رواية الزوجه الاولى الحلقه التاسعه بقلم الكاتبه شيراز القاضي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
رواية الزوجه الاولى الحلقه التاسعه بقلم الكاتبه شيراز القاضي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
جنون
بدأ عرض الاطفال وجلس الجميع يتابعون اطفالهم المشاركين
كانت نبيله تقف خلف الكواليس تذكر الاطفال بالحركات اللازمه في الاستعراض فلم تنتبه ان الأشخاص الذين كانو يجلسون في الطرف الأيمن كانوا يرونها بوضوح ، منهم سامر الذي شاهدها تلوح بيدها تدور وهي تحرك رأسها للأطفال وحين يفعلون حركات صحيحه تصفق بحماس لهم جعله يبتسم دون ارادته
ظل يتأملها ليجد انها مازالت تمسك بيدها هدية أبنائه لها
طغي الحزن داخل عينيه حين تذكر شكلها وهي تحكي لمعلمتين منهم نها رفيقتها بحماس انها ولأول مرة تحصل علي هدية عيد الام ، لازال يتألم كلما تذكر التعليق الخسيس الذي أطلقه مأمون علي اذنها بلحظة غضب هوجاء وفكر ...انه ربما ...ان حصلت علي هدية في هذا اليوم فإنه يكون قد عوض لو جزء يسير من الجرح الذي سببته تلك الكلمات لها .
انتهي العرض الذي جهزته نبيله لتنسحب من الكواليس وتذهب بإتجاه جلوس الضيوف ، وقفت تدور بعينيها في المكان لتجد سامر جالس بالقرب من المسرح والي جواره جلس ايمن زوج نها وطفله الاكبر .
جيد! لقد وت سببا وجيها للذهاب إليهم!
اقتربت منهم وابصارها علي الصغير احمد الذي ابتسم لها بهدوء هو الاخر تسلم عليه ثم علي والده ثم حيت سامر فأفسحت نها لها مكانا للجلوس بجانبها وهي تهنأها علي العرض اللطيف الذي قدمه الاطفال تحت اشرافها
اتسعت ابتسامة نبيله تتحدث معها بحماس عن العروض ككل ثن نظرت نها للهدية بيد نبيله لتقول بصوت جاهدت لتجعله واضحا للجالسين !
:الم تفتحِ هديتك العزيزة بعد ؟!
نظرت نبيله للهديه بحب تضمها بيديها اكثر لتقول بصوت واضح هي الاخري حتي تتمكن نها من سماعها
:اريد الاحتفاظ بغلاف الهديه وان حاولت فتحها هنا قد المره دون ان اشعر ، سأقوم بفكه بلطف في المنزل افضل .
اومأت لها نها وهناك ابتسامة نصر تعلو شفتيها لم تفهمها نبيله ،ولكنها ابتسمت بإتساع كذلك بسبب ظنها ان ابتسامة النصر تلك هي ان سامر فكر بها مع أطفاله ليحضروا لها هديه .
لكن الحقيقة ان نها انتبهت لإنصات الرجال الي حديثهما ثم تغير وجه سامر حين سمع تعليق نبيله العفوي!.
نهضت نها وزوجها فجأة تودع نبيله وسامر فبقي الاثنان جالسين ينظران نحو المسرح بعقل شارد !
نظرت نبيله بطرف عينها جهة سامر لتجد ان ملامح الاجهاد واضحة علي وجهه وهو يحاول اخفائه بينما امتدت يده تدلك اعلي ساقه بخفه غير ملحوظه سوي لمن ينظر له عن كثب !
اقتربت وجلست الي جواره مباشرة لتقول بقلق
: هل انت بخير؟!
تفاجأ هو بها الي جانبه لينظر لها للحظات قبل ان يقول بوجوم
: انا بخير ، فقط كان يوما مرهقا
لا يبدو بخير ابدا ابدا !
تحدثت مجددا بحزن وتردد
: هل ...هل مازالت تكلمك طوال هذه المده؟! اليس لها علاجا طبيعيا يخفف من هذا الام او ربما دواء ما ..مسكن؟!
لم ينظر لها وانما اجاب بإختصار
: جلسات العلاج الطبيعي ما جعلني أقف علي قدمي مجددا ، لقد اخبرني الطبيب انها ما دمت حيا ستظل هكذا، ولا ليس هناك مسكن لهذا الالم ، الان حين اذهب الي البيت وارتاح قليلا ستهدأ
أغرق الدمع عيناها دون ان يهطل من عينيها لتقول بإرتعاش
: ه هل انادي الاولاد لترحلوا؟!
رفض رفضا تاما ليقول
: لا لا ! كانا ينتظران هذه الحفله بشده ،ما ان تنتهي الحفل سنذهب !، لا بأس لقد اعتدت هذا الالم ، هو ليس بهذه الشده
كاذب هو يكاد يغشي عليه من شدة ما يشعر به ! تري ذلك بوضوح في عيناه !
نظرت حولها بتيه لا تعرف كيف تساعده وافلتت منها شهقة كتمتها بيدها بعد فوات الأوان فنظر لها فوجدها تنظر حولها بتفكير ليقول
: ماذا هناك؟
لم تجبه فورا وانما وقفت فجأة تمد يدها له لتقول بصوت مرتعش
: قم معي ! الحفل مازال بأوله ، لدي فكره .
قطب حاجبيه ليجدها تتجه سريعا نحو احدي المربيات وتحدثت معها بضع كلمات فأومأت الاخري بطاعه وهي تتحرك ، عادت مجددا نحوه لتقول
: هيا تعال معي .
نهض خلفها بصعوبه وهو لا يدري ما الامر !، وجدها تتجه نحو مبني المدرسه،استمر بالسير خلفها ببطء من هول الالم وهو لا يفهم ما الامر ولا طاقة له بالسؤال
اتجهت نحو حجرة فتحتها بمفتاح لتطلب منه الدخول
كانت حجرة المعلمات وبها اريكة مريحه يمكن طيها وفردها لتصبح أوسع ، قامت بفردها لتقول له بسرعة وهي تتجه نحو باب صغير
: اجلس ومدد ساقك هنا ، لا تقلق لقد اخبرت احدي المربيات الموثوقات ان تتابع تيم وهيام حتي اذهب لهم ، ولا تقلق منذ حادثة ولاء والجميع يخافون ان يخالفون اوامري !
كان يراقبها وهي تتحرك من حوله حتي وجدها تقف عند طاوله من هيئتها عرف انها لها ، وضعت عليها هديتها عليها بحرص شديد وهي ماتزال تنظر لها بذات الانبهار جعله يضحك ببؤس
نظرت له بقلق لتقول
: تفضل هذه وسادة صغيره أضعها حول عنقي ستفيدك ،تمدد وضعها تحت رأسك ، دقيقة واحده .
ورحلت مسرعة ومن حيث لا يدري أحضرت زجاجات بلاستيكيه لمشروبات غازية فارغه لتعود ركضا نحو الباب الصغير مجددا واكتشف حينها انه حمام، غسلت الزجاجات التخرج نحو آلة تسخين المياه ، تدفيء الماء فقط وتضعه فب القارورتين اللتان معها .
كانت بين الحين والاخر تنظر له بحزن وهي تراه مازال متألما يرفض النوم علي الاريكة، فقط يجلس ويمد ساقه ارضا ورأسه للخلف ووجهه يتصبب عرقا .
غزت الدموع عيناها من جديد لتتحدث بصوت مرتعش
: انا حقا اسفه !، لا أجد كلمة اخري لأقولها لك ، ارجوك سامحني ، لولاي لكنت الان بكامل صحتك ولا تعاني بهذا الشكل ! ، انا لعنة تحل علي كل من يقترب مني .
رفع وجه لها ببطيء ليقول بصوت متعب
: ما حدث ليس ذنبك، انه قضاء وقدر ، يجب ان تعرفِ شيئا وتدركيه جيدا، هذه هي الدنيا وهذا حالها، لن تحصلِ علي كل شيء ، لقد فقدت القدرة علي التحكم بقدمي بشكل السليم لكن الله رزقني من حيث لا احتسب واصبح وضعي أفضى بكثير من السابق لذا انا احمد لله ، لكن من كرم الله علينا انه يحرمنا شيئا فيعطينا بدلا منه اشياء كثيره ، فقط لنحمد الله علي ما لدينا ، الدنيا فانيه علي اي حال فلا داعِ للحزن عليها وعلى مافيها.
فهمت هي ما يريد قوله، لم يتحدث عن نفسه فقط بل بطريقة غير مباشرة اخبرها ان عقمها ليس نهاية العالم ، انه محق !
دون ارادتها شهقت باكيه لتقول
: انت محق !، حمدا لله دائما وابدا ، لكن كلماتك اللطيفه لم تغير من عذابي شيئا ، لا تشغل بالك بشيء فقط استريح ، وهنا وضعت لك زجاجات الماء الدافيء لتضعهم حول ساقك وانت نائم ، ساعة واحدة علي الاقل، لا تقلق ان تأخرت سآتي اليك لتنبيهك
مدت يدها لها بالمفتاح لتقول وهي تمحو دموعها بعنف
: هذا المفتاح لتغلق الباب عليك، لن يأتي احد لا تقلق ،لكن لترتاح اكثر .
شكرها بخفوت لتنظر له قليلا بألم قبل ان تذهب نحو الحفل لمتابعة ما كانت تفعله
وقف هو بعد ذهابها ليغلق الباب وعاد ببطء الي الاريكة يتسطح عليها نائما علي وسادتها وما كاد يغمض عيناه بألم حتي ابتسم وهو يشتم رائحة نعناع شديده في الوساده ، أخبرته قبلا انها تحب رائحة النعناع وتهدء اعصابها ، انها محقه !
" فيمَ انت شارده ؟! "
قالتها والدة نبيله حين وجدتها شارده في اللا شيء ، انها علي ذاك الوضع منذ يوم الحفل
نظرت نبيله الي والدتها وهي تمسح وجهها بكف يدها قائلة
: لا استطيع تجاوز ذكري هذا اليوم ايدا امي !
تنهدت صفيه بحزن لتقول
: كما أخبرك هو ، انها قضاء وقدر ياحبيبتي ولا ذنب لك!، استغفري الله فقط واهدأِ ، ما حدث قد حدث وليس بيدنا شيء لفعله .
اولا تدرك ذلك؟! من شدة خجلها وقهرها مما حدث له اصبحت تتجنبه ،بل غابت عن المدرسة الايام الفائتة ايضا ،رؤية الطفلين اصبحت تؤلمها كذلك
بأي وجه كانت تريد بمنتهي الوقاحة والانانيه ان تدخل حياته من جديد ! الان هي مدركة تمام الإدراك ان غيداء تناسبه اكثر ، ستداوي جروحه بكل لطف وبالمقابل، هو احن واوفي واعظم شخص قد تلتقِ به
حين اتت لهذه النقطه اغمضت عيناها شاعرة بروحها تنقبض،لكن كفي! لن تفكر بنفسها مجددا ، يكفي ما حدث لتعلم ان لا مكان لها بحياتهم .
تركتها امها لشرودها ودخلت المنزل لتجد حلمي ينظر لها بقلق ليقول
: ماذا بها؟! كانت بخير الايام الماضيه ،هل تعرض لها احد؟! هل حاول رائف او سامر ازعاجها؟!
رفعت عيناها للسماء تدعو الله ان يلهمها الصبر ليكمل زوجها بغضب ، اذا هو سامر طالما حزينه وليست غاضبه ! لقد ابتعدت عنه وانتهينا !
دفعته صفيه بشيء من العنف تجاه غرفة جانبيه كي لا تسمعهم نبيله لتغلق الباب ناظرة الي زوجها بغضب اخافه للحقيقه
: اصمت قليلا كله بسببك ،هل ظننت حقا ان ابنتك تخطت سامر وتحيا حياتها؟! ، يا فضيلة القاضي المحترم ، المدرسه التي تعمل بها نبيله هي ذاتها التي يرتادها ابناء سامر وقد تقدمت للوظيفة بسببهم ، كانت تحاول ان تصلح ما ضاع من يديها ، كانت علي وشك النجاح لكن يوم احتفال عيد الام تأزم وضع ساق سامر لدرجة ارعبتها وجعلتها الان تشعر بالذنب اكثر انها ظلت في ألمانيا ولم تعرف عنه شيئا وهي تظن انها هي من ظُلِمت ! هل اخذت الاجابه؟!
لقد صدم بكل تلك التفاصيل ولم يعد يعرف ايغضب من ابنته التي تركض خلف ذاك الرجل ام يحزن علي هيأتها المحبطه؟!
تنهدت صفيه لتقترب منه وتقول
: هي تشعر بالخجل من نفسها ولا تستطيع مواجهته ، افعل شيئا لإبنتك ، شيئا لا يؤذِ كرامتنا لكن بذات الوقت شيء يعطيه إشارة بعدم رفضك لإرتباطهم، لا تغضب واستمع الي وفكر بإبنتك ، اذهب اليه كما أخبرك أكرم كأنك تعيد الود معه ، تطمئن علي حاله وما الي ذلك، سامر ذكي وسيفهم ترحيبك ، حينها سيأتي هو الينا طالبا يدها وانت تجلس بكرامتك وهي ستنسي عقدة الذنب تلك وتسعد بتمسكه بها وتقبل
كان الرفض يستمع بعينيه لتقول هي بنبرة باكيه وهي تجثو ارضا امام ساقيه تمسك يده بين يديها
: نحن لن نحيا حولها الي الابد حلمي! اشقائها من الان كلا منهم يعيش في دولة اخري عائلته ولا احد متفرغا لها ، سامر سيحافظ عليها ويحبها وهي تحبه ، ارجوك
نظر لها بضعف لتربت هي علي وجنته بحب وهي تحرك رأسها بنعم مبتسمه فضم يدها اليه وهو يغمض عينيه بإستسلام ، سيفعل اي شيء لأجل سعادة ابنته .
لكنه قال بصوت متحشرج
: سأفعل لأجلها اي شيء لكن بالله لو رأيت منه ما لم يعجبني في حقها سأفرم رأسه !
ضحكت هي بخفوت لتوميء له قائلة
: اجل لا بأس ،افعل به ما شئت ان فعل شيئا سيئا .
" الم تأت معلمتي نبيله اليوم ايضا؟"
سألت هيام بحزن موجهة كلامها لنها لتقول نها بأسف
: لا لم تأت اليوم ايضا هيام ، ربما هي بحاجة الي قسط من الراحه او اخذت اجازة بسيطه وستعود للعمل من جديد
تهدل كتفا الطفلة بإبحباط لتنظر اللي الرسمة التي رسمتها لنبيله لتقول
: اذا اعطها هذه وقولي لها لقد اشتاقت هيام لك كثيرا !
ابتسمت لها نها لتأخذ الرسمة منها لتقول اسماء بتردد
: اريد ان أسألك أمرا
نظرت لها نها لتكمل اسما بصوت منخفض
: هل نبيله .... هي زاتها ..... زاتها تفهمين؟!!
قطبت نها حاجبيها بتسائل لتقول اسماء بتوتر اكبر
: تعرفين عما اتحدث ! انا كنت جارة السيد سامر بالحي القديم وبعض الجيران قد عرفوا ان الحادثة كانت بسبب انه احب فتاة ما وقد انتقم طليقها منه .
تهدل كتفا نها لتقول ببعض الامتعاض
: لم يعد هناك فائدة من الكلام حول هذا الامر ، لقد انتهت الحكايه قبل ان تبدأ
اتسعت عينا اسماء لتقول
: كيف ذلك ؟! هى لكون شخص مريض تدخل بينهم ينفصلان؟! لقد عرفت ان ما بينهم كان كبيرا وان السيد السامر قد اعطي عائلته فكرة عن الامر قبل الحادثه وكان علي وشك طلب يدها .
تحدثت نها وهي تري اهتمام اسماء المبالغ فيه
: وهذه عقبة أخري ، اعمامه يعرفون ما حدث ويحملون نبيله ذنب سامر وما فعله به طليقها ، ثم انت كيف عرفت كل هذا
قالت اسماء بصوت منخفض وكأنها تفشي سرا خطيرا
: اعمامه يحاولون تزويجه بشتي الطرق وغيداء قد سمعت نقاشاتهم حول عدة عرائس كانت هي آخرهم لكنه يرفض رفضا قاطعا ، سمعت عمها يوما يقول له اهذا بسبب ابنة القاضي فنفي ذلك وقال انه بات يعرف انهم مخطيء حين فكر بالزواج مجددا ، وحين التقت بنبيله في المطعم صدفه وسمعت والدها يحادثها بطريقة هجوميه رجحت ان هذه هي ابنة القاضي الني يحبها السيد سامر
صمتت قليلا لكنها عادت لتقول
: كان هذا من فتره ولكن ... السيد سامر ..عاد ليفكر بها ، اصبح يسألني كل يوم ما ان رأيت نبيله مع الاطفال ام لا ، ما سبب غيابها ، حتي انه من اقترح علي أطفاله فكرة الهديه التي قدماها لها في عيد الام ..هناك فرصه صدقيني وعلينا أن نستغلها
قطبت نها بتفكير لتقول
: نبيله الان هي من ابتعدت لأنها تشعر بالذنب تجاه سامر ، مممم ،لكن انا لدي فكره !
قالتها بإبتسامة شيطانيه لتنظر لها اسماء بإستغراب ذهب وحل محله الحماس وهي تري نها تحادث نبيله عبر الهاتف
: مرحبا نها
كان صوتها باهت لا حياة فيه لتقول نها بغضب
: انهضي ياغبيه ستذهب الفرصة ادراج الرياح
قالت نبيله بملل
: اي فرصة تلك
اجابت نها
: سامر يا اغبي الاغبياء قد فهم سبب غيابك بشكل خاطيء وظن انك تتهربين منه ! لقد اتي بحثا عنك كثيرا ثم لم يعد يأت واليوم سمعت اسماء تتحدث عبر الهاتف مع غيداء تخبرها ان سامر شبه مقتنع الان بإرتباطه بها وسيذهب اليوم مسائا لعمه ليطلبا يدها !
صمتت نبيله تماما فنظرت اسماء بقلق نحو نها التي قالت لتشعل قلب نبيله
: ماذا ؟! لا رد لديك ؟! ستتركي اطفالك لغيرك تربيهم؟! ستتركين سامر مع ملكة الجمال تلك ، فقط انتظري ان يتقدم لها وربما يعقد قرانه خلال أيام ويراها كما لم يراها من قبل ليقع صريعا لها في لحظتها وينساك تماما وانت ابقي كما أنت ابكي علي الاطلال واتركي اخري تأخذه بين احضانها تداو..
: كفااااا اغلقي الخط كي لا اقتلك معهما
صرختها العنيده اجفلت الواقفتان لكنهما بعد صدمتهما ضحكا بحماس وهن واثقات انها لمجرد تخيلها لحبيبها ينظر فقط لأخري سيجعلها تحرق الأخضر واليابس فوق رأسه حتي يعود لها .
رمت الهاتف بعنف وهي تتحرك بسرعة غاضبه في الغرفة تغير ثيابها وهي تتحدث من بين أسنانها
: انا هنا ابكي ذنبك وانت ذاهب للزواج؟! سأقتلك واشرب من دمك ان فكرت حتي لمجرد التفكير بذلك ايها الوغد
اكملت بذات العنف وهي ترتدي سترتها
: ان كان بإمكانك الزواج ها انا امامك ايها الغبي الوغد ااااه
صرخت بعنف عقب كلماتها تلك لتدخل امها الغرفة علي اثر صراخها بخوف لتقول
: ماذا بك ياابنتي بسم الله ؟!
تحركت بعنف لتقول
: ماذا بي ها انا امامك كالقرد ليس بي شيء !
حسنا هذا هو القلق بحد ذاته فهي حرفيا تشبه الغوريلا الغاضبه وليس القرد !
ذهبت من امام والدتها لتأخذ سيارتها وتنطلق نحو مبني شرطة الحراسه الخاص به ، لابد وانه هناك فهذا وقت الظهيره
علي جانب اخر اتفق كلا من حلمي وأكرم ان يذهبا الي سامر في مكتبه حتي لا يذهبا ويتحدثان اليه بوجود أطفاله، فهم لا يضمنون ما قد يقال رغم ان تلك الزياره ستكون للاطمئنان علي ساقه فقط .
صوت الباب الزجاجي لمكتبه يفتح بعنف ليصطدم بعنف في الجدار ويتحطم جعلاه ينتفض من مكانه لتسقط السماعة من يده يراها تدخل اليه وهيئتها مرعبه تقف امامه لا يفصلهما سوي مكتبه لتقول بعنف وكلمات غير مترابطة
: انا اجلس في منزلي ابكي وانوح عليك وانت ذاهب للزواج من أخرى؟! هل انت متحمس للامر كثيرا ؟ لكن لا ،والله اقتلك ! غيداء من التي تراها تناسبك؟ انها صغيرة للغايه من الاساس ولا تناسبك ، انا فقط من تناسبك هل تسمع ام لا؟! تلك الصغيرة هى تعرف عنك شيئا؟! هل تقدر علي تحمل مسؤولية رجل وطفلين؟ اللذان هما بالمناسبة اولادي انااا ولن اسمح لأحد بالإقتراب منهما! اتيت واعتذر ودللت واهتممت ماااذا تريد بعد ايها الغبي كي تفهم ؟! آتي اليك واخطتفك مثلا؟ ماذااا تريد بعد لتقتنع انك لا تصلح لغيري وانا لا اصبح لسواك ؟! اجبنيييي
قالتها بصراخ جعله ينتفض اكثر وهو يمسح وجهه بكف يده بإحراج ناظرا بطرف عينه نحو اليمين لتنظر هي الاخري بغضب لما ينظر اليه ليبهت وجهها وهي ترتب شعرها وثيابها بتوتر لتقول بصوت رقيق بدي الان غريبا عليها بعد صراخها الشرس
: اوه ..ااه لم انتبه ان لديك رفقه، مرحبا ؟!
كان يتصفح حاسوبه لينظر نحو الساعة، لقد اقترب الموعد الذي اتفق فيه مع السيد أكرم علي الالتقاء ، تنهد بسأم حين تذكر وجه عمه شريف الذي كان بصحبته وسمع المكالمه ليصر اصرارا تاما انه سيحضر هو الاخر ليري ماذا يريدون منه وقد اخبر اخاه عادل كذلك !
حرك رأسه بيأس حين وجد عماه يدخلان اولا ويجلسان في انتظار الضيفين وبدي علي وجه الحاج شريف عدم الترحيب فقال سامر بهدوء
: عمي الحبيب! هذه ليست ساحة حرب ! ، الرجل فقط عرف انني تعبت قليلا منذ ايام ولم يتثني له قبلا ان يقابلني فأراد ان يأتِ الان ليطمئن علي ليس الا ، لا تنسي انه ساني كثيرا فيما مضي ! كما انه لا ذنب له فيما حل بي .
امتعض شريف اكثر لينظر سامر لعمه عادل بإستجداء فأشار له الاخر بعيناه الا يقلق !
كيف لا يقلق ووجه عمه كمن يريد صفع اي شخص سيدخل الان من هذا الباب الذي ينظر له بعينان تشع نارا!
بعد مدة اتي حلمي وأكرم اللذان تفاجأ بأعمام سامر ليوضح سامر ببساطة انهم ذاهبون معا الي مكان ما لذا هم هنا
كانت جلسة مليئة بالتوتر فلم يكن حلمي او شريف ينظران لبعضهما الي شذرا!
تحمحم سامر ليقول
: لم تشربوا شيئا، ما رأيكم بقهوة مضبوطه؟
اومأ له الرجال ليقول حلمي ناظرا لقدم سامر
: لكن يابنى ان كانت تؤلمك لتلك الدرجه، لماذا لم تبحث عن علاج؟
كاد سامر ان يجيب ليقول شريف بنزق
: بالتأكيد لم نتركه دون طبيب سيد حلمي ! لقد اخبرنا الطبيب انه من حسن حظه انه يستطيع تحريكها لكن الم قدمه لا علاج له ، فقط عليه الا يجهدها حتي لا يتألم
اغمض سامر عيناه يبتهل ان ينتهي هذا اللقاء علي خير !
بينما نظر حلمي بغضب نحو أكرم الذي ضغط علي ذراعه يطلب منه التريث ! بينما وقف سامر متجها لمكتبه ليجيب علي الهاتف
يتبع
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🌹❤️🌺💙


تعليقات
إرسال تعليق