القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عـــشــــــــــق الــــــــوقـــــــــــح البارت الاول والثاني بقلم الكاتبه مايا النجار حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

 رواية عـــشــــــــــق الــــــــوقـــــــــــح البارت الاول والثاني بقلم الكاتبه مايا النجار حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 



رواية عـــشــــــــــق الــــــــوقـــــــــــح البارت الاول والثاني بقلم الكاتبه مايا النجار حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 


وتبدأ حكايتنا والتي لا تشبه أحد هنا لا يسكن الهدوء طويلًا ولا يطول الصمت أكثر من لحظة كل شيء يتلون بالوقاحة الممزوجة بالعشق كأن الأرواح خلقت لتصطدم وكأن الكلمات كتبت لتُقال بجرأة لا تعرف الخجل هي مسافة قصيرة بين العاطفة والتمرد بين النار والهوى تفتح أبوابا لا يُغلقها الزمن إنها الحكاية التي تحمل اسمها كما تحمل روحها عشق الوقح


الليل ساكن الشارع خالٍ الا من خطواته الواثقة وصوت ولاعته التي يفتحها ويغلقها وسجارته التي يشعلها بين أصابعه والدخان يتصاعد من فمه ببطء فجأة اقتربت أصوات رجاله بخطوات ثقيلة فالتفت بهدوء وابتسم لمن رآي الذي ينظر إليه بعينين يملؤها الكراهية والغل الشديد يقول بصوت عال. موتك علي ايدي النهارده يا ونش


أشار الشاب إلى الأشخاص الذين كانوا معه ليغلقوا الطريق على ذلك الشاب أمامهم نظر هو إليهم وابتسم ابتسامة باردة متعمدًا استفزازهم وقال ببرود شديد.موتي على إيدك يا حشرة ده أنا لو نفخت فيك هتتفتت قدامي وإوعى تنسي انت مين يالا


غضب الشاب بشدة وأشار إلى رجاله ليهاجموه. اقترب أحدهم وكان على وشك ضربه بلكمة لكنه كان أسرع وأخرج من جيبه (مطوه) وضرب بها الشخص الذي أمامه فسقط على الأرض يصرخ من شدة الألم اقترب الآخر ليمسكه ولاكن كان مسكه الونش وضربه بالحائط بقوة كأنه لعبة نظر الونش إليهم وهم يسقطون على الأرض يصرخون من شدة الألم ثم التفت إلى الباقين الذين كانوا بجانب الشاب الذي يشير إليهم بغضب لكي يهجمون ليحرك الونش رأسه يمين ويسار منتظر قدومهم لكنهم خافوا وركضوا بعيدًا عن الونش الذي لا يرحم أحد نظر الونش إليهم ثم إلى الشاب وضع (المطوه)داخل جيبه مره ثانيه ويقل بجمود وهو يأخذ نفس من السيجارة التي لا تزال بين أصابعه.رجالتك جروا يا عيل وسابوك واقف قدامي زي فار محشور في زاوية هما دول الرجالة اللي جايبها تتمنظر بيها لا والله إنت أضعف حتى من اللي كانوا بيحموك


قال الشاب بصوت عال

اسمع يا ونش الموضوع كله أبسط من كده ابعد عني وعنها قبل ما أكسر الدنيا في وشك وفهمك إني مش بهزر


رد الونش ببرود شديد وهو ينظر إلى الرجال على الأرض

لا انا عرفت انك فعلا مش بتهزر وانت مشكلتك مش معايا


اقترب منه وهو يرى الرعب الذي يخفيه خلف غضبه ويكمل كلامه بنفس البرود

مشكلتك مع اللي مش شايفاك راجل وقبل ما تيجي توقف قدامي ربي اهل بيتك و اللي عندو معزه يربطها احسن ما الونش يشقوطها الكلام مفهوم يا سوسو


غضب الشاب بشدة وقال

انت فاكر نفسك مين يالا والله انا عندي استعداد اخلي امك تبكي علي قبرك و اخليها هي تعرف تنساك


قاطعه الونش التي ضربه بقوه علي(قفاه)وقال بغضب وصوته هز أركان الشارع

بص يا ناصر خليها هي تبعد عني وإلا هتلاقي اللي عمرك ما شفتو هكسرك انت و اللي حواليك وهوريك يعني إيه تخاف قدامي وبلاش انا يا ناصر علشان انت مش قدي انت يوم ما فكرت تعمل حاجه جبت شويه $$$$$ يخدوا حقك و زي ما انت شايف معرفتش انت ولا هما تعلموا علي الونش


قال الونش كلامه ويرمي السجائر عليه يخاف ناصر بشده و يرمي السجائر المحترقة على الأرض ثم قال الونش ببرود وقح

ايه لسعتك


نظر ناصر حوله كأنه يخشى أن يراه أحد فقال الونش بوقاحة شديدة: متخفش ما شافتكش وانت بتاخد علي قفاك اللي انت خايف على زعلها انا بديهاعلي قد تعبها


تحرك الونش بخطوات ثابتة وهو يغني ببرود شديد.

هلاعبكم وأنا مغمي عيني وألعب معاكم بواحدة صيني إلعب معايا يا زميلي ولا إنت خايف أخبطك هو إتحسب عليك الماتش


كان يغني وهو يشعل النار و يطفيها يسير يوفق امام  منزل يوجد فيه اربع طوابق بجانب بعض يمتلك الونش منهم اثنان واحد لولدته و اثنان سوف يتزوج فيها الونش يفتح باب بالمفتاح ويدخل ينظر إلى والدته التي كانت تتسطح علي الأريكة وهي تنام لينفخ بضيق ويقول وهو ينزع الجاكت

اما ياما يا وليه

تنفزع والدته بشده وتقول بخوف شديد

ايه في ايه


الونش ببرود

في ايه يا صباح انتي عليكي تار ياما صارحيني انا ابنك


صباح بنعاس وهي تفيق عيونها

اسكت يا ابن الوسخه


الونش ببرود

شكرا يا صباح الحق عليا عاوز اشوف عليكي تار  لمين و نحل الموضوع ودي بدل ما انتي كل مره قطعه خلفي بفي ايه بتاعتك


صباح

ايوه خدني في دوكا يا ابن بطني كنت فين يا فاروق  هى ساعه كام دلوقتي


فاروق ببرود شديد

اما فكك مني


صباح بغضب

فاروق ايه فكك مني ده هو انا يا ضنانا مش من حقي اطمن عليك و اخاف لتحط نفسك في مصيبه


فاروق بغضب وصوت عالي

صبااااااااح صوتك مايعلش عن صوتي لما اجيلك مقتول تبقي تقولي مصيبه


صباح بخوف

بيعد الشر عنك يا فاروق ايه الكلام اللي يحرق القلب ده يا ابني انا و ابوك كلنا مشين جنب الحيط ومحدش كان يسمع لينا صوت وانت عامل زي فتوه الحاره يا ابني فوق  لنفسك هاتلك بنت ناس تلهي نفسك بيها بدل ما أنت رامي روحك في النار


فاروق ببرود وصوت عالي

ومين سامعك يا صباح وحياتك يا مرا انا نفسي تجيلي حته ملبن في حدود 80 كيلوا أرمي نفسي في حضنها وأدفع مهرها كاش بس فين وانا ان


يقطع كلامه وهو ينظر اليها ويستوعب ماذا كان يقول وينظر الي صباح ويغمز اليها بوقاحه و يقول

انيمها في حضني بنتك فين


صباح بقله حيله

مع روان جوه


ينظر اليها ويقول ببرود

يعني انا الوقت متاخر و روان صاحبه بنتك عادي ايه يا مرا


صباح بغيظ

روان قدام عيني وامها عارفه انها في امان بس انت بتكون بره وانا قاعده هنا علي اعصابي


يجلس فاروق علي الكرسي ويقول

مالك يا وليه هو انا كل يوم دخلك بمصيبه ده انا من القهوه الي البيت ومن البيت الي القهوه


صباح

هو ده اللي حرق دم انت يا ضنانا مش لاقي شغلانه في الدنيا غير القهوه دول نص اللي شغالين في الحته دي صيع و نص التانى رجاله كبيره في السن ما مفيهومش حيل يقومو من مكانهم ليه تفتح قهوه


يضرب فاروق الطاوله التي كانت امامه ويقول بغضب

انتي يا وليه هتدخلى في اكل عيشي اسيب شغلي اللي بياكلنا علشان ترتاح صباح روحي نام انا ابن الكلب اني صحيتك روحي نام بدل ما انا اموت و انام جنبك


كانت صباح ان تحدث ولكن تدخل عليهم التي قالت

لو سمحتم اتخانقوا بصوت واطي علشان انا بتكلم مع البت بتاعتي في حاجه مهمه


ينظر اليها فاروق ويقول بصوت عالي

وانتي يا جزمه من الصبح بتكلمي مع البت بتاعتك في ايه انتي يا بت يا روان ملكيش اهل يسالوا عليكي طلقينك علينا طول اليوم


روان بمرح

حبيبي يا ابو الصحاب عارفه والنعمه ان البيت بيتي من غير ما تقولي بس يا وانش لو سمعت صوتك انت وامك محدش يزعل مني


تقول كلامها وتركض بسرعه الي دخل الغرفه قبل ما يمسكها الونش تغلق الباب بخوف وتنظر إلى التي تجلس علي السرير وتنظر إليها باستغراب لتبستم لها وتقول

ها يا بت يا تسنيم كنا بنقول ايه


تنفخ تسنيم بضيق وتقول

لا كفايه كده انا مش متحملها وجع قلبي هاتي حاجه غير النكد


روان بتفكير

اممممم حاجه غير النكد يعني مش هجيب سيره الرجاله


تضحك تسنيم بقوه وتقول بضحك

ايوووه هو ده شوفي حاجه تانيه بقي


تتسطح روان علي السرير وتقول وهي تضع قدم علي الاخرى

تعرفي يا بت يا تسنيم انا حاسه ان الواد ده حطيني في حته في قلبه جنب كل البنات اللي يعرفهم انا حاسه اصلا هو كلم بنات الشارع كله جاي عند قرمط وهيتوب لا يارب بلاش يتوب دلوقتي


تسنيم بغيظ

روان كفايه روحي ياما انتي خليتى جنبي اليمين ينمل وشكلي هدخل علي شلل روحي وقولي  لخوكى تسنيم بتقولك منك الله


تنهض روان بغضب وتقول

ما انتي اللي هبله وعبيطه انا قولتك علي الحل بس انتي اللي حماره و بت هبله 


تسنيم بغضب

لسانك يا جزمه متنسيش اني اكبر منك غوري عند امك ومشوفش وشك هنا تاني انتي ولا اخوكي يلا غوري


روان وهي تضربها بقوه علي راسها

وانا اللي هموت لو مشوفتش وشك تبقي تشوفي مين اللي هيعبرك من بعدي


اقسم باللي خلق الخلق لو سمعت صوت كلبه فيكم لهسحب زورها وديه لحد ما العيال يزمر بيه


ينفزعون الفتيات علي صوت الونش الذى كان عال بشده لتقول روان

ولا ايه يا خويا انا همشي


تقول كلامها وتذهب إلى الخارج تنظر له وهو يجلس على الكرسي وتبتسم ببالها وتقول

انا همشي يسطا


يهز فاروق راسه لتذهب روان الي الخارج ينهض الونش ويذهب إلى الخارج ينظر خلفها وهي تدخل منزلها وتغلق باب ويجلس امام المنزل يفتح الهاتف الخاص به علي رساله ينظر إلى الرسالة و برد عليه

و لو مش فاضي افضلك يا بطل


يخرج سجائره ويتظر الرد ولكن يري الهاتف يدق ليفتح يسمعها وهي تقول بدلع

ما طالما فاضي ليا ما تيجي يا ونش وحشني


فاروق ببرود

تؤ انا قولتك مليش في الحرام


الفتاه

ولا انا تعال نضرب ورقتين عرفي


فاروق بسخريه

ينعل ميتينك علي ميتين ادبك


الفتاه بحزن مزيف

يبقي انت مش عايز يا ونش ولا مش هتقدر


فاروق بوقح وبرود

وحيات امك يا ل$$$$$ لو خمسه زيك مترصصين علي السرير لهقوم بيكم لحد ما تقولوا كفايه بس انا مش بحب اوسخ حاجاتى باللي زيك سلام يا $$$$$$


يقول كلامه ويغلق الهاتف ويرميه بجانبه يقول وهو ياخذ نفس طويل من السجائر

شويه نسوان ه$$$$$


كانت البطلة تجلس في شرفة غرفتها الصغيرة تنظر إلى السماء المليئة بالنجوم في ليلٍ ساكن الليل هادئ لا يُسمع فيه سوى نسيم خفيف يمرّ من حولها وكأن الكون كله يستمع لنبض قلبها رفعت عينيها إلى الأعلى تبحث بين تلك النجوم عن إجابة لأسئلتها الصامتة عن شيء يخفف عنها ما تحمله من هموم انعكست أنوار القمر على ملامحها الناعمة فأظهرتها كأنها لوحة هادئة في عينيها بريق غريب نصفه حزن تخفيه ونصفه الآخر قوة تحاول أن تُظهرها

انسه شغف مختار باشا طلب حضرتك تحت


يقطع شرودها هذا الصوت لتهز راسها بهدوء و تنهض تمسك (التوكه) التي بجانبها و تربط شعرها وتترك خصلتين امام وجهها وتذهب إلى الخارج بخطوات هادئه مثلها تهبط الي الاسفل وتنظر إلى والدتها ترسم ابتسامه علي وجهها بصعوبه وتقول بهدوء

نعم يا بابا


مختار وهو ينظر الي الهاتف

في مشروع جديد هيفتح جنب منطقه شعبي في احتمال كبير انك هتروحي هناك تظبطي الدنيا هناك


شغف ابتسامه هاديه

سوري يا بابا بس المشروع ده مش هيحتاج ان اكون متوجده هناك طول الوقت صح


يرفع مختار راسه وينظر إليها ويقول بحزم

و ده اللي هو ازاي يا شغف لو حضرتك مش هتكونى متواجده في المشروع مين اللي هيكون متواجد انا هكلم حد من المواطنين يشوفلك شقه جنب المشروع


شغف ببعض الحزن

انا متاسفه يا بابا بس ياريت حد غيرى يمسك المشروع ده انا مش هقدر ال


يقطع حديثها مختار الذى قال بصوت عالي

شغف بلا متاسفه بلا مش هتقدرى الكلام الاهبل ده محبش اني اسمعه تتفضلي دلوقتي تظبطي نفسك علشان تروحى تشوفي الشغل هو ده اللى  اهم من كلامك


كانت شغف سوف تتحدث ولاكن تقول نوال

شغف اسمعي كلام بابا وبلاش عناد متعبيش بابا كده


تنظر إليها شغف وتبلع غصتها وهي سوف تموت من الوجع ولكن وكالعادة ترسم ابتسامتها وتهز رأسها وتذهب إلى الخارج كانت تتوقع أن أبيها سوف ينادي عليها أو يسألها إلى أين تذهب ولكن لا ينتبه لها ولا ينتبه أن ابنته  وهى في أمس الحاجة إليه لا يرى وجعها ولا تعبها ولا الحال التى هي فيه كان يغرق فيما يعتبره ضروريًا فتغيب عن باله الأولويات الحقيقية ويترك فتاة مثل شغف تعاني بطولها في هذا الزمان تخرج بخطوات بطيئه وكأنها تحمل العالم فوق كتفيها تنظر إلى الأرض لكي تخفي دمعة كادت تهرب من عينيها لتقول بوجع شديد

هو مش شايفني ولا حاسس بيا


ثم ترفع رأسها عاليا مجبرة نفسها على التماسك تخفي ألمها بابتسامة باهتة لكي لا ينكشف ضعفها أمام أحد تركب سيارتها وتقود بهدوء وبعد فتره قصيره تقف امام فيلا صغيره تبتسم وكأن هذه الفيلا يوجد فيها من يخفف عنها وجعها تفتح باب سيارتها وتذهب الي الفيلا ترن "الجرس" ليفتح اليها شاب ثلاثيني وينظر اليها ويسحبها الي احضانه بقوه كبيره وتضمه شغف بجميع قوتها وتقول باشتياق شديد: وحشتني اوي يا حبيبي


عـــشــــــــق الــــــــوقــــــــح ✨🙈


البارت الثانى 💜

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


يرد عليها ويقول

وانتي وحشتيني اكتر يا قلبي 


تبعد عنه شغف وتقول بصوت مخنوق

لو كنت فعلا وحشتك كنت فكرت حتي تكلمني ولا تيجي تشوفني بس انت مفكرتش حتي 


الشاب بالهدوء

معلش انا الفتره دي مشغول في أمور السفر فمش عارف اكون معاكي 


تستغرب شغف بشده وتقول وهي لا تستوعب ما يقوله هذا الشاب

سفر سفر ايه انت انت عايز تسافره يا ياسين 


الشاب الذي يدعو بياسين

اللاسف يا شغف انا جتلي فرصه بره ولازم  اسافر النهارده و كويس انك جيتي علشان اودعك قبل ما امشي


شغف و دموعها بدءت ان تسيل علي وجهها

ياسين انت بتهزار صح انت عايز تسبني لوحدي بجد لا بليز انت عارف انك الشخص الوحيد اللي بلجئ له وانا مخنوقه عايز دلوقتي تمشي و تسبني 


ياسمن ببرود

شغف انا عاوز اشوف حياتي اشوف مستقبلي و طول ما انا هنا مش هتقدم خطوه لو فعلا بتحبيني هتسبيني امشي علشان انا تعبت من ظروف الحياة هنا ولا انتي تعرفي ايه علي اللي انا فيه انتي اتولدتي و في بوقك معلقه من دهب هتحسي بيا ازاي سبيني اسافر علشان اكون ليا اسم و اكون قد المقام 


شغف بدموع

ياسين ايه اللي بتقول ده احنا من امتي بينا الكلام الفاضي ده 


ياسين بغضب

شغف انا هسافر و ده اخر الكلام روحي انتي شوفي شغل ابوكي و هي سنه و هرجعلك تاني متخافيش 


تمسح شغف دموعها وتنظر اليه وتقول ببرود و كبرياء وهي تضغط على يدها بقوه

ولا سنه ولا نص يا ياسين انت بمجرد دخولك للطياره انسي انك تعرف شغف الهادي و لما ترجع مش هتلاقيني مستنياك


ومع اخر حرف يخرج من فمها كانت تسير الي الخارج وهي تاخذ القرار النهائي ان لا تعد الي هذا الشخص مره ثانيه التى تحبه او كانت تظن ذلك تراه النور في وسط الظلم و لا تره الغيره و الحقد التي كان يخبئها ذلك الشخص تركب سيارتها وتنظر نظره اخيره الي هذا المنزل الذى امامها وقلبها ينعصر على اثار هذا الفرق ولكن تعلم بأنها كانت مع الشخص الخطا لا يكن هذا ما تريده هى هو فقط فتره في حياتها سوف تتألم وتتوجع ولكن سوف تعود مثل ما كانت تنظر إلى الشارع الذى لا يوجد فيه أشخاص كثيره لان الوقت متاخر بشده تنظر إلى الهاتف الذى لا يدق لا احد يعلم بانها في الخارج حتى هذا الوقت لا احد يقلق عليها كيف عليها تتحمل هذا الشعور شعور الوحده وهي بين أهلها لا ترى الدفئ بينهم هي وحيده بينهما وتتعاقب علي شئ لم تفعله لا يكن لديها ذنب بان اهلها قرارا الانفصال هي كانت نتيجة سيئه بين علاقه فشله لتقول بوجع وهي مخنوقه بشده

جابوني ليه طالما هكون لوحدى كل حاجه وحشه بتحصلي هما السبب فيها ليه اكون انا اللي اتعاقب علي ذنبهم جابوني علي الدنيا علشان اتعذب وسطيهم أنا مش عاوزة حاجة كبيرة بس عاوزة أبقى مرئية أبقى بنت ليها أهل مش حد تايه وسط ناس مفروض إنهم أهلي 


يرن الهاتف الخاص بها تفتح الخط وتقول وهي تحاول ان تكن على طبيعتها

الو يا داده 


الداده بخوف

الو يا حبيبتي فينك أتاخرتي كده ليه


شغف بغصه قويه

في الطريق يا داده شويه و هكون عندك


الداده بستغرب

مال صوتك يا شغف انتي كنتي عند ياسين حصل حاجه يعني مال صوتك يا قلبي 


شغف بوجع و دموعها

ياسين هيسافر يا داده 


الداده بحزن

ليه كده 


شغف بدموع شديد

هو شكله مل مني خلاص مش عايز يفضل معايا هما ليه كلهم مش بيحبوني يا داده ليه هو انا وحشه مفيش حد عاوزني كده ليه انا ليه بتعاقب علي ذنب مليش دعوه بيه ليه انا اللي اتعاقب ليه بيحصل معايا كل ده انا مش حمل الوجع ده انا بموت من الوحده لو مكنتش جيت علي الدنيا كان هيكون احسن ليا انا جايه الدنيا اتعذب كلهم شايفين اني احسن بينهم محدش شايف الحقيقي ليه اكون انا البت اللي أهلها مش شايفنها انا مش موجوده  بينهم زي زي الهواء مفيش حد شافيني انا تعبانه يا داده تعبانه اوي لو ربنا ياخدني يكون احسن ليا والله تعبت تعبت 


الداده بدموع

بس يا حبيبتي متقوليش كده بيعد الشر عليكي


شغف بدموع وصوت يخرج من فمها بصعوبه 

مش شر يا داده الشر الحقيقي هو اللي انا عايشاه لحد دلوقتي 


تنهي كلامها وتغلق الهاتف وتبكي بحرقه وقوة شديده هي يصعب عليها نفسها وهذا ابشع شعور يمر علي الإنسان ان يصل بأنه تصعب عليه نفسه وكأن القدر يهمس لها بصبره يعدها بأن بعد كل ثقل هناك لحظة دفء وربما تجد الحضن الذي يضمها ويخفف عنها كل هذا الألم

          مـــاﮯيــا ꧂★النـﮩـجــار★ 🌸⍣⃟꧁


في صباح يوم جديد كانت تقف في "البلكونه"وهي تلعب بالهاتف تسمع صوت شخص"بيصفر"تنظر إلى مصدر الصوت وهي تعلم من صاحب هذا الفعل تره هو وهو يسير في "الشارع"وكأن لا يوجد احد  سواه في هذا العالم تنظر الي عضلات ذراعه التي تظهر بشده بهيام شديد هل يأتي اليوم التي يحملها بين زراعه تضع يدها علي خدها وهي تتخيل احلام ورديه تفيق عليه وهو يرفع رأسه لها تنزل بسرعه الي الأسفل يبتسم هو ببرود ويقول

يا بنت الهبله 


ينزل راسه ويرجع يسير إلى المكان الذي يريده ينظر خلفه يراها تنظر له يخرج سيجاره و يضعها في فمه ويدخل الي "القهوه" ويقول وهو ينظر الي الذي يجلس وهو يشرب من "الشيشه"

صباحك فل يا ونش


يرفع  فاروق  رأسه له ويقول ببرود

انت يالا يا ابن المرا كنت بايت فين في ليلتك السوده


ينفخ بضيق وينظر بيعد ليقول فاروق بغضب

سرااااااج انت عارف مفيش حاجه تجنيني غير اللي يطنش كلام اقوله $$$$$$ وانت عارف الونش مش بيوقف علي مطبات اظبط ميتين امك علشان و اللي خلق الخلق اربيك و اعمل اللي ابوك معرفش يعمله 


سراج بصوت عالي

طب ليه البوقين دول يا ونش 


فاروق بغضب

سراج انت واخد حبوب مقويه قلبك علي الصبح متجيش علي اللي معلمك يا ابن مصطفى 


سراج بهدوء مصطنعه

خلصانه يا ونش 


فاروق ببرود

لو شميت خبر انك نمت بعيد عن فرشتك هربطك بالبوكسر قدام بيتك ومش محتاج اقولك اني اعرف اعملها 


سراج بغمزه وقح

طب و يهون عليك الشارع كله يشوف حاجه تخص مرات اخوك يا ونش عيب ده انت بتعتبرها أختك 


فاروق بجمود

تؤ شيلها دي من دماغك بلاش تحطها في حساباتك و شوفلك واحده غيرها


سراج بوقاحه 

انا مش هشيلها من دماغي انا هشيلها في حته تانيه 


فاروق ببرود وهو يشرب من الشاي  امامه

تبقي تقول كده لاخوها يا ابن الوسخه 


سراج بغيظ

هو ابن الكلب ده اللي وقف في ام دي جوازها


فاروق بجمود

انت جبان يا سراج المواقف اللي زي دي عايزه قلب جامد مش جبان زيك 


يتنهد سراج بثقل ويقول

ده مينفعش اخسره يا فاروق ده اللي كان معانا في المر قبل الحلو


فاروق بصوت عالي

يبقي ماسمعش صوتك بتندب زي الحريم لما تلافي غراب واخدها منك يا روح امك و عمار مش هيديك اخته علشان عارفك عكاك وهتبهدلها ومعاك انا لو منه أدفن اختي ولا اديها ليك


سراج بغيظ شديد

هو احنا كلنا بناكل مع بعض العيش والملح علشان مفيش غيرو ولا علشان نصونه يا ونش وبعدين هي هتوقف علي اخته ولا اختك خليهم يارب يفضلوا جنبكم طول حياتهم انا الف بيت يتمنوني بس انا اللي قولت اخت صاحبي اولى بالمجوهرات الثمينه 


فاروق بغضب وصوت عالي

وحيات امك يا سراج لو ما ضبيت لسانك في بوقك هقطع وشك مش فايق علي الصبح يا عم


كان سراج ان يتحدث ولاكن يدخل عليه عمار اللى قال بهدوء

فاروق صوتك عالي كده مينفعش الناس تقول ايه


ينظر اليه فاروق ويقول بصوت عال جدا

ما يقولوا انت التاني مالكم يا جدعان شربين ايه علي الصبح 


سراج

سيبك مني وخليك معايا ايه رايك نرجع لي ال


.لاااا يا سراااااج شمال تاني لا


كان هذا صوت فاروق العالى بشده وهو غاضب من ما يريده صاحبه ليقول عمار بغضب الي سراج

انت يالا مش هتوب غير لما نتكلبش احنا التالته في زنزانه واحده هترتاح صح


سراج ببرود

يا باشا انا ابن كلب خليكم كده لحد ما هيجي اليوم اللي مش هنلاقي العيش فيه هتكونوا انتو اللي مرتاحين 


عمار بغضب

هيكون احسن يا سراج يوم ما دخلت بيتي فلوس حرام ايه اللي حصل ابني ماتت امه قبل ما يشبع منها واتحرمت  انا من روحي سهام ماتت يا سراج ماتت قبل ما تفرح بابنها سيره الحرام لو جات تاني هيبقي انا في طريق وانتو في طريق يا جبابرة


يشرب فاروق نفس كبير من الشيشه ويقول ببرود وهو ينظر الي سراج

مش كل مره نعيد و نذيد في نفس ديك امه  ده موضوع خلصت يا سراج انا ولا هحط نفسي في نار تاني معايا ولايا مسؤولين مني و عمار ابنه واخته و امه دول مين هايتولاهم بعد ما نتكلبش مع بعض انهد ها انهد


ينظر إليهم سراج بغضب ويمسك "الشيشه"من فاروق و يشرب هو منها بغيظ منهم ينظر اليه فاروق ولا يهتم الانه يعلم بان سراج طايش و اذا فعلوا الذى يريده سوف يندمون وبشده يأتي عليهم شخص ويقول

الفحم خلص يا ونش


يخرج فاروق من جيبه بعض المال و يعطي له ويذهب الشخص ليقول عمار بهدوء

في حاجه مهم لازم نتكلم فيه الشغل في القهوة دي حرام اح


.عماااااااار حل يابا شغل ايه اللي حرام نبيع منديل في الطريق علشان تكون حضرتك راضي 


كان هذا صوت فاروق الذى فاض به بسبب هذا التصرف يبتسم سراج بسخريه وكان سوف يتحدث ولاكن ينهض بسرعه بعد ما خبط الونش  الطربيزه التي امامهم بقوه جعلها تقع علي الارض ويقول بغضب عارم

يلا من هنا يا ولاد ال$$$$$$ يحرق ميتين ابوك يا ابن ال$$$$$$$ منك له انا مش ورايا غيركم يا شويه $$$$$$ ابوكو علي ابو اللي يقعد معاكم في قاعده يا $$$$$$ اللي هشوفه قدامي هيطلع ميتين اهله


يذهبون الشباب بسرعه لانهم يعلمون بان الونش وصل الي اعلى درجات الغضب الان واذا ظل احد منهم سوف ياكلهم مثل الاسد 


          مـــاﮯيــا ꧂★النـﮩـجــار★ 🌸⍣⃟꧁


كانت تنام وهي تشعر بان جسدها متعب بشده هي لم تكن واعيه الي شئ تحس فقط بتعب لا تقدر ان تفتح عيونها وهي تشعر بنار تخرج من وجهها وكامل جسدها تدخل عليها الداده بعد ان لاحظت عدم وجودها ف الاسفل لتقول وهي لا تقترب منها

شغف حبيبتي انتي تاخرتي علي شغلك مختار باشا هيزعل يا قلبي قومي يا روحي كفايه انا قولتك ميه مره بلاش تسهري كتير علشان متعبيش وانتي بتقومي الصبح 


شغف بتعب و عدم وعي 

ماما ماما انا عاوزه ماما ليه كلهم عندهم ماما وانا مامتي مش معايا 


تخاف الداده عليها بشده تضع يدها علي جبهتها تجدها ساخنه جدا لتقول بخوف اكبر

شغف حبيبتي فوقي يا شغف يا بنتي


لا ترد عليها شغف تذهب  الداده الي الاسفل وتقول بخوف و دموع

مختار باشا شغف تعبانه اوي فوق 


مختار ببرود

يعني مش هتروح الشغل 


تنصدم الداده من هذا الرد تنظر إلى نوال التي تجلس بجانبها وتنظر اليها نوال و تحس بإشمئزاز من زوجها هي إذا  كانت لا تريد شغف فيوجد اسباب لذلك ولكن لماذا يفعل مختار ذلك لتقول بغضب

هو ده اللي فهمته من الكلام يا مختار البنت تعبانه


مختار بهدوء

انا رايح اشوف شغلي 


يقول كلامه ويذهب إلى الخارج تنظر خلفه نوال وتنظر الي الداده وتقول

روحي ليها يا داده وانا هكلم الدكتور يجي يشوفها 


اومالت لها الداده وتصعد الي الاعلي بسرعه تدخل غرفه شغف تسمعها وهي تبكي وهي نائمه تبكي بكاء غريب بكاء شخص محروق من الداخل كأنها تحس بانها حتي وهي متعبها عائلتها لا يعطوها قيمه تمسح الداده علي شعرها بحنان و دموعها تنزل علي وجهها بحزن علي هذه الفتاه التي لم تتذوق طعم الحنان من اهلها نشأت بين الجفاف و القسوه يأتي الطبيب و يكشف عليها ويقول بهدوء

هى اكيد نايمه زعلانه من حاجه و حالتها باين عليها تعب اعصاب و نفسيتها مش بخير هاكتب شويه علاج وتكون بخير 


اومالت له الداده بحزن شديد عليها شغف يذهب الطبيب وتجلس الداده بجانب شغف التي بعد فتره فتحت عيونها تنظر إلى الداده وتنظر الي المحاليل  المعلقه في يدها وتبتسم بهدوء وتقول بصوت منخفض بشده

بابا سال عليا 


لا تعرف ماذا تقول الداده لتقول ابتسامه مزيفه

الف سلام عليكي يا حبيبتي كده تقلقيني عليكي كده كنت هموت وانا شايفكى كده اوعي تنامي زعلانه تاني يا شغف 


شغف بدموع شديده

داده انتي بتهربي من سؤالى بابا سال عليا


الداده بكدب

هو ميعرفش حاجه يا شغف نزل الشغل بدري النهارده 


شغف ببراءة شديده

يعني لما يرجع هيجي يطمن عليا صح هيجي انا بنته الوحيده المفروض مفيش حد يشاركني في حبه ليا 


الداده بدموع

ما بلاش الكلام ده يا شغف بابا بيعمل كل ده لي مين ما ليكي يا حبيبتي 


شغف بدموع وصوت عال

طالما كده انا دلوقتي بقول مش عاوزه فلوس ولا ايه حاجه خليه جنبي و يحسني اني بنته بس هو بيجمع فلوس ليه علشاني اللي انا محتاجه ومعرفش اجيبه بالفلوس 


الداده بخوف

شغف وحياتي عندك كفايه متتغطيش علي نفسك كده ممكن تعبي تاني يا حبيبتي خلاص بابكى و مامتك عمرهم ما هيتغيروا مفيش حد بيخسر غيرك انتي اللي بتتعبي يا نور عيني


شغف بدموع وتعب

خلاص يا داده سبيني انام 


الداده

لا يا حبيبتي انتي لازم تاكلي 


لا ترد شغف الا انها عادت الي النوم مره ثانيه وهي لا يوجد لديها ايه طريقه للهروب سوا هذه الطريقه ان تنام و ترتاح من هذا التعب عليها من كل الاتجاهات 

        مـــاﮯيــا ꧂★النـﮩـجــار★ 🌸⍣⃟꧁


في المساء كان يسير في الليل ولا يوجد اي شخص في الطريق يشعل السجائر و يشرب منها وهو فى طريقه الي المنزل ينصدم من التي رمت نفسها في أحضانه وتلف يدها حول عنقه بقوه ووو

يتبع 


لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



الفصل الثالث والرابع من هنا




تعليقات

التنقل السريع
    close