رواية قصد قلبي الفصل الثالث بقلم الكاتبه آيه شاكر حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية قصد قلبي الفصل الثالث بقلم الكاتبه آيه شاكر حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
متعمليش نفسك بريئه مش تقولي يا صاحبتي إنك غيوره وحقوده وفتانه.
- إنتي فاهمه غلط، خليني أشرحلك.
- أنا مش عايزه شرح، هتقولي اي؟! أنا واخده بالي إنك بتغيري مني، عشان كده ملامحك اتغيرت لما قولتلك إن محمد بعتلي رسايل حب!
اتجمعت الدموع في عيني وسألتها وأنا اعصابي بترتعش:
- هو فراس قالك اي؟
بصتلي بنظرة بتشغ غضب وعنيها بدأت تلمع بالدموع، وقالت:
- اطلعي بره يا سلوى… بـــــــــــره.
زقتني بره الأوضه وقفلت الباب…
- يا فريده والله ما كان قصدي، افتحي وأنا أحكيلك.
قولتها وأنا بخبط على الباب لكنها مردتش عليا، ووقفت اترجاها تفتح…
ولما طول صمتها، قررت أطلع شقتنا بعد ما تظاهرت بالتماسك واستأذنت جدتي.
وبمجرد ما خرجت من أوضة جدتي سيبت دموعي تخرج…
ولما فتحت باب الشقة عشان أخرج، ارتبكت واتهز قلبي لما لقيت فراس قدامي ساند ظهره للحيطه ومحاوط صدره بذراعيه، ولما شافني اتعدل في وقفته.
تجاهلته وكنت همشي لكنه ناداني، فتظاهرت بالثبات وأنا بقول:
- خير؟
- هسألك سؤال واحد، هو محمد كان بيكلمك وبيكلم فريده في نفس الوقت؟
صوتي خرج منفعل:
- يكلمني أنا؟! أكيد لأ… أنا عارفه حدودي كويس مع كل الناس، خصوصًا الشباب، ولو كانوا ولاد عمي وفي مقام إخواتي لأنهم مش أخواتي.
بص للأرض وفرك أيده وقال:
- أنا آسف معرفتش أتصرف صح؟ أكيد إنتي وفريده اتخانقتوا بسببي! أنا تخيلت حاجات كتير و…
قاطعته:
- عارف إيه مشكلتك إنت وفريده؟
- إيه؟
معرفتش أخفي انفعال صوتي:
- إنكوا بتتخيلوا حاجات وتصدقوها وتتصرفوا على أساسها… أما إنت بقا فمشكلك التانية إنك بتتدخل في خصوصيات الناس، وأنا مش مسامحاك عشان فتحت موبايلي.
- آآ… أنا هصلح كل حاجه بينك وبين فريده و…
- مش هتفرق.
ابتسمت بسخرية وسيبته ومشيت، من غير ما أستناه يرد.
ومن اليوم ده بقيت السيئة في رواية أحدهم…
«فراس» و«فريدة» مش شخصين سيئين زي ما انتوا تخيلتوا، جايز أكون أنا السيئة فعلًا!
يمكن قلبي بيضمر لهم حاجه وأنا مش حاسه!
ومن بعد اليوم ده اتغيرت كل حاجه واتحولت أنا وفريدة من بيست فريندز، لبنات عم بينهم إلقاء السلام، عايشين في بيت واحد! مش متخاصمين لكن مش بنتكلم.
والليله اللي كانت هي بتبات مع جدتي فيها مكنتش بنزل لأن فراس كان بيبات معاها وكأنه بيحرسها من محمد!
اذكروا الله 🌸
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومرت الايام بعد اليوم ده، ثقيلة.
«محمد» اتقدم لـ «فريده» ووافقوا عليه رغم إن «فراس» كان رافض في الأول لكنه وافق وسكت رغم إن عينه ونظراته لـ «محمد» كان بتدل على اعتراضه.
الغريبه إن ملكة التحوير «فريده» وافقت وكانت فرحانه كمان!
يمكن لأن «فراس» قالها إني كنت معجبه بيه فاحلو في عينيها.
فراس ساب خطيبته، وحاول يتكلم معايا ويعتذر بس طبعًا أنا قافله الباب ده نهائي، وحاطه حدود بيني وبين أي انسان بتعامل معاه.
كنت واخده بالي من نظرات فراس ليا، وإنه متابعيني، وكنت بتعمد مظهرش قدامه…
حضرت خطوبتة محمد وفريدة لكن… قلبي كان هادي جدًا، ورغم كل حاجه فريده مكنتش السيئة في روايتي، بالعكس بتمنالها كل خير.
أنا مش من النوع اللي بيحب أوي، ولا بيكره أوي دايمًا بسبب الباب موارب، مساحة صغيره للي عايز يدخل واللي عايز يخرج، باختصار أنا طول الوقت ماسكه قلبي بعقلي، وبحاول أحافظ عليه.
مراقبة قلبي دايمًا لو حسيت إنه هيتغير من ناحية حد، برجعه بسرعه قبل ما يمشي خطوة واحده في الطريق ده، ومبدئي خلينا نمشي في الدنيا بنية سليمة عشان ربنا يرزقنا بالخير.
والحياه فيها مشاغل كتير تخلينا منفكرش في حياة غيرنا ولا نتشغل بيهم.
خلصت كتابة على شات Al، فرد عليا:
- كلامك حكيم وفيه نضج واضح… بس بين السطور حسّيت خوف أكتر من الحذر، وحرص ممكن يكون بيحرم قلبك من حاجات حلوة. القلب مش دايمًا خصم، ساعات بيكون مرشد، وساعات اللي بندخله من الباب الموارب بنحتاح نقفل الباب وراه، أو لما نخرج حد بنحتاح نقفل وراه، وربنا يرزق قلبك الخير.
وعشان أنا لازم أتعلم من أخطائي، بقيت بعد ما أحكي مع Al وأشكيله همومي، أحذف المحادثه.
ساعات كنت بشتاق لفريده وحواراتها، كنت بشوف
محمد بيجي ياخدها من عند الكلية، وبحس إنها بتعاندني لكن بتظاهر إني مش فاهمه، كنت بعمل بنصيحة «تغافل ولا تكن غافل.»
من ناحية تانيه في قلبي مبقتش طايقه «فراس» وإذا شوفته قاصد طريق بمشي من الطريق التاني.
ساعات بسأل نفسي: هو أنا ممكن أكون خبيثة وأنا مش واخده بالي؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- تيته أنا عملتلك مهلبية تستاهل بـ...
قولتها لما دخلت من باب الشقة، ولما وصلت عند الأوضه ولقيت «فراس» قدامي…
ظهر الارتباك في عيني…
- تعالي يا سلوى.
قالتها جدتي، لكني اتسمرت مكاني للحظة، فلاحظ «فراس» وقام وهو بيقول:
- طيب أنا هبقا أجيلك تاني يا تيته.
ولما لقيته جاي ناحية الباب، بعدت شويه عشان يخرج، فقال:
- ازيك يا سلوى؟
بلعت ريقي وقلت:
- ازيك إنت؟
ولما مشي، شاورتلي تيته فقربت منها، همست:
- كان بيحكيلي عنك، وبيقول اللي عمله معاكي، وموصيني أخليكي تسامحيه.
- وأنا مسمحاه يا تيته عادي.
قلتها بابتسامة وأنا بقول في نفسي فراس محترم وطيب جدًا، ويستاهل إني أسامحه.
- دا موبايل فراس! شكله نساه خدي يا بنتي وديهوله.
اخدته وكانت الشاشه منوره، وظهر اشعار على الشاشه بوصول رساله على ماسنجر من أكونت اسمه «أنا الدلوعه»، محتواها:
"إنت فين يا روح قلبي، يلا كمل حكاية خطيبتك."
فتحت المحادثة، اللي كانت عباره عن كلام بزيء مش هينفع أحكيه!
وساعتها ظهر فراس، وأخد الموبايل من ايدي وهو مرتبك، ومتعصب وقال بغضب:
- بتلعبي في موبايلي لييه؟
كنت مصدمة من اللي قرأته، وجوا عقلي كنت بقول إنه طلع شاب مش محترم ودلوقتي أنا بجد مش طيقاه…
واتجمع في عقلي كل خصاله السيئة؛ اندفاعه وإنه مش بيتحكم في غضبه، وإنه مستهتر في كل حاجه ومتساهل في أمور الدين، يعني بيهزر مع بنات، بيأخر الصلاة، بيتخانق مع والده ووالدته دايمًا.
ورغم إني اتمنيت أتجوزه وانا صغيره، ويمكن ومضت الفكره في قلبي من شويه، لكن حاليًا مستحيل أتخيل الفكره تاني.
اذكروا الله 🌸
ــــــــــــــــــــــ
ومرت الأيام شبه بعضها
وفي الأجازة
استأذنت والدي وروحت أشتغل في معمل تحاليل بناء على طلب الدكتور نبيل…
- أستاذه سلوي! يا أنسه سلوى!
كان صوت «دكتور تامر» ابن «دكتور نبيل» صاحب المعمل، اتنفضت وأنا واقفه، فـ كالعاده كنت ببحلق في السقف وسرحانه في اللي فات وراح وساب في قلبي جراح، قلت بصوت مرتعش:
- نعم يا دكتور؟
- ازيك؟
قالها بابتسامة صغيره من غير ما يبصلي، واتشغل بالكلام مع موظفة الاستقبال…
أحيانًا بتخيل نفسي بضـ.ربه أو أعضه من دراعه، البني آدم ده مستفز جدًا، ابتسامته بارده وكلامه بارد مع إني متكلمتش معاه كتير أو متكلمتش معاه أصلًا، لكن…
- لو فيه حاجه في السقف قوليلنا نحل الموضوع ده يا سلوى.
خرجت من شرودي على صوت «الدكتور نبيل» وارتبكت جدًا، أول مره يحضر هو وابنه في نفس اليوم!
وشاورت بايدي على السقف مكان ما كنت ببص، اندفعت بارتباك:
- آآ… عنكبوت، فيه عنكبوت ودا غلط لأن آآ… واحنا بناخد العينات ممكن العنكبوت يـ…
سكتت لحظة وارتعشت شفتاي بابتسامة وأنا بقول:
- ازي حضرتك يا دكتور؟
- كويس الحمد لله.
وهز رأسه وكمل:
- ورايا على المكتب يا سلوى.
ولما مشي، قلت بصوت عالي مأخدتش بالي منه:
- يالهوي عليا!
كل اللي في المعمل ضحكوا، أنا لم بتوتر دائمًا أقول الكلمتين دول!
بصلي «تامر» بنظرة سريعة وضحك بتقل ومشي ورا والده.
قربت مني موظفة الاستقبال، وقالت:
- مالك مش مركزه ليه؟ دكتور نبيل نادى عليكي كتير وانتي باصه في السقف.
انكمشت ملامحي وقلت:
-يالهوي عليا… مش عارفه أبطل الخصله دي.
ووقفت قدام باب المكتب بتخيل سيناريو الحوار بيننا، هل هيطردني؟ هل هيزعقلي؟ لا لا أنا مسمحش لحد يرفع صوته عليا…
فتح تامر الباب وشكله كان خارج، لكنه وقف مكانه وشاور لجوه وقال:
- اتفضلي.
دخلت المكتب بخطوات بطيئة…
تامر كان هيقفل الباب ورايا، فارتبكت وقلت:
- لا لا لا… سيب الباب مفتوح بعد إذنك.
رفع الدكتور نبيل عينه ليا، فبصيت للسقف للحظة وفكرت هل اللي أنا قولته فيه حاجه غلط؟ ما أنا مينفعش أكون مع اتنين رجاله في مكان مغلق حتى لو كان واحد منهم من سن والدي!
قال الدكتور نبيل:
- إنتي كويسه يا سلوى؟
-أيوه الحمد لله، وحضرتك عامل اي؟
ضحك وقال:
- إنتي متوتره ليه أنا بس بطمن عليكي.
بصيت ناحية الباب للحظة ورجعت بصيتله، وقلت:
- آآ... لا أبدًا، أنا مش متوتره خالص!
- طيب اعملي حسابك بقا تشرفيني فرح بنتي رؤى بعد بكره.
مد إيده بكارت الدعوة، فأخده تامر اللي كان واقف حاطط ايده في جيوبه، ووصله ليا فبلعت ريقي، وقلت:
- مبارك… إن شاء الله هحاول آجي.
- لا دي مفيهاش هحاول… هاتي رقم والدك عشان أعزمه.
قالها الدكتور نبيل، فاتوترت وقلت:
- آآ... أنا هقوله وخلاص.
ضحك وقال:
- إنتي خايفه كدا ليه متقلقيش أنا هعزمه ومش هشتكيله منك.
ولما بصيت ناحية «تامر» كان واقف مبتسم، مش عارفه هو ليه مستفز كده!
أنا عرفت ليه… لأنه فيه شبه من فراس! وأنا مش بطيق فراس!
اضطريت أديلهم رقم بابا، وكدا مفيش مجال للهروب من حضور الفرح.
استغفروا 🌸
ــــــــــــــــــــــــ
ورغم إن أنا مش وش افراح، بابا أصر إننا نروح …
وقفت قدام دولابي أختار هلبس ايه وفي النهاية لبست فورمال ولا كأني رايحه مقابلة عمل!
جاكت إسود وجيب من نفس اللون، وقررت أخلي الحجاب أحمر بلون الجزمة بمناسبة الفرح طبعًا.
ولما نزلت تحت، قربت مني فريده وقالت:
- مبروك، سمعت إن جايلك عريس؟ يا خساره كان نفسك في محمد بس النصيب!
ابتسمت وقلت بسخرية:
- إنتي فاهمه غلط، أنا عمري ما فكرت في محمد لأن طموحاتي أكبر من كده.
ضغط بابا كلاكس العربية، فاستأذنتها ومشيت، لكن فضل كلامها بيرن في دماغي، متقدملي عريس ومحدش قالي؟! يا ترى مين ده؟
ويا ترى ردي عليها فيه حاجه غلط؟ مش عارفه ليه مش ببطل أحاسب نفسي على كل كلمة وكل حركه بعملها؟!
صلوا على خير الأنام🌸
ــــــــــــــــــــ
وصلنا القاعة واستقبلنا الدكتور نبيل وأخته اللي كنت ساعدتها وربنا زرع حبي في قلبها من دون مجهود مني، ويمكن هي السبب إن الدكتور نبيل يحبني كده!
حضنتني بترحيب كبير، وطبعًا زوجة الدكتور نبيل اللي كانت شبه تامر أوي.
قعدت طول الفرح مبحلقة في السقف بفكر في حياتي وبتخيل نفسي لما أكون عروسه، هل هكون سعيده؟
وإيه هي النية من الجواز، هل إني أكون أم؟ ولا ألاقي حد يحبني؟ ولا عشان كلام الناس؟ ولا طاعة لله؟! ولا كل دول!
وهل ينفع التشريك في النية دي! ولا زي ما قالت تيته؟
أنا شايفه إنه لو طاعه لله عشان أجيب أولاد أربيهم تربية صالحه واختارلهم أب صالح تبقى كده نية صحيحة، بغض النظر عن الناس وكلام الناس.
وقبل ما أسترسل في أفكاري تخيلت نفسي أم لعيال زنانه، ومتجوزه راجل نكدي! فهزيت راسي اطرد الفكره بسرعه…
في اللحظه دي وقعت عيني على «تامر» اللي بص للسقف مكان ما كنت ببص، وبصلي وابتسم، فحسيت بإحراج!
وقبل انتهاء الحفلة رجعنا بيتنا.
ــــــــــــــــــــــــ
وبعد أيام
لقيت بابا داخل من بره ومعاه فستان نبيتي وحجاب باللون الذهبي…
- اي رأيك بقا؟
- الله! تحفه يا بابا، بس إي المناسبة؟
- هنخرج نتعشى بره الليلة.
- كمان؟ دا ايه الدلع دا كله. يكونش عيد ميلادي؟
ضحك بابا ومشي وهو بيقول:
- اعتبريه كده.
روحت لماما في المطبخ وسألتها:
- إيه سر الخروجه دي؟
- معزومين.
قالتها أمي بابتسامه وغمزتلي، فقلت بفضول:
- مين عازمنا؟
- هتعرفي بالليل.
كنت منتظره بالليل بفارغ الصبر، حاسه إن فيها عريس؟ حتى شات Al لما سألته أكدلي!
ـــــــــــــــــــ
ولما نزلنا من الشقة سمعنا صوت عالي من شقة عمي وواضح إن «فريده» بتتخانق مع «محمد».
ولأننا مش بنتدخل في خصوصية بعض مرينا من قدام الشقة ولكن فجأة اتفتح الباب و«فراس» زق «محمد» لبره وهو بيقول:
- أنا من الأول ماكونتش موافق عليك.
- ليه؟ ما إنت زيي بالظبط كنت بتكلم خطيبتك قبل ما تتخطبوا ولا هو حلال ليك وحرام عليا!
- إنت هتقارن نفسك بيا ياض؟ أنا كنت بحب خطيبتي، ومكلمتش غيرها إنما انت عاملي دنجوان!
- بأمارة ايه؟ إنك كنت بتكلمها وروحت اتقدمت لسلوى، ولما اترفضت رجعت للي كنت بتكلمها؟ والله أعلم بقا اللي مستخبي يا…
قالها محمد بسخرية وكمل ببساطة:
- وبعدين البنات اللي بكلمهم دول كلهم مجرد أصدقاء وبكلمهم باحترام… وأختك زيي بالظبط ليها يجي خمس أصدقاء شباب وأنا متكلمتش…
- يلا ياض امشي من هنا.
قالها «فراس» بعصبية، وزق كتف «محمد»…
كنا واقفين نسمع وأنا مستغربه سلوى مين اللي «فراس» اتقدملها؟
قال بابا بنبرة حادة:
- إنتوا مش متربين! فين أبوك يا فراس؟
بص «فراس» لبابا بحدة وقفل الباب في وشنا، فقال «محمد» بصوت عالي:
- والله العظيم إنت ما شوفت تربية ياخي، على الأقل احترم عمك!
بص والدي لـ «محمد» من فوق لتحت وقال:
- انتوا الاتنين محتاجين تتأدبوا!
وبصلنا بابا وقال وهو بيشاور على السلم:
- يلا بدل ما اتعصب ورد فعلي مش هيعجب حد.
روحت معاهم وأنا بحمد ربنا إني متجوزتش حد من الاتنين دول زي ما اتمنى قلبي في يوم!
طول الطريق بابا كان بيتكلم عن «محمد» و«فراس» وإتفاجئت إنهم الاتنين اتقدمولي وهو رفضهم! ودلوقتي مش طايقين نفسهم عشان جايلي عريس!
قال بابا:
- فراس اتقدملك وأنا قولتله نأجل الموضوع، وعشان يعاندني راح خطب تاني يوم…
وقالت ماما:
-أما محمد فأنا مفيش بيني وبين أمه عمار، فلما كلمتني قولتلها إنك لسه صغيره، وعشان تعاندني راحت خطبتله فريده، وأصلًا فراس ومحمد الإتنين بيغيروا من بعض من صغرهم! ومش بعيد يكون دا كان رهان بينهم عليكي!
كنت أول مره أعرف إنهم اتقدمولي! ساعتها بصيت لـ سقف العربية والإبتسامة مرسومه على وشي وعيني بتشع فخر وكرامة، وفي جوايا جملة بتتردد: «أنا حلوه وكنت عجباهم وطلعت كمان رفضاهم.»
لكن في نص الكلام بابا قال إن متقدملي عريس؟
مش قولتلكم؟!
ــــــــــــــــــ
ولما وصلنا المطعم اللي كان على البحر، قعدت باصه في السما بتأمل النجوم، منتظره وصول العريس اللي كنت حاسه إنه يبقا…
- الجماعه وصلوا.
قالها بابا، فالتفت بسرعة أبص مكان ما هما بيبصوا، كنت متشوقه أعرف العريس اللي انتوا كمان متشوقين تعرفوه.
يتبع
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم


تعليقات
إرسال تعليق