القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عاشق زوجتي الفصل الرابع عشر للكاتبة صباح عبدالله فتحي حصريه وجديده

رواية عاشق زوجتي الفصل الرابع عشر للكاتبة صباح عبدالله فتحي حصريه وجديده 


رواية عاشق زوجتي الفصل الرابع عشر للكاتبة صباح عبدالله فتحي حصريه وجديده 


في منزل عائلة يوسف

الساعة أصبحت 11 مساءً، ولم يعد يوسف حتى الآن، وما زال كلٌّ من أمّه وأخته سمر مستيقظين ينتظرانه، بينما نور قد غرقت في نومٍ عميق من شدّة أحزانها، فلم تشعر بشيء يحدث حولها. كانت أم يوسف وسمر تجلسان على الأريكة تنتظران عودته، فقالت الأم وهي تضرب بقدميها بلطف، والقلق ينهش قلبها وأفكار مزعجة لا تتركها:


يا رب أنا ماليش غيرك، احفظه ورجّعه لي بالسلامة يا رب. ده نازل من البيت زعلان مني، يا رب رجّعه لي سالم يا حبيبي.


ثم نظرت إلى سمر، والدموع تغلغلت على جفونها، وقالت بصوت مخنوق بالبكاء:


قومي يا بنتي، رنّي على أخوكي، شوفي فين ولا حصله إيه… الله يرضى عليكي.


ردّت سمر وهي تضع الهاتف على أذنها:


والله يا ماما دي عاشر مرّة أرن عليه فيها، والتليفون يديني غير متاح.


وفجأة صدر صوت رنين هاتف. نظرت سمر وأمها إلى مصدر الصوت، فقالت سمر وهي تنهض من على الأريكة وتتقدّم نحو الهاتف الملقى على الأرض مكان ما كانت تجلس نور:


إيه ده؟ تليفون مين اللي بيرن ده؟


نظرت أم يوسف إلى الهاتف وقالت بلا مبالاة:


أكيد تليفون نور، افتحي شوفي مين، لا يكون حد من أهلها بيطمنوا عليها.


فتحت سمر الهاتف ووضعته على أذنها، وقبل أن تقول شيئًا جاءها صوت امرأة تبكي عبر الهاتف قائلة بصوتٍ عالٍ:


الحقينا يا مدام نور! الأستاذ أحمد والأستاذ جاسر عملوا حادثة، وإحنا في المستشفى دلوقتي.


أبعدت سمر الهاتف عن أذنها، ونظرت إلى نور التي خرجت من الغرفة تتمايل، تسند على أي شيء يقابلها، لا ترى أمامها، وقالت بذهول:


جاسر… جوزِك عمل حادثة يا نور!


وهنا نظرت نور إلى سمر بذهول، بينما وقفت أم يوسف على قدميها وقالت بدهشة:


إيه اللي انتي بتقولي ده؟


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

في المستشفى


جلست هانم على أعصابها أمام غرفة العمليات، لا تعرف بعد من الذي مات، ولا من هو الشخص الثالث الذي أشار إليه الطبيب. وعندما وصلت إلى المستشفى بعد أن أفاقت من الصدمة، أخبروها أن واحدًا من بين ثلاثة أشخاص قد مات، والثالث من رجال الإسعاف. أمّا الاثنين الآخرين: فقد أصيب أحدهما في قدمه إصابة سببت له شللاً، فلم يعد قادرًا على الحركة بعد الآن، بينما الآخر أصيب في رأسه إصابة تسببت له في فقدان جزئي للذاكرة، ودخل في غيبوبة. أمّا الثالث فما زال داخل غرفة العمليات، والأطباء يفعلون ما بوسعهم لإنقاذه.


جلست هانم على الكرسي أمام غرفة العمليات تبكي وتدعو الله أن يكون الشخص الذي مات هو نفسه الذي قصده الطبيب، وأن يكون الاثنان المصابان هما زوجها وابنها الوحيد. كانت تستطيع تحمّل عبء رعايتهما، لكنّها لا تستطيع تحمّل فراق أحدهما.


وبعد ساعة إلا ربع، انفتح باب العمليات وخرج الطبيب، وخلفه ممرّض يجرّ سريرًا بعجلات عليه شخص ممدّد ومغطّى بملاءة بيضاء تصل حتى رأسه. وقفت هانم تنظر إلى المشهد بذهول، مسندة يديها على الحائط.


في نفس اللحظة وصلت نور إلى المستشفى بصحبة سمر وأم يوسف، اللواتي رفضن أن يتركنها وحدها في هذه الظروف. وما إن رأت نور الشخص الممدّد على السرير، حتى صرخت وهي تركض نحوه، ظنًّا منها أنّه زوجها:


لا… لا، جاسر! لااا…


نظرت هانم إلى نور بذهول، وقلبها سقط في قدميها عندما نطقت باسم جاسر. حدّقت في الشخص المغطّى بدهشة، وخيّل إليها للحظة أنّه بالفعل قد يكون جاسر ابنها. ظلّت واقفة كأن قدميها التصقتا بالأرض، عاجزة حتى عن التعبير بحرف واحد.


بينما كانت نور تبكي وتحتضن الجسد الممدّد، هبّت نسمة رقيقة نزعت الغطاء عن وجه الميت. وهنا كانت الصدمة مرعبة للجميع.


ونور، الغارقة في دموعها، ما زالت تحتضن الجسد دون أن تنتبه لوجهه، إلى أن صرخت أم يوسف بصوتٍ عالٍ أرعب الحاضرين، وركضت نحو الجثمان كالمجنونة وهي تولول:


أحمــد! لااا… أحمد! لا، لااا!


رفعت نور رأسها عن صدر أحمد، عمّها، الذي ظنّت للحظات أنّه زوجها. كانت الصدمة كافية لتجعلها تصمت للحظات، وهي تنظر إلى أم يوسف التي كانت تحتضن زوجها، حبيب قلبها، وقرة عينها الذي حرمها القدر منه خمسًا وعشرين سنة. لم تتخيل طوال حياتها أنّه عندما تراه ثانية سيكون فارق الحياة. وفي نفس اللحظة صرخت هانم هي الأخرى باسم زوجها وقرة عينها وأب ابنها الوحيد:


أحمد… حبيبي! لا يا أحمد، بالله عليك ما تعملش فينا كده! اصحى بالله عليك… لا يا أحمد ما تسبنيش! وحياة غلاوتي عندك…


ودون أن تدرك ما تفعله، أمسكت أم يوسف بيدي أحمد، وقالت بصوت باكٍ مرتجف:


طيب، ونبي قوم علشانها… هي نجلاء اهي يا أحمد! قوم… أنا عارفة إنك طول 25 سنة ما نسيتهاش لحظة، طول 25 سنة وانت بتفكر فيها وبتحلم باليوم اللي تلاقيها فيه… أنا فعلًا اللي كنت مراتك ومعاك طول الـ25 سنة، بس انت كان قلبك وعقلك مع نجلاء… أنا عارفة إنك كنت بتحاول تخبي ده، لكن خوفك وتفكيرك فيها كان باين للكل… ونبي أصحى يا أحمد علشاني وعلشان نجلاء حبيبتك…


ثم انهارت بجسدها على الأرض وهي تمسك بيدي نجلاء، وقالت ببكاء وترجٍ، تنظر إلى نجلاء التي كانت تبكي بانهيار واضعةً يديها على فمها لتمنع صرخاتها التي تحرق قلبها وتريد الخروج:


سامحيني يا نجلاء… سامحي أحمد، ونبي! أنا عارفة إننا ظلمناكِ كتير… بس والله ندمنا، ودورنا عليكي… أحمد كان طول الوقت حاسس بالذنب… ونبي سامحيه يا نجلاء، على الأقل يكون مرتاح في موته من إحساس الذنب.


نظرت نجلاء إلى أحمد وقالت ببكاء شديد:


أنا مسامحاك يا أحمد… والله مسامحاك من يومها… والله عمري ما قدرت أزعل منك ولا أفضل زعلانة منك… إحنا آه حكمت علينا الظروف نبعد عن بعض، بس قلوبنا طول عمرها كانت قريبة من بعض… روح يا أحمد… أنا مسامحاك… والله يسمحك ويرحمك ويغفر لك ويجعل مثواك الجنة ونعمها يا رب العالمين…


ثم عانقت نجلاء أحمد وهي تبكي بحرقة وندم على عمرها الذي ضاع في بعده، بينما كانت هانم تبكي أيضًا وهي جالسة على الأرض منهارة، في حين وقفت نور في حالة من الذهول، لا تفهم شيئًا مما يحدث.


أمر الطبيب التمرجي الذي كان يقف بجوار السرير بأن يغطي وجه أحمد ويأخذه إلى المشرحة، ثم التفت إلى الجميع وقال بصوت حزين:


البقاء لله وحده يا جماعة… أنا آسف، ماقدرتش أساعد الأستاذ أحمد في حاجة، لأنه قبل الحادث كان متعرض لأزمة قلبية. آسف مرة تانية… أما الأستاذ جاسر، فقد أصيب إصابة قوية في رأسه، ولحد دلوقتي مش قادرين نحدد تأثير الإصابة بالضبط… ممكن يتعرض لفقدان جزء كبير من الذاكرة، أو فقدان النظر، أو حتى شلل كامل في جسمه. مش هنقدر نعرف حالته إلا بعد ما يفوق من الغيبوبة.

أما الشخص التالت… أنا ماعرفش هو مين، لكن كان موجود مع الأستاذ جاسر وقت الحادث. أصيب إصابة خطيرة في رجله اليمين، وللأسف سببت له عجز كامل في الحركة.


ثم أخرج الطبيب من جيبه ساعتين، إحداهما ذهبية والأخرى فضية، وقال:


الساعتين دول… واحدة كانت في إيد الأستاذ جاسر، والتانية كانت في إيد الشخص المجهول.


انتزعت سمر الساعة الفضية من يد الطبيب بسرعة، وحدقت فيها بذهول ثم صاحت:


دي… دي الساعة بتاعة يوسف، أخويا! أنا لسه جايباها له هدية من يومين… هو فين يوسف؟ فين أخويا؟!


يتبع


يا ترى إيه اللي ممكن يحصل بعد الحادث؟


جاسر دلوقتي بين الحياة والموت، ولو فعلاً فقد الذاكرة زي ما قال الدكتور…

تفتكروا هيتعامل مع نور إزاي؟ 😔

هل هينساها ويرجع لملك تاني؟ 😳

ولا قلبه هيحس بيها من غير ما يفتكر؟ ❤️


عاوزة أعرف رأيكم…

لو إنتوا مكان نور، تستنوا وترعوا جاسر لحد ما يفتكر؟ ولا تنسحبوا وتسيبوا الجرح يخف مع الوقت؟


الرواية خلاص قربت للنهاية، مش فاضل غير حلقتين بس… مين متحمس يشوف النهاية؟



الفصل الخامس عشر وقبل الاخيررررر من هنا



جميع الفصول من هنا



اللي مش متابعني فايته كتير متابعه لصفحتي 



❤️🛺💙🌹❤️🌺💙🌹🛺


اللي بيحب الروايات الكامله والحصريه من هنا 👇 ❤️ 👇 

روايات كامله وحصريه



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



❤️🌹💙🌺❤️🌹💙🌺❤️🌹💙🌺❤️🌹💙🌺❤️🌹



❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا


جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا


انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺







تعليقات

التنقل السريع
    close