؟
هنا بنفاذ صبر: يووه خلاص بقا يا تامر
إبتسم قائلا: خلاص متتعصبيش عليا يا هنا متخافيش طول ما انا موجود محدش هيعملك حاجه... ثم طرق الباب لتفتح تحيه وما ان فتحت حتي قالت: يا أهلا
دلف تامر بصحبة هنا وملامحه صارمه للغايه حتي أقبل عليهما منعم والدها وقال: لو مكنتش جبتها أنا كنت بهدلت الدنيا
تامر بسخريه: لا والله كنت هتعمل ايه ؟
منعم بتلعثم: كنت هتشوف
لوي تامر فمه مضيقا لعيناه لينظر له بوجهه صارم ثم قال بحده:
إسمع بقا الكلمتين الي هقولهم دول وحطهم حلقه في ودانك ! إيدك تتمد علي هنا تاني أقسم بالله هاخدها ومش هتشوفها تاني أبدا .. ولولا أن دي رغبة هنا انها ترجع مكنتش رجعتها فعلا لكن هي أصرت تعيش معاك لحد ما تخلص مدرسه وتخرج من بيتك علي بيت جوزها زيها زي أي بنت .
منعم : يعني ده تهديد بقي ولا ايه
أومأ تامر برأسه قائلا بجديه: أه تهديد وكلامي واضح جدا ... ثم نظر إلي تحيه وقال:
وأنتي تنسي إنها عايشه معاكي من الأساس عشان متندميش مفهوم ؟
رفعت حاجبيها لتقول بتلعثم : آآ أنت بتهددني ولا ايه لا ده انا تحيه
صر تامر علي أسنانه قائلا: أنا مش هعيد كلامي مرتين هنا من النهارده تعتبر ضيفه عندكم وهي لو قالتلي انك اتعرضتلها أنتي أو أبوها تاني أنا زي ما قولت هاخدها تعيش معايا فورا زائد إني هيكون ليا حساب معاكم عسير !
ثم نظر إلي هنا التي كانت تتابع بصمت وقال باطمئنان: خلاص ياحبيبتي متخافيش ماشي ؟
أومأت برأسها قائله: حاضر
إبتسم لها وقال: طب يلا ادخلي أوضتك عشان عايز أبوكي في كلمتين
نظرت له بتساؤل وفضول ولكنه قال مكرراً: يلا
دلفت هنا إلي الداخل بهدوء بينما قال والدها بفضول: خير يا تامر ؟
تنهد تامر وقال :
بص ياعم منعم أنا لحد دلوقتي عامل حساب الجيره وعامل حساب أنك في سن والدي الله يرحمه وكمان حمايا فياريت متخلنيش أمحي كل الحاجات دي عشان أنا غضبي وحش أوي وعيب لما تسيب مراتك تتحكم في بنتك بالطريقه دي هي مش من لحمك ودمك ولا ايه ياعم منعم ؟
منعم بحماس: لا طبعا دي بنتي لحمي ودمي
وضع تامر يده في جيب بنطاله وأخرج بعض النقود منها ثم قال وهو يضعها في إيد منعم وقال بهدوء: خلاص طالما بنتك يبقي تخلي بالك منها واستحملها شويه لحد ما أخدها تمام!
نظر منعم إلي النقود بفرحه شديده وقال : طب وايه دول ؟
نظر له نظرات ذات معني وقال: دول حاجه بسيطه يا عم منعم وكل ما اعرف ان هنا مرتاحه ليك زيهم وزياده
تقوس فم منعم بابتسامه وقال: لا دي في عنيا متخافش
تنهد تامر بارتياح ومن ثم سار متجها إلي الخارج ورأسه ستنفجر من ذاك الذي يسمي والدها
أهذا هو الأب الذي من المفترض أن يكون منبع الأمان ستعامل إبنتك معامله حسنه مقابل المال ! أيعقل هذا ولكن أين هي الأبويه ؟
يتبع ....
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇


تعليقات
إرسال تعليق