رواية أصفاد الحب الحلقه الثالثه حتى الحلقه الخامسه عشر بقلم الكاتبه رشا عبد العزيز حصريه وجديده
رضخ محمود تحت ضغط.. من حسن. ونجاه.. وتركها تعمل... لتعمل حبيبه.. تحت أنظار حسن وفي أماكن.. يستطيع أن يؤمنها فيها...وفي النهار فقط.
لتمر عليها سنوات... دراستها الاعداديه وهي تعمل في الشارع وتدرس وتتفوق في ذات الوقت
ولم تقتصر هذا المره على بيع القرص باعت حبيبه كل شئ.. المناديل القرص الترمس كل مايجلب نقودا...
لكن ورغم كل شي... لم تسلم.. حبيبه
من الناس في الشارع.. فهناك مواقف ظلت وستظل محفوره في ذاكرتها.. لاتنسي تلك.. المرأه التي دفعتها.. وقالت امتى نخلص منكم..
ولا ذلك الرجل الذي طلبت... منه أن يشتري المناديل.. ليفتح زجاجه سيارته ويبصق في وجهها... ويقول امشي من هنا بدل ما اضربك
ولا ذلك.. الولد الذي رمى. أغراضها. ودعس عليها بقدمه امام أنظار والدته التي كانت تضحك.. لما يفعله ابنها بتلك المسكينه.. فقط لأن.. صندوق أغراضها لامس جسدهه عندما كانت تمر بجانبه.... مواقف كسرت تلك الفتاه... لكنها لم تثنيها عن المواصله
بالعمل.. فهدفهاكان دائما نصب عينيها..
.
ولن تنسى حبيبه ذلك اليوم.. الذي شاهدت فيه والدها وهو يسير بجانب أولاده متفاخر بهم... لتسرع وتختبئ حتى لايرها لكنها رأته... وما رأته مزق قلبها.. لماذا. يعترف بأولاده.... ولم يكلف نفسه يوما بسؤال عنها ..هل
لأنها فتاه... ام عقابا لها ولوالدتها تلك التي لم تعرف عنها شيئا هي الأخرى فلم تتصل خلال تلك السنوات.... سوى مرات معدوده... ولثوان قليله
لكنها قررت ان تعتبرهم غير موجدين.. وانها يتميه الأبوين.. اقنعت نفسها بذلك.. لكي ترضي عقلها هذه المره عن التفكير... وتريح قلبها.. الممزق من الألم
وكانت تحمد الله دوما انه رزقها خالها وعائلته.. التي ازادت. فردا.. اخر... فقد أنجبت نجاه فتاه اسموها.. فرح.. كانت جميله تشبه عمتها... وكانت العائله.. فرحين بوجودها الذي اضفي على حياتهم بهجه وروح
![]() |
تتذكر حبيبه جيدا.. اليوم الذي ولدت فيه فرح. كان عمرها حينها.. ١٤ عاما.وكيف..اختلف مصطفى ودلال... حول اختيار اسم لها... حتى حسم خالهم الامر وسمها.. فرح
ومرت سنوات أخرى... لتصل حبيبه إلى مرحله الثانويه العامه.... وكانت..هذه المرحله بنسبه لها هي المرحله الفاصله... تعاملت معها كأنها حرب.. فأما تكون او تكون.. ستنجح حتى لو اضطرت...ان ألاتنام.. سوى بضع. ساعات... وتذاكر وتعمل.. في ذات الوقت.
محمود:حبيبه يابنتي ارحمي نفسك وبلاش شغل السنه دي..انت محتاجه تذاكري يابنتي...عشان خاطري
حبيبتي :خاطرك على راسي وعيني يانور عيني..... قالت ذلك وهي تقبل يده ورأسه
لكن أنا.. هشتغل يوم ويوم متخافش انا هقدر أدبر نفسي.. يا حوده..
محمود: متحسسنيش بالذنب.. ياحبيبه دا انا ابني..مابيشتغلش قدك
مصطفى :طب اي الي جاب سيرتي دلوقت... ما انا بشتغل في الورشه... مع عمي جعفر.. حبيب. قلبي... إلى نفسي اخنقه كل ما بشوفه. ..
حبيبه:ههههه. وهو كمان بيحبك.. الصراحه
دلال:اه بدليل.. مابيعرفش يناديك الا بأسم الدلع بتعاك.. يا غبي... ههههه
مصطفى:. وهو يظهر الغظب.. ويتكلم. بسخريه.... هههه بايخه... ياهبله..
دلال:احترم.. نفسك.. يامصطفى...
مصطفى :مش لما تحترميني انت الاول
دلال:بابا... يرضيك.. يغلط بااخته الكبيره
نجاه:انتو مش هتبطلو ناقر ونقير بتاع كل يوم
محمود:بس ياولاد كفايه.. احترمو وجودي
ليجيب الاثنان بصوت واحد
اسفين يابابا
وهذا كان نظام المشاكسة التي لاتنتهي بين الاخوه الأعداء... كما يسميهم والدهم
***********************. ************
كانت حبيبه دوما. مثالا للتلميذه الهادئه لم تفتعل يوما مشكله لهذا كانت دوما محبوبه في مدرستها.. لم يكن لها أصدقاء فلم تكن تمتلك الوقت لذلك. فقد كانت تستغل اوقات الاستراحه بين الحصص بالمذاكره لم تكن لها علاقه..بأحد ألا هدى التي كانت تذهب وتعود معها للمدرسه. (بقلم رشا عبد العزيز)
حتى انتقلت لمدرستهم مدرسه جديده... ولها ابنه مع حبيبه.. في نفس الفصل....
كانت ابنتها تغار من حبيبه لتفوقها
ومحبه المدرسين لها وثنائهم الدائم على تفوقها..
وفي يوم... كان هناك.. اختبار كيمياء هذه الماده التي تدرسها تلك المدرسه... فقررت أبنتها ان تشوه سمعه حبيبه بأن تتهمها بالغش....
وطلبت من حبيبه قبل الامتحان ان تجلس بجانبها
ثم أبلغت.. المدرسه ان حبيبه تغش منها. ويجب أن توقفها
إيناس :لوسمحت يامس حبيبه بتغش.. مني... و بقالها.. ساعه عماله بتبص لورقتي... وتطلب... مني اني اساعدها
والده إيناس... :اي.. الي بتقوليه معقوله هي وصلت لكده
حبيبه :والله يامس كذب.. والله ماعملت.. كده..
والده ايناس:اخرسي... وتعالي معايا.. عنده النظاره يلا
بدأت حبيبه في البكاء... وبدأت تتوسل... لمدرستها... ان تصدقها
لكن لاحياه لمن تنادي فهل تُكذب ابنتها لتصدق حبيبه
والده ايناس:التي تدعى مس منى... رفضت سماع.. حبيبه... وأخذتها إلى مكتب. مديره المدرسه
التي عندما. رأتها... وقفت.. متلهفه... ومستفهمه. عندما رأتها تبكي
قالت المديرة بدهشة:حبيبه بتبكي ليه يابنتي
حبيبه مالها يامس منى
مس منى:البنت دي.. عماله تغش في الامتحان يامس...
المديره:مستغربه... حبيبه... مستحيل تعمل كده حبيبه... بنت ذكيه ومتفوقة ومش محتاجه تغش
مس منى :بس انا متأكده.. انها غشت
حبيبه:وهي تعلو شهقاتها... والله يامس ماغشتش... اقسم بالله ومستعده امتحن قدامكم دلوقت لوانا كذابه
مس منى :بصراخ... اخرسي انت هتكذبيني... مش كنت بتبصي على ورقه إيناس... و بتطلبي منها تغششك
حبيبه:وهي تبكي والله يامس ماحصل
منى :كده بقى اعرفنا انت متفوقه ازاي انت متفوقه بالغش
حبيبه:بالغش!!
لتدور داخلها..... نيران.. تحرق قلبها... جعلت الدم بين شراينها يغلي
حتى تعبها.. ومجهودها ينكروه عليها.. هل استكثرت الدنيا والناس عليها الشي الوحيد الذي يفرحها...لماذا كان هذا السؤال الي يصرخ في قلبها وعقلها حتى انتبهت للمدير وهي تقول
المديره:لوسمحتي يامس منى... حبيبه تلميذتنا واحنا عارفينها كويس مستحيل تعمل كده.. الظاهر بنت حضرتك توهمت دا..
منى :ازاي يعني توهمت دا يامس.. هي بنتي هتتبلى عليها؟
المديره:وانا ماقلتش كده... لكن حبيبه متفوقه... ودايما هي الأولى على المدرسه... و بشهاده كل المدرسين مش معقوله تحتاج للغش.. ودلوقتي وفي السنه دي وفي الامتحان دا بذات
لتبهت مس منى .. وهي ترى.. دفاع المديره عن حبيبه...
لتكمل المديره وتقول
المديره:وعشان اطمنك هاتي الاسئله
واعطت حبيبه... الورقه وقالت لها حبيبه هتحل الامتحان هنا...قدامي
وقدامك...يلا ياحبيبه
لتحل حبيبه الامتحان ومن دون أي خطأ يذكر...
تلعثمت مس منى عندما رأت اجاباتها المثاليه
المديره:ها يا مس أظن الدرجه النهائيه
كده حبيبه اثبتت ان اتهامها باطل
مس منى :انا... انا.... لم تعرف ماذا تقول...فصمتت.
المديره :روحي ياحبيبه على فصلك
رحلت حبيبه..وهي تشعر بالراحه فالله وضع لها من ينصفها... فحمدت الله في سرها... وشكرته.. . لتقول
المديره لمس منى
المديره:انا دافعت عن حبيبه لاني عارفه.. معدنها كويس... ومرضتش... اتكلم او أعاقب بنتك على.. اتهامها عشان معملش.. تفرقه بينهم.. لكن لو اتكررت. صدقي يامس تصرفي هيكون مختلف
لم تجب منى بشى فقط اومئت براسها
*******************************************
واصلت حبيبه....مثابرتها من أجل هدفها... نعم كانت تعلم انها الان تحارب...تحارب الماضي والظروف والفقر... أما ان تهزمهم او تهزم...
واذا مضى الوقت ليس هنالك سبيل للرجوع...
كانت ايام الامتحانات أقسى فتره عليها... لكنها تحلت باصبر... ووسط..
اجتهاد ها... ودعاء خالها وأسرته...
مضت تلك الأيام بصعوبه وهاهي اليوم تنتظر النتيجه. التي ستظهر بعد قليل... كانت مع هدى... وعم حسن الذي كان هو أيضا يترقب نتيجه ابنته
لتصرخ هدى نجحت... نجحت ياحبيبه.. جبت ٨٠٪...اخيرا. هدخل.. لكليه الي بحبها..... ليقفز والدها محتضنها..و والدتها.. أيضا.... يقبلونها ويحتضنونها
فرحين بإنجاز ابنتهم...
رغم قلق حبيبه من نتيجتها.. لكن هذا المشهد... جعل قلبها يعتصر وجرحها ينزف من جديد...
وتمنت بداخلها لو كانت تستطيع أن تعيش هذه المشاعر... هي لم تكن يوما ناقمه اوحاسده لكن لماذا لماذا حرمت هي من ان تعيش وسط عائله سويه.... بين ام واب... يحبونها... لماذا لم يفكر والديها بها قبل أن ياخذو قرار الانفصال... لم كانت هي الضحيه ودفعت ثمن ذنب لم تقترفه
مسحت دموعها التي تجمعت في مقلتيها.. وقالت وانا ياهدى ممكن تشوفي نتيجتي
امسكت هدى الموبايل.. وبدأت تقلب فيه..
حتى نظرت نحو... حبيبه بوجه عابس
حبييه:فيه اي ياهدى اتكلمي. اي هي النتيجه؟
هدى:بصراحه ظالمينك اوي اوي ياحبيبه.. ليه كده
ليهوى قلب حبيبه من الخوف... هل خسرت المعركه.. هل ذهبت أحلامها سودى.. وتتكلم.. بصوت مهزوز. متلعثم
النتيجه اي ياهدى؟
لتقفز هدى. وهي تقول.... ٩٩٪
عملتيها...ياحبييه نجحتي..
تسمرت... حبيبه في مكانها... جسدها يرتعش و قلبها ينتفض..
كانت هذه اللحظه.. كلبلسم البارد الذي داوى معاناتها... و طبطب على جراحها... انتصرت.. اخيرا... اخيرا...
تجبر... ولم تشعر بنفسها الا وهي تسجد شكرا الله.. وتحمده على حلم كانت تضنه مستحيل
هذا المنظر جعل حسن وزوجته وهدى يبكون....
(رشا عبد العزيز)
احتضنتها.. هدى ومن ثم والدتها... وقالت الف مبروك يابنتي
حسن:الف مبروك ياحبيبه.. الف مبروك يادكتورة ... يا رافعه راسنا
رقص قلب حبيبه لهذا اللقب.. الذي سعت له دوما
حبيبه:متشكره ياعم حسن.. انا... انا هروح ابشر خالي
حسن:ايوه يابنتي تلاقي دلوقت على نار.... لم يكمل... حسن حديثه. الا وسمعو طرقات متتاليه على الباب
فتح حسن.. الباب... ليجد محمود واقف أمامه يلهث يبدو أنه قد جاء يعدو
محمود:طمني بأحسن حبيبه عملت ايه
لتنطلق حبيبه نحوهه في لهفه وفرح لتقول.. ٩٩..ياخال انا نجحت
ليحتضنها محمود... ويحملها ويدور بها... وهو يبكي ويقول الف الف يابنتي
الف مبروك يارافعه راسي
اخرجها من احضانه وقبل جبينها
وقال
محمود:انا كده بقيت خال الدكتورة
الف مبروك ياحبيبتي
لتضحك حبيبه.. وتمسح دموعها...
وهي تقول.. لسه بدري يابابا لما نشوف مكتب التنسيق
كم يفرح هو عندما تناديه.. بابا... وكانها ابنته الحقيقيه... نعم ابنته.. التي يحبها... أكثر من روحه
محمود:لا ياحبيبتي... ان شاء الله دكتورة.. واحلى دكتورة كمان
أخذها ورحل ليفرح باقي اسرته
كم اثلج قلبها منظر اهل الحاره
وهم يباركون خالها... وكم كان هو فخور بانجازها...كان يسير جوارها ويقول حبيبه جابت ٩٩٪ والنساء تزغرط... والرجال تبارك له
كانت كأنها ملكه... تسير طريق من الأمل والنجاح والفرح
حتى وصلت إلى شقه خالها... واحتضنتها نجاه وزغرطت... واحتضنتها دلال.. وأصبح مصطفى.. يطرق على الطاوله... ويغني... اغاني النجاح ودلال تغني معه وتمسك.. يد حبيبه.. تجعلها ترقص معها.. كانت. أعين نجاه َمحمود تمتلئ بدموع الفرح لهذه الصغيره التي عانت الكثير
كانت حبيبه تعيش أجمل يوم في حياتها... المليئه بالالم... لكن هذا اليوم لم يكن يوم الفرح الوحيد بالنسبه لها... فكان هناك يوم آخر مماثل له.. عندما علمت ان مكتب التنسيق اختار لها كليه الطب جامعه الاسكندريه
هاهو الحلم.. يكتمل.. و يتلون بالألوان الأمل في مستقبل مختلف
بالنسبه لها.. كانت.. حبيبه تنام هذه الأيام وقلبها... مطمئن.. لكن كان غيرها ينام... وهو يحمل هما أكبر
نجاه:مالك.. يا محمود... سرحان في ايه...
محمود:بفكر بحبيبه كان نفسي اجبلها فستان جديد... عشان تروح بيه الكليه
نجاه:بصراحه يامحمود... انا مرضتش اتكلم.. احسن تزعل.. لكن حبيبه ماكانش المفروض تدخل كليه الطب دي مصاريفها تقيله واحنا... منقدرش عليها
محمود:وهو ينظر إليها بغضب... نجاه أوعي تاني مره اسمعك تقولي الكلام.. الفارغ دا... واوعي حبيبه تسمعك.. دا انا اقطع من لحمي. والا اني اكسر فرحتها... مش كفايه الي هي شافته... واتحملته وزي ماهي شالت عني انا كمان هشيل عنها
نجاه:بس يامحمود.. هتجيب منين
محمود:هتدبر ان شاء الله... ربنا كريم
*************************************
كان اليوم هو آخر يوم إجازه وغدا اول يوم لها في الكليه... كانت متحمسه جدا... تشعر انها تطير في السماء كعصفور حصل اخيرا على حريته
فقيود الخوف.. تكسرت.. و عدت نفسها ان تحطم.. قيود الفقر أيضا
كانت تنام بجوار دلال التي سألتها
دلال:نمتي ياحبيبه؟
حبيبه :فرحانه اوي... ومش قادره انام
خايفه انام اصحى الاقي نفسي بحلم
دلال :يارب دايما فرحانه يابيبه
حبيبه.. كنت عاوزه اسالك... هو انت هتفضلي تشتغلي في الشارع؟
حبيبه:طبعا اكيد الكليه مصاريفها كثيره وخالي ميقدرش عليها
دلال:طب وكليتك ودراستك
حبيبه:ان شاء الله هقدر اوفق مابينهم
دلال:بس ياحبيبه انت دلوقت دكتوره
افرضي حد من زمايلك شافك
حبيبه:ولو شافوني فيها أي هو الشغل عيب... بعدين انا مش مستعره من الشغل
دلال:طب ياحبيبه.. ماتشوفي لك شغلانه في محل محترم. كده.. اصل في الشارع دي... يعني. مش مناسبه لطالبه كليه طب
حبيبه:يادلال اي محل لما يعرف اني لسه طالبه هيرفض يشغلني خصوصا لو كليه زي كليتي...دا اولا ثانيا... انا كده لازم التزم معاهم.. وانا مش هقدر التزم انا كده حره نفسي.. اقدر لما يكون عندي امتحان اكنسل الشغل..
.
دلال :مش عارفه اقلك اي.. ياحبيبه. بس فكري يمكن تلاقي حل.. اصل خايفه تتحرجي وسط الكليه
حبيبه:متخافيش انا عارفه قيمه نفسي و حدودها... وانا مش مستعره من حاجه دي حياتي ومش هاخبيها و لا أخاف حد يعرف عنها حاجة انا مبعملش حاجه لاغلط والا حرام
دلال:ربنا يوفقك.... ياحبيبتي... ويله نامي.... يا دكتوره عشان تصحصحي بكره
**********************
وقفت حبيبه... امام أسوار كليتها... ذلك الصرح الكبير... حلم... أصبح حقيقه... خطت خطواتها الأولى إلى الداخل.... وحرك رأسها.. يمينا ويسارا
لتنصدم. بتحدي أكبر... لم تكن الكليه. بزي موحد وبسيط كما كانت المدرسه نظرت إلى ملابس الفتيات التي كان بعضها يحمل الماركات العالميه.. لتحول نظرها إلى فستانها الذي بهت لونه...بتصميم قديم... حذائها.. القديم... كيف.. ستواجه هذا المجتمع الجديد. وهذه الطبقه التي كانت بعيده عنها
أصفاد الحب ❤️ 4
خطت اول خطواتها نحو الكليه.. هذا العالم الجديد و المجهول. بالنسبه لها
دخلت المدرجات بخطوات مضطربة وجلست في أقرب مكان... حركت أنظارها يمينا ويسارا
لتجد عالم.. مختلف...لم تره من قبل
لكنها كانت دائما تحدث نفسها.. انها هنا لهدف يجب تحقيقه مهما كلف الأمر... لن تقف بعد ان وصلت إلى هذه النقطه...
مرت أكثر من خمسه أشهر الان منذ هذا اليوم كان نظام حبيبه.. فيه الانعزال نعم الانعزال عن الجميع لم تختلط بأي احد ولم تكلم أحدا... كانت تقضي معظم وقتها في الدراسه
حتى عرفت بالدحيحه..فقد حصلت على تقديرات عاليه جدا.. في اختبارات الMid tearm... ورغم انعزالها عن التلاميذ لكنها لم تسلم من بعض النظرات المشمئزه..و المتطفله
ورغم محاولات بعض زملائها الاحتكاك بها لكنها رفضت.
حتى جائت... تلك اللحظه.. حين سمعت من يقول لها
السلام عليكم
رفعت حبيبه نظرها لتجد فتاه ذات بشره خمريه. تحمل ملامح رقيقه.. هي تعرف انها رأتها قبلا
..
حبيبه:... ردت بتعجب... وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أنا نهى محسن.... زميلتك هنا في الكليه
حبيبه:اهلا يانهى أنا أسفه.... بس اصلي مابختلطش كثير عشان كده
ماعرفكيش
نهى :لا عادي ممكن اقعد؟
حبيبه :اه اكيد اتفضلي
جلست نهى على المقعد بجانبها ووجهها تزينه ابتسامه جميله
نهى:اسفه لو تطفلت عليكي.. بس
بصراحه... انا نفسي.. اتعرف عليكي واتكلم معاكي
تعجبت حبيبه ونظرت إليها وهي تعقد حاجبيها
حبيبه :تتكلمي معايا أنا؟ !!
نهى:بصراحه اه.. انت من زمان وأنت
شاده انتباهي.. حساكي شبهي أوي
مبتحبش جو التجمعات عايشه بهدوء
ومنعزله.. وانا بصراحه زيك كده..
حبيبه:. بتنهيده.... ان لسه مش واخذه على جو الكليه رغم المده دي حاسه اني غريبه.. يمكن عشان زي ماقلتي بحب الهدوء ويمكن عشان الناس هنا مش شبهي
نهى :عندك حق... طب.. ممكن نكون أصحاب ياحبيبه..؟ انا نفسي يكون عندي صاحبه زيك
أجابتها... حبيبه... بأبتسامه.وهي تمد لها يدها تصافحها
حبيبه :... حبيبه محمد..... هههه
نهى:. وهي تصافحها... نهى محسن... ههههه
كانت. هذه البدايه.. لصداقه. لم تتوقع حبيبه.. انها.. ستصل إلى هذا المرحله... فنهى لم تكن مجرد... صديقه لحبيبه...نهى كانت كشقيقتها المقربه... ساعدتها نهى كثيرا.. في توفير مراجع الكليه... و. توفير بعض الأدوات... والد نهى كان دكتور جامعي وكان استاذ.. حبيبه في الوقت.. نفسه واعتبرها.. كابنه له... وكان فرحا جدا.. لصداقتها مع نهى
أما عن حبيبه. فكانت طيله الست... سنوات.. تحصل على التقديرات النهائيه.. وبقيت هي من الأوائل... على اقرانها ....
وهاهي تجلس مع نهى.. في... الكليه وقد أصبحت في سنه التخرج...
نهى:يابنت أرحمينا احنا بقالنا ساعه بنذاكر... انا تعبت... انت مبتتعبيش
حبيبه :بطلي زن... مش عارفه أركز
نهى:نعم يا اختي.. كل دا ومش عارفه تركزي...
حبيبه:عاوزه اي يانهى من الاخر؟
نهى:عاوزه افطر جعانه ياناس... ارحميني... خلينا نروح الكافتيريا نفطر.. وانا عزماكي ياستي
حبيبه:نهى انت عارفه انا مبحبش اروح هناك... هند وشلتهااكيد هناك وانا مش عاوزه احتك بيها.. دا انا مشيت السنين الي فاتت معاها بالعافيه
نهى :يابنتي احنا مش هنحتك بيها احنا هنفطر... طب ياستي نشتري حاجه ونمشي...يلا ياحبيبه متبقيش رخمه
اقتنعت حبيبه بكلام نهى وذهبت معها... للكافتريا.. حبيبه كان تخشى الاحتكاك بهند زميلتها لان هناك منافسه في مابينهم... وهند شخصيه.. متعاليه تنظر لحبيبه نظره دونيه...
وصلت الاثنتان إلى الكافتيريا .. واختارت نهى طاوله... جلست. حبيبه... وذهبت... نهى..لتجلب الطعام
فتحت حبيبه كتابها.... وبدأت تدون بعض الملاحظات... حتى وجدت من تقف أمام طاولتها وتقول
هند:اي دا بياعه الشاي... موجوده هنا اي جايه تعرفي.. سر الوصفه..... ههههه
لترد عليها فتاه أخرى.... الظاهر بقى عندها قرشين وجايه. تترسم بيهم.. هههههه
لتجيب أخرى... الظاهر الزباين عندها
بيقلو عشان كدا عاوزه وصفه جديده
هههههه
كانت حبيبه... تستمع لهم بمنتهى البرود.. فقد تعودت على تنمرهم عليها
بعد ان.. عرف.. احد زملائها انها تعمل في بيع القهوه والشاي... في كشك على شاطئ البحر ذلك المشروع... الذي... شاركتها فيه نهى... لكي تتوقف حبيبيه عن البيع في الشارع
وتقف في هذا الكشك.. لم تشعر حبيبه بالعار يوما من عملها . فهي كانت دوما تعلم أن لا فائده من اخفاء الحقيقه...
حبيبه:والله انا مش محتاجه...وصفه جديده انا الشاي والقهوه الي بعملهم الكل بيشهد ليا..
لتنظر لها هند بشمئزاز وتقول
هند:طبعا... ناس من الشارع هتشهد لبياعه شارع
حبيبه:والله اهو الناس الي في الشارع... على الاقل قلبها نظيف
احسن بكتير من ناس تانيه
هند:بغظب.. ونبره صوت عاليه قليلا
تقصدي اي ياحبيبه بكلامك دا؟
قطع هذا الحوار.... وصول صهيب.. طالب. انتقل.. للكليه حديثا... شاب وسيم.. ومن عائله... كبيره... وكانت هند معجبه. به
صهيب:حبيبه انت هنا وانا بدور عليكي
هند:وانت بتدور عليها.. ليه... ياصهيب؟
صهيب:.. وهو. ينظر لها. بتعجب....... وانت مالك؟
استشاطت هند... غضبا... بعد جواب صهيب.. ونظراته لها.. فأحبت ان تجرح حبيبه..
هند:افتكرت. عاوز منها كوبايه شاي... ههههه
صهيب:علم ماترمي له هند.... فقال لها بنبره صوت فيها نبره غضب
هندانت بتقولي اي احترمي نفسك
هند:انا ياصهيب بتقولي احترمي نفسك وعشان مين عشان دي؟
قالت هذا وهي تشير إلى حبيبه. بغضب واشمئزار
صهيب:هند
حبيبه:خلاص ياصهيب... هند صهيب عاوز مني ملخص ارتحتي كده... اطمنتي..
كانت حبيبه تعرف.. ان هند معجبه بصهيب... وتعلم انها تضايقها.. بسبب ذلك... لكن مالم تكن تعلمه هند ان.. حبيبه... تعمل ملخصات لصهيب مقابل النقود..
رحلت هند من المكان....وهي تحمل حقد وكره أكبر لحبيبه. (بقلم رشا عبد العزيز)
صهيب:انا اسف ياحبيبه
حبيبه:لا عادي ولا يهمك... اتفضل..
صهيب:متشكر ياحبيبه... اتفضلي الفلوس. . واسف مره تانيه
اخذت حبيبه منه النقود... امام أنظار نهى التي وصلت منذ مده
نهى :انا.. اسفه ياحبيبه... كلو بسببي
لكن ماتسيك من صهيب.. هي بتعمل كل دا عشانه
حبيبه:يابنتي صهيب.. بيدفع كويس.. انا مالي تفكيرها خليها تفكر زي ماتفكر..
نهى :ياحبيبه اتقي شرها دي وحده
مش سهله
حبيبه:يابنتي هو انا جيت جنبها
انا محتاجه الفلوس يانهى.. الكشك لوحدو مش كفايه... السنه دي انا محتاجه حاجات كتير...
نهى :انا بس خايفه عليكي منها
حبيبه:خليها على الله
نهى: طب يلا بينا عشان محاضره
دكتور عمر هتبدأ
*************
دخلت حبيبه ونهى المدرجات... لتنظر لهم هند.. نظرات يملئووها الحقد..
تجاهلاها كلاهما.. ودخل دكتور عمر.. المحاضره... وبعد انتهائها
خرج دكتور عمر
فتبعتهه حبيبه... مهروله.. ونادت عليه
حبيبه:دكتور عمر.. دكتور عمر
دكتور عمر:بعد ان انتبه لها...
اهلا.. اهلا.. بالتلميذه المجتهده
ازيك ياحبيبه
حبيبه:الحمد الله يادكتور كنت عاوزه اسالك بس على البحث الي قدمته
لحضرتك... اي رأيك؟
دكتور عمر:ممتاز طبعا ياحبيبه ماشاء الله عليك بتبهريني كل مره
حبيبه:متشكره اوي يادكتور
دكتور عمر:حبيبه زي ما اتفقنا بعد التخرج هتشغلي عندي في المستشفى
لينظر إلى نهى ويقول
أوعي دكتور محسن يستخدم نهى
واسطه..و ياخدك عنده.... ههههه
حبيبه:لا أطمن يادكتور.. ان ان شاء الله معاك
لتسمع من يقول
وليه مش معايا انا... وكان هذا صوت دكتور.. كريم... استاذ اخر لحبيبه
دكتور عمر:اي دا ياكريم... انت عاوز تاخذ المساعدين بتوعي.. هههه
دكتور كريم:والله حبيبه..مكسب..للي تشتغل معاه..
حبيبه:.. وهي تشعر بسعاده والفخر من كلمات المدح و الإطراءمن اساتذتها
_ متشكره يادكتور.
دكتور عمر:والله عندك حق يادكتور
حبيبه.. مكسب.. طالبه مجتهده وطموحه... ربنا يوفقها.. خلاص ياكريم انا سبقتك... وعملت عليها عقد احتكار... هههه
دكتور كريم:بقى كده... خلاص ياحبيبه
هديكي ضعف المرتب.. وسيبي عمر وتعالي معايا... ههههه
أحرجت... حبيبه من كلام أستاذها... ظنا منها انه حقيقه... لتسمع
دكتور كريم:ربنا يوفقك... يابنتي انا وعمر.. واحد... لكن إذا احتجتي اي حاجه انا موجود يابنتي. (بقلم رشا عبد العزيز)
حبيبه:متشكره لحضراتكم..أوي
دكتور عمر :انت تستاهلي كل خير يابنتي
حبيبه:عن اذنكم
لترحل حبيبه مع نهى.... تحت أنظار الحقد.. المسلطه عليمها من هند بعد ان سمعت. اساتذتها وهم يمدحون غريمتها
يلا ياهند مالك واقفه كده ليه؟
هند:بقى انا بتاعه الشاي الهلفوته تنتصر عليه فرحانه.. بلمه الدكاتره
حوليها.... لكن لا.. مش هخليها تتهني
اما سحبت منها مرتبه الأوائل الي فرحانه بيها.. ما اكنش انا هند
_هتعملي اي يعني؟
هند:بكره تشوفي.. هند هتعمل اي
****************************
وعلى جانب اخر.... نجد حبيبه ونهى
نهى :يلا ياحبيبه... واوعي تقولي نسيت
عزومه الغداء دي كانت أمي تزعل منك
حبيببه:والله مالوش لزوم تتعب نفسها بعزومه كل أسبوع دي
نهى:يابنتي دول بيستنو.. يوم الاثنين عشان محضرات قليله... عشان تشوفك.. والا بابا موحشكيش
حبيبه:.. دكتور محسن.. والله وحشني كثير هو رجع من لندن امتى؟
ومقولتيش ليه؟
نظرت لها نهى وابتسمت
نهى :رجع امبارح كنت عاوزه اعملك مفاجأة... بس لساني الي مش عارفه امسكه.. بوظ كل حاجه... هههه. : (بقلم رشا عبد العزيز)
حبيبه:انت هتقوليلي على لسانك.. هههه
وصل الاثنتان...واستقبلت والده نهى حبيبه بحفاوه
_اهلا.. اهلا حبيبه قلبي... ازيك يابنتي عامله ايه
حبيبه :الحمد الله... يا ماما ناهد... انت إزيك... وحشاني
ناهد:بخير ياحبيبتي يلا تعالي اتفضلي
حبييه:دكتور محسن.. والله... واحشني كثير نهى بتقول رجع امبارح من السفر..
دكتور محسن:سمعت وحده قمر بتسأل عني.... ههه....
اهلا.. اهلا ياحبيبتي..
قال ذلك وهو يتجه نحوها
حبيبه:.. وهي تتجه بتجاهه. ايضا.. تظهر عليها علامات الفرح لرؤيته... دائما ماكان.. محسن.. له مكان كبيره لديها
_اهلا... اهلا يادكتور... ازيك وحشنا والله
محسن:والله انتو كمان وحشني بس اعمل اي.... المؤتمر طول.. وباسم.. ابني.. شبط فيا...
حبيببه:حقه و َالله... هو مش ناوي يرجع.. هنا اختصاصه.جميل ونادر
محسن:... وهو يتحدث بنبره حزن..
باسم عمره ماهيرجع ياحبيبه.... باسم استقر وكون عيله... وبيت وزوجه واولاد... وشغل.. وكمان متنسيش.
انه هناك.. ناس بتقدر الي هو بيعمله وبتقدر علمه وخبرته.. وجهوده
دا خلاه يتقدم أكتر ويجتهد أكتر.. لحد ماوصل للمركز الي هو وصله
حبيبه:ربنا يوفقه... فعلا الإنسان لما يلاقي مكان يرتاح فيه.. صعب انه يبعد عنه
نهى :اي دا هو احنا هنقضيها.. كلام
انا جعانه... فين الغدا؟
ناهد:هو دا الي انت فالحه فيه. .يلا تعالي ساعديني
نهى :يلا ياحبيبه
ناهد:سيبي حبييبه...دي ضيفه... تشغليها كمان
نهى :لا مش ضيفه.. دي صاحبه بيت
والا وقت العزايم حبيبه بنتنا ووقت الشغل. ضيفه.. يلا يابنتي.. يلا بلاش دلع... لتمسك يد حبيبه.. وتجرها خلفها نحو المطبخ.. وسط ضحكاتها
لينظر ناهد ومحسن.. لبعض ويبتسمون وهم يقولن....
_مفيش فايده... هههه
تناولت.... حبيبه.. الغداء معهم... وسط.. جواسري جميل كم تحب هذه الاسره.. التي دائما ما احتوتها و ساعدتها.
كانت.. نهى قد أخبرت والدها و والدتها... .بقصه حبيبه.. فتعاطفو معها.. جدا... ومنذ ذلك الحين وهم يعتبرونها جزء من العائله
وشجعو. نهى على مساعدتها.. في شراء ذلك الكشك
***************************
بعد الغداء مع عائله نهى وصلت حبيبه إلى الشاطئ حيث كشك الشاي والقهوه التي تعمل فيه
كانت تحمل.. كتبها وكراساتها.. اينما ذهبت فقد كانت تدرس.. كلما سمحت لها الفرصه
كانت فرحه بذلك الكشك الذي بدأت العمل فيه منذ عامين فأخيرا قد استقرت.. من المشي.. وبيع القرص.
كان كل من يعمل هناك يعرفها... ويعرف الطعم الجميل للشاي والقهوه التي تصنعها
جلست .. وهي تراقب.. رجل يلعب مع ابنته... كانت الفتاه صغيره.. يمكن انها ثمان اوعشره سنوات.. وكانت سعيد باللعب مع والدها َوصوت ضحكتها يصدح كأنه نغمات موسيقيه تطرب قلب والدها الذي كان يحتضنها ويقبلها بين الحين والآخر لتكتمل الصوره عندما جاءت ولدتها واعطتها بعض الطعام
ولا أراديا... ساقتها عينيها نحو. أثر ذلك الحرق الذي لم يمحوه الزمن كأنه وشم للألم يصر ان يرافقها مدى الحياه
اه...قويه خرجت من جوفها تحمل معها الام مدفونه وذكريات.. تجرح فؤادها كلما تذكرتها...
اخرجها من هذ الألم.. صوت. سمعته يقول
_السلام عليكم
أصفاد الحب ❤️ 5
السلام عليكم
حبيبه:اهلا ياعم اسماعيل إزيك....
عامل ايه النهارده
عم اسماعيل:الحمد الله يادكتورة بقيت أحسن... اهو بسمع نصايح احلى دكتورة في الدنيا
حبيبه :هههه.... ربنا يجبر بخاطرك ياعم اسماعيل.... بس انا كده هتغر
عم اسماعيل:حقك تتغري... يا دكتورة
هو حد يبقى قمر زيك وميتغرش
حبيبه:لا ياعم اسماعيل... انت كده بتعاكسني...
عم اسماعيل :.. هو انا أطول... اعاكسك... يادكتوره
حبييه:ربنا يكرمك ياعم.. اسماعيل.. ياطيب
عم اسماعيل:انا عاوز فنجان القهوه إلى محدش في اسكندرية كلها يعرف يعمل زيه
حبيبه:اي دا.. ياعم اسماعيل امال فين الالتزام الي حكيت عنه
عم اسماعيل:دا فنجان واحد يادكتورة اصبر به اليوم كله
حبييه:اكيد ياعم اسماعيل هو واحد
عم اسماعيل:وحياه احلى دكتوره هو فنجانك وبس
مصدقهوش يادكتوره......انا بس الملتزمه... اسماعيل اكيد بيزوغ..
ههههه
عم اسماعيل :انا برضه ياأم عبير... دا أنا.من ساعه ما وعدت الدكتورة وأنا ملتزم.. والا انت عينك من فنجاني
ام عبير:بصراحه شاي وقهوه الدكتوره... دي حاجه.. فوق الخيال بتعدل الدماغ... طوالي....
نظرت... حبيبه إلى هؤلاء الناس الطيبين... الذي يبيعون الترمس وحمص الشام بالقرب.. منها.. كانو دائما ما يردفونها بالكلام الجميل الذي
يطيب خاطرها.... وكم حلمت ان تحقق حلمها الذي طالما كانت تحكي لهم عنه... بأن تفتح عياده مجانيه...
بعد ان تتخصص وتكبر وتجعل زملائها يتطوعون معها... تعلم حبيبه ان حلمها بعيد... لكن تؤمن بأن يتحقق في يوم ما... ولن تيأس.. من تحقيقه
وان هذا اليوم سوف يحدث ولو في المستقبل البعيد
حبيبه:وعشان.. الكلام الجميل دا فنجان القهوه مجاني النهارده ليكم
عم اسماعيل:لا يابنتي دا تعبك...
ام عبير:لا يا دكتورة... انا مش هاخذه من غير فلوس
نظرت لهم حبيبه وابتسمت...فرغم فقرهم وعازتهم للمال... لم يبخسو يوما حقها..
أعطتهم حبيبه فنجاني القهوه
وعادت إلى كتابها الذي لايفارقها... ابد
تقرأ وتسجل الملاحظات
حتى مرت برهه من الزمن... وسمعت
_مساء الخير
صوت رقيق.. اخرجها.. من بين ضجيج الدراسه.. وحروف
الكتب...وطلاسمها.....
رفعت حبيبه نظرها... لتجد فتاه اقل مايقال. عنها
(بقلم رشا عبد العزيز)
انها جميله.جدا...بشره بيضاء حليبيه... عينان سوداء واسعتين.. رموش كثيفه.... من يراها للوهله الأولى يظنها مصطنعه..
نظرت لها حبيبه.. باستغراب لأنها تراها.. للمره الأولى.. ابتسمت الفتاه وأعاده قولها
_مساء الخير
حبيبه:مساء النور... اهلا يافندم..
شاي والا قهوه
فهمت الفتاه..نظرات حبيبه وقالت
_أنا أسمي خديجه... الفرقه الرابعه كليه الاعلام...
حبيبه:اهلا يا خديجه ... اقدر اخدمك ازاي
خديجه: أحم... بصراحه. أنا... بعمل بحث... عن المشاريع الحديثه.. للشباب... ومن يومين كنت أنا وخطيبي
هنا... ولفتي نظري... لما لقيت الناس. بتناديكي يادكتوره...افتكرت
اني دا لقب عشان اتقان المهنه لان بصراحه الكل بشكر بقهوتك... ورجعت النهارده اتأكد... لكن الي ادهشني اني سالت عليكي وعرفت انك فعلا دكتورة... هو الكلام دا صحيح؟
ابتسمت حبيبه.... لتعجب خديجه منها وأجابت عليها.. وهي تجلب لها كرسي
وتطلب منها الجلوس بجانبها
حبيبه:.. ههههه... اتفضلي عشان القصه طويله
جلست.. خديجه بحماس.. وفضلول..يتملك.. من حواسها لمعرفه القصه.. عيناها تترقب.. واذناها.. تصغي. وقلمها في اهب الاستعداد... لبدايه حبيبه بالكلام
حبيبه:... اه فعلا أنا اسمي حبيبه محمد. سنه اخيره.. في كليه الطب
بشتغل في الكشك دا.. من سنتين. بس هو الصراحه مش ملكي لوحدي
أحنا اصلا اثنين شركا
خديجه:بعد ان بادلتها الابتسام...
طب انا ممكن اعرف البدايه؟ واي الي دفعك للشغل؟
حبيبه:تحبي تسمعي بدايتي والا بدايه الكشك؟
حبيبه:انا هحكيلك البدايه... أنا بشتغل من وانا عندي ١٢ سنه
اتسعت حدقتي خديجه وهي.. تستمع لما تقصهه عليها... حبيبه... وفيه لحظه شعرت بأن الدموع تلسع عينيها
ألما.. على حال هذه الفتاه... لكن عندما... نظرت.. إلى حبيبه وجدتها
تبتسم وعينيها تلمع فخراً... حركه يديها تدل على. اجتهاد ها للوصول وهي تقص لخديجه كيف انها.. لاتنام سوي اربع ساعات... تذاكر وتعمل. في الحر والبرد.. حتى انها تضطر في بعض الأحيان على سكب الماء الدافئ على يديها... كي تستطيع تحريكها للكتابه. بعد ان تتجمد من شده البرد... لم تمتلك رفاهيه... للاختيار لكنها واصلت..
لم تكن سنين الكليه السته.. بالوقت الهين... بالنسبه لها... تعيش على أمل الراحه بعد التعب
وعلى حلم تتمنى تحقيقه يوما ما
انتهت... حبيبه...من من كلامها ونظرت. إلى خديجه التي بدى عليها تأثرها من كلام حبيبه..
ابتسمت وقالت....
حبيبه:اي ياخديجه مالك...؟
خديجه :بصراحه قصتك مؤلمه بس انا مش عارفه افرح والا أحزن عشان.. كل الي اعرفه اني فخوره بيكي
هو انا اقدر انشر قصتك. ولو حابه
استخدم اسم ثاني... عشان الاحراج.. ولو احنا مطلوب مننا صور مع البحث
حبيبه:لا عادي ياحبيبتي انشري... انا مش باستعر من حاجه انا مابعملش حاجه عيب
قطع... كلام... الاثنين صوت رجولي.. خشن..
_حبيبتي.. انت هنا وانا بدور عليكي
استدارت حبيبه.. ناحيه مصدر الصوت لتجد شاب وسيم... يشبه خديجه..
ينظر لها بلهفه..... خمنت. حبيبه انه خطيبها.. الذي تحدثت عنه
اعادت نظرها نحو خديجه لتجدها تنظر له بنفس النظرات المتلهفه..
نظرات لامعه.. كأن أعينهم تتعانق..
مثل قلوبهم..تأكد. للناظر حكايه عشق...اسطوريه..
حمحمت حبيبه لكي ينتبهون لوجودها... لتقول خديجه
حبيبه.. دا مالك ابن عمي وخطيبي
مالك... دي حبيبه البنت الي حكيت ليك عنها
مالك:اهلا انسه حبيبه... خديجه كان عندها فضول انها تعرفك
حبيبه:اهلا استاذ مالك وانا كمان والله انبسطت بمعرفتها
نهضت خديجه.. وذهبت إلى جانب مالك الذي بمجرد ان أصبحت بجانبه استولى على كفها...متملكا اياه. بيده... وابتسم بحب لها
خديجه :ممكن ياحبيبه اجي بكرى اكمل كلامي معاكي فيه حاجات.. عاوزه اسأل عنها
حبيبه:.. أكيد ياحبيبتي.. تشرفي في اي وقت وياريت زي النهارده عشان في الوقت دا الزباين اقل
خديجه:حاضر عن إذنك...
رحلت خديجه... وهي تمسك يد مالك.. وتبسم.. وما ان ابتعدت كان مالك يهمس.. في اذنها.. بكلمات غزل. تجعلها... تحمر خجلا.... ويضحك الاثنان معا
نظرت. حبيبه إليهما...وتسائلت هل ستحظى هي في يوم على حب كهذا.. كم تمنت هي ان تعيش هذه المشاعر
(بقلم رشا عبد العزيز)
****************************
عادت إلى المنزل منهكه... طرقت الباب... لتفتح.... لها... زوجه خالها
وما ان فتحت الباب.. حتى قفزت حبيبه واحتضنتها.. تقبل وجنتيها
حبيبه:نوجا... حبيبتي... حبييتي... وحشتيني إزيك
لكن نجاه كانت.. غاضبه... ولم تبادلها السلام... وظلت تنظر لها.. وتنفخ انفاسها بشده..
نظرت لها حبيبه وعقدت حاجبيها... مستفهمه
حبيبه:نوجا... انت زعلانه.. مالك مقموصه مني... ومالها مناخيرك. بتنفخ لهب التنين ليه كده؟
نجاه.:..وهي تصرخ.. بها منفجره
ثلات ساعات في المطبخ.. بعمل طاجن الباميه الي بتحبي... ولساعه اربعه.. وانا بستناكي....عشان تاكلي معانا وحوشت.. عفاريت الاسفلت. بالعافيه عشان... مايجوش. جنبه.. وبعد. كده تتصلي بخالك وتقوليله.... معزومه.... ليه؟
قالت ذلك.. وابتعدت...عنها....مربعه..يديها امام صدرها
حبيبه.:وهي تبتسم.. لحب هذه المرأه الطيبه لها.. لن تنسي ماحييت.. ما فعلته من اجلها
ذهبت ناحيتها.. وقبلت رأسها... ويديها.. وقالت...
حبيبه:حقك عليا ياأمي... بس الظاهر انت الي نسيتي... ان النهارده الاثنين ودا ميعاد عزومه.. ماما ناهد ودي بتزعل.. لما مش بروح.....
كانت حبيبه... تعلم.. بأن كلمه.. أمي كفيله... بأن تطفأ نيران الغضب المشتعله.. لدى نجاه... التي ماأن سمعتها حتى قالت
نجاه:بعد ان أدركت.انها من نسي ذلك.
اه والله صحيح دا النهارده الاثنين
حقك عليه يابنتي هعوضك واعمله تاني... يوم الجمعه عشان خاطر عيونك
قبلتها... حبيبه... مره آخره... وقالت
حبيبه :ربنا مايحرمني منك يا أمي
عن اذنك
انا هروح اذاكر... ورايه امتحان. يانوجا
ادعيلي كده.. دعوه حلوه من بتوعك
نجاه:.. بابتسامه.. ربنا يقويكي يابنتي
اه هي الدعوات الحلوه كلها... لحبيبه. لكن دلال محدش يعبرها
كان هذا صوت دلال... القادمه من الغرفه..التي أصبحت تتشاركها هي وحبيبه وشقيقتها الصغرى بعد ان انتقلت العائله لشقه أكبر..... مكون من غرفتين وصاله.
نجاه:اه يابنت. ياناكره.. الجميل.. انا مش لسه كنت بدعيلك من شويه
دلال :بس دعوه مش اد كده مش زي بتاعه حبيبه تحسيها طالعه من القلب
هههههه
نجاه:كده... طيب.. الظاهر.. ان الكلام الطيب.. مش لايق عليك. امشي انجري جوه.. لتنزع. عنها.. شبشبها وترمي. به دلال التي هربت.... تحت ضحكا تها وضحكات حبيبه
جلست حبيبه... تذاكر حتى ساعات متأخره من اليل... بعد ان تعبت دلال ونامت...
لتسمع مقبض الباب يتحرك ويفتح الباب ويدخل خالها
محمود:حبيبه يابنتي مش كفايه كده..
وتقومي تنامي
حبيبه:اهلا ياحبيبي .. خلاص يابابا دي اخر ورقه وهنام
اقترب... منها محمود وقبل رأسها.. وقال... مش ترحمي نفسك ياحبيبه
وكفايه شغل...وادي مصطفى بيشتغل في الورشه وبيساعدني
لتقبل حبيبه. يده بدورها.. وتقول
حبيبه:وذنبو اي مصطفى مهو هو كمان. عنده كليه... ومحتاج. يذاكر..
وانا كمان مش بظغط على نفس.. اديني مش بأتاخر في الكشك وبرجع
لما بيكون عندي امتحان
محمود:يابنتي انت بتنامي اربع او خمس ساعات.. وكليتك محتاجه مذاكره كثير
حبيبه:.. وهي تبتسم... بحب.. لخالها
ماتخفش عليه ياحبيبي... انا هادبر نفسي... وبعدين هانت.... هي كام شهرين... واتخرج
محمود:ربنا يوفقك يابنتي
حبببه:تسلم. ياحبيبي..... قولي اخذت ادويتك؟ دكتور عمر بيقول اهم حاجه الانتظام.
محمود:وهو يبتسم.. لحب تلك الصغيره له... و خوفها عليه
_متخافيش ياحبيبه...اخذته....
ليربت على كتفها ويقول
_تصبحي على خير.. ياحبيبتي
تصبح عل خير يا ابابا
*******************
في اليوم التالي صباحا.. كانت حبيبه تجلس على احد المقاعد في الكليه. تنتظر نهى التي اتت إليها مهروله
لتقول والابتسامه تشق ثغرها
نهى :شفته ياحبيبه... شفته
حبيبه:.. وهي تستغرب... منها....
مين يابنتي....بتتكلمي على مين؟
نهى :وهي تنظر.بهيام.. نحو المجهول
وتتنهد....
دكتور.. يوسف.. المعيد الجديد
حبيبه:يادي دكتور يوسف الي دوشتينا بيه... يابنتي ارحمينا..
نهى :.. وهي تكمل بهيام.. وعينها تتوهج بالحب...
اعمل اي....بيجنن.يابنتي مز كده وكارزما.... يجنن كأنه بطل من أبطال الروايات
حبيبه:لا دانتي مخك ظرب والحمد الله... يابنتي دا. بنات. الكليه.. كلها بتجري وراه.. وهو مش معبر حد...
الظاهر معقد..
نهى:بنظرات غاضبه... وليه متقوليش انه. تقيل.. ومش بتاع بنات.. وبعدين بصراحه حقه. ميعبرش حد...
قالت هذا وهي تشبك يديها. وتضعها تحت ذقنها وتتكلم.. بنبره يملؤها الاعجاب
حبيبه:عليه العوض ومنه العوض يابنتي ركزي.. بدراستك.. وراكي شهاده
نهى:يوه ياحبيبه.. انت مابتزهقيش
اهو ياختي.. هذاكر...انا كان مالي. ماكنت. هنومه متستته. اصاحب.. دحيحه ودوده.. كتب ليه... لتنظر. إلى حبيبه.. وتخرج.. لسانها وتقول.. يادوده.... هههههه
حبيبه:ههههه. مافيش فايده
ليسمعوا من يقف ورائهم ويقول... لكن مش شرط الدحيحه. تفوز في الاخر. فيه برضو حاجه اسمها حظ.. واعتقد حبيبه.. ما تمتلكش حظ خالص.والا ماكنتش.. كانت نحس وابوها ومها.. سابوها
كان....هذا صوت.. هند التي كانت تقف خلفهم
اتسعت عيني حبيبه. وتحجرت الدموع بداخلها.... من أين علمت هي بذلك من أين علمت بتفاصيل حياتها...
ظلت. نهى وحبيبه.. متجمدتين... . لم تجب. حبيبه بشئ
لتكمل... هند وهي تقترب.. وتهمس بفحيح يشبه فحيح الافاعي...
_مش هخليكي ياحبيبه تتهني.. السنه دي..ومش هتطلعي الأولى.. مش على اخر الزمن بياعه الشاي تكون احسن مني...
استمتعي باخر امجادك. قبل ما تشوفيها بتنهار قدام عيونك
أصفاد الحب ❤️6
كانت تجلس مع نهى في الكشك مستمتعين بنسيم البحر القريب منهم لتنتبه لشرود نهى
حبيبه:اي مالك سرحانه في أيه؟
نهى :انت بتسألي ياحبيبه بجد مش عارفه انا سرحانه في أيه
حبيبه:اه انت قصدك على كلام هند
يابنتي خليها على الله .. مش هتعمل حاجه هي بتخوفني بس
نهى: لا ياحبيبه من ناحيه تعمل فهند تقدر تعمل كتير احنا هنضحك على بعض وبلاش اسلوب انك مش هامك حاجه لان عارفه ان كلام هند أثر فيكي
حبيبه:وحتى لو أثر فيه هعمل اي؟
نهى:ربنا يستر ويبعد عنك شرها.
-مساء الخير. (بقلم رشا عبد العزيز)
كان هذا صوت خديجه التي جائت على الموعد مع حبيبه
حبيبه:مساء النور ياخديجه
خديجه:انا جيت حسب الميعاد بتاعنا
حبيبه:ايوه ياحبيبتي بس خليني اعرفك الأول على شريكتي.. لتنظر لنهى التي كانت تنظر لخديجه بأنبهار
دي نهى ياخديجه صاحبتي وشر يكتي دكتوره زي
خديجه:اهلا يادكتوره
نهى :اهلا حبيبتي... مين القمر يا حبيبه؟
حبيبه:خديجه طالبه اعلام وبتعمل بحث وكانت عاوزه تعمل بحث عن المشروع بتاعنا
نهى :اهلا ياخديجه
جلست خديجه معهما يتحدثون فتره عن بدايتهم وكيف جاءت الفكرة
وماذا سيفعلون بالكشك بعد التخرج
حبيبه :احنا هنحاول نساعد بيه تلاميذه زينا محتاجين.. بحيث يكون الكشك دا وقف لمساعده الطلبه المحتاجين
خديجه:ما شاء الله فكرة حلوه
حبيبه:خديجه انت سألتينا كل الاسئله الدور دلوقت لينا نسأل..
خديجه :طبعا اتفضلي
حبيبه:هو انت ومالك اتخطبتو عن حب
لتهب نهى بسؤال
نهى :مالك مين احكولي
لتضحك خديجه وترضى فضولهم
خديجه:انا ومالك مش بس بنحب بعض احنا بنعشق بعض هو اتولد قبلي بأسبوع واتكتبنا على اسم بعض من واحنا اصغيرين انا معرفش يعني اي حب انا اتعلمت على ايد مالك الحب
لتكمل بهيام
مالك مش بس ابن عمي وحبيبي مالك صديقي ..و. كل حاجه حلوه في دنيتي... دا انا دخلت أعلام عشان نكون سوا... مش حبا في الاعلام
لتسألها نهى
_طب وهو بيحبك زي ما انت بتحبي
خديجه:ساعات بحس انه بيحبني أكتر
بيعتبرني بنته وحبيبته. بيغير عليا أوي
لترد عليها حبيبه
-بصراحه ياخديجه حقه يغير انت ماشاء الله قمر
خديجه:ومين قال اني مضايقه بالعكس انا بحب غيرته عليا
استمر حديث الثلاثه في أكثر من موضوع وتكرر اللقاء عده مرات. حتى نشئت بينهم صداقه جميله
ومرت الايام والاشهر حتى فكرت حبيبه ان تهديد هند لم يكن سوى كلام تفوهت به في لحظه غضب او كي تخيفها فقط
إلى أن جاء ذلك اليوم الذي كان يوم من أيام الامتحانات النهائيه
ورغم طلب خالها منها عدم الحضور للكشك لكنها أصرت كانت تحتاج بعض النقود وتخجل من طلبها منه
فيكفيه مايتحمله
وقفت كعادتها في الكشك لتجد أمرأه تأتي إليها وتقول لها
- لوسمحتي يادكتوره ممكن عاوزاكي شويه عاوزه اسالك على حاجه خاصه شويه استشاره يعني
لم تظن حبيبه السوء وبطيبه قلب ذهبت إليها وبمجرد ان وقفت أمامها بدات المرأه بتمزيق ملابسها وضرب نفسها عده ضربا واحدثت خدوش في وجهها ثم بدأت بصراخ
-أنت بتعملي اي هو انا عشان بقلك متبصيش لجوزي ولا تلاغيه تعملي فيه كده
بقيت حبيبه متجمدا لاتدري ماذا يحدث.. ماذا تفعل هذه المرأه
حبيبه:هو انا جيت جمبك حضرتك
_وكمان بتكذبي وبدأت تنادي زوجها وتجمهر الناس حولهم
وبعض الناس تهمهم وتتسائل ماذا يحدث والمرأه لازالت تصرخ وجاء زوجها ليقف بجانب زوجته ويصرخ بحبيبه ويقول انا هطلب البوليس مش هسكت على دا
هرول عم اسماعيل وام عبير نحوها
يقولا
_مالك ياحبيبه يابنتي فيه اي
حبيبه بنظرات خوف وهلع مما يحدث
والله مش عارفه مش عارفه حاجه
ولم تشعر حبيبه الا بصوت صافرات الشرطه التي يبدو ان أحدهم اتصل بهم في وقت مسبق فلا يمكن حضورهم بهذه السرعه
ارتجف جسدها ماذا يحدث لما هذه المرأه تتهمها لم تمر بموقف كهذا
وصل رجال الشرطه يستفهمون
وبدأ الرجل والمرأه يخبرونهم بأدعائهم عليها
نظر الضابط إلى حبيبه حصل اي
حبيبه:والله يا فندم ما اعرفش حصل
اي الست دي بتكذب انا ماعملتلهاش حاجه والله صدقني... يافندم... انا دكتوره حتى شوف
لتخرج هويتها الجامعيه
لتظر المرأءه للضابط وتقول بخبث
_وهو يابيه يعني دكتوره تعمل فينا كده دا حرام والله حرام وبدأت تجهش بالبكاء
حبييه:والله يافندم ماحصل انا مش عارفه هي بتعمل كده ليه انا اصلا اول مره اشوفها
ليقول الضابط موجها كلامه للناس المتجمهره هو حد فيكم شاف الي حصل
ليخرج رجل من الجمع ويقول
_ايوه يافندم انا شفت البنت ويشير لحبيبه بتضرب الست وتقطع هدومها
اتسعت عيني حبيبه من هول ماتسمع
لتكمل سيده أخرى
_ايوه يافندم دي يعيني مقدرتش حتى ترد ونزلت فيها ضرب
ليقول الضابط. يله قدامي على القسم هناك هنعرف الحقيقه
صعقت حبيبه من ما تسمع وأخذت عينيها تدور يمينا ويسارا علها تجد احد ينقذها ولم تجد سوى عم اسماعيل لتستنجد به
عم اسماعيل:يافندم وليه القسم منحلها ودي يافندم مافيش داعي للمرمطه
لترد تلك المرأة
_لا يافندم انا مش هحلها ودي انا عاوزه حقي ومش هتنازل عنه
لم يجد الضابط أمامه سوى الذهاب إلى مركز الشرطه بعد اصرار تلك المرأه
_يالله معايه على القسم
قالها بأصرار وهو يشير بيديه نحو الامام
لتقول حبيبه متوسله ودموعها تغرق وجهها
_يافندم ارجوك انا عندي امتحان بكره
ارجوك أنا كده مستقبلي هيضيع
ليصرخ الضابط
_يلا وبلاش كتر كلام
لتبتسم المرأءه بانتصار
لم تجد أمامها سوى الانصياع لكلامه
والذهاب معه
لتقول ام عبير
_روح يااسماعيل معاها يعيني عليكي يابنتي كان مستخبيلك دا فين
ركض العم اسماعيل ورائها. يحاول مساندة تلك الصغير
دخلت ذلك المكان الذي تدخله للمره الأولى بأقدام متثاقله بالكاد تحملها جسدها يرتعش بالكامل عينيها تورمت من البكاء تنظر حلولها اناس غريبه ومخيفه فمنهم السارق ومنهم أصحاب السوابق والمجرمين ليصلو امام باب مغلق ويقول الرجل
استنوا هنا
دب الرعب في قلبها. واصاب الذعر روحها وسؤال واحد يراودها لماذا فعلت تلك المرأه ذلك ماذا تريد منها
وماذا سيحصل لمستقبلها. اسيذهب ماتعبت من أجله هباءا وماذا عن امتحان الغد وهل سيؤثر ماحدث على شهادتها ضجيج من المخاوف و التساؤلات عصفت في رأسها
حتى. خرج الضابط الذي يبدو أنه تعاطف معها ادخلي يادكتور حضرت الضابط أدهم الالفي هيستجوبك
دخلت تلك الغرفه بخطوات بطيئه تقدم واحده وتأخر الاخرى
نظرت لترى شاب يبدو في أواخر العشرين... من عمره ملامحه وسيمه
جسده رياضي.. دخان سجارته يملئ المكان لم تعرف ماتقول فقط وقفت أمامه
أماهو عندما وقعت عينيه عليها وبدأت تجول على قسمات وجهها المستدير بشرتها البيضاء عينان بلون العسل الصافي رغم احمرارها لكن تجذب من ينظر إليها انفها الأحمر شفتها المرتعشه خصلات شعرها التي تمردت من حجابها تخبره بلونه البني
جسدها يرتعش بالكامل دموعها خطت آثارها على وجنتيها
لم يشعر بنفسه الا وهو يقوم من مكانه ويتجه إليها يطلب منها الجلوس على الكرسي
_اتفضلي يادكتوره
جلست والخوف يتمكن من كل جزء في جسدها وتمسح دموعها بأكمام ثوبها
أحضر لها قدح من الماء
_اتفضلي اشربي و أهدي
ثم احضر منديل ومد يده اليها
_أمسحي دموعك وأهدي قوليلي اي الي حصل
ثم جلس هو على المقعد المقابل لها
نظرت اليه حبيبه ثم قالت
حبيبه:والله يافندم انا طالبه في كليه طب ودي السنه الاخيره ليه
ثم أخرجت له بطاقتها الجامعه
واعطته اياها
انا والله يافندم لا أعرفها والا شفتها
ولا قربت منها أقسم بالله ماحصل حاجه من الي هي بتقوله
أدهم وهو يمسك بطاقتها وينظر اليها ثم ينظر لحبيبه ويقول
_امال ليه هي بتتهمك؟ قصدها اي بأنها تشوشر عليكي او تشوه سمعتك
اجابته ودموعها تعود لتغرق وجهها وشهقاتها تعلو
_والله مش عارفه قصدها اي.. دا أنا يافندم كده مستقبلي هيضيع انا انتهيت خلاص الي تعبت فيه ضاع ليه كده انا عملت اي ليه الدنيا والناس مستكتره عليا فرحتي
لتعلو وشهقاتها أكثر
ليرتبك أدهم ويشعر بالحزن والشفقه عليها ويقول لها
_دكتوره أهدى لو سمحتي كده مش هنوصل لحاجه
نظرت اليه بتوسل وقالت
_أنا عندي امتحان بكره ارجوك اسمحلي اروح امتحن انا كده هخسر
درجه الأوائل انا كل سنه الأولى... وهنا توقف حبيبه عن الكلام. وشرد ذهنا وادركت سبب وجودها هنا بعد ان تردد كلام هند في اذنها.. انها لن تكون الأولى هذه السنه اذا هند هي سبب وجودها لكي تمنعها من حضور الامتحان او حتى أكثر من ذلك تشويه سمعتها
أنتبه أدهم لشرودها
_مالك يادكتورة رحتي فين؟
حبيبه:أنا عرفت انا هنا ليه
لتقص عليه حبيبه. كل ماحدث وكلام هند وتهديدها لها
أدهم بتعحب :ياساتر هي فيه لسا نفسيات كده
ثم نظر إليها وجدها لازالت تبكي
_اهدي يادكتور ماتخافيش. أنا هحل الموضوع اطمني
حبيبه :أنا ببكي عشان الناس مستكتره حتى عليا تعبي هو أنا مش مكتوبلي افرح ليه
كان بكائها يمزق قلبه و دموعها تكوي روحه وتشتت الكلام على لسانه لا يعلم لماذا
_ خلاص يادكتوره صل على النبي... وان شاءالله هتتحل.. وصدقيني هو الناجح اعدائه كتير وفي كل مكان
يله قومي اطلعي واستنيني وانا هحل الموضوع
ثم قال لها ممازحها
_واوعي حد يعرف اني خليتك تقعدي وتشربي ميه عشان الهيبه بس
لتبتسم حبيبه من بين دموعها.. وتقول
_حاضر
خرجت حبيبه. لتجد عم اسماعيل ينتظرها
عم اسماعيل:ها يابنتي حصل اي طمنيني
حبيبه: وهي تمسح دموعها التي التي جف بعضها على وجنتها.... قالولي استني... شويه
ربت عم اسماعيل على كتفها
_اطمني يابنتي أن شاء الله خير
دخل المرأءه والرجل إلى غرفه ادهم
مر عليها الوقت عليها ببطء وهي تدعو الله ان يخلصها من هذا المأزق
ثم نادو عليها للدخول مره اخرى
دخلت هذه المره لتجده وجهه مختلف غاضب ومخيف ثم قال
ادهم:قربي يادكتورة مسعد والمدام اتنازلوا خلاص عن المحضر
ثم نظر اليه وقال بصوت عالي امضي يامسعد... يلا
امتثل مسعد وزوجته ووقع التنازل عن اتهامهم لها....
ثم حضر رجل... ليقول له
_علاء... خليهم يستنو بره
خرج مسعد وزوجته
نظر إلى حبيبه... وقال
_زي ماتوقعتي يادكتورة هي ست مأجراهم بس للاسف ميعرفوش اسمها ولا شكلها هما كان بينهم وسيط
حتى الشهود متأجرين
القت بجسدها على الكرسي خلفها تنظر إلى الفراغ كأنها مغيبه في عالم آخر كل مايدور في ذهنها الي هذه الدرجه كان من الممكن أن تسجن ظلما من أجل منافسه غبيه
الي هذه الدرجه تحقد عليها
_دكتورة. يادكتورة... انت سمعاني
نظرت اليه وكان جبالا سقطت على كاهلها. تفتح عيناها بصعوبه بعد ان تورمت اجفانها من البكاء
ادهم_انت تقدري تقدمي فيها بلاغ لو عاوزه.. تتهميها فيه بالتشهير بس دا هياخذ وقت عشان هيبقى فيه تحقيق لان هي مظهرتش بشكل مباشر
لتقاطعه حبيبه وتقول
_حتى لوظهرت بشكل مباشر انا عمري ماكنت هتهمها او أضيع مستقبلها أنا مش هعمل كده
أدهم بأعجاب:حتى بعد الي عملته
حبيبه:أنا اكون مظلومه اه لكن ظالمه لا عمري ما هكون كده
_بس دا حقك
_لو هيدمر مستقبلها أنا متنازله عنه
ابتسم لها أدهم باعجاب وقال
_انت طيبه اوي ياحبيبه
نطق اسمها من دون القاب... متللذذا بحروفه لا يعلم ماحل به لقد رأى الكثير من النساء اذا لماذا تجذبه هي
مختلفه نعم يقر انها مختلفه رغم انها ضعيفه عينيها تظهر بهما القوه والطيبه والرقه
_أحم.. هو يعني اي الي هيحصل دلوقت
كان هذا صوت حبيبه الذي أخرجه من تأملها
أدهم:دلوقت خلاص هما اتنازلوا.. بصراحه انا اتفقت معاهم يعترفو مقابل ان انتِ مترفعيش دعوه التشهير والبلاغ الكاذب... لكن
_خلاص يافندم أنا متنازله أنا مش عاوزه مشاكل لا أنا ولا خالي حمل بهذلت المحاكم والاقسام
أدهم:كده يبقى كل شئ انتهى
حبيبه :متشكره... متشكره. اوي اوي مش عارفه اقول اي. يعني اروح
_لا. (بقلم رشا عبد العزيز)
قالها أدهم بسرعه... رغم أنها ممكن ان ترحل لكنه لم يريد مغادرتها وتحج بأكمال الاجرائات
حبيبه:طب لو سمحت فيه معايا راجل طيب بس كبير في العمر ممكن استأذن منك بس أقله يروح
أدهم:هندهولك هو اسمه اي
حبيبه:عم اسماعيل
أدهم نادى على الجندي.. علاء
دخل علاء فقال ادهم
_فيه راجل بره اسمه اسماعيل خليه يدخل وخلي مسعد ومراته يروحو
دخل عم اسماعيل وركض بأتجاهها
حبيبه يابنتي... طمنيني يا حبيبتي
حبيبه:الحمد الله ياعم اسماعيل.. حضرت الضابط.. خلص الموضوع.. التفت عم اسماعيل له وقال
_متشكرين ياابني ربنا يحميك أصل حبيبه طيبه وبنت حلال. متستاهلش
حبيبه:روح انت ياعم اسماعيل انت متقدرش تستحمل عشان الدوا
عم اسماعيل بقلق:وانت ياحبيبه
حبيبه:متخافش عليا هكلم دكتور محسن ونهى يجو ياخذوني مش هقدر اكلم خالي واقلقه... ياريت تقفل الكشك وخل المفتاح عندك
عم إسماعيل :حاضر يابنتي
رحل عم اسماعيل وبقيت هي معه تنتظر انهاء الاجرائات كما زعم
جلست على استحياء تنتظره
اختلس النظر إليها وابتسم.. ثم قرر ان يقطع الصمت ويسألها
_ناويه تتخصصي اي؟
_هو لسه بدري على التخصص لكن انا اتمنى.. أني اتخصص أطفال
فسألها مستفهما
_وليه أطفال بذات؟
لتجيبه بصوت يحمل نبره حزن
_لانهم أكثر فئه تحتاج مساعده فيه الي بيتألم وميقدرش يعبر.... ثم تنهدت وقالت وفيه الي بيتألم ومحدش بيحس فيه وكأنها كانت تتكلم عن طفولتها هي
وسؤال يتبعه أخر حتى مرت ساعه كانت بالنسبه له بضعه دقائق..
كان عقله يطالبه بأن يرحمها ويتركها ترحل.. وقلبه يتوسل ان يمنحه المزيد من الوقت
ليتأملها أكثر لماذا لايريد ان يمضي الوقت لماذا لايريدها ان ترحل ماذا دهاه لم يرها سوى منذ ساعتين فقط
اذا ماذا بك ياقلبي هل جننت..
سحرتك ابتسامتها الجميله أم أصبحت اسير لعينيها.... أم جذبك عقلها وثقافتها.. جميله ومختلفه هي بصفاتها
انصاع هو لعقله بعد ما رأها تنظر للساعه بين الحين والآخر فقال لها بكلمات حارب قلبه لاخراجها
_ممكن تتصلي بأي حد يجي ياخذك من هنا..
نظرت اليه ثم اجابته بلهفه والدموع تلسع عينيها..
متشكره متشكره اوي. جميلك دا عمري ما هنساه. ويارب اقدر اردهولك فيوم من الايام...
_انا معملتش حاجه دا واجبي
اجابت وهي تسرع للمغادره عن اذنك هستنى صاحبتي بره... مع السلامه..
..
_مع السلامه
تحركت خطوات نحو الباب ثم عادت اليه مره آخره لتقول
_على فكره السجاير مضره بالصحه وحضرتك بدخن كتير ياريت تقلل عشان صحتك...
ابتسم لها.. ثم قال
_هحاول أن شاءالله
رفعت يدها وحركت سبابتها أمامه وقالت
_وعد؟
ليضحك بقوه وهو يقول
_وعد
ثم تركته وغادت مسرعه كأنها تخرج من كابوس كاد ان يتحول إلى حقيقه
اما هو فنظر إلى اثرها بأبتسامه
وردد اسمها ببطئ
_حبيبه
أصفاد الحب ❤️7
ثمان أعوام مرت على بطلتنا بعد أتهامها الباطل حدث فيها الكثير
فقد أدت امتحاناتها بسلام. وحققت ما طمحت له
لم ترى حبيبه هند منذ تلك السنه
ولم تعرف عنها شئ سوى ما أخبرها بيه صهيب أن هند قد عوقبت بسبب
خطأ طبي قبل عده أشهر
أما عن خديجه فكان أخر لقاء لهم قبل عدت سنوات عندما ودعتهم لتسافر مع مالك إلى القاهره لكي يعمل في أحدى الصحف المحليه
أما أدهم فقد زارها مره واحده في الكشك قبل أن تتركه.. وتتذكر كيف أثنى على القهوه التي تعدها
أما نهى فلم تتركها ابدا طيله تلك السنوات.. وها هي تطرق باب غرفتها في مستشفى الدكتور عمر بعد أن حققت حبيبه. حلمها أصبحت طبيبه
أطفال
حبيبه:أدخل
لتدخل نهى والابتسامه مرسومه على وجهها
نهى :صباح الخير ياقمر
حبيبه:صباح النور أي دا شكل المزاج
عالي النهارده
لتتنهد نهى وتجيب
نهى :وأزاي مايكونش مزاجي عالي وأنا صبحت بأحلى وش في الدنيا
ليمتعض وجه حبيبه وتقول
حبيبه:يووو ابتدينا بموال كل يوم.. كان يوم ملوش ملامح يوم ما طلب دكتور عمر من يوسف يجي يشتغل هنا
تجيبها نهى بهيام
_كان أحلى يوم في حياتي.. ياسلام
وبدل ماكنت بشوفو بالاحلام دلوقت
بشوفو قدامي
_مش لما يشوفك هو الأول دا أنت بقالك سنتين في حاله حب من طرف
واحد يا نهى ياحبيبتي يوسف عمره ماحس بيكي شيلي من رأسك الأوهام دي
وبعدين فيه دكتور بمواصفاته دي وفي بدايه الأربعين ولسه مش متجوز
إلا لوكان معقد
لترد عليها نهى بغضب
_ حبيبه أرجوكي متقولي معقد دا والله طيب وحنين
حبيبه:يا نهى دا أنت بترفضي عرسان
أشكال وألوان عشانه
لتنظر لها نهى بحزن وتقول
_وأعمل اي ياحبيبه بحبه ومش شايفه نفسي الا معاه وعلى فكره أنا حاسه أن أبتدا يعجب بيا ويحبني
يأست حبيبه من أقناعها بوجهة نظرها
فهذا هو حالها من سنتين منذ أن بدأ
دكتور يوسف العمل معهم
حبيبه :طب و عرفتي ازاي أنه ابتدا يحبك
لتجيب نهى عينيها تتوهج بالحب
نهى:عنيه هي الي بتقلي
فتحت حبيبه عينيها وقالت لها
_نعم... عنيه.. أمشي يا نهى من قدامي أحسن أنا تعبت منك
لترد عليها نهى بأنزعاج
_الحق عليا أني نازله من الدور السادس للدور التاني عشان أصبح عليكي بس
حبيبه:ما أنا قلتلك تخصصي أطفال زيي وانت الي أصريتي على النفسي
لتشرد حبيبه و عينيها تنظر للمجهول
وهي تقول
_رغم أني أكثر وحده أستفدت من أختصاصك
لتنهض نهى من كرسيها وتذهب بجوارها وهي تربت على كتفها وتقول
_الحمد الله ياحبيبتي أيام وعدت ربنا مايعيدها
نظرت إليها حبيبه ثم ابتسمت لانهاء استرسال هذا الحديث وقالت
حبيبه:سيبك مني دكتور محسن هيسافر. أمتى
نهى :أحتمال بعد اسبوعين
حبيبه:ليه هو النهارده اي؟
نهى: النهارده الاثنين. (بقلم رشا عبد العزيز
لتشرد حبيبه قليلا وتقول
_تيمو بقاله عشر أيام مجاش الحمد الله رغم أنه وحشني أوي
نظرت لها نهى بتعجب وسألتها.
نهى :هي اي حكايه تيمو دا ومالك مهتمه أوي بيه
حبيبه:دا طفل عنده ثقب في القلب وبيتابع معايا ومع . دكتور عادل
بس مش عارفه أتعلق بيه وأنا كمان أتعلقت بيه أوي تصوري دا بيناديني مامي
ابتسمت نهى لها وقالت
_ربنا يشفيه
************************************
عادت إلى المنزل بعد يوم متعب جدا
فتحت الباب لتسمع نقاش دلال مع نجاه الذي يتكرر بين الحين والاخر
دلال بلغت من العمر ٣٠عاما ولم تتزوج إلى الان
وكلما تزوجت إحدى فتيات الجيران
كانت نجاه تلومها... معتقده أن سبب عدم زواجها هو... أنعزالها عن الناس وعدم حضورها الأفراح والمناسبات
وتضيف لذلك ايضا
ارتداء دلال للنقاب... ورفضها لوضع المكياج...
فنجاه كانت مثل الكثير من الأمهات تعتقد أن عدم زواجها إلى لان هو دليل عنوسها أو مؤشر خطر لها
دخلت حبيبه وجلست على الكرسي وقالت
حبيبه : السلام عليكم
ليرود عليها
_وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
لتنظر حبيبه لدلال مستفهمه وتسأل
_هو مين هيجوز المره دي؟
لتجيب نجاه مباشره
_نوسه بنت أم أحمد جارتنا الي فوق
لتنظر لها حبيبه باندهاش وتسال
_نوسه العيله الي بثانوي؟
لتهب نجاه وتجيبها بصراخ
_اه ياختي اهي العيله هتجوز.... وانتو خليكو كده خليها ست دلال قافله على نفسها. وقاعده بأرابيزي...
ولابسالي نقاب تشوفها الناس دلوقتي ازاي
لتجيبها دلال باعتراض
_قافله على نفسي اي ما انا باروح المدرسه وبدي دوس تقويه في سنتر
هو لازم احضر الأفراح والمناسبات
وبعدين انا مبحبش التجمعات دي بصدعلي دماغي
لتساندها حبيبه
_طب والله صحيح يانوجه لافراح دي والتجمعات مفيهاش غير كلام الستات ووجع الراس
وبعدين هزعليني منك يانوجه نقاب اي الي يمنع العرسان... مش فيه حاجه اسمها رؤيه شرعيه
الي عاوزها يبقى يشوفها
لتنظر لهم نجاه نظره غضب وتقول
_اه انتو اتلميتو على بعض خلاص محدش هيقدر لكم
أهو اتلم المتعوس على خايب الرجا
جتكم وكسه انتو الاتنين
ثم تركتهم ورحلت نحو المطبخ
لتنظر حبيبه لدلال تضحك وتقول
_اهلا يامتعوس
لترد عليها. دلال
_منور ياخايب الرجا.
ليضحك الاثنان بقوه. .حتى ادمعت عيناهما
لتنظر حبيبه لدلال وتقول
_متزعليش من ماما يا دلال هي بس حابه تفرح بيكي.
دلال: والله انا مش زعلانه يا حبيبه
ان بس عاوزاها تفهم ان الجواز قسمه ونصيب وانا نصيبي لسه مجاش اعمل اي يعني هو انا مش هكون سعيده الا لما اتجوز... والا هو عدم الجواز هيخليني ناقصه... طب والله انا مبسوطه. في المدرسه ومع تلاميذي... لازم راجل يعني عشان اكون سعيده مايمكن هو الي ينكد عليا.
حبيبه:عندك حق والله بس هما الأمهات كده تفكيرهم نعمل اي وكمان ماشاء الله جيرانا الي كل يوم وحده فيهم تتجوز. خلاها نفسها تشوفك عروسه زيهم
دلال:كل من ام سعيد جارتنا كل ما تشوفها امتى نفرح ببنتك ياام مصطفي
ياختي وانت مالك ماتخليكي بحالك
ناس حشريه أوي
حبيبه وهي تضحك على تقليد دلال لام سعيد وتقول
_ اه والله ناس حشريه... بقلك اي انا هقوم اغير هدومي عشان انا جعانه اوي مع السلامه يامتعوس
لترد دلال
_ يلا بسرعه عشان انا كمان جعانه هستناك ياخايب الرجا هههه
لحظات كانت تقضيها مع هذه العائله تنسيها التعب
*****************************************'
في صباح اليوم التالي في مستشفى الدكتور عمر
كان يسير بين أروقه المستشفى..
يسابق الزمن.. قلبه يكاد يتوقف...
خوفا على صغيره. الذي.. لازالت
حالته تسؤء... بين الحين والاخر
وصل الغرفه التي أخبرته داده كريمه
ان.. تيم... موجود فيها.. دخل.. ليرى
ابنه..يجلس على سرير المستشفى. وتجلس أمامه.. أمراه.. لم يستطع هو رؤيتها.. فقد كان.. ظهرها
للباب... لكن جذبه.. الحوار الذي يدور بينهما
حبيبه:اي يابطل. أنت لازم ما اكلتش
كويس... يا تيمو.. احنا مش اتفقنا.. أنك.. تاكل كويس..
ياتيمو أنا تعبانه
انت مش وعدتني... أنك هتكبر.. بسرعه... وتبقى دكتور.. عشان تساعدني... أنت أخليت.. في الاتفاق
أقترب.. تيم.. منها.. يهمس لها في اذنها..
تيم:لا يا مامي. أنا فهمتهم.. أني تعبان
عشان أشوفك..وحشتيني
لتضحك..حبيبه...وتقبل..وجنته. وتهمس له هي أيضا
حبيبه :ما أنا عارفه.. بس لازم نحبك.. الدور ياتيمو.. هههه
تيم:برافو يا مامي.. قولي لداده.. اني لازم.. أجي هنا.. كل يوم
حبيبه:. وهي تضحك على كلامه
لا ماينفعش ياتيمو.. كده يقلقو عليك
انتبه.. تيم.. لوجود والده.. ليقول.. بابي
التفتت. هي لترى اخر.. شخص توقعه ان تراه... يا الهي كم هذه الدنيا صغيره
بعد كل تلك السنين تراه الان
أما هو فتسمر في مكانه... وخفق قلبه بشده.. لرؤيتها...هل توقف الزمن.. هل هي أمامه.. حقا. أم هذا مشهد. من وحي خياله... كما اعتاد
أن يراها.دائما..هل عاد. إلى الماضي
أم... هي حقيقه أمامه... يا الهي.. كم بحث عنها.طويلا..ليراها هنا... وفي هذا الوقت... مازالت..جميله...عينيها
قويه..لكن..مابالها..نظراتها.. يغلفها.. الحزن هذه المره
أصفاد الحب❤️ 8
لحظات من الصمت سادت المكان حينما التقت عيناه بعيناها
كسرته هي عندما قالت
_حضره الظابط.. مش معقول.... ايه الصدفه دي أنت فاكرني
لينظر هو لها ولسان حاله يقول وهل غادر طيفكي مخيلتي طيله تلك السنين
تسأليني أذكركِ وهل استطاع قلبي أن ينساكِ. لكنه كلمغيب أجاب
_حبيبه
لتبتسم هي ظناً منها انه تذكرها بعد ان فكر قليلاً
_ايوه صحيح يافندم ازي حضرتك
لتلتفت الى تيم وتقول
_هو سياده الظابط يبقى والدك ياتيمو
ليومئ لها تيم المتعجب بمعرفه والده بها براسه
لتكمل هي عرفاناً لما فعله لها هو في الماضي
_تعرف ياتيمو بابا أنقذني من موقف صعب جدا في الماضي.
ليسألها تيم ببراءه الأطفال
_يعني بابا كان your hero
لتضحك هي وتحرك رأسها. بنعم وتقول
_ايوه بصراحه في الموقف دا بابا كان بطلي. وانقذ مستقبلي كله..
كم أنعش وصفها قلبه المشتاق لتعلو ثغره ابتسامه كبيره ويقول
_انا معملتش غير واجبي
التفتت له وقالت
_والله يافندم أنا مش هنسى جميلك دا طول عمري
_لاجميل ولا حاجه.يادكتوره... بس هو أنا ممكن .. اتكلم معاكي على انفراد
حبييه:ايوه طبعا. ثواني يافندم
نظرت لتيم وقالت
_هكلم بابا وارجعلك ياتيمو أستناني انت وداده
ليسحب تيم ثيابها طالباً منها الاقتراب منه ليهمس في أذنها
تيم:متنسيش تقوليله الي اتفقنا عليه
لتهمس هي ايضا
حبيبه:واي هو الي اتفقنا عليه؟
تيم بهمس:اي يامامي أنت نسيتي والا اي. قوليله تيمو لازم يجي هنا كتير
لتضحك حبيبه بشده وتقبل وجنته وتقول
_حاضر ياتيمو
رغم أن حديثهم كان همسا لكنه وصل مسامعه. فبتسم وسعد قلبه وهو يرى انسجام ولده معها
جلست معه في غرفتها.
..
كان يجلس في الكرسي المقابل لها وعينيه تجول على أصابعها. التي ما أن رأى انها لاتحمل خاتم زواج اوخطبه
زفر أنفاسها وحمد الله على أمل انه لايزال يمتلك فرصه
انتبهت حبيبه لشروده فقالت
_كان نفسي رد الجميل ميكونش بشكل دا لكن أنا وعدتك وأن شاء الله تيمو في عنيه.
انتبه لحديثها فسالها
_ هي حاله تيمو دلوقت ممكن تكون خطر؟
لتجيب على استفسار
_ هي مش خطر ولا هي مستقره.
يعني تيمو أهم حاجه عنده المتابعه والابتعاد عن المجهود أنا عارفه أنه طفل والحكايه دي صعبه..بس. دا إجراء مؤقت لحد ميعاد العمليه.... دكتور عادل شايف ان قدامه شويه كمان
لتكمل مستفهمه
هو حضرتك كنت بتابع فين. حاله تيمو..؟
ليجيب هو
أدهم:أحنا كنا مستقرين في القاهر وكنا بنتابع مع دكتور رامي الزيات
لكن احنا من حوالي تلات شهور رجعنا اسكندريه. وهو الي نصحنا بدكتور عادل. وقال انه واحد من أشطر تلامذته
حبيبه مؤكده على كلامه
_اه بصراحه دكتور عادل ممتاز..
ودكتور رامي استاذنا كلنا
بس اسفه على السؤال
_هو حضرتك مكنتش بتحضر معاه ليه دعم الاهل في الفتره دي مهم جدا للطفل
. أدهم:أنا كنت في مهمه ولسه راجع من ساعه
ابتسمت متفهمه
_حمد الله على السلامة
ثم أكملت استفهامها.
معلش لو سؤالي يعني فيه تعدي على خصوصيه حضرتك بس
_هي والده. تيم فين. أصل انا استغربت تيم بمجرد أني تعاملت معاه بحنيه اتعلق بيه كأنه محروم منها وبعدين مش سهل على طفل ينادي لحد مامي غير والدته
ليجيبها ادهم
_أنا ووالده تيم منفصلين من زمان هو ماعاش معاها تقريبا...
أصل والدته مصريه بس تحمل الجنسيه الامريكيه و بمجرد انفصالنا رجعت امريكا تيم ماشفهاش من مده طويله
وكأنه أعاده الذكريات لها ام سافرت تبحث عن مصلحتها ونسيت أن لها طفل صغير. وما اشبه قصتها بقصته.
_متشكر يادكتوره. على الي بتعمليه لابني. تيم فعلا محتاج حنان هو معندوش غيري أنا وجدته... وأنا دايما مشغول. ووالدتي. ست كبيره في السن
حبيبه :لا يافندم بالعكس أنا بحبه جدا. دا كأنه....
لكنها لم تكمل وكأن الكلام قد توقف على لسانها.. والدموع لمعت في عينيها
انتبه أدهم لذلك وأوعزه لشده تعلقها بولده..
وكأنها أرادت الهروب من شي معين وقفت مباشره وقالت
_ياريت تلتزم بمواعيد المتابعه بتعاته وانا هتابع معاه ومع دكتور عادل عن اذنك بس انا عندي حاله ولازم امشي
تعجب من فعلتها لكنه لم يعقب وقال
_شكرا يادكتورة
وتركها وانصرف
لتجلس هي وتنظر إلى المجهول
******************************************
دخلت نهى غرفه يوسف. في المستشفى....
لتاخذ نفسا عميقا تعبئ رئتيها برائحته التي تعشقها. ونظرت له بهيام لتجده منهمك في عمله. لتقول
_صباح الخير
نظر لها وعندما التقت عينيها بعنيه هربت عينيه بعيدا عنها وقال
_اهلا يانهى صباح النور.
لتكمل حديثها وتقول
_كنت جايه عشان حاله في غرفه ٤٠٧
ليسالها مستفهم
_أنت تقصدي الشاب الي عندنه انهيار عصبي
_ايوه يادكتور
_ماله يانهى... كنت عاوزه اسالك......
ليقطع حديثها طرقات على الباب وتدخل احدى الممرضات وتقول
_دكتوره نهى مريض ٤٠٧ طالبك بالاسم... ومش راضي يسكت
ليجيب هو بدل عنها
_روحي انت والدكتوره هتبقى تجي تشوفه
ثم نظر اليها وقال
_المريض بسأل عليكِ بالاسم ليه؟
ارتبكت هي من سؤاله وقالت
_لا ابدا بس عشان أنا تكلمت معاه امبارح فعشان كده هو أطمن ليه
ليقول بشئ من الحده
_سيبي انت الحاله وأنا هستلَمها... ثم صمت قليلا وقال
_عشان الحاله دي محتاجه دراسه أعمق وكده
وتركها. ورحل من الغرفه بالكامل
نظرت هي إلى أثره ثم قالت
_هو ماله دا
ثم صمتت تفكر دقيقه لتترتسم على شفتيها ابتسامه كبيره وتقول
_بيغير عليه معقول.... يس... يس
وبدأت تضحك وتقفز في الهواء
******************************************
عادت إلى المنزل لتجد نجاه ودلال ومصطفى يجلسون بوجوه عابسه ومحتقنه.. القت عليهم التحيه وجلست بجوار دلال وقالت لها هامسه.
_هو فيه اي مالهم مكشرين كده
لترد عليها دلال بنفس الهمس
_أصل مصطفى أطرد من الورشه
وبقى عاطل عن العمل.
وماما عمله مناحه.. من الصبح
حبيبه :اه.. عشان كده....
لتقول
_مصطفى هات السيفي بتاعك.. وأنا أكلمك دكتور عمر لما يرجع يشوفلك شغلانه في المستشفى
دلال:بس هو خريج تجاره هيشتغل أي في المستشفى
مصطفى:أي حاجه يابنتي اهو احسن من صاحب الورشه الي ذلني وفي الآخر يقول معلش يابني الشغل قليل مش هقدر على مرتب عامل تاني
حبيبه:ايو كده نركز على أي حاجه عشان سقف الطموح عندك ميكنش مرتفع
مصطفى:خلاص ياحبيبه وهو مين الي بيشتغل بشهاده. (رشا عبد العزيز)
نجاه:ياميلت بختك يانجاه. واحده عاطله عن الجواز والتاني عاطل عن العمل
لترد عليها دلال بستهزاء
اهو المتاعيس زادو واحد
ليحتقن وجه نجات وتقول
بتتريقي يابنت محمود طب اما وريتك
لتهم بذهاب نحوها لولا توقف حبيبه أمامها
لتقبل رأسها وهي تضحك وتقول
حقك عليه يانوجه. عيله هافيه وغلطت
ليكمل مصطفى:وماعندهاش د*م
وتزيد حبيبه
ومجنونه نعمل إيه نأخذها على قد عقلها
لتنظر لها دلال بغضب وتقول بقى كده ياحبيبه وأنت كمان ياخايب
ماشي أنا ساكته عشان ماما حبيببتي بس
بس الحساب بعدين وابقو شوفو مين الي هيعمل الحلويات الي بتطفحوها
لينظر مصطفى وحبيبه لبعضهم ويقولون معا
-دودو حبيباتنا القمر العاقله
ليكمل مصطفى
الطيبه أم قلب حنين
لتنظر دلال لهم بطرف عينها وتقول
ايوه كده اتعدلو
**************************************
مر شهر وتكررت فيه زياره أدهم للمستشفى أكثر من مره.... والتقى مع حبيبه.التي. انتبهت انه ينظر لها بشكل غريب ازعجها
وفي أحد الأيام دخلت حبيبه لتجد باقه ورد جميله بالون الأحمر موجوده على مكتبها. استعجبت منها.. نظرت الى الكارت المرفق لتجد
_شكرا لوجدك
من دون وجود أسم. لكنها وقبل ان تفكر في صاحب الباقه رن هاتفها برقم غريب لترد
_الو
ليجيب رجل
_صباح الخير يادكتورة
لتتعجب وتقول
_مين معايه؟
_ عجبك الورد؟
ليستفزها قوله فتقول بلهجه حاده
_أنت مين؟
_كنت فاكرك هتعرفيني من صوتي
ليحتقن وجهها وتقول بغضب
_لو مقلتش أنت مين هقفل السكه
_لا خلاص قلبك ابيض... أنا أدهم
هدأت حبيبه قليلا لكن مازال الغضب يسيطر عليها
_اهلا يافندم اسفه بس معرفتش حضرتك
اما أدهم فكان يطربه اختلاف نبره صوتها بين الغضب واللين ويحاول اطاله الاتصال.. مستمتع بالاستماع لصوتها
_لاعادي يادكتورة. بس أنا كنت عاوز اشكرك على الي بتعمليه لتيمو
يارب يكون الورد عجبك
ازداد ضيقها لتتنهد وتزفر أنفاسها بشده وتقول
_يافندم دا واجبي... وأنا هقبل الورد المره دي بس و ياريت متتكررش...تاني
استعجب نبره غضبها وطريقه.. صدها له فقال
_اسف يادكتوره لو الورد ضايقك. أنا ماكنتش اقصد
احست حبيبيه انها قد ضايقته فقالت
_لا عادي بس انا مبحبش حد يقلي شكرا على واجب انا بعمله وبعدين احنا بنا وعد ورد جميل. (رشا عبد العزيز)
ليقول
_اسف يادكتوره متشكره مره تانيه مع السلامه
ثم أغلق الهاتف قبل أن يمهلها الرد عليه
نظرت حبيبه للهاتف المغلق وقالت
_ كده احسن
وفي هذه اللحظات دخلت نهى لتجد حبيبه شارده وانتبهت الباقه الزهور
فقالت
_صباح الخير... ايه الورد الجميل دا؟ من مين
لترد حبيبه
_من والد تيم
لتسألها نهى مستفهمه
_هي اي حكايه الراجل دا..... ثم ابتسمت وقالت
ليكون معجب
لتنظر لها حبيبه نظره اخافتها ففهمت مقصدها وقالت
_خلاص بهزر هو محدش يعرف يهزر معاكي
حبييه:بلاش الهزار البايخ دا.
نهى:خلاص ياختي بلاش النظره دي انا ماشيا
لترحل نهى لكنها عادت بعد ساعه تلهث وجهها شاحب وقالت بصوت متقطع
نهى:الحقي ياحبيبه....
حبيبه:مالك يانهى؟
نهى:خديجه
أصفاد الحب ❤️ 9
لم تصدق حبيبه ماسمعت من نهى أن خديجه قد جائت إلى المستشفى في حاله انهيار عصبي ومحاوله ان*تحار.. حتى راتها ممدده على السرير بوجه شاحب والهالات السوداء تحاوط عينها هزيله لاتشبه خديجه التي رأتها منذ سنوات جلست أمامها هي ونهى
يشعرون بالحزن لما حل بها
حتى بدأت خديجه تفتح عينها ببطئ تنظر لهم كأنها تنظر إلى المجهول
وكأنها كانت غريقه في عالم أخر
بدأت نهى تناديها
_خديجه... خديجه... أنت سمعاني
لكنها لم تجيب فعاوده. نهى مناداتها
_خديجه... أنت كويسه. حاسه بأي
بدأت خديجه تحرك عينيها يمينا ويسار وبلسان ثقيل قالت
_أنا فين؟
اجابتها نهى
_انت في المستشفى.. أنت شايفني باخديجه؟ أنت كويسه
لتسألها خديجه مستفهمه
_أنت مين؟
لتجيب عليها
_أنا نهى... أنت فكراني
أقتربت حبيبه بقلق وبدأت تحرك يدها على وجهها وترتبت خصلات شعرها التي خرجت من حجابها المفتوح
وقالت لها
_خديجه حبيبتي أنت فكراني أنا حبيبه
حبيبه الدكتوره بتاعه كشك الشاي.
نظرت لها خديجه بتيه تحاول تذكرها
حتى بدأت تجهش بالبكاء وقالت حبيبه...
أحتضنتها حبيبه وبدأت تهدئها
_أهدى حبيبتي أهدي ياخديجه أهدى
لكنها استمرت بالبكاءكأنها كانت تنتظر أحد تبكي بين أحضانه
وبعد مرور فتره من الزمن هدأت خديجه وأعتدلت في جلستها وقالت
_وحشتوني مكنتش أتوقع أني اشوفكم تاني. حتى لمعت الدموع مره اخرى في عينها وقالت
_مكنتش أتمنى اتشوفوني كده
لتجيبها حبيبه
_خلاص ياخديجه أهم حاجه اننا شفناكي....
ثم أكملت معاتبه
_ليه باخديجه تعملي في نفسك كده
اي الي وصلك للانتحار؟
لتجيب بصوت مبحوح
_مالك
شهقة صدرت من نهى التي وضعت يدها على فمها ونظرت إلى حبيبه المصدومه هل يعقل أن يكون من كان
يوماً سبب سعادتك أن يكون هو أيضاً سبب تعاستك
حبيبه :وازي مالك خلاكي توصلي للمرحله دي
لتبدأ خديجه تقص عليهم ماحدث
_كنا أنا ومالك بنعيش حياه طبيعيه.
سعيده زي اي أثنين أتحقق حلمهم وبقو من نصيب بعض
لكن بعد سنه من جوازنا....محصلش حمل عشان كده قررنا اننا نروح للدكتور الي بلغنا أننا عندنا مشاكل في الخلفه وأننا عشان فيه بنا صله القرابه
نسبه الخلفه هتكون ضعيفه.... الخبر دا تعبني جدا لكن مالك فضل يصبرني
ويقلي أن أنا عنده أهم من الاطفال
قررنا نعمل حقن مجهري لكن برضو فشل. مالك فضل يقنعني أن الأطفال مش أهم حاجه. الأهم أننا مع بعض. أقتنعت ورجعنا نعيش حياه سعيده
لحدبعد تلات سنين مالك أتنقل لفرع الجرنان في اسكندريه.
ورجعنا نعيش مع بيت عمي في اسكندريه ومن وقت مارجعنا عندهم وبدأ عمي ومرات عمي يزنو علينا عشان الخلفه
لحد مايوم لقيت عمي ومرات عمي دخلو عليه وطلبو مني أني أطلب من مالك أنه يتجوز تاني لتتذكر خديجه ماقاله عمها لها
(ياخديجه يابنتي مالك أبني الوحيد وأنا من حقي اشوف ولادو أنا عارف أن الموضوع صعب. عليكي بس ارجوكي. مالك عمره ماهيسمع مني لكن لو أنت الي طلبتي منو يتجوز أكيد الموضوع هيختلف عشان خاطري يابنتي. أنا برجوكي رجاء اب نفسه يشوف أحفاده)
لتسالها حبيبه...متعجبه
وطلبتي فعلا من مالك أنه يجوز تاني؟
نكست خديجه رأسها وملئت الدموع عينيها وقالت بنبره صوت يكسوه الالم
_ايوه
نظرت نهى وحبيبه لبعضهم البعض متعجبين لتسألها نهى
_ ومالك كان رده اي؟
لتتذكر خديجه تلك اللحظه المؤلمه
فلاش باك
كنت وافقه قدامه ورجلي مش شايلاني قلبي بيتنفض وبيصرخ جوايا أني متكلمش وأطلب منه يتجوز
وعقلي بيدفعني وصوره عمي مش مفارقه عنيا. وهو بيتوسل ليا أني... افكر فيه كأب
قربت منه. ولما حس أني قدامه رفع عنيه وسحب أيدي وقعدني على رجليه وحضني بقوه وقال
_حبيبي الي واحشني
رديت عليه وأنا في حضنه مغمضه عنيه و رحته الي بعشقها محوطاني
_ولحقت اوحشك دا انت سابني من كم ساعه
جاوبني وهوه بضمني أكثر ليه
_أنت بتوحشيني وأنت بحضني
بلعت ريقي وقررت اتكلم
_مالك... أنت لازم تتجوز تاني لازم يكون عندك اولاد
لقيته جسمه اتشنج واتنفض وخرجني من حضنه وهو مفزوع وبص في عيوني
_أنت أتجنني أنت بتقولي ايه
ماقدرتش أواجه عينيه وقولت
_لازم تتجوز
_عاوزاني اتجوز عليكي ويكون فيه واحده تشاركك فيه... وتنام في حضني ويمكن احبها و تشاركني حبك
لقيت دموعي بتغرق وشي وبرد عليه
_لازم يكون عندك اولاد احنا سوى مش ممكن يكون عندنا أطفال دا كلام أكثر من دكتور
بصلي مالك وقال
_ دا مش كلامك
معرفتش ارد واقول اي سكت ودموعي هي الي ردت
_كنت متأكد أنه مش كلامك أنا عارف دا كلام مين
رجعني لحضنه تاني وحضني بقوه حسيت انه عاوز يخبيني بين ضلوعه وقال
_عشان ننهي الموضوع دا وتوصلي الكلام للي طلب منك تقولي الكلام دا أنا عمري ما هتجوز تاني ولادي لو مش هيكونو منك أنا مش عاوزهم
فرحت اوي بكلامه كانه طبطب على قلبي
عوده
-امال اي الي حصل بعد كده؟
سؤال طرحته حبيبه عليها
فضل والده والدته يزنو عليه لكن مالك صدهم بقوه ومسمحش حد يجرحني او يكلمني كلمه واحده وقال لهم خديجه خط أحمر
لكن بعد كده حصل الي مكنتش عامله حسابي عليه لما جارنا عمي حسن كان بيموت ووصه عمي ومالك على بنته الوحيده وطلب من مالك أنه يتجوزها يتجوز... ريم.
البنت الي كنت بشوف نظرات أعجابها لمالك بعنيا. (بقلم رشا عبد العزيز)
رفض مالك ومرضاش أنه يجوزها وخاصمه عمي تلات شهور بحجه أن بيخون الامانه وبيضيع البنت اليتيمه
مالك عرض على عمي أن يشوف حد من صحابه يتجوز ريم
لكن عمي طبعا رفض لان لقاها حجه عشان يخلي مالك يجوزها
كنا عايشين في جحيم حقيقي كاننا بنحارب لحد ما انا استسلمت لما زاد ضغط عمي على مالك وعليه
وطلبت من مالك يجوزها... كنت بتقطع حرفيا وانا بوافق عمي رأيه
وبطلب من مالك يجوز
وبعد كده رضخ مالك للضغط دا واتجوز ريم...
ولقيت عمي ومرات عمي بيجهزو كل حاجه شقه جديده جهاز... استعدادات. وفي وقت قياسي كأنهم ماصدقو. مالك في الوقت دا كان بيبصلي بلوم وبيقلي هتقدرى تتحملي تشوفيني مع غيرك
بكيت. لكن ماكنش بأيدي أعمل حاجه خلاص جوازه كان واقع
وفي يوم كتب الكتاب روحت عند اهلي لكن بالليل لقيت مالك بيخبط على بابنا و بيطلب يشوفني
-مالك؟!
_مش قادر ياخديجه مش قادر المسها مش قادر المس غيرك
في اللحظه دي أنا نهارت وخذته بحضني وعيطت أنا وهو. بس استجمعت قوتي وقلتله وانا بامسح دموعه
_روح يامالك لعروستك. روح ياحبيبي ميصحش تسيبها و تكسرها في ليله زي دي... روح ياحبيبي
بصلي مالك بنظره عمري ما هنساها. وكأني تخليت عنه
وسابني ومشي.... بس أنا ماكنش فأيدي حاجه أنهارت من بعده وحسيت أن قلبي أتحرق
ومرت الايام وكنت بصبر نفسي. بالايام الي بيكون فيها مالك معايا كان بعوضني عن غيابه.
لحد اليوم الي عرفنا فيه ان ريم حامل
وشفت الفرحه في عيون مالك صحيح كان بيداريها عني لكني شفتها
رغم دا عمره ماحسسني بحاجه وكان بيخاف يجرحني بكلمه
وولدت ريم. .. وجابت ولد... ولمت نفسي وأنا شايفه مالك وفرحته بابنه
كأن الدنيا مش سيعاه وهو شايل حته منه.... سماه حسن والكل كان فرحان بيه حتى أنا كنت بحبه كان شبه مالك أوي
لكن الي حصل بعد كده أن مالك بقى ليه حياه شغلته عني...
وريم كانت بتتعمد كل مايكون عندي تتصل بيه وتقله حسن تعبان أو حسن محتاج كده... بس عشان يرجعلها
وبقيت بشوف مالك يوم في الاسبوع
بحجه ان ابنه بيحبه ومش بينام الا بحضنه. كنت بستسلم للنوم عشان
ما افضلش استناه لحد اما احس بيه جنبي وبياخني بحضنه وينام كنت ساعات بحس انه محتاجني زي ما انا محتجاه
لكن كنت بشوف الغيره في عين ريم
_وهي بتشوف اهتمام مالك بيه وازاي بيدعلني ويتغزل بيه حتى في وجودها
لكن انا ديما كنت بحس اني الطرف التالت وانا بشوفهم بيلعبوا مع ابنهم
عشت أصعب سنتين في حياتي وانا بحسن أنا مالك بينشغل عني أكتر سنه وره التانيه.. وزاد انشغاله لما حملت ريم مره تانيه. وبقتت تتصل بيه كل مايكون معايه بحجه انها تعبانه وحسن تاعبه.. وبتطلب منه يرجع عشان حسن كنت بشوف حيره مالك مابيني وبنهم
ومكتفتش ريم بكده... بقت تفهم مالك اني باذي حسن
لتتذكر... خديجه ماحصل عندما كانت تطعم حسن في مره من المرات
ليختنق فجاه
فتتهمها ريم انها تعمدت ذلك لكن مالك دافع عن خديجه
أكملت خديجه وصوتها يختنق
لحد اليوم
الي كان حسن مع جدته ومعاها بيلعب عشان مالك ووالدته راحو الدكتور...
وخالتي راحت المطبخ وخبط الباب
رحت افتح الباب ورجعت على صريخ لقيت حسن واقع على الا رض وفي جرح كبير في راسه ود*م مغرق وشه
وفي اللحظه دي دخل مالك وامه الي انجننوا لما شافو ابنهم كده....
ولقيت خالتي بتقول انا سبته مع خديجه
وريم بتقول أكيد اهملته وسابته متعمدة
لكن الي حطمني لما مالك صرخ فيه وقال
_مش تخلي بالك منه.. شفتي حصل اي بسبب اهمالك
فضلت مصدومه وانا ببصله.... هو صدقهم وصدق اني ممكن أذى ابنه
وفضل اسبوع متجنبني.. وبيقضي وقته مع ريم وحسن. (بقلم رشا عبد العزيز)
حسيت في اللحظه دي.. أني خسرت نفسي خسرت خديجه ولو فضلت كده هخسرها أكثر عشان كده استغليت انهم متجمعين
دخلت عندهم وكلهم نظرات لوم ليه
وقفت قدام عمي الي كان واقف جمب مالك وقلتله.
_ارجوك ياعمي أنا عاوزه اطلق
صرخ مالك في وشي
_انت بتقولي اي انت اتجننتي
وطيت على ايد عمي وقلتله
_ ابوس ايدك ياعمي خليه يطلقني
اتجنن مالك أكثر وصرخ فيه
_ أنت بتقولي اي انا مستحيل اطلقك
أنا بحبك وما اقدرش اعيش من غيرك
التفت ليه وقلتله
_ابوس ايدك لوبتحبني طلقني. مش عاوزه أكرهك يامالك
_لا ياخديجه ماتحلميش أني اطلقك
جات مرات عمي وريم
رحت لمرات عمي... وقلت
_ الله يخليكي أنتو مشفتوش مني حاجه وحشه خلي يطلقني. ارجوكي
ومالك يصرخ
_أعقلي ياخديجه انت اتجننتي
وعمي ومراته بيبصو ليا بشفقه ومش عارفين يقولو اي
التفت لريم ومسكت ايديها وقلت
وحياه ولادك خليه يطلقني
كنت هوطي ابوس ايديها لان متأكده ان مالك مش هيرضالي الذله دي.. وقلت..
ابوس
مكملتش كلامي ولقيت مالك بيقول
_خديجه أنت طالق
كلمه كانت زي الرصاصه الي قتلت قلبي
لملمت نفسي ورجعت بيت ابويا
_فضلت اسبوع منهاره ومالك كل يوم يجي عاوز يقابلني وانا أرفض وكنت بطلب من بابا انه يطلقني عند مأذون
ومالك كان بيرفض
ماما وبابا. كان حزانى عليا عشان عارفين انا بحب مالك اد اي
لكن اختي مها كانت واقفه معايا وقالتلي اني عملت الصح
واقنعتني اني عشان اخرج من دا لازم اطلع واشتغل وشافتلي شغلانه في مدرسه... وبعد شهرين من طلاقي فعلا بدأت أشتغل
في اذاعه مدرسه خاصه وكنت بدأت اتأقلم على حياتي الجديده
لكن مالك ظهر من جديد... وكان عاوز يردني واقنع بابا وماما انه هيسكني في شقه بعيده. وهيعدل في الأيام بنا بس ارجع له لكن انا رفضت
وبدأ يلاحقني ويضغط عليا
لحد اليوم الي رجعت البيت ولقيته قاعد مع بابا بيستناني ولما شافني جري عليه بلهفه وقال
مالك :خديجه وحشتيني ياحبيبتي
خديجه :عاوز اي؟
مالك:عاوزك ترجعلي ياخديجه أنا ما اقدرش اعيش من غيرك انا بتخنق ياخديجه ارحميني
خديجه:وانا مش عاوزه ارجعلك يامالك
بصلي بغضب وقال
مالك:هترجعلي غصب عنك ياخديجه
أنا هردك لعصمتي
بصتله بتحدي وقلت
خديجه :لو عملت كده هموت نفسي
بصلي وكان فاكر اني بهزر.. وهو مش عارف أن فعلا الموت في اللحظه دي كان اهون من اني ارجعله واعيش الحياه دي تاني واخسر نفسي واخسره لان لو رجعت كنت هكرهه
قال مالك
_ موتى نفسك لكن هترجعلي غصبا عنك
مسكت سكينه الفاكهه ومن غير تردد قطعت شرياني قدامه
ثم علت شهقاتها وقالت انا تعبت ياحبيبه مش عاوزه ارجع عاوزه اخلص من لعنه الحب دا.
احتضنتها حبيبه.... وقالت
_اهدي ياخديجه اهدي..
أنت صح ياخديجه والي عملتي صح بعدك عن مالك هو الحل عشان ترجعي خديجه من جديد
تركتها نهى وحبيبه بعد ان أطمئنو عليها.. برفقه شقيقتها
مها. (رشا عبد العزيز)
******************************************
حل المساء وكانت حبيبه تجلس بشقه خالها وعائلته يتناولو ن وجبة العشاء كانت حبيبه تجلس شارده الذهن حتى انتبه لها خالها وقال
محمود:مالك ياحبيبه سرحانه في أيه
انتبهت حبيبه له وقالت
حبيبه:ابدا ياحبيبي بس تعبانه شويه
محمود :ماترحمي نفسك يابنتي انت مابين المستشفى الحكومي والخاص
وغرف الحضانات.. ارحمي نفسك يابنتي
لترد حبيبه في ابتسامه
حبيبه:ما تخافش ياحبيبي.. هو بس عشان النهارده كان فيه حالات كتير
محمود:ربنا يعينك يابنتي
لتتحدث فرح ابنة خالها وتقول
فرح:بابا انا عاوزه فلوس عشان درس الكيميا
محمود:لما اقبض هديكي أن شاء الله
لتتكلم حبيبه بسرعه
حبيبه:عاوزه كام يافرح؟ بعد العشا هديكي فلوس الدرس ياقمر
فرح:متشكره يا ابله
محمود:لاياحبيبه يابنتي.. مش كفايه إيجار الشقه والمصاريف الي بتدفعيها
لتنظر له حبيبه بلوم وتقول
حبيبه:كده ياخالي انت بتحسسني اني غريبه وبتحسب انا بد فعلك اي... لو معتبربني غريبه. انا اسيب المكان واروح شقتي
ليقف محمود ويرد بحنق
_بتهدديني يابنت شريفه
لتقف حبيبه وتذهب اتجاه تقف امامه
تقبل يده وتقول
_انا عمري ما كنت بنت شريفه ولابنت محمد انا بنت محمود... وانا عمري ما هنسى انتو عملتو اي عشاني الي بعمله نقطه في بحر فضلك... انا لولا فضل ربنا وفضلك عمري ما كنت هكون دكتوره والا ابقى الي انا عليه دلوقت... فلو بتعتبرني بنتك سيبني اراعي اخواتي
احتضنها. محمود بقوه وقال
_بنتي واغلى من روحي كمان دا انا الي رافع راسي بيكي
قطع هذه اللحظات طرقات على الباب اتجه مصطفى إلى الباب وفتحه
ليجد شخص يسأل ويقول
_دا بيت دكتوره حبيبه؟
اتجهت حبيبه نحو الباب وقالت متفاجئه
_أدهم!!
أصفاد الحب ❤️ 10
دارت أفكار في رأسها لحظات وهي تفكر في سبب وجوده أمام منزلها
لكنه أرضى فضولها بسرعه وقال
_أسف يادكتورة لوكنت جيت في وقت مش مناسب بس تيم تعبان وبينادي بأسمك معرفتش أعمل اي غير أني أجي لحضرتك
فزعت هي من ما أخبرها ولم تنتظر أن يكمل كلامه أو حتى تساله كيف علم عنوانها حتى قالت
_أنا هاجي معاك حالا
ثم أستدارت نحو خالها تستأذنه
_بابا ممكن مصطفى يجي معايا
لكن وقبل ان يجيب خالها قال مصطفى
_أنا جاي معاكي يابيبه
ركبت معه سيارته التي أعجبت مصطفى الجالس بجانبه ونظرات أعجابه بالسياره و نوعيتها واسئلته التي طرحها على أدهم عن سرعتها وكميه البنزين الذي تستهلكه.. أحرج حبيبه الجالسه بالخلف لتحاور نفسها وتقول
_الله يكسفك يامصطفى هو دا وقته الراجل ابنه عيان وخايف عليه وانت عمال تساله على العربيه. (بقلم رشا عبد العزيز)
وصلو إلى المنزل الذي كان عباره عن فيلا صغيره لكنها لوقورنت بشقتهم
ستكون قصرا
لينتقل أعجاب مصطفى من السياره إلى المنزل ليدنو من حبيبه يهمس بأنها يسألها
_هو الراجل دا بيشتغل إيه؟
لتهمس له مجيبه
_بيشتغل ظابط... بس أنا سمعت أن والده كان تاجر قماش
ليقول مصطفى بستهزاء
_أدى الابهات ولا بلاش
لترد حبيبه بغضب
_وماله خالي يا استاذ مصطفى؟
ليرد مصطفى
_مالوش ربنا يحفظه بس مش زي ابو أدهم دا
لتقول حبيبه
_أخرس ياولد خالي أحسن أب في الدنيا
ليشير إليها مصطفى بعد أن طال وقوفهم على الباب
.
_طب يالا ندخل الراجل بقاله ساعه جوه واحنا واقفين بنتكلم هنا
ليأتي أدهم ويقول
_أتفضلي يادكتور.ة... أتفضل يامصطفى
دخلت حبيبه إلى الفيلا لتجد سيدة تبدو في العقد السادس من عمرها
يقدمها أدهم لها
_الحاجه أمينه والدتي...
دي دكتورة حبيبه يا ماما
ابتسمت لها أمينه وأحتضنتها. وقالت
_أهلا.. أهلا ياحبيبتي... وأخير شفتك دا تيم.. مبيبطلش كلام عنك. (بقلم رشا عبد العزيز
لتجيبها حبيبه بحب
_أهلا بحضرتك يافندم وانا كمان والله بحبه أوي
ثم التفتت نحو أدهم وقالت
_أقدر اشوفه؟
ليومئ لها محركا رأسه بنعم ويقول
_أكيد اتفضلي
لتنظر حبيبه إلى والده أدهم وتقول
_عن أذنك يافندم
أخذها أدهم نحو غرفه تيم في الطابق العلوي وما أن دخلت إلى الغرفه حتى وجدته ممد على السرير بجانبه داده كريمه ركضت نحو تيم وأحتضنته بلهفه وقالت
_تيمو حبيبي مالك ياروحي
مسحت وجهه الذي أستشعرت حرارته وأزاحت خصلت شعره عن جبهته تتحسسها فوجت حرارته مرتفعه.. أضطربت ودب القلق في قلبها.. وقالت
_تيمو حبيبي أنت سامعني؟
فتح تيم عينه بوهن ونظر اليها وابتسم لها بتعب وقال
_مامي
لسعت الدموع عينيها وأعادته لاحضانها. وقالت
_أيوه ياروح مامي
لتنظر نحو والده وقالت
_لوسمحت يافندم ممكن تساعدني ندخله الحمام حرارته عاليه لازم ننزلها الأول
أدهم الذي أسره مشهدها مع ولده
وجعله يسرح في أحلام يتمنى لوتحققت أخرجه من شروده سؤالها
تحرك نحو ولده وادخله الحمام الملحق بغرفته. لتتولى حبيبه المهمه فقامت بغسل وجهه ويديه ورجليه بالماء الفاتر وطلبت من داده كريمه
أن تحضر له ملابس جديده
غيرت ملابسه وأعاده والده إلى فراشه ثم أتصلت بدكتور عادل تستفهم منه على الحاله وعن العلاج التي تنوي أعطائه له ليملي عليها بعض الادويه التي تلائم حالته
ظلت حبيبه بجانبه تضع له الكمادات وأعطته الدواء المناسب
كان أدهم يجلس على كرسي موجود في غرفه تيم... نظرت اليه حبيبه ترى نظرات القلق الباديه عليه لتقول
_متقلقش حضرتك هو حرارته نزلت خلاص أن شاء الله مفيش خطر... ودكتور عادل طمني
لينظر لها بأمتنان ويقول
_ متشكر أوي يادكتورة. أنا لولاكي ماكنتش أعرف أعمل اي
لتجيب حبيبه
_يافندم مافيش داعي للشكر تيمو دا حبيبي
كان يراقبها ويراقب اهتمامها بولده الذي يزيد خفقان قلبه... ويسعد روحه ويتوسل للساعه أن توقف عقاربها عن الحركه فكم ينعش هذا القلب المشتاق وجوده معها في مكان واحد
كانت تمرر يدها على وجهه تيم تتحسس حرارته لتضحك فجأه وتقول
_تعرف أن تيم يشبهني.. عنده خدود شبه خدودي.. هههه
ليرد قلبه ويقول كم تمنيت لو كان طفلي منكِ كم كان ليكون محظوظاً
بأم حنونه مثلك... لكن لسانه قال
_دا ابني محظوظ أنه يكون شبه حد قمر كده
أرتبكت من كلامه. الذي يغازلها به ولم تعرف بما ترد لتفضل السكوت حتى يمر هذا الوقت وتطمئن على تيم
أما هو فأطلق العنان لعينه تتأملها وتتأمل خجلها يبتسم على ارتباكها
وأحمرار وجنتيها وقلبه يسقط أسير تلك العيون الحزينه
ذهب وعاد بقدح من العصير ليقول لها..
_ اتفضلي ياحبيبه..
نظرت له وأخذت منه العصير. الذي كانت فعلا تحتاج له ثم لفت نظرها أنه يشرب القهوه لتسأله مستفهمه
_طب ليه أنت قهوه وأنا عصير
ليرد بابتسامه
_عادي يعني أنت أكيد مش هتشربي القهوه في الوقت المتأخر دا
طب وأنت ليه بتشرب قهوه؟
سؤال طرحته عليه مستغربه اجابته
ليجيبها هو
_لا أنا متعود على شرب القهوه في أي وقت.. بس تعرفي عمري مادوقت الذ من فنجان القهوه بتاعتك
تبا له لما لايتوقف عن كلامه الذي أصبح يخنقها ليرحمها تيم عندما فتح
عينيه المتعبه وقال
_مامي أنت هنا معايه؟
لتجيب وهي تحتضنه
_حبيبي ياتيمو... أنت كويس
اخرجته من أحضانها تقبل وجنتيه
ليقول تيم
_مامي.. أنت جيتي أمتى؟
ابتسمت حبيبه وقالت
_من ساعه ما انت قلت لبابا أنك عاوزني
ليفكر الصغير قليلا ثم يقول
_ بس بابا قال أنك مش هتقدرى تجي هنا
لتقرص أنفه وتقول
_لاياحبيبي أنا عشانك أعمل اي حاجه
ليسالها هو ببراءه
_يعني تقدري تعيشي معايا هنا؟
سؤال جعل قلب والده يتراقص لمجرد الخيال أن تكون هنا في منزله تعيش معه ينعم برؤيتها وقربها
أجابت حبيبه ذلك الصغير وقالت
_لا ياتيمو ما اقدرش ياحبيبي أنا عندي بابا وماما وأخواتي. الي مقدرش ابعد عنهم
عبس وجهه وزم شفتيه وقال
_يعني مش هتيجي تاني؟
قبلت وجنتيه
وقالت أنت لما تحتاجني تعالى للمستشفى وممكن تتصل بيا أجيلك على طول... ومدام أنت بقيت كويس يابطل أنا لازم أمشي عشان زمان بابا قلقان عليه
ودعت تيم بعد أن أطمئنت عليه ونزلت لتجد مصطفى لازال يجلس ينتظرها بملل لتقول له.
_اسفه يامصطفى أتاخرت عليك بس كان لازم أطمن على تيمو
_لا مافيش مشكله بس خلينا نروح عشان بابا اتصل أكثر من مره
ليقول أدهم
_اتفضلو خلوني أوصلكم
لتجيب حبيبه
_خليك حضرتك جمب تيم وأحنا نقدر ناخذ تاكسي
ليجيبها بحده وحزم
_أتفضلي يادكتورة أوصلكم
ليشير لها مصطفى بالموافقه
عادو إلى المنزل. ولم تخفى على مصطفى نظرات أدهم نحو حبيبه طيله الطريق....
وعندما دخلو إلى المنزل قال لها
_الراجل دا بيبصلك بطريقه غريبه.. مش عجباني
لتجيب حبيبه
_ولا عجباني الصراحه
فهي لم يخفى عليها نظراته وكلماته التي ازعجتها
****************************
في اليوم التالي في مستشفى الدكتور عمر كانت خديجه ممددة على سريرها عيناها شاخصه نحو سقف الغرفه عندما سمعت طرقات على الباب. لتدخل حبيبه ونهى يبتسمون وهم يقولون
_ديجا.... ديجا
ابتسمت خديجه وأعتدلت في جلستها وقالت
_أهلا... مالكم فرحانين كده
لتقول نهى
_دكتور يوسف خلاص كتبلك على خروج
وتكمل حبيبه
_يلا بينا.. مفيش وقت
لتسالها خديجه مستفهمه
_يلا فين؟
لتبتسم حبيبه وتقول
_نعيد أمجاد الماضي ياديجا
ثم أكملت نهى موضحه
_عاوزين نخرج سوا.. ياديجا نشم شويه هوى ونرفه عن نفسنا
لترد خديجه بصوت يملأه الحزن
_معلش يابنات أعذروني بس مش هقدر سامحوني
لتقول حبيبه بحزم
_مفيش أعذار النهارده ياديجا ويلا عشان خاطري... أنا معشتش طفولتي ياديجا وعاوزه اروح الملاهي أعوض يوم من طفولتي على الاقل. ياديجا... هتحرميني انت كمان زي ما الدنيا حرمتني
رغم أنها قالت ذلك لمحاوله اقناع خديجه لكنها كانت صادقه في كل ماقالت
لان قلب خديجه قليلا ونظرت نحو شقيقتها التي شجعتها لتقتنع أخيرا وتذهب معهم
قضى الثلاثه يوم لن ينسوه ابدا.. عادوا فيه أطفالا ولم يبخلوا على أنفسهم في الاستمتاع باللعب وأكل الحلويات
جل ما كان يهم حبيبه ونهى أن تبتسم خديجه من جديد
وقد كان لهم ماتمنين فضحكت خديجه
وسرقت من الزمان لحظات انستها الام الماضي.....
ايام مرت عليهم عادوا فيها يلتقون و يتحدثون محاولين اعاده خديجه من جديد لحياتها الطبيعيه
كانت حبيبه تمشي في ممرات المستشفى عندما رأت أدهم من بعيد.. دب القلق في قلبها أن يكون حدث مكروه لتيم مشت بخطى سريعه نحوه تسأله بلهفه وخوف
_خير يافندم هو تيم جراله حاجه لاسامح الله.. تيم كويس. (بقلم رشا عبد العزيز)
تلعثم أدهم ثم قال
_لا تيم كويس بس أنا كنت عاوزك في موضوع ممكن أخذ من وقتك عشر دقايق نقعد في الكافتيريا الي جنب المستشفى
ترددت وقالت
_بس أنا
ليقاطعها هو
_ ارجوكي يادكتورة هما عشر دقايق مش هاخذ من وقتك كتير
هاهي توافق وتجلس أمامه على الكرسي يفصل بينهم طاوله صغيره
تنتظره أن يتكلم
أما هو فكان يهز قدميه بحركته غير منتظمه.. لايعرف من أين يبدأ. أخرج علبه سجائره ليدس سجاره بين شفتيه. علها تقلل من توتره.
نظر إليها لجدها تنظر إلى ساعتها بين الحين والآخر مازاد الضغط عليه..
أشعل سجارة وبدأ ينفس دخانها
لتقول هي بابتسامه قاطعه هذا الصمت
_أفتكر أن كان بينا وعد زمان بس الظاهر فيه ناس مابتلتزمش بوعودها
هدوء كلامها وابتسامتها خفف من توتره واراح قليلا قلبه الذي يصعف بداخله. و قلل من ارتعاش يده ليجيبها
_والله بصراحه انا حاولت بس فشلت
بس هوعدك تاني
لتضحك هي وتقول
_ لا بلاش لو من غير اقتناع ما منوش فايد بس بجد ياريت تحاول
أطفأ سجارته وقال لها
_أن شاءالله هحاول
ابتسمت حبيبه وقالت
_أن شاء الله خير.... استاذ أدهم همه العشر دقايق خلصو وحضرتك لسه مقلتش الموضوع الي أنت عاوزني عشانه
نظر إليها وأستجمع قواه وقال جملته دفعه واحده
_حبيبه... أنا بحبك
أصفاد الحب❤️ 11
وكأن الصدمه قد شلتها ظلت تنظر له ببلاهه تغمض عينها وتفتحها تحاول أستيعاب ما تسمع لتقول له
_أنت قلت أي؟
ارتبك هو ثم بلع ريقه وقال
_بحبك ياحبيبه. (بقلم رشا عبد العزيز)
لتسأله مستهزئه
_ازاي واحنا مبقلناش غير شهر نعرف بعض حبيتني بالسرعه دي ازي!!
يجيبها وعينه تواجه عينها
_مش من شهر من تمن سنين
كانت هي هذه المره مندهشه فسالت.
_تمن سنين ازاي مش فاهمه.؟دا أحنا متقابلناش غير مره وحده في القسم
ليحرك رأسه نافيا ويقول
_لا ياحبيبه دا الي أنت فكراه لكن أنا من ساعه ماشوفتك في القسم ومش عارف جرالي ايه. صورتك مافرقتش خيالي... قلت دا أكيد أعجاب وهيروح لحاله..
لكن لقيت نفسي بدور على عنوانك وعنوان الكشك والاقي نفسي كل يوم
بقف من بعيد بالساعه والساعتين.. أراقبك لحد ماأتجرأت في يوم قلتلك أني جيت صدفه وطلبت أدوق قهوتك لكن الحقيقه أن كان بقالي شهرين باجي عشان أشوفك
ثم أخرج محفظه جيبه.. ليظهر لها صورتها القديمه الموجوده فيها التي يبدو أنه ألطقتها لها من بعيد
_صورتك دي مافارقتش محفظتي وكانت هي الي بتواسيني
كنت كل ما توحشيني. افتحها وأبصلك وساعات كل
مايكون عندي هم تلاقيني بكلمك واشكيلك
ظلت تنظر له بصدمه لاتعرف بما ترد عليه
ليكمل هو
_كنت ناوي أجي وافاتحك لكن حصلت حاجه بابا وقتها طلع عنده كانسر وأضطريت أسافر معاه..
وفضلت معاه فتره طويله.... أتعرفت هناك على... صفا... مامت تيم.. الي قربت مني أوي لكن رغم كدا... قلبي كان لسه بينبض بأسمك وحكيت ليها عنك... واني قلبي مرتبط.. بانسانه تانيه
واتحسن بابا.. ورجعت ادور عليكي لكني تفاجأت أن انت سبتي الكشك... ولما رحت البيت لقيت العماره واقعه ومحدش يعرف عنكم حاجه... فضلت فتره اسأل
لكن في الوقت دا بابا توفى وماما دخلت في أزمة حزن... عليه.... و اتنقلت القاهره وسبنا اسكندريه
وفي يوم اتصلت بيا... صفا.. وقالت انها جايه القاهره.. عشان عاوزه تستقر.. هنا... وطلب مني أني أكون دليلها في المرحله دي
... وفعلا فضلنا ست شهور نتكلم مع بعض لحد ما في يوم صفا . أعترفت ليا انها بتحبني... وانا كنت مفكر اني ممكن اكون نسيتك.
.. واتجوزنا.... لكن بعد فتره صفا بدأت تمل من العيشة هنا وكانت عاوزه ترجع أمريكا.. وأنا كنت رافض
.وبدات المشاكل تكثر بعد ولاده تيم.. لحد مأ خلاص انفصلنا.. وطلبت منها تسيب تيم. وتمشي... وفعلا سابت تيم... و تنازلت عن حضانته
ورجعت أنا أعيش مع طيفك... وأحلم أني اشوفك كل يوم...وأكتشفت إني محبتش غيرك..
لحد ماشوفتك في المستشفى وكأن ربنا.. رجعك ليا تاني...
حبك الي عايش جوايا من سنين
رجعتله الحياه قلبي الي كان مستنيكي وبيصبرني . بقى بيتنفض لما يسمع صوتك عيني الي ماشفتش غيرك بقت بتعد اللحظات عشان لقاكي
صدقيني ياحبيبه حبك عاش في قلبي سنين يكبر سنه وره التانيه على أمل رجوعك..أنا مش بس بحبك أنا بعشقك.
كان ينظر لها بعين عاشق.. ينتظر جوابها.
.. أما هي فكانت على النقيض
تماما أحست بأنها تختنق... لكنها حسمت أمرها ثم تنهدت.. وزفرت أنفاسها بشده. وقالت
_أستاذ أدهم أنا ممتنه لمشاعر حضرتك.... وحبك الي أنا مقدراه..
لكن أنا اسفه.... أنا ما اقدرش أقبل الحب دا
ولو كانت الكلمات سيوف لكانت كلماتها هكذا .. لقد طعنته في صميم قلبه الذي لم يعشق غيرها...ليسألها بلسان ثقل الكلام عليه ألما
_أنت مرتبطة بحد تاني.. ممكن أفهم
سبب الرفض... لو أنت مش بتحبيني عادي اديني وأدى لنفسك فرصه.. نتعرف على بعض أكثر يمكن تحبيني زي مابحبك
ولو عاوزه علاقه رسميه انا ممكن أطلب ايدك دلوقت....
أغمضت عيناها.. محاوله حجب عينيها عن عينيه المنكسره.... ودت لو لم تره نظرات عينيه المتوسله
لكنها أراده أن تنهي هذا الأمر فقالت
_استاذ أدهم انا منفعكش ولا أنفع غيرك.... أنت انسان كويس والف من تتمناك.. ربنا يرزقك بالي تستاهلك
ثم نهضت بسرعه.. وقالت
_ياريت الي اتقال دلوقت ميأثرش على علاج تيم ولا على علاقتي بيه
ثم تركته و رحلت بسرعه وبخطى راكضه كأنها تهرب منه
نظر لاثرها
أغمض عينيه وقبض على يده بشده
محاول تهدئت أعصابه عله يوقف نزيف قلبه.. الذي يصرخ بين أضلعه...
وسؤال واحد كان يطرق في باله
لماذا رفضته ما سبب هذا الرفض
*******************************************
كانت نهى تجلس في غرفة الأطباء تمسك جبهتها تدلكها لقد عاد ذلك الصداع الذي يفتك برأسها بين الحين والآخر
هذا المرض الذي لازمها منذ زمن لم ينفعه العلاج. .. فكلما هدئه عقار.. اعتاد جسمها عليه بعد فتره... ولم يعد له مفعول
_دكتوره نهى دكتور يوسف. عاوزك في مكتبه
كان هذا صوت أحدى الممرضات
_حاضر ياندى هروحله حالا
وصلت أمام مكتبه. طرقت الباب
ودخلت... تبا لهذا الصداع الذي أتعب حتى الرؤيه لديها كيف ستبصر وجهه الجميل اليوم
تقدمت بخطى متعبه ووقفت أمامه
_أفندم يادكتور حضرتك طلبتني
ليجيبها وهو يراقب شحوب وجهها. عيناها الذابله...حتى صوتها وكأنها تجاهد لتخرجه
_مالك يانهى أنت تعبانه؟ الصداع النصفي مش كده
وبصوت متعب اجابت
_ايوه يافندم.. الدوا الجديد معادش بيعمل حاجه
_تقدري تروحي يانهى. ترتاحي في البيت
_متشكره يافندم أصلي بستنى حبيبه
عشان هتبات معايا النهارده
ابتسم يوسف وقال
_خلاص براحتك يانهى خلاص روحي استريحي
وكانت تنتظر هذه الكلمات لكي تغادر فلم تعد تستطيع الوقوف أكثر
*******************************************
عادت خديجه لعملها الذي أصبحت تقضي فيه وقت طويل... محاوله الهروب من منزلها.. ومن ملاحقت مالك لها.. التي لم توقفها حتى محاوله الانتحار امامه
تأخرت نصف ساعه بعد دوام المدرسه تعد بعض البرامج الاذاعيه لاحتفال عيد الام القريب. انتبهت للوقت المتأخر وخرجت مسرعه
لكنها وأمام بوابه.. المدرسه وجدت طفل يبكي واخته بجانبه تحاول تهدئته
اقتربت منهم بقلق وقالت
_مالكم ياحبايبي. واقفين كده ليه.. واي الي مأخركم لحد دلوقت
لترد الطفله الصغيره
_أصل بابا أتأخر علينا
لتسألها خديجه مستفهمه
_ليه هو بابا الي بيوصلكو مش باص المدرسه
_ أصل أنس بيتعب من لفة الباص عشان كده بابا هو الي بيوصلنا
نظرت إلى الصغير الذي يبكي جثت على ركبتها محاوله ان تكون بمستواه... ثم مدت يدها تمسح دموعه... وقالت
_حبيبي متعيطش.. أنت بطل يا أنوس.
بابا زمانه جاي.... متعيطش ياحبيبي
أنت جميل وأسمك جميل.. ما شاء الله... خلاص أنا هستنى معاكم لغايه بابا مايوصل..
وقفت ونظرت للصغيره التي كانت جميله تبدو أكبر من عمرها وهي تعامل شقيقها كأنها والدته... وقالت
_وانت اسمك اي ياحبيبتي
_مسك. (بقلم رشا عبد العزيز)
أبتسمت لها وقبلتها... وقالت
_الله إسمك يجننن.. ياحببتي
وانتو في صف اي يا مسوكه
_أنا Kg2. وأنس Kg1
أصبحت خديجه تسألهم وهم يجيبون عليها وسؤال تلو الاخر
بدأت خديجه تنسيهم غياب والدهم حتى مضت نصف ساعه بدا الاولاد يندمجون معها حتى قالت. مسك
_أهو بابا..
لتقول خديجه وهي تحرك يدها على رأس أنس
_خلاص ياحبايبي مادام بابا وصل... مع السلامه...انا
ثم تركتهم ورحلت
*******************************************
دخلت نهى عليها غرفتها وهي تصرخ بها
_أنت روحتي الشقه تاني ياحبيبه
لتجيب عليها دون أن ترفع راسها عن الأوراق التي تدققها.
_أيوه
لتقول لها نهى تلومها
_ليه كده يا حبيبه أحنا مش اتفقنا... حرام عليكي يا حبيبه
لترفع نظرها... نحو نهى وترد بغضب
_لا ما اتفقناش...يانهى.. ومش هبطل اروح هناك وياريت تقفلي على الموضوع..
_ياحبيبه دول بقو تلات ايام في الأسبوع بعد ماكانو يوم واحد في الشهر
تكلمت حبيبه بحده لتنهي جدالهم العقيم.
_خلاص يانهى قلتلك قفلي على الموضوع خلاص.
وبعدين تعالي عاوزه أحكيلك موضوع.
تسألها نهى مستفهمه
_موضوع اي؟ رغم اني عارفه أنك بتهربي مني
لتقص عليها حبيبه كلام أدهم واعترافه... بالحب لها وكيف رفضته
نظرت لها نهى بعيون متسعه وقالت
_ياجبروتك... حد يرفض حب زي دا...
لتقول لها حبيبه. (بقلم رشا عبد العزيز)
_كده أحسن..
_ليه ياحبيبه.. دي فرصه كويسه.. الظاهر أدهم بيحبك بجد.. حاولي تدي لنفسك فرصه.. وتدي
وقبل ان تكمل نهى كلامها أوقفتها حبيبه بحركة يدها وهي تقول بغضب
_ماتكمليش يانهى..
تنهدت نهى مستسلمه وقالت
_خلاص ياحبيبه براحتك
*******************************************
لقد اقترب من حافه الجنون وهو يفكر لماذا رفضته أسبوعين مرا على لقائهما وعقله لايستوعب مايحدث..
هي غير مرتبطه كما أخبرته اذا لماذا ترفضه
. لكن منذ أن بدأ يراقبها وهو يراها تتردد على شقه معينه. وافكار سلبيه بدأت تضرب راسه
قرر تتبعها نحو تلك الشقه التي تتردد
عليها وفكره وأحده تسيطر عليه.. هل خدعته ببرائتها
هل هي أمراه لعوب.. لهذه الدرجه لتستطيع خداعه
رأها تصعد سلالم تلك العماره. ..
لتقف أمام أحدى الشقق
فتحت الباب ثم قالت
_حبيبي وحشتني أوي
لم يعرف ما شعر به... غلت الدماء في عروقه. أراد فقط اني يصل إليها
ويدقع عنقها
طرق الباب عليها بعنف
لتفتح له الباب وتفاجأت بوجوده
دفعها ودخل إلى الداخل قبل أن تنطق اي كلمه
وما أن دخل حتى صعقه ما رأه
أصفاد الحب❤️ 12
أصابه الذهول من مما رأى.. فقد كانت جدران هذه الشقه. مغطاه بالكامل بصور عملاقه على طول الجدار لها بفستان زفاف و بجانبها رجل أخر
رجل زينت صوره معظم الجدران... وشاشه عرض عملاقه تعرض فديو لهم سويا يبدو أنه من شهر العسل
احس بالأرض تدور من حوله ليجلس على أول مقعد يواجهه. (بقلم رشا عبد العزيز)
ولازالت عينه تدور على صورهم... معا
اسرعت حبيبه نحو المطبخ.. وعادت
بقدح من الماء.. مدت له يدها بقدح الماء.. الذي أخذه منها و تناوله دفعه واحده. عله يطفئ نار قلبه المشتعله وهو يراها في أحضان رجل أخر ولايخفى على اي أحد نظرات الحب الواضحه في عينيها أغلق عينيه
محاول مسح هذه الصوره
وزفر أنفاسه محاول تهدئه قلبه
جلست حبيبه في المقعد المقابل له
ثم تحمحمت وقالت
_دا علي جوزي
رفع نظره إليها بأعين خطت الخيوط الحمراء فيها ولوثت بياضها من فرط الحزن والغيره معا
هربت عينيها. من مرمى عينيه.. ثم أكملت
_كان دكتور زميلي التقينا في فترة التكليف..
لتعود ذكرياتها إلى ذلك اليوم الذي كانت تؤدي فيه تكليفها في أحد القرى كانت تقف في تلك الوحده الصحيه الصغير عندما جاء إحد الموظفين ليقول لها
_الحقي يادكتوره الدكتور الجديد انضرب
فقطبت حاجبيها وسألته مستفهمه
_دكتور مين؟
_الدكتور الي كان المفروض يكون موجود من تلات ايام واتأخر
ليأتي علي يسنده احد الرجال... وهناك جرح غائر في جبينه.. والدماء تسيل منه
لتساعده حبيبه وتقطب له جرحه . وبدأت تلف الشاش حول رأسه لتضحك وتقول
_بس حضرتك داخل حامي يادكتور..
أول ماتوصل البلد تدخل في خناقه
لينظر لها بحنق ويقول
_كنت عاوز أعمل خير وافك الخناقه واهي جات على دماغي
لتستمر بالضحك وتقول
_يله جات سليمه المره ده بس خلي بالك وانت بتعمل خير المره الجايه
نظره لها بانفعال وقال
_هو حضرتك بتتريقي.
لاتعلم لماذا شكله وكلامه جعلها تزداد ضحكاً
لكنها وجدته هذه المره يحدق بها
عندما انتهت من نوبه ضحكها...
_تعرفي أنا كنت جاي وأنا بخانق دبان وشي عشان جابوني المكان دا.. بس شكلي هشكرهم عشان اختاروني
ارتبكت من كلامه وادعت عدم الفهم وقالت
_ تقصد اي.؟
ليرد عليها بابتسامه
_أصل لو كنت هشوف الدحكه دي كل يوم يبقى لازم اشكرهم
اتسعت عينيها من جرأت كلامه وقالت بنبره صوت حاده
_ماتحترم نفسك.. أنت هتعاكسني
ليرد هو
_اه بصراحه.. ليه هو محدش قلك قبلي أن دحكتك تجنن...
لتزداد غضبا وتقول
_ لا انت الظاهر محتاج جرح تاني يرجع لك عقلك... لان باين عقلك راح منك
_لا وعلي ايه قلبك ابيض...خليني... اروح السكن احسن
عادت من ذكرياتها لتقول
وأشتغلنا مع بعض.. وقربنا أكثر من بعض في الفتره دي.. أكتشفت أن علي أطيب وأحن شخص ممكن تقابله. كان بيحب الحياه.. يهزر ويضحك وساعات تحسه مجنون.. لكن حتى جنونه كان جميل.. كان بيديني طاقه ايجابيه ويشجعني.. خلاني أشوف الحياه... بشكل تاني.. لحد ما في يوم كان راجع من اجازه
لتعود إلى ذكرياتها
دخل عليها علي بأبتسامته المعتاده
وقال
_حبيبه وحشتيني وحشتيني... أوي
نظرت له وادهشها ماقاله لتسأله مستفهمه
_على أنت بتقول أي.؟
لتنطق عينيه قبل لسانه ويقول
_بحبك... بحبك. ياأحلى صدفه في حياتي
لم تدري بماذا تجيب لكن قلبها كان يرقص بين أضلعها لأنها كانت تبادله الحب لكنها فضلت السكوت
لينظر لها بحب ويقول
_أوعي تقولي أنك مش بتحبيني. عشان أنا عارف نفسي حليوه ومسمسم وأتحب
ثم ضحك ضحكه عاليه أستفزتها لتقول
_وايه الثقه دي..
لينظر داخل عينيها ويقول
_طب عيني في عينك ياحبيبه قلبي
تاهت هي بكلمته ونظرات عينيه
لينهي هو حاله التيه التي انتابتها ويقول
_عينيكي أعترفتلي من زمان ياحبيبه
وقالتلي بحبك.. فبلاش تنكري.. وخلي
لسانك يعترف هو كمان. بتحبيني ياحبيبه مش كده؟
لتومئ له براسها
_لا يابيبا أنا بحب أسمع.. قوليها يابيبا
نفسي أسمعها وأطمن قلبي
لتنظر له وبأبتسامته خجله.. قالت له
_بحبك ياعلي
عادت حبيبه للحاضر تكمل لادهم قصتها التي كلما أكملت زاد قلبه نزيفا
لقد عاشت قصه الحب التي يتمناها مع شخص أخر ود لويصرخ بها أن تتوقف... فقلبه يحترق كلما ذكرت أسم غريمه.. لكنه أستمر يصغي اليها
أنا ما أعرفش يعني أي حب.. لكن على علمني الحب..
علمني يعني اي تكون أهم حاجه في حياه حد يعني أي حد
يهتم بيك... وبكل تفاصيلك... يعني أي حد يعاملك كأنك
ملكه. يعني أي حد يحس بيك قبل ما تكلم..
لتعاودها الذكريات مره ثانيه
عندما دخل عليها علي في أحدى المرات
_صباح الخير ياحبيبتي
لترد عليه بابتسامه. (بقلم رشا عبد العزيز)
_صباح الخير ياعلي
لينظر لها ثم يقول
_مالك يا بيبا اي الي مزعلك
اندهشت هي كيف علم بحزنها وهي تبتسم لتسأله مستفهمه
_وعرفت ازاي اني زعلانه؟
ليرد عليها على بابتسامه
_عنيكي أشتكتلي يابيبا... هي أمك اتصلت بيكم
لتحرك له رأسها بنعم وشعور ألا لم. والخذلان يملئ عينيها
_ وعرفت إزاي؟
ليمتعض وجهه. ويقول
_مهي دي حالتك كل ماتتصل... يابيبا
يانور عنيه قلتلك.. أنسي...وأعتبريني. أنا عيلتك
لتقول والدموع تتجمع في عينيها...
_دي كلمت خالي ياعلي ومكلفتش نفسها تسأل عليه
ليشير لها محذرا. ويقول
_أوعي أشوف دمعه من دموعك.. أنا ما استحملش عليكي الهوا.. يأذيكي...
أنا لولا انها أمك كنت قلتلك أنسيها نهائي...دموعك دي غاليه عليه... و ياستي أديني بقلك.. أعتبريني أنا أمك وابوك
ليكمل مازحاً
دا أنا حتى بابا حنين وأم كيوت
لتضحك حبيبه من بين دموعها
ليضحك هو أيضا ويقول
_ايوه كده.. أضحكي.. خليني أشوف أحلى ضحكه في الدنيا..
_بحبك ياعلي
_وأنا بموت فيكي ياروح علي
عادت من ذكرياتها تكمل له قصتها
عشت مع علي أحلى قصه حب.. كان شعور جميل... بعد حوالي... سنه ... قررنا... نتجوز. لكن أهل على رفضو..
كانو معترضين عليا عشان كانو شايفيني أفل من مستواهم. .. وكانو عاوزين يجوز.. حد من معارفهم... فضل علي يحاول يقنعهم ست شهور.. لكن مفيش فايده... خلصت مدت التكليف وكده كل حد فينا هيرجع.. مدينته.. ومش هنقدر.. نشوف بعض زي الاول.. وتفاجأت بعلي.. بيقلي
_حبيبه... أحنا لازم نتجوز
_وأهلك ياعلي؟
_أهلي هيكونوا قدام الأمر الواقع وأكيد هيقتنعوا لما يشوفو أنا بحبك اد اي وبعيش معاكي السعاده الي بحلم بيها
_بس ياعلي
_حبيبيه أرجوكي أنا بحبك. وما اقدرش أعيش.. من غيرك. دا أنا بتجنن. لما تتأخري.. يومين.. هستحمل بعدك. أزاي.. وصدقيني...
ياحبيبه.. أنا.. مستعد أحارب الكل. بس تكوني ليا.... أنا عشانك أحارب الدنيا بحالها..
_بس أنا خايفه ياعلي
_أنت مش بتقولي خالك موافق خلاص... سيبك من أهلي..وأحنا ممكن نأجر شقه في اسكندريه..
ونكتب كتابنه...بحضور أهلك...
ومعرفتهم
_خايفه تندم ياعلي
_أنت اتجننتي. أندم اني تجوزت حب عمري
وفعلا اتجوزنا. وعشت مع علي.. أحلى أيام عمري.. حسسني علي..أني ملكه.
عشت في جنه حبه... كان هو فيهم بالنسبالي حبيبي وجوزي وصاحبي... وعيلتي كلها. كنت.. كأني عايشه حلم.. جميل..
لكن صحيت منه على أفظع كابوس
رفع أدهم نظره لها بعد أن كان منكس الرأس يستمع لغزلها برجل أخر
ليجدها تمسك ستره... كانت موضوعه بجانبها... تحضنها
بقوه وتستنشق عطرها وتقول
كانو أحلى شهرين في حياتي خلاني فيهم علي أنسى اي ألم شفته...في حياتي كأني كنت عايشه جوه حلم جميل
.. لكن وكأني مش مكتوبلي أفرح
علي كان لازم... يحضر مؤتمر طبي في القاهره....
حضر المؤتمر ورجع. (بقلم رشا عبد العزيز)
وأنا كنت مستنياه على نار.. عشان كنت عملاله مفاجأة اتصل بيا قبل مايوصل بساعه
لتتذكر حبيبه أخر مكالمه بينها وبين حبيبها
_الو ايوه ياحبيبي
_ايوه ياروح حبيبك وحشتيني أوي يابيبا
_حبيبي..أنت كمان وحشتني . هتوصل أمتى؟
_فاضلي ساعه تقريبا
_خلي بالك ياعلي وبلاش السرعه. بالله عليك
_حبيبتي دا انا نفسي اسابق الريح واوصلك
_لا والنبي... بلاش سرعه. عشان خاطري
_خلاص يابيبا متبقيش زنانه هخلي بالي متخافيش رغم اني اتمنى اغمض وافتح والاقيني في حضنك
_ حبيبي والله أنت كمان واحشني دا أنا حتى عملالك مفاجأه..
_مفاجأة إي ؟
_وتبقى مفاجأه ازاي ياروحي.. توصل بسلامه وتعرف... أمانه عليك ياعلي خذ بالك من نفسك
_أنت كمان خلي بالك من نفسك
حبيبه
_نعم ياروحي
_بحبك.. بحبك.. بحبك
_وأنا كمان بموت فيك...
_يلا مع السلامه يا قلبي
قفلت التلفون وبصيت لاختبار الحمل
كان نفسي علي يوصل عشان أقله.. أنه هيبقى أحلى أب في الدنيا
لكن الساعه مرت وعلى مرجعش.. والساعه بقت اتنين وتلاته... وعلى مرجعش
اتصلت بيه أكثر من مره.. لكن التلفون كان مقفول
لحد ما التلفون رن.. فرحت اوي. أفتكرته هو لكني... سمعت أسوء خبرفي حياتي
ثم بدأت تجهش بالبكاء و شهقاتها تعلو والدموع تجري على وجنتيها كنهر فاضت منابعه... شفتيها بدأت ترتعش كما ترتعش يديها
_علي عمل حادثه وم*ات
كنت مستنياه عشان أقله اني حامل في ابنه... لكني صحيت بعد أسبوع في المستشفى.. وعرفت أني خسرت الاثنين
لتكمل دموعها تغرق وجهها
مش عارفه الي حصل.. دا حظي.. والا دعوه أمه الي دعتها عليه.. لما عصاها واتجوزني
فضلت في مصحه شهرين. وعقلي مش قادر يستوعب. ولا يتقبل الي حصل
حاولت أنت*حر مرتين... لكن كانو بيلحقوني. بأخر لحظه.. يرتهم كانو سابوني أحصله
ثم ازادت شهقاتها وضعف صوتها لكنها أكملت
لولا نهى.. وخالي الي اتصاب بأزمه قلبيه. من حزنه عليا... وخوفي أني أخسره مكنتش رجعت تاني للحياه
لكني رجعت.. ميت حي.. عايشه.. ومش عايشه... الحياه بعده مبقالهاش طعم.قلبي مات بعده ودفنته معاه
بقيت عايشه على ذكراه.. ..
ثم نظرت اليه وقالت
_أنا قلتلك... أن تيم.. أتعلق بيا.. أول ماشفني.. بس الحقيقه.. مش كده.. الحقيقه أنا الي أتعلقت بيه... أنا الي شفت فيه. صوره أبني الي كنت رسماها في خيالي وكنت.. بعامله كانه أبني لان هو صوره... صوره من. أبني..
كنت بطلب منه يجي ساعات عشان اشوفه لحد ماهو كمان أتعلق بيه.. وفي اليوم الي قالي فيه مامي كنت سعيده أوي
أتسعت عيني أدهم وهي تلقى عليه. بهذا الاعتراف... لكنه تألم. عندما رأها تدخل في حاله هيستيرية وهي تحتضن
سترته وتقول
_أنا مش بحس بالراحه غير لما أجي هنا وأتكلم معاه وأشم ريحته...
ثم نظرت نحو التلفاز الذي يعرض أحد الفديوهات الخاصه بيهم معا لتقول
_كان بيحب التصوير أوي وبيصور كل حاجه... ولما بقله ليه بيقول عشان هتبقى ذكرى لينا نوريها لولادنا
أتاريه بيخليها ذكرى ليا تواسيني في غيابه
أزدادت هيستريتها... وهي تردد
_سبتني ليه يا علي كنت خذتني معاك
الحياه ملهاش طعم بعدك ياعلي
أنا مش عارفه اعيش... كنت أخذتني معاك ياعلي... رحت فين يا علي... رحت فين..اه. .اه ياعلي نارك مش راضيه تطفي ياعلي
شعر بالقلق عليها..ودب الرعب في قلبه من منظرها ليقترب منها ويقول. لها
_أهدى ياحبيبه... أهدي
لكنها استمرت... بنحيبها
ليسمع طرقات على الباب. اتجه مباشره.. نحو الباب..وفتحه ليجد نهى التي دخلت مباشره واتجهت نحوها
جثت نهى على ركبتيها أمامها وامسكت ذراعيها محاوله.تهدئتها و أيقافها عن الاهتزاز والنحيب... و تحدثت معها
_ أهدى يا حبيبه... أهدى....
نظرت.. لها حبيبه من بين دموعها.. وقالت لها
_نهى خديني عند علي أنا عاوزه علي..
عاوزه على سبيتني ليه. ياعلي.. مش وعدتني تفضل جنبي... مش وعدتني تحارب عشاني
_ياحبيبه... أهدى... أرجوكي ماتعمليش.. في نفسك كده
لكن حبيبه... استمرت في بكائها
وجسمها بدأ يتشنج
لتخرج نهى حقنه من حقيبتها... تحقن بها ذراع حبيبه.. ثم تجعلها تستلقي.. على الاريكة...
استلقت حبيبه على الاريكه وهي تحتضن سترة علي
وتذهب في سبات..
كان هذا المشهد تحت نظرات... أدهم.. الذي ظل مصدوم من مما يشاهده
وبعد أن أستكانت حبيبه.... التفتت اليه.. نهى وقالت
_اتفضل يا أدهم بيه. أنا نهى صاحبه حبيبه. ودكتور تها. النفسيه... أنت مش والد تيم
_أيوه يادكتورة...ممكن أعرف حبيبه مالها
نظرات القلق.. الباديه في عينيه... ولهفته في معرفه مايجري لها جعلت نهى تتيقن أن أدهم. يهتم لامرها ويبدو صادق في أعترافه بحبها
أجابته نهى وهي تشير له بالجلوس
_أتفضل يافندم أنا هحكيلك كل حاجه
أنا وحبيبه صحاب من أيام الكليه... و نعتبر زي الأخوات
حبيبه عاشت طفوله قاسيه. جدا.. أو نقدر نقول أنها ما عشتش طفوله أصلا.. بنت أتخلو عنها والدها و والدتها...يعني عاشت مفتقره للحنان
لما تعرفت على علي.. وحبته... علي
عوضها النقص دا... وبصراحه هو كان بيحبها جدا.... على كان بالنسبه لحبيبه. زي البلسم الي داوى جروحها
لما توفى... عقل حبيبه رفض يعترف بدا عشان كده صنعت عالم لنفسها يكون علي موجود فيه.. العالم دا هي الشقه دي... الي زي ما انت شايف علي موجود فيها في كل مكان هي تقريبا زي ماهي من ساعه ما م*ات علي من خمس سنين
ليسألها أدهم بأندهاش
_يعني هو م*ات من خمس سنين وهي لسه مش متقبله دا
لترد نهى بحزن
_ايوه يافندم هي بعد وفاه علي درست ماستر
واتخصصت.. كمان وأشتغلت في مستشفى دكتور عمر
... ورغم ان حبيبه
درست وأشتغلت وبتزاول حياتها وتبان طبيعيه لكن الحقيقه حبيبه
لسه عايشه في الماضي..لسه مريضه بحب علي..
المشكله.أن..أحنا سبناها تعمل العالم دا ليها لكن كان العلاج أن أحنا نقلل تواجدها هنا..لحد ماتنسى. وفعلا. وصلنا لمره وحده في الشهر
لكن من ساعه ما ظهر تيم.. رجعت حبيبه تجي الشقه هنا وبقت تجي هنا تلات مرات في الاسبوع
يمكن عشان تيم هو صوره من ابنها الي رسمته في خيالها زي ما قالتلي
عشان كده رجع الماضي معاه
محدش يعرف بحكايه حبيبه الا عدد قليل من الناس... ويمكن دا الي ساعدنا... اننا نحاول نخليها. تعيش حياتها طبيعيه..و أن محدش يفكرها بالماضي
ظل أدهم ينظر لنهى كأنه تائه. مشتت لايعلم
ماذا يقول.. لقد صعق من مما رأه وسمعه..
_هي مش ممكن تتعالج؟
سؤال طرحه أدهم بأمل
_أكيد يافندم لازم تنسي علي ... أو على الأقل... تتقبل موته.. وتبطل تتكلم معاه.. كأنه موجود
ليقف أدهم وهو يقول...
_عن اذنك أنا لازم أمشي...
ربما كان يود ان يهرب من ضجيج تلك الأفكار التي عصفت به.. وتلك المشاعر التي مزقت قلبه... خرج من الشقه ورحل
وما أن رحل أدهم التفت نهى لحبيبه
وقالت
_خلاص مشي ممكن تفهميني اي الي بيحصل. وليه بعتيلي الرساله عشان أجي.. وايه حقنه الفيتامينات الي طلبتي إني أحقنك بيها
لتتذكر حبيبه كيف أنها استغلت.. ذهابها للمطبخ لترسال رساله لنهى
تطلب منها الحضور... لتقول لها
_كده أحسن يانهى أدهم لازم ينساني
لتسألها نهى
_ليه ياحبيبه دا باين بيحبك
لتنظر إليها بامتعاض وتجيبها بغضب
_نهى أنا قلبي م*ات ودفنته مع علي وحرمت على نفسي الحب من بعده.. أنا عشت بحب علي وهم*وت بيه ومش هسمح لراجل يكون ليه مكان في حياتي أو حتى في قلبي
_لكن على م*ات ياحبيبه والحي ابقى من الم*يت
_لكن لسه عايش بقلبي يانهى
ليكون الغضب هذه المره من نصيب نهى
_ووجودك هنا ياحبيبه أحنا مش اتفقنا اننا نقلل منه. ياحبيبه ارحمي نفسك
لتنظر لها حبيبه بتوسل
_ارجوكي يانهى أنا برتاح لما بتكلم مع علي.. وأشم ريحته في المكان... عشان خاطري.. على بيوحشني.. يانهى
اقتربت منها نهى وحضنتها.وقالت لها
_بس أحنا كده بنرجع لنقطه الصفر ياحبيبه
_مش بأيدي يانهى أنا بحاول بس مش قادره صدقيني ثم اجهشت بالبكاء في أحضان نهى التي شعرت بالحزن من
أجل صديقتها وقالت
_خلاص ياحبيبه . بس أرجوكي حاولي تقللي
وكطفله تحاول. أرضاء أمها.. لتتركها تفعل ماتريد أجابتها
_حاضر هحاول
أما على الجانب الاخر وقف أدهم امام سيارته ونظر نحو شقتها وقال
_ مش هسيبك تضيعي مني المره دي ياحبيبه... أنت ليا.. وهحارب عشان تحبيني
حتى لو أضطريت أني أحارب شخص م*يت
أصفاد الحب ❤️ 13
جلست شارده الذهن تفكر في حال صديقتها. حاله حبيبه قد أنتكست. بعد أن ظنت أنها قطعت شوطا كبيرا معها. وقاربت على الشفاء لكن. هاهي تعود إلى نقطه الصفر من جديد... ماذا ستغعل.. هل أخطأت عندما أعطتها الفرصه لصناعه ذلك العالم.
الذي يجعلها تتشبث في الماضي
لكنها ماذا كان عساها أن تفعل وهي تجدها تهرب من الحياه. لقد خشيت عليها من الانت*حار... (رشا عبد العزيز)
أفكار تتلاطم في رأسها كما تتلاطم أمواج البحر الهائج. في ليله عاصفه
كم تمنت لوتستطيع أن تجد حل يساعدها.. وهل ما تفكر بيه ممكن أن يكون الحل
_دكتور نهى... دكتوره... نهى
صوته أخرجها. من ذلك الضجيج... وأعاده إلى الواقع. لتهز رسها وتجيبه معتذره
_دكتور يوسف أسفه كنت سرحانه شويه
تغيرت ملامح وجهه وارتبك فجأه ثم قال كلماته الغير مرتبه..
_ دا. داه... دوا. سمعت أنه مفعوله كويس. لعلاج الصداع النصفي....
قلت ممكن يفيدك
تمالكت نفسها.. وتحكمت في جنونها.. قبل أنت تذهب اليه وتحتضنه.. يالهي أأحببك أكثر
من ذلك...هكذا سأحتاج قلبا مع قلبي
ليسع مدى حبي لك
_نهى... دكتوره نهى.. أنت رحتي فين
ناداها بعد أن رأها تحدق به كلبلهاء
وعت لحالها وانتبهت لتحديقها به وأجابته بخجل
_معاك يادكتور... متشكره... أوي أكيد هجربه
_خلي بالك من نفسك... ولو لسه تعبانه تقدري تاخذي اجازه
ارحل ارجوك من أمامي سأفقد تعقلي.. أمامك... وأقول لك أني أحبك حد الجنون أتهتم بي وتخاف على صحتي... لماذا أشعر أنك تبادلني شعوري. حبست أنفاسها داخل صدرها. تكتم فرحتها باهتمامه حتى رحمها هو وقال
_عن اذنك
رحل لقد رحل... زفرت أنفاسها بقوه وقالت
_الحمد الله مشي قبل ماأتهور وأقله بحبك....
******************************************
كان يجلس أمام مديره المدرسه يطلب منها شكر تلك المدرسه التي ساعدت أطفاله. وأنتظرت. معهم حتى مجيئه
_ياريت يافندم أقدر أشكرها... الولاد بيقول انها. فضلت معاهم لحد ما أنا جيت
لتستفهم منه مديره المعلمه وهي تشعر بالفخر... لصنيع تلك المدرسه
_هي اسمها اي المس يافندم؟
ليرد بسرعه. (رشا عبد العزيز)
_مس خديجه
لتومئ له المدير و تستدعي خديجه
للحضور
دخلت خديجه مكتب المديره وما أن دخلت ورأها حتى نهض واقفا. متسع العينين. . وقال بدهشه
_خديجه رضوان مش معقول!
ثم ارتسمت على ثغره أبتسامه عريضه وأكمل
.. ياااه دي الدنيا صغيره ما شفتكيش
من ساعه ما تخرجنا... ازيك وأزي مالك. عاملين ايه
أعتصر قلب خديجه فور سماعها اسمه هل كتب عليها أن يلازم اسمها اسمه...هل كتب على جرحها أن لايشفى
_أهل يا أيمن أزيك أخبارك اي
ليخبرها بفخر... ارتسمت على وجهه
_الحمد الله بشتغل في قناه محلل رياضي.. وبكتب في جريده الصباح... في القسم الرياضي
لتضحك خديجه.. وتقول له
_هو انت لسه بتحب الكوره...ياكابتن
_ايوه شفتي مش قلتلك. لو مش هلعب كوره. يبقى هقلب الملعب عليهم... اديني. عملتها. وتحليلالتي. وانتقداتي الكل بيستناها..
قال هذا وهو يرفع رأسه ممسك بياقه قميصه. بيديه. متفاخرا
_ربنا يوفقك أنت تستاهل كل خير يا ايمن
نظر لها ثم نظر لأولاده الجالسون ينصتون لحوار والدهم.. مع المس بأصغاء. متعجبين من معرفه والدهما بها
_يعني انت المس الي ساعدتِ مسك
وأنس... متشكر ياخديجه
اتجهت أنظار خديجه نحو الاطفال..لتقترب منهم مندهشه
ثم انحنت و قبلتهم.. وقرصت وجنه انس وقالت
_هم الحلوين دول ولادك يا أيمن؟
ليجيبها بأمتنان
_ايوه يا خديجه.. هم حكولي الي عملتي وجيت عشان اشكرك. (بقلم رشا عبد العزيز)
ابتسمت.. خديجه وقالت
_متشكرنيش يا أيمن دا واجبي
_وانت ازيك ياخديجه بقى عندك اولاد
ومالك بيشتغل فين دلوقت؟
أسئله طرحها.. عليها أيمن لكن لايعرف.. أنه قد داس على جرحها النازف من دون قصد. ثم أكمل وهو يستدير نحو مديره المدرسه ويقول
_أصل حضرتك مالك وخديجه كانو قصه حب أسطوريه في الجامعه...
احرجت خديجه من كلامه... ولم تعلم كيف تجيبه لتقرر الهروب... لتقول بتلعثم
_عن اذنكم أنا عندي.. شغل.. اهلا بيك ياايمن مره تانيه. .
لتخرج بسرعه من مكتب المديره
تعجب ايمن فعلتها... لينظر إلى المديره مستفهما
_هو أنا قلت حاجه غلط؟
لتجيبه المديره بحزن بعد أن عرفت قصتها كامله
_خديجه و زوجها أنفصلوا عن بعض..
لينظر لها بدهشه لسماعه هذا الخبر الذي يعتبر مستحيل الحدوث
فهو. وزملائه . قد شهدوا على هذه العلاقه الجميله
*******************************************
وكعادتها التي زادت في الفتره الاخيره. كانت جالسه تتحدث مع علي كأنه يسمعها وشاشه التلفاز تعرض فديو لهم معا
ذهبت إلى الغرفه وعادت... تحمل سترته
_شفت ياعلي مش قلتلك هنسى أجيب البرفان الي بتحبه.... مش عارفه بقى عندي زهايمر مبكر...
ثم جلست على الاريكه وأحتضنت سترته... وكأنها تملأ
رئتيها بعطره.. لتستشعر... وجوده معها... نظرت نحو التلفاز...
لتعود لذكريات ذلك اليوم من شهر عسلها
عندما كان على يمسك... كاميرته كعادته ويقول
_ولادي حبابي.. أنا وماما.... في شهر العسل وعاوزه اشتكلكم منها يرضيكم ياولاد كل ما بقلها بحبك عنيها بتدمع. متجوز نكدو أنا
لتضحك حبيبه ودموعها تلمع في عينيها. وتضرب كتفه. وبتذمر طفولي تعاتبه
_أنا نكدو ياعلي...
ليبتسم.. ويحتضنها... يقبل جبينها
_احلى نكدو دخل حياتي ياروحي
لتطالعه.. بشراسه... وتتفوه بحنق
_بتتريق عليا ياعلي
ليجيبها و السخريه ترتسم على شفتيه..
_وأعملك.. اي هو في حد عينه بتدمع من كلمه بحبك
ضمت جسدها إلى جسده أكثر كأنها تختبأ بين احضانه.. ثم تنهدت وقالت
_مش مصدقه ياعلي حاسه اني باحلم
لتجده يضحك بقوه ثم يرفع ذقنها
باصابعه لتواجه عينها عينه...
_مش بتحلمي ياروحي... انت.... وهثبتلك دا... قرب وجهه منها ثم عض وجنتيها بخفه.
..
وضحك أكثر.. وقال
_هاا صحيتي ياحبيبه...
ليبتعد عنها.. وهو يركض ويصرخ بأعلى صوته
_بحبك ياحبيبه... بحبك
لتتأوه وهي تتلمس وجنتها تضحك وتقول
_وأنا بعشقك يامجنون
عادت من ذكرياتها.. وهي تردد
_وأنا بعشقك يامجنون
رفعت سترته نحو انفها واستنشقت عطره من جديد كأنها مدمنه... ادمنت رائحته. التي . تشعرها بالامان
ثم استلقت... على الاريكه وهي تحضنها... ليشحب وجهها
فجأه وهي تتذكر ما تخشاه.. لتعود تحاور علي
_تيمو بقاله ١٥ يوم مجاش المستشفى... تفتكر ياعلي أدهم هيحرمني منه. بعد الي الحصل....؟ وحشني أوي...يأعلى... خايفه اتحرم منه زي ما تحر مت من أبني
لتسمع طرقات على الباب نهضت بخطى متثاقله... تستعد لمواجهه عاصفه الغضب... القادمه فهي متيقنه أن نهى على الباب
فتحت الباب لتجدها..تعقد يدها امام صدرها.... تزفر أنفاسها المتسارعه بغضب.. لم تقل حبيبه ولا كلمه فقط استدارت.. واتجهت تستلقي على الاريكه من جديد
أغلقت نهى الباب بغضب... واتجهت نحوها بخطوات سريعه
_هو دا الوعد.... ال قلتي عنه. ياست حبيبه..بتضحكي عليا...
لتجيبها بهدوء تام....وهي تحتضن سترة علي وتغمض عينيها
_خلصتي أطفي النور عاوزه أنام
استشاطت نهى غضبا لتجلس بجانبها
تهز ذراعها وتقول
_لا مش هتهربي ياحبيبه قومي كلميني... حصل اي....؟ انت أمبارح كنت هنا... رجعتي النهارده ليه ياحبيبه اتكلمي؟..
وبحركه بطيئه جدا... أعتدلت. في جلستها... تطالع نظرات نهى الغاضبه
_تيم مجاش من ١٥ يوم خايفه يكون أدهم بيعاقبني أنه يحرمني من تيم.
لترتسم السخريه.. على وجه نهى
_وأنت عاوزه بعد الي قلتيه وعملتيه
يرجع يجيب ابنه تاني عندك
نظرت حبيبه بقلق.. وبصوت أمتلأ بالاضطراب والخوف
_يعني تفتكري أني مش هشوف تيم تاني
آشفقت عليها نهى فهذا يعني أنتكاسه ثانيه لها... لتجيبها مطمئنه لها
_يارب لا أدهم بيحب تيم وأكيد مش هيستحمل زعلو
تاهت عينيها في عالم أخر وصوره فقدان تيم تتمثل أمام عينيها تزيد الم هذا الخافق بين أضلعها.. َمن فقدان جديد
*****************************.* *********
بدأ القلق يتسلل لقلبها المشتاق للقائه. هل ستفقده
كما فقدت من تحب... هل سيعاقبها. والده على.. حب رفضته.. أما على ماضي... حبست نفسها بين جدرانه.. أما على قلب رفضت ان تستبدله
أخرجت هاتفها... تقلب صوره التي التقطتها معه ذات مره..
قربت الهاتف من شفتيها تطبع قبله على صورته..
_وحشتني ياتيمو... يارب ما تدفع
أنت التمن.. ولاتكون انت العقاب... الي التعاقب بيه بعد ماتعلقت بيك....
شهر من غير ما شوفك والله كتير..يارب تكون بخير...ياحبيبي
فكرت با لاتصال بوالده لكن هكذا.. ربما يزيد الأمر سوء..
هل تحدث دكتور عادل وتطلب منه الاطمئنان عليه وعلى ذكر الاخير رن هاتفها برقمه
_الو دكتور عادل كنت لسه هتصل بيك
لم يمهلها أكمال حديثها.
_دكتوره حبيبه عاوزك في الطوارئ ضروري
هذا ما قاله وأغلق الخط مباشره
لاتعلم لماذا شعرت أن هناك خطب ما. دكتور عادل هادئ حتى في تعامله مع الحالات الخطر لكن حدته في الكلام معها يعني أن هناك أمر سئ للغايه
اتجهت نحو الطوارئ بخطى سريعه... حتى رأته من بعيد انه هو يقف أمام غرف الطوارئ
ارتجف قلبها. وتثاقلت خطاها.. واسوء الاحتمالات. طرقت أبواب عقلها.. هل حدث له مكروه
وكلما اقترب خطاها... كلما شعرت بالاختناق.. أنفاسها تحبس خوفا... وقلبها يصرخ رعبا من ذكرى تتمنى ان ألاتتجدد مع ذلك الصغير
كان يجوب المكان ذهابا وايابا.. لقد تمكن الخوف والقلق من جميع حواسه... دقات قلبه المضطربه ازدادت ليرفع رأسه
يراها تقترب.. ومع اقترابها
ضربت عواصف الغضب قلبه وعقله معا
_ارتحتي دلوقتي ابني هيضيع مني وانت السبب
تخطته وكانها لم تسمع كلمه من كلماته دخلت الغرفه لترى ماكانت تخشاه
صغيرها ممدد على السرير محاط بخراطيم وانابيب عديده
جهاز التنفس الذي غطي وجهه الصغير. اقتربت منه بلا وعي... جثت على ركبتها امام سريره. تمسك بيده تقبلها. وتطالع جهاز القلب الذي يسجل نبضات قلبه الضعيف
_تيمو حبيبي سامعني... انا هنا ياروحي... وحشتني... أوعي تسبني انت كمان.. مش هستحمل ياروحي دا انت الي خلتني اعيش.. أحلى احساس.. بعد ماكنت مش عايشه.. مين هيقولي مامي تاني. ...
_دكتوره حبيبه... دكتوره
كان هذا صوت دكتور عادل... الذي لم تنتبه حتى لوجوده
هبت واقفه تسأله بلهفه
_هو تيم ماله اي الي حصل؟
_تقريبا ضغط نفسي أدى إلى اضطراب في عضله القلب
صوته الذي غلفته الحده. ونظرات عينه التي تلومها اشعرتها بالذنب... لكنه أكد شعورها عندما قال
_ليه كده ياحبيبه. هو دا الي أتعلمنا.... دا أكثر حاجه بنتبه عليها علاقتنا بالمريض... ليه خليتيه. يتعلق بيك للدرجه دي.. وانت كمان الي شفته دلوقت يأكده تعلقك انت كمان بيه
انا ما اعرفش سبب انقطاعه عن المستشفى.. لكن بعده عنك أثر عليه... والده بيقول اغمى عليه بعد حاله هستيريه... ردد اسمك خلالها
هو دلوقت حالته استقرت... والقلب بدا دقاته تنتظم... هيفوق كمان شويه
تركها عادل معه ورحل لتقترب منه تتلمس وجهه ثم انتقلت يدها إلى خصلات شعره المبعثره. ترتبها بتمهل...لسعت عينيها الدموع التي تجمعت بهما
_مكنتش اعرف ان حبي ليك هيأذيك باشكل دا...
ثم ابتسمت ابتسامه ساخره من بين دموعها...
_الظاهر أني لعنه... كل ما حب حد يتأذي
بدأ تيم بالاستيقاظ وفتح عينيه الصغيره ببطئ وما أن رأها.. حتى ارتسمت ابتسامه على وجهه وتحدث بصوت واهن
_مامي
لم تشعر بنفسها.. الا وهي تبعد جهاز التنفس عنه وتحتضنه بقوه
تأكد لنفسها وجوده
..
_ ايوه ياروح مامي... ايوه ياحبيبتي.. انا هنا انا جنبك
وببراءه طفل بدأ يشكو لها
_بابا ماكانش راضي يجيبني اشوفك
كم ودت في هذه اللحظه أن تخرج وتصفعه. بقوه عله يعود لرشده. مادخل الصغير بما حدث
أخرجته من أحضانها وبدأت تنثر قبلاتها. على وجهه
تطمئنه
_ما تخافش ياتيمو انا جنبك ياحبيبي محدش يقدر يبعدني عنك
وأنتظرت بفارغ الصبر حتى عاد تيم إلى غفوته من جديد لتتركه وتخرج... و براكين الغضب المشتعله تضرب رأسها لتقف امامه
_ ممكن اتكلم معاك؟
_نظر لها بامتعاض واجابها
_تيم عامل ايه؟
_كويس. ََ... الحمد الله
ممكن اتكلم معاك؟
وافقها وتبعها نحو غرفتها وما انغلق الباب حتى أخرجت عواصف غضبها في وجهه
_ممكن اعرف. اي السبب.. اي الي خلاك تعمل كده.... ذنبه ايه تحرمه مني
وكأنها اشعلت فتيل... النار التي احرقت صبره... ليرد بصوت عالي ارعبها
_لاني مش عاوز ابني يتعلق بوهم
أنت وهمتي بحبك. وسبتي يتعلق بيك كأنك امه...
بلعت ريقها تعلم انها أخطأت لكن مثلت الثبات أمامه
_وانا فعلا بحبه زي ابني
_لكن انت مش امه. ليه تخليه يتعلق بلوهم ده
ثم اقترب منها واحكم قبضته على ذراعها.. بقوه المتها...ثم نظر لعينيها وقال بغضب
_لو ابني جراله حاجه ياحبيبه متلوميش الا نفسك
ثم تركها ورحل بعد ان صفع الباب خلفه بقوه
نظرت إلى أثره.... لكن هذا المره. لم تغضب بل العكس ابتسمت وهي تدلك ذراعها.
.
_مش هيحصله... حاجه أن شاء الله.
.
ثم نظرت إلى أثر الحرق الذي لازال يشوه يدها
_الي عنده اب يخاف عليه زيك يا أدهم... هيواجه الدنيا بقلب ميت
وكانها تقارن بين والدها الذي اذاها وبينه وهو يخشى على ولده.. حتى من الوهم
*******************************************
ظلت تتابع حالته حتى استقرت وعاد إلى المنزل. وتحاشت في تلك الفتره الاحتكاك بادهم باي شكل من الاشكال
_دكتورتنا الشطوره عامله ايه.
رفعت نظرها للشخص الذي اقتحم غرفتها فجأة لكن تبدلت ملامحها من العبوس إلى الابتسام وقالت
_صهيب. اي دا.. رجعت امتى
اهلا.. اتفضل
_اهو قلنا الدحيحه مش بتسأل نسأل احنا عليها
قال هذا وهو يدخل ويجلس
بالمقعد المقابل
_ازيك ياحبيبه... وحشانا اخبارك
اجابته بابتسامه باهته. يعرفها
_الحمد الله انت ازيك... الف مبروك على التكريم... فعلا البحث كان هايل.. تسلم ايدك
_متشكر ياحبيبه....
ثم نظر لها..وقال
_امتى. ياحبيبه.. ترجعي زي ماكنتي..مش كنت شاركتي انت كمان
ثم أشار لها بيده نحو نفسه وقال
_دا انا نفسي كنت تلميذك... وكنت بااخذ تلخيصاتي منك
نكست راسها.. تمنع دموعها من النزول وقالت بصوت مختنق
_خلاص ياصهيب أنا فقدت الشغف. انا عايشه كده بس...جسد..من غير روح
_ليه كده ياحبيبه؟
_ما عادش ينفع ياصهيب... أنا كنت فاكره الشهاده...والشغل هتديني قوه ان أقف على أرض صلبه وأقدر أواجه اي حاجه...
مكنتش اعرف ان فيه حاجه اقوه مننا
ثم غيرت مسار الحديث لتسأله
_اخبار ندى ايه.. وحبيبه الصغيره أخبارها ايه وحشاني
رغم تأثره بكلامها... وحزنه على حال زميلته لكنه أثر السكوت وأحترم رغبتها وأوقف جدالا يبدو من دون فائده.
فبتسم وقال
_ الحمد الله بخير بيسلمو عليكي
وأنت كمان وحشاهم وبيسألو عنك خصوصا بيبا... دايما تسأل عليكي.. مش متسميه على اسم حبيبه ابوها.. القديمه
لتضحك حبيبه بشده وتقول
_لا ياعم. انا وندى حبايب بلاش
تخرب علاقتنا..
.
ليضحك صهيب بدوره.... ويقول
_ لا أطمني هي الي مختاره الاسم...
ليرن هاتفها فتجيب عليه
_دلال.. مالك. بتعيطي ليه... اهدى خليني افهم مالك
لترتسم ملامح القلق على وجهها وهي تقول
_اي خالي اتقبض عليه؟!
أصفاد الحب ❤️ 14
منذ أن أخبرتها دلال يما حدث
وهي لا تعي ماذا تفعل و ماذا تقول
فقدت أستيعابها.. تتمتم بكلمات غير مفهومه
_مالك ياحبيبه حصل اي؟
سؤال طرحه صهيب بعد حالت اللاوعي التي رأها بها
بعينين غامت بالدموع وعقل تائه قالت
_خالي أتقبض عليه بس ليه خالي طول عمره في حاله. ليه أتقبض عليه؟ ليه؟
_أهدى ياحبيبه وخلينا نروح ليه
أستجابت لقرار صهيب وذهب معه...
لتدخل قسم الشرطه.. هذه المره الثانيه بعد ثمان
سنوات لكن بشعور مشابه قلب خافق جسم مرتعش..
عينان تائهتان....وخطى متعثره... حتى رأته.... يقف تحاوط
يديه أصفاد حديديه رأسه منكس... الذل والوهن يغلف قسمات وجهه
اسرعت خطاها نحوه تحتضنه بقوه غير عابئه بالمكان والناس كل مايهمها. هو.خرجت من أحضانه تسأله بلهفه
_حصل اي يا بابا..؟ جابوك هنا ليه؟
أجابها بحيره.. وتيه. (بقلم رشا عبد العزيز)
_والله يابنتي ماعرف أتقبض عليا ليه. أن فجأة لقيتهم هجموا على المكان وأخدوني
أستدارت نحو الشرطي الواقف عند الباب
_ممكن نكلم سياده الظابط؟
_هستأذن لكم ثواني
غاب الشرطي دقائق وعاد يقول أتفضلي. حضره الظابط مستنيكي
_خليني أدخل معاكي ياحبيبه
كان هذا صوت صهيب. الذي خاف من تواجدها وحدها
_حضرة الظابط عاوز الانسه بس
هذا كان جواب الشرطي على طلب تواجده معها
_خليك ياصهيب أن هدخل أستفسر. سبب القبض عليه وأرجع متخافش
دخلت تلك الغرفه. .. المغلقه بخطى بطيئه وكأن مشهد الماضي يعاد من جديد دخان السجائر الذي يملأ المكان ذلك العطر الذي أصبح مألوفا بالنسبه لها...ذلك الشخص الذي باتت تعرف هويته... نعم هو يجلس بشموخ خلف ذلك المكتب نظراته الثاقبه تخترقها
وكأنه كان ينتظرها وقفت امامه
وبصوت مثلت فيه الثبات سألت
_ممكن أعرف خالي موجود هنا ليه؟
ابتسامه مستفزه زينت وجهه.. نظر إليها ثم نفث دخان سجائره عاليا
_اي دا الدكتوره بنفسها هنا. طب. قولي السلام عليكم الاول
أعادت سؤالها مره ثانيه بصوت غلفه الغضب
_ممكن أعرف خالي هنا ليه؟
قام من مكانه واتجه نحوها وقف مقابل لها.. وأشار إليها بالجلوس
_اتفضلي لأول وخلينا نتكلم
أمتثلت لطلبه. وجلست في المقعد المقابل له
ظل يحدق بها وكانه يفترس ملامحها حتى قلقها جميل. توترها. يزيدها قوه.... وعناد
يجعله يزداد تمسكا بها
تحديقه بها زاد اضطرابها.. لتكرر سؤالها للمره الثالثه بحده أكبر
_ممكن أعرف خالي أتقبض عليه ليه يا أدهم بيه؟
اعتدل بحلسته وانحنى بجسده مقتربا منها. ثم بصوت هادئ
_لحد دلوقت تشابه أسماء لكن ممكن القضيه تتحول
ضيقت عينها وسألته مستفهمه
_يعني أي تتحول ممكن تفسر كلامك؟
عاد يدخن سجارته وينفث دخانها.. في الهواء.. ثم نظر إليها.
_يعني حسب قرارك. هنحدد نوع القضيه
_أدهم بيه وضح كلامك وبلاش الالغاز دي
نهض من مكانه وادار كرسيها نحوه ثم سند ذراعيه على ذراعي الكرسي. وأخفض وجهه لتواجه
عينيه عينيها
_يعني ابني قصاد خالك
واجهت عينيها.... عينيه بتحدي وقالت
_يعني اي.؟
أكمل بصوت يشبه الهمس...
_يعني الدور الي أنت أوهمتي ابني بيه... واختارتي انك تمثليه يكون حقيقه
أدعت عدم الفهم وتمنت أن ماتخشاه.. لن يكون مافهمته
_يعني أزاي؟ ممكن توضح
وبصوته البارد... الذي يشبه النفحات الشتوية. القى عليها
بقراره
_تتجوزيني. وتبقى أم تيم.. يعني الدور الي أنت اختارته يكون حقيقه
وكبركان ثائر دفعته بقوه وهبت واقفه
_أنت أتجننت أنت بتقول اي؟
أستمر في هدوئه يلقى عليها
كلماته التي تشبه الرصاص القاتل بالنسبه لها
_هو دا الي هيحصل
_وأن رفضت؟
سؤال طرحته عليه بتحدي
_يبقى قضيه تشابه الأسماء تتحول لقضيه مخ*درات. ودي فيها أقل حاجه ١٥ سنه. وانت عارفه زي ما قدرت زمان أخلصك من قضيه بسهوله أقدر النهارده البس خالك قضيه بنفس السهوله
_أنت بتعمل كده ليه؟ كل دا عشان رفضتك
وكأنها أشعلت فتيل نيران كرامته الثائر ليهب بغضب
_أنا بعمل دا عشان أبني أنتِ متهمنيش
_كذاب
أنت اناني.لا بيهمك ابنك ولا زعلو... أنت الي يهمك كرامتك الي اتهانت... وغرورك الي اداس عليه..
تمالك نفسه لابعد الحدود... قبل أن يلقى عليها كلامه دفعه واحده .. يوقفها عن الكلام
_إنت الي اختارتي....ودا قراري انا مش اناني أنا أب وعاوز مصلحه ابني
_وأنا مش موافقه وأعلى ما في خيلك اركبو.... أنا بحب علي وهافضل أحبه ومراته لحد ما أم*وت
ذكرها لاسم غريمه أشعل نيران الغيره و زاد من عزمه لضغط عليها كي ترضخ
_يبقى حكمتي على خالك يقضي بقيه عمره في السجن.
أحنا لقينا المخ*درات معاه وفيه أكثر من شاهد على أنه بيروج ليها.. تقدري.. تسلمي عليه وتقوميليه محامي عشان بكره هيتر حل للنيابه.
قررت التخلي عن ثباتها. والتنازل عن كبريائها.. علها تستعطفه ليتركها وشئنها... حررت دموعها التى كانت تأسرها أمامه وبصوت يحمل ألما حقيقيا.. توسلت اليه
_أدهم أرجوك والله مش هقدر.. أنا قلبي ملك علي....حرمت عليه الحب بعده ودفنته معاه.. وعاهدته أني ليه
طول عمري.. صدقني مش هقدر. غصب عني أرجوك قدر موقفي
استدار وأولها ضهره.. أغلق عينيه وقبض على كف يده عله يطفئ صراخ قلبه الذي أعلن العصيان عندما رأى دموعها.. ورجاه أن يدعها ترحل لكن عقله العنيد أبى ذلك لينطق لسانه
_نص ساعه ياحبيبه ترجعي بيت خالك. تلاقي المأذون عندكم
هجيب خالك معايه. ونكتب الكتاب ..غير كده دوريلو على محامي كويس لأن القضيه لابساه.
وبكبرياء زوجه وفيه استدارت
لن ترضخ لاوامره. اتجهت نحو الباب تخرج وتتركه مع أوهامه
هي لعلي ولن تكون لغيره وليذهب هو وأوهامه إلى الجحيم
لكن وبمجرد أن فتحت الباب وجدت خالها مكبل اليدين محني الرأس... أشفقت عليه
هل ستتخلى عنه. وتدع هذا المجنون ينفذ وعيده... لكن خالها لايستحق هذا.منها. لايستحق أن تكون سبب في عذابه. دقائق عديده مرت وهي متسمره أمام الباب
حتى حسمت قرارها.. أغلقت الباب ببطئ استدارت نحوه.. تعلم أنه ينتظر اجابتها لتقول
_موافقه
*******************************************
كانت تجلس على السرير في غرفتها.تمسك صوره علي بيديها كالمغيه تنظر للفراغ. فقط دموعها تنساب على وجنتيها. كأنها تخط طريق الحزن الذي تعيشه
نهى ودلال على جانبيها يحاولون مواساتها... وكأنها ترحل لحدفها
مسحت نهى دموعها وحرك يدها على ظهرها تحاول تهدئتها
_حبيبه أنت سمعاني... ردي عليه. .. حبيبه. أنت كويسه
نجاه التي كانت تقف بعيد وتشارك حبيبه دموعها. وتشعر بالقلق من هيئتها
_كبدي عليكي يابنتي. هو انت مش مكتوبلك الفرح. ياحبيبه
حرام عليكي نفسك ياحبيبيتي..
دخل مصطفى الذي كان يشعر بالغضب حزنا على ابنه عمته الذي يعتبرها اخت له. ود لو دخل غرفة الضيوف وضرب هذا الادهم. لكن والده كان يمنعه... و بنظرات عينه يجبره أن يخرج
لكنه أحضر ورقه عقد القران يطلب من حبيبه توقيعها
نظر إلى والدته. لايدري كيف يخبر حبيبه بطلب والده أن توقع حبيبه الورقه حتى نجاه لم تعلم ماذا تفعل. لتتولى هذه المهمه دلال التي كانت أكثر تعقلا في هذا الموقف. جلست بجانبها وقالت
_حبيبه ياحبيبتي... لازم تمضي على الورقه المأذون طالب موافقتك.... حبيبه... ماعدش فيه مجال للرجوع انت وافقتي وخلاص.. ودا مكتوب من ربنا واكيد ربنا مش هيكتب علينا حاجه مفهاش خير لينا... يلا ياحببتي محدش بيعرف الخير فين.. يلا ياحبيبتي
أمسكت القلم بيد مرتعشه. نظرت نحو أفراد عائلتها الواحد تلوالاخر وكلما واجهت عينيها عيني أحدهم كان يخفض عينيه وكأنهم يعلنون لها ضعفهم وقلة حيلتهم... ثم وجهت نظرها لنهى التي طبطب على كتفها وأومئت لها براسها تحثها على الموافقه
وكانها ستوقع وثيقه أع*دامها وليس عقد قرانها... نظرت نحو صوره علي..وأعتذرت منه انها لم تفي بوعدها له
ستمزق. عهد الوفاء الذي كان بينهم لكن ليس لها سبيل أخر
لتوقع عقد قرانها وتنخرط بالبكاء في أحضان دلال
***************************************(بقلم رشا عبد العزيز)
كان يجلس مع خالها شارد الذهن هو الاخر.. فقد كان خالها وكيلها بعد توكيل والدها له وهذا حدث طبعاً بعد ان دفع له أدهم النقود مقابل ذلك
جلس خالها بجانبه بعد أن انتهى عقد القران وقال له
_الف مبروك يابني
أدار أدهم رأسه ونظر نحوه بعينين تائهتين
_مكنتش عاوز أرتباطي بيها يكون بشكل دا. كان المفروض يكون اسعد يوم في حياتي لكن حاسه احساس مر .. وانا شايف الحزن و الكسره في عنيها وهي بتقلي موافقه...
ليربت خالها على كتف ثم على ساقه ويبتسم
_لكن انا متأكد انك هتقدر تخليها تحبك... وهتعوضها
حبيبه يابني. شافت وعاشت
وتحملت الي محدش يستحمله
أنا لولا شفت الحب الي فعنيك ليها مكنتش وافقت واتفقت معاك على الحكايه ديه ليتذكر
محمود كيف طلب منه أدهم يد حبيبه.. قبل اسبوع من اليوم
كان يقف في القهوه كعادته عندما جاء له مساعده يخبره بوجود رجل يريد التحدث معه
استغرب محمود الأمر وذهب حيث يجلس ذلك الرجل الذي يراه للمره الاولى
_مساء الخير حضرتك طلبتني يافندم
ليقف له أدهم يمد له يده بالسلام معرفا نفسه
_المقدم أدهم الألفي...
دب القلق في قلب محمود عندما علم أنه ظابط ليقول له بصوت مضطرب وهو يصافحه
_أهلا وسهلا. خير يافندم
.
_ممكن اتكلم معاك ياعم محمود..؟
_ايوه يابني اتفضل
ليجلس أحدهما مقابل الاخر لتزيد نبره أدهم من حيره محمود الذي ظل ينظر اليه بترقب
_حبيبه
وبمجرد أن ذكر أدهم اسمها احس محمود بتيبس الدماء في عروقه... وقلبه أصبح يتخطبط مابين أضلعه ليسأله بخوف
_خير يابني مالها حبيبه.. دي طيبه وطول عمرها فحالها
أبتسم أدهم لهذا القلق واللهفه التي رأهم في عينيه ممايدل على مدى حبه لها
_متخافش ياعم محمود هي معملتش حاجه.. بس سرقتني
لتزداد حيره محمود أكثر ويقطب حاجه بحيره
_حبيبه مش معقول تسرق يابني أنت أكيد غلطان... طب سرقت اي منك
_سرقت قلبي ياعم محمود ومن زمان كمان
ليتنهد محمود بارتياح ويضحك. وهو يقول
_يابني حرام عليك وقعت قلبي...
بس أنت تعرفها منين.؟
ليقص عليه أدهم حكايته مع حبيبه منذ البدايه. حتى لقائهم الاخير بعد مرض ولده
ليسأله محمود بلهفه اب بخشي على ابنته.
_يعني يابني انت بتحبها بجد والا دا كله عشان ابنك..
لينظر له أدهم. ثم يبعد نظره عنه ويزفر أنفاسها بقوه
_بحبها بس ياعم محمود قول بعشقها بموت فيها... حبيبه عاشت معايه تمن سنين طيفها مافارقش خيالي
ابتسم محمود بأسى ثم تكلم بحرقه
_بس حبيبه يابني. عندها ظروف
ليجيب أدهم بغصه
_عارف حبيبه حكتلي كل حاجه
أنت تقصد علي جوزها الله يرحمه
ليقول محمود بحسره وألم
_ايوه يابني علي ماكنش مجرد جوزها كان عوض على المرار والحزن الي شافته بس حبيبتي ملحقتش تتهنى
ثم رفع عينه نحو أدهم وروى براعم الأمل عنده حينما قال له
_بس لو أنت بتحبها بجد أنا ممكن أساعدك
عاد محمود من ذكرياته. وقال
_صدقني يابني حبيبه بنتي وأنا مربيها هي عنديه. وعندها وفاء لعلي مكانتش هتسمحلك تدخل حياتها بأي شكل من الاشكال
أحنا كده أجبرنها تخرج من القوقعه الي عايشه فيها دلوقت جاه دورك تخليها تحبك.
_تفتكر ممكن تنسى على وتحبني؟..
سؤال طرحه أدهم بأمل
ابتسم محمود واجاب عليه
_ربنا كريم يابني ومادام انت بتحبها أكيد هيجي اليوم الي تحس بيك
استأذنك... أروح أندهلها
نظر أدهم إلى أثر محمود متمنيا أن يتحقق هذا الحلم في يوم من الايام
*******************************************
دخل محمود غرفتها وأعتصره قلبه على هيئتها.. نظر إلى
نجاه التي كانت تنظر اليه نظره تلومه بها فهي تعلم.. باتفاقه مع أدهم
اخفض نظره ليلملم شتاته... وينظر لها بحزم.. لامجال للتراجع بعد ما وصلو اليه
_حبيبه يلا يابنتي عشان تروحي مع جوزك
هل طعنها خالها في قلبها عندما نطق بهذه الكلمه...
نظرت إلى خالها وكأنها للتو استوعبت ماحدث لتقول دموعها تغرق وجهها
_أنا خنته خنت علي ياخالي... بقيت مرات حد تاني
..
بدأت تضرب وجهها بكلتا يديها عله يكون كابوسا تستيقظ منه
_خنته ياخالي.... خنت وعدي معاه
ركض محمود نحوها يحضنها بقوه بعد أن مزق قلبه منظرها
_أهدى ياحبيبه أهدى يابنتي
أنت ماخنتيش حد علي مات والحي أبقى من الميت
لتجيب وهي لاتزال بأحاضانه
_علي مامتش على لسه عايش بقلبي
_يابنتي استهدي بالله انت دلوقت مرات أدهم يعني. أنت كده بتخوني أدهم
وكأن كلام خالها صفع قلبها العاشق.. عن أي أدهم يتحدث واي خيانه تخونه..تضاربت الأفكار في عقلها.. حتى شعرت انه توقف عن العمل.. أما ذالك الساكن خلف أضلعها... فقد أحترق ألما حتى باتت تشعر أن الاحاسيس بداخله باتت رماد.
اخرجها خالها من أحضانه وقال لها
_يلا يابنتي. الله يهديكي أدهم مستنيكي بره
كم كرهت اسمه. وصوته.. بعد أن كانت في يوم تعتبره بطلها.. أصبح اليوم جلادها وسجانها معا.. لكن ستكمل من أجل خالها وتيم.. وعزمت انه نهايه هذه اللعبه ستكون مع نهايه عمليه تيم وعلاجه
كان ينتظرها في الخارج عندما خرجت له.. تحمل حقيبتها.. لم تنظر اليه ولم تتكلم اي كلمه
أما هو فنظراليها واصابته غصه عندما رأها. شاحبه شحوب الموتى أجفانها متورمه من البكاء عينها التي استبدلت بياضها بالون الأحمر
وجنتيها التي خطت الدموع أثرها عليها..
اقترب محمود وقال له
_مش هوصيك على حبيبه يابني
اجابه أدهم وهو ينظر لها
_حبيبه في قلبي قبل عنيه
ودعاها. نهى ودلال ونجاه.
وكذبي*حه تقاد إلى مثواها الاخير تبعته
فتح لها باب السياره لتركب...ركبت ثم ركب هو دون أن يتكلم كلمه واحده
كانت تسند رأسها على زجاج السياره كأن الدموع. نفذت
من عينيها... نظرت إلى الطريق وهي تفكر في المجهول الذي ينتظرها
أصفاد الحب ❤️ 15
كان يسترق النظر لها بين الحين والآخر أما هي فكانت في عالم أخر لاتعي شئ من حولها دموعها تحجرت في عينيها النيران التي اجتاحت جسدها بعد ماحدث تركت روحها كركام مندثر
حتى انها لم تنتبه لتوقف السياره
نزل هو من السياره وانتبه لشرودها. ليطرق على زجاج النافذه محاولاً إخراجها من شرودها
انتبهت هي ونظرت له نظرات يغلفها العتاب ويملؤها الحزن
فتح لها الباب وتراجع عدة خطوات إلى الخلف واستدار متجه نحو باب الفيلا
اما هي فقدمها بالكاد حملتها لتتبعه دخل هو ودخلت هي بعده....
وشبح ابتسامه مجروحه رسمت على وجهها وهي ترى تيم الذي يركض بتجاهها فرحا ويقول
_مامي
نزلت لمستواه واحتضنته. بقوه. علها تطفئ الم قلبها المنهك
اخرجها من أحضانه وامسك وجهها بيديه الصغيرين وسألها
_مامي حبيبتي أنت هتعيشي معايا هنا
لتبتسم وتحرك له رأسها بنعم
_طب يلا أوركي أوضتي ونلعب سوا
أومأت له. ثم توقفت لتلقي التحيه على أمينه التي كانت تطالعها بأسئ وما أن وقفت اتجهت نحوها تحضنها بقوه وتقول
_اهلا بيكي يابنتي نورتي بيتنا
تجمد جسدها بين أحضان أمينه وصوتها المخنوق. لسانها الذي ابى النطق
جعل أمينه تكمل وتقول
_حبيبتي أعتبريني زي والدتك
لاتدري امينه انها ومن دون قصد ضغطت على جرح الماضي
الذي ظنت هي انه شفي واندثر
ليرتجف جسدها معلناً انهيارها داخل أحضان أمرأة غريبه. وكم ودت لو كانت هذه الاحضان أحضان والدتها كم تحتاج لها اليوم وكم ودت لوتستطيع الصراخ لتخرج هذا الألم المدفون
حركت أميناه يدها على ظهرها تحاول تهدئتها. وقلبها يملئه الحزن والقلق عليها
_بابي هي مامي بتبكي ليه
سؤال طرحه تيم بخوف على حبيبته بعد أن افزعه مظهرها
ليجيبه أدهم الذي لم يختلف عنه رعبا من انهيارها.. الذي مزق قلبه
_متخافش ياحبيبي مامي بخير
تركتها امينه تخرج ألمها وحزنها بين أحضانها حتى هدأت تماما وخرجت من أحضانها بأرادتها دون أن تنطق بأي كلمه ولا أمينه
التي تجنبت سؤالها وأكتفت بقولها
_يلا ياحبيبتي عشان أوريك أوضتك
لتأخذها هي وتيم نحو الطابق العلوي وما أن رحلت
حتى جاء دوره بلانهيار وبجسد يملؤه الحسره والألم جلس على الكرسي واضع راسه المنحنى بين يديه.. يمسح دموع هربت من عنيه لايعلم حزناً على حاله أم حالها
عادت ولدته بعد قليل لتجده بهذا الحال لتقول له بعتاب
_ليه يابني عملت فيها وفي نفسك كده
رفع رأسه لينظر لامه بعين لوث اللون الأحمر صفائها حزنا وألم
_أنا عملت كده عشان ابني
_متدحكش عليا يابني لو خبيت على الناس كلها مش هتقدر تخبي عليا... أنت بتحبها هي مش حبيبه البنت الي صورتها في محفظتك. فكرك ان أنا معرفتهاش انا عرفتها من أول ماشفتها أول مره... وشفت عنيك الي كانت بتلمع في وجودها
لكن يابني.. الحب مش بالاجبار
محدش له سلطان على قلبه.
انهيارها دموعها بتقول انها مغصوبه.. على الجوازة دي
_بس هي دلوقت مراتي ..
جمله قالها لوادته بتحدي
_مراتك دي صفه رسميه لكن قلبها بيقول ايه. دا الأهم
_قلبها مع حد تاني....
جمله قالها بغصه ومراره
ليسمع شهقه أصدرتها والدته
بعد أن سمعت هذه الجمله
وكطفل صغير. اقترب من والدته وانهار بين أحضانها. يروي
لها خيبته في حب تمناه لكنه كان من نصيب غيره
_بس يبني. دا حقها وفائها لجوزها
دا يتحسب ليها.... ياحبيبي زي ما انت مقدرتش تنساها طول التمن سنين هي كمان متقدرش تنسه جوزها.... دي حاجه مش بأديها
_بس هو م*ات
_دا بنسبالنا... لكن بنسبالها هو موجود. مدام حبه لسه عايش جواها
_يعني مش هتحس بيا؟
سؤال طرحها عليها برجاء
_حاول يابني. حاول تحسسها بحبك ليها... بأهتمامك.بيها حاول تكون ليها السند والأمان... حاول تحتويها وتعوضها
ثم حركت والدته يدها على خصلات شعره كأنها تطمئنه..
لتضحك وتقول
_هتحبك ياولد.. هو حد يتجوز قمر زيك وميحبوش
ليضحك بدوره ويقول
_اه ما القرد في عين امه غزال
ليضحكا سويا
اما في الطابق العلوي فكان المشهد مختلف. كانت ممده على السرير بجانب تيم تقص عليه حكايه قبل أن ينام... ورغم كل ماحدث... لكنها كانت تبتسم على حب هذا الصغير الذي يتشبث بها كأنها ستهرب منه... يبتسم ويحتضنها بين الحين والآخر حتى غفى
أما هي فهرب النوم من عينيها.
حتى أحضان تيم لم تشعرها بالأمان... لتغادر السرير
متجهه نحو الغرفه التي خصصت لها كما قالت لها أمينه...
دخلت الغرفه وفتحت حقيبتها
لتخرج منها صوره علي المغموره بعطره... قبلت الصوره عده قبلات وقالت
_وحشتني ياعلي
استبدلت ملابسها واستلقت على السرير وهي تحتض صوره علي ونامت
لم يستطع هو أيضا النور وهو يعلم انه يجمعهم مكان واحد.
لتسوقه قدماه نحو غرفتها فتح الباب ببطئ شديد
ليجدها تغفو.. وشعرها البني يغطي وسادتها.لقد صدقت خصلاتها المتمرده عندما اخبرته بلونها منذ ثمان سنوات
أقترب منها أكثر
ليعتصره قلبه فجأه حين رأها تحتضن صوره علي
ماذا يفعل ايصرخ بها ان ترحمه وتتوقف عن حبه.. ام يعطيها الوقت و الفرصة كما نصحته والدته....
تركها ورحل نحو الحديقه يدخن سجائره عله يطفئ نيران غيرته بحرقها
*******************************************
لملمت أغراضها وهمت بالرحيل بعد أنتهاء وقت دوامها وسارت بين ضحكات الصغار التي تطرب قلبها الذي حرم منهم... حتى خرجت من البوابه وهي تلوح لبعض الذين وقوفو يلوحون لها بالوداع
سارت خطوات قليله. وسمعت من يقول
_خديجه
صوت. خفق قلبها الغبي له من جديد... لازل.يرتجف عن سماع اسمها منه لتتسمر من دون حراك
_إزيك ياخديجه وحشتيني ياحبيبتي
توقف أرجوك لاينقصني هذا أيضا.. لكنها... استدركت وضعها وبقلب مثلت فيه الثبات وروح افتعلت فيها القوه استدارت
_خير عاوز ايه. (بقلم رشا عبد العزيز)
فاجأته بأسلوبها فهو لم يعهد منها ذلك. أهذي خديجه التي كانت تتغزل به كلما طالتعه....
_مالك ياخديجه بتكلميني كده ليه؟
ارتسمت علامات الغضب على وجهها وقالت
_وعاوزني اتكلم معاك ازاي يابن عمي..؟!
وبنظرت ترجي وشوق قالَ
_خديجه انا مالك حبيبك..
لكن لماذا احس أنك أصبحت غريبا.. لم يعد قلبك موطني
أصبح هناك من يشاركني فيه
_عاوز ايه يامالك انا اتاخرت.
ليجيبها محاول استعطافها
_عاوز نرجع لبعض ياروحي أنا بموت من غيرك ياخديجه ارحميني
وبنره حاسمه إجابت
_ارجع لمراتك وولادك يامالك
واعتبرني.. صفحه انتهت من حياتك إنساني يامالك وسبني اعيش حياتي
لتشعل نيران غضبه التي ظهرت جليا على وجهه
_انساكي انت اتجننتي ياخديجه. عاوزاني انساكي وانسى حبنا الي اتولد وكبر معانا
وبصوت بارد وسكون استوطن عينيها اجابت
_ايوه إنساني يامالك.. اانت دلوقت عندك زوجه واولاد
ليصرخ بصوت عالي جاعل من يمر بجانبه ينته اليه
_مش أنت الي اخترتي.. يكون ليكي شريك مش قلتك هتستحملي وقلتي ايوه استحمل مش كل حاجه تمت برضاكي
اجابته بعيون لسعتها الدموع و ملأتها الكسرة والخذلان
.
_كنت فاكره اني هفضل اول وحده في حياتك حتى لوكان فيه غيري فيها.... كنت فاكره انك عمرك ماهتنساني كنت فاكره انك عمرك ماهتصدق عني كلام غلط... لكن انت يامالك. دست عليا.. وكنت على هامش حياتك... خديجه الي وقت ماتحب تلاقيها مستنياك..
خديجه الي صدقت انها ممكن تاذي ولادك... سبني يابن عمي قبل ما اكرهك
طعنته هذه الكلمه في صميم قلبه العاشق
_يااااه لدرجة دي ياخديجه هي وصلت للكره
لكنه اكمل مستعطف اياها
_طب ياخديجه انا مستعد أصلح كل حاجه وهاخذلك شقه بعيده.. واعدل بينكم... ومش هاجي عليكي... ولا اكون معاهم على حساب وقتك... وصدقيني أنت طول عمرك الأولى في حياتي محدش خد مكانك ياديجا
_مالك... مش معقول
كان هذا صوت ايمن الذي رحمها قبل أن تضعف امام توسلات مالك....
انتبه له مالك وقال بوجهه ممتعض فبعد ان اوشك على استعطافها قطع ايمن تلك اللحظه
_ايمن. ازيك عاش من شافك ياصحبي
احتضنه ايمن. مرحب به... لتستغل خديجه هذا الموقف وتهرب من أمامه....
لم ينتبه هو لباقي حديث أيمن
فقد كانت عيناه تراقب هروبها
وكان يحاول اللحاق بها. لكن أيمن لم يعطي له هذه الفرصه فقد تعمد إطالة الحديث معه. حتى تختفي خديجه من مرمى عينه... فعل ذلك بعد ما رأى العبوس والغضب في عين خديجه وهي تحاور مالك... فقرر قطع هذا الحديث.. بنفسه وانقاذها
************************************'*******
كانت تجلس في غرفتها في المستشفى عندما دخلت عليها نهى متفاجئة.. من وجودها
_حبيبه انت هنا
لترمقها بطرف عينها وتقول
_ومالك مستغربه وجودي كده ليه؟
_لابس هو مش المفروض النهارده
لتبتلع نهى باقي كلامها عندما رأت علامات الغضب ترتسم على وجهها..
لتغير هي دفه الحديث وتقول
_حصل اي في موضوع حنان دكتور يوسف كلم جوزها
لتقطب نهى حاجبها باستفهام
_حنان مين.؟
.... ثم أدركت ماتقصده وقالت
_تقصدي حنان. مريضه الاكتئاب مابعد الولاده... ياروحي صعبانه عليه جوزها الغبي فاكر انها اتجننت..... مش فاهم ان دي حاله مؤقته
لتشرد بخيالها ثم تتنهده بهيام
وتقول
_بس يوسف حبيبي قال هيكلمو النهارده عشان يشرحله الحاله
لتبتسم حبيبه مستهزئه..
_يوسف حبيبي... طب والله مافي مجنون غيرك ياهبله
_حبيبه
قالتها نهى بغضب. (بقلم رشا عبد العزيز)
لتضحك حبيه وتقول
_خلاص متأسفين....
وأكملت بنبره حزينه
_أنا صعبان عليه بنتها تعرفي انها مولوده قبل ميعادها.. بس بقالها اسبوع محدش سأل عليها
لتجيبها نهى بحزن مماثل
_مهو الأطفال دي هي الي بتدفع ثمن المشاكل مع الاسف
تركتها نهى ورحلت بعد حديث طويل.. لتتجه هي نحو غرفه الحضانات
دخلت بعد التعقيم. لتقترب من تلك الطفله الصغيره
ابتسمت عندما رأتها تحرك يدها بعشوائيه... لتمد حبيبه
يدها بتمهل... وتمسك يدها برفق
_ازيك ياقمر ... لا ماشاء الله صحتك بقت احسن كتير...
تعرفي. أنا مش عارفه... اعمل ايه عشان اساعدك.. ابوكي فاكر ان أمك اتجننت مش فاهم أن دي حاله بتصيب ستات كتير...
وانها في الفتره دي محتاجه الي يحتويها ويدعمها.....
مش يقول عنها مجنونه.... هو مش فاهم انها فتره مؤقته.. وبعدها هترجع لطبيعتها....
. الظاهر انها تعرضت لضغط نفسي... جايز عشان عرفت انك بنت وانك هتكون البت التالته.. مش عارفه هو فيه ناس لسه بتفكر كده...
لتنظر للطفله وتسألها.. كأنها تفهما
همه كل الابهات كده والا ابويا وابوكي بس الي مش عاجبهم خلفة البنات
لتبتسم بعد أن تجمعت الدموع في عينيها وتقول
_أنا هسميكي بسمه.... عشان يارب يكون ليكِ من اسمك نصيب...
هااا اي رأيك يابسبوسه؟
شوفي انا اسمي حبيبه... وعشت الحب... وجماله..
لكن فجأه عبس وجهها عندما لاح طيفه أمامها.... لتشرد في حياتها معه وتتذكر كيف اجبرها على الزواج منه من أجل صغيره
وعلى ذكر الاخير. ابتسمت تتذكر كيف استيقضت صباحا على قبلاته.وهو يحضنها ويقول
_مامي أنت لسه هنا؟
فتحت حبيبه عينها وابتسم تنظر اليه لتجد الدموع تملأ وجهه لتهب بسرعه وتعتدل تمسك وجهه بين يديها وتمسح دموعه
_تيمو حبيبي مالك بتعيط ليه ياروحي
ليجيبها ببراءه طفل يعلن عن مابداخله
_خفت تكوني مشيتي وسبتيني
لتحتضنه حبيبه بقوه... وكلما حاولت الهروب من هذه اللعبه يعود هذا الصغير ويكبلها.. بقيود حبه البرئ
_متخافش ياحبيبي. أنا مش هسيبك ياروحي.
ليضحك فرحا... ويقول لها
_أنا بحبك يا مامي. (بقلم رشا عبد العزيز)
لتقبل وجنتيه وتقول.
_وانا كمان بحبك ياروحي
ثم تقترب من اذنه وتهمس.
_تيمو أنا جعانه.. هو انتو بتفطرو أمتى؟
ليهمس هو بنفس الطريقه
_تعالي يامامي معايا. داده. كريمه بتعمل فطار حلو أوي
عادت من شرودها تنظر لبسمه الصغيره
_يارب يابسمه دكترو يوسف يقدر يقنع والدك ويفهمه.. والا انه ميسبكمش وتعيشي مشتته
لتشعر بغصه تخنقها عندما قالت
_يارب يابسمه ماتعيشي الي انا عشته.
****************'***************************(بقلم رشا عبد العزيز)
استيقظ من النوم.... متأخر... لينظر للساعه ويقرل
_يااااه انا نمت كتير هو تيمو مصاحنيش معاه ليه؟
ليتذكر ها ويهب.. واقف بسرعه يبحث عنها.. بحث عنها في غرفه تيم وغرفتها فلم يجدها
لينزل للمطبخ
_داده كريمه هو تيم مصاحنيش معاه ليه
لتضحك كريمه وتجيبه
_من لقى احبابه نسي أصحابه يابني تيم صحي من الصبح مع. ست حبيبه..وفطرو سوا وراحوا المدرسه سوا. حبيبي دا كان
كان فرحان اوي.
ابتسم بتلقائيه. وهو يسمع حديث الداده عن اهتمامها به
_يعني حبيبه راحت المستشفى؟
_ايوه بعد مافطرت تيم خرجت هي كمان معاه...ققالت هتوصل تيم للمدرسه وهي تروح المستشفى
_متشكر ياداده
صعد إلى غرفته التي تتواجد هي بها الان نظر إلى حقائبها.. ثم جلس على السرير... امسك الوساده التي كانت تنام عليها ثم استنشق عطرها الذي تركته عليها...
ليأخذه خياله لأحلام يتمنى حدوثها... هل سيستيقظ في يوم ويجدها تنام بجواره
خرج من أحلامه على قرار لابد منه
اخذ حمام دافئ.. وأخرج حقيبته الصغيره وبدأ يجمع أغراضه.. سيتركها يومين....لعل ثوره غضبها منه تخمد.. خلالها
ارتدى ملابسه.. ووقف يمشط شعره و ينثر عطره امام المرآه عندما فُتح الباب فجأه
حبيبه
يتبع
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
تعليقات
إرسال تعليق