القائمة الرئيسية

الصفحات

سكريبت احببت عدوي للكاتبة خديجه السيد حصريه وجديده وكامله جميع الفصول

سكريبت احببت عدوي للكاتبة خديجه السيد حصريه وجديده وكامله جميع الفصول 

أدهم كان بيسوق العربيه بالليل ولاحظ في اخر الطريق عربيه واقفه وفي واحد عمال يتخانق مع واحده قدامه وفجاه ضربها بالقلم جامد لدرجه دماغها اتخبطت في طوبه في الارض فجري وسابها 


و أدهم اتصدم من اللي بيحصل فنازل بسرعه وقرب منها بقلق: يا آنسه.. ولا أسمك ايه انتي سمعاني؟ دي شكلها بتنزف و الحيوان التاني اللي ضربها جري.. اعمل ايه دلوقتي.


في فيلا كبير.


أدهم سأل الدكتور وقاله: متاكده يا دكتور ان اصابتها خفيفه وهتصحى دلوقتي بعد العلاج اللي انت اديتهلها لو حالتها صعبه ومحتاجه تروح المستشفى ممكن نوديها.


أمجد بص ناحيه صاحبه باستنكار لان الدكتور اكدله كذا مره انها كويسه وبرده عمال يسال فشد الدكتور وشكر ومشاه وبعد كده قرب من ادهم وقال بضيق: ممكن افهم باقي المصيبه اللي انتي لبستهالنا دي واحنا مالنا بيها ما كنت سبتها تموت هو احنا ناقصين نصيب ولا انت ناسي شغلنا عباره عن ايه.


أدهم: أمجد بلاش كلام كتير وراح انت كمل الشغل مكاني لحد ما اطمن عليها.. يلا انت هتفضل تبصلي كتير.


امجد هز رأسه بضيق شديد منه ومشي وادهم قرب ناحيه البنت اللي كانت نايمه على السرير ومشى ايده على ملامحها وهو بيدقق فيها جامد وقال: خساره بنت زيك جميله بالشكل ده واحد ذي ده يضربها بالطريقه دي.. يا ترى تعرفي منين وليه ضربك كده.. يا ريتني كنت لحقته عشان اعلمه الادب .


بعد فتره رحمه فتحت عيونها بألم واتفاجئت باللي واقف قدامها وسألها باهتمام: انتي كويسه حاسه بحاجه بتوجعك.


رحمه بقلق: ايه ده؟ انا فين وانت مين و إيه اللي جابني هنا.


أدهم: اهدي خالص وماتقلقيش انا بعد ما الشخص ده ضربك بالقلم ووقعتي على دماغك ولقيتك بتنزفي اضطريت اجيبك هنا عشان اعالجك.. الدكتور طمني ان اصابتك بسيطه.. وعشان تتاكد ان انا مش عايز ااذيكي بجد خدي موبايلي واتصلي بحد من اهلك يجيلك.


رحمه بدموع: أنا ماليش حد عشان كده الحيوان فاروق ضربني وكان هيموت وكل ده عشان قلتله مش انت الشخص المناسب ليا وانفصلت عنه.


أدهم سالها بحذر: هو كان خطيبك ولا جوزك؟ 


رحمه: المفروض كنا مخطوبين لكن ابتدى الفتره الاخيره يتخانق معايا كتير على اهون سبب ويضربني كمان، فما قدرتش استحمل اكتر من كده وديتله الدبله لكن بعد كده بدا  يعايرني.. عشان عارف كويس ان انا ما ليش غيره لكن كنت خلاص زهقت من طريقته معايا.


أدهم: طب انتي فين اهلك ليه ما تحاوليش تستنجدي بيهم طالما بيعذبك قوي كده.


رحمه بلعت ريقها وقالت بحزن: انا لازم امشي وكثر خيرك لحد كده يا استاذ.


أدهم: ادهم اسمي ادهم.. وبعدين خليكي هنا لحد ما تطمني انك بقيتي كويسه ما هو انتي ممكن تمشي والشخص ده يظهر في حياتك تاني.


رحمه قامت وهي بتتسند بالعافيه وقالت: معلش انت برده مش مسؤول عني ولازم اتحمل مسؤوليتي لوحدي متشكره جدا على اللي حضرتك عملته معايا.


أدهم وقف قدامها دقيقه وكان نفسه يخليها تقعد لكنها صممت، لكن فجاه مسكت دماغها وحسيت بدوخه فبسرعه لحقها وشألها فتوترت رحمه وقالت: انت بتعمل ايه نزلني؟ انا كويسه وهقدر امشي لوحدي


أدهم: هو انتي ليه بتعاندي؟ شكلك دايخه لسه ارتاحي وبعد كده امشي براحتك وبعدين ما انتي لسه قايله مالكيش حد يعني ماحدش هيستعجلك ولا حاجه.


رحمه بقلق: وانت مالك مركز قوي كده ليه انا لوحدي وانا معايا حد لا بقولك ايه ابعد عني ونزلني هو انا مش هخلص من فاروق تطلعلي إنت.. انا مش هسمح لحد فيكم مهما كان مين يتحكم فيا.. هو انت حابسني هنا ولا ايه.


أدهم: في ايه ما تهدي وانا كنت عملتلك حاجه انا عاوز اساعدك والله ما هاذيك.. وعلى فكره احنا مش لوحدنا في الخدم وكمان اصحابي في الشغل انا بصراحه خايف اسيبك يطلعلك تاني اللي اسمه فاروق ده والمره دي ما تلاقيش حد يلحقك


رحمه خليته ينزلها غصب عنه وقالت بحرج: 

طب لو حضرتك عاوز تساعدني بجد شوفلي شغل عشان عاوز استقر بعيد عنه واحاول اجر شقه غير شقتي اللي عارفها وكثر خيرك لحد كده.. بس برده مايصحيش افضل هنا.


أدهم سكت شويه وقال: طيب تعالي اشتغلي عندي في الشركه اذا كان على الشقه اعتبريها من دلوقتي متاجره.. تعالي انقلي عندي.


رحمه: نعم!! عندك فين 


أدهم: بلاش تفهمي غلط أنا قصدي عندي شقتي القديمه قافلها قريبه من هنا، ممكن تاجريها من ناحيه تاني تكوني قصاد عيني ومن ناحيه تانيه تكوني السكرتيره الخاصه بتاعتي.. قلتي ايه اتفقنا ؟!.


**


امجد بغضب شديد: انت اتجننت يا ادهم انت جايب الثقه الكبيره في البنت دي منين؟ دي واحده لقيتها في الشارع  مش جاهز البوليس باعتها، انت ناسي ان احنا شغالين في إيه بالمخدرات !؟. 


أدهم ولع السيجاره بتاعته وقال: جرى ايه يا امجد هو انت بتتعامل مع تلميذ انا ليا نظره في اللي قدامي ودي بنت غلبانه وانا كده كده كنت محتاج وجه جديد يمسكلي شغل 

الشركه اللي فاتحينها توميه عشان ندري على تجاره المخدرات.. واظن واحده ذي دي محدش هيشك فيها 


امجد سكت شويه وقال بخبث: آه يعني انتي اخترتها عشان مصلحتك مش سهل انت برده يا ادهم وانا اللي قلت شكلك وقعت ليها اكمنها حلوه.. بس رجعت وقلت برده مش من قله البنات يعني حواليه.. خصوصا ملك بنت شركنا اللي هتموت عليك. لكن انت اللي مش معبرها


أدهم بصله شويه وهو ساكت وبعدها قام من مكانه ومهتمش بكلامه. 


**


بعد فتره.. في الشركه 


أدهم بص ناحيه رحمه اللي دخلت وهي ماسكه في ايديها ملف وقالت بادب: ادهم بيه الورق ده محتاج يتمضي بسرعه.. عشان بعد كده العمال تحت يطلعوا بالعربيات ويسلموها.


أدهم: تمام يا رحمه قربي شويه بالملف عشان امضي.. اخبارك ايه هنا مبسوطه في حد بيضايقك.


رحمه: لا خالص يا استاذ ادهم حضرتك موفرلي كل حاجه احتجتها الحمد لله من ساعتها فاروق ما اعرفش مكاني ودي اكتر حاجه مريحاني.


أدهم قرب اكتر عشان يشوف الملف وفي الوقت ده لاحظ انه قريب منها زياده عن اللزوم فا فضل سارح في تفاصيلها كتير لحد ما فجاه الباب اتفتح وسمع صوت واحده بتقول بغضب: هو انت قاعد هنا بتسبل للشغالين وسايب شغلنا اللي كان بينه وبين البوليس خطوه واحده ونتكشف..!. 


رحمه بعدت فجاه بحراج وهي بتبصلها باستغراب من كلامها وادهم قال بغضب مكتوم: رحمه اتفضلي انتي دلوقتي وشويه وتعالي خدي الملف.


رحمه هزت راسها بهدوء وهو قرب من ملك بعد ما مشيت وقال بحده: انتي غبيه ولا شكلك كده ناقص تقوليلها انك بتتكلمي على شحنه مخدرات.. فكري في كلامك وشوفي انتي بتقولي ايه بدل ما نروح في داهيه بسببك.. الله يسامحه ابوكي اللي دبسني فيكي انا مابحبش اشغل معايا بالذات ستات عشان كده.


ملك ببرود: انا ما وضحتش بتكلم على ايه عادي هتفتكر بنتكلم عن شغل الشركه.. 


أدهم بضيق: ولما هو شغل عادي يبقى ليه داخله عليا خايفه ان البوليس يمسكوا؟ عرفتي انك بتقولي اي كلام وخلاص؟ اسكتي بقى وفهميني ايه اللي حصل بالظبط.


ملك اتوترت شويه من كلام ولكنها بعد كده قالت: الشحنه طلعت زي العادي وجينا تتسلم زي ما احنا مرتبينها، لحد ما البص قبليها بربع ساعه بالظبط اتصل وقالنا ان الشحنه متبلغ عليها ولازم تتوقف.. وانا لحقتها في اخر لحظه كنا هنكتشف ونروح في 60 داهيه.


أدهم بشك: ما احنا طول عمرنا بنعمل شغلنا بالطريقه دي اشمعنا المره دي.. معقول تكون صدفه ولا حد مرتبلها وبيراقبني.


**


رحمه نزلت وقفت قدام الشركه وهي بتبص على اي عربيه تيجي تاخدها لحد ما اتفاجئت بعربيه قربت منها وظهر جوها أدهم وقال:

تعالي يا رحمه اوصلك في سكتي.. يلا الوقت اتاخر بسبب الشغل اللي كان كتير النهارده وانا السبب في تاخيرك يبقى واجب عليا اوصلك البيت بالسلامه تعالي وما تخافيش.


رحمه بتردد ركبت جانبه وهو بدا يسوق لطريقه للشقه اللي سابها ليها تسكن فيها وكانت في الاصل بتاعته زمان، بعد سكوت شويه قالت بتوتر: متشكره لحضرتك تعبك معايا على طول.


أدهم ابتسم وقال: لا العفو علي ايه، انتي برده باين عليكي بنت شاطره ومجتهده وبتتعلمي الشغل بسرعه.. بس يا ترى اتعلمتي بقى الشطراه دي من اهلك اللي لحد دلوقتي ما شفتهاش ولا اعرف عنهم حاجه.


رحمه بصتله شويه باستغراب وهي مش فاهمه استفساراته وهو لما الاحظ كده قال: مش قصدي حاجه وحشه اكيد لكن بحب اعرف كل كبيره وصغيره عن اللي قدامي وانتي بتشتغلي معايا خلاص.. وبصراحه لما حاولت ادور وراكي ما عرفتش حاجه 


رحمه سكتت شويه وقالت بحزن: ولا هتعرف لان انا بنت غلبانه عاشت واتربت في ميتم بعد ما اهلها سابوها وبعد كده اتنقلت من كذا أهل اتبنوني ورجعوها الدار تاني ولما بيزهقوا مني أو بيحسوا انهم مش قد مسؤوليتي او ربنا يكرمهم باطفال بيرجعوني لمكاني تاني، فعشت حياتي وأنا حاسه ومتاكده اني هفضل لوحدي فيها والبني ادم الوحيد اللي كنت فاكره نفسي بحبه اكدلي المعلومه دي ان حتى اللي هيقرب مني هيكون  بمقابل مش عشان يحبني بجد


أدهم وقف العربيه تحت البيت لانهم كانوا وصلوا وبصلها بعطف وقال: ليه ماقلتليش قبل كده عن اللي انتي عشتيه ده.. يا رحمه.


رحمه مسحت دموعها بسرعة وقالت: عشان النظرة اللي في عينيك مش بحب اشوفها في عين اي حد على العموم شكرا لحد كده تصبح على خير.


أدهم لقي نفسه كان لسه هيكلمها لكن مش عارف يقول ايه وكانت نزلت وهو اتنهد جامد شويه 


وكان لسه هيطلع بالعربيه لكن لاحظ أن نفس الشخص اللي ضربها وقف بعربيته وطلع بسرعه البيت فبدون تفكير ادهم طلع وراه.. 


واللي حسبه لاقي كان ماسك رحمه من شعرها هو عمال يزعق ويتخانق معاها فبسرعه أدهم قرب ونزل في ضربه ورحمه لما حست انه خلاص هيقتله من كتر الضرب بسرعه جريت تمسك ايده وهي بتترجاه: ادهم عشان خاطري سيبه هيموت في ايدك ادهم خلاص ما توديش نفسك في داهيه عشان خاطري انا لما صدقت لقيتك وبدات احس بالامان.


أدهم لحد هنا سيبه فعلا والشخص التاني حاول يسحب نفسه بسرعه ويهرب من قدامه،  وفي اللحظه دي رحمه اتفاجئت بادهم قرب ناحيته جامد وشدها وقال بحزم: لمي هدومك انا مش هسيبك لوحدك تاني عشان الكلب ده ما يتعرضلكيش... ومش عاوزه اي اعتراض يا رحمه عشان المره دي مش هسيبك تتصرفي من دماغك.


**


أدهم رمي التليفون من ايده وقال بغضب: لا الموضوع في حاجه كده، دي ثالث شحنه كانت هتتمسك لولا البوص بيتصل بينا باخر لحظه يلحقنا اكيد دي مش الصدفه في حد بيقولهم علينا ومستنينا غلطه.


امجد: انت بتقولنا احنا الكلام ده؟ قوله لنفسك انا من البدايه شاكك في البنت اللي فوق دي لا و انت كمان جبتها هنا تسكن معانا 


ملك علقت بغضب وغيره: هي كمان عايشه معاك في نفس الفيلا يبقى ما فيش غيرها اكيد بتتصنت عليك وبتعرف كل المعلومات غير انها شغاله في نفس الشركه كمان.. البنت دي لازم تموت بدل ما رقبتنا تبقى تحت ايديها.


أدهم: هو انتم خلاص اتهمتوها وكمان اصدرتوا الحكم عليها،هي ما تعرفش حاجه عن شغلانه خالص وانا اكيد بخلي بالي ومش بتكلم قدامها في اي حاجه تخص شغلنا التاني لكن انتوا اللي بتتسحبوا من لسانكم وانا بحاول اصلح الموضوع.. وبعدين ليه هي يعني بالذات؟ ليه ما يكونش الخاين وسطينا ومن رجالتنا


ملك ردت باستهزاء وقالت: عشان من اول ما جت تقريبا والموضوع ده عمال يحصل معانا.. انا مش فاهمه عمال تدافع عنها كده ليه وواثق فيها.. تمام لو مش عاوز تتصرف انت يبقى سيبني اتصرف انا عشان ده شغلي زي ما شغلك وانا خايفه على فلوس بابي.


أدهم لاحظ انها عاوزه تطلعلها فامسكها جامد من ذراعها وقال بحده: قسما بالله لو عرفت ان حد منكم عملها حاجه يبقى يتشاهد على روحه.. رحمه ماتعرفش اي حاجه في شغلنا 

دي بنت غلبانه ومستحيل تكون هي.


امجد: على فكره هي بتتكلم صح وبلاش تخلي عواطفك تتدخل في الشغل مش ده كان كلامك زمان؟ ما هو مش على اخر زمن هنخيب يا ادهم واخرتني هتكون علي أيد واحده ست زي دي.


أدهم: مش عاوز كلام كتير موضوع الخاين ده انا اللي هعرفه و أعقبه لما امسكه غير كده ما حدش يتدخل ولا ليه دعوه عشان مااقلبش عليه فاهمين ولا لا.


**


رحمه بالوقت ده كانت واقفه بالمطبخ على السلم وهي عماله تشب تحاول تجيب علبه الدقيق واول ما خلاص كانت هتمسكها سمعت صوت حد تحتها بيقول : بتعملي ايه فوق؟ 


رحمه شهقت بفزع ولقيت نفسها رجليها فلتت والعلبه كمان وقعت منها في الارض والدقيق اتنطور عليهم وادهم بسرعه جري ولحقها وشلها بخوف: خدي بالك مش تحاسبي؟ دلوقتي لو وقعتي واتكسرتي وايه اللي يطلعك اصلا فوق بالطريقه دي.


رحمه بصتله بخجل وقالت بقلق: كنت عاوزه اجيب الدقيق اللي فوق عشان اعمل بيه بيتزا، ومالقيتش حد في المطبخ فقولت اطلع اجيبها من فوق لكن اتخضيت اول ما سمعت صوتك.


أدهم نزلها بهدوء وقال بابتسامه هاديه: طب وليه التعب ده كله ما تخلي حد من الخدم يعملها ولا تطلبيها جاهزه احسن.


رحمه بحرج: ما بحبش اكل بره وبعدين مش عاوز اكلفك وانا كمان بعملها حلو قوي على فكره في البيت.


أدهم: اممم لا كده بقى نجرب ونحكم بنفسنا.. ولا مش ناويه تاكليني منها لما تعمليها.


رحمه ابتسمت غصب عنها وهزت راسها بالموافقه.. وادهم في اللحظه دي اتسحر وانجذب بابتسامتها واتنهد جامد جواه وهو مش قادر يصدق ان البراءه دي ممكن في يوم من الايام تخدعه زي ما هم مصممين يشككوا فيها.


**


في مكان بعيد عن الأنظار بفيلا كبيرة.


فريد كان ماسك في ايده كتاب بيقرا فيه واول ما سمع صوت الباب بيخبط حط الكتاب جنبه وقال بابتسامه هاديه : ادخلي يا يمنى! ولا اقول يا رحمه مش ده اسم الشخصيه اللي انتي منتحلاها الايام دي برده عشان توقعي اكبر عصابه في البلد.


يمني دخلت في الوقت ده وهي لابسه لبس الظابط وقالت بعتاب لطيفه: تصدق انك بتخليني اندم ان احكيلك اي حاجه تخصني في الشغل لولا بس انك بتصمم عشان بتخاف عليا.. 


فريد حرك كرسي العجل اللي قاعد عليه ناحيتها وقال: تعالي الاول فهميني ازاي جيتي هنا وانتي في مهمه تبع الشرطه ومش خايفه حد يشك فيكي منهم، وايه اخر التطورات فهمتني خلاص واثقين فيكي.


رحمه أو يمني ردت وقالت: اللي اسمه ادهم بس هو اللي واثق فيا ولعبتي دخلت عليه.. لكن الباقيين عمرها ما هيثقوا فيا مهما عملت.. بس بنتك ايه ماشيه على الخطه بحذافيرها وبلع الطعم وخلاني فعلا دلوقتي في بيته، بعد ما اتفقت مع الظابط زميلي يعمل نفسه حبيبي واتخانق معايا.. يعني بقيت قريبه من كل حاجه.


فريد: بلاش الثقه الزياده دي يايمنى عشان ما توقعكيش في الاخر دي عصابه كبيره لو بعد الشر شاموا خبر هيخلصوا عليكي.. وانا لما صدقت اتبنتك وانتي عندك 12 سنه وكبرتك عشان تاخدي بايدي والاقي حد معايا في اخر ايامي فبلاش توجعيني عليكى.


يمني ابتسمت قوي بحب وحنان وباست ايده وقالت: ماتقلقش بنتك هتشرفك قريب وتخلص البلد من العصابه دي وهترجعلك عشان تفضل تحت رجليك وتردلك الجميل.


فريد طبطبه عليها بحنان وقال: طب يلا بقى احكيلي كل حاجه حصلت بالظبط وياترى عرفتي الشحنه الجديده ميعادها امتى على امل تتمسك المره دي قبل ما يعرفوا .


**


أدهم بالوقت ده صحي متاخر ولقى نفسه واقف قدام اوضه رحمه وبتردد خبط عليها: 

رحمه انا اسف ان انا بخبط عليكي في وقت متاخر بس بصراحه حاسس نفسي زهقان عاوزه اتكلم مع حد ممكن! 


أدهم استغرب في البدايه ان محدش رد عليه ولما اخبط تاني كان نفس الحكايه فحس بالقلق وفتح الباب واتفاجئ بيها مش موجوده لكن قبل ما يمشي لاحظ الدولاب بتاعها مفتوح وفي تليفون مستخبي فمسكه وقال بدهشة: هي من امتى رحمه معاها تليفونين؟ انا فاكره التليفون اللي معاها دلوقتي انا اللي جبتهلها لما خبطته منها بالغلط وقالتلي انها معاش غيره.. ممكن تكون جابته وانا ما اعرفش؟. 


أدهم اول ما سمع صوت بره لاقي نفسه بيحط التليفون في جيبه بسرعه ورحمه بصيتله بقلق وحاولت بسرعه ترسم الثبات وقالت: استاذ ادهم خير في حاجه.


أدهم: هو انتي كنتي فين يا رحمه انا خبطت عليكي وطلعت ما لقيتكيش وكنت لسه هنزل ادور عليكي تحت.. لكن واخد بالي انك لابسه لبس خروج هو انتي كنتي بره.


رحمه: هاه! آه لقيت نفسي محتاجه حاجه كده مهمه من الصيدليه فقلت انزل اجيبها وماحبتش يعني ازعج حد 


أدهم هز رأسه بتفهم وقال: تمام بس بعد كده بلاش تخرجي بالليل افرضي فاروق ولا اي حد ثاني ضايقك و عادي ابقى صحيني مخصوص انا مش هتضايق.. بدل ما احس بالقلق اللي انا حسيته عليكي دلوقتي لما 

مالقيتكيش.


رحمه بصتله شويه وسرحت لكنه حاولت تفوق نفسها وان ماينفعش تفكر بالطريقه دي وهي جايه عشان مهمه محدده فردت بتوتر خفيف: هو حضرتك كنت جاي هنا اصلا ليه في حاجه مهمه عاوز تبلغني بيها


أدهم سكت شويه وقال: اصلي مش جايلي نوم وحاسس ان انا محتاج فنجان قهوه والخدم ناموا زي ما انتي لسه قايله من شويه.. وانا مش بعرف اعملها.


رحمه رسمت على وشها ابتسامه هاديه وقالت: تمام ممكن اعملهالك انا.


**


في المطبخ.


أدهم كان قاعد بيتفرج عليها وهي بتعمل القهوه وهي لما لحظت نظراته اتتوترت شويه وابتسم لما لاحظ خجلها ده، فحاولت تخرج من الاجواء دي وقالت بتهرب: هو انا ليه دايما بلاقي حضرتك لوحدك أقصدي ملكش اهل ويتيم زيي ولا ايه.


أدهم كان كالعاده بيهرب من السؤال ومش بيجاوب اي حد يساله نوعيه الاسئله دي لكن لاول مره لقى نفسه محتاج يتكلم فقال: تعرفي ان انا كان نفسي اكون متربي في ملجأ زيك لكن للاسف طلعت ولقيت نفسي ليا اهل! بس وجودهم زي عدومه.


رحمه: ما تفتكرش عيشه في الملجا حاجه سهله، برده ان يكون عندك اهل وسند حاجه كويسه.. ولو وحشين معاك فيمكن من خوفهم عليك، اسمع ان الاهلي بتعمل كده اوقات بس مابتكونش فاهمه انها بضر اولادها لكن ما فيش اهل بيكرهوا اولادهم.


أدهم ابتسم بسخريه وحزن وقرب منها وقال: لا يا رحمه في أب ممكن بيكره إبنه عشان امه طلعت ست خاينه واتطلقت منه وراحت اتجوزت غيره.. لدرجه يحرمه من الاكل وينزل ويشتغل وهو صغير ويطلعه من المدرسه ويحرموا من كل حاجه كان نفسه فيها.. وكأنه شايفه قدام امه وعاوز يطلع فيه كل اللي عملته ونسي انها زي ما سابته هو كمان سابت ابنها اللي مالوش ذنب في اي حاجه.. ويا ريتها جت على كده وبس  


رحمه بصدمه: هو انت اللي بتحكي ده كله حصلك وانت صغير.. 


أدهم ما ردش عليها لكن سرح وقال بنبرة حزينه: عارف انها حاجه قذره لو قلتلك اني فرحت قوي لما مات وقلت خلاص هعيش حياتي لوحدي من غير اي ضغوطات واعوض اللي اتحرمت منه.. لكن بما اني كنت طفل مش محظوظ خالص امي الكريمه ظهرت في الوقت ده اخيرا لكن يا ريتها كانت جايه تعوضني زي ما افتكرت، جت خدت الورث واختفت تاني؟ وبعدها بقى تقدري تتخيلي كل حاجه وحشه حصلتلي.. واتمرمطت كتير حتى في الشوارع لحد ما بقيت أدهم رجل الأعمال


رحمه لقيت نفسها عيونها لمعت بالدموع وهي متاثره بكلامه، وادهم ابتسم بحسرة لما شاف دموعها عشانه ومسحها بحنان وقال: عارفه ان انا لما كنت بيأس من العذاب اللي بشوفه في حياتي كنت ببقى نفسي اترمي في حضنها اصل انا ماجربتش الحضن ده ولا ان حد يطبطب عليا يا رحمه.. امي واتخلت عننا من زمان وابويا نفس الحكايه كان موجود في حياتي عشان يعاقبني مش عشان يخفف عني.. يمكن عشان كده لما شفت فيكي نظره الاحتياج ماترددتش لحظه.


رحمه فضلت واقفه ساكته وهي بتسمعه مع كل كلمه وقلبها بيتعاصر عليه وبيدق جامد في نفس الوقت، وادهم بعد خطوه لورا وفضل باصصلها جامد وسرحان في تفاصيلها، 


وانتبه لما مسكت ايده وضغطت عليها وهو ابتسم قوي لما عرف انها بتحاول تخفف عنه وكان لسه هيقرب ويحضنها كانت فاقت وبعدت لورا وطلعت على فوق.


أدهم استغرب من حركتها لانه سمعها بتعيط واتضايق من نفسه لانه خوفها للدرجه دي لكنها كانت ندمانه.. انه صعب عليها واتعطفت معاه وده ماينفعش في قانون شغلها..


وقبل ما ادهم يفكر يروحلها ويعتذر اتفاجئ بالتليفون اللي كان في جيبه بتاعها عمال يبعت رسائل واتصدم لما شافها و قراها.


**


رحمه كانت معديه من قدام باب أدهم في الشركه و وقفت مكانها اول ما سمعته بيقول: زي ما اتفقنا يا أمجد ميعاد العمليه الجديده هتكون يوم الحد الجاي وهنسلمها في الفيلا المره دي عشان تكون تحت عينينا وما اعتقدش حد هيشك في الموضوع.. رتب بقى انت كل حاجه عشان دي هتكون عمليه كبيره.


رحمه بسرعه بصيت حواليها ودخلت الحمام عشان تبلغ الشرطه المعلومات دي وللحظه وقفت تبص لنفسها في المرايه بتردد لكنها بعد كده اتعصبت من نفسها، وبعتت الميعاد.


مرت فتره ورحمه كانت حاسه ان ادهم متغير من ناحيتها لكن كل ما كانت بتحاول تساله يرد: مشغول قوي في صفقه مهمه يا رحمه ادعيلي تكمل بسلام عشان بعدها متاكد ان حاجات كتير هتتغير.


رحمه حسيت بالحزن لما فهمت انه بيفكر في صفقه المخدرات ولقيت نفسها تتمنى جواها انه كان يتوب قبل ما تكون نهايته على ايديها قريب.. 


وبالفعل مرت الايام لحد ما جي يوم الحد و البوليس هجم على الفيلا.


أدهم: ايه ده انتم بتعملوا ايه هنا.. يا ترى معاكم إذن للي انتم بتعملوا ده؟ 


الشرطي: انت وقعت يا ادهم خلاص انت واللي معاك فاحسنلك تسلم نفسك، يلا فتشوا المكان.


رحمه كانت بتراقب اللي بيحصل بتوتر وقلق واتفاجئت لما العساكر نزلوا وقالوا: ما لقيناش حاجه يا حضره السابق.


الشرطي: يعني ايه ما لقيتوش حاجه امال فين المخدرات.. ماتفكرش هتنف منها المره دي كمان احنا مراقبينك من بدري انت واللي معاك امال كلكم متجمعين بتعملوا إيه هنا يعني.


ملك قربت ناحيه ادهم وحطت ايديها في ايده وقالت ببرود مستفز: احنا هنا سهرانين عادي اصل عقبال عندك فرحنا انا وادهم حبيبي هيكون قريب فالقعده دي كانت قاعده تعارف امال حضرتك جاي هنا مفكر ايه.


رحمه قربت وهي مصدومه ومش فاهمه حاجه لكن الصدمه الكبيره لم ادهم بصلها جامد وقال: يلا يا يمنى حصلي زمايلك في الشرطه ويا ريت تكون الاقامه عندي بساطتك الكام يوم اللي فاتوا.. 


ملك بسخرية: اوعى تنسي كمان دعوه فرحنا يا شاطره.. وياريت تاني مره تعرفي بتلعبي مع مين.


رحمه بصيت بذهول ناحيه الشرطي اللي بصلها باسف وفهم أنهم اتكشفت فانسحبوا بهدوء وهي فضلت مكانها بتستوعب .


أدهم بعد ايد ملك وقرب منها وقال: يعني كل اللي انتي كنتي بترسمي عليا ده طلع اونطه عشان تحاولي توقعيني.. بس بيني وبينك مش هكدب انها دخلت عليا في البدايه.. لكن ماتعمليش نفسك ثاني مره اذكى مني! يا حضره الظابط.. وياريت كمان اللي انا حكيتهلك في لحظه ضعف تنسيه خالص، زي ما هنسكي من حياتك وده لمصلحتك على فكره لان لو انا اتمسكت كنتي انتي اكتر واحده هتندمي.


رحمه حاولت تمسك دموعها قبل ما تنزل وهي بتسمعه لكن استغربت كلامه في النهايه اللي ما فهمتهوش، لكن ملك قالت بحقد: يقصد أن احنا زي بعض ومحدش احسن من التاني عشان رئيس العصابه اللي انتي هتموتي وتمسكيه ده يكون فريد بيه ابوكي.. 


رحمه: انتي بتقولي ايه انتي كدابه بابا مستحيل يعمل حاجه زي كده انتوا اللي ناس ما تعرفيش ربنا ولا بيفرق معاكوا الناس اللي بتموت .


أدهم بحده: مالك خلاص هو وانتي كفايه لحد كده واتفضلي.


ملك: هو في ايه انت خايف على السنيوره تعرف ولا ايه، انا مش بكدب وتقدري تتاكدي من الحقيقه بنفسك امال انتي مفكره مين اللي كان بيلحقنا كل مره في اخر لحظه لما كنتي بتبلغي البوليس على الشحنه كان هو اللي بيتصل بينا لانه كان بيعرف الاخبار منك.. مش قلتلك ماحدش احسن من الثاني.


رحمه بالوقت ده حسيت انها مش قادره تتنفس وقلبها بيدق جامد، وطلعت تجري على بره وادهم فضل متابعها بنظرات حزينه.


** 


رحمه بسرعه دخلت الاوضه من غير ما اتخبط واتصدمت لما لقيته ابوها او الراجل اللي ربوها واقف قدامها على رجليه : هو انت مش مشلول كمان! معنى كده كلامهم صح وانت كنت بتكدب عليا وبتخدعني، آه عشان كده كل مره تصمم تعرف مني اخبار المهمه ورغم ان ده ممنوع في شغلي لكنك كنت بتستغل عواطفي وتفضل تقولي انا خايف عليكي ويعني هروح اقول لمين وانا عاجز انا بس عاوز اطمن مش اكثر.


فريد رد بكل هدوء وقال ببرود: كنت عارف ان اللحظه دي هتيجي، بس مش قلقان ولا خايف اصل هي كانت صفقه مابينا كبرتك ودخلت الشرطه عشان يكون ليا عين تخلصلي شغلي..  وما تنكريش أن لولايه كان زمانك مرميه في الشوارع .. وفي النهايه بعد ما عرفتي شوفي الانسب ليكي واعمليه مش همنعك.


رحمه اتصدمت فيه وهو مشي وسابها، فقعدت مكانها تعيط بانهيار وهي مش مصدقه لانها فعلا كانت بتعتبره زي والدها.


**


أدهم كان قاعد وسط باقي العصابه وهو سرحان لكن فجاه فاق على صوت فريد وهو بيزعق التليفون وبيقول: بتلعبي بيا يا يمنى انتي هتنسي نفسك يا تربيه الملاجي، اقسم بالله هوديكي في 60 داهيه تضيعيلي بضاعه  بملايين.


يمني ردت عليه وقالت بغل: حاولت مره افكر بطريقتك مش انا تربيتك برده وعرفت مخبي البضاعه فين وقلت للشرطه عنك.. وبعدها قدمت استقالتي وانا مرتاحه ان انا حاولت اصلح اي حاجه من القرف والاستغلال اللي كنت معيشني فيه وانا زي الهبله مش عارفه.

حاجه.. 


فريد اتعصب ورمى التليفون، فقالت ملك بحقد: كله منك انت اللي دخلتها حياتنا، وكنت عاوز يكون ليك عين في الشرطه اتفضل بقى اتصرف وحل الموضوع.


فريد سكت شويه وبعد كده قرب ناحيه ادهم وقال بجديه: البنت دي فعلا لازم اخلص عليها زي ما دخلتها حياتنا، وانت اللي هتقوم بالمهمه دي أدهم 


أدهم بصلهم كلهم وقال بحذر: قصدك ايه؟ 


فريد: يمنى لازم تموت.. وانت اللي هتقتلها يا ادهم.. خد بطارك وطرنا احنا الاتنين سوا.


أدهم ضحك باستهزاء وسخريه وقال: وهو مين اللي دخلها حياتي وانت عارف انها في الاصل ظابطه وما حذرتناش، دلوقتي فارق معاك انها علقتني بيها انا ما ليش دعوه بالهبل ده وزي ما هي غلطانه انت كمان غلطان لان كان لازم تفهمني من الاول وجودها في حياتي ايه 


فريد: ماتبقاش غبي كان لازم اعمل كده عشان البوليس زلو مابعتهاش كان هيبعته غيرها.. وانا كنت بسهوله جدا بستدرجها في الكلام.. وبعدين ما هي برده كان ممكن بكل سهوله تلاقي اي حل تاني تعرف تاخد بيه الاخبار من غير ما تقرب منك وتوقعك لكن هي اختارت تلعب بمشاعرك ولا انا الغلطان .


فريد قدر فعلا يلعبه بالكلام ويخليه يحس بالغضب الشديد ناحيتها.


**


يمني كانت اجرت بيت تقعد فيه بعيد عن كل حاجه بعد ما سابت الشرطه، وفي الوقت ده طلعت من الحمام وهي بتمسح شعرها المبلول بالفوطه وحست بصوت جنبها فلفت واتصدمت لما لقيت ادهم رافع السلاح ناحيتها .


أدهم: مفاجاه مش كده ما توقعتيش طبعاً ان اعرف مكانك بسهوله ولا انا بالذات ارفع السلاح في وشك واكون عاوز اتخلص منك بعد ما كنت فاكرك انتي المنقذ الوحيده في حياتي والامل اللي ممكن اتغير عشانه.. لكن تستاهلي انتي إللي وصلتيني لكده.


يمني عينها اتملت دموع وقالت: ما تجيبهاش فيها اللي عاوز يتغير فعلا هيتغير من غير اي حاجه.. 


أدهم بعصبية: انتي غبيه مش فاهمه حاجه انا دخلت الشغلانه دي وانا مش راضي عن حياتي أصلا، وكنت عاوز اي حاجه تخليني اتشجع واسيبها واما فكرت فيكي اكتشفت ان أنك ظبطه اصلا وبتلعبي عليا.. دلوقتي طبعا ما بقتش قد المقام للهانم.. اللي خدعتني عشان في الاخر تترقى على حسابي.


يمني: هو ده اللي بيفهمه لك فريد ما هو كان بيلعب بيها انا كمان ده شيطان مستحيل يكون بني ادم.. عارف يعني ايه يجيبني من الدار ويمثل عليا سنين طويله الحب والاهتمام وكل ده عشان مصلحته.


أدهم بحزن: وانتب برده ما عملتيش اللي عملتيه معايا عشان مصلحتك.


يمني: انت كنت عاوز اعمل ايه يا ادهم، اسيبك تفضل مستمر في الغلط وانت بتدمر ناس ملهاش ذنب واختارك وانا مش عارفه مصيري هيكون ايه معاك.. انا بسببك لاول مره اعمل عمليه وانا متردده في كل خطوه.. حتى في اخر عمليه بعد ما كنت متاكده ان هيتقبض عليك لما انت عملتلي طعم، لقيت نفسي مش قادره اتصل بالبوليس غير بالعافيه وبفكر كمان ازاي اطلعك من الفيلا عشان ما ياخدكش معاهم.. مع اني متاكده انك لما تعرف الحقيقه هتقف قدامي الوقفه دي وتقتلني يلا اعملها مستني ايه.


أدهم فضل بصصلها كتير وهو ساكت لكن بعد كده نطق وقال: انتي سلمتي الشحنه للبوليس لكن لسه ما قدمتيش مستندات تثبت انها تبع فريد والعصابه.. يا ترى لو قدمت ده ليكي ممكن يكون كافي ان انا حبيتك بجد يا يمنى.


يمني ما صدقتش كلامه وفرحت قوي لدرجه انها قربت منه وقالتله بسعاده: لو عملت كده يا ادهم ده هيكون مهري بعد موافقتي على الجواز منك.


**


فريد والعصابه كلها وكانوا مستنيين ادهم يتصل بيهم يبلغهم انه قتل يمنى لكن اتفاجئوا ان البوليس هو اللي دخل عليهم وقبض عليهم وبعد فتره اتحكم عليهم كلهم بالاعدام.. انما ادهم ويمنى كانوا مختفين تماما وسط كل الاحداث دي.


**


بعد مرور سنين.. في مكان بره مصر بمطعم.


= مستر جو من فضلك القهوه بتاعتي.


أدهم رد عليه وقال: حالا وتكون عندك.


يمني قربت منه في اللحظه دي وقالت وهي حاطه ايديها على بطنها الكبيره: خليك انت يا ادهم وانا هروح اوديها.


أدهم: لا انتي حامل قلتلك ارتاحي وبلاش تتعبي نفسك.. وبعدين احنا مش اتفقنا ان ادهم دي ما تقولهاش تاني خصوصا لما نكون في الشغل احنا بالعافيه لحد ما عرفنا نوصل لهنا ونتجوز ونطلع جوازات سفر باسم تاني عشان ما حدش يعرف مكانا.


يمني لفيت ايديها حوالين رقبته وقالت وهي باصه في عيونه بابتسامه عريضه: طب ما انت كمان لحد دلوقتي بتقولي يا رحمه مع ان اسمي الحقيقي كان يمنى.. إيه للدرجه دي حبيت رحمه اكتر من يمني.


أدهم شدها من وسطها وضحك وقال بحب: الاثنين واحد.. رحمه عرفت توقعني في حبها انما يمني نقذتني وقدمتلي فرصه تانيه.. عشان كده نفسي ربنا يوعدنا ببنتين واسميهم رحمه ويمنى.. عشان حبنا يتخلد بكل تفاصيلي وذكرى في حياتنا.. بحبك . 


يمني بحب: وانا كمان بحبك أوي.

النهايه.



اللي بيحب الروايات الكامله والحصريه من هنا 👇 ❤️ 👇 

روايات كامله وحصريه



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم



❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌹💙❤️🌺🌹💙❤️🌺🌹💙❤️


تعليقات

التنقل السريع
    close