القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الزوجة الأولى الحلقة الثامنه بقلم الكاتبه شيراز القاضي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

 رواية الزوجة الأولى الحلقة الثامنه بقلم الكاتبه شيراز القاضي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 



رواية الزوجة الأولى الحلقة الثامنه بقلم الكاتبه شيراز القاضي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 


خاسره ام رابحه 

جلس كلا من مها ونها ينظران نحو نبيله التي تضع رأسها علي الطاوله وتطرق علي رأسها بقبض يدها بغيظ لتقول مها علها تغير  من تلك الطاقة السلبية 


: حسنا ان تترك نها الروضه  وتلتحق بالمدرسه لهي فرصة لها ، انت ما سبب خيانتك لي وعملك معها ؟! 

.


كانت نها تحاول ان تسكتها وهي تضرب فوق فمها لكن الأوان قد فات فقد سمعت كلمات مها لترفع وجهها المحمر غضبا واحباطا وشعرها اصبح مشعثا لدرجة مخيفه لتقول 


: خنتك بسبب هيام وتيم ، يرتادان المدرسة ذاتها ، هل اخذت الاجابه؟! 


عضت مها علي شفتيها ما ان فهمت لتسألها نها بتوجس 


: حسنا لقد اتصلتِ بنا منذ ما يقارب الساعه ونحن نجلس ولا نفهم شيئا، ماذا حدث 


تسألها ماذا حدث ؟! اسألِ ما الذي لم يحدث


قالت نبيله وهي ماتزال تحاول ترتيب خصلاتها 


: اخبرتني هيام انهم ذاهبون الي مطعم اباها المفضل لتناول الطعام ، اردت  جعلها صدفة ونتقابل هناك ، لتجنب الاحراج سيقوم بدعوتي علي طاولتهم تحت إلحاح الصغار ونتحدث ! ، نتحدث بضع كلمات وقد يحدث شيئا!


نظرت الفتاتان لبعضهما بقلق لتقول نها 


: وبعد؟!


قالت نبيله بأسي 


: لم يكن وحيدا ، كانت معه عروس المستقبل واباها 


فلاش باك


وقفت تطالعها مبهوتة ، لقد حاولت ان تعرف مَن مِن ابناء عمومته كبيرا ولديه فتيات في سن الزواج ولم تجد سوي مأمون الذي لدي بنتا واحدا وولدين .


ابعدت وجهها عنهم حتي لا ينتبه احدا لتعابير وجهها فإقتربت منها هيام هي الاخري مبتسمه لها بحماس وهي تتحدث معها 


بينما توقف سامر يطالعهم بتعجب ، يالها من صدفه ان تأت لذات المطعم بذات اليوم والتوقيت تقريبا ! 


قاطع شروده جلوس ابن عمه بعدم رضا لرؤيتها وهو يطلب منهم بخشونه


: هلا جلستما ، وانت احضر اطفالك! 


سمعته نبيله التي اهتزت عيناها قليلا لتترك تيم بسرعة وتوتر تخبرهم ان يذهبوا الي ابيهم 


رفعت عيناها له بعدها لتحييه حين وجدته ينظر لها بتعبير مغلق فرد عليها بذات التحيه  الرسميه .


تذمرت هيام لتقول لأبيها 


: ارجوك سأجلس مع معلمتي لأتناول معها الطعام، انها تأكل بمفردها ابي ارجوووك.


كاد سامر ان يجيب ليقول مأمون بحنق


: اجلسي هيام ! كفي حديثا فارغ 


نظرت غيداء الي طاولة نبيله علي اثر كلماتهم وما ان تعرفت علبنا حتي قالت بصدمه 


: اوليست تلك المعلمه التي دافعت عن تيم وبسببها انقلب الرأي العام علي المعلمين اجمع؟! 


اومأت لها هيام بحماس لتقول بعتاب 


: اليس من الواجب شكرها؟! كان عليك دعوتها لمشاركتنا في تناول الطعام بدلا من تناوله وحيده .


اعقبت قولها بأن وقفت واتجهت صوب نبيله الشارده لتحمحم حتي انتبهت لها نبيله وتنظر لها بهدوء ، عكس نيران الحزن واليأس التي تسير بأوردتها حاليا فقالت غيداء بإبتسامة واسعه


: السلام عليكم، اناغيداء ابنة عم تيم وهيام ، لقد رأيت شجاعتك في الفيديو  وحقا كنتِ رائعه ومثالا مشرف للمعلمين وأولياء الأمور كذلك 


اجفلت نبيله من لطافة الفتاة فرسمت ابتسامة هادئه بصعوبه وهي تشكرها فأكملت غيداء


: نجن جميعا يشرفنا لو انضممت الينا لتناول الطعام ، الاطفال ايضا يريدون الجلوس معك ، هل تسمحين ؟!


توتر فمها لكن غيداء سحبتها من يدها نحو طاولتهم فجلست بإسنحياء علي الكرسي المقابل لمأمون الذي كان يطالعها بنزق تعجبت له غيداء ! 


كان الصمت خانقا فتحدثت غيداء مجددا تقول 


: انا حقا معجبه بما فعلت ذلك اليوم ،حتي الكلمات لا تصف لك انبهاري ،أحييك علي شجاعتك منقطعة النظير


ابتسمت لها نبيله لكن ماتت ابتسامتها حين سمعت تعليق مأمون الصلب


: لقد قامت بواجبها كمعلمه ياغيداء، اعتقد انك كنت لتتصرفين بذات الطريقه لو تعرض طفل اخر غير تيم لهذا الامر صحيح؟ 


توترت من عدائيتة التي تفهمها للواقع لكنها تحلت بالثقه لتجيىه بهدوء 


: اجل معك حق سيد مأمون ، هذه لم تكن المرة الاولي لولاء، لقد كسرت اصبع طفله من مدة ايضا ومع التساهل والتغاضي لم تعر الامر اهتماما .


عادت بظهرها للوراء وهي تمد كف يدها علي الطاوله تطرق عليها بلا صوت  لتكمل 


: للحقيقة ان جميعنا لدينا ضغوط وهموم تجعلنا قابلين للإنفجار بأي لحظه وهذا للأسف ما ث مع ولاء ، رغم اني اعذرها لظروفها الشخصيه لكن هذا لا يعني ان تنفجر تلك الضغوط في وجه الاطفال ، ستشوهههم وتشوه نفوسهم دون ان تدري 


التمعت عينا غيداء بتأثر من حديثها لتقول بتشجيع 


: انت عظيمة حقا، اتمني من الله ان يكثر من امثالك حتي يصبح المجتمع افضل 


ضحك مأمون  بسخرية اجفلت الجميع ليقول بنبرة ذات مغذي 


: لديك كل الحق سيده نبيله ، أحييك لضميرك اليقظ وقلبك الكبير الذي يتسع لأطفال العالم اجمع، وكما يقال ، فاقد الشيء هو من يعطيه صحيح ؟!


زجره سامر بهدوء ونظرة لوم وجهها له علي كلماته السامة تلك وهو لا يدري كيف ينهي هذا النقاش البائس وما زاد من غيظه تجاه مأمون صوتها المرتجف رغم صلاته وهي تقول 


: لديك كل الحق سيد مأمون، فاقد الشيء هو أكثر من يعطيه ، لكن هناك شيء آخر يتحكم في تلك النقطة وهي الضمير الحي ، وانا لدي ضمير حي لذا واجهت تلك المعلمة بفعلتها يومها ، اعذروني تذكرت موعدا هاما علي اللحاق به ، شكرا لدعوتكم اللطيفه ، تشرفت بمعرفتك غيداء ، وداعا .


كانت واقفة بالفعل وهي تتكلم لتجذب حقيبتها وهي تودع 

الطفلين ودون ارادتها نظرت الي سامر بحنق لتسير مستعدة عنهم 


نظرت غيداء لأبيها بضيق لتقول 


: اكان عليك ان تتحدث بتلك الطريقه؟! وانت سامر ! لما تركتها ترحل بتلك السهوله. 


ثم نهضت ممسكة يد تيم الذي لوث يديه بالكاتشب لتذهب بخ للحمام بغية تنظيف يده .


اغمض سامر عيناه بتعب لينظر نحو مأمون متحدثا من بين أسنانه


: هل كان من شيمنا ان نتنمر علي خلق الله؟! اانت مجنون لتقول تلك الكلمات السامه؟! 


قال مأمون بضيق من نفسه ومنها 


: رؤيتها ذكرتني بهيأتك ممددا لا حول لك ولا قوه في المشفي بسبب فعلة طليقها ثم تخليها عنك وسفرها للخارج ايضا ثم تعود بكل صلف تظهر امامك فب كل مكان! ، لم اقصد قبل ذلك لكني حقا حين رأيتها وعرفتها كان بودي لو انني اطلق عليها الرصاص حني تلفظ أنفاسها 


انتفض سامر من مكانه ليقول بصدمه وهلع


: أعوذ بالله ، استغفرك ربي واتوب اليك، ليبعد الله عنها وعنا جميعا كل الشرور ماذا دهاك !! لقد نسيتها ونسيت ما حدث ولم اتمني لها الشر يوما ، كيف تفكر بتلك الطريقة حتي لو كنت حزينا علي ما حدث لي؟! إياك أن تفكر بهذا الشكل مجددا مأمون ، إياك! ثم ما ذنبها فينا فعله رائف بي ؟! انا واثق من انها لم تعلم سوي عندما عادت من ألمانيا ، ارجوك كف عن التفكير بالامر ، ثم لا تنسي ما فعلته مع ولدي 


ابعد مأمون وجهه بضيق لما حدث دون رد.


"عوده" 


تهدل كتفا نبيله بإحباط بينما نظرت نها ومها لبعضهما بقلق وحزن ، الامر صعب ويزداد تعقيدا 


" اجل اجلسن كالمساكين لا تفعلن شيئا حتي يتزوج من اخري !" 


قالتها السيده صفيه والدة نبيله بغيظ ما ان سمعت ما حدث مما اجفل الفتيات اللاتي نظرت لها بصدمه فأكملت بتأكيد 


: سأتبري منك ان جعلت تلك الفتاة ابنة ذاك الغليظ تأخذ ما هو من حقك ، سنفعل المستحيل حتي تستعيدي سامر .


عادت نبيله للإحباط من جديد لتضع رأسها مجددا علي الطاوله لتقول 


: وكيف ذلك وهو لا ينظر الي وجهي حتي ! 


صفعتها امها بحدة علي رأسها فرفعته بسرعه لتقول بغضب


: توقفِ عن العويل ياغبيه ، احتفال عيد الام الذي يحضره اولياء الامور في المدرسه ويستمر الي المساء ويتحول لحفل خيري ، الا يحضره يانها ؟! 


اومأت نها بسرعه لتقول 


: يحرص دائما علي المجيء منذ اصبحت بإمكانه المساعده 


تنهدت السيده صفيه لتقول 


: حسنا هذا جيد ، سنحتاج فستانا جديدا وبعض اللمسات لهذا اليوم يا صبايا هيا بنا ! 


قطبت نبيله لتقول 


: لدي بالفعل فساتين كثيرة جميله 


قالت امها بغيظ


: ياغبيه! نريد فستانا اكثر احتشاما ، أعلم أن ثيابك لا تصف بالعري ولكننا نريد شيء اكثر احتشاااماا !


فكرت نبيله بكلام والدتها وتذكرت غيداء ! بالفعل غيداء محجبه! 


قالت ببؤس


: ماذا ان احضر غيداء معه ؟!


تسألت امها قائلة


: هل تلك الفتاة كسبيل هكذا ؟! ان كانت كذلك سأطحنها ارضا لا تقلقِ 


ضحكت نبيله ببكاء فبدي شكلها غريبا  لتقول 


: الفتاة كتلة من البرائة والجمال واللطف !، طوال جلوسي معهم كانت بمنتهي الأدب والرقه ، الا يقال ان الحجاب لستر زينة المرأة وجمالها ؟!، تخيلن كم هي رائعة الجمال بالحجاب ،مالكم حين تصبح حلاله وتظهر امامه بلا حجاب !، سيجن !


 ...


لقد رفضته !، يالالسخريه ان ترفضه طليقته لأجل رجل بائس كسامر ، رجل مهما ارتفع شأنه لن يكون شيئا هاما بجانبه ! حتي انتقامه منه لم يشف غليله ! ، رؤيته مضجرا بالدماء يكاد يلفظ انفاسه لم تجعله يهدأ ولو  شيء يسير .


تنهد عائدا بظهره للخلف وهو يتذكر ان كل ما استطاع الحصول عليه هو محضر عدم تعرض ومن يومها وهو اختفي ليظهر فجأة بشركته السخيفه ،فاشل ، مهما حاول ان يفعل هو فاشل .


دون ارادته قال الجمله بصوت ظاهر وصل لوالدته التي دخلت عليه بالصدفه تراه شاردا وعلامات الشر تظهر علي وجهه بوضوح فقالت بهدوء 


: بل انه أنجح شخص قد يراه الإنسان ،لقد وقف علي قدميه من جديد وابتعد عنكم وعن امراضكم ولم يحاول الانخراط بها ، اتعلم! ولأول مرة سأقولها ، كنت اتمني لو ان لي ولدا في مثل أخلاقه ورزانته وذوقه ، اخرس واستمع الي لقد سأمتك وسأمت تصرفاتك الحقيرة تلك فضحتنا وجعلت سمعتنا في التراب ، لقد ذهبت الي سامر وهو بالمشفى في اعز لحظات حوجته للناس لأقدم له المال ومساعدته بأي شكل حتي لا يسبب المشكلات لنا   ، توقعت ان يثور او ان يطردني لكن اتعلم ماذا فعل ؟! 


كان رائف ينظر لها بصدمه وغضب لتكمل من بين دموعها وهي تمسد يدها 


: كنت اجلس الي جانبه وحين رأيت وجهه المدميَ بكيت وانا أراه يطالعني بضعف وانا امسح برفق علي رأسه فقبل يدي رافضاً المال او اي مساعده تأتِ من جانبنا ، اتعلم ايضا لقد اخبرني بمنتهي الأدب انه سوف يحرر محضر ضدك هدفه الوحيد ان يجعلك به إمضائك بعدم التعرض خوفا علي أبنائه وانه سينسي تماما ما حدث !، هو ليس ضعيفا وقد رأيت بنفسك ما فعله به حين تحدثت وخضت بعرض طليقتك! ، لكنه شخص لا يحب المشكلات ومرت السنوات وابتعد ، ونبيله ايضا سنوات عمرها تمر وهي وحيده ، زوجتك المصون اصبحت مجنونة مثلك وليس لديكم أطفال حتي الان وتلك إشارة من الله علك تتعظ وتترك الناس بحالها، دمرت حياة الشاب وحياة نبيله وحياتك انت الاخر ، كفي! . 


تركته ورحلت باكية تاركة اياه يفكر في كل ما قالته ، كان حديثها كله ..صحيح مع الأسف! 


يوم الحفل كان عطله علي ان يأت الحاضرين من الساعه السادسه مسائا .


كانت نبيله ترتدي فستانا اسود طويل ساتر بأكمام طويله كان ضيقا لكن لا يحدد جسدها بذات الوقت ،تقف بين الاطفال لتدربهم اخر مرة علي الحركات التي سوف يؤدونها علي المسرح وهي بين الحين والاخر تنظر نحو الباب لتراقب مجيء هيام وتيم اللذان تأخرا عن  التمرين .


عدة دقائق ووجدتهم يدخلون بصخب ينادونها بحماس فتركت باقي الاطفال للمعلمة الاخري وذهبت نحوهم مبتسمة تتأمل ملابسهم الجميله بإبتسامة وهي تمطرهم بالتعليقات الجميله لينظر تيم بحماس الي شقيقته التي نظرت له بذات النظره لتخرج من الحقيبة التي كانت بيدها علبة هدايا كبيرة بعض الشيء وتعطيها لنبيله التي اتسعت عيناها بصدمه والتمعت الدموع بعيناها وهي تجد الصغيرين يقتربان منها يضمانها بحب يخبراها بصوت واحد 


: كل عيد ام وانتِ سعيده 


بكت بصدمه وهي تضمهما اليها بحب فلم تري الذي توقف بعيدا يتابع ما حدث بإبتسامة بسيطه ليستدير راحلا الي المكان المخصص له .



الحلقه التاسعه من هنا



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



بداية الرواية من هنا



جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇 



روايات كامله وحصريه



اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇 



روايات كامله وحديثه



❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🌹❤️🌺💙





تعليقات

التنقل السريع
    close