رواية سفاح ليلة الزفاف الحلقة الثالثة والرابعة بقلم الكاتب عادل عبدالله حصريه وجديده
![]() |
رواية سفاح ليلة الزفاف الحلقة الثالثة والرابعة بقلم الكاتب عادل عبدالله حصريه وجديده
حاتم : انا والدتي متوفيه يا عمي ، ما انا قولت لحضرتك ان والدي ووالدتي متوفيين !!
الأب : انت قولتلي ان والدك بس متوفي !!
حاتم : لا يا عمي والدي ووالدتي الاتنين متوفيين .
الأب : طيب هات عمك او خالك معاك .
حاتم : انا والدي كان وحيد مش له الا اخت واحدة اللي هي عمتي الله يرحمها ماتت قبل بابا بسنتين .
الأب : و لك خال يابني ولا توفي كمان ؟؟؟
حاتم : لأ خالي موجود لكن قعيد مش بيتحرك .
الأب : يعني يا ابني هتيجي تخطب لوحدك بدون اهلك ؟!!!
حاتم : انا والدي الله يرحمه علمني اعتمد علي نفسي في كل حاجة وعموما يا عمي اهلي ان شاء الله هيحضروا الفرحة الكبيرة يوم الزفاف بأذن الله .
تعجب الأب من أمر هذا الشاب ولكنه في النهاية قاله : طيب تعالي يوم الجمعة علشان نتكلم مع بعض شوية .
حضر حاتم وألتقي بأبو شيماء .
حاول ابو شيماء اختبار قدرة هذا الشاب المادية فطلب منه شبكة بربع مليون جنية ومؤخر صداق مليون جنية و تجهيز شقة الزوجية كاملة ماعدا بعض مستلزمات المنزل البسيطة .
ورغم محاولة الأب المبالغة في طلباته الا ان حاتم وافق علي كل طلباته بكل ترحاب ورضا !!!
وبعد يومين حضر حاتم الي منزل ابو شيماء ثم اخرج من جيبه علبة صغيرة بها خاتم الماس !!
بمجرد أن شاهدته شيماء وامها كاد عقلهم ان يطير فرحا !!!
استطاع حاتم ان يستحوذ علي حب واعجاب كل الاسرة بسهولة ويسر بعد وقت قصير .
حتي اصبح الأب نفسه اكثر اقتناعا بحاتم كعريس" لقطة " لبنته شيماء !!!!!!
تمت الخطبة بشكل رسمي واستطاع حاتم في فترة قصيرة ان يستحوذ علي حب الجميع فأصبح أبو شيماء يضعه في مرتبة ابنه الذي لم ينجبه من صلبه .
استطاع حاتم بعد اسابيع قليلة من الخطوبة ان يستحوذ علي قلب وعقل ومشاعر شيماء التي لم تستطيع دفاعات قلبها الحصينة الا ان تستسلم بكل أريحية لحب حاتم الذي استطاع ان يمتلك قلبها ويجعله سكن ووطن له .
كانت اخلاق حاتم محط اعجاب جميع الاسرة .
حاتم كان كريم جدا بصورة مبالغة حليم جدا لا يكاد يغضب ابدا واذا غضب لم يكن له أي رد فعل سوي الصمت !!!!!!!
رقيق المشاعر منخفض الصوت ، خجول بصورة كبيرة كالفتاة البكر !!!! هادئ الطباع يبدو كأمير من امراء العصور الوسطي .
مرت فترة الخطوبة سريعا حتي تم تحديد موعد الزفاف بعد حوالي أقل من شهر تقريبا !!!
اصبحت شيماء تعد الايام عدا التي تفصلها عن موعد الزفاف !!
وكلما اقتربت ليلة الزفاف يوما كلما ازدادت المشاعر المرتبكة داخلها !!!
رغم شعور شيماء بالحب واللهفة تجاه حاتم وانتظارها لأن تجمعها حياة واحدة معه كأول حب يدق قلبها له الأ ان تلك المشاعر كانت ممزوجة بمشاعر من خوف العذاري المبالغ فيه !!!
لم يكن خوفا اعتياديا ابدا بل كان خوفا مبالغا فيه .
مشاعر الخوف المبالغ فيه عند شيماء كانت نتيجة تربيتها المنغلقة كثيرا حتي انها طيلة سنوات عمرها البالغة ٢١ عاما لم تجرؤ علي محادثة اي شاب حتي ولو كان بائع في محل !!!
لم تلمس يدها ابدا يد أي شاب وكان أول لمسه من شاب ليدها عندما ارتدت خاتم خطبة حاتم لها !!!
كانت شيماء تسمع من صديقاتها عن ليلة الزفاف وخوف العذاري منها .
سمعت أذنها حكايات كثيرة عن ليلة الزفاف وكانت كلما سمعت احدي تلك الحكايات كلما ازدادت مشاعر الخوف لديها حتي وصلت لمرحلة الرعب !!!
اصبحت لا تفصلها عن ليلة الزفاف سوي ايام قليلة وازدادت مشاعر الخوف لديها حتي امتنعت عن تناول الطعام من شدة التوتر والخوف .
لاحظت الأم الخوف الشديد علي ابنتها فظلت تترقبها حتي قبل الزفاف بثلاثة ليالي فقالت لابنتها : تعالي يا شيماء عايزة اتكلم معاكي شوية .
شيماء : نعم يا ماما .
الأم : مالك يا شوشو يا حبيبتي انا حاسة انك متوترة وخايفة بصورة مش طبيعية .
شيماء : لا ابدا مفيش حاجة . بقلمي عادل عبد الله
الأم : يا بت الكلام ده علي أمك بردو ؟!!! ده انا أمك واكتر حد في الدنيا افهمك من نظرة عين واحدة .
" ازداد خجل شيماء ونظرت في الارض في صمت " .
الأم : بصي يا حبيبتي انا عارفة ان انا ربيتك كويس اوي وانك مؤدبة واخلاقك عالية وده يمكن السبب اللي علشانه انتي حاسه بالخوف ده كله .
شيماء " ابتسمت في صمت "
الأم : خوفك وتوترك ده كله ملوش اي لزوم ومفيش اي داعي له ، وكلها كام ساعة وتدخلي وهتعرفي ان خوفك ده كله ملوش اي داعي .
" بدأت تشعر شيماء بأرتياح واطمئنان نسبي من كلام امها ولكنها ظلت صامته " .
الأم : بصي يا حبيبتي انتي ما عليكي الا انك تسمعي كلام عريس ليلة الفرح وكل حاجة هتمشي بصورة طبيعية جدا وساعتها هتعرفي ان خوفك ده كله ملوش داعي !!! انا عايزاكي تنبسطي وتفرحي وتعيشي فرحتك اللي الكل بيحسدك عليها وبلاش تضيعي فرحتك بسبب اوهام ملهاش اي اساس .
شيماء : حاضر يا ماما هحاول .
مرت الساعات حتي جاء يوم الزفاف وفي المساء ارتدت شيماء فستان الزفاف في احد اكبر مراكز التجميل واصبحت تبدو كملكة متوجة في حفل تنصيبها وارتدائها تاج الملك .
كان حفل الزفاف في اكبر قاعات احد الفنادق واحياه العديد من مشاهير الفن والغناء مرت ساعات حفل الزفاف بكل سعادة لكن العجيب واللافت للأنتباة أن كل الموجودين في الحفل كانوا من اهل واصدقاء وجيران شيماء ووالدها ووالدتها واختها !!!
لم يحضر حفل الزفاف أي انسان من أهل واقارب حاتم !!!
انتهي الحفل وبدأ الجميع بالأنصراف وأخذ حاتم عروسته في سيارته الفارهة واتجه لشقة الزوجية .
#سفاح_ليلة_الزفاف
#الكاتب_عادل_عبد_الله
#الحلقة_الرابعة
انتهي الحفل وبدأ الجميع بالأنصراف وأخذ حاتم عروسته شيماء في سيارته الفارهة واتجه لشقة الزوجية .
قاد حاتم سيارته وبجواره عروسته الجميلة التي لاحظت عليه علامات التوتر والارتباك بصورة غريبة ووجدته يخرج سيجارة ويشعلها !!
تعجبت شيماء وسألته : انت بتدخن يا حاتم ؟؟ اول مرة اشوفك بتدخن !!!
حاتم : لا ده علي خفيف خالص ، ممكن سيجارة او اتنين واحيانا مفيش خالص .
شيماء : بصراحة مش بحبها ابدا ولا بحب ريحتها ، يا ريت تبطلها .
حاتم : حاضر ان شاء الله .
ظل حاتم يلتفت اليها طوال الطريق وهو يتأمل مفاتن عروسته المثيرة !!
ابتسمت شيماء بينما ظلت تفكر في الساعات المقبلة عليها والتي ظلت خائفة منها كثيرا .
وصل العروسين للعمارة وصعدا بالمصعد حتي باب شقتهم الفاخرة ، وكانت تنتظر شيماء أن يحملها حاتم علي ذراعيه كما تري في الافلام الرومانسية ولكنه لم يفعل !!
اخرج حاتم مفتاح الشقة ونظر اليها بابتسامة " مصطنعة " !!
دخلت شيماء بينما كانت ترتجف خوفا !!
لاحظ حاتم توترها فقال لها " مبتسما " : نورتي بيتك يا عروسة .
نظرت شيماء في الارض خجلا في صمت وظلت واقفة امامه !!
كان حاتم يتأمل جمال عروسته المبهر الذي يفوق نجمات السينما العالمية وينظر بشغف لمفاتنها المثيرة !!!
ظنت شيماء ان عريسها سيحاول تقبيلها او شئ من هذا القبيل كما كانت تسمع او تقرأ في القصص الرومانسية .
ولكن حاتم قال لها : هتفضلي واقفة كده ؟! ادخلي غيري فستان الفرح .
التفتت له قائلة : حاضر .
لكنها عندما نظرت له تعجبت بشدة من هيئته !!
فقد بدت علي وجهه علامات التوتر ورغم برودة الجو الا أنه كان يتصبب عرقا بصورة عجيبة !!!!!
دخلت شيماء غرفة النوم وجلست امام المراة وظلت تحاول فك الطرحة من علي رأسها ولكن لارتباكها وجدت صعوبة بالغة .
مازالت شيماء مندهشة من منظر حاتم وهو غرقان في عرقه بينما هي تشعر بلسعة برودة خفيفة !!!
وظلت تفكر " معقول هو كمان مكسوف ولا اي !!! " " هو ليه حاتم مش رومانسي زي ما كان رومانسي معايا في التليفون او لما كنا بنقعد نتكلم !!! "
كانت تظن ان رومانسية حاتم ستنهمر عليها بمجرد اغلاق باب عليهما .
خرجت شيماء بعد ما يقرب من نص ساعة من الغرفة لتطلب منه مساعدتها في فك الطرحة لكنها وجدته جالسا ويضع قدمه علي الطاولة امامه و يرتدي البدلة كاملة لم يخلع حتي حذاؤه !!! ويمسك موبايله وينظر له بشغف واندماج حتي انه لم يلاحظ وجودها !!!
فنادت عليه بصوت عال : حاتم .. حاتم ... يا حاتم
حاتم : ايوه .. ايوه يا حبيبتي .. في حاجة ؟؟؟
شيماء " بتعجب " : بعد اذنك ساعدني في فك الطرحة .
حاتم : حاضر .. حاضر .
وضح علي حاتم الارتباك ولكنه وقف ودخل معها غرفة النوم وساعدها في فك الطرحة وكان واضح عليه التوتر والارتباك الشديد !! ثم قال لها : غيري براحتك انا قاعد بره !!!
خرج حاتم وعاد ليجلس في مكانه كما كان بينما اغلقت شيماء باب الغرفة وهي تتعجب وبدأت في خلع وتغيير فستان الفرح .
فتحت شيماء دولاب ملابسها وظلت تنظر لملابسها في حيرة .
واخرجت عدة ملابس للنوم وظلت تنظر لها في خجل كلما حاولت ارتداء أيا منها !! فهي لا تستطيع تخيل نفسها ترتدي مثل هذه الملابس العارية امام أحد حتي وان كان عريسها !!!
وظلت مترددة لفترة ثم اتخذت قرارها بعدم ارتداء ايا منها الا اذا طلب حاتم بنفسه منها !!!
ثم ادخلتها جميعا الي اماكنها واخرجت ملابس عادية وارتدتها وظلت جالسة امام المرايا تصفف شعرها لمدة طويلة في انتظار ان يدق العريس باب غرفتها حتي ملت من الانتظار !!!
فتحت شيماء باب غرفتها ونظرت لتري حاتم مازال جالسا في مكانه !!
تعجبت شيماء وظلت تتسائل ما هو الأمر الذي يشغله لهذا الحد !!!
زاد تصرف حاتم العجيب من توتر شيماء فخرجت اليه في توتر بالغ يكاد قلبها يطير من مكانه خوفا ثم سألته : احضرلك العشا ؟
لم يلتفت حاتم لسؤالها !!! فنادته بصوت عال : حاااتم ..
حاتم : نعم .
شيماء : احضرلك العشا ؟؟
حاتم : لا لا ، مش عايز اكل دلوقتي ، لو جعانه كلي انتي .
تعجبت شيماء من رده الجاف وقالت : لأ ، انا كمان مش عايزة ، انا هدخل انام .
حاتم : ماشي . بقلمي عادل عبد الله
دخلت شيماء غرفتها في قمة الغضب وتتسائل لماذا هو مشغول لهذا الحد !!
اغلقت شيماء الانوار واغلقت الباب " في غضب " ونامت علي السرير وهي تفكر في سبب انشغال حاتم بهذا الشكل العجيب ولامبالاته الواضحة تجاهها !!!
كاد الانتظار ان يقتلها لوقت طويل حتي شعرت بحركة خارج باب الغرفة فأغلقت شيماء عينيها سريعا و تظاهرت بالنوم .
شعرت شيماء بدخول حاتم الغرفة ثم اغلق الباب ثم نادي عليها بصوت منخفض " شيماء .. شيماء .
" تظاهرت شيماء بانغماسها بالنوم .
انار حاتم الانوار ثم شعرت به يقوم بتبديل ملابسه بينما كانت تسمع صوت انفاسه العالية " من شدة التوتر " .
تعجبت شيماء من تصرفات حاتم التي توضح كم هو مرتبك بقوة !! بعكس توقعها تماما بأن يكون اكثر جرأءة مثلما سمعت او قرأت في القصص !!!
شعرت شيماء بأن حاتم انتهي من تبديل ملابسه واغلق الانوار وجلس علي طرف السرير لدقائق ثم نادي عليها مرة اخري .
خافت شيماء من مواجهة المجهول المنتظر !! فتظاهرت بأنغماسها في النوم و كأنها لم تسمعه .
استلقي حاتم علي السرير بجوارها بينما كانت تفصله عنها مسافة .
بينما كانت هي تتظاهر بالنوم ولكن كل حواسها كانت في اقصي درجات الانتباة .
ظلت شيماء عدة دقائق هكذا بينما كانت تشعر بارتجاف حاتم و تسمع اصوات انفاسه تعلو شيئا فشئ !!
شعرت به يقترب منها " في حرص بالغ " ويتلمسها فتظاهرت باستغراقها في النوم وعدم الاحساس .
ثم شعرت به يقترب منها بشدة ثم ظل يحاول ............ دون جدوي !!!
بينما كانت شيماء في اقصي درجات الخوف والهلع ولكنها تظاهرت تماما بعدم الاحساس بأي شئ .
وبعد دقائق شعر حاتم بالاحباط ثم ابتعد عنها سريعا واعتدل جالسا وهو يخبط رأسه بيده ثم نادي عليها : شيماء ... شيماء ...
خافت شيماء من الرد عليه فاستمرت في تمثيل النوم و عدم سامعه !!!
عاد حاتم مرة اخري الاقتراب منها ووضع يده علي شعرها وظل ينظر لها ثم نزل بيده علي رقبتها وامسك رقبتها بكلتا يديه الاثنتين
يتبع
الحلقه الثالثه والرابعه من هنا
الحلقه الخامسه والسادسه من هنا
اللي بيحب الروايات الكامله والحصريه من هنا 👇 ❤️ 👇
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
❤️🌹💙🌺❤️🌹💙🌺❤️🌹💙🌺❤️🌹💙🌺❤️🌹
تعليقات
إرسال تعليق