القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية دعني احطم غرورك الفصل الثالث والثلاثون والرابع والثلاثون والخامس والثلاثون والسادس والثلاثون بقلم الكاتبه منال سالم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية دعني احطم غرورك الفصل الثالث والثلاثون والرابع والثلاثون والخامس والثلاثون والسادس والثلاثون بقلم الكاتبه منال سالم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


رواية دعني احطم غرورك الفصل الثالث والثلاثون والرابع والثلاثون والخامس والثلاثون والسادس والثلاثون بقلم الكاتبه منال سالم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

أمسك عز الدين بجانا من معصمها ، وسحبها خلفه وهي تعرج بقدمها إلى خارج العيادة ...


حاولت جانا أن تحرر معصمها من قبضة يده الضاغطة بقوة عليها ، ثم بدأت توجه له السباب اللاذع و..


-جانا بحدة : انت انسان همجي ومتخلف و..... آآآآآآه


كور عز الدين قبضة يده في غضب ، وحاول أن يتحكم أكثر في نفسه ، ولكن للأسف لم يستطع عز الدين أن يسيطر على غضبه الذي قد ثار ثائرته ، حيث أرخى قبضته عن جانا ، ثم التفت إليها ورفع يده في وجهها ثم صفعها بحدة على وجنتها و....


-عز بنبرة غاضبة : انتي طـ..........

وهنا قاطعهم حسين:

-حسين بحدة وصوت جهوري آجش : عز ، جانا ، ايه اللي بيحصل يا ولاد هنا فهموني ؟

-عز بضيق: الهانم هتبقى تحكيلك عن سفالتها .. وع العموم... انتي... انتي طــ........

-حسين واضعاً يده ع فم عز : بس يا عز يا بني ، اسسسسسسكت متكملش !!!!


أبعد عز الدين يد عمه عن فمه بكل رفق و...

-عز مبعداً يد حسين : سيبني ياعمي أخلص وارتاح من الغلب ده ، خليها تروح تشوف حالها مع غيري بدل ما هي عاملة شريفة ع جوزها !!


أمسك عز الدين بعز الدين من ذراعه وحاول جاهداً تهدئته و...

-حسين ممسكاً بعز: انت اتجننت يا عز؟؟ ماتتكلمش كده ،تعالى اركب معايا


كانت جانا غير مستوعبة لما كان سيقوله عز الدين في لحظة غضبه وخاصة أنها كانت تعاني من آلام صفعته على وجنته و.... 

-جانا بضيق واضح وبنظرات مليئة بالتحدي : سيبوه يا انكل ، خليه ينطقها ... أنا مستنياه يقولها .. لو راجل كمل وقولها !!


كان عز الدين على وشك الهجوم على جانا والفتك بها و...

-عز بحدة: راااااااااااجل غصب عنك 


وقف حسين حائلاً بينهما وحاول أن يحول دون اشتباكهما و...

-حسين وهو يشير لها بيده : بس يا جانا ، اتكلمي عدل مع جوزك

-عز: سيبها ، ماهي أصلا مش بتحترم حد

-جانا بضيق وهي تشير بإصبعها : أنا غصب عنك محترمة 

-حسين بلهجة آمـــرة : بسسسسسسسسسسس انتو الاتنين بطلوووووووووووا بقى، اتفضلوا قدامي ، ونفس واحد وهدور فيكو الضرب انتو الاتنين 


بالفعل صعد الجميع على متن السيارة ولم ينطق أحد بكلمة وكأن على رؤوسهم الطير ،، وصلوا جميعاً إلى الشاليه .. 


نزلت جانا أولاً من السيارة وهي تزفر بضيق وتعرج بقدمها ،كان عز الدين على وشك النزول من السيارة ، إلا أن حسين أوقفه وأمسكه من ذراعه و...

-حسين: استنى يا عز ، متنزلش ، عاوزك هنتكلم بعيد عن هنا

-عز: مافيش كلام يتقال يا عمي خلاص 


أخرج حسين هاتفه المحمول من جيبه ، ثم أمســـك به ليتصل هاتفياً بـ.....

-حسين ممسكاً بهاتفه المحمول : الوووو ، ايوه يا يوسف ،تعالى الوقتي عاوزك 

-يوسف هاتفياً : ايوه يا سحس ، خير يا حبيبي ؟

-حسين بنبرة منزعجة : لأ مش خير خالص ، انا واقف بالعربية جمب الشاليه بتاعي ، حصلني الله يكرمك

-يوسف بقلق : انت قلقتني ، ثواني وهاكون قصادك 

-حسين باقتضاب : في انتظارك 


أنهى حسين المكالمة مع يوسف ، ثم نظـــر إلى عز و....

-عز على مضض : خير يا عمي ، بتطلب ابويا ليه ؟ ...

-حسين: اما يجي ابوك يا عز هنتكلم !!

-عز: طيب 


ضغط حسين على دواسة البنزين ، ثم انطلق بالسيارة ، بينما ظل عز الدين في قمة غضبه ... 


...........................


في شاليه عائلة الدمنهوري ،،،،،


-سهير بتوتر : جانا ؟ مالك يا بنتي ؟؟؟ في ايه ، مال رجلك ؟؟

-جانا ببكاء وهي تدخل الغرفة باقتضاب : مافيش

-هالة باستغراي : مال جانا يا سهير؟

-سهير وهي تمط شفتيها : مش عارفة والله ، انا قلبي مقبوض م الصبح ..استرها ياااا رب 

-هالة: طب انا هدخل اشوف مالها

-سهير: سيبيها يا هالة ، وكمان شوية نخش نشوف مالها


دلفت دينا هي الأخرى إلى داخل الشاليه ، وتفاجئت بحالة الحزن والوجوم المسيطرة على الأجواء و...

-دينا مبتسمة: هاي !! ايه مالكوا ..you look so sad؟؟

-سهير على مضض : مافيش

-هالة بنبرة قلقة : بنت عمك يا دينا جاية من بره ضاربة بوز 

-دينا باستغراب : ليه؟

-سهير: منعرفش

-دينا: اوكي ، انا هدخل اتكلم معاها

-سهير: لأ سيبيها مع نفسها شوية 

-هالة متسائلة : اومال فين كريم وآسر ؟؟

-دينا : أعدين بيلعبوا كورة بره

-هالة : طب أنا هاروح أطمن عليهم 


..........


ذهب حسين مع عز الدين ويوسف إلى أحد الكافيهات القريبة ليتحدثوا بهدوء ،،،


-حسين بنبرة جادة : ايه اللي انت كنت ناوي تعمله ده يا عز؟

-عز بضيق : يا عمي ، انا اتخنقت من جنانها وطريقتها

-يوسف محاولاً تهدئته : مش كده يا بني ، الأمور تتحل بالراحة

-عز: انا تعبت ، وزهقت

-حسين بجدية : انت بتحبها؟


تردد عز الدين في الاجابة على سؤال حسين المباشر له ، وحاول أن يتهرب من الإجابة و....

-عز بتردد: آآآ.. ايه يا عمي ؟ أنا..... 

-حسين وهو يشير بيده : خلاص خلاص متقولش أنا فهمت 

-عز باستغراب : فهمت ايه ؟

-حسين وهو ينظر مباشرة في عينه: انك بتكرهها وعاوز تنتقم منها عشان كل اللي عملته معاك ، متفتكرنيش مش واخد بالي ولا فاهم حاجة

-عز: يا عمي ......

-حسين باقتضاب : انت مش محتاج مبررات

-يوسف مقاطعاً: احنا حاولنا يا عز نقرب ما بينكم بس الظاهر فشلنا

-عز بقلق وتوتر : آآآآآ.....

-حسين بنبرة جادة وحادة: متضغطش عليه يا يوسف ، هو مش محتاج يتكلم باين عليه .. ع العموم انا بريحك من الضغط ده وبقولك ورقة طلاق جانا تكون عندي ، آه ومتنساش المليون جنية ... 

ثم نهض حسين في مكانه واستأذن في الانصراف


سار حسين عدة خطوات للأمـــام ، ثم توقف فجـــأة وأدار رأسه للخلف و....

-حسين بجدية : آه ، وبالنسبة للشراكة اللي بينا يا يوسف ، أظن مش هينفع دلوقتي نكملها.. المحامي بتاعي هيجيلك نفض الشراكة اللي بينا .. كفاية لحد كده ، سلام 


انصرف حسين مبتعداً عن المكان ، بينما عاتب يوسف ابنه عز و....


-يوسف بضيق : عاجبك الكلام ده يا عز؟


ظل عز الدين صامتاً ، يحاول التفكير في الأمــر و..

-عز: ....................


اغتاظ يوسف من صمت عز الدين ، فنهره بحدة و....

-يوسف بحدة: ما ترد عليا ؟؟

-عز بضيق : يابابا...

-يوسف: الظاهر انك بعت القضية ، بجد انا مش عارف اقولايه ؟؟ ياريتني ماوافقت م الأول ع خطوبتك لجانا ، انا كنت عاوز أناسب صاحبي ، لكن مكونتش أعرف اني لما هناسبه خسره للأبد ،لأ وبسبب ابني ... 

-عز: اسمعـ.......

-يوسف بغضب شديد وهو يشير بيده : ششش ، مش عاوز اسمع حاجة ! انا راجع القاهرة .. اتصرف بقى على مزاجك يا ... يااا بشمهندس!!!


ثم ترك يوسف هو الأخــر عز الدين بمفرده، ونهض عن الطاولة وابتعد تماماً ...في حين ظل عز الدين يفكر فيما حدث وعواقب ما سيحدث لاحقاً .....


..........


في شاليه عائلة الدمنهوري ،،،،


وصل حسين إلى الشاليه وعلى وجهه علامات الضيق ، ثم دلف إلى الداخل ، وما إن لمح زوجته حتى أشـــار لها و...


-حسين بنبرة ىمـــرة : يالا يا سهير ، لمي حاجتنا بسرررعة ، احنا هنمشي الوقتي

-سهير بخضة : ليه ؟ في ايه اللي حصل يا حاج؟

-حسين بحدة : سهيرررر ، مش وقت ايه و ليه ، اسمعي الكلام!!

-سهير وهي توميء برأسها بتوتر : حاضر ، حاضر يا حاج ...

-حسين لهالة : وانتي يا هالة ، لو حابة تقعدي يومين هنا براحتك ، لو حابة ترجعي معانا مافيش مشكلة 

-هالة بعدم فهم : طب مش تفهمني يا بشمهندس حسين ايه اللي حصل؟

-حسين باقتضاب : مافيش ، شوية مشاكل في الشغل ولازم نرجع فورا

-هالة بنبرة عادية : أها ... الله يعينك يا بشمهندس .. ع العموم أناهاقعد مع الأولاد يومين وهكلم والدهم يجي يحصلنا ع هنا .

-حسين باقتضاب : طيب ، اللي يريحك

..........


دلفت سهير إلى الغرفة الداخلية التي تجلس فيها الفتاتين و....


-سهير : يالا يا بنات ، لموا الحاجات بتاعتكو احنا راجعين القاهرة الوقتي

-دينا باستغراب : ليه يا مامي؟؟ 

-سهير : من غير ليه ، ابوكي قال عنده شغل ولازم نرجع الوقتي

-جانا باقتضاب : اوك 

-سهير قبل أن تدلف للخارج : نص ساعة وتكونوا جاهزين.


وفجـــأة ارتسم على وجه جانا الرعب ، ووقفت مذعورة وهي تضع كلتا يديها على وجنتيها و....

-جانا بخضة: يادي النصيبة ؟

-سهير ودينا بقلق بالغ : في ايه ؟؟

-جانا بأعين جاحظة : الـ bag بتاعتي لسه هناك في شاليه انكل يوسف

-سهير بصدمة : اييييييييييه ؟؟

-دينا : OMG، طب والعمل ؟

-جانا بضيق: مش عارفة، مش عارفة !!

-سهير وهي تزم شفتيها : خلاص ، انا هاقول لعمك وهو يتصرف


........................


وبعد مضي بعض الوقت ، كان عز الدين قد عقد العزم على ما سيفعله في المرحلة القادمة ، فقرر التوجه إلى الشاليه الخاص بعائلة حسين الدمنهوري .... طرق عز الدين الباب ، وانتظر أن يفتح له أي أحد ... ولكنه تفاجيء بوجود سيدة ما لا يعرفها و... ،،،

-هالة متسائلة : ايوه مين حضرتك؟

-عز وهو ينظر حوله : مش ده شاليه البشمهندس حسين الدمنهوري؟

-هالة: ايوه هو ؟ بس حضرتك مقولتليش انت مين؟

-عز : انا المهندس عز الكيلاني ، هو موجود ؟

-هالة: أها ، اهلا يا بشمهندس ، للأسف لأ

-عز بتردد : طب آآآآ... جانا موجودة أو مدام سهير؟

-هالة وهي توميء بالنفي : سهير اختي ! لأ محدش من العيلة موجود


اعتلى وجه عز الدين الدهــشة وصدم حينما علم بهذا و....

-عز بدهشة : أفندم ؟ طب ليه ؟ انا لسه سايبهم من شوية هنا ؟

-هالة بنبرة عادية : هما فعلا كانوا موجودين بس للأسف رجعوا القاهرة..

-عز: نعم، رجعوا القاهرة؟ امتى؟

-هالة : من شوية ، تؤمر بحاجة يا بشمهندس ؟

-عز: لأ شكراً ، وأسف على ازعاجك يا هانم

-هالة: ولا يهمك ، عن اذنك ..


أغلقت هالة باب الشاليه ، بينما وقف عز يفكر فيما سيفعله ، ثم أخرج هاتفه المحمول وحاول أن يطلب رقم حسين الدمنهوري، ولكن كان هاتفه غير متاحاً .....

توجه عز الدين إلى الشاليه الخاص بعائلته ، وللأســـف لم يجد احداً هناك سوى ياسين جالساً على الأرض وواضعاً يده على وجنته و......


-عز بضيق : اومـــال يا زفت انت ، الجماعة راحوا فين؟


نـــظر ياسين إلى عز بنظرات منزعجة و...

-ياسين بنبرة حزينة : لامؤاخذة يا أسطى ، الشاليه كان زحمة ، فسبوها لنا مخضرررررة عشان نقعد لوحدنا كده ونستهوى ... !

-عز بحدة : ما تتعدل في كلامك !!

-ياسين وهو يندب حظه : قال جت الحزينة تفرح مالقتلهاش مطرح ، منك لله يا عز طفشت الناس كلها 

-عز بضيق: يووه بقى

-ياسين وهو يلطم : حتى البُنيّة اللي كنت عشمان تبقى ليا ، ابوها بسبب عمايلك السودة خدها معاه ، هو أصلا مش طايقني خلقة من غير حاجة ، جيت انت كملت ع اللي فاضل، اه يا غلبك يا سينو ، ملكش في الطيب نصيب يا سينو، يمهل ولايهمل .....

-عز وهو يلكزه في كتفه : ما تسكت بقى ، انا مش ناقصك، هتقعد تندب حظك جمبي

-ياسين وهو يمط شفتيه : ده اقل حاجة اعملها ، مش مكفيك اللي عملتوه لأ وكمان وكستني معاك !!

-عز وقد سار بضعة خطاوات للأمــام : انا قايم هطلع ألم حاجتي وماشي 

-ياسين وهو يشير بيده : لم ياخويا ، خلاص ماهو المولد انفض.. !!!


ترك عز الدين ياسين وسار للأمـــام ، ثم دلف إلى داخل الشاليه ليجمع أشيائه ومتعلقاته الخاصة ... 

ظل ياسين يتابعه بتمعن شديد إلى أن توارى عن الأنظار ، فابتسم ياسين ابتسامة خبيثة و أخرج ياسين هاتفه المحمول

-ياسين وهو يلوي شفتيه : كله آلسطا يا معلمي ............................!!!!


كان يشعر عز الدين بالضيق الشديد لما حدث ، وآلمه كثيراً أن من تسبب بجرحهم هم الأقرب إليه ، صعد الدرج ، ثم توجه إلى غرفته ليجمع أشيائه ومتعلقاته ، ولكنه تفاجيء بـ ....

-عز بأعين مصدومة وفاغراً شفتيه : اييييه ده ؟؟؟ 


#الحلقة_34

Flash Back لكل ما حدث ،،،،،،،


•• خلال المشاجرة بين عز الدين وجانا،،،


كانت جانا غير مستوعبة لما كان سيقوله عز الدين في لحظة غضبه وخاصة أنها كانت تعاني من آلام صفعته على وجنته و.... 

-جانا بضيق واضح وبنظرات مليئة بالتحدي : سيبوه يا انكل ، خليه ينطقها ... أنا مستنياه يقولها .. لو راجل كمل وقولها !!


كان عز الدين على وشك الهجوم على جانا والفتك بها و...

-عز بحدة: راااااااااااجل غصب عنك 


وقف حسين حائلاً بينهما وحاول أن يحول دون اشتباكهما و...

-حسين وهو يشير لها بيده : بس يا جانا ، اتكلمي عدل مع جوزك

-عز: سيبها ، ماهي أصلا مش بتحترم حد

-جانا بضيق وهي تشير بإصبعها : أنا غصب عنك محترمة 

-حسين بلهجة آمـــرة : بسسسسسسسسسسس انتو الاتنين بطلوووووووووووا بقى، اتفضلوا قدامي ، ونفس واحد وهدور فيكو الضرب انتو الاتنين 


بالفعل صعد الجميع على متن السيارة ولم ينطق أحد بكلمة وكأن على رؤوسهم الطير ،، وصلوا جميعاً إلى الشاليه .. 


في تلك الأثناء قام حسين بارسال رسالة نصية إلى يوسف الكيلاني نصها...

(( الواد هيطلق البت ، جاريني في اللي هعمله بعد كده))


..........


•• في الكافيه ،،،

-يوسف بضيق واضح : الظاهر انك بعت القضية ، بجد انا مش عارف اقول ايه ؟؟ ياريتني ماوافقت م الأول ع خطوبتك لجانا ، انا كنت عاوز أناسب صاحبي ، لكن مكونتش أعرف اني لما هناسبه خسره للأبد ،لأ وبسبب ابني ... 

-عز: اسمعـ.......

-يوسف بغضب شديد وحدة : ششش ، مش عاوز اسمع حاجة ! انا راجع القاهرة .. اتصرف بقى على مزاجك يا ... يااا بشمهندس!!!


وترك يوسف عز الدين بمفرده ثم انصرف مبتعداً عنه ...


قام يوسف باخراج هاتفه المحمول من جيبه ، ثم طلب حسين هاتفياً و... ،،،

-يوسف هاتفياً بنبرة خافتة : أيوووه يا سحس يا حبيبي ، معلم يا كبير.

-حسين ضاحكاً :ههههههههههههههههه ده انت اللي ممثل هايل ، ها الواد عامل ايه الوقتي؟

-يوسف ضاحكاً : ههههههههههه، استوى ع الأخرررر ، زمانه بيحسبها صح..

-حسين بجدية : خليه يتربى شوية ويتعلم يحكم عقله وميبقاش مندفع. 

-يوسف محذراً : اه بس خد بالك من جانا ، بتفلت منها كتير ، ازم تفرملها شوية وتكلم معاها ، المفروض تعرف ان عز جوزها وبيغير عليها !!

-حسين: ما انا عارف ، وغلبت معاها ، بس هي بتعاند على عِند عز .

-يوسف: ربنا يهدي سرهم ، ها هنعمل ايه تاني ؟

-حسين: هنكمل خطتتنا ، نروح ناخد العيال ونرجع القاهرة.

-يوسف: بس كده مش هيعرف عز يتكلم مع جانا؟

-حسين بنبرة هادئة : اهوو يكون قدامه فرصة يفكر بهدوء.

-يوسف وهو يشير برأسه : خلاص يا سحس اتفقنا ، أه ومتجبش سيرة لحد.

-حسين مبتسماً : عيب عليك !

-يوسف: يالا ، اشوفك ع خير ، ولو في جديد بلغني.

-حسين: بأمر الله، سلام 

................


•• في شاليه حسين الدمنهوري،،،


ركضت سهير مسرعة إلى غرفتها هي وزوجها و...

-سهير بنبرة عالية : إلحق يا حاج ، إلحق !!!!!

-حسين بقلق : في ايه يا سهير ؟ ايه اللي حصل ؟

-سهير: جانا نسيت شنطتها عند شاليه المهندس يوسف.

-حسين بصدمة : بتقولي ايه ؟؟

-سهير: زي مابقولك كده 


وقف حسين يفكر قليلاً فيما قالته سهير للتو و...

-حسين وقد أخذ يقكر قليلاً : اها...

-سهير بتوتر : هنعمل ايه الوقتي ؟ أروح أجيبها من هناك ؟ ولا نكلم عايدة هانم تبعتهالنا مع عز؟

-حسين فاغراً شفتيه : هه ..

-سهير متسائلة : ها ياحاج مقولتليش هنعمل ايه ؟

-حسين وهو يضع يده على عنقه : هه ، بقولك يا سهير ، ريقي ناشف ، هاتيلي كوباية مياه ساقعة الله يكرمك !!

-سهير وهي توميء رأسها بالايجاب : حاضر ياحاج هجيبهالك ، بس مش هترد عليا هنتصرف إزاي

-حسين: اشرب بس الأول وبعدين أقولك

-سهير: طيب يا حاج ، ثواني هجيبلك المياه


دلفت سهير إلى خارج الغرفة ، وما إن تأكد حسين من ابتعادها حتى أخرج هاتفه المحمول من جيبه ، ثم طلب يوسف هاتفياً و...

-حسين هاتفياً بنبرة خافتة : أيوه يا يوسف ، بص في جديد ، البت جانا نسيت شنطتها عندكو 

-يوسف هاتفياً : اها..

-حسين بصوت هامس : شوف عاوزك تعمل الآتي 

-يوسف: قول أنا سامعك

-حسين: شوف يا سيدي هـ..............و...و...آآآآ............


..........


•• في شاليه يوسف الكيلاني ،،،


اتصل يوسف هاتفياً بياسين لكي يطلب منه أن ينفذ أمـــر هاماً و...

-يوسف هاتفياً : الووو ، ايوه يا ياسين ، انت فين ؟؟

-ياسين هاتفياً : أنا ع البحر يا عمي.

-يوسف: عاوزك الوقتي تجيلي عند الشاليه !

-ياسين بقلق : في حاجة حصلت؟

-يوسف: في حاجات هتحصل لو مجتش الوقتي ، وعملت اللي انا قولتلك عليه !!

-ياسين بلهفة : هـــوا .. مسافة السكة ، لأ انا عندك أهوو ، افتح الباب 

..................


أنهى يوسف المكالمة مع ياسين ، ثم التفت إلى زوجته عايدة وطلب منها أن ....

-يوسف لعايدة: عاوزك تعملي يا ديلة اللي هاقولك عليه الوقتي بالظبط!

-عايدة بقلق : خير يا جوو.

-يوسف مبتسماً : ان شاء الله خير ، بس متنسيش كل ده لمصلحة عز ابننا ..

-عايدة وهي توميء برأسها : اكييييد

................


•• في سيارة حسين الدمنهوري،،،


استقلت عائلة الدمنهوري السيارة ، ثم قادها حسين وتوقف أمــام شاليه عائلة الكيلاني و...

-حسين بلهجو آمــرة : انزلي يا جانا.

-جانا باستغراب : فين يا انكل؟

-حسين: انزلي هاتي الشنطة بتاعتك من عند عايدة هانم ، هي منتظراكي جوا.

-جانا بتردد : بــ... بس يا انكل ، ممكن ألاقي ..آآآآ....

-حسين مقاطعاً: اطمني ، لو قصدك عز هو مش موجود ، مافيش إلا عايدة هانم والمهندس يوسف جاي في الطريق.

-جانا وهي توميء برأسها : اوك 


بالفعل ترجلت جانا من السيارة ، وسارت بخطوات متثاقلة ناحية شاليه عائلة الكيلاني ، ثم دلفت إلى الداخل ، وما إن تأكد حسين من دخول جانا الشاليه ، حتى أدار محرك سيارته وانطلق بهدوء مبتعداً عن الشاليه تاركاً إياها هناك ...


تعجبت سهير مما فعله حسين ، فنظرت إليه مندهشة و....

-سهير باستغراب : الله يا حاج؟ مش هنستنى جانا؟

-حسين بنبرة واثقة وهو هينظر امامه : لأ ، هنطلع احنا ع الطريق وهي هتحصلنا

-سهير متسائلة وبأعين مندهشة : هتحصلنا مع مين ؟؟؟

-حسين مبتسماً : هتجي مع آآآ........................................


.........


•• في داخل شاليه يوسف الكيلاني ،،،


دلفت جانا إلى داخل الشاليه ، فوجدت عايدة في انتظارها و..

-جانا مبتسمة : هاي أنطي ديلة !


لاحظت عايدة أن جانا تعرج قليلاً في خطواتها و...

-عايدة بقلق : هاي جانا حبيبتي ، ايه مال رجلك ، ايه اللي حصلك؟

-جانا بنبرة عادية : Nothing serious .. ان شاء الله يومين وتروق

-عايدة مبتسمة : سلامتك حبيبتي..

-جانا: أنطي ياترى الـ bag بتاعتي جاهزة ، أقدر أخدها؟

-عايدة وهي توميء برأسها : اه يا حبيبتي ، هتلاقيها أكيد فوق ، محدش جه جمب الـ stuff بتاعك 

-جانا بابتسامة مصطنعة : ثانكس أنطي ..


كانت جانا على وشك الصعود على الدرج حينما أوقفتها عايدة و...

-عايدة برجــاء : معلش يا جانا ، ممكن أطلب منك طلب؟

-جانا وقد التفتت إليها : ييس ، شور أنطي

-عايدة وهي تمسك برأسها بيدها : بليز جانا ممكن تعمليلي cup of tea ، عندي صداع رهيب ومش قادرة أقف ، ده لو أنا هتعبك بلاش منها sweetie

-جانا وهي تبتسم : No problem .. اوك ، انطي just a moment

عايدة بنبرة حانية : تسلمي يا جانا ..


توجهت جانا إلى المطبخ الملحق بالشاليه ، ثم بدأت في اعداد قدحاً من الشاي لها .. 

.......................


أنتهت جانا من عمل قدح الشاي لعايدة هانم ، وأعطته لها لكي ترتشف منه ، ثم استأذنت منها لكي تصعد للأعلى لكي تحضر حقيبتها ..


اومــأت عايدة برأسها ، وشكرتها على ما بذلت من مجهود ، ثم راقبتها وهي تصعد الدرج ... 

وحينما تأكدت عايدة من صعود جانا إلى الطابق الأعلى ، أسرعت بالخروج من الباب الخلفي للشاليه .. 

كان ياسين يقف في الخــارج منتتظراً أن يأتي دوره هو الأخر لكي يكمله و... ،،

-عايدة وهي تضع يدها على كتفه : ده دورك يا ياسين

-ياسين غامزاً وبثقة : جاهز يا أنطي ديلة يا سكرة ، بس متنسنيش أما اتزنق

-عايدةضاحكة : هههههههههه لأ اطمن ، يالا go and take your place ، باي

-ياسين وهو يوميء برأسه ويؤدي التحية العسكرية : عُلم وينفذ 

...........


أخذ ياسين ينتظر قدوم عز الدين ليكمل باقي الخطة التي اتفق الجميع عليها مسبقاً ...،،،،


-عز وهو يلكزه في كتفه : ما تسكت بقى ، انا مش ناقصك، هتقعد تندب حظك جمبي

-ياسين وهو يمط شفتيه : ده اقل حاجة اعملها ، مش مكفيك اللي عملتوه لأ وكمان وكستني معاك !!


-عز وقد سار بضع خطوات للأمـــام : انا قايم هطلع ألم حاجتي وماشي 

-ياسين وهو يشير بيديه : لم يا خويا ، خلاص ماهو المولد انفض.. !!!


ترك عز الدين ياسين وسار للأمـــام ، ثم دلف إلى داخل الشاليه ليجمع أشيائه ومتعلقاته الخاصة ... 


ظل ياسين يتابعه بتمعن شديد إلى أن توارى عن الأنظار ، فابتسم ياسين ابتسامة خبيثة و أخرج ياسين هاتفه المحمول

-ياسين وهو يلوي شفتيه : كله آلسطا يا معلمي ....!


-يوسف هاتفياً : برافووو عليك يا ياسين

-ياسين بنبرة واثقة : عشان تعرف بس يا عمي انك اخترت صــــح !!

-يوسف بجدية : أنا متأكد منك يا سينو ومن قدراتك

-ياسين وهو يتنحنح : احم... احم... اخجلتم تواضعونا ، بس متنسنيش في وقت الزنقة 

-يوسف بتهكم : زنقة !! ظلمك اللي عملك مهندس.

-ياسين مازحاً : تُشكر يا عمي ، كلك ذوق والله .. دايماً مشجعني ع الرزيلة.

-يوسف ضاحكاً: هههههههههههه طب اقفل ، اقفل ، أه ومتنساش تبلغنا بأخر الأخبار !!

-ياسين وهو يوميء بالايجـــاب : اشطااااا 


............................ 

كان يشعر عز الدين بالضيق الشديد لما حدث ، وآلمه كثيراً أن من تسبب بجرحهم هم الأقرب إليه ، صعد الدرج ، ثم توجه إلى غرفته ليجمع أشيائه ومتعلقاته ، ولكنه تفاجيء بـ ....

-عز بأعين مصدومة وفاغراً شفتيه : اييييه ده ؟؟؟ 


#الحلقة_35

في داخل شاليه عائلة الكيلاني ،،، 

تفاجيء عز الدين بوجود جانا بداخل غرفته ، فنظر إليها مصدوماً و...


-عز بصدمة : اييييه ده ؟؟؟ انتي بتعملي ايه هنا؟؟؟؟


صدمت جانا هي الأخرى حينما تفاجئت بصعود عز الدين إلى غرفته و...

-جانا بضيق واضح : انت ايه اللي جابك السعادي هنا؟

-عز بحدة : أنا جاي اوضتي ، انتي بقى جاية ليه ؟

-جانا بنبرة جادة وحــادة : انا جاية اخد الـ bag بتاعتي ، ولا مفكرني هسيبهالك!!

-عز وهو يشير بيده : طب اخلصي

-جانا بنبرة منزعجة وهي تشيح بيدها في وجهه : لأ براحتي ، انت مش هتتحكم فيا !!


جلس عز الدين على الأريكة محاولاً التحكم في أعصابة والسيطرة على نبرة الغضب التي تملكته 

-عز بضيق بنبرة هامسة : لله الأمر .. امسك نفسك يا عز .. كأنها هوا مش موجودة.

-جانا لنفسها بصوت خافت : اياكش تولع وانت واقف ومتلاقيش مطافي تطفيك وتكون في يوم أجازة 


ظلت جانا تعيد ترتيب أشيائها الخاصة داخل حقيبة سفرها الموضوعة على الفراش ، بينما ظل عز الدين ينظر إليها بضيق واضح .. 

-عز متسائلاً بنبرة آمــرة : ها خلصتي؟

-جانا: اه ، بس بطمن على أشيائي لأحسن تكون حاجة ناقصة كده ولا كده ، اصل مضمانكش الصراحة !

-عز بتهكم وهو يشير بيده : أشيائك ، انتي غبية أبت؟

-جانا بحدة : نعم بتقول ايه ؟

-عز غامزاً : بقولك الجاموسة بتشرب ايه ؟

-جانا بعفوية و ثقة بالغة : شووور لبن

-عز ضاحكاً : هههههههههههههه مش بقولك غبية .. الجاموسة آحاجة بتشرب مياه مش لبن !!!!

-جانا وهي تخبط جبينها بيدها: اووبس ، ده tricky question (سؤال خداع) .. زيك بالظبط


نهض عز الدين عن الآريكة ووقف في الجهة المقابلة لجانا من الفراش 

-عز بنبرة واثقة : عشان تعرفي ياماما ، احنا محترفين مش زيك amateur(هواة) 

-جانا بعد أن اطمئنت مما بداخل حقيبتها : كله تمام .. 

-عز وهو يشير بكفي يده في الهواء : الحمدلله ، طلعنا نضاف اهوو !!


أغلقت جانا حقيبتها ، ثم سحبتها من على الفراش ، وتوجهت ناحية باب الغرفة بعد أن حملت حقيبتها بيدها ، ولكن كان عز الدين قد تحرك للأمــام ، فوقف في طريقها وسد عليها طريق الخروج بجسده و...،،

-جانا وهي تشير بيدها : وسع كده من سكتي خليني امشي!!


وقف عز الدين بجسده امــام جانا التي بدت ضئيلة امامه ، ثم نظر في عينيها بتحدي صارخ وبثقة بالغة و...

-عز بنبرة متحدية : وان ماوسعتش هتعملي ايه؟


أخذت جانا نفساً عميقاً حاولت فيه أن تستجمع شجاعتها وأن تبدو هادئة في انفعالاتها و...

-جانا بنبرة هادئة : لو سمحت ، انا أهوو بكلمك بكل أدب ، ممكن تحاسب!!

-عز بمكر : الله عليكي وانتي مؤدبة .. اهوو كده تعجيبني أوي

-جانا بهدوء : من فضلك


نظر عز الدين إلى جانا بكل ثقة وهو يلوي شفتيه ، ثم مد يده بكل هدوء ناحية الباب ، وصفعه بحدة ، فاضطربت جانا على الفور مما فعل و...

-عز وقد اغلق الباب: مش قبل ما نتحاسب!


تراجعت جانا إلى الخلف عدة خطوات بعد أن تركت حقيبتها تسقط من يدها ، وظلت تحدق في عز الدين بتوتر شديد و...

-جانا بتوتر: آآآنـ.... نتحاسب؟ آآآآآ.... قصدك ايه؟


ســـار عز الدين بخطوات ثابتة وبطيئة في اتجاه جانا ، وعلى وجهه علامات تحدي بالغة مما زاد من ارتباكها و..

-عز وقد بدأ يقترب من جانا: متخافيش مش هعملك حاجة ، انا بس...أنا

-جانا وهي تتراجع للخلف بقلق بالغ : آآآآ..... انت ايه ؟

-عز مقترباً منها ومبدياً اسفه: أنا .... أنا ....

-جانا محذرة وهي تشير بإصبعها : متقربش مني ، وإلا اقسم بالله هصوت ، عمي تحت ومامتك وكل العيلة ، هااااه !!

-عز مبتسماً ابتسامة واثقة : مافيش حد تحت

-جانا بصدمة وأعين جاحظة : يعني ايه؟ 

-عز بهدوء شديد : يعني كله بخخخ!!!


ارتعدت أوصــال جانا عقب كلمات عز الدين الأخيرة ، كانت تحدق بعز بأعين مرتعدة ومتوجسة خيفة مما هو ينتوي على فعله معها و...

-جانا وقد تملك الرعب منها: انت ناوي على ايه ؟انا..أنا... 

-عز بصوت رجولي عميق وهــاديء : اهدي ، متخافيش اوي كده، صدقيني مش هعملك حاجة تضرك اوي ، هي بس هتــ....... 

-جانا بنبرة مرتعدة : تـ... تقصد.. آآآ.... اقصدك ايه؟؟؟؟؟

عز مبتسماً : فاكرة يا جانا أول مرة شوفتك فيها ، فاكرة طولة لسانك عملت ايه ؟ 

-جانا بأعين زائغة : آآآآآ........

-عز مكملاً بكل جرأة : يومها أنا لومت نفسي اني عملت كدهعشان معرفكيش ، بس المرة دي الصراحة مش حاسس بالندم ، أنا حاسس.....حاسس .. 

-جانا متوسلة لعز: بليز عز ، لو ...لو... لوسمحت فكرواهدى كده ، بلاش تهورك.

-عز: متخافيش ، انا مش هتهور ، أنا همل اللي عمل بس اللي عملته معاكي يوم حفلة عمك ع اليخت!


تلاحقت أنفاس جانا ، وظل يعلو صدرها يهبط ويعلو في توتر شديد خاصة وأن عز الدين قد أقترب منها كثيراً 

-جانا بأنفاس متقطعة : تـ...تقصد ايه؟؟


حاصر عز الدين جانا بذراعيه بعد أن استندت بظهرها على الحائط ، نظر إليها بأعين متوعدة ، وبنبرة هادئة أخافتها بـ...

-عز بصوت خافت : حاجة بسيطة بس ، مش هتحسي بحاجة 

-جانا بتوتر : آآآحس بايه؟

عز بثقة وغرور: احساس ما قبل الموت ..

-جانا بصدمة : آااايه؟ هتــ....هتعمل ايه؟

-عز ببطء شديد وهو يضغط على شفتيه : انا... أنا.... أنا بس ... أنا بس هحدفك بنفسي م الشباك 

-جانا بنظرات مصدومة : نعم ؟؟؟

-عز مبتسماً ابتسامة شيطانية : انا مش بقول ، أنا بنفذ على طوووول


بالفعل انحنى عز الدين بجسده قليلاً ناحية جانا التي أمسكها من خصرها ، ثم وضع يده أسفل ركبتيها ، وحملها عنوة ،واقترب بها من النافذة وهو يهدد بإلقائها عبرهــأ ...


ظلت جانا تركل بقدميها في الهوء محاولة أن تتحرر من ذراعيه المحكمتين حولها ، ولكنه لم يكن ليدعها تفلت منه مهما حاولت أن تقاومه أو تتلوى بين ذراعيه ، ظل يبادلها نظرات واثقة جعلتها ترتعد كثيراً .. 

أحاطت جانا بعنق عز الدين بذراعيها ، ووتمسكت به جيداً ، وظلت تصرخ فيه أن ....

-جانا برعب وهي تنظر ببصرها للخارج :لالالالالالالا ، بليز يا عز متعملش كده.

-عز بثقة : وايه اللي يمنعني ، انا فكرت كويس ، وكده كده انتي هترتاحي وأنا كمان هارتاح.

-جانا وهي تتلوى بين ذراعيه : عشان خاطري بلاش ، حراااااااااام عليك !!!


سمع ياسين صرخات جانا تأتي من فوق ، فالتفت برأسه للأعلى ليجد عز الدين على وشك إلقاء جانا من النافذة ، فنظر غليه مصدوماً ومرعوباً و....،،،

-ياسين بصريخ : الله يخربيتك ، هتعمل اييييييييييييه ؟ يــا عز ، انت ياااااااااااااااااااا عم .. استهدى بالله !! 

-عز بكل برود : اطلع منها يا ياسين ، ده احسن حل ليها


حاولت جانا قد الامكان أن تتخلص من قبضة عز الدين ، ولكنه ظل متشبساً بها .. كانت تتلوى بشدة محاولة أن تفلت من ذراعيه ، ولكنه كان يضغط بقبضته أكثر عليها و...

-جانا وهي تلهث برجـــــــاء : الحقني يا ياسين ، قول لصاحبك يسيبني

-عز بنبرة باردة وقاسية : ما انا هسيبك بس لما هحدفك من الشباك !

-ياسين بفزع : انت ياااااااااااا بني ، هتموت مراتك ؟؟ انت اتهبلت ؟؟ البت هتموت من الرعب ، صلي ع النبي وابعد عن الشباك.


بدأت الدموع تتجمع في مقلتي جانا من شدة الرعب والخوف ، التفتت ببصرها إلى عز وظلت تنظر إليه بأعين راجية و...

-جانا وهي تنظر لعيني عز بتوسل : عز لو ليا خاطر عندك بليز ، طب.. طب بلاش ده عشان أنا عارفة انك بتكرهني جداااا ، بس عشان خاطر نفسك انت ،ايوه انت بتحب نفسك ، متضيعهاش عشاني


صمت عز الدين لثوانٍ ، ثم نظر إلى جانا بنظرات مختلفة ، وبدأ بالحديث بـ...

-عز: ممممم، انتي بتكلمي صح ، انا فعلا كنت بحب نفسي أوي، بس.. بس.. الوقتي أنا بحــ...... !!


مد عز الدين ذراعيه الحاملة لجانا خارج النافذة قليلاً ، وجانا تصرخ فيه برعب شديد ألا يفعل هذا... ، فقد أصبحت هي قاب قوسين أو أدنى من السقوط ، في حين دلف ياسين إلى داخل الشاليه وهو يركض مسرعاً لعله يلحق عز الدين قبل أن يتهور أكثر من هذا ...


-عز مكملاً وبمزاح : آاااااه ، ايدي وجعتني ، انتي بقيتي تخينة اوي ، مش هقدر اشيلك كتير لأحسن دراعي خدل


شعرت جانا أن أعصابها لم تعد تتحمل ، وأنها غير قادرة على أن ترى نفسها وهي تلقى من النافذة ، لذا بدأت تتنفس بصعوبة ، وبدأت الرؤية لديها تتلاشى تدريجياً 


-جانا برجاء وقد تسارعت أنفاسها : لا..لا.... يا....عــ...ز 


لم تقوْ أعصاب جانا على التحمل أكثر ، وفقدت وعيها من الرعب ، وارتخت قبضتي يدها عن عنق عز الدين التي كانت متشبسة به ، وسكنت تماماً بين ذراعيه، ومالت رأسها للخلف ، اضطرب عز الدين لرؤيتها على تلك الحالة ، فأسرع عز الدين بابعادها عن النافذة ...


ابتعد عز الدين عن النافذة ، ثم وضع جانا برفق على الفراش ، وأمسك بكف يدها بين كفي يده محاولاً إفاقتها و...


-عز بخضة: جانا، جانا ، فوقي يا جانا ، ده انا كنت بهزر والله معاكي ، انتي صدقتي ،انا عمري ماهحدفك تاني ، دي كانت غلطة


صعد ياسين الدرج مسرعاً ، ثم دلف إلى غرفة عز الدين ، وتفاجيء بعز مائلاً على جانا الفاقدة للوعي على الفراش ..

-ياسين وقد وصل للغرفة: الله يخربيتك ، عملت فيها ايه؟

-عز بتوتر بالغ : معملتش حاجة ، انا بس كنت عاوز أخوفها شوية عشان تبطل اللي بتعمله معايا. 

-ياسين وهو ينهره : في حد يعمل كده ؟؟ البت فرفرت في ايدك !!


تحرك عز الدين قليلاً على الفراش ، ثم وضع يده على وجنتي جانا محاولاً ضربها برفق لكي تفيق ..

-عز بندم واضح : جانا، فوقي يا حبيبتي ، فوقي ، أنا أسف ، والله أنا فعلا كنت بحب نفسي ... لكن دلوقتي أنا بحبك انتي 

-ياسين متسائلاً : مافيش نشادر هنا ولا بصلة حتى نفوقها بيها؟


تجمعت الدموع في مقلتي عز الدين ، خاصة وأن لون وجه جانا قد شحب تماماً ، كما لو كانت الدماء قد فرت من عروقها .. 

خانته عبرتين من مقلتيه و...

-عز باكياً : مش عارف ، مش عارف

-ياسين وهو يربت على كتفه : استنى هنزل اشوف في المطبخ أي حاجة

-عز وهو يمسد على شعر جانا: اطمني يا حبيبتي ، مش هيحصلك حاجة طول ما أنتي معايا ، وجوازنا هيبقى بجد مش بس ع الورق


غاب ياسين للحظات ، ثم عـــاد وهو ممسكاً بـ ....

-ياسين: اديني جبت فحل بصل ، حطه ع مناخيرها كده ، خليها تشمه 


صدم عز الدين من البصل الذي أحضره ياسين ، ولكن لم يكن أمامه أي خيـــار أخر سوى استخدامه في إفاقة جانا ، وبالفعل قربه من أنفها لتشتم رائحته .....


وضع عز الدين البصل على مقربة من أنف جانا التي بدأت تستعيد وعيها تدريجيا ...


بحث ياسين هو الأخر عن زجاجة مياه ليستخدمها في إفاقتها ، وبالفعل وجد زجاجة صغيرة موضوعة على الكومود ، فركض ناحيته ثم أمسك بالزجاجة وفتحها ، وألقى ببعض قطرات الماء على وجهها

-عز وهو يحاول افاقتها : جاااااانا ، سمعاني ، فوووقي ، جاااااانا

-ياسين وهو يشير بيده : جااااانا ، شممها بصل تاني 

-عز بضيق : ده انا كده هخنقها بريحته

-ياسين : يا عم اديها نفس خليها تصحصح أكتر

-عز بصوت مضطرب : جاناااااا .. جاااااانا


بدأت جانا تحرك رأسها قليلاً ، فتنفس عز الدين الصعداء و...

-جانا وقد بدأت تفيق تدرجياً : آااااه.. انت... آاااااه

-عز: متخافيش يا جانا انتي كويسة والله مافيش حاجة حصلتلك !


تمكنت جانا من فتح عينيها بصعوبة ، ونظرت أمامها فوجدت عز الدين وهو مائل عليها وعلى وجهه علامات القلق والاضطراب ، ثم اتسعت حدقتي عينيها وقد تذكرت ما فعله قبل لحظات معها ، فقامت بدفعه بعنف بكلتا يديها و....

-جانا وهي تدفع عز عنها: ابــ...ابعد عني .. ابعد !!


أمسك عز الدين بمعصمي جانا ، وجذبها ناحيته بشدة ، حاولت هي أن تهرب منه ، ولكنه لف كلا ذراعيه حول خصرها ليضمها إلى أحضانه و....

-عز حاضنا جانا: لأ مش هبعد عنك .. انا كنت بهزر معاكي


أجهشت جانا بالبكاء ، وظلت تضرب بكفي يدها على صدر عز الدين بحدة و...

-جانا وهي تبكي بحرقة : حرااااام عليك ، انا بكرهك ..بكرهك 

-عز وهو يضمها أكثر إليه : ششششش، متكلميش يا جانا .. شششششش


استمرت جانا في التنفيس عن غضبها ، وضرب عز الدين بيديها إلى أن استكانت مرة أخرى في أحضانه ، وأسندت رأسها على كتفه ...


غفت جانا مرة أخرى في أحضان عز الدين ، فأمالها قليلاً للخلف لينظر إليها ، ثم قبلها من جبينها ، ونهض عن الفراش ، ثم أحكم ذراعيه حولها ، وحملها برفق بين ذراعيه ، ونزل على الدرج بعد أن دلف خارج الغرفة .. واتجه بها نحو سيارته ...


فتح ياسين باب السيارة الخلفي ليتمكن عز الدين من إدخــال جانا ، وبالفعل وضعها برفق على المقعد الخلفي ، ومسد على شعرهــا ، ثم أغلق الباب بهدوء ، وتوجه خلف مقعد القيادة ، وجلس في الأمام مع ياسين ، ثم ضغط على دواسة البنزين ، وقبل أن ينطلق بالسيارة نظر إلى جانا الغافلة في الخلف مرة أخيرة ... 


..................


في السيارة ،،،، 

في الطريق إلى القاهرة ،،،،


كانت جانا لا تزال غافلة ، في حين كان عز الدين مسلطاً نظره على الطريق ، وبين الحين والأخر ينظر إلى جانا عبر المرآة الأمامية ... 


-عز محذراً : اللي حصل النهاردة ميتحكاش لحد ، مفهوم!!

-ياسين بضيق: جالك قلب تعمل فيها كده ؟

-عز بحدة : انا كنت بهزر

-ياسين بحنق: مافيش هزار بالشكل ده ، افرض كان جرالها حاجة وراحت مننا ، انت ما شوفتش شكلها ؟؟ دي كانت هتموت في ايدك من الرعب

-عز باقتضاب : بعد الشر .. 

-ياسين: شر ! اللي انت عملته ده هو الشر بعينه .. انا ندمان انــ..

-عز مقاطعاً بحدة : يااااااااااسين ، انا أسف .. دي..دي...كانت لحظة تهور مني 


ظل ياسين صامتاً للحظات ، وأشاح بوجهه بعيداً عن عز الدين ، وظل ينظر إلى الطريق الأخر و...


-عز وهو ينظر إليه : خلاص بقى يا ياسين ، انا اعتذرتلك يا سيدي ، وانت عارف اني مش بعتذر لحد بالساهل 


رمق ياسين عز الدين بنظرات ازدراء وحنق ، ولم يجب عليه .. 


-عز بنبرة هادئة : طب يا سينو هاتلي راسك ابوسها

-ياسين وهو يمط شفتيه : هــه 


أمــــال عز الدين برأسه ناحية ياسين بعد أن أمسك به من عنقه وجذبه ناحيته ، ثم ترك يده الأخرى الممسكة بعجلة القيادة وحاول تقبيل رأس ياسين و....

-عز مائلاً نحو ياسين ، وتاركاً عجلة القيادة : هااااااااات بقى ، مووووووووه

-ياسين برعب شديد : خلاص يا عز مسامحك والله مسامحك ، الله يكرمك بص قدامك وانت سايق ، انا مش مستغني عن عمري معاك 

-عز ضاحكاً : هههههههههههههه يعني خايف ع نفسك

-ياسين ببراءة : اه ياخويا ، انا عاوز اتأهل الأول وبعد كده ابقى أفكر في الانتحار

-عز غامزاً : ماشي يا عريس ....................... 


#الحلقة_36

قاد عز الدين سيارته حتى وصل بالجميع إلى القاهرة بسلام ... كانت جانا صامتة طوال الطريق ، لم تتحدث لأحد ، أو تشارك في أي حوار جانبي .. حتى عز نفسه رغم محاولاته المضنية للحديث معها ، إلا أنها رفضت الحديث معه ، واكتفت بالنظر إلى الطريق من النافذة الجانبية ... 

شعر عز الدين بالندم لأنه تسرع فيما فعل مع جانا ، هو يعلم أن الأمــر كان غرضه المزاح ، ولكن تطور الأمــر وصــار خصــام ...

.................


كما وصل قبلهم إلى القاهرة عائلتي يوسف الكيلاني وحسين الدمنهوري ....


في منزل حسين الدمنهوري ،،،،


دلف حسين إلى داخل منزله ، أسند الحقائب بجوار الباب ، ثم طلبت سهير من ابنتها أن تدلف لغرفتها لكي تتحدث مع زوجها و...

-سهير مبتسمة : حمدلله ع السلامة يا حاج

-حسين بنبرة هادئة : الله يسلمك يا سهير

-سهير وهي تشير بيدها : خشي جوه يا دينا 

-دينا باستغراب : ليه يا مامي

-سهير بضيق : مش وقته ، عاوزة أتكلم مع ابوكي كلمتين

-دينا غامزة : اها ، بتوزعيني ، اوك 


انصرفت دينا إلى غرفتها ، بينما وقفت سهير مع زوجها يتبادلان الحديث و...

-حسين متسائلاً : خير يا سهير ؟؟؟

-سهير بنبرة قلقة : بصراحة يا حاج ، انا مش مطمنة ، انا حاسة ان في حاجة حصلت في الساحل وانت مش راضي تقولهالي

-حسين بهدوء وهو يسير في اتجاه غرفته : مافيش يا سهير والله 

-سهير وهي تتبعه : لأ يا حاج متكدبش عليا، اوعى تفكرني مش حاسة بيك، لأ انا حاسة بيك من فترة انك قلقان وعقلك مشغول بحاجة تخص جانا


دلف حسين إلى داخل غرفته ، وجلس على طرف الفراش ، وظل صامتاً ، فاقتربت سهير منه وربتت على كتفه و...

-حسين:......................

-سهيروهي تضع يدها على كتفه : قولي يا حسين، انا سهير مش حد غريب

-حسين بقلق : جانا تعباني معاها ..

-سهير باستغراب : ازاي؟

-حسين بنبرة حزينة : كانت هتطلق من عز لولا ستر ربنا 

-سهير وهي تلطم على صدرهـــا : يالهوي !!

-حسين بنبرة متوترة: انا مش عارف اعمل ايه ، نفسي أطمن عليها ، المشكلة كمان ان عز مندفع مش بيفكر ، وممكن في لحظة كل اللي عملناه يضيع 

-سهير بتوجس وقلق : استرها يااا رب معانا ، ده احنا غلابة .. طب ناويعلى ايه

-حسين وهو يخبط يده على فخذه: مش عارف لحد الوقتي ، بس لازم يبقى في حد للي بيحصل

-سهير: طب ورأي عيلة عز ايه؟

-حسين: هما معانا في نفس الليلة

-سهير محاولة طمأنته : ان شاء الله خير يا حاج ،ماضاقت إلا ما فرجت

-حسين وهو يرفع بصره للسمـــاء : افرجها علينا ياااااااااا رب 


أوصل عز الدين جانا أسفل البناتية التي تقطن بها ، ترجلت من السيارة دون ان تنطق بكلمة ، ثم توجهت للمصعد ، ودلفت إلى منزلها ... 


رأت سهير جانا وهي تدلف للمنزل ، فألقت عليها التحية ، ولكنها لم تجبها و...

-سهير: حمدلله ع سلامتك يا جانا


استغربت سهير من حالة جانا ، ولوت شفتيها في تعجب و...

-سهير متسائلة : مالها دي ، اخدة في وشها كده ليه ؟


رأى حسين هو الأخــر جانا وعلى وجهها علامات الانزعـــاج والضيق ، لذا طلب من زوجته أن ...

-حسين: روحي شوفي مالها يا سهير


دلفت سهير لغرفة جانا فوجدتها تبكي بحرقة على الفراش ، فاقتربت منها و...

-سهير بقلق : جانا حبيبتي ، اهدي بس ، مالك في ايه

-جانا بنبرة باكية : تعبانة يا أنطي ومخنووووقة

-سهير متسائلة : من ايه بس يا حبيبتي؟

-جانا: عارفة.. عارفة يا أنطي لما تكوني.... تكوني بدأتي تثقي في حد..و....


صمتت جانا فجـــأة عن الحديث كأنها ندمت على محاولتها التعبير عما بدأت تشعر به داخل نفسها لأي أحد ، فهي دائماً تكتم مشاعرها في نفسها ولا تصرح لأي شخص عما يدور بداخلها من صراعات نفسة أو مشاعر مضطربة ، وخاصة إذا كان ما تشعر به شعور جديد يوترها ويربكها .......

-سهير وهي تحاول طمأنتها : كملي يا حبيبتي سمعاكي


تملصت جانا من اكمــال الحوار مع زوجة عمها و..

-جانا: بليز أنطي انا هاقوم أخد شاور وأنام ، بكرة أحكيلك ، أصلي تعبانة

-سهير بنبرة هادئة : براحتك يا حبيبتي .. استحمي ونامي ، وان شاء الله تبقى كويسة .. تبات نار تصبح رمـــاد

-جانا بابتسامة مصطنعة : تصبحي ع خير أنطي

-سهير وهي تبتسم لها : وانتي من اهله يا بنتي


........................

دلفت سهير خارج غرفتها ، ثم توجهت إلى غرفة زوجها الذي حاول أن يعرف منها سبب الضيق البادي عليها و...


-حسين متسائلاً : ها عرفتي مالها؟

-سهير وهي تمط شفتيها : كانت بتكلم وبعد كده سكتت

-حسين باستغراب : مش فاهم؟

-سهير: يعني هي مش عاوزة تحكي حاجة 


صمت حسين قليلاً لكي يفكر في حل لتلك المعضلة الجديدة و..

-حسين وهو يزم شفتيه : مممم...

-سهير متسائلة : ناوي ع ايه؟

-حسين: هاحكي مع يوسف ، واشوف هنوصل لايه


.........


في فيلا يوسف الكيلاني ،،،،

وتحديداً مكتب يوسف ،،،


دلف عز الدين إلى داخل مكتب والده وطلب أن يتحدث معه و...

-عز بنبرة هادئة : بابا ممكن أدخل

-يوسف بضيق : اتفضل ، خير!

-عز بتردد : بابا ، انا ....انا فكرت كتير

-يوسف وهو ينظر إليه شزراً : ها ؟ 

-عز: بس ممكن نستنى ماما عشان تسمع بالمرة اللي هاقوله

-يوسف على مضض : طيب


دلفت عايدة هي الأخرى إلى المكتب ، ثم جلست على الأريكة منتظرة الأمر الهام الذي أراد عز الدين أن يتحدث بشأنه مع كلاهمــا ... ،،،،

-يوسف متسائلاً : ها ؟ كنت عاوز تقولنا ايه؟

-عايدة بقلق : خير يا عز؟


صمت عز الدين قليلاً ، يحاول ا، يتسجمع القليل من شجاعته التي عهدوه بها ، ولكنه كان مرتبكاً متوتراً لا يعرف كيف يبدأ الحديث .. 

لاحظ يوسف ارتباك ابنه ، لذا ...

-يوسف بحنق : ما تتكلم ، احنا مش فاضينلك طول اليوم !!!

-عز بنبرة مترددة : بابا ... بص ... أنا.. أنا..

-يوسف متسائلاً : انت ايه؟


أخذ عز الدين نفسا عميقاً ، استجمع به قوته وشجاعته و....

-عز على نفس واحد : بابا انا عاوز اتجوز جانا بجد !!

-يوسف باستغراب : طب ما انت متجوزها بجد؟

-عز مكملاً : لأ مقصدش ، قصدي نعمل الفرح والدخلة !


ارتسمت تعابير الفرحة على وجه عايدة و...

-عايدة بفرح: بجد !! بجد يا عز

-عز بثقة : اه والله يا ماما ، انا بحب جانا أوي ، ومقدرش استغنى عنها...


نهض يوسف من خلف مكتبه ، ثم توجه ناحية ابنه ، واحتضنه بحنية بالغة ، وربت على كتفه و...

-يوسف بنبرة سعيدة : مبروك يا بني ، الف مبروك

-عايدة بنبرة فرحة : يا ريتني كنت بعرف أزغرط ، كنت زغرطتلك من قلبي 


في نفس التوقيت دلف ياسين إلى المكتب وعلى وجهه علامات الفرحة ، ثم أكمل بـ ...


-ياسين وهو يدخل المكتب : أزغرطلكم أنا ..لووووووووولووولي...


أخذ ياسين يطلق زغاريد متتالية جعلت جميع من في الغرفة يضحكون على طريقته المازحة ...

-عز مبتسماً : الله ياخدك ، انت بتيجي امتى؟

-ياسين وهو يحتضن عز ومازحاً : أنا هنا من امبـــــارح ... مبرووووووووووك يا عريس ، انجز بقى خليني اعرف اتلم ع البت بتاعتي

-عز متسائلاً : بت مين؟

-ياسين وهو يربت على كتفه : بعدين هبقى أقولك ، بس نخلص منك الأول عشان أفوق لنفسي.

-يوسف وقد توجه ناحيه مكتبه : أنا هتصل بحسين أفرحه 

-عز مبتسماً : ماشي يا بابا ، بس من فضلك محدش يقول لجانا ، انا عاوز أفاجئها

-ياسين بتوجس : ياخوفي من مفاجأتك .. فاكر هه ؟

-عز محذراً وهو يشير بيده : ياسين ، لم نفسك بدل ما أخلي اسمك (ياسمين) !! أظنك فاهمني ، وساعتها لا هتنفع لجواز ولا لبطيخ


كور ياسين قبضتي يده سوياً ، وقام بإدارتهما في الهواء و...

-ياسين بنبرة حزينة : قادر وتعملها ، ما أنا عاجنك وخابزك كدهون.

-عز وهو يبتسم : كدهون !! بيئة .... زي ناس !!!


......................


في شركة يوسف الكيلاني ،،،،،


اتصل يوسف هاتفياً بحسين لكي يبلغه بضرورة الحضور لمقابلته في مكتبه لأمــر عاجل ، وبالفعل حضر إليه حسين و......

-حسين متسائلاً : خير يا يوسف ، طلبت تقابلني ليه هنا؟ في حاجة حصلت ؟ وليه مقولتليش ع التليفون؟؟؟

-يوسف وهو يصافحه : طب قول سلامو عليكم الأول ..

-حسين وقد بادله التحية وبنبرة قلقة : يا سيدي سلامو عليكو ، ها في ايه بقى؟؟

-يوسف مبتسماً : عندي ليك أخبار يا سحس هتفرحك جدااااا

-حسين بقلق : خير يا يوسف ، طمني


وقبل أن يبدأ يوسف بالحديث دلف عز الدين إلى داخل المكتب ، ثم استأذن والده أن ...

-عز وهو يدخل المكتب : بعد اذنك يا بابا ، الطلعة دي عندي أنا..

-يوسف مبتسماً وهو يشير بيده : اطلع يا بني ، الله يسهله !

-حسين بقلق : عز !! خير؟

-عز بنبرة واثقة وجادة : يا عمي ، م الأخر كده انا بحب جانا أوي ، وعاوز نعمل فرحنا ونتجوز بقى


اعتلت الدهشة وجه حسين ، فهو لم يتوقع أن يطلب عز الدين هذا الطلب منه ، وخاصة عقب المشكلة الأخيرة التي حدثت في الساحل 

-حسين بدهشة: ايه ؟ بتقول ايه؟ ده بجد ولا اشتغالة ؟

-عز ضاحكاً : ههههههههههههه والله ما بشتغلك يا عمي ، انا عاوز أعمل فرحنا من بكرة لو حبيت

-حسين وقد نهض ليحتضنه : مبروووووووك يا عز، ده انت فرحتني والله 

-يوسف بنبرة سعيدة : ربنا يتمملك ع خير


أمـــال عز الدين على عمه حسين قليلاً و...

-عزبنبرة هادئة : عمي ... أنا عاوز أبلغ العروسة بنفسي 

-حسين غامزاً : هههههههههه ما أبلغها أنا

-عز مبتسماً : عشان خاطري يا عمي ، نفسي اشوف الفرحة في وشها 

-يوسف: آاااااه يا خلبوص

-حسين وعلى وجهه السعادة : حاضر يا بني ، بلغها بنفسك ما هي برضوه .... تبقى مراتك 

-عز وهو يربت على ساقه : ربنا ما يحرمني منك يا عمي 


................


في منزل حسين الدمنهوري ،،،


كانت سهير تتحدث مع حسين على الهاتف حيث أخبرها بـما دار في شركة الكيلاني و... ،،

-سهير هاتفياً بنبرة فرحة : بجد يا حاج حسين؟

-حسين هامساً : شششش ، وطي صوتك يا سهير لأحسن البنات يسمعوا

-سهير بعدم فهم : و أوطيه ليه ؟ 

-حسين : يا ستى عز عاوز يبلغ جانا بنفسه

-سهير وهي توميء برأسها : اها .. خلاص فهمت يا حاج ، احنا في انتظاره ..ربنا يسعدهم ويتمم فرحتهم ع خير

-حسين : طيب يا سهير ، هاقفل أنا الوقتي ونتكلم بعدين

-سهير : ماشي يا حاج ، في رعاية الله

..................


أنهت سهير المكالمة مع زوجها ، في القت الذي تسائلت فيه دينا عن تلك المكالمة و..


-دينا مقاطعة: مين يا مامي؟

-سهير بنبرة عادية : ده ابوكي يا دودي 

-دينا متسائلة : كان عاوز حاجة؟

-سهير والفرحة تبدو على وجهها: لأ مافيش بيطمن عليا

-دينا غامزة : ياسوسو .. عليا برضوه؟

-سهير وهي تلكزها : بنت !! هاااا .. سيبيني بقى أشوف اللي ورايا ...


أسرعت سهير في خطواتها ، واتجه ناحية غرفة جانا و..

-سهير بنبرة عالية : ياااااااا جااااااانا ، ياااااا جانا

-جانا: ييس أنطي 


لحقت دينا بوالدتها عند غرفة جانا ، ووقفت تستمع إلى ما تريد و..

-سهير وهي تشير بيديها : بصوا بقى يا بنات ، عاوزين نروق البيت ، ونضفه لأحسن التراب واكله..

-جانا باستغراب : واكله ازاي يعني؟

-سهير بنبرة حادة نسبياً : بطلي لماضة .. روحي روقي أوضتك وامسحيها وجمعي الهدوم اللي عاوزة تتغسل وبعد كده خدي السلم ولمعي النجف اللي في الصالون .. وانتي يا ست دينا ، خدي الجردل والموب ونضفي الصالة بعد ما تنضفي الـ Living 

-جانا بضيق : يوووووه

-دينا على مضض : الله بقى يا مامي ، هو احنا اللي هنضف ، فين سنية؟؟

-سهير بنبرة آمـــرة : سنية النهاردة أجازة مش هتيجي عشان أمها عيانة ، فمش معقول يبقى عندي شحطتين كبار زيكم وأشتغل لوحدي ... يالا كل واحدة تروح تخلصاللي قولتلها عليه 

-جانا ودينا وهما تمطان شفتيهما : اووووف

-سهير بحدة: يالا مش هقضيها كلام .....!

تابعووووووني 



الفصل السابع والثلاثون والثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون من هنا




بداية الروايه من هنا




أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بمنتهي السهوله من هنا 👇 ❤️ 👇 


صفحة روايات ومعلومات ووصفات




تعليقات

التنقل السريع
    close