القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية تحت شجرة التوت الجزء الأول بقلم الكاتبه حياة محمد الجدوي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية تحت شجرة التوت الجزء الأول بقلم الكاتبه حياة محمد الجدوي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 



رواية تحت شجرة التوت الجزء الأول بقلم الكاتبه حياة محمد الجدوي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


كانت عربية المهندس  مجدى الفيومي متجهه للاسكندريه معاه زوجته حوريه وابنه جاسر وفي الطريق 

حوريه:مش عارفه كان إيه لزمتها السفريه دى والموضوع كله يومين 

ضحك المهندس مجدى وقال،: ياستى أهو تغيرى جو انتى وجاسر ويهدى أعصابه  من ضغط المذاكره و الإمتحانات 

بصت حوريه الجاسر إللى مشغول بالموبايل ومش مركز معاهم: يهدى أعصابه مين هو الأخ فارق معاه ده من أول الطريق وهو عينه على الموبايل ما شالهاش 

جاسر: لا ماتخافيش أنا مركز معاكى 

حوريه : أهو طلع مركز معانا أبو الشباب 

يعنى لو مركز في امتحاناته زى ماهو مركز معانا يبقى هيطلع من الأوائل على الجمهورية ويدخل كليه  الطب مستريح 

جاسر:لا مانخافش كلية الطب دى فى جيبى

حوريه بضحك: على الله بعد اللماضه دى ماتصدمش من النتيجة وتقولى يا.....(.وبصرخه)حاسب يا مجدى ...حاسب يا مجدى حاااااا......

لكن كانت الكارثة حصلت وخبطت تريلا في العربيه بقوه جعلت العربية تدور في الهواء قبل ما تصتدم في الحاجز الأسمنتى 

وقفت السيارات وتجمع الناس في محاوله لإنقاذ المصابين 

- ياستار يارب الراجل مش عارفين نخرجه 

- هو عايش؟

ـ لأ الراجل قاطع النفس شكله مات حتى مراته كمان ماتت 

صرخ واحد من الموجودين: استنوا استنوا فيه حد ورا شكله ابنهم ده لسه فيه الروح

- طيب براحه عليه 

- يا عينى الواد متدمر خالص 

- استنوا نطلب الاسعاف عشان تاخده للمستشفى يمكن نلحقه

بعد ساعتين كان بيجرى في طرقات المستشفى وبيسأل كل العاملين: لو سمحتو انا اخويا ومراته وابنه جهم هنا في المستشفى ومفيش حد راضي بطمنى عليهم 

الممرضه: اسأل في الاستقبال 

سعيد: سألت ومفيش حد بيرد عليا بس  بالله عليكى طمنيني هو ماجاش هنا مصابين من حادثه من يجى ساعتين

بصت له الممرضه بحزن وقالت: جهم 

سعيد: طيب طمنينى:

الممرضه بحزن: اسأل في المشرحه لأن إللى جهم كانوا ميت 

سعيد: فال الله ولا فالك 

الممرضه: يارب مايكونوا قرايبك إللى هناك اسأل وشوف.

بعد فتره كان سعيد بيبكى بشده والكل بيهديه 

سعيد: إنا لله و انا اليه راجعون طيب وابن اخويا حصل له إيه

الموظف: لا ده مش عندنا يمكن يكون مصاب 

وبعد فتره كان سعيد واقف مع الدكتور وهو مهموم والدكتور بيوصف له حالة بن اخوه

الدكتور: للأسف يا أستاذ الحاله حرجه جدا المصاب اتعرض لإصابات خطيره في الجمجمة غير إن فيه كسور شديدة في جسمه كله وربنا يستر  هو في العنايه المركزه لأن فيه احتمال يكون عنده نزيف داخلي 

سعيد: لا حول ولا قوه الا بالله طيب ماينفعش أخده معايا مصر عشان يعنى يبقى قريب منى

الدكتور: حاليا لأ لأن ده فيه خطوره شديده عليه بس لما تستقر حالته ممكن .تنقله

سعيد: لله الأمر من قبل ومن بعد يارب اشفيه يا رب ده هو اللي فضل ليا من ريحة اخويا الله يرحمه.

&&&&-&&&&&&&&&&&&&&&

بعد مرور سنه في حديقه القصر العتيق في المنصوره كان جاسر قاعد على كرسي  تحت التنده الكبيره وهو ساكت حزين كعادته من بعد ما فاق من الحادث .

كان بيحلم مع والديه انه هيبقى من أكبر الجراحين في مصر لكن أمر الله أنه يفقد كل حاجه أمه وابوه وحلم كليه الطب إللى بقى مستحيل يحققه لأن مستحيل يكون طالب الطب كفيف. 

أيوه خرج من الحادثه الكبيره دى وهو فاقد لحاسة البصر وده أثر على نفسيته وجعلته منطوى وعازل نفسه عن الدنيا .

كان سعيد بيراقبه من شرفة غرفته وهو آسف وحزين جدا على حال ابن اخوه.

صوت خطوات صغيره مرت من جنبه ظن في البدايه انها خطوات كلب او قطه لكنه سمع بعدها صوت طفولى بيقول: الله ورد حلو أوى 

فقال بصوت قوى: إنت ياللى في الجنينه تعال هنا 

قربت منه حتى وقفت أمامه وقالت بخجل: : أيوه

فقال بصرامه: إنت مين

فقالت ببراءته: أنا بنت مش ولد 

فجاوبها جاسر بغضب: إنتى مين وجيتى هنا ليه

ردت بطفوله: أنا فريده وجيت هنا عشان أستخبى عندكم

عقد جاسر حواجبه بعدم فهم وقال: تستخبى ليه هو فيه حد بيهددك

فريده: يعنى إيه ؟! أصلك مش فاهم أصل أنا وأخواتى وأولاد عمى بنلعب أستغمايه  وأنا كل مره بتمسك فقولت استخبى في مكان مايعرفوش يمسكونى فيه فجيت هنا

رفع جاسر حواجبه بدهشة وقال: جايه تستخبى من اخواتك هنا ...!!!! ليه إنتى بيتكم فين

فريده: إحنا بيتنا بعيد بعيد أوى خالص بس إحنا قاعدين عند أونكل سامح إللى جنبكم 

رد بعدم اهتمام : طيب امشى وأوعى تخرجى  بره البيت عشان محدش يخطفك

فريده: أنا هامشى بس ممكن أخد ورده ممكن 

اتنهد جاسر وقال: ماشى خدى واحده 

فرحت وقالت بسعادة: شكرا شكرا 

بعد شويه جت عنده وقالت: خلاص أنا همشى

جاسر: اخدتى ورده

فريده: أه

جاسر: طب ورينى 

قربت منه فمد يده وتحسس وبعدها قال : كده ينفع تقطعى كل الورد ده

فريده ببراءة: انت قلت اقطعى ورده بس ماقلتش أى لون فقطعت من كل شكل ورده

فإبتسم بإعجاب على ردها وقال: انتى عندك كام سنه

فريده: مش عارفه بس ماما قالت إنى هاروح المدرسه السنه دى

جاسر: يعنى عندك حوالى  ست سنين بس واضح إنك ذكيه و غلباويه

فريده: ماما بتقولى انتى شيطانه بس من غير قرون

فإنفجر جاسر من الضحك لأول مره من بعد الحادث وبعدها قال: طيب انتى عارفه نوع الورد ده

هزت رأسها وقالت لأ

فمد إيده وتلمس ورده ورفعها لأنفه وقال: دى زهرة التوليب لونها إيه

فريده: لونها ابيض

فقال: تبقى دى توليب ابيض

تلمس بإيده ورده تانيه وقال: ودى برضوا توليب 

فريده: بس دى حمرا

رفع الثالثة واستنشق عبيرها وقال: دى ورده بلدى 

واخر ورده قال: ودى بنفسج صح

هزت فريده رأسها وقالت: صح بس هو إنت مش شايفها 

هز راسه بلأ وبعدها قال: يالا خدى الورد روحى عشان ماحدش يقلق عليكى 

جمعت فريده الورود وخرجت بره القصر

&&&&&&&&&&&&&&&ـ

في اليوم التالي جلس جاسر في نفس مكانه فتفاجأ بفريده قادمه عليه وهى بتجرى وقالت بسرعه: أخيرا جيت انا كنت مستنياك من بدرى

فتفاجا بها وقال: فريده إنتى جيتى تانى ليه أوعى تكونى هاتقطعى ورد تانى 

هزت فريده راسها وقالت: لأ انا جيبت لك دى 

فمد إيده ولمس زهره صغيره فتبسم لها وقال: بس انا مش بحب القرنفل 

فريده بإحباط: يا خساره كنت بحسبك بتحبها وهاتفرح بها ده أنا قطعتها من جنينه عمو سامح وجيت لك كل ما أشوف الكرسى فاضى أرميها اقطع ورده تانيه وأجى لك

فتبسم لها وقال:إنتى كده قطعتى كل القرنفل إللى عند عمك بس نقدر نستفيد بالزهره دى 

فريده: إزاى يعنى

جاسر: قربى كده 

ومد إيده ووضع الزهره بين خصلات شعرها وقال : كده حلوه اوي 

فريده: طيب لو مش بتحب القرنفل بتحب إيه 

حط جاسر إيده على ما فمه وكأنه بيفكر وقال: بحب إيه بحب إيه أه بحب التوت الأحمر

فريده: وده هاتحطوا على شعرك

فإنفجر جاسر مقهقها بصوت عالى وبعدها قال : لأ بس بحب أكلوا وكنت بطلع فوق الشجره وأهز أغصانها واتفرج على التوت وهو نازل زى المطر من الشجره .

فريده: وفين شجرة التوت دى

فشاور لها على مكان بعيد شويه خلف القصر فقالت: صح دى كبيرة اوى بس عشان بعيده مش شيفاها .طيب تعال معايا

جاسر: فين

فريده بإلحاح : تعال بس ومسكت إيده وهى بتمشى بحماس طفولة أما هو فكان بيحاول يقلل من سرعتها عشان مايصتدمش بحاجة في طريقه لحد ماوصلوا تحت الشجره

جاسر: إحنا فين يا فريده 

فريده: إحنا تحت شجرة التوت الكبيرة 

جاسر: طيب يالا أنا مش هاعرف أطلعها

فريده: لأ استنى بس أصلها كبيرة أوى  تعال كده  وسحبته وقالت: يالا وطى

جاسر بدهشه: نعم

فريده: وطى عشان أطلع على ظهرك وأوصل للشجره

جاسر: لا يا فريده عشان ما تتعوريش

فريده: وطى بس( وانحنى مع إيدها في وضعيه الركوع وشعر بها وهى تقف على ظهره  وبعدها قفزت فوق الشجره) 

جاسر: فريده انتى كويسه

ردت عليه من فوق وواضح إنها ماهره في التسلق وقالت:انا كويسه يالا إتحرك إنت 

جاسر : أتحرك فين مش عارف

فريده: ناحية إيدك اليمين أربع خطوات 

فإتحرك جاسر ببطء وبعدها قال : كده

فريده: ميه ميه إفتح بقى إيديك 

جاسر: ليه

فريده: عشان تلم التوت وفجأه هزت فريده الأغصان بشده فإنهمر التوت الاحمر على الأرض وعلى رأس جاسر وكأنها شلالا من المطر الأحمر 

فإبتسم جاسر بسعاده وهو فارد إيديه والتوت بيتجمع بين إيديه  وبدأ يدور ويدور في لحظه فرحه خالصه شعر بها في قلبه الحزين 

وبعدها قال: خلاص يا فريده عشان ماتتعوريش أنا هقرب من الشجره وانتى حاولى تنزلى

سمع صوت فريده جنبه وهى بتقول : أنا نزلت من زمان إي ده هو ده التوت اللى جمعته بس ده فيه توت كتير اوى هاجيبه وناكله سوا 

جمعت كميه من التوت وقالت: طعمه حلو أوى حتى دوق ( ورفعت واحده لفمه فأكلها باستمتاع ) فقالت: كل إنت دول وانا هجيب كمان شويه .

وبعد فتره بصت فريده لفستانها وقالت: شفت فستانى اتبقع من التوت ومامى هاتنفخنى  انا هاروح اغيره قبل ماتشوفنى ماشى

هز رأسه وقال ماشى 

فقربت منه وباسته من خده وقالت: أنا بحبك أوى يا جاسر 

فربت على ظهرها وقال: وانا كمان يا حبيبتي يالا روحى قبل ما ماما تشوف فستانك المتبهدل.

فريده: صح طيب باى وجريت بسرعه

كان سعيد واقف من بعيد بيراقب ابن اخوه وكان فرحان اوى لما شافوا متجاوب مع الطفله وبيضحك معاها وده شجعه إنه يقرب منه وقال: إزيك يا جاسر 

جاسر: الحمدلله يا عمى

سعيد : أنا حاسس إنك متحسن شويه عشان كده عندى لك خبر وياريت ماتعترضش

جاسر: سمعك يا عمى اتفضل

سعيد: جالى الرد من المستشفى 

جاسر بضيق: تانى ياعمى

سعيد: تانى وتالت وعاشر كمان أنا مش هافوت أى فرصه إنك تخف وترجع تشوف تانى

جاسر بإنكسار: أنا تعبت يا عمى كل مره ببقى عندى أمل كبير إنى أخف وأرجع أشوف تانى وبعد كل عمليه فاشله بتعب وبنكسر فخلاص يا عمى انا تعبت 

سعيد: أوع تقنت من رحمة الله يا جاسر صدقنى  دى مستشفى من أكبر المستشفيات في ألمانيا والدكاتره فوق الممتازين وهما واثقين من النتيجة وبيأكدوا إن نسبة النجاح عاليه أوى.

جاسر: ياعمى

سعيد: مفيش عمى أنا حجزت لنا التذاكر بس ماكنتش عايز اضغط عليك 

جاسر: أمرى لله طيب السفر إمتى؟

سعيد: بكره الفجر 

جاسر: خلاص يا عمى .إللى حضرتك تشوفوا 

بس هى العمليه إمتى

سعيد: لسه بعد اسبوعين بس احنا هانتفسح شويه في ألمانيا قبل مانتشغل بالجراحه ماشى 

جاسر: ماشى

في اليوم التالي وقفت فريده عند بوابه القصر المغلقه وكل شويه تحاول تفتح الباب لكنه كان مغلق بقفل كبير  .

مر يوم ورا يوم لحد ما يئست فريده وبطلت تروح عند البوابه 

&&&&----&&&&&&&&&-&ـ----&&&

مرت سنين ورا سنين والصغير بيكبر فريده الطفله كبرت واصبحت شابه رائعه الجمال بتدرس في الجامعه 

دخلت السكشن في انتظار المحاضره

وبعد دقائق دخل الدكتور فإنتبهت بشده للصوت القوى الرخيم وهو بيقول: أنا الدكتور جاسر مجدى  إللى هدرس لكم ماده الأدب المقارن 

فرفعت رأسها بصدمه و....

&&&&&&&&&&&&&&&&&

يتبع 


تعليقات

التنقل السريع
    close